الأيمان بالرسل إجمالا وتفصيلا .
كيف نجمع أن محمد خاتم النبيين وبين نزول عيسى عليه السلام آخر الزمان.
السائل : أن عيسى عليه السلام ينزل يحكم بشريعة النبي عليه الصلاة والسلام.
الشيخ : استرح.
السائل : لأن عيسى عليه السلام بعث قبل الرسول عليه الصلاة والسلام والله تعالى رفعه ... .
الشيخ : جوابان.
السائل : بأن نزوله بعد الرسول صلى الله عليه وسلم ليس على أنه يعني يرسل من عند الله يعني نزوله ليس على أنه رسول.
الشيخ : طيب استرح الجواب الآن لأن عيسى عليه الصلاة والسلام لا ينزل على أنه رسول مبعوث لأن رسالته التي بعث بها كانت سابقة قبل رسالة النبي صلى الله عليه وسلم ولأنه إذا نزل لا يأتي بشرع من عنده ولكنه يجدد شرع النبي صلى الله عليه وسلم وبهذا يزول الإشكال بين كون محمد خاتم النبيين وبين نزول عيسى بن مريم في آخر الزمان.
الركن الخامس من أركان الإيمان : الإيمان باليوم الآخر.
أحوال الإنسان: العدم , الحمل , الدنيا , البرزخ , اليوم الآخر.
السائل : ثمانية عشر.
الشيخ : زائدا.
السائل : ولا شيء.
الشيخ : لا زائد عمرك ثمانية عشر زائدا.
السائل : تسعة الشهور وفيه النطفة وفيه.
الشيخ : طيب الآن يقول إن عمره ثمانية عشر هو قبل عشرين سنة ليس موجودا لم يكن شيئا مذكورا ثم صار حملا هذه الحالة الثانية ثم يكون عاملا في الدنيا وحاله في الدنيا أكمل من حاله حال الحمل ثم ينتقل إلى الحال الثالثة وهي البرزخ.
السائل : الرابعة البرزخ.
الشيخ : العدم الحمل الدنيا البرزخ الرابعة وحاله في البرزخ أكمل من حاله في الدنيا ثم الخامسة اليوم الآخر وحاله في هذه المرحلة الخامسة أكمل من الحالات السابقة في بطن أمه لا شك أنه ناقص عن حاله في الدنيا (( والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون )) فصار عنده بعد الخروج من بطن أمه العلم والسمع والبصر والعمل في الدنيا أحواله ليست على الصفاء دائما بل فيه صفاء وكدر وتعب وراحة وجور وعدل وصالح وفاسد أليس كذلك وهذا هو الواقع يقول الشاعر : " فيوم علينا ويوم لنا ويوم نساء ويوم نسر " هذه حال الدنيا هل هذه الحال كاملة ولا غير كاملة ؟ غير كاملة لا شك أنها ناقصة ما من لذة فيها إلا وهي منغصة كل لذات الدنيا منغصة " لا طيب للعيش ما دامت منغصة لذاته بادكار الموت والهرم " أنت الآن شاب وقوي لكن سيأتيك أحد أمرين إما الموت وإما الهرم، فحياة الدنيا منغصة ولهذا سميت الدنيا من الدناءة ومن الدنو أيضا فهي دنيئة بالنسبة للآخرة وهي أيضا دنية لنقصانها عن مرتبة الآخرة وهي دنيا لأنها سابقة للآخرة فهي أدنى منها طيب حاله في البرزخ أكمل حالا من الدنيا ما معنى أكمل حالا من الدنيا لأن حاله مستقرة إذا كان من أهل الخير فإنه منعم في قبره ينعم في قبره كما سيأتي الكلام عليه إن شاء الله تعالى يفسح له في قبره مدّ البصر ويفرش من الجنة ويفتح له باب إلى الجنة وهل ينال هذا في الدنيا ؟ أبدا أما في الآخرة فيعطى الكمال المطلق بالنسبة للإنسان حياة كاملة لا يمكن أن تنسب إليها حياة الدنيا بأي وجه من الوجوه وسيأتي إن شاء الله تعالى بيان ذلك الإيمان باليوم الآخر أن نؤمن بأن الناس سوف يبعثون ويجازون على أعمالهم.
من الإيمان باليوم الآخر الإيمان بكل أوصاف اليوم الآخر.
أفضل كتاب مختصر في العقيدة.
يشمل الإيمان باليوم الآخر كل ما كان بعد الموت.
ما الذي يكون بعد الموت أولا :فتنة القبر مع الدليل. .
معنى قول المنافق والكافر في حديث فتنة القبر "هاه هاه لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته ".
9 - معنى قول المنافق والكافر في حديث فتنة القبر "هاه هاه لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته ". أستمع حفظ
كيف يكون الإيمان بفتنة القبر من الإيمان باليوم الآخر وهي في الدنيا.
ثانيا :الإيمان بعذاب القبر ونعيمه مع الدليل.
الدليل من القرآن على نعيم القبر.
الدليل من السنة على نعيم القبر.
السائل : (( الذين توفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم )).
الشيخ : وجه الدلالة.
السائل : أنهم يقولون سلام عليكم في نفس الوقت اللي تتوفاهم فيه الملائكة.
الشيخ : طيب وفيه دليل آخر ذكرناه الآن بعد هذا الدليل اللي قلت استرح لا تجعلوني أراقبكم بارك الله فيكم راقبوا أنفسكم طيب.
الدليل من القرآن على إثبات عذاب القبر .
السائل : الذهني.
السائل : الذكري.
الشيخ : واحد يقول الذهني وواحد يقول الذكري والثالث يقول إنها للحقيقة فنقول الأل هنا للعهد الحضوري للعهد الحضوري كقوله تعالى : (( اليوم أكملت لكم دينكم )).
أنواع العهود الثلاثة :الحضوري ,الذهني ,الذكري , مع الأمثلة .
السائل : العهود الثلاثة العهد الذي ذكرته أو العهد الحضوري والعهد الذهني والعهد الذكري .
الشيخ : طيب اذكرها لنا أمثلة.
السائل : بالنسبة للعهد الحضوري الذي ذكرته اليوم (( أكملت لكم دينكم )) وبالنسبة للعهد الذهني قوله صلى الله عليه وسلم : ( بين الرجل وبين الكفر ).
الشيخ : هذا في الحقيقة.
السائل : في العهد الذهني.
الشيخ : أذهب أنا وإياك إلى القاضي.
السائل : أيوة.
الشيخ : طيب العهد الذكري.
السائل : حنا ذكرنا الحين كم يا شيخ.
الشيخ : ذكرنا العهد الحضوري والعهد الذهني.
السائل : الذكري مثل قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث : ( إنما الأعمال بالنيات ) حينما قال الراوي سمعت عمر بن الخطاب على المنبر يخطب يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إنما الأعمال بالنيات ) وذكر الحديث فالمنبر.
الشيخ : لا استرح.
السائل : (( وعصى فرعون الرسول فعصى فرعون الرسول )).
الشيخ : (( كما أرسلنا إلى فرعون رسولا فعصى فرعون الرسول )) من رسول ؟ هذا المذكور (( مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة )) يعني المصباح المذكور طيب العهد الذهني ما أدري عرفتموه ولا لا ؟ أذهب أنا وأنت إلى القاضي أي القضاة قاضي البلد وهذا معهود بالذهن معروف بيننا حسب ما نفهمه بأذهاننا.
السائل : واسأل القرية.
الشيخ : ربما يكون هذا منها المهم على كل نقول إن قوله تعالى : (( اليوم تجزون عذاب الهون )) يعني اليوم الحاضر اللي هو يوم وفاة هؤلاء الظالمين.
دليل آخر من القرآن على عذاب القبر.
هل العذاب في القبر على البدن أوعلى الروح وكذا نعيمه.
الجواب على شبهة العقليين: كيف يضيق القبر على الإنسان الكافر حتى تختلف ضلوعه ونحن لو كشفنا القبر لوجدناه لم يتغير وأن الجسد لم يتغير.
السائل : من قال لا أعلم فقد أفتى.
الشيخ : فقد تخلص الجواب على هذا أن نقول إن عذاب القبر على الروح في الأصل وليس أمرا محسوسا على البدن لو كان أمرا محسوسا على البدن لم يكن من الإيمان بالغيب ولم يكن منه فائدة ولكنه من الأمور الغيبية المتعلقة بالأرواح وأنت الآن في منامك على فراشك وفوقك اللحاف وترى في المنام أنك قائم وذاهب وراجع ومتحدث وضارب ومضروب وأنت على حالتك أليس كذلك لم تتغير ربما ترى نفسك وأنت على فراشك نائما أنك سافرت إلى العمرة وأديت العمرة وطفت وسعيت وحلقت أو قصرت ورجعت إلى بلدك وأين جسمك على الفراش ما تغير فأحوال الروح ليست كأحوال البدن طيب الأمر الرابع من الإيمان باليوم الآخر أن نؤمن إذا انتصف الوقت أخبروني.
السائل : انتصف.
الشيخ : انتصف نقف على هذا أجل طيب يالله عطنا الأسئلة.
18 - الجواب على شبهة العقليين: كيف يضيق القبر على الإنسان الكافر حتى تختلف ضلوعه ونحن لو كشفنا القبر لوجدناه لم يتغير وأن الجسد لم يتغير. أستمع حفظ
يقول السائل : فضيلة الشيخ المبجل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد إني أعد بحثا في الورع وقد وقفت على حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي في الصحيحين " إن الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس "فتسألت كيف المتشابهات و قد بين الله ورسوله الحلال والحرام ثم أرجوا يا شيخنا أن تحدثني عن بعض المسائل العصرية التي إشتبهت على كثير من الناس وما موقفنا منها مثل اللحم المستورد وما ضابط الشبهة والمباح.؟
الشيخ : الواقع أن هذا السؤال يحتاج إلى تصحيح البحث أولا فليأتي ببحثه ننصحه نشوف وش اللي فاته من أجل أن نلحقه بالبحث أما أن نجيب شخصا في بحثه فليس هذا موضعه فيما أعتقد ولذلك إذا جاء مثل هذا السؤال يا أخ عبد العزيز خله على جانب.
19 - يقول السائل : فضيلة الشيخ المبجل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد إني أعد بحثا في الورع وقد وقفت على حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي في الصحيحين " إن الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس "فتسألت كيف المتشابهات و قد بين الله ورسوله الحلال والحرام ثم أرجوا يا شيخنا أن تحدثني عن بعض المسائل العصرية التي إشتبهت على كثير من الناس وما موقفنا منها مثل اللحم المستورد وما ضابط الشبهة والمباح.؟ أستمع حفظ
يقول السائل : ما حكم صلاة النساء في المساجد التي ليس فيها إمام ولا مأمومين كأن تصلي في الطابق العلوي أو السفلي أو في نفس الطابق ولكن معزولات تماما بينهما أبواب الخشب مغلقة وهل تعتبر كصلاتهن خلف المذياع.؟
الشيخ : الصواب أن يقول وهل يعتبر صلاتهن خلف المذياع كصلاتهن في المسجد مع عدم رؤية الإمام والمأمومين لأن الصلاة خلف المذياع ليست مقرن بها حتى تكون محل للتشبيه طيب أقول إنه يجوز للمرأة وللرجل أيضا أن يصليا جماعة في المسجد وإن لم ير الإمام ولا المأمومين إذا أمكن الاقتداء فإذا كان الصوت يبلغ هؤلاء النساء في مكانهن ويمكنهن أن يقتدين بالإمام فإنه يصح أن يصلين جماعة مع الإمام لأن المكان واحد والاقتداء ممكن سواء كان عن طريق مكبر الصوت أو عن طريق مباشر بصوت الإمام نفسه ولا يضر إذا كنّ لا يرين الإمام ولا المأمومين وإنما اشترط بعض العلماء رؤية الإمام أو المأمومين فيما إذا كان الذي يصلي خارج المسجد فإن الفقهاء يقولون يصح اقتداء المأموم الذي كان خارج المسجد إن رأى الإمام أو المأمومين على أن القول الراجح عندي أنه لا يصح للمأموم أن يقتدي بالإمام في المسجد وإن رأى الإمام أو المأمومين إذا كان في المسجد مكان يمكنه أن يصلي فيه وذلك لأن المقصود بالجماعة الاتفاق في المكان وفي الأفعال فإذا كان المسجد واسعا ويمكن أن يصلي الإنسان في المسجد فإنه لا يصح أن يتابع الجماعة في غير المسجد أما لو امتلأ المسجد وصار من كان خارج المسجد يصلي مع الإمام ويمكنه المتابعة فإن الراجح جواز متابعته للإمام وائتمامه به سواء رأى الإمام أم لم يره إذا كانت الصفوف متصلة أظن الجواب واضح الآن طيب أولا إذا كان المأموم في المسجد فائتمامه بالإمام صحيح بكل حال سواء رأى الإمام أم لم يره رأى المأمومين أم لم يرهم لأن المكان واحد ومثاله أن يكون المأموم في الطابق الأعلى أو في الطابق الأسفل والإمام فوق أو يكون بينهما حاجز من جدار أو سترة ثانيا إذا كان المأموم خارج المسجد فإن كان في المسجد سعة فائتمامه بالإمام لا يصح سواء رأى الإمام أو المأموم أم لم يره لماذا لأن الواجب أن يكون مكان الجماعة واحدا وهنا يمكن أن يكون واحدا ولكنه تهاون أو تعاجز وصلى خارج المسجد نقول لا تصح صلاتك. القسم الثالث : إذا لم يجد مكانا في المسجد وكان خارج المسجد فإن كانت الصفوف متصلة صح أن يأتم بالإمام وإن لم يره لأن الصفوف المتصلة يكون كأنه في المسجد وأما الصلاة خلف المذياع أو خلف التلفزيون فإنها لا تصح لعدم الاتحاد في المكان وللتباعد العظيم بين الإمام والمأموم ولأن في ذلك عرضة لفساد الصلاة إذ قد ينقطع التيار الكهربائي فلا يسمع صوت ولا يرى شخص.
20 - يقول السائل : ما حكم صلاة النساء في المساجد التي ليس فيها إمام ولا مأمومين كأن تصلي في الطابق العلوي أو السفلي أو في نفس الطابق ولكن معزولات تماما بينهما أبواب الخشب مغلقة وهل تعتبر كصلاتهن خلف المذياع.؟ أستمع حفظ
يقول السائل : أنا أدرس في أمريكا وأضع أموالي في البنوك والبنك يعطيني فائدة ربوية وإذا لم آخذها يستفيدها فهل آخذها وأنفقها في أوجه الخير وأيضا هناك مسلمون فقراء جدا في بلدتنا .؟
الشيخ : أولا : أقول لا يجوز للإنسان أن يضع ماله في تلك البنوك لأن هذه البنوك إذا أخذت المال سوف تنتفع به وسوف تربح أو تخسر ربما تربح وربما تخسر لكنها ستنتفع به وستتجر به ومعلوم أنه لا ينبغي أن نسلط الكفار على أموالنا يكتسبون من ورائها فإن دعت الضرورة إلى ذلك بحيث يخشى الإنسان على ماله أن يسرق وينهب بل ربما يخشى على نفسه أن يقتل ليؤخذ ماله فلا بأس أن يضعها في هذه البنوك للضرورة ولكن إذا وضعها للضرورة فإنه لا يجوز أن يأخذ شيئا في مقابل هذا الوضع ويحرم عليه أن يأخذ شيئا كيف يحرم ؟ لأنه إذا أخذ شيئا فهذا الشيء ربا ولا كسب حلال، ربا لا شك وإذا كان ربا فقد قال الله تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم )) فقط (( لا تظلمون ولا تظلمون )) والآية صريحة وواضحة بأن لا نأخذ شيئا منها (( اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا )) اتركوه (( فإن لم تفعلوا )) بل أخذتم (( فأذنوا بحرب من الله ورسوله )) يعني أعلنوا الحرب بينكم وبين الله ورسوله (( فإن تبتم )) بعد أن أخذتم أو قبل أن تأخذوا وبعد الاتفاق (( فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون )) والآية صريحة وواضحة بأن لا نأخذ شيئا من هؤلاء وخطب النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة في أكبر مجمع للمسلمين وقال : ( وإن ربا الجاهلية موضوع ) يعني ملغى مهدر شف ربا الجاهلية الربا الذي تم عقده قبل الإسلام وضعه النبي عليه الصلاة والسلام : ( ألا وإن ربا الجاهلية موضوع وأول ربا أضع من ربانا ربا العباس بن عبد المطلب فإنه موضوع كله ) أهدره النبي عليه الصلاة والسلام مع أنه كان في زمن لم يحرم فيه الربا في الشريعة الإسلامية لأنه في الجاهلية طيب فإن قلت إنك إذا لم تأخذه سلطت هؤلاء القوم على مالك فأخذوه وجعلوه في الكنائس وفي المعدات الحربية التي يقاتلون بها المسلمين فإن الجواب أنني إذا امتثلت أمر الله بترك الربا فما ينتج عن ذلك ليس من عملي وأنا مأمور ومطالب بامتثال أمر الله عز وجل وإذا نتج عن ذلك مفاسد فليس من شغلي انتبه لهذه النقطة فأنا أقول عندي أمر مقدم ممن ؟ من الله (( اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله )) ثانيا : أن نقول هل هذه الفائدة التي أعطونيها هل هي من مالي ؟ ماذا تقولون ؟ لا ما هي من مالي لأنه من الجائز أن يعملوا بمالي ويتجروا به فيخسروا يعني مالي المعين اللي أعطيتهم أنا إياه من الجائز أن يعملوا به ويتجروا به فيخسروا فليس هذه الفائدة التي أعطونيها ليست نماء ملكي بالتأكيد بل قد يربحونها أو يربحون أكثر منها أو لا يربحون شيئا من مالي فلا يقال إن سلطتهم على شيء من مالي يذهبون به إلى الكنائس أو إلى شراء الأسلحة ضد المسلمين. ثالثا : أن نقول إن في أخذي هذا وقوع فيما يقر به الإنسان أنه ربا لأن هذا الرجل سيقر أمام الله يوم القيامة بأنه ربا فإذا كان ربا فهل يمكن أن يعلل الإنسان الشيء بالمصلحة مع اعتقاده بأنه ربا ؟ لا هو يقول هو ربا لكن أخذته درءا للمفسدة التي أتوقع أن تحصل بإبقاء المال عندهم نقول ما دمت أقررت بأنه ربا كيف تأخذه وقد نهاك الله عنه ولا قياس في مقابلة النص. رابعا : نقول وهل من المؤكد أن يصرفوا هذه الفائدة إلى ما ذكرت من الكنائس أو مصالح الكنائس أو إلى معدات الحربية ضد المسلمين هل هذا من المؤكد ليس من المؤكد فإذا إذا أخذناه وقعنا في محذور المحقق اتقاء مفسدة موهومة والعقل يمنع ذلك يمنع أن يرتكب الإنسان مفسدة محققة لدفع مفسدة موهومة قد تكون وقد لا تكون إذ من الجائز أن البنك يأخذ هذه الفائدة لمصلحته هو ومن الجائز أن موظفي البنك يأخذونها لمصلحتهم هم أنفسهم فليس من المؤكد أن تذهب إلى الكنائس أو إلى المعدات الحربية ضد المسلمين. خامسا : إن أخطأت في العدد فذكروني أنك إذا أخذت هذه التي تزعم أنها فائدة بنية أنك سوف تنفقها وتخرجها من ملكك تخلصا منها فمعنى ذلك أنك لطخت نفسك بالسيئة لتحاول التطهر منها وهذا ليس منطقا عقليا نقول تجنب السيئة أولا قبل أن تتلطخ بها ثم تحاول أن تتطهر منها وهل من المعقول أن الإنسان يعرض ثوبه للبول من أجل أن يطهره إذا أصابه البول أبدا ليس هذا من المعقول ما دمت تعتقد أن هذا حرام وربا ثم تقول أبي أخذه وأتصدق به وأتبرأ منه وأتخلص منه نقول لا تأخذه أصلا نزه نفسك عنه. سادسا : نقول إذا أخذه الإنسان بهذه النية فهل هو على يقين من أنه سيغلب نفسه فيتخلص نفسه بصرفه في صدقات أو مصالح عامة هل هو من اليقين.