هل ليلة السابع والعشرين من رمضان هي ليلة القدر بالتحديد.
السائل : القيام.
الشيخ : القيام ثم إن ليلة سبع وعشرين ليست متعينة أنها ليلة القدر لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( التمسوها في كل وتر ) التمسوها في كل وتر ، صحيح أن ليلة سبع وعشرين هي أرجى ما تكون من هذه الأوتار لكن الله عز وجل بحكمته قد تكون الليلة ليلة سبع وعشرين ليلة القدر في هذا العام وفي العام الثاني ليلة تسع وعشرين وفي الثالث ثلاث وعشرين وفي الرابع خمس وعشرين وربما تكون أيضا في الأشفاع أيضا فالحاصل أن أقوى الأقوال في ليلة القدر أنها تتنقل وأن أرجى ما تكون في الأوتار وأن أرجى الأوتار ليلة سبع وعشرين أما الجزم بأنها ليلة سبع وعشرين فلا ليس هذا جزما فإذا هذه العمرة التي تكون في هذه الليلة تكون مبنية على أن المعتمر جازم بأنها ليلة القدر وهذا ليس بصواب وتخصيصها بالعمرة أيضا ليس بصواب.
قاعدة مهمة أن العبادة لاتقبل حتى يتحقق فيها أمران أساسيان : الإخلاص والمتابعة مع الأدلة على ذلك .
2 - قاعدة مهمة أن العبادة لاتقبل حتى يتحقق فيها أمران أساسيان : الإخلاص والمتابعة مع الأدلة على ذلك . أستمع حفظ
لا تتحقق المتابعة حتى يكون العمل موافقا للشريعة في أمور ستة.
السائل : أوتر يا شيخ.
الشيخ : أوتر طيب في سببها وفي جنسها وفي قدرها وفي كيفيتها وفي زمانها وفي مكانها طيب من الذي قال أوتر يالله أعطني إياها.
السائل : في ستة أمور في سببها وجنسها وقدرها وكيفيتها وزمانها ومكانها.
الشيخ : طيب أحسنت مفهوم للجميع الآن في سببها وجنسها وقدرها وكيفيتها وزمانها ومكانها تمام.
الأول : أن تكون العبادة موافقة للشرع في سببها
السائل : صوم.
الشيخ : يصوم بالليل يا شيخ وما أشبه ذلك ليش لأنه زعم تلك الليلة التي عرج فيها برسول الله صلى الله عليه وسلم ماذا نقول له ؟
السائل : بدعة.
الشيخ : بدعة ، رجل يقرأ القرآن تقول مبتدع رجل يقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر واللهم صل على محمد وسبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى تقول بدعة ، نقول نعم هي بدعة ما نقول هذا الذكر نفسه بدعة كلا لكن نقول قرنه بهذا السبب وجعل هذا السبب موجبا له بدعة ليش لأن الرسول عليه الصلاة والسلام يعلم متى عرج به توافقونني على هذا ؟
السائل : ما يعلم.
الشيخ : ما يعلم متى عرج به طيب إن كان الرسول لا يعلم فأنت من باب أولى لا تعلم الرسول يعلم والصحابة رضي الله عنهم يعلمون هل جعلوا لهذه المناسبة احتفالا طيب إذا كانوا لم يجعلوا احتفالا لهذه المناسبة فهل هم جاهلون بأن هذا السبب سبب شرعي لهذا الاحتفال إن قلت إنهم جاهلون فقد رميت النبي صلى الله عليه وسلم وجميع أصحابه بالجهل وإن قلت إنهم عالمون بأن هذه المناسبة ينبغي أن يكون فيها هذا الاحتفال لكن تركوه تقصيرا وتهاونا فقد رميتهم بالتقصير والتهاون فأنت لا تخرج الآن من إحدى هذين الوصمين في الرسول عليه الصلاة والسلام وأصحابه وبهذا تبين أنه لو كان الاحتفال بليلة المعراج حقا ومما يرضاه الله ورسوله لكان مشروعا معلوما للأمة ولما لم يكن مشروعا علم أنه ليس من شريعة الله وأن التعبد لله به لا يزيد الفاعل إلا بعدا من الله نسأل الله العافية لأن الله لا يرضى أن تتعبد له بما لم يشرعه قال الله تعالى منكرا على من تعبد بما لم يشرعه : (( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله )) طيب على أن المعراج لم يثبت أنه ليلة سبع وعشرين بل أقرب الأقوال أن المعراج كان في ربيع الأول وليس في رجب فلم تصح هذه البدعة لا من الناحية التاريخية ولا من الناحية الشرعية وعلى هذا فقس جميع ما يحتفل به من المناسبات ولو كان يحتفل به بعبادة مشروعة في غير هذه المناسبة نقول إن هذا بدعة وليس فيه شيء من متابعة الرسول عليه الصلاة والسلام لأنه لم تتحقق فيه المتابعة من أجل تخلف السبب.
الثاني : أن تكون العبادة موافقة للشرع في جنسها
السائل : غير مقبولة.
الشيخ : لو ضحى بالشاة تقبل ولا ما تقبل ؟
السائل : تقبل.
الشيخ : تقبل طيب ضحى بالفرس الشاة تسوى عشرين ريال وهذا يسوى مئة ألف كما تقولون تقبل ضحيته بالفرس ؟
السائل : ما يقبل.
الشيخ : يا إخواني أعطوني جوابا أفهمه تقبل ولا لا ؟
السائل : ما تقبل.
الشيخ : ما تقبل لماذا لمخالفة الشريعة في الجنس هذا فرس والأضحية إنما تكون من بهيمة الأنعام الإبل والبقر والغنم معزها وضأنها إذا لا تقبل التضحية بهذه الفرس لماذا لمخالفة الشريعة في الجنس انتبه.
الثالث :أن تكون العبادة موافقة للشرع في قدرها
السائل : الكيفية.
الشيخ : ما هو في الكيفية في القدر مخالف للشرع في القدر واضح طيب.
الرابع : أن تكون العبادة موافقة للشرع في كيفيتها
السائل : ما يجزئ.
الشيخ : لماذا ؟ لمخالفة الشرع في الكيفية وكذلك لو صلى لو صلى الصلاة وقال بعد أن كان قائما أراد أن يركع لكنه بدأ بالسجود فسجد سجدتين ثم قام فركع ما تقولون هل موافق للشرع ولا غير موافق ؟
السائل : غير موافق.
الشيخ : مخالف للشرع في ماذا في الكيفية وش بقى علينا الزمن والمكان.
الخامس : أن تكون العبادة موافقة للشرع في زمانها
السائل : مخالف.
الشيخ : مخالف في ماذا في الزمن هذا لا يصح لمخالفة الشرع في زمنه فلم تتحقق المتابعة في حقه.
السادس : أن تكون العبادة موافقة للشرع في مكانها
السائل : الطواف ، مثل واحد يعني شاف قبة راح يطوف حولها بدل الكعبة.
الشيخ : يعني نقول هذا طاف بحجرة غير الكعبة لكن ما أدري هل يصح هذا التمثيل ولا لا لو مثلنا برجل قال إن الاعتكاف في العشر الأواخر سنة وأنا عندي شقة ما فيها أحد أبى أعتكف في الشقة بدل المسجد اعتكف كل العشر الأواخر ما يطلع عليه أحد وهو متفرغ لعبادة الله يدعو الله ويصلي ويقرأ القرآن متفرغ تماما كما يتفرغ المعتكف لكنه في شقة يصح اعتكافه ولا لا ؟ مخالف للشرع في ماذا في المكان طيب هو في العشر الأواخر من رمضان ولو في العشر الأواخر من رمضان لأن المكان مختلف قال الله تعالى : (( وأنتم عاكفون في المساجد )) انتبه الآن للأمور الستة التي لا تتحقق المتابعة إلا بها فمن يعدها لنا جزاه الله خير.
السائل : السبب.
الشيخ : أن تكون موافقة للشرع في سببها.
السائل : مكانها.
الشيخ : جنسها أول.
السائل : جنسها قدرها.
الشيخ : وكيفيتها وزمانها ومكانها طيب اصبر أريد الآن أن أطبق العمرة التي يخصها بعض الناس في هذه الليلة تقولون مخالفة للشرع في زمانها يقول لك الشرع ما حرم أن اعتمر في ليلة سبع وعشرين.
السائل : في سببها.
الشيخ : في سببها صح مخالفة في السبب يعني ليس سبع وعشرين سببا للعمرة السبب رمضان أما سبع وعشرين أو ليلة القدر فهو سبب للقيام من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا.
سبب تنبيه الشيخ على أن ليلة السابع والعشرين من رمضان لا يشرع تخصيص الإعتمار فيها.
تنبيه من الشيخ : إننا قلنا فيما سبق الذكر بالضم إنه التذكر وبالكسر هو الثناء وإن الله يقول : "فأنساه الشيطان ذكر ربه "وإن الذكر هنا بالكسر و الظاهر هنا أنه لا يذكر ربه.
11 - تنبيه من الشيخ : إننا قلنا فيما سبق الذكر بالضم إنه التذكر وبالكسر هو الثناء وإن الله يقول : "فأنساه الشيطان ذكر ربه "وإن الذكر هنا بالكسر و الظاهر هنا أنه لا يذكر ربه. أستمع حفظ
يقول السائل : هل يجوز للمرأة المحرمة أن تلبس القفازين والجوارب.؟
الشيخ : أما لباس المرأة للجورب فلا بأس به وأما لباسها القفازين فإن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك فقال في المحرمة : ( لا تلبس القفازين ).
هل يجوز المرور بين الصفوف في صلاة الجماعة وكذلك قطع الصف للخروج للوضوء.؟
الشيخ : اختلف العلماء رحمهم الله هل يأثم المار بين يدي المصلين خلف الإمام فقال بعض العلماء : إنه يأثم لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان أن يقف أربعين خيرا له من أن يمر بين يديه ) أربعين إيش ؟
السائل : الله أعلم.
الشيخ : لا هذا لم يحدد في الصحيحين لكن أخرجه البزار بلفظ ( لكان أن يقف أربعين خريفا ) أي أربعين سنة خيرا من أن يمر بين يديه نحن نقول قف كم أربعين دقيقة حتى يخلص من صلاته ولا تمر بين يديه أربعين دقيقة فقط ربما لا تستوعب صلاة هذا المصلي إلا عشر دقائق ربما لا تستوعب إلا خمس دقائق قد يكون في آخر ركعة قد يكون في التشهد الأخير فلا يستوعب إلا أربع دقائق وعلى هذا فلا يجوز لأحد أن يمر بين يدي المصلي قال العلماء الذين يقولون إن المار بين يدي المصلي ولو كان مأموما إنها حرام قالوا إن الحديث عام وقال بعض العلماء : إن المرور بين يدي المأمومين ليس بمحرم لأن ابن عباس رضي الله عنهما حين جاء والنبي صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس في منى أرسل الحمار الذي كان راكبا له وقد مر هو وهو راكب بين يدي بعض الصف وأقره النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك فدل هذا على أنه لا يحرم على الإنسان أن يمر بين يدي المصلين إذا كان لهم إمام وهذا القول أقرب إلى الصواب وهو أنه يجوز للإنسان أن يمر بين يدي المصلين خلف الإمام لكن إذا كان يخشى من التشويش لأن بعض الناس المصلين إذا رأى الإنسان قد مر يلاحظه حين يقبل إلى أن يتجاوزه فيحصل في ذلك تشويش على المصلين فإذا حصل أن يبتعد الإنسان عن المرور بين يدي المصلين فهو أفضل ولكنه لو مر لا يأثم بذلك ولو كانت امرأة حتى لو مرت المرأة بين يدي المصلين خلف الإمام فإنها لا تبطل الصلاة.
يقول السائل : هل يجوز للمعتمر أن يضع رباطا على ركبته لأنه يشعر بألم فيها.؟
الشيخ : نعم يجوز للمعتمر وللحاج أيضا أن يربط رجله بسير يشده عليها إذا كانت تؤلمه بل وإن لم تؤلم إذا كان له مصلحة في ذلك لأن السير وشبهه لا يعد لباسا وبالمناسبة أود أن أنبه إلى أمر اغتر فيه كثير من العامة وهو أن بعض العوام يظنون أن المحرم لا يلبس شيئا فيه خياطة يقول لا تلبس شيئا فيه خياطة حتى إنهم يسألون عن النعل المخروزة يقول هل يجوز لبسها لأن فيها خياطة ويسألون عن الرداء أو الإزار إذا كان مرقعا هل يجوز لبسه لأن فيه خياطة وهذا مبني على العبارة التي يعبر بها الفقهاء وهي قولهم من المحظورات لبس المخيط فظن بعض العامة أن معناها لبس ما فيه خياطة وليس هذا مراد أهل العلم بل مراد أهل العلم أن يلبس اللباس المعتاد الذي خيط على البدن كالقميص والسروال والفنيلة والكوت وما أشبه ذلك وليتنا اقتصرنا على تعبير النبي صلى الله عليه وسلم لو اقتصرنا على تعبير النبي صلى الله عليه وسلم ما حصل عندنا إشكال ما هو تعبير الرسول عليه الصلاة والسلام ؟ سئل ما يلبس المحرم أي ما هو الذي يلبسه المحرم فقال : ( لا يلبس القميص ولا السراويل ولا البرانس ولا العمائم ولا الخفاف ) الجواب يا أخ أجب لأنه جاءك النوم شوي ما الذي قلت في هذه المسألة.
السائل : وش السؤال ؟
الشيخ : السؤال هو هذا.
السائل : كنت أنظر إلى الأخ هذا.
الشيخ : تنظر إلى الأخ وأنت في حلقة الذكر نحن قلنا إن الرسول سئل ما يلبس المحرم يعني ما الذي يلبسه فقال : ( لا يلبس القميص ولا السراويل والا البرانس ولا العمائم ولا الخفاف ) هل الرسول أجاب عليه الصلاة والسلام ؟ نعم ولا لا أجاب بأسد جواب لما قال لا يلبس كذا وكذا وكذا كأنه يقول يلبس ما سوى ذلك وإنما عدل إلى ذكر الممنوع لأن المباح أكثر فعدل إلى ذكر الممنوع نبين معناها القميص واضح ولا لا وين القميص ألبستنا هذه هي القميص الثوب السراويل نقول السراويل ولا السروال السراويل بمعنى السروال ، السراويل ما هو جمع السراويل ليس بجمع يا أخ السراويل مفرد ولهذا قال ابن مالك : " ولسراويل بهذا جمع شبه اقتضى عموم المنع " لسراويل بهذا الجمع شبه اقتضى عموم المنع وليس هو جمعا طيب السراويل معروفة بعده البرانس وأسمع واحدا يقول ما هي البرانس ؟ البرانس ثياب تلبس يتصل بها قطع على الرأس وأظنها يلبسها أهل المغرب لباس يلبسه أهل المغرب هذه البرانس العمائم معروفة الخفاف أيضا معروفة إذا كان لا يلبس هذه الأشياء فما عداها يلبسه طيب لو قال قائل هل يجوز للمحرم أن يلبس الفنيلة نشوف هي قميص لا سراويل ؟
السائل : لا.
الشيخ : برانس.
السائل : لا.
الشيخ : عمائم.
السائل : لا.
الشيخ : خفاف.
السائل : لا.
الشيخ : إذا.
السائل : مخيط.
الشيخ : ما هو مخيط ما درس المخيط نقول الرسول عليه الصلاة والسلام منع لباس السراويل والسراويل لباس على بعض البدن فيؤخذ منه أن ما صنع لباسا على بعض البدن فهو حرام ولهذا الكوت حرام ما هو قميص الفنيلة حرام وليست بقميص حتى لو فرض أنها نسجت نسجا بدون خياطة فإنها حرام لأن يا أخي مو بالعلة بالخياطة لو كان على الإنسان إزار ورداء مرقع فيه خياطة حرام ولا جائز ، جائز فليست العلة الخياطة وهذا هو الذي جعلك تسأل هذا السؤال لأنك نصف نائم من زمان الخياطة المخيط الذي يريد العلماء به المخيط هو هذه الأشياء وما كان بمعناها واضح تعدها عليّ.
السائل : القميص والسراويل.
الشيخ : والبرانس والعمائم والخفاف أحسنت تدري لماذا قلت هذا عشان يروح النوم مرة.
السائل : الخفاف يا شيخ.
الشيخ : الجوارب من جنس الخفاف الجوارب هي التي نسميها الشراب هذه بمنزلة الخفين لا تحل للرجال وتحل للنساء.
يقول السائل : ما صحة هذه العبارة : يقول شخص لآخر : إجعل صلتك بالرسول وهل صحيح أن يقول إجعل صلتك بالله.؟
الشيخ : معلوم أن الإنسان إذا نصح أخاه قال اجعل بينك وبين الله صلة بمعنى أن تديم طاعة الله ولاسيما في الصلاة لأن الصلاة صلة بين العبد وبين ربه ولا حرج أن يقول اجعل بينك وبين الرسول صلة من حيث اتباع سنته عليه الصلاة والسلام لا من حيث أن تستغيث به أو أن تدعوه فإن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم شرك أكبر والاستغاثة به شرك أكبر وهو صلى الله عليه وسلم لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا قال الله تعالى له : (( قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك )) وقال الله له : (( قل إني لا أملك لكم ضرا ولا رشدا قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحدا )) فمن استغاث برسول الله صلى الله عليه وسلم فهو مشرك شركا أكبر مخرجا عن الملة وكذلك من دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أغثني يا رسول الله هيئ لي مالا يا رسول الله ارزقني ولدا وما أشبه ذلك فهذا شرك أكبر مخرج عن الملة ويجب على من وقع منه ذلك أن يتوب إلى الله عز وجل وأن يجعل دعاءه واستغاثته بالله سبحانه وتعالى فإن الرسول صلى الله عليه وسلم ما يغيثه الرسول ما يستطيع أن يشفع للخلق إلا بإذن الله فكيف يغيث الخلق بدون الله عز وجل فالذي أقول اجعل بينك وبين الله صلة أي بالتعبد له واجعل بينك وبين الرسول صلة أي باتباعه فهذا حق أما إذا أراد بقوله اجعل بينك وبين الرسول صلة أي اجعله هو ملجأك عند الشدائد ومستغاثك عند الكربات فإن هذا محرم بل هو شرك أكبر مخرج عن الملة.
15 - يقول السائل : ما صحة هذه العبارة : يقول شخص لآخر : إجعل صلتك بالرسول وهل صحيح أن يقول إجعل صلتك بالله.؟ أستمع حفظ
يقول السائل : رجل إستعار قلم من أحد الناس فذهب ولم يعثر عليه مرة أخرى فماذا يفعل .؟
الشيخ : إذا كان لا يعرف صاحبه فإنه يقدر قيمته ويتصدق بها عنه أو يتصدق بنفس القلم عن صاحبه.
يقول السائل : أنا من أهل جدة وقد حججت في العام الماضي ولم أطف طواف الوداع فماذا علي علما أنني عدة بعد الحج وطفت طواف الوداع.؟
الشيخ : لا يجوز لأحد حج هذا البيت أو اعتمر أن يخرج منه إلا بطواف وداع لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا ينفر أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت ) وقال ابن عباس رضي الله عنهما : ( أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت إلا أنه خفف عن الحائض ) وهذا الحديث عام يشمل الحج والعمرة بل إن العمرة سماها النبي صلى الله عليه وسلم حجا أصغر كما في حديث عمرو بن حزم الذي كتبه النبي صلى الله عليه وسلم له قال : ( والعمرة الحج الأصغر ) سواء كان من أهل جدة أو ممن دون أهل جدة إذا كان من غير أهل مكة فإنه لا يجوز أن يخرج إذا أدى نسكا حتى يطوف طواف الوداع إلا أن البخاري رحمه الله في أن يخرج فور انقضاء عمرته فإنه لا يحتاج إلى طواف وداع لأن الطواف الأول صار بمنزلة طواف الوداع أما هذا الرجل الذي يقول ماذا عليه فالمعروف عند أهل العلم أن من ترك واجبا من واجبات النسك فإن عليه أن يذبح فدية في مكة يوزعها على الفقراء.
السائل : ولو ذبحها في غير مكة.
الشيخ : لا بد أن يذبحها في مكة.
17 - يقول السائل : أنا من أهل جدة وقد حججت في العام الماضي ولم أطف طواف الوداع فماذا علي علما أنني عدة بعد الحج وطفت طواف الوداع.؟ أستمع حفظ
يقول السائل : توفي والدي وخلف سيارة ولي أخوة منهم البالغين ومنهم القصر فهل يجوز لي إستخدام هذه السيارة أم علي أن أبيع هذه السيارة وأقتسم قيمتها مع إخوتي.؟
الشيخ : هذه السيارة التي خلفها والدك هي بين ورثته كلهم وإذا كان فيهم قصر فإنه لا يجوز لك أن تستخدمها في مصالحك الخاصة نعم إن استخدمتها في مصالح البيت التي ينتفع منها هؤلاء القصر فلا بأس والأحسن من هذا أن تقدر قيمتها إن كنت تريدها فتطلب من لهم معرفة بقيم السيارات يقدرونها وتدخل ثمنها في التركة وتختص بها أنت فإن هذا أسلم وأبرأ للذمة لأنك حتى لو استخدمتها في مصالح البيت التي ينتفع بها هؤلاء القصر فربما تستعملها في حاجاتك الخاصة من حيث لا تشعر الذي أشير به على السائل أن يقدر قيمة هذه السيارة ويختص بها إن كان يتمكن من ذلك.
18 - يقول السائل : توفي والدي وخلف سيارة ولي أخوة منهم البالغين ومنهم القصر فهل يجوز لي إستخدام هذه السيارة أم علي أن أبيع هذه السيارة وأقتسم قيمتها مع إخوتي.؟ أستمع حفظ
يقول السائل : هل يجوز أن أشترط إذا صليت على ميت أن أقول : " اللهم إن كان مؤمنا فاغفر له " لأني لا أعرف هل هو من تارك الصلاة أم لا وكما تعلمون أن تارك الصلاة كافر ولا يجوز الصلاة عليه ولايدفن في مقابر المسلمين .؟
الشيخ : هذا سؤال مهم جدا استفدنا منه فائدة حكم بها السائل وهي أن تارك الصلاة كافر اللي يترك الصلاة تركا مطلقا لا يصلي لا في الليل ولا في النهار ولا في البيت ولا في المسجد ولا الجمعة ولا غيره هذا كافر خارج عن الإسلام لا يجوز أن يزوجه امرأة مسلمة ولا يجوز أن يتولى العقد لبناته لأنه لا ولاية لكافر على مسلم وإذا مات لا يجوز أن نغسله أو نكفنه أو نصلي عليه أو ندفنه مع المسلمين وكذلك لا يجوز أن ندعو الله له بالرحمة أو بالمغفرة لأنه كافر والعياذ بالله أما سؤاله هل يجوز أن نشترط في الدعاء للميت فنقول اللهم إن كان مؤمنا فاغفر له ؟ فنقول إن هذا لا يشرع وليس بمشروع لأن الأصل في المسلمين أنهم مسلمون ولا حاجة أن نشترط إنما لو كنت تعرف شخصا معينا بعينه وتشك في إسلامه مثل أن يكون داعية إلى بدعة مكفرة يدعو إلى بدعة مكفرة وتشك في كفره فهذا لك أن تشترط فتقول اللهم إن كان مؤمنا فاغفر له وارحمه وقد ذكر ابن القيم رحمه الله أحد تلاميذ شيخ الإسلام ابن تيمية عن شيخ الإسلام ابن تيمية أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فسأله أي ابن تيمية سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن مسائل مشكلة عليه من جملة المسائل التي سأله عنها قال له : " إنه تقدم إلينا جنائز لا ندري أمسلمون هم أم كفار فقال له النبي صلى الله عليه وسلم عليك بالشرط يا أحمد " من يعني أحمد ؟ ابن تيمية عليك بالشرط يعني قل اللهم إن كان مؤمنا فاغفر له وارحمه لكن لو قال قائل : هل يجوز أن نأخذ الأحكام الشرعية من الرؤيا والمنامات ؟ لا يجوز لكن هذه الفتوى التي وقعت والتي رواها شيخ الإسلام ابن تيمية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام لها أصل في الشرع فإن الله تعالى يقول في : (( الذين يرمون أزواجهم ولم يأتوا بأربعة شهداء )) يقول : (( شهادة أحدهم أربعة شهادات بالله إنه لمن الصادقين والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين )) هذا دعاء معلق وغير معلق ، معلق إن كان من الكاذبين (( ويدرؤ عنها العذاب أن تشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين )) فدل هذا على أنه يجوز أن يعلق الدعاء وكذلك يجوز تعليق العبادات أيضا كما قال النبي عليه الصلاة والسلام لضباعة بنت الزبير : ( حجي واشترطي أن محلي حيث حبستني فإن لك على ربك ما استثنيت ).
19 - يقول السائل : هل يجوز أن أشترط إذا صليت على ميت أن أقول : " اللهم إن كان مؤمنا فاغفر له " لأني لا أعرف هل هو من تارك الصلاة أم لا وكما تعلمون أن تارك الصلاة كافر ولا يجوز الصلاة عليه ولايدفن في مقابر المسلمين .؟ أستمع حفظ
يقول السائل : قلتم أن من أحدث عمدا داخل المسجد حرام فهل المعنى سائر المساجد وهل المصاعد تعتبر من المسجد.؟
الشيخ : أنا أقول لمن قال إنني قلت إن من أحدث في المسجد فهو حرام يجيب الشهود وإلا فأنا أنكر ذلك ولا أدري من أين جاءته هذه الكلمة السائل أين هو حتى أحلله مما نسب إلي إذا نأتي بالجواب الجديد لهذه المسألة هل الإحداث في المسجد حرام ولا حلال ؟ نعم قال بعض الناس إنه ليس فيه شيء لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بأن الرجل إذا توضأ في بيته وحضر إلى المسجد وصلى فإن الملائكة تصلي عليه ما لم يحدث أو يخرج من المسجد كلمة ما لم يحدث معناه أن الحدث جائز وأنه معتاد ولكن قال آخرون إن الحدث في المسجد محرم ولا يجوز واستدلوا بهذا الحديث نفسه وقالوا إن حرمان صلاة الملائكة عليه ودعائه له بحدثه يدل على أنه حلال ولا حرام حرام وإلا لما حرم دعاء الملائكة وقالوا أيضا إن الحدث له رائحة كريهة وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في من أكل بصلا أو ثوما لا يقربن مصلانا لأن الملائكة تتأذى فكذلك لا يجوز الحدث لأن الملائكة تتأذى به وتوسط بعض العلماء وقال إنه مكروه إنه مكروه ولو أحدثت فإننا لا نؤثمه لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيمن أشكل عليه أخَرَجَ منه شيء أم لا : ( لا يخرج من المسجد حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا ) وعلى كل حال فالذي ينبغي للمسلم أن يعظم مساجد الله عز وجل وألا يخرج فيها ذلك الحدث لأنه مكروه.
السائل : يقول السائل ما رأيكم في المطوف وما حكم المقصف المدرسي ؟
الشيخ : كيف يجمع بين المطوف والمقصف المدرسي اترك السؤال هذا.
20 - يقول السائل : قلتم أن من أحدث عمدا داخل المسجد حرام فهل المعنى سائر المساجد وهل المصاعد تعتبر من المسجد.؟ أستمع حفظ
يقول السائل : بعض الأقارب و الجيران و الزملاء يصلون ولكن لا يحضرون مع الجماعة فإذا نصحناهم قالو إن شاء الله نحضر فهل نتبادل معهم الزيارات و الصدقات إن كان ذلك لم يحصل منهم وإذا كانوا يتضايقون من النصيحة فهل نترك النصيحة.؟
الشيخ : هؤلاء الذين لا يصلون مع الجماعة لا شك أنهم تركوا واجبا من الواجبات التي دل عليها كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن الله أوجب الجماعة في حال الخوف (( وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم )) وإذا وجبت الجماعة في حال الخوف ففي حال الأمن من باب أولى وأما الأحاديث فوجوب الجماعة فيها ظاهرة فمن ترك الصلاة مع الجماعة فهو آثم بل قال بعض العلماء : إن من ترك الصلاة مع الجماعة بلا عذر فصلاته باطلة وهو إحدى الروايات عن الإمام أحمد اختارها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فهؤلاء الذين يتركون الجماعة يجب على جميع إخوانهم المسلمين ولاسيما أقاربهم أن يبادلوهم النصحية ويخوفوهم من الله عز وجل ويبينوا لهم فضل الجماعة وعقوبة من تركها ولا يحل لهم أن يهجروهم أو يقاطعوهم لهذه المعصية لأن المؤمن أخو المؤمن وإن عصى وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( لا يحل للمؤمن أن يهجر أخاه فوق ثلاث ) وإذا كان أخا لك فلا يحل لك هجره لكن عليك أن تنصحه.