تتمة الأسئلة :
الطالب : ...
الطالب : اكتب الله يحفظك
سائل يقول : ما صحة هذه العبارة في رأيك : صوم رمضان معلق بين السماء والأرض لا يرفع إلا بزكاة الفطر ؟
الشيخ : رأيي أن هذا لا يصح ولكن لا شك أن زكاة الفطر لها تأثير في الصوم لحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال ( فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين ) فترقع خلل الصوم وتطهر الصائم مما يخدش صومه ، لكن كون الصوم معلقا لا يرفع إلا بها لا أعلم له أصلا ، نعم.
2 - سائل يقول : ما صحة هذه العبارة في رأيك : صوم رمضان معلق بين السماء والأرض لا يرفع إلا بزكاة الفطر ؟ أستمع حفظ
سائل يقول : هل الزكاة على الأسهم يكون على القيمة الرسمية للسهم أم القيمة السوقية ؟
الشيخ : الزكاة على الأسهم وغيرها من عروض التجارة تكون على القيمة السوقية فإذا كانت حين الشراء بألف ثم صارت بألفين عند وجوب الزكاة فإنها تقدّر بأيش ؟ بألفين لأن العبرة بقيمة الشيء عند وجوب الزكاة لا بشرائه ، نعم.
سائل يقول : أنا شاب حديث الزواج وأبعد عن زوجتي ولا أستطيع أن أذهب عندها إلا كل سنة فهل يجوز لي ذلك ؟
الشيخ : الواجب على الزوج وعلى الزوجة أن يعاشر كل واحد منهما الآخر بالمعروف لقول الله تعالى (( وعاشروهن بالمعروف )) ولقوله (( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف )) وغيبة الرجل عن زوجته ولا سيما إذا كان شابا وهي شابة لمدة سنة هذا خلاف المعاشرة بالمعروف اللهم إلا أن تدعو الحاجة أو الضرورة إلى ذلك مثل أن يكون قد سافر لطلب المعيشة ووافقت ورضيت الزوجة بهذا وكانت في مكان آمن فحينئذٍ يكون الأمر جائزا ، إذن الشروط كم ؟ أن يكون محتاجا لذلك وأن تكون الزوجة راضية والثالث ؟ أن تكون الزوجة في مكان آمن يأمن عليها ، فأما إذا كانت في غير مكان آمن فإنه لا يحل له أن يضعها في هذا المكان الذي ليس بآمن لأنها زوجته يجب عليه المحافظة عليها ، وإذا كان يبقى سنة كاملة بدون عذر فهذا أيضا خلاف العشرة بالمعروف ، وكذلك إذا كانت لا تسمح بذلك فإن لها الحق في هذا ، نعم
4 - سائل يقول : أنا شاب حديث الزواج وأبعد عن زوجتي ولا أستطيع أن أذهب عندها إلا كل سنة فهل يجوز لي ذلك ؟ أستمع حفظ
سائل يقول : نحن من سكان مدينة الرياض ووكلنا على زكاة الفطر تخرج في مدينة الرياض فهل هذا يجزئ أم نخرجها في مكة المكرمة ؟
الشيخ : ينبغي أن نعلم قاعدة وهي أن زكاة الفطر تتبع البدن تتبع صاحبها وزكاة المال تتبع المال ، وعلى هذا فإذا كنت في يوم الفطر هنا في مكة فأدّ فطرتك في مكة وأهلك يؤدون فطرتهم في بلدهم ، لا سيما وأننا نعلم جميعا أن الصدقة في مكة أفضل من الصدقة في بلد آخر وأن الفقراء في مكة أحوج من الفقراء في بلد آخر فاجتمع في مكة لمن كان معتمرا وبقي إلى العيد اجتمع في حقه ثلاثة أمور : أولا أن الزكاة وجبت عليه وهو فيها ، وثانيا أن مكة أفضل من غيرها ، وثالثا أن الفقراء فيها أحوج من غيرهم ، نعم.
5 - سائل يقول : نحن من سكان مدينة الرياض ووكلنا على زكاة الفطر تخرج في مدينة الرياض فهل هذا يجزئ أم نخرجها في مكة المكرمة ؟ أستمع حفظ
سائل يقول : لي جدة ولله الحمد حريصة على أداء الصلاة في وقتها ولكن لتقدم سنها هي لا تقرأ ولا سورة صحيحة فجميع الآيات تحرفها ولكن ليس من هواها وأحيانا تقدم آية عن آية و تحذف بعض الحروف وكلما أردت أن أعلمها تأبى وتقول برحمة الله وتركتها لعجزي عن اقناعها فهل أنا آثم لذلك وهل تأثم هي أيضا علما أنها ليست في سن الخرف ؟
الشيخ : نعم وعليه السلام ورحمة الله وبركاته ، الواجب عليه أن يعلم هذه المرأة باللطف واللين ، أنا أخشى أن قولها أنا أعرف أو أنا أعلم أو أنا ... مثلا أنها تقول ذلك لأنه يؤذيها بالتوجيه والتعليم ، فالواجب أن يعلمها باللطف ، يرحمك الله ، فيقول أذن الظهر مثلا ثم يقول صل الظهر وإذا كانت تنسى كم صلت فليكن حولها حتى يعلمها فيقول هذه الركعة الأولى هذه الثانية هذه الثالثة هذه الرابعة ، ويتقي الله تعالى ما استطاع وما عجز عنه فإن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها ، نعم
6 - سائل يقول : لي جدة ولله الحمد حريصة على أداء الصلاة في وقتها ولكن لتقدم سنها هي لا تقرأ ولا سورة صحيحة فجميع الآيات تحرفها ولكن ليس من هواها وأحيانا تقدم آية عن آية و تحذف بعض الحروف وكلما أردت أن أعلمها تأبى وتقول برحمة الله وتركتها لعجزي عن اقناعها فهل أنا آثم لذلك وهل تأثم هي أيضا علما أنها ليست في سن الخرف ؟ أستمع حفظ
سائل يقو ل: هل هناك صيغة محفوظة عن السلف في التهنئة بالعيد وما هو الثابت في خطبة العيد الجلوس أم عدم الجلوس ؟
الشيخ : التهنئة بالعيد قد وقعت من بعض الصحابة رضي الله عنهم ، وعلى فرض أنها لم تقع فإنها الآن من الأمور العادية التي اعتادها الناس يهنئ بعضهم بعضا ببلوغ العيد واستكمال الصوم والقيام لكن الذي قد يؤذي ولا داعي له هو مسألة التقبيل ، فإن بعض الناس إذا هنأ بالعيد يقبل وهذا لا وجه له ولا حاجة إليه ، تكفي المصافحة والتهنئة
وأما سؤاله عن خطبة العيد فإن العلماء اختلفوا في ذلك فمنهم من قال إن العيد له خطبتان يجلس بينهما ، ومنهم من قال إنه ليس له إلا خطبة واحدة ، ولكن إذا كان النساء لا تسمع الخطبة فإنه يخصص لهن خطبة لأن النبي صلى الله عليه وسلم ( لما خطب الناس يوم العيد نزل إلى النساء فوعظهن وذكرهن )، وهذا التخصيص في وقتنا الحاضر لا نحتاج إليه لأن النساء يسمعن عن طريق أيش ؟ مكبرات الصوت فلا حاجة إلى تخصيصهن ، لكن ينبغي أن يوجه الخطيب كلمة خاصة بالنساء كحثهن مثلا على الحجاب والحشمة وما أشبه ذلك
7 - سائل يقو ل: هل هناك صيغة محفوظة عن السلف في التهنئة بالعيد وما هو الثابت في خطبة العيد الجلوس أم عدم الجلوس ؟ أستمع حفظ
سائلة تقول : أيهما أفضل للمرأة الخروج إلى صلاة العيد أم البقاء في البيت ؟
الشيخ : الأفضل خروجها لصلاة العيد لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن تخرج النساء لصلاة العيد حتى العواتق وذوات الخدور يعني حتى النساء اللاتي ليس من عادتهن الخروج أمرهن أن يخرجن إلا الحيّض فقد أمرهن بالخروج واعتزال المصلى مصلى العيد لأن الحائض تخرج مع الناس إلى مصلى صلاة العيد لكن لا تدخل مصلى العيد ، لماذا ؟ لأن مصلى العيد مسجد والمسجد لا يجوز للحائض أن تمكث فيه ، يجوز أن تمر به مثلا أو أن تأخذ منه حاجة ، لكن تمكث لا ، وعلى هذا فنقول إن النساء في صلاة العيد مأمورات بالخروج ومشاركة الرجال في هذه الصلاة وفيما يحصل فيها من خير وذكر ودعاء ، نعم.
الدرس :
كلمة للشيخ حول اختتام شهر رمضان .
أما بعد فإننا في هذه الجلسة نختتم جلساتنا لهذا العام تلك الجلسات الطيبة التي نرى فيها ولله الحمد وجوها حريصة على العلم وعلى التفقه في دين الله ، وقد قال الله عز وجل ( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ) هذه الجلسة التي تكون في يوم الأربعاء الموافق للثلاثين من شهر رمضان عام عشرة وأربعمئة وألف ، ونرجوا الله تعالى أن لا تكون آخر لقاء بكم وأن يعيدنا وإياكم على خير وعلى سلامة في الدين وصحة في البدن ، أيها الإخوة الكرام لقد سبق لنا في الدرس أول هذه الليلة ما ينبغي أن يكون في ختام رمضان.
كلمة للشيخ حول الإستغفار : تعريفه وفضله .
ذكر شروط التوبة وهي خمسة :
الطالب : ...
الشيخ : أي نعم
الطالب : ...
الشيخ : لا ليس أولها الاقلاع عن الذنب
الطالب : ...
الشيخ : أولها الإخلاص ، الثاني الندم ، الثالث الاقلاع عن الذنب
الطالب : ...
الشيخ : العزم على أن لا يعود ، أحسنت بارك الله فيك ، الخامس أن يكون في الوقت الذي تقبل فيه التوبة.
أولا : الإخلاص لله .
ثانيا : الندم على ما فات .
ثالثا : الإقلاع عن المعصية .
رابعا : العزم على أن لا يعود إلى المعصية .
الطالب : ...
الشيخ : الشرط ؟
الطالب : ...
الشيخ : أحسنت بارك الله فيك ، سمعتم كلامه ؟ لو قلنا الشرط أن لا يعود ثم تاب وعاد لزم من ذلك أن تبطل التوبة الأولى وإذا قلنا الشرط العزم على أن لا يعود ثم عاد فإن التوبة الأولى لا تبطل لكن عليه توبة جديدة لهذا الذنب الجديد
هذا تنبيه يقول إنك قلت قال الله تعالى ( من يرد الله به خيرا يفقهه بالدين ) والقائل لهذا النبي صلى الله عليه وسلم ، وعليه فيجب أن يصحح إذا كان الأمر كما قال الأخ ، ما أدري الإمام هو وإلا أنا ، نعم ؟
الطالب : ...
الشيخ : طيب ، إذا كان كلامه صح فجزاه الله خيرا ويصحح إن شاء الله ،إذًا هناك فرق بين العزم على أن لا يعود وبين أيش ؟ أن لا يعود ، الشرط الخامس أن تكون التوبة ، أنا أرجو أن لا تتحركوا يا أخي ، ... الحديث ...
خامسا : أن تكون التوبة في الوقت الذي يقبل فيه التوبة .
فالنوع العام هو طلوع الشمس من مغربها ، فإنه إذا طلعت الشمس من مغربها (( لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا ))
والثاني خاص وذلك حضور أجل الإنسان ، فإذا حضر الإنسان الموتُ فإن توبته لا تقبل لقول الله تعالى (( وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن )) فإن هذا لا تنفعه توبته.
بيان أنه تجب المبادرة بالتوبة من الذنوب .
إذا كانت المعصية تتعلق بالآدمي فكيف يكون الإقلاع عنها .
كيف يفعل من سرق مالا من رجل و بعد توبته لا يعرفه .
بيان كيفية التوبة من الغيبة .
الأسئلة :
سائل يقول : عندما طلبنا العلم وعرفنا المسائل سمعنا قولين لأهل العلم في هذا الزمان فمنهم من يقول لا ينبغي البدء بمذهب للتفقه عليه بل لابد من دراسة المسائل المحققة . ومنهم من يقول : بل لابد من التدرج وذلك بدراسة مذهب ما لنتبعه ثم الترقي بالنظر في الأدلة إلى أن يستطيع الترجيح بين الأدلة والأقوال فما هو القول الفصل في هذه المسائل ؟
السائل : عندما طلبنا العلم وأردنا طلب علم الفقه والمسائل سمعنا قولين لأهل العلم في هذا الزمن فمنهم من يقول لا ينبغي البدء بمذهب للتفقه عليه بل لا بد من دراسة المسائل المحققة ، ومنهم من يقول بل لا بد من التدرج وذلك بدراسة مذهب ما للمبتدئ ثم الترقي بالنظر في الأدلة إلى أن يستطيع الطالب الترجيح بين الأدلة والأقوال ، فما القول الفصل في هذه المسائل ؟
الشيخ : الذي أرى أنه ينبغي لطالب العلم أن يركز طلب العلم على شيء معين قبل كل شيء ، لأنه إن بدأ ينظر في أقاويل الناس ضاع ، ولم يكن عنده علم راسخ ، فلينظر أي المذاهب أقرب وليبن فقهه عليه ، فمثلا إذا رأى أن مذهب الإمام أحمد بن حنبل أقرب المذاهب إلى السنة لأن الإمام أحمد بن حنبل يسمى إمام أهل السنة وباتفاق الناس أنه أعلم الأئمة الأربعة بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وآثار الصحابة والتابعين فقال أنا أتفقه على مذهب الإمام أحمد بن حنبل حتى يكون عندي ملكة أتمكن بها من مراجعة أقوال أهل العلم الآخرين والترجيح بين هذه الأقوال ، فأنا أرى أن هذه الطريق أحسن من كون الطالب يبدء يتخبط في أقوال أهل العلم حتى يضيع ، ولا يكون عنده علم راسخ ، ولهذا تجد الذين لا يتفقهون على مذهب معين تجد عندهم من الشطحات والأقوال الضعيفة ما ليس عند الذين يتفقهون على مذهب معين ، وتجد الذين يتفقهون على أحد المذاهب عندهم من الرسوخ في العلم والتحقيق ووضع الأمور في نصابها والتقرير على القواعد ما ليس عند الآخرين ، وإذا أردت إذا أردت مثلا لذلك فهذا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله لا أحد يشك في أنه من العلماء المجتهدين إلا من لم يعرف حاله أما من عرف حاله فإنه لا يشك في أن الرجل من العلماء المجتهدين ذوي الاجتهاد المطلق ، ومع ذلك قد تفقه على مذهب الإمام أحمد بن حنبل ودائما يقول في كتاباته الفتاوي والمؤلفات : لأصحابنا في ذلك قولان يعني بذلك أصحاب الإمام أحمد بن حنبل ، فهذا هو الذي أرى أن يبدأ الإنسان تفقهه على مذهب معين ثم إذا صار عنده ملكة وقدرة على الترجيح نظر في المذاهب الأخرى حتى لا يضيع فكره وتتشتت آراؤه ، نعم.
23 - سائل يقول : عندما طلبنا العلم وعرفنا المسائل سمعنا قولين لأهل العلم في هذا الزمان فمنهم من يقول لا ينبغي البدء بمذهب للتفقه عليه بل لابد من دراسة المسائل المحققة . ومنهم من يقول : بل لابد من التدرج وذلك بدراسة مذهب ما لنتبعه ثم الترقي بالنظر في الأدلة إلى أن يستطيع الترجيح بين الأدلة والأقوال فما هو القول الفصل في هذه المسائل ؟ أستمع حفظ
سائل يقول : تأتيني وساوس شيطانية كثيرة يريد الشيطان أن أتلفظ بها وأنا لا أتلفظ بها ولكنه يطاردني فماذا أفعل ؟ .
الشيخ : هذه الشكوى وهي الوساوس التي يلقيها الشيطان في قلب الإنسان موجودة ، أتدرون من متى ؟ من عهد الصحابة رضي الله عنهم ، من عهد الصحابة وهذه الوساوس التي يلقيها الشيطان في قلب الإنسان موجودة لأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم يجري من ابن آدم مجرى الدم، إذًا يصل إلى قلبه ودماغه وإذا وصل إلى قلبه ودماغه فلا بد أن يشم منه رائحة ، رائحة الصلابة في الدين أو اللين في الدين ، إذا وجد الشيطان أن هذا الرجل صلب في دينه وأنه قوي حاول أن يدس عليه باب الوساوس من أجل أن يفسد عليه يقينه ويفتح عليه باب القلق ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي هو طبيب القلوب قال ( إذا وجد ذلك أحدكم فليستعذ بالله ولينته ) فبين النبي صلى الله عليه وسلم دواءين : دواءً شرعيا إلهيا ودواءً واقعيا ، الدواء الشرعي الإلهي هو قوله ( فليستعذ بالله )، والثاني الدواء الواقعي قوله ( ولينته ) يعني يعرض عن هذه الوساوس ولا ينساب معها وهو إذا فعل ذلك فإن الله تعالى يعينه وطبيعته تترك هذه الوساوس ، فنصيحتي لهؤلاء الذين يبتلون بذلك أن يقولوا أعوذ بالله من الشيطان الرجيم لأن هذا من نزغات الشيطان ويعرضوا عن هذا إعراضا كليا لا يلتفتون إليه ، وليحذر هؤلاء الذين ابتلوا بذلك من الانسياب وراء هذه الوساوس لأنهم إذا انسابوا وراءها فإن الشيطان يلاحقهم في كل دقيق وجليل ، يلاحقهم في الإيمان بالله في الصلاة في الطهارة في الصوم في الزكاة في الحج حتى في نسائهم ربما يوسوس له أنه طلق زوجته وربما يوسوس له الشيطان فيقول إن العقد عقد نكاحك لم يصح لأن أبا الزوجة مثلا متهاون بالصلاة وما أشبه ذلك من الوساوس التي يلقيها الشيطان في قلب ابن آدم ، ودواؤها أمران ، الأخ ؟ نعم ؟ تعْلم لازم تعلم أنت عندنا ، قم ، ما حضرت ؟ ... طيب تفضل ،
الطالب : ...
الشيخ : نعم ، أحسنت ، الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم والانتهاء الاعراض ، أنا لا أحب أن أقول (( ومنهم من يستمع إليك حتى إذا خرجوا من عندك قالوا للذين أوتوا العلم ماذا قال آنفا )) كثير من الناس الآن جالس في المجلس يستمع لكن ما يمسك إذا خرج قال للآخرين الذين عندهم علم ماذا قال آنفا نعم ، أما آخر الآية فأرجوا أن لا يصدق على واحد منّا ، طيب انتبهوا بارك الله فيكم ، الخلاصة الآن أن هذه وساوس موجودة من عهد الصحابة ولكن دواءها بأمرين بينهما الرسول صلى الله عليه وسلم ، الأول ؟ ماذا نقول عن الأول إنه دواء ؟ إلهي شرعي ، والثاني ؟ دواء واقعي وكلاهما من عند الرسول عليه الصلاة والسلام ، طيب يلا ...
24 - سائل يقول : تأتيني وساوس شيطانية كثيرة يريد الشيطان أن أتلفظ بها وأنا لا أتلفظ بها ولكنه يطاردني فماذا أفعل ؟ . أستمع حفظ
سائل يقول : فضيلة الشيخ إني أحبك في الله ما هي نصيحتكم لمن إذا أقبل رمضان حضر إلى مكة واعتكف بالحرم ثم إذا انتهى شهر رمضان انسلخ ولم يتغير حاله ورجع إلى ما كان عليه .
الشيخ : الذي أنصح به هؤلاء الإخوة أن يتقوا الله عز وجل وأن يعلموا أن عبادة الله تعالى لا تنقطع بمواسمها فالمواسم ما هي إلا لشحذ الهمم وتكفير الماضي وقوة الصبر والمصابرة ، إذا كان مر على الإنسان شهر كامل حبس نفسه عن الشهوات الجسدية وحبس نفسه عن الشهوات المعنوية فلا أظن أنه يتغير بعد مضي هذا الشهر ، لأن الصوم حبس النفس عن الشهوات الجسدية كالأكل والشرب والنكاح ، وعن الشهوات المعنوية كقول الزور والعمل به والجهل ، ولو أننا فعلنا ذلك وانحبست منا الظواهر والبواطن ما خرج رمضان إلا وأحوالنا متغيرة ، لكن مع الأسف أن كثيرا من الناس يحرصون على الخير في رمضان فإذا خرج رمضان نسوا هذا الخير نسوا هذا الخير الذي وفقهم الله إليه وصار كأن رمضان لم يمر بهم ، وبئس قوما لا يعرفون الله إلا في رمضان ، نعم.
25 - سائل يقول : فضيلة الشيخ إني أحبك في الله ما هي نصيحتكم لمن إذا أقبل رمضان حضر إلى مكة واعتكف بالحرم ثم إذا انتهى شهر رمضان انسلخ ولم يتغير حاله ورجع إلى ما كان عليه . أستمع حفظ
سائل يقول : هل هناك سنة واجبة وغير واجبة . وما الضابط في ذلك وهل كل فعل للنبي صلى الله عليه وسلم يعتبر سنة .
الشيخ : أما باصطلاح الفقهاء فليس هناك سنة واجبة وسنة غير واجبة ، بل السنن عندهم كلها غير واجبة ، وأما في لسان الصحابة فإن السنة منها ما هو واجب ومنها ما ليس بواجب ، فمن الواجب مثلا قول أنس بن مالك رضي الله عنه ( من السنة إذا تزوج الرجل البكر على الثيب أقام عندها سبعا وإذا تزوج الثيب أقام عندها ثلاثا ) وقوله هنا من السنة الواجبة وإلا المستحبة ؟ الواجبة يعني يجب على الزوج إذا تزوج بكرا على ثيب أن يبقى عند البكر سبعة أيام ، وإذا تزوج ثيبا على ثيب أن يبقى عندها أيش ؟ ثلاثة أيام وجوبا مع أن أنس بن مالك عبر بقوله من السنة ، وقد يعبر الصحابة بهذه الكلمة من السنة على الشيء المستحب ، ومنه ما يروى عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ( من السنة وضع اليد اليمنى على اليسرى تحت السرة ) هذا الحديث ضعيف لكن عُبر عنه أو عبر به بالسنة مع أن المراد السنة غير الواجبة ، أما السنة في اصطلاح الفقهاء فإنها لا تنقسم إلى واجب ومستحب لأن الفقهاء قسموا الأحكام إلى خمسة : واجب وسنة وحرام ومكروه ومباح ، وأما أفعال الرسول صلى الله عليه وسلم فأفعال النبي صلى الله عليه وسلم تنقسم إلى أقسام منها ما وقع عنه بمقتضى الطبيعة والجبلة فهذا لا حكم له ، ما وقع بمقتضى الطبيعة والجبلة فهذا لا حكم له مثل النوم الأكل الشرب ، هذا يفعله الرسول عليه الصلاة والسلام بمقتضى الجبلة ، كل إنسان يأكل ويشرب كل إنسان يحتاج إلى الزواج ، ولكن هذا القسم قد يكون فيه سنة في صفة من صفاته كالأكل مثلا ، الأكل يأكل الرسول صلى الله عليه وسلم بمقتضى الجبلة فلا حكم لهذا الأكل ولكن يتعلق بهذا الأكل صفات من أقوال وأفعال تكون من السنن أو من الواجبات ، فمثلا الأكل يسن فيه
الطالب : ...
الشيخ : أن يقول بسم الله في أوله والحمد لله في آخره ، أن يأكل باليمين ، وأن يأكل مما يليه ، طيب استرح ، التسمية على الأكل سنة واجبة والا غير واجبة ؟ فيها خلاف بعض العلماء قال إنها واجبة وبعض العلماء قال إنها مستحبة ولكن الراجح أنها واجبة وأن الإنسان يجب عليه إذا تقدم اذا قدم إليه الأكل أو الشرب وأراد أن يأكل أو يشرب أن يقول بسم الله ، لأنه إن لم يقل ذلك شاركه في أكله أعدى عدو له ، من ؟ الشيطان ، ثانيا الأكل باليمين سنة والا واجب ؟ نعم ، نقول هو سنة لكن الصحيح أنه سنة واجبة ، وأنه يحرم على الإنسان أن يأكل بشماله أو يشرب بشماله ، لكن إذا قال أنا آخذ الفنجان باليمين وآخذ الخبز باليسار وآكل من الخبزة وأشرب من الفنجان ، يأكل من الخبزة بأيش ؟ باليسار والفنجان باليمين ، نقول من الذي أعوزك؟ او ما الذي أعوزك إلى أن تأكل وتشرب في آن واحد ، كل باليمين وإذا أكلت باليمين فضع الخبز مثلا واشرب باليمين ، لأنه ليس هناك حاجة أو ضرورة إلى أن تأكل بالشمال وتشرب باليمين ، طيب لو قال آخر أنا إذا شربت باليمين أنا إذا شربت باليمين تلوث الإناء تلوث الإناء يعني الكأس لأن اليمين فيها طعام فإذا أمسكت الكأس باليمين تلوث ، إذًا اشرب بأيش ؟ بالشمال ، نقول هذا أيضا ليس بعذر ، أولا لأن غسل الأواني اليوم سهل ولله الحمد ، ثانيا أنه أحيانا تكون الأواني ترمى إذا استعملت رميت مثل مثل الكأس النايلون هذا ، نعم هذا إذا استعمل ألقي في الأرض ... في الأرض ولا يعاد غسله ، ولكن الشيطان يفتح على الإنسان باب العلل التي يتعلل بها حتى يفعل ما حرم الله عليه ، نقول التسمية على الأكل ؟ الأكل باليمين ؟ واجب ، الأكل بالشمال ؟ حرام ، طيب هذا قسم من أفعال الرسول عليه الصلاة والسلام ما هو ؟ ما فعله على وجه الطبيعة والجبلة فهذا لا حكم له ، لكن قد تعلق به أحكام من حيث الصفات
ثانيا : ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم بمقتضى العادة يعني أنه كان من عادة الناس في عهده ففعله على وجه العادة ، لئلا يشذ عن الناس ، فهذا حكمه الإباحة حكمه الإباحة، وقد تتعلق بأحكام تجعله مستحبا في صفاته أو مكروها ، المهم أن حكمه الإباحة ، طيب مثل الإزار والرداء والعمامة والشعر على القول الصحيح والاكتحال كل هذه الأشياء تفعل على سبيل على سبيل العادة ، فيجوز للإنسان أن يفعل هذه الأشياء إذا كان ذلك من عادة أهل البلد ، أما إذا كان ليس من عادة أهل البلد كاللباس مثلا فإنه لا يفعله ، لأنه لو فعله لكان شهرة وقد نهي عن لباس الشهرة ، لو قال قائل الآن سأذهب إلى البيت وأخرج إلى الناس وعلي عمامة ورداء وإزار نقول هذا خلاف المعروف المعلوم فهو ثياب شهرة فلا تفعل ، طيب كم هذه من قسم ؟ طيب
الوجه الثالث : ما فعله على سبيل التعبد يعني يظهر منه أنه تعبد به ، فهذا واجب عليه حتى يحصل البلاغ ثم يكون بحق الأمة مستحبا ، واجب عليه حتى يحصل البلاغ لقوله تعالى (( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك )) ثم يكون مستحبا لأنه ليس به أمر فيبقى مستحبا لقوله تعالى (( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا ))
القسم الرابع : ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم بيانا لنص من القرآن أو من السنة فهذا له حكم ذلك النص المبين إن كان النص يدل على الوجوب فهذا للوجوب ، وإن كان يدل على الاستحباب فهذا للاستحباب ، فمثلا قوله تعالى (( وإن كنتم جنبا فاطهروا )) تطهر النبي صلى الله عليه وسلم بالماء للجنابة وعم جميع البدن ، فيكون تعميمه جميع البدن بالغسل واجبا أو مستحبا ؟ واجبا ، لأنه أيش ؟ لأنه لانه تفسير لمجمل ، فعله النبي صلى الله عليه وسلم تفسيرا لمجمل فيكون له حكم ذلك المجمل
طيب إذا قال قائل ما هو الدليل على ذلك ، أليس من الجائز أن يكون الرسول صلى الله عليه وسلم يفعل هذا المجمل على صفة معينة لا لبيان الواجب ولكن لبيان مشروعية هذه الصفة ؟ فنقول إذا كان هذا الاحتمال واردا فإنه يبطل هذا التفصيل أي تفصيل ما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم بيانا لمجمل ، نعم.
26 - سائل يقول : هل هناك سنة واجبة وغير واجبة . وما الضابط في ذلك وهل كل فعل للنبي صلى الله عليه وسلم يعتبر سنة . أستمع حفظ
سائل يقول : فضيلة الشيخ تقول إن القاعدة الشرعية بأن العبادات المؤقتة لا تصح قبل وقتها ولا بعده كيف تأمر من يفطر يوما من رمضان متعمدا بالقضاء .
الشيخ : سمعتم السؤال يا جماعة ؟ هاه ، نحن ذكرنا في الليلة الماضية أن العبادات المؤقتة إذا أخرها الإنسان عن وقتها بلا عذر فإنها لا تقبل منه ولا نأمره بقضائها ، لأن قضاءها عبث فهو يقول الآن كيف قلتم هكذا وأنتم تأمرون من تعمد الفطر بالقضاء ؟ أفهمتم الإشكال وإلا لأ ؟ طيب نقول الواقع أنه لا إشكال لأن الذي شرع في الصوم شرعه ملتزما به وهذا كالنذر ..