ذكر قصة يأجوج و مأجوج .
ترتيب أشراط الساعة الكبرى .
الطالب : السائلة
الشيخ : جاء دور الأسئلة؟
الطالب : نعم.
الشيخ : ما تكلمنا عن بقية الشروط، الآن إلى الأسئلة إن شاء الله ونسأل الله أن يلهمنا الصواب.
الأسئلة :
سائل يقول: والدي متزوج على والدتي و مال كل الميل إلى زوجته الثانية و حصلت خلافات و ترتب عليها طلاق أمي بسبب زوجته الثانية و الآن زوجة والدي لديها أولاد و بنات و العلاقة مقطوعة بيني و بينها فهل زوجة الأب من صلة الأرحام علما أني أريد أن أصل إخواني من أبي و أمهم ساكنة معهم في بيت واحد و لازم أن أسلم عليها ، لكن أمي دعت علي إن سلمت على زوجة والدي فماذا أفعل ؟ أريد أن أبر والدي معا و لا أدري ماذا أفعل و أريد أن توجهوا رسالة إلى أمي حول صلة الرحم ؟.
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم، أولاً هذا السؤال كما سمعنا جميعاً يدل على أن الزوجة الأولى غضبت حين تزوج عليها زوجها زوجة أخرى أليس كذلك؟
الطالب : بلى.
الشيخ : وهل من حق المرأة أن تغضب إذا تزوج عليها زوجها امرأة أخرى؟ الجواب لا، لكن الغيرة تحمل المرأة على ذلك ويحصل لها ما لا يمكن دفعه غيرة طبيعية فنقول ينبغي للإنسان أن يغلب الجانب العقل على جانب الغيرة والعاطفة فننصح هذه المرأة أن تعود إلى التفكير وتعلم أن تزوج الرجل بزوجة أحرى لا لوم عليه فيه فإن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج تسع نسوة، تزوج أكثر ولكن مات عن تسع نسوة والله عزّ وجلّ في كتابه قال: (( فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع )) ولتوطّن نفسها على هذا الأمر لكن مع الأسف أن النهاية كما في السؤال اختارت هي الطلاق والفراق وبقي الأمر في أولاد الزوجة الأولى هل يصلون إخوانهم من الزوجة الثانية وهل يصلون الزوجة الثانية؟ والجواب عن ذلك أن نقول: أما صلتهم لإخوانهم من الزوجة الثانية فإنها لا شك من صلة الرحم وصلة الرحم من أفضل الأعمال المقربة إلى الله عزّ وجلّ وقطيعة الرحم من أكره الأعمال وهي من كبائر الذّنوب، أما بالنسبة لصلة زوجة أبيهم فزوجة أبيهم ليس بينهم وبينها علاقة من حيث الرحم لأنها بنت الناس لكن لما كان أبوهم يودّها فإنّ صلتها من برّ أبيهم ( فإن من بر الرجل لأبيه أن يصل أهل ودّ أبيه ) وعلى هذا فصلتهم لزوجة أبيهم من بر أبيهم وبإمكانهم أن يفعلوا المطلوب من صلة الرحم لإخوانهم وصلة ود أبيهم لزوجة أبيهم من غير أن تشعر الأم بل يدارونها ولا يخبرونها بأنهم يذهبون إلى إخوانهم أو إلى زوجة أبيهم فيحصل بذلك المطلوب مع زوال المكروه، أما مسألة الدّعاء فليعلم أن الذي يجيب الدّعاء هو الله عزّ وجلّ والله سبحانه وتعالى لا يجيب دعاء من ظالم ودعوتها على أولادها إذا وصلوا رحمهم ظلم فلا يستجيبها الله عزّ وجلّ
4 - سائل يقول: والدي متزوج على والدتي و مال كل الميل إلى زوجته الثانية و حصلت خلافات و ترتب عليها طلاق أمي بسبب زوجته الثانية و الآن زوجة والدي لديها أولاد و بنات و العلاقة مقطوعة بيني و بينها فهل زوجة الأب من صلة الأرحام علما أني أريد أن أصل إخواني من أبي و أمهم ساكنة معهم في بيت واحد و لازم أن أسلم عليها ، لكن أمي دعت علي إن سلمت على زوجة والدي فماذا أفعل ؟ أريد أن أبر والدي معا و لا أدري ماذا أفعل و أريد أن توجهوا رسالة إلى أمي حول صلة الرحم ؟. أستمع حفظ
سائل يقول: ما هي شروط الإيمان ؟
الشيخ : الإيمان، نعم ، الإسمان محله القلب وشروطه أن لا يبق في الإنسان شك أو تردّد أو إنكار لأن الإيمان أن الإنسان يطمئن إلى الشيء ويقبله بحيث لا يبق في نفسه حرج منه أو تردّد في قبوله ولكننا نسأل هل الإيمان يزيد أو ينقص أو لا؟ الجواب الثاني ولا الأول؟
الطالب : الأول
الشيخ : الأول، يزيد وينقص، حتى الإيمان الذي في القلب يزيد وينقص، إذا أخبرك رجل بخبر وهو ثقة حصل لك طمئنينة في خبره وإيمان بقوله فإذا أخبرك آخر يزداد ذلك اليقين والإيمان أو لا يزداد؟
الطالب : يزداد
الشيخ : يزداد؟ انتبهوا يا جماعة لا تسرعوا في الجواب، أخبرك إنسان ثقة بخبر فقبلته وآمنت به ثم جاءك ثقة آخر وأخبرك بنفس الخبر هل يزداد إيمانك بذلك أو لا؟
الطالب : يزداد
الشيخ : يزداد لا شك في هذا، طيب أخبرك ثالث؟
الطالب : يزداد.
الشيخ : يزداد أكثر، كلما تعددت الطرق لإثبات هذا الخبر ازددت بذلك يقيناً واستمعوا إلى قصة إبراهيم: (( قال رب أرني كيف تحيي الموتى قال أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي )) هو واثق بخبر الله مصدّق به ولكن ليس الخبر كالمعاينة إذا شاهد فهو أعظم إيماناً فالإيمان إذن يزيد وينقص حتى في اليقين والطمأنينة يزيد وينقص والقلوب ليست دائماً على حال واحدة أحياناً يفتح الله على قلبك فتجدك وكأنك تشاهد ما أخبر الله به ورسوله من أمور الغيب كأنها رأي عين وأحياناً تستول عليك الغفلة فينقص هذا الإيمان والإنسان العاقل طبيب نفسه إذا رأى من نفسه نقص إيمان فيلجأ إلى الله عزّ وجلّ لإثباته وليتدبر القرآن وليكثر من الذّكر والعمل الصالح وليبعد عن رفقة السوء لعل الله أن يرد عليه ما كان ثبت في قلبه أولا.
السائل : سلمكم الله.
سائل يقول: هل يأجوج و مأجوج موجودون الآن و أين مكانهم ؟
الشيخ : أنا أقول أسأل الله أن يحميه منهم إذا خرجوا من كل حدب ينسلون يأجوج ومأجوج قص الله علينا خبرهم في كتابه في قصة ذي القرنين (( حتى إذا بلغ مطلع الشمس وجد ))
قبلها قبلها (( حتى إذا بلغ بين بين السدين وجد من دونهما قوماً لا يكادون يفقهون قولاً قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجاً على أن تجعل بيننا وبينهم سدّاً )) يعني هل نعطيك دراهم على أن تجعل بيننا وبينهم سدّا؟ (( قال ما مكنّي فيه ربي خير )) ما الذي مكنه فيه؟ الله، لكن ما الذي مكّن فيه؟ الملك والقدرة والسلطان (( فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردماً ءاتوني زبر الحديد )) فآتوه زبر الحديد (( حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا حتى إذا جعله )) أي زبر الحديد ناراً (( قال ءاتوني أفرغ عليه قطراً )) فأفرغ عليه القطر فسد بين يأجوج ومأجوج وهؤلاء القوم (( فما اسطاعوا أين يظهروه وما استطاعوا له نقباً )) وبقوا محصورين لكن إذا جاء الوقت الذي أراد الله سبحانه وتعالى أن يبعثهم بعد نزول عيسى صاروا من كل حدب ينسلون.
السائل : أحسن الله إليك.
سائل يقول: رجل تزوج من امرأة بعقد صحيح و لكنه أسر في نفسه أن يطلقها بعد سنتين دون أن يصرح بهذا في العقد فهل هذا العقد صحيح و إذا كان صحيحا أليس هذا ظلما للزوجة ؟
الشيخ : أسمعتم السؤال؟ أيش يقول؟
الطالب : ...
الشيخ : من فهم السؤال يا جماعة؟
الطالب : ...
الشيخ : طيب، هذا يقول رجل تزوج امرأة وفي نيّته أن يطلّقها بعد سنتين عازماً على ذلك فهل يحل هذا؟ وإذا كان يحل هذا كلام السائل أليس هذا غشّا للمرأة وأهلها؟ نقول هذه المسألة فيها قولان لأهل العلم انتبهوا لهما فمن قائل إن الرجل إذا تزوّج امرأة بنية الطلاق بعد سنتين أو شهرين أو يومين أو أسبوعين فإن هذا نكاح متعة فهو نكاح فاسد حرام لأن المنوي كالمشروط لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ) وهذا نوى النكاح الموقت والنكاح الموقت هو نكاح متعة- انتبه يا ولد - ولأن الرجل إذا تزوّج امرأة مطلقة ثلاثاً بشرط أنه متى أحلّها للأول طلقها فالنكاح باطل حرام ولا تحل للزوج الأول وقد سمي في الحديث بالتيس المستعار، تيس يستعيره الرجل ليلة من أجل أن يقرع الغنم الإناث ويعطيه صاحبه أفهمتم المسألة مسألة التحليل؟ رجل طلق زوجته آخر ثلاث تطليقات، يعني طلقها ثم راجع ثم طلقها ثم راجع ثم طلقها الثالثة لا تحل له إلا بعد زوج فجاء رجل فقال يا فلان أنا طلقت زوجتي ثلاثاً والآن ضاقت علي الأرض بما رحبت فأرجوك أن تتزوجها بشرط أنك إذا جامعتها طلّقها فقال على الرحب والسعة فأعطاه المهر، الزوج الأول أعطاه المهر وتزوجها ولما تزوّجها رغب فيها وقال للزوج الأول أنا المرأة رغبت فيها ولن أطلقها! أيش تقولون في النكاح؟
الطالب : ...
الشيخ : لا، النكاح حرام لأنه دخل على هذا الشرط أولياء المرأة شارطين عليه شارطين عليه أولياء المرأة أن يطلقها إذا أحلها للأول لكن لو نوى هذه النية ولم يشترط عليه على أهل الزّوجة هو نوى أن يتزوج هذه المرأة المطلقة ثلاثاً أنه إذا جامعها طلقها لتحل للزوج الأول فهل هذا الطلاق المنوي كالطلاق المشروط؟
الطالب : ...
الشيخ : لا، هو كالطلاق المشروط حتى عند القائلين بأنه يجوز أن يتزوّج بنية أنه يطلّق
المهم أن من أهل العلم من يقول أنه إذا تزوج المرأة بنية أنه يطلقها بعد يوم أو يومين أو أسبوع أو أسبوعين أو شهر أو شهرين أو سنة أوسنتين فإن النكاح باطل لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ) والمنوي كالمشروط، ومن العلماء من يقول أن هذا ليس نكاح متعة بل الإنسان ينوي أنه يطلقها بعد سنة بعد يوم أو يومين أو شهر أو شهرين أو سنة أو سنتين ولكن يرغب يرغبها بعد أن يتزوجها بعد أن يتزوّجها وخلاف نكاح المتعة، نكاح المتعة نكاح مؤجل إذا تم الأجل انفسخ النكاح فليس المنوي كالمشروط وعلى هذا القول يبقى إشكال وهو أنه تزوجّه بهذه الفتاة بهذه النية يعتبر غشاً وظلماً للمرأة ولأهلها فإن أهلها لو علموا أنه لا يريد أن يتزوّجها أو إلا أن يستمتع بها هذه المدّة ما زوّجوه لا سيما في بعض بلاد الكفرة الذين إذا تزوّجت المرأة عندهم لا يمكن أن يتزوّجها أحد بعد الزوج الأول وهذه وصمة خسارة على الفتاة وعلى أهلها وعلى هذا فيحرم لا من باب أنه من نكاح المتعة ولكن من باب أنه غش وخداع، نعم.
السائل : أثابكم الله ..
السائل : على ورق بس ..
الشيخ : ما ينفع الطلاق على ورق ..
السائل : أنا أكلم سيادتك دقيقة واحدة بس ..
الشيخ : أنا فاهم فاهم ..
السائل : لو حصل أن الرجل عنده ولد ... فعمل طلاق على ورق شكلياً علشان...
الشيخ : ما يصلح.
السائل : ما يصلح؟
الشيخ : لا.
السائل : أثابكم الله.
7 - سائل يقول: رجل تزوج من امرأة بعقد صحيح و لكنه أسر في نفسه أن يطلقها بعد سنتين دون أن يصرح بهذا في العقد فهل هذا العقد صحيح و إذا كان صحيحا أليس هذا ظلما للزوجة ؟ أستمع حفظ
سائل يقول: أنا رجل أبيع السيارات بالتقسيط و كنت سابقا أتفق وأكتب عقد مبايعة قبل مشاهدة المشتري للسيارة وقد استمريت على هذا الحال فترة من الزمن وبعد ذلك سمعت من أحد الإخوة وأرشدني بأن يكون بيع التقسيط للسيارات وغيرها من المبيعات على النحو التالي : ملكية السيارة للبائع , أوراق جمرك , معاينة المشتري للسيارة قبل الإتفاق , الإتفاق مع المشتري وكتابة العقد . فإن تم الإتفاق وإلا فالسيارة تحت ملكية البائع في المعرض . والسؤال كما يلي : ما حكم الشرع في طريقة البيع الأولى , وكذا طريقة البيع الثانية علما أن المال قد اختلط وكيف يتسنى لي تصفية ذلك .
الشيخ : أيش يقول؟ أنا رجل؟
السائل : أقسط السيارات وكنت سابقاً أتفق وأكتب عقد المبايعة قبل مشاهدة المشتري للسيارة وقد استمريت على هذه الحال فترة من الزمن وبعد ذلك سمعت من أحد الإخوة وأرشدني بأن يكون بيع التقسيط للسيارات وغيرها من المبيعات على النحو التالي: ملكية السيارة للبائع، أوراق جمرك، معاينة المشتري للسيارة قبل الإتفاق، الإتفاق مع المشتري وكتابة العقد، فإن تم الإتفاق وإلا فإن السيارة تحت ملكية البائع في المعرض والسؤال كما يلي: ما حكم الشرع في طريقة البيع الأولى وكذا طريقة البيع الثانية علماً أن المال قد اختلط الأول بالثاني وكيف يتسنى لي تصفية ذلك؟
الشيخ : أولاً يجب أن يتبين أن البيع بالتقسيط جائز وليس فيه شيء إذا كان متمشياً على القواعد الشرعية ودليل ذلك قوله تعالى: (( يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمّى فاكتبوه )) وبيع التقسيط مداينة إلى أجل مسمّى لأنه دين يثبت في ذمة المشتري إلى أجل مسمى ولأن ( الصّحابة رضي الله عنهم لما قدموا المدينة وجدوا الناس يسلفون في الثمار السنة والسنتين فأقرهم النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك وقال: من أسلف في شيء فليسلف في كيل معلوم ووزن معلوم إلى أجل معلوم ) انتبه، ما معنى السلم؟ السلم أن يأتي الرجل إلى صاحب البستان ويقول بعني مائة صاع من البر بمئة ريال نقداً أسلمها لك، فيتّفق صاحب البستان والمشتري على أن يبيع عليه مائة صاع بمائة ريال وهي تساوي في الواقع مائة وخمسين لكن نظراً إلى أن الثمن معجل والمبيع مؤجل نقص الثمن هذا جائز، معمول به في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام أقره الرسول، فالتقسيط الأصل فيه أيش؟ الجواز، دل على جوازه الكتاب والسّنّة. ولكن المحذور أن يقسّط الإنسان السلعة ويبيعها وهي ليست في ملكه وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لحكيم بن حزام: ( لا تبع ما ليس عندك ) فتجده يبيع السلعة وهي ليست عنده كما يفعله بعض الناس اليوم يتّفق مع المشتري على سيارة معينة يبيعها عليه مثلاً بستين ألفاً وهي تساوي خمسين ثم يذهب البائع إلى المعرض ويشتري السيارة ويعطيها الأول حقيقة هذا البيع أنه قرض بفائدة لكنه قرض منويّ مغطّا بقماش ظاهره الصحة وباطنه من قبله العذاب فأنت إذا اتفقت مع الشخص على سيارة واشتريتها منه مرابحة يعني بالتقسيط مع الربح ثم ذهب يشتريها لك ويبيعها عليك فحقيقة الأمر أنه أقرضك ثمنها بفائدة والأعمال بماذا؟ بالصور وإلا بالنيات؟
الطالب : بالنيات.
الشيخ : الأعمال بالنيات، فهذه حرام، أما لو جاءني رجل وبعت عليه السيارة فقلت له خذها بخمسين نقداً أو بستين إلى أجل فقال آخذها بستين إلى أجل وأخذ بستين مقسّطة فهذه لا بأس بها وهي حلال نعم.
السائل : ...
الشيخ : المحذور أن يتفق مع شخص على سيارة معينة يبيع عليه السيارة المعينة، فيقول السيارة صفتها كذا وكذا أبيعها عليك بستين ألفا وهو تساوي خمسين ألفاً ثم يذهب البائع إلى المعرض ويشتري السيارة ويبيعها على الآخر فهنا حقيقة الأمر أن البائع بائع السيارة أقرض هذا الرجل ثمن السيارة الذي هو خمسين ألفاً بفائدة وهي عشرة آلاف.
السائل : أحسن الله إليكم، فضيلة الشيخ قضيت سبعة عشر يوما في المستشفى وكنت لا أستطيع الحركة أصلي بلا وضوء ولا تيمم خوفاً من زيادة المرض الذي أصبت به من جراء الحريق السؤال هل صلاتي جائزة وإذا لم تكن جائزة فهل علي قضاء؟
الشيخ : طيب السؤال فيه فقرة هذا الرجل يقول في السؤال الأول أنه هو الذي يكتب المعاملات بالتقسيط فنقول كل من كتب شيئاً محرماً فإنه مشارك في الإثم لفاعل المحرم، والدليل على هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم ( لعن آكل الربا وموكله وشاهديه وكاتبه وقال: هم سواء ) هات السؤال الثاني.
السائل : ...
الشيخ : أما المال المختلط فنحن نقول للأخ (( فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله )) فإذا كنت أحجمت عن هذا العمل من حين أن قيل لك إنه حرام فما كسبته قبل ذلك فهو لك.
8 - سائل يقول: أنا رجل أبيع السيارات بالتقسيط و كنت سابقا أتفق وأكتب عقد مبايعة قبل مشاهدة المشتري للسيارة وقد استمريت على هذا الحال فترة من الزمن وبعد ذلك سمعت من أحد الإخوة وأرشدني بأن يكون بيع التقسيط للسيارات وغيرها من المبيعات على النحو التالي : ملكية السيارة للبائع , أوراق جمرك , معاينة المشتري للسيارة قبل الإتفاق , الإتفاق مع المشتري وكتابة العقد . فإن تم الإتفاق وإلا فالسيارة تحت ملكية البائع في المعرض . والسؤال كما يلي : ما حكم الشرع في طريقة البيع الأولى , وكذا طريقة البيع الثانية علما أن المال قد اختلط وكيف يتسنى لي تصفية ذلك . أستمع حفظ
سائل يقول: قضيت سبعة عشر يوما في المستشفى وكنت لا أستطيع الحركة أصلي بلا وضوء ولا تيمم خوفا من زيادة المرض الذي أصبت به من جراء حريق فهل صلاتي صحيحة وإذا لم تكن جائزة فهل علي قضاء ؟.
الشيخ : صلاة هذا الرجل جائزة ومقبولة لأنها داخلة في عموم قوله تعالى: (( فاتقوا الله ما استطعتم )) وقوله تعالى: (( لا يكلف الله نفساً إلا وسعها )) وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمران بن حصين: ( صل قائماً فإن لم تستطع فقاعداً فإن لم تستطع فعلى جنب ) وهذا الرجل لا يستطيع الوضوء ولا التيمم وصلى بحسب استطاعته فصلاته صحيحة ومجزئة ومبرئة للذمة.
9 - سائل يقول: قضيت سبعة عشر يوما في المستشفى وكنت لا أستطيع الحركة أصلي بلا وضوء ولا تيمم خوفا من زيادة المرض الذي أصبت به من جراء حريق فهل صلاتي صحيحة وإذا لم تكن جائزة فهل علي قضاء ؟. أستمع حفظ
سائل يقول : دخلت أنا وأخ لي إلى مدينة مكة وقت أذان العصر وقد قاربنا من الحرم ولكن مررنا بمساجد في الطريق وهم يصلون فهل نصلي معهم أم ننتظر حتى نصل إلى الحرم لندرك الأفضلية ويكون أجر الجماعة قد فات علينا فهل عملنا صحيح ؟.
الشيخ : إذا مر الإنسان في مكة ووجد الناس يصلون جماعة ولكنه أخر إلى أن يصل إلى المسجد الحرام فإننا نقول له إن كنت تؤمّل أن تدرك صلاة الجماعة في المسجد الحرام فهو أفضل وإن كنت تخشى أن تفوتك صلاة الجماعة في المسجد الحرام وجب عليك أن تصلي جماعة في المساجد الأخرى ولا يحل لك تأخير الجماعة من أجل الأفضلية وتفوتك الجماعة في المسجد الحرام.
10 - سائل يقول : دخلت أنا وأخ لي إلى مدينة مكة وقت أذان العصر وقد قاربنا من الحرم ولكن مررنا بمساجد في الطريق وهم يصلون فهل نصلي معهم أم ننتظر حتى نصل إلى الحرم لندرك الأفضلية ويكون أجر الجماعة قد فات علينا فهل عملنا صحيح ؟. أستمع حفظ
سائل يقول: ما حكم زيارة الآثار وهل هناك فرق بين زيارة مساكن القوم الذين ظلموا أنفسهم مثل مدائن صالح وبين زيارة آثار المسلمين كغار حراء .
الشيخ : مثل أيش؟
السائل : غار حراء.
الشيخ : زيارة الآثار تنقسم إلى قسمين: زيارة آثار المغضوب عليهم فهذه نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنها إلا من زارها ليتّعظ فقال صلى الله عليه وسلم حين مر بديار ثمود في طريقه إلى تبوك ( لا تدخلوا إلى ديار هؤلاء المعذّبين إلا أن تكونوا باكين فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم )
زيارة الآثار الدينية كغار حراء وغار ثور إن قصدها الإنسان تعبّداً لله فإنها بدعة ينهى عنها لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتعبّد بالذّهاب إلى حراء بعد أن أنزل الله عليه الوحي ولا أصحابه كانوا يرتادون هذا الغار للتعبّد بذلك وكذلك غار ثور، وأما إذا قصد الإنسان بمشاهدة هذه الآثار مجرد الإطّلاع فإن هذا لا بأس به فزيارة هذه الآثار التي فيها مناسبات دينية إن قصد بها الإنسان التعبّد فهي بدعة لأن ذلك لم يشرع في دين رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن قصد بذلك الاطّلاع ومعرفة هذه الآثار فإن ذلك لا بأس به.
11 - سائل يقول: ما حكم زيارة الآثار وهل هناك فرق بين زيارة مساكن القوم الذين ظلموا أنفسهم مثل مدائن صالح وبين زيارة آثار المسلمين كغار حراء . أستمع حفظ
سائل يقول : كثيرا من الناس يحملون أطفالهم في الطواف وقد يكونوا محدثين في ملابسهم فهل طوافهم صحيح ؟.
الشيخ : كثير من النساء أو الرجال يحملون أطفالاً وهم يطوفون والطّفل في الغالب يكون نجساً فهل يكون طواف حامله صحيحاً؟ الجواب نعم يكون صحيحاً ولا حرج في ذلك.