الطالب : في الصباح
الشيخ : نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ... وأدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده ، فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد : أيها الإخوة فإننا نحمد الله عز وجل أن أبقانا حتى أدركنا هذه العشر الأخيرة من رمضان ونسأله تعالى أن يتمم ما بقي وأن يجعل ذلك زيادة في حسنات أعمالنا ، إن من نعمة الله على العبد أن يطيل عمره في طاعة الله ، ( فخير الناس من طال عمره وحسن عمله ، وشر الناس من طال عمره وساء عمله ) ، إن الإنسان إذا بقي في هذه الدنيا واستعمل وقته في طاعة الله عز وجل فإن الله أكرم من عبده ، فالحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ، والسيئة بمثلها وهي تحت عفو الله عز وجل ، كما قال تعالى (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ))

الشيخ : ولمضاعفة الحسنات أسباب ، أعدها الآن لتردوها علي إن شاء الله ، مضاعفة الحسنات لها أسباب.

الشيخ : السبب الأول : شرف العمل فإن الأعمال تتفاوت في شرفها ، فأعلى الأعمال وأشرفها الفرائض والواجبات كما جاء ذلك في الحديث القدسي ، الذي رواه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه أنه تعالى قال ( ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ) ( ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ) وهنا التفاضل بجنس العمل أي أن جنس الأعمال وهي الفرائض أفضل من جنس أعمال النوافل.

الشيخ : ثانيا يكون فضل العمل بحسب نوع العمل بحسب نوعه ، فالصلاة والزكاة والصيام والحج كلها فرائض ومع ذلك تختلف هذه الأنواع الداخلة تحت جنس واحد وهي الفرائض تختلف ، أعظمها الصلاة ثم الزكاة ثم الصيام ثم الحج ، إذن هنا تتفاضل الأعمال بحسب اتموا
الطالب : النوع
الشيخ : بحسب النوع ، الأول بحسب الجنس فرائض ونوافل ، والثاني بحسب النوع ، تكون كلها فرائض وتختلف تكون كلها نوافل وتختلف ، فالوتر مثلا من آكد أنواع النوافل ، راتبة الفجر أفضل من راتبة الظهر ، قال النبي عليه الصلاة والسلام ( ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها )

الشيخ : تختلف أيضا بحسب العامل تتفاضل الأعمال بحسب العامل ، يعني قد يكون العمل واحدا لكنه من شخص أعلى منه من شخص آخر ، دليل ذلك قوله تعالى (( لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل )) والمراد بالفتح هنا صلح الحديبية ، لأن في الإسلام فتحين ، فتح الحديبية فتح صلح الحديبية ، وفتح مكة ، طيب ، (( لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا ))
وقال النبي عليه الصلاة والسلام يخاطب خالد بن الوليد حيث وقع بينه وبين عبد الرحمن بن عوف شيء من المشاجرة ، قال النبي صلى الله عليه وسلم يخاطب خالدا ( لا تسبوا أصحابي فو الذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه ) الاختلاف هنا بحسب أيش ؟
الطالب : العامل
الشيخ : بحسب العامل.

الشيخ : رابعا يكون التفاضل في الأعمال بحسب الزمن يكون التفاضل في الأعمال بحسب الزمن، أي أن العمل يكون في هذا الزمن أفضل منه في زمن آخر ، ودليل هذا قوله تعالى قوله صلى الله عليه وسلم ( ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر ) يعني عشر ذي الحجة ، ( قالوا ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء ) وهنا الفضل حصل بالايش؟
الطالب : بحسب الزمن
الشيخ : بحسب الزمن ، الأعمال الصالحة في عشر ذي الحجة أفضل من الأعمال الصالحة في عشر رمضان الأخيرة ، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال ( ما من أيام ) وأيام هذه نكرة في سياق ايش ؟ في سياق ايش ؟ ما من أيام
الطالب: النفي
الشيخ : ايش؟
الطالب : ...
الشيخ : النفي ... في سياق النفي ، مؤكدة بمن الزائدة ، ( ما من أيام )، إذن لا يوجد أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر عشر ذي الحجة حتى أيام عشر رمضان ، إلا أن بعض أهل العلم كشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قال : " ليالي عشر رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة وأيام عشر ذي الحجة أفضل من أيام عشر رمضان " ، وعلل قوله هذا بقوله تعالى (( ليلة القدر خير من الف شهر )) قال أي الليالي فيها ليلة القدر خير من ألف شهر ، الشرف هنا بحسب؟
الطالب : الزمان.
الشيخ : بحسب الزمان

الشيخ : ثالثا
الطالب : خامسا
الشيخ : خامسا متأكدون طيب
خامسا تفاضل الأعمال بحسب المكان بحسب المكان ، ودليل هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم ( صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما عداه إلا المسجد الحرام ) والصلاة في المسجد الحرام بمئة ألف صلاة بمئة ألف صلاة ، التفاضل هنا بحسب؟
الطالب : المكان.
الشيخ : بحسب المكان التفاضل هنا بحسب المكان

الشيخ : ولكن هنا سؤال ما المراد بالمسجد الحرام هنا ؟ هل المراد به جميع الحرم أو المراد به المسجد هذا مسجد الكعبة ؟ في هذا قولان لأهل العلم :
فمن العلماء من يقول " المراد به جميع الحرم وأن جميع الحرم يسمى المسجد الحرام " .
ومنهم من قال " بل المراد بالمسجد الحرام المسجد الذي فيه الكعبة " ، وهو هذا ، ومن المعلوم أن القاعدة الشرعية التي هي مقتضى الإيمان أن يكون الرجوع عند التنازع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا )) وقال تعالى (( وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله )) فإذا رددنا هذا الخلاف بين العلماء هل المراد بالمسجد الحرام عموم الحرم أو خصوص المسجد الذي فيه الكعبة ؟
قلنا إن الحكم بين المتنازعين كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، فإذا رجعنا إلى السنة وجدنا أن مسلما روى في صحيحه عن إحدى أمهات المؤمنين أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا مسجد الكعبة ) ( إلا مسجد الكعبة ) وهذا نص في النزاع فاصل ، ومسجد الكعبة هو هذا .
ويدل لذلك أيضا أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى ) ومن المعلوم أنه لا تشد الرحال إلى مسجد في الجودرية أو مسجد في جياد او مسجد في اي مكان من مكة ، وإنما تشد الرحال إلى أي مسجد ؟ إلى هذا المسجد لأنه مخصوص بهذا الفضل بمئة ألف صلاة ، ولكن قد يورد علينا مورد قد يورد علينا مورد إيرادا وهو أنه ثبت في الصحيح ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نزل الحديبية كان قد نزل في الحل ) ، والحديبية بعضها من الحرم وبعضها من الحل ، ( وكان إذا أراد الصلاة دخل إلى الجانب الحرمي منها ) ، وهذا يدل على أن للحرم مزية على الحل ، فما الجواب ؟
الجواب أن نقول نعم نحن نقر بأن للحرم مزية على الحل وأن الصلاة في الحرم أفضل من الصلاة في الحل ، لكن الشأن ليس في أن الحرم أفضل من الحل بل الشأن في الفضل الخاص وهو أيش يا جماعة ؟
الطالب : مئة ألف
الشيخ : مئة ألف صلاة هذا يختص في هذا المسجد ، أما مطلق الفضل فلا شك أن الحرم يعني ما كان داخل الأميال أفضل من الحل .
وأورد علينا شخص آخر قول الله تعالى (( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى )) وقال إن النبي صلى الله عليه وسلم أسري به من بيت أم هانئ وليس من المسجد الحرام
والجواب عن هذا الإيراد بل إنه أسري به من هنا من هذا المسجد كما ثبت ذلك في الصحيح ، قال ( بينا أنا نائم في الحجر أتاني آت فشق ما بين نحري ) إلى آخر الحديث ، وهذا نص في أن الرسول صلى الله عليه وسلم أسري به من أي مكان ؟ من هذا المسجد ، الحجر هو هذا الذي عند الكعبة.

الشيخ : وبالمناسبة أسمع كثيرا من الناس يقول حجر إسماعيل حجر إسماعيل، من إسماعيل؟
الطالب : ابن إبراهيم
الشيخ : وإسماعيل بن إبراهيم عليهما الصلاة والسلام ما يدري عن هذا الحجر شيئا ، هذا الحجر أصله " أن قريشا لما أرادت بناء الكعبة قصرت الأموال عليها ، قصرت ما استطاعت أن تبني الكعبة على قواعد إبراهيم ، فرأوا أن يخرجوا جانبا منها ويحجروه ولهذا سمي حجرا " يحجروه ويبنوا الذي قدروا عليه من البناء ، فلهذا يسمى الحجر ويسمى الحطيم ، حطيم بالميم لأنه محطوم من البيت ، وإسماعيل لا يدري عن هذا شيئا ، وإذا قلنا إنه حجر إسماعيل وليس حجر إسماعيل فمعناه فمقتضى ذلك أننا سميناه بغير اسمه ، سميناه بغير اسمه بل نقول هو حجر حجره من ؟
الطالب : قريش
الشيخ : قريش حين بنت الكعبة وقصرت فيها النفقة طيب

الشيخ : إذن الحجر من الكعبة وإلا لا ؟ الحجر من الكعبة الحجر من الكعبة، فالذي يصلي في الحجر كأنما صلى داخل الكعبة ، وسبحان الله العظيم! ، ( لما فتحت مكة قال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة لولا أن قومك حديثوا عهد بكفر لبنيت الكعبة على قواعد إبراهيم ولجعلت لها بابين بابا يدخل منه الناس وبابا يخرجون منه ) ولكن منع النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك أو منع النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك أن القوم كانوا حديثو عهد بكفر أو كانوا حديثي عهد بكفر فخاف من الفتنة عليه الصلاة والسلام .
وهذا سنشير إلى قاعدة مهمة قررها أهل العلم وهي أن " درء المفاسد عند التكافؤ عند التكافؤ مقدم على جلب المصالح " ، لما زال هذا المعنى الذي منع النبي صلى الله عليه وسلم من البناء على قواعد إبراهيم في عهد عبد الله بن الزبير الذي تولى على الحجاز بناها على قواعد إبراهيم ، وجعل لها بابين.
ثم بعد ذلك بعد أن تولى بنو أمية على الحجاز بعد قتل عبد الله بن الزبير رضي الله عنه أعادوها على ما كانت عليه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم .
ولما أراد الرشيد أن يعيدها على قواعد إبراهيم منعه مالك بن أنس وقال له " لا تجعل بيت الله ملعبة للملوك كلما جاء ملك قال أنقضه وأرده على هذه على هذه الحال " ، وبقي على ما هو عليه الآن ، والذي تمناه الرسول عليه الصلاة والسلام أو الذي هم به وجد الآن بدون مشقة ، ما هو الذي وجد ؟ البابان ، الآن لها بابان الحجر له باب يدخل منه الناس وباب يخرجون منه بدون مشقة ، ما ظنكم لو أن الكعبة كانت مسقفة ولها هذان البابان ( باب يدخل منه الناس وباب يخرجون منه ) لكان كل يوم يقتل أكثر من واحد ، من الزحام ، ولكن هذا من نعمة الله عز وجل وحمايته لهذا البيت العتيق أن بقي الأمر على ما هو عليه وسهل الدخول والخروج ، فإذن الذي عددنا من الأسباب شرف العمل كم ؟
الطالب : خمسة
الشيخ : خمسة أشياء ، كلها تتفاضل الأعمال بسببها.

الشيخ : يتفاضل العمل بحسب المشقة يتفاضل العمل بحسب المشقة ، فكلما شق الانسان العمل على الإنسان كان ذلك أعظم لأجره لقول النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها ( إن أجرك على قدر نصبك ) أي على قدر تعبك ، قد يكون العمل واحدا لكن يكون من شخص سهلا ميسرا ومن شخص آخر فيه صعوبة ، فنقول للشخص الذي كان العمل عليه فيه صعوبة هو أفضل .
ولكن لاحظوا أيها الإخوة ليس معنى ذلك أن نقول للإنسان دع الرخصة لتشق على نفسك ، فإن ترك الرخصة خطأ ، لأن ( الله يحب أن تؤتى رخصه ) ، فلو قال إنسان مسافر لو قال شخص مسافر أنا يشق علي الصوم ولكن أنا أطلب الأجر وصام في سفره وهو يشق عليه الصوم ، ماذا نقول له ؟ نقول ليس لك أجر ليس لك أجر ، ( لأن النبي صلى الله عليه وسلم رأى زحاما وهو في سفر ، رأى زحاما ورجلا قد ظلل عليه فقال ما هذا ؟ قالوا صائم ، قال ليس من البر الصوم في السفر )
( ولما شكى الناس إليه مشقة الصوم دعا بماء بعد صلاة العصر فرفعه على رجله عليه الصلاة والسلام وهو راكب على بعيره وشربه والناس ينظرون إليه ، فبقي أناس من الصحابة لم يفطروا ) وكأنهم رضي الله عنهم جعلوا قرب المغرب مسوغا لعدم الفطر ( فقيل يا رسول الله إن بعض الناس قد صام فقال أولئك العصاة أولئك العصاة ) فوصفهم بالعصاة لأنهم لم يفطروا مع المشقة ، إذن لو شق علينا الصوم هنا في مكة من أجل التعب في أداء العمرة فهل نقول حمل نفسك مشقة ولا تفطر أو نقول أفطر ؟ الجواب أن نقول أفطر فالفطر أفضل فالفطر أفضل في هذه الحال ، لأنه من رخصة الله ولا ينبغي للإنسان أن يعدل عن رخصة الله إلى مشقة ، لكن لو كان العمل ليس فيه رخصة يعني لو كان عملا معتادا وشق عليك فلك الأجر أكثر ممن لم يشق عليه. نعود الآن

الشيخ : لكم لتعطونا أسباب تفاضل العمل بشرط أن لا ينظر أحدكم إلى ما كتب ، ما كتبت شيء ؟ يلا
الطالب : أولا بحسب المكان
الشيخ : يعني الترتيب ما نحصيه عليكم ؟
الطالب :...
الشيخ : طيب الجنس جنس العمل طيب
الطالب : ...
الشيخ : اصبر ، دليله ؟ شرف جنس العمل ، البينة على المدعي أنت الآن ادعيت أن شرف، جنس العمل، أن العمل يتفاوت بحسب جنسه
الطالب : الصيام وال ، أفضل الأعمال الصلاة ثم ..
الشيخ : استرح الدليل ؟ الأخ الدليل هاه
الطالب : ...
الشيخ : أيش يقول ؟ ما في مانع لكن لو تقوم عشان يسمعون الناس
الطالب : ...
الشيخ : يعني ما جاء في الحديث القدسي ، في الحديث القدسي ( ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ) طيب اصبر ، من ؟
الطالب : قدر العمل بحسب العامل مثل الزكاة والصوم
الشيخ : لا ، الزكاة والصوم !
الطالب : مثل الصلاة والزكاة ... العبادات
الشيخ : لا لا ، طيب
الطالب : تفاضل بحسب نوعه
الشيخ : بحسب نوع العمل ، مثل ؟
الطالب : الصلاة ثم الزكاة ثم الصيام ثم الحج بعدين ..
الشيخ : طيب هل عندك دليل على أن الصلاة أفضل من الزكاة
الطالب : نعم
الشيخ : ما هو ؟
الطالب : أول شيء أنها الركن الثاني من أركان الإسلام
الشيخ : والزكاة
الطالب : الركن الثاني
الشيخ : أي يعني تأخيرها في الترتيب
الطالب : تاخيرها ... الصلاة
الشيخ : تأخيرها في الترتيب
الطالب : نعم
الشيخ : طيب الصلاة تركها كفر والزكاة تركها ليس بكفر
الطالب : الصلاة تركها كفر
الشيخ : والزكاة
الطالب : والزكاة على غير المستطيع ..
الشيخ : ... حتى الصلاة اللي ما يستطيع يصلي قائما يصلي قاعدا ، الزكاة تركها ليس بكفر ، يعني لو أن الإنسان منع الزكاة بخلا مع إقراره بالوجوب لم يكفر ، طيب ... ، نعم
الطالب : بحسب العامل ؟
الشيخ : بحسب العامل طيب بحسب العامل ما الدليل ؟
الطالب : ...
الشيخ : نعم نعم أحسنت ، تمام ، ما في دليل من السنة على تفاوت العمل بحسب العامل ، دليل من السنة ؟ طيب
الطالب : قال رسول الله ...
الشيخ : ( لا تسبوا أصحابي؟ )
الطالب : ...
الشيخ : ( فو الذي نفسي بيده )
الطالب : ( لو أنفق أحدكم )
الشيخ : (لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا )
الطالب : ( ما بلغ مد أحدهم )
الشيخ : ( ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه ) طيب استرح ، اصبر ، طيب بحسب المكان ، طيب ما الدليل ؟
الطالب : الصلاة في المسجد النبوي افضل من الصلاة في غيره ...
الشيخ : ما هو هذا دليل هذا حكم ، إذا قيل ما الدليل قل قوله تعالى أو قوله صلى الله عليه وسلم
الطالب : قوله صلى الله عليه وسلم ( صلاة في مسجدي هذا )
الشيخ : ( خير )
الطالب : ( خير ... )
الشيخ : ( من ألف صلاة فيما سواه )
الطالب : ( إلا المسجد الحرام )
الشيخ : طيب ، هذا بحسب المكان تمام استرح، ... طيب
الطالب : بحسب الزمن
الشيخ : بحسب الزمن يتفاضل العمل بحسب الزمن
الطالب : قال صلى الله عليه وسلم ( ما من أيام .. )
الشيخ : ( ما من )
الطالب : (ما من أيام العمل الصالح ... أيام عشر ذي الحجة )
الشيخ : ... تفضل
الطالب : ( ما من أيام العمل الصالح ... أحب إلى ... من هذه الأيام العشر )
الشيخ : ( ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر )
يعني عشر ذي الحجة ( قالوا ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء ) تمام ، اللي أجاب ما يحتاج أن يجيب ، نعم ، طيب ، بحسب مشقة العمل على العامل ، الدليل ؟
الطالب : ... ( لو أقسم على الله لأبره )
الشيخ : لا لا ، أيش هذا استرح ، طيب
الطالب : قول الرسول صلى الله عليه وسلم لعائشة ( إنما أجرك على قدر نصبك )
الشيخ : نعم تمام أحسنت ، قال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة ( إن أجرك على قدر نصبك ) أي تعبك ، وكذلك أيضا ورد في أيام الصبر أيام الصبر حينما يكون الناس في غربة من الدين ، ( أن للعامل فيهن أجر خمسين واحد من الصحابة ) ، لماذا ؟ لمشقة العمل ، لأن الدين إذا كان في غربة وكان العامل فيه قليلا يكون العامل يجد من المشقة أكثر مما لو كان الناس كلهم يعملون بالدين ، فالغريب بين الناس الذي يقيم دينه لا شك أنه يصعب عليه تطبيق الدين ولهذا ضوعف له الأجر.

الشيخ : على كل حال نحن نقول إن هذه الأيام العشر فيها من نعمة الله على هذه الأمة ليلة القدر التي هي (( خير من ألف شهر )).

الشيخ : (( تنزل الملائكة والروح فيها )) ، والروح هو جبريل والملائكة عموم الملائكة ، وعطف جبريل وعطف الروح على الملائكة من باب عطف ايش؟ الخاص على العام ، وهذا يقتضي شرف المعطوف حيث أفرد بالتخصيص من بين سائر العموم ، كما لو قلت مثلا أكرم الطلبة وفلانا ، فإن هذا يقتضي زيادة اعتناء في هذا الذي نص عليه ، درسنا في هذه الجلسة نرجوا أن يكون درسا مركزا ، والعام الماضي اقترحتم علينا أن يكون الدرس في في ايش؟
الطالب : ...
الشيخ : لا عمدة الأحكام في عمدة الأحكام، لأنها مركزة مبوبة على أبواب الفقه ، فتكون أنفع للناس ، وهذا طيب وسنعمل به إن شاء الله تعالى.

الشيخ : لكن أنا أريد أن ألقي عليكم شيئا ، وهي أن تأتوا ... بكل آية وجه الله فيها النداء إلى المؤمنين ، كل آية في القرآن كله وجه الله فيها النداء إلى المؤمنين مثل (( يا أيها الذين آمنوا )) ما هو ذكر الآية التي فيها المؤمنون لا ، وجه النداء فيها إلى المؤمنين مثل (( يا أيها الذين آمنوا )) نعم ، فمن منكم مستعد لذلك ، وأنا أرى أننا نوزع ، واحد يأخذ البقرة وواحد آل عمران أو واحد يأخذ الجزء الأول وواحد الثاني أو واحد يأخذ ثلاثة أجزاء والثالث ثلاثة أجزاء يكون هذا أيسر ، نعم ؟
الطالب : غدا
الشيخ : غدا أو بعد غد
الطالب : بعد غد يا شيخ
الشيخ : نعم ؟
الطالب : بعد غد
الشيخ : موافقون على هذا وإلا لا ؟ طيب هذه واحدة ، هذه واحدة يأخذها طالب.

الشيخ : شيء آخر مطلوب صفات المنافقين في القرآن ، صفات المنافقين في القرآن ، وهذه أيضا يمكن أسهل من الأول ، وقد تكون أصعب ، فمن يريد أن يعني يتحمل أن يأتي لنا من سورة البقرة إلى آخر سورة آل عمران فيما صُدر بيا أيها الذين آمنوا ؟ أنت ؟ اكتب اسمه من اللي يكتب ؟ لازم واحد يكتب عشان ما يضيع علينا ، ... اكتب اسم الأخ ، ابراهيم ...
الطالب : ابراهيم الحربي
الشيخ : خليه يكتب اسمك ما ندري وايش اسمه
الطالب : ابراهيم الحربي
الشيخ : اكتب اسمك ، طيب من سورة النساء إلى آخر سورة المائدة أنت ؟ طيب اسمك ؟
الطالب : رضوان حسن
الشيخ : فؤاد ؟
الطالب : رضوان رضوان
الشيخ : اكتب اسمه ، أنت ؟ اسمك ، طيب ... يكتب اسمه ، من سورة الأنعام إلى سورة الأنفال ، أنت عندك ؟ اكتب اسمك اكتب اسمك ونصيبك أيضا
الطالب : سورة ايش؟
الشيخ : نعم الأنعام يعني الأنعام والأعراف
الطالب : ...
الشيخ : عندنا البقرة وآل عمران وعندك النساء والمائدة
الطالب : ...
الشيخ : طيب
الطالب : يا شيخ
الشيخ : اسمك ؟ اكتب اسمك ونصيبك ، هاه ؟ أيش فيها ، الأعراف والأنفال ، الأعراف والأنفال أخذت الأعراف ؟
الطالب : الأنعام والأعراف
الشيخ : والأعراف طيب الأنفال وبراءة أي نعم التوبة اكتب اسمك ، ... جريدة أنت ؟!
الطالب : لا أكتب البقرة أول
الشيخ : آه ، طيب ، يا أيها الذين آمنوا ، أبد
الطالب : ...
الشيخ : لا ما هو معناه أنك تجيب لي يا أيها الذين آمنوا وبس ، جيب وش اللي بعده ، وش أخذنا الآن ؟
الطالب : إلى براءة سورة براءة
الشيخ : طيب يونس وهود ويوسف ، عندك ؟ طيب نقتصر على هذا على شان ما يتأخر علينا الوقت ، نعم ؟
الطالب : ...
الشيخ : هاه ؟ لا كتابةً ، كتابة يا جماعة كتابة ، كم أخذنا الآن ، أخذنا نصف القرآن ؟ ما وصلنا نصف القرآن ، نأخذ نصف القرآن يلا ، هات ، أعط الأخ هذا ، يوسف و...
الطالب : ...
الشيخ : يوسف والرعد وإبراهيم والحجر ، أربعة ، هاه ؟ اكتب من يوسف إلى الحجر بس ، طيب خلينا نأخذ نصف القرآن هذه المرة وبعديها إن شاء الله نصف القرآن ، طيب
الطالب : لسا ما كملنا نصف القرآن
الشيخ : نعم أنت ؟ أيش قلت ؟
الطالب : النحل والإسراء
الشيخ : النحل والإسراء ، عندك ؟ يلا عطوه يكتب اسمه
الطالب : شيخ نجيبها باكر ولا ؟
الشيخ : اللي يجيب باكر مقبول واللي إلى بعد بكرة لا بأس ، أعط الأخ ، من يأخذ صفات المنافقين من القرآن فقط ؟ طيب تفضل ، أنت ؟ أخذ ، لك نصف القرآن ، النصف الأول من القرآن ، وأنت النصف الثاني من القرآن ، صفات المنافقين
الطالب : ...
الشيخ : ... طيب من قارئنا في الكتاب ، من القارئ
الطالب : ...
الشيخ : ما معكم الكتاب ؟
الشيخ : أي طيب طيب هذا ... وقفنا على آخر باب الغسل نعم نعم ؟
الطالب : شيخ الإسلام في الفتاوى يقول ليس بصحيح أن الأجر على قدر المشقة
الشيخ : لا إله إلا الله ، نحن نجيب الآن حديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام
الطالب : أي نعم يا شيخ لكن يقول هذا إذا صار ... ما كان أتبع للسنة كان أولى
الشيخ : ما في شك ، لكن إذا شق عليك العمل صار أفضل من الذي لم يشق ، ليس معناه أنك تتتبع المشقات ، لا ، نحن لا نقول تتبع المشقة ولهذا قلنا لكم لو واحد قال أنا بصوم في السفر مع المشقة قلنا لا تصوم وليس لك أجر ، لكن قام يصلي مع التعب وذاك يصلي نشيط ما يهمه ، الأول أكثر أجرا
السائل : شيخ الآية (( لا يستوي القاعدون من المجاهدين )) ...
الشيخ : أي خلصنا منه ، التيمم باقي ، اللي بعده ، التيمم ... ، يلا يا جماعة ، خلاص ؟ نأخذ التيمم ، من بيقرأ ؟ يلا يا أخي امش امش ...

القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم
قال المؤلف رحمه الله تعالى : باب التيمم ، عن عمران بن حصين رضي الله عنه ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا معتزلا لم يصل في القوم فقال يا فلان ما منعك أن تصلي في القوم ، فقال يا رسول الله أصابتني جنابة ولا ماء ، فقال عليك بالصعيد فإنه يكفيك ) رواه البخاري
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
قال المؤلف رحمه الله تعالى باب التيمم.

الشيخ : التيمم في اللغة بمعنى القصد يقال تيمم الشيء يعني قصده ، ومنه قول الشاعر :
" تيممت " ايش " تيممت أرضا " نسيت البيت سبحان الله كان على ذهني
الطالب : " وما أدري إذا يممت أرضا "
الشيخ : " وما أدري وما أدري إذا يممت أرضا *** أريد الخير أيهما يليني
أالخير الذي أنا أبتغيه *** أم الشر الذي هو يبتغيني "
معنى إذا يممت أرضا أي إذا قصدت أرضا ، قال الله تعالى (( فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا )) أي اقصدوه ، وفي الشرع التيمم في الشرع هو : التطهر بالتراب التطهر بالتراب بمسح الوجه والكفين.

الشيخ : وهو بدل عن طهارة الماء ، فما دام الإنسان غير قادر على استعمال الماء لمرض أو لعدم فإن التيمم يكفي ، ويقوم مقام الماء ، وبناء على ذلك نقول إن الرجل إذا تيمم للصلاة فإنه يبقى على طهارته إلى أن ينتقض وضوؤه ولا يبطل بخروج الوقت ، فلو تيمم شخص لصلاة الفجر وبقي لم ينتقض وضوؤه حتى أذن الظهر فإنه أيش ؟ يصلي الظهر بدون تيمم ، نعم بدون إعادة التيمم لأنه كان قد تيمم من قبل ولم يوجد ما ينقض طهارته ، ولو تيمم عن الجنابة أول مرة ، فهل يعيد التيمم عنها كلما أراد الصلاة ؟ عن الجنابة ؟ لا لأنه لما تيمم أول مرة صار بمنزلة الاغتسال.

الشيخ : التيمم إذًا ينوب مناب الماء إذا تعذر استعمال الماء إما لعدمه وإما لعدم القدرة على استعماله ، ما الدليل على هذا ؟ استمع من القرآن (( وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه )) وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل ) لأن عنده مسجده مسجده وطهوره.

الشيخ : وفي حديث عمران بن حصين الذي ذكره المؤلف وأخرجه البخاري مطولا ( أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى ذات يوم فرآى رجلا معتزلا لم يصل في القوم ، فقال ما منعك ؟ قال يا رسول الله أصابتني جنابة ولا ماء ، فقال عليك بالصعيد فإنه يكفيك ) ، أصابتني جنابة ، ما هي الجنابة ؟ الجنابة تطلق في الشرع على شيئين :
الجماع الجماع وإن لم يحصل إنزال .
والإنزال وإن لم يحصل جماع .
طيب فإن حصل جماع وإنزال ؟ فمن باب أولى ، إذن من جامع زوجته فهو جنب وإن لم ينزل ومن باشر زوجته وأنزل بدون جماع فهو جنب ، ..