الشيخ : هذا يسأل سؤالا مهما يقول : رجل أفطر على سجارة أو على تمرة ومعها سجارة ثم صلى المغرب هل صلاته صحيحة ? فنقول نعم صلاته صحيحة ونسأل الله له الهداية له ولأمثاله إنه على كل شيء قدير الآن نرجع إلى الأسئلة .
السائل : سماع الميت ... .
الشيخ : إيه نعم .

الشيخ : ذكرنا أن السنة وردت بسماع الأموات الذين دفنوا في قليب بدر وكذلك بسماع الميت إذا انصرف عنه أصحابه بعد دفنه أنه يسمع قرع نعالهم وكذلك ذكر ابن القيم في كتاب * الروح * أن الرجل إذا مر بقبر أخيه يعرفه في الدنيا فسلم عليه فإنه يرد عليه السلام صححه ابن عبد البر وسكت عنه ابن القيم في كتاب * الروح * فالله أعلم الله أعلم لكن ليس هناك ما يمنع من سماع الأموات كما ذكر ذلك كثير من العلماء .

السائل : جزاكم الله خيرا سائل يقول : إذا انصرف الإمام بعد أن صلى بنا خمس تسليمات فهل يعتبر هذا انصرافا وتكتب لي قيام ليلة ؟
الشيخ : بعد أن صلى إيش ؟
السائل : خمس تسليمات ينصرف ويأتي إمام آخر ؟
الشيخ : يعني يسأل يقول : إذا كانت التراويح بإمامين فانصرف الأول منهما فهل يعتبر انصرافا بحيث لو انصرفت معه لكتب لي قيام ليلة ؟ فالجواب : لا ليس انصرافا لأن الإمام الثاني يصلي كالنائب عن الإمام الأول ولهذا نجد الإمام الأول يبقى يصلي مأموما والإمام الثاني يصلي إماما فلا انصراف إلا إذا تمت الصلاة نعم .

السائل : جزاكم الله خيرا سائل يقول : يا شيخ ما هو آخر وقت لصلاة الوتر ؟
الشيخ : نعم آخر وقت لصلاة الوتر طلوع الفجر لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( إذا خشي أحدكم الصبح صلى واحدة فأوترت له ما قد صلى ) فلو طلع الفجر قبل أن يوتر الإنسان فإنه يقضي وتره في النهار لكن مشفوعا بمعنى أنه إذا كان يوتر ثلاثا فليقض أربعا إذا كان من عادته أن يوتر بخمس فليقض ستا وهكذا لحديث عائشة رضي الله عنها ( أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان إذا غلبه في الليل نوم أو وجع صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة ) .

السائل : سائل يقول : أتينا من سفر يوم الجمعة وسنسافر يوم الخميس إن شاء الله فما حكم صلاة السنن الرواتب ؟
الشيخ : أولا : يجب أن نعلم أن المسافر كالمقيم في أنه يطلب منه كثرة الصلوات لأنه كثرة الصلوات خير لكن السنة للمسافر ألا يصلي راتبة الظهر ولا راتبة المغرب ولا راتبة العشاء وذلك لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان لا يصلي هذه الرواتب لكن لم يقل للناس لا تصلوا النوافل لا النوافل بابها مفتوح سفرا وحضرا لكن الرواتب التابعة للصلاة لا تفعل في الظهر الثاني المغرب والثالث العشاء لكن لو قال الإنسان أنا هنا في المسجد النبوي أحب أن أستغل وقتي بالتطوع بالصلاة بين الأذان والإقامة في صلاة الظهر أو في صلاة العشاء نقول لا بأس لكن تنويها نفلا مطلقا لا راتبة والرواتب ثنتا عشرة من يحصيها لنا ؟
الطالب : ركعتان قبل الصبح .
الشيخ : ركعتان قبل الصبح .
الطالب : وأربعة قبل الظهر .
الشيخ : قبل الظهر .
الطالب : وأربعة بعد الظهر .
الشيخ : لا .
الطالب : فيه أربعة .
الشيخ : ركعتان .
الطالب : فيه اثنين يبقوا عشرة .
الشيخ : إيه أنت تريد أن تكمل عشرة قبل تجي المغرب والعشاء استرح .
الطالب : اثنين بعد الظهر .
الشيخ : يسهل الله نعم .
الطالب : ركعتان قبل الفجر وأربعة قبل الظهر وركعتان بعدها وركعتان بعد المغرب وركعتان بعد العشاء .
الشيخ : تمام ركعتان قبل صلاة الصبح وأربع ركعات قبل الظهر بتسليمتين وركعتان بعد الظهر وركعتان بعد المغرب وركعتان بعد العشاء هذه اثنتا عشرة ركعة من صلاها بنى الله له بيتا في الجنة الحمد لله ثمن يسير وعوض عظيم كبير لكن ركعتا الفجر آكد هذه الرواتب وتختص بأنه يقرأ فيها شيء معين وأنه يخفف فيها يقرأ فيها في الركعة الأولى (( قل يا أيها الكافرون )) وفي الثانية (( قل هو الله أحد )) أو في الأولى (( قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم )) الآية التي في البقرة وفي الركعة الثانية (( قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله )) الآية وتختص أيضا بأنه يخفف فيهما لكن لا بد من الطمأنينة فالسنة التخفيف لو قال قائل : أنا أحب أن أطيل في سنة الفجر قلنا هذا خلاف السنة السنة أن تخفف وتختص بأمر ثالث وهو ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال : ( ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها ) نعم .
السائل : يقول السائل هل يجوز ؟
الشيخ : إذا الجواب على السؤال نقول الإخوة الذين جاؤوا يوم السبت أو يوم الجمعة ولم ينصرفوا إلا يوم الخميس لهم أن يتطوعوا ما شاؤوا لكن لا يصلون راتبة الظهر ولا راتبة المغرب ولا راتبة العشاء نعم .

السائل : يقول السائل : هل يجوز التبرك في قبر الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
الشيخ : نعم التبرك بقبر الرسول عليه الصلاة والسلام بالسلام عليه هذا بركة تسلم عليه السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته بدون أن تمسح الحديد وبدون أن تعتقد بأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ينفعك لا ينفعك إلا الإيمان بالرسول عليه الصلاة والسلام ومحبة الرسول واتباع الرسول أما الحجرة وجدرانها فلا تمسح ولا يتبرك بها وهذه الحجرة يا إخواني ما بنيت إلا بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام وهذا الشباك أيضا لم يوضع إلا بعد أزمنة متأخرة كيف نذهب إلى أمر وهمي لا حقيقة له والعجيب أن بعض العامة يتمسح بهذا الشباك أو يعتقد أن فيه بركة وينسى أن البركة كل البركة والخير كل الخير في اتباع الرسول عليه الصلاة والسلام من العجائب أن بعض الناس يجتهد غاية الاجتهاد في الآثار الحسية التي قد تكون غير ثابتة ولكن يتكاسل في الآثار المعنوية وهي العبادات التي شرعها الله تعالى على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم يعني لو تسأل هذا العامي مثلا الجاهل تقول : تعال كيف وضوء الرسول ؟ قال : ما أدري كيف صلاته ؟ ما أدري طيب هذا الذي أنت مأمور به اعرف سنته واتبع آثاره فهو خير لك من هذه الأشياء التي تقول إنها بركة وإنها آثار الرسول عليه الصلاة والسلام مع أنه لا يدرى بل بعضها نجزم جزما أنها بعد الرسول كالحجرة نعم .

السائل : جزاكم الله خيرا سائل يقول : الصلاة في الروضة هل لها ميزة على الصلاة في غيرها في موقع آخر من المسجد هل لها ميزة ؟
الشيخ : ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال : ( ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ) واعلم أن بعض الناس يسوق هذا الحديث بلفظ ما بين قبري ومنبري وهذا غير صحيح اللفظ الذي ثبت عن الرسول عليه الصلاة والسلام ( ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ) يعني أنها محل طاعة ومحل عبادة والإنسان إذا تعبد لله بها يكون متعبدا في روضة من رياض الجنة لكن الصلاة فيها مع الجماعة ليست أفضل من الصف الأول الذي يكون في الزيادة التي زادها عثمان بن عفان رضي الله عنه ولهذا الصف الأول الذي يلي الإمام أفضل من الصلاة في الروضة في صلاة الجماعة لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموه ) نعم .
السائل : جزاكم الله خيرا يقول يا شيخ هل ثبت في الحديث قوله ؟
الشيخ : إيش ؟
السائل : ... .
الشيخ : طيب استرح نعم طيب .

الشيخ : طيب الجمعة ليس لها سنة راتبة قبلها لكن لها سنة راتبة بعدها وهي ركعتان بفعل الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم لقول ابن عمر رضي الله عنهما : ( حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر ركعات ) وذكر منها ركعتين بعد الجمعة في البيت أو أربع ركعات بقول الرسول عليه الصلاة والسلام لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : ( إذا صلى أحدكم الجمعة فليصل بعدها أربعا ) فأمر أن نصلي بعدها أربعا أما الأذانان ففيها أذانان أذانان ثابتان بسنة الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم وسنة الخلفاء الراشدين أما قولي : إنه ثابت بسنة الرسول عليه الصلاة والسلام فليس المعنى أن الأذان الأول موجود في عهد الرسول لا هو غير موجود في عهد الرسول ولا في عهد أبي بكر ولا في عهد عمر لكنه ثبت بأمر عثمان بن عفان رضي الله عنه وعثمان بن عفان من الخلفاء الراشدين وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين ) فيكون بهذه الطريق مشروعا بأمر النبي عليه الصلاة والسلام لأنه من فعل الخلفاء الراشدين وهو عثمان بن عفان رضي الله عنه ثم إن له أصلا في السنة هذا الأصل هو أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يؤذن في عهده أذانين بل يؤذن في عهده أذانان في آخر الليل في رمضان يؤذن بلال في آخر الليل ثم يؤذن ابن أم مكتوم إذا طلع الفجر وقال النبي عليه الصلاة والسلام : ( إن بلالا يؤذن بليل ليوقظ نائمكم ويرجع قائمكم ) يعني لأجل السحور يوقظ النائم فيتسحر ويرجع القائم فيتوقف عن القيام ويتسحر ( فكلوا واشربوا حتى تسمعوا أذان ابن أم مكتوم فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر ) فهذا أذان ليس لصلاة ولكن لمصلحة أخرى وهي السحور ولهذا لا يقال في هذا الأذان الأذان الأول الذي يكون للسحور لا يقال فيه الصلاة خير من النوم إنما تقال الصلاة خير من النوم في الأذان الذي يكون بعد طلوع الفجر نعم .

السائل : جزاكم الله خيرا سائل يقول : هل ثبت في الحديث قولة ( إنك لا تخلف الميعاد ) في التثويب بعد الإمام ؟
الشيخ : هذه الجملة اختلف فيها المحدثون فمنهم من قال : إنها لم تثبت لأنها زيادة عما اتفق عليه الرواة ومنهم من قال : إنها ثابتة لأن هذه الزيادة من ثقة والزيادة من الثقة مقبولة ما لم تكن منافية لمن هو أرجح وهذه لا تنافي لأنها ختام للدعاء وقد ورد نحوها في القرآن مثل قوله تعالى في سورة آل عمران : (( ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد )) وقد صحح هذه الجملة الشيخ عبدالعزيز بن باز وفقه الله وقال : " إنها صحيحة " وعلى هذا فإذا قالها الإنسان فهو على خير إن شاء الله نعم .

السائل : جزاكم الله خيرا سائل يقول : من قبّل زوجته في نهار رمضان فأمنى أو أمذى فهل يفسد صومه ؟
الشيخ : السؤال هنا ينبغي أن نسأل هل يأثم أو لا يأثم ؟ نقول إذا كان في سفر هو وزوجته فإنه لا يأثم ولو أمنى ولو أمذى ولو جامع أيضا وعلى هذا فلو أن الإنسان قد اعتمر هو وأهله ثم إنه في أثناء النهار اشتاق إلى أهله .
السائل : في رمضان .
الشيخ : في رمضان وهو صائم اشتاق إلى أهله فنقول له لا بأس أن تجامع حلال لك لكن تقضي هذا اليوم لماذا ؟ لأن المسافر لا يلزمه الصوم قال الله تعالى : (( ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر )) وكان الصحابة مع النبي صلى الله عليه وسلم يصومون ويفطرون وقد أفطر النبي صلى الله عليه وسلم وهو صائم في نهار رمضان وهو مسافر حين قيل له إن الناس قد شق عليهم الصيام وإنهم ينتظرون ما تفعل فدعا النبي صلى الله عليه وسلم بماء بعد العصر يعني ما بقي على الغروب إلا قليلا دعا بماء بعد العصر وشربه لأجل أن يشرب الناس لأن الناس شق عليهم الصيام وكرهوا أن يفطروا والرسول عليه الصلاة والسلام صائم فأفطر من أجل الناس عليه الصلاة والسلام فالحاصل أن الجماع والمباشرة والتقبيل والإنزال والإمذاء في رمضان إذا كان الإنسان مسافرا إيش ؟ جائز ولا لا ؟ جائز لكن بشرط أن يكون غير محرم لأن المحرم لا يجوز ولو في غير رمضان لا يجوز أن يجامع زوجته طيب أما في رمضان فللرجل أن يقبل زوجته وهو صائم إذا كان في غير سفر له أن يقبل زوجته وهو صائم لأن عمر ابن أبي سلمة سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك عن تقبيل الصائم لامرأته فقال له سل هذه أمه من هي ؟ أم سلمة فأخبرت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعله فقال : ( يا رسول الله غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال : إني أعلمكم بالله وأخشاكم له ) عليه الصلاة والسلام فيجوز للصائم أن يقبل وأن يباشر ولو أمذى فصيامه صحيح .
السائل : ولو بشهوة يا شيخ ؟
الشيخ : في غير السفر في غير السفر للصائم في رمضان أن يقبل زوجته وأن يباشر زوجته لكن من غير جماع ولا إنزال فإن أمذى بذلك فصيامه صحيح لأن المذي لا يفطر المني يفطر والمذي لا يفطر وكأن بعض الناس قد يعجب من هذا لا تعجب يا أخي رسول الله عليه الصلاة والسلام أتقى منك لله وأخشى منك لله وكان يقبل وهو صائم عليه الصلاة والسلام ويباشر وهو صائم هكذا قالت عائشة رضي الله عنها فإذا قال قائل : إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد يمنع نفسه قلنا نعم يمنع نفسه من الجماع وأنت ستمتنع من الجماع فإذا قال قائل : المذي مفطر المذي مفطر يعني لو أمذى الإنسان بنظر لشهوة أو تقبيل أو ما أشبه ذلك فإنه يفسد صومه قلنا له أين الدليل على فساد الصوم بالإمذاء ؟ أين الدليل على فساد الصوم بالإمذاء ؟ وهنا نعطيكم قاعدة ولاسيما طلاب العلم " متى ثبت الشيء بنص فإنه لا ينقض إلا إلا بنص " ومعلوم أن الصائم قد امتنع عن الأكل والشرب وعن ما حرم الله عليه فإذا باشر وأمذى فالذي يقول : إن صومه يفسد نقول : إن عليك الدليل هات الدليل على أن الإمذاء يفسد الصوم إذا قال : ما عندي قلنا إذا الأصل بقاء الصحة والحمد لله على التوسيع لكن هنا مسألة الذي يخاف على نفسه أن يقع في المحظور يجب أن يتجنب ذلك لأنه لو كان شابا شديد الشهوة ولو أنه فعل ذلك لم يملك نفسه أن يجامع قلنا هذا حرام عليه لا يجوز نعم .

السائل : جزاكم الله خيرا سائل يقول : هل تجوز إقامة صلاة جماعة ثانية بعد انتهاء الإمام من الجماعة الأولى ولاسيما في الحرمين ؟
الشيخ : هذه مسألة يعني لا بأس أن نتناولها بشيء من التفصيل نقول أما المساجد التي على الطرقات على الخطوط فهذه لا بأس أن يقيم الناس فيها جماعات متعددة لأن المسافرين يأتي هؤلاء ويصلون ويمشون ويأتي آخرون يصلون ويمشون هذا لا بأس به بالاتفاق ثانيا : أن تعاد الجماعة الثانية على وجه دائم بمعنى أن هذا المسجد فيه جماعتان دائما جماعة أولى وجماعة ثانية فهذه بدعة لا جماعتين في مسجد واحد إذا الجماعة الأولى في مساجد الطرقات لا بأس بها ولا أحد يقول من العلماء إنه يكره للمسافرين الآخرين أن يصلوا جماعة الثانية : أن يعتادوا إقامة جماعتين في مسجد واحد فهذه بدعة وينهى عن الجماعة الثانية الثالث : أن تكون إقامة الجماعتين لأمر عارض لأمر عارض مثل أن يدخل جماعة بعد أن صلى الناس في هذا المسجد فنقول لهم السنة أن تصلوا جماعة السنة أن تصلوا جماعة والدليل على ذلك حديثان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أما الحديث الأول : ( فإن رجلا دخل المسجد وقد صلى الناس فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : من يتصدق على هذا فيصلي معه ؟ فقام أحد القوم وصلى معه ) وهذه إعادة جماعة بعد الجماعة الأولى والدليل الثاني : حديث أبي بن كعب ( صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده وصلاته مع الرجلين أزكى من صلاته مع الرجل وما كان أكثر فهو أحب إلى الله ) نعم .

السائل : جزاكم الله خيرا سائل يقول : أو يسأل عن حكم الصلاة خلف قبر الرسول صلى الله عليه وسلم أو جعل القبر على يمين المصلي ؟
الشيخ : قبر النبي عليه الصلاة والسلام محوط بجدران لا يمكن أن يكون القبر بين يدي المصلي مشاهدا فكأنه في بيت مستقل عن المسجد فالصلاة خلفه لا بأس بها اللهم إلا أن يكون في قلب إنسان جاهل أنه يصلي في هذا المكان من أجل أن يصلي إلى القبر فإن كانت هذه نيته فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم من حديث أبي مرثد الغنوي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تصلوا إلى القبور ولا تجلسوا عليها ) أما إذا لم يكن عند الإنسان نية فلا بأس بذلك لأن القبر ليس بين يديه بينه وبينه جدران نعم .

السائل : جزاكم الله خيرا سائل يطلب تعليق فضيلتكم على حديث عمرو بن العاص ( ثم أقيموا عليّ بقدر نحر جزور وتوزيعها ).
الشيخ : نعم عمرو بن العاص رضي الله عنه صحابي جليل لكنه ليس معصوما وقال : ( أقيموا عليّ بقدر ما تنحر جزور ويفرق لحمها لكي أراجع رسل ربي ) فنقول هذا من اجتهاده وليس بمعصوم ويدل لذلك أننا ما سمعنا أحدا قال بقوله لا الرسول ولا أبو بكر ولا عمر ولا عثمان ولا علي رضي الله عنهم فإذا هذا من الاجتهاد المغفور وليس من الشرع المأثور لذلك نقول هذا اجتهاد من عمرو بن العاص ولا يعمل به لأن ذلك لم يكن في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام ولا فعله الخلفاء الراشدون نعم .

السائل : جزاكم الله خيرا سائل يسأل ويقول : هل أنزل القرآن في شهر رمضان فقط أي كاملا أم فيه وفي غيره ؟
الشيخ : من المعلوم أن القرآن ينزل على الرسول عليه الصلاة والسلام في ثلاث وعشرين سنة منذ تم له الأربعون إلى أن توفي ينزل إما في الليل أو في النهار أو في المدينة أو في السفر أو في مكة حسب ما تقتضيه حكمة الله عز وجل لكن الله عز وجل ابتدأ إنزاله على محمد صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر كما قال تعالى : (( إنا أنزلناه في ليلة القدر )) وقال : (( إنا أنزلناه في ليلة مباركة )) نعم .

السائل : جزاكم الله خيرا كثيرا من الإخوان يا شيخ يسألون هذا السؤال، من اضطر لحلق لحيته لأسباب وإذا لم يحلقها سوف يؤذى في نفسه وماله فهل له أن يحلقها ؟
الشيخ : أقول أولا : إن هذا الظن من بعض الناس لا أصل له بعض الناس يقول أخشى إذا دخلت البلد الفلاني وأنا ملتحي أخشى أن أعذب أو أحبس أو ما أشبه ذلك ولكن هذا وهم من الشيطان لأن هذا البلد الذي يقول أخشى إن دخلته أن أعذب يدخله أناس نعرفهم نحن يدخله أناس وهم ملتحون ولا ينالون بسوء وهذا شيء يعتبر من السائل أو ممن يظن ذلك وهما لا حقيقة له ولا يحل له بناء على هذا الوهم أن يحلق لحيته نعم لو أنهم قالوا حينما دخل هذا الرجل إلى البلد قالوا إما أن تحلق لحيتك أو نحبسك فحينئذ يحل له أن يحلقها لكن يحلقها دفعا للإكراه دفعا للإكراه لأن الله تعالى أباح للإنسان أن يكفر دفعا للإكراه فقال تعالى : (( من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطئمن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله )) فهذا الذي أكره على أن يحلق لحيته يعني أمسك وقيل احلق أو حبسناك هذا لا شك أن قلبه غير منشرح بالحلق لكنه أكره عليه فإذا فعله دفعا للإكراه فلا إثم عليه
أما وهما يخشى أن يمسك فهذا لا يبيح له المحظور لأن ارتكاب المحظور متيقن وهذا الوهم غير متيقن .

السائل : جزاكم الله خيرا سائل يقول : ما حكم الدعاء الجماعي عند دفن الميت وقولهم كلمة وحدوه ثم يردد الآخرون لا إله إلا الله في طريقهم إلى المقبرة ؟
الشيخ : أما قوله : وحدوا وحدوه ولا وحدوا بضمير ولا بغير ضمير ؟
السائل : بالضمير .
الشيخ : بالهاء إيه وحدوا من الله ولا الميت ؟
السائل : الله .
الشيخ : وحدوه طيب هذه بدعة هذه بدعة ليه ؟ هل الرسول عليه الصلاة والسلام دفن في عهده جنائز ؟
السائل : نعم .
الشيخ : وهل كان الصحابة يتبعون هذه الجنائز نعم ؟ دفن في عهده جنائز والصحابة اتبعوها لأن الرسول صلى الله عليه وسلم حثهم على ذلك قال : ( من شهد الجنازة حتى يصلى عليها فله قيراط ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان ) هل كانوا يقولون وحدوا أو وحدوه ؟ أبدا هل نحن أعلم بشريعة الله منهم ؟ هل نحن أحرص على توحيد الله منهم ؟ إذا لماذا نختار أو لماذا نحدث في شريعة الله ما ليس من شرع الله ؟
الطالب : الجهل واجد .
الشيخ : الجهل واجد يا أبو عبد العزيز نعم وكذلك أيضا الذين إذا وقفوا على القبر بعد الدفن دعوا بدعاء جماعي نقول هذا أيضا بدعة فإن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يقف على القبر ويقول : ( استغفروا لأخيكم ) ليس ينشد بهم نشيدة يقول استغفر الله فيقول أستغفر الله اللهم اغفر الله يقول اللهم اغفر له ما كان يفعل هذا ونحن لسنا أعلم بشريعة الله من رسول الله ولا من أصحاب رسول الله والله ما ضرنا إلا التخلف عن اتباع آثار الرسول صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه هذا الذي ضر المسلمين صار كل واحد يكون في مخه شيء يقول هذا مستحب كأنهم جعلوا الشرع ذوقا لا شرعا ولو أن الشرع يتبع الأذواق لكان الأمر كما قال الله تعالى : (( ولو اتبع الحق أهوائهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن )) نعم .
السائل : جزاكم الله خيرا سائل يقول : يعمل يا شيخ تقاويم .
الشيخ : طيب إذا قال هؤلاء الذين يدعون للميت بعد دفنه ماذا نقول ؟ نقول كل واحد يقول بنفسه : اللهم اغفر له اللهم اغفر له اللهم اغفر له اللهم ثبته اللهم ثبته اللهم ثبته وينصرف نعم .

السائل : سائل يقول : يعمل تقاويم كدعاية للبنوك فهل لنا أن نعلقها في المسجد ؟
الشيخ : يعني معناه أن البنوك يهدون تقاويم تجعل في المساجد أو في المجالس هذه أمرها سهل ما دامت التقويم نافعا فإنه يطمس على صورة البنك المبنى أو على الجملة الدعائية وننتفع ما فيها شيء نعم .

السائل : جزاكم الله خيرا سائل يقول : يوجد في قريتي مسجد وفيه قبر ولا يوجد غيره في القرية هل تجوز الصلاة فيه وخاصة صلاة الجمعة ؟
الشيخ : نعم نقول أما المسجد الذي فيه قبر فيجب السؤال هل بني المسجد على القبر أو بني المسجد قبل القبر إن كان المسجد قبل القبر فإن الواجب نبش هذا القبر وإخراج الميت ويدفن مع الناس هذا الواجب لكن لو فرض أن أهل البلد أصروا على بقائه فلا بأس أن يصلي في المسجد لأن القبر حادث على المسجد فنصلي في المسجد بشرط ألا يكون القبر بين يدي المصلين فإن كان بين أيديهم فقد سمعتم قبل قليل أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : ( لا تصلوا إلى قبور ) أما إذا كان القبر سابقا وبني المسجد عليه فإن الصلاة في هذا المسجد لا تصح لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال في اليهود والنصارى : ( إنهم إذا مات فيهم الرجل الصالح أو قال العبد الصالح بنوا على قبره مسجدا أولئك شرار الخلق عند الله ) نعم .
السائل : جزاكم الله خيرا .
الشيخ : إلى متى لا بد .
السائل : ... .
الشيخ : ما فيه تعب عليكم طيب الآن سبعة وثلاثين ثمان وسبعة وثلاثين طيب .

السائل : جزاكم الله خيرا يقول السائل : كثيرا من الناس يتنفلون .
الشيخ : كثير .
السائل : كثير من الناس يتنفلون أثناء صلاة الإمام صلاة الفجر فهل هذا يجوز ؟
الشيخ : لا يجوز لإنسان إذا أقيمت الصلاة أن يتنفل لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : ( إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة ) فإن تنفل فإن نفله غير صحيح لأنه منهي عنه وقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) أي مردود فكيف بعمل نهى عنه النبي عليه الصلاة والسلام أما إذا أقيمت الصلاة والإنسان في نافلة فإن فيه تفصيلا نقول : إن كان في الركعة الثانية أتمها خفيفة وإن كان في الركعة الأولى قطعها والدليل على هذا التفصيل قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة ) فهذا الرجل الذي أقيمت الصلاة وهو في الركعة الثانية قد أتى بركعة تامة قبل ورود النهي فيكون نافلته صحيحة أما إذا كان في الركعة الأولى فإنه يقطعها ويدخل مع الإمام .
السائل : بسلام ولا بدون سلام يا شيخ ؟
الشيخ : بدون سلام لأن السلام إنما يكون في ختام الصلاة .

السائل : جزاكم الله خيرا سائل يقول : ورد عمرة في رمضان تعدل حجة فهل تجزئ ؟
الشيخ : حِجِة ولا حَجَة ؟
السائل : حَجَة.
الشيخ : نعم.
السائل : فهل تجزئ عن الفريضة ؟
الشيخ : هذا سؤال لا بأس بإيراده يقول إن الرسول عليه الصلاة والسلام قال : ( عمرة في رمضان تعدل حجة ) فهل تجزئ عن الفريضة يعني لو اعتمر الإنسان في رمضان هل تجزئه عن فريضة الإسلام عن الحج ؟ اصبروا ما بعد لأنها تعدل حجة نقول : لا ولا يلزم من المعادلة أن يكون المعادِل مجزئا عن المعادَل والدليل الدليل على هذا قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في سورة الإخلاص (( قل هو الله أحد )) : ( إنها تعدل ثلث القرآن ) فهل إذا كررها الإنسان في الصلاة ثلاث مرات هل تجزئه عن الفاتحة ؟ أجيبوا .
السائل : لا .
الشيخ : لا تجزئ ولو كان المعادِل يجزئ عن المعادَل لكان إذا قرأها ثلاث مرات كأنما قرأ القرآن كله فتكفي عن سورة الفاتحة طيب ثانيا : أخبر النبي عليه الصلاة والسلام أن من قال : ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ) عشر مرات فكأنما أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل لو كان على الإنسان عتق رقبة كفارة وقال هذا الذكر عشر مرات هل تجزئه ؟ لا تجزئه إذا فكون العمرة في رمضان تعدل حجة لا يعني أنها تجزئ عن حجة نعم .

السائل : جزاكم الله خيرا سائل يقول : دخل رجل إلى المسجد لأداء صلاة الجماعة فأدرك التشهد الأخير فهل تحسب له جماعة أو هل يصلي مع الجماعة وينتظر قدوم جماعة أخرى فيصلي معها ؟
الشيخ : نعم من أدرك الإمام في التشهد الأخير فقد ذهب بعض العلماء إلى أنه يكون مدركا للجماعة وله فضل الجماعة ولكن الصحيح أنه ليس مدركا للجماعة وليس له فضل الجماعة لكن إدراك جزء من الصلاة مع الإمام خير من فواته والدليل على أنه لا يدرك الجماعة قول رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة ) مفهومه من أدرك دون ركعة فليس مدركا لها ولكن نقول من تأخر عن صلاة الجماعة لعذر وكان من عادته أن يصليها فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( أن من مرض أو سافر كتب له ما كان يعمل صحيحا مقيما ) ولهذا لو مرض الإنسان وعجز عن الصلاة مع الجماعة وكان من عادته أن يصلي مع الجماعة فإنه إذا صلى في بيته كتب له أجر الجماعة كاملا نعم .
السائل : يقول أو .
الشيخ : الجزء الأخير يقول : هل إذا أدرك الإمام في التشهد الأخير يدخل معه أو ينتظر الجماعة نقول إذا كان لا يدري هل يحضر جماعة أو لا يحضرون ؟ فإنه يدخل مع الإمام وإدراك شيء منها خير من فواتها كلها أما إذا كان يعلم أنه سيحضر جماعة لأنهم معه في الحمامات فإنه ينتظر حتى يحضر هؤلاء الجماعة وكذلك لو كانوا معه دخلوا معه جماعة فإنه ينتظر حتى يسلم الإمام ثم يصلون جماعة نعم .

السائل : جزاكم الله خير يقول السائل : في جواب سابق ذكرتم المباشرة يقول ما معنى المباشرة في يوم الصيام ؟
الشيخ : نعم المباشرة مس البشرة البشرة والبشرة هي إيش الجلد ؟ هذه البشرة فهي أعم من التقبيل التقبيل يكون بين الشفتين والشفتين أو بين الخدين والخدين لكن هذه أعم نعم .

السائل : يقول السائل : هل يصح هذا الحديث ( توسلوا بجاهي فإن جاهي عند الله عظيم )للرسول صلى الله عليه وسلم ؟
الشيخ : نعم هذا لا يصح عن النبي عليه الصلاة والسلام بل هو موضوع موضوع في السند وموضوع في المعنى لا يصح سندا ولا معنى لأنه لا شك أن جاه النبي عليه الصلاة والسلام عند الله أعظم الجاهات وإذا كان عيسى عند الله وجيها في الدنيا والآخرة.