فتاوى الحرم النبوي-40b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
فتاوى الحرم النبوي
ما حكم استخدام البخاخ وقطرة الأنف والكحل في أثناء رمضان؟
السائل : سائل يسأل عن استخدام البخاخ وقطرة الأنف والكحل في أثناء رمضان.
الشيخ : نعم. العين والأنف والفم هو الآن يسأل عن ثلاثة أشياء الفم سأل عن البخاخ هذا في الفم الأنف عن قطرة العين الكحل.
فنقول : أما الكحل فلا يضر إطلاقا حتى لو وجد طعمه في حلقه فصومه صحيح وذلك لأن العين ليست منفذا معتادا وليست مما جرت العادة بالتغذي من قبله من جهته يعني.
الأنف محل تغذية بمعنى أن الإنسان قد يغذى من جهة أنفه وعلى هذا فلا يقطر في الأنف قطرة تصل إلى الجوف.
أما إذا كانت القطرة خفيفة لا تصل إلا إلى الخياشيم فلا بأس بها. والدليل على أن الأنف منفذ قول النبي صلى الله عليه وسلم للقيط بن صبرة : ( بالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما ). وهذا يدل على وجوب التحرز من المبالغة في الاستنشاق للصائم أو على الأقل كراهة المبالغة لئلا يصل الماء إلى جوفه.
الثالث : ايش؟ الفم البخاخ الذي يستعمله الإنسان عند ضيق التنفس فهذا لا بأس به. أيضا لا بأس به لأنه عبارة عن هواء يحصل به تفتح الأوعية التنفسية. وهذا ليس بشيء يصل إلى الجوف إلى المعدة التي هي محل التغذية. نعم.
السائل : جزاكم الله خيرا.
الشيخ : نعم. العين والأنف والفم هو الآن يسأل عن ثلاثة أشياء الفم سأل عن البخاخ هذا في الفم الأنف عن قطرة العين الكحل.
فنقول : أما الكحل فلا يضر إطلاقا حتى لو وجد طعمه في حلقه فصومه صحيح وذلك لأن العين ليست منفذا معتادا وليست مما جرت العادة بالتغذي من قبله من جهته يعني.
الأنف محل تغذية بمعنى أن الإنسان قد يغذى من جهة أنفه وعلى هذا فلا يقطر في الأنف قطرة تصل إلى الجوف.
أما إذا كانت القطرة خفيفة لا تصل إلا إلى الخياشيم فلا بأس بها. والدليل على أن الأنف منفذ قول النبي صلى الله عليه وسلم للقيط بن صبرة : ( بالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما ). وهذا يدل على وجوب التحرز من المبالغة في الاستنشاق للصائم أو على الأقل كراهة المبالغة لئلا يصل الماء إلى جوفه.
الثالث : ايش؟ الفم البخاخ الذي يستعمله الإنسان عند ضيق التنفس فهذا لا بأس به. أيضا لا بأس به لأنه عبارة عن هواء يحصل به تفتح الأوعية التنفسية. وهذا ليس بشيء يصل إلى الجوف إلى المعدة التي هي محل التغذية. نعم.
السائل : جزاكم الله خيرا.
ما حكم متابعة المأموم للإمام في الصلاة.؟
السائل : هذا يسأل بالنسبة للمتابعة متابعة الإمام يقول هل النص عام في المتابعة أم عام أريد به الخصوص؟ والضابط الأصولي بينهما
الشيخ : ايش المتابعة؟
السائل : متابعة الإمام في الركوع والسجود
الشيخ : إن النبي عليه الصلاة والسلام بين ما تكون به المتابعة فقال : ( إنما جعل الإمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا وإذا فاسجدوا وإذا صلى قاعدا فصلوا قعودا وإذا صلى قائما فصلوا قياما ) هذا المتابعة بمعنى أنك لا تتقدم عليه ولا توافقه ولا تتخلف عنه كثيرا لأن أحوال المأموم بالنسبة للإمام أربعة : مسابقة وموافقة ومخالفة يعني تخلفا أعني تخلفا ومتابعة.
الأحوال كم؟ أربعة. عدها يله الأخ. أي نعم.
الطالب : مسابقة
الشيخ : نعم
الطالب : متابعة
الشيخ : نعم
الطالب : موافقة ومخالفة
الشيخ : طيب أحسنت.
المسابقة يعني أن يأتي الإنسان المأموم بالشيء قبل الإمام فهذا إذا كان متعمدا فصلاته باطلة لأنه لو تعمد أن يركع قبل ركوع إمامه وركع صلاته باطلة يجب عليه أن يستأنفها من جديد لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( ولا تركعوا حتى يركع ) فإذا ركع قبله فقد فعل ما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم فبطلت صلاته.
الموافقة : منها ما يبطل الصلاة ومنها ما لا يبطل. حسب ما قال العلماء يقولون : إن وافقه في تكبيرة الإحرام بأن شرع في تكبيرة الإحرام قبل أن يتمها الإمام فصلاته غير منعقدة. وعليه إعادتها. وأما الموافقة في غير ذلك مثل أن ركع مع ركوع إمامه فإن ذلك لا يبطل الصلاة ولكنه مكروه. إذن الموافقة فيها تفصيل : إن كان في تكبيرة الإحرام فالصلاة أنت أنت. - اطرد النوم بارك الله فيك - صلاة إيش...
الطالب : ... .
الشيخ : نعم أحسنت يعني لو كبر المأموم للإحرام قبل أن يتم الإمام قلنا إن صلاته لم تنعقد وعليه أن يعيدها.
لو ركع مع ركوعه فقد فعل مكروها لكن لا تبطل الصلاة فكان هناك تفصيل بين الأركان حسب كلام العلماء في هذا.
التخلف : بمعنى أن الإمام يقوم مثلا والمأموم ساجد. يقول : أحب أن أكثر من الدعاء لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( وأما السجود فأكثر فيه من الدعاء ) فقال إنه يتخلف ليكثر من الدعاء نقول هذا خلاف السنة لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا ركع فاركعوا إذا كبر فكبروا ) والفاء تدل على التعقيب. فالتخلف خلاف السنة.
هنا سؤال وهو أن بعض الأئمة يكبر وينتهي تكبيره قبل أن يصل إلى الركن مثل سجد الإمام فقال الله أكبر للسجود وأتم السجزد قبل أن يصل إلى الأرض فهل يسجد الإنسان حين انتهاء التكبير أو إذا وصل الإمام إلى الأرض؟
أجيبوا. الثاني أو الأول؟ هل يسجد المأموم هل يسجد المأموم إذا انقطع تكبير الإمام ولم يصل إلى الأرض أو إذا وصل إلى الأرض سجد؟ إذا وصل إلى الأرض وهذه مسألة تخفى على بعض الناس نشاهدهم وهم يشاهدون الإمام من حين ينقطع التكبير ولو كان الإمام في المنتصف يسجدون وهذا خلاف السنة.
كان الصحابة رضي الله عنهم إذا سجد النبي صلى الله عليه وسلم لم يحن أحد منهم ظهره حتى يقع النبي صلى الله عليه وسلم ساجدا ثم يسجدون بعده. نعم لو كان الإنسان بعيدا ولا يدري عن الإمام فالمعتبر ايش؟ الصوت لأن هذا هو منتهى استطاعته نعم. انتهت الأسئلة.
السائل : لا موجود.
الشيخ : طيب.
السائل : جزاكم الله خيرا.
الشيخ : ايش المتابعة؟
السائل : متابعة الإمام في الركوع والسجود
الشيخ : إن النبي عليه الصلاة والسلام بين ما تكون به المتابعة فقال : ( إنما جعل الإمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا وإذا فاسجدوا وإذا صلى قاعدا فصلوا قعودا وإذا صلى قائما فصلوا قياما ) هذا المتابعة بمعنى أنك لا تتقدم عليه ولا توافقه ولا تتخلف عنه كثيرا لأن أحوال المأموم بالنسبة للإمام أربعة : مسابقة وموافقة ومخالفة يعني تخلفا أعني تخلفا ومتابعة.
الأحوال كم؟ أربعة. عدها يله الأخ. أي نعم.
الطالب : مسابقة
الشيخ : نعم
الطالب : متابعة
الشيخ : نعم
الطالب : موافقة ومخالفة
الشيخ : طيب أحسنت.
المسابقة يعني أن يأتي الإنسان المأموم بالشيء قبل الإمام فهذا إذا كان متعمدا فصلاته باطلة لأنه لو تعمد أن يركع قبل ركوع إمامه وركع صلاته باطلة يجب عليه أن يستأنفها من جديد لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( ولا تركعوا حتى يركع ) فإذا ركع قبله فقد فعل ما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم فبطلت صلاته.
الموافقة : منها ما يبطل الصلاة ومنها ما لا يبطل. حسب ما قال العلماء يقولون : إن وافقه في تكبيرة الإحرام بأن شرع في تكبيرة الإحرام قبل أن يتمها الإمام فصلاته غير منعقدة. وعليه إعادتها. وأما الموافقة في غير ذلك مثل أن ركع مع ركوع إمامه فإن ذلك لا يبطل الصلاة ولكنه مكروه. إذن الموافقة فيها تفصيل : إن كان في تكبيرة الإحرام فالصلاة أنت أنت. - اطرد النوم بارك الله فيك - صلاة إيش...
الطالب : ... .
الشيخ : نعم أحسنت يعني لو كبر المأموم للإحرام قبل أن يتم الإمام قلنا إن صلاته لم تنعقد وعليه أن يعيدها.
لو ركع مع ركوعه فقد فعل مكروها لكن لا تبطل الصلاة فكان هناك تفصيل بين الأركان حسب كلام العلماء في هذا.
التخلف : بمعنى أن الإمام يقوم مثلا والمأموم ساجد. يقول : أحب أن أكثر من الدعاء لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( وأما السجود فأكثر فيه من الدعاء ) فقال إنه يتخلف ليكثر من الدعاء نقول هذا خلاف السنة لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا ركع فاركعوا إذا كبر فكبروا ) والفاء تدل على التعقيب. فالتخلف خلاف السنة.
هنا سؤال وهو أن بعض الأئمة يكبر وينتهي تكبيره قبل أن يصل إلى الركن مثل سجد الإمام فقال الله أكبر للسجود وأتم السجزد قبل أن يصل إلى الأرض فهل يسجد الإنسان حين انتهاء التكبير أو إذا وصل الإمام إلى الأرض؟
أجيبوا. الثاني أو الأول؟ هل يسجد المأموم هل يسجد المأموم إذا انقطع تكبير الإمام ولم يصل إلى الأرض أو إذا وصل إلى الأرض سجد؟ إذا وصل إلى الأرض وهذه مسألة تخفى على بعض الناس نشاهدهم وهم يشاهدون الإمام من حين ينقطع التكبير ولو كان الإمام في المنتصف يسجدون وهذا خلاف السنة.
كان الصحابة رضي الله عنهم إذا سجد النبي صلى الله عليه وسلم لم يحن أحد منهم ظهره حتى يقع النبي صلى الله عليه وسلم ساجدا ثم يسجدون بعده. نعم لو كان الإنسان بعيدا ولا يدري عن الإمام فالمعتبر ايش؟ الصوت لأن هذا هو منتهى استطاعته نعم. انتهت الأسئلة.
السائل : لا موجود.
الشيخ : طيب.
السائل : جزاكم الله خيرا.
ما حكم استثمار أموال الزكاة لغرض تنميتها؟
السائل : سائل يقول : هل يجوز استثمار أموال الزكاة لغرض تنميتها وزيادتها ومن ثم صرفها لمستحقيها؟
الشيخ : نعم هذا السؤال مهم لا يجوز أن يتجر بأموال الزكاة التي دفعت للفقراء بحجة أنه ينميها من أجل أن تستمر لأن حاجة الفقير الموجود الآن أولى بالمراعاة من حاجة الفقير المنتظر.
فمثلا إذا قدرنا أن عنده عشر ملايين للزكاة مجموعة وكلها يحتاجها الفقراء الموجودين الآن وقال أريد أن أشتري بالعشر ملايين عشر عمائر كل واحدة تدر ما شاء الله في السنة. نقول هذا لا يجوز حاجة المسكين الآن يجب دفعها والمستقبل له الله عز وجل. وهذه بخلاف الأعمال الخيرية فالأعمال الخيرية ربما يقال لا بأس أن ينظر القائمون عليها ما هو الأصلح. لكن الزكاة يجب أن تصرف إلى أهلها فورا . نعم لو قدر وهو تقدير فرضي غير واقع إطلاقا. لو قدر أن حاجة الفقراء زالت بمعنى أن الزكاة زادت عن حاجتهم فهنا ربما أن نقول لا بأس أن ننمي الزائد لكن قلت لكم إن هذا أمر غير واقعي لأن المسلمين الآن في بلاد كثيرة محتاجون إلى الزكاة بل مضطرون يعني لو فرضنا البلد الذي أنت فيه استغنى أهلها فهناك فقراء في أماكن أخرى محتاجون نعم.
الشيخ : نعم هذا السؤال مهم لا يجوز أن يتجر بأموال الزكاة التي دفعت للفقراء بحجة أنه ينميها من أجل أن تستمر لأن حاجة الفقير الموجود الآن أولى بالمراعاة من حاجة الفقير المنتظر.
فمثلا إذا قدرنا أن عنده عشر ملايين للزكاة مجموعة وكلها يحتاجها الفقراء الموجودين الآن وقال أريد أن أشتري بالعشر ملايين عشر عمائر كل واحدة تدر ما شاء الله في السنة. نقول هذا لا يجوز حاجة المسكين الآن يجب دفعها والمستقبل له الله عز وجل. وهذه بخلاف الأعمال الخيرية فالأعمال الخيرية ربما يقال لا بأس أن ينظر القائمون عليها ما هو الأصلح. لكن الزكاة يجب أن تصرف إلى أهلها فورا . نعم لو قدر وهو تقدير فرضي غير واقع إطلاقا. لو قدر أن حاجة الفقراء زالت بمعنى أن الزكاة زادت عن حاجتهم فهنا ربما أن نقول لا بأس أن ننمي الزائد لكن قلت لكم إن هذا أمر غير واقعي لأن المسلمين الآن في بلاد كثيرة محتاجون إلى الزكاة بل مضطرون يعني لو فرضنا البلد الذي أنت فيه استغنى أهلها فهناك فقراء في أماكن أخرى محتاجون نعم.
ما حكم دفع الزكاة لمن كان متهاونا بالصلاة وقد يتركها أحيانا (حكم تارك الصلاة).؟
السائل : جزاكم الله خيرا سائل آخر يسأل عن حكم دفع الزكاة لمن كان متهاونا بأداء الصلاة وقد يتركها أحيانا.
الشيخ : أما إذا كان هذا المتهاون بالزكاة بالصلاة إذا دفعت إليه الزكاة لم يصل وإن لم تدفع صلى. فاهمين القضية؟ هذا رجل إن دفعت إليه الزكاة ترك الصلاة وإن لم تدفع إليه الزكاة صلى.
هل تدفع اليه الزكاة؟ أجيبوا لا إله إلا الله كيف يدفع؟ رجل إذا دفعت إليه الزكاة ترك الصلاة لم يصل وراح يلعب بالأسواق ويشري هذا ويبيع هذا وترك الصلاة وإن لم تدفع إليه الزكاة فالفقر قد يكون خيرا له صلى. فهل تدفعوا إليه الزكاة؟ ها. أجيبوا يا جماعة. لا. فإذا كان دفع الزكاة يستعين به على ترك الصلاة قلنا لا تدفع إليه الزكاة هذا حرام. أما إذا كان دفع والزكاة يعينه على الصلاة ويقول الحمد لله عندي ما يكفيني فاذهب وأصلي ولا حاجة أذهب إلى الأسواق فهذا يعطى أو لا؟ يعطى بقي قسم ثالث إذا كان دفع الزكاة لا ينفعه ولا يضره لكنه لا يصلي نظرنا إن كان لا يصلي أبدا فإنها لا تدفع إليه الزكاة إذا كان ما يصلي أبدا لا في البيت ولا في المسجد فهذا لا تدفع إليه الزكاة لماذا؟ لأنه كافر مرتد هذا لا يجوز أنه يبقى على وجه الأرض بل يستتاب فإن صلى وإلا قتل كافرا مرتدا لأن ترك الصلاة كفر بدليل القرآن والسنة وكلام الصحابة والنظر الصحيح ، العقل يعني.
- انتبه يا ولد -.
الصلاة ما هي هينة. أي فرض فرضه الله على الرسول مباشرة بدون واسطة؟ الصلاة.
أي فرض لم يفرضه الله عز وجل إلا والرسول في الملأ الأعلى؟ الصلاة.
أي فرض فرضه الله على عباده على وجه كبير ثم خفف الصلاة.
إذن لا شيء يساويها من الأركان إلا شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.
فنقول : قد دل القرآن والسنة وكلام الصحابة على أن تارك الصلاة كافر كفرا أكبر مخرجا عن الملة ولا عبرة بمن قال سوى ذلك لأن المرجع عند النزاع إلى أي شيء؟ إلى الكتاب والسنة
الدليل من القرآن قال الله تعالى في المشركين : (( فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين )) يعني وإن لم يفعلوا ذلك فليسوا إخوانا لنا في الدين.
ولا يمكن أن تنتفي الأخوة الإيمانية مع وجود الإيمان أبدا حتى لو فعل الإنسان أكبر الكبائر ما عدا الكفر فإنه أخونا.
أرأيتم لو اقتتل المسلمون واقتتل شخصان أو طائفتان هل هذا الاقتتال يخرجهم من الإسلام؟ الدليل قوله تعالى: (( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا )) - ايش تمد ... يا شيخ - (( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما )) إلى قوله : (( إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم )). وقال في القاتل عمدا قال في القاتل عمدا : (( فمن عفي له من أخيه )) وهو المقتول (( شيء فاتباع بالمعروف )). فجعله أخا له مع أن القتل من أكبر الكبائر المتعلقة بحق المخلوقين..طيب إذن نفي الأخوة الإيمانية في الآية الكريمة في سورة التوبة تدل على أن الكفر في ترك الصلاة كفر ايش؟ أكبر مخرج عن الملة.
لا يمكن أن يكون أخا لنا وإذا لم يكن أخا فهو مفارق لنا في الدين طيب.
لكن هذه الدليل يا إخواني يرد عليه سؤال إذا قلت ذلك يلزم من هذا أن من لم يزك فهو كافر أيضا كفرا مخرجا عن الملة. أليس كذلك؟ ما في أحد يتكلم؟!
(( فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين )). كم الأوصاف التي توجب الأخوة : التوبة من الشرك ، إقامة الصلاة ، إيتاء الزكاة.
أنت تقول إن لم يتب من الشرك فليس أخا لنا وهذا واضح. من لم يقم للصلاة فليس أخا لنا إذن قل من لم يؤت الزكاة فليس أخا لنا وإلا حصل التناقض في الاستدلال.
نقول : نعم الآية تدل على أن من لم يؤت الزكاة فليس أخا لنا في الدين وأنه كافر كفرا مخرجا عن الملة وقد قال بهذا بعض العلماء وممن قال به الإمام أحمد رحمه الله فعنه رواية أن تارك الزكاة بخلا وتهاونا كافر كتارك الصلاة. ولكن كما قلنا أولا وكما نقول الآن وكما سنقوله إن شاء الله في المستقبل. مرد النزاع إلى ايش؟ إلى الكتاب والسنة طيب دلت السنة على أن من لم يزك فليس بكافر فخرج من الآية السنة التي دلت هو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما رواه أبو هريرة عنه وهو في صحيح مسلم : ( ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها - وفي رواية : زكاتها - إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار وأحمي لها في نار حجهنم فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره كلما بردت أعيدت في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار ). فقوله : ( إما إلى الجنة ) يدل على أنه ليس بكافر كفرا مخرجا عن الملة لأنه لو كان كافرا مخرجا عن الملة لم يكن له سبيل إلى الجنة.
فحينئذ خرجت الزكاة من الآية الكريمة بمقتضى هذا النص والسنة تقيد القرآن وتخصص القرآن. أما الحديث فثبت في صحيح مسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة ) ( بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة ).
والبيينية تقتضي البينونة بين الشيئين وإذا كان كذلك فالكفر الذي في الحديث هو الكفر المخرج عن الملة. طيب.
بعض العلماء ناقش في هذا الدليل وقال : من تركها جاحدا لوجوبها من تركها جاحدا لوجوبها.
فنقول : من أين لك هذا؟ هل قال الرسول من ترك جاحدا لوجوبها وإذا كان هذا ولو كان هذا مراده لقال فمن جحدها لئلا يلبس على الأمة والرسول صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن يلبس على الأمة ولا يمكن أن يكون كلامه إلا بينا واضحا فمن حمل هذ الحديث على أن المراد بذلك تركها جحدا فقد أخرج الحديث عن معناه من وجهين :
الوجه الأول : أن الرسول قال فمن تركها وهذا قال معناه فمن جحدها وفرق بين الترك والجحد
الشيء الثاني : أنه أثبت معنى لا يدل عليه الحديث وترك المعنى الذي يدل عليه الحديث وهذا تحريف أن يثبت الإنسان معنى لا يدل عليه النص نعم أن يثبت معنى لا يدل عليه النص وينفي المعنى الذي دل عليه النص هذا تحريف تماما لكن من كان متأولا فيعذر بتأويله لكن من بان له الأمر فإنه لا يعذر بالمتابعة متابعة المتأول.
ثم نقول أيضا ما رأيك يا أخي لو أن إنسانا يصلي الفرائض تماما وخلاف الإمام كل يوم ويقول هذه الصلاة تطوع وليست بفريضة أيكفر أو لا يكفر؟ يا جماعة. الرسول على كلامه لا يكفر إلا إذا تركها إذا قال من تركها جاحدا لوجوبها فقد جعل الحكم مركبا على وصفين هما : الترك والجحد.
فنقول له : لو أن إنسانا صار يصلي الصلوات كل يوم وخلف الإمام ويبكر ويزداد من النوافل لكن يقول الصلوات الخمس غير فريضة أصليها تطوعا هل ترى أنه كافر؟ إن قال إنه كافر خالف ناقض نفسه لأن الحديث يقول فمن تركها وإن قال إنه غير كافر فقد أبطل دليله و قوله أيضا لأنه يقول من أنكر فرضيتها فهو كافر ولو صلى.
فتبين أن حمل هذا الحديث على الترك المقرون بالجحود لا يستقيم إطلاقا لا من جهة النص ولا من جهة المعنى.
وكذلك أخرج أهل السنن من حديث بريدة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ) بيننا وبين من؟ بيننا وبينهم ايش؟ الكفار الصلاة والبينية تقضي أيضا المباينة وأن هذا كافر وهذا مسلم فمن ترك الصلاة أي كفر كفرا تحصل به البينونة بيننا وبينه ولا يكون ذلك إلا بالكفر الأكبر المخرج عن الملة. طيب. نعم وكذلك هذه الآية طيب. (( أقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين )).
الدليل الثالث : إجماع الصحابة : أجمعوا على أن من ترك الصلاة فهو كافر. هكذا نقله عبد الله بن شقيق رحمه الله عنه من التابعين المشهورين قال : " كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر إلا الصلاة ". ونقل إجماعهم الإمام إسحاق بن راهويه رحمه الله إجماع الصحابة على ذلك وإن كان بعض العلماء ذكر خلافا عن بعض الصحابة في أنه لا يكفر لكن على الأقل نقول : أكثر الصحابة على أنه كافر.
الأدلة الآن كم صارت؟ ثلاثة.
الرابع : العقل والمعنى الصحيح : هل يعقل أن شخصا يحافظ على ترك الصلاة مع أهميتها وعناية الله بها وهو مسلم أبدا لا يعقل هذا إطلاقا. أين الإيمان في قلبه وهو لا يصلي يحافظ على ترك الصلاة لا يعقل هذا. لا يعقل إلا أنه لا إيمان في قلبه إطلاقا أو أنه منكر للوجوب.
وعلى هذا فتكون الأدلة أربعة : الكتاب والسنة و أقوال الصحابة نقول أقوال الصحابة بدون أن ننقل الإجماع إن ثبت الخلاف عنهم والرابع النظر الصحيح والعقل.
ثم بعد ذلك هل الحكم بالكفر أو بنفي الكفر يرجع إلينا وإلى أذواقنا وإلى استبعادنا أو يرجع إلى الكتاب والسنة؟ إلى الكتاب والسنة. فكما أننا لا نحرم شيئا أحله الله ولا نوجب شيئا عفا الله عنه ولا فكذلك أيضا لا يجوز أن ننفي الكفر عمن كفره الله ورسوله ولا أن نثبت الكفر لمن يكفره الله ورسوله. الخلق عباد الله فإذا كان في شرع الله أن من ترك شيئا هذا الشيء فهو كافر لماذا لا نقول كافر. لماذا نهاب القول بالتكفير الأكبر مع دلالة الكتاب والسنة؟ لا نهاب ونحن إذا قلنا أنه كافر فسوف يصلي لكن إذا قلنا هذا فسق وليس بكفر سوف يبقى على ايش؟ التهاون والترك لكن إذا قلنا أنت الآن خارج عن الإسلام لست من المسلمين في شيء سوف يخاف ويصلي أما إذا قلت والله هذه كبيرة من الكبائر ولكنه مؤمن تدخل الجنة سوف يبقى متهاونا فلماذا نفتح للناس باب التهاون مع أن هذا الباب مغلق من حيث القرآن والسنة وأقوال الصحابة رضي الله عنهم و النظر الصحيح.
نحن قلنا هذا بين أيديكم الآن في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم بل إن من الناس من يلبس ويقول هذا ليس بكفر وهذا فسق وهذا انفرد به الإمام أحمد رحمه الله وهذا محمول على من تركها جاحدا وما أشبه ذلك من الكلام الذي قاله من سبق لا شك والعلماء مختلفون قديما وحديثا ليس المسألة وليدة عهدها بل هي من قديم ولكن الواجب علينا أن نقول ما قاله الله ورسوله وأن لا نتهيب وأن لا نستعظم الأمر.
أليس الساجد لأحد هذه الأعمدة ولو كان بصلي ايش هو؟ ولو قال إن السجود شرك ولو قال إن الصلاة فرض وسجد يكون كافرا فلماذا نتهيب أن نقول لمن لم يصلي إنه كافر؟
يقول بعض الناس إذا قلت إنه كافر بقي كثير من المسلمين اليوم ليسوا مسلمين أورد هذه الشبهة لأن كثيرا من الناس ما يصلي نقول لكننا إذا قلنا إنه كافر فسوف يرجع كثير من هؤلاء إلى ايش؟ للصلاة وما مثل قول هذا إلا كمثل قول من يقول : إذا قطعنا يد السارق أصبح نصف الشعب أشل ويش معنى أشل؟ يعني ما في إلا يد واحدة إذا قلنا بقطع السارق شف الكلام الكلام والعياذ بالله يلبسون الحق بالباطل يقول لو قطعنا يد السارق صار نصف الناس أشل ماله يد. نقول الحمد لله أنت الآن أقررت على نفسك أن نصف شعبك سراق لأنه يقول إذا قطعنا السارق أصبح نصف الشعب أشل لكن نقول لك نقول له أخطأت في فهمك لو أننا قطعنا يد السارق لانتهى عن السرقة آلاف السراق ولم يسرقوا ولهذا انظروا للقصاص إذا قتل إنسان شخصا عمدا ثم قتلنا القاتل هل هذا معناه زدنا القتل وإلا لا؟ يا جماعة ايش هذا جواب هش ما يصلح لو أننا قتلنا القاتل هل يكون في هذا زيادة للقتلى أو لا؟ لا بل في هذا حياة في هذا حياة (( ولكم في القصاص حياة )) سبحان الله قصاص نقتل واحد واحد زائد واحد يكون كم اثنين معناها إنا زدنا القتلى لكن رب العالمين يقول : (( ولكم في القصاص حياة )) لأن إذا قتلنا هذا القاتل كم ينتهي عن القتل ؟؟ آلاف المجرمين الذين يحاولون الإقدام على القتل كل إنسان يقول إنه إذا قَتل قًتل سوف ينتهي عن القتل. ولهذا قال الله عز وحجل : (( لكم في القصاص حياة )) أفهمتم يا جماعة؟
إذن نحن إذا قلنا بأن تارك الصلاة كافر والله ما أسأنا إلى الناس بل أحسنا إليهم لأن من لا يصلي سوف يصلي خوفا من أن يخرج من ربقة الإسلام. نعم أطلنا عليكم الكلام شوية.
الطالب : حديث : ( خمس صلوات ).
الشيخ : نعم ما خالف. نجيب عنه.
أورد الأخ السائل الآن يقول في حديث عبادة بن الصامت : ( خمس صلوات كتبهن الله فمن أتى بهن ) إلى آخره.
نقول : هذا الحديث في بعض ألفاظه وسياقاته : ( أتم ركوعهن وسجودهن وخشوعهن ) أتم نقول إذا أتى بهن متما لذلك. وأما إذا أتى بهن ناقصا فإنه ما يكفر لأن أتى بهن لكنها ناقصة.
ونحن نقول : بالإجمال الأدلة التي استدل بها منكرو منكرو تكفير تارك الصلاة نجيب عنها بجوابين : أحدهما مجمل والثاني مفصل.
أما المجمل فنقول : إن جميع الأحاديث التي ذكروها إما إنها أحاديث إما إنها أدلة فيها اشتباه وأدلة كفر الصلاة واضحة بينة. ولدينا قال قاعدة مهمة يجب على طلبة العلم أن يعتنوا بها ويمشوا عليها : " إذا وردت النصوص بعضها محكم بيّن وبعضها متشابه فما الواجب؟ إلغاء المتشابه والأخذ بالحكم ". يجب هكذا لقول الله تعالى : (( هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه )) يعني وأما الراسخون في العلم فيأخذون بالمحكم وهكذا العقل يدل على هذا لأن المتشابه متشابه محتمل لأوجه والمحكم واضح بيّن.
أدلة كفر تارك الصلاة واضحة بينة كما سمعتم والأدلة الأخرى متشابهة فيجب ردها إلى إلى المحكم.
ثانيا : أن الأدلة التي استدل بها إما أن لا يكون فيها دليل أصلا ملا فيها دليل وإما أن يكون أن تكون مقيدة بوصف لا يمكن معه ترك الصلاة مثل حديث عتبان بن مالك : ( من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله حرم الله عليه النار ). الحديث هذا مقيد ( من قال لا إله إلا الله ) ايش؟ ( يبتغي بذلك وجه الله ). وأنا أسألكم هل يمكن لإنسان يقول لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله أن يدع الصلاة؟ ما يمكن يا إخواني يجب أن نكون عند الواقع نقول إذا كنت تبتغي بذلك وجه الله بهذه الكلمة فالصلاة أعظم ما يتوصل بها الإنسان إلى وجه الله ما يمكن يتركها.
أو تكون الأدلة التي استدل بها أولا عامة تخصص بأحاديث ترك الصلاة وتخصيص العام بالخاص هذا أمر متبع عند جميع العلماء وأنا قد تتبعت هذا وبينت هذا في رسالة صغيرة اسمها ايش؟ حكم تارك الصلاة. فمن أراد الاستزادة فليرجع إليها. والله تعالى يعلم أننا ما أردنا إلا الإحسان إلى الخلق وعدم التهاون بالصلاة ما قصدنا أن نخرج الناس من دينهم لا والله بل نحن أشد الناس تنفيرا من التعجل والتسرع في الحكم بالتكفير لأن حكم التكفير معناه نقل الإنسان من دين إلى دين بل من دين إلى لا شيء. ولا يمكن أن يتسرع الإنسان المؤمن بالحكم على الناس بالكفر بدون أن يكون هناك دليل ثابت واضح نعم.
السائل : جزاكم الله خيرا هذا سائل يسأل عن الحلف بالقرآن.
الشيخ : الساعة سبعة ونصف وأربع دقائق وموعدي إلى سبعة ونصف.
السائل : ... .
الشيخ : آخر سؤال؟
السائل : طيب.
الشيخ : نعم؟ ايش؟
السائل : ... .
الشيخ : أي لا بأس ( أيكم أم الناس فليخفف فإن فيهم الصغير والضعيف وذي الحاجة ) نعم.
الشيخ : أما إذا كان هذا المتهاون بالزكاة بالصلاة إذا دفعت إليه الزكاة لم يصل وإن لم تدفع صلى. فاهمين القضية؟ هذا رجل إن دفعت إليه الزكاة ترك الصلاة وإن لم تدفع إليه الزكاة صلى.
هل تدفع اليه الزكاة؟ أجيبوا لا إله إلا الله كيف يدفع؟ رجل إذا دفعت إليه الزكاة ترك الصلاة لم يصل وراح يلعب بالأسواق ويشري هذا ويبيع هذا وترك الصلاة وإن لم تدفع إليه الزكاة فالفقر قد يكون خيرا له صلى. فهل تدفعوا إليه الزكاة؟ ها. أجيبوا يا جماعة. لا. فإذا كان دفع الزكاة يستعين به على ترك الصلاة قلنا لا تدفع إليه الزكاة هذا حرام. أما إذا كان دفع والزكاة يعينه على الصلاة ويقول الحمد لله عندي ما يكفيني فاذهب وأصلي ولا حاجة أذهب إلى الأسواق فهذا يعطى أو لا؟ يعطى بقي قسم ثالث إذا كان دفع الزكاة لا ينفعه ولا يضره لكنه لا يصلي نظرنا إن كان لا يصلي أبدا فإنها لا تدفع إليه الزكاة إذا كان ما يصلي أبدا لا في البيت ولا في المسجد فهذا لا تدفع إليه الزكاة لماذا؟ لأنه كافر مرتد هذا لا يجوز أنه يبقى على وجه الأرض بل يستتاب فإن صلى وإلا قتل كافرا مرتدا لأن ترك الصلاة كفر بدليل القرآن والسنة وكلام الصحابة والنظر الصحيح ، العقل يعني.
- انتبه يا ولد -.
الصلاة ما هي هينة. أي فرض فرضه الله على الرسول مباشرة بدون واسطة؟ الصلاة.
أي فرض لم يفرضه الله عز وجل إلا والرسول في الملأ الأعلى؟ الصلاة.
أي فرض فرضه الله على عباده على وجه كبير ثم خفف الصلاة.
إذن لا شيء يساويها من الأركان إلا شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.
فنقول : قد دل القرآن والسنة وكلام الصحابة على أن تارك الصلاة كافر كفرا أكبر مخرجا عن الملة ولا عبرة بمن قال سوى ذلك لأن المرجع عند النزاع إلى أي شيء؟ إلى الكتاب والسنة
الدليل من القرآن قال الله تعالى في المشركين : (( فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين )) يعني وإن لم يفعلوا ذلك فليسوا إخوانا لنا في الدين.
ولا يمكن أن تنتفي الأخوة الإيمانية مع وجود الإيمان أبدا حتى لو فعل الإنسان أكبر الكبائر ما عدا الكفر فإنه أخونا.
أرأيتم لو اقتتل المسلمون واقتتل شخصان أو طائفتان هل هذا الاقتتال يخرجهم من الإسلام؟ الدليل قوله تعالى: (( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا )) - ايش تمد ... يا شيخ - (( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما )) إلى قوله : (( إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم )). وقال في القاتل عمدا قال في القاتل عمدا : (( فمن عفي له من أخيه )) وهو المقتول (( شيء فاتباع بالمعروف )). فجعله أخا له مع أن القتل من أكبر الكبائر المتعلقة بحق المخلوقين..طيب إذن نفي الأخوة الإيمانية في الآية الكريمة في سورة التوبة تدل على أن الكفر في ترك الصلاة كفر ايش؟ أكبر مخرج عن الملة.
لا يمكن أن يكون أخا لنا وإذا لم يكن أخا فهو مفارق لنا في الدين طيب.
لكن هذه الدليل يا إخواني يرد عليه سؤال إذا قلت ذلك يلزم من هذا أن من لم يزك فهو كافر أيضا كفرا مخرجا عن الملة. أليس كذلك؟ ما في أحد يتكلم؟!
(( فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين )). كم الأوصاف التي توجب الأخوة : التوبة من الشرك ، إقامة الصلاة ، إيتاء الزكاة.
أنت تقول إن لم يتب من الشرك فليس أخا لنا وهذا واضح. من لم يقم للصلاة فليس أخا لنا إذن قل من لم يؤت الزكاة فليس أخا لنا وإلا حصل التناقض في الاستدلال.
نقول : نعم الآية تدل على أن من لم يؤت الزكاة فليس أخا لنا في الدين وأنه كافر كفرا مخرجا عن الملة وقد قال بهذا بعض العلماء وممن قال به الإمام أحمد رحمه الله فعنه رواية أن تارك الزكاة بخلا وتهاونا كافر كتارك الصلاة. ولكن كما قلنا أولا وكما نقول الآن وكما سنقوله إن شاء الله في المستقبل. مرد النزاع إلى ايش؟ إلى الكتاب والسنة طيب دلت السنة على أن من لم يزك فليس بكافر فخرج من الآية السنة التي دلت هو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما رواه أبو هريرة عنه وهو في صحيح مسلم : ( ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها - وفي رواية : زكاتها - إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار وأحمي لها في نار حجهنم فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره كلما بردت أعيدت في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار ). فقوله : ( إما إلى الجنة ) يدل على أنه ليس بكافر كفرا مخرجا عن الملة لأنه لو كان كافرا مخرجا عن الملة لم يكن له سبيل إلى الجنة.
فحينئذ خرجت الزكاة من الآية الكريمة بمقتضى هذا النص والسنة تقيد القرآن وتخصص القرآن. أما الحديث فثبت في صحيح مسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة ) ( بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة ).
والبيينية تقتضي البينونة بين الشيئين وإذا كان كذلك فالكفر الذي في الحديث هو الكفر المخرج عن الملة. طيب.
بعض العلماء ناقش في هذا الدليل وقال : من تركها جاحدا لوجوبها من تركها جاحدا لوجوبها.
فنقول : من أين لك هذا؟ هل قال الرسول من ترك جاحدا لوجوبها وإذا كان هذا ولو كان هذا مراده لقال فمن جحدها لئلا يلبس على الأمة والرسول صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن يلبس على الأمة ولا يمكن أن يكون كلامه إلا بينا واضحا فمن حمل هذ الحديث على أن المراد بذلك تركها جحدا فقد أخرج الحديث عن معناه من وجهين :
الوجه الأول : أن الرسول قال فمن تركها وهذا قال معناه فمن جحدها وفرق بين الترك والجحد
الشيء الثاني : أنه أثبت معنى لا يدل عليه الحديث وترك المعنى الذي يدل عليه الحديث وهذا تحريف أن يثبت الإنسان معنى لا يدل عليه النص نعم أن يثبت معنى لا يدل عليه النص وينفي المعنى الذي دل عليه النص هذا تحريف تماما لكن من كان متأولا فيعذر بتأويله لكن من بان له الأمر فإنه لا يعذر بالمتابعة متابعة المتأول.
ثم نقول أيضا ما رأيك يا أخي لو أن إنسانا يصلي الفرائض تماما وخلاف الإمام كل يوم ويقول هذه الصلاة تطوع وليست بفريضة أيكفر أو لا يكفر؟ يا جماعة. الرسول على كلامه لا يكفر إلا إذا تركها إذا قال من تركها جاحدا لوجوبها فقد جعل الحكم مركبا على وصفين هما : الترك والجحد.
فنقول له : لو أن إنسانا صار يصلي الصلوات كل يوم وخلف الإمام ويبكر ويزداد من النوافل لكن يقول الصلوات الخمس غير فريضة أصليها تطوعا هل ترى أنه كافر؟ إن قال إنه كافر خالف ناقض نفسه لأن الحديث يقول فمن تركها وإن قال إنه غير كافر فقد أبطل دليله و قوله أيضا لأنه يقول من أنكر فرضيتها فهو كافر ولو صلى.
فتبين أن حمل هذا الحديث على الترك المقرون بالجحود لا يستقيم إطلاقا لا من جهة النص ولا من جهة المعنى.
وكذلك أخرج أهل السنن من حديث بريدة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ) بيننا وبين من؟ بيننا وبينهم ايش؟ الكفار الصلاة والبينية تقضي أيضا المباينة وأن هذا كافر وهذا مسلم فمن ترك الصلاة أي كفر كفرا تحصل به البينونة بيننا وبينه ولا يكون ذلك إلا بالكفر الأكبر المخرج عن الملة. طيب. نعم وكذلك هذه الآية طيب. (( أقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين )).
الدليل الثالث : إجماع الصحابة : أجمعوا على أن من ترك الصلاة فهو كافر. هكذا نقله عبد الله بن شقيق رحمه الله عنه من التابعين المشهورين قال : " كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر إلا الصلاة ". ونقل إجماعهم الإمام إسحاق بن راهويه رحمه الله إجماع الصحابة على ذلك وإن كان بعض العلماء ذكر خلافا عن بعض الصحابة في أنه لا يكفر لكن على الأقل نقول : أكثر الصحابة على أنه كافر.
الأدلة الآن كم صارت؟ ثلاثة.
الرابع : العقل والمعنى الصحيح : هل يعقل أن شخصا يحافظ على ترك الصلاة مع أهميتها وعناية الله بها وهو مسلم أبدا لا يعقل هذا إطلاقا. أين الإيمان في قلبه وهو لا يصلي يحافظ على ترك الصلاة لا يعقل هذا. لا يعقل إلا أنه لا إيمان في قلبه إطلاقا أو أنه منكر للوجوب.
وعلى هذا فتكون الأدلة أربعة : الكتاب والسنة و أقوال الصحابة نقول أقوال الصحابة بدون أن ننقل الإجماع إن ثبت الخلاف عنهم والرابع النظر الصحيح والعقل.
ثم بعد ذلك هل الحكم بالكفر أو بنفي الكفر يرجع إلينا وإلى أذواقنا وإلى استبعادنا أو يرجع إلى الكتاب والسنة؟ إلى الكتاب والسنة. فكما أننا لا نحرم شيئا أحله الله ولا نوجب شيئا عفا الله عنه ولا فكذلك أيضا لا يجوز أن ننفي الكفر عمن كفره الله ورسوله ولا أن نثبت الكفر لمن يكفره الله ورسوله. الخلق عباد الله فإذا كان في شرع الله أن من ترك شيئا هذا الشيء فهو كافر لماذا لا نقول كافر. لماذا نهاب القول بالتكفير الأكبر مع دلالة الكتاب والسنة؟ لا نهاب ونحن إذا قلنا أنه كافر فسوف يصلي لكن إذا قلنا هذا فسق وليس بكفر سوف يبقى على ايش؟ التهاون والترك لكن إذا قلنا أنت الآن خارج عن الإسلام لست من المسلمين في شيء سوف يخاف ويصلي أما إذا قلت والله هذه كبيرة من الكبائر ولكنه مؤمن تدخل الجنة سوف يبقى متهاونا فلماذا نفتح للناس باب التهاون مع أن هذا الباب مغلق من حيث القرآن والسنة وأقوال الصحابة رضي الله عنهم و النظر الصحيح.
نحن قلنا هذا بين أيديكم الآن في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم بل إن من الناس من يلبس ويقول هذا ليس بكفر وهذا فسق وهذا انفرد به الإمام أحمد رحمه الله وهذا محمول على من تركها جاحدا وما أشبه ذلك من الكلام الذي قاله من سبق لا شك والعلماء مختلفون قديما وحديثا ليس المسألة وليدة عهدها بل هي من قديم ولكن الواجب علينا أن نقول ما قاله الله ورسوله وأن لا نتهيب وأن لا نستعظم الأمر.
أليس الساجد لأحد هذه الأعمدة ولو كان بصلي ايش هو؟ ولو قال إن السجود شرك ولو قال إن الصلاة فرض وسجد يكون كافرا فلماذا نتهيب أن نقول لمن لم يصلي إنه كافر؟
يقول بعض الناس إذا قلت إنه كافر بقي كثير من المسلمين اليوم ليسوا مسلمين أورد هذه الشبهة لأن كثيرا من الناس ما يصلي نقول لكننا إذا قلنا إنه كافر فسوف يرجع كثير من هؤلاء إلى ايش؟ للصلاة وما مثل قول هذا إلا كمثل قول من يقول : إذا قطعنا يد السارق أصبح نصف الشعب أشل ويش معنى أشل؟ يعني ما في إلا يد واحدة إذا قلنا بقطع السارق شف الكلام الكلام والعياذ بالله يلبسون الحق بالباطل يقول لو قطعنا يد السارق صار نصف الناس أشل ماله يد. نقول الحمد لله أنت الآن أقررت على نفسك أن نصف شعبك سراق لأنه يقول إذا قطعنا السارق أصبح نصف الشعب أشل لكن نقول لك نقول له أخطأت في فهمك لو أننا قطعنا يد السارق لانتهى عن السرقة آلاف السراق ولم يسرقوا ولهذا انظروا للقصاص إذا قتل إنسان شخصا عمدا ثم قتلنا القاتل هل هذا معناه زدنا القتل وإلا لا؟ يا جماعة ايش هذا جواب هش ما يصلح لو أننا قتلنا القاتل هل يكون في هذا زيادة للقتلى أو لا؟ لا بل في هذا حياة في هذا حياة (( ولكم في القصاص حياة )) سبحان الله قصاص نقتل واحد واحد زائد واحد يكون كم اثنين معناها إنا زدنا القتلى لكن رب العالمين يقول : (( ولكم في القصاص حياة )) لأن إذا قتلنا هذا القاتل كم ينتهي عن القتل ؟؟ آلاف المجرمين الذين يحاولون الإقدام على القتل كل إنسان يقول إنه إذا قَتل قًتل سوف ينتهي عن القتل. ولهذا قال الله عز وحجل : (( لكم في القصاص حياة )) أفهمتم يا جماعة؟
إذن نحن إذا قلنا بأن تارك الصلاة كافر والله ما أسأنا إلى الناس بل أحسنا إليهم لأن من لا يصلي سوف يصلي خوفا من أن يخرج من ربقة الإسلام. نعم أطلنا عليكم الكلام شوية.
الطالب : حديث : ( خمس صلوات ).
الشيخ : نعم ما خالف. نجيب عنه.
أورد الأخ السائل الآن يقول في حديث عبادة بن الصامت : ( خمس صلوات كتبهن الله فمن أتى بهن ) إلى آخره.
نقول : هذا الحديث في بعض ألفاظه وسياقاته : ( أتم ركوعهن وسجودهن وخشوعهن ) أتم نقول إذا أتى بهن متما لذلك. وأما إذا أتى بهن ناقصا فإنه ما يكفر لأن أتى بهن لكنها ناقصة.
ونحن نقول : بالإجمال الأدلة التي استدل بها منكرو منكرو تكفير تارك الصلاة نجيب عنها بجوابين : أحدهما مجمل والثاني مفصل.
أما المجمل فنقول : إن جميع الأحاديث التي ذكروها إما إنها أحاديث إما إنها أدلة فيها اشتباه وأدلة كفر الصلاة واضحة بينة. ولدينا قال قاعدة مهمة يجب على طلبة العلم أن يعتنوا بها ويمشوا عليها : " إذا وردت النصوص بعضها محكم بيّن وبعضها متشابه فما الواجب؟ إلغاء المتشابه والأخذ بالحكم ". يجب هكذا لقول الله تعالى : (( هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه )) يعني وأما الراسخون في العلم فيأخذون بالمحكم وهكذا العقل يدل على هذا لأن المتشابه متشابه محتمل لأوجه والمحكم واضح بيّن.
أدلة كفر تارك الصلاة واضحة بينة كما سمعتم والأدلة الأخرى متشابهة فيجب ردها إلى إلى المحكم.
ثانيا : أن الأدلة التي استدل بها إما أن لا يكون فيها دليل أصلا ملا فيها دليل وإما أن يكون أن تكون مقيدة بوصف لا يمكن معه ترك الصلاة مثل حديث عتبان بن مالك : ( من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله حرم الله عليه النار ). الحديث هذا مقيد ( من قال لا إله إلا الله ) ايش؟ ( يبتغي بذلك وجه الله ). وأنا أسألكم هل يمكن لإنسان يقول لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله أن يدع الصلاة؟ ما يمكن يا إخواني يجب أن نكون عند الواقع نقول إذا كنت تبتغي بذلك وجه الله بهذه الكلمة فالصلاة أعظم ما يتوصل بها الإنسان إلى وجه الله ما يمكن يتركها.
أو تكون الأدلة التي استدل بها أولا عامة تخصص بأحاديث ترك الصلاة وتخصيص العام بالخاص هذا أمر متبع عند جميع العلماء وأنا قد تتبعت هذا وبينت هذا في رسالة صغيرة اسمها ايش؟ حكم تارك الصلاة. فمن أراد الاستزادة فليرجع إليها. والله تعالى يعلم أننا ما أردنا إلا الإحسان إلى الخلق وعدم التهاون بالصلاة ما قصدنا أن نخرج الناس من دينهم لا والله بل نحن أشد الناس تنفيرا من التعجل والتسرع في الحكم بالتكفير لأن حكم التكفير معناه نقل الإنسان من دين إلى دين بل من دين إلى لا شيء. ولا يمكن أن يتسرع الإنسان المؤمن بالحكم على الناس بالكفر بدون أن يكون هناك دليل ثابت واضح نعم.
السائل : جزاكم الله خيرا هذا سائل يسأل عن الحلف بالقرآن.
الشيخ : الساعة سبعة ونصف وأربع دقائق وموعدي إلى سبعة ونصف.
السائل : ... .
الشيخ : آخر سؤال؟
السائل : طيب.
الشيخ : نعم؟ ايش؟
السائل : ... .
الشيخ : أي لا بأس ( أيكم أم الناس فليخفف فإن فيهم الصغير والضعيف وذي الحاجة ) نعم.
ما حكم الحلف بالقرآن.؟
السائل : يسأل عن حكم الحلف بالقرآن على أنه كلام الله.
الشيخ : نعم الحلف بالقرآن نقول أولا نقول للحالف بالقرآن لماذا لا تحلف بالله أو باسم من أسماءه واضح أو بصفة من صفاته واضحة لماذا لا تحلف ما الذي ألجأك إلى أن تحلف بالقرآن؟
الجواب : لا شيء لأنه يمكن يحلف بالله كما هو الأكثر. الأكثر الحلف بالله بهذا اللفظ. (( ويحلفون بالله إنهم لمنكم )). (( سيحلفون بالله إذا انقلبتم إليه )) وكذلك أيمان الرسول صلى الله عليه وسلم هي أيمان كثيرة بالله. نعم. أو بوصف لا يكون إلا لله وحده مثل الذي نفسي بيده فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يحلف دائما يقول : ( والذي نفسي بيده ) لأن الأنفس بيد من؟ بيد الله لا يستطيع أحدا أن يخرج نفسا من جسدها أبدا إلا الله عز وجل. ولا يستطيع أحدا أن ينفخ روحا في جسد إلا إلا الله عز وجل.
طيب كان يحلف بهذا الوصف الذي لا يكون إلا لله. وكذلك كان يحلف كثيرا بمقلب القلوب لما قال عليه الصلاة والسلام : ( إنه ما من قلب من قلوب بني آدم بين أصبعين من أصابع الرحمان يقلبه أو يصرفه كيف يشاء ). هنا مقلب القلوب وصف خاص بالله لا أحد يستطيع أن يقلب القلوب إلا الله عز وجل. صحيح أنه قد يكون هناك سبب يتصل الإنسان بجليس سوء فيصرف قلبه أو بجليس خير فيصرف قلبه لكن هذا سبب. وكم من إنسان كان أبواه كافرين وهو ايش؟ مؤمن. أو أبوه مؤمن وهو كافر ولم يؤثر عليه. القلوب بيد الله المهم أنه ينبغي للإنسان أن يحلف بأشياء واضحة.
أما الحلف بالقرآن فلا بأس به لأن القرآن كلام الله عز وجل. وكلام الله تعالى من صفاته والحلف بصفات الله جائزة. فعلى هذا إذا قال والقرآن العظيم ما فعلت كذا فهو ايش؟ جائز ولا بأس.
طيب إذا حلف بآيات الله مو بالقرآن جائز؟ خطأ. خطأ. وإن قلت غير جائز فهو خطأ. إذن قلت جائز وإن قلت غير جائز خطأ. فيه تفصيل : نقول ماذا تريد بالآيات؟ إن أراد بها القرآن ها فهو جائز. إن أراد بها المخلوقات فهذا غير جائز لأن المخلوقات من آيات الله (( ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر )). لكن إذا أردنا القرآن فهذا جائز.
إذن تجنب الحلف بآيات الله أحسن أحسن لئلا يوهم أنه أراد ايش؟ المخلوقات. والله أعلم.
الطالب : المصحف.
الشيخ : نعم المصحف إذا أراد به الأوراق هذا ما يجوز لأن هذه مخلوقة. نعم.
الشيخ : نعم الحلف بالقرآن نقول أولا نقول للحالف بالقرآن لماذا لا تحلف بالله أو باسم من أسماءه واضح أو بصفة من صفاته واضحة لماذا لا تحلف ما الذي ألجأك إلى أن تحلف بالقرآن؟
الجواب : لا شيء لأنه يمكن يحلف بالله كما هو الأكثر. الأكثر الحلف بالله بهذا اللفظ. (( ويحلفون بالله إنهم لمنكم )). (( سيحلفون بالله إذا انقلبتم إليه )) وكذلك أيمان الرسول صلى الله عليه وسلم هي أيمان كثيرة بالله. نعم. أو بوصف لا يكون إلا لله وحده مثل الذي نفسي بيده فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يحلف دائما يقول : ( والذي نفسي بيده ) لأن الأنفس بيد من؟ بيد الله لا يستطيع أحدا أن يخرج نفسا من جسدها أبدا إلا الله عز وجل. ولا يستطيع أحدا أن ينفخ روحا في جسد إلا إلا الله عز وجل.
طيب كان يحلف بهذا الوصف الذي لا يكون إلا لله. وكذلك كان يحلف كثيرا بمقلب القلوب لما قال عليه الصلاة والسلام : ( إنه ما من قلب من قلوب بني آدم بين أصبعين من أصابع الرحمان يقلبه أو يصرفه كيف يشاء ). هنا مقلب القلوب وصف خاص بالله لا أحد يستطيع أن يقلب القلوب إلا الله عز وجل. صحيح أنه قد يكون هناك سبب يتصل الإنسان بجليس سوء فيصرف قلبه أو بجليس خير فيصرف قلبه لكن هذا سبب. وكم من إنسان كان أبواه كافرين وهو ايش؟ مؤمن. أو أبوه مؤمن وهو كافر ولم يؤثر عليه. القلوب بيد الله المهم أنه ينبغي للإنسان أن يحلف بأشياء واضحة.
أما الحلف بالقرآن فلا بأس به لأن القرآن كلام الله عز وجل. وكلام الله تعالى من صفاته والحلف بصفات الله جائزة. فعلى هذا إذا قال والقرآن العظيم ما فعلت كذا فهو ايش؟ جائز ولا بأس.
طيب إذا حلف بآيات الله مو بالقرآن جائز؟ خطأ. خطأ. وإن قلت غير جائز فهو خطأ. إذن قلت جائز وإن قلت غير جائز خطأ. فيه تفصيل : نقول ماذا تريد بالآيات؟ إن أراد بها القرآن ها فهو جائز. إن أراد بها المخلوقات فهذا غير جائز لأن المخلوقات من آيات الله (( ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر )). لكن إذا أردنا القرآن فهذا جائز.
إذن تجنب الحلف بآيات الله أحسن أحسن لئلا يوهم أنه أراد ايش؟ المخلوقات. والله أعلم.
الطالب : المصحف.
الشيخ : نعم المصحف إذا أراد به الأوراق هذا ما يجوز لأن هذه مخلوقة. نعم.
ما حكم جمع صلاة العصر إلى صلاة الجمعة والفروق اللتي بين الظهر والجمعة ؟
السائل : نعم أكثر من سائل يا شيخ يسألون عن حكم جمع قصر صلاة العصر مع صلاة الجمعة.
الشيخ : جمع قصر؟
السائل : قصر.
الشيخ : صحح العبارة صحح العبارة قصر أيضا خطأ جمع قصر أهون من قصر.
السائل : جمع صلاة العصر مع صلاة الجمعة.
الشيخ : تمام. جمع صلاة العصر إلى الجمعة لا يجوز ليش؟ لأن السنة إنما وردت في الجمع بين الظهر والعصر. وصلاة الجمعة ليست ظهرا بالاتفاق وتخالف الظهر في أكثر من عشرين مسألة تخالفها نعم.
فمثلا صلاة الجمعة كم؟ والظهر.
صلاة الجمعة يجهر فيها بالقراءة والظهر لا.
صلاة الجمعة لا بد أن يجتمع الناس في مكان واحد وصلاة الظهر كل قوم في أحيائهم.
صلاة الجمعة لا بد أن يغتسل الإنسان لها يجب على كل من أراد أن يحضر الجمعة وجوبا. والظهر لا يجب بل لو اغتسل للظهر لقلنا مبتدع أليس كذلك؟
طيب صلاة الظهر ليست لها خطبة. صلاة الجمعة لها خطبة.
صلاة الجمعة يدخل وقتها قبل الزوال. وصلاة الظهر لا يدخل إلا بعد الزوال.
صلاة الجمعة لا بد أن تكون في الوقت. وصلاة الظهر إذا فاتت الإنسان بنوم أو نسيان صلاها بعد ذلك لكن الجمعة ما تكون إلا في الوقت.
صلاة الظهر إذا فاتت الإنسان قضاها وصلاة الجمعة ايش؟ لا يقضيها إذا فاتت صلى ظهرا.
صلاة الجمعة لا بد لها من عدد معين إما ثلاثة أو إثنا عشر أو أربعون أو غير ذلك من العدد. وصلاة الظهر لا يشترك لها العدد.
المهم أنها تختلف عن الظهر بأشياء كثيرة. وعلى هذا فإنه لا يصح أن تجمع إليها العصر ومن جمع العصر إليها فهل يعيد أو لا يعيد؟ أرى أن الاحتياط لدينه أن يعيد صلاته ولو كان ذلك سابقا يعيد صلاته إن كان مقيما كالذين جمعوا العصر إلى الجمعة في أيام المطر فإنه يعيدها أربعا. وإن كان مسافرا فإنه يعيدها ركعتين لأنه يوجد بعض المسافرين مثلا يصلي في مكة الجمعة وهو يريد أن يسافر ويصلي معها العصر أو في المسجد النبوي يصلي الجمعة ويصليها مع العصر لأنه مسافر هذا غلط نقول إذا صل جمعة وصل العصر إذا دخل وقتها في مسيرك. وهذه مسألة يعني يجب الرجوع في هذا إلى العلماء مو كل واحد على كيفو يقيس على كيفو ويصلي على كيفو يجب يرجع إلى العلماء وينظر إلى النصوص ومدلولاتها. ونقتصر على هذا لأن في الناس.
الشيخ : جمع قصر؟
السائل : قصر.
الشيخ : صحح العبارة صحح العبارة قصر أيضا خطأ جمع قصر أهون من قصر.
السائل : جمع صلاة العصر مع صلاة الجمعة.
الشيخ : تمام. جمع صلاة العصر إلى الجمعة لا يجوز ليش؟ لأن السنة إنما وردت في الجمع بين الظهر والعصر. وصلاة الجمعة ليست ظهرا بالاتفاق وتخالف الظهر في أكثر من عشرين مسألة تخالفها نعم.
فمثلا صلاة الجمعة كم؟ والظهر.
صلاة الجمعة يجهر فيها بالقراءة والظهر لا.
صلاة الجمعة لا بد أن يجتمع الناس في مكان واحد وصلاة الظهر كل قوم في أحيائهم.
صلاة الجمعة لا بد أن يغتسل الإنسان لها يجب على كل من أراد أن يحضر الجمعة وجوبا. والظهر لا يجب بل لو اغتسل للظهر لقلنا مبتدع أليس كذلك؟
طيب صلاة الظهر ليست لها خطبة. صلاة الجمعة لها خطبة.
صلاة الجمعة يدخل وقتها قبل الزوال. وصلاة الظهر لا يدخل إلا بعد الزوال.
صلاة الجمعة لا بد أن تكون في الوقت. وصلاة الظهر إذا فاتت الإنسان بنوم أو نسيان صلاها بعد ذلك لكن الجمعة ما تكون إلا في الوقت.
صلاة الظهر إذا فاتت الإنسان قضاها وصلاة الجمعة ايش؟ لا يقضيها إذا فاتت صلى ظهرا.
صلاة الجمعة لا بد لها من عدد معين إما ثلاثة أو إثنا عشر أو أربعون أو غير ذلك من العدد. وصلاة الظهر لا يشترك لها العدد.
المهم أنها تختلف عن الظهر بأشياء كثيرة. وعلى هذا فإنه لا يصح أن تجمع إليها العصر ومن جمع العصر إليها فهل يعيد أو لا يعيد؟ أرى أن الاحتياط لدينه أن يعيد صلاته ولو كان ذلك سابقا يعيد صلاته إن كان مقيما كالذين جمعوا العصر إلى الجمعة في أيام المطر فإنه يعيدها أربعا. وإن كان مسافرا فإنه يعيدها ركعتين لأنه يوجد بعض المسافرين مثلا يصلي في مكة الجمعة وهو يريد أن يسافر ويصلي معها العصر أو في المسجد النبوي يصلي الجمعة ويصليها مع العصر لأنه مسافر هذا غلط نقول إذا صل جمعة وصل العصر إذا دخل وقتها في مسيرك. وهذه مسألة يعني يجب الرجوع في هذا إلى العلماء مو كل واحد على كيفو يقيس على كيفو ويصلي على كيفو يجب يرجع إلى العلماء وينظر إلى النصوص ومدلولاتها. ونقتصر على هذا لأن في الناس.
اضيفت في - 2006-04-10