فتاوى الحرم المكي-1410-07a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
فتاوى الحرم المكي
تتمة مناقشة الشيخ للطلاب حول آية الزكاة :" إنما الصدقات للفقراء ..." .
الشيخ : في سبيل الله حيث عدها بفي دون أي طيب استرح
لو أن رجلاً الأخ ؟ لو أن رجلاً دفع الدين عن المدين من غير أن يعلم من الزكاة ، دفع من الزكاة الدين عن المدين من غير أن يعلم المدين بذلك ، تجزؤه الزكاة ولا لأ ؟ تجزيء ما علم المدين إيش الشروط ، رجل علم أن فلاناً الفقير الذي لا يستطيع الوفاء مدين فذهب إلى دائنه وأوفى عنه من الزكاة هل تجزئ أو لأ ؟ عندك دليل من الآية ؟
لكن لو ذهب إلى الدائن وأعطاه سواء كان المدين سفيهاً أو غير سفيه أي استرح .
الشيخ : تجزئ وإن لم يعلم المدين بذلك ؟ من أين تأخذه من الآية ؟
أنه جعل استحقاق الغارمين بفي وهي لا تدل على وجوب التمليك ، أحسنت بارك الله فيك
لو أنه اشترى للفقير طعاماً وأرسله إليه من الزكاة ؟
الطالب : يسأله أولا
الشيخ : لا ما سأل ولا شيء ، إنسان عنده زكاة دراهم اشترى بها طعاما ًللفقير وأرسل إليه ؟
الطالب : لا يجزيء
الشيخ : لماذا ؟
الطالب : لأنه ربما يكون هذا الفقير محتاج شيء غير اللي أيه ، أولى منه
الشيخ : لكن ما يمكن أن تعطينا تعليل الحكم من الآية نعم ، أقرأها عليك لا بأس (( إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل ))
الطالب : للفقراء والمساكين للفقراء لل تفيد التمليك ،
الشيخ : اللام تفيد التمليك ، أحسنت تمام ، نأخذها من الآية من أي وجه لأن اللام للتمليك فلا بأن يملك الفقير الزكاة وهو يتصرف فيها ولهذا قال العلماء لو اشترى للفقير طعاماً أو كسوة أو شيء يحتاجه من الزكاة ثم بعث به إليه لم يجزئه عن الزكاة وعللوا ذلك بأن الله ذكر استحقاق الفقراء بالام الدالة على التمليك ومن اشترى له شيئاً لم يكن ملكه طيب .
الشيخ : لو كان الفقير سفيهاً لو أعطيته الزكاة لتصرف فيها فيما لا ينفعه فهل يجوز من باب المصلحة أن أشتري له طعاماً وأعطيه إياه أو لأ ؟ ماذا أصنع أنا أعرف لو أعطيته هذه الزكاة لاشترى بها تذاكر للتفرج على أشياء لا تنفعه ، لكن أعرف أنه يضيع نفسه وأهله ،لكن هو سفيه . طيب استرح
الطالب : ...
الشيخ : طيب استرح يعني معناه أننا إذا خفنا أن الفقير لو أعطيناه الدراهم أفسدها وضيع نفسه وأهله فإننا نطلب منه التوكيل في قبض الزكاة ونقول له عندنا لك زكاة فما الذي تحتاجه للبيت قال : أحتاج كذا وكذا أقول له وكلني في قبض الزكاة وشراء ما تحتاجه حتى آتي به إليك واضح هذا هو الذي ذكره الفقهاء رحمهم الله حول هذه المسألة ، وهذه من المسائل التي ترد على الإنسان كثيراً ، لأن بعض الناس لو أعطيته زكاة دراهم لأفسدها .
لو أن رجلاً الأخ ؟ لو أن رجلاً دفع الدين عن المدين من غير أن يعلم من الزكاة ، دفع من الزكاة الدين عن المدين من غير أن يعلم المدين بذلك ، تجزؤه الزكاة ولا لأ ؟ تجزيء ما علم المدين إيش الشروط ، رجل علم أن فلاناً الفقير الذي لا يستطيع الوفاء مدين فذهب إلى دائنه وأوفى عنه من الزكاة هل تجزئ أو لأ ؟ عندك دليل من الآية ؟
لكن لو ذهب إلى الدائن وأعطاه سواء كان المدين سفيهاً أو غير سفيه أي استرح .
الشيخ : تجزئ وإن لم يعلم المدين بذلك ؟ من أين تأخذه من الآية ؟
أنه جعل استحقاق الغارمين بفي وهي لا تدل على وجوب التمليك ، أحسنت بارك الله فيك
لو أنه اشترى للفقير طعاماً وأرسله إليه من الزكاة ؟
الطالب : يسأله أولا
الشيخ : لا ما سأل ولا شيء ، إنسان عنده زكاة دراهم اشترى بها طعاما ًللفقير وأرسل إليه ؟
الطالب : لا يجزيء
الشيخ : لماذا ؟
الطالب : لأنه ربما يكون هذا الفقير محتاج شيء غير اللي أيه ، أولى منه
الشيخ : لكن ما يمكن أن تعطينا تعليل الحكم من الآية نعم ، أقرأها عليك لا بأس (( إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل ))
الطالب : للفقراء والمساكين للفقراء لل تفيد التمليك ،
الشيخ : اللام تفيد التمليك ، أحسنت تمام ، نأخذها من الآية من أي وجه لأن اللام للتمليك فلا بأن يملك الفقير الزكاة وهو يتصرف فيها ولهذا قال العلماء لو اشترى للفقير طعاماً أو كسوة أو شيء يحتاجه من الزكاة ثم بعث به إليه لم يجزئه عن الزكاة وعللوا ذلك بأن الله ذكر استحقاق الفقراء بالام الدالة على التمليك ومن اشترى له شيئاً لم يكن ملكه طيب .
الشيخ : لو كان الفقير سفيهاً لو أعطيته الزكاة لتصرف فيها فيما لا ينفعه فهل يجوز من باب المصلحة أن أشتري له طعاماً وأعطيه إياه أو لأ ؟ ماذا أصنع أنا أعرف لو أعطيته هذه الزكاة لاشترى بها تذاكر للتفرج على أشياء لا تنفعه ، لكن أعرف أنه يضيع نفسه وأهله ،لكن هو سفيه . طيب استرح
الطالب : ...
الشيخ : طيب استرح يعني معناه أننا إذا خفنا أن الفقير لو أعطيناه الدراهم أفسدها وضيع نفسه وأهله فإننا نطلب منه التوكيل في قبض الزكاة ونقول له عندنا لك زكاة فما الذي تحتاجه للبيت قال : أحتاج كذا وكذا أقول له وكلني في قبض الزكاة وشراء ما تحتاجه حتى آتي به إليك واضح هذا هو الذي ذكره الفقهاء رحمهم الله حول هذه المسألة ، وهذه من المسائل التي ترد على الإنسان كثيراً ، لأن بعض الناس لو أعطيته زكاة دراهم لأفسدها .
الأسئلة :
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم
سائل يقول : نرى بعض الحجاج أوالمعتمرين أثناء تأديتهم للمناسك معهم كتيبات يقرؤون بها فما حكم ذلك في الطواف والسعي وعرفة وغيرها ؟
السائل : فضيلة الشيخ سائل يقول : نرى بعض الحجاج أوالمعتمرين أثناء تأديتهم للمناسك معهم كتيبات يقرؤون بها فما حكم ذلك في الطواف والسعي وعرفة وغيرها ؟
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .
هذا السؤال ، سؤال مهم عظيم ينبغي الاعتناء به ومحاولة إصلاح الأمة بالنسبة إليه وذلك أن الناس الآن اعتادوا أن يحملوا معهم في الطواف وفي السعي وفي غير ذلك من مواقف الحج والعمرة ، تحمل أدعية مخصصة كل شوط له دعاء وكل مكان له دعاء فالطواف له دعاء في كل شوط وكذلك دعاء عند مقام إبراهيم ودعاء عند زمزم ودعاء في أماكن أخرى ليس لها أصل من الشرع لا في الأماكن المخصصة لها ولا في الكيفية ولا غير ذلك ، ولنبدأ بالطواف مثلاً ، يحمل الطائف كتاباً فيه دعاء لكل شوط كل شوط له دعاء ولا يمكن أن يدعوا دعاء الشوط الأول في الشوط الثاني ولا العكس لأنه يرى أنه لا بد أن تنفذ هذا الدعاء في الشوط الأول ولا تزيد عليه ، حتى إنه أحياناً إذا كان المطاف واسعاً فإنه سوف يدور على الكعبة بسرعة فيصل إلى الركن اليماني بل إلى الحجر الأسود إذا استمر في الدعاء قبل أن ينتهي دعاء الشوط فماذا يصنع إذا انتهي ؟ يقف حتى إنه يقف على المضاف قبل أن يقول المضاف إليه ويترك المضاف لماذا ؟ لأنه وصل إلى نهاية الشوط ، وإذا كان المطاف مزحوماً فسوف ينتهي الدعاء قبل أن يصل إلى غاية الشوط فماذا يصنع ؟ يسكت ما يدعو الله لماذا لأن الشوط الأول له دعاء خاص والثاني له خاص إلى آخره ولا شك أن هذا يضر الطائف لأن الطواف ليس فيه سكوت الطواف كله ذكر قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إنما جعل الطواف بالبيت وبالصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله ) ، ومن مضرة هذا الدعاء مع كونه بدعة فإنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه خصص لكل شوط دعاء معين ومن مضار هذا الدعاء أن الداعي يتلوه وهو لا يعرف معناه ولعلكم سمعتم العجب العجاب ممن يحملون هذه الأدعية أو هذه الكتيبات ولا يعرفون ما معناها فقبل كم سنة سمعت واحداً منهم يدعوا يقول : اللهم أغنني بجلالك عن حرامك ، بجلالك عن حرامك ما معنى جلالك يريد أن يقول بحلالك لكن يمكن خطأ في المطبعة فقال : بجلالك عن حرامك ، وسمعت في هذا العام من يقول : اللهم اجعله حجاً مبروراً فأمسكت بالرجل وقلت تعال أنت معتمر ولا حاج ؟ قال أنا معتمر ولكنه يتابع المطوف أمسكت المطوف قلت كيف تقول حجاً مبروراً وهم يقولون نحن معتمرون ما حججنا قال سيحجون فيما بعد ، وهذا أيضاً من الأضرار يعني يدعون بأشياء غير واقعية بناءً على هذه الكتيبات .
ثالثاً : أنهم يتلونها تلاوة الأمي الذي يقرأها حرفاً لا معنى لأنك لو سألت غالبهم عن معاني ما يتلوه ويقرأه لقال : والله لا أعرف
رابعاً : أنهم يأتون بأدعية لا أساس لها في السنة بل بعض الأدعية يكون منكراً نسمعهم يقولون : يا نور النور يخاطبون بذلك من ؟ الله عز وجل أي في القرآن والسنة أن الله موصوف بأنه نور النور أو مسمى نور النور الذي في القرآن والسنة : (( الله نور السماوات والأرض )) ولم يرد في القرآن ولا في السنة أن الله سمي بنور النور أو وصف بنور النور وأشياء كثيرة غرائب تسمعها ثم الموضع الثاني عند مقام إبراهيم ، ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لما فرغ من الطواف تقدم إلى مقام إبراهيم ثم قرأ إيش ؟ إيش قرأ النبي صلى الله عليه وسلم لما تقدم من مقام إبراهيم ؟ قرأ : (( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى )) فقط ، ثم صلى ركعتين خفيفتين ثم انصرف فوراً ولم يبق في مكانه مع أن الذين يصلون خلف المقام الآن تجدهم يصلون صلاة طويلة ويجلسون بعد الصلاة ويدعون بأدعية لا أصل لها من السنة يقول هذا دعاء مقام إبراهيم وهذا منكر أين في السنة أن لمقام إبراهيم عليه الصلاة والسلام دعاء معين ، ثم مع كون هذا الأمر الذي يفعلونه بدعة ما أنزل الله به من سلطان يؤذون المصلين الذين يصلون خلف المقام يشوشون عليهم حتى إن الرجل لينصرف من صلاته وهو لا يدري ما يقول فيها من أجل هؤلاء
ثالثاً : رأيت من يقف على الإشارة التي تشير إلى أن زمزم في هذا المكان يقف ويدعوا ما أدري هل عندهم لزمزم دعاء معين ؟ هذا أيضاً من المنكر من قال إن زمزم لها دعاء معين ؟ من قال هذا ؟ هذا أيضاً من البدعة وفي تشويش على المصلين وفيه أيضاً حجز للناس عن المسير ، الذين يطوفون أو يتقدمون من الطواف إلى مقام إبراهيم ، والسعي كذلك مثله كل شوط له دعاء فلو أن إخواناً طلبة العلم بصروا من يتصلون به في هذا الأمر وقالوا إنه منكر لكن لا يفعلون كما يفعل بعض المتهورين يأخذ هذا الكتيب من الحاج يمزقه أمامه أو يرمي به فإن هذا لا شك خلاف الحكمة وخلاف الدعوة إلى الله عز وجل ولقد حدثني شخص قبل أمس حاج ، يقول إني أقرأ بهذا الكتيب وجاءني واحد يقول فأخذه ورماه بعيداً يقول حتى إني اغتظت غيظاً شديداً وخرجت من الطواف وتركت الطواف كله ، من أجل فعله بي وغضبت فأنا قلت يا أخي إذا غضبت اغضب على هذا الرجل ولا تغضب على ربك ، لا تترك الطواف تركك للطواف وانفعالك إلى هذا الحد خطأ ، هو إذا أخطأ في طريق الدعوة إلى الله فإنك ينبغي لك أن تصبر ، فأقول لو أننا كلمنا الناس بسهولة أمسكنا واحداً مثلاً بسهولة السلام عليك ، يا أخي هل أنت تفهم ما تقرأ ؟ إن قال نعم قل اشرح لي الكلمة التي قلت العامي لا يعرف المعنى وحينئذٍ تقول : كيف تدعو الله بشيء لا تعرف معناه لقد كان الرسول عليه الصلاة والسلام يأمر بالرجل إذا أخذه النعاس أن لا يصلي قال فإنه يذهب ليستغفر فيسب نفسه وهو لا يدري ، فأنت الآن ربما تقرأ كلمة على غير الصواب فتكون دعاء عليك لا دعاء لك ، فإذا قال : إذن ما أقول ؟ أنا لا أعرف الأدعية ماذا نقول له ؟ نقول اقرأ القرآن اذكر الله سبح ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنما جعل الطواف بالبيت وبالصفا والمروة لإقامة ذكر الله ) وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث العظيم الذي ختم به البخاري رحمه الله كتابه وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( كلمتان حبيبتان إلى الرحمن ، خفيفتان على اللسان ، ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده ، سبحا الله العظيم ) هل أحد من المسلمين لا يعرف هاتين الكلمتين ؟ ما أظن أن أحد لا يعرفهما فإذا كان كذلك كرر هاتين الكلمتين لتنال هذا الفضل ، حبيبتان إلى الرحمن خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان ، لو تبدأ الطواف من أوله إلى آخره سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ، لكنت أتيت بالحكمة من الطواف ، فيما بين الركنين اليماني والحجر الأسود تقول : (( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار )) .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .
هذا السؤال ، سؤال مهم عظيم ينبغي الاعتناء به ومحاولة إصلاح الأمة بالنسبة إليه وذلك أن الناس الآن اعتادوا أن يحملوا معهم في الطواف وفي السعي وفي غير ذلك من مواقف الحج والعمرة ، تحمل أدعية مخصصة كل شوط له دعاء وكل مكان له دعاء فالطواف له دعاء في كل شوط وكذلك دعاء عند مقام إبراهيم ودعاء عند زمزم ودعاء في أماكن أخرى ليس لها أصل من الشرع لا في الأماكن المخصصة لها ولا في الكيفية ولا غير ذلك ، ولنبدأ بالطواف مثلاً ، يحمل الطائف كتاباً فيه دعاء لكل شوط كل شوط له دعاء ولا يمكن أن يدعوا دعاء الشوط الأول في الشوط الثاني ولا العكس لأنه يرى أنه لا بد أن تنفذ هذا الدعاء في الشوط الأول ولا تزيد عليه ، حتى إنه أحياناً إذا كان المطاف واسعاً فإنه سوف يدور على الكعبة بسرعة فيصل إلى الركن اليماني بل إلى الحجر الأسود إذا استمر في الدعاء قبل أن ينتهي دعاء الشوط فماذا يصنع إذا انتهي ؟ يقف حتى إنه يقف على المضاف قبل أن يقول المضاف إليه ويترك المضاف لماذا ؟ لأنه وصل إلى نهاية الشوط ، وإذا كان المطاف مزحوماً فسوف ينتهي الدعاء قبل أن يصل إلى غاية الشوط فماذا يصنع ؟ يسكت ما يدعو الله لماذا لأن الشوط الأول له دعاء خاص والثاني له خاص إلى آخره ولا شك أن هذا يضر الطائف لأن الطواف ليس فيه سكوت الطواف كله ذكر قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إنما جعل الطواف بالبيت وبالصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله ) ، ومن مضرة هذا الدعاء مع كونه بدعة فإنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه خصص لكل شوط دعاء معين ومن مضار هذا الدعاء أن الداعي يتلوه وهو لا يعرف معناه ولعلكم سمعتم العجب العجاب ممن يحملون هذه الأدعية أو هذه الكتيبات ولا يعرفون ما معناها فقبل كم سنة سمعت واحداً منهم يدعوا يقول : اللهم أغنني بجلالك عن حرامك ، بجلالك عن حرامك ما معنى جلالك يريد أن يقول بحلالك لكن يمكن خطأ في المطبعة فقال : بجلالك عن حرامك ، وسمعت في هذا العام من يقول : اللهم اجعله حجاً مبروراً فأمسكت بالرجل وقلت تعال أنت معتمر ولا حاج ؟ قال أنا معتمر ولكنه يتابع المطوف أمسكت المطوف قلت كيف تقول حجاً مبروراً وهم يقولون نحن معتمرون ما حججنا قال سيحجون فيما بعد ، وهذا أيضاً من الأضرار يعني يدعون بأشياء غير واقعية بناءً على هذه الكتيبات .
ثالثاً : أنهم يتلونها تلاوة الأمي الذي يقرأها حرفاً لا معنى لأنك لو سألت غالبهم عن معاني ما يتلوه ويقرأه لقال : والله لا أعرف
رابعاً : أنهم يأتون بأدعية لا أساس لها في السنة بل بعض الأدعية يكون منكراً نسمعهم يقولون : يا نور النور يخاطبون بذلك من ؟ الله عز وجل أي في القرآن والسنة أن الله موصوف بأنه نور النور أو مسمى نور النور الذي في القرآن والسنة : (( الله نور السماوات والأرض )) ولم يرد في القرآن ولا في السنة أن الله سمي بنور النور أو وصف بنور النور وأشياء كثيرة غرائب تسمعها ثم الموضع الثاني عند مقام إبراهيم ، ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لما فرغ من الطواف تقدم إلى مقام إبراهيم ثم قرأ إيش ؟ إيش قرأ النبي صلى الله عليه وسلم لما تقدم من مقام إبراهيم ؟ قرأ : (( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى )) فقط ، ثم صلى ركعتين خفيفتين ثم انصرف فوراً ولم يبق في مكانه مع أن الذين يصلون خلف المقام الآن تجدهم يصلون صلاة طويلة ويجلسون بعد الصلاة ويدعون بأدعية لا أصل لها من السنة يقول هذا دعاء مقام إبراهيم وهذا منكر أين في السنة أن لمقام إبراهيم عليه الصلاة والسلام دعاء معين ، ثم مع كون هذا الأمر الذي يفعلونه بدعة ما أنزل الله به من سلطان يؤذون المصلين الذين يصلون خلف المقام يشوشون عليهم حتى إن الرجل لينصرف من صلاته وهو لا يدري ما يقول فيها من أجل هؤلاء
ثالثاً : رأيت من يقف على الإشارة التي تشير إلى أن زمزم في هذا المكان يقف ويدعوا ما أدري هل عندهم لزمزم دعاء معين ؟ هذا أيضاً من المنكر من قال إن زمزم لها دعاء معين ؟ من قال هذا ؟ هذا أيضاً من البدعة وفي تشويش على المصلين وفيه أيضاً حجز للناس عن المسير ، الذين يطوفون أو يتقدمون من الطواف إلى مقام إبراهيم ، والسعي كذلك مثله كل شوط له دعاء فلو أن إخواناً طلبة العلم بصروا من يتصلون به في هذا الأمر وقالوا إنه منكر لكن لا يفعلون كما يفعل بعض المتهورين يأخذ هذا الكتيب من الحاج يمزقه أمامه أو يرمي به فإن هذا لا شك خلاف الحكمة وخلاف الدعوة إلى الله عز وجل ولقد حدثني شخص قبل أمس حاج ، يقول إني أقرأ بهذا الكتيب وجاءني واحد يقول فأخذه ورماه بعيداً يقول حتى إني اغتظت غيظاً شديداً وخرجت من الطواف وتركت الطواف كله ، من أجل فعله بي وغضبت فأنا قلت يا أخي إذا غضبت اغضب على هذا الرجل ولا تغضب على ربك ، لا تترك الطواف تركك للطواف وانفعالك إلى هذا الحد خطأ ، هو إذا أخطأ في طريق الدعوة إلى الله فإنك ينبغي لك أن تصبر ، فأقول لو أننا كلمنا الناس بسهولة أمسكنا واحداً مثلاً بسهولة السلام عليك ، يا أخي هل أنت تفهم ما تقرأ ؟ إن قال نعم قل اشرح لي الكلمة التي قلت العامي لا يعرف المعنى وحينئذٍ تقول : كيف تدعو الله بشيء لا تعرف معناه لقد كان الرسول عليه الصلاة والسلام يأمر بالرجل إذا أخذه النعاس أن لا يصلي قال فإنه يذهب ليستغفر فيسب نفسه وهو لا يدري ، فأنت الآن ربما تقرأ كلمة على غير الصواب فتكون دعاء عليك لا دعاء لك ، فإذا قال : إذن ما أقول ؟ أنا لا أعرف الأدعية ماذا نقول له ؟ نقول اقرأ القرآن اذكر الله سبح ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنما جعل الطواف بالبيت وبالصفا والمروة لإقامة ذكر الله ) وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث العظيم الذي ختم به البخاري رحمه الله كتابه وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( كلمتان حبيبتان إلى الرحمن ، خفيفتان على اللسان ، ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده ، سبحا الله العظيم ) هل أحد من المسلمين لا يعرف هاتين الكلمتين ؟ ما أظن أن أحد لا يعرفهما فإذا كان كذلك كرر هاتين الكلمتين لتنال هذا الفضل ، حبيبتان إلى الرحمن خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان ، لو تبدأ الطواف من أوله إلى آخره سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ، لكنت أتيت بالحكمة من الطواف ، فيما بين الركنين اليماني والحجر الأسود تقول : (( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار )) .
3 - سائل يقول : نرى بعض الحجاج أوالمعتمرين أثناء تأديتهم للمناسك معهم كتيبات يقرؤون بها فما حكم ذلك في الطواف والسعي وعرفة وغيرها ؟ أستمع حفظ
سائل يقول : ما هو موقف طالب العلم من العلماء الذين وقع منهم شيء من التأويل في الأسماء والصفات هل يجوز إذا ذكروا عنده أن يقول عنهم إنهم ضالون أو مبتدعون أو غير ذلك علما أن لهم جهود في خدمة العلم ونشر الدعوة إلى الله ومنهم المشهود له بالزهد والصلاح؟
السائل : هذا سائل يقول : فضلية الشيخ ما هو موقف طالب العلم من العلماء الذين وقع منهم شيء من التأويل في الأسماء والصفات هل يجوز إذا ذكروا عنده أن يقول عنهم إنهم ضالون أو مبتدعون أو غير ذلك علماً بأن لهم جهود في خدمة العلم ونشر الدعوة إلى الله ومنهم المشهود له بالزهد والصلاح ؟
الشيخ : أولاً يجب أن نعلم أنه يجب على المسلم في باب أسماء الله وصفاته أن يجريها على ظاهرها اللائق بالله عز وجل من غير تكييف ولا تمثيل ، يجريها على ظاهرها اللائق بالله من غير تكييف ولا تمثيل ، لأن الله تعالى قال في كتابه : (( ولله الأسماء الحسنى )) وقال : (( ولله المثل الأعلى )) وقال : (( ولا تقف ما ليس لك به علم )) وقال : (( ليس كمثله شيء )) وهذه الآيات والأحاديث الواردة في صفاة الله خبر من الله ورسوله في أمر لا يدركه العقل وإذا كان خبراً من الله ورسوله في أمر لا يدركه العقل فالواجب التسليم وإقراره على ما هو عليه من غير تحريف ، فمثلاً وصف الله نفسه بأنه مستوٍ على عرشه فقال : (( الرحمن على العرض استوى )) ووصف ونفسه بأن له يدين وبأن له وجهاً فما موقفنا من هذه النصوص أن نسلم وألا نحرف ولكن نعلم أن استواء الله على عرضه ليس كاستواء الإنسان على الكرسي أو على الدابة أو على الفلك ونعلم أن يد الله التي أثبتها لنفسه ليست كيد المخلوق ونعلم أن وجه الله ليس كوجه المخلوق ، فإذا أثبتنا ذلك على هذا الوجه سلمنا ، أما التحريف في هذا الباب فإنه باطل والمحرف ارتكب محظورين عظيمين أحدهما صرف النص عما أراد الله به والثاني اثبات معنى لم يرده الله عز وجل ، إذن المحظوران هما : صرف النص عما أراد الله به ، والثاني : اثبات معنى لم يرده الله بهذا النص ، مثال ذلك : مما حرفه أهل التأويل : قول الله تعالى : (( وجاء ربك والملك صفاً صفاً )) ، ماذا نفهم منها بظاهرها ، إيش؟ أنه مجيئ الله بنفسه ، لكن هل نفهم من هذا المجيئ أنه مماثل لمجيئ البشر ؟ لأ لماذا ؟ لأن الله أضاف المجيئ إلى نفسه ، وكما أن نفسه لا مثيل لها فكذلك مجيؤه لا مثيل له لأن الصفة تابعة للموصوف ، لكن جاء أهل التحريف فقالوا : (( وجاء ربك )) أي وجاء أمر ربك ، فارتكبوا محظورين ، المحظور الأول صرفوا اللفظ عن ظاهره الذي أراد الله به ، والمحظور الثاني أثبتوا شيئاًلم يرده الله عز وجل من قال إن المراد بقوله : (( وجاء ربك )) وجاء أمر ربك من قال هذا ؟ هذا قول بلا علم وبناء على ذلك يجب علينا إذا رأينا شخصاً سلك هذا المسلك أي تحريف نصوص الكتاب والسنة في صفاة الله يجب علينا أن نحذر منه ومن طريقته وأن نبين أنه على خطأ أما بالنسبة لوصفه بأنه ضال على سبيل الإطلاق مع أن له مقام صدق في أمور أخرى في مسائل الدين فهذا لا ينبغي لأن الواجب القول بالعدل ، والإنسان إذا انحرف بشيء لا ينبغي أن نصفه بأنه منحرف على سبيل الإطلاق فنقول هذا ضال أو ما أشبه ذلك ، لكن نقول : هذا ضال في هذا الشيء المعين حتى نعطيه حقه .
إذن لنا تجاه هذا المحرف ، لنا مقامان :
المقام الأول التحذير من طريقه وهذا حكمه واجب ولا غير واجب ؟ واجب لئلا يضل الناس به
المقام الثاني : الإنصاف معه ، فنقول هو ضال في هذا لكن ليس بضال في المسائل الأخرى التي أصاب بها الحق فنعطيه ما يستحق ونصفه بما هو له وأما ذمه على الإطلاق والتحذير منه على الإطلاق وجحد ما قام به من الحق فهذا خلاف الإنصاف . نعم
الشيخ : أولاً يجب أن نعلم أنه يجب على المسلم في باب أسماء الله وصفاته أن يجريها على ظاهرها اللائق بالله عز وجل من غير تكييف ولا تمثيل ، يجريها على ظاهرها اللائق بالله من غير تكييف ولا تمثيل ، لأن الله تعالى قال في كتابه : (( ولله الأسماء الحسنى )) وقال : (( ولله المثل الأعلى )) وقال : (( ولا تقف ما ليس لك به علم )) وقال : (( ليس كمثله شيء )) وهذه الآيات والأحاديث الواردة في صفاة الله خبر من الله ورسوله في أمر لا يدركه العقل وإذا كان خبراً من الله ورسوله في أمر لا يدركه العقل فالواجب التسليم وإقراره على ما هو عليه من غير تحريف ، فمثلاً وصف الله نفسه بأنه مستوٍ على عرشه فقال : (( الرحمن على العرض استوى )) ووصف ونفسه بأن له يدين وبأن له وجهاً فما موقفنا من هذه النصوص أن نسلم وألا نحرف ولكن نعلم أن استواء الله على عرضه ليس كاستواء الإنسان على الكرسي أو على الدابة أو على الفلك ونعلم أن يد الله التي أثبتها لنفسه ليست كيد المخلوق ونعلم أن وجه الله ليس كوجه المخلوق ، فإذا أثبتنا ذلك على هذا الوجه سلمنا ، أما التحريف في هذا الباب فإنه باطل والمحرف ارتكب محظورين عظيمين أحدهما صرف النص عما أراد الله به والثاني اثبات معنى لم يرده الله عز وجل ، إذن المحظوران هما : صرف النص عما أراد الله به ، والثاني : اثبات معنى لم يرده الله بهذا النص ، مثال ذلك : مما حرفه أهل التأويل : قول الله تعالى : (( وجاء ربك والملك صفاً صفاً )) ، ماذا نفهم منها بظاهرها ، إيش؟ أنه مجيئ الله بنفسه ، لكن هل نفهم من هذا المجيئ أنه مماثل لمجيئ البشر ؟ لأ لماذا ؟ لأن الله أضاف المجيئ إلى نفسه ، وكما أن نفسه لا مثيل لها فكذلك مجيؤه لا مثيل له لأن الصفة تابعة للموصوف ، لكن جاء أهل التحريف فقالوا : (( وجاء ربك )) أي وجاء أمر ربك ، فارتكبوا محظورين ، المحظور الأول صرفوا اللفظ عن ظاهره الذي أراد الله به ، والمحظور الثاني أثبتوا شيئاًلم يرده الله عز وجل من قال إن المراد بقوله : (( وجاء ربك )) وجاء أمر ربك من قال هذا ؟ هذا قول بلا علم وبناء على ذلك يجب علينا إذا رأينا شخصاً سلك هذا المسلك أي تحريف نصوص الكتاب والسنة في صفاة الله يجب علينا أن نحذر منه ومن طريقته وأن نبين أنه على خطأ أما بالنسبة لوصفه بأنه ضال على سبيل الإطلاق مع أن له مقام صدق في أمور أخرى في مسائل الدين فهذا لا ينبغي لأن الواجب القول بالعدل ، والإنسان إذا انحرف بشيء لا ينبغي أن نصفه بأنه منحرف على سبيل الإطلاق فنقول هذا ضال أو ما أشبه ذلك ، لكن نقول : هذا ضال في هذا الشيء المعين حتى نعطيه حقه .
إذن لنا تجاه هذا المحرف ، لنا مقامان :
المقام الأول التحذير من طريقه وهذا حكمه واجب ولا غير واجب ؟ واجب لئلا يضل الناس به
المقام الثاني : الإنصاف معه ، فنقول هو ضال في هذا لكن ليس بضال في المسائل الأخرى التي أصاب بها الحق فنعطيه ما يستحق ونصفه بما هو له وأما ذمه على الإطلاق والتحذير منه على الإطلاق وجحد ما قام به من الحق فهذا خلاف الإنصاف . نعم
4 - سائل يقول : ما هو موقف طالب العلم من العلماء الذين وقع منهم شيء من التأويل في الأسماء والصفات هل يجوز إذا ذكروا عنده أن يقول عنهم إنهم ضالون أو مبتدعون أو غير ذلك علما أن لهم جهود في خدمة العلم ونشر الدعوة إلى الله ومنهم المشهود له بالزهد والصلاح؟ أستمع حفظ
سائل يقول : متى ترون وفقكم الله أنه يحق لطالب العلم أن يطلع على الكتب الضالة ككتب الشيوعية ومقالات الكفر والزندقة ؟
السائل : متى ترون وفقكم الله أنه يحق لطالب العلم أن يطلع على الكتب الضالة ككتب الشيوعية ومقالات الكفر والزندقة ؟
الشيخ : قبل أن أجيب على هذا السؤال ماذا ترون لو ألقينا شخصاً في البحر وهو لم يتعلم السباحة ؟ خطأ ولا صواب ؟ يغرق ولا يبقى ؟ يغرق ، فالذي أرى أنه لا يجوز للإنسان أن يقرأ في الكتب المضلة حتى يكون عنده رصيد من العلم الشرعي لئلا يقع في الوحل فينزلق أو في الماء فيغرق ، ولا شك أن أهل الباطل في كتبهم يزخرفون القول ، ويزينونه بالعبارات حتى يظن القارئ أنه حق فيلتبس عليه الأمر ، قال الله تعالى : (( وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً شياطين الإنس والجن ـ أتموا الآية ـ يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً )) ليغروا الناس به فإذا قرأه القارئ الذي ليس عنده رصيد من العلم الشرعي التبس عليه الحق بالباطل فضل ، فالذي أرى أنه يحرم على الإنسان الذي ليس عنده رصيد من العلم الشرعي أن يقرأ في هذه الكتب فإذا كان عنده رصيد من العلم الشرعي فليقرأها لا قراءة القابل الذي يستفيد منها ، لأنه لا فائدة منها لكن قراءة الناقد الذي ينظر عُوارها وعيبها حتى يبينه للناس لئلا يضلوا بها ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم من سمع بالدجال أن ينأى عنه والدجال أظنه معروف ، الرجل الذي يخرج في آخر الزمان ويدعي أنه رب ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من سمع بالدجاء فلينأ عنه فإن الرجل يأتي إليه وهو يرى أنه مؤمن فيتبعه بما يلق إليهم من الشبهات ) هذا هو الحديث أو ما معناه فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن نبعد عن الدجال لأن لا نقع في فتنته ، كذلك هذه الكتب يجب البعد عنها إلا لشخص عنده رصيد من العلم يعرف به الحق من الباطل .
الشيخ : قبل أن أجيب على هذا السؤال ماذا ترون لو ألقينا شخصاً في البحر وهو لم يتعلم السباحة ؟ خطأ ولا صواب ؟ يغرق ولا يبقى ؟ يغرق ، فالذي أرى أنه لا يجوز للإنسان أن يقرأ في الكتب المضلة حتى يكون عنده رصيد من العلم الشرعي لئلا يقع في الوحل فينزلق أو في الماء فيغرق ، ولا شك أن أهل الباطل في كتبهم يزخرفون القول ، ويزينونه بالعبارات حتى يظن القارئ أنه حق فيلتبس عليه الأمر ، قال الله تعالى : (( وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً شياطين الإنس والجن ـ أتموا الآية ـ يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً )) ليغروا الناس به فإذا قرأه القارئ الذي ليس عنده رصيد من العلم الشرعي التبس عليه الحق بالباطل فضل ، فالذي أرى أنه يحرم على الإنسان الذي ليس عنده رصيد من العلم الشرعي أن يقرأ في هذه الكتب فإذا كان عنده رصيد من العلم الشرعي فليقرأها لا قراءة القابل الذي يستفيد منها ، لأنه لا فائدة منها لكن قراءة الناقد الذي ينظر عُوارها وعيبها حتى يبينه للناس لئلا يضلوا بها ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم من سمع بالدجال أن ينأى عنه والدجال أظنه معروف ، الرجل الذي يخرج في آخر الزمان ويدعي أنه رب ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من سمع بالدجاء فلينأ عنه فإن الرجل يأتي إليه وهو يرى أنه مؤمن فيتبعه بما يلق إليهم من الشبهات ) هذا هو الحديث أو ما معناه فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن نبعد عن الدجال لأن لا نقع في فتنته ، كذلك هذه الكتب يجب البعد عنها إلا لشخص عنده رصيد من العلم يعرف به الحق من الباطل .
5 - سائل يقول : متى ترون وفقكم الله أنه يحق لطالب العلم أن يطلع على الكتب الضالة ككتب الشيوعية ومقالات الكفر والزندقة ؟ أستمع حفظ
سائلة تقول : ما حكم أخذ الأزياء والتسريحات لنساء المسلمين من نساء الكفار بواسطة المجلات وغيرها مع اشتراط هذه السائلة أثناء التفصيل عدم مخالفتها للشريعة الإسلامية وأن لا يكون فيها مشابهة للرجال ؟
السائل : وهذه سائلة تقول : فضلية الشيخ ما حكم أخذ الأزياء والتسريحات لنساء المسلمين من نساء الكفار بواسطة المجلات ... ونحوها مع اشتراط هذه السائلة أثناء التفصيل عدم مخالفتها للشريعة الإسلامية وأن لا يكون فيها تشبه للرجال ؟
الشيخ : نعم السؤال ما حكم أخذ الأزياء ، أزياء الكفار في اللباس والهيئة كقص الرأس وشبهه هل هذا جائز أو لأ ؟ والجواب على ذلك أن نقول إن التشبه بالكفار حرام ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من تشبه بقوم فهو منهم ) ولأن التشبه بهم يؤدي إلى عزة هؤلاء الكفار لأنهم يرون أنهم متبوعون ، وهم يفخرون إذا تبعهم المسلمون في أحوالهم ولذلك تجدهم يحرصون غاية الحرص أن يجلبوا إلينا مثل هذه الأزياء من أجل أن نتشبه بهم حتى يتحول شكل مجتمعنا وهيئة مجتمعنا إلى شكل وهيئة مجتمعاتهم ومن المعلوم أن ألبسة الكفار لا يراعى فيها الستر الشرعي إنما هي ألبسة كلها عورة .
الشيخ : نعم السؤال ما حكم أخذ الأزياء ، أزياء الكفار في اللباس والهيئة كقص الرأس وشبهه هل هذا جائز أو لأ ؟ والجواب على ذلك أن نقول إن التشبه بالكفار حرام ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من تشبه بقوم فهو منهم ) ولأن التشبه بهم يؤدي إلى عزة هؤلاء الكفار لأنهم يرون أنهم متبوعون ، وهم يفخرون إذا تبعهم المسلمون في أحوالهم ولذلك تجدهم يحرصون غاية الحرص أن يجلبوا إلينا مثل هذه الأزياء من أجل أن نتشبه بهم حتى يتحول شكل مجتمعنا وهيئة مجتمعنا إلى شكل وهيئة مجتمعاتهم ومن المعلوم أن ألبسة الكفار لا يراعى فيها الستر الشرعي إنما هي ألبسة كلها عورة .
اضيفت في - 2006-04-10