فتاوى الحرم النبوي-55b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
فتاوى الحرم النبوي
معنى قوله تعالى:" وإذا مس الإنسان ضر دعانا لجنبه أو قاعدا أو قائما ".
الشيخ : هؤلاء الذين لا يرجون لقاء الله يذرهم الله يتركهم في طغيانهم ويمدهم. ولكن هذا استدراج من الله عز وجل حتى إذا أخذهم لم يفلتهم. كما قال الله تبارك وتعالى بل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ). وتلا قوله تعالى : (( وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد إن في ذلك لآية لمن خاف عذاب الآخرة )) (( فنذر الذين لا يرجون لقاءنا في طغيانهم يعمهون )) (( وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه أو قاعدا أو قائما )). إذا مس الإنسان الضر بإيش؟ مسه الضر بأي شيء ؟ بمرض أو بعاهة أو بفقد أولاد أو بفقر .كلمة ضر عامة كل ما يتضرر به إلى أين يفزع؟ إلى الله. ولهذا قال : (( دعانا لجنبه )) أي على جنبه (( أو قاعدا أو قائما )). والإنسان إما على الجنب وإما قائم وإما قاعد. إذن دعانا في جميع الأحوال يدعو الله تعالى أن يكشف الضر. ولكن هل إذا كشف ضره شكر؟
معنى قوله تعالى:" فلما كشفنا عنه ضره مر كأن لم يدعنا إلى ضر مسه كذلك زين للمسرفين ما كانوا يعملون ".
الشيخ : (( فلما كشفنا عنه ضره مر كأن لم يدعنا إلى ضر مسه )) نسأل الله العافية. إذا كشف الله ضره فكان مريضا فشفاه الله ، فقيرا فأغناه الله ، معدما في الأولاد فرزقه الله. (( مر كأن لم يدعنا إلى ضر مسه )). وفي هذا إشارة إلى أنه يجب على الإنسان أن يشكر الله عز وجل على نعمه.
2 - معنى قوله تعالى:" فلما كشفنا عنه ضره مر كأن لم يدعنا إلى ضر مسه كذلك زين للمسرفين ما كانوا يعملون ". أستمع حفظ
قصة الثلاثة أعمى وأبرص وأقرع في شكر النعمة أو كفرها
الشيخ : وذكر لنا النبي صلى الله عليه وسلم قصة ثلاثة رجال. قصة ثلاثة رجال أحدهم شكر الله فأبقى عليه النعمة. والثاني والثالث لم يشكرا الله فلم تدم النعمة. من هؤلاء الثلاثة؟
الطالب : أقرع والأعمى والأبرص.
الشيخ : أبرص وأقرع وأعمى. كلهم فيهم عيب في أجسامهم. كلهم فقراء. بعث الله إليهم ملكا على شكل إنسان. وسأل الأبرص أي شيء أحب إليك؟ قال : أحب إليّ لون حسن وجلد حسن حتى يذهب عني هذا المرض الذي يقذرني الناس فيه. فمسحه فأعطي لونا حسنا وجلدا حسنا. إذن ذهبت العاهة في بدنه. قال له : أي المال أحب إليك؟ قال : البقر. الإبل. قال : الإبل أعطي ناقة عشراء فولدت وأنتجت وصار له واد من الإبل. ثم أتى الأقرع. والأقرع هو الذي ليس على رأسه شعر. قال له : أي شيء أحب إليك؟ قال : شعر حسن ويعني يذهب عني ما قذر الناس به. فمسحه فأعطي شعرا حسنا. ثم قال له : أي المال أحب إليك؟ قال :البقر . فأعطي بقرة حاملا فأنتجت وصار له واد من البقر . سبحان الله ! أتى الأعمى قال له : أي شيء أحب إليك؟ فقال : أن يرد الله إليّ بصري فأبصر به الناس. شف الفرق بين سؤاله وسؤال هذاك . هؤلاء الاثنان السابقان طلبا شيئا حسنا لا أن يرد الله حالهما إلى الحال الأولى لا. شيئا حسنا ، شعرا حسنا ، جلدا حسنا ، لونا حسنا. هذا ما طلب إلا مقدار الحاجة. الأعمى كيف ما طلب إلا مقدار الحاجة؟ قال :أن يرد الله إليّ بصري فأبصر به الناس. بس ما يريد إلا هذا. ما قال يعطيني عينا حسنة وأهدابا حسنة وحاجبا حسنة. لا . قال : أن يرد الله إليّ بصري فأبصر به الناس. مما يدل على إيش؟ على قناعة الرجل. فقال له : أي المال أحب إليك؟ قال: الغنم. لا ذهب للإبل ولا للبقر قال الغنم. رجل يريد الكفاف. فأعطي شاة فبارك الله فيها وأنتجت وكان له واد من الغنم. الآن كل واحد من هؤلاء أعطي النعمة التي تمناها أليس كذلك؟
الطالب : بلى.
الشيخ : الأبرص ماذا أعطي؟ لونا حسنا وجلدا حسنا ومالا. الأقرع كذلك. الأعمى كذلك. أراد الله عز وجل أن يبتليهم مرة أخرى. أرسل إليهم الملك بصورة إنسان فقير وعابر سبيل. فقال فأتى أولا الأبرص. وقال له : إني رجل فقير وابن سبيل قد انقطعت بي الحبال في سفري يعني الأسباب فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك. أسألك بالذي أعطاك الجلد الحسن واللون الحسن والمال أسألك بعيرا أتمتع به في سفري. ولكنه أنكر هذا أنكر النعمة. وقال إني ورثت هذا المال كابرا عن كابر. فقال له الملك إن كنت كاذبا فصيرك الله إلى ما كنت. ثم أتى الرجل الثاني من هو؟ الأقرع. وقال له مثل ما قال للأول. فرد عليه مثل ما رد عليه الأول. فقال له الملك : إن كنت كاذبا فصيرك الله إلى ما كنت. ثم أتى إلى الثالث القنوع الهادئ. قال له : إني فقير وابن سبيل قد انقطعت بي الحبال في سفري فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك. وكنت أعرفك أعمى فرد الله إليك بصرك ، فقيرا فأغناك الله. قال : نعم كنت أعمى فرد الله عليّ بصري وكنت فقيرا فأعطاني الله المال. اعترف بالنعمة أو أنكر؟ اعترف بالنعمة. ثم قال له : هذا الغنم بين يديك. خذ ما شئت ودع ما شئت. فوالله لا أجهدك اليوم بشيء أخذته لله يعني ما أشق عليك لا بمنة ولا بأذى في شيء أخذته لله عز وجل. فقال له الملك : أمسك عليك مالك ما نبي شيء. أمسك عليك مالك. فلقد رضي الله عنك وسخط على صاحبيك. الله أكبر ! فانظر يا أخي كيف كانت نتيجة شكر النعمة وكفر النعمة.
الطالب : أقرع والأعمى والأبرص.
الشيخ : أبرص وأقرع وأعمى. كلهم فيهم عيب في أجسامهم. كلهم فقراء. بعث الله إليهم ملكا على شكل إنسان. وسأل الأبرص أي شيء أحب إليك؟ قال : أحب إليّ لون حسن وجلد حسن حتى يذهب عني هذا المرض الذي يقذرني الناس فيه. فمسحه فأعطي لونا حسنا وجلدا حسنا. إذن ذهبت العاهة في بدنه. قال له : أي المال أحب إليك؟ قال : البقر. الإبل. قال : الإبل أعطي ناقة عشراء فولدت وأنتجت وصار له واد من الإبل. ثم أتى الأقرع. والأقرع هو الذي ليس على رأسه شعر. قال له : أي شيء أحب إليك؟ قال : شعر حسن ويعني يذهب عني ما قذر الناس به. فمسحه فأعطي شعرا حسنا. ثم قال له : أي المال أحب إليك؟ قال :البقر . فأعطي بقرة حاملا فأنتجت وصار له واد من البقر . سبحان الله ! أتى الأعمى قال له : أي شيء أحب إليك؟ فقال : أن يرد الله إليّ بصري فأبصر به الناس. شف الفرق بين سؤاله وسؤال هذاك . هؤلاء الاثنان السابقان طلبا شيئا حسنا لا أن يرد الله حالهما إلى الحال الأولى لا. شيئا حسنا ، شعرا حسنا ، جلدا حسنا ، لونا حسنا. هذا ما طلب إلا مقدار الحاجة. الأعمى كيف ما طلب إلا مقدار الحاجة؟ قال :أن يرد الله إليّ بصري فأبصر به الناس. بس ما يريد إلا هذا. ما قال يعطيني عينا حسنة وأهدابا حسنة وحاجبا حسنة. لا . قال : أن يرد الله إليّ بصري فأبصر به الناس. مما يدل على إيش؟ على قناعة الرجل. فقال له : أي المال أحب إليك؟ قال: الغنم. لا ذهب للإبل ولا للبقر قال الغنم. رجل يريد الكفاف. فأعطي شاة فبارك الله فيها وأنتجت وكان له واد من الغنم. الآن كل واحد من هؤلاء أعطي النعمة التي تمناها أليس كذلك؟
الطالب : بلى.
الشيخ : الأبرص ماذا أعطي؟ لونا حسنا وجلدا حسنا ومالا. الأقرع كذلك. الأعمى كذلك. أراد الله عز وجل أن يبتليهم مرة أخرى. أرسل إليهم الملك بصورة إنسان فقير وعابر سبيل. فقال فأتى أولا الأبرص. وقال له : إني رجل فقير وابن سبيل قد انقطعت بي الحبال في سفري يعني الأسباب فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك. أسألك بالذي أعطاك الجلد الحسن واللون الحسن والمال أسألك بعيرا أتمتع به في سفري. ولكنه أنكر هذا أنكر النعمة. وقال إني ورثت هذا المال كابرا عن كابر. فقال له الملك إن كنت كاذبا فصيرك الله إلى ما كنت. ثم أتى الرجل الثاني من هو؟ الأقرع. وقال له مثل ما قال للأول. فرد عليه مثل ما رد عليه الأول. فقال له الملك : إن كنت كاذبا فصيرك الله إلى ما كنت. ثم أتى إلى الثالث القنوع الهادئ. قال له : إني فقير وابن سبيل قد انقطعت بي الحبال في سفري فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك. وكنت أعرفك أعمى فرد الله إليك بصرك ، فقيرا فأغناك الله. قال : نعم كنت أعمى فرد الله عليّ بصري وكنت فقيرا فأعطاني الله المال. اعترف بالنعمة أو أنكر؟ اعترف بالنعمة. ثم قال له : هذا الغنم بين يديك. خذ ما شئت ودع ما شئت. فوالله لا أجهدك اليوم بشيء أخذته لله يعني ما أشق عليك لا بمنة ولا بأذى في شيء أخذته لله عز وجل. فقال له الملك : أمسك عليك مالك ما نبي شيء. أمسك عليك مالك. فلقد رضي الله عنك وسخط على صاحبيك. الله أكبر ! فانظر يا أخي كيف كانت نتيجة شكر النعمة وكفر النعمة.
بقاء النعمة على العاصي استدراج. وبيان وجوب الشكر على نعم الله.
الشيخ : الإنسان الذي لا يشكر النعمة إن بقيت النعمة فهو استدراج. وإن زالت فهو عدل لأن الله قال لنا : (( لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد )). فأنت إذا رأيت الله قد أدَرَّ عليك النعمة وأنت مقيم على معاصيه فاعلم أن ذلك إيش؟ استدراج. لا تأمن مكر الله فإنه لا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون. انتبه لنفسك. وإذا رأيت أن الله أنعم عليك وأنعم عليك مرة أخرى بالشكر . فاحمد الله وازدد من ذلك فإن شكر النعمة تزيد به النعم. كما جاء في الآية الكريمة التي سمعتموها. طيب إذا وفقك الله للشكر فهل هذا التوفيق نعمة؟ نعم ؟
الطالب : نعم.
الشيخ : نعم نعمة .كم من أناس حرموا الشكر والعياذ بالله! فإذا أنعم الله عليك بالشكر فهي نعمة تحتاج إلى شكر آخر. طيب شكرت يكون نعمة؟
الطالب : نعم.
الشيخ : يكون نعمة. يحتاج أيضا إلى شكر آخر ثالث. فإن شكرت فهو نعمة يحتاج إلى شكر رابع. ولهذا قيل :
" إذا كان شكري نعمة الله نعمة *** عليّ له في مثلها يجب الشكر
فكيف بلوغ الشكر إلا بفضله *** وإن طالت الأيام واتصل العمر ".
أعيد البيتين.
الطالب : شوي شوي.
الشيخ : المرة الثانية :
" إذا كان شكري نعمة الله نعمة *** عليّ له في مثلها يجب الشكر
فكيف بلوغ الشكر إلا بفضله *** وإن طالت الأيام واتصل العمر ".
أعيدها المرة الثالثة من أجل أن أطلب منكم إعادتها.
" إذا كان شكري نعمة الله نعمة *** عليّ له في مثلها يجب الشكر
فكيف بلوغ الشكر إلا بفضله *** وإن طالت الأيام واتصل العمر ".
من حفظها؟ إنا لله وإنا إليه راجعون. تفضل. أي نعم .
الطالب : إذا كان شكري نعمة الله نعمة
الشيخ : عليّ له في مثلها يجب الشكر.
الطالب : فكيف بلوغ الشكر إلا بفضله
الشيخ : وإن طالت الأيام.
الطالب : واتصل العمر.
الشيخ : طيب بارك الله فيك. يعني تأخذ مقبول نعم أو جيد. إذن الشكر على النعم نعمة يحتاج إلى شكر آخر. والشكر الثاني يحتاج إلى شكر ثالث. وهلم جرا. فما على الإنسان إلا أن يقول ( سبحانك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك ). (( وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه أو قاعدا أو قائما فلما كشفنا عنه ضره مرّ كأن لم يدعنا إلى ضر مسه كذلك زين للمسرفين ما كانوا يعملون )). انتهت قراءة الإمام إلى هنا.
الطالب : نعم.
الشيخ : إلى هنا انتهت قراءة المغرب؟ طيب. وإلى هنا ينتهي الكلام. ونرجع إلى الأسئلة نبدأ بها ونكملها إذا لم تنتهي قبل الصلاة. نكملها بعد الصلاة إن شاء الله. نعم.
السائل : بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على خير الخلق الله سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحابته ومن اقتفى أثره واهتدى بهداه إلى يوم الدين.
الشيخ : آمين.
السائل : سائل يقول فضيلة الشيخ.
الشيخ : اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه المقام المحمود. نعم. أعد السؤال.
السائل : يقول السائل فضيلة الشيخ هل يعتبر أبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل الفترة ؟ وإذا كانا كذلك.
الشيخ : لا السؤال الأول السؤال اللي قبل هذا.
السائل : ما قرأنا.
الشيخ : هات اللي بعده.
الطالب : نعم.
الشيخ : نعم نعمة .كم من أناس حرموا الشكر والعياذ بالله! فإذا أنعم الله عليك بالشكر فهي نعمة تحتاج إلى شكر آخر. طيب شكرت يكون نعمة؟
الطالب : نعم.
الشيخ : يكون نعمة. يحتاج أيضا إلى شكر آخر ثالث. فإن شكرت فهو نعمة يحتاج إلى شكر رابع. ولهذا قيل :
" إذا كان شكري نعمة الله نعمة *** عليّ له في مثلها يجب الشكر
فكيف بلوغ الشكر إلا بفضله *** وإن طالت الأيام واتصل العمر ".
أعيد البيتين.
الطالب : شوي شوي.
الشيخ : المرة الثانية :
" إذا كان شكري نعمة الله نعمة *** عليّ له في مثلها يجب الشكر
فكيف بلوغ الشكر إلا بفضله *** وإن طالت الأيام واتصل العمر ".
أعيدها المرة الثالثة من أجل أن أطلب منكم إعادتها.
" إذا كان شكري نعمة الله نعمة *** عليّ له في مثلها يجب الشكر
فكيف بلوغ الشكر إلا بفضله *** وإن طالت الأيام واتصل العمر ".
من حفظها؟ إنا لله وإنا إليه راجعون. تفضل. أي نعم .
الطالب : إذا كان شكري نعمة الله نعمة
الشيخ : عليّ له في مثلها يجب الشكر.
الطالب : فكيف بلوغ الشكر إلا بفضله
الشيخ : وإن طالت الأيام.
الطالب : واتصل العمر.
الشيخ : طيب بارك الله فيك. يعني تأخذ مقبول نعم أو جيد. إذن الشكر على النعم نعمة يحتاج إلى شكر آخر. والشكر الثاني يحتاج إلى شكر ثالث. وهلم جرا. فما على الإنسان إلا أن يقول ( سبحانك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك ). (( وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه أو قاعدا أو قائما فلما كشفنا عنه ضره مرّ كأن لم يدعنا إلى ضر مسه كذلك زين للمسرفين ما كانوا يعملون )). انتهت قراءة الإمام إلى هنا.
الطالب : نعم.
الشيخ : إلى هنا انتهت قراءة المغرب؟ طيب. وإلى هنا ينتهي الكلام. ونرجع إلى الأسئلة نبدأ بها ونكملها إذا لم تنتهي قبل الصلاة. نكملها بعد الصلاة إن شاء الله. نعم.
السائل : بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على خير الخلق الله سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحابته ومن اقتفى أثره واهتدى بهداه إلى يوم الدين.
الشيخ : آمين.
السائل : سائل يقول فضيلة الشيخ.
الشيخ : اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه المقام المحمود. نعم. أعد السؤال.
السائل : يقول السائل فضيلة الشيخ هل يعتبر أبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل الفترة ؟ وإذا كانا كذلك.
الشيخ : لا السؤال الأول السؤال اللي قبل هذا.
السائل : ما قرأنا.
الشيخ : هات اللي بعده.
ما معنى قولنا في صلاة الجنازة:" وأبدله زوجا خيرا من زوجه "( وكيفية صلاة الجنازة ). وهل يقال ذلك في الصلاة على المرأة?
السائل : يقول السائل ما معنى قولنا في الدعاء للميت : " وأبدله زوجا خير من زوجه وأهلا خيرا من أهله "؟
الشيخ : نعم الصلاة على الميت شفاعة له. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( ما من رجل مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلا لا يشركون بالله شيئا إلا شفعهم الله فيه ). فالصلاة شفاعة. ولهذا ينبغي للمصلي على الميت أن يخلص في الدعاء له. بمعنى أن يدعو بقلبه ولسانه. أكثر المصلين فيما أظن يصلون بألسنتهم لا بقلوبهم. تجده يدعو الدعاء لكن ليس هناك قوة في الدعاء. ولهذا يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إذا صليتم على الميت فأخلصوا له الدعاء ). الصلاة على الجنازة مرتبة بالأحق فالأحق. أولا : الفاتحة. ثانيا : الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. ثالثا : الدعاء لعموم المسلمين. رابعا : الدعاء للميت. إذا كبرت الأولى تقرأ الفاتح. وهي ثناء على الله عز وجل وتمجيد له. إذا كبرت الثانية تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم لأنه والله ما من بشر أعظم حقا عليك من رسول الله صلى الله عليه وسلم. هو أعظم البشر حقا عليك. هو الذي دلَّك. وهو الذي حثك على الخير. وهو الذي بين لك الشر وحذرك منه فله أكبر فضل لمخلوق على مخلوق. انتبه يا أخي. انتبه لهذا. ومن حقه عليك ألا تتجاوز سنته بابتداع فتزيد فيها ما ليس منها أو بنقص فتهدر منها ما كان منها. اتبعه إن كنت تريد شفاعته. إن كنت تريد أن تكون في الجنة معه فعليك بسنته لا تتجاوزها. وإن زينت لك البدع. وإن أجلب مبتدعوها بخيلهم ورَجِلِهِم فإنها ليست بشيء. قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ). فإذا أردت أن تعرف الميزان الذي يكون به القبول فاعرض هذا العمل على إيه؟ اعرض هذا العمل على إيش؟ على الكتاب والسنة. إن وافق الكتاب والسنة فهو حق وإن لم يوافق الكتاب والسنة فهو باطل. طيب صلاة الجنازة أولها البداء بإيش؟ بالفاتحة وهي حق الله ، ثم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم بالدعاء العام بعد التكبيرة الثالثة تقول " اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا " ، ثم الدعاء الخاص. نظير هذا من بعض الوجوه يا إخواني تأملوا التشهد. أوله التحيات لله ثم سلام على النبي صلى الله عليه وسلم ثم سلام علينا ثم سلام على جميع عباد الله الصالحين. في الدعاء إلى الميت الخاص تقول : ( اللهم أبدله دارا خيرا من داره وزوجا خيرا من زوجه وأهلا خيرا من أهله ). ( دارا خيرا من داره ) واضح. ما فيها إشكال يعني اجعل القبر خيرا من قصره. اجعل قبره خيرا من قصره. ووالله إن القبر للمؤمن - أسأل الله أن يجعلني وإياكم منهم - خير من القصور. ( وأهلا خيرا من أهله ) أهلا خيرا من أهله لأن الإنسان في أهله يجد منهم التنغيص أحيانا والمخالفة أحيانا ولا يستقيمون له على ما ينبغي. فتسأل الله أن يبدله أهلا خيرا من أهله. ( زوجا خيرا من زوجه ) نعم. هذا يشكل على بعض الناس أنه إذا كانت الجنازة امرأة كيف تقول زوجا خيرا من زوجها؟ وهي إن كانت من أهل الجنة وهي من أجل الجنة فهو زوجها في الدنيا والآخرة. نقول : نعم التبديل يكون بالأعيان ويكون بالصفات. انتبه يا أخي. فمثلا إذا قلت لشخص أبدل الله صاحبك بخير منه ليس معناه إنه يجي صاحب جديد. قد يكون بصاحبك خيرا من صحبته. ( فزوجا خيرا من زوجه ) يعني في معاملته إياها. ولا شك أن الزوج مع زوجته في الجنة خير من الزوج مع زوجته في الدنيا. إذن ( أبدله زوجا خيرا من زوجه ) إن كانت الإنسان لم يتزوج فمعلوم أنه سيأتيه زوجا خيرا من زوجه لو قدر. وإن كان متزوجا فالمراد خيرا من زوجه في الصفات والمعاشرة. نعم.
السائل : جزاكم الله خيرا.
الشيخ : نعم الصلاة على الميت شفاعة له. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( ما من رجل مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلا لا يشركون بالله شيئا إلا شفعهم الله فيه ). فالصلاة شفاعة. ولهذا ينبغي للمصلي على الميت أن يخلص في الدعاء له. بمعنى أن يدعو بقلبه ولسانه. أكثر المصلين فيما أظن يصلون بألسنتهم لا بقلوبهم. تجده يدعو الدعاء لكن ليس هناك قوة في الدعاء. ولهذا يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إذا صليتم على الميت فأخلصوا له الدعاء ). الصلاة على الجنازة مرتبة بالأحق فالأحق. أولا : الفاتحة. ثانيا : الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. ثالثا : الدعاء لعموم المسلمين. رابعا : الدعاء للميت. إذا كبرت الأولى تقرأ الفاتح. وهي ثناء على الله عز وجل وتمجيد له. إذا كبرت الثانية تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم لأنه والله ما من بشر أعظم حقا عليك من رسول الله صلى الله عليه وسلم. هو أعظم البشر حقا عليك. هو الذي دلَّك. وهو الذي حثك على الخير. وهو الذي بين لك الشر وحذرك منه فله أكبر فضل لمخلوق على مخلوق. انتبه يا أخي. انتبه لهذا. ومن حقه عليك ألا تتجاوز سنته بابتداع فتزيد فيها ما ليس منها أو بنقص فتهدر منها ما كان منها. اتبعه إن كنت تريد شفاعته. إن كنت تريد أن تكون في الجنة معه فعليك بسنته لا تتجاوزها. وإن زينت لك البدع. وإن أجلب مبتدعوها بخيلهم ورَجِلِهِم فإنها ليست بشيء. قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ). فإذا أردت أن تعرف الميزان الذي يكون به القبول فاعرض هذا العمل على إيه؟ اعرض هذا العمل على إيش؟ على الكتاب والسنة. إن وافق الكتاب والسنة فهو حق وإن لم يوافق الكتاب والسنة فهو باطل. طيب صلاة الجنازة أولها البداء بإيش؟ بالفاتحة وهي حق الله ، ثم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم بالدعاء العام بعد التكبيرة الثالثة تقول " اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا " ، ثم الدعاء الخاص. نظير هذا من بعض الوجوه يا إخواني تأملوا التشهد. أوله التحيات لله ثم سلام على النبي صلى الله عليه وسلم ثم سلام علينا ثم سلام على جميع عباد الله الصالحين. في الدعاء إلى الميت الخاص تقول : ( اللهم أبدله دارا خيرا من داره وزوجا خيرا من زوجه وأهلا خيرا من أهله ). ( دارا خيرا من داره ) واضح. ما فيها إشكال يعني اجعل القبر خيرا من قصره. اجعل قبره خيرا من قصره. ووالله إن القبر للمؤمن - أسأل الله أن يجعلني وإياكم منهم - خير من القصور. ( وأهلا خيرا من أهله ) أهلا خيرا من أهله لأن الإنسان في أهله يجد منهم التنغيص أحيانا والمخالفة أحيانا ولا يستقيمون له على ما ينبغي. فتسأل الله أن يبدله أهلا خيرا من أهله. ( زوجا خيرا من زوجه ) نعم. هذا يشكل على بعض الناس أنه إذا كانت الجنازة امرأة كيف تقول زوجا خيرا من زوجها؟ وهي إن كانت من أهل الجنة وهي من أجل الجنة فهو زوجها في الدنيا والآخرة. نقول : نعم التبديل يكون بالأعيان ويكون بالصفات. انتبه يا أخي. فمثلا إذا قلت لشخص أبدل الله صاحبك بخير منه ليس معناه إنه يجي صاحب جديد. قد يكون بصاحبك خيرا من صحبته. ( فزوجا خيرا من زوجه ) يعني في معاملته إياها. ولا شك أن الزوج مع زوجته في الجنة خير من الزوج مع زوجته في الدنيا. إذن ( أبدله زوجا خيرا من زوجه ) إن كانت الإنسان لم يتزوج فمعلوم أنه سيأتيه زوجا خيرا من زوجه لو قدر. وإن كان متزوجا فالمراد خيرا من زوجه في الصفات والمعاشرة. نعم.
السائل : جزاكم الله خيرا.
5 - ما معنى قولنا في صلاة الجنازة:" وأبدله زوجا خيرا من زوجه "( وكيفية صلاة الجنازة ). وهل يقال ذلك في الصلاة على المرأة? أستمع حفظ
ما حكم الجهر بالأذكار بعد الصلاة، وهل يجهر ببعضها دون بعض?
السائل : سائل يقول فضيلة الشيخ هل للإنسان أن يجهر بكل الأذكار الواردة بعد الصلاة المكتوبة أو أن يجهر ببعضها؟ نرجو بيان ذلك.
الشيخ : نعم. لا أعلم دليلا على التفريق بين الجهر بالتهليل والإخفات في التسبيح. بل حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما في صحيح البخاري : ( كان رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ) ولم يخص شيئا دون شيئا. ولهذا كان الأفضل الجهر بالتسبيح والتهليل والتكبير إلا إذا كان لجنبك رجل يقضي صلاته فإن الجهر سوف يؤذيه ويشوش عليه. فلا تفعل سنة يتأذى بها أخوك المسلم. أما إذا كان الناس كلهم سلموا وكلهم يذكرون الله فاجهر بالذكر كله. أما قراءة آية الكرسي فلا تجهر بها ، لأنها قرآن. والذكر شيء والقرآن شيء آخر. وإن كان القرآن ذكرا بالمعنى العام كما قال تعالى : (( إنا نحن نزلنا الذكر )). نعم.
السائل : جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم.
الشيخ : نعم. لا أعلم دليلا على التفريق بين الجهر بالتهليل والإخفات في التسبيح. بل حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما في صحيح البخاري : ( كان رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ) ولم يخص شيئا دون شيئا. ولهذا كان الأفضل الجهر بالتسبيح والتهليل والتكبير إلا إذا كان لجنبك رجل يقضي صلاته فإن الجهر سوف يؤذيه ويشوش عليه. فلا تفعل سنة يتأذى بها أخوك المسلم. أما إذا كان الناس كلهم سلموا وكلهم يذكرون الله فاجهر بالذكر كله. أما قراءة آية الكرسي فلا تجهر بها ، لأنها قرآن. والذكر شيء والقرآن شيء آخر. وإن كان القرآن ذكرا بالمعنى العام كما قال تعالى : (( إنا نحن نزلنا الذكر )). نعم.
السائل : جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم.
ما معنى الحديث:" سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ".
السائل : يقول السائل قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ). ما معنى قوله : ( في ظله )؟
الشيخ : نعم. في ظله يعني أن الإنسان في يوم القيامة سوف يجد أرضا قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا أمتا. ليس فيها بناء. وليس فيها مغارات يعني غيران يدخل فيها الناس. وليس فيها أشجار .كلها أرض كما وصفها الله عز وجل : (( فيذرها قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا أمتا )). في الدنيا يجد الإنسان ظلا ظلا هو نفسه يصنعه. الإنسان يبني بناء ويتظلل به. لكن في الآخرة ما فيه. ما فيه إلا ظل الله عز وجل الذي يظلل به من شاء من العباد كما جاء في الحديث : ( كل امرئ في ظل صدقته يوم القيامة ). تكون الصدقة ظلا على الإنسان يوم القيامة تظله من الشمس. فمعنى قوله : ( في ظله يوم لا ظل إلا ظله ) يعني بذلك الظل الذي يخلقه عز وجل لمن شاء من عباده.
أما الرب عز وجل فإنه نور كما قال الله تعالى : (( الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة )) إلى آخره. والرب عز وجل فوق كل شيء. فلا يمكن أن يراد به ظاهره ، لأنه لو أريد به ظاهره لزم من ذلك أن تكون الشمس فوق الرب عز وجل. يظل بنفسه عباده. وهذا لا يصح . وعلى هذا فنقول في ظله كقوله ناقة الله وبيت الله ومساجد الله وما أشبه ذلك. نعم.
السائل : جزاكم الله خيرا.
الشيخ : آمين آمين بعد الصلاة إن شاء الله نكمل أسئلة.
الشيخ : نعم. في ظله يعني أن الإنسان في يوم القيامة سوف يجد أرضا قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا أمتا. ليس فيها بناء. وليس فيها مغارات يعني غيران يدخل فيها الناس. وليس فيها أشجار .كلها أرض كما وصفها الله عز وجل : (( فيذرها قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا أمتا )). في الدنيا يجد الإنسان ظلا ظلا هو نفسه يصنعه. الإنسان يبني بناء ويتظلل به. لكن في الآخرة ما فيه. ما فيه إلا ظل الله عز وجل الذي يظلل به من شاء من العباد كما جاء في الحديث : ( كل امرئ في ظل صدقته يوم القيامة ). تكون الصدقة ظلا على الإنسان يوم القيامة تظله من الشمس. فمعنى قوله : ( في ظله يوم لا ظل إلا ظله ) يعني بذلك الظل الذي يخلقه عز وجل لمن شاء من عباده.
أما الرب عز وجل فإنه نور كما قال الله تعالى : (( الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة )) إلى آخره. والرب عز وجل فوق كل شيء. فلا يمكن أن يراد به ظاهره ، لأنه لو أريد به ظاهره لزم من ذلك أن تكون الشمس فوق الرب عز وجل. يظل بنفسه عباده. وهذا لا يصح . وعلى هذا فنقول في ظله كقوله ناقة الله وبيت الله ومساجد الله وما أشبه ذلك. نعم.
السائل : جزاكم الله خيرا.
الشيخ : آمين آمين بعد الصلاة إن شاء الله نكمل أسئلة.
اضيفت في - 2006-04-10