الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد فهذا هو اللقاء الثالث في شهر رمضان عام 1414 وهو في ليلة الأربعاء الثالث عشر من هذا الشهر ولا شك أن لهذه اللقاءات فوائد كثيرة لا بالنسبة للملقي ولا بالنسبة للسامع لو لم يكن منها إلا أنها مجالس ذكر وتحف الملائكة من كانوا مجتمعين عليها لأن لله تعالى ملائكة سياحين يسيحون في الأرض يلتمسون حلق الذكر فنسأل الله تعالى أن يجعل حلقنا هذه حلق ذكر موافقة لمرضاته إنه على كل شيء قدير اقترح الأخ الشيخ محمود بن عبد العزيز الصايغ أن أتكلم على سورة سبح وهذا اقتراح جيد لكن كنت قد فكرت أن أتكلم على آيتين مرتا علينا في قراءتنا الليلة ونؤجل الإجابة على اقتراحه ليكون شاملا لسبح و(( قل يا أيها الكافرون )) و(( قل هو الله أحد )) التي تقرأ في الوتر.
تفسير قوله تعالى :" لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان " مع ذكر أنواع الأيمان .
الشيخ : أما آية الأيمان فقد قال الله تبارك وتعالى : (( لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان )) فيستفاد من هذه الآية أن الأيمان تنقسم إلى قسمين : قسم عقدها الإنسان وأرادها فهذه يؤاخذ عليها الإنسان ويؤمر بالبر فيها فإن لم يفعل فعليه الكفارة فما هي التي عقد عليها ؟ هي مذكورة في قوله تعالى في سورة البقرة : (( لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما كسبتم قلوبكم )) إذن الأيمان المعقدة ما هي ؟ التي ينويها الإنسان حتى تكون كسبا لقلبه أما قوله : (( باللغو في أيمانكم )) فهو القسم الثاني فما هو اللغو ؟ هو الذي لا يريده الإنسان مثل ما يجري على اللسان كثيرا والله ما رحت لفلان والله ما جيت من فلان والله ما فعلت كذا ولا يقصد بذلك أن ينوي اليمين ومثل قول المرأة لأطفالها والله إن فعلت كذا لأكسر العصا عنك أولأرمينك في الشارع أو ما أشبه ذلك هذا ما يراد حتى المرأة لا تريد أن تلقي ولدها في الشارع ولا أن تكسر عنه العصا إذن هذه الأيمان تعتبر لغوا ليس فيها كفارة حتى لو حلف الإنسان ألف مرة ما فيها كفارة لأنه لم يقصدها.
الشيخ : ومن لغو اليمين أن يحلف على شيء يظن صدق نفسه وتبين الأمر بخلافه مثال ذلك : قال والله لقد شاهدت فلانا البارحة وهو قد شاهد رجلا يشبهه فظن أنه هو فقال : والله لقد شاهدت فلانا البارحة ثم تبين بعد ذلك أنه لم يشاهده فهذا لغو يمين ليس على الإنسان فيه كفارة ومن ذلك أيضا على القول الراجح إذا قال : والله ليقدمن فلان غدا بناء على ظنه أنه سيقدم ثم لم يقدم فإنه لا كفارة عليه لماذا ؟ لأنه حلف على ظنه هو ظان أن فلانا يأتي غدا فقال : والله ليقدمن غدا ولكن لم يقدم فهذا ليس عليه كفارة وذلك لأنه حلف على ظنه والحالف على ظنه لا يزال على ظنه فليس عليه في ذلك كفارة.
الشيخ :(( فكفارته إطعام عشرة مساكين )) أفادت الآية في أولها وفي قوله فكفارته أن شأن الحلف عظيم لأن الله قال : (( لا يؤاخذكم ))(( ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان )) ثم قال : (( فكفارته )) والكفارة لا تكون إلا عن ذنب ولهذا ينهى الإنسان أن يقطع يمينه وأن يحنث فيه إلا لسبب شرعي وإلا فاحفظ يمينك احفظها إذا حلفت فصمم لا تتراجع إلا إذا كان هناك مصلحة شرعية ولهذا قال : (( فكفارته إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة )) هذه ثلاثة أشياء يخير فيها الإنسان إن شاء أطعم عشرة مساكين وإن شاء كساهم وإن شاء أعتق رقبة أيها أشق على الإنسان ؟ أجيبوا يا جماعة عتق الرقبة ثم الكسوة لأن الكسوة في الغالب أغلى من الطعام ثم الطعام فبدأ الله تعالى بالأسهل تخفيفا على العباد.
الشيخ : وكيف إطعامهم ؟ إطعامهم له صورتان : الصورة الأولى أن تطعمهم الطعام غير مطبوخ ومقداره ربع الصاع لكل واحد فيكون للعشرة كم صاعا ؟ يكون لهم صاعان ونصف للعشرة إن كانوا متفرقين أعط لكل واحد ربع الصاع وإن كانوا جماعة في بيت واحد أعطهم كل الصاعين والنصف والصورة الثانية أن تصنع غداء أو عشاء وتغديهم أو تعشيهم تغدي العشرة أو تعشيهم وبذلك تكون قد كفرت عن يمينك.
مسألة : ما هو الأولى بالإنسان : يبر بيمينه أو يحنث .
الشيخ : ولكن هل الأولى أن الإنسان يبر بيمينه أو يحنث ؟ الأولى إيش؟ أن يبر بيمينه ولا يحنث يصمم إلا إذا كان في الحنث خير فإذا كان في الحنث خير فاحنث وكفر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إني والله إن شاء الله لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرا منها إلا كفرت عن يميني وأتيت الذي هو خير ) فمثلا لو صار بينك وبين أخيك المسلم خصومة فقلت والله ما أكلمه والله لا أدخل بيته فهذا يمين على إثم لأنه يلزم من هذا اليمين إيش؟ الهجر والهجر هجر المسلم حرام نقول الآن احنث في يمينك اقطع يمينك وكفر وكذلك لو قال شخص والله لا أصلي راتبة الظهر قلنا له اقطع يمينك وصل لأن الصلاة خير من عدم الصلاة فإذا كان الحنث خيرا فاقطع يمينك وكفر عنها ودليل ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إني والله إن شاء الله لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرا منها إلا كفرت عن يميني وأتيت الذي هو خير ).
الشيخ : ثم إنه يلحق بالأيمان التحريم والتحريج هذه حكمها حكم اليمين فإذا قلت حرام علي أن ألبس هذا الثوب فهو كقولك والله لا ألبس هذا الثوب وعلى هذا فنقول إن لبست الثوب فعليك كفارة يمين والدليل على هذا : قول الله تبارك وتعالى للنبي صلى الله عليه وسلم : (( يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك والله غفور رحيم * قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم )) فسمى الله التحريم يمينا وهل التحريم في كل شيء يعني سواء في اللباس في الطعام في الزيارة في أي شيء ؟ أو إنه يفرق بين الزوجة وغيرها في هذا خلاف بين العلماء.
الشيخ : يعني لو قال زوجتي علي حرام ألا أفعل كذا فهل هذا كقوله حرام علي أن أفعل كذا جمهور العلماء على أنه ليس مثله وأن تحريم الزوجة ظهار والظهار يحرم على المظاهر أن يمس الزوجة حتى يكفر والكفارة عتق رقبة فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا ولكن الصحيح أن تحريم الزوجة كغيرها بمعنى أنه إذا قال حرام علي زوجتي وقصده اليمين فإنه يكون يمينا لعموم قوله تعالى : (( يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك )) وما هذه اسم موصول من صيغ العموم فيشمل كل شيء كل شيء حلال إذا حرمته بقصد اليمين فهو يمين وقد صح ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما وجماعة من الصحابة أن تحريم الزوجة كغيرها إذا قصد به اليمين فهو يمين انتهى ما أردنا أن نتكلم عليه في هذا.
حكم قول الأم لإبنتها : أنت في حرج أن لا تفعلي كذا وكذا .
الشيخ : والتحريج كما قلت هو أيضا كالتحريم فإذا قالت الأم لولدها أو بنتها انت في حرج أن لا تفعلي كذا وكذا وكان قصدها اليمين صار يمينا لأن الحرج هو الإثم أو التحريم أوما أشبه ذلك فيكون داخلا في حكم اليمين.
بيان أنه قرن اليمين بمشيئة الله تعالى فليس عليه شيء إذا هو حنث .
الشيخ : ثم هنا فائدة يستفيد بها الإنسان إذا حنث ألا تلزمه الكفارة وهي أن يقرن يمينه بمشيئة الله فإذا قال الإنسان والله إن شاء الله لا أفعل كذا وفعله فليس عليه شيء لأن من حلف على يمينه فقال إن شاء الله فإنه لا يحنث كذا يا موسى طيب. وفي الصحيح ( أن سليمان بن داود عليه الصلاة والسلام قال والله لأطوفن الليلة على تسعين امرأة تلد كل واحدة منهن غلاما يقاتل في سبيل الله فقيل له قل إن شاء الله فلم يقل إن شاء الله ) بناء على ما في نفسه من الجزم ( فطاف على تسعين امرأة جامع تسعين امرأة في ليلة واحدة ولم تأت واحدة منهن بشيء إلا واحدة أتت بشق إنسان ) نصف إنسان سبحان الله! قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لو قال إن شاء الله لم يحنث ) يعني لأتى تسعين ولد يقاتل في سبيل الله.
تنبيه لعادة يفعلها كثير من الناس وهو العبث باللحية حتى يسقط بعضها.
الشيخ : أما ما يتعلق بالدعوة فاستمع لقول الله تعالى للرسول عليه الصلاة والسلام وقبل أن أبدأ بها أحب أن ألفت انتباهكم لشيء يجري من كثير من الناس. كثير من الناس يعبث بلحيته هكذا نعم وهذا غلط لأنه من المعروف أنه إذا عبث بها هكذا ففي النهاية يتساقط الشعر وهذا ضرر لذلك أحذركم من هذا وإذا كان الواحد بدو يهوجس يمكن يأخذ غترته ويعبث بها ويهوجس بدلا من اللحية أما اللحية فدعوها أخشى في المستقبل تبقى المسألة ما فيها شعر نعم.
تفسير قوله تعالى :" ولقد نعلم إنه لا يحزنك الذي يقولون ..".
الشيخ : أما موضوع الدعوة فإن الله تعالى قال للرسول عليه الصلاة والسلام : (( قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون )) نعلم وأكد هذا العلم بقد (( إنه ليحزنك الذي يقولون )) وفعلا الرسول يحزن ويضيق صدره ويكاد يهلك كما قال تعالى : (( لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين )) أي مهلك نفسك ألا يكونوا مؤمنين فهو من حرصه على مصلحة الخلق أنه يحزن على ما يقولونه من تكذيب الرسول عليه الصلاة والسلام.
تفسير قوله تعالى :" فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون "
الشيخ : ولكن الله قال : (( فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون )) يعني لا يعتقدون أنك كاذب يعلمون صدقك وأمانتك وثقتك حتى كانوا يسمونه قبل البعثة إيش؟ يسمونه الأمين فلما بعث بالحق صار الكذاب الساحر والعياذ بالله. وهذا كقول الله تبارك وتعالى عن آل فرعون (( وجحدوا بها )) يعني كذبوا (( واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا )) وقال موسى لفرعون وهو يحاجه قال له موسى : (( لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلا رب السماوات والأرض بصائر )) وكذبه فرعون أو أقر ؟ قال موسى : (( لقد علمت ما أنزل هؤلاء )) يعني ما جاء به من الحق (( إلا رب السماوات والأرض بصائر وإني لأظنك يا فرعون مثبورا )) هل أقر أو أنكر ؟ طيب هل أنكر أو لم ينكر ؟ ما أنكر يقول له موسى : (( لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلا رب السماوات والأرض بصائر وإني لأظنك يا فرعون مثبورا )) ولم ينكر لو كان لم يعلم لقال أنا لا أعلم لاسيما وأن موسى قال له : (( وإني لأظنك يا فرعون مثبورا )) ففرعون يعلم أن موسى على حق وآل فرعون يعلمون أنه على حق لكن جحدوا قريش تعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم على حق لكن جحدوا (( فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون )) وهذا تسلية للرسول عليه الصلاة والسلام أنه صادق ولكن هؤلاء معاندون.
تفسير قوله تعالى :" ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى آتاهم نصرنا ولا مبدل لكلمات الله ".
الشيخ : ثم سلاه مرة أخرى فقال : (( ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا )) أيضا مع التكذيب إيذاء (( حتى آتاهم نصرنا ولا مبدل لكلمات الله )) وهذه تسلية للرسول يعني لست أول من كذب ولست أول من أوذي ولكن اصبر حتى يأتيك النصر فصبر وانتصر وظفر ولله الحمد.
الشيخ : ثم قال : (( ولقد جاءك من نبأ المرسلين )) ما هذا الذي جاءه من نبأ المرسلين ؟ هو القرآن ولهذا نجد أخبار الرسل الصحيحة هي ما جاء في الكتاب والسنة هذه الأخبار الصحيحة كما قال تعالى : (( ألم يأتهم نبأ الذين من قبلهم قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم لا يعلمهم إلا الله )) وإذا كان لا يعلمهم إلا الله فالواجب تلقي علمهم من أي شيء ؟ من الله ولهذا حذار أن تعتمد على ما ينقل من أخبار السابقين إلا ما صح في الكتاب والسنة.
تفسير قوله تعالى :" وإن كان كبر عليك إعراضهم فإن استطعت أن تبتغي نفقا في الأرض أو سلما في السماء ".
الشيخ :(( وإن كان كبر عليك إعراضهم )) يعني إن كان شق عليك وعظم فإن استطعت أن تبتغي نفقا في الأرض وتغوص فيه أوتغوص فيه أو سلما في السماء فتصعد عنه يعني فافعل وهل يستطيع ذلك ؟ لا المعنى إن كان كبر عليك إعراضهم فاصبر لا يمكن أن تفر من هذا لا بسلم من السماء ولا بنفق في الأرض ولهذا قال : (( فإن استطعت أن تبتغي نفقا في الأرض أو سلما في السماء فتأتيهم بآية )) يعني فافعل.
تفسير قوله تعالى :" ولو شاء الله لجمعهم على الهدى فلا تكونن من الجاهلين ".
الشيخ : بعدها (( ولو شاء الله لجمعهم على الهدى فلا تكونن من الجاهلين )) إذن من الذي يجمع على الهدى ومن الذي يفرق الناس في الهدى ؟ هو الله عز وجل ولهذا ينبغي لنا نحن إذا دعا الإنسان إلى الله ولم يجب ألا يضيق صدره لأنه أتى بالواجب والهداية على من ؟ على الله علينا أن ندعو عباد الله إلى دين الله وأن نحرص غاية الحرص ولكن لا نشتغل بهما عن أنفسنا كثير من الناس يشتغل بالناس عن نفسه حتى إنه مثلا يدخل في الصلاة وقلبه يتجول في الأسواق يأمر وينهى بالمعروف وهذا غير صحيح أنت أنج نفسك ومن إنجاء نفسك أن تدعو إلى الله فإن اهتدى عباد الله فهذا من نعمة الله عليك وعليهم وإن لم يهتدوا فقد أديت ما عليك ولهذا قال : (( ولو شاء الله لجمعهم على الهدى فلا تكونن من الجاهلين )) وفي هذا إشارة إلى أن من حاول أو ابتغى أن يجمع الله كل الخلق على الهدى فهو جاهل لا يمكن هذا أبدا أن يجمع الله جميع الخلق على الهدى إذن أي فائدة في خلق النار ولهذا قال الله تبارك وتعالى في سورة هود قال سبحانه وتعالى : (( ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين )) المهم يا أخي ادع إلى الله ولو أوذيت ولو كذبت واصبر على ما حصل فإن العاقبة للمتقين ولكن (( لَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ )) فإن الله لو شاء لجمعهم على الهدى ولو شاء لهدى الناس كلهم جميعا ولكن حكمته تأبى ذلك هذا ما أردت أن أتكلم عن هاتين الآيتين وإن شاء الله تعالى نتكلم على سورة سبح والكافرون والإخلاص في الدرس القادم كما اقترحه الأخ الشيخ محمود بن عبد العزيز الصايغ وهذه جملة معترضة لمن هي له أن يتفضل بإزالتها وإلى هنا ينتهي ما أردنا أن نتكلم فيه في هذا اللقاء ولنتفرغ الآن إلى الأسئلة ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا للصواب.
سائل يقول : ندخل وأنتم تدعون دعاء القنوت فهل ندخل معكم فنشفع صلاتنا أم نصلي تحية المسجد منفردين أم ماذا نفعل ؟ نرجو إرشادنا ؟.
السائل : يقول فضيلة الشيخ : ندخل وأنتم تدعون دعاء القنوت فهل ندخل معكم فنشفع صلاتنا أم نصلي تحية المسجد منفردين أم ماذا نصنع ؟ أرجو إرشادنا ؟. الشيخ : الأولى إذا دخلتم المسجد أن تصنعوا كما يصنع الإمام فإذا دخلتم ونحن ندعو دعاء القنوت تدخلون معنا وتؤمنون على الدعاء وإذا انتهت صلاتنا تأتون بركعتين إذا كنتم أوترتم في مساجدكم وإن كنتم لم توتروا في مساجدكم وأحببتم أن توتروا معنا فإنكم تأتون بركعة واحدة نعم. السائل : بعض الإخوة يقف خارج المسجد أيهما الأولى ؟ الشيخ : الذي أرى أن يدخل المسجد الإنسان أن يدخل المسجد ويصلي لأن هذا عبادة يستفيد به الإنسان فيستمع إلى قراءة الإمام ويؤمن على دعائه ويحصل له تسبيح ودعاء في أثناء الصلاة وركوع وسجود والتسبيحة أو التسبيحتان في ميزان الإنسان خير من الدنيا وما فيها نعم.
سائل يقول : نسمع منك في دعاء الوتر أو القنوت أنك تقول وفقك الله : اللهم إنا نستعينك ونستهديك ...إلى آخر الدعاء . ونسمع بعض الإخوة المصلين يقول : آمين وبعضهم يقول : سبحانك . فما هو الصحيح في جواب ذلك ؟.
السائل : فضيلة الشيخ : نسمع منك في دعاء الوتر أو القنوت أنك تقول وفقك الله : " اللهم إنا نستعينك ونستهديك " إلى آخر الدعاء . ونسمع بعض الإخوة المصلين يقولون : آمين وبعضهم يقول : سبحانك . فما هو الصحيح في جواب ذلك ؟. الشيخ : طيب هذا سؤال أنا أوجهه إليكم ما معنى قول الإنسان " اللهم إنا نستعينك ونستهديك ؟ " هل هو يسأل الله أن يعينه ويهديه وإلا يخبر عن نفسه أنه يستعين الله ويستهديه فيها احتمال أنك تريد أن تخبر بأنك لا تستعين إلا الله ولا تستهدي إلا الله لكن الظاهر أن مو الظاهر بالنسبة لي أن " اللهم إنا نستعينك ونستهديك " نسألك العون والهداية وعلى هذا فالمناسب أن يقال آمين نعم.
سائل يقول : البعض لا ينوي الوتر إلا بعد قراءة الإمام لسورة سبح فما الذي يترتب على ذلك خصوصا إذا لم يسلم الإمام إلا في آخر الوتر من ثلاث وما الطريق لتصفيف وتر المأموم فأكثر العامة يجهل ذلك ؟.
السائل : البعض لا ينوي الوتر إلا بعد قراءة الإمام لسورة سبح فما الذي يترتب على ذلك خصوصا إذا لم يسلم الإمام إلا في آخر الوتر يعني من ثلاث وما الطريق لتصفيف وتر المأموم فأكثر العامة يجهل ذلك ؟. الشيخ : الطريق إلى هذا أنني أحث إخواني طلبة العلم أن يقولوا للعامة إن الشفع الذي يسمونه شفعا هو جزء من الوتر ولهذا قال العلماء الإيتار بثلاث له صورتان الصورة الأولى أن يسلم من ركعتين ويأتي بالثالثة والصورة الثانية أن يسرد الثلاث كلها جميعا وعلى هذا فأنت أيها المأموم من حين ما يكمل الإمام ثمان ركعات ويكبر للتاسعة تنوي الوتر لا تنوي الشفع الذي يكون مقتطعا من الوتر انو الوتر من أول ما يكبر وأما من كبر مع الإمام على أنه تراويح ثم لما قرأ سبح نوى الوتر فإن هذه النية لا تنفعه لأن " الشيء المعين من العبادات لا بد أن ينوى من أوله " إي نعم المهم أني أريد من طلبة العلم أن ينبهوا العامة على أن الثلاث سواء قرنت أو فصلت كلها وتر فينوي الإنسان الوتر من الأول إي نعم ومن العجب أنني سئلت عن إمام لما صلى الثمان ركعات وقام إلى التاسعة سلم قالوا له كيف هذا؟ سبحان الله ترى ما صليت إلا واحدة ولا نوى أنها وتر قال انووا أنها وتر الآن متى ؟ بعد ما سلم هذا ما يصح ولا يستقيم قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنما الأعمال بالنيات ) وهذا ما نوى لكن بعض الناس الله يهديه يفتي بغير علم نعم.
سائل يقول : إذا حلف الإنسان على إنسان آخر أن يفعل كذا ولكن هذا الإنسان لم يفعل هذا الأمر فهل على الحالف كفارة وهل يلحق ذلك الشخص الآخر الذي لم يفعل إثما لعدم فعله ؟.
السائل : يقول فضيلة الشيخ : إذا حلف الإنسان على إنسان آخر أن يفعل كذا ولكن هذا الإنسان لم يفعل هذا الأمر فهل على الحالف كفارة وهل يلحق ذلك الشخص الآخر الذي لم يفعل إثم لعدم فعله ؟. الشيخ : نعم من حق المسلم على أخيه أن يبر قسمه كما ثبت ذلك في الحديث الصحيح عن النبي عليه الصلاة والسلام يعني إذا حلف عليك أخوك فأنت افعل ما حلف عليك إلا إذا تضمن ذلك ضررا فلو قال مثلا والله لتخبرني ماذا صنعت البارحة مثلا ؟ فهنا لا يلزمني أن أقول لا يلزمني أن أبر بيمينه وهو أيضا لا يحل له أن يلجئني هذا الإلجاء لكن لو كان الذي أقسم علي أقسم على شيء له فيه مصلحة فإن من حقه علي أن أبر بيمينه فإن لم أفعل فالكفارة عليه هو لأنه هو الحالف أما أنا فليس علي كفارة وإني أكرر أن تقول عند الحلف إن شاء الله لأنك إذا قلت إن شاء الله سلمت من الكفارة فعلت أو لم تفعل نعم.
سائل يقول : علي كفارة يمين وأنا لا أعرف فقراء لأطعمهم فهل لي أن أخرجها نقودا وأرسلها إلى الصومال أو على إحدى الدول الفقيرة وإن كان لابد من الإطعام فهل هناك طعام معين يخرج منه . وهل يجوز دفعها لمشروع تفطير الصائم هنا أماذا أفعل ؟.
السائل : يقول فضيلة الشيخ : علي كفارة يمين وأنا لا أعرف فقراء لأطعمهم فهل لي أن أخرجها نقودا وأرسلها إلى الصومال أو إحدى الدول الفقيرة وإن كان لا بد من الإطعام فهل هناك طعام معين يخرج منه ؟ وهل يجوز دفعها لمشروع تفطير الصائم هنا أم ماذا أفعل ؟. الشيخ : أما الطعام المعين فقد بينه الله في قوله : (( من أوسط ما تطعمون أهليكم )) وأوسط ما نطعم اليوم هو الرز وأما إذا لم يجد فقراء فإن الله بين حكمه أيضا فقال : (( فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام )) إذا لم تجد فقراء أو وجدت فقراء ولم تجد طعاما أو وجدت طعاما ولم تجد مالا تشتري به فإنك تنتقل إلى المرتبة التي بعدها وهي أن تصوم ثلاثة أيام متتابعة ولا يصح أن ترسلها إلى بلاد أخرى لأنك لا تثق ممن يأخذها أن يوزعها على عشرة فقراء هو لا بد من إطعام عشرة مساكين نعم وكذلك مشروع تفطير الصوام ليس فيه إطعام لأن أولا أنك لا تتأكد أن كفارتك يأكلها عشرة قد تكون كفارتك في صحن لا يجلس عليه إلا ثلاثة مثلا نعم.
سائل يقول : حول شروط الكفارة أليس هناك فرق بين أن يطعم دون طبخ أو يعمل عشاءا وغداءا ثم يدعوهم إلى ذلك لأن الثاني قد لا يسد حاجة الفقراء ؟.
السائل : يقول فضيلة الشيخ : حول شروط الكفارة أليس هناك فرق بين أن يطعم دون طبخ أو يعمل عشاءا وغداءا ثم يدعوهم لذلك لأن الثاني قد لا يسد حاجة الفقراء ؟. الشيخ : لا شك أن بينهما فرقا قد يكون الإطعام غير مطبوخ أنفع للفقير وقد يكون الإطعام مطبوخا أنفع حسب الأحوال فإذا كان فقيرا ليس عنده ما يطبخ به وليس هناك مطاعم فأيهما أحسن له ؟ المطبوخ لا شك وإذا كان الفقير عنده من يطبخ له في بيته ومستغن عن المطبوخ فغير المطبوخ أولى لكن كلا الأمرين جائز لأن الله قال : (( فكفارته إطعام عشرة مساكين )) ولم يبين ماذا نطعم هل نطعمهم غير مطبوخ أو مطبوخا. نعم
سائل يقول : حول موضوع الحلف أضرب لك هذا المثال ليستبين هل علي فيه كفارة أم لا : حلفت على زوجتي أن لا يدخل بيتي غرض من الأغراض وهو شيء معين وبعد وقت ليس ببعيد أحضرت هذا الغرض إلى بيتي فهل علي كفارة أماذا أفعل ؟.
السائل : يقول فضيلة الشيخ : حول موضوع الحلف أضرب لك هذا المثال لأستبين هل علي فيه كفارة أم لا : حلفت على زوجتي أن لا يدخل بيتي غرض من الأغراض وهو شيء معين وبعد وقت ليس ببعيد أحضرت هذا الغرض إلى بيتي السؤال هل علي كفارة أم ماذا أفعل ؟. الشيخ : نعم هذا يرجع إلى نيتك إذا كنت قلت والله لا تحضري هذا الشيء ومن نيتك أنها لا تحضره اليوم فأحضرته غدا فليس عليك كفارة وإذا كان نيتك ألا تحضره أبدا فإنها متى أحضرته لزمتك الكفارة ودليل هذا قوله تبارك وتعالى : (( ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم )) فالمرجع إلى نية الحالف كذلك أيضا لو كان من نيته والله لا تدخلي بيتي هذا من نيته أنه يريد إلا بإذنه ثم أذن لها بعد ذلك فليس عليه كفارة والمهم أن المرجع في الأيمان إلى النية نعم.
سائل يقول : تكلمت على قصة نبي الله سليمان فهل يلزم من الحنث حرمان ما حنث عليه كما جاء في قصة نبينا سليمان عليه الصلاة والسلام لو قال : إن شاء الله وطاف على جميع النساء وأتى ما حلف عليه فما معنى الحديث أفيدوني؟
السائل : يقول فضيلة الشيخ : تكلمت على قصة نبي الله سليمان فهل يلزم من الحنث حرمان ما حنث عليه كما جاء في قصة نبينا سليمان عليه الصلاة والسلام لو قال : ( إن شاء الله وطاف على جميع النساء وأتى ما حلف عليه ) فما معنى الحديث أفدني بارك الله فيك ؟ الشيخ : معنى الحديث أن سليمان عليه الصلاة والسلام يحب الجهاد في سبيل الله وحلف هذا اليمين تفاؤلا وعنده عليه الصلاة والسلام عزيمة أن سيفعل وفعلا فعل ما يقدر عليه وهو أنه طاف على تسعين امرأة وجامعها جماعا تاما تحصل به الولادة ولكن الله تعالى أراد أن يريه أن الأمر بيد الله وأنه لا ينبغي للإنسان أن يتألى على الله نعم.
سائل يقول : بمناسبة كلامك على اللحية ألم يرد في السنة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أهمه أمر أكثر من مسيس لحيته ؟.
السائل : يقول فضيلة الشيخ : بمناسبة كلامك عن اللحية ألم يرد في السنة ( أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا أهمه أمر أكثر من مسيس لحيته ) ؟. الشيخ : لا أعرف هذا والذين عندي ليسوا يبحثون عن شيء يهمهم إنما هم يستمعون كلاما عاما ليس فيه شيء مهم جدا وعلى الأخ أن يحرر هذا الذي ذكره حتى يتبين أو حتى نعلم هذه السنة التي قالها.
سائل يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من صام يوما في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا " فما المقصود بقوله :" في سبيل الله" هل هو خاص في الجهاد فقط أم المقصود شيء آخر وما معنى هذا الحديث وهل يشمل شهر رمضان وما معنى قوله :" باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا " إذا كان شهر رمضان فهل يعني أن الإنسان بعدد هذه الأيام يباعد أرجو توضيح ذلك ؟
السائل : يقول فضيلة الشيخ : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من صام يوما في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا ) فما المقصود بقوله صلى الله عليه وسلم : ( في سبيل الله ) هل هو خاص في الجهاد فقط أم المقصود شيء آخر وما معنى هذا الحديث وهل يشمل شهر رمضان وما معنى ( باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا ) إذا كان شهر رمضان فهل يعني أن الإنسان بعدد هذه الأيام يباعد أرجو توضيح ذلك وفقك الله ؟ الشيخ : ظاهر الحديث أن المراد به إذا صام الإنسان يوما في الجهاد باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا لأن في سبيل الله إذا أطلقت فالمراد بها الجهاد في سبيل الله وليس المعنى في سبيل الله أي مخلصا له إذ لو كان هذا هو المراد لقال من صام يوما ابتغاء وجه الله دون أن يقول في سبيل الله لأن في للظرفية والظرفية لا بد فيها من ظرف ومظروف والمعنى أن الإنسان إذا صام وتكبد مشاق الصيام مع تكبد الجهاد فهذا دليل على صحة إيمانه وقوة يقينه فيباعد الله تعالى ( وجهه عن النار سبعين خريفا ) يعني يبعده عنها ويقيه شرها هذا هو معنى الحديث. فإن قال قائل : كيف نجمع بين هذا الحديث وبين قول النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة في غزوة الفتح : ( إنكم ملاقو العدو غدا والفطر أقوى لكم فأفطروا ) فعزم عليهم بالفطر مع أنهم في سبيل الله فالجمع بينهما أن يقال : يراد بالحديث الأول من صام بدون أي مشقة وأما مع المشقة فالفطر أفضل نعم.
سائل يقول : امرأة يزيد عمرها على خمسين سنة أتتها كدرة حوالي ثلاثة أسابيع ثم دم بسيط حوالي أكثر من أسبوعين ثم دم كثير ولها الآن أكثر من أسبوعين رغم أنها نظفت وعالجت في المستشفى ولا زالت تأخذ العلاج فما رأيك هل عليها صيام وصلاة وهل صيامها وصلاتها صحيحة وهل يجوز لها أن تذهب إلى المسجد؟
السائل : امرأة يزيد عمرها على خمسين سنة أتتها كدرة حوالي ثلاثة أسابيع ثم دم بسيط حوالي أكثر من أسبوعين ثم دم كثير ولها الآن أكثر من أسبوعين رغم أنها نظفت وعالجت في المستشفى ولا زالت تأخذ العلاج فما رأيك يا فضيلة الشيخ هل عليها صيام وصلاة وهل صيامها وصلاتها صحيحة وهل يجوز لها أن تذهب إلى المسجد أفتنا بارك الله فيك ؟ الشيخ : حكم هذه المرأة أنها مستحاضة بناء على الدم الأخير الذي كثر واستمر معها والمستحاضة ترجع إلى عادتها فتجلس بمقدار ما كانت العادة تأتيها من قبل إذا كانت عادتها سبعة أيام من أول الشهر قلنا لها اجلسي سبعة أيام من كل شهر واغتسلي وصلي وصومي اما إذا كان الدم الكثير بقدر عادتها من قبل يعني ينقطع وتطهر منه فإنه يكون حيضا سواء وافق عادتها السابقة أو تقدم عليها أو تأخر واما الصفرة والنقط اليسيرة فهذه ليست بشيء لقول أم عطية : ( كنا لا نعد الصفرة والكدرة شيئا ) نعم.
سائل يقول : بعض الناس عندما يختم القرآن تلاوة في غير الصلاة في رمضان وغيره يهدي ثوابه للميت فيقول : اللهم اجعل ثوابه وأجره لفلان فما حكم هذا العمل وهل الدعاء بعد ختم القرآن مشروع وهل يرفع الإنسان يديه أو يجمع أحدا عند ذلك الدعاء وما هي صيغته الواردة ؟
السائل : فضيلة الشيخ بعض الناس عندما يختم القرآن تلاوة في غير الصلاة في رمضان وغيره يهدي ثوابه للميت فيقول : اللهم اجعل ثوابه وأجره لفلان فما حكم هذا العمل وهل الدعاء بعد ختم القرآن مشروع وهل يرفع الإنسان يديه أو يجمع أحدا عند ذلك الدعاء وما هي صيغته الواردة ؟ الشيخ : الدعاء عند ختم القرآن في الصلاة ليس له أصل فيما نعلم لا عن الرسول عليه الصلاة والسلام ولا عن الصحابة ولكن إذا صليت خلف إمام يدعو عند ختم القرآن فتابعه وأمن على دعائه وأما الدعاء عند ختم القرآن خارج الصلاة فقد ذكر العلماء " أن أنس بن مالك رضي الله عنه كان إذا أنهى القرآن جمع أهله ودعا " وأنس بن مالك أحد الصحابة وفعل الصحابي حجة عند كثير من أهل العلم فإذا فعل الإنسان مثل ما فعل أنس عند ختم القرآن في بيته جمع أهله ودعا فهذا لا بأس به وفي حال الدعاء يرفع يديه لأن الأصل في كل دعاء مشروعية رفع اليدين لاسيما الدعاء الذي يلح فيه الإنسان ويبتهل فيه إلى الله فإن رفع اليدين تزيد الإنسان قوة يقين وثقة بالله عز وجل نعم.
سائل يقول : لدينا في بلدنا في إحدى الدول العربية مسجد فيه قبر ونحن نصلي فيه وقد أخبر أحد الإخوة الذين درسوا في المملكة فتوى بجواز الصلاة في هذا المسجد طالما أن القبر على يسار المصلين أو خلفهم . السؤال: ما حكم صلاتنا في هذا المسجد والله يحفظكم ويرعاكم ؟.
السائل : يقول فضيلة الشيخ لدينا في بلدنا في إحدى الدول العربية مسجد فيه قبر ونحن نصلي به وقد أخبر أحد الإخوة الذين درسوا في المملكة فتوى بجواز الصلاة في هذا المسجد طالما أن القبر على يسار المصلين أو خلفهم . السؤال: ما حكم صلاتنا في هذا المسجد والله يحفظكم ويرعاكم ؟. الشيخ : الصلاة في المسجد الذي فيه القبر يختلف حكمها إن كان المسجد مبنيا على القبر فالصلاة فيه غير صحيحة لأنه أسس على غير التقوى وقد قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : (( لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه )) وقال عن الأول : (( لا تقم فيه أبدا )) فإذا كان المسجد قد بني على القبر يعني كان القبر ثم بنوا عليه مسجدا فإنه لا تجوز الصلاة فيه ولا تصح وهذا من صنيع شرار الخلق وإن كان المسجد سابقا على القبر فإن الواجب أن ينبش القبر ويدفن مع الناس أما الصلاة في هذا المسجد فإن نبش القبر وأزيل فالأمر واضح وإن لم ينبش فلا بأس بالصلاة في المسجد بشرط ألا يكون القبر في القبلة بل يكون عن اليمين أو الشمال أو الخلف فأنت ابحث عن هذا المسجد اللي فيه القبر وأنت تصلي فيه هل القبر سابق أو لاحق إن قيل لك إن القبر هو الأول والمسجد قد بني عليه فلا تصلي في المسجد وإن قيل لك إن المسجد هو الأول ولكن