الشيخ : أما مسألة الاترجة التي وعدناكم البارحة فقد بعثنا من يبحث عنها في السوق فلم يجدها وقالوا إنها تأتي بعد شهرين يعني لم يأت موسمها بعد فنعتذر إليكم من هذا وإن شاء الله تعالى إذا جاء موسمها فمن كان منكم باقيا في المدينة نعم
الطالب : ...
الشيخ : بعد شهرين إن شاء الله يبحث عنها وسيجدها إن شاء الله تعالى أما الآن فإلى الأسئلة وأسألكم هل لكم رغبة في أن يكون لنا درس بعد صلاة الفجر لا بأس طيب وهو كذلك إن شاء الله تعالى إي نعم ... يبلغ الأخ
الطالب : ...
الشيخ : بعد الفجر هنا ان شاء الله
الطالب : المغرب ... الفجر
الشيخ : المغرب نحن الآن والمغرب غدا إن شاء الله ان شاء الله بإذن الله نعم نبدأ.
السائل : بسم الله والحمد لله
سائل يقول : فضيلة الشيخ ما رأيكم في الدعاء في سجود التلاوة الذي يتناوله كثير من الناس وقد أورده ابن كثير في تفسير سورة ص وهو : ( اللهم اكتب لي بها عندك أجرا واجعلها لي عندك ذخرا وضع بها عني وزرا واقبلها مني كما قبلتها من عبدك داود ) وهل سجدة ص من عزائم السجود أم لا ؟
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الأثر الذي ذكره عن تفسير ابن كثير ذكره غيره أيضا من العلماء يقول : ( اللهم لك سجدت وبك آمنت وعليك توكلت سجد وجهي لله الذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره بحوله وقوته فتبارك الله أحسن الخالقين اللهم اكتب لي بها أجرا وحط عني بها وزرا واجعلها لي عندك ذخرا وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود ) وهو دعاء مناسب لكن يقول قبله سبحان الله ربي الأعلى لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( اجعلوها في سجودكم ) ويقول كذلك : ( سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي ) وأما سجدة ص فالصواب أنها من سجود التلاوة هي سجدة يعني بمعنى أننا إذا مررنا عليها سجدنا سواء في الصلاة أو في غير الصلاة
وأما هل هي من عزائم السجود ؟ فقد قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما : ( سجدة ص ليست من عزائم السجود وقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسجد فيها ) نعم.

السائل : جزاكم الله خيرا سائل يقول : هل يجوز للولد أن يعصي والده الذي يمنعه من الزواج بحجة الدراسة ؟
الشيخ : يجوز للولد أن يعصي والده إذا كان يريد أن يتزوج والأب يقول لا تتزوج بحجة الدراسة ما دام الابن قادرا على الزواج فإنه يعصي والده إذا منعه لأن لدينا شيئين الشيء الأول : أمر النبي عليه الصلاة والسلام والشيء الثاني : نهي الأب فهل نطيع أمر الرسول أو نمتثل نهي الأب ؟ أجيبوا يا جماعة
الطالب : نطيع أمر الرسول
الشيخ : نطيع أمر الرسول وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ) وأما الدراسة فإن الزواج لا يمنعها ولا ينقصها شيئا بل ربما يكون الرجل إذا تزوج أكثر حرصا منه على العلم مما إذا لم يتزوج لأنه يغض بصره ويزول ما في نفسه من الحرص على النكاح فإذا تزوج اطمأن وتأهل فليعص والده في طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم ومن يطع الرسول فقد أطاع الله نعم.
السائل : جزاكم الله خيرا.
الشيخ : ثم إنني أقول للوالد الذي يقول لا تتزوج من أجل الدراسة نقول له اتق الله قدر نفسك أنك في موضع ابنك اليوم وهو شاب يريد أن يتزوج فهل ترضى أن أحدا يمنعك إنه لن يرض بذلك أبدا فكيف يختار لابنه ما لا يختاره لنفسه هذا غلط
ونقول أيضا إذا كان الابن لا يجد وهو يدرس وطلب منك أن تزوجه وأنت قادر عليه على تزويجه وجب عليك أن تزوجه يعني يجب على الأب إذا كان غنيا وابنه فقيرا وطلب أن يتزوج يجب على الأب أن يزوجه فإن كفته الواحدة وإلا وجب عليه أن يزوجه بثانية فإن كفته الثانية وإلا وجب عليه أن يزوجه بثالثة فإن كفته الثالثة وإلا وجب أن يزوجه برابعة حتى يعفه لأن القاعدة الشرعية في هذا أن كل من لزمته نفقة شخص لزمه إعفافه نعم.

السائل : جزاكم الله خيرا هذه فضيلة الشيخ بعض الطلبات أحدهم يقول أرجو منكم أن تخبرونا عن صحة والدنا الشيخ عبد العزيز حفظه الله .
الشيخ : هو طيب بخير والحمد لله ولا فيه شيء نعم.
السائل : وآخر يقول نرجو أن تكملوا معنا بقية الأسبوع لأن نصيب أهل المدينة منكم يسير.
الشيخ : نعم يسير على أنه فعل مضارع لا على أنه بمعنى قليل يعني يسير أي أنه حظنا كثير يعني يسير كثيرا .
السائل : قليل ... .
الشيخ : ما هو كلام ههه ... إن شاء الله.
السائل : ... .
الشيخ : لا ان شاء الله أنتم أهل لأن يبقى الإنسان عندكم
السائل : أربعة اشهر ...
الشيخ : لا إن شاء الله بحول الله نراجع الموضوع ان شاء الله.

السائل : جزاكم الله خيرا يقول السائل : هناك قاعدة تقول : " أن نفي الأخص يدل على ثبوت الأعم " نرجو من فضيلتكم توضيح هذه القاعدة مع التمثيل ؟
الشيخ : مثال ذلك قول الله تبارك وتعالى : (( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار )) فنفى الله عز وجل أن الأبصار تدركه وهذا يدل على ثبوت أصل الرؤية لأن نفي الإدراك نفي للأخص ونفي الاخص يقتضي وجود الاعم إذ ليس من البلاغة أن تنفي الأخص والأعم قد نفي بل انف الأعم فيدخل فيه الأخص فلو كان الله لا يرى كما ادعاه قوم واستدلوا بالآية لو كان الله كذلك ما صح أن يقال لا تدركه الأبصار ولكان اللفظ الصحيح لا تراه الأبصار وهذه القاعدة مفيدة جدا لطالب العلم أن نفي الأخص يدل على وجود الأعم لأن نفي الأخص مع انتفاء الأعم عي من القول وليس فيه وليس فيه بلاغة لكن إذا نفي الأخص دل على وجود الأعم نعم.

السائل : جزاكم الله خيرا سائلة تقول : هل يجوز للمرأة أن تضع ما يسمى باللولب هل هو جائز أو محرم وهل استعمال حبوب منع الحمل جائزة أو لا فإذا كان الأخير ما هو المشروع في ذلك ؟
الشيخ : أولا ينبغي أن نعلم أن نبينا محمدا صلوات الله وسلامه عليه رغب في كثرة الأولاد فقال : ( تزوجوا الودود الولود ) وإذا كان الرسول يرغب ذلك فلا ينبغي لنا أن نعدل عما كان يرغبه الرسول عليه الصلاة والسلام وكثرة الأولاد لا شك أنها عز عز للأمة ولهذا ذكر شعيب قومه بذلك فقال : (( واذكروا إذ كنتم )) ايش؟ (( قليلا فكثركم )) وامتن الله به على بني إسرائيل فقال : (( وجعلناكم أكثر نفيرا )) فلكما كثرت الأمة كان ذلك من أسباب اكتفائها بنفسها وعزتها وهيبتها بين الأمم
لكن قد تدعو الحاجة إلى تقليل الى تقليل ... الى عدم الحمل مثلا مثل أن تكون الأم مريضة أو ضعيفة الجسم لا تستطيع أن تحمل كل عام فحينئذ نستعمل ما يمنع الحمل إلى مدة معينة من ذلك العزل عزل الرجل عن المرأة وقد ( كان الصحابة رضي الله عنهم يفعلون ذلك في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ) ومعنى العزل أن الرجل إذا جامع زوجته وأراد أن ينزل نزع عنها حتى لا ينزل الماء الدافق في رحم المرأة
والطريق الثانية طريقة اللولب طريق اللولب إذا دعت الحاجة اليه لا بأس به
الطريق الثالث طريق الحبوب وهذا لا نشير به بل قد يتوجه القول بأنه حرام لأن الذي بلغنا أن هذه الحبوب لها أضرار عظيمة على الرحم وعلى الدم وعلى الأعصاب ومثل هذا يمنع منه الشرع لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( لا ضرر ولا ضرار ) . نعم

السائل : جزاكم الله خيرا يقول : جاء في الحديث الشريف : ( إلا أن تروا كفرا بواحا ) فما هي ضوابط الكفر البواح ؟
الشيخ : الكفر البواح يعني الظاهر البين الذي لا يحتمل التأويل فإما ما يحتمل التأويل والعذر فإنه ليس كفرا بواحا نعم.

السائل : جزاكم الله خيرا يقول : نسمع بعض الناس أو نقرأ في الصحف كلمة المدينة على ساكنها الصلاة والسلام فهل هذا جائز ؟
الشيخ : نعم يجوز أن يراد باللفظ العام المعنى الخاص فإذا قال قائل على ساكنها أفضل فماذا يريد ؟ يريد الرسول عليه الصلاة والسلام ولا يريد ولايريد كل من سكنها وإرادة المعنى الخاص باللفظ العام واردة في لغة العرب ومن ذلك قوله تعالى : (( الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم )) القائل واحد والا كل الناس ؟ واحد والجامعون فئة من الناس قريش ليسوا كل الناس لكن هذا من باب إطلاق اللفظ العام وإرادة الخاص نعم.

السائل : جزاكم الله خيرا يقول السائل : يقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتثاءب قط وأن التثاؤب من الشيطان وحيث أن التثاؤب من الشيطان فمن المانع من أن يستعيذ الإنسان من الشيطان حيث أنني سمعت من يقول إن الاستعاذة من الشيطان بعد التثاؤب بدعة ؟
الشيخ : نعم أما كون الرسول عليه الصلاة والسلام لم يتثاءب فهذا لا أدري عنه هل كان يتثاءب أو لا يتثاءب لا أدري
و أما أن نستعيذ بالله من الشيطان عند التثاؤب فلا لا نستعيذ بالله من الشيطان عند التثاءب لأن معلم الأمة محمدا صلى الله عليه وسلم لم يرشدنا إلى ذلك بل قال : ( إذا تثاءب أحدكم فليكظم ما استطاع ) ومعنى يكظم يمنع ( فإن لم يستطع فليضع يده على فمه ) هكذا ولم يقل وليستعذ بالله من الشيطان الرجيم وإذا سكت النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء مع وجود المقتضي فإنه يدل على أنه ليس بمشروع
وأما قوله تعالى : (( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله )) فالمراد بذلك إذا نزغك الشيطان بمعصية فاستعذ بالله ومنه ما يحصل للمصلي من الوساوس والهواجيس في صلاته فإن الرسول عليه الصلاة والسلام لما شكا إليه أحد الصحابة أنه يكثر الوسواس عنده أمره أن يتفل عن يساره ثلاث مرات ويستعيذ الله من الشيطان الرجيم.
السائل : جزاكم الله خيرا
الشيخ : ما تعرف التفل لا بأس يلتفت في الصلاة ويتفل ويقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم لكن إذا كان في الصف فهنا يتعذر التفل إذا تفل سوف يؤثر على الذي إلى جنبه ولكن يكفي التعوذ هنا بدلا عن التفل نعم.

السائل : جزاكم الله خيرا سائلة تقول : ما حكم إخراج المرأة كامل صدرها عند المحارم والنساء ؟
الشيخ : الذي ينبغي أن نعلم أن بعض النساء فهمن من قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تنظر المرأة إلى عورة المرأة ) أن المعنى أن المرأة يجوز أن تلبس من الثياب ما يستر ما بين الركبة والسرة وهذا غلط لأن الرسول صلى الله عليه وسلم إنما نهى المرأة الأخرى ألا تنظر إلى عورة المرأة ولم يقل للمرأة المنظورة لك أن تلبسي الثياب القصيرة لكن لو فرض امرأة عليها ثياب كاسية كساء تاما ثم ارتفع ثوبها لحاجة حتى بدت عورتها فلا يجوز للمرأة الأخرى أن تنظر إلى عورتها ومن المعلوم أن نساء الصحابة رضي الله عنهم كن يلبسن القمص من الكف إلى الكعب في البيوت أما إذا خرجن إلى السوق فإن المرأة تجر ذيلها إلى شبر وإلى ذراع حتى لا ترى أقدامهن وتنتقب إذا خرجت إلى السوق حتى لا يرى وجهها ولهذا ،( نهى النبي صلى الله عليه وسلم المرأة المحرمة أن تنتقب ) لأن عادة النساء أن ينتقبن إلا أنني أنا لا أفتي بجواز النقاب الآن يعني لأني رأيت أن النساء لما أفتي لهن بالنقاب ماذا صنعن ؟ توسعن فيه فصارت المرأة بدلا من أن تخرج عينها فقط تخرج العين والجفن والحاجب والوجنة وحتى بلغ بهن الحال إلى أن يتلثمن على الأنف والفم ويخرج الباقي فلذلك لا أفتي بالجواز سدا للذريعة والمنع من الفتوى سدا للذريعة لا بأس به فها هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما كثر طلاق الثلاث في زمنه ( وكان الطلاق الثلاث في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وعهد ابي بكر وسنتين من خلافة عمر طلاق الثلاث واحدة ) يعني إذا طلق الرجل زوجته قال أنت طالق أنت طالق أنت طالق فهي واحدة ( لكن لما كثر ذلك في الناس في زمن عمر أمضاه عليهم وقال : إذا طلق ثلاثا فإنه لا يمكن من مراجعة زوجته ) سدا لإيش ؟ للذريعة نعم.

السائل : جزاكم الله خيرا سائل يقول : هل يجوز المرور من أمام المصلي الذي لم يضع سترة وهو ساجد ؟
الشيخ : وهو ايش؟
الشيخ : ساجد أي كيف يمر بين يديه وهو ساجد؟.
السائل : يعني ... يعني الذي يصلي.
الشيخ : لكن كيف يمر بين يديه وهو ساجد ؟ نعم.
السائل : ... .
الشيخ : عدل السؤال لأني ما أتصور إنسان يمر بين يدي المصلي والمصلي ساجد أبدا إيش ؟
السائل : ... .
الشيخ : على كل حال المرور بين يدي المصلي محرم ... قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه ) يعني من الإثم ( لكان أن يقف أربعين خيرا له من أن يمر بين يديه ) أربعين لا يدري أربعين يوم أو شهر أو سنة لكن روى البزار أنه قال : ( أربعين خريفا ) خريفا يعني إيش ؟ سنة يعني لو تقف أربعين سنة لا تمر بين يدي المصلي ونحن نطالبكم بأربعين دقيقة فقط لكن بعض الناس هداهم الله يمر بين يدي المصلي ولا يبالي إلا إذا كان الإنسان خلف الإمام فلا بأس أن تمر بين يديه لأن سترة الإمام سترة لمن خلفه نعم.
السائل : جزاكم الله ..
الشيخ : وكذلك أيضا في المطاف يوجد بعض الناس يصلون في المطاف فهنا لا حرمة لهم هؤلاء لا حرمة لهم ما دام المطاف مزدحما مر بين أيدهم ولا تبال والإثم عليهم هم حيث جعلوا يصلون في موضع الطواف نعم.

السائل : نعم جزاكم الله خيرا سائل يسأل عن الاستخارة هل لها وقت محدد أم يستمر الشخص في هذا الدعاء حتى ينجز ذلك الشيء المطلوب ؟
الشيخ : صلاة الاستخارة مشروعة إذا هم الإنسان بالشيء وتردد أما إذا عزم فليست مشروعة لكن إذا تردد لا يدري أي الأمرين خير فهنا يستخير من يعلم غيب السماوات والأرض ولهذا يقول في دعاء الاستخارة : ( اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي ) إلى آخره استخر الله فإن بدا لك شيء فقد تبين الأمر وإن لم يبد فأعد الاستخارة مرة ثانية وثالثة ثم ما أراده الله لك فسوفي يأتيك نعم.

السائل : جزاكم الله خيرا سائلة تقول : كم المدة التي يغيب الزوج عن أهل بيتها عند سفره للعمل ؟
الشيخ : ليس هناك مدة محددة شرعا فما دام الإنسان في حاجة إلى السفر فله أن يسافر وإذا أذنت المرأة فله أن يبقى إلى سنوات أما إذا لم تأذن فإن الحاكم أي القاضي يقدر المدة المناسبة وهذه تختلف باختلاف الاحوال إما نصف سنة أو ثلثي سنة أو أقل حسب ما تقتضيه الحال لانه أحيانا يكون غياب الزوج عن امرأته ولو شهرين يضر بها إذا لم يكن عندها مال أو كان حولها جيران تخاف منهم أو ما أشبه ذلك فالمهم أن هذه ترجع إلى تقدير الحاكم وهذا يختلف باختلاف الأحوال. نعم

السائل : جزاكم الله خيرا سائل يقول : قرأت في فتوى لكم أنه ليس ضروريا التصاق قدم المصلي بقدم جاره في كل صلاة فكيف نفسر قوله صلى الله عليه وسلم : ( سدوا الخلل ولا تجعلوا فرجة للشيطان ) أو كما قال عليه الصلاة والسلام ؟
الشيخ : لا منافاة بين هذا وبين ما نقل عنا نحن نقول إن المصلين إذا قاموا يلزقون الكعب بالكعب والمنكب بالمنكب وهذا هو التراص إذ أن الشيطان لا يجد مكانا هنا يدخل منه ومن المعلوم ان الصحابة رضي الله عنهم لم يكونوا إذا سجدوا يفتح الإنسان رجليه حتى تلصق برجل أخيه بل المشروع في السجود أن تضم إحدى القدمين إلى الأخرى بدون فتحة هذه واحدة
ثانيا فهم بعض الناس أن إلصاق الكعب بالكعب معناه أن الإنسان يفتح ما بين رجليه كثيرا وهذا غلط المراد بإلزاق الكعب بالكعب التراص حتى يكون الاعلى والأسفل على حد سواء والإنسان إذا فتح قدميه صار الأعلى إيش ؟ منفرجا وهذا من الفهم الخاطئ ولهذا يجب علينا أن نفهم النصوص كما وردت وقد ذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله في فتح الباري " أن ذلك أعني إلزاق القدم بالقدم والكتف بالكتف من أجل تحقيق المساواة " يعني تسوية الصف لأن تسوية الصف على القول الراجح واجبة بدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم حذر من المخالفة وقال : ( لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم ) نعم.

السائل : جزاكم الله خيرا سائل يسأل عن آخر وقت لصلاة الوتر ؟
الشيخ : عن ايش؟
السائل : عن آخر وقت لصلاة الوتر ؟
الشيخ : نعم صلاة الوتر تبتدئ من صلاة العشاء حتى وإن جمعتها الى المغرب تقديما يجوز الوتر وتنتهي وينتهي وقتها بطلوع الفجر ودليل ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا ) وقوله : ( فإذا خشي أحدكم الصبح صلى واحدة فأوترت ما صلى ) فجعل النبي صلى الله عليه وسلم منتهى الوتر هو طلوع الفجر لكن لو فرض أن الإنسان أخر الوتر إلى آخر الليل ولم يقم حتى طلع الفجر نقول يصلي في الضحى الوتر شفعا فإذا كان من عادته أن يوتر بثلاث صلى كم ؟ أربعا أن يوتر بخمس صلى ستا أن يوتر بسبع صلى ثمانيا ان يوتر بتسع صلى عشرا أن يوتر بإحدى عشر صلى اثنتي عشر لقول عائشة : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا غلبه من النوم من الليل نوم أو وجع صلى من النهار ثنتي عشر ركعة ) هكذا قالت رضي الله عنها نعم.

السائل : جزاكم الله خيرا سائل يقول : هل للقاتل عمدا من توبة وما هو الراجح في ذلك جزاكم الله خيرا ؟
الشيخ : أتلو عليكم الآية وكفى بها جوابا قال الله عز وجل : (( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر )) وهذا يعني الشرك (( ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا )) أكمل الآية يا أخ لا واحد واحد خاص السؤال خاص .
السائل : (( إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا )).
الشيخ : أحسنت استرح (( إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا )) وقال تعالى : (( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا )) إلا القتل هل قال الله إلا القتل ؟ لا إن الله يغفر الذنوب جميعا فكل من تاب من ذنب تاب الله عليه لكن اعلم أن القتل عمدا يتعلق به ثلاثة حقوق استمع لها : الحق الأول : لله عز وجل لأن الله حرم قتل النفس إلا بحق هذا بالاجماع أن التوبة منه صحيحة والنصوص ظاهرة في ذلك من الكتاب والسنة الثاني : حق لأولياء المقتول وهم ورثته وحق هؤلاء أن يسلم القاتل نفسه إليهم ويقول نعم أنا قتلت صاحبكم وأنا مستعد الآن لما ترون قصاص دية عفو والخيار لمن لمن يا اخوان؟
السائل : ...
الشيخ : لورثة المقتول طيب هذا تصح توبته لأنه أدى حقهم
الحق الثالث : للمقتول المقتول الذي حرمه من دنياه وهو بأمر الله عز وجل وتقديره لكن له حق لو لم يقتله لبقي هذا الحق هل نعلم أنه سقط بالتوبة أو لا ؟ الجواب لا يعني حق المقتول يكون يوم القيامة يكون يوم القيامة روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه لا توبة للقاتل وحمل هذا الأثر عن ابن عباس أن ذلك باعتبار إيش ؟ باعتبار حق المقتول أما حق الله وحق أولياء المقتول فالتوبة فيه ممكنة والذي أرى أنا الذي أرى أنه إذا صحت التوبة فإن الله تعالى يتحمل عن التائب حق المقتول يتحمل حق المقتول ويثيب المقتول بقدر مظلمته أي بقدر ما ظلم لأن النصوص عامة في صحة توبة القاتل والله تعالى أكرم الأكرمين فالصواب أن القاتل عمدا له توبة وأنه إذا تاب تاب الله عليه من كل وجه نعم.
السائل : طيب أيا شيخ عليه صيام ... .
الشيخ : لا لا ما فيه كفارة القتل العمد ما فيه كفارة نعم .
السائل : جزاكم الله خيرا هذه سائلة تقول هل لبس المرأة للملابس الشفافة والقصيرة والبنطال ..
الشيخ : لكن هنا مسالة لو قال قائل إنه سيقتل ثم يتوب يجوز ؟ لا يجوز لو قال قائل : أنا سآكل في رمضان وأنا صائم وأتوب يصلح ؟ لا أولا لأنه ربما لا يوفق للتوبة والعياذ بالله والثاني ربما يموت قبل أن يتوب ولهذا لا يجوز للإنسان أن يقول سأفعل الذنب وأتوب منه هذا غير صحيح نعم.

السائل : جزاكم الله خيرا هذه سائلة تقول : هل لبس المرأة للملابس الشفافة والقصيرة والبنطلون أمام زوجها يدخل في قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( صنفان من أهل النار ) الحديث ؟
الشيخ : إذا كان أمام زوجها فإنه لا يدخل في ذلك لبس القصير والشفاف لأن الزوج مع زوجته لا حرج عليهما جميعا أن يبدي أحدهما للآخر عورته كما قال الله تعالى : (( والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين )) ( وكان النبي صلى الله عليه وسلم يغتسل من الجنابة هو وعائشة رضي الله عنها في إناء واحد يغترفان منه جميعا وتختلف أيديهما فيه ) هذا يدها مثلا قد نزعت الغُرفة او الغَرفة والرسول قد نزل يده ليغرف وهذا يدل على ان على أنه ليس بين الزوجين عورة لكن البنطلون لا نرى جوازه ولو مع الزوج البنطلون لأن البنطلون خاص بالرجال فإذا لبسته النساء صار ذلك تشبها منهن بالرجال وهذا أمر خطير نعم.

السائل : جزاكم الله خيرا سائل يقول : ما حكم القسم بهذه الصيغة ورب المصحف ؟
الشيخ : الله المستعان إذا قال ورب المصحف نقول ماذا تريد ؟ أتريد بالمصحف الأوراق والمداد فهذا صح الأوراق خلق الله والمداد خلق الله أم تريد بالمصحف كلام الله عز وجل إذا قال ذلك نقول لا لا يجوز لأنه إذا جعل كلام الله مربوبا صار إيش ؟ صار مخلوقا وهذا القول أعني القول بخلق القرآن قول مبتدع منكر فالقرآن كلام الله منزل غير مخلوق لأن الله تعالى تكلم به والكلام صفة المتكلم وإذا كان الموصوف خالقا غير مخلوق صارت صفته كذلك غير مخلوقة وعلى كل فنقول يمنع هذا القسم ما دام يحتمل هذا وهذا فليمنع وبدل من هذا القسم المشتبه أقسم بغير هذا بماذا تقسم ؟ بالله تقول ورب العالمين ورب الناس وما أشبه ذلك
ومثل هذا أو قريب منه قول بعض الناس اللهم لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه هذا غلط بل قل اللهم اني أعوذ بك من سوء القضاء أعوذ بك من سوء القضاء لأن قولك لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه كأنك تقول ما يهمني ما يهمني أن يكون القضاء بلاء أو غير بلاء بس الطف بي فيه وهذا معناه أنك يستلزم أن يكون الله تعالى وحاشاه من ذلك بخيلا لا يعطيك ما تريد بل قل اللهم إني أسألك العافية أسألك الغنى أسألك الهدى أسالك التقى وما أشبه ذلك أما تقول لا أسألك رد القضاء فهذا غلط وقد جاء في الحديث : ( لا يرد القضاء إلا الدعاء ) ومثل ذلك أيضا الشيء بالشيء يذكر قول بعض الناس الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه هذا غلط لان قولك لا يحمد على مكروه سواه كأن هذا الكلام يشعر بانك تكره ما قضى الله عليك وهذا وإن كان حقيقة أن الإنسان يكره بعض ما قضاه الله لكن بدلا من ذلك قل ما كان الرسول يقوله ماذا كان يقول إذا أصابه ما يكره ؟ يقول : ( الحمد لله على كل حال ) نعم .

السائل : جزاكم الله خيرا سائل يقول : فضيلة الشيخ هل صحيح أن نعد الهاء من أدوات القسم لحديث أبي بكر الصديق ..
الشيخ : أن أن
السائل : أن نعد الهاء حرف الهاء
الشيخ : أي نعم
السائل : من أدوات القسم لحديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه : ( ها الله ).
الشيخ : نعم ( لاه الله ) هذه ذكر هاء القسم أو ذكر الهاء في حروف القسم قليل جدا لكنه موجود في اللغة موجود في اللغة العربية والمشهور أن حروف القسم كم ؟ الواو والباء والتاء نعم.

السائل : جزاكم الله خيرا سائل يقول : هل ثبت في حديث تسمية خازن الجنة برضوان ؟
الشيخ : ايش؟
السائل : تسمية خازن الجنة برضوان يقول هل ثبت في .. ؟
الشيخ : نعم يعني يقول هل ثبت أن اسم خازن الجنة رضوان ؟ الجواب لا أعلم أنه ثبت عن الرسول عليه الصلاة والسلام لكنه مشهور بين العلماء ومشهور بين العوام تسمية ملك الموت تسمية ملك الموت بعزرائيل وهذا لا أصل له حتى ىالعلماء نصوا على أن هذا ليس بصحيح نعم.

السائل : جزاكم الله خيرا سؤال للنساء يقول : بنت تزوجت وأبوها غير راض عنها فهل هذا الزواج صحيح ؟
الشيخ : من عقد لها ؟ هذا مشكل الآن لا بد أن يكون هناك استفهام عنها من الذي عقد لها النكاح ؟
السائل : صاحب السؤال ...
الشيخ : ها.
السائل : صاحب السؤال ...
السائل : ... .
الشيخ : إذا كان أبوها زعلان يبين السبب على كل حال المرأة لا تجبر على النكاح يعني لا تجبر المرأة على أن تنكح زوجا معينا حتى أبوها لا يستطيع أن يجبرها لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تنكح البكر حتى تستأذن ) لكن لو أنها مثلا خطبها إنسان وأبوها لا يريد هذا الشخص ينظر إذا كان لسوء خلقه أو نقص دينه فالحق مع أبيها وله أن يمتنع من تزويجها وإذا كان لغير ذلك وكانت ترغبه لأنه صاحب دين وخلق وربما يكون أبوها ممن لا يريد أهل الدين وأبى قال لا تتزوجيه فهنا نقول إن زوجها بنفسه فهذا هو المطلوب وإن لم يزوجها بنفسه زوجها أقرب الناس إليها بعد أبيها فمثلا إذا كان لها إخوان يزوجها من ؟ إخوانها أعمام يعني ما لها إخوان لكن لها أعمام أعمامها إذا أبت الحمولة أن يزوجوها لأن أباها أبى أن يزوجها وقالوا ما لنا وللخصومات والمنازعات يزوجها القاضي.