فتاوى الحرم النبوي-65a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
فتاوى الحرم النبوي
التنبيه على كلمة محمد خاتم النبيين. والفرق بين النبي والرسول
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وإمام المتقين وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:
فهل تريدون أن نكمل الآيات السابقة في الليلة الماضية أو نتكلم على ما سمعنا في قراءة الليلة ؟ في قراءة الليلة؟
الطالب : ما سمعنا
الشيخ : نعم في قراءة الليلة ونترك هذيك طيب من منكم يحفظ ما قرأ الإمام في هذه الليلة أنت يلى؟
الطالب : قال الله تعالى : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، (( يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ))
الشيخ : تمام بارك الله فيك أولاً كلمة وأصلي وأسلم على نبينا محمد خاتم النبيين ولم يقل الله عز وجل خاتم الرسل يعني قال الله تعالى : (( ولكن رسول الله وخاتم النبيين )) ولم يقل وخاتم الرسل مع أنه يقول (( ولكن رسول الله )) حتى لا يدعي مدعٍ فيما بعد أنه يوحى إليه وإن لم يدع أنه رسول أفهمتم؟ النبي يوحى إليه بالشرع ولكن لا يُرسل لا يُؤمر بالتبليغ فلهذا قال : (( ولكن رسول الله وخاتم النبيين )) ولم يقل وخاتم الرسل حتى لا يدّعي مدعٍ فيما بعد أنه يوحى إليه فإذا ادعى مدع فيما بعد أنه يوحى إليه فقد كذّب القرآن ونقول له بكل أفواهنا إنك كاذب لا نبي بعد محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم (( لكن رسول الله وخاتم النبيين )).
فهل تريدون أن نكمل الآيات السابقة في الليلة الماضية أو نتكلم على ما سمعنا في قراءة الليلة ؟ في قراءة الليلة؟
الطالب : ما سمعنا
الشيخ : نعم في قراءة الليلة ونترك هذيك طيب من منكم يحفظ ما قرأ الإمام في هذه الليلة أنت يلى؟
الطالب : قال الله تعالى : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، (( يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ))
الشيخ : تمام بارك الله فيك أولاً كلمة وأصلي وأسلم على نبينا محمد خاتم النبيين ولم يقل الله عز وجل خاتم الرسل يعني قال الله تعالى : (( ولكن رسول الله وخاتم النبيين )) ولم يقل وخاتم الرسل مع أنه يقول (( ولكن رسول الله )) حتى لا يدعي مدعٍ فيما بعد أنه يوحى إليه وإن لم يدع أنه رسول أفهمتم؟ النبي يوحى إليه بالشرع ولكن لا يُرسل لا يُؤمر بالتبليغ فلهذا قال : (( ولكن رسول الله وخاتم النبيين )) ولم يقل وخاتم الرسل حتى لا يدّعي مدعٍ فيما بعد أنه يوحى إليه فإذا ادعى مدع فيما بعد أنه يوحى إليه فقد كذّب القرآن ونقول له بكل أفواهنا إنك كاذب لا نبي بعد محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم (( لكن رسول الله وخاتم النبيين )).
بيان أن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم عامة لجميع الثقلين، وأن شريعته صالحة لكل زمان ومكان
الشيخ : ولهذا كانت شريعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم عامة لجميع البشر بل الإنس والجن إلى يوم القيامة غيره من الأنبياء محددة لكن النبي صلى الله عليه وسلم شريعته غير محددة ولهذا أيضاً كانت الشريعة الإسلامية صالحة لكل زمان ومكان وأمة كل زمان من البعثة إلى يوم القيامة كل مكان من أم القرى إلى أبعد الدنيا كل أمة من عرب وعجم يصلُح لها هذا الدين الإسلامي وليس يصلح لها فقط بل يصلح لها ويُصلحها ولو أن الأمة الإسلامية تمسكت بدين الإسلام وبما جاء في كتاب الله من التوجيهات والإرشادات وبما جاء في سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وبما كان عليه السلف الصالح والله لن يغلبها قوة أبداً لأن الله قال : (( هو الذي أرسل سوله بالهدى ودين الحق )) لإيش؟
الطالب : ليظهره على الدين كله
الشيخ : (( ليظهره على الدين كله )) يعني ليعليه على الدين كله على كل من دان بأي دين من يهود ونصارى وبوذيين وشيوعيين وغيرهم هذا الدين لا بد أن يظهر لكن إذا كان مع المتمسك به أما ونحن هكذا أمة متفرقة كل حزبٍ بما لديهم فرحون فلن يكتب لها النصر لقول الله تعالى : (( وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين )) اصبر اصبر على الدين وإن أوذيت في دين الله فاصبر فإن الله مع الصابرين يؤيدهم وينصرهم ويثبتهم أسأل الله أن يجعلني وإياكم من الصابرين المهم أي إنسان حتى لو ادعى أنه من أولياء الله يقول إنه يوحى إليه ماذا نقول له ؟ كذبت وكذّبت القرآن ولست بولي لله بل أنت من أعداء الله لأنك تقول خلاف ما قال الله ورسوله.
الطالب : ليظهره على الدين كله
الشيخ : (( ليظهره على الدين كله )) يعني ليعليه على الدين كله على كل من دان بأي دين من يهود ونصارى وبوذيين وشيوعيين وغيرهم هذا الدين لا بد أن يظهر لكن إذا كان مع المتمسك به أما ونحن هكذا أمة متفرقة كل حزبٍ بما لديهم فرحون فلن يكتب لها النصر لقول الله تعالى : (( وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين )) اصبر اصبر على الدين وإن أوذيت في دين الله فاصبر فإن الله مع الصابرين يؤيدهم وينصرهم ويثبتهم أسأل الله أن يجعلني وإياكم من الصابرين المهم أي إنسان حتى لو ادعى أنه من أولياء الله يقول إنه يوحى إليه ماذا نقول له ؟ كذبت وكذّبت القرآن ولست بولي لله بل أنت من أعداء الله لأنك تقول خلاف ما قال الله ورسوله.
2 - بيان أن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم عامة لجميع الثقلين، وأن شريعته صالحة لكل زمان ومكان أستمع حفظ
تفسير قوله تعالى:" يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ".
الشيخ : فنلعُد إلى ما طلبتم نتكلم عن الآيات التي سمعناها في قراءة إمامنا لهذه الصلاة المغرب (( يا أيها الذين آمنوا لا يَسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خير منهن )).
3 - تفسير قوله تعالى:" يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ". أستمع حفظ
تفسير قوله تعالى:" يا أيها الذين آمنوا ".
الشيخ : قال ابن مسعود رضي الله عنه : ( إذا سمعت الله يقول : (( يا أيها الذين آمنوا )) فأرعها سمعك ) يعني استمع لها ( فإما خير تؤمر به وإما شر تنهى عنه ) هنا (( يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم )) أهو من الخير الذي نؤمر به أو هو من الشر الذي ننهى عنه ؟ الثاني يعني هو من الشر الذي ننهى عنه (( يا أيها الذين اتقوا الله وكونوا مع الصادقين )) منين ؟ من الخير الذي نؤمر به وكفى بالإنسان فخراً كفى بالإنسان المؤمن فخرا أن يوجه إليه خالق الأرض والسموات خطاباً بهذا الوصف الجليل .
تفسير قوله تعالى:" لا يسخر قوم من قوم " والتحذير من السخرية.
الشيخ : (( يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم )) وتفيد الآية الكريمة أن السخرية منافية للإيمان لكمال الإيمان لو كان الإنسان مؤمناً حقاً ما سخر من القوم ومعنى السخرية الاستهزاء بالخلقة أو بالخلق أو بالعمل استمع الاستهزاء بإيه ؟ خلقة الخلُق العمل، بعض الناس يسخر من الرجل إذا رآه قصيراً جداً يسخر من الرجل إذا رأى وجهه قبيحاً يسخر من الرجل إذا رآه أعرج يسخر من الرجل إذا رآه أحول، إلى آخر ما يسخر به الناس من الأوصاف الخلقية أهذا حلال أو حرام؟ هذا حرام لأن الله نهى عنه ثم إن الذي يسخر بالخلقة هو ساخر بالخالق اللي يسخر بالخلقة ساخر بالخالق في الحقيقة هل الإنسان يخلق نفسه ويكيف نفسه إن شاء جعل نفسه جميلاً وإن شاء جعل نفسه قبيحاً؟
الطالب : لا.
الشيخ : أجب يا إخوان
الطالب : لا
الشيخ : من الخالق ؟
الطالب : الله
الشيخ : الله عز وجل أرأيت لو نظرت إلى جدار قد ليس أتعرفون التلييس إيش هو ؟ المسح، مسح الجدار بالطين أو بالإسمنت ورأيت فيه تعرجاً ثم ذممت الجدار من تذم في الواقع ؟ الذي بناه والذي ليّسه عيبك هذا الجدار ما له ... يعود على الذي ليّسه إذن إذا عبت إنساناً في خلقته فقد عبت الخالق ولذلك يجب النظر إلى هذه المسألة هذه واحدة
ثانياً ربما تعيبه في خلقته ويردك الله وأنت الجميل إلى خلقته تصاب بحادث يتشوه وجهك تصاب بحريق تصاب بمرض وإذا أفلتّ من هذا ولا إفلات من قدر الله فقد تصاب ذريتك قد تصاب الذرية وكم من إنسان عير أخاه فأصيب بما عير به أخاه ومن الحكمة المأثورة " لا تُظهر الشماتة بأخيك فيعافيه الله ويبتليك " طيب هذا السخرية في الخلقة
السخرية في الخلق تعلمون أيها الناس أن الناس يختلفون في الخُلق أليس كذلك؟ منهم من هو واسع الصدر بشوش لين طيب القلب مجرد ما تنظر إليه تحبه أليس كذلك ؟ ومنهم العكس سيء الملَكَة عبوس الوجه مقطِّب إن سلمت عليه بلسان فصيح ونطق مسموع رد عليك بأنفِه ما يرد تمام، بعض الناس يسخر من هذا الرجل من سوء خلقِه ويقول : والله لو أنت فلان عندما يريد ضرب المثل بالسخرية هذا لا يجوز إذا كنت صادقاً فاتصل بهذا الرجل وقل يا أخي أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خُلقا يا أخي أحسن خلقك ثم انظر للفرق بين أن تحسن الخلق وبين أن تسيء الخلق تجد أنك إذا أحسنت الخلُق انشرح صدرك وصرت دائماً في سورر ولم تندم، إذا كنت سيء الخلق لا بد أن تندم طيب من الناس من هو بطيء الغضب سريع الرضا، أليس كذلك الأخ ؟ من الناس من هو بطيء الغضب سريع الرضا يعني إذا غضب رضي بسرعة هكذا طيب اجلس
هذا طيب ولا غير طيب ؟ طيب كل يمدحه لأن لا بد ، كل إنسان يغضب من الناس من هو سريع الغضب بطيء الرضا ويش تقولون في هذا سيء ولا حسن ؟
الطالب : سيئ
الشيخ : سيّء يأتي بعض الناس ويعيب هذا الرجل في خلقه يقول هذا رجل غضوب سريع الغضب بطيء الرضا يسخر به هذا لا يجوز إذا كنت صادقاً فانصحه وقل إن نبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( استوصاه رجل فقال : يا رسول الله أوصني قال : لا تغضب قال أوصني قال : لا تغضب قال أوصني قال : لا تغضب ) الغضب جمرة يُلقيها الشيطان في قلب الإنسان حتى يفور دمه وتنتفخ أوداجه ويحمر وجهه وينتفش شعره حتى كأنه لا يعي ما يقول انصح هذا الرجل قل يا أخي لا تغضب ودواؤه إيش ؟ أن يستعيذ بالله من الشيطان فيذهب عنه ما يجد وإن كان قائماً جلس إن كان جالساً اضطجع لأن الحركة هذه تغيير الاتجاه يوجب برودة الغضب
المهم الأخلاق السيئة كثيرة لا يجوز للإنسان أن يسخر بشخصٍ من أجل خُلقه بل يحمد الله الذي عافاه مما ابتلى به هذا وليحسن الخلق الثالث ؟
الطالب : العمل
الشيخ : الثالث العمل كلنا غير معصومين، كلنا يخطئ ويصيب أليس كذلك ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ) اللهم تب علينا ولا يخلو الإنسان من خطأ في مقاله وفي فعاله وفي حاله كل إنسان فهل تنتهز الفرصة أن ترى في أخيك عيباً في عمله حتى تسخر منه أو تقول الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاه به، قل هكذا لا تسخر كم من إنسان سخر من شخص في عمله فأصيب به وجدت إنسان يسخر نعم يغتاب الناس كلما جلس مجلساً نعم جعل يأكل لحوم الناس أهذا عمل سيء أو صالح؟
الطالب : سيئ
الشيخ : سيء لا شك لا تسخر به، إن كنت صادقا فانصحه وخوفه من الله والأعمال السيئة كثيرة منها ما هو انتهاك محرم ومنها ما هو ترك واجب فلا تسخر من أخيك.
الطالب : لا.
الشيخ : أجب يا إخوان
الطالب : لا
الشيخ : من الخالق ؟
الطالب : الله
الشيخ : الله عز وجل أرأيت لو نظرت إلى جدار قد ليس أتعرفون التلييس إيش هو ؟ المسح، مسح الجدار بالطين أو بالإسمنت ورأيت فيه تعرجاً ثم ذممت الجدار من تذم في الواقع ؟ الذي بناه والذي ليّسه عيبك هذا الجدار ما له ... يعود على الذي ليّسه إذن إذا عبت إنساناً في خلقته فقد عبت الخالق ولذلك يجب النظر إلى هذه المسألة هذه واحدة
ثانياً ربما تعيبه في خلقته ويردك الله وأنت الجميل إلى خلقته تصاب بحادث يتشوه وجهك تصاب بحريق تصاب بمرض وإذا أفلتّ من هذا ولا إفلات من قدر الله فقد تصاب ذريتك قد تصاب الذرية وكم من إنسان عير أخاه فأصيب بما عير به أخاه ومن الحكمة المأثورة " لا تُظهر الشماتة بأخيك فيعافيه الله ويبتليك " طيب هذا السخرية في الخلقة
السخرية في الخلق تعلمون أيها الناس أن الناس يختلفون في الخُلق أليس كذلك؟ منهم من هو واسع الصدر بشوش لين طيب القلب مجرد ما تنظر إليه تحبه أليس كذلك ؟ ومنهم العكس سيء الملَكَة عبوس الوجه مقطِّب إن سلمت عليه بلسان فصيح ونطق مسموع رد عليك بأنفِه ما يرد تمام، بعض الناس يسخر من هذا الرجل من سوء خلقِه ويقول : والله لو أنت فلان عندما يريد ضرب المثل بالسخرية هذا لا يجوز إذا كنت صادقاً فاتصل بهذا الرجل وقل يا أخي أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خُلقا يا أخي أحسن خلقك ثم انظر للفرق بين أن تحسن الخلق وبين أن تسيء الخلق تجد أنك إذا أحسنت الخلُق انشرح صدرك وصرت دائماً في سورر ولم تندم، إذا كنت سيء الخلق لا بد أن تندم طيب من الناس من هو بطيء الغضب سريع الرضا، أليس كذلك الأخ ؟ من الناس من هو بطيء الغضب سريع الرضا يعني إذا غضب رضي بسرعة هكذا طيب اجلس
هذا طيب ولا غير طيب ؟ طيب كل يمدحه لأن لا بد ، كل إنسان يغضب من الناس من هو سريع الغضب بطيء الرضا ويش تقولون في هذا سيء ولا حسن ؟
الطالب : سيئ
الشيخ : سيّء يأتي بعض الناس ويعيب هذا الرجل في خلقه يقول هذا رجل غضوب سريع الغضب بطيء الرضا يسخر به هذا لا يجوز إذا كنت صادقاً فانصحه وقل إن نبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( استوصاه رجل فقال : يا رسول الله أوصني قال : لا تغضب قال أوصني قال : لا تغضب قال أوصني قال : لا تغضب ) الغضب جمرة يُلقيها الشيطان في قلب الإنسان حتى يفور دمه وتنتفخ أوداجه ويحمر وجهه وينتفش شعره حتى كأنه لا يعي ما يقول انصح هذا الرجل قل يا أخي لا تغضب ودواؤه إيش ؟ أن يستعيذ بالله من الشيطان فيذهب عنه ما يجد وإن كان قائماً جلس إن كان جالساً اضطجع لأن الحركة هذه تغيير الاتجاه يوجب برودة الغضب
المهم الأخلاق السيئة كثيرة لا يجوز للإنسان أن يسخر بشخصٍ من أجل خُلقه بل يحمد الله الذي عافاه مما ابتلى به هذا وليحسن الخلق الثالث ؟
الطالب : العمل
الشيخ : الثالث العمل كلنا غير معصومين، كلنا يخطئ ويصيب أليس كذلك ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ) اللهم تب علينا ولا يخلو الإنسان من خطأ في مقاله وفي فعاله وفي حاله كل إنسان فهل تنتهز الفرصة أن ترى في أخيك عيباً في عمله حتى تسخر منه أو تقول الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاه به، قل هكذا لا تسخر كم من إنسان سخر من شخص في عمله فأصيب به وجدت إنسان يسخر نعم يغتاب الناس كلما جلس مجلساً نعم جعل يأكل لحوم الناس أهذا عمل سيء أو صالح؟
الطالب : سيئ
الشيخ : سيء لا شك لا تسخر به، إن كنت صادقا فانصحه وخوفه من الله والأعمال السيئة كثيرة منها ما هو انتهاك محرم ومنها ما هو ترك واجب فلا تسخر من أخيك.
تفسير قوله تعالى:" عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ".
الشيخ : (( لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم )) عسى أن يكونوا الساخرون أو المسخور بهم ؟
الطالب : المسخور بهم
الشيخ : يلا يا جماعة أين النحويون عسى أن يكونوا أي الساخرون عسى أن يكونوا أي المسخور بهم أيهم يا جماعة ؟
الطالب : المسخور بهم
الشيخ : المسخور بهم لا شك عسى أن يكونوا أي المسخور بهم خيراً منهم أي من الساخرين وهذا وعد من الله عز وجل قد تنقلب الحال فيكون المسخور بهم خيراً من الساخرين (( ولا نساء من نساء )) وما أكثر سخرية النساء بعضهن ببعض وهذه حدّث ولا حرج ومن كان منكم متزوجاً فليسأل زوجته ومن لم يكن متزوجا فليسأل أخته أو أمه سخرية النساء لا حصر لها كثيرة جداً (( لا يسخر نساء من نساء عسى أن يكنّ خيراً منهن )) فنهى الله عز وجل ووعد وتوعد، شف نهي ووعد ووعيد ش في هذه الجملة النهي في .
الطالب : في قوله : (( لا يسخر قوم من قوم )) (( ولا نساء من نساء ))
الشيخ : تمام (( لا يسخر قوم من قوم )) (( ولا نساء من نساء )) والوعد والوعيد الأخ .
الطالب : (( عسى أن يكونوا خيراً منهم ))
الشيخ : (( عسى أن يكونوا خيرا منهم )) هذا وعد لمن ؟
الطالب : للمسخور منه
الشيخ : للمسخور منه وعيد؟
الطالب : للساخر
الشيخ : للساخر بارك الله فيك.
الطالب : المسخور بهم
الشيخ : يلا يا جماعة أين النحويون عسى أن يكونوا أي الساخرون عسى أن يكونوا أي المسخور بهم أيهم يا جماعة ؟
الطالب : المسخور بهم
الشيخ : المسخور بهم لا شك عسى أن يكونوا أي المسخور بهم خيراً منهم أي من الساخرين وهذا وعد من الله عز وجل قد تنقلب الحال فيكون المسخور بهم خيراً من الساخرين (( ولا نساء من نساء )) وما أكثر سخرية النساء بعضهن ببعض وهذه حدّث ولا حرج ومن كان منكم متزوجاً فليسأل زوجته ومن لم يكن متزوجا فليسأل أخته أو أمه سخرية النساء لا حصر لها كثيرة جداً (( لا يسخر نساء من نساء عسى أن يكنّ خيراً منهن )) فنهى الله عز وجل ووعد وتوعد، شف نهي ووعد ووعيد ش في هذه الجملة النهي في .
الطالب : في قوله : (( لا يسخر قوم من قوم )) (( ولا نساء من نساء ))
الشيخ : تمام (( لا يسخر قوم من قوم )) (( ولا نساء من نساء )) والوعد والوعيد الأخ .
الطالب : (( عسى أن يكونوا خيراً منهم ))
الشيخ : (( عسى أن يكونوا خيرا منهم )) هذا وعد لمن ؟
الطالب : للمسخور منه
الشيخ : للمسخور منه وعيد؟
الطالب : للساخر
الشيخ : للساخر بارك الله فيك.
تفسير قوله تعالى:" ولا تلمزوا أنفسكم ".
الشيخ : (( ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب )) لا تلمزوا أنفسكم أي لا تعيبوها ومن المعلوم أن الإنسان لا يعيب نفسه أليس كذلك؟
الطالب : نعم
الشيخ : لو فيه أكبر عيب ما عاب نفسه والجيد منا الذي فيه العيب يعرف عيبه لكن يلمز نفسه عند الناس يقول يا جماعة أنا في كذا وكذا من العيوب؟ لا إذن كيف قال (( لا تلمزوا )) أنفسكم أي لا تلمزوا إخوانكم الذين هم بمنزلة إيش؟ أنفسهم هذا أخوك بمنزلة نفسك فإذا كنت لا ترضى أن تلمز نفسك ولن تلمزها فلا تلمز أخاك لأنه بمنزلة نفسك واسمع إلى قول الله تعالى في قصة الإفك : (( لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيراً )) من يعني بالنفس؟ يعني أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها يعني لولا ظنوا خيراً بمن نسب إليهم ما قيل في الإفك حتى يعرفوا أن الأمر كذب (( وقالوا هذا إفك )) إيش ؟ (( مبين )) طيب إذن لا تلمزوا أنفسكم إيش ؟ لا تلمزوا إخوانكم الذين هم بمنزلة أنفسكم واللمز دون السخرية ، السخرية أشد لأن في السخرية نوع ترفع على المسخور به لكن لمز عيب وإن لم يكن سخرية لا تلمزوا أنفسكم مثل إيش ؟ لا تعيبوا أنفسكم مثل إيش ؟ تقول هذا الأعور هذا الأحول هذا القذر نعم وهكذا. أو تلمزوها بعمل أو بخلق
الطالب : نعم
الشيخ : لو فيه أكبر عيب ما عاب نفسه والجيد منا الذي فيه العيب يعرف عيبه لكن يلمز نفسه عند الناس يقول يا جماعة أنا في كذا وكذا من العيوب؟ لا إذن كيف قال (( لا تلمزوا )) أنفسكم أي لا تلمزوا إخوانكم الذين هم بمنزلة إيش؟ أنفسهم هذا أخوك بمنزلة نفسك فإذا كنت لا ترضى أن تلمز نفسك ولن تلمزها فلا تلمز أخاك لأنه بمنزلة نفسك واسمع إلى قول الله تعالى في قصة الإفك : (( لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيراً )) من يعني بالنفس؟ يعني أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها يعني لولا ظنوا خيراً بمن نسب إليهم ما قيل في الإفك حتى يعرفوا أن الأمر كذب (( وقالوا هذا إفك )) إيش ؟ (( مبين )) طيب إذن لا تلمزوا أنفسكم إيش ؟ لا تلمزوا إخوانكم الذين هم بمنزلة أنفسكم واللمز دون السخرية ، السخرية أشد لأن في السخرية نوع ترفع على المسخور به لكن لمز عيب وإن لم يكن سخرية لا تلمزوا أنفسكم مثل إيش ؟ لا تعيبوا أنفسكم مثل إيش ؟ تقول هذا الأعور هذا الأحول هذا القذر نعم وهكذا. أو تلمزوها بعمل أو بخلق
تفسير قوله تعالى:" ولا تنابزوا بالألقاب ".
الشيخ : (( ولا تنابزوا بالألقاب )) كيف تنابزوا بالألقاب؟ يعني لا ينبز أحدكم أخاه باللقب الذي لا يرضاه انتبه يا أخي يعني لا تنادي شخصاً أعور مثلاً تقول يا أعور يا أعور تعال هذا لا يجوز هذا التنابز بالألقاب أو يكون رجل قد سرق ومنّ الله بالتوبة فتناديه فتقول يا سارق يا سارق لا يجوز هذا .
تفسير قوله تعالى:" بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ".
الشيخ : ثم قال عز وجل : (( بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان )) يعني أنكم إن فعلتم ذلك كنتم من الفسقة وبئس الاسم الفسوق بعد الإيمان، آداب عظيمة في هذه السورة ولذلك ينبغي لكل إنسان أن يقرأها وأن يعرف كلام المفسرين فيها وأن يتأملها فإنها والله مشتملة على الآداب العالية العظيمة في حق الله وفي حق العباد افتتحت السورة بقوله : (( يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله )) ثم ساق الله تعالى فيها الآداب والأخلاق العالية إلى أن قال في آخر السورة : (( يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين * إن الله يعلم غيب السموات والأرض والله بصير بما تعملون )).
أنواع الفسق
الشيخ : استفدنا من هذه الآية الكريمة (( بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان )) أن هذه الأشياء التي نهى الله عنها إذا اتصف بها الإنسان صار إيه؟ صار فاسقاً والفاسق هو الخارج عن طاعة الله والفسق أنواع قد يكون الفسق كفراً وقد يكون الفسق معصية من الكبائر وقد يكون من الصغائر إذا أصر عليها الأقسام الآن كم ؟
الطالب : ثلاثة
الشيخ : ثلاثة الفسق قد يكون كفراً والثاني : معصية من الكبائر والثالث : معصية من الصغائر إذا أصر عليها طيب في قول الله تبارك وتعالى في سورة الم تنزيل السجدة (( وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ )) ما المراد بالذين فسقوا ؟ الكفار هذا فسق كفر (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا ))
الطالب : المعصية
الشيخ : الفاسق فاسق المعصية يعني دون ذلك، فسق المعصية إما أن يكون بكبيرة ولو مرة واحدة وإما أن يكون بصغيرة لكن فاعل الصغائر لا يكون فاسقاً إلا إذا أصر عليها إذن (( من لم يتب فأولئك هم الفاسقون المراد بالفسق هنا
الطالب : الصغائر
الشيخ : الصغائر لا المراد ما دون الكفر لأنه كبيرة (( ومن لم يتب فأولئك )) لا أنا غلطت (( فأولئك هم الظالمون )) لكن قوله : (( بئس الاسم الفسوق )) هو محط التقسيم
الطالب : ثلاثة
الشيخ : ثلاثة الفسق قد يكون كفراً والثاني : معصية من الكبائر والثالث : معصية من الصغائر إذا أصر عليها طيب في قول الله تبارك وتعالى في سورة الم تنزيل السجدة (( وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ )) ما المراد بالذين فسقوا ؟ الكفار هذا فسق كفر (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا ))
الطالب : المعصية
الشيخ : الفاسق فاسق المعصية يعني دون ذلك، فسق المعصية إما أن يكون بكبيرة ولو مرة واحدة وإما أن يكون بصغيرة لكن فاعل الصغائر لا يكون فاسقاً إلا إذا أصر عليها إذن (( من لم يتب فأولئك هم الفاسقون المراد بالفسق هنا
الطالب : الصغائر
الشيخ : الصغائر لا المراد ما دون الكفر لأنه كبيرة (( ومن لم يتب فأولئك )) لا أنا غلطت (( فأولئك هم الظالمون )) لكن قوله : (( بئس الاسم الفسوق )) هو محط التقسيم
تفسير قوله تعالى:" ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون " تعريف التوبة
الشيخ : (( ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون )) نحتاج الآن إلى وقفة لنعرف ما هي التوبة وما شروطها ؟ فنقول : التوبة رجوع العبد من معصية الله إلى طاعته هذا تعريف التوبة رجوع العبد من معصية الله إلى طاعته مثال ذلك رجل يتخلف عن صلاة الجماعة ثم منّ الله عليه وهداه وصار يصلي مع الجماعة ماذا نقول في هذا الرجل ؟ تاب هو تائب ولكن قل لي إذا تاب فهل يعود على حاله الأولى قبل المعصية أو على أدون منها أو على مثلها ؟ الجواب : على أعلى من حاله الأولى إذا تاب وصدقت توبته صار في منزلة أعلى من الأول أعلى من حاله قبل أن يتوب .
ذكر قصة توبة آدم عليه السلام
الشيخ : استمع إلى قصة آدم عليه السلام آدم ويش تسميه يا ولد ؟ آدم وش هو آدم هذا قم نشوف الأولاد الصغار
الطالب : أب البشر
الشيخ : أبو البشر بارك الله فيك تمام آدم أبو البشر خلقه الله عز وجل وأسكنه الجنة وقال له ولزوجته واسمها حواء قال لهما : (( لا تقربا هذه الشجرة )) ما الشجرة ؟ أي شجرة ؟ تعرفها ؟ قم
الطالب : شجرة الزقوم
الشيخ : شجرة الزقوم غلط الزقوم في النار يا ولد شجرة الزقوم في النار لكن المرة أخطأت والمرة الثانية تصيب إن شاء الله طيب الشجرة يعني إجابة الطالب هذا لها معنى عميق لأن الشجرة ال فيها للعهد ويقول الشجرة التي ذكرت في القرآن هي شجرة الزقوم لكن على كل حال هذا خطأ لا شك الشجرة شجرة أبهمها الله أبهمها الله ما قال شجرة حنطة ولا شجرة زيتون ولا شجرة برتقال ولا شيء شجرة ومن التكلف استمع يا أخي للقاعدة "من التكلف أن نحاول تعيين ما أبهم الله إذا لم نكن ملزمين به " وهذه قاعدة أحب من إخواننا طلبة العلم أن يفهموها من العبث وإتعاب الذهن وإماتة الوقت أن نحاول تعيين ما أبهم الله إذا لم يكن ذلك لازماً لنا القاعدة المرة الثالثة " من العبث وإتعاب الذهن وإضاعة الوقت أن نحاول تعيين ما أبهم الله إذا لم يكن ذلك لازماً لنا " أعدها علينا أنت .
الطالب : من العبث أن نحاول تعيين ما أبهم الله إذا لم يكن واجباً علينا
الشيخ : تمام بارك الله فيك جيد لأنه لو كان في تعيينه مصلحة لنا لعينه الله لقول الله تعالى : (( ونزلنا عليك الكتاب )) ايش؟
الطالب : تبيانا
الشيخ : (( تبينانا لكل شيء )) أما ما يلزمنا فيجب أن نبحث عنه مثل قوله تعالى : (( وأقيموا الصلاة )) أقيموا الصلاة، ما نعلم كيف إقامتها لو قيل لك أقم الصلاة وأنت ما عشت بين المسلمين تستفهم تقول كيف أقيمها ؟ يجب أن تستفهم كيف أقيمها (القلم الذي كتب الله به القضاء لما قال الله له اكتب مبهم قال : ماذا أكتب؟ فقال : اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة ) فنحن نقول لإخواننا طلبة العلم ما جاء مبهماً في الكتاب والسنة إذا لم يكن لازماً علينا أن نعرف تعيينه فلا نكلف أنفسنا ولاسيما، ولاسيما، ولاسيما في أمور الغيب في أمور الغيب مما يتعلق بأفعال الله عز وجل أو صفاته أو اليوم الآخر دع التفصيل فيها دع التعمق فيها والله لئن تعمقت في صفات الله تعالى وحاولت أن تسأل عما لم يسأل عنه الصحابة لهلكت ، اسكت عما سكت الله عنه الصحابة خير منك لم يتعمقوا في هذا الصحابة لما حدثهم الرسول صلى الله عليه وسلم ( أن الله ينزل إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر ) فهموا الحديث فهموا المعنى هل قالوا يا رسول الله كيف ينزل ؟ أجيبوا يا جماعة
الطالب : ...
الشيخ : جواب هش هذا أجيبوا
الطالب : لا
الشيخ : لا ما قالوا هذا ما قالوا قالوا آمنا وصدقنا ينزل ربنا لكن لو قال قائل : كيف نزوله؟ لقلنا له كما قال الإمام مالك : " النزول معلوم والكيف مجهول " هذا الميزان الذي ذكره الإمام مالك رحمه الله ميزان لجميع الأعمال وإن كان قد سبقه من قال به لكن اشتهر عن مالك طيب إذن يجب علينا إيش ؟ أن لا، أن لا إيه؟ أن لا نتعمق ، الشجرة التي نهى الله آدم أن يأكل منها ، هل لنا أن نسأل ما هذه الشجرة ؟ أبدا ولا علينا أن نسأل ولو سئلنا لقلنا الله أعلم طيب نهى الله آدم أن يأكل من الشجرة هو وزوجه حواء، أكلا منها بواسطة وسوسة الشيطان، الشيطان أعاذني الله وإياكم منه وحال بيننا وبينه الشيطان قاسمهما يعني أقسم لهما إقسام عظيم إني لكما لمن الناصحين وقال : يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى فبهذه الوساوس الإنسان ضعيف والحمد لله أن الله سبحانه وتعالى قدّر على آدم هذا لحكم عظيمة ليس هذا موضع بسطها أكلا منها فبدت لهما سوءاتهما وأمرهما الله تعالى أن يهبطا إلى الأرض من الجنة وأخبر أن الشيطان عدو لهما تاب آدم إلى الله تاب توبة نصوحاً فماذا حصل له بعد التوبة ؟ أنت
الطالب : تاب الله عليه ، فكان أفضل من قبل ..
الشيخ : لا هات شيء نعرف أنه صار أفضل من قبل لا أحد يتكلم يا جماعة كلام خاص سؤال خاص أنت معنا ولا لا ؟ معنا قلباً وقالباً قلباً وقالباً استرح طيب ماذا قال الله عن هذا قال : (( وعصى آدم ربه فغوى ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى )) الاجتباء هذا ما حصل من قبل فتاب عليه وهدى فالإنسان قد يكون بعد التوبة خيراً منه قبلها لأنه ينكسر بين يدي الله ويخجل من الله ويعرف قدر نفسه ولا يصيبه الغرور كان بعض الناس إذا فكر أنه لم يعص الله أصابه الغرور والعُجب فيكون الإنسان بعد التوبة النصوح خيراً منه قبلها لنرجع إلى التوبة تعريفها قبل قليل بيناه وأخونا يبينه لنا التوبة ما هي التوبة ؟
الطالب : أن يرجع من معصية الله إلى طاعة الله .
الشيخ : أحسنت بارك الله فيك التوبة أن يرجع إلى الله من معصيته إلى طاعته طيب.
الطالب : أب البشر
الشيخ : أبو البشر بارك الله فيك تمام آدم أبو البشر خلقه الله عز وجل وأسكنه الجنة وقال له ولزوجته واسمها حواء قال لهما : (( لا تقربا هذه الشجرة )) ما الشجرة ؟ أي شجرة ؟ تعرفها ؟ قم
الطالب : شجرة الزقوم
الشيخ : شجرة الزقوم غلط الزقوم في النار يا ولد شجرة الزقوم في النار لكن المرة أخطأت والمرة الثانية تصيب إن شاء الله طيب الشجرة يعني إجابة الطالب هذا لها معنى عميق لأن الشجرة ال فيها للعهد ويقول الشجرة التي ذكرت في القرآن هي شجرة الزقوم لكن على كل حال هذا خطأ لا شك الشجرة شجرة أبهمها الله أبهمها الله ما قال شجرة حنطة ولا شجرة زيتون ولا شجرة برتقال ولا شيء شجرة ومن التكلف استمع يا أخي للقاعدة "من التكلف أن نحاول تعيين ما أبهم الله إذا لم نكن ملزمين به " وهذه قاعدة أحب من إخواننا طلبة العلم أن يفهموها من العبث وإتعاب الذهن وإماتة الوقت أن نحاول تعيين ما أبهم الله إذا لم يكن ذلك لازماً لنا القاعدة المرة الثالثة " من العبث وإتعاب الذهن وإضاعة الوقت أن نحاول تعيين ما أبهم الله إذا لم يكن ذلك لازماً لنا " أعدها علينا أنت .
الطالب : من العبث أن نحاول تعيين ما أبهم الله إذا لم يكن واجباً علينا
الشيخ : تمام بارك الله فيك جيد لأنه لو كان في تعيينه مصلحة لنا لعينه الله لقول الله تعالى : (( ونزلنا عليك الكتاب )) ايش؟
الطالب : تبيانا
الشيخ : (( تبينانا لكل شيء )) أما ما يلزمنا فيجب أن نبحث عنه مثل قوله تعالى : (( وأقيموا الصلاة )) أقيموا الصلاة، ما نعلم كيف إقامتها لو قيل لك أقم الصلاة وأنت ما عشت بين المسلمين تستفهم تقول كيف أقيمها ؟ يجب أن تستفهم كيف أقيمها (القلم الذي كتب الله به القضاء لما قال الله له اكتب مبهم قال : ماذا أكتب؟ فقال : اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة ) فنحن نقول لإخواننا طلبة العلم ما جاء مبهماً في الكتاب والسنة إذا لم يكن لازماً علينا أن نعرف تعيينه فلا نكلف أنفسنا ولاسيما، ولاسيما، ولاسيما في أمور الغيب في أمور الغيب مما يتعلق بأفعال الله عز وجل أو صفاته أو اليوم الآخر دع التفصيل فيها دع التعمق فيها والله لئن تعمقت في صفات الله تعالى وحاولت أن تسأل عما لم يسأل عنه الصحابة لهلكت ، اسكت عما سكت الله عنه الصحابة خير منك لم يتعمقوا في هذا الصحابة لما حدثهم الرسول صلى الله عليه وسلم ( أن الله ينزل إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر ) فهموا الحديث فهموا المعنى هل قالوا يا رسول الله كيف ينزل ؟ أجيبوا يا جماعة
الطالب : ...
الشيخ : جواب هش هذا أجيبوا
الطالب : لا
الشيخ : لا ما قالوا هذا ما قالوا قالوا آمنا وصدقنا ينزل ربنا لكن لو قال قائل : كيف نزوله؟ لقلنا له كما قال الإمام مالك : " النزول معلوم والكيف مجهول " هذا الميزان الذي ذكره الإمام مالك رحمه الله ميزان لجميع الأعمال وإن كان قد سبقه من قال به لكن اشتهر عن مالك طيب إذن يجب علينا إيش ؟ أن لا، أن لا إيه؟ أن لا نتعمق ، الشجرة التي نهى الله آدم أن يأكل منها ، هل لنا أن نسأل ما هذه الشجرة ؟ أبدا ولا علينا أن نسأل ولو سئلنا لقلنا الله أعلم طيب نهى الله آدم أن يأكل من الشجرة هو وزوجه حواء، أكلا منها بواسطة وسوسة الشيطان، الشيطان أعاذني الله وإياكم منه وحال بيننا وبينه الشيطان قاسمهما يعني أقسم لهما إقسام عظيم إني لكما لمن الناصحين وقال : يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى فبهذه الوساوس الإنسان ضعيف والحمد لله أن الله سبحانه وتعالى قدّر على آدم هذا لحكم عظيمة ليس هذا موضع بسطها أكلا منها فبدت لهما سوءاتهما وأمرهما الله تعالى أن يهبطا إلى الأرض من الجنة وأخبر أن الشيطان عدو لهما تاب آدم إلى الله تاب توبة نصوحاً فماذا حصل له بعد التوبة ؟ أنت
الطالب : تاب الله عليه ، فكان أفضل من قبل ..
الشيخ : لا هات شيء نعرف أنه صار أفضل من قبل لا أحد يتكلم يا جماعة كلام خاص سؤال خاص أنت معنا ولا لا ؟ معنا قلباً وقالباً قلباً وقالباً استرح طيب ماذا قال الله عن هذا قال : (( وعصى آدم ربه فغوى ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى )) الاجتباء هذا ما حصل من قبل فتاب عليه وهدى فالإنسان قد يكون بعد التوبة خيراً منه قبلها لأنه ينكسر بين يدي الله ويخجل من الله ويعرف قدر نفسه ولا يصيبه الغرور كان بعض الناس إذا فكر أنه لم يعص الله أصابه الغرور والعُجب فيكون الإنسان بعد التوبة النصوح خيراً منه قبلها لنرجع إلى التوبة تعريفها قبل قليل بيناه وأخونا يبينه لنا التوبة ما هي التوبة ؟
الطالب : أن يرجع من معصية الله إلى طاعة الله .
الشيخ : أحسنت بارك الله فيك التوبة أن يرجع إلى الله من معصيته إلى طاعته طيب.
شروط قبول التوبة: أولا: الإخلاص لله عز وجل
الشيخ : لها شروط : التوبة لها شروط لا بد من تحققها
الشرط الأول : الإخلاص لله عز وجل الإخلاص لله بألا يقصد بالتوبة أن ينال عرضاً من الدنيا أو أن يظهر أمام الناس بمنزلة التائب بل يريد بالتوبة وجه الله عز وجل والنجاة من النار، اللهم أنجنا من النار اللهم أنجنا من النار اللهم أنجنا من النار يقصد هذا، لأن الذنوب يا إخواني لها آثار الذنوب قد تحيط بالقلب والعياذ بالله فيقسو ولا يرى الحق حقا بل يرى الباطل باطلاً اسمع: (( إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين )) قال الله تعالى : (( كلا )) ليست أساطير الأولين (( بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون )) وقال عز وجل : (( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة )) إذن لا بد من
الطالب : الإخلاص
الشيخ : إخلاص النية في التوبة.
الشرط الأول : الإخلاص لله عز وجل الإخلاص لله بألا يقصد بالتوبة أن ينال عرضاً من الدنيا أو أن يظهر أمام الناس بمنزلة التائب بل يريد بالتوبة وجه الله عز وجل والنجاة من النار، اللهم أنجنا من النار اللهم أنجنا من النار اللهم أنجنا من النار يقصد هذا، لأن الذنوب يا إخواني لها آثار الذنوب قد تحيط بالقلب والعياذ بالله فيقسو ولا يرى الحق حقا بل يرى الباطل باطلاً اسمع: (( إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين )) قال الله تعالى : (( كلا )) ليست أساطير الأولين (( بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون )) وقال عز وجل : (( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة )) إذن لا بد من
الطالب : الإخلاص
الشيخ : إخلاص النية في التوبة.
ثانيا: الندم على ما فات
الشيخ : ثانياً : أن يندم على ما فعل أن يندم على ما فعل بمعنى يتأثر وكأن شيئاً فاته أو أن شيئا آلمه يتأثر ويتمنى أن لم يكن فعل.
ثالثا: الإقلاع عن المعصية
الشيخ : الثالث : أن يقلع عن المعصية إن كانت المعصية فعل محرم تركه إن كانت المعصية ترك واجب إيش ؟ فعله وإلا لم تصح التوبة وأضرب لكم مثلا رجل ترك الصلاة مع الجماعة الأخ ترك الصلاة مع الجماعة هذه معصية ولا غير معصية ؟ معصية فقال أستغفر الله وأتوب إليه هذا قاله في الضحى أذن الظهر ما ذهب يصلي تصح توبته أو لا تصح ؟ لا تصح لماذا ؟ أحسنت بارك الله فيك لأنه لم يقلع عن المعصية آخر يتعامل بالربا يعطي المئة ويأخذ 120 بعد سنة فقال : أستغفر الله وأتوب إليه ولكنه مع ذلك لم يزل من جاءه خذ 100 بمئة وعشرين إلى سنة أتصح توبته ؟
الطالب : لا.
الشيخ : لماذا ؟ لأنه لم يقلع فلا تصح توبته لا بد من الإقلاع طيب رجل سرق من شخص مالا سرق مئة ريال ذكّر السرقة حرام قال أستغفر الله وأتوب إليه ولكن الدراهم في مخبأته تنفع التوبة ولا ما تنفع ؟ ليش ؟ ما نزع إذا كنت صادقا أعط الدراهم صاحبها طيب.
الطالب : لا.
الشيخ : لماذا ؟ لأنه لم يقلع فلا تصح توبته لا بد من الإقلاع طيب رجل سرق من شخص مالا سرق مئة ريال ذكّر السرقة حرام قال أستغفر الله وأتوب إليه ولكن الدراهم في مخبأته تنفع التوبة ولا ما تنفع ؟ ليش ؟ ما نزع إذا كنت صادقا أعط الدراهم صاحبها طيب.
رابعا: العزم على أن لا يعود إلى المعصية
الشيخ : ثلاثة شروط الرابع : أن يعزم على ألا يعود في المستقبل لا بد من هذا كما ندم على ما مضى يجب أن يعزم الا يعود في المستقبل أما من قال إنه تائب وهو كل ما سنحت له فرصة فعل الذنب فهو غير صادق لا بد أن يقلع عن الذنب في المستقبل نعم لا بد أن يعزم على ألا يعود في المستقبل استمع الآن لو قلت الشرط الرابع : ألا يعود إلى الذنب في المستقبل هل هناك فرق بين هذا التعبير والتعبير الأول والأخ يبين قل هناك فرق.
الطالب : ... .
الشيخ : وهذا يقول ألا يعود قلنا بالعبارة الثانية ألا يعود هل بينهما فرق ؟ ما فيه فرق طيب العزم وذا ألا يعود .
الطالب : ... .
الشيخ : استرح تفضل.
الطالب : الفرق بينهما أن الثاني لو عاد إلى المعصية لما قبلت منه التوبة أما في العزم فإنه تقبل توبته فإذا عاد يتوب مرة أخرى.
الشيخ : أحسنت بارك الله فيك جيد إذا قلنا العزم على ألا يعود ثم عاد هل تقبل توبته الأولى أو لا ؟ الشرط العزم ألا يعود ثم عاد هل تقبل توبته الأولى أو لا ؟ تقبل لأنه حين التوبة عازم على ألا يعود لكن نفسه سولت له ففعل لو قلنا الشرط ألا يعود ثم عاد .
الطالب : ... .
الشيخ : وهذا يقول ألا يعود قلنا بالعبارة الثانية ألا يعود هل بينهما فرق ؟ ما فيه فرق طيب العزم وذا ألا يعود .
الطالب : ... .
الشيخ : استرح تفضل.
الطالب : الفرق بينهما أن الثاني لو عاد إلى المعصية لما قبلت منه التوبة أما في العزم فإنه تقبل توبته فإذا عاد يتوب مرة أخرى.
الشيخ : أحسنت بارك الله فيك جيد إذا قلنا العزم على ألا يعود ثم عاد هل تقبل توبته الأولى أو لا ؟ الشرط العزم ألا يعود ثم عاد هل تقبل توبته الأولى أو لا ؟ تقبل لأنه حين التوبة عازم على ألا يعود لكن نفسه سولت له ففعل لو قلنا الشرط ألا يعود ثم عاد .
اضيفت في - 2006-04-10