تتمة ما سبق .
الأسئلة :
سائل يقول : هناك شخص عنده ألم في القدم فيطلب منه شخص آخر أن يكتب على مكان الألم شيء من القرآن ويزعم أن هذه من الرقية ولقد كتب عليها آية الكرسي أفتونا مأجورين . وهل هذا العمل صحيح ؟.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : هناك شخص عنده ألم في قدمه فطلب منه شخص آخر أن يكتب على مكان الألم شيئا من القرآن ويزعم أن هذه من الرقية ولقد كتب عليها آية الكرسي أفتونا مأجورين هل هذا العمل صحيح؟
الشيخ : الذي نرى أن لا يفعل لا سيما إذا كانت الكتابة في أسفل القدم لأن في ذلك من امتهان القرآن ما هو ظاهر معلوم ويكفي عن الكتابة أن ينفث عليه على موضع الألم ويقرأ سورة الفاتحة فإن سورة الفاتحة إذا قرئت على المريض أو على المتألم فهي أنفع ما يكون من الدواء والدليل على هذا ما ثبت في الحديث الصحيح ( أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث سرية فنزلوا على قوم ضيوفاً ولكن هؤلاء القوم لم يضيفوهم فقدر الله سبحانه وتعالى على سيدهم فلدغته العقرب وكانت لدغتها شديدة جدّاً فتساءلوا هل فيكم من يقرأ عليه حتى جاؤوا إلى الصّحابة رضي الله عنهم وقالوا هل فيكم من راقٍ؟ أي من قارئ قالوا نعم ولكن لا نرقيكم وأنتم لم تضيفونا حتى تجعلوا لنا جعلاً فجعلوا لهم قطيعاً من الغنم فتقدم أحد الصحابة إلى هذا الذي لدغ فجعل يقرأ عليه سورة الفاتحة حتى قام كأنما نشط من عقال فلما قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم وأخبروه قال له: وما يدريك أنها رقية؟ ) وعلى هذا فالقراءة على المريض أو على الألم بالفاتحة من أسباب الشفاء والعافية وكما صحّ بها الحديث فهي أيضاً مجربة لا يوجد شيء من القرآن أعظم منها وسيلة للشفاء فبدلاً من أن نكتب آية الكرسي في هذا الموضع الذي يعتبر كتبتها فيه امتهاناً فليقرأ عليه بالفاتحة. نعم
3 - سائل يقول : هناك شخص عنده ألم في القدم فيطلب منه شخص آخر أن يكتب على مكان الألم شيء من القرآن ويزعم أن هذه من الرقية ولقد كتب عليها آية الكرسي أفتونا مأجورين . وهل هذا العمل صحيح ؟. أستمع حفظ
سائل يقول : يوجد لدينا مبرة خيرية من حوية لمساعدة الفقراء والمحتاجين وحيث جمعنا مبلغا من التبرعات والزكوات فهل يجوز تأخير بعضها لتصرف فيها بعد لهذه الأسر أم لابد من صرفها وقت استلامها من أصحابها ؟.
الشيخ : أما إذا جمعت هذه المبرّة لفقراء معيّنين فلا حرج أن تحبس ثم تنفق عليهم شيئاً فشيئاً بحسب الحاجة لأن الفقير إذا أعطيته المال دفعة واحدة فربما يفسده ويبذله في شيء غير نافع أو شيء من الأمور الكمالية التي لا يحتاج إليها
وأما إذا كانت للفقراء عموماً فلا ينبغي حبسها بل الذي ينبغي المبادرة لصرفها لمستحقّها حتى ينتفع الناس بها. نعم
4 - سائل يقول : يوجد لدينا مبرة خيرية من حوية لمساعدة الفقراء والمحتاجين وحيث جمعنا مبلغا من التبرعات والزكوات فهل يجوز تأخير بعضها لتصرف فيها بعد لهذه الأسر أم لابد من صرفها وقت استلامها من أصحابها ؟. أستمع حفظ
سائل يقول : ما مقدار الإطعام بالكيل لمن عجز عن الصيام وهل يجوز دفعها لأسرة واحدة أم لابد من دفعها لعدد من الفقراء بعدد الأيام ؟.
الشيخ : من عجز عن الصيام عجزاً لا يرجى زواله فإن الواجب أن يطعم عن كل يوم مسكيناً وللإطعام كيفيتان
إما أن يجمع ثلاثين فقيراً في آخر رمضان فيعشيهم أو يغديهم إذا كان ذلك بعد خروج رمضان وإما أن يعطي كل واحد من الرز نحو كيلو أو أقل قليلاً فيعطي كل واحد كيلو تقريباً من الرز وإذا حصل أن يجعل معه لحماً يؤدّمه فهو حسن ولا يجزئ أن يعطيها فقيراً واحداً بل لا بد أن تكون بعدد الأيام، كذلك أيضاً لا يقدّمها فيعطي المساكين في أول يوم من رمضان مثلاً بل إما أن يصرفها في كل يوم بيومه وإما أن يؤخرها إلى آخر يوم من رمضان. نعم
5 - سائل يقول : ما مقدار الإطعام بالكيل لمن عجز عن الصيام وهل يجوز دفعها لأسرة واحدة أم لابد من دفعها لعدد من الفقراء بعدد الأيام ؟. أستمع حفظ
سائل يقول : شخص استخرج رخصة لمزاولة أعمال تجارية ولكنه لم يزاولها بنفسه وأجر الرخصة لرجل آخر بمقدار من المال في كل شهر فهل هذا العمل جائز أم لا ؟.
الشيخ : هذا يرجع إلى لنّظام إلى نظام الحكومة إذا كان يمكن للإنسان أن يتنازل عن رخصته لشخص آخر فلا حرج عليه أن يتنازل عن هذه الرّخصة بعوض
أمّا إذا كان لا يمكن بحسب النظام فإنه لا يجوز أن يتنازل لا بعوض ولا بغير عوض إلا بعد مراجعة الدوائر الحكومية.
السائل : جزاكم الله خيراً يقول السائل ..
الشيخ : وإنني بهذه المناسبة أوجّه النصيحة لبعض الناس الذين يتهاونون في نظام الدّولة ويرون أنّ النظام لا يجب التمشي عليه إلا إذا كان مأموراً به من قبل الشرع والحقيقة أن هذا فهم خاطئ فنظام الحكومة ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
قسم أمر به الشرع بعينه، وقسم نهى عنه، وقسم سكت عنه
أمّا القسم الذي أمر الشرع به بعينه فإنه يجب علينا تنفيذه طاعة لله وطاعة لولاة الأمور مثال ذلك: إذا أمر ولي الأمر بإقامة الجماعة في الصلوات الخمس مثلاً وعاقب من تخلف عنها فهنا تجب طاعته ويجب أن يصلي مع الجماعة امتثالاً لأمر الله أولاً ثم لأمر ولي الأمر ثانياً.
أما القسم الثاني أن يأمر ولي الأمر بما يخالف الشرع فهذا لا تجوز طاعته لأن طاعة ولي الأمر إنما تجب فيما ليس مخالفاً للشرع فإذا أمر ولي الأمر بما يخالف الشرع مثل ما سمعنا أنه في بعض البلاد يلزمون الرجل أن يحلق لحيته إلزاماً فهنا لا تجوز طاعتهم لماذا؟ لأن حلق اللحية معصية لرسول الله صلى الله عليه وسلم حيث أمر بإعفاء اللحى وقال: ( خالفوا المجوس أو خالفوا المشركين، وفروا اللحى وحفوا الشوارب ) فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق
القسم الثالث: ما لم يرد أمر فيه بعينه ولا نهي فهذا تجب فيه طاعة ولاة الأمور لأننا لو قلنا إنها لا تجب طاعة ولاة الأمور إلا بما أمر به الشرع لم يكن لهذا القول فائدة لأن ما أمر به الشرع تجب طاعته سواء أمر به ولاة الأمر أم لم يأمروا به وعلى هذا فإذا قررت الحكومة نظاماً لا يخالف الشرع فإن الواجب علينا أن ننفذ هذا النظام
وقد سمعنا عن بعض الناس أنه يتحايل على الحكومة بأشياء كثيرة، يعير اسمه لمن لا يستحق، أو يستعير اسماً ليستحق أو يجري عقداً صورياً ليستحق شيئاً معينا مثلاً إذا كانت الحكومة لا تعطي معونة على شيء ما حتى يملكه الإنسان ملكاً تاماً، تجد بعض الناس يتحيل يقول تعال لشخص آخر نجري بيننا عقداً صوريا أنك بعت علي الأرض بكذا وكذا من أجل أن أقدّمها إلى الحكومة حتى أستحق المعونة وهما كاذبان في هذا العقد هذا حرام ولا يجوز لأنه كذب وخداع لولاة الأمور والواجب على المسلم أن يتّقي الله عزّ وجلّ وأن يتجنّب الكذب، الكذب لا خير فيه وما كسبته بواسطة الكذب فهو كسب خبيث فعلى الإنسان أن يتّقي الله عزّ وجلّ وأن يكون صريحا صادقا مبينا ورزق الله تعالى لا ينال بمعصيته أبدا والرزق الذي يناله الإنسان بالمعصية لا خير فيه ولا بركة. نعم
6 - سائل يقول : شخص استخرج رخصة لمزاولة أعمال تجارية ولكنه لم يزاولها بنفسه وأجر الرخصة لرجل آخر بمقدار من المال في كل شهر فهل هذا العمل جائز أم لا ؟. أستمع حفظ
سائل يقول : لدينا أرض للمقابر إذا حضرنا للدفن خرج ماء من باطن الأرض فنبني المقابر بالطوب الأحمر والأسمنت فوق الأرض فهل هذا جائز ؟.
الشيخ : هو جائز ولكن لماذا لا يختارون مكاناً آخر يسلمون به من هذه الرواسب فإذا كان يمكن أن يجدوا مكاناً ملائماً لا تتسرب فيه المياه فلينتقلوا عن المقبرة الأولى إلى هذا المكان، وإذا كان لا يمكن فلا حرج أن يضعوا ما يحجز الماء عن الأموات. نعم
7 - سائل يقول : لدينا أرض للمقابر إذا حضرنا للدفن خرج ماء من باطن الأرض فنبني المقابر بالطوب الأحمر والأسمنت فوق الأرض فهل هذا جائز ؟. أستمع حفظ
سائل يقول : متى تقرأ الفاتحة في صلاة الجماعة بالنسبة للمأموم هل يقرؤها بعد قراءة الإمام للفاتحة أم أثناء قراءته ؟
الشيخ : قراءة المأموم للفاتحة تكون بعد قراءة الإمام لأن إنصات المأموم لقراءة الإمام الفاتحة أولى من إنصاته لقراءة ما بعد الفاتحة ووجه كونه أولى أنه إذا أنصت لقراءة الإمام الفاتحة فقد أنصت لقراءة الإمام ركناً من أركان الصلاة، وإذا أنصت لقراءة ما بعد الفاتحة ونازع الإمام في قراءة الفاتحة فقد أنصت لقراءة ليست ركناً ومعلوم أن الإنصات لقراءة الركن أولى من الإنصات لقراءة غير الركن، فعلى هذا نقول اقرأ الفاتحة بعد قراءة الإمام لها سواء شرع الإمام في القراءة قبل أن تقرأها أم لم يشرع وعلى هذا فتقرأ والإمام يقرأ هذا ما يظهر لنا ولكن بعض العلماء يقول: إنه إذا كانت الصلاة جهرية فإن الفاتحة تسقط عن المأموم، لأنه مأمور بالإنصات لقراءة إمامه ولأن كثيراً من الناس لا يتمكّن من القراءة والإمام يقرأ فينصت وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله على أن الصلاة الجهرية لا يجب للمأموم فيها قراءة الفاتحة ولكن يقرأ في سكتات الإمام. نعم
السائل : أحسن الله إليكم يقول السائل : جماعة لديهم صندوق لحوادث السيارات فقط وفيه يقومون بجمع مبلغ من المال كل سنة والآن وصل المبلغ أربع مئة ألف ريال وزيادة هل على هذا المبلغ زكاة لأن هذا المبلغ مجمد في البنك؟
الشيخ : نعم.
الطالب : ...
الشيخ : أيش؟
الطالب : ...
الشيخ : ما ذكر المرأة، يقول هذا يشمل الفرض والنفل؟ نقول نعم، الشطر الثاني ما هو؟
الطالب : ما حكم قراءة المرأة في الصلاة الجهرية.
الشيخ : القراءة في الفاتحة؟ أعد السؤال أعد السؤال، ما ذكر المرأة.
8 - سائل يقول : متى تقرأ الفاتحة في صلاة الجماعة بالنسبة للمأموم هل يقرؤها بعد قراءة الإمام للفاتحة أم أثناء قراءته ؟ أستمع حفظ
سائل يقول : ما حكم قراءة المرأة في الصلاة الجهرية سواء كانت فرضا أم نفلا ؟.
الشيخ : المرأة؟
السائل : نعم.
الشيخ : المرأة قراءتها كقراءة الرجل يعني ما يجب على الرجل قراءته يجب على المرأة قراءته ( فلا صلاة إلا بأم الكتاب ) ولا صلاة لمن لم يقرأ بها سواء رجل أو امرأة.
سائل يقول : جماعة لديهم صندوق لحوادث السيارات فقط وفيه يقومون بجمع مبلغ من المال كل سنة والآن وصل المبلغ أربع مئة ألف ريال وزيادة هل على هذا المبلغ زكاة علما أن هذا المبلغ مجمد في البنك ؟.
الشيخ : طيب، أولاً نسأل هل من الخير أن يجمع صندوقاً للحوادث؟ هذه واحدة أو يقال من الخير أن لا نجمع؟ أو يفصّل في هذا؟ نقول في الجواب عن ذلك إذا جمعنا أموالاً للحوادث فإن كانت للحوادث الواقعة على الشخص فهذا طيب وفيه خير وتعاون وتكاتف مثال ذلك نجمع دراهم إذا حصل على أحد منا حادث في سيارته، في فلاحته، في بيته أعناه من هذا الصندوق فهذا طيب ويحمد الناس عليه، أما إذا جمعنا الصندوق للحوادث الحاصلة من الشّخص لا عليه فهذا موضع نظر، كيف الحوادث الحاصلة من الشّخص؟ يعني جمعنا هذا الصندوق من أجل أن نعين الرجل إذا صدم شخصاً، الرجل إذا صدم سيارة فهنا محل نظر لأننا إذا جمعنا هذا الصندوق لهذا الغرض تهاون أفراد القبيلة لما يحصل منهم من الحوادث أنتم فاهمين؟ لأن هذا الرجل إذا دعس إنساناً يقول الحمد لله الدية موجودة في الصندوق فيتهاون ولا يهتم بخلاف ما إذا شعر أن الضمان يكون عليه فإنه سوف يتحرّز لذلك نقول جمع التبرّعات أو وضع الصندوق للحوادث على وجهين: الوجه الأول؟ أجيبوا!
الطالب : ما كان عليه
الشيخ : أن تكون الحوادث على الشّخص فهذا مطلوب وفيه خير وتعاون
والثاني الوجه الثاني أن يكون الجمع للحوادث من الشّخص فهذا محل نظر لأنه ربما يفتح باب التهاون من هؤلاء المتهوّرين الذين لا يبالون فينظر فيه
أما بالنسبة للزكاة فإن الزكاة لا تجب في هذا المال المجموع لأن هذا المال المجموع ليس له مالك ومن شروط وجوب الزكاة المِلك وهذا ليس له مالك فإن الواحد من هؤلاء المتبرعين لو أراد أن يسحب تبرعه لم يتمكن، لأنه ليس ملكه انتقل الآن إلى الملك العام الذي لا يختص به واحد دون الآخر. نعم
10 - سائل يقول : جماعة لديهم صندوق لحوادث السيارات فقط وفيه يقومون بجمع مبلغ من المال كل سنة والآن وصل المبلغ أربع مئة ألف ريال وزيادة هل على هذا المبلغ زكاة علما أن هذا المبلغ مجمد في البنك ؟. أستمع حفظ
سائل يقول : ما حكم الطواف يوميا تطوعا وجعله أحيانا للأقارب الأحياء أو الأموات ؟.
الشيخ : نعم، الطواف بلا شك من العبادات قال الله تعالى: (( وطهر بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود )) والإكثار منه سنّة وقد اختلف العلماء هل الطواف أفضل أم الصلاة أفضل؟ فمنهم من قال الصلاة أفضل ومنهم من قال الطواف أفضل ومنهم من فصل فقال الطواف لغير أهل مكة لأنه لا يحصل لهم كلما شاؤوا والصلاة لأهل مكة أفضل لأنهم متى شاؤوا طافوا بالبيت والصواب أن يقال: انظر ما هو أخشع لقلبك وأنفع فقد يكون الطواف أحيانا أخشع للإنسان وأنفع للإنسان فيكون الطواف أفضل وقد تكون أحيانا الصلاة أخشع للقلب وأنفع للعبد فتكون الصلاة أفضل وفي وقتنا الحاضر كما تشاهدون المطاف يكون مزدحماً ويزاحمك فيه النساء وربما يكون الإنسان ممن لا يملك نفسه فيقع في الفتنة فإذا انزوى في زاوية من المسجد الحرام وأبعد عن الضوضاء وعن مرور الناس بين يديه وقام يصلي بخشوع وخضوع فإنّ هذه الصلاة أفضل من الطواف، أما إذا لم يكن هناك فتنة في الطواف ولا مزاحمة نساء وهو بعيد في مثل أوقاتنا هذه وكان يخشع في الطواف أكثر مما يخشع في الصلاة فالطواف أفضل.
السائل : حفظكم الله، ونفع بعلمكم.
سائل يقول : ورد في صحيح البخاري أثر عن النعمان بن بشير رضي الله عنه معناه : أن الواحد من الصحابة كان يلصق ركبته بركبة الصحابي الآخر وكعبه بكعبه . هل معنى هذا غاية الإلصاق وهذا يدل على المبالغة في فعل ذلك ؟.
الشيخ : نعم، هذا الحديث الذي أشار إليه الأخ السائل في باب تسوية الصفوف، وتسوية الصفوف أمر به النبي صلى الله عليه وآله وسلم وحذّر من مخالفته أي مخالفة التسوية فقال عليه الصلاة والسلام: ( لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم ) يعني لابد من أحد أمرين إما التسوية أو المخالفة بين الوجوه والمراد بالمخالفة بين الوجوه المخالفة بين القلوب، تختلف القلوب ويختلف اتجاه الناس وتتضارب الآراء وتتنافر الأفكار ولا شك أنّ الأمّة إذا ابتليت بمثل هذا فإنها سوف تتفرق، التّسوية لما أمر بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم صار الصحابة رضي الله عنهم يلصق الإنسان كعبه بكعب أخيه ومنكبه بمنكبه تحقيقاً للتسوية والمراصّة لأن المأموم مأمور بالأمرين بالمراصّة وبالتسوية فكان الصحابة يفعلون ذلك لتحقيق التسوية وليس الإلصاق مراداً لذاته بل هو مراد لغيره فإذا حصلت التسوية وحصلت المراصّة التي بها سد الخلل حصل المقصود، وهنا مسألة يخطئ فيها بعض الناس تجده يلصق كعبه بكعب أخيه مع فتح القدمين، يعني يفتح القدمين حتى تجد هذا الرجل في أسفل بدنه راصاً لأخيه وفي أعلى بدنه بينهما فرجة وهذا لا شك أنه لا تأت به السنة ولم تأت السنة بمثله، بل المراد أنّ المصلي يرص أخاه بحيث يلصق كعبه بكعبه ومنكبه بمنكبه دون أن يفتح قدميه لذلك ينبغي لنا وأكررها أنا دائماً أن نفقه ما يقوله الشرع فهل الصحابة رضي الله عنهم لما كان الواحد منهم يلصق كعبه بكعب أخيه ومنكبه بمنكبه كل واحد منهم يفحج حتى ينفتح ما بين قدميه هذا الانفتاح الذي نشاهده من بعض الناس؟ لا، إنما يتراصون حتى يلتصق الكعب بالكعب والمنكب بالمنكب من أجل تحقيق ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم من التسوية والتراص.
12 - سائل يقول : ورد في صحيح البخاري أثر عن النعمان بن بشير رضي الله عنه معناه : أن الواحد من الصحابة كان يلصق ركبته بركبة الصحابي الآخر وكعبه بكعبه . هل معنى هذا غاية الإلصاق وهذا يدل على المبالغة في فعل ذلك ؟. أستمع حفظ
سائل يقول : هل هناك تفصيل في حكم التورك في الصلاة لأن أحد الإخوان رآني أتورك في صلاة الجمعة فأنكر علي فعلي هذا ؟.
الشيخ : الصحيح من أقوال أهل العلم إن التورك إنما يكون في التشهد الثاني في صلاة فيها تشهدان مثل؟ الأخ؟
الطالب : الظهر والعصر والمغرب.
الشيخ : الظهر والعصر والمغرب، بس؟!
الطالب : والعشاء.
الشيخ : والعشاء طيب، الصحيح أن التورك إنما يكون في التشهّد الثاني في كل صلاة فيها تشهّدان الظهر والعصر والمغرب والعشاء، الفجر ليس فيها تورك، الجمعة ليس فيها تورك لماذا؟ لأنه ليس فيهما إلا تشهّد واحد هذا هو الذي تجتمع فيه الأدلة ويرى بعض العلماء أن التورك في كل تشهّد يعقبه سلام والإفتراش في كل تورك لا يعقبه سلام وعلى هذا فصلاة الفجر فيها تورك أو لا؟
الطالب : فيها.
الشيخ : صلاة الجمعة؟
الطالب : فيها.
الشيخ : صلاة القيام؟
الطالب : فيها.
الشيخ : فيها، ولكن الصحيح ما ذكرنا أولاً والحكمة من ذلك هو التفريق بين التشهّد الأول والتشهّد الثاني.
السائل : وفّقكم الله.
13 - سائل يقول : هل هناك تفصيل في حكم التورك في الصلاة لأن أحد الإخوان رآني أتورك في صلاة الجمعة فأنكر علي فعلي هذا ؟. أستمع حفظ
سائل يقول : ما حكم الوعظ في المقابر والدعاء للميت جهارا والناس يؤمنون على دعاء الواعظ ؟.
الشيخ : نعم، أما الشق الأول وهو الوعظ في المقبرة فإن السّنّة تدلّ على أن الوعظ في المقبرة على قسمين:
القسم الأول: الحديث بما تكون به الموعظة مثل أن يكون الرجل جالساً ينتظر فراغ الناس من الدّفن أو من اللحد فيحدّث أصحابه بما يلين القلوب ولا سيما ما يتعلق بأمر الموت فهذا قد جاءت به السّنّة فإن النبي صلّى الله عليه وسلّم خرج ذات يوم إلى البقيع وانتهى إلى الصّحابة ولم يلحد القبر فجلس وجعل صلى الله عليه وسلم يحدّثهم عن حال الإنسان عند الإحتضار وعند الدّفن وكذلك كان صلّى الله عليه وسلم واقفاً على حافة قبر ابنته وهي تدفن فقال عليه الصلاة والسلام: ( ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من الجنّة ومقعده من النار ) فمثل هذه الموعظة الخفيفة لا بأس بها، أمّا أن يقوم قائماً يخطب الناس ويعظهم كأنما قام على منبر فإن هذا لا أصل له من السّنّة ولم يبلغني حتى الآن أنّ النبي صلّى الله عليه وآله وسلم فعله أو أن أحداً من الصحابة فعله، ومثل هذه المواعظ تكون في المساجد أو في المدارس أو ما أشبه ذلك هذا ما يتعلق بالموعظة عند الدفن، الفقرة الثانية؟
السائل : الدعاء
الشيخ : الفقرة الثانية: الدعاء عند القبر بعد الدفن فهذا قد أمر به النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( كان إذا فرغ من دفن ميت وقف عليه وقال: استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل ) ولكنه لم يكن يدعو فيؤمّن الناس وإنما أمرهم بالدّعاء وكل يدعو بما شاء فتقف بعد الدّفن على القبر وتقول اللهم اغفر له، اللهم اغفر له، اللهم اغفر له، اللهم ثبّته، اللهم ثبّـه، اللهم ثبّته وتنصرف وأما الدعاء جماعة والتأمين على ذلك فإن هذا ليس من السّنّة.
السائل : وفّقكم الله.
14 - سائل يقول : ما حكم الوعظ في المقابر والدعاء للميت جهارا والناس يؤمنون على دعاء الواعظ ؟. أستمع حفظ
سائل يقول : هل الغش في مسائل العقد والزواج هل هو من معصية ولي الأمر ؟.
الشيخ : أيش؟
السائل : الغش في العقد والزواج.
الشيخ : الغش في العقد والزواج؟! وش معنى في العقد والزواج؟
الطالب : يعني مثلاً واحد سعودي يريد أن يتزوج يمنية يقول لا بأس أن يتزوج أهم شي يوافق ولي أمري وولي أمرها خلاص يتزوج ...نحن كلنا مسلمين.
الشيخ : نحن ذكرنا فيما سبق أن ما أمر به ولاة الأمور ينقسم إلى ثلاثة أقسام فطبق كل مسألة ترد عليك على هذا التفصيل والتقسيم وانظر إذا كان ينطبق على القسم الأول أو الثاني أو الثالث فاحكم به عليه.
السائل : أحسن الله إليكم.
سائل يقول: إذا وجدت حذاءا مقلوبا هل يجب علي أن أعيده ؟.
الشيخ : هذه المسألة عند الناس مستكرهة يعني أن يكون الحذاء منقلباً على ظهره، ويقولون أي العامة إنه لا يليق أن يكون باطن الحذاء إلى السماء ولكني لا أعلم في هذا سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى هذا فلا نرد الحذاء على طبيعته إذا وجدناه مقلوباً بل نبقيه على ما هو عليه وإن قلبناه من أجل أن لا يفسد ظاهره بملاقاة الأرض فهذا أمر يعود إلى مسألة مالية لا إلى مسألة تعبدية.
سائل يقول: هل هناك استثناء في حكم المرور بين يدي المصلي في الحرمين الشريفين وسائر المساجد ؟.
الشيخ : نعم، يرى بعض العلماء أن المسجد الحرام لا بأس أن تمر بين يدي المصلي فيه وخصوصاً إذا كان المصلي يصلي في مكان الطواف، ويرى بعض العلماء أن ذلك ليس بجائز وأن مكة وغيرها سواء لأنه ليس هناك دليل صحيح يدل على التفريق بين مكة وغيرها أما المدينة فلا أعلم أحداً من الناس قال أنه يجوز المرور بين يدي المصلي في مسجد المدينة بل إن المرور حرام ولا إشكال فيه الإشكال في المرور بين يدي المصلي في مكة، ولكن من قام يصلي في المطاف فإنه لا حرمة له ولا حرج عليك أن تمر بين يديه لأنك أنت أحق بالمكان منه إذ أن الطائف ليس له مكان للطواف إلا هذا المكان وأما المصلي فيمكن أن يصلي في أي مكان من المسجد فمن قام يصلي في المطاف فإنه لا حرمة له ولا حرج عليك أن تمر بين يديه، لا حرمة له باعتبار الصلاة لا بأس أن تمر بين يديه حتى لو كان يصلي ركعتين خلف المقام والناس محتاجون إلى المرور بين يديه من أجل طوافهم فإنه لا حرج أن تمر بين يديه لأنه ليس له الحق أن يصلي في مكان الطائفين أما إذا كان في مكان آخر من المسجد فلا شك أن الأحوط أن لا تمر بين يديه لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه من الإثم لكان أن يقف أربعين خير من أن يمر بين يديه ) أن يقف أربعين كم؟
الطالب : أربعين خريفا.
الشيخ : أربعين سنة كما جاء في رواية البزار ( أربعين خريفاً ) ونحن نقول لا تقف أربعين سنة قف كم؟ أربعين دقيقة يكفينا منك أن تقف أربعين دقيقة حتى ينتهي المصلي من صلاته ثم تمر.
السائل : أثابكم الله.
17 - سائل يقول: هل هناك استثناء في حكم المرور بين يدي المصلي في الحرمين الشريفين وسائر المساجد ؟. أستمع حفظ
سائل يقول: ما حكم الرطوبة التي تنزل من المرأة هل هي طاهرة أم نجسة وعلى القول بأنها نجسة فهل يلزم من ذلك الوضوء من الإستنجاء ونحن نقع في حرج كبير ونحن في المسجد الحرام ؟.
الشيخ : الرطوبة التي تخرج من المرأة على وجه العادة هذه طاهرة لا تنجّس الثياب ولا تنجّس البدن ولكنها تنقض الوضوء لأنها خارج من السبيل وجمهور العلماء يرون أن كل خارج من السبيل فإنه ناقض للوضوء وإن لم يكن بولاً ولا غائطاً وعلى هذا فإذا خرجت منها هذه الرطوبة وتلوثت بها ثيابها لم يجب عليها أن تغسل الثياب ولكن يجب عليها أن تتوضّأ، إلا إذا كانت الرطوبة مستمرة معها فإنها تأخذ حكم من به سلس البول ونقول توضّئي بعد دخول الوقت واستمري في الوضوء ولو خرجت منك هذه الرطوبة لأنه لا يمكن التخلص منها.
18 - سائل يقول: ما حكم الرطوبة التي تنزل من المرأة هل هي طاهرة أم نجسة وعلى القول بأنها نجسة فهل يلزم من ذلك الوضوء من الإستنجاء ونحن نقع في حرج كبير ونحن في المسجد الحرام ؟. أستمع حفظ
سائل يقول: افتتحت حسابا في بنك إسلامي بمصر واشترطت حفظ أموالي ولكن بعد فترة فوجئت بالبنك يخبرني بأنه أضاف إلى حسابي مبلغ مئتي دولار فما حكم الشرع في هذا المبلغ هل هو ربا محرم علما أن بعض الناس قال لي إنه حلال لأنه ناتج من استثمار البنك ؟.
الشيخ : نعم، البنوك الإسلامية حسب هذا الوصف أنها إسلامية يقتضي أن تكون معاملاتها كلها مبنية على الصّحّة فإذا أودعت عندها دراهم ثم بعد مدّة أعطوك زائداً على ما وضعت فإن الأصل في ذلك أنه حلال لأنها بنوك إسلامية ومقتضى هذه التسمية أن تتصرف بحسب ما تقتضيه الشريعة فيكون هذا الزائد على مالك حلالاً لأنه ربح حلال، أما إذا قالوا إن هذه الزيادة ناتجة عن إيداع أموالنا بالبنوك الأخرى وأنهم أعطونا هذه الزيادة فإن هذه الزيادة ربا ولا يحل لإنسان أن يأخذ الربا لقول الله تبارك وتعالى: (( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون )).
السائل : جزاكم الله خير الجزاء.
19 - سائل يقول: افتتحت حسابا في بنك إسلامي بمصر واشترطت حفظ أموالي ولكن بعد فترة فوجئت بالبنك يخبرني بأنه أضاف إلى حسابي مبلغ مئتي دولار فما حكم الشرع في هذا المبلغ هل هو ربا محرم علما أن بعض الناس قال لي إنه حلال لأنه ناتج من استثمار البنك ؟. أستمع حفظ
سائل يقول: هل يجوز الدراسة بكلية يوجد فيها اختلاط مع أنه لا يوجد في بلدنا غيرها حتى ولو كان من أجل أن لا أترك مكانا للأعداء وأدخل بقصد الدعوة إلى الله ؟.
الشيخ : الأصل أن الجامعات التي فيها الاختلاط لا تجوز الدراسة فيها ولو أن الناس اجتمعوا على هذا وامتنع الذكور من الدخول في هذه الجامعات وامتتعت النساء من الدخول في هذه الجامعات لاضطرت الحكومات إلى إفراد الذكور بجامعة وإفراد الإناث بجامعة لكن الناس تساهلوا أمام هذا النظام الفاسد وصاروا يدخلون رجالاً ونساءً ولا يجدون جامعات معترف بها تميز بين الرجال والنساء ونحن نقول من هذا المكان إن الواجب على الحكومات الإسلامية أن تفرد النساء بجامعات والرجال بجامعات وهذا ليس بالأمر الشاق حتى في مسائل الطب يمكن أن نهيء نساء يدرسن الطب في الجامعات الخاصة بالنساء وكذلك رجالاً يدرسون في الجامعات الخاصة بالرجال ولكن مع الأسف أن كثيراً من الحكومات تتهاون في هذا الشيء وتضع جامعات مختلطة يختلط فيها الرجال والنساء ويحصل بذلك من الفتنة والشر ما لا يعلمه إلا الله، على كل حال جوابنا على هذا السؤال إذا لم يوجد جامعات في بلدك سوى هذه الجامعات المختلطة وكان دخولك لهذه الجامعات من أجل الإصلاح ما استطعت والبعد عن الاختلاط بالنساء بحيث تكون في زاوية من الفصل أو ما أشبه ذلك فنرجو أن لا يكون هناك بأس على أني أقول بهذا وفي نفسي حزازة لأني أرى أن يكون عند الناس قوة لمقاطعة هذه الجامعات فإذا قاطعها الرجال وقاطع النساء فإن الحكومات سوف تضطر إلى فتح جامعات خاصة بالنساء وجامعات خاصة بالرجال.
20 - سائل يقول: هل يجوز الدراسة بكلية يوجد فيها اختلاط مع أنه لا يوجد في بلدنا غيرها حتى ولو كان من أجل أن لا أترك مكانا للأعداء وأدخل بقصد الدعوة إلى الله ؟. أستمع حفظ
سائل يقول: قلت لأحد الشباب : بلغ تحياتي لفلان . فقال : إنه لا يجوز جمع التحيات إلا لله سبحانه وتعالى فهل هذا القول صحيح ؟.
الشيخ : هذا ليس بصحيح، لنا أن نقول لك تحياتي، وبلغ تحياتي فلاناً لكن التحيات بأل الدالة على العموم والاستغراق هي التي لله عزّ وجلّ، التحيات وفرق بين تحياتي وبين التحيات لأنّ التحيات فيها العموم والشمول والكمال وهذه لا تكون إلا لله أما تحياتي الخاصّة بي أنا مثلاً فإن ذلك لا بأس به ولا حرج.
السائل : نفع الله بعلمكم.
21 - سائل يقول: قلت لأحد الشباب : بلغ تحياتي لفلان . فقال : إنه لا يجوز جمع التحيات إلا لله سبحانه وتعالى فهل هذا القول صحيح ؟. أستمع حفظ
سائل يقول: أديت أنا وزوجتي العمرة ثم حلقت شعري بعد الإنتهاء من العمرة ولكن زوجتي لم تقصر لعدم وجود مقص وأخبرتني بعد خروجنا من مكة وبعد فترة جامعتها نسيانا مني وجهلا منها بالشرع فما الحكم في ذلك وإذا لم تقصر حتى الآن فما العمل ؟.
الشيخ : الواجب عليها أن تبادر من حين أن ذكرت أنها لم تقصر وتقصر رأسها ولا يحل لها التهاون في هذا الأمر الخطير أما ما حصل من المباشرة بينكما وهو صادر عن جهل أو نسيان فإن ذلك لا يؤثر عن النسك شيئاً لأن لدينا قاعدة مهمة ينبغي لطلبة العلم أن يفهموها وهي أن ارتكاب المحظور نسياناً أو جهلاً لا أثر له كل المحظورات: محظورات الإحرام، محظورات الصيام، محظورات الصلاة كلها إذا وقعت عن جهل أو نسيان فإنها لا تؤثر شيئاً فلو أن إنساناً في صلاته تكلم يظن أن الكلام لا يبطل الصلاة فصلاته صحيحة أو باطلة؟
الطالب : صحيحة.
الشيخ : صحيحة، لأنه فعل المحظور جاهلاً، ولو أن الإنسان احتجم وهو صائم يظن أن الحجامة لا تفطّر فصيامه صحيح، ولو جامع الرجل زوجته وهو صائم يظن أن المحرم الجماع بالإنزال دون الجماع بلا إنزال فصيامه صحيح لأن بعض الناس يظن هذا، حتى أنه حدّثني بعض الناس يقول إنه كان يجامع زوجته ولا يغتسل بناء على أن الإغتسال إنما يجب بالجماع بالإنزال وأن الجماع بلا إنزال ليس فيه شيء! وأنه كالقبلة ولا شك أن هذا جهل عظيم ولا ينبغي للمسلم أن يجهل مثل هذه الحال لكن إذا وقع جهلاً فلا حكم له، ولهذا يجب أن نتفطّن بأن الغسل يجب بواحد من أمرين: إما الإنزال وإما الجماع ولو بدون إنزال فإن حصل جماع وإنزال فهل يجب الغسل؟
الطالب : نعم.
الشيخ : من باب أولى، على كل حال ينبغي للشباب الذين يتزوجون حديثاً أن ينتبهوا لهذه المسألة، أما واحد يقول بعد مضي سبع سنين أو ما أشبه ذلك كان يجامع زوجته دائماً لكن بلا إنزال ولا يغتسل لا الزوج ولا الزوجة هذا خطأ عظيم، متى حصل الجماع ولو بدون إنزال فإنه يجب الغسل لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( إذا جلس بين شعبها الأربع ثم جهدها فقد وجب الغسل وإن لم ينزل ).
22 - سائل يقول: أديت أنا وزوجتي العمرة ثم حلقت شعري بعد الإنتهاء من العمرة ولكن زوجتي لم تقصر لعدم وجود مقص وأخبرتني بعد خروجنا من مكة وبعد فترة جامعتها نسيانا مني وجهلا منها بالشرع فما الحكم في ذلك وإذا لم تقصر حتى الآن فما العمل ؟. أستمع حفظ
سائل يقول: ما الفرق بين قول من يقول بعد الصلاة المفروضة لمن جانبه تقبل الله . وبين قول بعض الناس عند حلول شهر رمضان والعيد كل عام وأنتم بخير وهل العرف يدخل في ذلك ( لم يجب عليه الشيخ ) ؟
الشيخ : وهل أيش؟
السائل : العرف.
الشيخ : نعم، أما الأول ..