فتاوى الحرم المكي-1410-02b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
فتاوى الحرم المكي
ذكر استدلال القائلين بعدم وجوب غسل الجمعة والجواب على ما أوردوه من الأدلة .
الشيخ : الأمور الواضحة وقالوا بوجوب غسل الجمعة ، ولكن لا حظوا أن هذا الوجوب ليس عن حدث ، ولهذا لو أن الإنسان لم يغتسل للجمعة ثم صلى الجمعة فجمعته صحيحة لأن هذا ليس عن حدث ، بخلاف الذي ترك الغسل من الجنابة وصلى الجمعة فجمعته غير صحيحة باطلة طييب ، وقال بعض العلماء : بل إن هذا الحديث ليس بصريح في الوجوب لأن الوجوب في اللغة العربية قد يراد به التأكيد فيكون معنى واجب أي مؤكد أو متأكد على كل محتلم ولكن قيل لهم أين الصارف عن معنى الوجوب إلى معنى التأكيد قالوا :
سمرة بن جندب روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من قال توضأ يوم الجمعة فبها ونعمة ومن اغتسل فالغسل أفضل ) قال من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمة قال فبها قالوا المعنى فبالرخصة أخذ ونعمة الرخصة، ومن اغتسل فالغسل أفضل هذا دليل هذا الدليل يوجب أن يجعل معنى واجب إيش ؟ أي مؤكد ، قالوا ودليل آخر أن عثمان بن عفان رضي الله عنه دخل وكان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يخطب الناس يوم الجمعة ، فقال له عمر ما الذي أخرك ؟ قال والله يا أمير المؤمنين ، ما زدت حين سمعت النداء أن توضأت ثم جئت يقول أنني لما سمعت النداء أتيت عاجلاً توضأت وجئت بالعجلة فقال له عمر: " والوضوء أيضاً " وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا أتى أحدكم الجمعة فليغتسل ) يعني كيف تقتصر على الوضوء وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إذا أتى أحدكم الجمعة فليغتسل ) قالوا ولم يلزمه بالرجوع إلى بيته من أجل أن يغتسل ولو كان واجباً لألزمه أن يرجع إلى البيت ليغتسل .
سمرة بن جندب روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من قال توضأ يوم الجمعة فبها ونعمة ومن اغتسل فالغسل أفضل ) قال من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمة قال فبها قالوا المعنى فبالرخصة أخذ ونعمة الرخصة، ومن اغتسل فالغسل أفضل هذا دليل هذا الدليل يوجب أن يجعل معنى واجب إيش ؟ أي مؤكد ، قالوا ودليل آخر أن عثمان بن عفان رضي الله عنه دخل وكان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يخطب الناس يوم الجمعة ، فقال له عمر ما الذي أخرك ؟ قال والله يا أمير المؤمنين ، ما زدت حين سمعت النداء أن توضأت ثم جئت يقول أنني لما سمعت النداء أتيت عاجلاً توضأت وجئت بالعجلة فقال له عمر: " والوضوء أيضاً " وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا أتى أحدكم الجمعة فليغتسل ) يعني كيف تقتصر على الوضوء وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إذا أتى أحدكم الجمعة فليغتسل ) قالوا ولم يلزمه بالرجوع إلى بيته من أجل أن يغتسل ولو كان واجباً لألزمه أن يرجع إلى البيت ليغتسل .
القول الراجح في مسألة غسل الجمعة .
الشيخ : لكن القول الراجح عندي أن غسل الجمعة واجب وأننا لا نستطيع أن نقابل الله يوم القيامة إذا سألنا ماذا أجبتم المرسلين ، لا نستيطع أن نقول أجبنا فقلنا إن معنى واجب أي متأكد ونحن نعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم أفصح الخلق وأعلمهم بحكم الله وأنصحهم لعباد الله لا يمكن أن يأتي بلفظ يحتمل الوجوب بل هو راجح في الوجوب ويريد غير الوجوب أبداً ، وأما أثر سمرة فمعلوم ما قيل في رواية الحسن عن سمرة ومن قرأ اللفظ : ( من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمة ومن اغتسل فالغسل أفضل ) علم بأن هذا اللفظ يضعف أن يكون منسوباً إلى الرسول عليه الصلاة والسلام لأن كلام الرسول صلى الله عليه وسلم في غاية ما يكون من الفصاحة والإنسان الذي تتكرر منه قراءة الأحاديث يمكن أن يعرف أن هذا لفظ النبي وأن هذا ليس بلفظه وإن لم يرجع إلى السند فالفظ فيه شيء من ركاكة ، وأما أثر عمر فهو لأن يقول حجة للقول بالوجوب أقوى من أن يكون حجة على القول بالوجوب ووجه ذلك أن عمر رضي الله عنه يبعد أن يوبخ عثمان بن عفان وهو من السابقين الأولين على ترك أمر مستحب أمام الناس ثم يستدل على هذا التوبيخ بأمر النبي صلى الله عليه وسلم والأصل في الأمر الوجوب ، وأما كونه لم يأمره أن يذهب ليغتسل فلأن أصل الغسل لأجل الصلاة ولو ذهب يغتسل ربما تدركه الصلاة فيكون قد اشتغل بالوسيلة عن الغاية وهذا خلاف الحكمة وعلى هذا فليس في أثر عمر هذا دليل على عدم وجوب الغسل ، فأنا أنصح كل واحد أن يغتسل للجمعة وأن لا يدع الغسل لأجل أن يحتاط لنفسه حتى لا تنشغل ذمته وهو لا يدري ، طيب
المثال الثاني في الأمور المشتبهة : شرب الدخان .
الشيخ : فيه أشياء أيضاً مشتبهة يشتبه دخولها في الحكم كالدخان مثلاً الدخان الذي يدخن الآن ـ سيجارة ـ هل هو حرام أو حلال ؟ نعم
عندي واحد يقول مكروه ، يجي واحد يقول مباح ويجي واحد يقول واجب ، ما ندري نعم ، على كل حال ننظر نقيس ، الدخان قال بعض العلماء أنه ليس حرام ، لأن الله يقول : (( هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً )) وهذا مما خلق في الأرض أو في السماء؟ في الأرض إذاً مخلوق لنا وما خلق لنا فهو لنا ، ننتفع به بما شئنا ولا أحد يمنعنا منه نقول لهم إذن في أشياء مخلقوقة وحرام عليك ، ما تقول في الخنزير ؟ حرام وهو مخلوق ، قال الخنزير دل النص على تحريمه (( حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير )) لكن هذا وين النص الذي يدل على التحريم ، هو حلال قال الثاني لأ ، هو واجب ، كيف ؟ قال لأن الإنسان يدوخ إذا لم يشربه وإذا دخل الصلاة وهو دايخ ما يدري وش يقول في صلاته لازم يشرب علشان يعرف كيف يقول في الصلاة ، هذا أيضاً مشكلة واختلفت الناس فيه إذن هو من المشكوك فيه و لا لأ ؟ نعم إذا تنزلنا تنزلاً بالغاً قلنا أنه من المشكوك فيه وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام : من إيش ؟ ( من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ) ولكن عند التأمل وبعد أن ظهر للناس الآن أن هذا الدخان ضار في الصحة وفي التفكير وفي السلوك وفي المال تبين له أنه حرام وأنه ليس من الأمور المشكوك فيها ، صحيح أنه ليس في القرآن والسنة نص على أن الدخان أنه حرام لأنه لم يحدث إلا أخيراً لكن في القرآن والسنة عمومات تشمل كل ما يحدث إلى يوم القيامة ، هو ضار بالصحة فقد اتفقت أطباء على أنه من أسباب أمراض خطيرة ومنها السرطان ، والسرطان مرض فتاك كل ينفر منه نفور الشاة من الذئب إذن فهذه علة تخضع للتحريم
ثانياً : ضار الرئة داخل بالصحة ضار في التفكير لأن الإنسان إذا أبطأ عن شربه انغلق ذهنه وصار ما عنده تفكير ربما يمشي في السوق ما يرى الناس لأنه قد ضاع وهذا أيضاً ضرر . ضار في المال .
عندي واحد يقول مكروه ، يجي واحد يقول مباح ويجي واحد يقول واجب ، ما ندري نعم ، على كل حال ننظر نقيس ، الدخان قال بعض العلماء أنه ليس حرام ، لأن الله يقول : (( هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً )) وهذا مما خلق في الأرض أو في السماء؟ في الأرض إذاً مخلوق لنا وما خلق لنا فهو لنا ، ننتفع به بما شئنا ولا أحد يمنعنا منه نقول لهم إذن في أشياء مخلقوقة وحرام عليك ، ما تقول في الخنزير ؟ حرام وهو مخلوق ، قال الخنزير دل النص على تحريمه (( حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير )) لكن هذا وين النص الذي يدل على التحريم ، هو حلال قال الثاني لأ ، هو واجب ، كيف ؟ قال لأن الإنسان يدوخ إذا لم يشربه وإذا دخل الصلاة وهو دايخ ما يدري وش يقول في صلاته لازم يشرب علشان يعرف كيف يقول في الصلاة ، هذا أيضاً مشكلة واختلفت الناس فيه إذن هو من المشكوك فيه و لا لأ ؟ نعم إذا تنزلنا تنزلاً بالغاً قلنا أنه من المشكوك فيه وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام : من إيش ؟ ( من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ) ولكن عند التأمل وبعد أن ظهر للناس الآن أن هذا الدخان ضار في الصحة وفي التفكير وفي السلوك وفي المال تبين له أنه حرام وأنه ليس من الأمور المشكوك فيها ، صحيح أنه ليس في القرآن والسنة نص على أن الدخان أنه حرام لأنه لم يحدث إلا أخيراً لكن في القرآن والسنة عمومات تشمل كل ما يحدث إلى يوم القيامة ، هو ضار بالصحة فقد اتفقت أطباء على أنه من أسباب أمراض خطيرة ومنها السرطان ، والسرطان مرض فتاك كل ينفر منه نفور الشاة من الذئب إذن فهذه علة تخضع للتحريم
ثانياً : ضار الرئة داخل بالصحة ضار في التفكير لأن الإنسان إذا أبطأ عن شربه انغلق ذهنه وصار ما عنده تفكير ربما يمشي في السوق ما يرى الناس لأنه قد ضاع وهذا أيضاً ضرر . ضار في المال .
بيان أضرار شرب الدخان .
الشيخ : وقد رأيت كتيباً صغيراً ألف أخيراً جزى الله من ألفه خيراً ذكر إحصائيات غريبة كيف يقضي الدخان على المال والإنسان لا يدري ، إذا كان يشرب في اليوم ويش نقول ؟ كم بالعلبة عشرين ؟ ستين يعني في اليوم ستين وحدة ، والقيمة
طالب : سبعة ريال .
الشيخ : سبعة ريال ؟! ثلاثة ريال ونص ، اضرب ثلاثة ريال ونصف بثلاثمئة وستين يوم ـ السنة ـ كم يصير ؟ ثلاثة ونصف البكيت الواحد بسبعة ؟
الطالب : البكيت بثلاثة ونص يشرب اثنين الاثنين بسبعة ريال ،
الشيخ : طيب سبعة ريال ، ما يخالف يا جماعة نحن الآن نحب أن الله يهدي إخواننا على هذا البحث طيب سبعة ريال اضربه في ثلاثمة وستين .
الطالب : ألفين وخمسمئة
الشيخ : طيب سبعة في مئة بسبعمائة ، وسبعة في مئة بسبعمائة هذا ألف وأربع مئة ، وسبع في مئة ألفين وخمسمائة ريال وعشرة كل سنة كل سنة ألفين وسبعمائة ريال ، طيب هذه مبلغ كبير كله بلا فائدة بما ضرة الإنسان يقتل نفسه وهو لا يدري ، هذه ثلاث مضرات ، المضرة الرابعة ؟ اصبر الاجتماعية اجتماعيا ، واسأل أهل المدخن إذا أبطأ عنه التدخين في الزعاق عليهم والصراخ عليهم وضرب الأولاد الصغار وإذا قال للولد روح جبلي وقال أبىغى أروح للدراسة ضربه وكل شيئ في نزاع وشقاق بينه وبين أهله ، إذن شيء هذه أضراره وربما في أضرار كثيرة أيضاً ، طيب على كل حال أنا لا أستطيع أن أحصي أضراره يدل على أنه حلال أو حرام ؟ حرام .
طالب : سبعة ريال .
الشيخ : سبعة ريال ؟! ثلاثة ريال ونص ، اضرب ثلاثة ريال ونصف بثلاثمئة وستين يوم ـ السنة ـ كم يصير ؟ ثلاثة ونصف البكيت الواحد بسبعة ؟
الطالب : البكيت بثلاثة ونص يشرب اثنين الاثنين بسبعة ريال ،
الشيخ : طيب سبعة ريال ، ما يخالف يا جماعة نحن الآن نحب أن الله يهدي إخواننا على هذا البحث طيب سبعة ريال اضربه في ثلاثمة وستين .
الطالب : ألفين وخمسمئة
الشيخ : طيب سبعة في مئة بسبعمائة ، وسبعة في مئة بسبعمائة هذا ألف وأربع مئة ، وسبع في مئة ألفين وخمسمائة ريال وعشرة كل سنة كل سنة ألفين وسبعمائة ريال ، طيب هذه مبلغ كبير كله بلا فائدة بما ضرة الإنسان يقتل نفسه وهو لا يدري ، هذه ثلاث مضرات ، المضرة الرابعة ؟ اصبر الاجتماعية اجتماعيا ، واسأل أهل المدخن إذا أبطأ عنه التدخين في الزعاق عليهم والصراخ عليهم وضرب الأولاد الصغار وإذا قال للولد روح جبلي وقال أبىغى أروح للدراسة ضربه وكل شيئ في نزاع وشقاق بينه وبين أهله ، إذن شيء هذه أضراره وربما في أضرار كثيرة أيضاً ، طيب على كل حال أنا لا أستطيع أن أحصي أضراره يدل على أنه حلال أو حرام ؟ حرام .
كيف يتخلص الإنسان من شرب الدخان .
الشيخ : ولكن كيف يتخلص الإنسان منه لأن الإنسان إذا عرض الداء على الخلق لا بد أن يذكر الدواء وإلا أوقعهم في حيرة كيف يتخلص ؟ يتخلص أولاً بالاعتماد على الله عز وجل وأن يلجأ إلى الله بالدعاء والضراعة والابتهال أن يعصمه منه ثانياً : بقوة العزيمة يكون عنده عزيمة قوية تغلب ، هواه وشهوته والإنسان العاقل عنده عزيمة وأنا أذكر رجلاً خرج حاجاً مع جماعة فلما ركبوا في السيارة أخرج البكيت من أجل أن يشرب السيجارة قال له أحد الركاب : اصبر نحن الآن حجاج وحجنا تطوع وإن بقينا معك صرنا في إثم كلما شربت سجارة ومعصية ، فكيف نطلب التطوع بفعل المعصية ، أنا بنزل ، يقول هذا الرجل له يقول لمن ؟ للي يدخن ، اللي يدخن زعل وأمسك بالبكيت وقطعه ورمى به ، والله هذا غضب طيب ، الغضب ما هو زين لكن هذا طيب ، الرجل زعل ورمى بالبكيت وصبر حتى رجعوا من الحج وسبحان الله بدأ كلما لاقى هذا الرجل دعا له قال إن الله عصمني على يدك ما ذقته بعد ذاك المرة ، لماذا لأنه صار عنده عزيمة قوية على تركه .
ثالثاً : أن يبتعد عن الاختلاط بالشاربين له ، لأنه إذا خالطهم قد لا يصبر فإذا أبعد عنهم سلم وهذا من الحكمة أن تبتعد عن خلطاء السوء لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال في جليس السوء : أنه ( كنافخ الكير إما أن يحرقك أو يحرق ثيابك أو تجد منه رائحة كريهة )
رابعاً : أن يحكم العقل دون العاطفة وما أكثر الذين يحكمون عواطفهم دون عقولهم وهذا خطأ حكم العقل على العاطفة وقارن بين مصالحه ومساوئه والعاقل يغلب المصالح أو المساوئ ؟ المصالح فإذا حكمت العقل دون العاطفة حملك هذا التحكيم على تركه وسلمت من شره .
خامساً : التشاغل عنه بأعمال توجب نسيانه فإذا تشاغلت عنه بأعمال توجب النسيان نسيته وأخذت تنساه كلما طال بك الزمن وقد ذكروا أن الإنسان إذا بقي مدة لا يشرب وتخلص الدم من النيكوتين سلم منه ولهذا كان ينبغي للإنسان الحازم أن يجعل شهر رمضان مجالاً للتخلص منه لأنه في النهار لن يشرب وفي الليل يتصبر ويدعه ، إذن الذي تقرر عندنا الآن وبعد شهادة الطب الحديث ، بضرر الدخان أن الدخان حلال أو حرام ؟ حرام ويبقى لا إشكال فيه كل هذا يمكن أن يؤخذ من حديث النعمان بن بشير الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس ، سبب الاشتباه قلت أنه شيئين ما هما ؟ طيب خفاء الدليل وخفاء المدلول خفاء الدليل بأن يخفى علينا بأن يخفى علينا هل هذا الدليل يدل على هذا الحكم أو لا يدل ، خفاء المدلول بأن يخفى علينا هل هذا المدلول داخل في الدليل أو ليس بداخل ، طيب ، ونقتصر على القدر على هذا القدر من هذا الحديث من أجل أن نتفرغ للأسئلة إن كان لديكم أسئلة . كم بقي ؟ طيب هذه مناسبة باقي خمسة وعشرين دقيقة . طيب يا الله .
ثالثاً : أن يبتعد عن الاختلاط بالشاربين له ، لأنه إذا خالطهم قد لا يصبر فإذا أبعد عنهم سلم وهذا من الحكمة أن تبتعد عن خلطاء السوء لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال في جليس السوء : أنه ( كنافخ الكير إما أن يحرقك أو يحرق ثيابك أو تجد منه رائحة كريهة )
رابعاً : أن يحكم العقل دون العاطفة وما أكثر الذين يحكمون عواطفهم دون عقولهم وهذا خطأ حكم العقل على العاطفة وقارن بين مصالحه ومساوئه والعاقل يغلب المصالح أو المساوئ ؟ المصالح فإذا حكمت العقل دون العاطفة حملك هذا التحكيم على تركه وسلمت من شره .
خامساً : التشاغل عنه بأعمال توجب نسيانه فإذا تشاغلت عنه بأعمال توجب النسيان نسيته وأخذت تنساه كلما طال بك الزمن وقد ذكروا أن الإنسان إذا بقي مدة لا يشرب وتخلص الدم من النيكوتين سلم منه ولهذا كان ينبغي للإنسان الحازم أن يجعل شهر رمضان مجالاً للتخلص منه لأنه في النهار لن يشرب وفي الليل يتصبر ويدعه ، إذن الذي تقرر عندنا الآن وبعد شهادة الطب الحديث ، بضرر الدخان أن الدخان حلال أو حرام ؟ حرام ويبقى لا إشكال فيه كل هذا يمكن أن يؤخذ من حديث النعمان بن بشير الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس ، سبب الاشتباه قلت أنه شيئين ما هما ؟ طيب خفاء الدليل وخفاء المدلول خفاء الدليل بأن يخفى علينا بأن يخفى علينا هل هذا الدليل يدل على هذا الحكم أو لا يدل ، خفاء المدلول بأن يخفى علينا هل هذا المدلول داخل في الدليل أو ليس بداخل ، طيب ، ونقتصر على القدر على هذا القدر من هذا الحديث من أجل أن نتفرغ للأسئلة إن كان لديكم أسئلة . كم بقي ؟ طيب هذه مناسبة باقي خمسة وعشرين دقيقة . طيب يا الله .
الأسئلة :
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم ، فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الشيخ : عليكم السلام ورحمة الله ويركاته
الشيخ : عليكم السلام ورحمة الله ويركاته
سائل يقول : أخبروني أفادكم الله ما حكم النساء اللاتي يأتين لأداء العمرة من خارج مكة بدون محرم ؟
السائل : أخبروني أفادكم الله ما حكم النساء اللاتي يأتين لأداء العمرة من خارج مكة بدون مكة ؟
الشيخ : النساء اللاتي يأتين من خارج للعمرة بدون محرم هن آثمات غير مأجورات وذلك لمعصيتهن رسول الله صلى الله عليه وسلم ففي الصحيحين من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يقول : ( لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم ) و ( لا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم ) وكان ذلك في وقت الحج فقام رجل : يا رسول الله إن امرأتي خرجت حاجة وإني اكتتبت في غزوة كذا وكذا فقال : ( انطلق فحج مع امرأتك ) فأمر النبي صلى الله عليه وسلم هذا الرجل أن يدع الغزو وأن يذهب ليحج مع امرأته وهذا دليل على وجوب المحرم في سفر المرأة ، فعل على هؤلاء النساء أن يتبن إلى الله من فعلهن وأن لا يعدن إلى مثل هذا العمل وإذا صدقت منهن التوبة فأرجوا أن يقبل الله عمرتهم ، ولو كانت المرأة عجوزاً لأنه يقال : ( لكل ساقطة لاقطة ) .
الشيخ : النساء اللاتي يأتين من خارج للعمرة بدون محرم هن آثمات غير مأجورات وذلك لمعصيتهن رسول الله صلى الله عليه وسلم ففي الصحيحين من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يقول : ( لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم ) و ( لا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم ) وكان ذلك في وقت الحج فقام رجل : يا رسول الله إن امرأتي خرجت حاجة وإني اكتتبت في غزوة كذا وكذا فقال : ( انطلق فحج مع امرأتك ) فأمر النبي صلى الله عليه وسلم هذا الرجل أن يدع الغزو وأن يذهب ليحج مع امرأته وهذا دليل على وجوب المحرم في سفر المرأة ، فعل على هؤلاء النساء أن يتبن إلى الله من فعلهن وأن لا يعدن إلى مثل هذا العمل وإذا صدقت منهن التوبة فأرجوا أن يقبل الله عمرتهم ، ولو كانت المرأة عجوزاً لأنه يقال : ( لكل ساقطة لاقطة ) .
7 - سائل يقول : أخبروني أفادكم الله ما حكم النساء اللاتي يأتين لأداء العمرة من خارج مكة بدون محرم ؟ أستمع حفظ
سائل يقول : ما حكم مسح الوجه باليدين بعد الدعاء ؟
السائل : ما حكم مسح الوجه باليدين بعد الدعاء وكذلك هل ينظر إلى موضع سجوده أو إلى اليدين أو يرفع بصره ؟
الشيخ : أظن ذكرنا هذا أمس
السائل : لا الدعاء ، الدعاء ياشيخ لأ أثناء الدعاء ؟
الشيخ : على كل حال لا مانع أن نجيب عنه مسح الوجه باليدين بعد الدعاء مختلف فيه بين العلماء ، وذلك لأن الأحاديث التي وردت فيه كلها ضعيفة لكن من العلماء من قوى بعضها ببعض ، كإبن حجر فإنه ذكر الحديث في بلوغ المرام وقال أن له شواهد ومجموعها يقضي بأنه حديث حسن ومن العلماء من رأى أن بعضها لا يقوي بعضاً لشدة ضعفها ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وقال إن مسح الوجه باليدين بعد الدعاء بدعة والذي أرى أنه لا يمسح وجهه بعد الدعاء بيديه لأن المسح عبادة وإذا لم يثبت بحجة تثبت التعبد لله بها فإنه لا يشرع أن يمسح وجهه بيديه بعد الدعاء ، لكن طيب ماذا يصنع هو الآن رافع يديه ، فماذا يصنع ؟ فماذا يصنع هو رافع يديه وخلص وش يسوي ؟ ينزلهن ما في مشكل بدل من أن يمسح ينزلها ، أما أين منتهى الرفع ؟ فإذا كان في دعاء العادي فتكون اليدان حذاء الصدر وإذا كان في دعاء ابتهال وتضرع وإلحاح فإن الإنسان يرفع يديه ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان في الاستسقاء يرفع يديه حتى يبدو بياض إبطيه وربما بالغ في الرفع حتى يظن الظان أن ظهورهما إلى السماء . نعم
الشيخ : أظن ذكرنا هذا أمس
السائل : لا الدعاء ، الدعاء ياشيخ لأ أثناء الدعاء ؟
الشيخ : على كل حال لا مانع أن نجيب عنه مسح الوجه باليدين بعد الدعاء مختلف فيه بين العلماء ، وذلك لأن الأحاديث التي وردت فيه كلها ضعيفة لكن من العلماء من قوى بعضها ببعض ، كإبن حجر فإنه ذكر الحديث في بلوغ المرام وقال أن له شواهد ومجموعها يقضي بأنه حديث حسن ومن العلماء من رأى أن بعضها لا يقوي بعضاً لشدة ضعفها ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وقال إن مسح الوجه باليدين بعد الدعاء بدعة والذي أرى أنه لا يمسح وجهه بعد الدعاء بيديه لأن المسح عبادة وإذا لم يثبت بحجة تثبت التعبد لله بها فإنه لا يشرع أن يمسح وجهه بيديه بعد الدعاء ، لكن طيب ماذا يصنع هو الآن رافع يديه ، فماذا يصنع ؟ فماذا يصنع هو رافع يديه وخلص وش يسوي ؟ ينزلهن ما في مشكل بدل من أن يمسح ينزلها ، أما أين منتهى الرفع ؟ فإذا كان في دعاء العادي فتكون اليدان حذاء الصدر وإذا كان في دعاء ابتهال وتضرع وإلحاح فإن الإنسان يرفع يديه ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان في الاستسقاء يرفع يديه حتى يبدو بياض إبطيه وربما بالغ في الرفع حتى يظن الظان أن ظهورهما إلى السماء . نعم
سائلة تقول : امرأة زادت مدة العادة عندها يومين عن العادة التي كانت تحيض فيها فما الحكم على هذه المرأة في هذين اليومين ؟
السائل : امرأة زادت مدة أيام العادة عندها يومين على الأيام التي كانت تحيض فيها فما الحكم على هذه المرأة في هذين اليومين ؟
الشيخ : أولاً يجب أن نعلم أن الحيض دم طبيعة يخلقه الله عز وجل في المرأة ، إذا كانت مستعدة للحمل لأن الحيض يتغذى به الحمل في بطن أمه ولهذا كانت الحامل لا تحيض لأن الدم ينصرف بإذن الله للجنين يتغذى به فإذا كان الدم طبيعة فقد وصف الله هذا الدم بأنه أذىً (( ويسألونك عن المحيض قل هو أذىً )) لأنه نجس فمتى وجد الدم ، دم الحيض ثبت حكمه حتى لو زاد عن العادة فإن حكمه باقي فإذا كانت عادة المرأة ستة أيام وزادة يومين فإن اليومين الزائدين تبع للأيام الستة يعني أنه يجب أن تبقى لا تصوم ولا تصلي ولا يجامعها زوجها . لأن الله عز وجل لم يحدد زمناً معيناً للحيض والسنة كذلك لم تحدد زمناً معيناً للحيض فما دام الحيض باقياً فهو حيض تثبت له أحكامه وإذا طهرت منه ارتفعت أحكام الحيض سواء زاد عن العادة ، وشبيه بذلك لو طهرت النفساء قبل تمام مدة النفاس فهل تصلي أو تنتظر ؟ تصلي لأنها طهرت من النفاس وهل تصوم أو لا تصوم ؟ تصوم إذا كان في رمضان وهل يأتيها زوجها أو لا ؟ يأتيها زوجها بدون كراهة لأنه متى جازت الصلاة وهي أعظم من الجماع فالجماع من باب أولى . نعم
الشيخ : أولاً يجب أن نعلم أن الحيض دم طبيعة يخلقه الله عز وجل في المرأة ، إذا كانت مستعدة للحمل لأن الحيض يتغذى به الحمل في بطن أمه ولهذا كانت الحامل لا تحيض لأن الدم ينصرف بإذن الله للجنين يتغذى به فإذا كان الدم طبيعة فقد وصف الله هذا الدم بأنه أذىً (( ويسألونك عن المحيض قل هو أذىً )) لأنه نجس فمتى وجد الدم ، دم الحيض ثبت حكمه حتى لو زاد عن العادة فإن حكمه باقي فإذا كانت عادة المرأة ستة أيام وزادة يومين فإن اليومين الزائدين تبع للأيام الستة يعني أنه يجب أن تبقى لا تصوم ولا تصلي ولا يجامعها زوجها . لأن الله عز وجل لم يحدد زمناً معيناً للحيض والسنة كذلك لم تحدد زمناً معيناً للحيض فما دام الحيض باقياً فهو حيض تثبت له أحكامه وإذا طهرت منه ارتفعت أحكام الحيض سواء زاد عن العادة ، وشبيه بذلك لو طهرت النفساء قبل تمام مدة النفاس فهل تصلي أو تنتظر ؟ تصلي لأنها طهرت من النفاس وهل تصوم أو لا تصوم ؟ تصوم إذا كان في رمضان وهل يأتيها زوجها أو لا ؟ يأتيها زوجها بدون كراهة لأنه متى جازت الصلاة وهي أعظم من الجماع فالجماع من باب أولى . نعم
9 - سائلة تقول : امرأة زادت مدة العادة عندها يومين عن العادة التي كانت تحيض فيها فما الحكم على هذه المرأة في هذين اليومين ؟ أستمع حفظ
سائل يقول : إذا كان الإمام يصل القراءة بعد الفاتحة فهل لي أن أستمع إلى القراءة أم أقرأ الفاتحة ؟
السائل : إذا كان الإمام يصل القراءة بعد الفاتحة فهل لي أن أستمع إلى القراءة أم أقرأ الفاتحة ؟
الشيخ : إذا كان الإمام يصل القراءة بالفاتحة فاقرأ ولو كان يقرأ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ) وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( كل صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب فهي خداج ) خداج يعني فاسدة فقيل لأبي هريرة إذا كان الإمام يقرأ كيف أقرأ قال : اقرأ بها في نفسك ، فالإنسان إذا كان الإمام يقرأ ، يقرأ في نفسه سراً ، وفي السنن من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه ( أن الرسول صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه صلاة الصبح فلما انصرف قال ( ما لي أنازع القرآن لعلكم تقرؤون خلف إمامكم قالو نعم قال : لا تفعلوا إلا بأم القرآن فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها ) وعلى هذا فنقول اقرأ القرآن ولو كان إمامك يقرأ وإذا كانت السورة التي يقرأها الإمام قصيرة ولا تتمكن من قراءة الفاتحة فلا حرج أن تقرأها ولو كان الإمام يقرأ الفاتحة .
الشيخ : إذا كان الإمام يصل القراءة بالفاتحة فاقرأ ولو كان يقرأ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ) وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( كل صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب فهي خداج ) خداج يعني فاسدة فقيل لأبي هريرة إذا كان الإمام يقرأ كيف أقرأ قال : اقرأ بها في نفسك ، فالإنسان إذا كان الإمام يقرأ ، يقرأ في نفسه سراً ، وفي السنن من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه ( أن الرسول صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه صلاة الصبح فلما انصرف قال ( ما لي أنازع القرآن لعلكم تقرؤون خلف إمامكم قالو نعم قال : لا تفعلوا إلا بأم القرآن فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها ) وعلى هذا فنقول اقرأ القرآن ولو كان إمامك يقرأ وإذا كانت السورة التي يقرأها الإمام قصيرة ولا تتمكن من قراءة الفاتحة فلا حرج أن تقرأها ولو كان الإمام يقرأ الفاتحة .
10 - سائل يقول : إذا كان الإمام يصل القراءة بعد الفاتحة فهل لي أن أستمع إلى القراءة أم أقرأ الفاتحة ؟ أستمع حفظ
سائل يقول : ما حكم من سعى شوط من أسفل ثم أكمل السعي في الدور الثاني بسبب الزحام ؟
السائل : ما حكم من سعى شوط من أسفل ثم أكمل السعي من الدور الثاني بسبب الزحام ؟
الشيخ : لا بأس بذلك يعني يجوز للإنسان أن يبتدئ السعي في الأسفل وإذا شق عليه إكماله وصعد إلى الأعلى فلا بأس ولكن فيه اشكال إذا كان صعد من منتصف الشوط فهل يكمل الشوط من فوق أو يبتدأ الشوط من جديد؟ يكمل الشوط من المكان الذي نوى الانصراف منه إلى فوق فإذا قدر أنه نوى الانصراف من الشوط عند العلامة الخضراء فيبتدئ من فوق من عند العلامة الخضراء لأن الشوط الذي فعله ليس فيه شيء يخله به ونظير ذلك في الطوف إذا كنت في الطواف وفي أثناء الشوط أقيمت الصلاة ودخلت مع الإمام وانتهيت من الصلاة فهل تبتدئ الشوط من جديد أو تكمل من المكان الذي قطعته فيه ؟ الصحيح أنك تكمل من المكان الذي قطعته في ولا حاجة إلى ابتداء الشوط ودليل ذلك أو تعليل هذا أن ما سبق من الشوط وقع صحيحاً موفاقاً للشرع وما وقع صحيحاً موافقاً للشرع فإنه لا يمكن ابطاله ولا نقضه إلا بدليل من الشرع ، وهذه قاعدة مفيدة لطالب العلم ، كل ما وقع موافقاً للشرع فإنه لا يمكن أن ينقض إلا بدليل من الشرع .
الشيخ : لا بأس بذلك يعني يجوز للإنسان أن يبتدئ السعي في الأسفل وإذا شق عليه إكماله وصعد إلى الأعلى فلا بأس ولكن فيه اشكال إذا كان صعد من منتصف الشوط فهل يكمل الشوط من فوق أو يبتدأ الشوط من جديد؟ يكمل الشوط من المكان الذي نوى الانصراف منه إلى فوق فإذا قدر أنه نوى الانصراف من الشوط عند العلامة الخضراء فيبتدئ من فوق من عند العلامة الخضراء لأن الشوط الذي فعله ليس فيه شيء يخله به ونظير ذلك في الطوف إذا كنت في الطواف وفي أثناء الشوط أقيمت الصلاة ودخلت مع الإمام وانتهيت من الصلاة فهل تبتدئ الشوط من جديد أو تكمل من المكان الذي قطعته فيه ؟ الصحيح أنك تكمل من المكان الذي قطعته في ولا حاجة إلى ابتداء الشوط ودليل ذلك أو تعليل هذا أن ما سبق من الشوط وقع صحيحاً موفاقاً للشرع وما وقع صحيحاً موافقاً للشرع فإنه لا يمكن ابطاله ولا نقضه إلا بدليل من الشرع ، وهذه قاعدة مفيدة لطالب العلم ، كل ما وقع موافقاً للشرع فإنه لا يمكن أن ينقض إلا بدليل من الشرع .
سائل يقول : بعض الناس مصاب بالربو و يحتاج إلى استعمال البخاخ أثناء صيامه فما حكم ذلك ؟
السائل : بعض الناس مصاب بالربو ويحتاج إلى استعمال البخاخ أثناء صيامه فما حكم ذلك ؟
الشيخ : الربوا انخناق النفس يصيب بعض الناس نسأ الله لنا ولهم العافية فيستعمل دوائين : دواء يسمى كبسولات ، وأظنه يوضع في إيش ؟ في شيء يدفعه دفعاً بقوة ما أدري يسمونه مسدس على كل حال أنه كبسولة في وسطها طحين من الدواء يستعملها هذه تفطر ، لأنه دواء ذو جرم يصل إلى المعدة هذا يفطر ، ولا يستعمله الصائم في رمضان إلا في حال الضرورة وإذا استعمله في حال الضرورة فإنه يكون مفطراً يأكل ويشرب بقية يومه ويقضي يوماً بدله وإذا قدر أن هذا المرض مستمر دائم معه فإنه يكون كالشيخ الكبير ، أي يطعم عن كل يوم مسكيناً ولا يجب عليه الصوم ، والنوع الثاني من دواء الربو غاز ليس فيه إلا هواء يفتح مسام الشرايين حتى يتنفس بسهولة فهذا لا يفطر ولا يفسد الصوم وللصائم أن يستعمله وصومه صحيح . نعم
الشيخ : الربوا انخناق النفس يصيب بعض الناس نسأ الله لنا ولهم العافية فيستعمل دوائين : دواء يسمى كبسولات ، وأظنه يوضع في إيش ؟ في شيء يدفعه دفعاً بقوة ما أدري يسمونه مسدس على كل حال أنه كبسولة في وسطها طحين من الدواء يستعملها هذه تفطر ، لأنه دواء ذو جرم يصل إلى المعدة هذا يفطر ، ولا يستعمله الصائم في رمضان إلا في حال الضرورة وإذا استعمله في حال الضرورة فإنه يكون مفطراً يأكل ويشرب بقية يومه ويقضي يوماً بدله وإذا قدر أن هذا المرض مستمر دائم معه فإنه يكون كالشيخ الكبير ، أي يطعم عن كل يوم مسكيناً ولا يجب عليه الصوم ، والنوع الثاني من دواء الربو غاز ليس فيه إلا هواء يفتح مسام الشرايين حتى يتنفس بسهولة فهذا لا يفطر ولا يفسد الصوم وللصائم أن يستعمله وصومه صحيح . نعم
12 - سائل يقول : بعض الناس مصاب بالربو و يحتاج إلى استعمال البخاخ أثناء صيامه فما حكم ذلك ؟ أستمع حفظ
سائل يقول : بعض الناس إذا مات لهم ميت بقوا في البيت ثلاثة أيام لإستقبال المعزين فهل لهذا أصل ؟
السائل : بعض الناس إذا مات لهم ميت بقوا في البيت ثلاثة أيام لاستقبال المعزين فهل لهذا أصل ؟
الشيخ : هذا ليس له أصل يعني بقاء الناس في البيت يستقبلون المعزين ثلاثة أيام أو أكثر هذا ليس له أصل ، وهذه سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بيننا وهذا عمل الصحابة بيننا والمسألة ليست مأخوذة بالتخرص ، المسألة بدليل ولسنا نحن الذين نعترض على قضاء الله وقدره في إقامة المآثم ، الموت بيد الله والحياة بيد الله والمصائب بيد الله والحسنات بيد الله ، كل شيء بيد الله عز وجل ، موقفنا من هذه المصائب هو أن نقول كما قال الصابرون ( الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم آجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها ) ولعلكم قد سمعتم قصة أم سلمة رضي الله عنها ، ما هي أنت الذي التفت ، ما هي ؟ قصة أم سلمة أن أبا سلمة لما توفي أبا سلمة رضي الله عنه وكان ابن عمها ومن أحب الناس إليها أصيبت به لأنه زوجها وابن عمها وحبيبها فأصيبت به وكانت رضي الله عنها قد سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( ما من مسلم يصاب بمصيبة فيقول اللهم آجرني في مصيبتي وأخلفني خيراً منها إلا آجره الله في مصيبته وأخلفه خيراً منها ) فقالت هذا القول وكانت في نفسها تقول : من خير من أبي سلمة ؟ من خير من أبي سلمة هي لم تقل هذا شك فيما قاله الرسول عليه الصلاة والسلام لكن ، طيب هل ليست حين قالت ذلك شاكة في قول الرسول عليه الصلاة والسلام ، لكنها تفكر من خير من أبي سلمة ؟ فلما انقضت عدتها خطبها النبي صلى الله عليه وسلم ، فكان النبي صلى الله عليه وسلم خيراً من أبي سلمة ، طيب أقول أن الذين يصابون بالميت ليس من وظيفتهم أن يفتحوا أبوابهم للناس للعزاء والاجتماع واتلاف الأموال وإضاعتها وأيقاظ السرج وإحضار القراء ، كل هذا من البدع ونحن أمة مسلمة لنا سلف فالواجب علينا أن نتبع سلفنا في هذا فالنبي عليه الصلاة والسلام لم يجلس لتلقي العزاء والصحابة لم يجلسوا لتلقي العزاء وإنما قالوا ما قال الصابرون إنا لله وإنا إليه راجعون ، انتبه يا أخ ، لكن قد يقول قائل : هذا أمر جرى بيننا ومن عاداتنا وتقاليدنا ولو أننا تركنا ذلك ، لو تركنا ذلك لقالوا إن هؤلاء يكرهون هذا الميت ويفرحون بموته لأنهم لم يقيموا الأحزان عليه والجواب عن هذا أن نقول : هذا غير مسوغ ولا مبرر لأن نفعل هذا الشيء الذي لم يفعله أسلافنا ، وهل أغنى الذين احتجوا بآبائهم هل أغنى احتجاجهم عنهم شيئاً الذين قالوا : إنا وجدنا آبائنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون هل نفعهم ذلك ؟ لا نقول نحن نأتيكم بما هو خير من ذلك ، أن تقولوا إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم آجرنا في مصيبتنا وأخلفنا خيراً منها وتغلق الأبواب ، وقد بلغني عن بعض الناس أنهم يجتمعون في البيوت كأنها ليالي عرس ، ويصنعون الموائد ويحضرون القراء الذي يقرأ ويتباكى وإذا لم يحصل على دموع من عينيه بلها بريقه وتجده والعياذ بالله ، يأخذ أموال الناس على أمر لا يستفيدون منه ، لماذا لا يستفيدون لأن هذا الرجل إنما قرأ من أجل المال ، وكل عمل يتقرب به إلى الله إذا قصد به المال صار حابطاً باطلاً فيكون هذا القارئ أخذ مالاً بغير حق ولم ينتفع الميت بقراءته ونحن أعناه على الإثم حيث حملناه على أن يريد بكلام الله شيئاً من الدنيا بعد هذا قد يقول قائل إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( اصنعوا لآل جعفر طعاماً ، ـ حين حين جاء نعي جعفر ـ قال : اصنعوا لآل جعفر طعاماً فقد أتاهم ما شغلهم ) فما جوابنا على هذا ؟ الجواب عن هذا أن نقول هل الناس اجتمعوا عند آل جعفر ؟ أبداً قال : اصنعوا لآل جعفر أهل البيت فقط ثم علل قال أتاهم ما يشغلهم لأنه في ذلك الزمن يحتاج أهل البيت إلى طبخ وإلى تعب في تحصيل الطعام يمضي على النبي صلى الله عليه وسلم شهران أو ثلاثة لم يوقد في بيته نار وإنما طعامهم التمر والماء فإذا كان الأمر كذلك فإن الموجود في ذلك الوقت ليس موجوداً في وقتنا هذا ، هل يمكن أن ينشغل أهل الميت عن إصلاح الطعام لهم بسبب المصيبة ؟ لا يرسلون أصغر صبيانهم إلى المطعم ويأتيهم بما شاؤوا من الطعام فليس هناك ما يشغل عن الطعام أبداً فالواجب يا إخواني ، أنا أوجه هذا القول إلى أعيان البلاد وإلا طلبة العلم فيها أن يقضوا على هذه البدعة المنكرة التي فيها إضاعة المال وإضاعة الأوقات وإرادة غير الله بما يتقرب به الله كقراءة المقرئ ويكونون بذلك قد وافقوا السلف في هديهم ومن المعلوم أن خير الهدي هدي من ؟ هدي محمد صلى الله عليه وسلم ؟ وأننا مأمورون باتباع سلفنا ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) والعادات توزن بماذا ؟ بميزان الشرع ، فما خالف الشرع وجب إبطاله وما لم يخالف الشرع فإنه يقر ، وما وافق الشرع فإنه يمدح ، فالعادات إذن لها ثلاث حالات انتبه العادات لها ثلاث حالات موافقة للشرع والثاني مخالفة والثالث لا موافقة ولا مخالفة فالموافقة للشرع تحمد والمخالفة للشرع تذم وتبطل وما لم يخالف الشرع فإنها تبقى لا ينهى عنها ولا يؤمر بها لأن الأصل في العادات هو الحل . نعم
الشيخ : هذا ليس له أصل يعني بقاء الناس في البيت يستقبلون المعزين ثلاثة أيام أو أكثر هذا ليس له أصل ، وهذه سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بيننا وهذا عمل الصحابة بيننا والمسألة ليست مأخوذة بالتخرص ، المسألة بدليل ولسنا نحن الذين نعترض على قضاء الله وقدره في إقامة المآثم ، الموت بيد الله والحياة بيد الله والمصائب بيد الله والحسنات بيد الله ، كل شيء بيد الله عز وجل ، موقفنا من هذه المصائب هو أن نقول كما قال الصابرون ( الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم آجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها ) ولعلكم قد سمعتم قصة أم سلمة رضي الله عنها ، ما هي أنت الذي التفت ، ما هي ؟ قصة أم سلمة أن أبا سلمة لما توفي أبا سلمة رضي الله عنه وكان ابن عمها ومن أحب الناس إليها أصيبت به لأنه زوجها وابن عمها وحبيبها فأصيبت به وكانت رضي الله عنها قد سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( ما من مسلم يصاب بمصيبة فيقول اللهم آجرني في مصيبتي وأخلفني خيراً منها إلا آجره الله في مصيبته وأخلفه خيراً منها ) فقالت هذا القول وكانت في نفسها تقول : من خير من أبي سلمة ؟ من خير من أبي سلمة هي لم تقل هذا شك فيما قاله الرسول عليه الصلاة والسلام لكن ، طيب هل ليست حين قالت ذلك شاكة في قول الرسول عليه الصلاة والسلام ، لكنها تفكر من خير من أبي سلمة ؟ فلما انقضت عدتها خطبها النبي صلى الله عليه وسلم ، فكان النبي صلى الله عليه وسلم خيراً من أبي سلمة ، طيب أقول أن الذين يصابون بالميت ليس من وظيفتهم أن يفتحوا أبوابهم للناس للعزاء والاجتماع واتلاف الأموال وإضاعتها وأيقاظ السرج وإحضار القراء ، كل هذا من البدع ونحن أمة مسلمة لنا سلف فالواجب علينا أن نتبع سلفنا في هذا فالنبي عليه الصلاة والسلام لم يجلس لتلقي العزاء والصحابة لم يجلسوا لتلقي العزاء وإنما قالوا ما قال الصابرون إنا لله وإنا إليه راجعون ، انتبه يا أخ ، لكن قد يقول قائل : هذا أمر جرى بيننا ومن عاداتنا وتقاليدنا ولو أننا تركنا ذلك ، لو تركنا ذلك لقالوا إن هؤلاء يكرهون هذا الميت ويفرحون بموته لأنهم لم يقيموا الأحزان عليه والجواب عن هذا أن نقول : هذا غير مسوغ ولا مبرر لأن نفعل هذا الشيء الذي لم يفعله أسلافنا ، وهل أغنى الذين احتجوا بآبائهم هل أغنى احتجاجهم عنهم شيئاً الذين قالوا : إنا وجدنا آبائنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون هل نفعهم ذلك ؟ لا نقول نحن نأتيكم بما هو خير من ذلك ، أن تقولوا إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم آجرنا في مصيبتنا وأخلفنا خيراً منها وتغلق الأبواب ، وقد بلغني عن بعض الناس أنهم يجتمعون في البيوت كأنها ليالي عرس ، ويصنعون الموائد ويحضرون القراء الذي يقرأ ويتباكى وإذا لم يحصل على دموع من عينيه بلها بريقه وتجده والعياذ بالله ، يأخذ أموال الناس على أمر لا يستفيدون منه ، لماذا لا يستفيدون لأن هذا الرجل إنما قرأ من أجل المال ، وكل عمل يتقرب به إلى الله إذا قصد به المال صار حابطاً باطلاً فيكون هذا القارئ أخذ مالاً بغير حق ولم ينتفع الميت بقراءته ونحن أعناه على الإثم حيث حملناه على أن يريد بكلام الله شيئاً من الدنيا بعد هذا قد يقول قائل إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( اصنعوا لآل جعفر طعاماً ، ـ حين حين جاء نعي جعفر ـ قال : اصنعوا لآل جعفر طعاماً فقد أتاهم ما شغلهم ) فما جوابنا على هذا ؟ الجواب عن هذا أن نقول هل الناس اجتمعوا عند آل جعفر ؟ أبداً قال : اصنعوا لآل جعفر أهل البيت فقط ثم علل قال أتاهم ما يشغلهم لأنه في ذلك الزمن يحتاج أهل البيت إلى طبخ وإلى تعب في تحصيل الطعام يمضي على النبي صلى الله عليه وسلم شهران أو ثلاثة لم يوقد في بيته نار وإنما طعامهم التمر والماء فإذا كان الأمر كذلك فإن الموجود في ذلك الوقت ليس موجوداً في وقتنا هذا ، هل يمكن أن ينشغل أهل الميت عن إصلاح الطعام لهم بسبب المصيبة ؟ لا يرسلون أصغر صبيانهم إلى المطعم ويأتيهم بما شاؤوا من الطعام فليس هناك ما يشغل عن الطعام أبداً فالواجب يا إخواني ، أنا أوجه هذا القول إلى أعيان البلاد وإلا طلبة العلم فيها أن يقضوا على هذه البدعة المنكرة التي فيها إضاعة المال وإضاعة الأوقات وإرادة غير الله بما يتقرب به الله كقراءة المقرئ ويكونون بذلك قد وافقوا السلف في هديهم ومن المعلوم أن خير الهدي هدي من ؟ هدي محمد صلى الله عليه وسلم ؟ وأننا مأمورون باتباع سلفنا ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) والعادات توزن بماذا ؟ بميزان الشرع ، فما خالف الشرع وجب إبطاله وما لم يخالف الشرع فإنه يقر ، وما وافق الشرع فإنه يمدح ، فالعادات إذن لها ثلاث حالات انتبه العادات لها ثلاث حالات موافقة للشرع والثاني مخالفة والثالث لا موافقة ولا مخالفة فالموافقة للشرع تحمد والمخالفة للشرع تذم وتبطل وما لم يخالف الشرع فإنها تبقى لا ينهى عنها ولا يؤمر بها لأن الأصل في العادات هو الحل . نعم
13 - سائل يقول : بعض الناس إذا مات لهم ميت بقوا في البيت ثلاثة أيام لإستقبال المعزين فهل لهذا أصل ؟ أستمع حفظ
سائل يقول : قدمنا إلى السعودية و بدأنا بالصيام معها إلا أننا سنعود أثناء الشهر فهل نوافق صيام دولتنا أم ما بدأنا به من الصيام هنا ؟
السائل : قدمنا إلى السعودية وبدأنا بالصيام معها إلا أننا سنعود أثناء الشهر فهل نوافق صيام دولتنا أم ما بدأنا به من الصيام هنا ؟
الشيخ : أقول إن الذي ينبغي بارك الله فيكم وهذه مسألة مهمة إن الذي ينبغي أن لا يخرج الإنسان عم حكم به علماء بلده لا من أجل موافقة السعودية ولا غيرها لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الصوم يوم يصوم الناس والفطر يوم يفطر الناس ) والأضحى يوم يضحي الناس والشذوذ عن الجماعة غير محمود شرعاً فأنت إذا كنت في بلاد وسمعت عن بلاد اسلامية أنهم صاموا ولكن العلماء في بلدك لم يصوموا أو لم يأمروا بالصيام فلا تصم ، وعندك برهان من الله ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( الصوم يوم يصوم الناس ) فما دام الناس لم يصوموا لا تصم ، أنت متعبد لله بشرع الله لا بهوك لا تصم ، ولكن إذا كنت في أرض صام أهلها وبلدك لم يصم فماذا تصنع ؟ صم معهم وإن كان بلادك لم يصوموا لأنك الآن موافق للجماعة فإذا دخل في سنتنا هذه هنا ثبت الشهر وصام الناس وأنت وبلادك لم يصوموا مثلاً صم وإذا وصلت إلى بلادك فلا تفطر إلا معهم .
السائل : حتى لو زاد على الثلاثين
الشيخ : حتى لو بلغ اثنين وثلاثين يوماً لأن الصوم يوم يصوم الناس والفطر يوم يفطر الناس ، وزيادة اليوم واليومين كزيادة الساعة والساعتين ، لو أنك مثلاً لزمت عند طلوع الفجر في البلاد الشرقية وسافرت إلى بلاد غربية سيزيد عندك ساعات ولا لأ ؟
لزمت في الساعة الخامسة صباحاً في بلد وتوجهت إلى الغرب معلوم أن الشمس تتأخر سيزيد عليك ساعة أوساعتان أو أكثر وكذلك في التوقيت الشهري ، فالتوقيت الشهري كالتوقيت اليومي فكما أنك لو سرت من المشرق إلى المغرب زادت عليك ساعات فكذلك في رؤية الهلال فما دام الناس لم يفطروا فإنك تبقى ولكن قولوا لي لو كان الأمر بالعكس يعني أنك قدمت من بلاد تأخر صومهم إلى بلاد تقدم ثم ثبت عندهم الإفطار وأنت لم تصم إلا ثمانية وعشرين يوماً فماذا تصنع ؟
نقول أفطر معهم واقض يوماً لأنه لا يمكن أن ينقص الشهر عن تسعة وعشرين لا في بلدك ولا في البلد الآخر .
الشيخ : أقول إن الذي ينبغي بارك الله فيكم وهذه مسألة مهمة إن الذي ينبغي أن لا يخرج الإنسان عم حكم به علماء بلده لا من أجل موافقة السعودية ولا غيرها لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الصوم يوم يصوم الناس والفطر يوم يفطر الناس ) والأضحى يوم يضحي الناس والشذوذ عن الجماعة غير محمود شرعاً فأنت إذا كنت في بلاد وسمعت عن بلاد اسلامية أنهم صاموا ولكن العلماء في بلدك لم يصوموا أو لم يأمروا بالصيام فلا تصم ، وعندك برهان من الله ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( الصوم يوم يصوم الناس ) فما دام الناس لم يصوموا لا تصم ، أنت متعبد لله بشرع الله لا بهوك لا تصم ، ولكن إذا كنت في أرض صام أهلها وبلدك لم يصم فماذا تصنع ؟ صم معهم وإن كان بلادك لم يصوموا لأنك الآن موافق للجماعة فإذا دخل في سنتنا هذه هنا ثبت الشهر وصام الناس وأنت وبلادك لم يصوموا مثلاً صم وإذا وصلت إلى بلادك فلا تفطر إلا معهم .
السائل : حتى لو زاد على الثلاثين
الشيخ : حتى لو بلغ اثنين وثلاثين يوماً لأن الصوم يوم يصوم الناس والفطر يوم يفطر الناس ، وزيادة اليوم واليومين كزيادة الساعة والساعتين ، لو أنك مثلاً لزمت عند طلوع الفجر في البلاد الشرقية وسافرت إلى بلاد غربية سيزيد عندك ساعات ولا لأ ؟
لزمت في الساعة الخامسة صباحاً في بلد وتوجهت إلى الغرب معلوم أن الشمس تتأخر سيزيد عليك ساعة أوساعتان أو أكثر وكذلك في التوقيت الشهري ، فالتوقيت الشهري كالتوقيت اليومي فكما أنك لو سرت من المشرق إلى المغرب زادت عليك ساعات فكذلك في رؤية الهلال فما دام الناس لم يفطروا فإنك تبقى ولكن قولوا لي لو كان الأمر بالعكس يعني أنك قدمت من بلاد تأخر صومهم إلى بلاد تقدم ثم ثبت عندهم الإفطار وأنت لم تصم إلا ثمانية وعشرين يوماً فماذا تصنع ؟
نقول أفطر معهم واقض يوماً لأنه لا يمكن أن ينقص الشهر عن تسعة وعشرين لا في بلدك ولا في البلد الآخر .
اضيفت في - 2006-04-10