تتمة الكلام على ما تقدم من شرح أثر مالك رحمه تعالى .
الشيخ : لسببين السبب الأول: أنه لم يكن من شأن السلف الصالح أن يسألوا عن كيفية الاستواء السبب الثاني أنه لا يسأل هذا السؤال إلا أهل البدع لأنهم هم الذين يأتون بهذه الأسئلة ليشككوا أهل السنة فيما ذهبوا إليه فيقولون مثلا هل تعلم كيف استوى الله على العرش السلفي سيقول: أعلم أو لا أعلم؟ لا أعلم كيف استوى لكن أعلم أنه استوى يعني علا عليه عز وجل علوا يليق بجلاله وعظمته وليس كاستواء الإنسان على الفلك أو على البعير بل هو استواء يليق به لا يتضمن نقصا بوجه من الوجوه على كل حال في قوله تعالى: (( ليدبروا آياته )) دليل على إيش على أن آيات الصفات معلومة المعنى لأنه لا يمكن أن يتدبر الشيء الذي لا يمكن الوصول إلى معناه أما حقائقها فإنها مجهولة لنا.
الشيخ : ثم قال (( وليتذكر أولوا الألباب )) ليتذكر يعني يتعظ فالإنسان العاقل يتعظ بما يعلم من معاني آيات هذا القرآن الكريم والإنسان السفيه هو الذي لا يتعظ وجرب نفسك يا أخي هل أنت إذا قرأت القرآن تتذكر أو يبقى قلبك قاسياً إن كنت من الطراز الأول فأنت من أولي الألباب وإن كنت من الطراز الثاني فاعلم أنك لست من ذوي الألباب أي لست من ذوي العقول نسأل الله أن يجعلنا جميعاً من أولي الألباب الذين يتعظون بكتاب الله عز وجل إلى هنا انتهى الكلام على ما أردنا أن نتكلم عليه من الآيات التي سمعناها في قراءة أئمتنا
كلمة للشيخ حول الإعتكاف مع ذكر بعض أخطاء المعتكفين :
الشيخ : ولنعد الآن إلى ما ينبغي أن نتكلم عليه فيما يناسب الوقت إذا كان هناك وقت الطالب : عشر دقائق الشيخ : طيب لا بأس، نتكلم عن مسألة في الاعتكاف، الاعتكاف كثير من الشباب خاصة معتكفون في المسجد الحرام في هذه الأيام ولكن مع الأسف أن بعض المعتكفين يريدون أن يكيفوا الاعتكاف على ما يريدون لا على ما جاءت به السنة
أولا : بيان أنع لا يعتكف الإنسان إلا في أوتار العشر الأواخر من رمضان .
الشيخ : فمنهم من لا يعتكف إلا في أوتار العشر الأواخر يعني ليلة واحد وعشرين، وثلاثة وعشرين، وخمسة وعشرين، وسبع وعشرين وتسع وعشرين، أما ليلة اثنين وعشرين، وأربعة وعشرين، وستة وعشرين ، وثمانية وعشرين، فإنه في بيته، وهل هذا من السنة؟ أسألكم هل النبي عليه الصلاة والسلام لا يعتكف إلا أوتار العشر؟ أو كان يعتكف العشر كلها؟ كان يعتكف العشر كلها فنحن نقول لإخوتنا: إما أن تأتوا بالسنة على وجهها أو تتركوها لأهلها ومن المعلوم أن الاعتكاف سنة وليس بواجب هو سنة ولكن كونك تأتي به على غير الوجه التي جاءت به السنة هو جناية على السنة في الحقيقة وهذا يقتضي أن يأتي مجتهد آخر فيعتكف على وجه آخر يعتكف في الليل دون النهار وأظن فيه من يعتكف في الليل دون النهار ويأتي آخر ثالث ويقول اعتكف في النهار دون الليل لأني في النهار صائم ولا أنال ما أريد من الشهوات التي أباحها الله لي في غير الصيام وفي الليل أتمكن من ما أباح الله لي من متع الدنيا فأنا أعتكف في النهار ولا أعتكف في الليل فيكون مناقضا للمقصود من الاعتكاف فإن الرسول صلى الله عليه وسلم إنما اعتكف من أجل تحري ليلة القدر ولهذا اعتكف العشر الأول ثم الأوسط ثم قيل له إنها في العشر الأخيرة، فاعتكف في العشر الأواخر لذلك أنا أنصح إخواني الذين يريدون الخير في اعتكافهم أن يلتزموا بما جاءت به السنة، وإلا فليدعوا الأمر إلى أهله الذين يطبقون ما جاءت به السنة وهم في حل، لأن الاعتكاف ليس بواجب.
ثانيا : أن من الناس من يعتكف العشر كلها ولكنه يترك أشياء واجبة عليه .
الشيخ : ثانياً مما ينبغي التنبيه عليه أن من الناس من يعتكف والاعتكاف سنة ويدع أشياء واجبة عليه مثل أن يكون موظفاً فيدع الوظيفة ويعتكف، أن يكون له عائلة تحتاج إلى رعاية فيدع هؤلاء العائلة ويأتي يعتكف وهذا بلا شك خطأ وسوء تصرف، لأنه ليس بلائق للمؤمن أن يدع الواجب ويأتي بالسنة يجب على المؤمن أن يكون فقيها، يبدأ بالأهم قبل المهم، وبالمهم قبل ما لا مهمة فيه، هذا ما أردت أن أبينه حول الاعتكاف أما آدابه وشروطه فقد كثر السؤال عنه وأجبنا عنه فيما مضى.
بيان أن المرأة يشرع لها الصلاة على الجنازة كما يشرع للرجل .
الشيخ : التنبيه الثاني يسأل كثير من النساء عن الصلاة على الجنازة إذا جاءت وهن في المسجد هل تصلي المرأة على الجنازة كما يصلي الرجل أو لا؟ السؤال كثير عن هذه المسألة والجواب على ذلك أن نقول: إن المرأة تصلي على الجنازة إذا جاءت الجنازة والمرأة في المسجد تصلي كما يصلي عليها الرجال ولها أجر أما أن تتبع الجنازة من البيت فإن هذا منهي عنه إما نهي تحريم وإما نهي كراهة وهناك فرق بين أن تتبع المرأة الجنازة من بيتها أو من المسجد للمقبرة وبين أن تصلي عليها إذا حضرت فالصلاة على الجنازة إذا حضرت حكمها
حكم اتباع المرأة للجنازة وشرح حديث أم عطية رضي الله عنها في ذلك .
الشيخ : جائزة وأما اتباع الجنائز فقد قالت أم عطية: " نهينا عن اتباع الجنائز ولم يعزم علينا " وقد أخذ بعض العلماء رحمهم الله بالجملة الأولى من الحديث وهي قولها: " نهينا عن اتباع الجنائز " وقال إن الأصل في النهي التحريم وأما قولها: " ولم يعزم علينا " فهذا من فهمها والعبرة بصيغة النهي وذهب أكثر العلماء إلى أن معنى قولها ولم يعزم علينا أي لم يكن النهي للتحريم فيكون النهي للكراهة طيب هاتان مسألتان ثالثاً
مسألة: حكم إدخال الطعام للمعتكف إلى المسجد الحرام خفية عن حراس أبواب الحرم المكي .
الشيخ : مما ينبغي التنبه له: أنه من المعروف أنه يمنع من دخول الأطعمة في المسجد الحرام ومن الناس من يتحيل على إدخال الطعام فيدخله وذلك أنهم يظنون أن المعتكف لا يجوز له الخروج من المسجد للأكل والشرب وهذا أيضاً من الخطأ نحن نقول: كل ما أمر به ولاة الأمور مما لا يخالف أمر الله ورسوله فإن امتثاله من طاعة الله ورسوله دليل ذلك قوله تعالى: (( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم )) وولاة الأمور لابد أن يكونوا في الناس وأن يكون أمرهم مطاعاً ولهذا أمر النبي عليه الصلاة والسلام المسافرين إذا كانوا ثلاثة أن يؤمروا أحدهم حتى لا تكون الأمور فوضى فلو أننا قلنا إن كل إنسان يركب ما يهواه دون أن يلتفت إلى أمر ولاة الأمور لأصبح الناس فوضى لأن كل واحد يريد أن ينفذ ما يريد فأقول: لا يجوز التحيل على الأمر الممنوع من قبل ولاة الأمر لأن طاعتهم في غير معصية طاعة لله سبحانه وتعالى حيث أمر الله به، يقول بعض الناس أنا أدخل في الطعام وأضعه على سفرة لا يتسرب منها شيء إلى المسجد وأحمي المسجد مما يقع من فضلات الطعام حماية تامة والحكم يدور مع علته وجوداً وعدماً شف صار فقيهاً في هذه الناحية وليس فقيها في قوله تعالى: (( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم )) يقول نحن نعلم أن ولاة الأمور إنما منعوا من دخول الطعام للمسجد خوفاً من أن يتسرب فضلات الطعام إلى المسجد وتمتهن بالأقدام يدوسها الناس وتتعب المنظفين فإذا كانت هذه هي العلة فأنا سوف أحفظ المسجد تماماً " والحكم يدور مع علته وجوداً وعدماً " ثم يقرر هذا الشيء ويقول لنا: أليس الحكم يدور مع علته وجوداً وعدماً؟ فماذا نقول له لا ولا نعم ولا بلى؟ نقول: بلى الحكم يدور مع علته وجوداً وعدماً ولكن أنت واحد من آلاف الناس إذا قدرنا أنك تأتي بحفظ المسجد تماماً فغيرك لا يأتي به وعندنا قاعدة مقررة ضد القاعدة التي أنت تقول وهي " أن النادر لا حكم له " فالمهم أن المرجع إلى ما دل عليه القرآن من وجوب طاعة ولاة الأمور في غير معصية أما لو أمر ولي الأمر بمعصية فمعلوم أن طاعة الله مقدمة على طاعته وأظن أن الوقت قد حان لتلقي الأسئلة
الشيخ : أولاً المعتكف لا يجوز أن يخرج من المسجد الذي يعتكف فيه إلى مسجد آخر إلا إذا كان يعتكف في مسجد لا تصلى فيه الجمعة فإنه يخرج يوم الجمعة إلى المسجد الذي تقام فيه الجمعة وأما أن يخرج من مسجد إلى مسجد مثل أن يكون المسجد الثاني أكثر جماعة أو إمامه أحسن قراءة من الإمام الذي في مسجده فهذا لا يجوز.
مسألة: بيان القول الراجح في مضاعفة أجر الصلاة في مكة المكرمة هل هو خاص بالمسجد الحرام أم هو عام في مكة كلها .
الشيخ : وأما ما يتعلق بمسألة الأجر في المسجد الحرام وفي المساجد الأخرى فهذا موضع خلاف بين العلماء من العلماء من يقول: إن جميع المساجد في مكة كالمسجد الحرام في التضعيف يعني أنها الصلاة فيها بمئة ألف صلاة أو خير من مئة ألف صلاة ومن العلماء من يقول: بل إن تضعيف الصلاة خاص في هذا المسجد وهذا القول هو الصحيح لأنه ثبت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا مسجد الكعبة ) فخصّ مسجد الكعبة ونحن نعلم أن جميع مساجد مكة ليس فيها كعبة، الكعبة في هذا المسجد فقط ولأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى ) ومعلوم أن شد الرحال إلى المساجد التي في مكة سوى هذا المسجد داخل في النهي لو قال إنسان أنا سأشد الرحل إلى مسجد الجامع في العزيزية قلنا لا يجوز هذا، لأن شد الرحل إنما يكون إلى هذا المسجد إذن فالمسجد الذي تشد الرحال إليه هو المسجد الذي فيه التضعيف يشد الناس الرحل إليه من أجل ما فيه من هذه المضاعفة فإن قال قائل: ترجيح القول وهي قاعدة مفيدة لطالب العلم
قاعدة مهمة : ترجيح قول على قول آخر لا يتم إلا بأمرين : دليل الرجحان والجواب عن دليل المعارض .
الشيخ : ترجيح القول على القول لا يتم إلا بأمرين : الأمر الأول: دليل الرجحان والأمر الثاني: الجواب عن دليل المعارض طيب نحن ذكرنا الدليل المرجح بقي الجواب عن دليل المرجوح المعارض يقولون إن الله قال: (( سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى )) وقد أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم من بيت أم هانئ والجواب عن ذلك: أن نقول بل أسري به من الحجر والحجر أين موقعه؟ في هذا المسجد في مسجد الكعبة كما ثبت ذلك في الصحيح أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: ( بينما أنا نائم في الحجر أتاني آت وشق ما بين نحره إلى أسفل بطنه ) والحديث طويل قالوا دليل آخر أن النبي صلى الله عليه وسلم نزل في الحديبية فأقام في الحل وكان يصلي في الحرم والحديبية مكان معروف بعضه من الحل وبعضه من الحرم فكان النبي عليه الصلاة والسلام نازلاً في الحل ولكنه يصلي في الحرم ولكن هذا لا دليل فيه، لأن صلاته في الحرم إنما تدل على ترجيح الحرم على الحل وهذا لا شك فيه، لكنها لا تدل على التضعيف الخاص الذي هو مئة ألف صلاة
الشيخ : ونحن نقول إن الصلاة في الحرم أي فيما كان داخل الحرم أفضل من الصلاة في الحل فلو أن رجلاً صلى في مسجد من مساجد مكة سوى هذا المسجد الحرام لقلنا إن الصلاة فيه أفضل من الصلاة في مسجد من مساجد الطائف أو جدة أو الرياض أو ما أشبه ذلك لفضل المكان لكن الشأن كل الشأن في التضعيف الخاص الذي هو مئة ألف صلاة
إذا اتصلت الصفوف من داخل المسجد إلى خارجه فللمصلين أجر الجماعة وفضل التضعيف .
الشيخ : فإذا قال قائل: الناس الآن يصلون خارج المسجد من وراء الأبواب فإننا نقول: إذا اتصلت الصفوف فإنه يرجى أن يكون هؤلاء الذين يصلون خارج أبواب المسجد لهم حكم الذين يصلون داخل المسجد ولهذا يعتبرون من الجماعة ولهم أجر الجماعة، لأن الصفوف متصلة نعم. السائل : بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين وبعد: أحد الإخوان يستفسر بخصوص المسابقة التي ذكرتم ويقول هل نذكر النصوص التي تحدثت عن صفات المنافقين وحالهم أم نتكلم ونكتب عن تلك الصفات ونستشهد عليها من القرآن الكريم؟ الشيخ : الظاهر أنه لا فرق بين المعنيين يعني سواء ذكروا أولاً الصفة ثم أتوا بالآية أو ذكروا الآية ثم استنبطوا منها الصفة المعنى واحد لا فرق بين هذا وهذا السائل : ... الشيخ : لا لا بد يعني لو قال من صفات المنافقين الخداع ما يكفي حتى يأتي بالدليل الطالب : ... الشيخ : كتابةً
سائل يقول : تحدثنا عن بركات القرآن وأهميته في حياة المسلمين ولكن نلاحظ قلة الإهتمام به من المسلمين ومن الأدلة على ذلك ما نشاهده حولنا من تناثر المصاحف على خزانات المياه فهل من كلمة حول الإهتمام بالمصحف وعدم تركه في هذا الموضع الذي يعرضه للسقوط .
السائل : يقول السائل تحدثنا عن بركات القرآن وأهميته في حياة المسلمين ولكن نلاحظ قلة الاهتمام به من المسلمين ومن الأدلة على ذلك ما نشاهده حولنا من تناثر المصاحف على صبارات المياه فهل من كلمة حول الاهتمام بالمصحف وعدم تركه في هذا الموضع الذي يعرضه للسقوط؟ الشيخ : على ايش؟ السائل : ... الشيخ : هذا ما اسمه ، طيب أعد السؤال السائل : يقول تحدثنا عن بركات القرآن وأهميته في حياة المسلمين ولكن نلاحظ قلة الاهتمام به من المسلمين ومن الأدلة على ذلك ما نشاهده حولنا من تناثر المصاحف على خزنات المياه فهل من كلمة حول الاهتمام بالمصحف وعدم تركه في هذا الموضع الذي يعرضه للسقوط؟ الشيخ : أقول عفا الله عن السائل صور المسألة كأنها شيء عظيم يقول تناثر المصاحف على خزانات المياه وحولنا أنا لا أشاهد حولي خزّان ماء إنما أشاهد إناء ماء إذا كان يريد هذا الشيء الثاني: هل هي مصاحف متناثرة الآن؟ هل المصاحف متناثرة؟ أبداً المصاحف مرجوعة على هذه الترامس فليس فيها تناثر لكن الذي يمكن أن ننبه عليه أن بعض الطلبة ولاسيما طلبة الابتدائي إذا انتهت الدراسة تجدهم يلقون كتبهم الدراسية وفيها آيات من القرآن على المزابل وفي الأسواق، وهذا لاشك أن فيه امتهاناً لكلام الله فلا يجوز أن تلقى الكتب التي فيها آيات من كتاب الله في الأسواق تداس بالأرجل ولا في المزابل فتمتهن حتى إنه حدثني بعض الناس أنه رأى مصحفاً فوق مزبلة يتبول الناس فيها والعياذ بالله، وهذا من أعظم المنكرات، فالواجب احترام كتاب الله وإذا قدر أن هناك مصاحف لا يمكن الانتفاع بها لتمزقها فإن بالإمكان أن نحرقها وأن ندفنها، أن نحرقها وندفنها، لأن الإحراق وقع من الصحابة رضي الله عنهم حينما اختاروا أن يكون القرآن على لغة قريش فقط حرّقوا ما سواه من المصاحف وتحريق المصحف من أجل صيانته لا بأس به ولا حرج فيه
سائل يقول : قرأت لكم في الفتاوى المطبوعة حديثا أن كلمة الفكر الإسلامي كلمة لا تجوز لأنها تعني أن الإسلام قد يكون عبارة عن أفكار قد تصح وقد لا تصح وهكذا بينما قلتم إن إطلاق كلمة المفكر الإسلامي تجوز لأن فكر الشخص يتغير وقد يكون صحيحا أو العكس ولكن الأشخاص من الذين يستخدمون مصطلح الفكر الإسلامي يقولون : إننا نقصد فكر الأشخاص ولا نتكلم عن الإسلام ككل أو عن الشريعة الإسلامية بالتحديد فنحن لا نعني الأشياء المنزلة من عند الله سبحانه وتعالى ولكن نقصد أفكار الأشخاص التي قد تتغير مع الزمان فتكون على خطأ فتتحول إلى ما تعتقد أنه صحح فهل هذا المصطلح الفكر الإسلامي جائز بهذا التفسير أم لا وما هو البديل .
السائل : يقول السائل قرأت لكم في الفتاوي المطبوعة حديثاً أن كلمة الفكر الإسلامي كلمة لا تجوز لأنها تعني أن الإسلام قد يكون عبارة عن أفكار قد تصح أو لا تصح وهكذا، بينما قلتم إن إطلاق كلمة المفكر الإسلامي تجوز لأن فكر الشخص يتغير وقد يكون صحيحاً أو العكس، ولكن الأشخاص من الذين يستخدمون مصطلح الفكر الإسلامي يقولون إننا نقصد فكر الأشخاص ولا نتكلم عن الإسلام ككل أو عن الشريعة الإسلامية بالتحديد فنحن لا نعني الأشياء المنزلة من عند الله سبحانه وتعالى ولكن نقصد أفكار الأشخاص التي قد تتغير مع الزمن وقد تكون على خطأ فتتحول إلى ما تعتقد أنه صحيحاً فهل هذا المصطلح الفكر الإسلامي جائز بهذا التفسير أم لا وما هو البديل؟ الشيخ : نعم أقول ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: ( إنما أقضي بنحو ما أسمع ) ونحن لا نحكم على الألفاظ إلا بما يظهر منها فإذا قيل الفكر الإسلامي فهذا يعني أن الفكر نفسه هو المضاف إلى الإسلام فيكون الإسلام فكراً وإذا كان القائل بهذا التعبير يريد فكر الرجل الإسلامي فليقل فكر الرجل الإسلامي أو المفكر الإسلامي كما هو العبارة الثانية وبدلاً من أن نقول الفكر الإسلامي أن نقول الحكم الإسلامي لأن إلإسلام حكم والقرآن الكريم إما خبر وإما حكم كما قال تعالى: (( وتمت كلمة ربك صدقاً وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم ))
سائل يقول : معنا امرأة تبلغ من العمر خمس وخمسين عام وقد انقطع عنها العادة الشهرية منذ سنتين تقريبا وعند سفرنا من الرياض أتاها دم ولا تدري أهو دم حيض أم لا وعند وصولنا إلى الميقات أغتسلت ودخلت في النسك ولم ينقطع الدم حتى الآن وقد مضى على هذه الحالة ولم تعتمر يومين فماذا تعمل أتؤدي العمرة أماذا تفعل مع العلم أنها كذلك لا تؤدي الصلاة .
السائل : يقول السائل : معنا امرأة تبلغ من العمر خمس وخمسين عام وقد انقطعت عنها العادة الشهرية منذ سنتين تقريبا وعند سفرنا من الرياض أتاها دم ولا تدري أهو دم حيض أم لا وعند وصولنا إلى الميقات اغتسلت ودخلت في النسك ولم ينقطع الدم حتى الآن وقد مضى على هذه الحالة ولم تعتمر يومين فماذا تعمل هل تؤدي العمرة أم ماذا تفعل مع العلم أنها كذلك لا تؤدي الصلاة؟ الشيخ : كثير من العلماء يحدد لانتهاء الحيض من المرأة خمسين سنة وبناء على هذا القول يكون هذا الدم الذي أصاب هذه المرأة ليس حيضاً فلا يمنعها من الصلاة ولا من الطواف ولا من الصوم إلا أنه لا يحل لها أن تدخل المسجد الحرام أو غيره من المساجد إذا كانت تخشى أن تتلوث بالدم النازل منها، وأما على قول من يقول إن الحيض ليس لانقطاعه سن معين وأنه يمكن للمرأة أن تحيض ولو بعد خمسين سنة فإنه إذا كان الحيض مستمراً معها يعني أنها تمت خمسين سنة وبقي الحيض معها مستمراً فإن هذا الدم يكون حيضاً لكن هذه المرأة يذكر السائل عنها أنها انقطع عنها الدم لمدة سنتين ثم أتاها هذا الدم الذي هو مشكل هو في الحقيقة مشكل لأنه لو كان مستمراً معها فليس فيه إشكال أنه حيض على القول الراجح لكن لما انقطع لمدة سنتين ثم جاء هذا الدم الذي ليس منضبطاً فالظاهر أنه ليس دم حيض وحينئذٍ لها أن تتطوف وتصلي وتصوم
سائل يقول : أنا موظف في إحدى الدوائر الحكومية وقد تقدمت لطلب إجازة اضطرارية لغرض القدوم إلى أداء العمرة ومن ثم الإعتكاف أو المجاورة وقد كان طلبي من الرئيس المباشر فوافق عليه وقد استأجرت بجوار المسجد الحرام وأحضرت معي أهلي وأبنائي وطلبت من الباقين الحضور وقد سمعنا من فضيلتكم البارحة عدم جواز ذلك فهل أنا إذا فعلت ذلك أكون حكم المضطر حيث يصعب ترك الإيجار وقد دفعنا قيمته لصاحب العقار أفتونا مأجورين .
السائل : يقول السائل أنا موظف في إحدى الدوائر الحكومية وقد تقدمت لطلب إجازة اضطرارية لغرض القدوم لأداء العمرة ومن ثم الاعتكاف أو المجاورة وقد كان الطلب من رئيس مباشر فوافق عليه وقد استأجرت بجوار المسجد الحرام وأحضرت معي أبنائي وأهلي وطلبت من الباقين الحضور وقد سمعنا من فضيلتكم البارحة عدم جواز ذلك فهل وأنا قد فعلت ذلك أكون في حكم المضطر حيث يصعب إلغاء الإيجار وقد دفعنا قيمته لصاحب العقار أفتونا وجزاكم الله خير؟ الشيخ : الله أكبر الذي له هوى يعرف كيف يتحيل تكلمنا بالأمس على أن الإجازة الاضطرارية تحمل في ظاهر لفظها أنه لابد أن يكون الموظف مضطراً إليها والعمرة ليست ضرورة والاعتكاف ليس ضرورة لكن هذا الرجل الآن الذي قد يكون جاهلاً في الأمر قدم إلى مكة واستأجر مكاناً عند الحرم والغالب أن المكان الذي عند الحرم تكون أجرته غالية ومعه بعض أهله والبعض سيأتون ألا يمكن أن نقول إنه أصبح بقاؤه هنا ضرورياً ويكون ابتداء الطلب غير ضروري ولكن النهاية أنه أصبح ضرورياً، لأنه الآن لو رجع سيكون عليه خسارة وسيحرم بقية أهله الذين قد تشوفوا وتشوقوا للعمرة ثم إنه لم يبق على انتهاء العمل إلا كم؟ ثلاثة أيام أو يومان ثم إنه لو ذهب ورجع إلى عمله ربما لا ينتج عملاً لأن صدره ضيق منكسف البال فهل يمكن أن نقول لهذا الرجل بمثل هذه الحال لعل الله أن يعفو عنك وتبقى هنا ولا تعد لمثلها فيما يستقبل والله أنا أحب أن تكون كما قال إبراهيم: (( ومن عصاني فإنك غفور رحيم )) أنا أرجح أنه في مثل هذه الحال تكون حاله حالة ضرورة لاسيما وأن الإجازة ما بقي عليها إلا يومان أو ثلاثة ولاسيما أنه سوف يخسر خسارة مادية فسيتلف عليه مال وسوف ينحرم أو سوف يحرم أهله الذين ليس عندهم عمل حكومي من هذا الخير فأنا أرجح أن هذا حاله حال ضرورة لكنها حال ضرورة طارئة وهو لما جاء قادماً جاهلاً بالحكم يكون معذوراً فأنا أرجح أن مثل هذه الحال حالة ضرورة وأنه لا بأس أن يبقى ولكن لا يعد لمثل هذا ونسأل الله أن يعفو عنا وعنه ويتقبل منا ومنه
سائل يقول : يوجد في بعض الكليات وخاصة كلية اللغة العربية في بعض الجامعات يقولون أن القرآن أعظم من أن ندخله في قواعد اللغة ويقولون أن من صنف في اللغة من القدماء لم يستشهد بالقرآن الكريم فما رأي سماحتكم في ذلك .
السائل : يقول السائل يوجد في بعض الكليات وخاصة كلية اللغة العربية في بعض الجامعات يقولون: أن القرآن أعظم من أن ندخله في قواعد اللغة ويقولون أن من صنف في اللغة من القدماء لم يستشهد بالقرآن الكريم فما رأي سماحتكم في ذلك؟ الشيخ : يقولون ايش؟ السائل : فيقولون أن من صنف في اللغة العربية من القدماء لم يستشهد بالقرآن الكريم. الشيخ : نعم رأينا في هذا أن هذا القول خطأ، خطأ عظيم بلا شك لأن الله سبحانه وتعالى قال في كتابه (( نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين )) ونحن لو صنف أحد من الناس كتاباً في اللغة واستشهد بقول بدوي في البادية لرأى الناس هذا دليلاً على ما استشهد به عليه فكيف لا يمكن أن نقول إن من استشهد بآية من كتاب الله قد استشهد بدليل صحيح ولا شك أن قول هذا القائل من أعظم الأقوال فرية وكذباً فالقرآن الكريم مصدر بلا شك وسند قوي يستشهد به على اللغة العربية وانظر إلى كتب العلماء الذين ألفوا في العربية كيف يستشهدون بالقرآن على ثبوت القواعد وكيف يجيبون عن الآيات المشكلة التي قد تخرج عن قواعدهم بل إن بعضهم قد يغير القاعدة من أجل ما جاءت به الآيات الكريمة مثل قوله تعالى: (( فعموا وصموا كثيرٌ منهم )) فإن من العلماء من قال: إنه يجوز إدخال علامة الجمع على فعل فاعله اسم ظاهر وأن ذلك قد دل عليه القرآن فبدل من أن يقولوا إنه جائز على لغة إيش؟ "أكلوني البراغيث" والآن نجعلها أكلوه البراغيث ولا يستشهدون بالآية الكريمة فنرى أن القرآن أعظم دليل على اللغة العربية وعلى قواعد اللغة العربية ومن قال مثل هذا القول فعليه أن يستغفر الله عز وجل وأن يتوب إليه لأن الله نفسه هو الذي قال: (( بلسان عربي مبين ))
سائل يقول : هل تعتبر زوجة الأب الثانية محرم على ابنه من الرضاع الذي رضع من الزوجة الأولى .
السائل : يقول السائل : هل تعتبر زوجة الأب الثانية محرم على ابنه من الرضاع والذي رضع من الزوجة الأولى؟ الشيخ : هذه المسألة اختلف فيها أهل العلم فأكثر العلماء ومنهم الأئمة الأربعة وأتباعهم يقولون إن زوجة الأب من الرضاع كزوجة الأب من النسب ومعلوم أن زوجة الأب من النسب محرم لابنه يعني لو تزوج الشخص امرأة وله أبناء من امرأة أخرى فإن هذه المرأة الجديدة تكون محرماً لهؤلاء الأبناء لقوله تعالى: (( ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء )) وذهب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إلى أن زوجة الأب من الرضاع ليست كزوجة الأب من النسب وأنها ليست من محارمه، ومن أراد البسط في هذا القول فليرجع إلى زاد المعاد لابن القيم رحمه الله فإنه بحثه بحثاً جيدا يتبين للإنسان فيه مدى قوة هذا القول الذي ذهب إليه شيخ الإسلام ابن تيمية ولو ذهب ذاهب إلى حالة وسط في هذه المسألة وقال بقول الجمهور في أنه لا يحل له نكاحها وإلى قول شيخ الإسلام ابن تيمية في أنها ليست من محارمه وعمل بالاحتياط لكان هذا له وجه لأن الاحتياط على هذا الوجه قد جاءت به السنة والسنة التي جاءت في هذا هو ( أن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه تنازع هو وعبد بن زمعة في غلام لزمعة فقال سعد يا رسول الله إن هذا ابن أخي عتبة بن أبي وقاص عهد به إليّ فهو ابنه وقال عبد بن زمعة يا رسول الله هذا أخي من وليدة أبي ولد على فراشي فقال سعد للنبي صلى الله عليه وسلم انظر يا رسول الله إلى شبهه فنظر إلى الغلام فإذا هو يشبه عتبة بن أبي وقاص) فبماذا حكم النبي عليه الصلاة والسلام؟ حكم به لعبد بن زمعة وقال: ( إنه لك يا عبد بن زمعة الولد للفراش وللعاهر الحجر ثم قال لسودة بنت زمعة وهي إحدى أمهات المسلمين قال لها: احتجبي منه يا سودة ) مع أنه قضى بأنه أخ لها وقال احتجبي منه لما رأى شبهاً بيناً بعتبة فهنا حكم النبي عليه الصلاة والسلام بحكم مبني على أي شيء على الاحتياط فالاحتجاب من أجل الشبه وقضى بأنه أخوها من أجل أنه ولد على فراش أبيها فهذا أيضاً زوجة الأب من الرضاع لو قال قائل أننا نحكم بالاحتياط ونقول إنه لا يحل له أن يتزوج بها ولكن ليست محرماً له
سائل يقول : إن أبي مدمن على الخمر والمسكرات منذ زمن بعيد ولا يزال وقبل مدة رأيته في المنزل مع امرأة أجنبية ومعروف عنها أنها تقبل فعل الفاحشة بما يقدم لها من مال قليل أو كثير ويوجد من يفعل مثلها الكثير من النساء أفتونا في ذلك وإني في أمس الحاجة إلى الرد وماذا تنصحوني به أفعل .
السائل : يقول السائل إن أبي مدمن على الخمر والمسكرات منذ زمن بعيد ولا يزال وقبل مدة رأيته في المنزل مع امرأة أجنبية ومعروف عنها أنها تقبل فعل الفاحشة بما يقدم لها من مال قليل أو كثير ويوجد من يفعل مثلها كثير من النساء أفيدوني في ذلك أفادكم الله تعالى وإني في أمس الحاجة إلى الرد وماذا تنصحوني به أفعل؟ الشيخ : أولاً نرى أن من الواجب عليك ومن برك بأبيك أن تناصحه وأن لا تيأس من صلاحه فكم من إنسان فعل من المنكرات العظيمة بل من الكفر ما يفعل ومع النصيحة وتكرار النصيحة يهديه الله فإن كان ذلك واهتدى فهذا هو المطلوب وإلا فإن الواجب رفع الأمر إلى المسؤولين من أجل حماية أبيك عن هذا الفعل الشنيع والعياذ بالله وكذلك حماية هذه المرأة التي كانت تأتي إلى البيت.
سائلة تقول : عملت على تربية بنت منذ الصغر وهي تعيش معي في بيت ابنتي وأبنائها ليسوا بمحرم لها وهي تبلغ الآن ثلاثة عشر سنة وهي تنام معهم في غرفة واحدة مع أنها ملتزمة بالحجاب هل علي إرجاعها إلى أهلها أم لا بأس بالبقاء معهم .
السائل : امرأة تسأل وتقول عملت على تربية بنت منذ الصغر وهي تعيش معها في بيت ابنتها وأبنائها ليسوا بمحرم لها وهي تبلغ الآن ثلاثة عشر سنة وهي تنام معهم في غرفة واحدة مع أنها ملتزمة بالحجاب هل عليها إرجاعها إلى أهلها أم لا بأس ببقائها معهم وجزاك الله خير؟ الشيخ : الواجب أن ترد هذه الفتاة إلى أهلها ولا يجوز أن تبقى في بيت يُخشى عليها من الشباب الذين فيه ثم لا يجوز أيضا أن تنام مع هؤلاء الشباب في غرفة وحدها، لأن هذا سبب للفتنة فيجب أولاً منعها من المبيت في حجرة مع هؤلاء الشباب ويجب ثانياً ردها إلى أهلها.
سائل يقول : يوجد لدينا خادمة أجنبية فها يجوز أن تكشف لأهل البيت من النساء مع العلم أنها مسلمة .
السائل : يقول السائل يوجد لدينا خادمة أجنبية فهل يجوز أن تكشف على أهل البيت من النساء مع العلم أنها مسلمة؟ الشيخ : المرأة مع المرأة يجوز لها أن تنظر إلى وجهها ورأسها وكفيها وذراعيها وقدميها وساقيها سواء كانت هذه المرأة مسلمة أم كافرة، لأن القول الراجح في قوله تعالى: (( أو نسائهن )) هو أن المراد بنسائهن الجنس لا الوصف فإن من العلماء من قال إن المراد بنسائهن أي نساء المؤمنات وأنه لا يجوز للمرأة المسلمة أن تكشف عند المرأة الكافرة ولكن الصحيح أن المراد بنسائهن الجنس يعني النساء اللاتي من جنسهن وأنه يجوز للمرأة المسلمة أن تكشف عند المرأة الكافرة السائل : تقول السائلة.. الشيخ : وهنا أنبه على مسألة اغتر بها بعض الناس وهو ( أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن تنظر المرأة إلى عورة المرأة ) فظن بعض النساء أنه يجوز للمرأة أن تلبس الثياب القصيرة التي تصل إلى الركبة وأن تلبس أيضا الثياب الصدرية التي يبدو منها العضد والنحر والرقبة وما أشبه ذلك وهذا خطأ فالحديث يبين أن المراة لا تنظر إلى عورة المرأة فيخاطب الناظرة دون اللابسة أما اللابسة فيجب أن تلبس ثياباً ساترة وكانت ثياب نساء الصحابة تصل إلى الكف وإلى القدم إلى الكعب وربما يكون لهن عند الخروج إلى السوق ذيول تصل إلى حد الذراع كل ذلك من أجل ستر القدمين فهنا فرق بين اللباس وبين النظر، لكن لو فرضنا يعني يُنزل الحديث على أنه لو أن امرأة كانت عليها ثياب ساترة ولكن بدا ساقها إما لأنها رفعت الثوب لحاجة أو ما أشبه ذلك فإنه يجوز للمرأة الأخرى أن تنظر إليه وكذلك لو كانت بين النساء وعليها ثياب ساترة لكن خرج ثديها لإرضاع ولدها أو خرج نحرها لسبب من الأسباب فإن ذلك لا بأس به أمام النساء، وأما أن تتخذ ثياباً قصيرة فإن ذلك لا يجوز لما في ذلك من الشر والفساد.