فتاوى الحرم المكي-1407-04a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
فتاوى الحرم المكي
كلمة للشيخ حول تفسير قوله تعالى: "أولم يرى الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم.....................فسبحانه الذي بيده ملكوت كل شيىء وإليه ترجعون ".
الشيخ : إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد فإننا أيها الإخوة استمعنا فيما تلاه علينا أئمتنا في هذه الليلة إلى آيات من كتاب الله عز وجل أحب أن أتكلم على موضعين منهما ثم نأتي إلى ما وعدنا به في البارحة من الكلام على الصيام أما الأول فقوله تبارك وتعالى : (( أولم ير الإنسان أن خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحي العظام وهي رميم )) والمراد بالإنسان هنا الإنسان المنكر بالبعث سواء كان معينا بشخصه أو معينا بوصفه واعلم أن ما جاء في كتاب الله عز وجل فإنه معين بوصفه غالبا وإن جاء ذكر أحد بعينه فإنما ذلك لمعنى يقتضيه (( أولم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة )) فإذا هو بعد أن خلق من هذه النطفة الجامدة التي ليس فيها إحساس وليس فيها بيان ولا نضج (( إذا هو خصيم مبين )) يخاصم بخصومة بليغة ومن جملة ما يخاصم فيه أنه يقول : (( من يحي العظام وهي رميم )) أتدرون ما الرميم ؟ الرميم هي العظام البالية النخرة فيقول هذا الإنسان المنكر للبعث يقول كيف تحي هذه العظام هذه العظام التي رنت وبليت وتربت من الذي يحيها استمع إلى الجواب ثم استمع إلى ما تضمنه هذا الجواب من الأدلة العقلية البرهانية يقول الله تعالى : (( قل يحيها الذي أنشأها أول مرة )) هذا هو الدليل الأول دليل عقلي برهاني لا يمكن أن ينكره أحد فيقال لهذا الذي يقول من يحي العظام وهي رميم يقال له من الذي أنشأها أول مرة ؟ فسيقول الله عز وجل فقل يحيها الذي أنشأها أول مرة لأن القادر على ابتداء الخلق قادر على إعادته من باب أولى كما قال الله عز وجل : (( وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه )) أي إعادته أهون عليه وهذا الدليل أيها الإخوة هل هو دليل معقول أم دليل يمكن أن يجادل فيه المجادل ؟ نعم معقول لأن المعروف أن الإعادة أهون من الابتداء أرأيت لو بنيت قصرا فخما مشيدا ثم انهدم هذا البناء ثم أراد أحد أن يعيده أليس الإعادة أهون من الابتداء ؟ بلى لأنها لا تحتاج إلى تخطيط ولا إلى إنشاء من جديد وإنما تحتاج إلى إعادة والإعادة أهون ولهذا قال : (( قل يحيها الذي أنشأها أول مرة )) وهذا دليل الدليل االثاني (( وهو بكل خلق عليم )) فالعليم بكل خلق الذي لا يخفى عليه كيف يخلق ولا كيف ينشئ عليم بإعادة الخلق وكيف يعاد هذا الخلق وهذا استدلال بعموم علم الله عز وجل بكل خلق ولا يمكن أن يكون العجز عن الشيء إلا لأحد أمرين إما الجهل وإما العجز ولهذا لو قيل لشخص ما اصنع لنا مسجلا وهو لا يدري كيف يصنع فهل يمكن أن يصنع المسجل لا يمكن هو لم يدرس كيف ينشأ هذا المسجل ولا يعلم هل يمكن أن ينشئه لا ولو قيل لإنسان عالم بهذه الصنعة لكنه غير قادر عليها لو قيل له اصنع هذا المسجل هل يصنعه أو لا رجل يا إخواني أشل أشل ما يعمل بيديه لكنه قد درس كيف تصنع هذه المسجلات هل يمكن أن يصنع هذا المسجل ؟ لا لماذا لأنه ليس بقادر فالرب عز وجل بكل خلق عليم وهو قادر عليه فهذا دليل آخر على إمكان إعادة العظام الرميمة الدليل الثالث قوله تعالى : (( الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون )) جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه منه ولم يقل به قال منه توقدون وكيف ذلك ذلك أن هناك شجرا معروفا كان الناس يستعملونه قبل إيجاد الوسائل الأخيرة شجر يضرب بالزند الزند نوع من الحديد يضرب به هذا الشجر هكذا ثم ينقدح نارا فيوقد الناس بها تصورتم الموضوع ولا لا ؟
السائل : ما اسم الشجرة يا شيخ.
الشيخ : الشجرة عام عرفتم الموضوع هي الشجر يضرب به الزند أو يضرب بالزند فينقدح نارا يوقد الناس منها فاهمين هذا ؟
السائل : لا.
الشيخ : الشجر الأخضر هل ينافي النار، نعم ينافيها لأن النار حارة ويابسة والشجر الأخضر رطب بارد رطب بارد ومع ذلك يخرج الله هذه النار الحارة اليابسة من هذا الشجر الأخضر الرطب البارد والقادر على إيجاد الشيء من ضده قادر على إعادة هذه العظام الرميمة بعد أن كانت رميما أليس كذلك يا جماعة ؟
السائل : بلى.
الشيخ : طيب هذا دليل ثالث ولا رابع ؟ ثالث (( الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون )) لا يخفى عليكم الأمر توقدون منه كل حين وحين الدليل الرابع : (( أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم )) أيما أكبر خلق الإنسان أم خلق السماوات والأرض ؟ خلق السماوات والأرض لأن الله يقول : (( لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس )) فخلق السماوات والأرض أعظم من خلق الإنسان فالذي قدر على خلق السماوات والأرض وعلى إيجادهما وما فيهما من المصانع والمنافع والكواكب العظيمة الهائلة قادر على أن يعيد هذه العظام بعد أن كانت رميما كما نسمع الآن (( أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم )) الجواب : بلى قادر على أن يخلق مثل الإنسان لأنه خلق السماوات والأرض وهي أعظم من خلق الإنسان الدليل الخامس (( وهو الخلّاق العليم )) الخلّاق من الناحية اللغوية صيغة مبالغة تدل على كثرة خلق الله عز وجل وهي من وجه آخر صفة مشبهة تدل على اتصاف الله عز وجل بالخلق اتصافا لا ينفك منه ولهذا لم يزل الله عز وجل ولا يزال خلّاقا عليما ولهذا قال : (( بلى وهو الخلّاق العليم )) الخلّاق القادر على الإيجاد العليم بذلك قادر على أن يعيد العظام وهي رميم حتى تكون خلقا جديدا الدليل السادس (( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون )) إنما أمره إذا أراد شيئا عندنا كلمة شيئا نكرة في سياق إيش في سياق إيش يا الجماعة (( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون )).
السائل : سياق الشرط.
الشيخ : نكرة في سياق الشرط والنكرة في سياق الشرط تفيد العموم يعني إذا أراد أي شيء من الأشياء أن يقول له كن فقط فيكون انتبه إلى كلمة فيكون الفاء دالة على الترتيب وعلى السببية أيضا يكون هذا الشيء فور قول الله عز وجل كن ويتأخر المراد عن الأمر أو لا يتأخر أسألكم هل يتأخر أو يأتي فورا بدون مهلة نعم يأتي فورا بدون مهلة ما الدليل ؟ (( وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر )) واحدة ثم يكون المأمور كلمح بالبصر وهل ترون شيئا أسرع من لمح البصر أبدا إذا مراد الله عز وجل الذي أمره أن يكون يأتي بمرة واحدة كلمح بالبصر وانظر إلى البعث هل يتأخر عن أمر الله يقول الله عز وجل : (( فإنما هي زجرة واحدة )) زجرة واحدة (( فإذا هم بالساهرة )) على وجه الأرض ويقول كما سمعنا قبل قليل : (( إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون )) كلهم محضرون إلى الله عز وجل بهذه الكلمة الواحدة فالذي يقول للشيء كن فيكون قادر على أن يعيد هذه العظام التي كانت رميما يعيدها خلقا آخر (( أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى وهو الخلّاق العليم إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء )) هذا الدليل هو الدليل السابع : (( سبحان الذي بيده ملكوت كل شيء )) أي تحت قدرته وقهره ملكوت بمعنى ملك لكنها على صيغة المبالغة ملكوت كل شيء يعني جميع الملك بيد الله عز وجل لا يستعصي عليه شيء ومن بيده ملكوت كل شيء لا يمكن أن يعجزه شيء وأما الدليل الثامن فهو قوله تعالى : (( وإليه ترجعون )) ووجه الدلالة من هذه الآية وجه الدلالة من هذه الجملة الإشارة إلى أن الله عز وجل إنما خلق الخلق من أجل أن يرجعوا إليه خلق الله الخلق لأجل أن يرجعوا إليه لأنه لو خلق الخلق دون فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء هذا هو الدليل السابع (( وإليه ترجعون )) يعني أن مرجع الخلق إلى الله فإذا كان المرجع إلى الله فلا بد أن يحي هذه العظام الرميمة حتى يجازي كل إنسان بما يستحق (( فمن يعمل مثال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره )).
أما بعد فإننا أيها الإخوة استمعنا فيما تلاه علينا أئمتنا في هذه الليلة إلى آيات من كتاب الله عز وجل أحب أن أتكلم على موضعين منهما ثم نأتي إلى ما وعدنا به في البارحة من الكلام على الصيام أما الأول فقوله تبارك وتعالى : (( أولم ير الإنسان أن خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحي العظام وهي رميم )) والمراد بالإنسان هنا الإنسان المنكر بالبعث سواء كان معينا بشخصه أو معينا بوصفه واعلم أن ما جاء في كتاب الله عز وجل فإنه معين بوصفه غالبا وإن جاء ذكر أحد بعينه فإنما ذلك لمعنى يقتضيه (( أولم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة )) فإذا هو بعد أن خلق من هذه النطفة الجامدة التي ليس فيها إحساس وليس فيها بيان ولا نضج (( إذا هو خصيم مبين )) يخاصم بخصومة بليغة ومن جملة ما يخاصم فيه أنه يقول : (( من يحي العظام وهي رميم )) أتدرون ما الرميم ؟ الرميم هي العظام البالية النخرة فيقول هذا الإنسان المنكر للبعث يقول كيف تحي هذه العظام هذه العظام التي رنت وبليت وتربت من الذي يحيها استمع إلى الجواب ثم استمع إلى ما تضمنه هذا الجواب من الأدلة العقلية البرهانية يقول الله تعالى : (( قل يحيها الذي أنشأها أول مرة )) هذا هو الدليل الأول دليل عقلي برهاني لا يمكن أن ينكره أحد فيقال لهذا الذي يقول من يحي العظام وهي رميم يقال له من الذي أنشأها أول مرة ؟ فسيقول الله عز وجل فقل يحيها الذي أنشأها أول مرة لأن القادر على ابتداء الخلق قادر على إعادته من باب أولى كما قال الله عز وجل : (( وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه )) أي إعادته أهون عليه وهذا الدليل أيها الإخوة هل هو دليل معقول أم دليل يمكن أن يجادل فيه المجادل ؟ نعم معقول لأن المعروف أن الإعادة أهون من الابتداء أرأيت لو بنيت قصرا فخما مشيدا ثم انهدم هذا البناء ثم أراد أحد أن يعيده أليس الإعادة أهون من الابتداء ؟ بلى لأنها لا تحتاج إلى تخطيط ولا إلى إنشاء من جديد وإنما تحتاج إلى إعادة والإعادة أهون ولهذا قال : (( قل يحيها الذي أنشأها أول مرة )) وهذا دليل الدليل االثاني (( وهو بكل خلق عليم )) فالعليم بكل خلق الذي لا يخفى عليه كيف يخلق ولا كيف ينشئ عليم بإعادة الخلق وكيف يعاد هذا الخلق وهذا استدلال بعموم علم الله عز وجل بكل خلق ولا يمكن أن يكون العجز عن الشيء إلا لأحد أمرين إما الجهل وإما العجز ولهذا لو قيل لشخص ما اصنع لنا مسجلا وهو لا يدري كيف يصنع فهل يمكن أن يصنع المسجل لا يمكن هو لم يدرس كيف ينشأ هذا المسجل ولا يعلم هل يمكن أن ينشئه لا ولو قيل لإنسان عالم بهذه الصنعة لكنه غير قادر عليها لو قيل له اصنع هذا المسجل هل يصنعه أو لا رجل يا إخواني أشل أشل ما يعمل بيديه لكنه قد درس كيف تصنع هذه المسجلات هل يمكن أن يصنع هذا المسجل ؟ لا لماذا لأنه ليس بقادر فالرب عز وجل بكل خلق عليم وهو قادر عليه فهذا دليل آخر على إمكان إعادة العظام الرميمة الدليل الثالث قوله تعالى : (( الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون )) جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه منه ولم يقل به قال منه توقدون وكيف ذلك ذلك أن هناك شجرا معروفا كان الناس يستعملونه قبل إيجاد الوسائل الأخيرة شجر يضرب بالزند الزند نوع من الحديد يضرب به هذا الشجر هكذا ثم ينقدح نارا فيوقد الناس بها تصورتم الموضوع ولا لا ؟
السائل : ما اسم الشجرة يا شيخ.
الشيخ : الشجرة عام عرفتم الموضوع هي الشجر يضرب به الزند أو يضرب بالزند فينقدح نارا يوقد الناس منها فاهمين هذا ؟
السائل : لا.
الشيخ : الشجر الأخضر هل ينافي النار، نعم ينافيها لأن النار حارة ويابسة والشجر الأخضر رطب بارد رطب بارد ومع ذلك يخرج الله هذه النار الحارة اليابسة من هذا الشجر الأخضر الرطب البارد والقادر على إيجاد الشيء من ضده قادر على إعادة هذه العظام الرميمة بعد أن كانت رميما أليس كذلك يا جماعة ؟
السائل : بلى.
الشيخ : طيب هذا دليل ثالث ولا رابع ؟ ثالث (( الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون )) لا يخفى عليكم الأمر توقدون منه كل حين وحين الدليل الرابع : (( أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم )) أيما أكبر خلق الإنسان أم خلق السماوات والأرض ؟ خلق السماوات والأرض لأن الله يقول : (( لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس )) فخلق السماوات والأرض أعظم من خلق الإنسان فالذي قدر على خلق السماوات والأرض وعلى إيجادهما وما فيهما من المصانع والمنافع والكواكب العظيمة الهائلة قادر على أن يعيد هذه العظام بعد أن كانت رميما كما نسمع الآن (( أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم )) الجواب : بلى قادر على أن يخلق مثل الإنسان لأنه خلق السماوات والأرض وهي أعظم من خلق الإنسان الدليل الخامس (( وهو الخلّاق العليم )) الخلّاق من الناحية اللغوية صيغة مبالغة تدل على كثرة خلق الله عز وجل وهي من وجه آخر صفة مشبهة تدل على اتصاف الله عز وجل بالخلق اتصافا لا ينفك منه ولهذا لم يزل الله عز وجل ولا يزال خلّاقا عليما ولهذا قال : (( بلى وهو الخلّاق العليم )) الخلّاق القادر على الإيجاد العليم بذلك قادر على أن يعيد العظام وهي رميم حتى تكون خلقا جديدا الدليل السادس (( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون )) إنما أمره إذا أراد شيئا عندنا كلمة شيئا نكرة في سياق إيش في سياق إيش يا الجماعة (( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون )).
السائل : سياق الشرط.
الشيخ : نكرة في سياق الشرط والنكرة في سياق الشرط تفيد العموم يعني إذا أراد أي شيء من الأشياء أن يقول له كن فقط فيكون انتبه إلى كلمة فيكون الفاء دالة على الترتيب وعلى السببية أيضا يكون هذا الشيء فور قول الله عز وجل كن ويتأخر المراد عن الأمر أو لا يتأخر أسألكم هل يتأخر أو يأتي فورا بدون مهلة نعم يأتي فورا بدون مهلة ما الدليل ؟ (( وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر )) واحدة ثم يكون المأمور كلمح بالبصر وهل ترون شيئا أسرع من لمح البصر أبدا إذا مراد الله عز وجل الذي أمره أن يكون يأتي بمرة واحدة كلمح بالبصر وانظر إلى البعث هل يتأخر عن أمر الله يقول الله عز وجل : (( فإنما هي زجرة واحدة )) زجرة واحدة (( فإذا هم بالساهرة )) على وجه الأرض ويقول كما سمعنا قبل قليل : (( إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون )) كلهم محضرون إلى الله عز وجل بهذه الكلمة الواحدة فالذي يقول للشيء كن فيكون قادر على أن يعيد هذه العظام التي كانت رميما يعيدها خلقا آخر (( أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى وهو الخلّاق العليم إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء )) هذا الدليل هو الدليل السابع : (( سبحان الذي بيده ملكوت كل شيء )) أي تحت قدرته وقهره ملكوت بمعنى ملك لكنها على صيغة المبالغة ملكوت كل شيء يعني جميع الملك بيد الله عز وجل لا يستعصي عليه شيء ومن بيده ملكوت كل شيء لا يمكن أن يعجزه شيء وأما الدليل الثامن فهو قوله تعالى : (( وإليه ترجعون )) ووجه الدلالة من هذه الآية وجه الدلالة من هذه الجملة الإشارة إلى أن الله عز وجل إنما خلق الخلق من أجل أن يرجعوا إليه خلق الله الخلق لأجل أن يرجعوا إليه لأنه لو خلق الخلق دون فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء هذا هو الدليل السابع (( وإليه ترجعون )) يعني أن مرجع الخلق إلى الله فإذا كان المرجع إلى الله فلا بد أن يحي هذه العظام الرميمة حتى يجازي كل إنسان بما يستحق (( فمن يعمل مثال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره )).
1 - كلمة للشيخ حول تفسير قوله تعالى: "أولم يرى الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم.....................فسبحانه الذي بيده ملكوت كل شيىء وإليه ترجعون ". أستمع حفظ
سرد الأدلة التي بينها الله ليستدل بها الخلق على كمال قدرته وعلى إمكان إعادة العظام الرميمة وهي ثمانية أدلة.
الشيخ : ولنعد الآن إلى سرد الأدلة التي بينها الله عز وجل ليستدل بها الخلق على كمال قدرته وعلى إمكان إعادة هذه العظام الرميمة فنبدأ بالدليل الأول من يذكره لنا ؟
السائل : الدليل الأول هو أن الإعادة أسهل من بدء بالخلق.
الشيخ : الإعادة أسهل من البدأ من أين تؤخذ من الآية ؟
السائل : في بداية السياق.
الشيخ : اذكرها.
السائل : ماني حافظها.
الشيخ : طيب من الذي يحفظ الآية.
السائل : قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم : (( قل يحيها الذي أنشأها أول مرة )).
الشيخ : أحسنت قوله تعالى : (( قل يحيها الذي أنشأها أول مرة )) يعني والقادر على الابتداء قادر على الإعادة الدليل الثاني نعم.
السائل : علم الله شامل بكل شيء.
الشيخ : علم الله شامل بكل شيء أو لكل خلق من أين تؤخذ ؟
السائل : (( وهو بكل خلق عليم )).
الشيخ : ما وجه الدلالة منها ؟
السائل : العلم الشامل.
الشيخ : أن العلم بالخلق دليل على إمكانية الخلق لأن الجاهل بالشيء لا يمكن أن يوجد والعالم به يمكن أن يوجده مع القدرة وهي مستفادة من قوله : (( بيده ملكوت كل شيء )) طيب الدليل الثالث ؟
السائل : (( الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون )).
الشيخ : طيب إيش على الآية هذه ؟
السائل : يعني الذي استطاع سبحانه أن يخرج من هذا البارد الرطب نارا يخرج الشيء من ضده يستطيع أن يعيد هذه العظام.
الشيخ : يعني مثلا الشجر الأخضر جامع بين البرودة والرطوبة والنار جامعة بين اليبوسة والحرارة فالقادر على أن يخرج هذا الضد من ضده قادر على أن يعيد هذه العظام الرميمة مرة أخرى وجواب أخينا يقول الذي يستطيع كذا يستطيع كذا فهل تقال الاستطاعة في حق الله عز وجل ؟ هذه مسألة تتعلق بالصفات هل نعبر عن القدرة بالاستطاعة أو نعبر عن القدرة بالقدرة لأن الاستطاعة قد تولد عجزا كما قال الله تعالى : (( فاتقوا الله ما استطعتم )) ولهذا يصف الله نفسه بالقدرة ولم يصف نفسه بالاستطاعة لكن قد تورد علينا قول الله تعالى عن الحواريين هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء فهنا قالوا هل يستطيع ربك ؟ والجواب على هذا أن المراد بالاستطاعة هنا الإرادة يعني هل يريد الله أن ينزل لأن الحواريين لا يشكون في قدرة الله عز وجل الدليل الرابع ؟
السائل : (( أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم )).
الشيخ : قوله تعالى : (( أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر )) ما وجه الدلالة ؟
السائل : ... .
الشيخ : أكبر من خلق الناس فإذا قدر على خلق الأكبر فهو قادر على أن يخلق ما دونه ولهذا جاء الجواب هنا (( بلى وهو الخلاق العليم )) طيب الدليل الخامس أين الدليل يا جماعة الخامس ؟
السائل : (( بلى وهو الخلاق العليم )).
الشيخ : طيب قوله : (( وهو الخلاق العليم )) وهو الخلاق العليم والخلاق قلنا إنها صيغة مبالغة تدل على تمام القدرة على خلقه وعلى كثرة خلقه ولا أحد يستطيع أن يحصي أجناس المخلوقات فضلا عن أنواعها وأفرادها الدليل السادس ؟
السائل : (( أولم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين )).
الشيخ : لا يا أخي خلصنا منه هذه في الأول.
السائل : لا ما أحد قالها حتى الآن.
الشيخ : نقولها الآن نبي نعرض بعد ما نكمل هذه اصبر.
السائل : (( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون )).
الشيخ : نعم أنه عز وجل إذا أمر بشيء فإن هذا الشيء لا يستعصي عليه (( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون )) وإذا كان لا يستعصي عليه أي شيء فإذا أمر هذه العظام الرميم أن تحيا وأن تنشأ مرة أخرى حية ونشأت مرة أخرى الدليل السابع ؟
السائل : قوله : (( فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء )).
الشيخ : (( فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء )) وجه الدلالة ؟
السائل : الإنسان من خلق الله يعني يشمله.
الشيخ : أن ملك كل شيء بيد الله فإذا الله مالك كل شيء مالك للدواب وتدبير هذه الدواب فمن بيده ملكوت كل شيء فإنه لا يعجزه أن يعيد هذه العظام الدليل الثامن ؟
السائل : (( وإليه ترجعون )).
الشيخ : وجه الدلالة (( وإليه ترجعون )).
السائل : أننا نحاسب.
الشيخ : أن هذا الخلق الذي خلقه الله لابد أن يرجع إلى الله لأنه لو كان هذا الخلق بس يوجد ويفنى ويوجد ويفنى بدون أن يرجع لكان عبثا ينزه الله عنه فلا بد لهذا الخلق أن يرجع إلى الله عز وجل (( وإليه ترجعون )) هذه ثمانية أدلة وربما نستدل أيضا من قوله : (( أولم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة )) فإذا خلق هذا الإنسان من نطفة حتى صار خصيما مبينا فهذا دليل على قدرة الله لكن هذا سبق ذكر الإنكار والجواب عليه وهذا هو الذي جعلنا ندعه ولا نستدل به وإلا ففي الحقيقة أنه دليل.
السائل : الدليل الأول هو أن الإعادة أسهل من بدء بالخلق.
الشيخ : الإعادة أسهل من البدأ من أين تؤخذ من الآية ؟
السائل : في بداية السياق.
الشيخ : اذكرها.
السائل : ماني حافظها.
الشيخ : طيب من الذي يحفظ الآية.
السائل : قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم : (( قل يحيها الذي أنشأها أول مرة )).
الشيخ : أحسنت قوله تعالى : (( قل يحيها الذي أنشأها أول مرة )) يعني والقادر على الابتداء قادر على الإعادة الدليل الثاني نعم.
السائل : علم الله شامل بكل شيء.
الشيخ : علم الله شامل بكل شيء أو لكل خلق من أين تؤخذ ؟
السائل : (( وهو بكل خلق عليم )).
الشيخ : ما وجه الدلالة منها ؟
السائل : العلم الشامل.
الشيخ : أن العلم بالخلق دليل على إمكانية الخلق لأن الجاهل بالشيء لا يمكن أن يوجد والعالم به يمكن أن يوجده مع القدرة وهي مستفادة من قوله : (( بيده ملكوت كل شيء )) طيب الدليل الثالث ؟
السائل : (( الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون )).
الشيخ : طيب إيش على الآية هذه ؟
السائل : يعني الذي استطاع سبحانه أن يخرج من هذا البارد الرطب نارا يخرج الشيء من ضده يستطيع أن يعيد هذه العظام.
الشيخ : يعني مثلا الشجر الأخضر جامع بين البرودة والرطوبة والنار جامعة بين اليبوسة والحرارة فالقادر على أن يخرج هذا الضد من ضده قادر على أن يعيد هذه العظام الرميمة مرة أخرى وجواب أخينا يقول الذي يستطيع كذا يستطيع كذا فهل تقال الاستطاعة في حق الله عز وجل ؟ هذه مسألة تتعلق بالصفات هل نعبر عن القدرة بالاستطاعة أو نعبر عن القدرة بالقدرة لأن الاستطاعة قد تولد عجزا كما قال الله تعالى : (( فاتقوا الله ما استطعتم )) ولهذا يصف الله نفسه بالقدرة ولم يصف نفسه بالاستطاعة لكن قد تورد علينا قول الله تعالى عن الحواريين هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء فهنا قالوا هل يستطيع ربك ؟ والجواب على هذا أن المراد بالاستطاعة هنا الإرادة يعني هل يريد الله أن ينزل لأن الحواريين لا يشكون في قدرة الله عز وجل الدليل الرابع ؟
السائل : (( أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم )).
الشيخ : قوله تعالى : (( أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر )) ما وجه الدلالة ؟
السائل : ... .
الشيخ : أكبر من خلق الناس فإذا قدر على خلق الأكبر فهو قادر على أن يخلق ما دونه ولهذا جاء الجواب هنا (( بلى وهو الخلاق العليم )) طيب الدليل الخامس أين الدليل يا جماعة الخامس ؟
السائل : (( بلى وهو الخلاق العليم )).
الشيخ : طيب قوله : (( وهو الخلاق العليم )) وهو الخلاق العليم والخلاق قلنا إنها صيغة مبالغة تدل على تمام القدرة على خلقه وعلى كثرة خلقه ولا أحد يستطيع أن يحصي أجناس المخلوقات فضلا عن أنواعها وأفرادها الدليل السادس ؟
السائل : (( أولم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين )).
الشيخ : لا يا أخي خلصنا منه هذه في الأول.
السائل : لا ما أحد قالها حتى الآن.
الشيخ : نقولها الآن نبي نعرض بعد ما نكمل هذه اصبر.
السائل : (( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون )).
الشيخ : نعم أنه عز وجل إذا أمر بشيء فإن هذا الشيء لا يستعصي عليه (( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون )) وإذا كان لا يستعصي عليه أي شيء فإذا أمر هذه العظام الرميم أن تحيا وأن تنشأ مرة أخرى حية ونشأت مرة أخرى الدليل السابع ؟
السائل : قوله : (( فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء )).
الشيخ : (( فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء )) وجه الدلالة ؟
السائل : الإنسان من خلق الله يعني يشمله.
الشيخ : أن ملك كل شيء بيد الله فإذا الله مالك كل شيء مالك للدواب وتدبير هذه الدواب فمن بيده ملكوت كل شيء فإنه لا يعجزه أن يعيد هذه العظام الدليل الثامن ؟
السائل : (( وإليه ترجعون )).
الشيخ : وجه الدلالة (( وإليه ترجعون )).
السائل : أننا نحاسب.
الشيخ : أن هذا الخلق الذي خلقه الله لابد أن يرجع إلى الله لأنه لو كان هذا الخلق بس يوجد ويفنى ويوجد ويفنى بدون أن يرجع لكان عبثا ينزه الله عنه فلا بد لهذا الخلق أن يرجع إلى الله عز وجل (( وإليه ترجعون )) هذه ثمانية أدلة وربما نستدل أيضا من قوله : (( أولم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة )) فإذا خلق هذا الإنسان من نطفة حتى صار خصيما مبينا فهذا دليل على قدرة الله لكن هذا سبق ذكر الإنكار والجواب عليه وهذا هو الذي جعلنا ندعه ولا نستدل به وإلا ففي الحقيقة أنه دليل.
2 - سرد الأدلة التي بينها الله ليستدل بها الخلق على كمال قدرته وعلى إمكان إعادة العظام الرميمة وهي ثمانية أدلة. أستمع حفظ
ذكر الشيخ قصة داود عليه السلام المذكورة في سورة "ص ".
الشيخ : أما الموضوع الثاني مما سمعناه من تلاوة أئمتنا فهو قصة داود عليه الصلاة والسلام داود عليه الصلاة والسلام يقول الله في هذه القصة اللي سمعنا : (( وهل أتاك نبأ الخصم إذ تسوروا المحراب إذ دخلوا على داود ففزع منهم )) وأنا أسأل الآن الاستفهام هنا هل أتاك نبأ الخصم هل هو سؤال استخبار واستعلام أم يراد به شيء آخر ؟
السائل : استخبار.
الشيخ : لأن الاستخبار يعني أن الله يسأل النبي عليه الصلاة والسلام هل جاءه الخبر أم لا ؟ والله يعلم أن الخبر لم يأته إذا ليس هو استفهام استعلام واستخبار لكن له معنى آخر ما هذا المعنى الآخر التشويق وفتح الذهن لأن الإنسان إذا ألقي إليه الكلام على صيغة الاستفهام اشتاق إليه وانفتح ذهنه له ولهذا لما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن بيع الرطب بالتمر قال أينقص إذا جف قالوا نعم فنهى عن ذلك القصة هذه ما هي بيع التمر بالتمر لا بد فيه من شرطين : الشرط الأول التساوي والشرط الثاني القبض في مجلس العقد فإذا بعت رطبا بتمر والتمر هو اليابس فهل ينقص الرطب إذا جف ؟ الجواب نعم يضمر ويصغر وينقص وزنه أيضا يخف لما قال الصحابة يا رسول الله هل يباع التمر بالرطب لم يقل لا لكن قال هل ينقص إذا جف قالوا نعم فنهى عن ذلك والرسول صلى الله عليه وسلم هل يعلم أن الرطب ينقص إذا جف نعم لا شك لكن أراد أن يبين العلة على هذا الوجه الذي يشوق السامع (( هل أتاك نبأ الخصم إذ تسوروا المحراب )) وأنا أوجه سؤال الآن إلى علماء النحو يقول الخصم مفرد ولا جمع ؟ مفرد والجمع خصماء والمثنى خصمان هنا قال الخصم إذ تسوروا المحراب الواو هذه واو إيش الجماعة كيف تعود واو الجماعة على مفرد الجواب هو مفرد في اللفظ جمع في المعنى وقد يكون اللفظ مثنى في اللفظ وجمع في المعنى قال الله تعالى : (( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا )) فراعى الجمع (( فأصلحوا بينهما )) راعى اللفظ ولم يقل بينهم إذا الخصم مفرد لفظا جماعة معنى (( إذ تسوروا المحراب )) تسوروا أي صعدوا السور ولم يدخلوا من الباب والمحراب ليس هو المحراب الذي يوجد الآن في المساجد ولكن المحراب مكان العبادة ولهذا رأيت في بعض المساجد كتبوا على المحراب على طاق المحراب (( كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا )) لكن ما كتبوا وجد عندها رزقا يخافون يطالبون برزق في هذا المكان (( كلما دخل عليها زكريا المحراب )) بس يظنون أن المحراب هو هذا الطاق طاق القبلة وليس كذلك المحراب موضع العبادة تسوروا المحراب فدخلوا على داود ففزع منهم ما وجه فزعه ؟ أن هؤلاء دخلوا من غير الباب وتسوروا عليه وهو مشتغل بعبادته وهم جماعة جماعة ففزع منهم كعادة الإنسان النفسية والأنبياء عليهم الصلاة والسلام لا يختلفون عن الناس في الطبائع البشرية ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون ) دخلوا على داود ففزع منهم قالوا لا تخف ما حاجة للفزع خصمان بغى بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط واهدنا إلى سواء الصراط إلى هنا واضحة الآية تشطط أي لا تَمِل ولا تَجُر واهدنا إلى سواء الصراط يعني دلنا إلى الطريق السوي الذي ليس فيه ظلم ولا جور ثم بدؤوا القصة فقال أحد الخصمين : (( إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة )) ما هي النعجة ؟
السائل : الشاة.
الشيخ : الشاة أو المرأة ؟
السائل : الشاة.
الشيخ : يرى بعض المفسرين أنها المرأة ولو قلت للمرأة يا نعجة لخاصمتها ولكن النعجة هي الشاة له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة فقال أكفلنيها يعني خصني بها وأعطني إياها إذا أعطاه إياها وله تسع وتسعون كم صار له ؟
السائل : مئة.
الشيخ : والآخر لا شيء له فطلب هذا الذي عنده تسع وتسعون طلب من صاحب الواحدة أن يعطيه شاته ليكمل بها المئة وعزني في الخطاب معنى عزني يعني غلبني غلبني في الخطاب لأنه رجل خصم جيد في الخصومة وذاك ما هو جيد ماذا قال داود ؟ (( قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه )) ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه فيه إشكال عندي من الناحية النحوية سأل لا تتعدى بإلى وهنا عديت بإلى أصحاب النحو جزاكم الله خيرا لماذا عدى السؤال بإلى وهو لا يتعدى بإلى ؟ طيب ما في شيء هناك شيء في علم النحو يسمى علم التضمين يعني أن الكلمة تضمن معنى كلمة أخرى يدل على هذا المعنى المتعلق فهنا بسؤال نعجتك ضاما لها إلى نعاجه كأنه ضمن معنى السؤال الضم يعني سألك ليضم نعجتك إلى نعاجه (( وإن كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم إلى بعض إلا الذين آمنوا وعملو الصالحات وقليل ما هم )) وهذه الجملة قال بعض المفسرين : إنها من كلام الله وقال بعضهم إنها من كلام داود ثم قال : (( وظن داود أنما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب )) فتناه بمعنى اختبرناه فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب يعني سجد وأناب إلى الله وجزى الله إمامنا خيرا هذه الليلة حيث سجد مع أن المشروع عند الفقهاء أنه لا يسجد في الصلاة في هذه السجدة يقول لأنها سجدة شكر وسجدة الشكر إذا سجدها الإنسان وهو يصلي بطلت صلاته والصحيح أنها سجدة تلاوة لأنه لولا تلاوتنا لكتاب الله ما سجدناها فهي سجدة تلاوة إذا تلاها الإنسان ولو في الصلاة فإنه يسجد.
السائل : استخبار.
الشيخ : لأن الاستخبار يعني أن الله يسأل النبي عليه الصلاة والسلام هل جاءه الخبر أم لا ؟ والله يعلم أن الخبر لم يأته إذا ليس هو استفهام استعلام واستخبار لكن له معنى آخر ما هذا المعنى الآخر التشويق وفتح الذهن لأن الإنسان إذا ألقي إليه الكلام على صيغة الاستفهام اشتاق إليه وانفتح ذهنه له ولهذا لما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن بيع الرطب بالتمر قال أينقص إذا جف قالوا نعم فنهى عن ذلك القصة هذه ما هي بيع التمر بالتمر لا بد فيه من شرطين : الشرط الأول التساوي والشرط الثاني القبض في مجلس العقد فإذا بعت رطبا بتمر والتمر هو اليابس فهل ينقص الرطب إذا جف ؟ الجواب نعم يضمر ويصغر وينقص وزنه أيضا يخف لما قال الصحابة يا رسول الله هل يباع التمر بالرطب لم يقل لا لكن قال هل ينقص إذا جف قالوا نعم فنهى عن ذلك والرسول صلى الله عليه وسلم هل يعلم أن الرطب ينقص إذا جف نعم لا شك لكن أراد أن يبين العلة على هذا الوجه الذي يشوق السامع (( هل أتاك نبأ الخصم إذ تسوروا المحراب )) وأنا أوجه سؤال الآن إلى علماء النحو يقول الخصم مفرد ولا جمع ؟ مفرد والجمع خصماء والمثنى خصمان هنا قال الخصم إذ تسوروا المحراب الواو هذه واو إيش الجماعة كيف تعود واو الجماعة على مفرد الجواب هو مفرد في اللفظ جمع في المعنى وقد يكون اللفظ مثنى في اللفظ وجمع في المعنى قال الله تعالى : (( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا )) فراعى الجمع (( فأصلحوا بينهما )) راعى اللفظ ولم يقل بينهم إذا الخصم مفرد لفظا جماعة معنى (( إذ تسوروا المحراب )) تسوروا أي صعدوا السور ولم يدخلوا من الباب والمحراب ليس هو المحراب الذي يوجد الآن في المساجد ولكن المحراب مكان العبادة ولهذا رأيت في بعض المساجد كتبوا على المحراب على طاق المحراب (( كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا )) لكن ما كتبوا وجد عندها رزقا يخافون يطالبون برزق في هذا المكان (( كلما دخل عليها زكريا المحراب )) بس يظنون أن المحراب هو هذا الطاق طاق القبلة وليس كذلك المحراب موضع العبادة تسوروا المحراب فدخلوا على داود ففزع منهم ما وجه فزعه ؟ أن هؤلاء دخلوا من غير الباب وتسوروا عليه وهو مشتغل بعبادته وهم جماعة جماعة ففزع منهم كعادة الإنسان النفسية والأنبياء عليهم الصلاة والسلام لا يختلفون عن الناس في الطبائع البشرية ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون ) دخلوا على داود ففزع منهم قالوا لا تخف ما حاجة للفزع خصمان بغى بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط واهدنا إلى سواء الصراط إلى هنا واضحة الآية تشطط أي لا تَمِل ولا تَجُر واهدنا إلى سواء الصراط يعني دلنا إلى الطريق السوي الذي ليس فيه ظلم ولا جور ثم بدؤوا القصة فقال أحد الخصمين : (( إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة )) ما هي النعجة ؟
السائل : الشاة.
الشيخ : الشاة أو المرأة ؟
السائل : الشاة.
الشيخ : يرى بعض المفسرين أنها المرأة ولو قلت للمرأة يا نعجة لخاصمتها ولكن النعجة هي الشاة له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة فقال أكفلنيها يعني خصني بها وأعطني إياها إذا أعطاه إياها وله تسع وتسعون كم صار له ؟
السائل : مئة.
الشيخ : والآخر لا شيء له فطلب هذا الذي عنده تسع وتسعون طلب من صاحب الواحدة أن يعطيه شاته ليكمل بها المئة وعزني في الخطاب معنى عزني يعني غلبني غلبني في الخطاب لأنه رجل خصم جيد في الخصومة وذاك ما هو جيد ماذا قال داود ؟ (( قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه )) ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه فيه إشكال عندي من الناحية النحوية سأل لا تتعدى بإلى وهنا عديت بإلى أصحاب النحو جزاكم الله خيرا لماذا عدى السؤال بإلى وهو لا يتعدى بإلى ؟ طيب ما في شيء هناك شيء في علم النحو يسمى علم التضمين يعني أن الكلمة تضمن معنى كلمة أخرى يدل على هذا المعنى المتعلق فهنا بسؤال نعجتك ضاما لها إلى نعاجه كأنه ضمن معنى السؤال الضم يعني سألك ليضم نعجتك إلى نعاجه (( وإن كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم إلى بعض إلا الذين آمنوا وعملو الصالحات وقليل ما هم )) وهذه الجملة قال بعض المفسرين : إنها من كلام الله وقال بعضهم إنها من كلام داود ثم قال : (( وظن داود أنما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب )) فتناه بمعنى اختبرناه فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب يعني سجد وأناب إلى الله وجزى الله إمامنا خيرا هذه الليلة حيث سجد مع أن المشروع عند الفقهاء أنه لا يسجد في الصلاة في هذه السجدة يقول لأنها سجدة شكر وسجدة الشكر إذا سجدها الإنسان وهو يصلي بطلت صلاته والصحيح أنها سجدة تلاوة لأنه لولا تلاوتنا لكتاب الله ما سجدناها فهي سجدة تلاوة إذا تلاها الإنسان ولو في الصلاة فإنه يسجد.
ماهو إختبار داود عليه ولماذا إستغفر داود ربه وخر راكعا وأناب وبيان كذب الإسرائليات المنسوبة في ذلك.
الشيخ : أقول ما هو الاختبار في هذه القصة ما هو الاختبار في هذه القصة حتى نعرف لماذا استغفر داود وخر راكعا وأناب إلى الله ?
السائل : أنه استمع من أحد الخصمين دون الآخر.
الشيخ : يقول الاختبار أن دواد عليه الصلاة والسلام حكم بدعوى الخصم بدون أن يسأل الخصم الآخر وكأنه عليه الصلاة والسلام فعل ذلك ليعود إلى عبادته الخاصة لأنه هو ما أغلق الباب على نفسه وخلا بمحرابه إلا ليتعبد عبادة خاصة وداود عليه الصلاة والسلام له وظيفة عظيمة وهي الحكم بين الناس (( يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس )) فهو خلا بعبادته الخاصة وترك أمر الناس فاختبره الله في هذه القصة هو عليه الصلاة والسلام حكم لأحد خصمين دون أن يسأل الخصم الآخر وهل هذا جائز ؟ لا لازم تسمع من الخصم ولهذا كثيرا ما نسأل يأتي رجل يقول فعل فيّ فلان كذا وكذا لاسيما ما يقع بين الزوجين تأتي المرأة وتشكو زوجها حتى تقول إن هذا الزوج قد جار عليها جورا عظيما ثم عندما تسأل الزوج تجد الأمر بخلاف ذلك أو بالعكس يأتي الزوج ويشكو زوجته حتى تقول هذه الزوجة أضاعت حق الله وحق زوجها وعند السؤال يكون الأمر بالعكس فلا بد من إيش أن نسأل الخصم قال النبي صلى الله عليه وسلم ( لو يعطى الناس بدعواهم لادعى رجال دماء قوم وأموالهم ولكن البينة على المدعي واليمين على من أنكر ) هذا وجه وجه آخر.
السائل : أنه تسرع.
الشيخ : الوجه الثاني أن داود عليه الصلاة والسلام خلا في عبادة خاصة وأغلق المحراب على نفسه والدليل على أنه أغلقه أنهم تسوروا المحراب ما دخلوا مع الباب والإنسان المكلف بالحكم بين الناس يجب أن يكون مفرغا نفسه للحكم بين الناس هذا أيضا فيه شيء من الإخلال باستقبال أحكام الناس لهذا رآه داود ذنبا استغفر ربه وخر راكعا وأناب في شيء ثالث قال بعض الناس إن فيه شيئا ثالثا وهو فزع داود منهم لماذا يفزع ؟ أليس هذا ينافي التوكل ولكن هذا ليس بصواب لأن الفزع في مثل هذه الصورة من طبيعة من، من طبيعة البشر ولا يلام هذا موسى عليه الصلاة والسلام مع قوته وشدته في ذات الله خرج من مصر خائفا يترقب وهذا أمر لا يلام عليه الإنسان لأنه من طبيعته فإذا نظرنا إلى هذه القصة وجدنا أنها واضحة في القرآن لكن مع ذلك يوجد في كتب المفسرين التي تعنى بنقل الإسرائليات أن داود عليه الصلاة و السلام كان له رجل مع الجيش مع الجند ولهذا الرجل زوجة حسناء جميلة وعند داود تسع وتسعين امرأة ففكر داود عليه الصلاة والسلام كيف يصل إلى هذه المرأة الجميلة فدبر حيلة وكيدا ما هي الحيلة والكيد ؟ أنه بعث هذا الرجل في جيش لقتال الأعداء ليقتل هذا الرجل ثم يتزوج داود زوجته فبالله عليكم هل يمكن أن ينسب مثل هذا إلى نبي من أنبياء الله لا والله هذا لا يمكن لأي عاقل ولو لم يكن مؤمنا أن يتصرف هذا التصرف كل إنسان يرى أن هذا التصرف من أشد الأمور نكرا وخداعا ولا يمكن أن يقع من نبي من أنبياء الله ولكن اليهود عليهم لعائن الله إلى يوم القيامة يستطيعون أن يدبروا مثل هذه الأمور وأن يقدحوا في الأنبياء بمثل هذه الأمور وقد علم من حالهم أنهم يقتلون الأنبياء بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس وليس بغريب عليهم أن يدبروا هذه القصة الكذب على داود ولهذا يسمى عندهم حتى الآن يسمون داود إيش ملك يرون أنه ملك وليس بنبي حتى عندهم نجمة يسمونها إيش نجمة الملك داود ما يقولون بأنه نبي عليه الصلاة والسلام فإنه أطهر وأزكى وأحسن أخلاقا من أن يدبر هذه المكيدة العظيمة فعلينا أن نعرف للأنبياء حقهم وأن نقول إن داود عليه الصلاة والسلام اجتهد وهذا الاجتهاد الذي وقع منه على هذا النحو الذي سمعتموه والقصة واضحة ولله الحمد.
السائل : أنه استمع من أحد الخصمين دون الآخر.
الشيخ : يقول الاختبار أن دواد عليه الصلاة والسلام حكم بدعوى الخصم بدون أن يسأل الخصم الآخر وكأنه عليه الصلاة والسلام فعل ذلك ليعود إلى عبادته الخاصة لأنه هو ما أغلق الباب على نفسه وخلا بمحرابه إلا ليتعبد عبادة خاصة وداود عليه الصلاة والسلام له وظيفة عظيمة وهي الحكم بين الناس (( يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس )) فهو خلا بعبادته الخاصة وترك أمر الناس فاختبره الله في هذه القصة هو عليه الصلاة والسلام حكم لأحد خصمين دون أن يسأل الخصم الآخر وهل هذا جائز ؟ لا لازم تسمع من الخصم ولهذا كثيرا ما نسأل يأتي رجل يقول فعل فيّ فلان كذا وكذا لاسيما ما يقع بين الزوجين تأتي المرأة وتشكو زوجها حتى تقول إن هذا الزوج قد جار عليها جورا عظيما ثم عندما تسأل الزوج تجد الأمر بخلاف ذلك أو بالعكس يأتي الزوج ويشكو زوجته حتى تقول هذه الزوجة أضاعت حق الله وحق زوجها وعند السؤال يكون الأمر بالعكس فلا بد من إيش أن نسأل الخصم قال النبي صلى الله عليه وسلم ( لو يعطى الناس بدعواهم لادعى رجال دماء قوم وأموالهم ولكن البينة على المدعي واليمين على من أنكر ) هذا وجه وجه آخر.
السائل : أنه تسرع.
الشيخ : الوجه الثاني أن داود عليه الصلاة والسلام خلا في عبادة خاصة وأغلق المحراب على نفسه والدليل على أنه أغلقه أنهم تسوروا المحراب ما دخلوا مع الباب والإنسان المكلف بالحكم بين الناس يجب أن يكون مفرغا نفسه للحكم بين الناس هذا أيضا فيه شيء من الإخلال باستقبال أحكام الناس لهذا رآه داود ذنبا استغفر ربه وخر راكعا وأناب في شيء ثالث قال بعض الناس إن فيه شيئا ثالثا وهو فزع داود منهم لماذا يفزع ؟ أليس هذا ينافي التوكل ولكن هذا ليس بصواب لأن الفزع في مثل هذه الصورة من طبيعة من، من طبيعة البشر ولا يلام هذا موسى عليه الصلاة والسلام مع قوته وشدته في ذات الله خرج من مصر خائفا يترقب وهذا أمر لا يلام عليه الإنسان لأنه من طبيعته فإذا نظرنا إلى هذه القصة وجدنا أنها واضحة في القرآن لكن مع ذلك يوجد في كتب المفسرين التي تعنى بنقل الإسرائليات أن داود عليه الصلاة و السلام كان له رجل مع الجيش مع الجند ولهذا الرجل زوجة حسناء جميلة وعند داود تسع وتسعين امرأة ففكر داود عليه الصلاة والسلام كيف يصل إلى هذه المرأة الجميلة فدبر حيلة وكيدا ما هي الحيلة والكيد ؟ أنه بعث هذا الرجل في جيش لقتال الأعداء ليقتل هذا الرجل ثم يتزوج داود زوجته فبالله عليكم هل يمكن أن ينسب مثل هذا إلى نبي من أنبياء الله لا والله هذا لا يمكن لأي عاقل ولو لم يكن مؤمنا أن يتصرف هذا التصرف كل إنسان يرى أن هذا التصرف من أشد الأمور نكرا وخداعا ولا يمكن أن يقع من نبي من أنبياء الله ولكن اليهود عليهم لعائن الله إلى يوم القيامة يستطيعون أن يدبروا مثل هذه الأمور وأن يقدحوا في الأنبياء بمثل هذه الأمور وقد علم من حالهم أنهم يقتلون الأنبياء بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس وليس بغريب عليهم أن يدبروا هذه القصة الكذب على داود ولهذا يسمى عندهم حتى الآن يسمون داود إيش ملك يرون أنه ملك وليس بنبي حتى عندهم نجمة يسمونها إيش نجمة الملك داود ما يقولون بأنه نبي عليه الصلاة والسلام فإنه أطهر وأزكى وأحسن أخلاقا من أن يدبر هذه المكيدة العظيمة فعلينا أن نعرف للأنبياء حقهم وأن نقول إن داود عليه الصلاة والسلام اجتهد وهذا الاجتهاد الذي وقع منه على هذا النحو الذي سمعتموه والقصة واضحة ولله الحمد.
4 - ماهو إختبار داود عليه ولماذا إستغفر داود ربه وخر راكعا وأناب وبيان كذب الإسرائليات المنسوبة في ذلك. أستمع حفظ
سائل يقول : أطال الله عمرك في طاعة الله وأبقاك للمسلمين ذخرا وأثابك الله على جهودك وبعد فإننا نحبك في الله ونسألك هل هناك دعاء مأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم عند الإفطار أو قبل الإفطار أو بعده ومتى يكون هذا الدعاء وهل يتابع المؤذن أم يستمر في إفطاره.؟
السائل : يقول السائل أطال الله عمرك في طاعة الله وأبقاك للمسمين ذخرا وأثابك الله على جهودك وبعد إننا نحبك في الله ونسألك هل هناك دعاء مأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم عند الإفطار أو قبل الإفطار أو بعده ومتى يكون ذلك الدعاء ثم أثناء الأذان عند صلاة المغرب هل يتابع الصائم المؤذن أم يستمر في إفطاره ؟
الشيخ : أقول لأخي هذا تقبل الله دعاءه وكتب له مثله وأحبه الله عز وجل الذي أحبنا فيه وأسأل الله لي ولكم في هذه الليلة وفي هذا المكان أن يجعلنا من أحبابه الذي يتبعون شريعته لأن الميزان الصحيح لمحبة الله هو اتباع النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى : (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )) وهذه الآية يسميها بعض السلف آية المحنة يعني آية الاختبار فإن قوما ادعوا أنهم يحبون الله فقيل لهم هذا فلان قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله وكذلك نقول فيمن يدعي محبة الرسول صلى الله عليه وسلم إن كنت تحب الرسول صلى الله عليه وسلم فاتبعه ولا تبتدع في دينه ما ليس منه وأنت إذا اتبعت الرسول صلى الله عليه وسلم علمنا صدق دعواك في محبة الله ورسوله أقول إن الإفطار أو إن الدعاء عند الإفطار موطن إجابة الدعاء لأنه في آخر العبادة ولأن الإنسان أشد ما يكون غالبا من ضعف النفس عند إفطارها وكلما كان الإنسان أضعف نفسا وأرق قلبا كان أقرب إلى الإنابة والإقبال لله عز وجل والدعاء المأثور : ( اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت ) ومنه أيضا قول النبي عليه الصلاة والسلام حيث أفطر قال : ( ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله ) وهذان الحديثان وإن كان فيهما ضعف لكن بعض أهل العلم حسنهما وعلى كل حال فإذا دعوت بذلك أو بغيره مما يخطر على قلبك عند الإفطار فإنه موطن إجابة وأما إجابة المؤذن وأنت تفطر فنعم مشروعة لأن قوله عليه الصلاة والسلام : ( إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ) يشمل كل حال من الأحوال إلا ما دل الدليل على استثنائه والذي دل الدليل على استثنائه أن يصلي وسمع المؤذن فإنه لا يجيب المؤذن لأن في الصلاة شغلا كما جاء به الحديث على أن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يقول إن الإنسان يجيب المؤذن ولو كان في الصلاة لأنه في عموم الحديث ولأن إجابة المؤذن ذكر مشروع من سوق الصلاة فلا يبطلها ولأن الإنسان لو عطس وهو يصلي يقول الحمد لله ولا ما يقول، يقول الحمد لله ولو بشر بولد أو بنجاح ولده وهو يصلي يقول الحمد لله يعني لو ينجح ولده ما هي نعمة.
السائل : نعمة.
الشيخ : إذا نجح ولده في نعمة ولا غير نعمة يحمد الله عليها طيب نعيد السؤال مرة ثانية سمعت رجلا يهنئك وأنت تصلي بولد أو بنجاح ابنك أو بشيء ينفعك في دينك ودنياك هل تقول الحمد لله ولا لا ؟ أبو بكر رضي الله عنه خلفه النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس فحضر النبي صلى الله عليه وسلم فأراد أبو بكر أن يتأخر ليتقدم النبي صلى الله عليه وسلم ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام منعه فرفع أبو بكر يديه وهو يصلي وقال الحمد لله حمد أبو بكر ربه على هذه النعمة وهي أن النبي صلى الله عليه وسلم أبقاه ليكون بين يدي الرسول عليه الصلاة والسلام لكن بالتالي تأخر أبو بكر ولما فرغ من الصلاة قال : ( ما كان لابن أبي قحافة أن يتقدم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ) رضي الله عنه الحاصل أنه إذا بشر الإنسان بنعمة فلا بأس أن يقول وهو يصلي الحمد لله وإذا أصابك نزغ من الشيطان وفتح عليك باب الوساوس تستعيذ بالله منه، وأنت تصلي، نعم وأنت تصلي إذا نأخذ من هذا قاعدة وهو أن كل.
الشيخ : أقول لأخي هذا تقبل الله دعاءه وكتب له مثله وأحبه الله عز وجل الذي أحبنا فيه وأسأل الله لي ولكم في هذه الليلة وفي هذا المكان أن يجعلنا من أحبابه الذي يتبعون شريعته لأن الميزان الصحيح لمحبة الله هو اتباع النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى : (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )) وهذه الآية يسميها بعض السلف آية المحنة يعني آية الاختبار فإن قوما ادعوا أنهم يحبون الله فقيل لهم هذا فلان قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله وكذلك نقول فيمن يدعي محبة الرسول صلى الله عليه وسلم إن كنت تحب الرسول صلى الله عليه وسلم فاتبعه ولا تبتدع في دينه ما ليس منه وأنت إذا اتبعت الرسول صلى الله عليه وسلم علمنا صدق دعواك في محبة الله ورسوله أقول إن الإفطار أو إن الدعاء عند الإفطار موطن إجابة الدعاء لأنه في آخر العبادة ولأن الإنسان أشد ما يكون غالبا من ضعف النفس عند إفطارها وكلما كان الإنسان أضعف نفسا وأرق قلبا كان أقرب إلى الإنابة والإقبال لله عز وجل والدعاء المأثور : ( اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت ) ومنه أيضا قول النبي عليه الصلاة والسلام حيث أفطر قال : ( ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله ) وهذان الحديثان وإن كان فيهما ضعف لكن بعض أهل العلم حسنهما وعلى كل حال فإذا دعوت بذلك أو بغيره مما يخطر على قلبك عند الإفطار فإنه موطن إجابة وأما إجابة المؤذن وأنت تفطر فنعم مشروعة لأن قوله عليه الصلاة والسلام : ( إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ) يشمل كل حال من الأحوال إلا ما دل الدليل على استثنائه والذي دل الدليل على استثنائه أن يصلي وسمع المؤذن فإنه لا يجيب المؤذن لأن في الصلاة شغلا كما جاء به الحديث على أن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يقول إن الإنسان يجيب المؤذن ولو كان في الصلاة لأنه في عموم الحديث ولأن إجابة المؤذن ذكر مشروع من سوق الصلاة فلا يبطلها ولأن الإنسان لو عطس وهو يصلي يقول الحمد لله ولا ما يقول، يقول الحمد لله ولو بشر بولد أو بنجاح ولده وهو يصلي يقول الحمد لله يعني لو ينجح ولده ما هي نعمة.
السائل : نعمة.
الشيخ : إذا نجح ولده في نعمة ولا غير نعمة يحمد الله عليها طيب نعيد السؤال مرة ثانية سمعت رجلا يهنئك وأنت تصلي بولد أو بنجاح ابنك أو بشيء ينفعك في دينك ودنياك هل تقول الحمد لله ولا لا ؟ أبو بكر رضي الله عنه خلفه النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس فحضر النبي صلى الله عليه وسلم فأراد أبو بكر أن يتأخر ليتقدم النبي صلى الله عليه وسلم ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام منعه فرفع أبو بكر يديه وهو يصلي وقال الحمد لله حمد أبو بكر ربه على هذه النعمة وهي أن النبي صلى الله عليه وسلم أبقاه ليكون بين يدي الرسول عليه الصلاة والسلام لكن بالتالي تأخر أبو بكر ولما فرغ من الصلاة قال : ( ما كان لابن أبي قحافة أن يتقدم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ) رضي الله عنه الحاصل أنه إذا بشر الإنسان بنعمة فلا بأس أن يقول وهو يصلي الحمد لله وإذا أصابك نزغ من الشيطان وفتح عليك باب الوساوس تستعيذ بالله منه، وأنت تصلي، نعم وأنت تصلي إذا نأخذ من هذا قاعدة وهو أن كل.
اضيفت في - 2006-04-10