تابع لذكر قصة عبد الله بن مسعود مع عثمان بن عفان لما أتم الصلاة في منى وأن السنة متابعة الإمام.
شوف الفقه العظيم، وافق الإمام على هذا الإتمام مع أنه لا يراه، لأنه يقول : ( الخلاف شر ).
والإمام أحمد رحمه الله وهو أحد الأئمة الكبار في هذه الأمة كان لا يرى القنوت في صلاة الفجر، ومع ذلك يقول : " إذا ائتم الإنسان بقانت - يقنت في صلاة الفجر - فليتابعه، وليؤمن على دعائه ". لم يقل : فليخرج عنه ويقول له : أنت مبتدع لا أقنت وراءك، قال : " فليتابعه وليؤمن على دعائه ". هل نحن مع قصورنا في العلم والفهم وضعف الإيمان، هل نحن أشد حرصا على تطبيق الشريعة من هؤلاء الأئمة؟ لا والله، أنا أقر على نفسي بأنني دونهم بمراحل، وهكذا كل إنسان لابد أن يعرف قدر نفسه، وأنه ليس أحرص من هؤلاء الأئمة على تطبيق السنة.
إذن، فالسنة أن نوافق أئمتنا وإن زادوا على إحدى عشرة أو ثلاث عشرة أو ثلاث وعشرين أو ست وثلاثين، نتبع.
نعم، لو رأينا إماما يفعل أمرا محرما ما اتبعناه على ذلك، ولا جعلناه إماما علينا، لأنه لا ينبغي أن يكون أحد من أئمة المسلمين يؤمهم وهو في معصية الله أبدا، ولا يمكن أن يمكن من الإمامة في أي إمامة كانت يقودهم إلى معاصي الله أبدا، ولا يصلح أن يكون إماما، لكن يؤمهم في أمر واسع أقره السلف لا يمكن أن نخالفه أبدا، بل السنة أن يوافق في ذلك.
في شيء يتعلق في العشر الأواخر أو تختص به العشر الأواخر غير هذه الثلاثة؟
ليلة القدر والاعتكاف وايش؟ قيام الليل كله.
1 - تابع لذكر قصة عبد الله بن مسعود مع عثمان بن عفان لما أتم الصلاة في منى وأن السنة متابعة الإمام. أستمع حفظ
رابعا : من خصائصه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يشد مأزره إذا دخلت العشر الأواخر منه.
الشيخ : شد المئزر، وما أدراك ما شد المئزر؟ ما هو؟
الطالب : اعتزال النساء.
الطالب : ... .
الشيخ : طيب، استرح.
عندنا في ذلك قولان :
القول الأول : أنه كناية عن اعتزال النساء، لأن الرجل إذا أراد أهله حل مئزره، فإذا أراد الكف عنهم شد المئزر.
والقول الثاني : أنه كناية عن التشمير والاجتهاد في العمل، لأن الإنسان إذا أراد أن يعمل عملا يجتهد فيه شد المئزر وربط نفسه حتى يقوى على العمل، فأي الأمرين يراد بالحديث؟ أو أي القولين أحرى بالصواب؟
الطالب : ... .
الشيخ : الثاني؟ طيب، يمكن أن نقول المراد المعنى ...
ما دام اللفظ محتملا لمعنيين ولا ينافي أحدهما الآخر فيحمل عليهما جميعا، إلا أن يتعين أحدهما بأمر خارجي.
هذه قاعدة مهمة لطالب العلم، إذا كان اللفظ سواء من الكتاب أوالسنة أو كلام الأئمة يحتمل معنيين لا ينافي أحدهما الآخر حمل على ايش؟ على المعنيين إلا أن يتعين أحدهما بأمر آخر فيرجح.
وهنا أقول : إن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه ... عنه في العشر الأواخر يعتزل النساء لأنه معتكف والمعتكف ممنوع من إتيان النساء، فلا هو لا يأتي النساء، وهو أيضا يقوى اجتهاده في هذه العشر الأواخر.
2 - رابعا : من خصائصه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يشد مأزره إذا دخلت العشر الأواخر منه. أستمع حفظ
هل من السنة أن يعتزل الرجل زوجته وهو في بيته وليس بمعكف.؟
هل من السنة أن تعتزل امرأتك وأنت في بيتك؟ نائم في الفراش لست تقوم تصلي... .
الطالب : ... .
الشيخ : يعني أنت تقول : لا، ليس من السنة أن ... في الليالي العشر ...
الذي يظهر لي والله أعلم أنه ليس من السنة أن يعتزل النساء في ليالي العشر إلا من كانت حاله كحال من؟ كحال النبي صلى الله عليه وسلم، معتكف وهو الأفضل أن تبقى في اعتكافك وألا تبطل الاعتكاف لأجل أن تذهب إلى أهلك وتباشر أهلك.
أما رجل في بيته فلا يظهر لي أنه يشرع له أن يعتزل النساء.
طيب، في أشياء تخص العشر الأواخر ؟
خامسا : زكاة الفطر : قدرها ، ووقتها ، ومما تخرج .
زكاة الفطر صاع من طعام تدفع على الفقراء. صاع من طعام، أي طعام؟ بر أو رز أو تمر أو أي طعام يكون... إذا دفع الصائم الطعام قالوا : هذه زكاة الفطر، وتكون قبل العيد بيوم أو يومين، وأفضل ما تؤدى فيه يوم العيد قبل الصلاة، لكن أحيانا يكون على الإنسان زحمة إذا أداها في هذا الوقت فرخص له أن يتقدم بيوم أو يومين.
وما رأيكم فيما لو كان الناس في بلد قوتهم السمك، هل يجوز إخراج زكاة الفطر من السمك؟ يوجد على السواحل البعيدة في الشمال أو الجنوب قوتهم السمك؟
يصح، لقول أبي سعيد رضي الله عنه فيما رواه البخاري : ( كنا نخرجها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم صاعا من طعام )، وما قاله ابن عباس رضي الله عنهما : ( فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين ).
طيب، ما رأيكم لو أن إنسانا أخرج بدل الطعام دراهم أو ملابس أو فرشا؟ أيجزئ أو لا؟
القول الراجح: أنه لا يجزئ، لقول ابن عمر : ( فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعا من تمر أو صاعا من شعير ). قال : ( فرضها صاعا من تمر ) فمن أخرج غير الطعام فقد عمل عملا ليس عليه أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) أي مردود .
فإن قال قائل : إذا كنا في عصرنا هنا في المملكة العربية السعودية فإن الدراهم أحب إلى الفقير من الطعام وأنفع، لأن الطعام لا ينتفع به إلا في الأكل، والدراهم ينتفع بها في الأكل واللباس والشراب، وكذلك أيضا ربما نعطيه دراهم زكاة الفطر ويتزوج بها، قد يكون الزواج قيمة المهر فيه مائة ريال، ويتزوج بمائة ريال، وهذه فائدة عظيمة، فلماذا لا نقول بإجزاء الدراهم عن الطعام، لأنه أحسن وأنفع للفقير وأقل مؤونة أيضا حتى المخرج لا يتكلف بشراء الطعام ... دراهم بسيطة، إذا كان له أسرة بسيطة مكونة من... جعل معه مائة ريال، وأي فقير يقابله في السوق يعطيه إياها، هذا أيسر، وكلما كان أيسر فهو بالدين أليق، لأن هذا الدين يسر، والله عز وجل يقول في القرآن : (( يريد الله بكم اليسر ))، فالدراهم أحسن من الطعام من هذه الوجوه:
أولا : أنه أنفع للفقير، لعموم الانتفاع به بخلاف الطعام .
وثانيا : أنه أيسر على المخرج.
الجواب؟ الجواب على هذا أن نقول : لا استحسان في مقابلة النص، انتبهوا لهذا، لا استحسان في مقابلة النص، فإذا جاء النص في شيء فالحسن كل الحسن فيما يقوله النص. وأقول لمن قال : إن هذا أحسن فإن ذلك ... لأن ما جاء به الشرع فهو الأحسن وإن خالف في ظاهر الأمر ما يكون هو الأحسن.
ثم لعله يكون الأحسن في وقت وفي وقت آخر يكون الأحسن الطعام، أحيانا يكون الطعام أفضل عند الناس من الدراهم والدنانير، فلا نعدل عما جاء به الشرع لمجرد استحسان رأيناه من عقولنا.
سادسا : التكبير عند إتمام العدة.
هذه الأشياء التي تكون في آخر الشهر ينبغي للإنسان أن يحرص عليها وأن يسأل الله في آخر هذا الشهر القبول لما عمل، لأن الإنسان إذا لم يقبل منه صار عمله مجرد تعب ( ورب صائم حظه من صيامه الجوع والظمأ، ورب قائم حظه من قيامه السهر ).
أسأل الله تعالى أن يجعل عملي وعملكم لله خالصا ولشرعه موافقا، وأن يجعله مقبولا نافعا لنا حين نلقى ربنا، وأن يجعل بقاءنا في هذه الدنيا زيادة في إيماننا وطاعتنا، إنه جواد كريم والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد و على آله وأصحابه أجمعين.
وإلى الأسئلة التي أعدها بعض الإخوان.
الأسئلة : ما رأيكم في الناس المعتمرين الذين يرفعون أيديهم على جدار الكعبة في الطواف وهل ورد هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم.؟
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم.
السنة في الطواف أن يستلم الإنسان الحجر الأسود ويقبله إذا تيسر، فإن لم يتيسر أشار إليه، وأن يستلم الركن اليماني إذا تيسر، فإن لم يتيسر فلا إشارة إليه.
لأنه في الحجر الأسود ثلاث سنن : التقبيل والاستلام، وهذا أعلى شيء، فإن لم يمكن: الاستلام باليد وتقبيل اليد، فإن لم يمكن: فالإشارة.
أما الركن اليماني فليس فيه إلا سنة واحدة فقط وهي الاستلام بدون تقبيل ولا إشارة عند تعذر الاستلام.
بقية أركان البيت لا يسن استلامها ولا تقبيلها ولا التعلق بها.
ولهذا قدم معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه فجعل يستلم جميع أركان إلبيت، فقال له ابن عباس رضي الله عنهما في ذلك، فقال معاوية : ( ليس شيء من البيت مهجورا )، يعني كل البيت لا يهجر، وهذا استحسان عقلي، فقال له ابن عباس رضي الله عنهما : ( إن الله تعالى يقول : (( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ))، و لم أر النبي صلى الله عليه وسلم يستلم إلا الركنين اليمانيين )، فوافقه معاوية رضي الله عنه.
وهذا دليل على أننا إذا رأينا أحدا يستلم شيئا من أركان البيت أو من جوانب البيت سوى ما في هذه السنة فإننا ننصحه.
ولكن كيف النصيحة؟ النصيحة أن يقال : أنت ضال، أنت مبتدع، هذا حرام، هذا منكر، هل تكون كذلك ؟ لا، بل نأخذه برفق ونقول : أنت ما فعلت هذا إلا من أجل الخير والثواب، وهذا ليس فيه ثواب، اقتصر على ما فعله الرسول عليه الصلاة والسلام ففيه الخير كله، ولتنظروا لأن هذا الجاهل قد يكون مغرورا، قد يكون بعض الناس غره، وقد يكون في قلبه تعظيم لله عز وجل ولبيته، ويرى أنه لا بد أن يستلم ويمسح جميع البيت .
السؤال الشفوي ممنوع، سواء كان ابتدائيا أو تعليقا على جواب على السؤال. من يريد أن يسأل يكتب في ورقة، وإن شاء الله يصله الدور.
أقول هذا لا شحا عن الجواب، لكن إذا تقاطعت الأسئلة الشفوية صار كل واحد يعلق على الثاني، وبقينا في حلقة مفرغة، نعم.
6 - الأسئلة : ما رأيكم في الناس المعتمرين الذين يرفعون أيديهم على جدار الكعبة في الطواف وهل ورد هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم.؟ أستمع حفظ
الأسئلة : هل الذي صلى الصلاة بعد أن حصل على الماء وأعاد وضوءه فله الأجر مرتين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :" أجر الاجتهاد وأجر إصابة السنة " أم أنه نال الأجرين لأنه صلى مرتين.؟
الشيخ : معلوم أن السؤال يشير إلى حديث الرجلين الذين عدما الماء ثم تيمما وصليا ثم وجدا الماء فتوضأ أحدهما وأعاد والثاني لم يعد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم للذي أعاد : ( لك الأجر مرتين )، وقال للذي لم يعد : ( أصبت السنة )، إذن أيهما الذي أصاب؟ الذي أصاب السنة هو الذي لم يعد، وكأن السائل أن الذي أصاب السنة هو الذي أعاد.
على كل حال، الذي أعاد لم يصب السنة، لكن لما كان مجتهدا ورأى أن الواجب عليه إعادة الصلاة بعد الوضوء أثيب على عمله، لأنه صلى مرتين، فأثيب على الصلاتين جميعا.
7 - الأسئلة : هل الذي صلى الصلاة بعد أن حصل على الماء وأعاد وضوءه فله الأجر مرتين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :" أجر الاجتهاد وأجر إصابة السنة " أم أنه نال الأجرين لأنه صلى مرتين.؟ أستمع حفظ
الأسئلة : قول النبي صلى الله عليه وسلم :" صلاة الليل مثنى مثنى " الحديث دال على جواز الصلاة إلى عدد لا يحدد . وهل هذا الحديث مطلق وهل يقيد ذلك بفعل الرسول صلى الله عليه وسلم أنه صلى إحدى عشرة ركعة.؟
الشيخ : لا شك أن قوله عليه الصلاة والسلام : ( صلاة الليل مثنى مثنى ) أنه حديث مطلق، أي أنه لم يحدد بعدد، وفعل الرسول صلى الله عليه وسلم داخل في هذا المطلق، وفعل بعض الأفراد على وجه لا يخالف المطلق لا يعد تقييدا كما هو معروف عند الأصوليين، فأنت لو قلت : أكرم رجلا، وقلت أكرم محمدا فلا يعني ذلك أن الحكم يتقيد بمحمد لأنه داخل في أفراد المطلق، ولكن يصدق عليك أنك امتثلت الأمر، وكذلك لو قلت: أكرم الرجال، فأكرمت واحدا زيدا وهو منهم لا يعتبر ذلك تخصيصا، بل نقول: إنه إذا ذكر بعض أفراد العام بحكم لا يتنافى مع الحكم العام فليس هذا من باب التخصيص، وكذلك في التقييد.
8 - الأسئلة : قول النبي صلى الله عليه وسلم :" صلاة الليل مثنى مثنى " الحديث دال على جواز الصلاة إلى عدد لا يحدد . وهل هذا الحديث مطلق وهل يقيد ذلك بفعل الرسول صلى الله عليه وسلم أنه صلى إحدى عشرة ركعة.؟ أستمع حفظ
الأسئلة : لقد قلتم أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما صلى إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة لم يقيدها بعدم الزيادة وكذلك العمرة لم يكن يأتي بأكثر من واحدة.؟
الشيخ : العمرة وجد سببها في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فلم يفعلها، وجد سببها فلم يفعلها، فدل ذلك على أن السنة تركها.
أما مسألة العدد فالنبي عليه الصلاة والسلام أطلق للأمة ولم يقيد لهم عددا معينا، وما دام أطلق للأمة ولا سيما أنه أجاب السائل عن كيفية صلاة الليل الذي لا يدري عن الكيفية فكيف يدري عن العدد؟ ولم يحدد له العدد، دل على أن العدد ليس بمحصور.
9 - الأسئلة : لقد قلتم أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما صلى إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة لم يقيدها بعدم الزيادة وكذلك العمرة لم يكن يأتي بأكثر من واحدة.؟ أستمع حفظ
الأسئلة : أرجوا يا فضيلة الشيخ أن تبينوا لنا حكم هذا العمل : قام أحد الإخوة بأداء العمرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا قيل له هذا العمل لا يجوز قال هذا عمل طيب وقاس ذلك بالصلاة عليه لأننا نصلي عليه صلى الله عليه وسلم.؟
الشيخ : الحقيقة أن أكثر ما يخطئ الناس في القياس الفاسد، القياس الفاسد الذي لم تتم أركانه أو يكون فاسد الاعتبار لكونه مصادما للنص، أو ما أشبه ذلك.
والمشكلة أن بعض الناس يقيس وهو لا يدري ما أركان القياس، ولا يدري ما هي العلة الموجدة للحكم حتى يلحق الفرع بالأصل.
نقول لهذا الذي اعتمر عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم واجتهد، نقول له : هل أنت أحب للخير الواصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أصحابه المختصين به؟ ما جوابه؟
إن قال : نعم، أنا أشد من أصحابه حبا لوصول الخير إليه، ماذا نقول له؟ نقول : ليس هذا بصحيح، لا يمكن أن تكون أحرص أو أشد حبا لوصول الخير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من صحابته، فهل أحد منهم روي عنه حديث صحيح أو حسن أو ضعيف أنه كان يعمل العمل الصالح ويقول : اللهم اجعل ثوابه أو يقول هذا عن محمد صلى الله عليه وسلم؟ أبدا، فمن ادعى ذلك فليتفضل يأت به.
هذه أول ما حدثت أظنها في القرن الرابع، فعلها بعض العلماء، لكن أنكر الناس عليهم.
والحقيقة أننا نقول لهذا الأخ المجتهد : إن الفرق بين ما فعلت وبين الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرق ظاهر، والجمع بينهما بالقياس جمع بين متفرقين، الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر الله بها ورسوله.
قال الله تعالى : (( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ))، والنبي صلى الله عليه وسلم أمرنا بالصلاة عليه ، قال : ( قولوا اللهم صل على محمد )، وأمر بإكثار الصلاة عليه، صلوات الله وسلامه عليه، لكن لم يقل في حديث واحد: صلوا لي، أو زكوا أو تصدقوا عني، أو ما أشبه ذلك.
ثم إننا نقول : إذا عملت العمل وجعلته للرسول عليه الصلاة والسلام، فمقتضى ذلك أنك حرمت نفسك من ثوابه، ولم يستفد الرسول صلى الله عليه وسلم من عملك هذا شيئا، مفهوم؟
الطالب : مفهوم.
الشيخ : إذا عملت عملا تريد أن يكون ثوابه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فمقتضى ذلك أنك حرمت نفسك من ثوابه ولم يستفد الرسول صلى الله عليه وسلم منه شيئا، لماذا حرمت نفسك من ثوابه؟ لأنك جعلته لمن؟ للرسول صلى الله عليه وسلم، ولم يستفد منه شيئا، لأن ثواب عملك مكتوب للرسول صلى الله عليه وسلم سواء جعلت العمل له أو لم تجعله، ما من عمل صالح نعمله إلا ولرسول الله صلى الله عليه وسلم مثل أجرنا، لأن الدال على الخير كفاعله، والرسول عليه الصلاة والسلام هو دال على الخير،كل عمل صالح تفعله من تسبيح أو تكبير أو تهليل أو قراءة أو صلاة أو غيره فللرسول صلى الله عليه وسلم مثل أجره.
لا داعي ... مادام قد أدرك الأجر سواء أهديته أو لم تهد فلا تهده له .
10 - الأسئلة : أرجوا يا فضيلة الشيخ أن تبينوا لنا حكم هذا العمل : قام أحد الإخوة بأداء العمرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا قيل له هذا العمل لا يجوز قال هذا عمل طيب وقاس ذلك بالصلاة عليه لأننا نصلي عليه صلى الله عليه وسلم.؟ أستمع حفظ
الأسئلة : قال تعالى :" إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم " هل أهل السنة يثبتون يد الله فوق الأيد أم أنهم يؤولونها أماذا.؟
الشيخ : أولا يجب أن نعلم أن التأويل عند أهل السنة ليس مذموماً كله، بل ما دل الدليل عليه ليس بتأويل - يا إخواني -، لا تظنوا أن صرف الدليل عن ظاهره يكون تأويلا مذموما على الإطلاق، بل تأويل الدليل عن ظاهره إذا قام عليه دليل فإن تأويله عن ظاهره يسمي تفسيراً، - انتبه يا أخ -.
قلنا أن التأويل ليس كله مذموما، التأويل الذي هو صرف النص عن ظاهره إذا قام عليه الدليل فليس بتأويل مذموم بل هو تفسير، سواء كان الدليل الدال على صرفه عن ظاهره دليلا متصلاً بالنص، أو منفصلاً عنه.
مثال التأويل بما هو متصل : الحديث الثابت في صحيح مسلم في قوله تعالى في الحديث القدسي يخاطب العبد : ( عبدي جعت فلم تطعمني، ومرضت فلم تعدني )، ما ظاهر هذا الحديث ؟ ظاهره أن الله نفسه هو الذي جاع وهو الذي مرض، لكن غير مراد قطعاً، فسر هذا الحديث بنفس الحديث قال : ( أما علمت أن عبدي فلاناً جاع فلم تطعمه، وعبدي فلاناً مرض فلم تعده ). من الذي صرف ظاهر اللفظ الأول إلى هذا المعنى وأن الذي يجوع هو الإنسان والذي يمرض هو الإنسان؟ الله عز وجل هو الذي فسر لنا كلامه، هل نقول : إن صرف ظاهر اللفظ الأول إلى هذا المعنى الثاني تأويل مذموم؟ أبدا.
طيب.
وقال الله تعالى: (( وإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم )). ما ظاهر اللفظ ؟ أنك إذا أتممت القرآن فاستعذ، لكن قد دل الدليل المنفصل على أن المراد : (( إذا قرأت ))، أي إذا أردت أن تقرأ، لكن عبَّر عن الإرادة بالفعل ليبين أن المراد بذلك الإرادة المقترنة بالفعل لا الإرادة السابقة، ولو أراد التعبير بالفعل لكان الإنسان إذا أراد في الصباح أن يقرأ في المساء قلنا له : استعذ بالله من الشيطان الرجيم لأنك تريد أن تقرأ في آخر النهار، لكن لما عبر بالفعل عن الإرادة دل على أن الإرادة هنا الإرادة ايش؟ التي يقترن بها الفعل.
المهم أننا إذا فهمنا هذا القاعدة - بارك الله فيكم - وهي أن التأويل الذي قام الدليل عليه ليس مذموماً عرفنا الجواب عن الآية التي ساقها السائل، وهي قوله تعالى : (( إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله ))، هل الصحابة حين بايعوا الرسول عليه الصلاة والسلام في صلح الحديبية على القتال، هل كانوا يبايعون الله؟ أجيبوا يا إخوة ؟ لا تتوقفوا، لا، أبدا، يبايعون ... فهم في الحقيقة يبايعون الرسول مباشرة، لكن لما كان الرسول رسولا عن الله مبلغاً عنه صارت مبايعته كمبايعة الله، صار الذي يبايعه كأنما يبايع الله، (( يد الله فوق أيديهم )) : فمعلوم أن يد الله حقيقة ليست فوق أيديهم، التي فوق أيديهم عند المبايعة هي يد من؟ يد الرسول، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم كان مبلغاً عن الله، فهو يباشر المبايعة، ويده فوق أيديهم، ويجوز أن نقول : (( يد الله فوق أيديهم )) على سبيل العلو المطلق، فالله سبحانه بذاته فوق كل شيء، والله أعلم.
11 - الأسئلة : قال تعالى :" إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم " هل أهل السنة يثبتون يد الله فوق الأيد أم أنهم يؤولونها أماذا.؟ أستمع حفظ
الأسئلة : ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث في النهي عن اتخاذ القبور مساجد وأنه نهى أن يتخذ قبره مسجدا فهل وجود قبره صلى الله عليه وسلم في المسجد النبوي معفو عنه وأن الأحاديث التي فيها نهي بناء المساجد على القبور مخصوص بقبره صلى الله عليه وسلم في مسجده .؟
الشيخ : لا شك أن الرسول عليه الصلاة والسلام نهى عن بناء المساجد على القبور، وأن بناء المساجد على القبور من وسائل الشرك، وأنه إذا بني مسجد على قبر وجب هدم المسجد ولم تصح الصلاة فيه، لأنه مسجد معصية ولا يمكن أن يكون مسجد معصية مسجد طاعة، بخلاف ما لو دفن ميت في مسجد، فإن المسجد لا يهدم ويجب أن ينبش القبر ويدفن الميت خارجا عنه.
وليس وجود قبر الرسول عليه الصلاة والسلام الآن في المسجد معارضا لما نهى عنه الرسول عليه الصلاة والسلام، لأن قبر النبي صلى الله عليه وسلم كان متميزا منفصلا عن المسجد، كان حجرة لعائشة رضي الله عنها، ودفن النبي صلى الله عليه وسلم فيه، لأنه ما من نبي قبض إلا ودفن في المكان الذي قبض فيه، هذا من وجه.
ومن وجه آخر: لو دفن في البقيع لكان يتخذ مسجدا، لكن لما دفن في هذه الحجرة المحوطة المحصورة صار ذلك أبعد عن اتخاذه مسجدا. وبقي هكذا خارج المسجد منحصرا إلى أن زيد في المسجد في زمن الوليد بن عبد الملك في حدود الرابع والتسعين من الهجرة، وفي حدود الرابع والتسعين من الهجرة زيد في المسجد النبوي، ولأمر ما لا نعلمه كانت الزيادة من الضرورة أن تكون في الجانب الذي فيه القبر، فاضطروا إلى أن يجعلوا القبر في الزيادة لكنه يحجر بجدران عن المسجد ... وبقي هكذا.
وبهذا يتبين جليا أن المسجد لم يبن عليه، وأنه صلوات الله وسلامه عليه لم يدفن في ايش؟ في المسجد، ولا حجة فيه لمن يحتج بأنه يجوز أن يبنى المسجد على القبور لأنه كما علمتم لم يبن مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم على القبر، وإنما أسس والله على التقوى لا على الشرك ولا على وسائل الشرك، فلا وجه لاحتجاج من يحتج به على جواز بناء المساجد على القبور.
12 - الأسئلة : ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث في النهي عن اتخاذ القبور مساجد وأنه نهى أن يتخذ قبره مسجدا فهل وجود قبره صلى الله عليه وسلم في المسجد النبوي معفو عنه وأن الأحاديث التي فيها نهي بناء المساجد على القبور مخصوص بقبره صلى الله عليه وسلم في مسجده .؟ أستمع حفظ
الأسئلة : طالب علم بدأ على كبر سن فبماذا تنصحه وإذا لم يتيسر وجود شيخ يأخذ عنه العلم فهل يطلب العلم بلا شيخ.؟
الشيخ : أقول لمن من الله عليه بالاتجاه لطلب العلم وهو كبير أقول : أسأل الله تعالى أن يعينه على ذلك، لأن طلب العلم في الكبر فيه صعوبة ويحتاج إلى جهد كبير، لأننا نعلم أنه كلما تقادمت السن من الإنسان زاد فهمه لكن يقل حفظه، فهذا الرجل الذي بدأ الآن في طلب العلم - نسأل الله تعالى أن يعينه - عليه أن يضاعف الجهود ويكرس وقته كله لهذا العمل.
ثم إنه ينبغي له أن يختار عالماً يثق بعلمه ودينه ليطلب عليه العلم، لأن طلب العلم عن طريق المشايخ أوفر وأقرب وأقصر، أوفر لأن الشيخ عبارة عن موسوعة علمية، لاسيما المشايخ الذين عندهم علم واسع... في النحو، في البلاغة، في التفسير، في الحديث، في الفقه وغير ذلك.
فبدلاً من أن يراجع مثلا عشرين كتاباً يأتي إلى هذا الشيخ هو كذلك خمس دقائق يفهمه ... ، وهو أيضا أقصر زمناً ومدة، لأنه يحصل في طلبه عن هذا العالم في مدة قصيرة ما لا يحصله في مدة طويلة إذا تلقى العلم من بطون الكتب.
وهو كذلك أقرب إلى السلامة من الكتاب، لأنك ربما تعتمد على كتاب معين ويكون مؤلفه نهجه مخالفاً لنهج السلف سواء في الاستدلال أو في الأحكام .
فالمهم أني أنصح هذا الرجل الذي بدأ أو من الله عليه بطلب العلم على الكبر أنه يلزمه أن يلزم شيخاً عنده علم، موثوق في علمه، وموثوق في دينه، لأن ذلك أيسر له، ولا ييأس، لا ييأس، لا يقول أنا بلغت من الكبر عتيًّا فأخشى أن لا... ،لا ييأس .
وقد ذُكر لي أن بعض أهل العلم دخل المسجد يوماً من أيام دخله في غير وقت النهي فجلس. فقال له واحد من الناس من العامة : قم فصل ركعتين، فقام فصلى ركعتين، هو جاهل وإلا غير جاهل؟
الطالب : جاهل.
الشيخ : جاهل. وعلمه هذا الرجل العامي من الناس... ، وجاء ذات يوم بعد صلاة العصر فلما دخل المسجد كبر وصلى ركعتين، فقال له العامي : لا تصلِّ هذا وقت نهي، قال: يا سبحان الله! هذا أعلم مني! ... .
فقال : لا بد أن أطلب العلم، فبدأ في طلب العلم فصار إماماً، فكان هذا الجهل سبباً لعلمه.
فأقول لهذا الأخ : لا تيأس. ربما تحصل العلم إذا من الله عليك بالتوفيق وعلم منك حسن النية. فلا تيأس من طلب العلم ولو كنت كبيرا.
والمثال الذي ذكرته عن هذا العالم أنه دخل بعد العصر وصلى فقال له العامي : لا تصل هذا وقت نهي، أيهما أصوب بقطع النظر أيهما أعلم، أيهما أصوب؟ العامي أعلم، وهذا الذي صلى أصوب، كيف يكون صواب بلا علم؟
الآن هذا الذي صلى، صلى في الواقع بغير علم، لكن الذي نهاه نهاه عن علم ، مع العلم أن العلماء اختلفوا في هذه المسألة، ولكن الصواب أن تحية المسجد ليس عنها وقت نهي، وأنك أي وقت تدخل المسجد فيه فلا تجلس حتى تصلي ركعتين، بل عندنا قاعدة أعم من ذلك : كل صلاة لها سبب فليس عنها نهي، صلوا،كل ما وجد سبب للصلاة في أي وقت فصلها.
13 - الأسئلة : طالب علم بدأ على كبر سن فبماذا تنصحه وإذا لم يتيسر وجود شيخ يأخذ عنه العلم فهل يطلب العلم بلا شيخ.؟ أستمع حفظ
الأسئلة : أيهما أكثر موافقة للسنة حضور الدرس معكم أم التفرغ للعبادة والذكر في العشر الأواخر.؟
الشيخ : الذي أرى أن يفعل الإنسان ما هو أصلح لقلبه، والناس يختلفون، فقد يكون حضوره درس العلم يؤدي إلى غفلته وشرود قلبه وذهنه عن العبادة، فيكون حصره نفسه في العبادة أفضل وأولى ... .
وقد يكون بالعكس، قد يكون حضوره يزيده إيمانا ومعرفة بحكم الله ورسوله، وقد يكون فرصة التعلم لا تواتيه في كل وقت فيحرص على طلب العلم، وتكون العبادة نفعها خاص، وطلب العلم نفعه عام، فيكون طلب العلم أفضل، ولا شك أنه إذا تساوى الأمران لا شك أن طلب العلم أفضل، لأن طلب العلم نوع من الجهاد في سبيل الله، والعبادة مثل الذكر وقراءة القرآن والصلاة هي عبادة خاصة، والعبادة العامة أفضل، حتى قال الإمام أحمد رحمه الله : " العلم لا يعدله شيء لمن صحت نيته ".
وأقول: إن شاء الله إذا تمكن من الحضور في هذه الساعة الوجيزة وعنده بقية الليل والنهار فيكون هذا في نظري أفضل لا سيما إذا كان يستفيد علميا من الحضور في مجالس العلم.
14 - الأسئلة : أيهما أكثر موافقة للسنة حضور الدرس معكم أم التفرغ للعبادة والذكر في العشر الأواخر.؟ أستمع حفظ
الأسئلة : إذا أقرض شخص مبلغا من المال بالدولار فهل يرده بالريال .؟
الشيخ : إذا اقترض شخص مبلغا بالدولار.
السائل : بالدينار.
بالدينار؟ بالدينار فهل يجوز أن يعطي عوضا عنه بالدراهم؟
الجواب : نعم، ولكن بشرطين ذكرهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال ابن عمر رضي الله عنهما : كنا نبيع الإبل في البقيع بالدراهم فنأخذ عنها بالدنانير أو بالدنانير فنأخذ عنها الدراهم ، فسألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال : ( لا بأس أن تأخذها بسعر يومها ما لم تتفرقا وبينكما شيء ). - انتبه يا أخ -. اشترط النبي صلى الله عليه وسلم شرطين، ما هما؟
أن يكون بسعر يومه، والثاني : ألا تتفرقا وبينكما شيء، لماذا؟ لأنه لو أخذها بغير السعر فإما يأخذها بأنقص، وإما أن يأخذها بأكثر.
مثال ذلك : إذا كان عليه مائة درهم وكانت الدراهم كل عشرة بدينار، كم يأخذ عن مائة درهم؟ عشرة دنانير. طيب. فإن أخذ أحد عشر دينارا ربح في شيء لم يدخل في ضمانه، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ربح ما لم يضمن.
طيب. فإن أخذها بتسعة، يجوز وإلا لا؟ الظاهر أنكم ما ... .
هذا رجل أعطى شخصا مائة درهم، وأراد أن يأخذ عن مائة درهم دنانير، وكانت الدراهم عشرة بدينار، فأخذ عن مائة عشرة دنانير، يعني أخذها بسعر يومها.
أخذ أحد عشر؟ ربح وإلا ما ربح؟
الطالب : ربح.
الشيخ : ... أخذ زايد دينار لأن المائة تساوي عشرة، أخذ الآن إحدى عشرة، ربح في شيء لم يدخل في ضمانه لأنه في ذمة المدين، لم يدخل في ضمان الطالب، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ربح ما لم يضمن.
طيب، لو أخذ بدل المائة تسعة دنانير؟ يجوز وإلا لا؟ لو أخذنا بظاهر الحديث لقلنا لا يجوز، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( بسعر يومها ). لكننا نقول : إن المقصود بتقويمها بسعر يومها ألا يربح ما لم يضمن، فلو أخذ عن مائة درهم تسعة دنانير فهذا جائز، لأن الطالب أسقط بعض حقه، ويجوز للإنسان أن يسقط بعض حقه وأن يعفو عنه.
... أخذ تسعين درهما. وهذا جائز لا بأس به.
طيب، اشترط النبي صلى الله عليه وسلم شرطا آخر : ألا يتفرقا وبينهما شيء، لماذا؟ لأن بيع الدراهم بالدنانير يشترط فيه التقابض في مجلس العقد، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( الذهب بالذهب والفضة بالفضة )، ثم قال في آخر الحديث : ( إذا اختلفت هذه الأصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان يدا بيد ).
وعلى هذا فإذا أخذ الإنسان عوضا عن الدراهم دنانير جاز ذلك بشرطين هما : أن يأخذها بسعر يومه، والثاني : أن لا يتفرقا وبينهما شيء.