فتاوى الحرم المكي-1408-06a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
فتاوى الحرم المكي
يقول السائل : شخص مريض بالكلى منذ سنتين ومات وعليه شهرين وعشرة أيام من رمضان فماذا يترتب عليه.؟
السائل : يا شيخ رجل توفي وعليه شهرين من رمضان ومات العشر التوالي، عليه مرض -طال عمرك - سنتين مرض الكلى ومات وعليه شهرين وعشرة أيام من رمضان هالأيام، ماذا يترتب عليه ؟ كان مريض سنتين مرض كلى.
الشيخ : يطعم عن كل يوم مسكين.
السائل : يعني بحدود دينار؟
الشيخ : لا لا، طعام طعام.
السائل : ما في شيء يا شيخ، الفلوس أحسن.
الشيخ : هذا الذيث في القرآن : (( فدية طعام مسكين )).
السائل : ما نعطيه فلوس؟
الشيخ : لالا، أعطوه طعام ويتصرف فيه.
السائل :جزاك الله عنا خير، يعني كل يوم مد؟
المد ويش يساوي؟
الشيخ : أنت هنا والا فين؟
السائل : في الكويت طال عمرك.
الشيخ : في الكويت، يعني كيلوين ونص عن أربعة.
السائل : كيلوان ونصف عن أربعة، جزاك الله خيرا.
الشيخ : يطعم عن كل يوم مسكين.
السائل : يعني بحدود دينار؟
الشيخ : لا لا، طعام طعام.
السائل : ما في شيء يا شيخ، الفلوس أحسن.
الشيخ : هذا الذيث في القرآن : (( فدية طعام مسكين )).
السائل : ما نعطيه فلوس؟
الشيخ : لالا، أعطوه طعام ويتصرف فيه.
السائل :جزاك الله عنا خير، يعني كل يوم مد؟
المد ويش يساوي؟
الشيخ : أنت هنا والا فين؟
السائل : في الكويت طال عمرك.
الشيخ : في الكويت، يعني كيلوين ونص عن أربعة.
السائل : كيلوان ونصف عن أربعة، جزاك الله خيرا.
1 - يقول السائل : شخص مريض بالكلى منذ سنتين ومات وعليه شهرين وعشرة أيام من رمضان فماذا يترتب عليه.؟ أستمع حفظ
كلمة للشيخ حول تفسير قوله تعالى "يا معشر الجن والإنس إن إستطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا ".
الشيخ : بسم لله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد : فإننا استمعنا فيما قرأه إمامنا إلى قول الله تعالى : (( يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ * فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنْتَصِرَانِ * فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ)).
في هاتين الآيتين يتحدى الله عز وجل الجن والإنس أن يخرجوا عن قبضته وسلطانه فيقول : (( يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا )).
وهل يمكنهم أن ينفذوا من ذلك؟
لا، لا يمكنهم هذا، لأنه لا يمكن أن ينفذوا إلا بسلطان أي بسلطة وقدرة يستطيعون بها أن ينفذوا، وهذا غير ممكن.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد : فإننا استمعنا فيما قرأه إمامنا إلى قول الله تعالى : (( يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ * فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنْتَصِرَانِ * فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ)).
في هاتين الآيتين يتحدى الله عز وجل الجن والإنس أن يخرجوا عن قبضته وسلطانه فيقول : (( يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا )).
وهل يمكنهم أن ينفذوا من ذلك؟
لا، لا يمكنهم هذا، لأنه لا يمكن أن ينفذوا إلا بسلطان أي بسلطة وقدرة يستطيعون بها أن ينفذوا، وهذا غير ممكن.
2 - كلمة للشيخ حول تفسير قوله تعالى "يا معشر الجن والإنس إن إستطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا ". أستمع حفظ
تفسير قوله تعالى "يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران ".
الشيخ : ولهذا قال بعدها : (( يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلاتنتصران )).
وهذا يكون يوم القيامة، فإن الله سبحانه وتعالى قال قبل هذه الآية قال : (( سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلَانِ * فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ )) إلى آخره.
هذه الآية الكريمة إذا تأملها الإنسان وتأمل السياق الذي قبلها وبعدها علم قطعا بأنها إنما تكون يوم القيامة.
وحين صعد الناس بما علمهم الله تعالى من الصنائع حتى خرجوا من أجواء الأرض إلى الفضاء ووصلوا إلى القمر، قام كثير من الناس بتحريف هذه الآية، وقال: إنها تدل على ما وصل إليه الناس من الصعود إلى الفضاء والوصول إلى القمر، وهذا خطأ.
وهذا يكون يوم القيامة، فإن الله سبحانه وتعالى قال قبل هذه الآية قال : (( سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلَانِ * فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ )) إلى آخره.
هذه الآية الكريمة إذا تأملها الإنسان وتأمل السياق الذي قبلها وبعدها علم قطعا بأنها إنما تكون يوم القيامة.
وحين صعد الناس بما علمهم الله تعالى من الصنائع حتى خرجوا من أجواء الأرض إلى الفضاء ووصلوا إلى القمر، قام كثير من الناس بتحريف هذه الآية، وقال: إنها تدل على ما وصل إليه الناس من الصعود إلى الفضاء والوصول إلى القمر، وهذا خطأ.
لا يجوز لنا أن تفسر كلام الله وأن نلوي أعناق آيات الله إلى أمور حدثت أوإلى آراء الرجال.
الشيخ : ولا يجوز لنا أن نفسر كلام الله وأن نلوي أعناق الآيات إلى أمور حدثت أو إلى آراء وأحكام قال بها من قال بها من علماء الغرب أو علماء الشرق.
وذلك لأن الشيء الحادث لا يحتاج إلى إقامة دليل من الوحي، الشيء الحادث الواقع لا يحتاج إثباته إلى دليل من الوحي، لأنه واقع، فهو معلوم بالحس، وما كان معلوما بالحس لا يمكن إنكاره.
فما علمه الناس من عجائب الكون التي أودعها الله سبحانه وتعالى في هذا الكون العظيم الواسع ما علمه فإنه لاريحتاج إلى أن نتعسف في دلالة القرآن أو السنة عليه حتى نلوي أعناق الادلة لتلتفت إلى هذا المعنى الواقع المحسوس.
وذلك لأن الشيء الحادث لا يحتاج إلى إقامة دليل من الوحي، الشيء الحادث الواقع لا يحتاج إثباته إلى دليل من الوحي، لأنه واقع، فهو معلوم بالحس، وما كان معلوما بالحس لا يمكن إنكاره.
فما علمه الناس من عجائب الكون التي أودعها الله سبحانه وتعالى في هذا الكون العظيم الواسع ما علمه فإنه لاريحتاج إلى أن نتعسف في دلالة القرآن أو السنة عليه حتى نلوي أعناق الادلة لتلتفت إلى هذا المعنى الواقع المحسوس.
4 - لا يجوز لنا أن تفسر كلام الله وأن نلوي أعناق آيات الله إلى أمور حدثت أوإلى آراء الرجال. أستمع حفظ
بعض الناس ربما يؤولون بعض الآيات إلى معاني يتوقعها فيستدل بها على ذلك ثم تحدث أفكار وآراء تخالف هذه الآراء التي حرف الآيات إليها فتكون جناية على كتاب الله.
الشيخ : كما أن بعض الناس ربما يؤول بعض الآيات والأصح يحرف بعض الآيات إلى معاني يتوقعها من يتوقعها من الناس فيستدل بها على ذلك، ثم تحدث آراء وأفكار أخرى تخالف هذه الآراء التي حرف الآيات إليها، فيكون تفسير القرآن بالرأي الذي تبين بطلانه، يكون جناية على كتاب الله عز وجل.
والذي أنصح إخواننا الذين يحاولون أن يجعلوا من القرآن الكريم أو من السنة النبوية دلالة على نظريات حادثة أو على أمور واقعة مع بعد دلالة النصوص عليها.
إني أنصحهم بأن يدعوا الأمور تحري حتى يتبين الأمر.
فالنظريات نظريات حتى يشهد لها الواقع، والشيء الواقع واقع لا يحتاج إلى إثباته بالوحي.
وربما نستشهد لنظرية قال بها من قال بها من الناس بآيات من القرآن أو أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم يتبين بطلان هذه النظرية، وحينئذ يكون هذا قدحا في الكتاب وفي السنة لا سيما عند أعداء المسلمين.
فالحذر الحذر من سلوك مثل هذه الطريقة.
دعوا الأمور الكونية يشهد لها الواقع.
نعم إذا وجد في القرآن ما يدل عليها دلالة واضحة أو بإشارة سليمة ليس فيها تكلف ولاتعسف، فلا مانع من أن نستدل بالقرآن لكن بشرط أن لا تكون مجرد نظرية، لأن النظرية قد تخطئ ولكن يكون أمرا واقعا محسوسا.
والذي أنصح إخواننا الذين يحاولون أن يجعلوا من القرآن الكريم أو من السنة النبوية دلالة على نظريات حادثة أو على أمور واقعة مع بعد دلالة النصوص عليها.
إني أنصحهم بأن يدعوا الأمور تحري حتى يتبين الأمر.
فالنظريات نظريات حتى يشهد لها الواقع، والشيء الواقع واقع لا يحتاج إلى إثباته بالوحي.
وربما نستشهد لنظرية قال بها من قال بها من الناس بآيات من القرآن أو أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم يتبين بطلان هذه النظرية، وحينئذ يكون هذا قدحا في الكتاب وفي السنة لا سيما عند أعداء المسلمين.
فالحذر الحذر من سلوك مثل هذه الطريقة.
دعوا الأمور الكونية يشهد لها الواقع.
نعم إذا وجد في القرآن ما يدل عليها دلالة واضحة أو بإشارة سليمة ليس فيها تكلف ولاتعسف، فلا مانع من أن نستدل بالقرآن لكن بشرط أن لا تكون مجرد نظرية، لأن النظرية قد تخطئ ولكن يكون أمرا واقعا محسوسا.
5 - بعض الناس ربما يؤولون بعض الآيات إلى معاني يتوقعها فيستدل بها على ذلك ثم تحدث أفكار وآراء تخالف هذه الآراء التي حرف الآيات إليها فتكون جناية على كتاب الله. أستمع حفظ
كلمة للشيخ حول تفسير سورة الواقعة وتقسيم الله الناس حين البعث إلى ثلاثة أقسام.
الشيخ : كما استمعنا أيضا فيما قرأه إمامنا في هذه الليلة إلى سورة الواقعة، تلك السورة العظيمة التي قسم الله فيها الناس إلى ثلاثة أقسام بعد قيام الساعة وعند الموت.
ففي أول السورة قسم الله الناس بعد قيام الساعة إلى ثلاثة أقسام: سابقون، وأصحاب يمين، وأصحاب شمال.
فقال في السابقين : (( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ * فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ * ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ * وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ )).
وقال في أصحاب اليمين : (( وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ * فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ * وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ * وَظِلٍّ مَمْدُودٍ )) إلى أن قال : (( ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ * وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ )).
وقال في أصحاب الشمال : (( وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ * فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ * وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ * لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ * إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ )) في الدنيا، منعمين في أبدانهم، في ملابسهم، في مراكبهم، في مساكنهم، في غاية ما يكون من الترف (( وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ * وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ * أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ )).
ففي أول السورة قسم الله الناس بعد قيام الساعة إلى ثلاثة أقسام: سابقون، وأصحاب يمين، وأصحاب شمال.
فقال في السابقين : (( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ * فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ * ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ * وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ )).
وقال في أصحاب اليمين : (( وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ * فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ * وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ * وَظِلٍّ مَمْدُودٍ )) إلى أن قال : (( ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ * وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ )).
وقال في أصحاب الشمال : (( وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ * فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ * وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ * لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ * إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ )) في الدنيا، منعمين في أبدانهم، في ملابسهم، في مراكبهم، في مساكنهم، في غاية ما يكون من الترف (( وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ * وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ * أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ )).
تقسيم الله الناس حال الموت إلى ثلاثة أقسام .
الشيخ : أما عند الموت فقسم الله تعالى الناس إلى ثلاثة أقسام أيضا، فقال سبحانه وتعالى : (( فلولا إذا بلغت الحلقوم وأنتم حينئذ تنظرون )) إذا بلغت يعني: الروح، وصلت الحلقوم، لأن الروح تخرج من أسفل البدن إلى أعلى البدن.
(( وأنتم حينئذ تنظرون * ونحن أقرب إليه منكم ولكن لاتبصرون ))
أنتم حينئذ تنظرون، إلى أي شيء؟
قيل : إنكم تنظرون إلى الميت، ولا تستطيعون أن تصنعوا شيئا.
لو استطاع الإنسان أن يفدي هذا الميت بنفسه لفعل، ولكن لا يستطيع لا يستطيع أن يمنع هذه الروح التي وصلت إلى الحلقوم أبدا.
وقيل : أنتم تنظرون خطاب للذين احتضروا تنظرون إلى الملائكة، ولهذا قال : (( ونحن أقرب إليه منكم ولكن لاتبصرون )).
أي : لا تبصرون الملائكة الذين حضروا إلى هذا الميت.
قال الله تعالى بعد هذا : (( فأما إن كان من المقربين فروح وريحان وجنة نعيم )).
من المقربون؟
السابقون هم المقربون، لقوله في أول السورة : (( السابقون السابقون * أولئك المقربون )).
(( وأما إن كان من أصحاب اليمين فسلام لك من أصحاب اليمين )).
(( وأما إن كان من المكذبين الضالين * فنزل من حميم وتصلية جحيم )).
ففتش يا أخي بنفسك هل أنت من السابقين؟ هل أنت كلما ذكر لك خصلة من خصال الخير من عبادة لله أو إحسان إلى عباد الله سبقت إليه وانتهزت الفرصة في الوصول إليه؟
أم أنت من المتساهلين؟
وهل أنت قائم بما أوجب الله عليك، تارك لما حرم الله عليك، أم أنت مضيع لذلك، متلف نفسك ... .
على كل حال، هذه مواعظ، وكفى بالقرآن واعظا، فنسأل الله تعالى أن يجعلنا جميعا ممن اتعظ بكتاب الله عز وجل وانتفع به، وصار الكتاب قائدا له إلى الجنة لا سائقا له إلى النار.
اللهم صل وسلم على رسول الله.
(( وأنتم حينئذ تنظرون * ونحن أقرب إليه منكم ولكن لاتبصرون ))
أنتم حينئذ تنظرون، إلى أي شيء؟
قيل : إنكم تنظرون إلى الميت، ولا تستطيعون أن تصنعوا شيئا.
لو استطاع الإنسان أن يفدي هذا الميت بنفسه لفعل، ولكن لا يستطيع لا يستطيع أن يمنع هذه الروح التي وصلت إلى الحلقوم أبدا.
وقيل : أنتم تنظرون خطاب للذين احتضروا تنظرون إلى الملائكة، ولهذا قال : (( ونحن أقرب إليه منكم ولكن لاتبصرون )).
أي : لا تبصرون الملائكة الذين حضروا إلى هذا الميت.
قال الله تعالى بعد هذا : (( فأما إن كان من المقربين فروح وريحان وجنة نعيم )).
من المقربون؟
السابقون هم المقربون، لقوله في أول السورة : (( السابقون السابقون * أولئك المقربون )).
(( وأما إن كان من أصحاب اليمين فسلام لك من أصحاب اليمين )).
(( وأما إن كان من المكذبين الضالين * فنزل من حميم وتصلية جحيم )).
ففتش يا أخي بنفسك هل أنت من السابقين؟ هل أنت كلما ذكر لك خصلة من خصال الخير من عبادة لله أو إحسان إلى عباد الله سبقت إليه وانتهزت الفرصة في الوصول إليه؟
أم أنت من المتساهلين؟
وهل أنت قائم بما أوجب الله عليك، تارك لما حرم الله عليك، أم أنت مضيع لذلك، متلف نفسك ... .
على كل حال، هذه مواعظ، وكفى بالقرآن واعظا، فنسأل الله تعالى أن يجعلنا جميعا ممن اتعظ بكتاب الله عز وجل وانتفع به، وصار الكتاب قائدا له إلى الجنة لا سائقا له إلى النار.
اللهم صل وسلم على رسول الله.
كلمة للشيخ حول إقامة الصلاة والمناقشة في ثلاثة أمور من إقامة الصلاة : الوقت ـ الطهارة ـ ستر العورة.
الشيخ : ثم نرجع بعد هذا إلى موضوع حديثنا في هذه الليالي المباركة.
وكنا تكلمنا على إقام الصلاة، وذكرنا ثلاثة أمور من إقامتها، وهي ؟
من يعرفها ؟ نعم.
الطالب : الوقت والطهارة والعورة.
الشيخ : أحسنت.
الوقت والطهارة والعورة-استرح-.
وذكرنا أن الأوقات خمسة، أربعة منها متوالية، وواحد منفصل.
الأربعة المتوالية؟ الأخ قف
الطالب : قال الله تعالى : (( ياأيها الذين آمنوا )).
الشيخ : اذكرها لي بس.
اذكر الأربع المتوالية.
الطالب : اليدين والوجه.
الشيخ : ويش؟ نتكلم عالأوقات الآن.
الطالب : الظهر والعصر والمغرب والعشاء.
الشيخ : هذه الأربعة متوالية.
الطالب : الظهر والعصر والمغرب والعشاء، هذه الأربعة متوالية.
والفجر لوحده.
الشيخ : منفصل، طيب-استرح-.
ما هو الدليل على أن هذه الأربعة متوالية والفجر منفصل؟ تفضل.
الطالب : ...
الشيخ : لكن ما هو الدليل على أن هذه الأربعة متوالية؟
الطالب : الظهر والعصر والمغرب والعشاء.
الشيخ : الدليل الدليل، استرح.
الطالب : (( أقم الصلاة لدلوك الشمس وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا )).
الشيخ : طيب، أحسنت، استرح.
نكملو ما في مانع (( أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل )) ثم قال : (( وقرآن الفجر )) لدلوك الشمس: أي زوال الشمس، إلى غسق الليل: منتهى ظلمته.
إذن : من نصف النهار إلى نصف الليل كل هذا محل إقامة للصلاة، ثم قال : (( وقرآن الفجر )).
وقد بينت السنة أن وقت الظهر من الزوال إلى أن يصير ظل كل شيء مثله.
ووقت العصر : من ذلك إلى اصفرار الشمس في حال الاختيار، وإلى غروبها في حال الاضطرار.
وأن وقت المغرب من غروب الشمس إلى مغيب الشفق الأحمر.
ووقت العشاء من مغيب الشفق الأحمر إلى نصف الليل.
وأن وقت الفجر من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس.
فنصف النهار الأول ليس وقت صلاة فريضة.
ونصف الليل الأخير ليس وقت صلاة فريضة.
طيب، الطهارة ذكرنا أن الله تعالى ذكر نوعين من الطهارة، طهارة الماء، وطهارة التراب.
وأن طهارة الماء إما عن حدث أكبر أو عن حدث أصغر، وتختلف باختلافهما.
وأما طهارة التراب فإنها لا تختلف بالنسبة للحدث الأصغر والأكبر، لأنها كلها مسح الوجه والكفين.
وذكرنا ستر العورة وأنه لابد أن يكون بثوب مباح طاهر ساتر للبشرة.
وقلنا: إنه إذا كان الثوب نجسا فإنه لايصح أن يستتر به المصلي.
إذا كان محرما فإنه لايصح أن يستتر به المصلي.
إذا كان غير ساتر بل يصف البشرة فإنه لا يصح أن يستتر به المصلي لأنه غير ساتر.
وتكلمنا على ما قاله الفقهاء في أقسام العورة.
وأنها ثلاثة أقسام: مخففة، وومغلظة، ومتوسطة.
فالمخففة عورة الصبي مابين سبع سنين إلى عشر ، فهذه الفرجان فقط.
والمغلظة وهي عورة المرأة الحرة البالغة، وهي جميع جسدها ما عدا الوجه، فليس عورة في الصلاة لكنه عورة في النظر.
ومتوسطة وهي عورة من سوى هذين، يعني من سوى الصبي الصغير ومن سوى المرأة الحرة البالغة.
فدخل في ذلك عورة الرجل من عشر سنوات إلى منتهى كبره، وعورة المرأة غير البالغة وعورة المرأة غير الحرة.
فهذه كلها مابين السرة والركبة على ما قاله الفقهاء رحمهم الله.
وحذرنا من شيء يستعمله بعض الناس وهو أنهم يلبسون ثيابا خفيفة على سراويل قصيرة لا تبلغ الركبة فيبدو الفخذ بينا ظاهرا، فهؤلاء لم يستروا عورتهم، ولا تصح صلاتهم لا فريضة ولا نافلة.
وكنا تكلمنا على إقام الصلاة، وذكرنا ثلاثة أمور من إقامتها، وهي ؟
من يعرفها ؟ نعم.
الطالب : الوقت والطهارة والعورة.
الشيخ : أحسنت.
الوقت والطهارة والعورة-استرح-.
وذكرنا أن الأوقات خمسة، أربعة منها متوالية، وواحد منفصل.
الأربعة المتوالية؟ الأخ قف
الطالب : قال الله تعالى : (( ياأيها الذين آمنوا )).
الشيخ : اذكرها لي بس.
اذكر الأربع المتوالية.
الطالب : اليدين والوجه.
الشيخ : ويش؟ نتكلم عالأوقات الآن.
الطالب : الظهر والعصر والمغرب والعشاء.
الشيخ : هذه الأربعة متوالية.
الطالب : الظهر والعصر والمغرب والعشاء، هذه الأربعة متوالية.
والفجر لوحده.
الشيخ : منفصل، طيب-استرح-.
ما هو الدليل على أن هذه الأربعة متوالية والفجر منفصل؟ تفضل.
الطالب : ...
الشيخ : لكن ما هو الدليل على أن هذه الأربعة متوالية؟
الطالب : الظهر والعصر والمغرب والعشاء.
الشيخ : الدليل الدليل، استرح.
الطالب : (( أقم الصلاة لدلوك الشمس وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا )).
الشيخ : طيب، أحسنت، استرح.
نكملو ما في مانع (( أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل )) ثم قال : (( وقرآن الفجر )) لدلوك الشمس: أي زوال الشمس، إلى غسق الليل: منتهى ظلمته.
إذن : من نصف النهار إلى نصف الليل كل هذا محل إقامة للصلاة، ثم قال : (( وقرآن الفجر )).
وقد بينت السنة أن وقت الظهر من الزوال إلى أن يصير ظل كل شيء مثله.
ووقت العصر : من ذلك إلى اصفرار الشمس في حال الاختيار، وإلى غروبها في حال الاضطرار.
وأن وقت المغرب من غروب الشمس إلى مغيب الشفق الأحمر.
ووقت العشاء من مغيب الشفق الأحمر إلى نصف الليل.
وأن وقت الفجر من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس.
فنصف النهار الأول ليس وقت صلاة فريضة.
ونصف الليل الأخير ليس وقت صلاة فريضة.
طيب، الطهارة ذكرنا أن الله تعالى ذكر نوعين من الطهارة، طهارة الماء، وطهارة التراب.
وأن طهارة الماء إما عن حدث أكبر أو عن حدث أصغر، وتختلف باختلافهما.
وأما طهارة التراب فإنها لا تختلف بالنسبة للحدث الأصغر والأكبر، لأنها كلها مسح الوجه والكفين.
وذكرنا ستر العورة وأنه لابد أن يكون بثوب مباح طاهر ساتر للبشرة.
وقلنا: إنه إذا كان الثوب نجسا فإنه لايصح أن يستتر به المصلي.
إذا كان محرما فإنه لايصح أن يستتر به المصلي.
إذا كان غير ساتر بل يصف البشرة فإنه لا يصح أن يستتر به المصلي لأنه غير ساتر.
وتكلمنا على ما قاله الفقهاء في أقسام العورة.
وأنها ثلاثة أقسام: مخففة، وومغلظة، ومتوسطة.
فالمخففة عورة الصبي مابين سبع سنين إلى عشر ، فهذه الفرجان فقط.
والمغلظة وهي عورة المرأة الحرة البالغة، وهي جميع جسدها ما عدا الوجه، فليس عورة في الصلاة لكنه عورة في النظر.
ومتوسطة وهي عورة من سوى هذين، يعني من سوى الصبي الصغير ومن سوى المرأة الحرة البالغة.
فدخل في ذلك عورة الرجل من عشر سنوات إلى منتهى كبره، وعورة المرأة غير البالغة وعورة المرأة غير الحرة.
فهذه كلها مابين السرة والركبة على ما قاله الفقهاء رحمهم الله.
وحذرنا من شيء يستعمله بعض الناس وهو أنهم يلبسون ثيابا خفيفة على سراويل قصيرة لا تبلغ الركبة فيبدو الفخذ بينا ظاهرا، فهؤلاء لم يستروا عورتهم، ولا تصح صلاتهم لا فريضة ولا نافلة.
8 - كلمة للشيخ حول إقامة الصلاة والمناقشة في ثلاثة أمور من إقامة الصلاة : الوقت ـ الطهارة ـ ستر العورة. أستمع حفظ
من إقامة الصلاة : إستقبال القبلة .
الشيخ : طيب، من إقامة الصلاة استقبال القبلة، لقول الله تعالى : (( وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ )).
قال أهل العلم : فمن أمكنه مشاهدة الكعبة، وجب عليه أن يتجه إلى نفس الكعبة، ومن لا يمكنه وجب عليه أن يتجه إلى جهتها، فالبعيد من الكعبة ولو كان في مكة فرضه أن يتجه إلى جهة الكعبة، لأنه لا يمكنه مشاهدتها.
والذي يمكنه مشاهدته الكعبة يجب أن يتوجه إلى عين الكعبة.
وهنا أنبه على ما نشاهده الآن في المسجد الحرام : نشاهد كثيراً من المصلين يصلون في المصابيح – يعني في الجانب المسقف بل ويصلون أحياناً في الصحن – الجانب المكشوف – فتجدهم يتجهون إلى غير عين الكعبة.
وهذا يقتضي أن تكون صلاتهم باطلة، لأنه لابد أن يتجهوا إلى عين الكعبة يعني إلى البناية نفسها.
قال أهل العلم : فمن أمكنه مشاهدة الكعبة، وجب عليه أن يتجه إلى نفس الكعبة، ومن لا يمكنه وجب عليه أن يتجه إلى جهتها، فالبعيد من الكعبة ولو كان في مكة فرضه أن يتجه إلى جهة الكعبة، لأنه لا يمكنه مشاهدتها.
والذي يمكنه مشاهدته الكعبة يجب أن يتوجه إلى عين الكعبة.
وهنا أنبه على ما نشاهده الآن في المسجد الحرام : نشاهد كثيراً من المصلين يصلون في المصابيح – يعني في الجانب المسقف بل ويصلون أحياناً في الصحن – الجانب المكشوف – فتجدهم يتجهون إلى غير عين الكعبة.
وهذا يقتضي أن تكون صلاتهم باطلة، لأنه لابد أن يتجهوا إلى عين الكعبة يعني إلى البناية نفسها.
هل يصح الإتجاه إلى الحجر والتنبيه على خطأ تسميته حجر إسماعيل.
الشيخ : طيب، هل يصح الاتجاه إلى الحجر؟
قال العلماء : الحجر ليس كله من الكعبة بل الذي من الكعبة مقدار ستة أذرع ونصف تقريباً، هذا من الكعبة والزائد ليس من الكعبة.
فإذا اتجهت إلى طرف الحجر مما يلي البناية القائمة، فإن اتجاهك صحيح وسليم.
هذا الحجر يسميه كثير من العوام حجر إسماعيل، إسماعيل بن إبراهيم الذي شارك أباه في بناء الكعبة.
(( وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ))
ولكن هذه التسمية خطأ ليس لها أصل.
فإن إسماعيل لم يعلم عن هذا الحجر.
أتدرون ما سبب هذا الحجر؟
سببه أن قريشاً لما بنت الكعبة، وكانت في الأول على قواعد إبراهيم ممتدة نحو الشمال، فلما جمعت نفقة للكعبة وأرادت البناء، قصرت النفقة فصارت لا تكفي لبناء الكعبة على قواعد إبراهيم، فماذا صنعوا؟
قالوا : إذن نبني ما تحتمله النفقة، والباقي نجعله خارجاً ونحجر عليه حتى لا يطوف أحد من دونه.
إذن سمي حجراً، لأن قريشاً حجرته حين قصرت بها النفقة.
ولهذا قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعائشة – رضى الله عنها -: ( لولا أن قومك حديثو عهد بكفر لبنيت الكعبة على قواعد إبراهيم، ولجعلت لها بابين، بابا يدخل منه الناس، وباباً يخرجون منه ).
ولكن الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ توفي وهي على ما كانت عليه، لها باب مرتفع من جانب واحد، ولها هذا الحجر.
والحمد لله الذي كان الأمر على ما كان عليه، لأنها لو بنيت الكعبة على ما أراده النبي عليه الصلاة والسلام – لولا المانع – لو بنيت لكان في هذا مشقة عظيمة على الناس، لا سيما في مثل زماننا هذه، أزمان الجهل والغشم وعدم المبالاة بعباد الله.
لو كانت الكعبة كما أراد النبي عليه الصلاة والسلام... ولها بابان باب يدخل منه الناس، وباب يخرجون منه، فما ترون أن الناس يفعلون عند الدخول والخروج ؟
يقتل بعضهم بعضا.
ولكن ما أراده النبي عليه الصلاة والسلام من كون الكعبة يكون لها بابان باب يدخل منه وباب يخرج، تحقق في الواقع، فالحجر الآن له بابان، باب يدخل منه الناس وباب يخرجون منه، مع أنه مكشوف واسع ومهوى، وهذا من نعمة الله.
قال العلماء : الحجر ليس كله من الكعبة بل الذي من الكعبة مقدار ستة أذرع ونصف تقريباً، هذا من الكعبة والزائد ليس من الكعبة.
فإذا اتجهت إلى طرف الحجر مما يلي البناية القائمة، فإن اتجاهك صحيح وسليم.
هذا الحجر يسميه كثير من العوام حجر إسماعيل، إسماعيل بن إبراهيم الذي شارك أباه في بناء الكعبة.
(( وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ))
ولكن هذه التسمية خطأ ليس لها أصل.
فإن إسماعيل لم يعلم عن هذا الحجر.
أتدرون ما سبب هذا الحجر؟
سببه أن قريشاً لما بنت الكعبة، وكانت في الأول على قواعد إبراهيم ممتدة نحو الشمال، فلما جمعت نفقة للكعبة وأرادت البناء، قصرت النفقة فصارت لا تكفي لبناء الكعبة على قواعد إبراهيم، فماذا صنعوا؟
قالوا : إذن نبني ما تحتمله النفقة، والباقي نجعله خارجاً ونحجر عليه حتى لا يطوف أحد من دونه.
إذن سمي حجراً، لأن قريشاً حجرته حين قصرت بها النفقة.
ولهذا قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعائشة – رضى الله عنها -: ( لولا أن قومك حديثو عهد بكفر لبنيت الكعبة على قواعد إبراهيم، ولجعلت لها بابين، بابا يدخل منه الناس، وباباً يخرجون منه ).
ولكن الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ توفي وهي على ما كانت عليه، لها باب مرتفع من جانب واحد، ولها هذا الحجر.
والحمد لله الذي كان الأمر على ما كان عليه، لأنها لو بنيت الكعبة على ما أراده النبي عليه الصلاة والسلام – لولا المانع – لو بنيت لكان في هذا مشقة عظيمة على الناس، لا سيما في مثل زماننا هذه، أزمان الجهل والغشم وعدم المبالاة بعباد الله.
لو كانت الكعبة كما أراد النبي عليه الصلاة والسلام... ولها بابان باب يدخل منه الناس، وباب يخرجون منه، فما ترون أن الناس يفعلون عند الدخول والخروج ؟
يقتل بعضهم بعضا.
ولكن ما أراده النبي عليه الصلاة والسلام من كون الكعبة يكون لها بابان باب يدخل منه وباب يخرج، تحقق في الواقع، فالحجر الآن له بابان، باب يدخل منه الناس وباب يخرجون منه، مع أنه مكشوف واسع ومهوى، وهذا من نعمة الله.
لا يصح الطواف داخل الحجر ولا تحسب عليه شوط .
الشيخ : جملة معترضة.
لو أن أحدا طاف بين البناء القائمة وبين جدران الحجر، هل يصح طوافه؟
الطالب : لا يصح.
الشيخ : رجل يطوف ودخل من باب الحجر وخرج من الباب الآخر، يصح؟
الطالب : لا يصح.
الشيخ : لماذا؟
لأنه طاف داخل الكعبة، والله عزوجل يقول : (( وليطوفوا بالبيت )) ولم يقل وليطوفوا في البيت.
شوف اللغة العربية كيف؟
لو قال وليطوفوا في البيت صار الطواف داخل الكعبة، لأن في ظرفية، لكنه قال : (( وليطوفوا بالبيت )) ، والباء هنا للاستيعاب.
يعني يستوعب البيت فيطوف به.
طيب، لكن احتج علينا محتج وقال : إني رأيت زحاما شديدا، فرأيت الدخول من هذا الباب والخروج من الباب الثاني، رأيت فيه فائدتين.
قلنا :تفضل، ما هما؟
قال: الفائدة الأولى اختصار المشي، وهذا صحيح فائدة أو لا؟
الطلاب : نعم.
طيب، الفائدة الثانية : السلامة من الزحام، هذا أسهل، وهذه فائدة ثانية أو لا؟
طيب، فماذا نقول له؟
الطالب : الحمد لله رب العالمين ...
الشيخ : طيب، استرح.
نجيب على ذلك بأن نقول :
إن الشرع ليس تابعا لما يعتقد الإنسان أنه فائدة، بل الفوائد تابعة للشرع.
وما أمر به الشرع فهو الفائدة.
وأنت الآن لو استفدت هذه الفائدة، لكن حرمت من إتمام الطواف.
وعلى هذا فإنا نأمره بأن يعيد طوافه على وجه سليم.
لو أن أحدا طاف بين البناء القائمة وبين جدران الحجر، هل يصح طوافه؟
الطالب : لا يصح.
الشيخ : رجل يطوف ودخل من باب الحجر وخرج من الباب الآخر، يصح؟
الطالب : لا يصح.
الشيخ : لماذا؟
لأنه طاف داخل الكعبة، والله عزوجل يقول : (( وليطوفوا بالبيت )) ولم يقل وليطوفوا في البيت.
شوف اللغة العربية كيف؟
لو قال وليطوفوا في البيت صار الطواف داخل الكعبة، لأن في ظرفية، لكنه قال : (( وليطوفوا بالبيت )) ، والباء هنا للاستيعاب.
يعني يستوعب البيت فيطوف به.
طيب، لكن احتج علينا محتج وقال : إني رأيت زحاما شديدا، فرأيت الدخول من هذا الباب والخروج من الباب الثاني، رأيت فيه فائدتين.
قلنا :تفضل، ما هما؟
قال: الفائدة الأولى اختصار المشي، وهذا صحيح فائدة أو لا؟
الطلاب : نعم.
طيب، الفائدة الثانية : السلامة من الزحام، هذا أسهل، وهذه فائدة ثانية أو لا؟
طيب، فماذا نقول له؟
الطالب : الحمد لله رب العالمين ...
الشيخ : طيب، استرح.
نجيب على ذلك بأن نقول :
إن الشرع ليس تابعا لما يعتقد الإنسان أنه فائدة، بل الفوائد تابعة للشرع.
وما أمر به الشرع فهو الفائدة.
وأنت الآن لو استفدت هذه الفائدة، لكن حرمت من إتمام الطواف.
وعلى هذا فإنا نأمره بأن يعيد طوافه على وجه سليم.
شروط وجوب إستقبال القبلة 1ـ القدرة.
الشيخ : انتبه. استقبال القبلة شرط لصحة الصلاة، لكن بشروط:
أن يكون الإنسان قادراً عليه، فإن كان عاجزاً لم يجب عليه استقبال القبلة، مثل: أن يكون مريضاً وليس عنده من يوجهه إلى القبلة، فنقول له: اتجه حيثما ما شئت.
أن يكون الإنسان قادراً عليه، فإن كان عاجزاً لم يجب عليه استقبال القبلة، مثل: أن يكون مريضاً وليس عنده من يوجهه إلى القبلة، فنقول له: اتجه حيثما ما شئت.
2ـ عدم الخوف .
الشيخ : ثانيا : إذا كان في شدة الخوف، أو بعبارة أصح إذا كان الإنسان خائفاً لو استقبل القبلة، مثل: أن يكون هارباً من عدو، أو هارباً من سيل، أو هارباً من نار، فحان وقت الصلاة وهو هارب على وجهه، ففي هذه الحال نقول: صل على حسب حالك، واتجه حيثما كان وجهك، لماذا؟ لأنه عاجز عن استقبال القبلة في هذه الحال.
3ـ أن لا يكون متطوعاً في السفر.
الشيخ : الشرط الثالث : أن لا يكون في تطوع في سفر.
فإن كان متطوعاً في سفر، فإنه يصلي حيث كان وجهه، ولا يجب عليه استقبال القبلة.
وبناء على ذلك، إذا كنت في السيارة وأردت أن تطوع، فلك أن تصلي حيث كان وجهك، ولا حرج عليك.
طيب، هل يكون هذا التطوع للركاب والسائقين؟ أو للركاب فقط؟
لهم جميعا، إلا أن السائق يخشى إذا اشتغل بالصلاة أن يغفل عن واجب الانتباه في القيادة، ويكون معرضاً نفسه ومن معه للخطر.
فإن كان متطوعاً في سفر، فإنه يصلي حيث كان وجهه، ولا يجب عليه استقبال القبلة.
وبناء على ذلك، إذا كنت في السيارة وأردت أن تطوع، فلك أن تصلي حيث كان وجهك، ولا حرج عليك.
طيب، هل يكون هذا التطوع للركاب والسائقين؟ أو للركاب فقط؟
لهم جميعا، إلا أن السائق يخشى إذا اشتغل بالصلاة أن يغفل عن واجب الانتباه في القيادة، ويكون معرضاً نفسه ومن معه للخطر.
كيفية إستقبال القبلة في الطائرة .
الشيخ : طيب، إذا كان الإنسان في الطائرة، وحان وقت صلاة الفريضة، فكيف يستقبل القبلة؟
نقول : إن كان في طائرة وحان وقت صلاة الفريضة وكان أمكن أن يأتي بالفريضة مستقبلاً القبلة، يقوم في القيام، ويركع في الركوع، ويسجد في السجود، فليصل في الطائرة ولا حرج.
أما إذا كان لا يمكنه الاستقبال، ولا يمكن القيام، ولا الركوع، ولاالسجود، فإنه لا يصلي الفريضة، إلا إذا خاف فوت الوقت.
أما إذا لم يخف فوات الوقت، فلينتظر حتى يهبط ويصلي الفريضة على الأرض.
والنافلة؟ يصلي على الطائرة؟
أي نعم، النافلة يصلي على الطائرة، لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( كان يصلي على راحلته حيثما ما توجهت به ).
نقول : إن كان في طائرة وحان وقت صلاة الفريضة وكان أمكن أن يأتي بالفريضة مستقبلاً القبلة، يقوم في القيام، ويركع في الركوع، ويسجد في السجود، فليصل في الطائرة ولا حرج.
أما إذا كان لا يمكنه الاستقبال، ولا يمكن القيام، ولا الركوع، ولاالسجود، فإنه لا يصلي الفريضة، إلا إذا خاف فوت الوقت.
أما إذا لم يخف فوات الوقت، فلينتظر حتى يهبط ويصلي الفريضة على الأرض.
والنافلة؟ يصلي على الطائرة؟
أي نعم، النافلة يصلي على الطائرة، لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( كان يصلي على راحلته حيثما ما توجهت به ).
إذا ا كنت في بلد لا تعرف القبلة فما العمل .
الشيخ : طيب، إذا كنت في بلد لا تعرف القبلة، فهل تجتهد أو تسأل؟
قال العلماء : إن الذي في البلد يسأل ولا يجتهد، لأن الاجتهاد إنما يصار إليه عند الحاجة إليه.
فتسأل أهل البلد، تسأل صاحب البيت الذي أنت مستأجره أين القبلة، فإذا أخبرك وهو ثقة عملت به.
طيب، فإن صليت باجتهاد وتبين الخطأ؟
فإن المعروف عند أهل العلم أنك تعيد، قالوا: لأن الحضر ليس محلاً للاجتهاد، بخلاف ما إذا كنت في السفر واجتهدت إلى القبلة، وتبين الخطأ فإنك لا تعيد، لقول الله تعالى: (( وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ )).
قال العلماء : إن الذي في البلد يسأل ولا يجتهد، لأن الاجتهاد إنما يصار إليه عند الحاجة إليه.
فتسأل أهل البلد، تسأل صاحب البيت الذي أنت مستأجره أين القبلة، فإذا أخبرك وهو ثقة عملت به.
طيب، فإن صليت باجتهاد وتبين الخطأ؟
فإن المعروف عند أهل العلم أنك تعيد، قالوا: لأن الحضر ليس محلاً للاجتهاد، بخلاف ما إذا كنت في السفر واجتهدت إلى القبلة، وتبين الخطأ فإنك لا تعيد، لقول الله تعالى: (( وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ )).
من إقام الصلاة الإطمئنان ومعناه ودليله .
الشيخ : ومن إقامة الصلاة أن يأتي الإنسان بها مطمئناً في القيام، والقعود، والركوع، والسجود.
وما معنى الطمأنينة؟
معنى الطمأنينة : التأني بحيث يستقر كل فقار في مفصله، هذه الطمأنينة.
فإن أسرع فيها على وجه لا طمأنينة فيه، فإن صلاته تبطل، ودليل ذلك قول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للرجل الذي صلى ثم جاء فسلم على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان الرجل لا يطمئن في صلاته، قال له : ( ارجع فصل فإنك لم تصل ).
فرجع الرجل وصلى، ثم رجع إلى النبي عليه الصلاة والسلام، وسلم عليه، فقال له: ( ارجع فصل فإنك لم تصل ).
فرجع فصلى، ثم جاء النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال له: ( ارجع فصل فإنك لم تصل ).
فرجع الرجل فصلى، ثم جاء إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: والذي بعثك بالحق لا أحسن غير هذا فعلمني، فقال له النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء، ثم استقبل القبلة فكبر، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن، ثم أاكع حتى تطمئن راكعاً، ثم ارفع حتى تطمئن قائماً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم ارفع حتى تطمئن جالساً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها ).
انتبه، في كل ركن يقول النبي صلى الله عليه وسلم له : ( حتى تطمئن ) إذن لابد من الطمأنينة.
ونحن هنا في المسجد الحرام وفي غيره نشاهد كثيراً من الناس لا يطمئنون، لا سيما في القيام بعد الركوع، أو في الجلوس بين السجدتين، هؤلاء لو صلوا ألف مرة على وجه لا طمأنينة فيه، فإنه لا صلاة لهم.
ولذلك من حقهم علينا إذا رأيناهم أن نبين لهم، لأنهم قد يكونون على جهل، فنبين لهم الحق، ونقول لهم : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول للرجل الذي لم يطمئن ( إنك لم تصل ).
وما معنى الطمأنينة؟
معنى الطمأنينة : التأني بحيث يستقر كل فقار في مفصله، هذه الطمأنينة.
فإن أسرع فيها على وجه لا طمأنينة فيه، فإن صلاته تبطل، ودليل ذلك قول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للرجل الذي صلى ثم جاء فسلم على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان الرجل لا يطمئن في صلاته، قال له : ( ارجع فصل فإنك لم تصل ).
فرجع الرجل وصلى، ثم رجع إلى النبي عليه الصلاة والسلام، وسلم عليه، فقال له: ( ارجع فصل فإنك لم تصل ).
فرجع فصلى، ثم جاء النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال له: ( ارجع فصل فإنك لم تصل ).
فرجع الرجل فصلى، ثم جاء إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: والذي بعثك بالحق لا أحسن غير هذا فعلمني، فقال له النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء، ثم استقبل القبلة فكبر، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن، ثم أاكع حتى تطمئن راكعاً، ثم ارفع حتى تطمئن قائماً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم ارفع حتى تطمئن جالساً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها ).
انتبه، في كل ركن يقول النبي صلى الله عليه وسلم له : ( حتى تطمئن ) إذن لابد من الطمأنينة.
ونحن هنا في المسجد الحرام وفي غيره نشاهد كثيراً من الناس لا يطمئنون، لا سيما في القيام بعد الركوع، أو في الجلوس بين السجدتين، هؤلاء لو صلوا ألف مرة على وجه لا طمأنينة فيه، فإنه لا صلاة لهم.
ولذلك من حقهم علينا إذا رأيناهم أن نبين لهم، لأنهم قد يكونون على جهل، فنبين لهم الحق، ونقول لهم : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول للرجل الذي لم يطمئن ( إنك لم تصل ).
شرح قوله صلى الله عليه وسلم في حديث المسيء صلاته "صل فإنك لم تصل ".
الشيخ : ثم إن الواجب في حال الصلاة أن يتدبر الإنسان أن الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم ينف الصلاة في قوله : ( لم تصل ) إلا لانتفاء واجب فيها، لأن الشيء لا يمكن أن ينفى إلا بانتفاء واجب فيه، لا ينفى لانتفاء مستحب، اللهم إلا بدليل يدل على ذلك كما سبق أن قسمنا النفي إلى ثلاثة أقسام.
شرح قوله صلى الله عليه وسلم في حديث المسيء "وإقرأ ما تيسر معك من القرآن "ووجوب قراء ة الفاتحة.
الشيخ : طيب قول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هنا : ( اقرأ ما تيسر معك من القرآن ) ولم يعين، فهل يجوز للإنسان أن يقرأ آية أو آيتين، ثم يركع؟
الجواب : لا، لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ( اقرأ ما تيسر معك من القرآن )، وبين في أحاديث أخرى أنه لابد من قراءة الفاتحة حيث قال : ( لا صلاة لمن لم يقرأ بأم القرآن ).
وفي حديث آخر : ( كل صلاة لا يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج ).
والخداج: الشيء الفاسد الذي لا ينفع.
ولا تسقط الفاتحة إلا في صورة واحدة فقط، وهي ما إذا جاء الإنسان إلى المسجد ووجد الإمام راكعاً، فإنه في هذه الحال يكبر تكبيرة الإحرام، ثم يركع وتسقط عنه الفاتحة في هذه الصورة.
انتبه، إذا قال قائل : ما هو الدليل؟
فالجواب : الدليل ما ثبت في صحيح البخاري من حديث أبي بكرة – رضى الله عنه - أنه دخل المسجد والنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ راكع، فأسرع ثم ركع قبل أن يدخل في الصف، ثم دخل في الصف، فلما انصرف النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سأل من الذي فعل ذلك؟
فقال أبو بكرة : أنا، قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( زادك الله حرصاً ولا تعد ).
الشاهد قوله: ( ولا تعد ) ولم يأمره النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يقضي الركعة التي أسرع إليها ليدرك ركوعها.
ولو كان لم يدركها لبين له النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذلك، لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يؤخر البيان عن وقت الحاجة.
ولهذا لما صلى الرجل الذي لا يطمئن قال له: (ارجع فصل فإنك لم تصل ).
وهذا القول هو مقتضى الحديث من حيث الدلالة، كما أنه مقتضى النظر من حيث القياس،كيف ذلك؟
لأن قراءة الفاتحة إنما تجب في حال القيام، والقيام في هذه الصورة قد سقط من أجل متابعة الإمام، فإذا سقط القيام سقط ما وجب فيه، وهو قراءة الفاتحة، وهذا هو القول الراجح من أقوال أهل العلم في هذه المسألة.
الجواب : لا، لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ( اقرأ ما تيسر معك من القرآن )، وبين في أحاديث أخرى أنه لابد من قراءة الفاتحة حيث قال : ( لا صلاة لمن لم يقرأ بأم القرآن ).
وفي حديث آخر : ( كل صلاة لا يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج ).
والخداج: الشيء الفاسد الذي لا ينفع.
ولا تسقط الفاتحة إلا في صورة واحدة فقط، وهي ما إذا جاء الإنسان إلى المسجد ووجد الإمام راكعاً، فإنه في هذه الحال يكبر تكبيرة الإحرام، ثم يركع وتسقط عنه الفاتحة في هذه الصورة.
انتبه، إذا قال قائل : ما هو الدليل؟
فالجواب : الدليل ما ثبت في صحيح البخاري من حديث أبي بكرة – رضى الله عنه - أنه دخل المسجد والنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ راكع، فأسرع ثم ركع قبل أن يدخل في الصف، ثم دخل في الصف، فلما انصرف النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سأل من الذي فعل ذلك؟
فقال أبو بكرة : أنا، قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( زادك الله حرصاً ولا تعد ).
الشاهد قوله: ( ولا تعد ) ولم يأمره النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يقضي الركعة التي أسرع إليها ليدرك ركوعها.
ولو كان لم يدركها لبين له النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذلك، لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يؤخر البيان عن وقت الحاجة.
ولهذا لما صلى الرجل الذي لا يطمئن قال له: (ارجع فصل فإنك لم تصل ).
وهذا القول هو مقتضى الحديث من حيث الدلالة، كما أنه مقتضى النظر من حيث القياس،كيف ذلك؟
لأن قراءة الفاتحة إنما تجب في حال القيام، والقيام في هذه الصورة قد سقط من أجل متابعة الإمام، فإذا سقط القيام سقط ما وجب فيه، وهو قراءة الفاتحة، وهذا هو القول الراجح من أقوال أهل العلم في هذه المسألة.
19 - شرح قوله صلى الله عليه وسلم في حديث المسيء "وإقرأ ما تيسر معك من القرآن "ووجوب قراء ة الفاتحة. أستمع حفظ
إذا كان الإنسان مأموما فهل يكتفي بقراءة الإمام.
الشيخ : طيب، إذا كان الإنسان مأموماً هل يكتفي بقراءة الإمام؟
الجواب: فيه خلاف بين العلماء، منهم من قال: إن قراءة الإمام تكفي عن قراءة المأموم مطلقاً، في السرية والجهرية.
ومنهم من قال: إنها لا تكفي عن قراءة المأموم لا في السرية ولا في الجهرية.
ومنهم من قال: إنها تكفي عن قراءة المأموم، في الجهرية دون السرية.
والذي يظهر لي من الأدلة أن قراءة الإمام لا تسقط القراءة عن المأموم، لا في السرية ولا في الجهرية.
وأن الواجب على المأموم أن يقرأ الفاتحة في الصلاة السرية والجهرية لعموم الأدلة الدالة على ذلك، حديث عبادة بن الصامت : ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب )، وحديث أبي هريرة ( كل صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب فهي خداج ) وهذا مطلق.
فإن قال قائل: لماذا لا نختار القول الوسط في هذه المسألة، ونقول: إن الإمام يتحملها في الصلاة الجهرية، لقول الله تعالى: (( وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا )).
فإذا قرأ الإمام فأنا مأمور بالإنصات، وقراءتي على خلاف هذا الأمر.
فالجواب: أن هذا القول يجب المصير إليه، لولا أن أهل السنن رووا من حديث عبادة بن الصامت أن الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى بأصحابه صلاة الفجر، فلما انصرف قال: ( لعلكم تقرؤون خلف إمامكم؟ قالوا: نعم. قال: لا تفعلوا إلا بأم القرآن، فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها ).
وهذا الحديث نص في أن الإمام لا يتحمل قراءة الفاتحة عن المأموم في الصلاة الجهرية.
وما دام الحديث قد دل على ذلك فإن الآية (( وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لعلكم ترحمون )) تحمل على غير قراءة الفاتحة، وأن الإمام إذا كان يقرأ فإنه لا يجوز للمأموم أن يقرأ سوى الفاتحة، كالآيات أو السور التي يقرؤها الإمام أو غيرها.
الجواب: فيه خلاف بين العلماء، منهم من قال: إن قراءة الإمام تكفي عن قراءة المأموم مطلقاً، في السرية والجهرية.
ومنهم من قال: إنها لا تكفي عن قراءة المأموم لا في السرية ولا في الجهرية.
ومنهم من قال: إنها تكفي عن قراءة المأموم، في الجهرية دون السرية.
والذي يظهر لي من الأدلة أن قراءة الإمام لا تسقط القراءة عن المأموم، لا في السرية ولا في الجهرية.
وأن الواجب على المأموم أن يقرأ الفاتحة في الصلاة السرية والجهرية لعموم الأدلة الدالة على ذلك، حديث عبادة بن الصامت : ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب )، وحديث أبي هريرة ( كل صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب فهي خداج ) وهذا مطلق.
فإن قال قائل: لماذا لا نختار القول الوسط في هذه المسألة، ونقول: إن الإمام يتحملها في الصلاة الجهرية، لقول الله تعالى: (( وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا )).
فإذا قرأ الإمام فأنا مأمور بالإنصات، وقراءتي على خلاف هذا الأمر.
فالجواب: أن هذا القول يجب المصير إليه، لولا أن أهل السنن رووا من حديث عبادة بن الصامت أن الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى بأصحابه صلاة الفجر، فلما انصرف قال: ( لعلكم تقرؤون خلف إمامكم؟ قالوا: نعم. قال: لا تفعلوا إلا بأم القرآن، فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها ).
وهذا الحديث نص في أن الإمام لا يتحمل قراءة الفاتحة عن المأموم في الصلاة الجهرية.
وما دام الحديث قد دل على ذلك فإن الآية (( وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لعلكم ترحمون )) تحمل على غير قراءة الفاتحة، وأن الإمام إذا كان يقرأ فإنه لا يجوز للمأموم أن يقرأ سوى الفاتحة، كالآيات أو السور التي يقرؤها الإمام أو غيرها.
من إقام الصلاة أن يصليها الإنسان في جماعة وحكمها ودليلها .
الشيخ : من إقامة الصلاة أيضا أن يصليها الإنسان في جماعة.
فإن الجماعة واجبة على الرجال في الحضر وفي السفر، لأن الأدلة الدالة على وجوبها لم تقيد ذلك في الحضر، بل إن الله أمر بإقامة الجماعة في حال القتال، فقال الله تعالى لنبيه محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ ).
ومعلوم أن الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان قتاله خارج المدينة في سفر، ولم يسقط الله سبحانه وتعالى الجماعة عنهم في حال القتال.
فدل ذلك على وجوب الجماعة على المسافر كما تجب على المقيم.
فإن الجماعة واجبة على الرجال في الحضر وفي السفر، لأن الأدلة الدالة على وجوبها لم تقيد ذلك في الحضر، بل إن الله أمر بإقامة الجماعة في حال القتال، فقال الله تعالى لنبيه محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ ).
ومعلوم أن الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان قتاله خارج المدينة في سفر، ولم يسقط الله سبحانه وتعالى الجماعة عنهم في حال القتال.
فدل ذلك على وجوب الجماعة على المسافر كما تجب على المقيم.
صلاة الجماعة لا تسقط عن المسافر .
الشيخ : وما نشاهده كثيراً من وجود أناس مسافرين عند المساجد، في الأسواق.
تقول له : ادخل صل فيقول أنا مسافر.
يظن أن الجماعة تسقط عن المسافر، فهذا خطأ.
بل الواجب أن يصلي المسافر وغير المسافر مع جماعة المسلمين.
تقول له : ادخل صل فيقول أنا مسافر.
يظن أن الجماعة تسقط عن المسافر، فهذا خطأ.
بل الواجب أن يصلي المسافر وغير المسافر مع جماعة المسلمين.
موقف المأموم مع الإمام لا يخلو من أربعة حالات : متابعة , موافقة , مسابقة , تخلف.
الشيخ : وفي هذه الحال نبين أن موقف المأموم مع الإمام لا يخلو من أربع حالات : متابعة، وموافقة، ومسابقة، وتخلف.
عدها لنا.
الطالب : متابعة، وموافقة، ومسابقة، وتخلف.
الشيخ : طيب زين، متابعة، وموافقة، ومسابقة، وتخلف.
المتابعة : أن يأتي بالأفعال بعد إمامه مباشرة،
إذا ركع ركع، إذا سجد سجد، إذا قام قام.
الموافقة : يفعل هذه الأفعال مع إمامه، مثل: أن يركع مع إمامه، ويسجد مع إمامه، ويقوم مع إمامه.
التخلف: أن يبقى كثيرا بعد الإمام، كما نشاهد
بعض الناس يبقى ساجدا، والإمام قد قام وربما يكون الإمام قد قرأ الفاتحة أو أكثر منها، وهذا لم يزل على سجوده يدعو الله، هذا نسميه تخلفا.
الرابع : المسابقة: بأن يقوم أو يقعد قبل الإمام، أو يركع أو يسجد قبل الإمام .
فما حكم هذه الحالات؟
استمع.
عدها لنا.
الطالب : متابعة، وموافقة، ومسابقة، وتخلف.
الشيخ : طيب زين، متابعة، وموافقة، ومسابقة، وتخلف.
المتابعة : أن يأتي بالأفعال بعد إمامه مباشرة،
إذا ركع ركع، إذا سجد سجد، إذا قام قام.
الموافقة : يفعل هذه الأفعال مع إمامه، مثل: أن يركع مع إمامه، ويسجد مع إمامه، ويقوم مع إمامه.
التخلف: أن يبقى كثيرا بعد الإمام، كما نشاهد
بعض الناس يبقى ساجدا، والإمام قد قام وربما يكون الإمام قد قرأ الفاتحة أو أكثر منها، وهذا لم يزل على سجوده يدعو الله، هذا نسميه تخلفا.
الرابع : المسابقة: بأن يقوم أو يقعد قبل الإمام، أو يركع أو يسجد قبل الإمام .
فما حكم هذه الحالات؟
استمع.
اضيفت في - 2006-04-10