الشيخ : ولكن يجوز أن تخرج قبل العيد بيوم أو يومين ولا يجوز أن تخرج قبل ذلك أرجو الانتباه يا جماعة اسمها زكاة الفطر ولا زكاة الصوم ?
السائل : زكاة الفطر.
الشيخ : لو كانت زكاة الصوم لأخرجناها من أول الشهر لكنها زكاة الفطر فسببها الفطر وإذا كان سببها الفطر فإنها لا تخرج إلا إذا انتهى الشهر لكن من نعمة الله عز وجل أن سُهل للخلق إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين وعلى هذا فمن أخرجها في واحد وعشرين من الشهر فهي صدقة وليست زكاة.

الشيخ : ومن أخرجها بعد صلاة العيد فهي صدقة وليست زكاة لحديث ابن عباس : ( من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات ) إذا وقت إخراجها متى ? أفضل ما يكون قبل خروج الناس إلى الصلاة يوم العيد ويجوز قبل بيوم أو يومين.

الشيخ : نوعها نوع الزكاة الطعام قال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه : ( كنا نخرجها على عهد النبي صلى الله عليه وسلم صاعا من طعام وكان طعامنا التمر والشعير والزبيب والأقط ) وفي حديث ابن عباس : ( فرضها النبي صلى الله عليه وسلم طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين ) إذا فلا بد أن تكون من الطعام.

الشيخ : ولا يصح أن تكون من اللباس حتى لو كان الثوب يساوي قيمة الصاع عشر مرات الآن الثياب كم تسوى ثوب الإنسان ?
السائل : مئة وعشرين.
الشيخ : مئة وعشرين ريال الثوب الواحد لا الثوب الوسط.
السائل : ثمانين.
الشيخ : الوسط ثمانين ريال والصاع.
السائل : عشرة ريال.
الشيخ : عشرة ريالات لو أخرج الإنسان ثوبا بدلا عن صاع لا يجزئه مع أنه أكثر قيمة طيب لو أخرج بدلا عنها لو أخرج فراشا فيه فقير ما عنده فراش اشترى له فراش وقال ... عن الفطرة ما يصلح لأن الرسول فرضها عليه الصلاة والسلام صاعا من تمر أو شعير لأنه هو طعامهم في ذلك الوقت فإذا أخرج الإنسان من غير هذا النوع فقد صدق عليه أنه عمل عملا ليس عليه أمر الله ورسوله وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) طيب جاءنا رجل وقال يا جماعة فكروا في الأمر المقصود من الفطرة نفع المسكين والدراهم أنفع له من صاع طعام يمكن تعطيه الصاع طعام ولكن ما ينتفع به أو يبيعه بنص قيمته لكن إذا أعطيته القيمة هذا أنفع له يمكن يشتري بالقيمة ثياب أو يكمل قيمة الثوب أو يشتري به برتقال أو تفاح وش الجواب ? الجواب نحن متعبدون بشريعة معينة والشريعة لا ترجع إلى آراء الناس ولو أن الشرائع ردت إلى آراء الناس لكان كل عصر له شريعة وكل قوم لهم شريعة وكل بلد له شريعة والشريعة واحدة من عهد الرسول إلى أن تقوم الساعة ما تتغير فنقول هذه الآراء والاستحسانات التي تصادم النصوص هي وإن كانت تبدو حسنة لكن مجرد مخالفتها للنص يعتبر غير حسن وأن الأولى اتباع النص فنحن نعطي الفقير ما أمرنا بإعطائه والفقير إن باعه أو أكله ما لنا منه لأن هذه في الواقع فيها جهتين إعطاء من قبل من فرضت عليه وأخذ من جهة من فرضت له أيهما أسبق الإعطاء ممن فرضت عليه أو الأخذ ممن فرضت له أيها الأسبق الإعطاء ? الإعطاء سابق إذا الإعطاء هو السابق فالعقل يقتضي أن المعطي يتبع ما أمر به فيعطي ما أمر به والآخذ يتصرف كيف شاء يبيعه يأكل ما عليه وبهذا نعرف أن هذا الاستحسان مردود لأنه مخالف للنص فرضها النبي عليه الصلاة والسلام صاعا من تمر أو صاعا من شعير ونقول أيضا التمر والشعير مختلف القيمة ولا متفق ? غالبا مختلف القيمة، الغالب أنه مختلف ولم ير النبي صلى الله عليه وسلم القيمة بل قال صاع من هذا وصاع من هذا فدل هذا على أن القيمة غير معتبرة وأن المعتبر جنس المخرج وهو الطعام فلا يمكن أبدا أن نحيد عما أمرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم ويجب علينا أن نتهم آرائنا في كل ما يخالف النص يجب على كل مؤمن أن يتهم رأيه فيما يخالف النص وأن يتمشى على ما أمره به ربه عز وجل فإن الله تعالى أعلم بمصالح عباده ثم إنك إذا جعلتها مالا مثلا فمن يقدر قيمة المال تجي للفقير وتقول كم قيمة الصاع قال عشرة قلت له لا يا أخ الصاع يسوى خمسة قال لا عشرة وأنت تقول خمسة وهو يقول عشرة نؤدي إلى نزاع وإن قومتها أنت بنفسك يمكن تتهم لهذا كان ما فرضه النبي عليه الصلاة والسلام هو الحق الذي يجب اتباعه.

الشيخ : طيب هل تجب الفطرة عن الحمل في البطن ?
السائل : نعم.
الشيخ : لا ما تجب عن الحمل في البطن لكن إن أخرج عنه فلا بأس وإن لم يخرج فلا بأس أيضا إن أخرج فهو خير وتطوع وإن لم يخرج فلا شيء عليه لأنه حتى الآن لم يكن في عداد الأحياء ولهذا لو سقط ميتا هذا الجنين لم يرث لم يرث لكن لو سقط هذا الجنين ميتا هل يغسل ويصلى عليه ? إن بلغ أربعة أشهر غسل وكفن وصلي عليه ودفن في مقابر المسلمين وإن سقط قبل أربعة أشهر فإنه لا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ولا يدفن في المقبرة يدفن في أي مكان لأنه لم يكن إنسانا يبعث يوم القيامة لا يبعث إلا إذا نفخت فيه الروح أما قبل ذلك فهو قطعة لحم طيب وهل يسمى لو سقط هذا الجنين هل يسمى ?
السائل : فيه تفصيل.
الشيخ : فيه تفصيل أيضا إن نفخت فيه الروح سميناه وإلا فلا طيب فيه نقطة أخيرة.
السائل : الرز.
الشيخ : الرز وش فيه ؟
السائل : الناس يخرجونه بالزكاة.
الشيخ : طيب أنا الآن أسألكم.

الشيخ : أيما أنفع للفقير الرز أو البر أو التمر أو الزبيب أو الأقط ؟
السائل : الرز.
الشيخ : الرز كلكم سيقول الرز إذا فهو أفضل يكون الرز أفضل من غيره لأنه أنفع للفقير وهو من الطعام الذي هو صنف الزكاة المفروضة أنت تقول التمر.
السائل : نعم ... .
الشيخ : صحيح التمر يؤكل على طول كما قلت لكن ما الكل يأكل التمر لكن الرز لو تأملت طعام الناس الآن لوجدت أكثر ما يأكلون الرز إذا فالرز لا بأس به حتى لو كنا في بلد يقتات الذرة أو الدخن أو غيره من الطعام فنخرج منه لأن حديث أبي سعيد كنا نخرجها صاعا من طعام واضح جدا فيه دقيقة أقول إن الأشياء المقدرة الشرع تارة يقدر الآخذ وتارة يقدر المدفوع وتارة يقدر الآخذ والمدفوع انتبه لأن هذه يترتب عليها فائدة.

الشيخ : الأشياء التي تعطى للمستحقين إما أن يقدر المدفوع والمدفوع إليه أو يقدر المدفوع إليه دون المدفوع أو يقدر المدفوع دون المدفوع إليه فما هو الذي قدر فيه المدفوع دون المدفوع إليه ؟
السائل : زكاة الفطر.
الشيخ : صح استرح زكاة الفطر قدر فيها المدفوع دون المدفوع إليه وينبني على ذلك أنك لو أعطيت الصاع عدة فقراء يجوز ولا لا ؟ يجوز يعني لو قسمت الصاع بين خمسة ما في مانع لو أعطيت واحدا خمسة أصواع يجوز ولا لا ؟ يجوز طيب ما هو الذي قدر فيه الآخذ دون المدفوع ؟
السائل : الزكاة.
الشيخ : لا
السائل : اليمين.
الشيخ : نعم كفارة اليمين إطعام عشرة مساكين كم نطعمهم غير مقدر هذا غير مقدر طيب ما هو الذي قدر فيه الآخذ والمعطى جميعا ؟
السائل : كفارة الظهار.
الشيخ : لا.
السائل : قطعية قتل.
الشيخ : لا.
السائل : الزكاة يا شيخ.
الشيخ : قدر فيه الآخذ والمدفوع هو شيء يتعلق بالحج والعمرة ؟
السائل : الفدية.
الشيخ : الفدية صحيح فدية حلق الرأس قال النبي صلى الله عليه وسلم لكعب بن عجرة : ( اطعم ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع ) ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع إذا في الفدية لا بد أن نخرج ثلاثة أوصع مفرقة على ستة مساكين لو أخرجنا ثلاثة أوصع على مسكين واحد لا يجوز ولو أخرجنا ثلاثة أوصع على عشرة مساكين لا يجوز لأنه مقدر فيها الآخذ والمدفوع.
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين جزى الله الشيخ كل خير.

السائل : يقول السائل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته توضأ الناس اليوم في صلاة الجمعة في دورات المياه أكرمكم الله والمسجد المقابلة لمرزاب الكعبة والمجاري مسدودة فأصبح الناس يمشون بعد الوضوء في الماء الناتج من الوضوء وهو بالضبط فوق الكعب فهل وضوؤه صحيح أفيدونا جزاكم الله خير ؟
الشيخ : دقيقة يا جماعة الماء إذا كان لم يتغير بالنجاسة فهو طاهر فإن تغير بالنجاسة فهو نجس وعلى من تلوثت رجله به أن يغسلها وكذلك من تلوثت نعاله به أن يغسل ما تلوث إلا ما يباشر الأرض فإن الأرض تطهره.

السائل : فضيلة الشيخ رجل كان غائب لمدة طويلة وطلق زوجته بينه وبين نفسه أي أنه لم يبلغها والآن انتابه قلق فهل يقع هذا الطلاق أو أنه لم يقع طالما لم يبلغ الزوجة أفيدونا أفادكم الله ؟
الشيخ : الطلاق يقع وإن لم يبلغ الزوجة فإذا تلفظ الإنسان بالطلاق وقال طلقت زوجتي طلقت الزوجة سواء علمت بذلك أم لم تعلم ولهذا لو فرض أن هذه الزوجة لم تعلم بالطلاق إلا بعد أن حاضت ثلاث مرات فإن عدتها تكون قد انقضت مع أنها ما علمت وكذلك لو أن رجلا توفي ولم تعلم زوجته بوفاته إلا بعد مضي العدة فإنه لا عدة عليها حينئذ لانتهاء عدتها بتمام المدة.

السائل : فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد ما رأيكم في رجل يحرم في مدينة غير مكة يأتي بعمرة كل يوم في رمضان وذلك بأن يرجع إلى منطقته ثم يعود هل هذا جائز ؟
الشيخ : المتابعة بين العمرتين جاءت به السنة ولكن هذه المتابعة ينبغي أن تكون مقيدة بما جاء عن السلف والسلف رحمهم الله لم يكن من عملهم أن يكرروا العمرة كل يوم بل إن شيخ الإسلام رحمه الله قال : " إن الموالاة بين العمرتين والإكثار من العمر إنه مكروه باتفاق السلف " ولهذا لا ينبغي للإنسان أن يكرر دائما دائما كما نشاهد من بعض الناس يأتي بالعمرة أول ما يقدم لنفسه ثم بعد يومين أو ثلاثة يخرج يعتمر لأبيه وبعد يومين أو ثلاثة لأمه وبعد يومين أو ثلاثة لخالته وعمته ويخلي كل يوم أو يوم ورى يوم عمرة فإن هذا ليس من هدي السلف رحمهم الله ولا ريب أن السلف أحرص منا على الخير وفعل الخير وخير الطرق طريق النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين وهو الذي أمرنا أن نتمسك به لقوله صلى الله عليه وسلم : ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ) ولعلكم سمعتم ما شاهدته قبل سنوات رجلا كان يسعى بين الصفا والمروة وقد حلق نصف رأسه تماما حلق نصف رأسه بالموسة والنصف الباقي شعر كثير فسألته ما هذا قال حلقت نصف رأسي لعمرة أمس وأبقيت نصفه لعمرة اليوم ما أدري لو بيأخذ أربع عمر يحلق الربع وهكذا حتى ينتهي فالحاصل أن العبادات ينبغي أن نعلم أنها مبنية على الاتباع فخير الهدي هدي النبي عليه الصلاة والسلام وكلنا يعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة الفتح أقام بمكة تسعة عشر يوما منها عشرة أيام في رمضان في العشر الأواخر والباقي في شوال ولم يصم هذه العشرة كما صح ذلك من حديث ابن عباس في البخاري ولم يعتمر أتدرون متى اعتمر ؟ اعتمر لما غزى ثقيفا ثم رجع ونزل بالجعرانة لقسم الغنائم دخل ليلا عليه الصلاة والسلام دخل مكة ليلا واعتمر وخرج وهذا يدل على أنه يبنغي لنا بل يجب علينا أن نقتدي بالصحابة رضي الله عنهم بل أن نقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم وبهدي الخلفاء الراشدين.

السائل : اللي اعتكف هل عليه طواف وداع
الشيخ : إي نعم
السائل : وهو مسافر الآن اعتكف ثم يبغا يمشي .. ؟
الشيخ : جاب عمرة بالأول ولا لا ؟
السائل : جاب بعمرة ثم نزل جدة ورجع إلى الاعتكاف.
الشيخ : لما خرج من العمرة أدى طواف الوداع ولا لا ؟
السائل : أيوه أخذ طواف وداع.
الشيخ : خلاص الاعتكاف ما فيه طواف وداع.
السائل : مافيه طواف وداع
سائل آخر : يا شيخ رفع اليدين بالقنوت.
الشيخ : سنة.
السائل : والعمرة لها طواف وداع.
الشيخ : إيه كيف.

الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
أما بعد فإننا في هذه الليلة أتم إمامنا قراءة كتاب الله عز وجل من أوله إلى آخره ولا يخفى علينا جميعا ما لكتاب الله عز وجل من الأثر النافع على القلوب والأعمال ومنهج الإنسان في حياته إذا قرأه بتدبر فإن الله سبحانه وتعالى يقول : (( كتاب أنزلنا إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب )) هذه من الحكمة من إنزال هذا القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم وبتدبر القرآن والتذكر بما فيه تحصل البركة التي هي وصف هذا القرآن الكريم (( كتاب أنزلنا إليك مبارك ليتدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب )).

الشيخ : وفي ختام هذا الشهر شرع الله سبحانه وتعالى لعباده ثلاث عبادات أولا زكاة الفطر والثاني التكبير والثالث صلاة العيد أما زكاة الفطر فقد تقدم الكلام عليها في الدرس الليلة الماضية.

الشيخ : وأما التكبير فإن الله تعالى يقول بعد ذكر الصيام : (( ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون )) وصفة التكبير أن يقول الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد أو يقول الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد يجهر بها الرجال في البيوت والأسواق والمساجد وكل إنسان يكبر وحده كما كان الصحابة رضي الله عنهم منهم المكبر ومنهم المهلل وأما النساء فيكبرن سرا بدون جهر لأن المرأة ليست أهلا للجهر في مثل هذه الأمور ويكون التكبير من غروب الشمس ليلة العيد إلى صلاة العيد.

الشيخ : أما الثالث فهو صلاة العيد وصلاة العيد فيها خير ودعوة ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر أن يخرج إليها حتى النساء العواتق وذوات الخدور يشهدن الخير ودعوة المسلمين إلا أن الحائض لا تدخل مصلى العيد لأن الحائض لا يجوز لها أن تمكث في المسجد ومصلى العيد من المساجد فينبغي لنا أن نختم هذا الشهر بما شرعه الله لنا وأن نرجو الله عز وجل أن يتقبل منا فإن الذي منّ عليك بالعمل هو لكرمه وجوده وإحسانه يمنّ عليك بقبول العمل هذا ما أردت أن أنبه عليه قبل أن ندخل في موضوع درسنا.

الشيخ : وأظن أن موضوع درسنا هذه الليلة هو الصيام لأنّا كنا نمشي مع حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه في سؤال جبريل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسلام صيام رمضان هو أحد أركان الإسلام وفرض صيام رمضان في السنة الثانية من الهجرة وكان أول ما فرض يخير الإنسان فيه بين أن يصوم أو يفدي يعني يطعم عن كل يوم مسكينا ثم تعين الصيام ولم يرخص لأحد في تركه إلا من عذره الله عز وجل فيكون إذا للصيام مرحلتان المرحلة الأولى التخيير بين الصيام والفدية المرحلة الثانية تعيين الصيام ثم إن الصيام ليس خاصا في هذه الأمة بل هو عام لها ولغيرها كما قال الله تعالى : (( يا أيها الذين كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم )).

الشيخ : وفي قوله : (( كما كتب على الذين من قبلكم )) فائدتان الفائدة الأولى : تسلية هذه الأمة حيث لم يكلفهم الله عز وجل هذا الصيام إلا لأن غيرهم كلفوا به والفائدة الثانية : بيان فضل هذه الأمة حيث استكملت من الفضائل ما كمل لغيرها ثم اعلم أن الصيام كف الإنسان عن المحبوب والزكاة بذل الإنسان للمحبوب والصلاة تكليف بدني وعمل وجهد بدني فاستكملت هذه الأركان الخمسة استكملت جميع أنواع التكليف جهد بدني وبذل للمحبوب وكف عن المحبوب.

الشيخ : والحكمة من الصيام ليس أن يمنع الإنسان نفسه عن الطعام والشراب والنكاح ولكن الحكمة منه ما أشار الله إليه في قوله : (( لعلكم تتقون )) وما أشار إليه النبي عليه الصلاة والسلام في قوله : (( من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه )) فمن لم يصنه صومه عن محارم الله فإن صومه ناقص وقد فاته الحكمة منه وكذلك من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فإن صومه ناقص وقد فاته الحكمة من الصوم.

الشيخ : يقول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( من لم يدع قول الزور ) فما هو قول الزور كل قول محرم والعمل به أي بالزور يعني كل فعل محرم والجهل يعني العدوان على الناس وعدم الحلم كما قال الشاعر : " ألا لا يجهلن أحد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلين ".

الشيخ : ثم اعلم أن صيام رمضان إنما يجب على الإنسان بشروط ستة : الإسلام والعقل والبلوغ والقدرة والإقامة والخلو من الموانع أعيدها مرة ثانية إنما يجب صيام رمضان يعني أداء بستة شروط : الإسلام والعقل والبلوغ والإقامة والقدرة والخلو من الموانع المرة الثالثة الإسلام والعقل والبلوغ والإقامة والقدرة والخلو من الموانع عدّها علينا.
السائل : الإسلام والبلوغ والإقامة والقدرة.
الشيخ : لا أحد يلقنه يا جماعة لا تلقونه أعدها مرة ثانية.
السائل : الإسلام والبلوغ والقدرة.
الشيخ : العقل أحسن.
السائل : الإسلام والبلوغ والعقل والقدرة والإقامة والخلو من الموانع.
الشيخ : طيب الإسلام والعقل والبلوغ والقدرة والإقامة والخلو من الموانع.

الشيخ : طيب الإسلام إذا كان الإنسان كافرا فما معنى قولنا إن نعم الإسلام ضده الكفر نبدأ بالمحترزات أو نذكر المحترزات الإسلام ضده الكفر فالكافر لا يلزمه الصوم بمعنى أننا لا نلزمه أن يصوم لماذا لأنه ليس أهلا للعبادات فلو صام لم يقبل منه صومه.