الشيخ : طيب عشرة ريالات سعودية بخمسين جنيها كذا هذا سعرها في السوق فجاء إنسان محتاج إلى جنيهات سودانية وقال أعطني بالعشرة أربعين لا خمسين يجوز أو لا يجوز ؟ يجوز لأن ربا الفضل لا يكون في باب النقود هذه لكن أعطني خمسين بعشرة ولكن مع تأخير القبض هذا لا يجوز لأن ربا النسيئة يجري في هذه النقود الدليل أنه لا يجوز قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا اختلفت هذه الأجناس فبيعوا كيف شئتم - بشرط - إذا كان يدا بيد ) على هذا نقول للأخ الذي باع نقودا سعودية بنقود سودانية لا بد من التقابض.
طيب إذا كانت الدولة تمنع من خروج ذلك فهل يمكن مثلا أن يعطيه الآن ريالات سعودية ويحيلها على بنك هناك وعند وصول الحوالة إلى المستحق يتفق مع البنك على شراء الجنيه السوداني بما يساويه هناك يقول بعض الناس أنا لا أدري يقول هذا أيضا لا يمكن فإذا كان لا يمكن فمن أجل الضرورة نقول : لا بأس أن تسلم دراهم سعودية وتأخذ عوضها هناك جنيهات سودانية للضرورة.

السائل : جزاكم الله خيرا سائل يقول : هل كل من بدل الشرع وتحاكم إلى القوانين الوضعية هل هو كافر ؟
الشيخ : الواقع أن هذه المسألة دقيقة ولا يمكن أن نفتي بها فتوى عامة في مثل هذا المجلس لأنه ربما يفهمها بعض الناس على غير الصواب ثم يذهب يكفر كل إنسان حتى وإن لم يكن كافرا وحينئذ تقوم الفتن بين الناس ويكون التكفير سهلا على المرء حتى لو أن القاضي مع التزامه بحكم الشرع حكم في مسألة ما بخلاف الشرع قال خلاص هذا حكم بغير ما أنزل الله فهو كافر مباح الدم والمال ما يصير هذا هذه المسألة لا يمكن الفتوى فيها على سبيل العموم في مثل هذا المجلس لأن الناس أحيانا يفهمون الجواب خطأ فنستميح السائل العذر في عدم الفتوى فيها نعم.
السائل : جزاكم الله خيرا.
الشيخ : من مراقب الوقت ؟ لا تدلس كم ؟
الطالب : على السابعة 13 دقيقة
الشيخ : نحن اتفقنا على السابعة ولا نصف ساعة ؟ هذا من التمويه جزاك الله خيرا تفضل.

السائل : شخص رمى الجمرة الأولى في الحج وكان الزحام شديدا فلم تسقط في الحوض، فهل يعيد الرمي الآن ؟
الشيخ : يعني الآن يعيده
السائل : نعم
الشيخ : ما يصير الآن
السائل : في حينه يعني
الشيخ : إي نعم إذا رمى الإنسان الجمرة فله خمس حالات : وأرجو الانتباه
الحال الأولى : أن يعلم سقوطها في الحوض.
الحال الثانية : أن يعلم أنها لم تسقط في الحوض.
الحال الثالثة : أن يغلب على ظنه أنها سقطت في الحوض.
الرابعة : أن يغلب على ظنه أنها لم تسقط في الحوض.
الخامسة : أن يتردد ما في ترجيح.
هذه خمس حالات ولا تخرج الحالة عن هذه الخمس فإذا علم أنها لم تسقط في الحوض فما الحكم قم ؟
الطالب : ... .
الشيخ : يعيدها تمام استرح .
وإذا علم أنها سقطت في الحوض فما الحكم ؟ قم .
الطالب : ... .
الشيخ : يعيدها ؟ آه أجزأت طيب هل يمكن أن يعلم أنها سقطت في الحوض ؟
الطالب : ... .
الشيخ : نعم نعم يمكن يمكن يعني يمشي حتى يقف على الحوض فيتيقن ما في الحوض. تمام .
الحال الثالثة : غلب على ظنه أنها لم تسقط في الحوض يعني رمى الجمرات وغلب على ظنه أنها لم تسقط في الحوض ؟
الطالب : ... .
الشيخ : يعيدها بارك الله فيك استرح .
الرابعة : غلب على ظنه أنها سقطت في الحوض ؟
الطالب : ... .
الشيخ : تجزئه طيب صحيح .
الحال الخامسة : تردد قل يا أخي ؟ يعني لم يترجح عنده أنها سقطت في الحوض ولا أنها خارج الحوض ؟
الطالب : يعيدها .
الشيخ : يعيدها تمام لأن الأصل عدم سقوطها في الحوض فصار يعيدها في أحوال ثلاث : إذا علم أنها لم تسقط في الحوض، وإذا غلب على ظنه أنها لم تسقط، وإذا تردد.
ولا يعيد في حالين : إذا علم أنها سقطت في الحوض وإذا غلب على ظنه أنها سقطت في الحوض طيب نقول لهذا الأخ إذا كان يغلب على ظنك وأنت واقف في المرمى أنها سقطت في الحوض فقد أجزأت ولكن لو طرأ عليك الشك بعد مفارقة المكان فلا عبرة بذلك أحيانا الإنسان يرمي الجمرات من بعد وحين وقوفه في المرمى يغلب على ظنه أنها وقعت فيه لكن بعد أن يفارق المكان يأتيه الشيطان يقول : ما سقطت في الحوض فلا تجزئك ثم يبقى معالجا لنفسه فهنا نقول لا يضرك الشك، الشك بعد فراغ العبادة لا يؤثر وهذه قاعدة مهمة جدا " الشك بعد فراغ العبادة لا يؤثر في العبادة " بعض الناس إذا انتهى من الصلاة وسلم جاءه الشيطان ما قرأت الفاتحة ما سجدت إلا مرة يطرح الشك هنا لأن الشك بعد فراغ العبادة إيش ؟ لا أثر له وفي ذلك بيت يقول فيه الناظم :
" والشك بعد الفعل لا يؤثر *** وهكذا إذا الشكوك تكثر " حفظتموه أو أعيده ؟
" والشك بعد الفعل لا يؤثر *** وهكذا إذا الشكوك تكثر " أعيده أو حفظتموه ؟ الثالثة
" والشك بعد الفعل لا يؤثر *** وهكذا إذا الشكوك تكثر " لا أزيد على هذا من حفظ ؟ تفضل.
الطالب : " والشك بعد الفعل لا يؤثر *** كذلك إذا الشكوك تكثر ".
الشيخ : انكسر البيت وهكذا إذا الشكوك تكثر طيب كثير من الناس أيضا كثير الشكوك لا يكاد يفعل عبادة إلا شك هذا أيضا يطرح الشك ولا يلتفت إليه لأن هذا وسواس. تفضل

السائل : جزاكم الله خيرا سائل يقول : ما الحكم في رجل يعمل لدى رجل آخر واشترط عليه الثاني ألا يعمل عند غيره ودوامه ثمان ساعات فهل لو عمل في وقت فراغه يكون مقصرا في ذلك الشرط ؟
الشيخ : إذا التزم بهذا الشرط حين العقد وجب عليه الوفاء به لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( الشرط جائز بين المسلمين إلا شرطا أحل حراما أو حرم حلالا ) وهذا الشرط لا يحرم حلالا ولا يحل حراما فهو صحيح وإذا كان صحيحا وجب الوفاء به لقول الله تبارك وتعالى : (( وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً )) وقوله تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ )) .
فإذا قال قائل : كيف تمنعونه من العمل في وقت هو فيه فارغ ؟
قلنا : لم نمنعه بل هو الذي التزم بذلك لماذا لم يقل لمن استأجره أنا لا أقبل بهذا الشرط لأنه وقت الفراغ لا أقصر عليك بشيء فإذا كان هو الذي ارتضى لنفسه هذا الشرط والتزم به فإنه يجب عليه أن يوفي به. نعم

السائل : جزاكم الله خيرا سائل يقول : أنا رجل قلت لزوجتي : لا تذهبي إلى ذلك البيت فذهبت فقلت : والله إن ذهبت فأنت طالق فهل يتم هذا الطلاق ؟
الشيخ : نعم قال رجل لزوجته إن ذهبت إلى هذا البيت فأنت طالق فذهبت هل تطلق أو لا تطلق ؟
الجواب : أما على المذاهب الأربعة مذهب الشافعي ومالك وأبي حنيفة وأحمد فإن الزوجة تطلق حتى ولو أراد اليمين فإن الزوجة تطلق لأن هذا طلاق معلق على شرط فإذا وجد الشرط وقع المشروط.
واختار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : أنه إن أراد الطلاق طلقت وإن أراد تأكيد المنع وتهديد المرأة فإنها لا تطلق لكن عليه كفارة يمين وما اختاره الشيخ رحمه الله فهو الصواب إن شاء الله لكن مع ذلك ننصح جميع إخواننا المسلمين أن يبتعدوا عن هذا القول لأنكم كما ترون الآن أكثر الأمة وجميع الأئمة يرون أن الطلاق يقع ويكون جماع هذا الرجل لزوجته جماعا محرما لأنها طالق ما لم ينو الرجعة إذا كان له رجوع فالمسألة خطيرة وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت ). نعم

السائل : جزاكم الله خيرا سائل يقول : يوجد ما يسمى بالأفراح الإسلامية وفيها يتأخر النساء أو يرجعون إلى بيوتهن عند الساعة الرابعة فجرا فهل هذه أفراح إسلامية ؟
الشيخ : نعم هي أفراح إسلامية إذا لم يكن فيها محرم إذا كانت الأغاني نزيهة وكان الطرب بالدف فقط فلا بأس بذلك وهذه ليست مسألة دائمة حتى نقول : إن الإنسان يرهق نفسه وقد ( نهى النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عمرو أن يبقى متهجدا كل الليل ) نقول هذه مسألة طارئة فلنعط النفوس حظها من الفرح بشرط ألا يتضمن ذلك وقوعا في محرم. نعم

السائل : جزاكم الله خيرا سائل يسأل : عن الدعوة وهي " أطال الله عمرك " حيث أنه قال له بعض الناس أن هذا دعاء لا يستجاب ؟
الشيخ : نعم أما كونه لا يستجاب فهذا عند الله عز وجل والله سبحانه وتعالى يقول : (( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ )) لكن لا ينبغي أن يدعو بطول البقاء إلا مقيدا فيقول : أطال الله بقاءك على طاعته. لأن طول البقاء قد يكون ضررا على الباقي فشر الناس من طال عمره ويش - يا ولد ؟ إيش استرح - من طال عمره وساء عمله قد يكون طول بقاء الرجل شرا من موته لهذا ينبغي أن تقول " أطال الله عمرك في طاعته ". نعم

السائل : جزاكم الله خيرا يسأل كثير من الإخوان عن حكم الصلاة .
الشيخ : نعم .
السائل : يسأل كثير من الإخوان.
الشيخ : كم بقي ؟
السائل : دقائق.
الشيخ : أقل الجمع ثلاثة اقرأ نعم .
السائل : يسأل كثير من الإخوان عن حكم صلاة الفريضة مستقبلا حجرة النبي صلى الله عليه وسلم؟
الشيخ : إذا صلى الفريضة أو النافلة مستقبلا لحجرة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم والقبلة عن يمينه أو عن يساره أو خلف ظهره فصلاته غير صحيحة فاهمين هذا ؟ تصورتموه ؟ إذا استقبل الحجرة في صلاته نافلة أو فريضة والقبلة عن يساره أو يمينه أو خلف ظهره فصلاته غير صحيحة صحيح هذا ؟
الطالب : صحيح
الشيخ : ليش ؟ لأنه لم يستقبل القبلة وإن استقبل الحجرة وهو مستقبل القبلة أي أن الحجرة كانت بينه وبين القبلة فصلاته صحيحة .
فإن قال قائل : أليس قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال : ( لا تصلوا إلى القبور ) قلنا إن قصد الرجل وتعمد أن يكون مصليا إلى قبر الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقد وقع فيما نهى عنه الرسول .
وأما إذا لم يقصد لكن صادف أن مكانه في الصف في هذا المكان الذي تكون الحجرة بينه وبين القبلة فهذا لا بأس به. نعم
السائل : يسأل الإخوان لكم درس آخر غير هذا ؟
الشيخ : نعم قوله معلنا.
السائل : يقول السائل : هل لكم درس آخر غير هذا الدرس ؟
الشيخ : نعم إن شاء الله لنا درس بعد المغرب والمكان في مكان الشيخ أبو بكر الجزائري إن شاء الله تعالى ولكن انتبهوا بارك الله فيكم أن تكون قلوبكم حاضرة كما حضرت أبدانكم وأن تراجعوا يعني ما ذكرنا من القواعد، المسائل الفردية ربما تروح لكن القواعد مهمة، وإذا لم يبن طالب العلم علمه على الأصول والقواعد فإنه يتناثر ويزول أنا أدعوكم إلى هذا سواء في مجلسنا أو في مجلس غيرنا احرصوا على القواعد القواعد هي المهمة معك ورقة ؟
السائل : لا والله ما معي.
الشيخ : نجيب على هذا
الطالب : نعم
الشيخ : ما في مانع
الطالب : نعم
الشيخ : بشرط ألا تحتجوا به مرة ثانية نعم.

السائل : ورد في الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم : ( أن أهل الجنة - نسأل الله أن يجعلنا منهم - )
الشيخ : آمين آمين
السائل : ( أنهم يدخلون الجنة على صورة يوسف بن يعقوب وطول وعمر عيسى بن مريم وطول آدم ستين ذراعاً ) السؤال المقصود ذراع من، ذراع الرسول أو ذراع آدم أو ذراع الإنسان نفسه ؟
الشيخ : لا لا، الذراع المعهود في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وهو ما بين المرفق ورؤوس الأصابع هذا الذراع يعني مثلا الآن نبدأ من هنا إلى أطراف الأصابع هذا الذراع فطولهم ستون ذراعا وهم على صورة واحدة أبناء ثلاث وثلاثين سنة ولا تزيد الأعمار بزيادة السنوات لأن في الجنة ما في موت هم دائما أبناء ثلاث وثلاثين سنة إلى ما لا نهاية له.
اللهم اجعلنا منهم اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل والحمد لله رب العالمين.