الشيخ : أمره الرسول عليه الصلاة والسلام أن يعيد الصلاة ولا لا ؟ ليش لأنه ترك مأمورا وهو الطمأنينة والرجل الذي نسي وهو صائم فأكل وشرب قال إنما أطعمه الله وسقاه والصحابة حين أفطروا في عهد النبي عليه الصلاة والسلام في يوم غيم ثم طلعت الشمس هل أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالقضاء ؟ لا لماذا لأنهم فعلوا المحظور جهلا عدي بن حاتم لما أراد الصوم جعل تحت وسادته عقالين وش العقالين يعني حبلين تعقل بهما الناقة أحدهما أبيض والآخر أسود وبدأ يأكل وينظر إلى هذين العقالين فلما تبين له الأبيض من الأسود أمسك فلما أصبح ذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأخبره فقال له : ( إن وسادك لعريض أن وسع الخيط الأبيض والأسود إنما ذلك بياض النهار وسواد الليل ) ولم يأمره النبي صلى الله عليه وسلم بالقضاء طيب قوله : ( إن وسادك لعريض ) وش معنى هذا الكلام ؟
السائل : الرقبة طويلة.
الشيخ : هذا كلام البلاغيين يا شيخ قد تكون الرقبة طويلة والوسادة قصيرة يحط على جانب الرأس ماهو لازم من الكتف إلى طرف الرأس.
السائل : ... .
الشيخ : تفضل قف.
السائل : العقالين ... .
الشيخ : لا لا لأنه قال أن وسع الخيط الأبيض والأسود يعني بياض النهار وسواد الليل استرح يعني لو كان المراد بالعقالين هذه الحبال لكانت الوسادة عريضة يعني لو قدر نعم العبارة السليمة العقالان البياض والسواد هما بياض النهار وسواد الليل لو كان يمكن أن يكون بياض النهار وسواد الليل تحت وسادته صارت الوسادة عريضة ولهذا جاء في الحديث أن وسع الخيط الأبيض والأسود أما قول بعض الناس إن الإنسان طويل الرقبة أبله ، أبله ما يعرف غبي قالوا لأن طول الرقبة يستلزم البعد بين القلب والدماغ وإذا بعدت المسافة بين القلب والدماغ صار الاتصال ضعيفا فيدل ذلك على أن الإنسان يكون أبله إذا كان طويل الرقبة هذا ما هو صحيح لأنك تجد بعض الناس طويل الرقبة وهو ذكي وبعض الناس قصير الرقبة وبليد.

السائل : يقول السائل : إذا نسي المؤذن قول الصلاة خير من النوم ماذا عليه مع الدليل ؟
الشيخ : إذا نسي المؤذن قول الصلاة خير من النوم فإن المعروف عند أهل العلم أن أذانه صحيح لأن قول الصلاة خير من النوم في أذان الفجر سنة وليس بواجب بدليل أن جبريل عليه الصلاة والسلام بل إن عبد الله بن زيد رضي الله عنه لما رأى الأذان في المنام ليس فيه هذه الجملة الصلاة خير من النوم فيكون قولها ليس بشرط إن قالها الإنسان في أذان الفجر الذي يكون بعد طلوع الفجر فهو أفضل وإن لم يقلها فلا حرج.

السائل : يقول السائل : مؤذن قدّم حي على الفلاح على حي على الصلاة ماذا عليه مع الدليل ؟
الشيخ : يجب عليه إذا قدّم حي على الفلاح على حي على الصلاة أن يعيد حي على الفلاح بعد حي على الصلاة لأنه يشترط في الأذان الترتيب فإن الأذان ورد على هذه الصفة مرتبا فإذا نكسه الإنسان فقد عمل عملا ليس عليه أمر الله ورسوله وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) نعم.

السائل : يقول السائل : ما العمل إذا انتقض وضوء الإمام أو تذكر أنه على غير طهارة وهو ساجد ؟
الشيخ : السؤال مسموع يقول : ما العمل إذا انتقض وضوء الإمام في أثناء الصلاة أو تذكر أنه لم يكن على طهارة ؟ العمل في هذه الحال أن ينصرف من الصلاة ويأمر أحد المأمومين الذين خلفه بتكميل الصلاة في الجماعة فإذا قدرنا أنه ذكر وهو في الركعة الثالثة من الظهر أنه ليس على طهارة فإن الواجب عليه أن ينصرف ولا يجوز أن يكمل الصلاة على غير طهارة ويأخذ أحد المأمومين الذين خلفه ليتم الصلاة كم بقي عليهم ؟ هو في الثالثة ذكر وهو في الثالثة بقي لهم الركعة الأخيرة وبقية الثالثة كذا طيب فإن لم يذكر إلا بعد السلام بطلت صلاته ، وصلاة المأمومين صحيحة ليست باطلة.
السائل : ... .
الشيخ : الظاهر قصده في أثناء الصلاة حتى وهو ساجد يقوم من صلاته ينصرف والمأمومين يقول قوموا من السجود وأكمل بهم يا فلان.

السائل : السؤال : هل للمعتكفين يخرجون إلى السلالم الكهرباء التي خارج المسجد أم لا ؟
الشيخ : إذا خرجوا لمصلحة مثل أن يكون حر في الأسفل وخرجوا إلى السطح للتبرد فلا بأس لأن هذه مصلحة والمسافة قصيرة وهم لم يخرجوا من المسجد لمغادرة المسجد ولكن خرجوا من المسجد ليدخلوا إلى المسجد من جانب آخر ولهذا إذا دخلوا من طريق السلالم وخطوا هذه الخطوات لا يشرع لهم أن يصلوا تحية المسجد إذا وصلوا إلى السطح لأنهم لم يخرجوا في الحقيقة عن حكم المسجد وكذلك إذا خرجوا لحضور الدرس وهم راجعون إلى المسجد.

السائل : يقول السائل : شخص ابتلاه الله بسلس البول ماذا يفعل إذا بقي في المسجد بين المغرب والعشاء هل يذهب للوضوء لصلاة العشاء وكذلك إذا كان يفعل عبادات غير الصلاة مثل أن يصلي صلاة الفجر ثم يقرأ القرآن ثم يذهب للطواف ثم يصلي سنة الطواف هل يصح ذلك بوضوء واحد ؟
الشيخ : المعروف عند أهل العلم أن من ابتلي بسلس البول فإنه يتوضأ للصلاة بعد دخول وقتها وإذا توضأ لها بعد دخول الوقت بقي على طهارته إلى أن يخرج الوقت فإذا خرج وأراد عبادة يشترط لها الطهارة فلا بد من الطهارة وبناء على ذلك فإذا توضأ لصلاة المغرب بعد أذان المغرب ثم دخل وقت العشاء فلابد أن يخرج ويتوضأ هذا إذا خرج منه شيء أما إذا لم يخرج منه شيء في هذه المدة فلا حاجة إلى إعادة الوضوء.
السائل : يقول إذا صلى الفجر ثم جلس يقرأ القرآن ثم ذهب يطوف ثم يصلي سنة الطواف هل يصح ذلك بوضوء واحد ؟
الشيخ : هو إذا أتى بالطواف وسنة الطواف قبل طلوع الشمس صح ذلك لأنه إذا توضأ لصلاة الفجر بعد أذان الفجر فهو على طهارته حتى تتطلع الشمس أما لو طاف بعد طلوع الشمس فلا بد من إعادة الوضوء.

السائل : يقول السائل : هل بلع البلغم يفطر وإذا كان يفطر فإنني قد فعلت ذلك مع العلم أني سمعت فتوى أنه يفطر ولكنني غير متأكد هل علي قضاء بفعل ذلك ؟
الشيخ : نعم البلغم أو النخامة إذا لم تصل إلى الفم فإنها لا تفطر قولا واحدا في المذهب فإن وصلت إلى الفم ثم ابتلعها ففيه قولان لأهل العلم : منهم من قال إنها تفطر إلحاقا لها بالأكل والشرب ومنهم من قال لا تفطر إلحاقا لها بالريق فإن الريق لا يبطل به الصوم حتى لو جمع ريقه وبلعه فإن صومه لا يفسد فالعلماء مختلفون فيها إذا اختلف العلماء فما هو المرجع ؟ المرجع الكتاب والسنة فإذا شككنا في هذا الأمر هل يفسد العبادة أو لا يفسدها فما هو الأصل ؟ عدم الإفساد وبناء على ذلك يكون بلع النخامة لا يفطر لكن من المشكل أن بعض الناس من أجل المبالغة والمغالاة في الصوم إذا أحس بنخامة في حلقه ذهب يحاول أن يخرجها فتجده يتنحنح ويتبحبح ويتعب في إخراجها خوفا من أن تذهب من هناك إلى المعدة وهذا لا شك أنه من التنطع حتى إن بعض الناس سألني يقول إنه فعل ذلك حتى تقيأ فشف الآن كيف يلعب الشيطان ببني آدم يذهب به ليفسد صومه لأن الإنسان إذا تعمد القيء نعم فسد صومه فالمهم أن تدع النخامة لا تحاول أن تخرجها ولكن إذا خرجت إلى الفم فأخرجها سواء كنت صائما أم غير صائم أم التفطير فيحتاج إلى دليل يكون حجة للإنسان أمام الله عز وجل في إفساد الصوم.

السائل : يقول السائل : هل يصح للمعتكف أن يقوم بتعليم أحد أو إلقاء درس ؟
الشيخ : الأفضل للمعتكف أن يشتغل بالعبادات الخاصة كالذكر والصلاة وقراءة القرآن وما أشبه ذلك لكن إذا دعت الحاجة إلى تعليم أحد أو التعلم فلا بأس لأن هذا من ذكر الله عز وجل.

السائل : يقول السائل : ما معنى قول جرير بن عبد الله : ( بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إيقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم ) فهل ننصح جميع الناس الذين قصروا في هذا الدين ؟
الشيخ : نعم هذا مما بايع الصحابة عليه النبي صلى الله عليه وسلم وهو إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم والمراد بالنصح ليس إلقاء الموعظة فقط بل النصح في كل ما تعامل به إخوانك المسلمين ومن النصح مثلا إذا بعت شيئا فيه عيب أن تبين لهم عيبه لكن اذهب إلى معارض السيارات تجد السيارة فيها كل عيب والبايع يدري والدلال يدري ومع ذلك يقول الدلال أنا بأبيع عليك كفرات فقط عشان إيش إذا وجد فيها عيبا وأراد ردها يقول ما لك تردها لأني شارط عليك فما تقولون في هذه الخديعة هل تجوز أو لا تجوز ؟ من يعرف بعض الناس ينزل السيارة في المعرض عند الدلال وهو يدري أن فيها عيبا معينا يعرفه يقول قل للدلال ما أبيع عليك إلا كفرات السيارة هل يجوز أو لا يجوز ؟ لا يجوز طيب استرح إذا كنت لا أعلم بأن فيها عيبا بحيث تكون هذه السيارة اشتريتها شراء جديدا قريبا ولا أدري عن عيوبها فهل أبيعها وأشترط بأن فيها كل عيب ؟ الجواب نعم يجوز لأنه حينئذ معذور وهذا التفصيل قال شيخ الإسلام ابن تيمية هو الوارد عن الصحابة رضي الله عنهم يعني أن الإنسان إذا باع الشيء وشرط البراءة من عيوبه فإن كان يعلم أن فيه عيبا فإنه لا يبرأ وهذا الشرط حرام عليه وإن كان لا يعلم فإنه يبرأ وهذا الشرط صحيح.

السائل : يقول السائل : هل الدم نجس أم طاهر اشرح بالتفصيل ؟
الشيخ : هذا الظاهر سؤال امتحان ذا، الدم إذا أردنا كما قال أخونا السائل أن نشرح بالتفصيل نقول الدم الخارج من حيوان نجس ، نجس قليله وكثيره مثاله الدم الخارج من الخنزير مثلا أو من الكلب هذا نجس قليله وكثيره بدون تفصيل سواء خرج منه حيا أم ميتا ثانيا الدم الخارج من حيوان طاهر في الحياة نجس بعد الموت انتبه دم خارج من حيوان طاهر في الحياة نجس بعد الموت فهذا إن كان في حال الحياة فهو نجس لكن يعفى عن يسيره نجس لكن يعفى عن يسيره مثل إيش ؟ حيوان طاهر في الحياة نجس بعد الموت البعير صح البعير طيب الغنم هي طاهرة في الحياة نجسة بعد الموت والدليل على نجاستها بعد الموت قوله تعالى : (( قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس )) هذا نقول نجس لكن يعفى عن يسيره هذا اثنين الثالث الدم الخارج من حيوان طاهر في الحياة وبعد الموت ما حكمه دم خارج من حيوان طاهر في الحياة وبعد الموت فهذا طاهر طاهر ولا يجب غسله إلا أنه يستثنى منه عند عامة العلماء دم الآدمي فإن دم الآدمي دم خارج من طاهر في الحياة وبعد الموت ومع ذلك فإنه عند جمهور العلماء نجس لكنه يعفى عن يسيره طيب كم هذه ؟
السائل : أربعة.
الشيخ : أربعة كم هذه كم ذكرت من قسم ؟
السائل : ثلاثة.
الشيخ : ثلاثة طيب من يستطيع يعيدها؟
السائل : ...
الشيخ : طاهر في الحياة وبعد الموت ما حكم هذا الدم ؟
السائل : ... .
الشيخ : هذا طاهر كثيره ويسيره يستثنى من هذا دم الإنسان فإنه عند أكثر أهل العلم نجس لكن يعفى عن يسيره.
السائل : وكذلك ... .
الشيخ : ما هو كذلك لو كذلك معناه ما قسمناها القسم الثاني.
السائل : ... .
الشيخ : يكون نجسا قليلا وكثيرا لكن يعفى.
السائل : عن النجس.
الشيخ : الثالث.
السائل : والثالث ... .
الشيخ : كثيره وقليله ولا يعفى عنه الرابع الدم الخارج من السبيل من سبيل الآدمي يعني خارج من الدبر أو من الذكر فهذا نجس ولا يعفى عن يسيره لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما سألته النساء عن دم الحيض يصيب الثوب أمر بغسله بدون تفصيل فهذه أربعة أقسام في الدماء طيب.

السائل : ... .
الشيخ : نقبل سؤاله هذا بدون ورقة يا جماعة طيب للفائدة نقبله طيب نقول إن الدم الخارج من الإنسان من غير السبيلين لا ينقض الوضوء لا قليله ولا كثيره كدم الرعاف ودم الجرح بل نقول كل خارج من غير السبيلين من بدن الإنسان فإنه لا ينقض الوضوء كالقيء والدم وماء الجروح وغيرها نعم.

السائل : يقول السائل : ما هي أقوال المذاهب الأربعة في السواك ومس الطيب في الصيام وما هو الصواب من أقوالهم ؟
الشيخ : أما الصواب فعندي منه علم وأما المذاهب الأربعة فليس عندي منها علم الصواب أن التسوك للصائم سنة في أول النهار وفي آخره لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( السواك مطهرة للفم مرضاة للرب ) وقوله : ( لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء ) وأما الطيب فكذلك جائز للصائم في أول النهار وفي آخره سواء كان الطيب بخورا أو دهنا أو غير ذلك إلا أنه لا يجوز أن يستنشق البخور لأن البخور له أجزاء محسوسة مشاهدة إذا استنشقه تصاعدت إلى داخل أنفه ثم إلى معدته ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم للقيط بن صبرة : ( بالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما ).

السائل : يقول السائل : ما حكم من قبّل فتاة أجنبية منه في رمضان هل يجب عليه القضاء علما بأنه قبلها فقط ؟
الشيخ : هذا الرجل الذي قبّل امرأة أجنبية منه لا شك أنه لم يأت بحكمة الصوم لأن هذا الرجل فعل الزور والرسول عليه الصلاة والسلام يقول : ( من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ) فإن فعل ذلك مكرها إياها على ذلك فقد اجتمع في حقه فعل الزور وش بعد ؟ والجهل فصيامه في الحقيقة فاقد الحكمة ناقص الأجر بلا شك ولكنه عند جمهور أهل العلم لا يفسد بمعنى أننا لا نلزمه بقضائه وعلى هذا المقدم للسؤال أن ينصح هذا الرجل الذي وقع منه هذا الأمر وأن يأمره بالتوبة إلى الله عز وجل فإن هذا الفعل محرم ويؤدي إلى أن يتعلق القلب بالمخلوقين وينسى ذكر الله تعالى ويحصل بذلك الفتنة العظيمة.

السائل : يقول السائل كيف يكون رجال الحديث كلهم ثقات ويكون الحديث ضعيف الإسناد ؟
الشيخ : هذا غير صحيح أن يكون كل الرجال ثقات والحديث ضعيف الإسناد غير صحيح بالنسبة لرجال الإسناد أما بالنسبة للسند فقد يكون ضعيفا بأن يكون الرجال كلهم ثقات ويكون الحديث معلقا أو مرسلا أو منقطعا وقد يكون الرواة كلهم ثقات ومتن الحديث ضعيف بحيث يكون شاذا أو معللا بعلة قادحة والمهم أنه ينبغي لطالب الحديث أن يعلم بأن صحة الحديث ليست محصورة في ثقة الرجال بل لا بد لصحة الحديث من شروط خمسة وهي أن يكون السند متصلا وأن يكون الراوي عدلا، ضابطا وأن يكون المتن غير معلل ولا شاذ فهذه خمسة شروط وهنا يجب أن ننتبه إلى أن بعض الناس المخرجين للأحاديث يعتمدون كثيرا على ظاهر الإسناد فيصححون حديث من غير أن ينظروا إلى علله وقد يكون هذا الحديث الذي ظاهر إسناده الصحة قد يكون معللا بعلة توجب رده وعلل الحديث كثيرة وعلم العلل من أدق علوم الحديث وأعمقها ولهذا لا يدركه إلا الجهابذة من المحدثين كما قال ذلك الحافظ ابن حجر في * شرح النخبة * فعلى الإخوة الذين يعتنون بالأحاديث وتخريجها أن يلاحظوا هذه المسألة لأنا رأينا من علماء كبار في عصرنا هذا رأينا منهم أخطاء في هذه المسألة بحيث ينظرون إلى ظاهر السند ثم يحكمون على الحديث بالصحة من ظاهر هذا السند بقطع النظر عن متن الحديث وهذا خلل كبير.
السائل : يقول السائل فضيلة الشيخ إني والله أحبك في الله وأحب.
الشيخ : الصواب يا عبد العزيز أقر.
السائل : فضيلة الشيخ.
الشيخ : حرك التاء لا تدغمها.
السائل : فضيلة الشيخ.
الشيخ : فضيلةَ الشيخ ترى أنا أحكي كلاما ما عاد أقولها لنفسي يقول فضيلةَ الشيخ لأنه منادى والمنادى مضاف منصوب يجب نصبه تقول يا عبد الله ولا تقل يا عبدُ الله واضح طيب ولكن يقولون إن حجج النحاة من جنس جحور اليربوع يجد النحوي له مخرجا يقدر عبد العزيز مثل يقول إنه يريد أنت فضيلة الشيخ فيكون خبرا لمبتدأ محذوف ولكن هذا خلاف ظاهر الكلام.

السائل : فضيلة الشيخ إني والله أحبك في الله وأحب الحاضرين كذلك في الله.
الشيخ : جزاه الله خيرا ونسأل الله أن يحبنا كما أحبنا فيه.
السائل : السؤال يقول : هل نحن مؤاخذون برؤية النساء في هذا الحرام وخارجه رغم أن النظرات تكون من غير قصد الشهوة وكان زلة العين رغم أن النساء هن اللاواتي يجذبن نظر الإنسان لهن قصرا ؟
الشيخ : الحقيقة أن مشكلة النساء في هذا المكان مشكلة كبيرة لأن من النساء من يحضر إلى هذا المكان الذي هو مكان عبادة وخضوع يحضر على وجه يفتن من لا يفتتن تأتي المرأة متبرجة متطيبة وربما يبدو من حركاتها أنها تغازل الرجال وهذا أمر منكر في غير المسجد الحرام فكيف بالمسجد الحرام ونصيحتي لمن يسمع منهن ومن لا تسمع فلتؤد إليها هذه النصيحة من جهتكم أن يتقين الله تعالى في أنفسهن وأن يحترمن بيت الله عز وجل من وقوع المعاصي فيه وعلى الرجال إذا رأوا امرأة على وجه غير سائغ عليهم أن ينصحوها وينهروها أو يبلغوا عنها من يستطيع منعها ونهرها والناس ولله الحمد فيهم خير ولكن مع هذا نقول إن الرجل يجب عليه أن يغض بصره بقدر ما يستطيع (( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم )) فعليه أن يغض بصره ما استطاع لاسيما إذا رأى من نفسه تحركا لتمتع أو لذة فإنه يجب عليه الغض أكثر وأكثر والناس في هذا الباب يختلفون اختلافا كثيرا.

السائل : يقول السائل : إن أحد الخطباء يقول أن الجهاد في أفغانستان فرض عين على كل مسلم ... المسلمين هناك تهتك في الحرمات ... المسلمين أجرا ويقول إن لم يكن الجهاد فرض عين الآن فلن يكون فرض عين حتى تقوم الساعة فما رأي الشيخ ؟
الشيخ : رأي أولا أن الجهاد في سبيل الله لا يمكن أن يكون فرض عين على كل أحد كفرض الصلاة والزكاة والصيام والحج هذا شيء مستحيل بل هذا مخالف لقول الله تعالى : (( وما كان المؤمنون لينفروا كافة )) فالله تعالى نفى أن ينفر المؤمنون كافة بل قال : (( فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة )) ولأن الدين الإسلامي ليس هو الجهاد فقط بل هناك جهات أخرى من الإسلام يجب أن تكون قائمة فلا يمكن أن يدع الناس كلهم المصالح الإسلامية ليقوموا بالجهاد في الجبهة ولكن نعم قد يكون فرض كفاية إذا قام به من يكفي سقط عن الباقين وإن لم يقم فيه من يكفي وجب على من له قدرة وهذا شيء معروف عند أهل العلم ولكن الجهاد في أفغانستان بخصوصه لم يتبين لي حتى الآن أنه فرض عين ولكنه بلا شك جهاد إسلامي جهاد يراد به فيما هو ظاهر أن تكون كلمة الله هي العليا ويراد به حماية بلاد المسلمين من أعداء المسلمين والحقيقة أن الجهاد وحماية بلاد المسلمين ليس في أفغانستان فحسب بل هناك جهات أخرى من بلاد المسلمين فيها قتال وفيها انتهاك لحرمات الله عز وجل وفيها اعتداء ظاهر على المسلمين ولكن المسلمين لم يخذلوا ويدعوا الجهاد إلا بسبب ركونهم إلى الدنيا وترفهم وعدم مبالاتهم وإني لأحيي الروح الطيبة التي كانت من بعض الشباب فيما يتعلق بأفغانستان فإن من الشباب من لديه الجرأة والإقدام العظيم حتى إن بعضهم يقول أنا أريد أن تفتني بأن الجهاد فرض عين حتى لا تحرمني الشهادة في سبيل الله هذا وهو شاب في مقتبل العمر ومقتبل الشباب وهذا يدل على نية صادقة وإني أبشر كل من تمنى أن يقتل شهيدا في سبيل الله ولم يمنعه من ذلك إلا مانع شرعي أبشره بأنه يكتب له أجر الغازي في سبيل الله وإن مات على فراشه.

السائل : يقول السائل : ما حكم متابعة الإمام بمصحف ؟
الشيخ : متابعة الإمام في المصحف معناه أن المأموم يأخذ المصحف ليتابع قراءة الإمام وهذا إن احتيج إليه بحيث يكون الإمام ضعيف الحفظ فيقول لأحد المأمومين أمسك المصحف حتى ترد عليّ إن أخطأت فهذا لا بأس به لأنه لحاجة وأما إذا لم يكن على هذا الوجه فإنني لا أراه لا أرى أن الإنسان يتابع الإمام في المصحف لأنه يفوت مطلوبا ويقع في غير مرغوب فيه ما هو المطلوب الذي يفوته ؟ النظر إلى موضع سجوده ثانيا وضع اليدين على الصدر وهو من السنة ويقع في غير مرغوب فيه وهو الحركة في حمل المصحف وفتحه وطيّه ووضعه وهذه كلها حركات لا حاجة إليها وقد قال أهل العلم : إن الحركة في الصلاة إذا لم يكن إليها حاجة مكروهة لأنها تنافي كمال الخشوع بل قال بعض العلماء إنها حركة تبطل الصلاة بالنسبة لحركة البصر لأن البصر سوف يتابع القراءة من أول السطر إلى آخره ومن أول السطر الثاني إلى آخره وهلم جرا مع أن فيه حروفا كثيرة وكلمات كثيرة فيكون حركة كثيرة للبصر وهذا مبطل للصلاة وقد قال بذلك بعض أهل العلم فنصيحتي لإخواني أن يدعوا هذا الأمر وأن يعودوا أنفسهم الخشوع بدون أن ينظروا إلى مصحف.

السائل : يقول السائل : هل يجوز للصائم أن يشرب أثناء الأذان لصلاة الفجر ؟
الشيخ : طيب يقول هل يجوز للإنسان أن يأكل ويشرب بعد الأذان ؟ والجواب إذا كان المؤذن لا يؤذن إلا بعد طلوع الفجر فإنه لا يجوز الأكل بعده بعد الأذان لقول الله تعالى : (( وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر )) ولقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر ) أما إذا كان المؤذن يؤذن بالتحري وليس يشاهد الفجر فإن الاحتياط ألا تأكل بعد سماع الأذان ولكن الجزم بأن هذا أي الأكل بعد الأذان الذي يكون مبنيا على التحري الجزم بأن صومه فاسد غير مستطاع لدي لأن الفجر لم يتبين تبينا يمتنع معه الأكل ولكن لا شك أن الاحتياط أن يتوقف الإنسان إذا سمع أذان الفجر.
السائل : طيب الإمساك يا شيخ.
الشيخ : ما فيه إمساك الإمساك هو ترك الأكل.

السائل : يقول السائل : ما حكم تقبيل المحارم وهل يجوز للمرأة أن تصافح أخاها الذي لا يصلي ؟
الشيخ : تقبيل المحارم إذا كان لشهوة وهو بعيد لكن من أجل التقسيم أو خاف الإنسان ثوران الشهوة وهو أيضا بعيد لكن قد يقع أحيانا فيما لو كانت المحارم محارم بالرضاع أو بالمصاهرة أما المحارم بالقرابة فلا أظن أن هذا يقع لكن المحارم بالمصاهرة أو بالرضاع ربما يقع فإذا كان الإنسان يخاف على نفسه من ثوران الشهوة فهو حرام بلا شك وإذا كان لا يخاف فإن تقبيل الرأس والجبهة لا بأس به وأما التقبيل على الخد أو الشفتين فإنه ينبغي تجنبه إلا بالنسبة للوالد مع ابنته مثلا أو للأم مع ابنها فإن هذا أمره أسهل لأنه ثبت أن أبا بكر رضي الله عنها دخل على عائشة رضي الله عنها وهي مريضة فقبّلها على خدها وقال لها كيف أنتِ يا بنية، مصافحة الأخ الذي لا يصلي نقول مصافحة الأخ الذي لا يصلي من حيث المصافحة لا بأس بها لكن من لا يصلي يجب هجره فلا يسلم عليه ولا يصافح حتى يعود إلى الإسلام فيصلي.

السائل : يقول السائل : فضيلةَ الشيخ هل الاعتكاف يبدأ من يوم واحد وعشرين أم من ليلته نرجو التوضيح ؟
الشيخ : جمهور أهل العلم على أن ابتداء الاعتكاف من ليلة إحدى وعشرين لا من فجر يوم إحدى وعشرين وإن كان بعض العلماء ذهب إلى أن ابتداء الاعتكاف من فجر يوم إحدى وعشرين مستدلا بحديث عائشة فلما صلى الصبح في * البخاري * دخل معتكفه لكن أجاب الجمهور عن ذلك بأن الرسول عليه الصلاة والسلام انفرد من الصباح عن الناس وأما نية الاعتكاف فهي من أول الليل لأن العشر الأواخر تبتدئ من متى ؟ من غروب الشمس ليلة عشرين طيب ودنا نحدد وقت يا جماعة.