تتمة الكلام على مقدار الصاع النبوي .( الكلام على الوزن والكيل).
هل يجوز إعطاء المال بدل الطعام في الفدية( فدية الإطعام لأجل الفطر لعجز دائم ) .
بيان أن المرض المرجو برؤه هو من العجز الذي يسقط الصوم على المكلف .
بيان أقسام المرض على الصائم وحكمها .
والقسم الثاني: يشق عليه لكن مشقة محتملة فهذا يجوز أن يفطر بل هو الأفضل له وإن صام فلا حرج
القسم الثالث: أن يكون الصوم مضراً فيه أي في المريض فهنا يحرم عليه أن يصوم اذكر الأقسام الثلاثة
السائل : المرض المرجو..
الشيخ : نحن نقسم الذي يرجى زواله إلى ثلاثة أقسام
السائل : المرض الذي يرجى زواله هو المرض كالزكام وغيره هذا لا..
الشيخ : مرض لا يشق فيه الصوم لا يفطر الثاني
السائل : المرض مثل المرض يعني..
الشيخ : مرض فيه مشقة لكن لا يضره والأفضل أن يفطر طيب الثالث مرض يضره الصوم فهنا لا يجوز أن يصوم استرح
لكن نحن مثلنا بالزكام الزكام أحيانا يكون مرضاً شديدا يشق على الإنسان أن يصوم فيلحق بالقسم الثاني لكني أريد الزكام الخفيف الذي لا يشق الصوم فيه على الإنسان فهنا يجب عليه الصوم طيب مثال المرض الذي يضر فيه الصوم بعض أنواع المرض السكري يضر فيه الصوم وكذلك بعض أمراض الكلى يضر فيه الصوم فمثل هذا نقول: للمريض لا يحل لك أن تصوم بل انتظر حتى يشفيك الله وتصوم على أن الظاهر أن بعض أمراض السكري لا يرجى زواله فيلحق بالقسم الأول
خامسا : الإقامة .
بيان حال المسافر في الصيام وحكمها .
القسم الثالث: من لا يشق عليه إطلاقا فهذا يخير بين أن يصوم ويفطر ولكن أيهما أفضل الصيام أو الفطر؟ فيه خلاف بين العلماء فمن العلماء من قال الفطر له أفضل وهذا هو المشهور من مذهب الإمام أحمد بن حنبل ومنهم من قال إن الصوم أفضل وهذا أرجح عندي من الأول أن المسافر إذا لم يشق عليه الصوم فإن الصوم له أفضل لوجوه ثلاثة:
الأول: أن هذا هو فعل الرسول صلى الله عليه وسلم فإن أبا الدرداء رضي الله عنه قال : ( كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر في يوم شديد الحر وما فينا صائم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبدالله بن رواحة )
الثاني: أنه إذا صام مع الناس صار أسرع في إبراء ذمته لأنه إذا أفطر بقي الصوم ديناً عليه
الثالث: أن ذلك أسهل له فإن صيام الإنسان مع الناس أسهل من صيامه وحده ولهذا تجد الرجل الذي عليه القضاء يشق عليه القضاء ويثقل عليه حتى إن بعض الناس لا يصوم قضاؤه إلا في شعبان من السنة الثانية.
طيب فإذا قال قائل إذا كان الرجل في مكة مسافراً للعمرة والصوم يشق عليه فهل يفطر وهو في مكة ولاسيما إن كان في العشر الأواخر ما تقولون يفطر أو لا؟ سبحان الله إيش حنا نقرر الآن من زمان؟ هذا رجل صائم معتمر في مكة والصوم يشق عليه هل نقول يفطر أو لا يفطر؟ يفطر في مكة وفي العشر الأواخر من رمضان
السائل : مقيم ولا مسافر يا شيخ ؟
الشيخ : مسافر مسافر أتى للعمرة فقط، نقول الفطر أفضل حتى في مكة وفي العشر الأواخر من رمضان ودليل ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم وهو أتقى الناس لله وأخشاهم له حين فتح مكة فتحها في رمضان ولم يصم بقية الشهر فتحها في عشرين من رمضان أو في التاسع عشر من رمضان ولم يصم بقية الشهر بقي مفطراً عليه الصلاة والسلام ولا نعلم أحدا أتقى لله من رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع ذلك لم يصم في مكة بينما نجد بعض الإخوة الآن في منتصف النهار يأتي يقول أنا عطشان عطش شديد وتعبان قد أديت العمرة وتعبت فهل أفطر ولا أبقى في تعب شديد إلى الغروب؟ نقول له أفطر ولا حرج عليك، لأنك مسافر ولأن إمامنا محمد صلى الله عليه وسلم أفطر في رمضان في العشر الأواخر منه واضح يا جماعة إذا المسافر له ثلاث حالات بالنسبة للصوم: من يشق عليه مشقة شديدة فما حكم الصوم في حقه؟ حرام، ومن يشق عليه مشقة يسيرة مكروه ومن لا يشق عليه مخير، واختلف العلماء أيهما أرجح أيصوم أم يفطر وذكرنا أن الراجح عندي أنه يصوم، وذكرنا لذلك ثلاث علل أو ثلاث أسباب ويشير الأخ الآن إلى أن دور الأسئلة قد حضر
الأسئلة :
سائلة تقول : امرأة نذرت العمرة وهي في بلدها في الجنوب قبل شهر رمضان بثلاثة أيام وبعدها أحرمت ومضت بالعمرة غيرت نيتها على أن تفسخ النية وتعتمر في رمضان وذلك قبل وصولها إلى الميقات بـ 130 كيلو متر ثم وصلت مكة ولم تعتمر إلا في رمضان وأحرمت من الشرائع . فهل هذا العمل صحيح وهل يترتب على فسخها للنية شيء ؟
الشيخ : أعد
السائل : امرأة نوت العمرة وهي في بلدها في الجنوب قبل شهر رمضان بثلاثة أيام وبعدما أحرمت ونوت العمرة غيرت نيتها على أن تفسخ النية وتعتمر في رمضان وذلك قبل وصولها للميقات ثم وصلت مكة ولم تعتمر إلا في رمضان وأحرمت من الشرائع فهل هذا العمل صحيح وهل يترتب على فسخها للنية شيء؟
الشيخ : هذا العمل غير صحيح لأن الإنسان إذا دخل في عمرة أو حج حرم عليه أن يفسخه إلا لسبب شرعي قال الله تعالى: (( وأتموا الحج والعمرة لله فإن أحصرتم )) يعني منعتم عن إتمام الحج والعمرة (( فما استيسر من الهدي )) فعلى هذه المرأة أن تتوب إلى الله عز وجل مما صنعت وعمرتها صحيحة لأنها وإن فسخت العمرة فإنها لا تنفسخ العمرة وهذا من خصائص الحج ومن عجائب الحج، الحج له أشياء عجيبة لا تكون في غيره الحج إذا نويت إبطاله لم يبطل وغيره من العبادات إذا نويت إبطاله بطل لو أن الإنسان وهو صائم نوى إبطال صومه بطل صومه لو أن المصلي وهو يصلي نوى إبطال صلاته بطلت صلاته، لو أن المتوضي أثناء وضوئه نوى إبطال الوضوء بطل الوضوء لو أن المعتمر أثناء العمرة نوى إبطالها لم تبطل، لو نوى إبطال الحج أثناء تلبسه بالحج لم يبطل الحج ولهذا قال العلماء: " إن النسك لا يرتفض برفضه " يعني لو رفضه الإنسان لم يرتفض بل هو باقي، وعلى هذا فنقول إن هذه المرأة ما زالت محرمة منذ عقدت النية إلى أن أتمت العمرة ويكون نيتها الفسخ غير مؤثرة فيه بل هي باقية عليه وسؤالنا الآن ، أنا أريد أن أسأل هل هذه المرأة أدركت عمرة في رمضان أم لم تدرك؟ لا لم تدرك عمرة في رمضان لأن إحرامها كان قبل رمضان بثلاثة أيام والمعتمر في رمضان لابد أن تكون عمرته من ابتداء الإحرام إلى انتهائه في رمضان
وبناء على ذلك أيضا نأخذ مثالاً آخر: لو أن رجلاً وصل إلى الميقات في آخر ساعة من شعبان وأحرم بالعمرة ثم غابت الشمس ودخل رمضان بغروب الشمس ثم قدم مكة وطاف وسعى وقصر هل يقال إنه اعتمر في رمضان؟ لا، لماذا؟ لأنه ابتدأ العمرة قبل دخول شهر رمضان
طيب مثال ثالث رجل أحرم بالعمرة قبل غروب الشمس من آخر يوم من رمضان وطاف وسعى للعمرة في ليلة العيد فهل يقال إنه اعتمر في رمضان؟
السائل : لا
الشيخ : كيف من جانب تقولون ما يصلح ومن جانب يصلح أنتم قلتم إنه إذا أحرم بالعمرة قبل دخول رمضان ثم أتمها في رمضان لم يكن معتمرا في رمضان لأنه أدرك جزءاً أو لأنه أخرج جزءاً من العمرة عن الشهر يعني فعل جزءاً من العمرة قبل دخول الشهر، الآن إذا أحرم بالعمرة قبل خروج رمضان وأتمها بعد خروجه فإنه لم يعتمر في رمضان لأنه أخرج جزءاً من العمرة عن رمضان والعمرة من ابتداء الإحرام إلى انتهائه لابد أن تكون من ابتداء الإحرام إلى انتهائه في رمضان، طيب خلاصة الجواب بالنسبة للمرأة نقول إن عمرتها صحيحة ولكنها لم تدرك العمرة في رمضان وإن عليها ألا تعود لرفض الإحرام مرة ثانية لأنها لو رفضت الإحرام لم تتخلص منه
السائل : ... المحظورات يا شيخ
الشيخ : لا لا هي محرمة من بلدها وفسخها للعمرة غير مؤثر وحينئذٍ خروجها للتنعيم أيضاً لا أثر له بقي علينا طيب لو لبست المخيط فهي امرأة تلبس ما شاءت المحظورات الأخرى ما ندري عنها ولكن لنفرض أنها فعلت المحظورات ولنفرض أن زوجها جامعها والجماع في النسك هو أعظم المحظورات فإنه لا شيء عليها لماذا؟ لأنها جاهلة وكل إنسان يفعل محظوراً من محظورات الإحرام جاهلاً أو ناسياً أو مكرهاً فلا شيء عليه إيه نعم طيب يلا.
السائل : فضيلة الشيخ هل ينتقض وضوء من نزع خفيه بعد المسح عليهما أرجوا لتفصيل في ذلك؟
8 - سائلة تقول : امرأة نذرت العمرة وهي في بلدها في الجنوب قبل شهر رمضان بثلاثة أيام وبعدها أحرمت ومضت بالعمرة غيرت نيتها على أن تفسخ النية وتعتمر في رمضان وذلك قبل وصولها إلى الميقات بـ 130 كيلو متر ثم وصلت مكة ولم تعتمر إلا في رمضان وأحرمت من الشرائع . فهل هذا العمل صحيح وهل يترتب على فسخها للنية شيء ؟ أستمع حفظ
سائل يقول : هل ينتقض وضوء من نزع خفيه بعد المسح عليهما أرجو التفصيل في ذلك وإذا كان الجواب بعدم انتقاض الوضوء فما حجة القائلين بهذا القول وكيف نرد على المعارض ؟
السائل : يقول هل ينتقض وضوء من نزع خفيه بعد المسح عليهما؟ أرجو التفصيل في ذلك وإذا كان الجواب بعدم انتقاض الوضوء فما حجة القائلين بهذا القول وكيف نرد على المعارض؟
الشيخ : إذا مسح الإنسان على خفيه أو على جواربه وهي الشراب فقد تمت طهارته بمقتضى الدليل الشرعي فإذا خلع هذين الخفين أو هذين الجوربين فإن وضوءه باقي ولا ينتقض بذلك لماذا؟ لأن لدينا قاعدة متفقا عليها وهو "أن ما ثبت بدليل شرعي لا يرتفع إلا بدليل شرعي" فإذا كانت الطهارة قد ثبتت بمقتضى الدليل الشرعي فإننا لا يمكن أن نرفعها إلا بدليل شرعي طيب فإذا قال قائل إن الذي وقعت الطهارة عليه قد زال وهو إيش؟ الجورب أو الخف قلنا إن طهارة الوضوء طهارة معنوية لأن الذي يتوضأ لا يزيل شيئاً محسوساً إنما يكون مزيلاً لوصف قام به بالحدث ولذلك يتوضأ الإنسان وهو من أنظف ما يكون لأنه يزيل وصفاً قام به بالحدث هذا الوصف الذي قام به الحدث ارتفع حينما توضأ ومسح على الجوارب والخفين ولا يمكن أن يعود هذا الوصف إلا إذا وجد الحدث مرة ثانية ونظير ذلك: أنه لو مسح الرجل رأسه في الوضوء وتم وضوؤه هل تكون طهارته صحيحة؟ رجل توضأ ومسح رأسه وغسل رجليه وأنهى الوضوء هل تكون طهارته صحيحة؟ فكروا يا جماعة رجل توضأ غسل وجهه ويديه ومسح رأسه وأذنيه وغسل رجليه هل تكون طهارته صحيحة؟
السائل : ...
الشيخ : نعم غسل وجهه وتمضمض واستنشق وغسل يديه إلى المرفقين ومسح رأسه وأذنيه وغسل رجليه إلى الكعبين هل تكون طهارته صحيحة؟
السائل : إذا نوى
الشيخ : ونوى وسمى وبماء طهور
السائل : نعم
الشيخ : سبحان الله ، ما عليه جنابة طيب طهارته صحيحة وبعد ذلك حلق رأسه بعد هذا حلق رأسه هل تنتقض طهارته
السائل : لا
الشيخ : طيب العضو الذي طهر زال أو الحائل الذي وقعت الطهارة عليه زال وهو الرأس، ومع ذلك لم تنتقض طهارته بل هو باقٍ على وضوئه قد يقول قائل: إن الفرق بين الرأس الذي مسح وأزيل وبين الجورب الذي مسح وأزيل هو أن مسح الرأس أصل ومسح الجورب فرع، وبدل عن غسل الرجل فلا يصح القياس وجوابنا أن هذا الفرق غير مؤثر هذا الفرق غير مؤثر وذلك لأن الذي وقعت عليه الطهارة أو وقعت عليه التطهير قد زال في هذا وهذا، وهذا هو مناط الحكم وليس مناط الحكم أن هذا أصل وهذا فرع فالقياس هنا قياس صحيح ولهذا اتبعه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وابن حزم وغيرهما من أهل العلم نعم
السائل : ماذا نرد على المعارض
الشيخ : المعارض نقول الأصل بقاء الطهارة هات دليل على أنها تنتقض
9 - سائل يقول : هل ينتقض وضوء من نزع خفيه بعد المسح عليهما أرجو التفصيل في ذلك وإذا كان الجواب بعدم انتقاض الوضوء فما حجة القائلين بهذا القول وكيف نرد على المعارض ؟ أستمع حفظ
سائل يقول : لي زوجة وكانت حامل في الشهر الثاني ولكنها أسقطت بكثرة النزيف وما زال نزول الدم إلى الآن فهل تجب عليها الصلاة والصيام أماذا يجب عليها ؟
الشيخ : الثاني ولا الثامن؟
السائل : الثاني،
الشيخ : نعم
السائل : ولكنها أسقطت بسبب كثرة النزيف وما زال نزول الدم إلى الآن فهل تجب عليها الصلاة والصيام أم ماذا يجب عليها؟
الشيخ : إذا أسقطت المرأة في الشهر الثاني من حملها فإن هذا الدم دم فساد ليس حيضاً ولا نفاساً وعلى هذا فيجب عليها أن تصوم وصومها صحيح ويجب عليها أن تصلي وصلاتها صحيحة، ويجوز لزوجها أن يجامعها ولا إثم عليه لأن أهل العلم يقولون من شرط النفاس أن يكون الولد قد خلّق يعني قد تبينت أعضاؤه تبينت رجله ويده ورأسه فإذا وضعته قبل أن يخلق فإن دمها ليس دم نفاس خلوكم معنا متى يخلق؟ يخلق إذا مضى عليه ثمانون يوماً وثمانون يوم شهران وعشرون يوماً، وليست أربعة أشهر كما جاء به الحديث حديث ابن مسعود المشهور قال: (حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق فقال: إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ) فهذه أربعة أشهر ( ثم يبعث إليه ملك ..) إلى آخر الحديث المضغة بين الله في كتابه أنها تكون مخلقة وتكون غير مخلقة، إذن قبل الثمانين لا يمكن أن يخلق الجنين قبل الثمانين يوماً بعد الثمانين قد يكون مخلقاً وقد يكون غير مخلق، في التسعين قال العلماء الغالب أنه إذا بلغ التسعين فإنه يكون مخلقاً. هذه المرأة التي ذكر السائل لم تبلغ أن يكون الجنين مخلقاً، لأنه ليس لها إلا ستون يوماً فيكون دمها دم فساد لا يمنعها من صلاة ولا صيام ولا غيرهما، إذا كانت لم تصل فإن الأفضل أن تعيد الصلاة.
10 - سائل يقول : لي زوجة وكانت حامل في الشهر الثاني ولكنها أسقطت بكثرة النزيف وما زال نزول الدم إلى الآن فهل تجب عليها الصلاة والصيام أماذا يجب عليها ؟ أستمع حفظ
سائل يقول : قال تعالى :" وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن في ملتنا .." الآية ، ما معنى العود هنا نرجو تفصيل الجواب وتبين الإشكال الوارد من أنه هل الرسل عليهم السلام كانوا قبل أن ينزل عليهم الوحي على دين قومهم أي مشركين وهل يمكن أن نقول أن هذه الآية توافق قوله تعالى :" ووجدك ضالا فهدى"؟
الشيخ : هذه الآية لا تدل على أن الرسل كانوا على الشرك الذي كان عليه أقوامهم لأن العود لا يلزم منه سبق، سبق وجود بل يطلق العود على مجرد الموافقة فقولهم: (( لتعودن في ملتنا )) يعني لتوافقوننا على ما نحن عليه من الشرك وهذا كقول شعيب لقومه: (( وما كان لنا أن نعود فيها إلا أن يشاء الله ربنا )) مع أنه ليس على الشرك لكن المراد بذلك موافقة هؤلاء المشركين على ما هم عليه فقط، ولعل من ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: ( لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب أو قال أرض الجزيرة مروجاً وأنهاراً ) فإنه لا يلزم من ذلك أن تكون جزيرة العرب قبل هذا أنهاراً ومروجاً بل معنى تعود أي تصير مروجاً وأنهارا وبناء على هذا التقرير لم يبق في المسألة إشكال أما قول الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم (( ووجدك ضالاً فهدى )) فهو كقوله: (( وما كنت تتلوا من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك )) يعني أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن قبل الوحي على علم بشرع الله حتى أنزل الله عليه الوحي وهداه بما أنزله عليه
11 - سائل يقول : قال تعالى :" وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن في ملتنا .." الآية ، ما معنى العود هنا نرجو تفصيل الجواب وتبين الإشكال الوارد من أنه هل الرسل عليهم السلام كانوا قبل أن ينزل عليهم الوحي على دين قومهم أي مشركين وهل يمكن أن نقول أن هذه الآية توافق قوله تعالى :" ووجدك ضالا فهدى"؟ أستمع حفظ
سائل يقول : نحن ندرس في إحدى الجامعات وندرس في كلية العلوم في قسم الأحياء وفي أثناء دراستنا نحتاج إلى تشريح بعض الحيوانات مثل الضفادع والفئران وغيرها لغرض التعليم والدراسة ونحتاج إلى رسم هذه الحيوانات كاملة وإذا لم نفعل هذا الفعل سيكون ضرر علينا في التحصيل ما حكم هذا التشريح وهذا الرسم؟
الشيخ : أما الصورة فإنه لا يجوز أن تصوروا هذه الحيوانات، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لعن المصورين وقال: ( أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورين ) وهذا يدل على أن التصوير من كبائر الذنوب لأن اللعن لا يكون إلا على كبيرة والوعيد بشدة العذاب لا يكون إلا على كبيرة ولكن من الممكن أن تصوروا أجزاء من الجسم كاليد والرجل وما أشبه ذلك، لأن هذه الأجزاء لا تحلها الحياة وظاهر النصوص أن الذي يحرم ما يمكن أن تحله الحياة لقوله في بعض الأحاديث: ( كلف أن ينفخ بها الروح وليس بنافخ ) وأما التشريح فالتشريح إذا دعت الضرورة إليه فلا بأس به ولكن يجب أن يعمل لهذه الحيوانات ما يجعلها لا تحس بالألم حين التشريح وكذلك يجب أيضاً أن يلاحظ أن الحيوانات التي تكون نجسة بعد الموت فإنه يجب التطهر منها مثل بعض الحيوانات التي ليست من الطوافين علينا أو الطوافات فإنه يجب أن يحترز الإنسان منها لأنها نجسة.
12 - سائل يقول : نحن ندرس في إحدى الجامعات وندرس في كلية العلوم في قسم الأحياء وفي أثناء دراستنا نحتاج إلى تشريح بعض الحيوانات مثل الضفادع والفئران وغيرها لغرض التعليم والدراسة ونحتاج إلى رسم هذه الحيوانات كاملة وإذا لم نفعل هذا الفعل سيكون ضرر علينا في التحصيل ما حكم هذا التشريح وهذا الرسم؟ أستمع حفظ
سائل يقول : ما حكم صيد المحرم سواء كان في الحرم أم في غيره وماذا يجب عليه وهل يستوي في ذلك العامد والمخطئ والناسي والجاهل نرجو التفصيل في الجواب مع الترجيح ومع تفصيل الكفارة وكيفيتها ؟
الشيخ : هذا يريد أن نؤلف كتاب كامل صيد المحرم حرام سواء كان داخل الحرم أم خارج الحرم لقول الله تعالى: (( يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم )) وعلى هذا فيحرم على المحرم أن يقتل الصيد ولو كان في الحل وإذا كان داخل الحرم صار تحريم الصيد من وجهين: الوجه الأول: الإحرام والوجه الثاني: حرمة الحرم
وأما جزاء الصيد فإن الله تعالى بينه في كتابه فقال: (( ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوا عدل منكم هدياً بالغ الكعبة أو كفارة طعام مساكين أو عدل ذلك صياماً )) وأما قول السائل هل يفرق بين العمد والجهل أو الخطأ؟ فالجواب: نعم يفرق بين العمد والخطأ فإذا قتله خطأ فلا شيء عليه وإذا قتله عمداً فعليه الإثم والجزاء وعلى هذا فلو أن الإنسان في سيارته وهو يمشي أصاب حمامة يعني مرت من بين يدي السيارة فأصابها وماتت فليس عليه جزاء وليس عليه إثم لأنه إيش؟ غير متعمد وقد ذكر الله هذا الشرط في كتابه فقال: (( ومن قتله منكم متعمداً فجزاء مثل ما قتل من النعم )) وينبغي أن نعلم بارك الله فيكم قاعدة مهمة أن جميع محظورات العبادة إذا فعلها الإنسان جاهلاً أو ناسياً أو غير عامد فليس عليه شيء لا إثم ولا جزاء وهذا شامل لمحظورات الإحرام ومحظورات الصلاة ومحظورات الصوم وجميع المحرمات ولهذا لو أن شخصاً احتجم وهو صائم لا يدري أن الحجامة تفطر الصائم فصيامه صحيح ولو أن الإنسان جامع زوجته وهو صائم ناسياً فصومه صحيح ولا كفارة عليه وكذلك لو جامع في الإحرام وهو ناسي وإن كان الإنسان بعيداً لكن على فرض أن يقع فإنه لا شيء عليه على كل حال جميع المحظورات في العبادات إذا فعلها الإنسان ناسياً أو جاهلاً أو غير عامد فليس عليه إثم ولا جزاء فيما فيه جزاء
13 - سائل يقول : ما حكم صيد المحرم سواء كان في الحرم أم في غيره وماذا يجب عليه وهل يستوي في ذلك العامد والمخطئ والناسي والجاهل نرجو التفصيل في الجواب مع الترجيح ومع تفصيل الكفارة وكيفيتها ؟ أستمع حفظ
سائل يقول : اعتاد كثير من الشباب إقامة دورات رمضانية بلعب الكرة ويدفع كل فريق مبلغ من المال فيعطى الفريق الفائز هذا المال ما حكم ذلك وما نصيحتك لمثل هؤلاء الشباب الذين يضيعون أوقات وليال رمضان في مثل ذلك ؟
الشيخ : أما الشطر الأول من السؤال وهو أن كل فريق يضع مالاً ويعطى الفائز فإن هذا حرام ولا يحل وهو من الميسر الذي قرنه الله بالخمر والأنصاب والأزلام
وأما كونهم يمارسون هذا في ليالي رمضان فلا شك أن هذا ضياع لهذا الوقت الثمين وأن الجدير بالشاب المسلم أن ينتهز فرص هذه الأيام والليالي بما يقربه إلى الله عز وجل لا بما يضيع أوقاته بلا فائدة وربما يكون في ذلك ضرر ومن الضرر الذي يحصل في هذه الألعاب أن بعض اللاعبين يكون عليه السراويل القصيرة التي تكون فوق الركبة وهذا حرام ولا يحل للشباب أن يلبس سروالاً قصيرة لا يستر ما بين الركبة والسرة لأن في ذلك فتنة عظيمة حتى وإن قلنا بأن الفخذ ليس بعورة فإن إظهار الشاب فخذه أمام زملائه يكون فيه فتنة عظيمة وإن كانت قد لا تظهر في وقت مبكر فإنها تظهر في وقت متأخر ولهذا أنصح جميع الشباب من هذا الأمر المحرم الذي لا يكتسبون به إلا إثماً ومعصية سواء كان ذلك في رمضان أو في غيره كما أن بعض اللاعبين يقول كلمات نابية لا تليق بالشاب المسلم كما أن بعضهم أيضاً إذا نجح أحدهم أو تفوق على غيره قاموا يتراكضون عليه ويركبون على أكتافه ويفعلون أشياء لا تليق أيضاً بالشاب المسلم، لكنهم تلقوها من أناس آخرين لذلك ينبغي لنا ونحن الشباب المسلم الذي يجب أن يكون دورنا في الحياة دور جد وعمل ونشاط أن نترفع بأنفسنا عن الأشياء التي لا تعود لنا بفائدة، لأن حياة المسلم أغلى من أن يمضيها بشيء لا فائدة فيه، فنقول لهؤلاء الذين يلعبون احذروا هذه الأشياء الثلاثة أولاً أن يكون ذلك بعوض والثاني أن يكون فيه كشف لشيء من الفخذ والثالث: أن يكون فيه أفعال أو أقوال نابية لا تليق بالمروءة.
14 - سائل يقول : اعتاد كثير من الشباب إقامة دورات رمضانية بلعب الكرة ويدفع كل فريق مبلغ من المال فيعطى الفريق الفائز هذا المال ما حكم ذلك وما نصيحتك لمثل هؤلاء الشباب الذين يضيعون أوقات وليال رمضان في مثل ذلك ؟ أستمع حفظ
سائل يقول : أرجو من فضيلتكم إعادة توضيح عدة المتوفى عنها زوجها وذلك لأنكم بدأتم به البارحة ولم تكملوا الإجابة ؟
الشيخ : بارك الله فيه، أولاً عدة المتوفى عنها أسهل من غيرها لأنها لا تخرج عن شيئين انتبه لها عدة المتوفى عنها لا تخرج عن شيئين إما أن تكون حاملاً فعدتها وضع الحمل وإما أن تكون غير حامل فعدتها أربعة أشهر وعشرة أيام فقط لا تخرج عن هذين إذا كانت حامل فعدتها وضع الحمل حتى وإن لم يمض على موت زوجها إلا ساعات بل لو فرض أن زوجها مات وهي في الطلق ووضعت قبل أن يصلى عليه خرجت من العدة لقوله تعالى: (( وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن )) طيب أما إذا كانت غير حامل فعدتها أربعة أشهر وعشر ويجب عليها مدة العدة الإحداد والإحداد اجتناب كل ما يدعو إلى جماعها ويرغب في النظر إليها، ونذكر الآن ذلك
أولاً: يجب عليها أن تبقى في البيت الذي مات زوجها وهي ساكنة فيه، أن تبقى في البيت الذي مات زوجها وهي ساكنة فيه لا تخرج منه إلا لضرورة أو لحاجة، والخروج لحاجة لا يكون إلا في النهار
ثانيا: أن تتجنب جميع ثياب الزينة، وضابط ثياب الزينة هي التي يقال عنها إن هذه المرأة متجملة
ثالثا: أن تجتنب جميع الطيب سواء كان بخوراً أم دهناً إلا إذا طهرت من الحيض فإن لها أن تستعمل من الطيب مثل البخور من أجل إزالة الرائحة المنتنة من أجل الحيض
رابعاً: أن تتجنب الحلي بجميع أنواعه سواء في اليد أو في الصدر أو في الرجل أو في الأذن أو في الرأس كل أنواع الحلي
خامساً: أن تتجنب جميع التزيينات مثل الكحل وتحمير الشفاه والحنا وما أشبهها هذه أمور خمسة يجب على المحادة وهي التي مات زوجها عنها أن تلتزم بها، حتى يتسنى للناس اتخاذ أمكنتهم للصلاة وأظن أن هذا الاقتراح وجيه وبه نختم هذه الجلسة والحمد لله رب العالمين.