الشيخ : على ما يسره من صيام هذا الشهر وقيامه ففي ختام هذا اشهر شرع الله عز وجل لعباده أن يكروه فقال تعالى : (( ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم )) تكبروا الله أي تعظموه بقلوبكم وألسنتكم ويقول ذلك بلفظ التكبير فتقول : الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر ، الله أكبر ولله الحمد . أو تكبر ثلاثاً فتقول : الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله ، والله أكبر الله أكبر الله أكبر ، ولله الحمد كل هذا جائز . أي سواء أتيت بالتكبير شفعاً أو أتيت به وتراً وينبغي للإنسان عند التكبير أن يستشعر بأنه يعظم الله بقلبه وبلسانه وأنه بنعمة الله عليه وهدايته إياه صار في المحل الأعلى الأرفع ولهذا قال : على ما هداكم ، فجعل الله التكبير فوق الهداية أي أن ذلك التكبير كان نتيجة لهداية الله سبحانه وتعالى وتوفيقه لصيام رمضان وقيامه .

الشيخ : وهذا التكبير سنة ، عند جمهور أهل العلم وهو سنة للرجال والنساء في المساجد والبيوت والأسواق ، أما الرجال فيجهرون به وأما النساء فيسررن به بدون جهر لأن المرأة مأمورة بخفض صوتها ، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا نابكم شيء في صلاتكم فليسبح الرجال ولتصفق النساء ) وهي منهية عن الكلام الخاضع الهابط الذي يجر الفتنة إليها قال الله تعالى لنساء النبي صلى الله عليه وسلم : (( وقرن في بيوتكن )) قال الله تعالى لنساء النبي صلى الله عليه وسلم : (( يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفاً )) تأمل أيها الأخ هذا الخطاب لمن ؟ وفي أي زمن ؟ الخطاب لمن ؟ لنساء النبي صلى الله عليه وسلم اللآتي هن أطهر النساء وفي أي زمن ؟ في زمن الصحابة رضي الله عنهم الذين هم خير القرون بنص رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومع ذلك يقول لهن الله عز وجل (( لا تخضعن بالقول فيطع الذي في قلبه مرض )) فما ظنك بنساء اليوم ؟ وما ظنك بهذا الزمن وما ظنك برجال هذا اليوم أليسوا أقرب إلى المرض من الصحابة أجيبوا ؟ بلى ، هم أقرب من المرض هم أقرب إلى المرض من الصحابة وأقرب إلى الفتنة ومع ذلك بل نهى الله نساء النببي صلى الله عليه وسلم أن يخضعن بالقول وعلل هذا النهي بقوله (( فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفاً ))
إذن هذه واحدة مما يسن في ختام هذا الشهر ، وهي التكبير ودليلها :
اقرأ ما قبلها حتى يتبين أنها لهذا الشهر
(( ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون ))
صفة التكبير : الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، ثلاث مرات الله أكبر الله أكبر ثلاث مرات ،أو الله أكبر الله أكبر مرتين والله أكبر ، الله أكبر مرتين كل ذلك جائز . في أي مكان في كل مكان في المساجد في الأسواق في البيوت لأي الجنسين الرجال والنساء للجميع لكن الفرق أن النساء يخفينه والرجال يجهرون به .

الشيخ : ابتداؤه من غروب الشمس ليلة العيد ، من غروب الشمس ليلة العيد إذا علم دخول الشهر قبل الغروب كما لو أكل الناس الشهر ثلاثين يوماً أو من ثبوت الخبر إذا ثبت ليلة الثلاثين من رمضان ، وينتهي بالصلاة يعني إذا شرع الناس في صلاة العيد انتهى وقت التكبير .

الشيخ : وشرع الله تعالى في ختام هذا الشهر ، شرع زكاة الفطر وهي صاع من تمر أو صاع من بر أو صاع من زبيب أو صاع من شعير وإنما كانت هذه الخمسة لأنها في عهد النبي صلى الله عليه وسلم هي الطعام بل كان البر في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام ليس طعاماً عاماً لكل أحد ، لم يكثر البر والحنطة في المدينة إلا في خلافة معاوية رضي الله عنه، وإلا فإن الرسول صلى الله عليه وسلم كان طعام الناس في وقته أربعة أصناف وهي التمر والشعير والزبيب والأقط كما قال ذلك أبو سعيد الخدري رضي الله عنه هي إذن صاع من طعام .

الشيخ : وهل تجزئ الكسوة بدل الطعام ؟ لا لو كانت الكسوة تجزئ ، لبينت كما بينت الكسوة في كفارة ايش؟ في كفارة اليمين ، قال الله تعالى في كفارة اليمين : (( فكفارته إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم )) لكن في زكاة الفطر لم يذكر إلا الطعام ، هل تجزئ القيمة يعني أن يخرج الإنسان عنها دراهم ؟ لا لأنها فرضت من الطعام فإذا قال قائل: إننا إذا أعطينا الفقير الطعام باعه بنصف قيمته ولو أعطناه الدراهم انتفع بها أكثر ، قلنا نحن مأمورون بشيء والواجب علينا أن ننفذ الشيء كما أمرنا ما الذي أمرنا به ؟ أن نخرجها صاعاً من طعام وإذا خرجت من ذمتنا فهي ملك للفقير يتصرف بها كما يشاء يأكلها ، يتصدق بها يخرجها عن فطرته يبيعها ما علينا منه نحن نقول : سمعنا وأطعنا ونخرج الطعام الذي أمرنا به وإذا خرج الشيء من أيدينا فليس إلينا بل إلى من أخذه ، ومتى تخرج ؟

الشيخ : تخرج قبل العيد بيوم أو يومين والأفضل أن تخرج صباح العيد قبل الصلاة هذا هو الأفضل ، قال عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن تؤدى زكاة الفطر قبل الصلاة وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما : ( من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات) .

الشيخ : السنة الثالثة في يوم العيد وهي سنة واجبة صلاة العيد وصلاة العيد أمر بها النبي صلى الله عليه وسلم بل أمر النساء أيضاً أن يخرجن لصلاة العيد ولكن لا يحل للمرأة أن تأتي لمصلى العيد وهي مترجة أو متطيبة أو متزينة أو كاشفة وجهها لأن ذلك محرم قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أيما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهد معنا صلاة العشاء ) فنهاها أن تحضر إلى الصلاة إذا أصابت البخور فما ظنك بمن تتطيب بأطيب الطيب ثم تأتي إلى المسجد إنها آثمة من خروجها من بيتها إلى رجوعها إلى بيتها والشيطان يستشرفها ويبهيها بعين الرجل حتى يظنها من أجمل النساء ومن أحسن النساء ويجعل الطيب أفضل من رائحته الحقيقية من أجل الافتتان بها فالواجب على المرأة أن لا تخرج إلا على الوجه المأذون فيه ، تخرج تفلة يعني غير متزينة ولا متطيبة ، ولا متبرجة وتمشي هوينة ولا تتغنج في مشيها ولا تخاطب الرجال ، لأن ذلك من الفتنة وإنما تجضر الصلاة من أجل البركة التي تحصر بهذا الاجتماع على طاعة الله تعالى وذكره ودعائه يشهدن الخير ودعوة المسلمين وأمر النبي صلى الله عليه وسلم الحيض أن يعتزلن المصلى يعني مصلى العيد ، لأن مصلى العيد مسجد والمرأة لا يحل لها أن تمكث في المسجد وهي حائض ، لها أن تمر في المسجد عابرة إذا أمنت تلويث المسجد لكن ليس لها أن تجلس في المسجد لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر الحيض أن يعتزلن المصلى . كذا إيش قلنا ؟ ما هذا آخر ماقلت استرح .

الشيخ : أما حكم صلاة العيد على الرجال فللعماء فيها ثلاثة أقوال ، قال بعض العلماء أنها سنة وقال بعض العلماء أنها فرض كفاية وقال آخرون أنها فرض عين .
الذين قالوا أنها سنة احتجوا بأن النبي صىلى الله عليه وسلم لما سأله الرجل الذي أخبره النبي صلى الله عليه وسلم بالصلوات الخمس لما قال يا رسول الله هل علي غيرها قال : ( لا إلا أن تطوع ) ، والذين قالون بأنها عبادة ظاهرة من شعائر الإسلام وشعائر الإسلام الظاهرة يقصد بها حصول هذه الشعيرة بقطع النظر عن الفاعل وحينئذٍ تكون فرضاً للأمر بها غير عينية لأن المقصود إظهار هذه الشعيرة وخروج الناس إلى المصلى حتى يتبين أنه في عيد وأما الذين قالوا بأنها فرض عين فقالوا إن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالخروج إليها حتى الحيض وحتى العواتق وذوات الخدور ، وشيء يؤمر به النساء فالرجال من باب أولى وهذا الأخير هو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية يقول رحمه الله : إن صلاة العيد فرض عين وإن من تأخر عنها فهو آثم ولو كان الكفاية تحصل بغيره ولكن إذا فاتت الإنسان فإنها لا تقضى على رأي شيخ الإسلام ابن تيمية لماذا ؟ قال لأنها صلاة اجتماع فهي كصلاة الجمعة وصلاة الجمعة إذا فاتت الإنسان هل يقضيها ؟ لا يقضيها لكن يصلي الظهر لأنها فرض الوقت لا لأنها بدل عن الجمعة لأنها فرض الوقت . الجمعة الآن لما فات الاجتماع ولا يدركها الإنسان سقطت ولا يمكن أن يأتي بها لكن لما كان الظهر فرض الوقت وجب عليه أن يصلي صلاة العيد إذا قلنا أنها فرض عين ولم يدركها الإنسان هل لوقتها صلاة مفروضة ؟ لا وحيئذٍ تسقط ولا يجب عليه شيء لأنها فاتته ولا شك أن ما ذهب إليه شيخ الإسلام ابن تيمية أقوى الأقوال وأن صلاة العيد فرض عين على كل ذكر وأن من لم يحضرها فهو آثم ولكن إذا فاتته فإنه لا يقضيها لأنها صلاة اجتماع لا انفراد . طيب

الشيخ : ومما يفعل في هذا العيد تهنئة الناس بعضهم بعضاً يهنئ الناس بعضهم بعضاً بماذ ا؟ بالتخلص من رمضان ولا بالتخلص برمضان من الذنوب ؟ نعم إيش ؟
بالتخلص برمضان من الذنوب ، وفرق بين قولنا التخلص من رمضان والتخلص برمضان ، كما أن هناك فرقاً بين أن نقول استرحنا بالصلاة واسترحنا من الصلاة ، أيهما المحمدود ؟ استرحنا بالصلاة ، والمذموم استرحنا منها ، في التخلص من رمضان ، التخلص من رمضان كلمة مذمومة ، كل المؤمنين يحبون أن يكون شهر رمضان كل السنة ، التخلص برمضان محمود ؟ نعم

الشيخ : لأن (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه ) ، و( من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه ) و( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه ) ، ثلاثة أمور كلها أسباب لمغفرة الذنوب ويا ويل من فاتته هذه الأسباب ثلاثة أسباب لمغفرة الذنوب في هذا الشهر إذا فاتت الإنسان فهو خاسر . إذا كان صومه لا يكفر ذنوبه فقد خسر ، إذا كان قيامه لا يكفر ذنوبه إذا كان قيام ليلة القدر لا يكفر ذنوبه فقد خسر ، نسأل الله أن يجعلنا وإياكم من الرابحين في هذا الشهر .

الشيخ : تهنئة الناس بعضهم بعضاً هل هو من باب العبادة أو هو من باب العبادة ؟ هو من باب العادة وإن كان قد نقل عن بعض الصحابة أنه يهنئ بعضهم بعضاً في ذلك لكن هي من باب العادة ولكن يفعل بعض الناس في هذه العادة ما لا يجوز شرعاً ، يهنئ ابن العم ابنة عمته وهي كاشفة وجهها ما تقولون في هذا ؟ هذا حرام ولا يجوز ، لا يجوز أن يهنئ ابن العم ابنة عمته وهي كاشفة وجهها لأنها أجنبية منه ليست من محارمه ، بعض الناس أيضاً يهنئ أي امرأة من أقاربه وإن لم تكن بنت عمه وهذا أيضاً حرام إذا لم تكن من محارمه فيحرم عليه وهي كاشفة وجهها .
طيب بعض الناس أيضاً يهنئ النساء من أقاربه الآتي لسن من محارمه فيصافحهن ، وهذا حلال ولا حرام ؟ حرام لا يجوز للرجل أن يصافح امرأة من غير محارمه ولكن إذا قال أنا أصافحها من وراء حجاب ، حرام ولا غير حرام ؟ حرام أيضاً ، لأن الإنسان قد يغويه الشيطان فإذا صافحها بيدها ضغط عليها وحصل ما حصل ، لذلك لا يجوز أن يصافح الإنسان امرأة من غير محارمه لا من وراء حجاب ولا مباشرة . طيب

الشيخ : هل يجوز أن يصافح امرأة من محارمه ؟ نعم يجوز أن يصافح أخته يجوز أن يصافح خالته ، عمته ، بنت أخيه ـ عمها ـ طيب بنت أخته يجوز لأنه خالها ، طيب المحارم يجوز ، تقبيل المحارم ، لا ينبغي أن يقبل المحارم لأن التقبيل أقرب إلى الفتنة من المصافحة ، إلا إذا كانت ابنته أو أمه فإن هذا لا بأس به أو إذا كانت امرأة كبيرة كالعمة والخالة يقبلها على الرأس تكريماً لها واحتراماً لها ، لماذا ؟ لأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ، ريما يلقي في قلبه شراً عند تقبيل هذه المرأة التي ليست من أصوله ولا من فروعه ، من الأصول والفروع ؟ الأمهات وإن علون ، وش الأمهات وإن علون ؟ أصول ولا فروع ؟ أصول ، البنات وإن نزلت فروع ؟ فروع . طيب
يفعل في هذا العيد أيضاً أن الناس يتبادلون الهداياً يعني يصنعون الطعام ويدعوا بعضهم بعضاً ، ويجتمعون ويفرحون هل هذا بدعة ؟ أم عادة هذا عادة لا بأس به ، لأنها أيام عيد حتى إن أبا بكر رضي الله عنه لما كان عنده جاريتان تغنيان في أيام العيد انتهرهما فقال النبي صلى الله عليه وسلم : دعهما ولم يقل إنهما جاريتان قال دعهما فإنها أيام عيد وفي هذا دليل على أن الشرع ولله الحج من تيسيره وتسهيله على العباد فتح للعباد شيئاً من الفرح والسرور في أيام العيد .

الشيخ : وفي هذا دليل على أن الشرع ولله الحمد من تيسيره وتسهيله على العباد فتح للعباد شيئاً من الفرح والسرور في أيام العيد ، وأما ما يذكر عن بعض العباد والزهاد ، أنه مر بقوم يفرحون بأيام العيد فقال هؤلاء أخطؤوا سواء تقبل منهم أم لم يتقبل فإن كان لم يتقبل منهم الشهر فليس هذا فعل الخائفين وإن كان قد تقبل منهم فليس هذا فعل الشاكرين ، فهذا لا شك أنه خلاف هدي النبي صلى الله عليه وسلم ، لأن هدي النبي صلى الله عليه وسلم أنه فتح لأمته في أيام الفرح من الانطلاق والانشراح الذي لا يخل بالدين والشرع ، كما أنه أباح للإنسان عند الحزن أباح للإنسان عند الحزن أن يحد ثلاثة أيام ، يعني يترك الزينة والطين وما أشبه ذلك ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يحل لامرأة أن تحد على ميت فوق ثلاث إلا على زوج أربعة عشر وعشراً ) وهذا من باب معاملة النفوس بما تقتضيه الأحوال ومعلوم أن أيام العيد تقتضي الفرح والسرور فليجعل للنفس حظاً من الإنطلاق والفرح والسرور في هذه الأيام لكن .

الشيخ : بشرط أن لا يصل إلى شيء محرم ، لو جاء الإنسان قال أنا والله أرغب الموسيقى أغاني فلانة وفلان ، أجيب موسيقى وأجيب مغنية وأجيب مغني أيام العيد وأجعلها يعني ماذا نقول ؟ نقول هذا حرام لأن الفرح إذا وصل إلى حد ممنوع شرعاً يجب أن يوقف ، لأنه يكون تهوراً ويكون انطلاقا مشيناً .

الشيخ : حرية على حساب رق ، كيف ؟ لأن الحرية المخالفة للشرع هي في الحقيقة رق ، من الذي استرقك ؟ الشيطان ولهذا قال ابن القيم رحمه الله في النونية :
هربوا من الرق الذي خلقوا له وبلوا برق النفس والشيطان
كلام عظيم ، هربوا من الرق الذي خلقوا له ، ما الذي خلقوا له الرق لله عز وجل ، نحن عبيد الله ، (( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبد )) وبلوا برق النفس والشيطان ، استعبدتههم نفوسهم وشياطينهم حتى اتبعوا الهوى واتبعوا الشيطان ، فمثلاً إذا وصل حد الفرح إلى أمر ممنوع شرعاً وجب إيقافه أما في الحدود الشرعية فإنه لا ينبغي لنا أن نضيق على عباد الله عز وجل ما وسعه الله لهم ، نحن جميعاً نتعبد لله بماذا بشرع الله لسنا الذين نحكم على عباد الله وإنما الذي يحكم على عباد الله من؟ الله عز وجل وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله فالله هو الحاكم بين عباده فليس للإنسان أن يحرم ما أحل الله ولا أن يحلل ما حرم الله ، اقرأ علي البيت ؟ بيت ابن القيم
هربوا من الرق الذي خلقوا له وبلوا برق النفس والشيطان
طيب .

الشيخ : في يوم العيد ، لو قال قائل إذا كان يوم العيد هذا العام يوم الخميس فإن صيام يوم الخميس مشروع ، وأنا رجل أحب العبادة وأحب أن أحب أتعبد لله تعالى بهذا اليوم ، يوم الخميس يسن صيامه ، فهل نطيعه ؟ من ينكر صيام يوم الخميس ؟ ، نحن لا ننكر صيام يوم الخميس ولكن ننكر صيام يوم العيد لأن النبي صلى الله عليه وسلم ( نهى عن صوم يوم العيدين ) ، فلا يجوز للإنسان أن يتطوع يوم العيد ولو في فرض حتى لو فرض أن عليه أيام من رمضان وقال أريد أن أصوم هذا اليوم عن القضاء قلنا له أنت آثم وصيامك مقبول ولا غير مقبول؟ غير مقبول ، إذن شرع الله للعباد في يوم عيد الفطر ثلاث سنن ، الأخ ؟
التكبير وصدقة الفطر وصلاة العيد وأباح لعباده ما تتطلبه المناسبة ، مناسبة الفرح من شيء من العبادات أو من اللهو الذي يكون مباحاً في حدود الشريعة ، وأظن أننا .

الشيخ : فيه أيضا يتعلق بصلاة العيد ، صلاة العيد فيها تكبيرات زوائد هذه التكبيرات حكمها أنها سنة وإذا فاتت الإنسان فإنه لا يقضيها في الركعة الواحدة ، يعني مثلاً لو جئت والإمام قد كبر ثلاث تكبيرات كم بقي عليه ؟ بقي عليه أربعة أنت تكبر تكبيرات الإحرام وتتابعه فيما بقي من التكبير وهو إذا أنهى التكبير سوف يقرأ الفاتحة ، أنت لا تكبر إذا قرأ الفاتحة لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن القراءة والإمام يقرأ إلا بفاتحة الكتاب وكذلك التكبير ، لا تكبر والإمام يقرأ بل أنصت له لأنه لا قراءة مع الإمام لا بتكبير ولا بقراءة قرآن إلا بفاتحة الكتاب ، طيب لو فاتتك ركعة كاملة ثم سلم الإمام وكنت تقضي هل تكبر التكبيرة فيما تقضي ؟ لا تكبر ، تكبر فيما تقضي لأني قلت لكم أنا قبل قليل قلت لا يقضي التكبيرة في الركعة والواحدة ، في الركعة والواحدة احترازاً من إيش ؟ من الركعة الكاملة ، فلو فاتتك ركعة من العيد وقمت تقضي هذه الركعة فصلها كما صلاها الإمام ، تكبر خمساً بعد تكبيرة القيام لأن هذه قضاء عما سبق . طيب

الشيخ : فيه أيضاً بحث آخر في صلاة العيد ، إذا أتيت من طريق إذا أتيت من صلاة العيد من طريق فالسنة أن ترجع من طريق آخر ، السنة أن ترجع من طريق آخر يعني فإذا كان لك طريقان إلى المسجد ، فأت من طريق وارجع من الطريق الآخر ، اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم لأنه ثبت عنه أنه كان إذا أتى من طريق رجع من طريق آخر ، طيب وإذا كان طريقك إلى المسجد واحداً يعني ما في طريق ثاني فكيف تصنع ؟ نقول الظاهر أنه لا يمكن ما من إنسان إلا ولبيته طريقان فيذهب من اليمين إلى الشمال أو من الشمال إلى اليمين ، وإلى هنا انتهى ما أردنا أن نتكلم فيه من هذه الناحية لكن بمناسبة ذكر صلاة العيد وقضاء تكبيرات الزوائد .

الشيخ : أحب أن أنبه على مسألة يكثر السؤال عنها في صلاة الكسوف ، صلاة الكسوف ، خسوف القمر أو كسوف الشمس صلاة غريبة ليس لها نظير من يصفها يقوم يصفها لنا ؟
الطالب : ...
الشيخ : صلاة الكسوف أيش كبر طيب ، يقرأ الفاتحة ويقرأ ما تيسر من القرآن حسب لفظك أنه يقرأ ولو آيتين ؟.
الطالب : ... لأ ، يطيل
الشيخ : طيب عبر يقرأ سورة طويلة ، طيب
الطالب : بعد ذلك يركع
الشيخ : نعم ، كيف هذا الركوع ؟
الطالب : يطيل
الشيخ : ركوعاً طويلاً طيب ثم ؟
الطالب : يرفع من الركوع ويقرأ الفاتحة ثم يقرأ السورة طويلة
الشيخ : طويلة لكن دون الأولى تمام
الطالب : ثم بعد ذلك يركع ثم بعد ذلك يرفع ثم بعد ذلك يسجد
الشيخ : طيب يركع ركوعاً خفيفاً أو طويلاً ؟ خفيفاً لا طويلا
الطالب : الثاني
الشيخ : أي نعم
الطالب : مثل الأول
الشيخ : ركوع طويل لكن دون الركوع الأول ، سبحان الله إما خفيف وإما مثل الأول استرح ؟ من يكمل ؟ يلا
الطالب : من الأول
الشيخ : لأ لأ كمل الركوع الثاني
الطالب : الركوع الثاني يكون أقصر من الركوع الأول
الشيخ : ولكنه طويل ، طيب يسجد على طول ثم يرفع من الركوع ويقوم ، قياماً طويلاً أو قصيراً ؟
الطالب : طويلا ، أقل من القيام الأول
الشيخ : ما في قيام أول ، لاحظوا يا جماعة القيام الذي بعد الركوع الثاني يكون طويلاً نحو الركوع بعض الناس يخفف لأنه يقول أنا ماذا أقول ؟ قلت ( ربنا ولك الحمد ملء السموات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد ) ماذا أقول بعد هذا نقول طول القيام ، احمد لله طول الحمد لأن هذا الوقوف وقوف حمد
الطالب : ثم يسجد سجودا طويلا ، ثم يرفع من السجود ثم يسجد سجودا طويلا ، لكن أقل من الأول
الشيخ : الجلوس بين السجدتين ، قلته ؟ يجلس بين السجدتين جلوساً طويلاً أو قصيراً ؟ طويلاً قريباً من السجود ، طيب
الطالب : ثم بعد ذلك يقوم للركعة الثانية ويفعل في الركعة الثانية ما فعله في الركعة الأولى لكن يعني يكون أقل في الركوع والسجود والقراءة يعني أخف من الأولى
الشيخ : دونها في كل ما يفعل ، تمام استرح
هذه الصلاة لا نظير لها ، أتدرون ما الحكمة ؟ لأنها شرعت لسبب لا نظير له ، لإنها شرعت لسبب لا نظير له ، والشرع موافق للحكمة فكما أن سببها لا نظير له في العادة صارت هذه الصلاة لا نظير لها في العادة في جميع الصلوات .

الشيخ : أقول إن بعض الناس في صلاة الكسوف يدرك الإمام بعد الركوع الأول وقبل الركوع الثاني ، فهل نعتبره مدركاً للركعة أو لأ ؟ الجواب لا ، لا نعتبره مدركاً للركعة ، لأن الركعة تدرك في صلاة الكسوف بإدراك الركوع الأول فإذا دخل مع الإمام بعد الركوع الأول وإن كان أدرك الركوع الثاني فإنه لم يدرك الركعة ، طيب إذا قدر أن رجلاً جاء في الركعة الأولى بعد الركوع الأول نقول : أدركت الركعة أو لا لم تدرك الركعة ، سلم الإمام وقمت هل تركع ركوعين ؟ أو ركوعاً واحداً لأنك ركعت الركوع الأول مع الإمام ؟ أنتم فاهمين السؤال الآن ؟ أقول لما قمت تقضي هل تركع ركوعين أو تركع ركوعاً واحداً لأنك أدركت أحد الركوعين مع الإمام ، تقولون بالقول الثاني ولا بالقول الأول ؟
الطلبة : بالقول الأول
الشيخ : يعني ما يركع إلا مرة ؟
الطلبة : لا ، يركع مرتين
الشيخ : هذا الصحيح لأننا قلنا أنه لم يدرك الركعة الأولى وعلى هذا فإذا قام يقضي يجب أن يصلي في الركعة التي يقضيها كم ركوعاً ؟ ركوعين لأنه يقضي ركعة كاملة والركعة الكاملة في صلاة الكسوف مكونة من ركوعين . طيب

الشيخ : إذا انتهت الصلاة والكسوف باقٍ فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( صلوا وادعوا حتى ينكشف ما بكم ) فماذا نصنع ؟ قال بعض العلماء : الصلاة تعاد مرة ثانية وقال بعض العلماء لا تعاد ، ولكن يصلى صلا عادية صلاة من ركعتين ، بركوع واحد ، وقال بعض العلماء : ولا تصلى اشتغل بالدعاء والذكر حتى ينجلي ، والأقرب والله أعلم أنك إما أن تصلي وإما أن تشتغل بالدعاء والذكر ، أما أن تعاد الصلاة الأولى فالقول بهذا ضعيف ، وإلى هنا انتهى ما أردنا أن نتكلم عليه حول هذا الموضوع ونسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم وأن يعيدنا وإياكم لأمثال هذه الليالي ونحن نتمتع بالإيمان والعمل الصالح والصحة والسلامة .

الشيخ : نعم صحيح أحسنت ، هي سنة في عيد الفطر وهو أن الإنسان قبل أن يأتي إلى المسجد يأكل تمرات وتراً ، كم ؟ ثلاثة ، لأ واحدة لأ لأن أنس بن مالك يقول : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يأكل تمرات ) والتمرات جمع وأقلها ثلاث ، لاسيما إذا قيل وتراً فلا بد من الثلاث ، إذن أقلها ثلاث وإن زاد خمس ، سبع تسع ، احدى عشر ، ثلاثة عشر واحد وعشرين ، يصلح ، نعم المهم أن يقطعها على وتر ، طيب هل كلما أكل الإنسان تمراً في غير هذه المناسبة يقطعها على وتر ، يعني بمعنى هل نطلب من كل إنسان يأكل التمر أن يقطعه على وتر ؟ لأ ، هل ينبغي لانسان أن يقطع كل شيء على وتر ؟ يعني لو أكل طعاماً هل نقول كل ثلاثة لقمات ، لأ ما مشروع ، بعض الناس الآن الآن يطيبك في يدك ، يطيبك مرة ثم مرة ثم تقول أوتر ، من قال إن هذا سنة ، لكن يحبه أن يزيده من الطيب فيقول أوتر ولكن هذا لا أصل له أنا لا أعلم أن الإنسان مطلوب منه أن يوتر في مثل هذه الأمور فأما قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إن الله وتر يحب الوتر ) فليس هذا على عمومه لكنه عز وجل وتر يحكم شرعاً أو قدراً بالوتر ، فمثلاً الصلاة إيش؟ وتر ولا لأ ؟ نعم وتر في الليل نختمه بوتر التطوع في النهار نختمه بوتر المغرب ، أيام الأسبوع وتر ، السماوات وتر والأرض وتر ، فالله عز وجل يخلق ما يشاء على وتر ويحكم بما يشاء على وتر ، وليس المراد بالحديث أن كل وتر فإنه محبوب إلى الله عز وجل ، وإلا لقلنا احسب خطواتك من بيتك إلى المسجد لتقطعها على وتر . احسب التمر الذي تأكله لتقطعه على وتر احسب الشاي الذي تشربه لتقطعه على وتر ، وكل شيء نخليه على وتر هذا لا أعلم أنه مشروع ، طيب هذه أيضاً من السنن ، التي تفعل في عيد الفطر خاصة أن لا تأتي المسجد حتى تأكل تمرات وتراً .

الشيخ : بعض الناس ولاسيما العامة ، ينقلون التمر ليأكلوه في مصلى العيد ولا يأكلونه حتى تطلع الشمس ، فيقيدون هذا الأكل بزمن ومكان ، الزمن متى ؟ بعد طلوع الشمس والمكان مصلى العيد ، وقد سبق لنا أن كل إنسان يخصص عبادة بزمان أو مكان لم يرد به الشرع فإنها بدعة ، غير موافقة للشرع . يلا أسئلة ولا قراءة ؟ نعم أسئلة
السائل : الغسل يوم العيد ؟
الشيخ : الغسل يوم العيد استحبه بعض أهل العلم .
هذا السؤال مهم اقرأه الأول
السائل : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
يقول السائل : ما حكم الطواطيع والصواريخ .