الشيخ : أو الإشارة إلى بعض ما جاء فيها ونختم هذا البحث بسؤال كيف أثبت الله عز وجل الأذية له مع أنه سبحانه وتعالى لا يضره أحد من خلقه فالله عزّ وجلّ لا يضره أحد من خلقه أبداً ولا تضرّه معصية العاصين فكيف تثبت الأذية مع انتفاء الضرر؟ الجواب على ذلك أن يقال: لا يلزم من الأذية الضرر، الأذية لا يلزم منها الضرر والمثال أضربه لكم يبين لكم ذلك، الإنسان يتأذى من الرائحة الكريهة ولكن هل تضره؟ لا، يتأذّى أن يسمع كلمة نابية ولكن لا تضره فلا يلزم من الأذية الضرر، فابن آدم يؤذي الله يسب الدهر ولكنه لا يضر الله عز وجل شيئاً لأن الله سبحانه وتعالى لا تضره معصية العاصين كما لا تنفعه طاعة الطائعين.

الشيخ : وإذا أردتم أن نختم هذا المجلس قبل إيراد الأسئلة ببحث موجز عن الصيام وإن كان يتكرر في كل مجالس مثل هذه المجالس لكن ربما حضرنا اليوم من لم يحضرنا بالأمس ومن حضرنا بالأمس فليتذكر.

الشيخ : ومن حضرنا بالأمس فليتذكر، فنحن نقول أولاً الصيام ما هي مرتبته من الإسلام؟ الأخ ، إي نعم
الطالب : المرتبة الرابعة.
الشيخ : الرابعة، تمام أنه ركن من أركان الإسلام وهو الركن الرابع بارك الله فيك، فرض في القرآن والسّنّة أو بالقرآن والسّنّة ما هو دليل فرضه من القرآن؟ تفضل
الطالب : (( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون )).
الشيخ : أحسنت (( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون )) أي فرض، طيب ومن السّنّة عادل؟
الطالب : حديث ابن عمر
الشيخ : حديث ابن عمر ما هو؟
الطالب : أركان الإسلام
الشيخ : قال: ( بني الإسلام )
الطالب : ( بني الإسلام على خمس شهادة ألا إله إلا الله وأن محمّداً رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت )
الشيخ : أحسنت بارك الله فيك، وأجمع المسلمون على ذلك أي على فرض الصيام وهو في شهر رمضان.

الشيخ : لكن يشترط لفرضيته أداءً، ستة شروط، يشترط ستة شروط، الأول؟ نعم
الطالب : الامتناع عن الطعام
الشيخ : لالا، هذا نفس الصيام، الشروط؟ إي نعم
الطالب : البلوغ.
الشيخ : أحسنت. إسترح

الشيخ : البلوغ وضدّه الصغر، فالصغير لا صيام عليه لكن يؤمر به ليعتاده، الثاني؟

الشيخ : الإسلام ضدّه الكفر، فالكافر لا صيام عليه ولا يصح منه الصيام
وهنا سؤال رجل لا يصلي ولكنه يصوم؟ أي نعم، قم
الطالب : لا يصح منه الصوم.
الشيخ : لا يصح منه الصوم لأنه كافر أحسنت، رجل لا يصلي ولكن يصوم نقول صومه غير صحيح مردود عليه لأنه كافر، طيب الإسلام ضدّه الكفر، البلوغ ضدّه الصغر.
نعم اللي أخذ من قبل لا يأخذ نعم

الطالب : العقل
الشيخ : العقل وضدّه؟
الطالب : الجنون.
الشيخ : وضدّه الجنون، طيب ما تقولون في رجل بلغ من الكبر عتياً وصار لا يميز لا يعرف ابنه من بنته ولا ليله من نهاره؟
الطالب : ليس عليه شيء.
الشيخ : ليس عليه صيام؟
الطالب : نعم
الشيخ : ليس عليه صيام
الطالب : ليس عليه شيء إذا ..
الشيخ : ليس عليه صيام؟ أنت تقول ليس عليه شيء، أنا أقول ليس عليه صيام هل يدخل صيام في كلمة شيء ولا ما يدخل؟
الطالب : نعم ليس عليه شيء.
الشيخ : ليس عليه صيام؟
الطالب : ليس عليه صيام نعم.
الشيخ : ليس عليه صيام، طيب هل عليه إطعام بدلاً عن الصوم؟
الطالب : لا ولا عليه إطعام
الشيخ : ولا عليه إطعام لأنك قلت ليس عليه شيء تمام إسترح، إذا بلغ من الكبر حداً يصل إلى هذا الذي ذكرت فإنه ليس عليه صيام ولا إطعام وكذلك لو اختل عقله بحادث أو مرض أو غير ذلك فإنه ليس بعاقل فلا صيام عليه.
ثلاثة:

الشيخ : الرابع؟
الطالب : الإقامة. الإقامة أن يكون مقيماً
الشيخ : أن يكون مقيماً، ضدّه؟ اصبر يا أخي فيه مناقشة، وش ضده؟
الطالب : السفر.
الشيخ : ضدّه السفر، ما هو الدليل على أن المسافر لا صيام عليه؟
الطالب : الدليل أن المسافر لا صيام عليه؟
الشيخ : أي نعم أن المسافر لا صيام عليه.
الطالب : قوله تعالى : (( فمن كان من مريضا أو على سفر ))
الشيخ : قوله تعالى: ومن كان من مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر طيب أسألك الآن أنت أتيت معتمراً إلى هنا؟
الطالب : لا.
الشيخ : من أهل مكة؟
الطالب : من أهل مكة
الشيخ : من أهل مكة، طيب، من الذي جاء معتمرا؟ أنت؟ استرح، هل يحل لك أن تفطر؟
الطالب : نعم.
الشيخ : يحل، لأنك؟
الطالب : مسافر.
الشيخ : لأنك مسافر، طيب أيهما أفضل أن تفطر أو أن تصوم؟
الطالب : عملية نسبية
الشيخ : إيه هذا يتعلق بحكم بحال الشخص، طيب
يقول أنا إن أديت العمرة حين وصولي إلى مكة في النهار صائماً أدّيتها وأنا تعبان وأداء هزيلاً وإن أخّرتها إلى الليل أدّيتها بنشاط وإن أفطرت وأدّيتها حين وصولي أدّيتها بنشاط أيهما أحسن أن يؤديها حين وصوله بنشاط أو يؤديها حين وصوله بكسل وتعب أو يؤديها في الليل؟
الطالب : له أن يؤخر العمرة إلى الليل ويجمع بين الخيرين
الشيخ : له أن يؤخّر العمرة إلى الليل ويجمع بين الخيرين، أما له أن يؤخر فهذا صحيح نوافقك عليه، لكن يجمع بين الخيرين ما نوافقك، استرح
السّنّة أن يبادر الإنسان في فعل العمرة من يوم يصل فإن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان لا ينيخ بعيره إلى عند البيت ويقضي العمرة فوراً وهذه القاعدة خذوها منهجاً لحياتكم " الشيء المقصود يبدأ به قبل كل شيء "، الشيء المقصود اجعله أول كل شيء لأنه هو المقصود وهذه القاعدة لها فروع منها حديث عتبان بن مالك رضي الله عنه كان إمام قومه وكبر وضعف بصره وبينه وبين قومه أودية ، وادي يأتي السيل ويمنعه فطلب من النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يخرج إليه ليصلي في مكان في بيته يتخذه عتبان مصلى وكان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خُلقاً خرج إليه ومعه نفر من أصحابه فلما وصل إليه وعلم أهل الحي بأن الرسول قد جاء ثاب إليه قوم يعني اجتمعوا إلى البيت يشهدون رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه قد صنع له طعاماً ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: ( أرني المكان الذي تريد أن أصلي فيه من بيتك فأراه إياه فصلى فيه ) قبل كل شيء وهذه مسألة اجعلوها في حياتكم المقصود يبدأ به قبل التابع في كل شيء، طيب
إذن إذا قدم الإنسان إلى مكة للعمرة ورأى نفسه مجهداً وقال إن أخرت العمرة إلى الليل وأفطرت نشطت صرت نشيطاً وإن فعلتها الآن بدون إفطار تعبت وأدّيتها بكسل وإن أفطرت أدّيتها بقوة ونشاط هذه ثلاث حالات نقول الأفضل أن تفطر وتؤديها بقوة ونشاط. طيب أربعة هذه

الشيخ : بقي خمسة الخامس من الشروط؟ نعم؟
الطالب : القدرة.
الشيخ : القدرة، أحسنت القدرة وضدّها
الطالب : العجز
الشيخ : العجز ثم العجز نوعان: عجز طارئ يزول كالمرض الطارئ فهذا يفطر ويؤخر القضاء حتى يزول العجز، وعجز لازم لا يرجى زواله كالكبر والأمراض التي لا يرجى زوالها فهذا يطعم عن كل يوم مسكيناً، السادس؟ هاه
الطالب : الطهارة.
الشيخ : الطهارة وش معناها؟
الطالب : أن يكون طاهر ...
الشيخ : يعني من كان محدثاً فإنه لا صيام عليه؟!
الطالب : يعض الأحيان المرأة يكون فيها..
الشيخ : إي أحسنت.

الشيخ : إذن الخلو من الموانع، السادس الخلو من الموانع فالمرأة الحائض ليس عليها صيام ولا يصح منها الصوم لكن تقضي وكذلك النفساء، طيب
هل الصوم عبادة أو رياضة بدنية لتعويد الجسم على الجوع والعطش وتفريغه من الرطوبات والفضلات التي تحصل من كثرة الطعام؟ نعم
الطالب : عبادة
الشيخ : عبادة، عبادة.

الشيخ : إذن عرف لي الصوم؟ ما هو الصوم؟
الطالب : الامساك عن المفطرات من طلوع الشمس ...
الشيخ : من طلوع الفجر؟
الطالب : من طلوع الفجر إلى غروب الشمس
الشيخ : خطأ، تعريفك هذا يناقض قولك أنت تقول إنه عبادة ثم تقول هو الإمساك، الإمساك يمكن الإنسان أن يمسك عن الأكل والشرب حمية قالوا له مريض اليوم لا تأكل دقيقة
الطالب : ...
الشيخ : أحسنت إذن ألحق الإمساك عن الطعام والشراب وسائر المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس تعبداً لله، كذا؟ لابد من هذا وهذه تفوت بعض طلبة العلم تقول له ما هي الصلاة قال الصلاة أقوال وأفعال معلومة مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم ما هو صحيح هذا ناقص، قل : " التعبّد لله بأقوال وأفعال معلومة مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم " فهمت، الصيام " التعبد لله بالإمساك عن الأكل والشرب وسائر المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس". استرح

الشيخ : المفطرات نوعان: معنوية وحسية، معنوية وحسيّة، المعنوية لا تمنع من الإجزاء لكن تحيط بالعمل والحسية تمنع من الإجزاء ولنستعرض الحسية؟ المفطرات الحسية؟ _أخذت؟ إه أخذت من قبل؟ أخذت ؟ أجل لا تدلس نحن قلنا من أخذ من قبل لا يرفع يده نعم _
الطالب : ...
الشيخ : ابدأ من الأول.
الطالب : ...
الشيخ : أخذت يا شيخ
الطالب : ما أخذت
الشيخ : ما أخذت؟
الطالب : لا
الشيخ : يلاّ.
الطالب : كالأكل.

الشيخ : الأكل.
الطالب : الشرب.
الشيخ : والشرب، والجماع، هذه مذكورة في آية واحدة (( فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا )) طيب أحسنت، الأكل والشرب والجماع، من يعطينا أيضاً؟ من المفطّرات الحسية، أخذت يا عادل! يلاّ، أي نعم.
الطالب : ...

الشيخ : ما كان بمعنى الأكل والشرب، ما هو الذي بمعنى الأكل والشرب؟
الطالب : الإبر المغذية
الشيخ : كالإبر المغذية، طيب أحسنت.

الطالب : القيء والحجامة
الشيخ : القيء عمداً والحجامة هذه سبعة، استرح، نعم؟
الطالب : إنزال المني.
الشيخ : إنزال المني بمعالجة من الصائم، طيب باقي
الطالب : المباشرة بشهوة.
الشيخ : سلامك، يقول المباشرة بشهوة ونقول لا هذا لا يفسد الصوم ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم ويباشر وهو صائم ).أي نعم
الطالب : الحيض.
الشيخ : هاه؟
الطالب : الحيض.
الشيخ : نعم.

الشيخ : خروج دم الحيض، خروج دم النفاس، طيب ما هو أعظم هذه المفطّرات؟
الطالب : الردة.
الشيخ : نعم؟
الطالب : الردة
الشيخ : الردة ما هي خاصة بالصوم كل شيء تبطله، أي نعم؟
الطالب : الجماع.
الشيخ : أشدّها الجماع، لأن من جامع والصوم واجب عليه ترتب على جماعه خمسة أمور اذكرها لنا؟ من جامع والصوم واجب عليه ترتب على جماعه خمسة أمور؟
الطالب : أن يفسد صومه
الشيخ : فساد صومه.
الطالب : لزوم الكفارة عليه.
الشيخ : لزوم الكفارة عليه.
الطالب : لزوم الإمساك.
الشيخ : لزوم الإمساك.
الطالب : لزوم القضاء.
الشيخ : لزوم القضاء، هذه أربعة.
الطالب : لزوم التوبة.
الشيخ : الإثم
الطالب : الإثم
الشيخ : الإثم، تمام، استرح، من جامع في حال يجب عليه الإمساك الصوم ترتب عليه خمسة أمور: الإثم، فساد الصوم، لزوم الإمساك، لزوم القضاء، لزوم الكفارة.

الشيخ : طيب ما تقول في رجل جاء معتمراً هو وزوجته فلما قضيا النسك طافا وسعيا وقصّا وهما صائمان جامعها في نفس اليوم؟ أخذت؟ نعم؟
الطالب : إذا كان مسافراً ما عليه شيء.
الشيخ : جاي معتمر!
الطالب : المسافر ما عليه شيء.
الشيخ : ما عليه شيء؟
الطالب : ما عليه شيء
الشيخ : استرح ، أنتم فاهمين السؤال؟ قدما مكة للعمرة فطافا وسعيا وقصّا، الرجل حلق والمرأة قصّرت وهما صائمان فجامعها جامع زوجته في نفس اليوم؟ ما أخذت؟ يلاّ تفضل.
الطالب : أعتقد أن عليه دم.
الشيخ : تعتقد أن عليه دماً؟! ههه هذا اعتقاد غير صحيح، أخذت؟
الطالب : مرة واحدة.
الشيخ : يكفي!
الطالب : ... صائم
الشيخ : نعم؟ هاه؟
الطالب : ... صائم
الشيخ : أي بس جامع زوجته نحن قلنا الجماع يفطّر.
الطالب : يلزمه الكفارة.
الشيخ : يلزمه كفارة، استرح، انتبهوا يا إخوان للكلام قلنا من جامع والصوم واجب عليه، هل المسافر يجب عليه الصوم؟ لا، إذن لو جامع زوجته بعد أن انتهت العمرة فلا شيء عليهما إلا القضاء فقط، ليس عليهما إلا القضاء وكذلك لو كانا مسافرين لغير مكة يعني إلى بلد آخر لزيارة قريب أو عيادة مريض أو ما أشبه ذلك وهما صائمان وفي نفس اليوم جامعها نقول ليس عليه شيء، ليس عله إثم ولا كفارة وإنما عليه القضاء فقط.

الشيخ : هذه المفطّرات يشترط لكونها مفطّرا ثلاثة شروط يعني لا تفطر الصائم إلا بثلاثة شروط، من الذي ما أخذ؟ تفضّل.
الطالب : ...
الشيخ : طيب، يقول يشترط العلم والذكر والإختيار، العلم ضدّه الجهل والذكر؟
الطالب : السهو.
الشيخ : والاختيار؟
الطالب : الإكراه.
الشيخ : عدم الاختيار، سواء بإكراه أو بغير إكراه، عدم الاختيار، طيب ما تقول في رجل أكل وشرب ثم تبين أن الصبح قد طلع قبل أن يأكل ويشرب يعني قد طلع الصبح قبل أن يأكل ويشرب فهل صومه صحيح أو غير صحيح؟
الطالب : صومه صحيح
الشيخ : ليش؟
الطالب : لأنه ما علم
الشيخ : نعم صحيح، صومه صحيح لأنه لم يعلم، علل قال لأنه لم يعلم، لكن الدليل، الدليل بعدين، طيب الذكر ضدّه؟
الطالب : النسيان
الشيخ : طيب لو أكل أو شرب ناسياً؟
الطالب : ...
الشيخ : ولا عليه؟
الطالب : يتم صومه
الشيخ : ولا عليه، تمام، صح، استرح، الاختيار ضدّه عدم الاختيار سواء بإكراه أو بغير إكراه، رجل يريد أن يتمضمض فتمضمض فنزل شيء من الماء إلى بطنه من المضمضة؟
الطالب : لا شيء عليه.
الشيخ : لا شيء عليه، لماذا؟
الطالب : لأنه ليس بإرادته.
الشيخ : نعم غير مختار، تمام هو ما تمضمض لأجل أن ينزل الماء إلى بطنه لكن نزل بغير اختياره ليس عليه شيء، ومثل ذلك لو أن الرجل جامع زوجته مكرهاً إياها على ذلك فليس عليها شيء لأن ذلك بغير اختيارها، طيب رجل سمع أذاناً فأكل أو شرب ثم قال المؤذن إن الساعة قد غرته ظنها ست ونصف وهي ستّ فما تقول؟
الطالب : ...
الشيخ : صومه صحيح؟
الطالب : الإثم على المؤذن
الشيخ : لا المؤذن مغرور مسكين، المؤذن مجتهد ما فيه إثم، توافقون على أن الصوم صحيح؟
الطالب : نعم
الشيخ : لكن تبين أنه في النهار.
الطالب : لم يدري
الشيخ : نقول لابد من العلم وهذا ليس بعالم أفطر على المؤذن والمؤذن قد غرته الساعة، بقي علينا الأخ طلب الدليل وطلب الدليل لغير التعنّت طيب وأنا أحث خصوصاً طلبة العلم وإلا عاد العامي مشكل العامي لو تأتيه بكل آية تقول هذا الدليل قال والله نبي دليلاً ثانياً، لكن طالب العلم ينبغي له أن يسأل عن الدليل لأجل أن يكون على بصيرة وطلب الدليل لغير الإعنات يعني ما قصده يعنت المفتي هذا طيب ونحن نحث عليه أما الذي قصده الإشقاق والإعنات ( فلكل امرئ ما نوى ) الدليل على أن الجاهل لا يفطر بما حصل من المفطرات قول الله تعالى: (( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )) فقال الله : ( قد فعلت ) والجهل من الخطأ وقوله تعالى: (( وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمّدت قلوبكم )) وهذا لم يتعمّد تعمّد الفعل ولم يتعمد الإفساد وما ثبت في صحيح البخاري عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: ( أفطرنا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في يوم غيم ثم طلعت الشمس ولم نؤمر بالقضاء ) وهذا نص صريح في عين المسألة
طيب النسيان الدليل قوله تعالى: (( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )) وما ثبت في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من نسي وهو صائم فأكل وشرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه ) عدم الاختيار الدليل فيه قوله تعالى: (( من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدراً فعليهم غضب من الله )) فعفى عن الكفر بالإكراه والكفر أعظم الذنوب فإذا كان معفواً عن الكفر وهو أعظم الذنوب بالإكراه فما دونه من باب أولى ثم فيه الحديث المشهور: ( إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه ) طيب بارك الله فيكم ، إذن الحمد لله نحن مطمئنون في بقاء الدروس السابقة في أذهانكم.

الشيخ : بقي علينا المفطر المعنوي المفطرات المعنوية هي المحارم ما حرّمه الله عز وجل فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من لم يدع قول الزور و العمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ) ليس هناك حكمة لو كان المقصود من الصيام إتعاب الناس بالامساك عن الأكل والشرب والجماع، الحكمة منه ترك قول الزور، ترك العمل بالزور، ترك الجهل، فالغيبة مفطّر معنوي ولا حسي؟
الطالب : معنوي.
الشيخ : الغيبة يعني أن تتكلم في أعراض الناس هذه مفطّر معنوي يعني قد تحبط أجر الصوم نهائياً، طيب النميمة؟
الطالب : معنوي.
الشيخ : معنوي، مفطر معنوي، فما هي النميمة؟ النميمة أن تنقل كلام الغير في الغير بقصد الإفساد بينهما، أما إذا كان لقصد الإصلاح فليس نميمة، لو نقلت كلام أحد في أحد لأجل أن تحذّره منه لأن بعض الناس والعياذ بالله يأتي إليك بلسان طيب أملس سهل ويقول لك كذا وكذا وقصده بهذا أن يغرك ويأخذ الكلام منك فاحذر مثل هذا الجنس، يعني يأتي إليك بعض الناس يتلطف ويتكلم معك بكلام طيب ولين وش تقول في كذا وكذا نسأل العافية هذا الرجل فيه كذا وكذا لأجل يطلع منك كلمة ينقلها له فاحذروا هذا الجنس من الناس، الذين يستطعمون منكم الكلام من أجل أن يرفعوه إلى الآخرين هذا هو الذي ينمّ بين الناس أما إذا كان المقصود المصلحة وقال احذر فلاناً فإنه فيه كذا وكذا فهذا ليس من النميمة في شيء بل هو مصلحة، طيب رجل صائم وهو موظف وكان يسهر في الليل وينام في النهار فإذا جاء آخر الدوام ذهب إلى مقر العمل ووقّع ونصفه نوم ثم ذهب يكمل النوم هذا عنده مفطر ولا لا؟
الطالب : ...
الشيخ : فيه مفطّر، معنوي ولا حسي؟
الطالب : معنوي.
الشيخ : معنوي، لأنه لم يقم بالوظيفة وكان عليه أن يكون صومه هذا حافزاً له على القيام بالوظيفة.

الشيخ : طيب فيه مسألة بسيطة بعض الناس يترك العمل في مسجده من أجل أن يعتكف أو من أجل أن يعتمر فهل هذا جائز أو غير جائز؟ نقول هذا ليس بجائز لأن الاعتكاف سنة والاعتمار سنة والقيام بالوظيفة واجب فريضة ومع الأسف أننا نقوم بوظائفنا لا نتقرب إلى الله بذلك إلا من وفّقه الله مع أن القيام بالوظيفة من التقرب إلى الله عز وجل عبادة، أنت حينما تقوم بوظيفتك لا تظن أنك مجرّد عامل فقط أنت قائم بأمر مفروض عليك من قبل الله عزّ وجلّ فهو يقربك إلى الله قال الله تعالى: (( يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود )) والوظيفة عقد بين الموظف وبين الجهة المسؤولة وقال الله تعالى: (( وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولاً )) والموظّف متعهّد وقد جعل على نفسه عهدا أن يقوم بالوظيفة إذن فأنت إذا قمت بواجب الوظيفة فأنت ممتثل لأمر الله عزّ وجلّ قائم بواجب والقيام بالواجبات أحب إلى الله تعالى من المسنونات ففي الحديث القدسي أن الله قال: ( ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ) وهذه المسألة أنبهكم عليها لا لأجل الإعتكاف أو الإعتمار في رمضان هذا لا شك أنه مهم لكن أهم من ذلك أن تعتقد وتشعر بأنك قائم بالوظيفة امتثالاً لمن؟ لله عز وجل لأن الله أمر به فتشعر بأنك في حال قيامك بالوظيفة تتقرب إلى الله عز وجل بهذا وهذه المسألة انتبهوا لها بارك الله فيكم، إذن نقول لا ينبغي للإنسان أن يدع واجب الوظيفة كإمامة أو أذان أو غير ذلك من أجل أن يعتكف في المسجد لأن الاعتكاف سنة والقيام بالوظيفة واجب ولا معارضة بين واجب ومسنون، نعم أيش؟
السائل : هل المعتمر يا شيخ الذي جامع امرأته، المعتمر على أنه مسافر يا شيخ ما عليه إثم يا شيخ أنت قلت ما عليه إثم، طيب حتى ولو جامعها وهم ذاهلين عن أنهم يجوز لهم الفطر يعني ناسين القضية أنهما يجوز لهما الفطر؟
الشيخ : لا بأس لا بأس ما يخالف حتى ولو كان ما هو على باله، ما فيه أسئلة يا جماعة أبداً إلا من طريق الورق.

الشيخ : طيب هل لنا أن نتذكر أيضاً ما يحدث في هذا الشهر المبارك من إخراج الزكاة لأن أكثر الناس يؤدون زكاتهم في رمضان، فهل لنا أن نتذكر ما هي شروط وجوب الزكاة؟ نعم
الطالب : ...
الشيخ : تمام الحول، تمام الحول على المال إلا في أشياء مستثناة، نعم؟
الطالب : ملك النصاب.
الشيخ : ملك النصاب، استرح، أي نعم؟
الطالب : تمام الملك
الشيخ : تمام الملك، نعم؟
الطالب : الإسلام.
الشيخ : الإسلام، نعم؟
الطالب : العقل.
الشيخ : العقل، هل من شرط وجوب الزكاة العقل؟ هو فيه خلاف في الحقيقة، فيه قولان للعلماء والصحيح أنه ليس بشرط وأن المجنون تجب الزكاة عليه في ماله.نعم؟
الطالب : الحرية.
الشيخ : الحرية.
الطالب : الزكاة لا تجب على العبد.
الشيخ : تمام، البلوغ شرط أو غير شرط؟
الطالب : غير شرط
الشيخ : أضيفوه إلى العقل لأن فيه خلاف أيضاً فمن العلماء من يقول إنها لا تجب الزكاة في مال غير البالغ والصحيح أن البلوغ والعقل ليسا شرطا في وجوب الزكاة أهم شيء تمام النصاب.

الشيخ : أهم شيء تمام النصاب وتمام الحول، طيب من ملك تسعاً وثلاثين شاة فقط؟ الأخ أي نعم، هل عليه زكاة؟ تسعة وثلاثين شاة.
الطالب : عليه عليه.
الشيخ : عليه زكاة، طيب إذا كان النصاب أربعين شاة وملك تسعاً وثلاثين شاة هل عليه زكاة؟
الطالب : ...
الشيخ : أما قلنا من شرط وجوب الزكاة ملك النصاب؟
الطالب : لا زكاة عليه
الشيخ : صحّ، استرح، من عنده تسع وثلاثون شاة لغير التجارة للتنمية فليس عليه زكاة لأنه أقل من النصاب، طيب.

الشيخ : ما تقول في رجل عنده نصف نصاب من الذهب ونصف نصاب من الفضة؟ -عليكم السلام ورحمة الله- نصف نصاب من الذهب ونصف نصاب من الفضة؟
الطالب : ...
الشيخ : نصف نصاب من الذهب ونصف نصاب من الفضة، هل تجب عليه الزكاة أو لا؟
الطالب : لا تجب
الشيخ : لماذا؟
الطالب : ...
الشيخ : أي أحسنت، يقول ما فيه زكاة لأن هذا نصف نصاب وهذا نصف نصاب ولا يمكن يكمل واحد بالثاني لأنهما جنسان مختلفان والدليل على ذلك قول الرسول عليه الصلاة والسلام: ( الذهب بالذهب والفضة بالفضة والبر بالبر والتمر بالتمر والشعير بالشعير والملح بالملح مثلاً بمثل صاعاً بصاع فإذا اختلفت هذه الأصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان يداً بيد ) إذن لا يكمل الذهب بالفضة ولا الفضة بالذهب كل واحد جنس مستقل طيب عنده نصف نصاب من البقر ونصف نصاب من الإبل؟
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟
الطالب : ليس عليه.
الشيخ : ما عليه زكاة؟
الطالب : ليس عليه زكاة.
الشيخ : لماذا؟
الطالب : ...
الشيخ : كل واحد لم يتم النصاب فيه، توافقون على هذا يا جماعة؟ نعم استرح طيب بقي - دقيقة يا أخي-

الشيخ : هل الزكاة تصرف لكل واحد؟ لا، أنا أجب عليه لأني أخشى الوقت، الزكاة لا تصرف إلا في أصناف ثمانية بينها الله عز وجلّ في قوله: (( إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل )).

الشيخ : وهنا نقطة قوله تعالى: (( في سبيل الله )) هل المراد جميع سبل الخير من بناء المساجد وطبع الكتب وبناء المدارس وإصلاح الطرق أو المراد في سبيل الله الجهاد خاصة؟ الثاني أو الأول؟
الطالب : الثاني
الشيخ : الثاني، المراد في سبيل الله هو الجهاد في سبيل الله فقط، أما بناء المدارس وإصلاح الطرق وبناء المساجد فهذه لها تبرعات لا يجوز أن تصرف فيها الزكاة.

الشيخ : طيب قوله (( الغارمين )) من الغارم؟ الغارم هو المطلوب فإذا كان شخص مطلوبا وليس عنده ما يوفي دينه فلنا أن نقضي دينه من الزكاة حتى وإن كان عيشته ماشية، لو فرضنا رجل عنده راتب خمسة آلاف ريال يكفي نفقته لكن عليه دين فإننا نقضي دينه من الزكاة ولو كان راتبه ماشياً بالنسبة للأكل والشرب وما يتعلق بذلك وذلك لأن الغرم غير الحاجة، غير حاجة الأكل والشرب، الفقراء والمساكين يحتاجون الأكل والشرب والكسوة والمسكن لكن الغارم يحتاج لإبراء ذمته والوفاء عنه فلنا أن نوفي عنه وإن كانت أموره ماشية بالنسبة للنفقة.

الشيخ : طيب إذا كان الإنسان عنده غنم انتبه للسؤال! عنده غنم، ماشية تبلغ أربعين شاة لكنّه ينفق عليها يعلفها فهل عليه زكاة في هذه الأربعين؟ تفضل.
الطالب : ليس عليه زكاة.
الشيخ : لماذا؟
الطالب : لأنها ليست سائمة.
الشيخ : تمام، أربعون شاة عند رجل فلاح عنده أربعون شاة أو مائة أو مائتين لكنه أعدّها للتنمية وهو ينفق عليها فنقول له ليس عليك زكاة لأنها ليست بسائمة، استرح يا أخي! تفضّل استفت ما دام أنك هات السؤال؟
السائل : ...
الشيخ : وش سوّيت؟
السائل : ...
الشيخ : لكن الشكة متى جاءتك وأنت تطوف أو عقب ما انتهيت؟
السائل : ...
الشيخ : الشّكّ الّذي حصل لك هذا؟
السائل : ...
الشيخ : لكنك أنت حين ما طفت وسعيت معتقد أنه تم الطواف والسعي؟
السائل : ما أدري ما أدري ...
الشيخ : ما عليك إن شاء الله.

الشيخ : هذا يسأل يقول حج قبل ثلاث سنوات والآن أحد يقول إن الطواف تام وأحدهم يقول ما تم، أحدهم يقول السعي تام وواحد يقول ما تم فما الحكم؟ نقول إن شاء الله حجّك صحيح الطواف والسعي ولا يكون في قلبك شيء.
السائل : ...
الشيخ : جميعا إن شاء الله، جزاك الله خيرا، طيب لماذا يا جماعة؟ هذا مبني على أصل إذا تمّت العبادة وطرأ عليك الشك فيها بعد تمامها فلا تلتفت إلى الشك ريّح نفسك، بعد أن سلمت من الصلاة قلت ما أدري صليت ثلاثا أو أربعا وش نقول؟ خلاص انتهى اطرح اترك هذا، بعد ما أتممت من الطواف شككت هل طفت سبعا أو ستّا ماذا نقول؟ لا تلتفت لكن لو فرض أنك تأكّدت أنك لم تطف إلا ستّة حينئذٍ لابد أن تكمل سبعة تطوف من جديد سبعة أشواط، وكذلك إذا شك وهو يطوف يكمل، فالآن القاعدة عندنا الشك بعد الفراغ من العبادة ليس له أثر يطرح، وأنشدكم بيتاً مفيدا في هذا وهو ..