تابع لأناس ينكرون أحاديث الرجم فكيف الرد عليهم .؟
إلى هذا الرجل، من يعنون؟ محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فجاؤوا إلى النبي عليه الصلاة والسلام، فأمرهم بما في التوراة أن يرجموا، وجيء بالتوراة ليقرؤوها بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم، فوضع القارئ يده على آية الرجم في التوراة، لأجل أي شيء؟ لإخفائها، وكان عبد الله بن سلام رضي الله عنه من أحبار اليهود، ولكنه أسلم، فقال للقاري : ارفع يدك، لأنه يعرف التوراة، فرفع القارى يده فاذا آية الرجم تلوح بينة ظاهرة، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم برجمهما، أي رجم اليهودي الذي زنى باليهودية مع من زنى بها.
فهؤلاء القوم حاولوا إخفاء ما كان مكتوبا عندهم في التوراة، والأمة الإسلامية ولله الحمد نفذت ما كان منسوخا لا يرى في القرآن، لكنه ثابت في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام قرئ وحفظ وفهم ونفذ.
فالرجم إذن ثابت بالقرآن والسنة وإجماع المسلمين.
يقول السائل : كيف الرد على من ينكر أحاديث المهدي المنظر.؟
السائل : الفقرة الثانية حديث المهدي المنتظر.
الشيخ : أما أحاديث المهدي، فأحاديث المهدي تنقسم إلى أربعة أقسام:
أحاديث مكذوبة، وأحاديث ضعيفة، وأحاديث حسنة لكنها بمجموعها تصل إلى درجة الصحة على أنها صحيح لغيرها.
بل قال بعض العلماء: إن فيها ما هو صحيح لذاته.
ولكنه ليس المهدي المزعوم، الذي يقال: إنه في سرداب في العراق، فإن هذا لا أصل له، وهو خرافة ولا حقيقة له.
ولكن المهدي الذي جاءت الأحاديث بإثباته رجل كغيره من بني آدم، يُخلق ويولد في وقته، ويخرج إلى الناس في وقته.
فهذه هي قصة المهدي، فإنكاره مطلقاً خطأ، وإثباته مطلقاً خطأ، كيف ذلك؟
إثباته على وجهٍ يشمل المهدي المنتظر الذي يقال: إنه في السرداب هذا خطأ، لأن اعتقاد هذا المهدي المختفي خبل في العقل، وضلال في الشرع، وليس له أصل، وإثبات المهدي الذي أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم، وتكاثرت فيه الأحاديث، والذي سيولد في وقته، ويخرج في وقته هذا حق.
يقول السائل : كيف الرد على من ينكر الأحاديث القدسية .؟
الشيخ : أيضا الاحاديث القدسية إنكارها ضلال بين، لأن الأحاديث القدسية ثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم بسند الثقات في البخاري ومسلم، وغيرهما من كتب السنة.
والأحاديث القدسية هي التي يرويها النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه، مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم : قال الله تعالى : ( أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه ).
ومثل قوله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه أنه قال : ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ).
وأمثلة هذا كثيرة جدا، وقد جمعها بعضهم حتى يلغت ستمائة حديث، لكن منها أي هذه الستمائة ما هو ضعيف لايعتبر به، وعلى كل حال فإن علماء الحديث وغيرهم يثبتون هذه وهي متواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
يقول السائل : كيف الرد على من ينكر حديث الذبابة إذا وقع في الإناء.؟
الشيخ : أما حديث الذبابة فهو ما رواه البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ثم لينزعه فإن في أحد جناحيه داء وفي الآخر شفاء ).
هذا الحديث ثبت عن الرسول عليه الصلاة والسلام من حديث أبي هريرة، والطب شاهد له.
وإني أقول : إذا ثبت الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام فلا يهمنا أن يشهد له الطب بصدقه أو لا يشهد، بل بعبارة أعم: إذا ثبت الحديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام فلا يهمنا أن يشهد العلم الحديث سواء كان طبا أو غير طب أن يشهد بصدقه أو لا يشهد، لأن ما يقال إنه علم ويخالف الأحاديث الصحيحة فإننا نقول إنه ليس بعلم، ولكنه وهم، وستبين الأيام صدق ماثبتت به الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فحديث الذبابة هذا أنكره من أنكره من الناس، وقالوا: هذا لا يمكن، ولكن المحققين من أهل الطب أثبتوا أن هذا ممكن، وأنه تحت جناحه غدة إذا وقعت في ماء أو في شراب انفجرت واختلطت بهذا الشراب فكانت داء، وفي الجناح الآخر غدة باذن الله تنفجر إذا غمس الجناح الثاني في هذا الماء أو الشراب فتقضي على داء الغدة الأولى، وهذا من حكمة الله عز وجل، ليبين سبحانه وتعالى لعباده عظيم قدرته.
فهذه الذبابة التي هي من أضعف المخلوقات اجتمع فيها ضدان داء ودواء.
وقد زاد الترمذي أو أبو داود، والنسيان مني، ( وإنه يتقي بجناحه الذي فيه الداء ) أي أنه عندما يسقط يسقط على الجناح الذي فيه الداء، ولكنه يزول ذلك بغمسه.
بقي أن يقول قائل: إذا سقط في لبن مثلا وغمسته وأخرجته ورميت به، هل يلزمني أن أشرب هذا اللبن؟
لا يلزمني أن أشرب ،ولكني لا أتجنبه خوفا من الداء، لأن الداء كفيت شره بالدواء الذي في الجناح الثاني.
ولا يلزمني أن أشربه، لأن الإنسان لا يلزم أن يأكل كل حلال.
قد يكون الشيء حلالا لكن لا تسيغه نفسي.
هل يلزمني أن أشربه أو أن آكله؟ لا.
هذا النبي عليه الصلاة والسلام قدم إليه الضب أظنه معروف لكم، قدم له الضب، فلم يأكل منه وقدمه إلى من عنده، فقيل يارسول الله : أحرام هو؟ قال : (لا، ولكنه ليس في أرض قومي فأجدني أعافه )، فبين أنه تعافه نفسه.
في ناس الآن لو أتيت له بجواد، والجواد معروف، وهو لذيذ الطعم إذا كان على الوصف الذي يسميه الناس إيش؟ مشوي؟ المهم على كل حال هو لذيذ الطعم، وكثير من الناس يشتهيه، ويرون أن فيه دواء، لأنه يقول العامة : إنه يأكل من كل شجرة، والأشجار فيها شفاء.
لكن بعض الناس لا يستطيع أبدا أن يأكله، وإذا أكله تعب منه، فإذا قال : والله لا آكل الجواد لأن نفسي لا تشتهيه، نقول هذا فعل محرما؟
أبدا.
هذا الماء الذي سقط فيه الذباب وغمسته فيه واستخرجته، إذا كنت لا تشتهيه بعد هذا الذباب فلا حرج عليك أن لا تشربه.
أعطه غيرك يشربه.
أي نعم.
يقول السائل : الحديث الضعيف إذا شهد له الطب هل يصحح .؟
الشيخ : لا، الحديث الضعيف إذا شهد له الطب أو الواقع لا يصحح من أجل شهادة الواقع، بل يقال الواقع أو الطب هو الذي أثبت مدلول هذا الحديث الضعيف.
أما أن يصحح الحديث الضعيف بشهادة الواقع له، فينسب إلى الرسول عليه الصلاة والسلام مع ضعفه فهذا لايجوز، لأن الحديث الضعيف لا يجوز أن ينسب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم.
صحيح أن النفس إذا شهد الواقع للحديث الضعيف قد تطمئن له أكثر، ولكن لايجوز أن ينسب إلى الرسول نسبة قاطعة بمجرد أن الواقع شهد له.
يقول السائل : إن بعض الإخوان المصلين يتركون الصفوف الأولى من أجل الإقتراب من مكان الدرس والبعض يتركون صلاة التراويح ويصلون القيام بتلك الحجة ولأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يزيد على إحدى عشرة ركعة فما هو الأفضل صلاة التراويح مع القيام أم القيام دون التراويح ؟ وما هو الأفضل الصفوف الأولى أو الإقتراب من مكان الدرس.؟
فما هو الأفضل صلاة التراويح مع القيام أم القيام دون التراويح؟ أو التراويح دون القيام ؟
وما هو الأفضل الصفوف الأولى أو الإقتراب من مكان الدرس؟ أرشدونا جزاكم الله خيرا.
الشيخ : إذا كان يمكن الجمع بين الصف الأول والانتفاع من الدرس، فلا شك أن المحافظة على الصف الأول أولى، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال للصحابة : ( ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها، قالوا: كيف تصف يارسول الله؟ قال : يتراصون ويكملون الأول فالأول ).
أما إذا كان لا يمكن الجمع فإنه لاشك أن طلب العلم أفضل من صلاة النافلة، لأن طلب العلم كما أسلفنا من الجهاد في سبيل الله، ومن أفضل الأعمال.
فإذا كان الإنسان يفوته العلم، فالمحافظة على العلم أولى، لأن العلم الشرعي من أهم ما يكون للمؤمن أن يتعلمه ويحرص عليه ويثابر عليه.
على أنه قد يقول قائل: إن العلم لايفوت بمناسبة ايش؟ المسجلات، يعني يستطيع الإنسان أن يصف في الصف الأول، وإذا فاته القرب من المدرس فإنه يستطيع تدارك ذلك بأن يشتري شريطا يستمع إليه.
إذن هذه الأخيرة تقتضي أن نقول : إن المحافظة على الصف أولى بكل حال.
بقية السؤال عن القيام والتراويح والمحافظة على إحدى عشرة ركعة أو على موافقة الامام.
الذي أرى أنه ينبغي للإنسان أن يحافظ على التراويح وعلى القيام جميعا.
فيصلي مع الإمام الأول حتى ينصرف، ويصلي مع الإمام الثاني حتى ينصرف، لأن تعدد الأئمة في مكان واحد يجعل ذلك كأن الإمامين إمام واحد.
لكن أحدهما ناب عن الثاني في الصلاة الأخيرة أو ناب عن الأول في الصلاة الأخيرة.
فالذي أرى في هذه المسألة أن يحافظ الإنسان على الصلاة مع الأول والثاني ليشمله قول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة ).
ولكن قد تقول: إذا حافظت على الإمامين أوترت كم؟ مرتين.
فنقول : يزول هذا المحظور، بأن تنوي مع الإمام الأول إذا قام إلى الوتر تنوي أنك تجيب الصلاة ركعتين فإذا سلم من وتره قمت فأتيت بالركعة الثانية وتجعل الوتر مع الإمام الأخير، فيشفع الإنسان مع الإمام الأول ويوتر مع الثاني، لقول النبي عليه الصلاة والسلام : ( اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا ).
نعم. أما قوله السنة إحدى عشرة ركعة.
فنقول : نعم إذا صليت وحدك فالسنة أن لا تزيد على إحدى عشرة ركعة، أو كنت إماما فالسنة ألا تزيد على إحدى عشرة ركعة.
لكن إذا كنت مأموما تابعا لغيرك، فصل كما يصلي هذا الإمام وإن صلى ثلاثا وعشرين أو ثلاثا وثلاثين أو تسعا وثلاثين.
هذا هو الأفضل وهو الموافق للشرع، لأن الشرع يحث على وحدة الأمة الإسلامية واتفاقها وعدم تنافرها واختلافها.
6 - يقول السائل : إن بعض الإخوان المصلين يتركون الصفوف الأولى من أجل الإقتراب من مكان الدرس والبعض يتركون صلاة التراويح ويصلون القيام بتلك الحجة ولأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يزيد على إحدى عشرة ركعة فما هو الأفضل صلاة التراويح مع القيام أم القيام دون التراويح ؟ وما هو الأفضل الصفوف الأولى أو الإقتراب من مكان الدرس.؟ أستمع حفظ
يقول السائل : كثر في الآونة الأخيرة من بعض التجار توزيع كروت على معروضاتهم بحيث من يشتري بمبلغ معين يحصل على جائزة أوتكون على شكل ملصقات مجزأة فالذي يحصل على كامل الأجزاء يحصل على ما فيها من الصور أو الكلمات.؟
الشيخ : هنا صورتان حسب ما فهمت من السؤال.
الصورة الأولى : أن يقول التاجر من اشترى مني بألف مثلا أعطيته جائزة قدرها كذاو كذا، انتبه.
يقول : من يشتري مني بمبلغ ألف ريال فله جائزة قدرها كذا وكذا.
فهنا الجائزة معلومة أو لا؟ يقول من اشترى من هذه البضاعة بمبلغ ألف ريال أعطيته قلم باركر قيمته خمسين ريال.
الجائزة معلومة أو لا؟
الطلاب : معلومة.
الشيخ : والقدر؟ معلوم ألف ريال، معلوم.
هذا ليس فيه محظور من حيث الشكل الظاهر، لكن قد يكون فيه محظور من جهة أن المشتري ربما يشتري ما تبلغ قيمته ألف ريال، وهو ما له فيه شغل، بس من أجل الجائزة، فيضيع ماله طلبا لحصول هذه الجائزة.
وأما الصورة الثانية فأن يقول: من اشترى بمقدار ألف ريال فإنه سوف يجعل قرعة بينه وبين غيره في جائزة قدرها خمسون ريالا مثلا.
هذا لا شك في تحريمه، ولا يجوز لأنك ستشتري وأنت على خطر ربما تحصل على الخمسين وربما لاتحصل، لأنها ستكون بالقرعة، موشي مضمون لك.
فيكون هذا من باب الميسر، والميسر قرنه الله تعالى بالخمر وعبادة الأصنام، فقال تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ )).
في صورة ثالثة لعل السائل ما ذكرها، أو أنني ما فهمتها من سؤاله.
يجعلون صورة سيارة نصفها في كارت والنصف الثاني ما ندري هو موجود أو غير موجود، قد يكون غير موجود.
إلا إذا ثبت أن أحدا حصل على هذه الجائزة السيارة والا الناس كلهم يشترون ومتى يجي النصف الثاني يمكن ملا...
يمكن هذا أو لا؟ هذا ممكن، لكن هل أحد من الناس حصل على الجائزة، حصل؟
عندك أنت؟ على كل حال احتمال أن لا تكون موجودة وارد، واحتمال أن تكون موجودة حقا ... وارد أيضا
ولنقل أنه وارد وأنه حصلت هذه الجائزة فهي حرام بلا شك، لأن الواحد إذا اشترى كرتون يكفيه وعائلته ووجد فيه نصف السيارة، فإنه سوف يشتري عشرات أو مئات الكراتين رجاء أن يحصل على النصف الثاني ليحصل على السيارة فيخسر مئات الدراهم، والنهاية لا شيء فقد تحصل لغيره، فيكون في هذا إضاعة مال وخطر، ولا يجوز استعمال هذه الأساليب.
ونسال الله تعالى أن يهدي تجارنا للربح الحلال الذي ينفعهم ولا يضرهم.
7 - يقول السائل : كثر في الآونة الأخيرة من بعض التجار توزيع كروت على معروضاتهم بحيث من يشتري بمبلغ معين يحصل على جائزة أوتكون على شكل ملصقات مجزأة فالذي يحصل على كامل الأجزاء يحصل على ما فيها من الصور أو الكلمات.؟ أستمع حفظ
يقول السائل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا أحبك في الله ويقول الله تعالى " وويل للمشركين الذين لا يؤتون الزكاة " ما المقصود بالمشركين وكيف يؤمرون بالزكاة.؟
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : يقول أنا أحبك في الله.
ويقول : يقول الله تعالى : (( وويل للمشركين الذين لا يؤتون الزكاة )).
ما المقصود بالمشركين وكيف يؤمرون بالزكاة ؟
الشيخ : أنه يحبني في الله، فأسأل الله تعالى أن يحبه كما أحبني فيه وأن يجعلنا جميعا من المتحابين بجلاله وعظمته حتى ننتفع بذلك عنده.
أما سؤاله عن الآية : (( وويلٌ للمشركين * الّذين لا يؤتون الزّكاة )) ، فإن قوله : (( لا يؤتون الزّكاة )) يحتمل معنيين:
- أحدهما: أن يراد بالزكاة زكاة النفس، وهو تطهيرها من الشرك، لقوله تعالى: (( قد أفلح من زكّـاها * وقد خاب من دسّـاها ))، فيكون قوله: (( الّذين لا يؤتون الزّكاة )) تفسيراً لقوله : (( للمشركين ))، يعني الذين لا يؤتون أنفسهم زكاتها بالتخلي عن الشرك ووسائله.
- والاحتمال الثاني: أن يكون المراد بالزكاة زكاة المال، ويكون تركهم للزكاة أي تركهم البذل من أوصافهم، وإن كان هذا ليس بزكاة، لأنـه بالنسبة لهم لا يقبل منهم زكاة ولا غيرها ماداموا على شركهم.
8 - يقول السائل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا أحبك في الله ويقول الله تعالى " وويل للمشركين الذين لا يؤتون الزكاة " ما المقصود بالمشركين وكيف يؤمرون بالزكاة.؟ أستمع حفظ
يقول السائل : ما حكم السواك في نهار رمضان وما ينتج عنه في الفم من طعم وقطع صغيرة هل يجوز بلعها أو إخراجها.؟
الشيخ : الصيام في نهار رمضان للصائم سنة. الطلاب : السواك .
الشيخ : ايش قلت؟
الطلاب : الصيام.
الشيخ : السواك في نهار رمضان للصائم سنة، وكذلك للصائم في غير رمضان، سواء كان ذلك قبل الزوال أو بعده، لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( السواك مطهرة للفم مرضاة للرب ).
وجميع الأحاديث الواردة في السواك ليس فيها مايدل على استثناء الصائمين.
وعلى هذا فهو سنة لهم ولغيرهم.
لكن إذا كان للسواك طعم أو كان يتفتت، فإنه لاينبغي للصائم استعماله، لا لأنه سواك، ولكن لما يخشى من وصول الطعم إلى جوفه أو من نزول ما يتفتت منه إلى جوفه.
فإذا تحرز ولفظ الطعم، ولفظ المتفتت فليس في ذلك شيء.
9 - يقول السائل : ما حكم السواك في نهار رمضان وما ينتج عنه في الفم من طعم وقطع صغيرة هل يجوز بلعها أو إخراجها.؟ أستمع حفظ
يقول السائل : ما حكم أن يصلي الشخص الفريضة في موضع ما ثم يتحول إلى مكان آخر ليصلي فيه النافلة .؟
الشيخ : لا بأس بهذا، بل قال العلماء : إنه إذا صلى الإنسان الفريضة في مكان فإنه ينبغي أن ينتقل إلى مكان آخر، استدلالاً بحديث معاوية ـرضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم ( أمر أن لا توصل صلاة بصلاة حتى يخرج أو يتكلم )، ولأن مما يراعى في الشريعة الفصل بين الفريضة والنافلة.
ولكن إذا كانت الصفوف مزدحمة فإنه لا ينبغي أن تؤذي الناس بانتقالك من مكان الفريضة إلى مكان آخر لتتنفل فيه.
على أنه ينبغي للإنسان أن يصلي جميع النوافل في البيت، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة )، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يصلي النوافل إلا في بيته.
10 - يقول السائل : ما حكم أن يصلي الشخص الفريضة في موضع ما ثم يتحول إلى مكان آخر ليصلي فيه النافلة .؟ أستمع حفظ
يقول السائل : ما صحة هذا الحديث عن عمر بن الخطاب "نهينا عن وصل الصلاة بصلاة حتى نتكلم أوننتقل ".؟
الشيخ : ما أعرف لفظ هذا الحديث، لكن حديث معاوية ذكرناه.
11 - يقول السائل : ما صحة هذا الحديث عن عمر بن الخطاب "نهينا عن وصل الصلاة بصلاة حتى نتكلم أوننتقل ".؟ أستمع حفظ
يقول السائل : شخص أتى إلى المسجد ليصلي الفريضة ثم وجد الصف مكتملا هل يصلي منفردا أم ماذا يعمل .؟
الشيخ : إذا جاء الإنسان إلى المسجد ووجد أن الصفوف مكتملة، فإنه يصلي وحده منفردا في الصف، لكنه مع الجماعة.
ولا حرج عليه في ذلك، لأن الله تعالى يقول : (( فاتقوا الله ما استطعتم )).
وهذا الرجل لا يستطيع الآن أن يدخل في الصفوف لأنها مكتملة، وصلاة الجماعة واجبة من تقوى الله، فيجب عليه أن يصلي مع الجماعة ولو كان وحده خلف الصف، لأنه لا يستطيع الدخول في الصف لاكتمال الصفوف.
فإن قلت : هذا يعارض قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا صلاة لمنفرد خلف الصف ).فالجواب : أن هذا الحديث اختلف العلماء في معناه، فقال بعضهم : لا صلاة كاملة لمنفرد خلف الصف، وأن هذا النفي كالنفي في قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا صلاة في حضرة الطعام، ولا هو يدافعه الأخبثان ).
فإن الرجل إذا صلى بحضرة طعام فصلاته صحيحة، ولكن النفي هنا نفي للكمال، أي: لا صلاة كاملة لمنفرد خلف الصف.
وإلى هذا ذهب الأئمة الثلاثة مالك والشافعي وأبو حنيفة، وهو رواية عن الإمام أحمد أن النفي هنا نفي للكمال وليس نفيا للصحة.
ولكن القول الصحيح : أنه نفي للصحة.
وقد أصل العلماء قاعدة وهي: أن الأصل في النفي أن يكون نفيا للوجود، فإن لم يمكن حمله على نفي الوجود حمل على نفي الصحة، فإن لم يمكن حمله على نفي الصحة حمل على نفي الكمال.
طيب، وهذا الحديث : ( لا صلاة لمنفرد خلف الصف ) يمكن يحمل على نفي الصحة، ويقال : إن صلاة المنفرد خلف الصف لا تصح، ويؤيد ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يصلي خلف الصف وحده فأمره أن يعيد الصلاة.
فالقول الراجح : أن هذا الحديث يدل على نفي صحة صلاة من صلى منفردا خلف الصف.
ولازم ذلك أنه يجب على الإنسان أن يقوم في الصف.
ولكن الواجب إذا عجز الإنسان عنه فإنه ايش؟ يسقط، لقوله تعالى : (( فاتقوا الله مااستطعتم ))، وقوله تعالى : (( لايكلف الله نفسا إلا وسعها )).
وهذا الرجل إذا جاء والصفوف مكتملة لا يخلو من أحد أمور أربعة :
إما أن ينصرف ويصلي وحده، وإما أن يجذب واحدا من الصف ليصلي معه، وإما أن يتقدم إلى الإمام فيصلي معه، وإما أن يصلي وحده خلف الصف، فالاحتمالات الآن أربعة، أو ينتظر قادما، هذا الخامس، طيب.
تقدمه إلى الإمام فيه محذوران، المحذور الأول : أنه يشوش على المصلين بتخطي رقابهم إن كان هناك صفوف.
فإن كان يمكن أن يأتي من الباب المقدم في القبلة إلى أن يقف مع الإمام ففيه مخالفة السنة بانفراد الإمام في مكانه.
فإن السنة أن ينفرد الامام في مكانه إذا كان المأمومون اثنين فأكثر.
هذه واحدة تبين أنها غير مشروعة.
وإما أن يجذب واحدا ليصلي معه، وإذا جذب واحدا ليصلي معه ففيه أيضا محذورات، أولا : نقل هذا الرجل من المكان الفاضل إلى المكان المفضول، وهذا فيه شيء من الاعتداء عليه.
ثانيا : أنه يشوش على الرجل صلاته.
ثالثا: أنه يفتح في الصف فرجة.
رابعا: أنه يؤدي إلى حركة جميع من في هذا الصف، لأن العادة جرت أنه إذا انفتح في الصف فرجة تقارب بعضهم من بعض.
إذن سقط هذا الاحتمال،بمعنى أنه ليس بمشروع.
ايش بقي علينا.
أن ينصرف ويصلي وحده، وبهذا تفوته الجماعة في المكان والأفعال، ويحرم من الجماعة مكانا وأفعالا.
أو أن ينتظر من يأتي، وهذا قد يأتي من يدخل المسجد ويصلي معه، وقد لا يأتي، فليس مؤكدا أو يدخل معهم فينفرد في المكان دون الأفعال، وإدراكه الجماعة في الأفعال دون المكان خير من عدم إدراكه الجماعة لا بالمكان ولا في الأفعال.
ولهذا كان هذا القول الوسط اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله على أنه إذا تعذر مكان في الصف فإنه يقوم وحده ويصلي مع الجماعة، ولاحرج عليه في ذلك.
وقد استدل رحمه الله بدليل غريب جدا من باب القياس حيث قال : " المرأة تصف وحدها خلف الصف وتصح صلاتها، لأنه ليس لها مكان شرعا في الصف، وهذا الرجل الذي وجد الصف تاما ليس له مكان في الصف -شرعا أو حسا؟_ حسا، فالتعذر الحسي كالتعذر الشرعي "، فأسند رحمه الله تعالى قوله إلى الدليل الشرعي، والدليل العقلي وهو القياس.
12 - يقول السائل : شخص أتى إلى المسجد ليصلي الفريضة ثم وجد الصف مكتملا هل يصلي منفردا أم ماذا يعمل .؟ أستمع حفظ
الكلام حول حديث عمر بن الخطاب في مجيء جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
فإننا في الدرس الليلة الماضية لم نتكلم على الموضوع المهم، وهو الكلام على حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه في مجيء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وسؤاله عن الإسلام.
تكلمنا فيه على شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله.
وتكلمنا على إقام الصلاة قبل الليلة الماضية. وذكرنا أن بعض الناس يتهاون في الصلاة ويعتني بما دونها في الفضيلة حتى إن من الناس من لايصلي أبدا ويذهب يصوم ويتصدق ويحج ويفعل كثيرا من العبادات التي هي دون الصلاة بكثير.
وذكرنا أن من لا يصلي فهو كافر كفرا مخرجا عن الملة، أي أنه يلتحق بالكفار بفرعون وهامان وقارون وأبي بن خلف وغيرهم من أئمة الكفر -والعياذ بالله-.
وذكرنا أنه قد دل على ذلك كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأقوال الصحابة رضي الله عنهم، وذكرنا أنه قد نقل إجماع الصحابة على أن تارك الصلاة كافر.
وممن نقله عبد الله بن شقيق أحد التابعين، ونقله من الأئمة إسحاق بن راهويه.
وبعد هذه الأدلة: الكتاب والسنة وأقوال الصحابة.
13 - الكلام حول حديث عمر بن الخطاب في مجيء جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم . أستمع حفظ
الدليل النظري على أن تارك الصلاة خارج عن الملة .
فإن أي إنسان يكون قد عرف شأن الصلاة وعظمها عند الله عز وجل، وأن الله تعالى فرضها على وجه لم يفرض عليه شيئا من العبادات، وعلم ما في إقامتها من الفضل والثواب، وما في إضاعتها من العقوبة والنكال، لا يمكن أبدا أن يتركها وفي قلبه شيء من الإيمان، أبدا، لأن الإيمان ليس هو مجرد أن يعترف الإنسان بالله عز وجل، أو برسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن الاعتراف بالرب وبرسالة النبي صلى الله عليه وسلم قد يقع من المشركين، ولكن الإيمان هو الإقرار مع القبول والإذعان.
يترتب على القول أن تارك الصلاة كافر خارج عن الملة أحكام دنيوية وأخروية.
فالجواب : يترتب على ذلك أحكام دنيوية وأحكام أخروية.
أرجو الانتباه لأنني سوف أعيد السؤال عليكم.
من الأحكام الدنيوية أنه مرتد.
أولا : أنه يكون من المرتدين عن الإسلام الذي يدعى إلى الإسلام فإن عاد وإلا وجب قتله، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من بدل دينه فاقتلوه ).
هذا حكمه.
ما هذا الحكم؟
أين يكون مرتدا، فيدعى إلى إقامة الصلاة، فإن لم يفعل قتل، وجب أن يقتل.
من الأحكام الدنيوية أنه لا يزوج بمسلمة .
من الأحكام الدنيوية أنه ينفسخ نكاحه بزوجته المسلمة إذا ترك بعد الزواج .
وهذا يعبر عنه الفقهاء في باب نكاح الكفار بما إذا ارتد الزوجان أو أحدهما.
فإنه إذا ارتد أحد الزوجين فإنه ينفسخ نكاحهما.
ويحتاج إلى طلاق أو لا يحتاج؟
لايحتاج إلى طلاق، مجرد ما يترك الصلاة تنفصل منه الزوجة، إلا إذا عاد وصلى ودخل في الإسلام الذي خرج منه.
فحينئذ تعود زوجته إليه.
لايعاد العقد، لأنه عقد له وهو يصلي بخلاف الذي عقد له وهو لايصلي، فإن العقد من أصله غير صحيح وإذا صار يصلي يعاد العقد.
من الأحكام الدنيوية أنه لايغسل إذا مات ولا يكفن ولا يدعى له بالرحمة ولا يدفن مع المسلمين.
وأين يكون؟
يخرج به إلى مكان من الأرض ويحفر له حفرة ويرمس فيها، لئلا يتأذى الناس برائحته، أو أهله بمشاهدته، لأنه لاحرمة له.
قال الله تعالى : (( ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله )).
إذن العلة في ترك الصلاة عليهم هي الكفر.
طيب، لماذا لا ندعو له بالرحمة؟
لأن دعاءنا له بالرحمة من باب الاعتداء في الدعاء، وقد قال الله تعالى : (( ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين )).
وكان الدعاء له بالرحمة من باب الاعتداء في الدعاء لأنه ليس أهلا للرحمة، فأنت قد سألت الله تعالى ما لا يكون، وقد قال الله تعالى : (( ماكان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الحجيم )).
كم الأحكام الذي ذكرت؟
خمسة.
19 - من الأحكام الدنيوية أنه لايغسل إذا مات ولا يكفن ولا يدعى له بالرحمة ولا يدفن مع المسلمين. أستمع حفظ
من الأحكام الدنيوية أن ذبيحته لا تحل .
ولو ذبح يهودي أو نصراني حل لنا أن نأكل ذبيحته.
شوف الأمر.
لو جاء يهودي أو نصراني وذبح شاة مثلا أكلناها، ولو ذبحها من لا يصلي حرم علينا أن نأكلها، ولو سمى ولو قطع الودجين ولو أنهر الدم، لأنه لا تباح الذبيحة إلا إذا كان الذابح أهلا للذكاة.
والأهل للذكاة ثلاثة : المسلم، والثاني اليهودي، والثالث النصراني.
هؤلاء الثلاثة تحل ذبيحتهم.
ومن عداهم من المشركين والملحدين والمرتدين لا تحل ذبيحتهم.
طيب.
من الأحكام الدنيوية أنه لو مات أحد من أقاربه فإنه لا يرثه .
هذا الذي لا يصلي.
فلو مات رجل عن ابن له لا يصلي، وعن ابن عم له بعيد لكنه يصلي وترك هذا الميت، أقول ألف مليون أو ما يوجد أحد يملك ألف مليون؟ لنقل ألف مليون.
ترك ألف مليون، وكان الذي بعده من أقاربه ابنا لا يصلي، وابن عم مسلم.
من الذي يرث هذه الملايين؟
ابن العم، والابن لايرث .