فتاوى الحرم المكي-1411-05b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
فتاوى الحرم المكي
معنى قوله تعالى:" أن تحبط أعمالكم و أنتم لا تشعرون ".
الشيخ : إذا دعاكم فأجيبوه ولا تجعلوه كدعاء بعضكم بعضاً إذا دعاك صاحبك فأنت بالخيار إن شئت فأجب وإن شئت فلا تجب بل أجب كما قال تعالى: (( يا أيها الذين استجيبوا الله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم )) في هذه الآيات
طيب ثم قال: (( أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون )) يعني نهيناكم عن هذا كراهة أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون لأنه قد يحبط عمل الإنسان وهو لا يشعر وكم من كلمة واحدة أوقعت صاحبها بالكفر فهوى بها في النار والعياذ بالله.
طيب ثم قال: (( أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون )) يعني نهيناكم عن هذا كراهة أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون لأنه قد يحبط عمل الإنسان وهو لا يشعر وكم من كلمة واحدة أوقعت صاحبها بالكفر فهوى بها في النار والعياذ بالله.
ذكر فوائد هاتين الآيتين .
الشيخ : نستفيد من هاتين الآيتين فوائد كثيرة
الفائدة الأولى: تحريم التقديم بين يدي الله ورسوله.
الشيخ : أولاً تحريم التقدم أو التقديم بين يدي الله ورسوله من أين أخذ التحريم؟ كن شجاعاً قم يا أخي، نحتاج إلى عصا طويلة عشان، أنا أريد جارك
الطالب : قوله تعالى
الشيخ : من أين نأخذ التحريم من هذه الآية
الطالب : (( يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله ))
الشيخ : طيب ثم أعقبه بقوله: (( واتقوا الله )) لئلا يظن الظان أن النهي هنا للكراهة طيب استرح
الطالب : قوله تعالى
الشيخ : من أين نأخذ التحريم من هذه الآية
الطالب : (( يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله ))
الشيخ : طيب ثم أعقبه بقوله: (( واتقوا الله )) لئلا يظن الظان أن النهي هنا للكراهة طيب استرح
الفائدة الثانية : تحريم البدع في الدين .
الشيخ : ويؤخذ من هذه الآية تحريم البدع في الدين من أين تؤخذ؟ تفضل
الطالب : من قوله تعالى: (( لا تقدموا ))
الشيخ : فإن المبتدع مقدم بين يدي الله ورسوله أحسنت وجه ذلك أن المبتدع شرع في دين الله ما ليس منه فلسان حاله يقول إن الشرع قاصر لأن هذه عبادة لم يأت بها فيكون قاصراً ولهذا تعتبر البدع من أخطر ما يكون على دين الإنسان من أخطر ما يكون لأن مضمونها ومستلزماتها صعبة للغاية الابتداع في دين الله ينافي قول الله عز وجل: (( اليوم أكملت لكم دينكم )) اليوم متى أي يوم؟ يوم عرفة في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع أكملت لكم دينكم ما فيه شيء من الدين إلا كامل إذاً هل نحتاج بعد هذه الآية إلى شيء ندين الله به غير موجود في الشرع؟ أبداً لا نحتاج فمن ابتدع في الدين فإن ابتداعه ينافي مضمون هذه الآية منافاة تامة والإنسان المبتدع لو علم ما في بدعته من الخطر العظيم لكان أشد نفوراً منها من نفور الإنسان من الأسد
الطالب : من قوله تعالى: (( لا تقدموا ))
الشيخ : فإن المبتدع مقدم بين يدي الله ورسوله أحسنت وجه ذلك أن المبتدع شرع في دين الله ما ليس منه فلسان حاله يقول إن الشرع قاصر لأن هذه عبادة لم يأت بها فيكون قاصراً ولهذا تعتبر البدع من أخطر ما يكون على دين الإنسان من أخطر ما يكون لأن مضمونها ومستلزماتها صعبة للغاية الابتداع في دين الله ينافي قول الله عز وجل: (( اليوم أكملت لكم دينكم )) اليوم متى أي يوم؟ يوم عرفة في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع أكملت لكم دينكم ما فيه شيء من الدين إلا كامل إذاً هل نحتاج بعد هذه الآية إلى شيء ندين الله به غير موجود في الشرع؟ أبداً لا نحتاج فمن ابتدع في الدين فإن ابتداعه ينافي مضمون هذه الآية منافاة تامة والإنسان المبتدع لو علم ما في بدعته من الخطر العظيم لكان أشد نفوراً منها من نفور الإنسان من الأسد
ذكر مفاسد وأضرار البدع .
الشيخ : انتبه طيب ومن مفاسد البدع أن المشتغل بها يهدر سنة ثابتة كل إنسان يشتغل ببدعة فإن اشتغاله بها سيهدر سنة ولهذا قال بعض السلف: " ما ابتدع قوم بدعة إلا تركوا من السنة سنة مثلها أو أشد " لماذا؟ لأن الإنسان عامل يعمل فإن عمل بشيء اشتغل به عن الشيء الآخر فإذا عمل بالبدع اشتغل بها عن السنة، ومن مضار البدعة أنها كما دلت الآية هذه تقديم بين يدي الله ورسوله وتعدٍ على دين الله وعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن مفاسد البدع أن مضمونها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إما جاهل بها وأنها من دين الله وإما كاتم لها وكلا الأمرين خطير للغاية لأننا نخاطب المبتدع ونقول هل كان النبي صلى الله عليه وسلم عالما ببدعتك هذه وأنها من دين الله أو جاهل؟ ماذا يقول؟ لا إله إلا الله انتبهوا نسأل المبتدع هل كان النبي صلى الله عليه وسلم عالماً ببدعتك التي أتيت بها وزعمتها من دين الله تتقرب بها إلى الله أو جاهلاً بها وش يقول؟ إن قال جاهلاً بها فهذه خطيرة جداً لأنه يرمي النبي صلى الله عليه وسلم بالجهل في دين الله وإن قال إنه كان عالماً قلنا له إذن هل يكون مبلغاً رسالة ربه أو كاتماً لها؟ نعم يلزم أن يكون كاتماً لرسالة الله غير مبلغ لها لأننا فتشنا في سنته لم نجد هذه البدعة من دينه فحينئذٍ يكون كاتماً لها، فالمبتدع لاشك أن بدعته تستلزم وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم بأحد أمرين: إما الجهل وإما الكتمان ، وكلاهما عيب عظيم لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن قال يحتمل أن الرسول عليه الصلاة والسلام بلغها ولكن لم ينقلها الصحابة قلنا وهذا مشكل بعد لأنه يلزم على هذا القول أن الصحابة قد كتموا الشرع وفرطوا في نقله هذا من وجه ويلزم أيضاً مفسدة أخرى أكبر وهي أن الله لم يحفظ الشريعة مع أن الله عز وجل يقول: (( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )) فإذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام قد بلغها كما زعم هذا المبتدع ولكن لم تنقل إلينا عن طريق الصحابة فلازم ذلك أن الشرع غير محفوظ لأنه لم ينقل إلينا وهذه مفسدة لا يمكن أن يقول بها إنسان يؤمن بالله واليوم الآخر ومن مفاسد البدع أن صاحبها يشعر بأنه قد سن طريقة، قد سن طريقة بنفسه هو ليتبعه الناس عليها وحينئذٍ يدعي لنفسه مشاركة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرسالة وأنه مشرع ولهذا أتى بهذه البدعة للناس حتى يمشوا عليها، والمقام لا يقتضي أكثر مما ذكرت الآن لأن الوقت قد قرب للإجابة عن الأسئلة لكني أقول إنه لو لم يكن من مفاسد البدعة إلا أنها من التقدم بين يدي الله ورسوله لكفى بذلك تنفيراً عنها، ونحن نقول بعبارة قصيرة مختصرة نقول للمبتدع: اكتف بما ثبت من شرع الله عن ما لم يثبت ،كذا أو لا؟ أنت تريد أن تتقرب إلى الله فاكتف بما ثبت عن شرعه عما لم يثبت ودع ما لم يثبت أرح نفسك وأرح غيرك واجتنب الشر وأسباب الشر وستجد الخير كله
الفائدة الثالثة: إثبات اسمي الله السميع والعليم.
الشيخ : من فوائد هذه الآيتين الكريمتين إثبات اسمي السميع والعليم لله عز وجل لقوله: (( إن الله سميع عليم ))
قاعدة مهمة : أن الاسم من أسماء الله تعالى إذا كان متعديا فإنه لا يتم الإيمان به إلا بأمور ثلاثة : الإيمان بكونه اسما له وبالصفة التي دل عليها وبالأثر لتلك الصفة .
الشيخ : واعلم أن من القواعد المقررة أن اسم الله عز وجل إذا كان متعدياً فإنه لا يتم الإيمان به إلا بأمور ثلاثة، إذا كان الاسم متعديا فإنه لا يتم الإيمان به إلا بأمور ثلاثة:
الأول: إثباته اسماً لله يعني أن تثبت أن هذا الاسم اسم لله
والثاني: إثبات الصفة التي تضمنها هذا الاسم
والثالث: إثبات المعنى المتعلق بها يعني الأثر المترتب عليها اذكر الثلاثة:
الطالب : ...
الشيخ : وش معنى اللفظ أن تثبت أن هذا الاسم اسما لله لا لغيره نعم
الطالب : ...
الشيخ : الصفة التي دل عليها والثالث؟
الطالب : ...
الشيخ : المعنى المترتب عليها وهو الأثر خذ السميع مثلاً لذلك لا يمكن أن يتم الإيمان به إلا بأن تثبت أن السميع من أسماء الله وأنا أقول لكم هذا لأن من المبتدعة من يدعي أن أسماء الله ليست أسماء له لكنها أسماء لبعض مخلوقاته لا يمكن أن تؤمن بالاسم حقيقة إلا بإثبات أن السميع من أسماء الله، الصفة؟
الطالب : السمع
الشيخ : السمع تمام استرح وأن تثبت أن هذا الاسم يدل على صفة هي السمع وقلنا ذلك لأن من المبتدعة المعطلة من يقول: إن أسماء الله أعلام محضة لا تدل على معنى ولا صفة، طيب الثالث الأثر أو المعنى المترتب عليها فما هو المعنى المترتب على السميع؟ أنه يسمع ولهذا جاء هذا المعنى في مثل قوله تعالى: (( قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها ))
الأول: إثباته اسماً لله يعني أن تثبت أن هذا الاسم اسم لله
والثاني: إثبات الصفة التي تضمنها هذا الاسم
والثالث: إثبات المعنى المتعلق بها يعني الأثر المترتب عليها اذكر الثلاثة:
الطالب : ...
الشيخ : وش معنى اللفظ أن تثبت أن هذا الاسم اسما لله لا لغيره نعم
الطالب : ...
الشيخ : الصفة التي دل عليها والثالث؟
الطالب : ...
الشيخ : المعنى المترتب عليها وهو الأثر خذ السميع مثلاً لذلك لا يمكن أن يتم الإيمان به إلا بأن تثبت أن السميع من أسماء الله وأنا أقول لكم هذا لأن من المبتدعة من يدعي أن أسماء الله ليست أسماء له لكنها أسماء لبعض مخلوقاته لا يمكن أن تؤمن بالاسم حقيقة إلا بإثبات أن السميع من أسماء الله، الصفة؟
الطالب : السمع
الشيخ : السمع تمام استرح وأن تثبت أن هذا الاسم يدل على صفة هي السمع وقلنا ذلك لأن من المبتدعة المعطلة من يقول: إن أسماء الله أعلام محضة لا تدل على معنى ولا صفة، طيب الثالث الأثر أو المعنى المترتب عليها فما هو المعنى المترتب على السميع؟ أنه يسمع ولهذا جاء هذا المعنى في مثل قوله تعالى: (( قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها ))
7 - قاعدة مهمة : أن الاسم من أسماء الله تعالى إذا كان متعديا فإنه لا يتم الإيمان به إلا بأمور ثلاثة : الإيمان بكونه اسما له وبالصفة التي دل عليها وبالأثر لتلك الصفة . أستمع حفظ
بيان قاعدة أنه إذا كان الاسم من أسماء الله غير متعد فإنه لا يتم الإيمان به إلا بأمرين :الإيمان بكونه اسما له وبالصفة التي دل عليها.
الشيخ : أما إذا كان الاسم غير متعدٍ بل هو لازم فإنه لا يتم الإيمان به إلا بإثباته اسماً لله وإثبات المعنى الذي دل عليه لأنه ليس له معنى يتعلق به خارج عن ذات الله مثاله الحي، الحي اسم من أسماء الله فلا يتم الإيمان به إلا بإثباته اسماً لله وإثبات المعنى الذي دل عليه وهو الأخ
الطالب : الحياة
الشيخ : الحياة أحسنت وهو الحياة هل له معنى متعلق بغيره؟ انتبهوا يا جماعة هل له معنى متعلق بغير الحي؟ متعلق بغير خل نشوف الأخ
الطالب : حي بس إنه الجسم ليس حي
الشيخ : وش هو؟
الطالب : الحي
الشيخ : حياة الله
الطالب : الحي هو حي لكن الحي اسم مشترك مثل حياة الإنسان
الشيخ : أنا ما أقول أنا حي وأنت حي والثاني حي، أسماء الله من أسمائه الحي ووصفه الحياة فهل له معنى يتعلق بغيره يعني مثل السميع يسمع غيره هل للحياة معنى يتعلق بالغير استرح ماذا تقول؟ إيه كان بالأول يقول لا لكن سمع واحد يقول يحي وقال يحي على كل حال ربما بعض الناس يتوهم أن المحي يعني الحي وهذا خطأ المحي يتعلق بالغير بتعلق بالغير ولهذا نقول إن الله تعالى يحي ويميت، أما الحياة فإنها تتعلق بذات الله فقط فالحي إذا لا يتم الإيمان به إلا بإثباته اسماً من أسماء الله وإثبات المعنى الدال عليه وهو الحياة بس ولا يتعلق بالغير، هذه قاعدة مفيدة في أسماء الله، ما حاجة نأتي بكل اسم من أسماء الله يكفي بمثال واحد أما الآية الثانية
الطالب : الحياة
الشيخ : الحياة أحسنت وهو الحياة هل له معنى متعلق بغيره؟ انتبهوا يا جماعة هل له معنى متعلق بغير الحي؟ متعلق بغير خل نشوف الأخ
الطالب : حي بس إنه الجسم ليس حي
الشيخ : وش هو؟
الطالب : الحي
الشيخ : حياة الله
الطالب : الحي هو حي لكن الحي اسم مشترك مثل حياة الإنسان
الشيخ : أنا ما أقول أنا حي وأنت حي والثاني حي، أسماء الله من أسمائه الحي ووصفه الحياة فهل له معنى يتعلق بغيره يعني مثل السميع يسمع غيره هل للحياة معنى يتعلق بالغير استرح ماذا تقول؟ إيه كان بالأول يقول لا لكن سمع واحد يقول يحي وقال يحي على كل حال ربما بعض الناس يتوهم أن المحي يعني الحي وهذا خطأ المحي يتعلق بالغير بتعلق بالغير ولهذا نقول إن الله تعالى يحي ويميت، أما الحياة فإنها تتعلق بذات الله فقط فالحي إذا لا يتم الإيمان به إلا بإثباته اسماً من أسماء الله وإثبات المعنى الدال عليه وهو الحياة بس ولا يتعلق بالغير، هذه قاعدة مفيدة في أسماء الله، ما حاجة نأتي بكل اسم من أسماء الله يكفي بمثال واحد أما الآية الثانية
8 - بيان قاعدة أنه إذا كان الاسم من أسماء الله غير متعد فإنه لا يتم الإيمان به إلا بأمرين :الإيمان بكونه اسما له وبالصفة التي دل عليها. أستمع حفظ
الفائدة الرابعة : تحريم رفع الصوت فوق صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم .
الشيخ : ففيها تحريم رفع الصوت فوق صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذناه من: (( لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي )) وفيها التحذير من ذلك غاية التحذير وأن الإنسان ربما يحبط عمله برفع صوته على رسول الله صلى الله عليه وسلم لقوله: (( أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون ))
الفائدة الخامسة : تحذير الإنسان من الأفعال أو الأقوال التي قد تكون سببا للكفر .
الشيخ : ومن فوائدها تحذير الإنسان من الأفعال أو الأقوال التي قد تخفى وقد تكون سبباً لكفره وشركه وهو لا يشعر لقوله: (( أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون )) والعمل لا يحبط إلا بالكفر لقول الله تعالى: (( ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون )) والآن نرجع إلى، باقي علينا من الأسئلة أظن وقت الأسئلة الآن، مع أنه قد بقي علي موضوع أحب أن أبحث فيه وهو موضوع المفطرات لأننا بالأمس تكلمنا على شروط الصوم
شروط المفطرات فهل تحبون أن نتكلم عليه الليلة أو نأخذ الأسئلة ونكملها في الليلة القادمة إن شاء الله.
شروط المفطرات فهل تحبون أن نتكلم عليه الليلة أو نأخذ الأسئلة ونكملها في الليلة القادمة إن شاء الله.
كلمة للشيخ عن شروط إفساد الصوم بهذه المفطرات وهي ثلاثة :
الشيخ : إذن نتكلم بإيجاز عن شروط إفساد الصوم بهذه المفطرات، المفطرات ذكرنا أنها تسعة أليس كذلك؟ ذكرنا أنها تسعة هذه المفطرات لا تفسد الصوم إلا بشروط ثلاثة العلم والذكر والقصد.
أولا: العلم ودليله.
الشيخ : العلم وضده الجهل والجهل نوعان: جهل بالحكم الشرعي، وجهل بالواقع، مثال الجهل بالحكم الشرعي: صائم احتجم وظهر منه الدم لكنه لا يعلم أن الحجامة مفطرة لا يعلم أن الحجامة تفسد الصوم فجاء يسأل ماذا نقول له؟ نقول صومك صحيح لماذا؟ لأنه جاهل جاهل بالشرع ولا جاهل بالواقع؟ جاهل بالشرع فلا يفسد صومه ماهو الدليل؟ الدليل عموم قوله تعالى: (( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )) إذن فأقول لهذا الرجل أتم صومك وصومك مقبول وأقول ذلك وأنا مطمئن لأن الله يقول: (( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )) وقال الله: قد فعلت وقال تعالى: (( وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم )) وهذا الرجل لم يتعمد لو علم أن الحجامة مفطرة ما فعلها. طيب رجل كانت السماء مغيمة وهو صائم فغلب على ظنه أن الشمس قد غربت فأكل وشرب ثم انجلى الغيم وإذا الشمس لم تغرب ماذا نقول؟ صومك صحيح، لأنه جاهل بالواقع لا يعلم أن النهار باقي ولو علم أن النهار باقٍ ما أفطر ولا أكل ولا شرب فإذا قال قائل: أليس الأصل بقاء النهار، فالجواب بلى لكنه له الرخصة أن يفطر إذا غلب على ظنه دخول الليل ولو لم نقل بذلك لبقي الإنسان إذا كانت السماء مغيمة لبقي لا يفطر إلا إذا أظلم جداً وقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: ( إذا أقبل الليل من ها هنا وأدبر النهار من ها هنا وغربت الشمس فقد أفطر الصائم ) ثم نقول أليس هذا الرجل أكل وشرب مخطئاً؟ الجواب أو متعمداً؟ مخطئاً لأنه لو علم أن الشمس لم تغرب ما أكل ثم نقول ثالثاً قد ثبت في صحيح البخاري عن أسماء بنت أبي بكر قالت: ( أفطرنا في يوم غيم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ثم طلعت الشمس ) أفطروا على يقين أو على ظن؟
الطالب : على ظن
الطالب : على اليقين
الشيخ : سبحان الله بعض الناس جبان إذا قال الصواب ثم أشعرته بأنه مخطئ تراجع هل أفطر الرسول عليه الصلاة والسلام وأصحابه على يقين أو على ظن؟ يا إخواني دقيقة لو كان على يقين هل يمكن أن تخرج الشمس بعد الغروب أسألكم لا يمكن إذن هم أفطروا على ظن لأنها السماء مغيمة ولو كان على يقين لا يمكن أن تخرج الشمس مرة ثانية ، إذن أفطروا على ظن، ثم طلعت الشمس بعد أن أفطروا ولم يأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالقضاء
لم يأمرهم بالقضاء الإمساك سيمسكون ما فيه إشكال لكن لم يأمرهم بالقضاء فإن قال إنسان: لعله أمرهم بالقضاء قلنا: لو أمرهم بالقضاء لنقل الأمر بالقضاء كما نقلت الحال، لأن هذه قضية واحدة لابد أن تنقل برمتها ولو كان الرسول أمرهم بالقضاء لنقل، لأنه إذا أمرهم بالقضاء صار القضاء من إيش؟ لو أمرهم بالقضاء صار القضاء من الشرع والشرع لابد أن ينقل لا يمكن أبداً أن يهمل وبهذا نعرف أن الإنسان المخطئ بالواقع أو الجاهل بالواقع لا يفسد صومه ولو فعل المفطر طيب رجل قام من الليل ونظر إلى الساعة والساعة تعرفون أنها أحياناً تخبط أليس كذلك طيب فنظر إليها وإذا الساعة ثلاث ونص كم باقي على الوقت؟
الطالب : ساعة ونصف
الشيخ : خلوها ساعة باقي ساعة فقدم السحور وأكل السحور وخرج ولما خرج وإذا الناس قد خرجوا من صلاة الفجر فماذا عليه؟ ليس عليه شيء صيامه تام، لماذا؟ لأنه جاهل بالوقت لأنه جاهل بالوقت طيب
الطالب : على ظن
الطالب : على اليقين
الشيخ : سبحان الله بعض الناس جبان إذا قال الصواب ثم أشعرته بأنه مخطئ تراجع هل أفطر الرسول عليه الصلاة والسلام وأصحابه على يقين أو على ظن؟ يا إخواني دقيقة لو كان على يقين هل يمكن أن تخرج الشمس بعد الغروب أسألكم لا يمكن إذن هم أفطروا على ظن لأنها السماء مغيمة ولو كان على يقين لا يمكن أن تخرج الشمس مرة ثانية ، إذن أفطروا على ظن، ثم طلعت الشمس بعد أن أفطروا ولم يأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالقضاء
لم يأمرهم بالقضاء الإمساك سيمسكون ما فيه إشكال لكن لم يأمرهم بالقضاء فإن قال إنسان: لعله أمرهم بالقضاء قلنا: لو أمرهم بالقضاء لنقل الأمر بالقضاء كما نقلت الحال، لأن هذه قضية واحدة لابد أن تنقل برمتها ولو كان الرسول أمرهم بالقضاء لنقل، لأنه إذا أمرهم بالقضاء صار القضاء من إيش؟ لو أمرهم بالقضاء صار القضاء من الشرع والشرع لابد أن ينقل لا يمكن أبداً أن يهمل وبهذا نعرف أن الإنسان المخطئ بالواقع أو الجاهل بالواقع لا يفسد صومه ولو فعل المفطر طيب رجل قام من الليل ونظر إلى الساعة والساعة تعرفون أنها أحياناً تخبط أليس كذلك طيب فنظر إليها وإذا الساعة ثلاث ونص كم باقي على الوقت؟
الطالب : ساعة ونصف
الشيخ : خلوها ساعة باقي ساعة فقدم السحور وأكل السحور وخرج ولما خرج وإذا الناس قد خرجوا من صلاة الفجر فماذا عليه؟ ليس عليه شيء صيامه تام، لماذا؟ لأنه جاهل بالوقت لأنه جاهل بالوقت طيب
ثانيا: أن يكون ذاكرا مع ذكر الدليل .
الشيخ : ذكرنا الشرط الثاني أن يكون ذاكراً وضده النسيان فإذا نسي الإنسان فأكل أو شرب فصومه صحيح، الدليل؟
الطالب : (( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ))
الشيخ : (( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )) هذا دليل عام وفيه دليل خاص عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه ) هذا دليل خاص نص في الموضوع، ولكن يجب يا جماعة يجب في حال الجهل إذا علم بالواقع يجب أن يمسك وفي حال النسيان إذا ذكر يجب أن يمسك وهنا سؤال
الطالب : (( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ))
الشيخ : (( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )) هذا دليل عام وفيه دليل خاص عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه ) هذا دليل خاص نص في الموضوع، ولكن يجب يا جماعة يجب في حال الجهل إذا علم بالواقع يجب أن يمسك وفي حال النسيان إذا ذكر يجب أن يمسك وهنا سؤال
مسألة: إذا رأيت رجلا يأكل في نهار رمضان ناسيا هل تنبهه أم لا .
الشيخ : لو رأيت شخصاً يشرب وأنت تعرف أنه صائم -ما بعد قلت شيء يا أخي- فهل تنبهه أو لا؟
الطالب : تنبهه
الشيخ : طيب وش الدليل
الطالب : (( وتعاونوا على البر والتقوى ))
الشيخ : طيب استرح إذا رأيته أنبهه لقول الله تعالى: (( وتعاونوا على البر والتقوى )) وربما يؤخذ أيضاً من قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( فإذا نسيت ) إيش ( فذكروني ) لما نسي عليه الصلاة والسلام ذات يوم في الصلاة قال: ( إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون فإذا نسيت فذكروني ) لكن بعض العامة
- يا إخوان -
بعض العامة يقول لا تذكره لا تمنعه رزقاً ساقه الله إليه نعم، فنقول نعم أنا لا أمنعه الرزق الذي ساقه الله إليه فأقول إنما شربه قبل أن يذكر لا يضره أما أنا أجد أخي يشرب وهو صائم ولا أخبره
طيب وهذا يجرنا أيضا إلى مسألة يقول شخص إن الهر هجم على اللحمة فأخذها وهرب بها فهل يجوز أن ألحقه وآخذ لحمي منه أو أقول هذا رزق ساقه الله إليه وأدعه إيش تقول؟ نعم من يجيب؟ تفضل
الطالب : ألحقه وآخذه
الشيخ : تأخذه؟ لكن لا يقول قائل هذا رزق ساقه الله إليه والهر رزقه انهابه إيش؟
الطالب : الأصل بقاءه الأصل الملك
الشيخ : صح وأنه هو ظالم معتدي فإذن
الطالب : (( ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ))
الشيخ : هو ما يأثم، هو لو أكلها كلها ما عليه إثم لكن الكلام على أنه هو معتدي ظالم فلي أن آخذ منه، ولهذا استرح
الطالب : تنبهه
الشيخ : طيب وش الدليل
الطالب : (( وتعاونوا على البر والتقوى ))
الشيخ : طيب استرح إذا رأيته أنبهه لقول الله تعالى: (( وتعاونوا على البر والتقوى )) وربما يؤخذ أيضاً من قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( فإذا نسيت ) إيش ( فذكروني ) لما نسي عليه الصلاة والسلام ذات يوم في الصلاة قال: ( إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون فإذا نسيت فذكروني ) لكن بعض العامة
- يا إخوان -
بعض العامة يقول لا تذكره لا تمنعه رزقاً ساقه الله إليه نعم، فنقول نعم أنا لا أمنعه الرزق الذي ساقه الله إليه فأقول إنما شربه قبل أن يذكر لا يضره أما أنا أجد أخي يشرب وهو صائم ولا أخبره
طيب وهذا يجرنا أيضا إلى مسألة يقول شخص إن الهر هجم على اللحمة فأخذها وهرب بها فهل يجوز أن ألحقه وآخذ لحمي منه أو أقول هذا رزق ساقه الله إليه وأدعه إيش تقول؟ نعم من يجيب؟ تفضل
الطالب : ألحقه وآخذه
الشيخ : تأخذه؟ لكن لا يقول قائل هذا رزق ساقه الله إليه والهر رزقه انهابه إيش؟
الطالب : الأصل بقاءه الأصل الملك
الشيخ : صح وأنه هو ظالم معتدي فإذن
الطالب : (( ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ))
الشيخ : هو ما يأثم، هو لو أكلها كلها ما عليه إثم لكن الكلام على أنه هو معتدي ظالم فلي أن آخذ منه، ولهذا استرح
مسألة: هل يقتل الهر إذا كان مؤذيا.
الشيخ : ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل الفواسق، الفواسق التي من عادتها الأذية أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتلها فقال: ( خمس من الدواب كلهن فاسق يقتلن في الحل والحرم الغراب والحدأة والعقرب والفأرة والكلب العقور ) معلوم يا جماعة؟ نعم ( خمس من الدواب كلهن فاسق يقتلن في الحل والحرم الغراب والحدأة والعقرب والفأرة والكلب العقور ) لأن هذه مؤذية فأمر بقتلها أما الهر فإنه لم يذكر لكن لأنه ليست من طبيعته الأذى ولكن إذا كانت من طبيعته الأذى فحينئذٍ نكف أذاه وقد ذكر أهل الفقه رحمهم الله " أنه يجوز قتل الهر إذا علم أذيته " مثل أن يكون دائماً يهجم على اللحم يهجم على الحمام يهجم على الأرانب اقتله ولا حرج عليك وش بقي علينا من شروط المفطرات؟
ثالثا: أن يكون قاصدا مع ذكر الدليل.
الشيخ : القصد فإذا تناول الإنسان شيئاً من غير قصد مثل أن يتمضمض فيدخل الماء إلى جوفه فهذا لم يقصد دخول الماء إلى جوفه فلا شيء عليه دليل ذلك قوله تعالى: (( وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم )) وقوله تعالى في الصيد إذا قتله المحرم: (( ومن قتله منكم متعمداً فجزاء مثل ما قتل من النعم )) طيب من قتله غير متعمد فليس عليه شيء ولهذا لو سألنا سائل وقال أنا أمشي بالسيارة فجاءت حمامة تطير فارتطمت بالسيارة وماتت فهل عليّ جزاؤها؟ الجواب لا، لأنك لم تتعمد هذه ثلاثة شروط وهنا سؤال
مسألة: هل يعذر الصائم إذا فعل مفطرا عالما بالتحريم ولكنه لا يعلم ماذا يترتب عليه .
الشيخ : لو أن الصائم فعل المفطر عالماً أنه حرام ولكنه لم يعلم ماذا يترتب عليه فهل يكون هذا عذر في فعله أو لا؟
الطالب : ليس عذر
الشيخ : ليس عذراً مثاله
الطالب : ...
الشيخ : يعني ، طيب ، ليس عذر استرح السؤال فهمتموه الآن طيب رجل يعلم أن هذا الفعل مفطر لكنه لا يدري ماذا يترتب عليه ففعل هذا الفعل وهو يعلم أنه مفطر مفسد للصوم فهل يترتب عليه ما كان جاهلاً به أو لا يترتب؟ هذا هو السؤال
الطالب : لا يترتب عليه
الشيخ : لا يترتب عليه وأخوك يقول إنه يترتب
الطالب : يعني الأصل لأنه يعلم الحكم أنه يفطر مثال الجماع في نهار رمضان فالكفارة، عليه كفارة إن جامع في نهار رمضان متعمداً فعليه الكفارة والقضاء، إذا كان جاهلا بالكفارة لا يترتب عليه
الشيخ : يعني ليس عليه كفارة
الطالب : إيه نعم لا يترتب عليه ذلك
الشيخ : طيب استرح الآن فهمنا أن جوابك مضبوط يعني فهمنا أن الرجل فاهم للموضوع ولكن نقول إنه يفطر ولو كان جاهلاً ما يترتب عليه أن نقول لهذا الرجل إذا علمت أن الجماع مفسد للصوم فإن صومك قد فسد وعليك الكفارة وإن كنت جاهلاً بها والدليل على هذا أن الرجل الذي جامع زوجته في نهار رمضان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم جاء يسأل يقول ماذا علي؟ فإذا يكون قد جامع وهو لا يدري ماذا يجب عليه ومع ذلك ألزمه النبي صلى الله عليه وسلم بالكفارة، لكن لو أن شخصاً جامع وهو لا يدري أن الجماع مفسد للصوم وجاء يسأل فهل يلزمه شيء؟ لا هذا هو الذي لا يلزمه لأنه لا يدري عن حكمه أما الذي يدري عن الحكم لكن لا يدري ماذا يترتب على الفعل فإن هذا يلزم بما يترتب على الفعل وإن كان جاهلاً به لأنه انتهك حرمة الصوم بفعل يعلم أنه حرام فلزمه مقتضاه وما يترتب عليه انتبهوا لهذا الفرق لأن بعض الناس يظن أن الجهل بما يترتب على الفعل كالجهل بحكم الفعل وليس كذلك فإذا كان عالماً بحكم الفعل لزمه ما يترتب عليه وإن كان جاهلاً بما يترتب عليه طيب هذه ثلاثة شروط لإفساد الصوم بهذه المفطرات
وبها نعرف أن هذا الدين ولله الحمد يسر وأنه ليس فيه مشقة وأن الله عز وجل إنما شرعه لعباده وكلفهم بهم لإصلاحهم لا لعذابهم وقد قال الله تعالى: (( ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكراً عليماً )) وقال الله تعالى (( وما جعل عليكم في الدين من حرج )) وقال تعالى (( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر )) ومن المعلوم أننا لو ألزمنا الناس أو لو أفسدنا عبادة الناس مع الجهل بالمفسد لكان في ذلك حرج ومشقة
الطالب : ليس عذر
الشيخ : ليس عذراً مثاله
الطالب : ...
الشيخ : يعني ، طيب ، ليس عذر استرح السؤال فهمتموه الآن طيب رجل يعلم أن هذا الفعل مفطر لكنه لا يدري ماذا يترتب عليه ففعل هذا الفعل وهو يعلم أنه مفطر مفسد للصوم فهل يترتب عليه ما كان جاهلاً به أو لا يترتب؟ هذا هو السؤال
الطالب : لا يترتب عليه
الشيخ : لا يترتب عليه وأخوك يقول إنه يترتب
الطالب : يعني الأصل لأنه يعلم الحكم أنه يفطر مثال الجماع في نهار رمضان فالكفارة، عليه كفارة إن جامع في نهار رمضان متعمداً فعليه الكفارة والقضاء، إذا كان جاهلا بالكفارة لا يترتب عليه
الشيخ : يعني ليس عليه كفارة
الطالب : إيه نعم لا يترتب عليه ذلك
الشيخ : طيب استرح الآن فهمنا أن جوابك مضبوط يعني فهمنا أن الرجل فاهم للموضوع ولكن نقول إنه يفطر ولو كان جاهلاً ما يترتب عليه أن نقول لهذا الرجل إذا علمت أن الجماع مفسد للصوم فإن صومك قد فسد وعليك الكفارة وإن كنت جاهلاً بها والدليل على هذا أن الرجل الذي جامع زوجته في نهار رمضان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم جاء يسأل يقول ماذا علي؟ فإذا يكون قد جامع وهو لا يدري ماذا يجب عليه ومع ذلك ألزمه النبي صلى الله عليه وسلم بالكفارة، لكن لو أن شخصاً جامع وهو لا يدري أن الجماع مفسد للصوم وجاء يسأل فهل يلزمه شيء؟ لا هذا هو الذي لا يلزمه لأنه لا يدري عن حكمه أما الذي يدري عن الحكم لكن لا يدري ماذا يترتب على الفعل فإن هذا يلزم بما يترتب على الفعل وإن كان جاهلاً به لأنه انتهك حرمة الصوم بفعل يعلم أنه حرام فلزمه مقتضاه وما يترتب عليه انتبهوا لهذا الفرق لأن بعض الناس يظن أن الجهل بما يترتب على الفعل كالجهل بحكم الفعل وليس كذلك فإذا كان عالماً بحكم الفعل لزمه ما يترتب عليه وإن كان جاهلاً بما يترتب عليه طيب هذه ثلاثة شروط لإفساد الصوم بهذه المفطرات
وبها نعرف أن هذا الدين ولله الحمد يسر وأنه ليس فيه مشقة وأن الله عز وجل إنما شرعه لعباده وكلفهم بهم لإصلاحهم لا لعذابهم وقد قال الله تعالى: (( ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكراً عليماً )) وقال الله تعالى (( وما جعل عليكم في الدين من حرج )) وقال تعالى (( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر )) ومن المعلوم أننا لو ألزمنا الناس أو لو أفسدنا عبادة الناس مع الجهل بالمفسد لكان في ذلك حرج ومشقة
تنبيه: لا يعني أن الإنسان إذا كان معذورا بالجهل أنه لا يلزمه التعلم بل يجب عليه أن يتعلم .
الشيخ : لكن لا يعني قولنا إن الإنسان معذور بالجهل لا يعني أنه لا يلزمه التعلم بل الواجب على الإنسان أن يتعلم أحكام العبادة قبل أن يدخل بالعبادة لأنه من المعلوم أنه من سلك طريقاً فإنه يسأل عن هذا الطريق قبل أن يدخل الطريق كثيرٌ من الناس الآن يأتون يسألون إذا فعلوا الشيء جاؤوا يسألون عنه إذا فعلوا الشيء جاؤوا يسألون عنه إذا باع بيعا فاسداً جاء يسأل عنه إذا فعل عبادة فاسدة جاء يسأل عنها والحقيقة أن الحكمة والعقل أن تسأل عن الشيء قبل فعله وأن تتعلمه قبل أن تدخل فيه أما بعد أن تفعل الشيء المفسد أو أن تفعل الشيء على وجه ناقص تأتي تسأل فهذا لاشك أنه منافٍ للحكمة
18 - تنبيه: لا يعني أن الإنسان إذا كان معذورا بالجهل أنه لا يلزمه التعلم بل يجب عليه أن يتعلم . أستمع حفظ
الأسئلة:
الشيخ : والآن نرجع إلى الأسئلة
سائل يقول : لقد ابتليت في هذه الحياة بأن تسببت في حادث نجم عنه دحس ولدي حتى الوفاة فما كان مني إلا الصبر والإحتساب إلى الله سؤالي : هل تسقط الكفارة لكونه ابني أم لا تسقط ؟.
السائل : فضيلة الشيخ لقد ابتليت في هذه الحياة بأن تسببت في حادث نجم عنه دهس ولدي حتى الوفاة فما كان مني إلا الصبر والاحتساب إلى الله السؤال هل تسقط الكفارة كونه ابني أم لا تسقط؟
الشيخ : نعم أولاً يجب أن نعلم أنه ليس مجرد دعس الإنسان للولد تلزم به الكفارة أو الدية لأنه قد يكون تفريط من المدعوس لو أن شخصاً يمشي على الخط مشياً معتاداً فجاء إنسان فألقى بنفسه بين يدي السيارة على وجه لا يمكن قائد السيارة أن يوقفها فمات فهل صاحب السيارة ضامن أو غير ضامن؟ ضامن وغير ضامن قولان أنتم فاهمين السؤال زين هذا رجل يمشي بحسب النظام يعني لم يتجاوز الحد فبينما هو يمشي على المعتاد إذا برجل يلقي نفسه بين يدي السيارة على وجه لا يمكن السائق من إيقاف السيارة حتى هلك فهل يضمن صاحب السيارة أو لا؟ الجواب لا، لا يضمن لأن الذي قتل نفسه هو هذا الذي ألقى نفسه أنا ليس بيدي حيلة طيب مثال آخر رجل يمشي في طريق فبينما هو يمشي على المعتاد إذا بحفرة بين يديه حفرة بين يديه وليس لها علامات فانحرف بالسيارة عنها انحرافاً معقولاً فانقلبت السيارة فهلك من ركابها واحد وانقلبت على شخص على الرصيف فهلك الشخص الذي في الرصيف هلك الآن اثنان هل يضمنهما السائق أو لا؟ نعم أنتم فاهمين السؤال الآن نخلي هذا في أسئلة الفقه التي ستلقى عليكم غداً إن شاء الله ولا نجيب عنه الآن؟
الطالب : الآن
الشيخ : طيب نقول يضمن الذي قتله على الرصيف ولا يضمن الذي هلك بانقلاب السيارة لماذا لأن الذي هلك بانقلاب السيارة هلك بتصرف من السائق لمصلحته، لمصلحة الذي هلك لأن انحرافه عن الحفرة ماذا يريد به الإحسان أو الإساءة، الإحسان لاشك وقد قال الله تعالى: (( ما على المحسنين من سبيل )) فهو تصرف تصرفا لمصلحة الذي هلك وإذا تصرف لمصلحته وهلك بذلك في هذه القضية بعينها وأمثالها فلا ضمان عليه أما الذي على الرصيف فهل له مصلحة من تصرف هذا السائق لا ولكنه قتله خطأً ليس بعمد وقتل الخطأ يوجب الدية والكفارة لهذا أقول ينبغي للإنسان إذا سأل عن حادثة وقعت حصل بها موت أن يدقق في السؤال لئلا يجيبه المفتي بحكم مخالف للشرع بناء على تصويره للقضية السؤال الآن
السائل : لقد ابتليت في هذه الحياة بأن تسببت في حادث نجم عنه دهس ولدي حتى الوفاة فما كان مني إلا الصبر والاحتساب إلى الله هل تسقط الكفارة كونه ابني أم لا تسقط؟
الشيخ : طيب الدهس الآن يمكن أن نطبقه على ما ذكرنا إذا كان الولد هو الذي ألقى بنفسه بين يدي السيارة مع كون أبيه يمشي مشياً معتاداً ولم يتمكن من إيقاف السيارة فهل على أبيه ضمان؟ لا، لا ضمان ولا كفارة إذا كان هذا من تصرف الأب فعليه الدية والكفارة، والمعروف أن دية الخطأ تكون على العاقلة لكن لمن؟ تكون للأم أو للورثة ربما يكون الأم وغيرها تكون للأم ولإخوانه إن كان له إخوان أو للأعمامه أو لبني عمه أما الكفارة فتلزمه وهي صيام شهرين متتابعين فإن لم يستطع؟ إن لم يستطع فلا شيء عليه، لا شي عليه إطلاقا وذلك لأن الله قال في الدية (( ومن قتل مؤمنا خطأ فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله إلا أن يصدقوا فإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة وإن كان من قوم بينكم وبيهم ميثاق فدية مسلمة إلى أهله وتحرير رقبة مؤمنة فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين توبة من الله وكان الله عليماً حكيماً )) هل ذكر الله الإطعام؟ لم يذكره لكن في كفارة الظهار ذكره فقال: (( فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين من قبل أن يتماسا فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً )) أما كفارة القتل فلم يذكر فيها إلا الصيام وعلى هذا نقول للقاتل خطأ إن كنت تستطيع الصيام فصم وإلا فلا شيء عليك
الشيخ : نعم أولاً يجب أن نعلم أنه ليس مجرد دعس الإنسان للولد تلزم به الكفارة أو الدية لأنه قد يكون تفريط من المدعوس لو أن شخصاً يمشي على الخط مشياً معتاداً فجاء إنسان فألقى بنفسه بين يدي السيارة على وجه لا يمكن قائد السيارة أن يوقفها فمات فهل صاحب السيارة ضامن أو غير ضامن؟ ضامن وغير ضامن قولان أنتم فاهمين السؤال زين هذا رجل يمشي بحسب النظام يعني لم يتجاوز الحد فبينما هو يمشي على المعتاد إذا برجل يلقي نفسه بين يدي السيارة على وجه لا يمكن السائق من إيقاف السيارة حتى هلك فهل يضمن صاحب السيارة أو لا؟ الجواب لا، لا يضمن لأن الذي قتل نفسه هو هذا الذي ألقى نفسه أنا ليس بيدي حيلة طيب مثال آخر رجل يمشي في طريق فبينما هو يمشي على المعتاد إذا بحفرة بين يديه حفرة بين يديه وليس لها علامات فانحرف بالسيارة عنها انحرافاً معقولاً فانقلبت السيارة فهلك من ركابها واحد وانقلبت على شخص على الرصيف فهلك الشخص الذي في الرصيف هلك الآن اثنان هل يضمنهما السائق أو لا؟ نعم أنتم فاهمين السؤال الآن نخلي هذا في أسئلة الفقه التي ستلقى عليكم غداً إن شاء الله ولا نجيب عنه الآن؟
الطالب : الآن
الشيخ : طيب نقول يضمن الذي قتله على الرصيف ولا يضمن الذي هلك بانقلاب السيارة لماذا لأن الذي هلك بانقلاب السيارة هلك بتصرف من السائق لمصلحته، لمصلحة الذي هلك لأن انحرافه عن الحفرة ماذا يريد به الإحسان أو الإساءة، الإحسان لاشك وقد قال الله تعالى: (( ما على المحسنين من سبيل )) فهو تصرف تصرفا لمصلحة الذي هلك وإذا تصرف لمصلحته وهلك بذلك في هذه القضية بعينها وأمثالها فلا ضمان عليه أما الذي على الرصيف فهل له مصلحة من تصرف هذا السائق لا ولكنه قتله خطأً ليس بعمد وقتل الخطأ يوجب الدية والكفارة لهذا أقول ينبغي للإنسان إذا سأل عن حادثة وقعت حصل بها موت أن يدقق في السؤال لئلا يجيبه المفتي بحكم مخالف للشرع بناء على تصويره للقضية السؤال الآن
السائل : لقد ابتليت في هذه الحياة بأن تسببت في حادث نجم عنه دهس ولدي حتى الوفاة فما كان مني إلا الصبر والاحتساب إلى الله هل تسقط الكفارة كونه ابني أم لا تسقط؟
الشيخ : طيب الدهس الآن يمكن أن نطبقه على ما ذكرنا إذا كان الولد هو الذي ألقى بنفسه بين يدي السيارة مع كون أبيه يمشي مشياً معتاداً ولم يتمكن من إيقاف السيارة فهل على أبيه ضمان؟ لا، لا ضمان ولا كفارة إذا كان هذا من تصرف الأب فعليه الدية والكفارة، والمعروف أن دية الخطأ تكون على العاقلة لكن لمن؟ تكون للأم أو للورثة ربما يكون الأم وغيرها تكون للأم ولإخوانه إن كان له إخوان أو للأعمامه أو لبني عمه أما الكفارة فتلزمه وهي صيام شهرين متتابعين فإن لم يستطع؟ إن لم يستطع فلا شيء عليه، لا شي عليه إطلاقا وذلك لأن الله قال في الدية (( ومن قتل مؤمنا خطأ فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله إلا أن يصدقوا فإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة وإن كان من قوم بينكم وبيهم ميثاق فدية مسلمة إلى أهله وتحرير رقبة مؤمنة فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين توبة من الله وكان الله عليماً حكيماً )) هل ذكر الله الإطعام؟ لم يذكره لكن في كفارة الظهار ذكره فقال: (( فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين من قبل أن يتماسا فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً )) أما كفارة القتل فلم يذكر فيها إلا الصيام وعلى هذا نقول للقاتل خطأ إن كنت تستطيع الصيام فصم وإلا فلا شيء عليك
اضيفت في - 2006-04-10