مسألة : هل يجوز أن تدفع الزكاة إلى الأقارب
السائل : أعد.
الشيخ : المرة الثانية هل يجوز إعطاء الأقارب من زكاتك الجواب نعم لأن الآية التي تلوناها عامة ما فيها استثناء لكن إذا كان في إعطاء القريب توفير لمالك فإنه لا يجوز إعطاؤه ومتى يكون فيه توفير لمالك إذا كانت نفقته واجبة عليك فإنك إذا أعطيته الزكاة وفرت على نفسك إيش ، النفقة إذا أعطيته الزكاة وفرت على نفسك النفقة وحينئذ تكون كأنك لم تؤد الزكاة طيب فإن كان القريب لا تجب عليك نفقته وأعطيته وهو من أهل الزكاة أجزأ أولا أجزأ مثل رجل له أخ فقير ولأخيه أبناء ولأخيه أبناء وهم فقراء يجوز أن يعطيه ولا لا نعم يجوز أن يعطيه لأنه في هذه الحال لا تجب نفقته لأخيه فإنه لا يرثه لوجود الأبناء للأخ ومثال آخر رجل عنده مال لكنه مال قليل لا يكفي للإنفاق على قريبه يعني قريبه تجب له النفقة عليه لكن مال المنفق قليل لا يكفي للإنفاق على قريبه هل يجوز أن يعطيه من الزكاة وصورة ذلك امرأة عندها حلي ولها أم لكن مالها لا يتسع للإنفاق على أمها فهل يجوز أن تعطي أمها من زكاتها نعم يجوز لأنها في هذه الحال لا توفر المال على نفسها طيب رجل له ابن وهذا الابن عليه ديون للناس بسبب خسائر ألمت به فهل يجوز للأب أن يقضي دين ولده من الزكاة الجواب نعم يجوز لأن الأب لا يلزمه أن يقضي الدين عن ابنه فإذا سدد عنه من الزكاة لم يكن موفرا لماله ولهذا يجوز دفع الزكاة إلى الأقارب بكل حال إذا كانوا من الغارمين إذا كانوا من الغارمين يعني من الذين عليهم ديون لا يستطيعون وفاءها.
مسألة : هل يجوز للإنسان إذا نزل به ضيف أن يشتري ضيافته من الزكاة
السائل : لا.
الشيخ : لماذا ؟ لأنه يوفر ماله فإن إكرام الضيف واجب عليه فإذا بذل زكاته في إكرام الضيف فمعنى ذلك أنه يوفر ماله من زكاته.
قاعة عامة : إذا كان في دفع الزكاة لشخص ما توفير لمالك فإن دفعها له لا يجزأ.
سائل يقول : نحن شباب معتكفون ولكننا نخرج من الحرم من باب أجياد لكي نصعد إلى الدور الثالث لنصلي المغرب إلى أن نؤدي صلاة القيام ثم نخرج للسحور لأنه يمنع دخول الطعام إلى الحرم فهل في خروجي الأول لكي أصعد للدور الثالث شيىء.؟
الشيخ : الآن اعترض على سؤال السائل حيث قال : إنه لا يوجد منفذ للصعود إلى السطح إلا من طريق السلم الكهربائي يقول موجود وما دام موجودا فليكن باب المعتكفين.
السائل : مو مشهور يا شيخ.
الشيخ : المهم إذا كان يوجد باب استمع إذا كان يوجد باب يمكن للمعتكف أن يصعد منه إلى السطح فلا يخرج إذا لم يوجد فأنا أتوقف في جواز ذلك أن يخرج أتوقف في أنه يجوز أن يخرج ليصعد إلى السطح لأن هذا أمر له منه بد وأحيانا أقول هذا الخروج لا يقصد به الخروج في الواقع لكنه خروج للدخول هو خرج لأجل أن يدخل إلى المسجد ما خرج ليفر منه ثم إنها خطوات يسيرة وليست كثيرة وهذا أيضا مما يخفف الأمر ولكن إذا أمكن أن يصعد إلى السطح من الباب الآخر اللي في جوف المسجد فهو أولى. أما كونه يتسحر خارج المسجد لأن الحرم لا يدخل إليه بالطعام فهذا لا بأس به إذا كان لا يكفيه التمر والماء أما إذا كان يكفيه التمر والماء فيهما خير وبركة وليعلم أن منع دخول الطعام والشراب إلى الحرم فيه دفع مضرة عظيمة وفعله الواقع أنه شيء تحمد عليه الجهات المسؤولة لأننا كنا نشاهد من قبل نشاهد أشياء يرثى لها في الحرم كل يأتي بالكراتين وبفضلات الطعام ويلقيها تداس بالأقدام أما الآن فنظافة الحرم واضحة لكل أحد والحمد لله.
4 - سائل يقول : نحن شباب معتكفون ولكننا نخرج من الحرم من باب أجياد لكي نصعد إلى الدور الثالث لنصلي المغرب إلى أن نؤدي صلاة القيام ثم نخرج للسحور لأنه يمنع دخول الطعام إلى الحرم فهل في خروجي الأول لكي أصعد للدور الثالث شيىء.؟ أستمع حفظ
يقول السائل : ما حكم الحلف بصفات الله كالغضب و الرضا سواء إضافتها إلى الله أو بدون إضافتها نرجوا التوسع في هذه المسألة.؟
الشيخ : الحلف لا يجوز إلا بالله سبحانه وتعالى أو صفة من صفاته أما الحلف بغير الله فهو شرك سواء كان المحلوف به وجيها عند الله عز وجل أم كان من سائر العباد ولهذا لا يجوز لنا أن نحلف بالنبي أو أن نحلف بجبريل أو بالكعبة أو بأي شيء من المخلوقات قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت ) وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك ) والنبي محمد صلى الله عليه وسلم هو نفسه لا يرضى أن تحلف به ولما قال له رجل ما شاء الله وشئت قال : ( أجعلتني لله ندا بل ما شاء الله وحده ) فتحلف بالله عز وجل فتقول والله والرحمن ورب العالمين ومجري السحاب ومنزل الكتاب وما أشبه ذلك وكذلك تحلف بصفاته مثل وعزة الله وقدرة الله وما أشبهها وتحلف بالمصحف ولا لا ؟ تحلف بالمصحف لأنه كلام الله عز وجل وأنت لا تريد الحلف بالورق والجلود وإنما تريد الحلف بما تضمنته هذه الأوراق والجلد طيب وهل يجوز الحلف بآيات الله بأن تقول وآيات الله أو بآيات الله لأفعلن كذا إن قصد بالآيات، الآيات الشرعية وهي القرآن فلا بأس وإن قصد بالآيات الآيات الكونية كالشمس والقمر والليل والنهار فهذا لا يجوز، العامة الآن يحلفون بآيات الله ماذا يريدون ؟ الظاهر لي أن العامة الذين يحلفون بآيات الله لا يريدون بذلك إلا القرآن وعليه فيكون الحلف بآيات الله جائزا بناءً على ما كان معروفا ومعهودا عند الحالفين بها.
5 - يقول السائل : ما حكم الحلف بصفات الله كالغضب و الرضا سواء إضافتها إلى الله أو بدون إضافتها نرجوا التوسع في هذه المسألة.؟ أستمع حفظ
يقول السائل : يقول ابن القيم ر حمه الله أن الرجال في الجنة مرد أي بدون لحية فهل هذا صحيح وما الدليل.؟
الشيخ : هو أظنه قد ورد في هذا حديث ولا شك أن غاية الكمال والجمال أن يكونوا على صفة الشباب ولذلك تكون أعمارهم أبناء ثلاث وثلاثين سنة لأنها أكمل ما يكون في الشباب ومن المعلوم أن أهل الجنة يعطيهم الله عز وجل من صفات الكمال ما لا يجدونه في الدنيا.
6 - يقول السائل : يقول ابن القيم ر حمه الله أن الرجال في الجنة مرد أي بدون لحية فهل هذا صحيح وما الدليل.؟ أستمع حفظ
يقول السائل : الرجال في الجنة لهم حور العين فماذا للنساء.؟
الشيخ : نقول للنساء الرجال الذين هم من أهل الجنة والرجال الذين من أهل الجنة أفضل من الحور العين الرجال من أهل الجنة أفضل من الحور العين وأكرم عند الله منهن وعلى هذا فنصيب النساء في الجنة قد يكون أكبر من نصيب الرجال فيها من حيث النكاح على أن المرأة في الدنيا أيضا يكون لها أزواج في الجنة وإذا كانت المرأة لها زوجان فإنها تخير بينهما وتختار أحسنهما خلقا.
يقول السائل : ما الفرق بين القدر والقضاء وكيف نرد على من يتعاطى المعاصي بحجة أنها من أقدار الله وقال : الله قدرها علي.؟
الشيخ : القضاء والقدر اختلف العلماء في الفرق بينهما فمنهم من قال إن القدر تقدير الله تعالى في الأزل والقضاء حكم الله تعالى بالشيء عند وقوعه فإذا قدر الله سبحانه وتعالى أن يكون الشيء المعين في وقته فهذا قدر فإذا جاء الوقت الذي سيكون فيه هذا الشيء فإنه يكون قضاء وهذا كثير في القرآن مثل قوله تعالى : (( وقضي الأمر )) (( والله يقضي بالحق )) وما أشبه ذلك فالقدر تقدير الله تعالى الشيء في الأزل والقضاء قضاؤه به عند وقوعه وأما من احتج بالقدر على معاصي الله فإن حجته باطلة أبطلها الله تعالى في القرآن فقال : (( سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا أباؤنا ولا حرمنا من شيء كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا إن تتبعون إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون )) فهؤلاء احتجوا على شركهم وشرك آبائهم وتحريمهم ما أحل الله بأن ذلك بمشيئة الله وأن الله لو شاء ما أشركوا ولكن الله تعالى أبطل هذا فقال : (( كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا )) أي عذابنا وهذا دليل على إبطال هذه الحجة كذلك أيضا نبطل هذا المحتج بالقدر نبطل حجته بفعله هو فإن هذا الرجل لو أن أحدا أمسك به بتلابيبه وجعل يصفعه من خد إلى خد وقال له ليش تضربني ؟ قال لأن هذا هو القضاء والقدر يوافق ولا ما يوافق ، ما يوافق ولهذا يقال إن سارقا رفع إلى أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه فأمر عمر بقطعه فقال السارق : ( مهلا يا أمير المؤمنين والله ما سرقت إلا بقدر الله فقال له عمر : ونحن لا نقطع يدك إلا بقدر الله ) فأبطل عمر رضي الله عنه حُجتَه بحُجتِه وأيضا نقول لهذا الرجل الذي احتج بالقدر هل أنت حين عملت المعصية تعلم أن الله قضاها عليك حين أقدمت عليها وقدرت أنك ستفعلها هل تعلم أن الله قدرها عليك أسألكم الآن. هذا الرجل الذي هم أن يعمل المعصية ثم أقدم هل هو حين همه بها علم أن الله قدرها عليها لا لأن القضاء والقدر سر مكتوم ما يطلع عليه إلا الله عز وجل أو من شاهده بعد وقوعه فإذا كان هو لا يعلم بقضاء الله وقدره حين إقدامه على المعصية فلماذا لا يقدر أن الله كتبه سعيدا ممتثلا لأمر الله فيعمل بما يقتضي السعادة نقول الآن حالك فيها احتمالين يحتمل أنك مكتوب شقيا ويحتمل أنك مكتوب سعيدا وهل أنت تعلم ذلك ما تعلم طيب لماذا لا تعمل بعمل السعداء وتقدر أن الله تعالى كتبك سعيدا ونقول أيضا هل تؤمن بأن الله كتب رزقك فسيقول نعم طيب وهل أنت تسعى لهذا الرزق وتعمل له ولا لا ؟ نعم يعمل ويسعى ولذلك اذهب إلى ديوان الخدمة شف كثر الطلبات التي تطلب أن يكون الإنسان موظفا فهو يسعى للرزق ويطلبه ويسافر ويضرب الأرض يمينا وشمالا من أجل الحصول على الرزق مع أنه يعلم أن الرزق مكتوب ليس يقول سأبقى في بيتي وما قدر لي فسيصل إلي أبدا ونقول له إذا كان الله تعالى قد قدر لك أولادا فهل أنت تطلب هؤلاء الأولاد بالزواج ولا تترك الزواج وتقول سيأتي الأولاد إن شاء الله أيهما الثاني تطلب الزواج حتى يحصل الأولاد والحاصل أن الاحتجاج بالقدر على معاصي الله احتجاج باطل داحض وليس له حجة أبدا.
8 - يقول السائل : ما الفرق بين القدر والقضاء وكيف نرد على من يتعاطى المعاصي بحجة أنها من أقدار الله وقال : الله قدرها علي.؟ أستمع حفظ
يقول السائل : ما الفرق بين الإرادة والمشيئة .؟
الشيخ : وش رأيكم ما نجيب إلا الأسئلة هذه لأنها قد تكون تخفى على أكثر الحاضرين.
أقول نعم هذه الحقيقة أشياء قد تخفى على أكثر الحاضرين.
السائل : أكثر الحاضرين طلبة علم.
الشيخ : أنا أجيب على هذا السؤال وما كان من نوعه لا يحضرنا الإرادة تنقسم إلى قسمين : إرادة كونية وإرادة شرعية فما كان بمعنى المشيئة فهو إرادة كونية وما كان بمعنى المحبة فهو إرادة شرعية عرفت الضابط الآن الإرادة تنقسم إلى قسمين إرادة كونية وإرادة شرعية فما كان بمعنى المشيئة فهو كونية وما كان بمعنى المحبة فهو إرادة شرعية كم الأقسام ؟
السائل : اثنين.
الشيخ : نعم ما ضابط كل واحد ما هو الضابط ، نعم الضابط لم يضبط طيب الأخ.
السائل : الإرادة كونية إلى ثلاث أقسام ... بمعنى المحبة وما كان.
الشيخ : وما كان بمعنى المشيئة فهو كونية الإرادة تنقسم إلى إرادة كونية وشرعية فما كان بمعنى المحبة فهو شرعية ما كان بمعنى المشيئة فهو كونية طيب قال الله تعالى : (( والله يريد أن يتوب عليكم )) والله يريد أن يتوب عليكم ما نوع هذه الإرادة بناء على الضابط اللي ذكرنا قل يا أخ قف شرعية لأنها بمعنى .
السائل : المحبة.
الشيخ : يحب طيب لماذا لا تكون بمعنى المشيئة أنت لماذا لا تكون بمعنى المشيئة ؟ نعم لأنه لو شاء الله أن يتوب علينا لتاب على جميع العباد وهذا أمر لم يكن فإن أكثر بني آدم من الكفار إذا يريد أن يتوب عليكم يعني يحب أن يتوب عليكم طيب (( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر )) الأخ.
السائل : إرادة شرعية.
الشيخ : إرادة شرعية.
السائل : كونية.
الشيخ : كونية طيب لم تضبط الآن إذا كانت إرادة شرعية فهي بمعنى المحبة يحب اليسر بكم لكن قد يقع اليسر وقد لا يقع (( إن مع العسر يسرا )) معناه إن العسر موجود ولو كانت الإرادة هنا بمعنى المشيئة ما وجد عسر أبدا لأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن إذا يريد الله بكم اليسر إرادة شرعية طيب يقول هود عليه السلام لقومه (( إن كان الله يريد أن يغويكم )) نعم.
السائل : ... .
الشيخ : هل هي إرادة شرعية ولا إرادة كونية ؟
السائل : كونية.
الشيخ : كونية لأن الله لا يحب أن يغوي العباد ولا لا ، إذا ما يصح أن يكون المعنى إن كان الله يحب أن يغويكم لا يمكن هذا بل المعنى يريد أن يغويكم أي يشاء أن يغويكم فهي إذا إرادة كونية (( فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا )).
السائل : كونية بمعنى المشيئة.
الشيخ : هل هناك شاهد من القرآن يدل على أنها بمعنى المشيئة.
السائل : ... الله سبحانه وتعالى أن يهدي الكون جميعه.
الشيخ : (( من يشأ الله يضلله ومن يشأ )) إذا هذه توازي من يرد الله أن يهديه ومن يرد أن يضله فصارت الإرادة هنا بمعنى المشيئة فهي إذا كونية طيب بقي علينا أن نقول ما الفرق بين الإرادة الكونية والشرعية من حيث المراد أي من حيث وقوع المراد من حيث وقوع المراد فاهمين السؤال ما الفرق بينهما من حيث وقوع المراد ؟
السائل : الشرعية تكون خيرة الإنسان ممكن يختارها بنفسه يا طريق الخير أو طريق الشر أما الكونية فهي قضاء الله وقدره.
الشيخ : من حيث وقوع المراد نقول الفرق بينهما : الكونية لا بد فيها من وقوع المراد إذا أراد الله شيئا كونا فلا بد أن يقع (( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون )) أما الإرادة الشرعية فقد يقع وقد لا يقع قد يريد الله عز وجل هذا الشيء شرعا ويحبه ولكن لا يقع لأن المحبوب قد يقع وقد لا يقع انتبه فإذا قال قائل هل الله يريد المعاصي من يجيب على هذا ؟
السائل : يريدها كونا لا شرعا.
الشيخ : يريدها كونا لا شرعا ليش لأن الإرادة الشرعية بمعنى المحبة والله لا يحب المعاصي لكن يريدها كونا أي مشيئة فكل ما في السماوات والأرض فهو بمشيئة الله طيب ما تقولون في إيمان أبي بكر رضي الله عنه هل هو مراد كونا أو مراد شرعا أبو بكر آمن بالله فهل إيمانه مراد شرعا أو كونا ؟
السائل : شرعا.
الشيخ : شرعا بس فقط اجزم.
السائل : شرعا وكونا.
الشيخ : متأكد اشرح ذلك.
السائل : لأنه أحب الله.
الشيخ : شرعا لأن الله يحبه وكونا.
السائل : وكونا لأنه بالمشيئة.
الشيخ : لأنه وقع طيب صح إيمان أبي بكر مراد شرعا وكونا طيب إيمان أبي جهل.
السائل : لم يرد كونا.
الشيخ : لم يرد كونا هو لم يؤمن ولكن فرضا هو الآن كافر يعني مات على الكفر لكن إيمانه مراد.
السائل : كوني.
الشيخ : لو أراده الله كوني لآمن يا ولد.
السائل : شرعا لا كونا.
الشيخ : شرعا لا كونا يعني أن الله يحب أن يؤمن أبو جهل لكنه سبحانه وتعالى ما أراده لحكمة إذا هو مراد شرعا لا كونا طيب كفر المؤمن هذا رجل مؤمن بالله فكفره هو مؤمن لكن كفره بالنسبة للإرادة غير مراد شرعا ولا كونا غير مراد شرعا لأن الله لا يحب أن يكفر ولا كونا لأنه لم يكفر واضح طيب فتبين بهذا أن الإرادتين قد تجتمعان وقد تنتفيان وقد تنتفي إحداهما دون الأخرى على حسب ما فهمتموه وقررناه الآن أما المشيئة فإنها ليست إلا قسما واحدا فقط وهي أن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وكل ما في الكون من وجود أو عدم فإنه بمشيئة الله عز وجل، كل ما في الكون من وجود أو عدم فهو بمشيئة الله واضح إذا قال قائل كيف يشاء الله عز وجل أن يكفر الكافر فالجواب أنه يشاء سبحانه وتعالى ذلك لما فيه من المصلحة العظيمة لولا وجود الكفر لم يحصل فضل للإيمان لأن الأشياء تتبين بضدها تتبين بضدها لولا وجود الكفر ما قام الجهاد في سبيل الله لولا وجود المعاصي ما صار أمر بالمعروف ونهي عن منكر لولا وجود الكفار والعصاة ما صار هناك امتحان للإنسان لأن الإنسان إذا وجد كل الناس مؤمنين صار إيمانه عاديا وتبعا لغيره فصار وجود المعاصي لا شك أنه حكمة عظيمة بل لولا وجود المعاصي ما كنا نرفع أيدينا إلى الله ونقول اللهم اغفر لنا وارحمنا فإذا تأملت وجدت أن ما شاء الله تعالى فهو حكمة ويجب أن تعرف أن كل ما شاءه الله وكل نص يأتي مقرونا بالمشيئة فإنه متضمن للحكمة كل شيء معلق بالمشيئة فإنه مقرون بالحكمة ودليل ذلك قوله تعالى : (( وما تشاؤون إلا أن يشاء الله )) اقرأ اللي بعدها : (( وما تشاؤون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليما حكيما )) فمشيئته سبحانه وتعالى مبنية على علم وحكمة بخلاف مشيئة الخلق فإن الإنسان قد يشاء الشيء بغير حكمة أما مشيئة الله فإنها مقرونة بالحكمة.
يقول السائل : كيف رأى الرسول صلى الله عليه وسلم أحوال أهل الجنة والنار ليلة الإسراء و الساعة لم تقم ولم يجري جزاء ولا حساب.؟
الشيخ : نقول إن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا بذلك وأنه رأى الجنة والنار ورأى أقواما يعذبون وأقواما ينعمون والله أعلم بكيفية ذلك لأن أمور الغيب لا يدركها الحس فمثل هذه الأمور إذا جاءت يجب علينا أن نؤمن بها كما جاءت وألا نتعرض لطلب الكيفية ولم لأن عقولنا أقصر وأدنى من أن تدرك هذا الأمر فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن أمور لا يمكن إدراكها بالعقل أخبر صلى الله عليه وسلم بأن الله عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر كل ليلة ويقول : ( من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له ) ومعلوم الآن أن ثلث الليل يدور على الكرة الأرضية فإذا انتقل من جهة حل في جهة أخرى قد تقول كيف يكون ذلك فنقول عليك أن تؤمن بما أخبرك به النبي صلى الله عليه وسلم ولا تقل كيف لأن عقلك أدنى وأقصر من أن يحيط بمثل هذه الأمور الغيبية فعلينا أن نستسلم ولا نقول كيف ولم ولهذا بعض العلماء ذكر كلمة موجزة نافعة قال : " قل بما أمر الله ولا تقل لم أمر الله " ها معقول " قل بما أمر الله ولا تقل لم أمر الله " لأنك إذا قلت بما أمر الله تسأل عن المأمور به لتفعله لكن إذا قلت لم معناه قد تكون متعنتا تسأل عن الحكمة إن بدت لك وإلا استكبرت وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها لم سئلت : ( ما بال للحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة ) قالت إن الصلاة تتكرر كل يوم وفي قضائها على الحائض مشقة والصوم لا يأتي في السنة إلا مرة ويسهل عليها القضاء كذا قالت عائشة ماذا قالت ، قالت : ( كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة ) إذا ما هي الحكمة ، الحكمة أن هذا هو الشرع هو أمر الله ورسوله فإذا علمنا أن هذا أمر الله ورسوله فإننا نعلم علم اليقين أنه مبني على الحكمة.
10 - يقول السائل : كيف رأى الرسول صلى الله عليه وسلم أحوال أهل الجنة والنار ليلة الإسراء و الساعة لم تقم ولم يجري جزاء ولا حساب.؟ أستمع حفظ
يقول السائل : إذا جلست حتى الإ شراق ولم أصلي راتبة الفجر فهل تجزء سنة الإشراق عن راتبة الفجر.؟
الشيخ : إذا جلس الإنسان إلى الإشراق في المسجد نقول إلى الإشراق ولا إلى الشروق نقول إلى الشروق ولا إلى الإشراق ؟
السائل : الإشراق.
الشيخ : الإشراق ، الشروق طلوع الشمس والإشراق انتشار الشمس، إذا إلى الشروق ولا إلى الإشراق.
السائل : الإشراق.
الشيخ : إلى الإشراق لأنها لا تحل الصلاة بالشروق لا بد ترتفع الشمس قيد رمح المهم إذا صليت صلاة الإشراق فإنها لا تجزئ عن سنة الفجر وإذا صليت سنة الفجر فقد نقول إنها تجزئ عن صلاة الإشراق لأنه حصل المقصود فصلى الإنسان ركعتين وقد نقول إنها لا تجزئ لأن المقصود أن يصلي الإنسان ركعتين خاصتين بالإشراق وهذا أحوط وعلى هذا فصل سنة الفجر ثم صل صلاة الإشراق نعم.
11 - يقول السائل : إذا جلست حتى الإ شراق ولم أصلي راتبة الفجر فهل تجزء سنة الإشراق عن راتبة الفجر.؟ أستمع حفظ
يقول السائل : ما حكم الإستعانة ببعض الزملاء على إجابة سؤال لابد فيه من الإمتحان حتى ولو كان في السؤال ما يترتب عليه الإكمال.؟
الشيخ : إعانة بعض الزملاء زميله على الإجابة في الامتحان إن كان في اللغة الإنجليزية فلا بأس إن كان في غيرها فلا.
السائل : كل غش يا شيخ سواء إنجليزي ولا غيره.
الشيخ : أنا قلت ذلك لأن بعض الناس وللأسف يقول إن الغش في اللغة الإنجليزية جائز وتأمل إن الغش في اللغة الإنجليزية جائز طيب تسميه غش وتقول جائز والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ( من غش فليس منا ) والحكومة رتبت هذه الدروس وألزمت الطالب بها ورتبت على التخرج من هذه المرحلة رتبت عليه أشياء فأنت إذا خرجت من هذه المرحلة بالغش فمعنى ذلك أنك لا تستحق هذه المراتب التي رتبتها الحكومة على التخرج من هذه المرحلة فتخرج وتكتسب مالا قد يكون حراما قد يكون حراما لأنه مبني على كذب وعلى خيانة فلا يحل الغش ولا التغشيش في أي مادة من مواد الدراسة لا الإنجليزي ولا الرياضيات ولا غيره كلها لا بد أن يكون الإنسان قد أخذ حقه أما أن يحرم ما يستحق لأغراض شخصية بين المدرس والطالب فهذا أيضا محرم وخيانة للأمانة لأن بعض من لا يخاف الله من المدرسين إذا كان بينه وبين الطالب شيء من سوء التفاهم ذهب يُنقّص درجاته سواء أعمال السنة أو درجات الامتحان وهذا محرم وخيانة يقول الله عز وجل : (( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنأن قوم أن صدوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا )) وش أعظم من صد المشركين للرسول عليه الصلاة والسلام عن المسجد الحرام هذا من أعظم ما يكون من الاعتداء ومع ذلك يقول الله عز وجل : (( لا يجرمنكم شنأن قوم )) يعني لا يحملنكم بغضهم وعدواتهم أن تعتدوا بل الواجب العدل والقسط وأن يتناسى المدرس ما بينه وبين الطالب عند الامتحان ووضع الدرجات والخلاصة يا جماعة أيها الطلبة أن الغش والتغشيش محرم ولكني أريد سؤالا إذا رأيت شخصا يغشش شخصا فهل أقول هذا رزقه واتركه ولا أبلغ أبلغ عنه أنا شاهدت شاهدت أحد الزملاء يغششه إما المراقب وإما أحد الطلبة فهل يحل لي أن أسكت ؟ لا يجب أن أبلغ لأن هذا من باب التعاون على البر والتقوى ونحن إذا تخرجنا أيها الشباب إذا تخرجنا على هذا المستوى الضعيف المبني على الغش فمتى تكون الثقافة إننا نود أن نكون مثقفين علميا وقدرة حتى نكون على المستوى الذي يراد منا ومع الأسف أنه لما كانت المسألة أي مسألة الامتحانات غالبا أو أحيانا ما نقول غالبا تكون فيها الغش تجد المتخرج يهرب من التدريس فراره من الأسد ليش ؟ لأنه يعرف إذا قام أمام الطلبة فسيكون فاشلا فيذهب يطلب أعمالا إدارية كتابية يمكن نجيب واحد من السوق ويقوم مقامه أو أحسن منه لئلا يخجل أمام الطلبة أو لئلا يتعب في تحضير الدروس وتعليم أبناء الوطن.
12 - يقول السائل : ما حكم الإستعانة ببعض الزملاء على إجابة سؤال لابد فيه من الإمتحان حتى ولو كان في السؤال ما يترتب عليه الإكمال.؟ أستمع حفظ
يقول السائل : هل شرائع الدين تشمل المسلم والكافر مع الدليل.؟
الشيخ : نعم الشرائع يعني معناه الأوامر والنواهي هل يخاطب بها المسلم والكافر أو لا ؟ نقول يخاطب بها المسلم والكافر لكن يختلف نوع المخاطبة فمخاطبة الكافر بها ليس معناه أن نقول افعلها ولهذا يعتبر من السفه.