فتاوى الحرم المكي-1409-07b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
فتاوى الحرم المكي
بيان عدة المطلقة الحامل مع الدليل.
الشيخ :ولم يخل بها فليس لها عدة، أو ليس عليها، أيها الصواب ؟ فليس عليها عدة.
الدليل قوله تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن فما لكم عليهن من عدة تعتدونها )) جعل العدة للزوج على الزوجة.
الثاني : ايش؟ إذا كانت حاملا فعدتها بوضع الحمل.
الدليل ؟ (( وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن )).
طيب، لو طلق زوجته وهي حامل في الصباح ووضعت الحمل قبل صلاة الظهر، انتهت العدة؟ انتهت العدة وحلت للأزواج.
ممكن نعقد لها على زوج بعد الظهر يدخل عليها بالليل؟ فتكون هذه الزوجة حلالا ليلة السبت لرجل، وليلة الأحد لرجل آخر، لأن عدتها بوضع الحمل، وقد وضعت في أثناء النهار.
الدليل قوله تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن فما لكم عليهن من عدة تعتدونها )) جعل العدة للزوج على الزوجة.
الثاني : ايش؟ إذا كانت حاملا فعدتها بوضع الحمل.
الدليل ؟ (( وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن )).
طيب، لو طلق زوجته وهي حامل في الصباح ووضعت الحمل قبل صلاة الظهر، انتهت العدة؟ انتهت العدة وحلت للأزواج.
ممكن نعقد لها على زوج بعد الظهر يدخل عليها بالليل؟ فتكون هذه الزوجة حلالا ليلة السبت لرجل، وليلة الأحد لرجل آخر، لأن عدتها بوضع الحمل، وقد وضعت في أثناء النهار.
بيان عدة المطلقة إذا كانت ممن يحيض أو كانت ممن لا يحيض.
الشيخ : ثالثا : إذا كانت ممن يحيض؟ فبثلاث حيض.
إذا كانت ممن لا يحيض على وجه لا يرجى معه عود الحيض، فثلاثة أشهر.
على وجه يرجى معه عود الحيض فتنتظر حتى يعود الحيض.
نشوف الآن، رجل تزوج امرأة كبيرة السن لا تحيض لكبر سنها، ثم بعد الدخول عليها طلقها، كم تعتد؟ ثلاثة أشهر لقوله تعالى : (( واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن ارتبتم )) يعني إن شككتم في عدتهن (( فعدتهن ثلاثة أشهر )). واضح؟ سبحان الله ،كلام واضح، يعني النكاح والطلاق والمواريث بينه الله تعالى تفصيلا.
طيب، إذا تزوج امرأة لا تحيض لصغرها، ودخل عليها، ثم طلقها كم تعتد؟ ثلاثة أشهر؟
الطالب : نعم.
الشيخ : (( واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن ارتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر واللائي لم يحضن ))، يعني واللائي لم يحضن كذلك، تكون عدتهن ثلاثة أشهر.
إذا كانت ممن لا يحيض على وجه لا يرجى معه عود الحيض، فثلاثة أشهر.
على وجه يرجى معه عود الحيض فتنتظر حتى يعود الحيض.
نشوف الآن، رجل تزوج امرأة كبيرة السن لا تحيض لكبر سنها، ثم بعد الدخول عليها طلقها، كم تعتد؟ ثلاثة أشهر لقوله تعالى : (( واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن ارتبتم )) يعني إن شككتم في عدتهن (( فعدتهن ثلاثة أشهر )). واضح؟ سبحان الله ،كلام واضح، يعني النكاح والطلاق والمواريث بينه الله تعالى تفصيلا.
طيب، إذا تزوج امرأة لا تحيض لصغرها، ودخل عليها، ثم طلقها كم تعتد؟ ثلاثة أشهر؟
الطالب : نعم.
الشيخ : (( واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن ارتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر واللائي لم يحضن ))، يعني واللائي لم يحضن كذلك، تكون عدتهن ثلاثة أشهر.
مسألة : رجل طلق امرأته وهي ترضع والمرضع لا يأتيها الحيض فكيف تعتد.
الشيخ : إذا طلق امرأته وهي ترضع، والعادة أن التي ترضع لا يأتيها الحيض، فطلقها وهي ترضع، فمضى الشهر الأول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس والسابع والثامن إلى سنة، والحيض لم يأت، تبقى في العدة؟
الطالب : نعم.
الشيخ : نعم، تبقى في العدة، لماذا؟ لأن حيضها ارتفع ويرجى عوده، والله تعالى يقول : (( واللائي يئسن من المحيض ))، هذه لم تيأس، هذه صحيح أنها لا تحيض لكنها لم تيأس، فهي يرجى حيضها فتبقى حتى يعود الحيض، وتعتد بكم؟ بثلاث حيضات، واضح يا جماعة؟
طيب، بعض العوام يظن أن المرأة إذا طلقت وهي لا تحيض ولو كان يرجى عود الحيض يرى أنها تعتد بثلاث شهور، فيرى أن مثل هذه المرأة تعتد بثلاثة شهور، وهذا خطأ.
كل هذا منشؤه عدم تعلم الناس أحكام الشريعة وإغفال بعض الناس لتعليم العامة، ولهذا يجب عليكم أيها الطلبة أن تحرصوا على نشر العلوم الشرعية بين العوام حتى يعرف الناس كيف يتعاملون وكيف يتعبدون لله عز وجل.
الطالب : نعم.
الشيخ : نعم، تبقى في العدة، لماذا؟ لأن حيضها ارتفع ويرجى عوده، والله تعالى يقول : (( واللائي يئسن من المحيض ))، هذه لم تيأس، هذه صحيح أنها لا تحيض لكنها لم تيأس، فهي يرجى حيضها فتبقى حتى يعود الحيض، وتعتد بكم؟ بثلاث حيضات، واضح يا جماعة؟
طيب، بعض العوام يظن أن المرأة إذا طلقت وهي لا تحيض ولو كان يرجى عود الحيض يرى أنها تعتد بثلاث شهور، فيرى أن مثل هذه المرأة تعتد بثلاثة شهور، وهذا خطأ.
كل هذا منشؤه عدم تعلم الناس أحكام الشريعة وإغفال بعض الناس لتعليم العامة، ولهذا يجب عليكم أيها الطلبة أن تحرصوا على نشر العلوم الشرعية بين العوام حتى يعرف الناس كيف يتعاملون وكيف يتعبدون لله عز وجل.
خلاصة الكلام حول عدة المطلقة .
الشيخ : نعم، إذا طلق قبل الدخول والخلوة، في عدة أو لا؟ لا عدة.
إذا طلق وهي حامل؟ عدتها بوضع الحمل طال أم قصر.
وهي حائض وهي من ذوات الحيض ثلاث حيض.
وهي ممن ارتفع حيضها ممن لا تحيض على وجه يرجى عود الحيض إليها؟ انتبه، وهي ممن لا يحيض على وجه يرجى عود الحيض إليها؟ تنتظر حتى تحيض ثلاث حيض.
على وجه لا يرجى عود الحيض إليها؟ ثلاثة أشهر، وعرفتم أدلة ذلك من القرآن، والحمد لله.
إذا طلق وهي حامل؟ عدتها بوضع الحمل طال أم قصر.
وهي حائض وهي من ذوات الحيض ثلاث حيض.
وهي ممن ارتفع حيضها ممن لا تحيض على وجه يرجى عود الحيض إليها؟ انتبه، وهي ممن لا يحيض على وجه يرجى عود الحيض إليها؟ تنتظر حتى تحيض ثلاث حيض.
على وجه لا يرجى عود الحيض إليها؟ ثلاثة أشهر، وعرفتم أدلة ذلك من القرآن، والحمد لله.
مسألة : رجل مات عن زوجته قبل الدخول والخلوة فما يجب عليها ولها.
الشيخ : طيب، ما تقولون في رجل مات عن زوجته قبل الدخول والخلوة؟ يعني عقد عليها ومات قبل أن يدخل، قبل أن يكون الزواج؟
هذه عليها عدة، انتبهوا، لو كان طلقها لم تعتد، لكن إذا مات عنها تعتد.
ولهذا لو عقد على امرأة وأصدقها عشرين ألفا. عقد عليها وأصدقها عشرين ألفا، ثم مات، مات الرجل، وخلف عشرين مليون... . طيب. أصدقها عشرين ألفا وخلف عشرين مليون، ومات قبل أن يدخل عليها، ما رآها ولا رأته. عليها العدة؟ نعم، عليها عدة الوفاة، كم؟ أربعة أشهر وعشرة أيام، انتهينا من العدة.
لها المهر؟ نعم، لها المهر، كم؟ عشرون ألفا، تعطى المهر كاملا.
لها الميراث؟ نعم لها الميراث، تعطى إذا لم يكن للزوج أولاد ربع عشرين مليون، كم؟ خمسة ملايين، خمسة ملايين بالإضافة إلى عشرين ألفا الذي هو المهر.
فتبين الآن أن عدة الوفاة ليست كعدة الطلاق من كل وجه. أعرفتم الآن ؟
ولذلك لو مات الرجل عن زوجته وهي ترضع كم عدتها؟ أربعة أشهر وعشرة أيام، ما تنتظر حتى تحيض.
هذه عليها عدة، انتبهوا، لو كان طلقها لم تعتد، لكن إذا مات عنها تعتد.
ولهذا لو عقد على امرأة وأصدقها عشرين ألفا. عقد عليها وأصدقها عشرين ألفا، ثم مات، مات الرجل، وخلف عشرين مليون... . طيب. أصدقها عشرين ألفا وخلف عشرين مليون، ومات قبل أن يدخل عليها، ما رآها ولا رأته. عليها العدة؟ نعم، عليها عدة الوفاة، كم؟ أربعة أشهر وعشرة أيام، انتهينا من العدة.
لها المهر؟ نعم، لها المهر، كم؟ عشرون ألفا، تعطى المهر كاملا.
لها الميراث؟ نعم لها الميراث، تعطى إذا لم يكن للزوج أولاد ربع عشرين مليون، كم؟ خمسة ملايين، خمسة ملايين بالإضافة إلى عشرين ألفا الذي هو المهر.
فتبين الآن أن عدة الوفاة ليست كعدة الطلاق من كل وجه. أعرفتم الآن ؟
ولذلك لو مات الرجل عن زوجته وهي ترضع كم عدتها؟ أربعة أشهر وعشرة أيام، ما تنتظر حتى تحيض.
بيان الفرق بين عدة الوفاة والمطلقة.
الشيخ : إذن عدة الوفاة بسيطة أبسط من عدة الطلاق،كيف؟ ما فيها إلا شيئين.
حامل عدتها وضع الحمل.
غير حامل بأربعة أشهر وعشر أيام، ولا تسأل هل دخل عليها أو ما دخل، لا تسأل، لأنه ما في إلا شيئين بالنسبة للمتوفى عنها، عدتها لا تخلو من حالين فقط : إما حامل فعدتها بوضع الحمل، وإما غير حامل فعدتها بأربعة أشهر وعشر أيام.
أرجو أن يكون هذا التقسيم حاصرا، وأن يكون معلوما لدى طلبة العلم من أجل أن يبصروا العامة به، لأن كثيرا من الناس يخطئ فيه، ولا يعرف.
حامل عدتها وضع الحمل.
غير حامل بأربعة أشهر وعشر أيام، ولا تسأل هل دخل عليها أو ما دخل، لا تسأل، لأنه ما في إلا شيئين بالنسبة للمتوفى عنها، عدتها لا تخلو من حالين فقط : إما حامل فعدتها بوضع الحمل، وإما غير حامل فعدتها بأربعة أشهر وعشر أيام.
أرجو أن يكون هذا التقسيم حاصرا، وأن يكون معلوما لدى طلبة العلم من أجل أن يبصروا العامة به، لأن كثيرا من الناس يخطئ فيه، ولا يعرف.
المناقشة حول الطلاق لعدة .
الشيخ : فعندنا الآن، ما هو الطلاق للعدة؟ من يجيب؟ نعم، لا الي وراء.
الطالب : في الحمل أو في طهر لم يجامع فيه.
الشيخ : أن يطلقها وهي حامل أو في طهر لم يجامعها فيه، بارك الله فيك.
وما عدة المرأة المطلقة قبل الدخول؟
الطالب : ليس عليها عدة.
الشيخ : المطلقة قبل الدخول؟ السؤال موجه لواحد.
الطالب : ليس عليها عدة.
الشيخ : ليس عليها عدة؟ من قال ذلك؟
الطالب : الله سبحانه وتعالى.
الشيخ : قاله الله عز وجل، سمعا وطاعة، ما هو؟ أين الآية؟
الطالب : قال الله سبحانه وتعالى في سورة الأحزاب : (( يا أيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن فما لكم عليهن من عدة تعتدونها )).
الشيخ : أحسنت، بارك الله فيك، واضح؟
مات عن زوجته قبل أن يدخل بها؟
الطالب : قبل أن يدخل؟
الشيخ : نعم.
الطالب : أربعة أشهر وعشرة أيام.
الشيخ : مات عن زوجته قبل أن يدخل بها ما رآها ولا رأته؟ هو في الشرق وهي في الغرب؟
الطالب : أربع أشهر وعشر أيام.
الشيخ : كيف هذا الأخ يقول إذا طلقها ما عليها عدة؟
الطالب : يختلف الطلاق.
الشيخ : يختلف الطلاق عن الموت؟ زين، ما دليلك على أنه إذا مات قبل أن يدخل بها عليها العدة؟
الطالب : لا يحضرني الدليل. استرح
الشيخ : الدليل على ذلك عموم قول الله تعالى : (( والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا )).
فهنا (( الذين يتوفون منكم )) عام يشمل من دخل بالزوجة ومن لم يدخل بها، هذا الدليل. وكذلك جاءت السنة موافقة لذلك صريحا فيما قضاه النبي صلى الله عليه وسلم في بروع بنت واشق، حيث تزوجها رجل فمات عنها قبل الدخول، فقضى النبي صلى الله عليه وسلم بأن لها الميراث وعليها العدة ولها المهر، لها المهر كاملا، وعليها العدة، ولها الميراث.
طيب، رجل طلق امرأة استئصل رحمها، كم تعتد؟
الطالب : ثلاثة شهور.
الشيخ : ليش؟
الطالب : لأنها يائسة من المحيض.
الشيخ : نعم، لأنها يئست من المحيض، الدليل؟
الطالب : والتي يئسن من المحيض.
الشيخ : (( واللائي يئسن من المحيض )). كمل.
الطالب : فعدتهن ثلاثة أشهر.
الشيخ : (( من نسائكم إن ارتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر )). بارك الله فيك.
إذن المسألة واضحة الآن، ما نحتاج نزيد أمثلة؟
الأسئلة، طيب.
(( فإذا بلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف )) هذا هو الرجعة، ولعلنا نرجئ الكلام عليه إن شاء الله إلى الدرس القادم نظرا إلى أني سمعت أكثر من صوت يقول : الأسئلة، يلا يا أخي.
الطالب : بسم الله الرحمن الرحيم.
الشيخ : ارفع الصوت، وين المهندس يصلح ؟
الطالب : بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.
الشيخ : اللهم صل وسلم على رسول الله.
الطالب : وعلى آله وصحابته أجمعين والتابعين بإحسان إلى يوم الدين، وعمنا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين.
الشيخ : هذا منك أو من السائل ؟ الدعاء؟
الطالب : مني يا شيخ.
الشيخ : لا تدلس.
الطالب : في الحمل أو في طهر لم يجامع فيه.
الشيخ : أن يطلقها وهي حامل أو في طهر لم يجامعها فيه، بارك الله فيك.
وما عدة المرأة المطلقة قبل الدخول؟
الطالب : ليس عليها عدة.
الشيخ : المطلقة قبل الدخول؟ السؤال موجه لواحد.
الطالب : ليس عليها عدة.
الشيخ : ليس عليها عدة؟ من قال ذلك؟
الطالب : الله سبحانه وتعالى.
الشيخ : قاله الله عز وجل، سمعا وطاعة، ما هو؟ أين الآية؟
الطالب : قال الله سبحانه وتعالى في سورة الأحزاب : (( يا أيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن فما لكم عليهن من عدة تعتدونها )).
الشيخ : أحسنت، بارك الله فيك، واضح؟
مات عن زوجته قبل أن يدخل بها؟
الطالب : قبل أن يدخل؟
الشيخ : نعم.
الطالب : أربعة أشهر وعشرة أيام.
الشيخ : مات عن زوجته قبل أن يدخل بها ما رآها ولا رأته؟ هو في الشرق وهي في الغرب؟
الطالب : أربع أشهر وعشر أيام.
الشيخ : كيف هذا الأخ يقول إذا طلقها ما عليها عدة؟
الطالب : يختلف الطلاق.
الشيخ : يختلف الطلاق عن الموت؟ زين، ما دليلك على أنه إذا مات قبل أن يدخل بها عليها العدة؟
الطالب : لا يحضرني الدليل. استرح
الشيخ : الدليل على ذلك عموم قول الله تعالى : (( والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا )).
فهنا (( الذين يتوفون منكم )) عام يشمل من دخل بالزوجة ومن لم يدخل بها، هذا الدليل. وكذلك جاءت السنة موافقة لذلك صريحا فيما قضاه النبي صلى الله عليه وسلم في بروع بنت واشق، حيث تزوجها رجل فمات عنها قبل الدخول، فقضى النبي صلى الله عليه وسلم بأن لها الميراث وعليها العدة ولها المهر، لها المهر كاملا، وعليها العدة، ولها الميراث.
طيب، رجل طلق امرأة استئصل رحمها، كم تعتد؟
الطالب : ثلاثة شهور.
الشيخ : ليش؟
الطالب : لأنها يائسة من المحيض.
الشيخ : نعم، لأنها يئست من المحيض، الدليل؟
الطالب : والتي يئسن من المحيض.
الشيخ : (( واللائي يئسن من المحيض )). كمل.
الطالب : فعدتهن ثلاثة أشهر.
الشيخ : (( من نسائكم إن ارتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر )). بارك الله فيك.
إذن المسألة واضحة الآن، ما نحتاج نزيد أمثلة؟
الأسئلة، طيب.
(( فإذا بلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف )) هذا هو الرجعة، ولعلنا نرجئ الكلام عليه إن شاء الله إلى الدرس القادم نظرا إلى أني سمعت أكثر من صوت يقول : الأسئلة، يلا يا أخي.
الطالب : بسم الله الرحمن الرحيم.
الشيخ : ارفع الصوت، وين المهندس يصلح ؟
الطالب : بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.
الشيخ : اللهم صل وسلم على رسول الله.
الطالب : وعلى آله وصحابته أجمعين والتابعين بإحسان إلى يوم الدين، وعمنا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين.
الشيخ : هذا منك أو من السائل ؟ الدعاء؟
الطالب : مني يا شيخ.
الشيخ : لا تدلس.
سائل يقول : سمعت عنك فتوى تقول فيها إن على المرأة أن تتوضأ لكل صلاة إذا رأت رطوبة في فرجها مما أوقع بعض النساء في حرج أرجوا التوضيح.؟
السائل : فضيلة الشيخ، سمعت عنك فتوى تقول فيها إن على المرأة أن تتوضأ عند كل صلاة إذا رأت رطوبة في فرجها مما جعل بعض النساء تدس قطنا لترى الرطوبة، وجعل في بعضهن الشك في طهارتها، أرجو توضيح ذلك وفقكم الله؟
الشيخ : الواقع أن الرطوبة التي تحصل للمرأة من أشكل ما يكون من مسائل الفقه، لأنه تعارض فيها القاعدة العامة مع ظاهر حال نساء الصحابة، القاعدة العامة عند أهل العلم: أن كل خارج من السبيلين فهو ناقض للوضوء سواء كان طاهرا أم نجسا، وسواء كان له جرم كالبول والغائط، أم لم يكن له جرم كالريح، كل خارج من السبيلين فهو ناقض للوضوء.
هذه القاعدة تنسحب على الماء الذي يخرج من المرأة الذي يسمى عند النساء بالطهارة.
وهذه القاعدة قد تخالف ظاهر حال نساء الصحابة، لأن هذا السائل مما تعم به البلوى، ويصيب كثيرا من النساء، ولم تأت السنة به على سبيل التفصيل، ولهذا قد يقول قائل : إن الواجب أن نجري الأمور على ظاهرها، لأن هذا السائل لو كان ناقضا للوضوء أو كان منجسا لما يصيبه لجاءت السنة ببيانه على وجه لا إشكال فيه، لأن هذا مما تعم به البلوى وتتوافر الدواعي على نقله، فلما لم يكن شيء من ذلك فالواجب أن تبقى الأمور على ما هي عليه.
وليتني رأيت كلاما لأهل العلم صريحا في ذلك عن السلف.
وغاية ما رأيت - وعلمي ناقص - كلاما لابن حزم يقول : " إن هذا السائل لا ينقض الوضوء ولا ينجس ما أصابه "، ولكني لم أجد له سلفا في أنه لا ينقض الوضوء، ومن اطلع منكم على شيء فليسعفنا به جزاه الله خيرا، لأننا في الحقيقة في حرج منه كثير إذ أن السؤال عنه كثير وإحراج النساء بما تقتضيه القاعدة صعب على النفس، والتساهل في ذلك بدون أصل يستند إليه الإنسان صعب على النفس أيضا.
- استرح واكتب ما عندك إذا كان عندك شيء -.
فأنا - جزاكم الله خيرا - عاونوني على هذه المسألة، إذا رأى منكم أحد نصا عن السلف، نقلا عن السلف في أن هذا السائل لا ينقض الوضوء ولا ينجس الثياب فليسعفنا به، ونحن له شاكرون على ما دلنا عليه.
السائل هو ماء يخرج من فرج المرأة، يسمى عند النساء الطهارة، وهو موجود في كثير من النساء، وفيه حرج ومشقة، لكن الذي تبين لي الآن من حكمه أنه بالنسبة لنقض الوضوء ناقض للوضوء، إلا إذا كان يخرج من المرأة باستمرار، فإنه يجعل له حكم سلس البول، أي أن المرأة لا تتوضأ للصلاة إلا بعد دخول وقتها، وتتحفظ وتصلي، وإذا خرج منها شيء بعد ذلك فإنه لا يضرها ولا ينقض وضوءها.
أما بالنسبة للنجاسة فليس بنجس، لأن رطوبة فرج المرأة على أصح قولي العلماء طاهرة ليست بنجسة، ولهذا لا يجب على الرجل إذا جامع زوجته أن يغسل العضو، ولو كان هذا السائل نجسا لوجب عليه أن يغسل عضوه بعد الجماع قبل أن يمس ثوبه.
على كل حال هو من حيث الطهارة طاهر.
لكن قد يقول قائل : كيف تقول إنه طاهر وتقول إنه ناقض للوضوء؟
فأقول : هذا ليس فيه غرابة، فهذه الريح طاهرة وهي تنقض الوضوء.
على كل حال الحكم الذي أرى فيه الآن، وأنا متشوف إلى أن يدلني الله عز وجل على يد أحد من عباده إلى حكم أطمئن إليه أكثر، هو :
1- هذا السائل طاهر لا ينجس الثياب ولا البدن.
2- هذا السائل ينقض الوضوء إلا أن يكون مستمرا، فإنه لا ينقض الوضوء لتعذر التحرز منه، وحينئذ فتتوضأ المرأة إذا دخل وقت الصلاة تتوضأ للصلاة بعد دخول وقتها، وتتلجم يعني تتحفظ بشيء حتى يكون أمنع للخارج، ثم تصلي ما شاءت من الفروض والنوافل والطواف وغير ذلك.
هذا آخر ما وصل إليه اجتهادي في هذه المسألة، وأسال الله أن يوفق لما فيه الخير والصلاح.
الشيخ : الواقع أن الرطوبة التي تحصل للمرأة من أشكل ما يكون من مسائل الفقه، لأنه تعارض فيها القاعدة العامة مع ظاهر حال نساء الصحابة، القاعدة العامة عند أهل العلم: أن كل خارج من السبيلين فهو ناقض للوضوء سواء كان طاهرا أم نجسا، وسواء كان له جرم كالبول والغائط، أم لم يكن له جرم كالريح، كل خارج من السبيلين فهو ناقض للوضوء.
هذه القاعدة تنسحب على الماء الذي يخرج من المرأة الذي يسمى عند النساء بالطهارة.
وهذه القاعدة قد تخالف ظاهر حال نساء الصحابة، لأن هذا السائل مما تعم به البلوى، ويصيب كثيرا من النساء، ولم تأت السنة به على سبيل التفصيل، ولهذا قد يقول قائل : إن الواجب أن نجري الأمور على ظاهرها، لأن هذا السائل لو كان ناقضا للوضوء أو كان منجسا لما يصيبه لجاءت السنة ببيانه على وجه لا إشكال فيه، لأن هذا مما تعم به البلوى وتتوافر الدواعي على نقله، فلما لم يكن شيء من ذلك فالواجب أن تبقى الأمور على ما هي عليه.
وليتني رأيت كلاما لأهل العلم صريحا في ذلك عن السلف.
وغاية ما رأيت - وعلمي ناقص - كلاما لابن حزم يقول : " إن هذا السائل لا ينقض الوضوء ولا ينجس ما أصابه "، ولكني لم أجد له سلفا في أنه لا ينقض الوضوء، ومن اطلع منكم على شيء فليسعفنا به جزاه الله خيرا، لأننا في الحقيقة في حرج منه كثير إذ أن السؤال عنه كثير وإحراج النساء بما تقتضيه القاعدة صعب على النفس، والتساهل في ذلك بدون أصل يستند إليه الإنسان صعب على النفس أيضا.
- استرح واكتب ما عندك إذا كان عندك شيء -.
فأنا - جزاكم الله خيرا - عاونوني على هذه المسألة، إذا رأى منكم أحد نصا عن السلف، نقلا عن السلف في أن هذا السائل لا ينقض الوضوء ولا ينجس الثياب فليسعفنا به، ونحن له شاكرون على ما دلنا عليه.
السائل هو ماء يخرج من فرج المرأة، يسمى عند النساء الطهارة، وهو موجود في كثير من النساء، وفيه حرج ومشقة، لكن الذي تبين لي الآن من حكمه أنه بالنسبة لنقض الوضوء ناقض للوضوء، إلا إذا كان يخرج من المرأة باستمرار، فإنه يجعل له حكم سلس البول، أي أن المرأة لا تتوضأ للصلاة إلا بعد دخول وقتها، وتتحفظ وتصلي، وإذا خرج منها شيء بعد ذلك فإنه لا يضرها ولا ينقض وضوءها.
أما بالنسبة للنجاسة فليس بنجس، لأن رطوبة فرج المرأة على أصح قولي العلماء طاهرة ليست بنجسة، ولهذا لا يجب على الرجل إذا جامع زوجته أن يغسل العضو، ولو كان هذا السائل نجسا لوجب عليه أن يغسل عضوه بعد الجماع قبل أن يمس ثوبه.
على كل حال هو من حيث الطهارة طاهر.
لكن قد يقول قائل : كيف تقول إنه طاهر وتقول إنه ناقض للوضوء؟
فأقول : هذا ليس فيه غرابة، فهذه الريح طاهرة وهي تنقض الوضوء.
على كل حال الحكم الذي أرى فيه الآن، وأنا متشوف إلى أن يدلني الله عز وجل على يد أحد من عباده إلى حكم أطمئن إليه أكثر، هو :
1- هذا السائل طاهر لا ينجس الثياب ولا البدن.
2- هذا السائل ينقض الوضوء إلا أن يكون مستمرا، فإنه لا ينقض الوضوء لتعذر التحرز منه، وحينئذ فتتوضأ المرأة إذا دخل وقت الصلاة تتوضأ للصلاة بعد دخول وقتها، وتتلجم يعني تتحفظ بشيء حتى يكون أمنع للخارج، ثم تصلي ما شاءت من الفروض والنوافل والطواف وغير ذلك.
هذا آخر ما وصل إليه اجتهادي في هذه المسألة، وأسال الله أن يوفق لما فيه الخير والصلاح.
8 - سائل يقول : سمعت عنك فتوى تقول فيها إن على المرأة أن تتوضأ لكل صلاة إذا رأت رطوبة في فرجها مما أوقع بعض النساء في حرج أرجوا التوضيح.؟ أستمع حفظ
سائل يقول : أرجو توضيح معنى البراء والولاء في الله .؟
السائل : فضيلة الشيخ البراء والولاء في الله، أرجو توضيح ذلك للإفادة وفقكم الله لما يحبه ويرضى؟
الشيخ : البراء والولاء لله عز وجل : أن يتبرأ الإنسان من كل من تبرأ الله منه، كما قال الله تعالى : (( قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءاء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً ))، من هؤلاء القوم؟ هم المشركون، قال الله تعالى : (( وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله بريء من المشركين ورسوله )) أي: رسوله بريء من المشركين.
فيجب على كل مؤمن أن يتبرأ من كل مشرك وكافر، هذا بالنسبة للتبرؤ من الأشخاص.
أما بالنسبة للتبرؤ من الأعمال فيجب على المسلم أن يتبرأ من كل عملٍ لا يرضي الله ورسوله أي: من كل عمل محرم حتى وإن لم يكن كفراً. يجب أن ينزه نفسه من الفسوق والعصيان والكفر ،كما قال الله تعالى في وصف المؤمنين : (( ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون )).
فعندنا عمل، وعندنا عامل.
العمل مما يتبرأ ؟ مما نتبرأ من العمل؟ من كل عمل لا يرضي الله ورسوله، أي: من كل عمل محرم.
العامل ممن نتبرأ؟ من كل كافر مشرك، أو ملحد، أو وثني، يجب أن نتبرأ منه.
طيب، إذا كان هناك مؤمن عنده معاصي وعنده إيمان، ما موقفنا منه؟ نواليه على إيمانه، ونكرهه على معاصيه.
كيف هذا؟ يمكن أن تحب شخصا وتبغضه؟ ممكن؟ تحب شخص وتبغضه في آن واحد؟ يمكن تحبه من وجه، وتكرهه من وجه آخر.
هذا الرجل يعطى الدواء المر أنت فيك الآن سخونة، خذ هذه الحبوب، حبوب مرة كريهة الرائحة، وربما كريهة المنظر، تأكلها أو لا؟ أجيبوا بارك الله فيكم؟ هذا إنسان مريض بالحمى، جاءه الطبيب قال: هذه الحبوب تصلح لك، رآها كرهها تقززت منها نفسه، مرة، رائحتها ما هي طيبة، يأكلها أو لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : إذن هو يكرهها من وجه، ويحبها من وجه آخر، قد تكون الكراهة من وجه والمحبة من وجه آخر.
هذا المؤمن الفاسق نحبه على إيمانه، ونكرهه على ما فيه من معصية.
والعجب أن بعض الناس يكره المؤمن العاصي أكثر مما يكره الكافر، وهذه مشكلة، المؤمن العاصي يكرهه أكثر مما يكره الكافر؟! هذا قلب للحقائق، يجب أن نبغض الكافر بكل قلوبنا لأنه عدو لله ولرسوله وعدو لنا (( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة ))، (( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين )).
لكن ضعاف الإيمان والنفوس (( فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم )) أي: في موالاتهم ومحبتهم ليش؟ (( يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة )) يا أخي لا تصبك دائرة والله معك، لن تصيبك دائرة إذا كان الله معك أبدا، تبرأ من الكفار واعتمد على ربك عز وجل تجد النصر. هؤلاء الكفار لن يرضوا منك حتى تتبع ملتهم، حتى تبيع دينك (( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ))، (( ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا )).
إذن يجب أن نتبرأ من كل كافر سواء كان كفره شركا أو إلحادا أو تكذيبا أو جحودا أو غير ذلك.
أما بالنسبة للأعمال فيجب أن نتبرأ من كل عمل محرم، ولا يجوز لنا أن نألف الأعمال المحرمة ولا أن نأخذ بها.
بالنسبة للمؤمن العاصي نبرأ من عمله عمل معصية، ولكننا نواليه ونحبه على ما معه من الإيمان.
الشيخ : البراء والولاء لله عز وجل : أن يتبرأ الإنسان من كل من تبرأ الله منه، كما قال الله تعالى : (( قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءاء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً ))، من هؤلاء القوم؟ هم المشركون، قال الله تعالى : (( وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله بريء من المشركين ورسوله )) أي: رسوله بريء من المشركين.
فيجب على كل مؤمن أن يتبرأ من كل مشرك وكافر، هذا بالنسبة للتبرؤ من الأشخاص.
أما بالنسبة للتبرؤ من الأعمال فيجب على المسلم أن يتبرأ من كل عملٍ لا يرضي الله ورسوله أي: من كل عمل محرم حتى وإن لم يكن كفراً. يجب أن ينزه نفسه من الفسوق والعصيان والكفر ،كما قال الله تعالى في وصف المؤمنين : (( ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون )).
فعندنا عمل، وعندنا عامل.
العمل مما يتبرأ ؟ مما نتبرأ من العمل؟ من كل عمل لا يرضي الله ورسوله، أي: من كل عمل محرم.
العامل ممن نتبرأ؟ من كل كافر مشرك، أو ملحد، أو وثني، يجب أن نتبرأ منه.
طيب، إذا كان هناك مؤمن عنده معاصي وعنده إيمان، ما موقفنا منه؟ نواليه على إيمانه، ونكرهه على معاصيه.
كيف هذا؟ يمكن أن تحب شخصا وتبغضه؟ ممكن؟ تحب شخص وتبغضه في آن واحد؟ يمكن تحبه من وجه، وتكرهه من وجه آخر.
هذا الرجل يعطى الدواء المر أنت فيك الآن سخونة، خذ هذه الحبوب، حبوب مرة كريهة الرائحة، وربما كريهة المنظر، تأكلها أو لا؟ أجيبوا بارك الله فيكم؟ هذا إنسان مريض بالحمى، جاءه الطبيب قال: هذه الحبوب تصلح لك، رآها كرهها تقززت منها نفسه، مرة، رائحتها ما هي طيبة، يأكلها أو لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : إذن هو يكرهها من وجه، ويحبها من وجه آخر، قد تكون الكراهة من وجه والمحبة من وجه آخر.
هذا المؤمن الفاسق نحبه على إيمانه، ونكرهه على ما فيه من معصية.
والعجب أن بعض الناس يكره المؤمن العاصي أكثر مما يكره الكافر، وهذه مشكلة، المؤمن العاصي يكرهه أكثر مما يكره الكافر؟! هذا قلب للحقائق، يجب أن نبغض الكافر بكل قلوبنا لأنه عدو لله ولرسوله وعدو لنا (( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة ))، (( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين )).
لكن ضعاف الإيمان والنفوس (( فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم )) أي: في موالاتهم ومحبتهم ليش؟ (( يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة )) يا أخي لا تصبك دائرة والله معك، لن تصيبك دائرة إذا كان الله معك أبدا، تبرأ من الكفار واعتمد على ربك عز وجل تجد النصر. هؤلاء الكفار لن يرضوا منك حتى تتبع ملتهم، حتى تبيع دينك (( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ))، (( ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا )).
إذن يجب أن نتبرأ من كل كافر سواء كان كفره شركا أو إلحادا أو تكذيبا أو جحودا أو غير ذلك.
أما بالنسبة للأعمال فيجب أن نتبرأ من كل عمل محرم، ولا يجوز لنا أن نألف الأعمال المحرمة ولا أن نأخذ بها.
بالنسبة للمؤمن العاصي نبرأ من عمله عمل معصية، ولكننا نواليه ونحبه على ما معه من الإيمان.
سائل يقول : التشديد في بعض السنة كالتجافي وملاصقة الأقدام أرجوا بيان ذلك.؟
السائل : التشديد في بعض السنة كالتجافي وملاصقة الأقدام أرجو بيان ذلك وفقكم الله؟
الشيخ : نعم، لا شك أن هذا الدين الإسلامي دين وسط بين الغلو والتقصير.
ولكن الغلو والتقصير أيها الإخوة أمر نسبي، لا يمكن ضبطه بأهواء الناس، فقد يكون هذا الشيء غلوا عند شخص وعند الآخر تقصيرا، ماهو وسط، وعند ثالث وسطا.
شوف فعل واحد يقول هذا غلو، والثاني يقول لا هذا تقصير، ماجاء بالسنة كما ينبغي، والثالث يقول لا هذا هو السنة لا غلا ولا قصر. إذن ما هو الضابط؟
الضابط الرجوع إلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأضرب لذلك مثلا : رجل قرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة، قرأ سورة عم في الركعة الأولى وقرأ سورة (( إذا الشمس كورت )) في الركعة الثانية. صاح بعض الناس : طول علينا قطع رجلينا. والثاني قال : لا، هذا فرط ما قرأ الم السجدة، ولا قرأ هل أتى على الإنسان.
والثالث قال : لا، هذا أمر جائز، والأمر فيه سعة، إن أتى بالسنة فقرأ ألم السجدة في الركعة الأولى، وفي الثانية هل أتى على الإنسان فهذا خير وحسن وجزاه الله خيرا، وإن لم يفعل فلا إثم عليه.
شوف الأول قال أنت قطعت رجلينا طولت علينا، والثاني : بالعكس أنت خنت الأمانة وفرطت، ليش ما قرأت الم السجدة وهل أتى على الإنسان، والثالث قال : وسط، قال : هذا الأمر موسع فيه، إن قرأ الم تنزيل السجدة وهل أتى على الإنسان فقد أصاب وأحسن ويشكر على هذا. وإن قرأ ما سواها فقد قال الله تعالى : (( فاقرؤوا ماتيسر ))، طيب. من الصواب معه؟
الطالب : الثالث.
الشيخ : يعني الوسط، وش الثالث؟
الطالب : الوسط.
الشيخ : الوسط، الصواب مع الوسط، نقول لهذا الإمام أنت إذا أردت السنة وتمام أداء الأمانة فاقرأ بهما في صلاة الفجر يوم الجمعة الم تنزيل السجدة والثانية هل أتى على الإنسان.
الطالب : ... .
الشيخ : الأفضل أن يكون ذلك أكثر الجمع. طيب، وإن قرأت غيرها فلا إثم عليك.
لكن ثار علينا رجل رابع وقال : سأجمع بين الأقوال، ما هي ؟ اقسم الم تنزيل السجدة إلى قسمين : القسم الأول في الركعة الأولى، والقسم الثاني : في الركعة الثانية.
ما نقول؟ نقول : هذا خالف السنة، هذا جعل السنة عضين أي متفرقة، قراءة غير ألم تنزيل السجدة خير من قراءة اثنان من تنزيل السجدة مع القسم، لأن القسم فيه معارضة صريحة للسنة. وقراءة غيرها ليس فيه معارضة صريحة، بل فيه أمر جائز موسع، لكن كونك تقسم والرسول جمعها في ركعة واحدة، وش يتضمن هذا؟ مخالفة، بل لو شئت لقلت : يتضمن هذا شيئا أبعد من المخالفة.
إذن إما أن تقرأ الم تنزيل السجدة في الركعة الأولى والثانية هل أتى، وإلا تقرأ غيرها، أما أن تقسم فلا.
طيب، آخر قال يوم الجمعة: الإمام رجل يحب السنة كان يقرأ في الجمعة يسبح لله ما في السماوات وما في الأرض أي بسورة الجمعة، وفي الثانية قل يا أيها الكافرون.
فصاح رجل قال : هذا طول بنا أتعبنا، ما نعرف هذا الشيء، ما كان أئمتنا يقرؤون إلا بسبح والغاشية، من أين أتى بهذا الدين الجديد؟
وقال الثاني : لا، هذه سنة مصيب بها.
أما الثالث : فالظاهر هنا لا يوجد ثالث، لأنه ما في واحد يقول اقرأ أكثر من هاتين السورتين، فمن الصواب معه؟
مع الثاني الذي يقول : اقرأ بسورة الجمعة وسورة المنافقين في بعض الأحيان، لأجل أن يعرف الناس أنها سنة، واقرأ أحيانا بسبح اسم ربك الأعلى وسورة الغاشية، واقرأ أحيانا قليلة بغير هذه السور الأربع، حتى يعلم الناس أنه ليس لصلاة الجمعة سورة معينة لا يجوز القراءة بغيرها.
المهم - بارك الله فيكم - أن نقول : إن الغلو في الدين خلاف الدين، والتقصير في الدين خلاف الدين، و الميزان في الغلو والتقصير سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أهواء الناس.
نجد بعض الناس إذا طلب منه تسوية الصف قال: هذا تشديد، إلى حد أن رجلا أعرفه - جزاه الله خيرا - أراد أن يطبق السنة في تسوية الصف، فقال للناس استووا، اعتدلوا ونظر وإذا بعضهم متقدم، فذهب ليسويه بنفسه بيده كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي من الصف من يمينه إلى شماله يسوي أصحابه، يمسح صدورهم ومناكبهم، ويقول : ( استووا ولا تختلفوا )، لما وصل إلى هذا الرجل قال : يا أخي تأخر شوي، قال : لا، بأطلع من المسجد. ايش هذا؟ صح هذا؟ هذا غلط، غلط عظيم، رجل يأمرك بالسنة وتقابله بهذه المقابلة؟ تهرب عن الصلاة عشان هذه؟ معنى أطلع من المسجد يعني لا أصلي، هذا من جهل العامة.
ولهذا أقول : هذا الرجل الذي فعل هذا الفعل يعتبر متشددا وإلا مطبقا للسنة؟ مطبقا للسنة.
ولكن قبل أن نطبق السنة المجهولة عند العامة ينبغي أن نبين لهم أولا حتى يكون التطبيق العملي بعد أن اطمأنت قلوبهم إلى المسألة، أليس كذلك؟ أما أن نفجأهم بتطبيق السنة بدون سبق علم، العوام تنفر، كما قال بعض الناس : العوام هوام، إن لم تأتهم باللين والرفق نفروا منك، أنت بلغهم، أنت إمام، تقدر تأخذ درس في يوم من الأيام عن هذا الموضوع وتبين لهم هدي النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك حتى يطمئنوا، وإذا أردت أن تطبق فإذا هو بسيط.
إمام سهى مرة من المرات وقام إلى الركعة الخامسة، ولما كمل الصلاة سلم يريد أن يسجد للسهو متى؟ بعد السلام، لما سلم لجه الناس. سبحان الله سبحان الله. لكنه صمم على السلام. فلما فرغ من السلام وظن أن الناس قد سلموا سجد سجدتين وسلم، أصاب هنا وإلا لا؟ هم يريدونه أن يسجد للسهو قبل السلام لأنهم لا يعرفون السجود إلا قبل السلام، فلما سلم انصرف إليهم، وقال لهم : إن سجود السهو إذا كان سببه الزيادة يكون بعد السلام، وأتى لهم بالحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. بعضهم اقتنع وقبل الحق وقال : جزاك الله خيرا، لكن ليتك نبهتنا قبل هذا، وبعضهم قال: هذا دين جديد مرفوض، ما نقبله حتى نذهب إلى العالم الفلاني ونسأله، فذهبوا إلى عالم يرونه أكبر من هذا الرجل فسألوه، فقال : هذا هو الصواب.
أقول : لو أن الأئمة بارك الله فيهم يتخذون بعض هذه الأمور الغريبة على العامة، يتخذون دروسا يبينون للعامة أحكام الله قبل أن يطبقوها عمليا لوجدوا القبول من العامة، لأن الله عز وجل يعطي بالرفق ما لا يعطي على العنف، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم لعائشة.
مر يهودي خبيث على النبي صلى الله عليه وسلم فقال : السام عليك يا محمد، أتعرفون ما هو السام؟ السام الموت، يعني يدعو لرسول الله بالموت، عائشة لم تتحمل هذا، قالت : عليك السام واللعنة زيادة، السام واللعنة، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم نهاها، وأمرها بالرفق وقال عليه الصلاة والسلام : ( إن الرفق ما كان في شيء إلا زانه ولا نزع من شيء إلا شانه، وإن الله رفيق يحب الرفق )، ثم أعطانا قاعدة نعامل بها اليهود وغير اليهود بالمثل بالعدل، قال : ( إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا وعليكم ). فإذا جاء الكتابي وقال السلام عليك قلنا : وعليك، إن كان قد قال السام ايش يرد عليه : عليه السام، إن كان قال السلام فعليه السلام.
ولهذا قال ابن القيم رحمه الله في كتابه أحكام أهل الذمة : " إن اليهودي إذا قال السلام عليك بهذا اللفظ يعني بين اللام جاز أن تقول عليك السلام، واستدل بالحديث، قال إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا سلم فقولوا وعليكم ). ومعلوم أنه قد يقولون ايش؟ السلام عليكم، السلام باللام، فإذا قلنا : وعليكم، إذن : وعليكم السلام، وليس من العدل إذا سلم قال السلام عليك يا محمد، أو السلام عليك يا عبد الله، السلام عليك يا علي، السلام باللام الواضحة، كيف حالك؟ كيف أصبحت ؟كيف أنت؟ بعد أن يذكر ما يذكر من التحية يأتيه الجواب بكلمة واحدة، وش تقول؟ وعليكم. هذا مو صحيح (( إذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها )).
على كل حال، نحن نقول : إن الغلو - أصل السؤال الجواب أظن على مسألة الغلو والتقصير - إن الغلو قد يكون عند بعض الناس غلوا وهو سنة، ولكن سبب ذلك الجهل، فإذا علم الناس وبين لهم الحق من الأول واطمأنت قلوبهم لذلك وانشرحت صدورهم له صار ما يسمى غلوا بالأول صار بالتالي سنة.
بقي أن أقول : إن من الغلو ما تفعلونه بعد انتهاء الدرس من التزاحم من أجل السؤال، ولذلك فأنا أعزم عليكم أن تأجلوا المسألة حتى يأخذ الأخ جهاز تسجيله.
أما بالنسبة لي أنا أتحمل منكم إن شاء الله تعالى. لكن بالنسبة للأجهزة هو لا يرضى وهددني مشكل يقول هذه الأجهزة ممكن تخرب ... يمكن أروح مهندس أبي أصلح ما يبي ... .
لذلك أنا أعزم عليكم الآن أن تجلسوا مكانكم. اجلسوا مكانكم حتى تروا أن الرجل قد نزع أجهزته، والحمد لله، والآن ما في شيء، ما في غير القيام.
الشيخ : نعم، لا شك أن هذا الدين الإسلامي دين وسط بين الغلو والتقصير.
ولكن الغلو والتقصير أيها الإخوة أمر نسبي، لا يمكن ضبطه بأهواء الناس، فقد يكون هذا الشيء غلوا عند شخص وعند الآخر تقصيرا، ماهو وسط، وعند ثالث وسطا.
شوف فعل واحد يقول هذا غلو، والثاني يقول لا هذا تقصير، ماجاء بالسنة كما ينبغي، والثالث يقول لا هذا هو السنة لا غلا ولا قصر. إذن ما هو الضابط؟
الضابط الرجوع إلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأضرب لذلك مثلا : رجل قرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة، قرأ سورة عم في الركعة الأولى وقرأ سورة (( إذا الشمس كورت )) في الركعة الثانية. صاح بعض الناس : طول علينا قطع رجلينا. والثاني قال : لا، هذا فرط ما قرأ الم السجدة، ولا قرأ هل أتى على الإنسان.
والثالث قال : لا، هذا أمر جائز، والأمر فيه سعة، إن أتى بالسنة فقرأ ألم السجدة في الركعة الأولى، وفي الثانية هل أتى على الإنسان فهذا خير وحسن وجزاه الله خيرا، وإن لم يفعل فلا إثم عليه.
شوف الأول قال أنت قطعت رجلينا طولت علينا، والثاني : بالعكس أنت خنت الأمانة وفرطت، ليش ما قرأت الم السجدة وهل أتى على الإنسان، والثالث قال : وسط، قال : هذا الأمر موسع فيه، إن قرأ الم تنزيل السجدة وهل أتى على الإنسان فقد أصاب وأحسن ويشكر على هذا. وإن قرأ ما سواها فقد قال الله تعالى : (( فاقرؤوا ماتيسر ))، طيب. من الصواب معه؟
الطالب : الثالث.
الشيخ : يعني الوسط، وش الثالث؟
الطالب : الوسط.
الشيخ : الوسط، الصواب مع الوسط، نقول لهذا الإمام أنت إذا أردت السنة وتمام أداء الأمانة فاقرأ بهما في صلاة الفجر يوم الجمعة الم تنزيل السجدة والثانية هل أتى على الإنسان.
الطالب : ... .
الشيخ : الأفضل أن يكون ذلك أكثر الجمع. طيب، وإن قرأت غيرها فلا إثم عليك.
لكن ثار علينا رجل رابع وقال : سأجمع بين الأقوال، ما هي ؟ اقسم الم تنزيل السجدة إلى قسمين : القسم الأول في الركعة الأولى، والقسم الثاني : في الركعة الثانية.
ما نقول؟ نقول : هذا خالف السنة، هذا جعل السنة عضين أي متفرقة، قراءة غير ألم تنزيل السجدة خير من قراءة اثنان من تنزيل السجدة مع القسم، لأن القسم فيه معارضة صريحة للسنة. وقراءة غيرها ليس فيه معارضة صريحة، بل فيه أمر جائز موسع، لكن كونك تقسم والرسول جمعها في ركعة واحدة، وش يتضمن هذا؟ مخالفة، بل لو شئت لقلت : يتضمن هذا شيئا أبعد من المخالفة.
إذن إما أن تقرأ الم تنزيل السجدة في الركعة الأولى والثانية هل أتى، وإلا تقرأ غيرها، أما أن تقسم فلا.
طيب، آخر قال يوم الجمعة: الإمام رجل يحب السنة كان يقرأ في الجمعة يسبح لله ما في السماوات وما في الأرض أي بسورة الجمعة، وفي الثانية قل يا أيها الكافرون.
فصاح رجل قال : هذا طول بنا أتعبنا، ما نعرف هذا الشيء، ما كان أئمتنا يقرؤون إلا بسبح والغاشية، من أين أتى بهذا الدين الجديد؟
وقال الثاني : لا، هذه سنة مصيب بها.
أما الثالث : فالظاهر هنا لا يوجد ثالث، لأنه ما في واحد يقول اقرأ أكثر من هاتين السورتين، فمن الصواب معه؟
مع الثاني الذي يقول : اقرأ بسورة الجمعة وسورة المنافقين في بعض الأحيان، لأجل أن يعرف الناس أنها سنة، واقرأ أحيانا بسبح اسم ربك الأعلى وسورة الغاشية، واقرأ أحيانا قليلة بغير هذه السور الأربع، حتى يعلم الناس أنه ليس لصلاة الجمعة سورة معينة لا يجوز القراءة بغيرها.
المهم - بارك الله فيكم - أن نقول : إن الغلو في الدين خلاف الدين، والتقصير في الدين خلاف الدين، و الميزان في الغلو والتقصير سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أهواء الناس.
نجد بعض الناس إذا طلب منه تسوية الصف قال: هذا تشديد، إلى حد أن رجلا أعرفه - جزاه الله خيرا - أراد أن يطبق السنة في تسوية الصف، فقال للناس استووا، اعتدلوا ونظر وإذا بعضهم متقدم، فذهب ليسويه بنفسه بيده كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي من الصف من يمينه إلى شماله يسوي أصحابه، يمسح صدورهم ومناكبهم، ويقول : ( استووا ولا تختلفوا )، لما وصل إلى هذا الرجل قال : يا أخي تأخر شوي، قال : لا، بأطلع من المسجد. ايش هذا؟ صح هذا؟ هذا غلط، غلط عظيم، رجل يأمرك بالسنة وتقابله بهذه المقابلة؟ تهرب عن الصلاة عشان هذه؟ معنى أطلع من المسجد يعني لا أصلي، هذا من جهل العامة.
ولهذا أقول : هذا الرجل الذي فعل هذا الفعل يعتبر متشددا وإلا مطبقا للسنة؟ مطبقا للسنة.
ولكن قبل أن نطبق السنة المجهولة عند العامة ينبغي أن نبين لهم أولا حتى يكون التطبيق العملي بعد أن اطمأنت قلوبهم إلى المسألة، أليس كذلك؟ أما أن نفجأهم بتطبيق السنة بدون سبق علم، العوام تنفر، كما قال بعض الناس : العوام هوام، إن لم تأتهم باللين والرفق نفروا منك، أنت بلغهم، أنت إمام، تقدر تأخذ درس في يوم من الأيام عن هذا الموضوع وتبين لهم هدي النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك حتى يطمئنوا، وإذا أردت أن تطبق فإذا هو بسيط.
إمام سهى مرة من المرات وقام إلى الركعة الخامسة، ولما كمل الصلاة سلم يريد أن يسجد للسهو متى؟ بعد السلام، لما سلم لجه الناس. سبحان الله سبحان الله. لكنه صمم على السلام. فلما فرغ من السلام وظن أن الناس قد سلموا سجد سجدتين وسلم، أصاب هنا وإلا لا؟ هم يريدونه أن يسجد للسهو قبل السلام لأنهم لا يعرفون السجود إلا قبل السلام، فلما سلم انصرف إليهم، وقال لهم : إن سجود السهو إذا كان سببه الزيادة يكون بعد السلام، وأتى لهم بالحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. بعضهم اقتنع وقبل الحق وقال : جزاك الله خيرا، لكن ليتك نبهتنا قبل هذا، وبعضهم قال: هذا دين جديد مرفوض، ما نقبله حتى نذهب إلى العالم الفلاني ونسأله، فذهبوا إلى عالم يرونه أكبر من هذا الرجل فسألوه، فقال : هذا هو الصواب.
أقول : لو أن الأئمة بارك الله فيهم يتخذون بعض هذه الأمور الغريبة على العامة، يتخذون دروسا يبينون للعامة أحكام الله قبل أن يطبقوها عمليا لوجدوا القبول من العامة، لأن الله عز وجل يعطي بالرفق ما لا يعطي على العنف، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم لعائشة.
مر يهودي خبيث على النبي صلى الله عليه وسلم فقال : السام عليك يا محمد، أتعرفون ما هو السام؟ السام الموت، يعني يدعو لرسول الله بالموت، عائشة لم تتحمل هذا، قالت : عليك السام واللعنة زيادة، السام واللعنة، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم نهاها، وأمرها بالرفق وقال عليه الصلاة والسلام : ( إن الرفق ما كان في شيء إلا زانه ولا نزع من شيء إلا شانه، وإن الله رفيق يحب الرفق )، ثم أعطانا قاعدة نعامل بها اليهود وغير اليهود بالمثل بالعدل، قال : ( إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا وعليكم ). فإذا جاء الكتابي وقال السلام عليك قلنا : وعليك، إن كان قد قال السام ايش يرد عليه : عليه السام، إن كان قال السلام فعليه السلام.
ولهذا قال ابن القيم رحمه الله في كتابه أحكام أهل الذمة : " إن اليهودي إذا قال السلام عليك بهذا اللفظ يعني بين اللام جاز أن تقول عليك السلام، واستدل بالحديث، قال إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا سلم فقولوا وعليكم ). ومعلوم أنه قد يقولون ايش؟ السلام عليكم، السلام باللام، فإذا قلنا : وعليكم، إذن : وعليكم السلام، وليس من العدل إذا سلم قال السلام عليك يا محمد، أو السلام عليك يا عبد الله، السلام عليك يا علي، السلام باللام الواضحة، كيف حالك؟ كيف أصبحت ؟كيف أنت؟ بعد أن يذكر ما يذكر من التحية يأتيه الجواب بكلمة واحدة، وش تقول؟ وعليكم. هذا مو صحيح (( إذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها )).
على كل حال، نحن نقول : إن الغلو - أصل السؤال الجواب أظن على مسألة الغلو والتقصير - إن الغلو قد يكون عند بعض الناس غلوا وهو سنة، ولكن سبب ذلك الجهل، فإذا علم الناس وبين لهم الحق من الأول واطمأنت قلوبهم لذلك وانشرحت صدورهم له صار ما يسمى غلوا بالأول صار بالتالي سنة.
بقي أن أقول : إن من الغلو ما تفعلونه بعد انتهاء الدرس من التزاحم من أجل السؤال، ولذلك فأنا أعزم عليكم أن تأجلوا المسألة حتى يأخذ الأخ جهاز تسجيله.
أما بالنسبة لي أنا أتحمل منكم إن شاء الله تعالى. لكن بالنسبة للأجهزة هو لا يرضى وهددني مشكل يقول هذه الأجهزة ممكن تخرب ... يمكن أروح مهندس أبي أصلح ما يبي ... .
لذلك أنا أعزم عليكم الآن أن تجلسوا مكانكم. اجلسوا مكانكم حتى تروا أن الرجل قد نزع أجهزته، والحمد لله، والآن ما في شيء، ما في غير القيام.
اضيفت في - 2006-04-10