فتاوى الحرم المكي-1411-04a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
فتاوى الحرم المكي
كلمة للشيخ حول خطورة قلب للحقائق الشرعية واللغوية .
الشيخ : وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد: فهذا هو اللقاء الرابع في هذا العام، عام أحد عشر وأربع مئة وألف في المسجد الحرام وهو الموافق لليلة الرابعة والعشرين من شهر رمضان فهذه الليلة ليلة أربع وعشرين، والليلة التي قبلها ليلة ثلاث وعشرين، والليلة التي قبلها ليلة اثنين وعشرين، والليلة التي قبلها ليلة إحدى وعشرين، والليلة المقبلة ليلة خمس وعشرين، والتي بعدها ست وعشرين، والتي بعدها
السائل : سبع وعشرين
الشيخ : والتي بعدها
السائل : ثمان وعشرين
الشيخ : والتي بعدها
السائل : تسع وعشرون
الشيخ : والتي بعدها ثلاثون أو واحد شوال إنما قلت هذا لأنني أعجب من سؤالين وردا عليّ هذه الليلة يقول هذا السؤال إنه سمع من بعض المشايخ أن هذه الليلة ليلة ثلاث وعشرين وأن الليالي تتبع الأيام وعلى هذا القياس تكون أول ليلة من رمضان هي ليلة الإثنين لا ليلة الأحد ويكون رمضان مجبوب الأول ليس له ليلة أولى لأننا نحن صمنا يوم الأحد أليس كذلك؟ طيب على قاعدة هذا القائل الذي ادعى أن بعض العلماء قال له إن الليلة ليلة ثلاث وعشرين تكون ليلة الإثنين هي الليلة الأولى من شهر رمضان وتكون التراويح التي أقمناها ليلة الأحد في غير محلها وأنا أنبه على هذا لأن هذا قلب للحقائق الشرعية وقلب للحقائق اللغوية فإن الشهر أوله يكون الليل لا النهار لأن الشهر يدخل بظهور الهلال بعد غروب الشمس ومتى يكون ظهور الهلال بعد غروب الشمس في الليل ولا في النهار؟ يكون في الليل إذن فلا إشكال في المسألة لكن قد يقول قائل أليس يوم عرفة يمتد الوقوف فيه إلى طلوع الفجر يوم النحر؟ فالجواب بلى ولكن هذا لا يعني أن ليلة العيد وهي التالية لليوم التاسع تكون هي الليلة التاسعة بل هي الليلة العاشرة بالاتفاق لكن من أجل التوسعة على المسلمين امتد حكم الوقوف إلى طلوع الفجر من الليلة العاشرة وأنا بهذه المناسبة أحب أولاً أن يكون لدينا علم راسخ وألا نحمل كل ما يقال لأن الناس مع الأسف الشديد لانفتاح الثقافة الدينية والعلمية صاروا يتكلمون بما لا يعلمون بل بما لا يعون وصاروا يتخبطون خبط عشواء وصاروا يبلبلون أفكار المبتدئين من طلبة العلم بما يأتون به من أفكار وآراء شاذة غير مبنية على أسس من العلم والدين ولست أقول إن كل الناس على هذا المنوال ولكن يوجد بعض الناس ممن يكونون على هذا المنوال ويبقون الأمة الإسلامية في شك وقلق من دينها ولغتها وهذا أمر يخشى من عواقبه الوخيمة أن تتفرق الأمة الإسلامية بسبب هذه الآراء الشاذة هذا ما أردت أن أنبه عليه وإلا فمن المعلوم أن الليلة ليلة أربع وعشرين وأن قولنا إن الليلة ليلة أربع وعشرين هي كقول القائل السماء فوقنا والأرض تحتنا أي أنها لا تحتاج إلى أن تؤكد أن الليلة ليلة أربع وعشرين ولكن قلت هذا أو نبهت على هذا لأنه ورد علي سؤالان في هذه الليلة يدعي السائل أن بعض العلماء قال له إن الليلة ليلة ثلاث وعشرين لأن الليلة تتبع اليوم وهذا لاشك أنه خطأ وقد عرفتم الجواب عنه ولكن
السائل : سبع وعشرين
الشيخ : والتي بعدها
السائل : ثمان وعشرين
الشيخ : والتي بعدها
السائل : تسع وعشرون
الشيخ : والتي بعدها ثلاثون أو واحد شوال إنما قلت هذا لأنني أعجب من سؤالين وردا عليّ هذه الليلة يقول هذا السؤال إنه سمع من بعض المشايخ أن هذه الليلة ليلة ثلاث وعشرين وأن الليالي تتبع الأيام وعلى هذا القياس تكون أول ليلة من رمضان هي ليلة الإثنين لا ليلة الأحد ويكون رمضان مجبوب الأول ليس له ليلة أولى لأننا نحن صمنا يوم الأحد أليس كذلك؟ طيب على قاعدة هذا القائل الذي ادعى أن بعض العلماء قال له إن الليلة ليلة ثلاث وعشرين تكون ليلة الإثنين هي الليلة الأولى من شهر رمضان وتكون التراويح التي أقمناها ليلة الأحد في غير محلها وأنا أنبه على هذا لأن هذا قلب للحقائق الشرعية وقلب للحقائق اللغوية فإن الشهر أوله يكون الليل لا النهار لأن الشهر يدخل بظهور الهلال بعد غروب الشمس ومتى يكون ظهور الهلال بعد غروب الشمس في الليل ولا في النهار؟ يكون في الليل إذن فلا إشكال في المسألة لكن قد يقول قائل أليس يوم عرفة يمتد الوقوف فيه إلى طلوع الفجر يوم النحر؟ فالجواب بلى ولكن هذا لا يعني أن ليلة العيد وهي التالية لليوم التاسع تكون هي الليلة التاسعة بل هي الليلة العاشرة بالاتفاق لكن من أجل التوسعة على المسلمين امتد حكم الوقوف إلى طلوع الفجر من الليلة العاشرة وأنا بهذه المناسبة أحب أولاً أن يكون لدينا علم راسخ وألا نحمل كل ما يقال لأن الناس مع الأسف الشديد لانفتاح الثقافة الدينية والعلمية صاروا يتكلمون بما لا يعلمون بل بما لا يعون وصاروا يتخبطون خبط عشواء وصاروا يبلبلون أفكار المبتدئين من طلبة العلم بما يأتون به من أفكار وآراء شاذة غير مبنية على أسس من العلم والدين ولست أقول إن كل الناس على هذا المنوال ولكن يوجد بعض الناس ممن يكونون على هذا المنوال ويبقون الأمة الإسلامية في شك وقلق من دينها ولغتها وهذا أمر يخشى من عواقبه الوخيمة أن تتفرق الأمة الإسلامية بسبب هذه الآراء الشاذة هذا ما أردت أن أنبه عليه وإلا فمن المعلوم أن الليلة ليلة أربع وعشرين وأن قولنا إن الليلة ليلة أربع وعشرين هي كقول القائل السماء فوقنا والأرض تحتنا أي أنها لا تحتاج إلى أن تؤكد أن الليلة ليلة أربع وعشرين ولكن قلت هذا أو نبهت على هذا لأنه ورد علي سؤالان في هذه الليلة يدعي السائل أن بعض العلماء قال له إن الليلة ليلة ثلاث وعشرين لأن الليلة تتبع اليوم وهذا لاشك أنه خطأ وقد عرفتم الجواب عنه ولكن
بيان خطورة الكلام بغير علم مع ذكر أقسام الجهل وأمثلته .
الشيخ : إذا قال قائل مثل هذا القول فهل يصح أن يوصف بأنه عالم؟ أجيبوا لا بل إني أقول إن الذي يتكلم بلا علم مدعياً أنه عالم يسمى في الحقيقة جاهلاً مركباً والجهل المركب أسوأ من الجهل البسيط لأن الجاهل البسيط قد عرف قدر نفسه وربما يطلب العلم لأنه عرف أنه جاهل وأما الجاهل جهلا مركباً فإنه لم يعرف قدر نفسه ولا يطلب العلم لأنه يرى أنه عالم وهذه هي المصيبة، الجهل المركب مركب من جهلين أحدهما جهل الإنسان بحاله، والثاني جهل الإنسان بحقيقة الواقع، وأضرب لهذا مثلاً بل ثلاثة أمثلة يتبين بها الجاهل البسيط والجاهل المركب والعالم: سأل سائل متى كانت غزوة بدر فقال المسؤول لا أدري بماذا نصف هذا؟ هذا جاهل جهلاً بسيطاً لأنه عرف قدر نفسه وأنه جاهل بالواقع وقال لا أدري، وسأل آخر فقال غزوة بدر في ذي الحجة ماذا نصف هذا الجاهل؟ بأنه جاهل جهلاً مركباً لأنه جهل متى كانت غزوة بدر وجهل أنه جاهل بذلك ولهذا جزم بأن غزوة بدر كانت في ذي الحجة، وسأل رجلاً ثالثاً فقال متى كانت غزوة بدر؟ فقال كانت في رمضان في السنة الثانية من الهجرة ماذا نسمي هذا؟ هذا عالماً لأنه علم الواقع وتكلم به.
كلمة للشيخ حول تفسير قوله تعالى :" وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفى وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين " .
الشيخ : أما بعد هذا التنبيه فإننا نتكلم عن آية سمعناها من أئمتنا وهي قوله تبارك وتعالى: (( وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين )) جزاء سيئةٍ سيئةُ مثلها يعني إذا أساء إليك شخص فلك الحق في أن تسيء إليه بمثل ما أساء إليك إذا ضربك على ظهرك مرة فاضربه على ظهره مرة، هذه مثل هذه إن ضربته مرتين فقد اعتديت عليه، وإن عفوت فقد عفوت، إن لم تضربه فقد عفوت، طيب وإذا قال لك يا بهيمة فقلت له يا بهيمة فقد جازيته سيئة بمثلها، وإن قلت يا حمار فقد اعتديت عليه لماذا؟ لأن البهيمة أخف من الحمار؟ إذ أن البهيمة قد تكون بعيراً والبعير من الحيوان الطيب لكن الحمار من الحيوان النجس كما جاء في الحديث الذي رواه أنس بن مالك رضي الله عنه ( أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن ينادي في الناس يوم خيبر: إن الله ورسوله ينهيانكم عن لحوم الحمر الأهلية فإنها رجس ) أي نجس طيب إذا قال لعنك الله فهل تقول له بل لعنك الله أنت؟ قال العلماء بلى تقول له ذلك لأن الله يقول جزاء سيئة سيئة مثلها طيب نأتي إلى مسائل أكبر من هذا لو أن شخصاً جنا على إنسان فقطع يده فهل نقطع يد القاطع إذا تمت شروط القصاص هل نقطع يد القاطع إذا تمت شروط القصاص؟ هل نقطع يد القاطع إذا تمتع شروط القصاص؟ الجواب نعم لكن هل نقطع رجله لو فرضنا أن يده التي تماثل يد المقطوع غير موجودة هل نقطع بدل اليد رجلاً؟ لا لأن الله يقول: (( وجزاء سيئةٍ سيئةٌ مثلها )) طيب لو أن شخصاً قتل إنساناً مع التمثيل به يعني أنه قطع أولاً يديه ثم رجليه ثم رأسه فهل نفعل به كما فعل؟ نعم نفعل به كما فعل نقطع يديه ثم رجليه ثم رأسه لأن الله يقول: (( وجزاء سيئةٍ سيئةٌ مثلها )) فإذا كان هذا الجاني قد مثل بالمجني عليه فإننا كذلك نمثل به لأن الله يقول: (( وجزاء سيئةٍ سيئةٌ مثلها )) طيب ولهذا ( قام يهودي في المدينة إلى جارية من الأنصار فقتلها بأن رضّ رأسها بين حجرين فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يرض رأسه بين حجرين كما رضّ رأس الجارية ) بناء على أي شيء على هذه القاعدة (( وجزاء سيئةٍ سيئةٌ مثلها )) طيب
3 - كلمة للشيخ حول تفسير قوله تعالى :" وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفى وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين " . أستمع حفظ
تفسير قوله تعالى :" فمن عفى وأصلح فأجره على الله " .
الشيخ : ثم قال الله عز وجل: (( فمن عفا وأصلح فأجره على الله )) من عفا عن من؟ عمّن أساء إليه وأصلح فأجره على الله، وإذا كان أجره على الله فإنه سيكون أعظم مما لو كان الأجر من سيئات هذا الجاني، لأن الجاني لابد أن يقتص منه إما في الدنيا وإما في الآخرة إذا لم يعف صاحب الحق فيقول الله عز وجل: (( من عفا )) يعني عمّن أساء إليه (( وأصلح فأجره على الله )) وانتبه لهذا القيد وهو قوله: (( فمن عفا وأصلح )) فإنه قيد مهم يتبين به أن العفو لا يكون خيراً إلا إذا كان مصحوباَ بالإصلاح أما لو كان غير مصحوبٍ بالإصلاح فإنه ليس بخير، وعلى هذا فإذا جنى شخص معروف بالشر على إنسان فهل يكون من الحكمة أن يعفو عن هذا الشخص المعروف بالشر؟ أجيبوا يا جماعة لا لماذا؟ لأن هذا العفو لا يكون به إصلاح ربما إذا عفا عن هذا الشخص المعروف بالشر يتعدى شره إلى أكبر وأعظم، ولو أن شخصاً معروفاً بالخير ولكن لسبب ما اعتدى على شخص فهل نقول إن العفو هنا مطلوب؟ نعم، لماذا؟ لأن العفو هنا إصلاح، فإن هذا الرجل المعروف بالاستقامة وعدم العدوان إذا عفي عنه كان في هذا تشجيع له على الخلق الفاضل الذي هو ملتزم به وهذا كما تعلمون يقع كثيراً، كثيرا ما يثار الشخص وهو رجل طيب فيحصل منه عدوان على الذي أثاره ففي هذه الحال إذا علمنا أن هذا الذي أثير حصل منه العدوان بسبب الإثارة لا من أجل أن طبيعته الشر فإننا ندعو إلى العفو عنه لأن العفو عنه بلا شك يكون إصلاحاً وهنا أنبه على مسألة تقع كثيراً في حوادث السيارات يحصل من الرجل حادث بسبب تهوره وعدم تقيده بما يجب أن يتقيد به وهو معروف بالتهور وعدم المبالاة فإذا حصل منه الحادث نجد بعض الناس يفزع إلى صاحب الحق يطلب منه العفو عن هذا الجاني وربما يكون من المجني عليه عاطفة تستوجب أن يسمح عن هذا الجاني ففي هذه الحال هل من الحكمة أن يطلب منه العفو؟ لا لأنه ما دام معروفاً بالتهور وعدم المبالاة فإنه لا ينبغي أن نشفع له بل نأخذ منه بالحق وافياً حتى لا يعود لمثل هذا لأنه معروف بأنه رجل لو عفونا عنه وسمحنا عنه في هذه المرة فإنه سوف يرجع ويفعل مثل ما فعل أولاً
بيان أن الدين الإسلامي دين حزم وحكمة وليس دين ضعف ورقة مع ذكر الأمثلة على ذلك .
الشيخ : والدين الإسلامي دين حزم ليس دين ضعف ورقة تخرج عن الحكمة بل هو دين الحزم والحكمة فإذا اقتضى اللين أن يكون حكمة فحينئذٍ يكون مأموراً به وإذا كان الأمر بالعكس فإنه لا يكون مأموراً به ولهذا قال الله تعالى: (( الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مئة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله )) فنهى الله تعالى أن تأخذنا الرأفة بالزاني والزانية في دين الله مع أن الرأفة مطلوبة وقد أثنى الله على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم بأنه بالمؤمنين رؤوف رحيم، لكن الرأفة في غير محلها غير مطلوبة ولهذا قال: (( لا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر )) وقال تعالى: (( والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاءً بما كسبا نكالا من الله والله عزيزٌ حكيم )) هذا ما يتعلق بهذه الآية ولها فروع كثيرة لا تخفى على الإنسان المتأمل
تتمة الكلام على الصيام ومناقشة المسائل السابقة حوله.
الشيخ : ولنرجع الآن إلى البحث السابق وهو ما يتعلق بالصيام وقد ذكرنا أن لوجوب الصيام شروطاً ستة تفضل
الطالب : ...
الشيخ : باقي اثنين تفضل
الطالب : ...
الشيخ : الإسلام والعقل والبلوغ وانتفاء المانع والإقامة والقدرة تمام هذه ستة شروط لا يجب الصوم إلا إذا تحققت هذه الشروط ما تقول في رجل أصيب بحادث فاختل به عقله هل يجب عليه الصوم؟
الطالب : لا ...
الشيخ : لماذا؟
الطالب : إختل شرط من شروط الصيام
الشيخ : وهي طيب هل يجب أن يطعم عنه
الطالب : ...
الشيخ : يطعم عنه أرى الناس قد يخالفونك
الطالب : لا يطعم عنه.
الشيخ : لا يطعم عنه لماذا؟
الطالب : ...
الشيخ : لأنه غير مكلف تمام طيب
رجل كبير السن بلغ أن كان لا يحس ولا يشعر كالصبي تماماً الأخ هل يجب عليه الصوم؟
الطالب : لا
الشيخ : لماذا؟
الطالب : ...
الشيخ : العقل تمام لانتفاء العقل عنه هل يجب عليه الإطعام؟ الأخ
الطالب : لا لأنه ...
الشيخ : ما يكفي هذا
الطالب : ...
الشيخ : لأنه غير مكلف هذا الذي قال الأخ طيب لأنه غير مكلف طيب
ذكرنا أن القدرة ضدها العجز تفضل وإلى كم ينقسم العجز؟
الطالب : ينقسم إلى قسمين
الشيخ : إلى إيش؟
الطالب : قسمين
الشيخ : طيب أنت قلت بالأول إلى قسمان صحيح؟
الطالب : ينقسم إلى قسمين
الشيخ : هو قال إلى قسمان هل يصح هذا التعبير؟ يصح نعم لأن بعض العرب يلزم المثنى الألف مطلقاً فيقول قام الزيدان ورأيت الزيدان ومررت بالزيدان قام الرجلان ورأيت الرجلان ومررت بالرجلان أخبرتكم بهذا لأجل إذا غلط واحد منكم يقول أنا قلت باللغة الثانية فالأخ لو قال على قسمان قال على لغة من يلزم المثنى الألف مطلقاً طيب تفضل العجز على قسمين
الطالب : قسم لا يرجى برؤه
الشيخ : زواله طيب،
الطالب : ...
الشيخ : يرجى زواله. أحسنت استرح العجز قسمان قسم يرجى زواله وقسم لا يرجى زواله حكم الأول الذي يرجى زواله؟
الطالب : يرجى زواله يفطر وعليه كفارة
الشيخ : الذي يرجى زواله
الطالب : المرض يرجى زواله
الشيخ : نعم ، عجز يرجى زواله
الطالب : يصوم
الشيخ : يصوم إذا زال العجز طيب تمام الدليل؟
الطالب : وإن كنتم مرضى
الشيخ : لا هذا في الوضوء تفضل استرح
الطالب : ...
الشيخ : (( ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر )) تمام الشاهد قوله الشاهد (( ومن كان مريضا أو على سفر )) مريضاً هذا العجز الطارئ الذي يرجى زواله، استرح، إذا كان لا يرجى زواله فما هو الحكم؟
الطالب : حكمه ...
الشيخ : عليه إطعام دون الصيام الدليل أو التعليل؟
الطالب : ... يطعم عنه
الشيخ : إيه هو يطعم لكن لو قال الإنسان ما دليلك أنه يطعم أو ما هو التعليل والتعليل هو معناه القواعد الشرعية التي تقتضي هذا الشيء
الطالب : أنه مريض دائماً
الشيخ : أنه مريض دائماً وقد جعل الله الإطعام عديلاً عن الصوم تمام طيب الإقامة ضدها السفر فالمسافر يفطر ويقضي لقوله تعالى: (( ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر )) طيب الأخ لو قابلك رجل بعد صلاة الظهر وقال: أنا جئت معتمراً وأنا الآن عطشان وصائم ماذا تقول له؟ تقول أفطر؟
الطالب : ...
الشيخ : يقول أقول له أفطر فإنه ليس من البر الصيام في السفر صحيح الجواب؟ صحيح لأن الإنسان إذا كان يشق عليه الصوم في السفر فليس من البر أن يصوم وقد ذكرنا دليل ذلك ( أن الرسول عليه الصلاة والسلام رأى رجلاً ظلل عليه وعليه زحام فقال: ما هذا قالوا: صائم فقال: ليس من البر الصيام في السفر ) طيب وش بقي من الشروط؟
الطالب : انتفاء المانع
الطالب : ...
الشيخ : باقي اثنين تفضل
الطالب : ...
الشيخ : الإسلام والعقل والبلوغ وانتفاء المانع والإقامة والقدرة تمام هذه ستة شروط لا يجب الصوم إلا إذا تحققت هذه الشروط ما تقول في رجل أصيب بحادث فاختل به عقله هل يجب عليه الصوم؟
الطالب : لا ...
الشيخ : لماذا؟
الطالب : إختل شرط من شروط الصيام
الشيخ : وهي طيب هل يجب أن يطعم عنه
الطالب : ...
الشيخ : يطعم عنه أرى الناس قد يخالفونك
الطالب : لا يطعم عنه.
الشيخ : لا يطعم عنه لماذا؟
الطالب : ...
الشيخ : لأنه غير مكلف تمام طيب
رجل كبير السن بلغ أن كان لا يحس ولا يشعر كالصبي تماماً الأخ هل يجب عليه الصوم؟
الطالب : لا
الشيخ : لماذا؟
الطالب : ...
الشيخ : العقل تمام لانتفاء العقل عنه هل يجب عليه الإطعام؟ الأخ
الطالب : لا لأنه ...
الشيخ : ما يكفي هذا
الطالب : ...
الشيخ : لأنه غير مكلف هذا الذي قال الأخ طيب لأنه غير مكلف طيب
ذكرنا أن القدرة ضدها العجز تفضل وإلى كم ينقسم العجز؟
الطالب : ينقسم إلى قسمين
الشيخ : إلى إيش؟
الطالب : قسمين
الشيخ : طيب أنت قلت بالأول إلى قسمان صحيح؟
الطالب : ينقسم إلى قسمين
الشيخ : هو قال إلى قسمان هل يصح هذا التعبير؟ يصح نعم لأن بعض العرب يلزم المثنى الألف مطلقاً فيقول قام الزيدان ورأيت الزيدان ومررت بالزيدان قام الرجلان ورأيت الرجلان ومررت بالرجلان أخبرتكم بهذا لأجل إذا غلط واحد منكم يقول أنا قلت باللغة الثانية فالأخ لو قال على قسمان قال على لغة من يلزم المثنى الألف مطلقاً طيب تفضل العجز على قسمين
الطالب : قسم لا يرجى برؤه
الشيخ : زواله طيب،
الطالب : ...
الشيخ : يرجى زواله. أحسنت استرح العجز قسمان قسم يرجى زواله وقسم لا يرجى زواله حكم الأول الذي يرجى زواله؟
الطالب : يرجى زواله يفطر وعليه كفارة
الشيخ : الذي يرجى زواله
الطالب : المرض يرجى زواله
الشيخ : نعم ، عجز يرجى زواله
الطالب : يصوم
الشيخ : يصوم إذا زال العجز طيب تمام الدليل؟
الطالب : وإن كنتم مرضى
الشيخ : لا هذا في الوضوء تفضل استرح
الطالب : ...
الشيخ : (( ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر )) تمام الشاهد قوله الشاهد (( ومن كان مريضا أو على سفر )) مريضاً هذا العجز الطارئ الذي يرجى زواله، استرح، إذا كان لا يرجى زواله فما هو الحكم؟
الطالب : حكمه ...
الشيخ : عليه إطعام دون الصيام الدليل أو التعليل؟
الطالب : ... يطعم عنه
الشيخ : إيه هو يطعم لكن لو قال الإنسان ما دليلك أنه يطعم أو ما هو التعليل والتعليل هو معناه القواعد الشرعية التي تقتضي هذا الشيء
الطالب : أنه مريض دائماً
الشيخ : أنه مريض دائماً وقد جعل الله الإطعام عديلاً عن الصوم تمام طيب الإقامة ضدها السفر فالمسافر يفطر ويقضي لقوله تعالى: (( ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر )) طيب الأخ لو قابلك رجل بعد صلاة الظهر وقال: أنا جئت معتمراً وأنا الآن عطشان وصائم ماذا تقول له؟ تقول أفطر؟
الطالب : ...
الشيخ : يقول أقول له أفطر فإنه ليس من البر الصيام في السفر صحيح الجواب؟ صحيح لأن الإنسان إذا كان يشق عليه الصوم في السفر فليس من البر أن يصوم وقد ذكرنا دليل ذلك ( أن الرسول عليه الصلاة والسلام رأى رجلاً ظلل عليه وعليه زحام فقال: ما هذا قالوا: صائم فقال: ليس من البر الصيام في السفر ) طيب وش بقي من الشروط؟
الطالب : انتفاء المانع
سادسا من شروط وجوب الصوم : انتفاء المانع .
الشيخ : انتفاء المانع، انتفاء المانع هذا خاص بالنساء، فإن المانع من الصوم إما حيض وإما نفاس وهذا مانع شرعي، فالمرأة الحائض لا يمكن أن تصوم، لا يجب عليها الصوم ولا يصح منها لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم والنفساء مثلها )
الفرق بين الحيض والنفاس .
الشيخ : لكن الفرق بين الحيض والنفاس الحيض دم طبيعة وجبلة يخرج من الأنثى إذا بلغت قال العلماء: إن الله خلقه لحكمة غذاء الولد الجنين في بطنها فإنه يتغذى به ولهذا نجد الحامل في الغالب لا تحيض فإذا ولدت المرأة انصرف هذا إلى اللبن ولهذا نجد المرضع في الغالب لا تحيض لأن ذلك ينصرف إلى اللبن فيكون هذا من حكمة الله لما كان الصبي في البطن كان غذاؤه الدم الذي ليس فيه فضلات تخرج من الجنين ولما خرج صار غذاؤه اللبن الحائض والنفساء لا يجب عليهما الصوم ولكن يقضيانه طيب
مسألة : لو حاضت المرأة في نهار رمضان فسد صومها وإذا طهرت في أثناء النهار فلا يجب أن تمسك بقية اليوم .
الشيخ : لو أن المرأة حاضت في أثناء النهار فما حكم صومها؟ يبطل ولو طهرت في أثناء النهار فهل يجب عليها الصوم؟ لا، لا يجب عليها الإمساك لأن هذا الإمساك لا يغني عنها شيئا ولا تستفيد منه شيئا واليومُ في حقها ليس محترما لأنه قد أبيح لها أن تفطر أوله واليوم لا يتبعض وقد مر علينا عن ابن مسعود قال: " من أكل في أول النهار فليأكل في آخره " يعني من أبيح له الأكل في أول النهار أبيح له الأكل في آخر النهار طيب هذه هي الشروط شروط وجوب الصوم
9 - مسألة : لو حاضت المرأة في نهار رمضان فسد صومها وإذا طهرت في أثناء النهار فلا يجب أن تمسك بقية اليوم . أستمع حفظ
الكلام حول الصيام المعنوي وهو التقوى .
الشيخ : ولكنا ذكرنا أن هناك صوما معنويا هو لبّ الصوم الحسي وما هو؟ التقوى، تقوى الله بالقيام بالواجبات وترك المحرمات ولهذا نقول إن من خلل الصوم ما يقوم به بعض الصائمين فتجده لا يصلي مع الجماعة بل ربما يؤخر الصلاة عن وقتها ينام إذا تسحر ولا يقوم إلا عند الإفطار فهل هذا صائم؟ هذا صائم حساً وليس صائماً معنىً، طيب نجد بعض الصائمين يصوم ولكنه يغتاب الناس في حال الصيام هذا صائم حساً وليس صائماً معنىً نجد بعض الصائمين يصوم ولكنه يكذب ويخبر بخلاف الواقع نقول هذا صائم حسا وليس صائما معنى نجد بعض الصائمين يصوم ولكنه يتعامل بالربا إما صراحة وإما حيلة هذا أيضاً صائم حساً وليس صائماً معنىً، نجد بعض الصائمين يصوم ولكنه يغش في البيع والشراء هذا صائم حسا وليس صائما معنى وعلى هذا فقس قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه )
الكلام حول مفطرات الصوم :
الشيخ : نعود مرة ثانية إلى الصوم قلنا: إنه التعبد لله بالإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس فما هي هذه المفطرات؟ نقول: إن المفطرات أنواع نعدها وإياكم
الأول والثاني والثالث : الأكل والشرب والجماع مع ذكر الأدلة .
الشيخ : الأكل والشرب والجماع دليل هذه الثلاثة قوله تعالى: (( فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل )) باشروهن يعني بالجماع هذه ثلاثة الأكل والشرب هل يشترط أن يكون الأكل والشرب لذيذاً
السائل : لا يشترط
الشيخ : لا يشترط يعني لو أكل الإنسان أكلاً غير لذيذ وهو صائم هل يفطر أو لا يفطر، يفطر هل يشترط في الأكل والشرب أن يكون نافعاً؟ لا يشترط لو أكل شيئا يضره أفطر ولو شرب شيئاً يضره أفطر ومن ذلك التدخين فإن شرب الدخان مضر فلو أن الصائم دخن لأفطر
السائل : لا يشترط
الشيخ : لا يشترط يعني لو أكل الإنسان أكلاً غير لذيذ وهو صائم هل يفطر أو لا يفطر، يفطر هل يشترط في الأكل والشرب أن يكون نافعاً؟ لا يشترط لو أكل شيئا يضره أفطر ولو شرب شيئاً يضره أفطر ومن ذلك التدخين فإن شرب الدخان مضر فلو أن الصائم دخن لأفطر
ذكر كفارة المجامع في نهار رمضان .
الشيخ : هذه ثلاثة الرابع قبل أن نتجاوز هذه الثلاثة الجماع يمتاز عن الأكل والشرب بأن فيه الكفارة المغلظة إذا وقع ممن يجب عليه الصوم الكفارة المغلظة هي عتق رقبة فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا ودليل ذلك ما أخرجاه في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه ( أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله هلكت قال ما أهلكك؟ قال: وقعت على امرأتي في رمضان وأنا صائم فسأله النبي عليه الصلاة والسلام هل يجد رقبة؟ قال: لا هل يستطيع أن يصوم شهرين متتابعين قال: لا هل يستطيع أن يطعم ستين مسكينا؟ قال: لا فسكت النبي صلى الله عليه وسلم وجلس الرجل فجيء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بتمر فقال النبي صلى الله عليه وسلم: خذ هذا تصدق به يعني عن الكفارة فقال الرجل: أعلى أفقر مني يا رسول الله؟! والله ما بين لابتيها أهل بيت أفقر مني لابتيها يعني لابتي المدينة أهل بيت أفقر مني )شف الرجل جاء خائفاً ولكنه رضي الله عنه طمع ( قال أعلى أفقر مني فضحك النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: أطعمه أهلك ) ليتنا ندعو الناس بهذا الأسلوب أظن أن بعض أهل الغيرة لو جاء رجل يسأله يقول أنا جامعت زوجتي في رمضان ماذا يقول؟ لانتفخت أوداجه ووقف شعره واحمرت عيناه وصار يصرح أما تخاف الله كيف تجامع في نهار رمضان؟! ما تصبر إلى الليل ما تخشى ربك وهكذا يزعجه يوجد من بعض أهل الغيرة من يفعل هكذا وهل هذا الأسلوب الذي وصفت من أهل الغيرة أسلوب شرعي أو خلاف الشرع؟ خلاف الشرع لأنه فرق بين الرجل المعاند وبين الرجل النادم الذي جاء يطلب الخلاص، هذا الرجل الذي جامع زوجته في نهار رمضان جاء إلى النبي عليه الصلاة والسلام ماذا يريد؟ جاء مستهترا بما فعل أو نادماً يريد الخلاص؟ نادماً يريد الخلاص فيجب أن نفرق بين شخص نادم جاء يطلب الخلاص يقول لنا افتحوا لي بابا أتخلص به مما وقعت فيه وبين إنسان مستهتر الإنسان المستهتر ربما نعامله بشدة لكن الإنسان الذي جاءنا تائباً نعامله بما تقتضيه حاله لعلكم تنتبهون إلى قولنا إذا جامع وهو
اضيفت في - 2006-04-10