الشيخ : على النبي صلّى الله عليه وسلم ، ( ويقول اذهبوا إلى محمد عبد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ) فيأتون الى الرسول صلّى الله عليه وسلم ويطلبون منه أن يشفع لهم الى الله عز وجل أن يريحهم من هذا الموقف العظيم فيستأذن النبي صلّى الله عليه وسلم ربه عز وجل ان يشفع فيأذن له فيشفعه الله وينزل عز وجل للقضاء بين العباد نزولا يليق بجلاله فيقضي بين العباد وهذه خاصة بالرسول عليه الصلاة والسلام كل اولي العزم يعتذرون ومنهم من لا يعتذر لكن يحيل على النبي عليه الصلاة والسلام وهو عيسى ولا تكمل لاحد سوى الرسول صلّى الله عليه وسلم
النوع الثاني شفاعته في أهل الجنة أن يدخلوا الجنة ، وذلك أن أهل الجنة إذا وصلوا إلى الجنة يجدون الباب مغلقا فيسألون من يشفع لهم فيشفع لهم الرسول عليه الصلاة والسلام ، يشفع إلى الله أن يفتح باب الجنة لأهل الجنة فيفتحه لهم ، وهذا خاص بالرسول صلّى الله عليه وسلم ، وأنا أريد أن أسأل ، قال الله تعالى في سورة الزمر (( وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها )) نعم وقال في الجنة (( وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها )) ليش قال في الأول فتحت وفي الثاني وفتحت ؟ لأنه في الثاني لا فتح إلا بعد الشفاعة يعني حتى إذا جاءوها وشفع النبي صلّى الله عليه وسلم وفتحت الأبواب دخلوها ، وهذا من بلاغة القرآن ، وأما من زعم من النحويين أن الواو زائدة أو أن الواو واو الثمانية فقوله ليس بصحيح ، بل الواو عاطفة والمعطوف عليه محذوف مقدر.

الشيخ : النوع الثالث من الشفاعة الخاصة بالرسول صلّى الله عليه وسلم هي شفاعته في عمه أبي طالب ، أبو طالب اعتنى بالرسول عليه الصلاة والسلام ودافع عنه وناضل دونه حتى إنه حصر مع الرسول عليه الصلاة والسلام في شعب بني عامر وقاطعهم قريش والقصة معروفة في التاريخ ، وكان ينشد القصائد العظيمة في مدح الرسول صلّى الله عليه وسلم حتى قال فيه :
" لقد علموا أن ابننا لا مكذب *** لدينا ولا يعنى بقول الأباطل "
كلام عظيم يقول ابننا ليس مكذب لدينا ، ولا نكذبه ولا يعنى بقول الأباطل السحرة أو الهالكين ، بل قوله حق وصدق وهذا ثناء عظيم على النبي عليه الصلاة والسلام ، ويقول :
" ولقد علمت بأن دين محمد *** من خير أديان البرية دينا
لولا الملامة أو حذار مسبة *** لرأيتنا سمحا بذاك مبينا "
وهذا يكاد يكون إيمانا ، لولا أن الرجل لم يؤمن ، لما حضرته الوفاة ( جاءه النبي صلّى الله عليه وسلم وعنده رجلان من قريش فقال له أي النبي صلّى الله عليه وسلم يا عم قل لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله ، فكلما قال النبي صلّى الله عليه وسلم هذا القول قال الرجلان من قريش أترغب عن ملة عبد المطلب ) ، شوف جلساء السوء ، ( فكان آخر ما قال أنه على ملة عبد المطلب ، وأبى أن يقول لا إله إلا الله ) ، اللهم اختم لنا بخاتمة السعادة ، ابى أن يقول لا إله إلا الله ، قال النبي صلّى الله عليه وسلم ( فكان في ضحضاح من نار عليه نعلان يغلي منهما دماغه وإنه لأهون أهل النار عذابا ، ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار ) الشاهد قوله ( ولولا انا )، إذن فالرسول صلّى الله عليه وسلم شفع فيه ، لكن هل شفع ان يخرج من النار أو أن يخفف عنه من عذابها ؟ أن يخفف أما أن يخرج فلن يقبل ، لن يقبل النبي عليه الصلاة والسلام ولا غيره في أن يخرج أحد من أصحاب النار من النار ، فما تنفعهم شفاعة الشافعين ولا يمكن أن يأذن الله لأحد حسب ما علمنا أن يشفع في كافر ، لأن الكفار لا ... لا يرتضيهم الله وقد قال الله تعالى (( ولا يشفعون إلا لمن ارتضى ))

السائل : فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

السائل : هل يجوز أن أعطي زكاة مالي كله لشاب يرغب في الزواج كي أساعده ..
الشيخ : شابا بالنصب
السائل : لشاب أن أعطي زكاة مالي شابا يرغب في الزواج كي أساعده على هذا الأمر ؟
الشيخ : نعم يجوز للإنسان أن يدفع زكاته إلى شاب أو غير شاب ، إلى شخص محتاج للزواج وليس عنده ما يدفعه مهرا ، فيجوز أن يعطيه ما يستعين به على المهر سواء كان قليلا أم كثيرا ، ولكن لو أنا أعطينا هذا الشاب وتزوج ولم تكفه الزوجة الواحدة وأراد زوجة أخرى هل نعطيه ؟ نعم إن كان على سبيل التشهي فلا نعطيه ، وإن كان على سبيل الضرورة وأن الأولى لم تعفه فإننا نعطيه ، لأن المقصود بالزكاة دفع حاجة المحتاجين ولا شك أن حاجة الإنسان إلى الزواج من أشد أنواع الحاجة ، طيب أنا أضيف إلى هذا سؤالا آخر : لو وجدنا طالب علم أموره أموره ماشية يعني عنده طعام شراب كسوة سكن لكنه يحتاج إلى كتب علم ينتفع بها وليس لديه ما يشتري به فهل نشتري به له ؟
الطالب : ...
الشيخ : طيب ، ولو وجدنا شخصا ينعس فهل نرشه بالماء ؟ نعم ، يرش ؟ طيب ، استرح ، استرح وانتبه طيب نعم يلا

السائل : فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله ما حكم الشرع فيمن قال اللهم إني أسألك بحق السائلين وهل في الأمر تفصيل رغم انني درست أنه ليس للمخلوق على الله حق إلا فيما أخذه الله على نفسه ؟
الشيخ : نعم أولا يجب أن نعلم أن العباد ليس لهم حق على خالقهم لأنه ملك وهم مملوكون وهو رب وهم مربوبون عبيد ، (( إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا )) لكنه لكرمه عز وجل أوجب على نفسه الرحمة قال (( كتب ربكم على نفسه الرحمة )) وحرم على نفسه الظلم فقال تعالى في الحديث القدسي ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي ) أما نحن فلا نوجب على الله شيئا ولا نحرم عليه شيئا فهو الذي يوجب على نفسه وهو الذي يحرم على نفسه ، وبناء على ذلك فإن قول القائل ( أسألك بحق السائلين عليك وبحق ممشاي ) هذا يعني إلى المسجد فيه إشكال ، وذلك أن حق السائلين عليه هو ثوابهم ثوابهم حق الممشى أيضا الثواب بكل خطوة حسنة ، والثواب مخلوق ولا يتوسل بالمخلوق إلى الخالق
ولكن الجواب على هذا أن نقول إن المراد بحق السائلين على الله الحق الذي أوجبه على نفسه حيث قال تعالى (( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم )) وعلى هذا فيكون السائل بحق السائلين متوسلا إلى الله بفعل الله والتوسل إلى الله بفعل الله لا بأس به ، فكأن السائل يقول أوالمتوسل يقول اسألك بما أوجبت على نفسك من إجابة السائلين كذا وكذا ، وحق الممشى أيضا الثواب ومن الذي أثابه ؟ الله ، فهو إذن توسل بفعل من أفعال الله عز وجل وبهذا يزول الإشكال ويضعف استدلال من استدل بهذا الحديث على جواز التوسل بالمخلوق ، نعم

السائل : فضيلة الشيخ طفت ثلاثة أشواط ثم قطعت الطواف لأجل الإفطار
الشيخ : لأجل ايش؟
السائل : الإفطار ولم أكمله إلى الآن فهل أكمله؟
الشيخ : إذا كان ، هذا يقول إنه طاف ثلاثة أشواط وحل وقت الفطر فقطع الطواف إلى الآن ، فهل يكمله الآن أو لا ؟ نقول لا يمكن أن يكمله الآن لماذا ؟ لطول الفصل بين اجزاء الطواف ، والطواف لا بد أن يكون متواليا لا بد أن يكون متواليا، فإذا قطعه على غير وجه شرعي فلا بد من إعادته ولكن الذي يظهر من حال السائل أن هذا الطواف نفل ليس طواف العمرة وإذا كان نفلا فلا حرج عليه أن يقطعه ولا يكمله فنقول للأخ الآن أنت الآن قطعته للإفطار وتركته حتى الآن وليس فليس عليك وزر لكن فاتك أجر الطواف ، لأن الطواف لم يكمل ، نعم

السائل : يكثر الناس من قول اللهم إنا لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه فهل هذه العبارة مستقيمة ؟
الشيخ : هذه العبارة خطأ عظيم لأن قولك لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه كأنما تقول جازني بما شئت من العذاب ولكن الطف بي ، وهو خطأ عظيم والسائل حين يسأل الله لن يسأله من أول الأمر لن يسأله رد القضاء بل يرى أن السؤال من القضاء ، لأن الذي قضى لك بالسؤال من ؟ من قضى لك بالسؤال؟ الله ، أنت لن تفعل فعلا ولن تقول قولا ولن تترك شيئا إلا بالله عز وجل ، فأنت حينما تسأل الله لا تريد ... من الله أن يرد قضاءه وإنما تريد أن يعطيك مطلوبك وكونك تقول اللهم إني لا أسالك رد القضاء كأنك تقول اللهم إن كنت قضيت علي بسوء فالطف بي فيه وهذا خطأ بل قل اللهم اصرف عني من السوء ما لا أعلمه وما أشبه ذلك من العبارات أما أن تقول لا اسألك رد القضاء ولكن أسالك اللطف فيه وكأنك مستغنٍ عن الله وغير مبال بقضائه ولو كان فيه السوء فلا شك أن هذا خطأ ، أي نعم

السائل : فضيلة الشيخ ما الحكم في الذين يذبحون في عيد الفطر أي عيد رمضان بحيث إنهم يتخذونها عادة فكل واحد منهم يذبح في هذا اليوم أو في أيام العيد الثلاثة مع الأدلة ؟
الشيخ : الأضاحي إنما تكون في عيد الأضحى فقط وليس في عيد الفطر أضاحي ، والذي يذبح في عيد الفطر تقربا إلى الله بالذبح نصفه بأنه مبتدع وكل بدعة ضلالة ، والذي يذبح في عيد الفطر من أجل اللحم لا تقربا إلى الله بالذبح نقول هذا لا بأس به ، لكن كونه يذبح في يوم العيد يخشى أن يكون بعد زمن أن يكون شعيرة من شعائر الدين وحينئذٍ نرى أن لا يذبح حتى وإن كان قاصدا اللحم لأنه ربما مع طول الزمن يظن الناس أن يوم الفطر كيوم ايش ؟ كيوم الأضحى ، فيفتح للناس سنة لم يسنها الله ولا رسوله ، لكنني انا قلت لكم الآن يا جماعة إن قصد التقرب بالذبح أو قصد اللحم ، هل هناك فرق بين هذا وهذا ؟ نعم بينهما فرق ، ولهذا خطب النبي، نعم ودليل هذا ودليل هذا أن النبي صلّى الله عليه وسلم خطب الناس يوم النحر فقال ( من ذبح قبل الصلاة فإنما هو ذبح أو فإنما هو لحم قدمه لأهله ) يعني ومن ذبح بعد الصلاة فقد أصاب النسك ، وهذا دليل على الفرق بين من ذبح للنسك ومن ذبح للحم ، فالذي يذبح للحم لم يتقرب إلى الله بالذبح وإنما ذبح ليأكل ، وأما الذي يتقرب إلى الله بالذبح فهو الذي ذبح يعتقد أن مجرد ذبحه قربة إلى الله .
هنا أيضا مسألة أخرى توجد عند بعض الناس وهو ما يسمى بالعشوة أو بعشاء الوالدين يعمد بعض الناس إلى يوم معين من الأسبوع في رمضان إما يوم الاثنين أو يوم الخميس أو يوم الجمعة يذبح فيه ذبيحة يقول هذه عشوة والدي ، نقول له إن أردت بذبحك هذا التقرب إلى الله بالذبح فهذه أيش ؟ بدعة ، وإن أردت بالذبح أنك تريد وإن أردت بالذبح اللحم وأنه بدلا من أن تذهب إلى المجزرة وتشتري اللحم ذبحت أنت وأكلت اللحم فهذا ليس ببدعة ، لكن مع ذلك يحسن أن لا نستعمل هذا ، لأنه ربما إذا طال الزمن ظن الناس أن التقرب إلى الله بالذبح سنة في شهر رمضان وهذا ليس بصحيح.
السائل : ...
الشيخ : خلوه يطول لأنه جاءنا ورقة يقول ... ما يسمعون
السائل : في أطراف الحلقة يقولون ما نسمع
الشيخ : نعم أين المهندس يا مهندس ، أنت ؟ ... أين المهندس ارفع الصوت يا أخي
الطالب : مرفوع
الشيخ : ما يسمعون الناس
الطالب : هذا آخر ...
الشيخ : هذا آخر شيء ؟ وين الأمس يسمعون الناس والآن ما يسمعون امس يسمعون والآن ما يسمعون
الطالب : ... ما من الميكرفون
الشيخ : كيف؟
الطالب : ...
الشيخ : ... طيب أما إذا كان نيته التقرب إلى الله بهذا فإن ذلك لا يجوز لأنه ليس هناك ذبح يتقرب به إلى الله إلا الأضحية والهدي والعقيقة ، الهدي ما يهدى للحرم هنا والعقيقة ما يذبح عن المولود ، عن الذكر اثنتان وعن الأنثى واحدة، نعم
الطالب : ...
الشيخ : ما في صدقة في الذبح إلا يوم الأضحى يلا.

السائل : سائل يقول أختي لم تنجب منذ ثمان سنوات وعرضناها على طبيبات النساء والولادة فنصحونا بالتلقيح الصناعي طفل الأنابيب ما رأي سماحتكم بذلك علما بأننا نسمع بعض الشبهات حول هذا التلقيح ؟
الشيخ : نحن لا نفتي بأطفال الأنابيب لأنه يترتب عليها أخطار عظيمة حتى لو قدر أن الطبيب ثقة ثقة وأن الماء نقل من زوج المرأة يقينا فإننا لا نفتي بذلك لأننا نعلم أن المسألة خطيرة وأنه ربما يجي شخص لا يخاف الله فينقل ماء شخص إلى رحم امرأة ليست زوجة له فيحصل بذلك اختلاط الأنساب الأنساب واشتباهها ، ويحصل في ذلك اضطراب الأمة كلها لأنه يصبح الولد لا يدري من أبوه يصبح الوارث لا يدري من يرثه ، يترتب على هذا أيضا محرمية ونسب ومصاهرة لهذا لا نفتي بذلك بأطفال الأنابيب مهما كان الأمر ، والمرأة إذا قدر الله أنها لا تنجب يطلب امرأة ثانية تنجب لأن الله قد أباح للرجل أن يتزوج كم ؟ (( مثنى وثلاث ورباع )) يعني إلى أربع والحمد لله والله عز وجل يقول في كتابه العزيز (( لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما )) فقسم الله الخلق إلى هاه؟ ، إلى أربعة أصناف ، (( يهب لمن يشاء إناثا )) هذا واحد يعني أن الرجل لا يأتيه إلا إناث فقط ، (( ويهب لمن يشاء الذكور )) يعني لا يأتيه إلا ذكور (( أو يزوجهم ذكرانا وإناثا )) يعني يجعلهم صنفين ذكور وإناث ، الصنف الرابع ؟ (( ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير )) نعم

السائل : فضيلة الشيخ هل صحيح أن من قام بزيارة لمسجد الرسول صلّى الله عليه وسلم عليه أن يصلي خمسة فروض ؟
الشيخ : لا ، ليس بصحيح أن الإنسان إذا زار المسجد النبوي لا بد أن يصلي خمسة فروض ، له أن يزور المسجد ويصلي ركعتين ويسلم على النبي صلّى الله عليه وسلم وصاحبيه وينصرف إلى بلده ، ولو لم يمكث إلا نصف ساعة ، وبهذه المناسبة نسأل ما هي المشاهد التي ينبغي أن تزار في المدينة ؟ لأن المدينة فيها أشياء غير صحيحة
الطالب : ...
الشيخ : المسجد النبوي
الطالب : ...
الشيخ : ومسجد قباء
الطالب : ...
الشيخ : زيارة البقيع
الطالب : ...
الشيخ : زيارة أحد الشهداء ، اصبر يا أخ ، ما في شيء ؟ نعم استرح ، قم قائما مسجد القبلتين مسجد القبلتين ، من قال هذا ؟ عندك فيه دليل ؟ استرح ، نعم
الطالب : ... السلام على الرسول عليه الصلاة والسلام ثم ابي بكر الصديق ثم عمر ...
الشيخ : يعني زيارة قبر الرسول صلّى الله عليه وسلم ، هذا في الشهداء شهداء أحد ، استرح اذن خمسة أشياء خمسة فقط ، زيارة مسجد النبي النبوي ، زيارة قبر النبي صلّى الله عليه وسلم وقبري صاحبيه ، زيارة مسجد قباء ، زيارة البقيع ، زيارة شهداء أحد ، وما عدا ذلك فلا أصل له ، لا مسجد القبلتين كما قال الأخ ولا المساجد السبعة ولا مسجد الغمامة ولا الأشياء التي تذكر ولا أصل لها ، نعم

السائل : فضيلة الشيخ هل يجوز قراءة القرآن في المصحف وأنا مستلق وهل يعتبر هذا عدم تعظيم للمصحف ؟
الشيخ : قال الله عز وجل (( إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم )) والقرآن من ذكر الله ، القرآن من ذكر الله فيجوز للإنسان أن يقرأه وهو مستلق على ظهره ، أو مضطجع على جنبه ، وصح عن النبي صلّى الله عليه وسلم ( أنه كان يقرأ القرآن وهو متكئ في حجر عائشة وهي حائض )، متكئ ، فلا حرج عليه أن يقرأ القرآن وهو مستلق على ظهره وهو يقرأ بالمصحف مثلا أو عن ظهر قلب ، نعم
السائل : فضيلة الشيخ السلام عليكم وبعد ، فإني أحبك في الله
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

السائل : يلاحظ على بعض طلبة العلم أنهم يطلبون العلم من أجل الجاه والمكانة والعلو في الأرض ، ما علاج ذلك ، وإذا أراد أحد الطلاب أن يكون أفضل من زميله فهل هذا من إرادة العلو في الأرض أم هو من التنافس المحمود و..
الشيخ : اعد اعد السؤال
السائل : يقول يلاحظ على بعض طلبة العلم أنهم يطلبون العلم من أجل الجاه والمكانة والعلو في الأرض ، ما علاج ذلك ، وإذا أراد أحد الطلاب أن يكون أفضل من زميله فهل هذا من إرادة العلو في الأرض أم هو من التنافس المحمود والغبطة المحمودة ؟
الشيخ : ... من ايش ؟
السائل : من التنافس المحمود والغبطة المحمودة
الشيخ : الواقع أن هذا السؤال تضمن فقرتين الفقرة الأولى أن بعض طلبة العلم يطلبون العلم من أجل الجاه والرئاسة والعلو في الأرض ولا شك أن هذه نية فاسدة وأن طلب العلم الذي يبتغى به وجه الله لا يجوز إلا أن يكون لله ، وفي الحديث عن النبي صلّى الله عليه وسلم ( من طلب علما وهو مما يبتغى به وجه الله لا يريد إلا أن ينال عرضا من الدنيا لم يرح رائحة الجنة ) والعياذ بالله ، واعلم يا أخي أنك إذا طلبت العلم لله حصل لك من الجاه والتقدير والاحترام ما لا يفوتك لو طلبته لغير الله بل انك لو طلبته لغير الله سوف يفوتك هذا التقدير والجاه الذي يصدر من القلوب فاخلص النية لله عز وجل واصدق مع الله تجد العاقبة الحميدة ، وأما إذا ، الشق الثاني إذا أراد أحد الطلاب أن يكون أفضل من زميله فهذا ليس من إرادة العلو ولا بأس به ، كل واحد منا يحب أن يكون أعلم من الآخر ، وأزين من الآخر ، ولا يخفى علينا جميعا ما ثبت في صحيح البخاري حيث قال النبي عليه الصلاة والسلام ( إن في الشجر شجرةٌ إن في الشجر شجرةً مثلها مثل المؤمن فصار الناس يخوضون في الأشجار ، قال ابن عمر فوقع في قلبي أنها النخلة ولكنه لصغر سنه لم يتقدم بهذا ، فقال النبي صلّى الله عليه وسلم هي النخلة ، فلما علم بذلك عمر تمنى أن عبد الله بن عمر قال ذلك ) ليكون في ذلك مفخرة له ، وعلى هذا فلا حرج أن يتمنى الإنسان أن يكون أفضل من زميله وأعلم من زميله لكن لا يحول بين زميله وبين تحصيل العلم فيحسده على ذلك ويمنعه فضل الله عليه ، فيكون فيه شبه من اليهود الذين قال الله فيهم (( أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله )) فإن الحسد من صفات اليهود نعوذ بالله وإياكم منه ، نعم

السائل : رجل جامع زوجته قبل نزول دم الحيض وبعد الإنتهاء من المعاشرة نزل دم الحيض فماذا عليه ؟
الشيخ : نعم إذا جامع الرجل زوجته قبل أن يأتيها الحيض وفي أثناء ذلك حدث الحيض فلا شيء عليه ، وكذلك لو جامعها بعد أن حاضت وهو لا يعلم فلا شيء عليه لأن لدينا قاعدة عظيمة وهي قوله تعالى (( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )) وهذه القاعدة شاملة لكل شيء محرم ، كل شيء محرم إذا فعله الإنسان ناسيا أو جاهلا فليس عليه فليس عليه شيء ، نعم

السائل : يقول فضيلة الشيخ السلام عليكم
الشيخ : وعليكم السلام
السائل : هل يجوز لي الجهاد
الشيخ : هل يجوز ...
السائل : هل يجوز لي الجهاد في بلدي علما بأن أهلي غير موافقين ولا يقبلون لي أن أجاهد ، أفيدونا ؟
الشيخ : يقول هل يجوز أن أجاهد في بلدي ، أنا لا أعرف إلا إذا كان هو من بلاد فيها جهاد
الطالب : من فلسطين
الشيخ : أي ، ويقول أهلي ؟
السائل : أي نعم أهله لا يسمحون له ... أن أهله لا يسمحون له بالجهاد
الشيخ : لا شك أن الجهاد واجب على من احتل العدو بلده لإخراجه منها ، ولكن الجهاد كغيره من الواجبات لا يجب إلا مع القدرة عليه ، فإذا لم يكن عند الإنسان قدرة فإنه ليس هناك جهاد واجب ، ولهذا لم يفرض الجهاد على النبي صلّى الله عليه وسلم وأصحابه إلا حين هاجر إلى المدينة وكان لهم شوكة وقوة ومنعة وأما إذا لم يكن هناك قوة وشوكة ومنعة فإن الجهاد لا يجب لأن من شرط الوجوب القدرة ولم توجد.

السائل : يقول فضيلة الشيخ هل يجوز للمرأة الحائض أن تجلس في المسجد الحرام وتستمع حلقات الذكر أجيبونا وجزاكم الله خيرا ؟
الشيخ : المسجد الحرام لا شك أنه أفضل المساجد وإذا كان النبي صلّى الله عليه وسلم أمر الحيّض أن يعتزلن مصلى العيد الذي لا يصلي الناس فيه إلا صلاة العيدين فما بالك بالمسجد الحرام ، فلا يجوز للمرأة الحائض أن تمكث في المسجد الحرام ولا في غيره من المساجد ، نعم يجوز لها أن تمر به إذا أمنت تلويثه ، وأما أن تبقى فيه فإن هذا حرام ولا يجوز حتى وإن كان قصدها استماع المواعظ والمحاضرات فإنه لا يجوز ، وقد يسر الله عز وجل في هذا الزمن يسر الله لكل واحد أن يستمع إلى المحاضرة وإلى مجلس الذكر بواسطة المسجلات ، نعم

السائل : فضيلة الشيخ خطبت امرأة وأعطيتها المهر وعقدت عليها ولم أدخل عليها فتوفيت فهل لي أن آخذ المهر الذي دفعته ؟
الشيخ : نعم يجب أن نعلم أن موت أحد الزوجين بعد العقد موجب للمهر كاملا فلو عقد الرجل على امرأة وتوفيت قبل أن يدخل بها صار المهر لها كاملا وليس للزوج منه شيء ، وصارت أمها محرما له ، وحراما عليه ، لأنها أم زوجته ، طيب وصار ، نعم أيش يقول بعده نعم ؟
السائل : هل يجوز أخذ المهر
الشيخ : وصار المهر لها كاملا ليس للزوج منه شيء لا قليل ولا كثير ، وكذلك بالعكس لو أن رجلا عقد على امرأة ومات هو وجب للمرأة مهرها كاملا ووجب لها الميراث أيضا ، ترث من زوجها لأنها زوجة ، نعم

السائل : يقول قبلت زوجتي بشهوة في نهار رمضان فأمذيت فماذا علي ؟
الشيخ : الصحيح أن الإمذاء لا يفطر الصائم ولو كان بقصد منه ، فلو قبل الإنسان زوجته وأمذى فإن صومه صحيح وليس عليه شيء ، وذلك لأنه ليس هناك دليل على أن الإمذاء يفسد الصوم والأصل صحة الصوم وقد مر علينا قاعدة ليست بعيدة وهو أن ما ثبت بمقتضى الدليل الشرعي لا يمكن أن ينقض إلا بدليل شرعي ، نعم

السائل : فضيلة الشيخ ما تقول فيمن إذا صلى وفي أثناء السجود يقبل الأرض ؟
الشيخ : يقبل الأرض ؟ كيف يقبل الأرض وهو أنفه حائل بينه وبين الأرض ؟! هل يمكن ؟
الطالب : ...
الشيخ : ولو كان ساجدا ، هل يمكن أن ينال الأرض وهو ساجد بالتقبيل ؟ أنا ما أظن ذلك إلا إذا كان أنفه مقطوعا فهذا يمكن ، لكن على كل حال ربما يكون مثلا يسجد على محل مطمئن من الأرض نازل ويكون الذي يحاذي فمه مرتفعا فيقبله وهو ساجد فنقول هذا لا يجوز لأن تقبيل الأرض ليس بعبادة لا سيما إن حصل ان كان ذلك مقرونا باعتقاد باطل كما لو اعتقد أن هذه التربة أفضل من غيرها فجعل يقبلها ، نعم

السائل : يقول فضيلة الشيخ السلام عليكم أما بعد ، سؤالي هو هل هذه العبارة صحيحة اللهم لا تؤاخذني بعدلك وارحمني برحمتك ؟
الشيخ : نعم هذه العبارة صحيحة لأن الله لو جازى الإنسان بعدله لهلك ولكنه يجازي بفضله ودليل هذا أن النبي صلّى الله عليه وسلم قال ( لن يدخل أحد منكم الجنة بعمله ، قالوا ولا أنت يا رسول الله ؟ قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته ) فالإنسان لو حوسب على وجه العدل لكانت نعم الله عليه تغطي كل ما عمل ولهذا إن لم يعاملنا الله تعالى بفضله هلكنا ، نعم ، والآن انتهى الوقت لأننا حددنا إلى الساعة السابعة ...

القارئ : ... والصلاة والسلام على رسول الله قال رحمه الله تعالى في شرح كتاب التوحيد في صفحة ثمانين : " وفي رواية قال في الأصل .. "
السائل : ...
الشيخ : كيف ؟ نعم
السائل : ...
الشيخ : نعم ، طيب ...
السائل : ... قيد هذا القيد ...
الشيخ : أي نعم
السائل : ...
الشيخ : أي يعني لو أخبر قال أشهد أن لا إله إلا الله ... كان منافق مثلا ما نفعته لأن المنافق يخبر كما قال الله عز وجل (( قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون )) وأما إقرار وإذعان فالإقرار والإذعان عطف تفسيري على القبول ، مترادف نعم
القارئ : قال في المتن : ( وفي رواية إلى أن يوحدوا الله فإن هم اطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم .. )
الشيخ : كيف وين دي
السائل : ...
الشيخ : هي ثمانين ، في المتن نعم
القارئ : ( فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم فإن أطاعوك لذلك فإياك وكرائم أموالهم واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب )
الشيخ : الله اكبر
القارئ : أخرجاه ، قال في الشرح : " فقد قال شيخ الإسلام .. "
الطالب : ...
الشيخ : هه
الطالب : في المتن ( فان هم اطاعوك )
الشيخ : وهنا
الطالب : ...
الشيخ : ( فان هم اطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة ) ( فان هم اطاعوك )
الطالب : ساقط
الشيخ : الأخيرة ( فإن اطاعوك ) الأخيرة ( فإن اطاعوك لذلك )
الطالب : في المتن ...
الشيخ : كلهم بينهم طيب الحق يمكن انها ساقطة
الطالب : ...
الشيخ : هه
الطالب : ...
الشيخ : كيف
الطالب : ...
الشيخ : الموالي الموالي
الطالب : ... اول صفحة
الشيخ : ما في ... الهمز ...
الطالب : ...
الشيخ : الميم و الواو أي نعم نعم
القارئ : قال في الشرح " وفي قوله ( لا إله إلا الله ) نفي الألوهية لغير الله وإثباتها لله ولهذا جاءت بطريق الحصر ، قوله ، قال في المتن ولهم عن سهل بن سعد رَضي الله عنه أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال يوم خيبر ( لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه ، فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها ) "
الطالب : ...
الشيخ : يوم خيبر نعم
القارئ : قال في الشرح " قوله ( لأعطين ) مؤكدة .. "
الشيخ : الواقع أن ايش قوله ( يوم )، آخر الحديث ما شرح غريب ، ما عندك شرحه ؟ آخر حديث معاذ ، هاه ، كيف ... ؟
الطالب : ...
الشيخ : طيب ، نشوف
الطالب : ...
الشيخ : كيف ؟
الطالب : تكلم على ...
الشيخ : المساجد تكلم عليه ؟ طيب ، امش
القارئ : " قوله لأعطين " ..
الشيخ : والطريقة المتبعة أنه يُشرح الآن ، نعم
القارئ : " قوله لأعطين مؤكدة بثلاث مؤكدات القسم المقدر واللام والنون ، وتقدير القسم والله لأعطين ، قوله ( الراية ) العلم وسمي راية لأنه يرى وهو ما يأخذه أمير الجيش للعلامة على مكانه ، واللواء قيل هو الراية وقيل ما لوي أعلاه ، أو لوي كله ، والفرق أن الراية مفلولة لا تطوى "
الطالب : فيكون الفرق بينهما
الشيخ : هه
الطالب : فيكون الفرق بينهما
الشيخ : ايه ما يخالف
القارئ : " مفلولة لا تطوى واللواء يطوى إما أعلاه أو كله والمقصود منهما المعرفة ولهذا يسمى علما ، قوله ( غدا ) ما بعد اليوم والأمس ما قبله ، والأصل أنه يراد بالغد ما يلي يومك ويراد بالأمس الذي يلي "
الشيخ : يليه
القارئ : " يليه يومك ، وقد يراد بالغد ما وراء ذلك قال تعالى (( ولتنظر نفس ما قدمت لغد )) أي يوم القيامة
الطالب : وقد يراد بالغد ما وراء ذلك وكذلك بالأمس قد يراد به ما وراء ذلك أي ماوراء اليوم الذي يليه يوم
الشيخ : نعم صحيح هذه الأحسن نقول بعد الآية ... بعد الآية
القارئ : " قوله ( يحب الله ورسولُه ) "
الشيخ : ورسولَه
القارئ : " ( يحب الله ورسولُه ويحبه الله ورسوله ) أثبت المحبة من الجانبين ومحبة الله تعالى ثابتة وهي من صفاته الفعلية لأن لها سببا ، فقد يبغض الله .. "