فتاوى الحرم النبوي-40a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
فتاوى الحرم النبوي
المناقشة حول القرآن الكريم
الشيخ : وصلى الله وسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وإمام المتقين وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين مناقشة يسيرة في ما تكلمنا عنه البارحة في الزكاة ثم استقبال الأسئلة إن شاء الله تعالى ونسأل الله أن يوفقنا وإياكم للصواب.
ذكرنا في الليلة الماضية أن القرآن الكريم لا يوجد فيه تناقض إطلاقا. فأين الدليل من ذلك؟ أين الدليل على ذلك من القرآن؟
الطالب : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (( أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا )).
الشيخ : أحسنت. بارك الله فيك. قوله تعالى : (( أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا )). فلذلك أمثلة فما هو المثال الذي تكلمنا عليه البارحة؟ تفضل.
الطالب : ... .
الشيخ : آل عمران. طيب قوله تعالى : (( ونحشر المجرمين يومئذ زرقا )). وقوله تعالى : (( يوم تبيض وجوه وتسود وجوه )) والزرقة غير السواد فكيف نجمع بين هاتين الآيتين؟ نعم. قم بارك الله فيك.
الطالب : إما أن يقال طول الزمن خمسين ألف سنة ممكن تتغير.
الشيخ : أحسنت.
الطالب : وإلا من آثار الذنوب.
الشيخ : نعم
الطالب : ... .
الشيخ : أحسنت تمام. والجواب من وجهين أو من أحد وجهين إما أن يقال إن يوم القيامة يوم طويل مقداره خمسون ألف سنة تتغير الأحوال تكون الوجوه زرقا أو سودا وتتغير وإما أن يكون على حسب الجرم والإثم. طيب
ومثال آخر
الطالب : قوله تعالى : (( ما أصابكم من حسنة فمن الله وما أصابكم من سيئة فمن نفسك )) والآية الثانية : (( وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك )).
الشيخ : قل كل
الطالب : قل كل من عند الله
الشيخ : هذه في الآية الأولى قال : (( ما أصابكم من حسنة فمن الله وما أصابكم من سيئة فمن نفسك )) وهنا قال : (( قل كل من عند الله )) كيف الجمع؟
الطالب : الجمع بينهم قوله : (( كل من عند الله )) أنهم كانوا يتطيرون بالنبي صلى الله عليه وسلم.
الشيخ : نعم.
الطالب : والآية الثانية أن السيئة تكون بسبب الذكر ... .
الشيخ : اه
الطالب : ... .
الشيخ : يعني إضافتها إلى الله من باب إضافة المخلوق إلى الخالق وإضافتها إلى الرسول من باب إضافة الشيء إلى سببه طيب بارك الله فيك.
ذكرنا في الليلة الماضية أن القرآن الكريم لا يوجد فيه تناقض إطلاقا. فأين الدليل من ذلك؟ أين الدليل على ذلك من القرآن؟
الطالب : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (( أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا )).
الشيخ : أحسنت. بارك الله فيك. قوله تعالى : (( أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا )). فلذلك أمثلة فما هو المثال الذي تكلمنا عليه البارحة؟ تفضل.
الطالب : ... .
الشيخ : آل عمران. طيب قوله تعالى : (( ونحشر المجرمين يومئذ زرقا )). وقوله تعالى : (( يوم تبيض وجوه وتسود وجوه )) والزرقة غير السواد فكيف نجمع بين هاتين الآيتين؟ نعم. قم بارك الله فيك.
الطالب : إما أن يقال طول الزمن خمسين ألف سنة ممكن تتغير.
الشيخ : أحسنت.
الطالب : وإلا من آثار الذنوب.
الشيخ : نعم
الطالب : ... .
الشيخ : أحسنت تمام. والجواب من وجهين أو من أحد وجهين إما أن يقال إن يوم القيامة يوم طويل مقداره خمسون ألف سنة تتغير الأحوال تكون الوجوه زرقا أو سودا وتتغير وإما أن يكون على حسب الجرم والإثم. طيب
ومثال آخر
الطالب : قوله تعالى : (( ما أصابكم من حسنة فمن الله وما أصابكم من سيئة فمن نفسك )) والآية الثانية : (( وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك )).
الشيخ : قل كل
الطالب : قل كل من عند الله
الشيخ : هذه في الآية الأولى قال : (( ما أصابكم من حسنة فمن الله وما أصابكم من سيئة فمن نفسك )) وهنا قال : (( قل كل من عند الله )) كيف الجمع؟
الطالب : الجمع بينهم قوله : (( كل من عند الله )) أنهم كانوا يتطيرون بالنبي صلى الله عليه وسلم.
الشيخ : نعم.
الطالب : والآية الثانية أن السيئة تكون بسبب الذكر ... .
الشيخ : اه
الطالب : ... .
الشيخ : يعني إضافتها إلى الله من باب إضافة المخلوق إلى الخالق وإضافتها إلى الرسول من باب إضافة الشيء إلى سببه طيب بارك الله فيك.
المناقشة حول الزكاة ومسائلها
الشيخ : وتكلمنا في الليلة الماضية عن الشروط وجوب الزكاة وقلنا إن الزكاة واجبة على كل مسلم وأنه لا فرق بين
الطالب : الذكر والأنثى
الشيخ : الذكر والأنثى
الطالب : والعاقل والمجنون
الشيخ : والعاقل والمجنون
الطالب : والصغير والكبير
الشيخ : والصغير والكبير
الطالب : والحر والعبد
الشيخ : وعلى الحر والعبد وإلا قلنا لا فرق بين الحر والعبد؟ ها؟
الطالب : ... .
الشيخ : أي قلنا لا يقال ولا بين الحر والعبد لأن العبد لا يملك تمام. أحسنت.
استشكل بعض الناس كيف تجب على المجنون والصغير وقد رفع القلم عنهما؟ وهذا أول سؤال نجيب عنه. نقول إن الزكاة ليست واجبة على الشخص بعينه كالصلاة الزكاة واجبة في المال لقول الله تعالى : (( خذ من أموالهم صدقة )).وقول النبي صلى الله عليه وسلم حين بعث معاذ إلى اليمن : ( أخبرهم بأن الله افترض عليهم صدقة في أموالهم تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم ). هذا دليل من القرآن ومن السنة أيضا . دليل من النظر والعقل : أن أطماع لفقراء وتشوفات الفقراء إلى المال أو إلى صاحب المال؟ إلى المال نقول هذه الأموال العظيمة أين زكاتها؟ ولنفرض أن أحدا من الصغار خلف له أبوه ألف مليون مثلا. سيقول الناس الفقراء أين زكاة هذه الألف مليون؟ فلهذا كان من الحكمة أن تجب الزكاة في أموال اليتامى في أموال نعم في أموال اليتامى وهم صغار وأموال المجانين طيب. ذكرنا فيما سبق في الليلة الماضية أن للزكاة أهلا أن للزكاة أهلا بينهم الله عز وجل.
ما نقبل اليد اليسرى ولهذا سوف يكون الجواب من غيرك.
الطالب : قال الله تعالى : (( إنما الصدقات للفقراء والمساكينَ والعاملين عليها
الشيخ : المساكينِ
الطالب : (( المساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلبوهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليكم حكيم )).
الشيخ : بارك الله فيك هؤلاء أصناف ثمانية تولى الله عز وجل قسم الزكاة فيهم وقال في آخرها : (( فريضة من الله والله عليم حكيم )). طيب هل يجوز أن تصرف الزكاة في بناء المساجد في أحياء فقيرة؟ قم.
الطالب : لا يجوز.
الشيخ : لا يجوز انتظر طيب لماذا لا يجوز؟ لأن الله لم يذكرها في القرآن بل قال إنما الصدقات للفقراء إلى آخره بارك الله فيك. طيب لو قال قائل : إن بناء المساجد يدخل في قوله تعالى : (( وفي سبيل الله )) وأن المراد بسبيل الله جميع طرق الخير ومنهم بناء المساجد. فهل قوله وجيه أو قوله ضعيف؟
الطالب : ضعيف.
الشيخ : نعم
الطالب : قوله ضعيف
الشيخ : قوله ضعيف ليش؟
الطالب : لأنه حينئذ لا يدخل في الآية.
الشيخ : أحسنت لأنه لو قلنا في سبيل الله عامة لجميع الخير لم يبق للحصر فائدة. إذن من المراد أو ما المراد بقوله في سبيل الله؟
الطالب : الجهاد
الشيخ : الجهاد في سبيل الله. وما هو ضابط الجهاد في سبيل الله؟
الطالب : القتال لتكون كلمة الله هي العليا.
الشيخ : بارك الله فيك. هو أن يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا. طب. نعم أو الدفاع عن البلاد الإسلامية. والدفاع عن البلاد الإسلامية يكون به تكون به كلمة الله هي العليا. والآن سيكون تقدير الإجابة منكم جيد جدا. يعني لم تصل إلى حد ممتاز مرتفع ولا جيد ولا مقبول ارتفعت كم درجة؟ مقبول الثاني جيد والثالث جيد جدا والرابع ممتاز. إذن هي في جيد جدا وفي بعضكم ممتاز. فنسأل الله تعالى أن يرزقنا وإياكم العلم النافع والعمل الصالح وإلى الأسئلة الآن نسأل الله أن يوفقنا للصواب.
السائل : بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على خير الخلق سيدنا محمد وعلى آله وصحبه
نبدأ فضيلة الشيخ.
الطالب : الذكر والأنثى
الشيخ : الذكر والأنثى
الطالب : والعاقل والمجنون
الشيخ : والعاقل والمجنون
الطالب : والصغير والكبير
الشيخ : والصغير والكبير
الطالب : والحر والعبد
الشيخ : وعلى الحر والعبد وإلا قلنا لا فرق بين الحر والعبد؟ ها؟
الطالب : ... .
الشيخ : أي قلنا لا يقال ولا بين الحر والعبد لأن العبد لا يملك تمام. أحسنت.
استشكل بعض الناس كيف تجب على المجنون والصغير وقد رفع القلم عنهما؟ وهذا أول سؤال نجيب عنه. نقول إن الزكاة ليست واجبة على الشخص بعينه كالصلاة الزكاة واجبة في المال لقول الله تعالى : (( خذ من أموالهم صدقة )).وقول النبي صلى الله عليه وسلم حين بعث معاذ إلى اليمن : ( أخبرهم بأن الله افترض عليهم صدقة في أموالهم تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم ). هذا دليل من القرآن ومن السنة أيضا . دليل من النظر والعقل : أن أطماع لفقراء وتشوفات الفقراء إلى المال أو إلى صاحب المال؟ إلى المال نقول هذه الأموال العظيمة أين زكاتها؟ ولنفرض أن أحدا من الصغار خلف له أبوه ألف مليون مثلا. سيقول الناس الفقراء أين زكاة هذه الألف مليون؟ فلهذا كان من الحكمة أن تجب الزكاة في أموال اليتامى في أموال نعم في أموال اليتامى وهم صغار وأموال المجانين طيب. ذكرنا فيما سبق في الليلة الماضية أن للزكاة أهلا أن للزكاة أهلا بينهم الله عز وجل.
ما نقبل اليد اليسرى ولهذا سوف يكون الجواب من غيرك.
الطالب : قال الله تعالى : (( إنما الصدقات للفقراء والمساكينَ والعاملين عليها
الشيخ : المساكينِ
الطالب : (( المساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلبوهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليكم حكيم )).
الشيخ : بارك الله فيك هؤلاء أصناف ثمانية تولى الله عز وجل قسم الزكاة فيهم وقال في آخرها : (( فريضة من الله والله عليم حكيم )). طيب هل يجوز أن تصرف الزكاة في بناء المساجد في أحياء فقيرة؟ قم.
الطالب : لا يجوز.
الشيخ : لا يجوز انتظر طيب لماذا لا يجوز؟ لأن الله لم يذكرها في القرآن بل قال إنما الصدقات للفقراء إلى آخره بارك الله فيك. طيب لو قال قائل : إن بناء المساجد يدخل في قوله تعالى : (( وفي سبيل الله )) وأن المراد بسبيل الله جميع طرق الخير ومنهم بناء المساجد. فهل قوله وجيه أو قوله ضعيف؟
الطالب : ضعيف.
الشيخ : نعم
الطالب : قوله ضعيف
الشيخ : قوله ضعيف ليش؟
الطالب : لأنه حينئذ لا يدخل في الآية.
الشيخ : أحسنت لأنه لو قلنا في سبيل الله عامة لجميع الخير لم يبق للحصر فائدة. إذن من المراد أو ما المراد بقوله في سبيل الله؟
الطالب : الجهاد
الشيخ : الجهاد في سبيل الله. وما هو ضابط الجهاد في سبيل الله؟
الطالب : القتال لتكون كلمة الله هي العليا.
الشيخ : بارك الله فيك. هو أن يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا. طب. نعم أو الدفاع عن البلاد الإسلامية. والدفاع عن البلاد الإسلامية يكون به تكون به كلمة الله هي العليا. والآن سيكون تقدير الإجابة منكم جيد جدا. يعني لم تصل إلى حد ممتاز مرتفع ولا جيد ولا مقبول ارتفعت كم درجة؟ مقبول الثاني جيد والثالث جيد جدا والرابع ممتاز. إذن هي في جيد جدا وفي بعضكم ممتاز. فنسأل الله تعالى أن يرزقنا وإياكم العلم النافع والعمل الصالح وإلى الأسئلة الآن نسأل الله أن يوفقنا للصواب.
السائل : بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على خير الخلق سيدنا محمد وعلى آله وصحبه
نبدأ فضيلة الشيخ.
ما تعليقكم على من قال إن المداومة على القنوت في رمضان ليس بسنة، وأن هناك إفراطا في استعمال أدعية غير مأثورة، وأن صلاة عشرين ركعة في رمضان كل الأحاديث الواردة فيها ضعيفة مع أنها عبادة مبناها على الوقف؟
السائل : بهذا المقال الذي يقول فيه صاحبه : أن المداومة على القنوت في رمضان ليس من السنة، وأن هناك استعمال وإفراط في استعمال أدعية غير مأثورة، وأن صلاة عشرين ركعة في رمضان كل الأحاديث الواردة فيها أسانيدها ضعيفة هذه عبادة ومبناها على التوقيف. فما هو تعليقك سماحتكم؟
الشيخ : أن ايش؟
السائل : أن هذه كلها عبادات ومبناها على التوقيف ولا ينبغي أن يكون هذا من المسلمين.
الشيخ : ولا ينبغي.
السائل : نعم يعني ملخص المقال أنه لا ينبغي أن تصلى عشرين ركعة وأن كل أحاديثها ضعيفة.
الشيخ : طيب نبدأ بها واحدة واحدة. المسألة الأولى.
السائل : المسألة الأولى.
الشيخ : مسألة القنوت.
السائل : المداومة على القنوت.
الشيخ : المداومة على القنوت يقول إنها لم ترد به السنة. ونحن نقول معه كذلك. إنه لم يرد عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه كان يداوم عليه وإنما كان يعلم الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما أن يقول في دعاء القنوت : ( اللهم اهدني فيمن هديت ) ومن المعلوم أن سنة الرسول عليه الصلاة والسلام قوله وفعله وإقراره. فإذا علم الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما أن يقول في قنوت الوتر كذا وكذا. ولم يقل له لا تداوم عليه علم أن المداومة عليه لا بأس بها لأنه لا يمكن أن يوجد غير مشروع يتوهمه الإنسان من كلام الرسول عليه الصلاة والسلام ثم لا يبينه الرسول عليه الصلاة والسلام لأن الله قال له : (( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك )). ويقول : (( إنما عليك البلاغ )). والله بصير بالعباد فالمداومة على القنوت في الوتر لا بأس بها نحن لا نستطيع أن نقول إن الرسول كان يداوم على ذلك. لكن أيضا لا نستطيع أن نقول أن الرسول نهى عن ذلك.
وإذا كان هكذا ولا فإن المداومة عليه في ما أرى لا بأس بها ولا سيما في أيام رمضان حين اجتماع المسلمين على كلمة واحدة وراء إمام واحد يدعون دعاء واحدا ويؤمنون عليه فإن هذا من أحرى ما يكون بالإجابة.
وأما قوله من جهة الأدعية التي ترد من بعض الأئمة فهذا صحيح يوجد من بعض الأئمة أدعية لم ترد ويمكن أن يكون في معناها بعض النظر أيضا ثم إن من الأئمة من يطيل بالناس والإطالة بالناس ليست مشروعة بل إن الإطالة الخارجة عن السنة من الأمور المنكرة لأن رجلا جاء إلى الرسول عليه الصلاة والسلام وقال يا رسول الله إني لأتخلف عن صلاة الصبح من أجل فلان مما يطيل بنا يعني الإمام فغضب للنبي عليه الصلاة والسلام غضبا ما غضب في مثله قط وقال : ( أيها الناس إن منكم منفرين فأيكم أم الناس فليخفف ). ولا شك أن إطالة القنوت وإتعاب الناس حتى أنك لترى الشاب يراوح بين قميه من طول القيام لا شك أنه غير مشروع ولو اقتصر الإنسان على الكلمات الواردة أو زاد شيئا يسيرا حتى ينصرف الناس ويقولون ليته أطال لكن أحسن. أما أن يأتي بعض الناس ويكون من شدة تلذذه بالدعاء وشدة إلحاحه على الله عز وجل يظن أن الناس كلهم على حد سواء فهذا لا ينبغي والإمام يصلي ليس لنفسه فقط بل لنفسه ولمن وراءه.
ولهذا نقول أيضا إن بعض الأئمة ولا سيما في صلاة التراويح يعجل ويسرع سرعة تمنع الإنسان فعل الواجب حتى إن بعض المأموين لا يتمكن من أداء الركن وهو الطمأنينة وهذا أيضا حرام عليه أن يسرع سرعة تمنع الناس فعل ما يجب. بل الواجب أن يتأني حتى يتمكن الناس من أداء الأركان بطمأنينة ويتمكن أيضا من الدعاء.
الفقرة الثالية
السائل : عدد الركعات.
الشيخ : أما عدد الركعات فصدق أن العبادات توقيفية ونحن معه في ذلك وأي إنسان يأتي بعبادة لم يشرعها الله ورسوله فإنه يعتبر مبتدعا ينكر عليه (( ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن )) ولكن نقول له من أي لك أن العدد توقيفي لا يستطيع أحد إطلاقا أن يثبت بأن عدد التراويح أو بأن عدد قيام الليل توقيفي أبدا. ونحن من هنا من هذا المكان نطلب من إخواننا الذين عندهم علم في ذلك أن يبينوه لنا وإنني أعتقد بل أجزم أنه ليس عندهم علم في هذا غاية ما في ذلك أن عائشة رضي الله عنها سئلت كيف كانت صلاة النبي عليه الصلاة والسلام في رمضان؟ قالت : ( كان لا يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة ). وبينتها. وكذلك ثبت عنها ( أن الرسول كان يصلي بثلاثة عشرة ركعة ). وثبت عن ابن عباس كذلك ( أن الرسول كان يصلي بثلاثة عشرة ركعة ). ولكن هل قال للناس في مقام التبليغ والإجابة لا تزيدوا على ذلك؟ أبدا. ما قال هذا. ففي الصحيحين عن ابن عمر ضي الله عنهما أن رجلا قال يا رسول الله كيف صلاة الليل قال : ( مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى واحدة فأوترت له ما قد صلى ). هذا المقام مقام تبيين وتبليغ لأنه إجابة عن سؤال والرجل لا يعرف كيف يصلي فضلا عن عدد الركعات ولهذا قال : ( مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى واحدة فأوترت ما صلى ). فهل قال الرسول عليه الصلاة والسلام في هذا المقام مقام التبليغ والإجابة هل قال لا تزيد على إحدى عشرة ركعة؟
الجواب : لا. وأي إنسان يثبت عنده أنه قال لا تزد فليأتنا به فنحن بحول الله مناقدون له متبعون له. والذي يحصر صلاة الليل بثلاثة عشرة وإحدى عشرة ويقول لا تجوز الزيادة على ذلك هذا قال قولا بلا علم بل قال قولا العلم على خلافه لأن مقام البيان والتبليغ لا بد أن يبين فيه الكمية والكيفية ولما بين الرسول الكيفية وسكت عن الكمية علم أن الكمية أمرها واسع وأنها لا تنحصر بإحدى عشرة ركعة أو ثلاثة عشرة ركعة لكن لو سئلنا أيما أفضل؟ إحدى عشرة أو ثلاثة عشرة أو ثلاث وعشرون أوتسع وثلاثون؟
لقلنا : الأفضل إحدى عشرة. هذا هو الأفضل أما أن نقول لا يجوز فنستغفر الله ونتوب إليه ونسأل الله أن يعفو عمن قاله لا نقول هذا. بل نقول الأمر في هذا واسع. هذا من جهة حكم المسألة من حيث هي.
أما ما يفعله بعض المجتهدين من الذين يصلون خلف الأئمة الذين يزيدون على إحدى عشرة أو ثلاثة عشرة فتجده إذا صلى عشر ركعات جلس وترك المسلمين يصلون فوق رأسه وهو يشاهدهم يصلون ويشذ عنهم. فهذا هو المنكر حقيقة هذا هو المنكر بعينه. والعجب أن بعضهم يجلس وعنده ايش؟ عنده القهوة والشاي وتجده يتقهوى شاي وقهوة وصقع الفناجين والمسلمون يصلون ويعبدون الله. هذا هو الشذوذ في الواقع والشذوذ عن جماعة المسلمين وهو خلاف هدي الصحابة رضي الله عنهم. إن الصحابة رضي الله عنهم لما أتم عثمان في منى لما كان عثمان في منى الظهر أربع أو العصر أربعا والعشاء أربعا في منى أيام الحج أنكروا عليه ذلك. قالوا كيف الرسول يصلي ركعتين وأبو بكر ركعتين وعمر ركعتين وأنت في أول خلافتك ركعتين ثم في آحر الخلافة تصلي أربعا أنكروا عليه هذا حتى ابن مسعود رضي الله عنه لما بلغه قال : ( إنا لله وإنا إليه راجعون ).استرجع ورأى أن هذا مصيبة أن يتم الإنسان في مكان يقصر فيه الرسول عليه الصلاة والسلام ونحن نشهد بالله أن عثمان رصي الله عنه لم يتم مخالفة لهدي الرسول عليه الصلاة والسلام وخليفتيه أبدا لكنه تأول والإنسان المتأول قد يصيب وقد يخطئ. والخطأ عن اجتهاد لا يلام عليه الإنسان إذا كان في مكان يسوغ فيه الاختلاف. ومع ذلك استمع مع ذلك كانوا يصلون خلفه أربعا وهم ينكرونها عليه. والمسألة ما هي مسألة زيادة عدد صلاة نافلة المسألة زيادة ركعات في صلاة واحدة ومثل هذا يبطل الصلاة. إذا قلنا بالوجوب وجوب القصر ومع ذلك كان الصحابة يصلون خلف عثمان أربعا فيزيدون على العدد المشروع في صلاة واحدة فسئل ابن مسعود لماذا يا أبا عبد الرحمان؟ كيف تصلي أربعا مع عثمان وأنت تنكر عليه قال : ( الخلاف شر ). الله أكبر! كلمة تكتب بماء الذهب الخلاف شر يعني مخالفة المسلمين شر ولهذا ما أحسن الاتفاق!
فهدي السلف الموافقة في الأمور الاجتهادية والإمام أحمد رحمه الله أحمد بن حنبل كان يرى أن القنوت في صلاة الفجر بدعة غير مشروع وقوله صواب بلا شك. ومع هذا يقول :" إذا ائتممت بإمام يقنت في صلاة الفجر فتابعه وأمن على دعائه ". ليش وهو يرى أنه بدعة؟ أجيبوا يا جماعة. نعم الخلاف شر لأن لا يخالف الإنسان جماعة المسلمين فنحن نقول لأخينا السائل إن الأمر في عدد ركعات التراويح واسع فلا تضيق ما وسع الله على عباده واسكت عما سكت عنه الرسول عليه الصلاة والسلام لأن هذا هو حقيقة الاتباع والتأسي أن ما سكت عنه الله ورسوله فعلينا أن نسكت عنه. وما شرعه الله ورسوله فعلينا أن نتبعه. ومن شرع الرسول أن العدد في صلاة الليل أمر واسع لأنه لم يحدده عليه الصلاة والسلام والله تعالى يقول : (( وماكان ربك نسيا )). ويقول الله عز وجلا : (( ونزلنا علينا الكتاب تبيانا لكل شيء )). نعم. انتهى السؤال؟ نعم سؤال آخر.
السائل : جزاكم الله خيرا. نتعرض لأسئلة الزكاة يا شيخ.
الشيخ : أن ايش؟
السائل : أن هذه كلها عبادات ومبناها على التوقيف ولا ينبغي أن يكون هذا من المسلمين.
الشيخ : ولا ينبغي.
السائل : نعم يعني ملخص المقال أنه لا ينبغي أن تصلى عشرين ركعة وأن كل أحاديثها ضعيفة.
الشيخ : طيب نبدأ بها واحدة واحدة. المسألة الأولى.
السائل : المسألة الأولى.
الشيخ : مسألة القنوت.
السائل : المداومة على القنوت.
الشيخ : المداومة على القنوت يقول إنها لم ترد به السنة. ونحن نقول معه كذلك. إنه لم يرد عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه كان يداوم عليه وإنما كان يعلم الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما أن يقول في دعاء القنوت : ( اللهم اهدني فيمن هديت ) ومن المعلوم أن سنة الرسول عليه الصلاة والسلام قوله وفعله وإقراره. فإذا علم الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما أن يقول في قنوت الوتر كذا وكذا. ولم يقل له لا تداوم عليه علم أن المداومة عليه لا بأس بها لأنه لا يمكن أن يوجد غير مشروع يتوهمه الإنسان من كلام الرسول عليه الصلاة والسلام ثم لا يبينه الرسول عليه الصلاة والسلام لأن الله قال له : (( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك )). ويقول : (( إنما عليك البلاغ )). والله بصير بالعباد فالمداومة على القنوت في الوتر لا بأس بها نحن لا نستطيع أن نقول إن الرسول كان يداوم على ذلك. لكن أيضا لا نستطيع أن نقول أن الرسول نهى عن ذلك.
وإذا كان هكذا ولا فإن المداومة عليه في ما أرى لا بأس بها ولا سيما في أيام رمضان حين اجتماع المسلمين على كلمة واحدة وراء إمام واحد يدعون دعاء واحدا ويؤمنون عليه فإن هذا من أحرى ما يكون بالإجابة.
وأما قوله من جهة الأدعية التي ترد من بعض الأئمة فهذا صحيح يوجد من بعض الأئمة أدعية لم ترد ويمكن أن يكون في معناها بعض النظر أيضا ثم إن من الأئمة من يطيل بالناس والإطالة بالناس ليست مشروعة بل إن الإطالة الخارجة عن السنة من الأمور المنكرة لأن رجلا جاء إلى الرسول عليه الصلاة والسلام وقال يا رسول الله إني لأتخلف عن صلاة الصبح من أجل فلان مما يطيل بنا يعني الإمام فغضب للنبي عليه الصلاة والسلام غضبا ما غضب في مثله قط وقال : ( أيها الناس إن منكم منفرين فأيكم أم الناس فليخفف ). ولا شك أن إطالة القنوت وإتعاب الناس حتى أنك لترى الشاب يراوح بين قميه من طول القيام لا شك أنه غير مشروع ولو اقتصر الإنسان على الكلمات الواردة أو زاد شيئا يسيرا حتى ينصرف الناس ويقولون ليته أطال لكن أحسن. أما أن يأتي بعض الناس ويكون من شدة تلذذه بالدعاء وشدة إلحاحه على الله عز وجل يظن أن الناس كلهم على حد سواء فهذا لا ينبغي والإمام يصلي ليس لنفسه فقط بل لنفسه ولمن وراءه.
ولهذا نقول أيضا إن بعض الأئمة ولا سيما في صلاة التراويح يعجل ويسرع سرعة تمنع الإنسان فعل الواجب حتى إن بعض المأموين لا يتمكن من أداء الركن وهو الطمأنينة وهذا أيضا حرام عليه أن يسرع سرعة تمنع الناس فعل ما يجب. بل الواجب أن يتأني حتى يتمكن الناس من أداء الأركان بطمأنينة ويتمكن أيضا من الدعاء.
الفقرة الثالية
السائل : عدد الركعات.
الشيخ : أما عدد الركعات فصدق أن العبادات توقيفية ونحن معه في ذلك وأي إنسان يأتي بعبادة لم يشرعها الله ورسوله فإنه يعتبر مبتدعا ينكر عليه (( ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن )) ولكن نقول له من أي لك أن العدد توقيفي لا يستطيع أحد إطلاقا أن يثبت بأن عدد التراويح أو بأن عدد قيام الليل توقيفي أبدا. ونحن من هنا من هذا المكان نطلب من إخواننا الذين عندهم علم في ذلك أن يبينوه لنا وإنني أعتقد بل أجزم أنه ليس عندهم علم في هذا غاية ما في ذلك أن عائشة رضي الله عنها سئلت كيف كانت صلاة النبي عليه الصلاة والسلام في رمضان؟ قالت : ( كان لا يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة ). وبينتها. وكذلك ثبت عنها ( أن الرسول كان يصلي بثلاثة عشرة ركعة ). وثبت عن ابن عباس كذلك ( أن الرسول كان يصلي بثلاثة عشرة ركعة ). ولكن هل قال للناس في مقام التبليغ والإجابة لا تزيدوا على ذلك؟ أبدا. ما قال هذا. ففي الصحيحين عن ابن عمر ضي الله عنهما أن رجلا قال يا رسول الله كيف صلاة الليل قال : ( مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى واحدة فأوترت له ما قد صلى ). هذا المقام مقام تبيين وتبليغ لأنه إجابة عن سؤال والرجل لا يعرف كيف يصلي فضلا عن عدد الركعات ولهذا قال : ( مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى واحدة فأوترت ما صلى ). فهل قال الرسول عليه الصلاة والسلام في هذا المقام مقام التبليغ والإجابة هل قال لا تزيد على إحدى عشرة ركعة؟
الجواب : لا. وأي إنسان يثبت عنده أنه قال لا تزد فليأتنا به فنحن بحول الله مناقدون له متبعون له. والذي يحصر صلاة الليل بثلاثة عشرة وإحدى عشرة ويقول لا تجوز الزيادة على ذلك هذا قال قولا بلا علم بل قال قولا العلم على خلافه لأن مقام البيان والتبليغ لا بد أن يبين فيه الكمية والكيفية ولما بين الرسول الكيفية وسكت عن الكمية علم أن الكمية أمرها واسع وأنها لا تنحصر بإحدى عشرة ركعة أو ثلاثة عشرة ركعة لكن لو سئلنا أيما أفضل؟ إحدى عشرة أو ثلاثة عشرة أو ثلاث وعشرون أوتسع وثلاثون؟
لقلنا : الأفضل إحدى عشرة. هذا هو الأفضل أما أن نقول لا يجوز فنستغفر الله ونتوب إليه ونسأل الله أن يعفو عمن قاله لا نقول هذا. بل نقول الأمر في هذا واسع. هذا من جهة حكم المسألة من حيث هي.
أما ما يفعله بعض المجتهدين من الذين يصلون خلف الأئمة الذين يزيدون على إحدى عشرة أو ثلاثة عشرة فتجده إذا صلى عشر ركعات جلس وترك المسلمين يصلون فوق رأسه وهو يشاهدهم يصلون ويشذ عنهم. فهذا هو المنكر حقيقة هذا هو المنكر بعينه. والعجب أن بعضهم يجلس وعنده ايش؟ عنده القهوة والشاي وتجده يتقهوى شاي وقهوة وصقع الفناجين والمسلمون يصلون ويعبدون الله. هذا هو الشذوذ في الواقع والشذوذ عن جماعة المسلمين وهو خلاف هدي الصحابة رضي الله عنهم. إن الصحابة رضي الله عنهم لما أتم عثمان في منى لما كان عثمان في منى الظهر أربع أو العصر أربعا والعشاء أربعا في منى أيام الحج أنكروا عليه ذلك. قالوا كيف الرسول يصلي ركعتين وأبو بكر ركعتين وعمر ركعتين وأنت في أول خلافتك ركعتين ثم في آحر الخلافة تصلي أربعا أنكروا عليه هذا حتى ابن مسعود رضي الله عنه لما بلغه قال : ( إنا لله وإنا إليه راجعون ).استرجع ورأى أن هذا مصيبة أن يتم الإنسان في مكان يقصر فيه الرسول عليه الصلاة والسلام ونحن نشهد بالله أن عثمان رصي الله عنه لم يتم مخالفة لهدي الرسول عليه الصلاة والسلام وخليفتيه أبدا لكنه تأول والإنسان المتأول قد يصيب وقد يخطئ. والخطأ عن اجتهاد لا يلام عليه الإنسان إذا كان في مكان يسوغ فيه الاختلاف. ومع ذلك استمع مع ذلك كانوا يصلون خلفه أربعا وهم ينكرونها عليه. والمسألة ما هي مسألة زيادة عدد صلاة نافلة المسألة زيادة ركعات في صلاة واحدة ومثل هذا يبطل الصلاة. إذا قلنا بالوجوب وجوب القصر ومع ذلك كان الصحابة يصلون خلف عثمان أربعا فيزيدون على العدد المشروع في صلاة واحدة فسئل ابن مسعود لماذا يا أبا عبد الرحمان؟ كيف تصلي أربعا مع عثمان وأنت تنكر عليه قال : ( الخلاف شر ). الله أكبر! كلمة تكتب بماء الذهب الخلاف شر يعني مخالفة المسلمين شر ولهذا ما أحسن الاتفاق!
فهدي السلف الموافقة في الأمور الاجتهادية والإمام أحمد رحمه الله أحمد بن حنبل كان يرى أن القنوت في صلاة الفجر بدعة غير مشروع وقوله صواب بلا شك. ومع هذا يقول :" إذا ائتممت بإمام يقنت في صلاة الفجر فتابعه وأمن على دعائه ". ليش وهو يرى أنه بدعة؟ أجيبوا يا جماعة. نعم الخلاف شر لأن لا يخالف الإنسان جماعة المسلمين فنحن نقول لأخينا السائل إن الأمر في عدد ركعات التراويح واسع فلا تضيق ما وسع الله على عباده واسكت عما سكت عنه الرسول عليه الصلاة والسلام لأن هذا هو حقيقة الاتباع والتأسي أن ما سكت عنه الله ورسوله فعلينا أن نسكت عنه. وما شرعه الله ورسوله فعلينا أن نتبعه. ومن شرع الرسول أن العدد في صلاة الليل أمر واسع لأنه لم يحدده عليه الصلاة والسلام والله تعالى يقول : (( وماكان ربك نسيا )). ويقول الله عز وجلا : (( ونزلنا علينا الكتاب تبيانا لكل شيء )). نعم. انتهى السؤال؟ نعم سؤال آخر.
السائل : جزاكم الله خيرا. نتعرض لأسئلة الزكاة يا شيخ.
3 - ما تعليقكم على من قال إن المداومة على القنوت في رمضان ليس بسنة، وأن هناك إفراطا في استعمال أدعية غير مأثورة، وأن صلاة عشرين ركعة في رمضان كل الأحاديث الواردة فيها ضعيفة مع أنها عبادة مبناها على الوقف؟ أستمع حفظ
هل تقوم عروض التجارة وقت الشراء أو وقت وجوب الزكاة؟
السائل : يقول أسأل عن زكاة عروض التجارة هل تقوم العروض بسعر الشراء أم بالسعر الجاري وقت حلول الأجل؟
الشيخ : نعم العروض تقوم وقت وجوب الزكاة ولا عبرة بما اشتريت به فلو قدرنا أن الإنسان عنده أراضي يتجر بالأراضي اشترى هذه الأرض بعشرة آلاف وعند وجوب الزكاة صارت تساوي مائة ألف. فهل يزكي العشرة فقط أم مائة الألف؟ أجيبوا. مائة ألف. العبرة بالقيمة وقت وجوب الزكاة. طيب وبالعكس لو اشترى أرضا بمائة ألف ثم هبط السعر وصار عند وجوب الزكاة تساوي عشرة آلاف فقط. فماذا يزكي ؟ عشرة آلاف. طب فإن أشكل عليه هل تكسب أو تخسر أو تباع برأس المال يعني أن القيمة غير مستقرة عند وجوب الزكاة فلأي شيء يرجع يرجع إلى الأصل وهو ما اشتريت به يعني مثلا اشترى أرضا بمائة ألف عند وجوب الزكاة أشكل عليه هل تساوي ثمانين ألف أو تساوي مائة وعشرين ألف أو تساوي مائة ألف ماذا نقول؟
نقول ثمانين أو مائة وعشرن أومائة ؟ مائة لأن الأصل بقاء ما كان بقاء ما كان على ما كان.
في سؤال آخر أيضا قد يكون أهم من هذا لو أن إنسانا يتجر بالتجارة يبيع ويشتري اشترى سلعة قبل وجوب الزكاة بشهر فقط. فهل نقول لا زكاة عليك حتى يتم عليها الحول من شرائها أو إنها تبنى على ما سبق؟
الجواب : تبنى على ماسبق لأن عروض التجارة تتبادل ولو قلنا كل ما اشترى شيئا فإنه يبتدئ به حولا جديدا ربما لا تجب عليه الزكاة أبدا إذن العبرة بالحول الأول فهذا الرجل إذا قدرنا أن حول زكاته رمضان وهو يبيع ويشتري بالأراضي اشترى أرضا في شعبان فجاء رمضان كم لها من ؟ كم لها من زمان؟ شهر واحد هل يزكيها أو لا يزكيها؟ لا يزكيها لأنه اشتراها بما تجب عليه الزكاة أولا. فيبنى ما حدث ملكه على ما سبق. طيب. مثال آخر رجل توفي والده ولا يرثه إلا هو الولد. الوالد توفي في شعبان وخلف أراضي كثيرة للتجارة تملكها الإبن هل يزكيها في رمضان الذي كان والده يزكي فيه أو في شعبان في السنة الثانية؟ نقول في شعبان من السنة الثانية من شعبان من السنة الثانية لماذا؟ لأن هذا تجدد ملكه الإبن ما هو مالك في الأول. لم يملكها إلا ايش؟ إلا في شعبان فلا تجب عليه الزكاة إلا إذا تم الحول. وعلى هذا فما ورثه الناس من أمواتهم يبنى أي نعم يبتدئ به الورثة حولا ايش؟ حولا جديدا.
طيب والفرق واضح لأنه في المسألة الأولى مسألة العروض كان هذا الإنسان مالكا للشيء والتجدد لعين المال فقط. أما في مسألة الميراث فالتجدد لملك المال لا لعين المال. نعم.
السائل : جزاكم الله خيرا. شخص يملك عمارة عمارة بعضها سكنية وبعضها يؤجرها.
الشيخ : النحو.
الشيخ : نعم العروض تقوم وقت وجوب الزكاة ولا عبرة بما اشتريت به فلو قدرنا أن الإنسان عنده أراضي يتجر بالأراضي اشترى هذه الأرض بعشرة آلاف وعند وجوب الزكاة صارت تساوي مائة ألف. فهل يزكي العشرة فقط أم مائة الألف؟ أجيبوا. مائة ألف. العبرة بالقيمة وقت وجوب الزكاة. طيب وبالعكس لو اشترى أرضا بمائة ألف ثم هبط السعر وصار عند وجوب الزكاة تساوي عشرة آلاف فقط. فماذا يزكي ؟ عشرة آلاف. طب فإن أشكل عليه هل تكسب أو تخسر أو تباع برأس المال يعني أن القيمة غير مستقرة عند وجوب الزكاة فلأي شيء يرجع يرجع إلى الأصل وهو ما اشتريت به يعني مثلا اشترى أرضا بمائة ألف عند وجوب الزكاة أشكل عليه هل تساوي ثمانين ألف أو تساوي مائة وعشرين ألف أو تساوي مائة ألف ماذا نقول؟
نقول ثمانين أو مائة وعشرن أومائة ؟ مائة لأن الأصل بقاء ما كان بقاء ما كان على ما كان.
في سؤال آخر أيضا قد يكون أهم من هذا لو أن إنسانا يتجر بالتجارة يبيع ويشتري اشترى سلعة قبل وجوب الزكاة بشهر فقط. فهل نقول لا زكاة عليك حتى يتم عليها الحول من شرائها أو إنها تبنى على ما سبق؟
الجواب : تبنى على ماسبق لأن عروض التجارة تتبادل ولو قلنا كل ما اشترى شيئا فإنه يبتدئ به حولا جديدا ربما لا تجب عليه الزكاة أبدا إذن العبرة بالحول الأول فهذا الرجل إذا قدرنا أن حول زكاته رمضان وهو يبيع ويشتري بالأراضي اشترى أرضا في شعبان فجاء رمضان كم لها من ؟ كم لها من زمان؟ شهر واحد هل يزكيها أو لا يزكيها؟ لا يزكيها لأنه اشتراها بما تجب عليه الزكاة أولا. فيبنى ما حدث ملكه على ما سبق. طيب. مثال آخر رجل توفي والده ولا يرثه إلا هو الولد. الوالد توفي في شعبان وخلف أراضي كثيرة للتجارة تملكها الإبن هل يزكيها في رمضان الذي كان والده يزكي فيه أو في شعبان في السنة الثانية؟ نقول في شعبان من السنة الثانية من شعبان من السنة الثانية لماذا؟ لأن هذا تجدد ملكه الإبن ما هو مالك في الأول. لم يملكها إلا ايش؟ إلا في شعبان فلا تجب عليه الزكاة إلا إذا تم الحول. وعلى هذا فما ورثه الناس من أمواتهم يبنى أي نعم يبتدئ به الورثة حولا ايش؟ حولا جديدا.
طيب والفرق واضح لأنه في المسألة الأولى مسألة العروض كان هذا الإنسان مالكا للشيء والتجدد لعين المال فقط. أما في مسألة الميراث فالتجدد لملك المال لا لعين المال. نعم.
السائل : جزاكم الله خيرا. شخص يملك عمارة عمارة بعضها سكنية وبعضها يؤجرها.
الشيخ : النحو.
شخص يملك عمارة يسكن بعضها ويؤجر بعضها فهل فيها زكاة.؟
السائل : شخص يملك عمارة يؤجر بعضُها
الشيخ : لا.
السائل : بعضَها ويسكن في البعض. فكيف الزكاة في ما يؤجره يا شيخ؟
الشيخ : أخذت العبارة عشان يهرب من الخطأ كل إنسان يخطئ.
طيب هذا إنسان عنده عمارة يسكن بعضها ويؤجر بعضها هل فيها زكاة؟
الجواب : لا ليس فيها زكاة لأن هذه العمارة ليست عروض تجارة إنما هي ملك للتنمية فالزكاة إذن في أجرتها إن تم عليها الحول. وأما إذا كان كل ما أخذ الأجرة أنفقها في حوائج أخرى لا زكاة فيها فإنه لا زكاة عليه.
فإذا قدر أن هذا الرجل أجر هذه العمارة بمائة ألف استلم عند العقد خمسين ألفا وصرفها في حاجات أخرى سيارة أو فرش أو غير ذلك.
واستلم الخمسين الثانية في نصف السنة وكذلك أنفقها ، وعند تمام الحول الأجرة ليس عنده شيء منها فهل عليه زكاة؟
لا لماذا؟ لأنه لم يتم عليها الحول. الأجرة كان يأخذها وينفقها على طول هذا ليس عليه زكاة.
وقال بعض العلماء : " إن الزكاة في الأجرة واجبة من حين قبضها ولو لم يتم عليها الحول " وجعل الأجرة بمنزلة الثمرة. ومعلوم أن ثمرة النخيل لا يتم عليها الحول فحولها جذها. قال هذه أيضا مثلها فحولها قبضها. وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وهو أحوط من القول بأنه لا بد من تمام السنة. نعم
الشيخ : لا.
السائل : بعضَها ويسكن في البعض. فكيف الزكاة في ما يؤجره يا شيخ؟
الشيخ : أخذت العبارة عشان يهرب من الخطأ كل إنسان يخطئ.
طيب هذا إنسان عنده عمارة يسكن بعضها ويؤجر بعضها هل فيها زكاة؟
الجواب : لا ليس فيها زكاة لأن هذه العمارة ليست عروض تجارة إنما هي ملك للتنمية فالزكاة إذن في أجرتها إن تم عليها الحول. وأما إذا كان كل ما أخذ الأجرة أنفقها في حوائج أخرى لا زكاة فيها فإنه لا زكاة عليه.
فإذا قدر أن هذا الرجل أجر هذه العمارة بمائة ألف استلم عند العقد خمسين ألفا وصرفها في حاجات أخرى سيارة أو فرش أو غير ذلك.
واستلم الخمسين الثانية في نصف السنة وكذلك أنفقها ، وعند تمام الحول الأجرة ليس عنده شيء منها فهل عليه زكاة؟
لا لماذا؟ لأنه لم يتم عليها الحول. الأجرة كان يأخذها وينفقها على طول هذا ليس عليه زكاة.
وقال بعض العلماء : " إن الزكاة في الأجرة واجبة من حين قبضها ولو لم يتم عليها الحول " وجعل الأجرة بمنزلة الثمرة. ومعلوم أن ثمرة النخيل لا يتم عليها الحول فحولها جذها. قال هذه أيضا مثلها فحولها قبضها. وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وهو أحوط من القول بأنه لا بد من تمام السنة. نعم
ما حكم قراءة سورة الفاتحة للمأموم؟
السائل : جزاكم الله خيرا. سائل يقول يا شيخ هل يلزم قراءة سورة الفاتحة في كل ركعة من ركعات صلاة التراويح بالنسبة للمأموم؟
الشيخ : نعم ينبغي أن يقال هل تجب الفاتحة على المأموم سواء في الفريضة أو في النافلة وفي التراويح أو غيرها. هذه المسألة فيها خلاف يبين العلماء.
من العلماء من يقول إن المأموم لا قراءة عليه لا في السرية ولا في الجهرية وأنه لو كبر للإحرام واستفتح وسكت حتى يركع الإمام فصلاته صحيحة. صلاته صحيحة وإن لم يقرأ سواء في السرية كالظهر والعصر أو في الجهرية كالفجر والمغرب والعشاء وصلاة التراويح.
ومنهم من قال : إن قراءة الفاتحة واجبة على المأموم في كل صلاة سرية أو جهرية فرض أو نفل.
ومنهم من قال : تجب قراءة الفاتحة على المأموم في الصلاة السرية دون الجهرية لأن الجهرية استمع فيها إلى قراءة الإمام.
فالمسألة فيها نزاع بين العلماء. وإذا وقع النزاع بين العلماء فإلى أي شيء يرجع؟ ايش؟ إلى الكتاب والسنة لقول الله تعالى : (( وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله )) وقوله : (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا )). فنقول لهؤلاء العلماء رحمهم الله وعفا عنهم المرجع في خلافكم إلى الكتاب والسنة.
فلننظر الذين قالوا : لا قراءة على المأموم مطلقا استدلوا بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة ).
( من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة ). قالوا وهذا عام في السرية والجهرية.
والذين قالوا : إنها تجب على كل حال استدلوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ).
والذين فرقوا فقال إن المأموم لا تجب عليه القراءة في الجهرية وتجب عليه في السرية قالوا لأن الإمام إذا قرأ في الجهرية فقد قرأ لنفسه ولغيره.
ولهذا كان المأموم إذا قال الإمام : (( ولا الضالين )) يقول آمين. إذن فقراءة الإمام قراءة له ولمن وراءه ولهذا يؤمنون على دعائه (( اهدنا الصراط المستقيم )) هذا دعاء فيؤمن الناس عليها قالوا وإذا كانت قراءة الإمام له قراءة أغنته بدليل قوله تبارك وتعالى : (( قال قد أجيبت دعوتكما )) والخطاب لموسى وهارون ومعلوم أن الذي كان داعيا موسى وحده قال موسى عليه الصلاة السلام : (( ربنا أطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يموتوا حتى يروا العذاب الأليم قال قد أجيبت دعوتكما )). والداعي موسى لكن لما كان هارون عليه الصلاة والسلام وعلى موسى لما كان يؤمن صار دعاء موسى دعاء له . إذن قراءة الإمام قراءة للمأموم إذا كان المأموم يسمع ويؤمن عليها. وهذا القول قوي من حيث النظر لكن الحق أحق أن يتبع وهو أن قراءة الفاتحة على المأموم واجبة في الصلاة السرية والجهرية. والدليل على هذا ما رواه أهل السنن عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم انصرف من صلاة الصبح فقال : ( لعل بعضكم خالجنيها ) يعني القراءة أو ( لعلكم تقرؤون في صلاتكم؟ ) نعم قال : ( لا تفعلوا إلا بأم القرآن فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها ). وهذا نص صريح في موضع النزاع فيجب الرجوع إليه لكنها تسقط الفاتحة عن المأموم إذا كان مسبوقا بمعنى إذا أتى والإمام راكع ثم كبر للإحرام وركع فإن القراءة تسقط عنه في هذه الركعة. ودليل ذلك حديث أبي بكرة رضي الله عنه أبي بكرة مو أبو بكر أبي بكرة رضي الله عنه أنه أتى والنبي صلى الله عليه وسلم راكع فأسرع وركع قبل أن يصل إلى الصف ثم أتم صلاته ثم انصرف النبي صلى الله عليه وسلم من الصلاة سأل من الفاعل؟ قال أبو بكرة : أنا. قال : ( زادك الله حرصا ولا تعد ). ولم يقل له اقض الركعة. فدل هذا على أن المسبوق إذا جاء والإمام راكع وكبر للإحرام ثم ركع فإن هذه الركعة مجزئة وإن لم يقرأ فيها بفاتحة الكتاب لهذا الحديث ولأنه لم يدرك القيام الذي هو محل القراءة فسقطت القراءة تبعا للقيام تبعا للقيام. نعم.
الشيخ : نعم ينبغي أن يقال هل تجب الفاتحة على المأموم سواء في الفريضة أو في النافلة وفي التراويح أو غيرها. هذه المسألة فيها خلاف يبين العلماء.
من العلماء من يقول إن المأموم لا قراءة عليه لا في السرية ولا في الجهرية وأنه لو كبر للإحرام واستفتح وسكت حتى يركع الإمام فصلاته صحيحة. صلاته صحيحة وإن لم يقرأ سواء في السرية كالظهر والعصر أو في الجهرية كالفجر والمغرب والعشاء وصلاة التراويح.
ومنهم من قال : إن قراءة الفاتحة واجبة على المأموم في كل صلاة سرية أو جهرية فرض أو نفل.
ومنهم من قال : تجب قراءة الفاتحة على المأموم في الصلاة السرية دون الجهرية لأن الجهرية استمع فيها إلى قراءة الإمام.
فالمسألة فيها نزاع بين العلماء. وإذا وقع النزاع بين العلماء فإلى أي شيء يرجع؟ ايش؟ إلى الكتاب والسنة لقول الله تعالى : (( وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله )) وقوله : (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا )). فنقول لهؤلاء العلماء رحمهم الله وعفا عنهم المرجع في خلافكم إلى الكتاب والسنة.
فلننظر الذين قالوا : لا قراءة على المأموم مطلقا استدلوا بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة ).
( من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة ). قالوا وهذا عام في السرية والجهرية.
والذين قالوا : إنها تجب على كل حال استدلوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ).
والذين فرقوا فقال إن المأموم لا تجب عليه القراءة في الجهرية وتجب عليه في السرية قالوا لأن الإمام إذا قرأ في الجهرية فقد قرأ لنفسه ولغيره.
ولهذا كان المأموم إذا قال الإمام : (( ولا الضالين )) يقول آمين. إذن فقراءة الإمام قراءة له ولمن وراءه ولهذا يؤمنون على دعائه (( اهدنا الصراط المستقيم )) هذا دعاء فيؤمن الناس عليها قالوا وإذا كانت قراءة الإمام له قراءة أغنته بدليل قوله تبارك وتعالى : (( قال قد أجيبت دعوتكما )) والخطاب لموسى وهارون ومعلوم أن الذي كان داعيا موسى وحده قال موسى عليه الصلاة السلام : (( ربنا أطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يموتوا حتى يروا العذاب الأليم قال قد أجيبت دعوتكما )). والداعي موسى لكن لما كان هارون عليه الصلاة والسلام وعلى موسى لما كان يؤمن صار دعاء موسى دعاء له . إذن قراءة الإمام قراءة للمأموم إذا كان المأموم يسمع ويؤمن عليها. وهذا القول قوي من حيث النظر لكن الحق أحق أن يتبع وهو أن قراءة الفاتحة على المأموم واجبة في الصلاة السرية والجهرية. والدليل على هذا ما رواه أهل السنن عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم انصرف من صلاة الصبح فقال : ( لعل بعضكم خالجنيها ) يعني القراءة أو ( لعلكم تقرؤون في صلاتكم؟ ) نعم قال : ( لا تفعلوا إلا بأم القرآن فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها ). وهذا نص صريح في موضع النزاع فيجب الرجوع إليه لكنها تسقط الفاتحة عن المأموم إذا كان مسبوقا بمعنى إذا أتى والإمام راكع ثم كبر للإحرام وركع فإن القراءة تسقط عنه في هذه الركعة. ودليل ذلك حديث أبي بكرة رضي الله عنه أبي بكرة مو أبو بكر أبي بكرة رضي الله عنه أنه أتى والنبي صلى الله عليه وسلم راكع فأسرع وركع قبل أن يصل إلى الصف ثم أتم صلاته ثم انصرف النبي صلى الله عليه وسلم من الصلاة سأل من الفاعل؟ قال أبو بكرة : أنا. قال : ( زادك الله حرصا ولا تعد ). ولم يقل له اقض الركعة. فدل هذا على أن المسبوق إذا جاء والإمام راكع وكبر للإحرام ثم ركع فإن هذه الركعة مجزئة وإن لم يقرأ فيها بفاتحة الكتاب لهذا الحديث ولأنه لم يدرك القيام الذي هو محل القراءة فسقطت القراءة تبعا للقيام تبعا للقيام. نعم.
ما العمل فيمن يريد الإيتار في آخر الليل ويرد الانصراف مع الإمام في صلاة التراويح؟
السائل : جزاكم الله خيرا. سائل يقول : إذا أردت أن أوتر في آخر الليل وأريد أن أنصرف مع الإمام فماهو العمل في هذه الحالة؟
الشيخ : نعم إن النبي صلى الله عليه وسلم قام في أصحابه ذات ليلة حتى مضى عامة الليل ثم انصرف فقالوا يا رسول الله لو نفلتنا بقية ليلتنا يعني لو زدتنا حتى ينتهي الليل قال : ( إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة ).
فلنبحث معكم في هذا الحديث هل هذا الحديث يدل على أنه لا ينبغي للإنسان أن يقوم بعد قيام الإمام؟
الطالب : لا.
الشيخ : أجيبوا يا إخوان. أعيد لما قالوا لو نفلتنا بقية ليلتنا قال : ( إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة ). هل يدل هذا على أنه ينبغي على الإنسان أن يقوم بعد ذلك؟ لا. لا يدل عليه لأنه لو كان الرسول يريد هذا لقال : الأمر الباب مفتوح لكم صلوا بعدنا حتى ينتهي الليل. فلما عدل عن ذلك وبين الله أن الله يسر على العباد وتفضل عليهم بأن من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليللة علم أن هذا هو الأفضل لأن الرسول يعلم أنه لو كان هناك أمر مشروع أن يقوم الناس بعد هذا لقال لهم ذلك ولم يكتمه عنه. فيكون هذا من باب ايش؟ من باب التخفيف على العباد والتفضل عليهم أن يقتصروا على ما كان عليه الإمام وسيكتب لهم قيام ليلة ولو كانوا نائمين على فرشهم. لكن مع ذلك لو قام الإنسان بعد هذا فلا بأس ولا ينهى عنه لأن الرسول لم ينه عنه ولم يشر إليه إلا أن الفقهاء رحمهم الله قالوا من أراد أن يتهجد بعد الإمام فإنه يشفع وتره بركعة ولا يعيد الوتر. ما معنى يشفعه بركعة؟ يعني إذا سلم الإمام قام وأتى بركعة فيكون الذي قام وأتى بركعة لم يوتر من أجل أن يحقق قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا ).
لكن هنا مسألة : نحن الآن هنا في المسجد النبوي وكذلك أيضا في المسجد الحرام وربما في مساجد أخرى يصلي التراويح إمامان فهل العبرة بانصراف الأول أو بانصراف الثاني؟ أجيبوا.
نعم العبرة بانصراف الثاني لأن الثاني مكمل للأول يعني لم يأت بصلاة مستقلة حتى نقول العبرة بانصراف الأول. وعلى هذا من انصرف بعد انتهاء الأول من إمامته فإنه قد انصرف قبل أن ينصرف الإمام لأن الإمام الثاني مكمل وليس مستقلا فيكون العبرة بالإتمام انتهاء الإمامين جميعا. نعم.
الشيخ : نعم إن النبي صلى الله عليه وسلم قام في أصحابه ذات ليلة حتى مضى عامة الليل ثم انصرف فقالوا يا رسول الله لو نفلتنا بقية ليلتنا يعني لو زدتنا حتى ينتهي الليل قال : ( إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة ).
فلنبحث معكم في هذا الحديث هل هذا الحديث يدل على أنه لا ينبغي للإنسان أن يقوم بعد قيام الإمام؟
الطالب : لا.
الشيخ : أجيبوا يا إخوان. أعيد لما قالوا لو نفلتنا بقية ليلتنا قال : ( إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة ). هل يدل هذا على أنه ينبغي على الإنسان أن يقوم بعد ذلك؟ لا. لا يدل عليه لأنه لو كان الرسول يريد هذا لقال : الأمر الباب مفتوح لكم صلوا بعدنا حتى ينتهي الليل. فلما عدل عن ذلك وبين الله أن الله يسر على العباد وتفضل عليهم بأن من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليللة علم أن هذا هو الأفضل لأن الرسول يعلم أنه لو كان هناك أمر مشروع أن يقوم الناس بعد هذا لقال لهم ذلك ولم يكتمه عنه. فيكون هذا من باب ايش؟ من باب التخفيف على العباد والتفضل عليهم أن يقتصروا على ما كان عليه الإمام وسيكتب لهم قيام ليلة ولو كانوا نائمين على فرشهم. لكن مع ذلك لو قام الإنسان بعد هذا فلا بأس ولا ينهى عنه لأن الرسول لم ينه عنه ولم يشر إليه إلا أن الفقهاء رحمهم الله قالوا من أراد أن يتهجد بعد الإمام فإنه يشفع وتره بركعة ولا يعيد الوتر. ما معنى يشفعه بركعة؟ يعني إذا سلم الإمام قام وأتى بركعة فيكون الذي قام وأتى بركعة لم يوتر من أجل أن يحقق قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا ).
لكن هنا مسألة : نحن الآن هنا في المسجد النبوي وكذلك أيضا في المسجد الحرام وربما في مساجد أخرى يصلي التراويح إمامان فهل العبرة بانصراف الأول أو بانصراف الثاني؟ أجيبوا.
نعم العبرة بانصراف الثاني لأن الثاني مكمل للأول يعني لم يأت بصلاة مستقلة حتى نقول العبرة بانصراف الأول. وعلى هذا من انصرف بعد انتهاء الأول من إمامته فإنه قد انصرف قبل أن ينصرف الإمام لأن الإمام الثاني مكمل وليس مستقلا فيكون العبرة بالإتمام انتهاء الإمامين جميعا. نعم.
ما الحكم في رجل مضى عليه عشر سنوات ولم يزك حلي زوجته وهل تعطي المرأة زوجها من زكاة حليها لكونه فقيرا ؟
السائل : جزاكم الله خيرا. سائل يقول : مضى علي أكثر من عشرة سنوات
الشيخ : من ايش؟ من عشر سنوات.
السائل : من عشرة سنين.
الشيخ : حتى لو قلت عشرة سنين يا
السائل : عشر سنوات
الشيخ : أي نعم صح.
السائل : لم يزك عن ذهب امرأة.
الشيخ : (( ولبثوا في كهفهم ثلثمائة سنين ))السائل : (( وازدادوا تسعا )).
الشيخ : تسعة وإلا تسعا؟ (( وازدادوا ))؟
السائل : تسعا.
الشيخ : يعني تسع سنوات. والقاعدة أن العدد إذا أضيف يخالف المعدود من الثلاثة إلى العشرة نعم.
يقول هذا الرجل إنه قد مضى عليه عشر سنوات ولم يزك عن حلي امرأته.
والجواب على هذا : أن الرجل لا يلزمه أن يزكي عن حلي امرأته. بل الزكاة واجبة على من؟ على المرأة نفسها . لكن مع ذلك نقول إنها إذا كانت لم تعلم بهذا القول وهو القول بالوجوب إلا هذا العام فلا زكاة عليها في ما مضى. إنما تبتدئ الزكاة من وقت علمها وذلك لأن المسألة خلافية وكثير من الناس قد نشؤوا على أنه لا زكاة في الحلي وعلى هذا فلا زكاة عليها في ما مضى وإنما تزكي في المستقبل.
وهنا سؤال : لو كانت المرأة ليس عندها مال وليس عندها إلا هذا الحلي. وزكى عنها زوجها بإذنها فما الحكم؟ جائز ولا بأس به. وكذلك أيضا لو قدر أن زوجها فقير وهي ليس عندها إلا هذا الحلي. نقول : تبيع منه وتزكي لأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
طيب وإذا أرادت أن تزكي وكان زوجها فقيرا فهل يجوز أن تعطي زوجها زكاتها؟
الجواب : الصحيح نعم. القول الراجح من أقوال العلماء أن ذلك جائز لقول النبي صلى الله عليه وسلم حين سألته زينب زوجة عبد الله بن مسعود أن عبد الله قال لها : زوجك وولدك أحق من تصدقت عليه قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( صدق ). نعم.
الشيخ : من ايش؟ من عشر سنوات.
السائل : من عشرة سنين.
الشيخ : حتى لو قلت عشرة سنين يا
السائل : عشر سنوات
الشيخ : أي نعم صح.
السائل : لم يزك عن ذهب امرأة.
الشيخ : (( ولبثوا في كهفهم ثلثمائة سنين ))السائل : (( وازدادوا تسعا )).
الشيخ : تسعة وإلا تسعا؟ (( وازدادوا ))؟
السائل : تسعا.
الشيخ : يعني تسع سنوات. والقاعدة أن العدد إذا أضيف يخالف المعدود من الثلاثة إلى العشرة نعم.
يقول هذا الرجل إنه قد مضى عليه عشر سنوات ولم يزك عن حلي امرأته.
والجواب على هذا : أن الرجل لا يلزمه أن يزكي عن حلي امرأته. بل الزكاة واجبة على من؟ على المرأة نفسها . لكن مع ذلك نقول إنها إذا كانت لم تعلم بهذا القول وهو القول بالوجوب إلا هذا العام فلا زكاة عليها في ما مضى. إنما تبتدئ الزكاة من وقت علمها وذلك لأن المسألة خلافية وكثير من الناس قد نشؤوا على أنه لا زكاة في الحلي وعلى هذا فلا زكاة عليها في ما مضى وإنما تزكي في المستقبل.
وهنا سؤال : لو كانت المرأة ليس عندها مال وليس عندها إلا هذا الحلي. وزكى عنها زوجها بإذنها فما الحكم؟ جائز ولا بأس به. وكذلك أيضا لو قدر أن زوجها فقير وهي ليس عندها إلا هذا الحلي. نقول : تبيع منه وتزكي لأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
طيب وإذا أرادت أن تزكي وكان زوجها فقيرا فهل يجوز أن تعطي زوجها زكاتها؟
الجواب : الصحيح نعم. القول الراجح من أقوال العلماء أن ذلك جائز لقول النبي صلى الله عليه وسلم حين سألته زينب زوجة عبد الله بن مسعود أن عبد الله قال لها : زوجك وولدك أحق من تصدقت عليه قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( صدق ). نعم.
اضيفت في - 2006-04-10