سائل يقول : ما هي شروط ومباحات ومفسدات الاعتكاف .؟
فلا بد أن يكون مسلما وأن يكون مميزا وأن يكون عاقلا، وأن يكون الاعتكاف أيضا في المسجد الذي تقام فيه الجماعة، ولا يشترط أن تقام فيه الجمعة، فلو اعتكف الإنسان في مسجد تقام فيه الصلوات الخمس ولكن لا تقام فيه الجمعة فلا بأس، ويبقى في هذا المسجد فإذا كان يوم الجمعة فإنه يذهب إلى المسجد التي تصلى فيه الجمعة.
ومن شروط الاعتكاف أيضا.
ومن مفسدات الاعتكاف الخروج بلا حاجة، فإذا خرج الإنسان من معتكفه بلا حاجة فإن اعتكافه يبطل، وليس من الحاجة أن يذهب الإنسان يتصل بأهله أو يتصل بأقاربه عن طريق الهاتف، لأن هذا ليس ... إليه، والأصل السلامة والصحة وبقاء الأمر على ما كان عليه.
ومن مفسدات الاعتكاف أيضا أن يخرج الإنسان للبيع والشراء أو أن يخرج لأهله ليستمتع بامرأته أو ما أشبه ذلك مما ينافي معنى الاعتكاف.
أما ما ينبغي للإنسان أن يكون عليه في اعتكافه فإنه ينبغي أن يشتغل بطاعة الله سبحانه وتعالى من الذكر وقراءة القرآن والصلاة والتسبيح والتكبير والتهليل وغير ذلك، ومن هذا أيضا حضور جلسات الذكر وطلب العلم، فإن هذا لا ينافي الاعتكاف، فللمعتكف أن يراجع دروسه، وللمعتكف أن يحضر مجالس العلم.
سائل يقول : هل يجوز أن أعطي من زكاة مالي لأولادي وبناتي المتزوجين علما بأنهم فقراء.؟
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : هل يجوز أن أعطي من زكاة مالي أولادي وبناتي المتزوجون علما بأنهم فقراء؟
الشيخ : ذكر العلماء أن الإنسان لا يدفع الزكاة
إلى ذريته ولا لآبائه وأمهاته، يعني لا لأصوله ولا لفروعه، وهذا إذا كان دفع الزكاة إليهم من أجل دفع الحاجة، أما إذا كان عليهم دين ليس سببه النفقة فإنه يجوز للإنسان أن يقضي دين أبيه أودين ولده أودين أمه أو دين ابنته من الزكاة، وذلك لأن الإنسان لا يلزمه أن يقضي الدين عن هؤلاء، فإذا فرض زكاته في قضاء دينهم فإن ذلك ليس توفيرا لماله.
وقد ذكرنا أظن في هذا المجلس أو في مجالس أخرى أن الإنسان إذا دفع الزكاة على وجه لا يحمي فيه ماله فإنه ما دامت أوصاف المدفوع إليه أو ما دامت أوصاف أهل الزكاة تنطبق على المدفوعة إليه فإن ذلك جائز.
وخلاصة الجواب : أن هذا الرجل الذي له بنات متزوجات وأزواجهن فقراء، أنه إذا لم يكن عنده مال يتسع للإنفاق عليهن فلا بأس أن يدفع إليهن زكاته، وإن دفع ذلك إلى الأزواج، لكون الزوج هو المسؤول عن الإنفاق، فإن ذلك لا بأس به على كل حال.
سائل يقول : كيف يمكننا الخشوع في الصلاة وعند قراءة القرآن فيها وفي غيرها وما حكم إغماض العينين في الصلاة .؟
الشيخ : الخشوع في الصلاة هو روح الصلاة ولبها والخشوع معناه حضور القلب وأن لا يتجول قلب المصلي يمينا وشمالا، وإذا أحس الإنسان بشيء يصرفه عن الخشوع فليستعذ بالله من الشيطان الرجيم كما أمر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم، ولا شك أن الشيطان حريص على أن يفسد على الإنسان جميع عباداته ولاسيما الصلاة التي هي أفضل العبادات بعد الشهادتين، فإنه يأتي للإنسان في صلاته ويقول: اذكر كذا، اذكر كذا، ويجعله يسترسل في الهواجيس التي ليس له منها فائدة والتي بمجرد ما ينتهي من الصلاة تزول عن رأسه.
فعلى الإنسان أن يحرص غاية الحرص على الإقبال على الله -عز وجل- في صلاته، وإذا أحسّ بهذه الوساوس فليستعذ بالله من الشيطان الرجيم، حتى وإن كان في الركوع أو في السجود أو في القعود، أو في القيام.
فمن أكبر الأسباب أن يستحضر الإنسان أنه واقف بين يدي الله وأنه يناجي ربه وإذا أحس بشيء فليستعذ بالله من الشيطان الرجيم حتى يذهبه الله عزوجل.
3 - سائل يقول : كيف يمكننا الخشوع في الصلاة وعند قراءة القرآن فيها وفي غيرها وما حكم إغماض العينين في الصلاة .؟ أستمع حفظ
سائل يقول : هل من السنة رفع اليدين عند دعاء القنوت مع الدليل بالتفصيل.؟
الشيخ : نعم، من السنة أن يرفع الإنسان يديه عند القنوت عند دعاء القنوت، لأن ذلك ورد عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في قنوته حين كان يقنت في الفرائض عند النوازل، وكذلك صح عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رفع اليدين في قنوت الوتر، ومن المعلوم أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أحد الخلفاء الراشدين الذين أمرنا باتباعهم، فرفع اليدين عند قنوت الوتر سنة سواء من الإمام أو المأموم أو المنفرد.
السائل : ... .
الشيخ : أما رفع اليدين، كلما قنت فارفع يديك.
سائل يقول : رجل صلى بالناس صلاة العشاء وهو ينوي بصلاته صلاة المغرب وختم الصلاة في الركعة الثالثة رغم تسبيح المأمومون له وهو عاقد النية تماما على صلاة المغرب فما حكم صلاته هل يأتي بركعة أم يعيد الصلاة وما حكم صلاة المأمومين .؟
الشيخ : أفهمتم السؤال؟
رجل حضر إلى صلاة العشاء ولكنه دخل على أنها صلاة المغرب، وهناك فرق بين المغرب والعشاء، العشاء كم ركعة؟
الطالب : أربع ركعات.
الشيخ : أربع ركعات، والمغرب؟
الطالب : ثلاث.
الشيخ : ثلاث ركعات.
هذا الرجل جلس في الثالثة وسلم والمأمومون يسبحون به، يسبحون لأجل أن يقوم للرابعة ولكنه أصر وسلم، فلما سلم قالوا له : أنت صليت ثلاثا؟ فقال : أنا أردت المغرب، فهل يقوم ويأتي بركعة ويسجد للسهو؟ أم ماذا يفعل؟ هذا هو السؤال.
نقول : لا ينفعه أن يأتي بركعة، بل يعيد الصلاة من جديد.
أما المأمومون خلفه فيأتون بركعة وتنتهي صلاتهم لأنهم نووا صلاة العشاء فيتمونها وصلاتهم صحيحة.
أما بالنسبة له هو فلا بد أن يعيد الصلاة من جديد.
فإن قال قائل : ما تقولون : لو كان يريد صلاة العشاء وسلم من ثلاث ثم نبهوه، هل يأتي بركعة أو يستأنف الصلاة؟
نقول : يأتي بركعة ويتم ويسلم، ثم يسجد للسهو بعد السلام.
فإن قلتم : ما الفرق؟ قلنا : الفرق ظاهر، لأن الأول سلم من ثلاث على أن الصلاة تامة ثلاثا. أما هذا فسلم من ثلاث على أن الصلاة أربع ...
فيأتي بالرابعة ويأتي بالسهو بعد السلام.
كذلك أيضا لو كان يصلي الظهر وغاب عن ذهنه صلاة الظهر ونوى الفجر وكبر للإحرام على أنها الفجر وسلم من ركعتين فقيل له : إنك سلمت من ركعتين، وبقي عليك ركعتين، فقال : أنا كنت نويتها الفجر، فهل يتم على ذلك ركعتين؟
لا، لكن لو كان نواها الظهر وسلم من ركعتين ناسيا وذكروه، فهل يتم؟
نعم، يتم ركعتين ويسجد للسهو بعد السلام، لأن هناك فرقا بين من يسلم من ركعتين على أن الصلاة أصلها ركعتين وبين من يسلم من ركعتين على أن الصلاة أربعا ولكن ظن أنه صلى أربعا.
5 - سائل يقول : رجل صلى بالناس صلاة العشاء وهو ينوي بصلاته صلاة المغرب وختم الصلاة في الركعة الثالثة رغم تسبيح المأمومون له وهو عاقد النية تماما على صلاة المغرب فما حكم صلاته هل يأتي بركعة أم يعيد الصلاة وما حكم صلاة المأمومين .؟ أستمع حفظ
سائل يقول : هل يجوز لشخص أن يطوف ويقول : اللهم اجعل ثواب طوافي هذا لأبي أو أمي .؟
الشيخ : هذا مبني على إهداء القرب، وهو هل يجوز للإنسان أن ينوي القيام عن شخص ميت بقربة من القرب؟
الجواب على هذا : أن نقول ماجاءت به السنة فلا شك في جوازه، ومما جاءت به السنة أن يصوم الإنسان عن ميت مات وعليه صيام، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من مات وعليه صيام صام عنه وليه )، ولا فرق في ذلك بين صيام رمضان وصيام النذر، فلو مات ميت وعليه أيام من رمضان قلنا لوليه يستحب لك أن تصوم عن هذا الميت، إذا قال : ما الدليل ؟ فالجواب : الدليل قوله : ( من مات وعليه صيام صام عنه وليه ).
فإن قال قائل : هذا في النذر وليس في صيام الفرض؟
فالجواب على ذلك أن نقول : هذا الحديث عام ( من مات وعليه صيام )، و لم يقل: صيام نذر، ولو أراد النبي صيام النذر لبينه لأمته.
ثم نقول : لا يصح حمل الحديث على النذر لأنك لو حملته على النذر لحملته على معنى لا يقع إلا نادراً بالنسبة لصيام الفرض، فإنك لو سألت أيهما أكثر : أن يموت الإنسان وعليه صيام من رمضان أو أن يموت وعليه صيام نذر؟
لكان الجواب : أن يموت وعليه صيام رمضان، فكيف نحمل الحديث على المعنى النادر وندع المعنى الكثير.
ولهذا لا شك أن هذا الحديث دال على أنه يصام عن الميت ما كان واجباً بأصل الشرع بدون سبب كرمضان، وما كان واجبا بأصل الشرع بسبب كالكفارة، وماكان واجباً بالنذر كالذي ينذر أن يصوم يومين أو ثلاثا نفلا.
أما ما لم ترد به السنة من الأعمال الصالحة فقد اختلف العلماء في جواز إهدائها إلى الميت، فمنهم من قال: إنه جائز، ومنهم من قال: إنه ليس بجائز.
والراجح : أنه جائز، وأن جميع الأعمال الصالحة إذا نوى الإنسان أن تكون للميت وهو من المسلمين فلا بأس بذلك، ولكن يبقى النظر هل هذا من الأمور المشروعة التي ينبغي للإنسان أن يفعلها أو هو من الأمور الجائزة المقبولة؟
الجواب : الثاني أو الأول؟ الثاني يعني أنه من الأمور الجائزة المقبولة، بدليل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يأمر أمته أن يتطوعوا بالعبادات ويجعلوها للأموات، أبدا، و غاية ما هنالك أن ورد الأمر بالشيء الواجب، كالصيام الذي أشرنا إليه قبل قليل، أما التطوع فلم يأت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث في أن نتطوع بالعبادات لموتانا لا في الأضاحي ولا في الصدقات ولا في الصلاة ولا في قراءهَ القرآن ولا غيرها، غاية ما هنالك أنها جاءت قضايا معينة سئل فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم هل يجوز ذلك؟ فأباحها عليه الصلاة والسلام، مثل الرجل الذي قال : ( يا رسول الله إن أمي افتلتت نفسها وأظنها لو تكلمت لتصدقت، أفأتصدق عنها ؟ قال : نعم )، وكاستئذان سعد بن عبادة رضي الله عنه من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجعل مخرافه أي حائطه لأمه يتصدق به لها، فأذن له، وأما أنه أمر بذلك أمرأ عاماً فلم يرد.
وبناء على ذلك فإني أقول ومن هذا المكان : إن دعاء الإنسان لأمواته أفضل من إهداء القرب لهم، يعني أفضل من إهداء العبادات، فكونك تدعو للميت أفضل من أن تتصدق له، وأفضل من أن تطوف له، وأفضل من أن تعتمر له، لأن هذا هو الذي أرشد إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال : ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة : إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له ).
ومن العجب أن كثيراً من الناس ولا سيما في شهر رمضان يقرأ القرآن عدة مرات كل ختمة يجعلها لواحد من أمواته، الختمة الأولى مثلا لأمه، والثانية لأبيه، والثالثة لجدته، والرابعة لجده، والخامسة لعمه أو خاله أو أخيه، ولا يأتي ولو بواحدة لنفسه، ولاشك أن هذا عمل مخالف لما كان عليه السلف الصالح، فلم يكن السلف الصالح يعتادون مثل هذا، وأنت يا أخي ستفتقر إلى الأعمال الصالحة وستتمنى أن يكون في صحيفة حسناتك زيادة حسنة واحدة، فافعل ما أرشدك إليه النبي صلى الله عليه وسلم من الدعاء لأمواتك، واجعل العبادات لنفسك، ولا تعد بذلك عاقأ ولا قاطع رحم.
سائل يقول : أتيت إلى العمرة وكنت مريضا فلم أستطع السعي فطفت وصليت الركعتين وتحللت فهل عمرتي صحيحة.؟
الشيخ : العمرة هنا ليست بصحيحة، لأن السعي ركن في العمرة، فلابد أن يسعى.
ونقول لهذا الرجل السائل إذا كان يسمع: يجب عليك الآن فورا أن تذهب وأن تلبس ثياب الإحرام، وأن تسعى بين الصفا والمروة، وأن تقصر رأسك، لأن التقصير الأول في غير محله، تقصر رأسك أو تحلقه، فالمهم أني أقول له الآن يبادر إلى خلع الثياب ولباس ثياب الإحرام حتى يكمل عمرته.
وأقول مرة أخرى: يجب على الإنسان أن لا يقدم على شيء يخل بالعبادة إلا بعد سؤال أهل العلم لأنه قد يقدم على أمر منكر عظيم، وهو لا يشعر، و ليست العبادات على هوى الإنسان، فهذا الرجل لما عجز عن أن يكمل عمرته اختصرها، واقتصر على الطواف والحلق والتقصير، وهذا خطأ، فالواجب على الإنسان أن لا يقدم على شيء في عباداته حتى يكون عالما به إما بسؤال سابق على بدء العمل وإما بسؤال لاحق عند حدوث الحادث الذي يمنع من اكمال العمل، وذلك لأجل أن يعبد الله تعالى على بصيرة.
السائل : ... .
الشيخ : لا يترتب عليه شيء لأنه جاهل، حتى لو فرض أن هذا الرجل له زوجة وجامع زوجته في هذه الأثناء فإنه لا يترتب عليه شيء، لأن جميع المحظورات إذا فعلها الإنسان جاهلاً، أو ناسياً، أو غير قاصد كالمكره، فإنه لا شيء عليه.
7 - سائل يقول : أتيت إلى العمرة وكنت مريضا فلم أستطع السعي فطفت وصليت الركعتين وتحللت فهل عمرتي صحيحة.؟ أستمع حفظ
سائل يقول : ما حكم تخطي المسجد الذي بجواره للذهاب إلى مسجد آخر للصلاة لصوت الإمام مع العلم أنه ورد حديث رواه الطبراني عن ابن عمر مرفوعا :" ليصلي أحدكم في المسجد الذي يليه ولا يتخطاه إلى غيره ".؟
الشيخ : إذا كان الإنسان ترك مسجد الحي من أجل إخلال الإمام بشيء من الصلاة، إما في القراءة، وإما في الركوع، وإما في السجود، كما يوجد من بعض الأئمة في رمضان حيث يخلون إخلالا عظيما في الركوع والسجود، فإن من الأئمة من لا يطمئن في ركوعه وسجوده، ومعلوم أن الطمأنينة ركن من أركان الصلاة، حتى إن رجلا دخل المسجد فصلى ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ( ارجع فصل فإنك لم تصل )، ثم عاد الرجل فصلى كصلاته الأولى، ثم رجع فسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( ارجع فصل فإنك لم تصل )، فرجع فصلى كصلاته الأولى، ثم عاد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له : ( ارجع فصل فإنك لم تصل )، فقال : والذي بعثك بالحق لا أحسن غير هذا فعلمني؟ فعلمه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : ( إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء، ثم استقبل القبلة فكبر، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعا، ثم ارفع حتى تطمئن قائما، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا، ثم ارفع حتى تطمئن جالسا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها ) فبين رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لا صلاة لمن لا طمانينة له.
بعض الأئمة هداهم الله في صلاة التراويح يسرعون إسراعا لا يطمئنون فيه، وإذا قدر أنهم اطمئنوا فيه فإن الذين وراءهم لا يطمئنون، فإذا ترك الإنسان مسجد حيه لأجل هذا أو لغيره مما يخل به بعض الأئمة فلا حرج عليه في ذلك بلا شك، ولا أحد ينكر عليه، وإن تركه مع كمال صلاته وتمامها لكن ذهب إلى مسجد آخر من أجل أن صوت القارئ فيه أحسن من صوت إمام الحي أو قراءته أجود من قراءة إمام الحي فإن هذا لا بأس به في الأصل، لأنه لا بأس أن يتطلب الإنسان من هو أحسن قراءة وأجمل صوتا، وقد ثبت في الحديث الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ما أذن الله لشيء كإذنه لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به )، ومعنى ( ما أذن الله ) أي : ما استمع، ما استمع لشيء كاستماعه لهذا النبي الذي كان حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به، وهذا يدل على أن حسن الصوت وإحسان الصوت بالقرآن أمر مطلوب، واستمع النبي صلى الله عليه وسلم إلى قراءة أبي موسى الأشعري فقال النبي صلى الله عليه وسلم له : ( لو رأيتني وأنا أستمع إلى قراءتك البارحة )، فقال له أبو موسى : ( لو علمت يا رسول الله أنك تستمع إلي لحبرته لك تحبيرا )، أي لحسنته أكثر.
فالمهم أنه لا حرج على الإنسان أن يتطلب من هو أجمل صوتا وأحسن أداء، لكن إذا كان في ذلك مفسدة مثل أن يتقلص الناس في مسجد الحي إذا رأوا هذا الشخص الذي هو معتبر في حيه، إذا رأوه قد ذهب إلى مسجد آخر تقلصوا وفترت عزائمهم، فهنا نقول : لا تتجاوز مسجدك، بل صل في مسجدك، لأن في ذلك جمعا للناس وجبرا لقلب الإمام، وأنت لو ذهبت لتفرق الناس ولانكسر قلب الإمام.
فالمهم أن الإنسان ينظر إلى المصالح العليا في هذه المسائل وأشباهها.
8 - سائل يقول : ما حكم تخطي المسجد الذي بجواره للذهاب إلى مسجد آخر للصلاة لصوت الإمام مع العلم أنه ورد حديث رواه الطبراني عن ابن عمر مرفوعا :" ليصلي أحدكم في المسجد الذي يليه ولا يتخطاه إلى غيره ".؟ أستمع حفظ
هل يتفضل شيخنا بضرب أمثلة للتقوى التي تكون هي المخرج لتقوية المسلم على دينه.
الشيخ : التقوى اسم جامع لفعل المأمورات وترك المحظورات، وذلك أن التقوى مأخوذة من الوقاية، ولا وقاية من عذاب الله إلا بفعل أوامره واجتناب نواهيه.
وأنا الآن أقترح عليكم أن تجمعوا لي فوائد التقوى المذكورة في القرآن فقط، فوائد التقوى المذكورة في القرآن.
ماهو الآن، المسألة تحتاج إلى تدبر، تحتاج إلى تصفح القرآن من أوله إلى آخره، وهي فوائد كثيرة، وإذا شئتم أن نمهلكم يوما أو يومين أو ثلاثا.
الطالب : غدا يا شيخ؟ .
الشيخ : يكفيكم يوم واحد؟
الطالب : ... .
الشيخ : طيب، عرفتم المطلوب الآن؟ المطلوب : ذكر فوائد التقوى المذكورة في القرآن.
الطالب : كلها؟
الشيخ : بحيث يتتبع الإنسان ما في القرآن من فوائد التقوى ويكتبها.
الطالب : كلها؟
الشيخ : مثلا : يقول مثلا :
من فوائد التقوى تيسير الأمور، لقوله تعالى : (( ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا )).
من فوائد التقوى أن الله يفتح على الإنسان فيميز بين الحق والباطل وبين النافع والضار، لقوله تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا )).
من فوائد التقوى أن فيها المخرج من المضائق لقوله تعالى : (( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب )).
وهكذا، فأنا ضربت هذه الأمثلة لتقتدوا بها، ونمهلكم يومين، أخشى ثلاثة أيام ننسى، تذكروننا إن شاء الله. طيب. إن لكم ثلاثة أيام أن تأتوا لنا بفوائد التقوى لتقرأ هنا إن شاء الله وينفع الله بها.
لماذا زعموا على أن القرآن مخلوق في عهد الإمام أحمد ومن هي الفرقة التي كانت في عهده.؟
الشيخ : الفرقة التي كانت في عهد الإمام أحمد رحمه الله وقبله هم المعتزلة، يقولون إن كلام الله عز وجل مخلوق من جملة المخلوقات، وليس وصفا من أوصاف الله عز وجل، فهو غير قائم بالله، بل هو مخلوق منفصل عن الله، فلا يفرقون بين السماء وبين كلام الله، ولا بين الأرض وبين كلام الله، يقولون : الكل مخلوق، ولا بين الأنعام وبين كلام الله، ولا بين المطر وبين كلام الله، الكل منزل.
ولا شك أنهم إذا قالوا ذلك فإنه يلزم على قولهم لوازم باطلة، منها: أن نقول: إن كلام الناس يصح أن نقول إنه كلام الله، لأن كلام الناس مخلوق، فإذا قلتم كل كلام مخلوق فإنه كلام الله أو إذا قلتم إن كلام الله مخلوق قلنا إذن كلام المخلوقات يعتبر كلاما لله لأنه مخلوق.
ويلزم على ذلك إبطال التقسيم في قوله تعالى : (( ألا له الخلق والأمر ))، فإن الأمر إنما يكون عن طريق الكلام، فإذا بطل الأمر وصار الكلام مخلوقا صار الكل مخلوقا، وليس هناك خلق وأمر، بل ليس هناك إلا خلق، وهذا أيضا يؤدي إلى إبطال دلالة القرآن الكريم.
وله لوازم كثيرة ذكرها أهل العلم في الكتب المطولة.
وإنما ... الإمام أحمد رحمه الله وغيره من أهل العلم لأنه تزعم قيادة هذا القول المأمون ودعا الناس إليه، وتعرفون أنه إذا التزم الحاكم شيئا معينا فإن المخرج منه يكون صعبا على الناس، ولهذا لم يصبر أمام هذا التيار وهو القول بخلق القرآن إلا أفذاذ قليلون من الرجال في عهد الإمام أحمد وغيره، والذي صمد صمودا تاما كاملا وكان له كما يقولون اليوم شعبية هو الإمام أحمد رحمه الله، فلهذا انصب العذاب والحبس عليه، واشتهر بهذا رحمه الله، وحمى الله به عقيدة أهل السنة من القول بأن القرآن مخلوق. فبقي والحمد لله، بقي الناس يقولون إن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق.
سائل يقول : أنا من سكان مكة فهل لي عمرة ومن أين أعتمر وهل يجوز تكرار أكثر من عمرتين مع الدليل .؟
الشيخ : اختلف العلماء رحمهم الله في المكي هل له عمرة أو لا؟
فقال بعض العلماء : إنه لا عمرة للمكي إلا إذا سافر إلى بلد ثم عاد إلى مكة فإنه يحرم كما يحرم الآفاقي.
وقال بعض العلماء : بل المكي له عمرة، واستدلوا بالعمومات الدالة على ذلك، مثل قوله صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عباس لما ذكر المواقيت قال : ( ومن كان دون ذلك فمن حيث أنشأ حتى أهل مكة من مكة )، وقد ذكر أن هذه المواقيت لمن يريد الحج والعمرة، قال : فهذا دليل على أن أهل مكة لهم عمرة.
وكذلك الأحاديث الدالة على فضل العمرة مثل قوله صلى الله عليه وسلم : ( العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما ).
وهذا القول هو الراجح: أن أهل مكة لهم عمرة كغيرهم، لكنهم لا يحرمون من مكة بل لا يحرمون إلا من الحل.
والدليل على ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر عائشة حين أرادت العمرة أن تخرج إلى التنعيم، وقال لأخيها عبد الرحمن بن أبي بكر : ( اخرج بأختك من الحرم فلتهل بعمرة )، فقال : ( اخرج بها من الحرم ) وهذا دليل على أن الحرم ليس ميقاتا للعمرة.
زعم بعض الناس أن أهل مكة يحرمون من مكة بالعمرة، قالوا لعموم حديث ابن عباس : ( ومن كان دون ذلك فمن حيث أنشأ حتى أهل مكة من مكة ).
ولكن هذا القول ضعيف، ودليل ذلك حديث عائشة الذي أشرنا إليه.
فإن قالوا : إن عائشة كانت آفاقية، قلنا : إن الآفاقي لا يمتنع أن يحرم من مكة إذا كانت مكة ميقاتا له، ولهذا أحرم الصحابة رضي الله عنهم بالحج من مكة ولم يخرجوا إلى الحل، ثم إذا كانت آفاقية، لو كان يراعى فيها ميقاتها الأصلي لأمر النبي صلى الله عليه وسلم عائشة أن تحرم من أين ؟ من ذي الحليفة، لا من التنعيم، لأنه هو ميقاتها الأصلي لأنها كانت بالمدينة، فدل ذلك على أن الحرم ليس ميقاتا لمن أراد العمرة لا من أهل مكة ولا من غيرها، فأهل مكة إذا أرادوا العمرة يخرجون إلى التنعيم أو إلى الجعرانة أو إلى غيرهما من الحل ويحرمون منها.
وأما قول السائل : وهل يكررون العمرة؟
فجوابه : أن شيخ الإسلام ذكر أنه يكره الإكثار من العمرة والموالاة بينها باتفاق السلف، وليس من عادة السلف أن يخرجوا كل أسبوع إلى العمرة من مكة، وإنما يعتمر الإنسان عمرة يكون بينها وبين العمرة الأولى وقت يمكن فيه أن يصلح الرأس للحلق أو التقصير، ولهذا قال الإمام أحمد : " إذا اسود رأسه فليعتمر "، فجعل الفرق بين العمرة الأولى والثانية هو نبات الشعر حتى يظهر على الرأس ويتمكن الإنسان من حلقه أو من تقصيره.
11 - سائل يقول : أنا من سكان مكة فهل لي عمرة ومن أين أعتمر وهل يجوز تكرار أكثر من عمرتين مع الدليل .؟ أستمع حفظ
سائل يقول : ما هو الأفضل صلاة القيام أم تصلي أحد عشرة ركعة أو أكثر إذا كنت معتكفا أو أترك الإمام.؟
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : ما هو الأفضل: صلاة القيام أن تصلي إحدى عشرة ركعة أو أكثر إذا كنت معتكفا، أو أصلي إحدى عشرة ركعة وأترك الإمام؟
الشيخ : ذكرنا الجواب على هذا السؤال في الدرس الماضي، بالأمس، أليس كذلك؟
الطالب : نعم.
الشيخ : فيراجعه السائل.
12 - سائل يقول : ما هو الأفضل صلاة القيام أم تصلي أحد عشرة ركعة أو أكثر إذا كنت معتكفا أو أترك الإمام.؟ أستمع حفظ
سائل يقول : ما هي الحقوق التي تكون لأهل البيت وعليهم.؟
الشيخ : الحقوق الواجبة لأهل البيت وعليهم ليس لها تعيين في الشرع، ومرجعها إلى العرف لقول الله تعالى : (( وعاشروهن بالمعروف )).وقوله : (( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف )).
فما جرى به العرف من الحقوق فهو واجب، وما لم يجر به العرف فليس بواجب، ما لم يكن العرف مخالفا للشرع.
فإن كان مخالفا للشرع فالعبرة بما جاء به الشرع. فلو جرى الناس في عرفهم على أن قيم البيت لا يأمر أهله بالصلاة ولا يأمرهم بالأخلاق الفاضلة. نقول : هذا عرف فاسد وباطل، لأنه مخالف للشرع.
أما إذا كان العرف لا يخالف الشرع فإن الله تعالى قد رد الناس إليه بقوله : (( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ))، وفي قوله : (( وعاشروهن بالمعروف )).
والواجب على ولاة الأمر في البيوت أن يتقوا الله فيمن ولاهم الله عليه من النساء أو الرجال وألا يهملوهم، وقد كان كثير من الناس - نسأل الله لنا ولهم الهداية - يهملون أولادهم البنين أو البنات، فتجدهم لا يهتمون إذا حضروا أو غابوا ولا يجلسون إليهم، بل ربما يمضي الشهر والشهران لم يجتمع الأب بأولاده ولا الأم بأولادها أيضا إلا نادرا، وهذا خطأ.
والذي أشير به على إخواني الذين جعلهم الله تعالى قوامين على النساء أن يحرصوا على لم الشعث وجمع الشمل، وأن يكون الغداء للجميع يجتمع عليه الناس، وكذلك العشاء إلا أن المرأة لا تجتمع على الغداء والعشاء مع رجال ليسوا بمحارم لها.
وما اشتهر عند بعض الناس من أن النساء يجتمعن مع الرجال فتجلس المرأة على العشاء أو على الغداء مع أخي زوجها أو عمه أو ما أشبه ذلك فإن هذا منكر ولا يمكن إقراره، وهو من الأعراف المخالفة للشرع، وإن كان موجودا عند كثير من الناس الآن في بعض المناطق أن أهل البيت يجتمعون النساء والرجال على المائدة، وربما تكون المرأة كاشفة وجهها وبالطبع ستكون كاشفة كفيها، وهذا أمر منكر لا يجوز. والواجب أن يكون للنساء مائدة خاصة وللرجال مائدة خاصة، حتى لا يحصل المحظور بين هؤلاء وهؤلاء.
سائل يقول : إن لي ابنت عم أريد الزواج منها ولكني رضعت منها رضعة واحدة فقط فهل يحق لي الزواج منها.؟
الشيخ : رضع منها أو من أمها ؟! كبيرة هي ؟
السائل : فهل يحق لي الزواج منها؟ أرجو التفصيل؟
الشيخ : أقول إن الرضعة الواحدة لا تؤثر، لا يؤثر إلا خمس رضعات، ولا بد أن تكون الرضعات أيضا قبل الفطام وقبل تمام الحولين، فلو رضع الإنسان من امرأة مرة أو مرتين أو ثلاثاً أو أربعاً لم يكن ولداً لها، وذلك لأنه لا بد من خمس رضعات كاملة، ولابد من خمس رضعات معلومة أيضا، فإن شكّ فيها، وقال هذا هذا الطفل رضع من هذه المرأة ولا أدري أخمسا رضع أم أربعا؟ فالأصل أنها خمس أو أربع؟ أربع، لأنه كلما شككنا في عدد أخذنا بالناقص.
فعليه نقول : لو أن امرأة قالت : أنا أرضعت هذا الطفل ولكن لا أدري أمرة أو مرتين أو ثلاثاً أو أربعاً أو خمساً، قلنا : ليس الولد بولد لها، لأنه لا بد أن تكون خمس رضعات معلومات بلا شك.
وبالمناسبة لو قال لكم قائل : هل يمكن أن تثبت الأبوة بالرضاع دون الأمومة، أو الأمومة دون الأبوة، فما الجواب؟ يعني يمكن أن يكون للإنسان أب من الرضاع وليس له أم من الرضاع؟ أو له أم من الرضاع وليس له أب من الرضاع؟
نعم، نقول: يمكن، يمكن أن يكون له أب من الرضاع وليس لهم أم من الرضاع، كيف ذلك؟
في رجل له امرأتان، أرضعت إحداهما هذا الطفل مرتين وأرضعت الأخرى هذا الطفل ثلاث مرات من لبن هذا الرجل، فصار الآن له أب من الرضاع وليس له أم من الرضاع، لأن إحدى الزوجتين أرضعته مرتين والأخرى أرضعته ثلاثا، فالأولى التي أرضعت مرتين لم تكن أما والثانية أيضا لم تكن أما، إذ لم ترضعه خمس مرات، لكن لما كان اللبن من رجل واحد صار له أب وليس له أم.
وهل يمكن أن يكون له أم وليس له أب؟
نعم، يمكن، وهذا كثير لكن مثاله: امرأة أرضعت هذا الطفل وهي عند زوجها مرتين، ثم فارقت الزوج وتزوجت برجل آخر ووضعت منه ولدا، ورضع الطفل الأول منها من لبن الرجل الآخر رضع منها كم؟ ثلاث رضعات، فصار له أم وليس له أب، لأنه لم ترضعه باللبن الأول إلا مرتين ولم ترضعه باللبن الثاني إلا ثلاثا، فصار له أم وليس له أب.
ومسائل الرضاع من المسائل التي تشكل على كثير من الناس حتى على طلبة العلم، لأنها مسائل متداخلة، ولكنها في الواقع قد يسرها الله عز وجل على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم كلمتين، بل كلمة واحدة ( يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب )، إذا أخذت بهذا الحديث وهو قاعدة من القواعد فانظر ما الذي يحرم من النسب. الذي يحرم من النسب سبع نساء بينهن الله في قوله : (( حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الأخ وبنات الأخت )) طيب، كم هذه؟ الي يقول خمس كم قرأت؟ (( حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الأخ وبنات الأخت ))
الطالب : سبعة.
الشيخ : الآن أنا قلت خمسة حسابي هكذا. سبعة وإلا خمس؟
الطالب : سبع.
الشيخ : طيب، إذن أمك من الرضاعة حرام، بنتك من الرضاعة حرام، أختك من الرضاعة حرام، عمتك من الرضاعة حرام، خالتك حرام، بنت أخيك حرام، بنت أختك حرام ( يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب ).
إذا عرفت هذه القاعدة وضممتها إلى الآية اتضح كل شيء.
وعلى هذا فلو أن شخصا رضع من امرأة ولها بنات، فأراد أخ الراضع أن يتزوج من بنات هذه المرأة هل يجوز أم لا؟
الطالب : نعم يجوز.
الشيخ : شتقولوا يا جماعة؟ يجوز؟ كيف يجوز أن يتزوج أخت أخيه؟
الطالب : أخت أخيه ليست أخته.
الشيخ : أنتم معي ياجماعة؟ هذه امرأة أرضعت شخصا ولها بنات ولهذا الشخص الراضع أخ. هل يجوز لأخ الراضع أن يتزوج من بنات المرضعة أو لا؟
الطالب : ... .
الشيخ : الجواز يجوز.