الشيخ محمد بن صالح العثيمين-فتاوى الحرم المكي-فتاوى الحرم المكي-1413-الشريط 10b

الشيخ : الذي لا يوجد في الناس مثله ربما يكون في المستقبل يحدث لهذه البنت عقد نفسيه هم الآن يرونه خفيفاً لكن ربما يكون في يوم من الأيام ثقيلاً لأن الخروج عن المألوف منكر، المهم اسم برة غيره الرسول عليه الصلاة والسلام واسم بريرة لم يغيره
طيب ( بريرة كاتبت أهلها على تسع أواق ) كاتبت يعني اشترت نفسها من أهلها بتسع أواق والأواق جمع أوقية والأوقية كم درهم؟ أربعون درهماً ، كم تكون التسع أواق من الدراهم؟
الطالب : ثلاثمئة وستين
الشيخ : ثلاثمئة وستين ثلاثمئة وستين، كل سنة أوقية يعني أربعين درهماً

الشيخ : السنة الثانية: ( دخل النبي صلى الله عليه وآلهِ وسلم ذات يوم على أهله فقدموا له طعاماً وكان قد رأى البرمة على النار )، البرمة قدر من الخزف من الطين المشوي ، والقدر على البرمة معناه أن فيه لحم، ( فلما قدموا الطعام بغير لحم قال لهم ألم أر البرمة على النار ، قالوا يا رسول الله هذا لحم تصدق به على بريرة ) يعني وأنت لا تأكل الصدقة لأن الرسول عليه الصلاة والسلام محرم عليه أن يأكل الصدقة وآل البيت محرم عليهم أن يأكلوا الصدقة، ( استعمل النبي صلّى الله عليه وسلم عمه العباس بن عبد المطلب على الصدقة فلما رجع طلب منه ) أي من الرسول ( أن يعطيه منها قال إنما هي أوساخ الناس إنها لا تحل لآل محمد )
ولهذا يحرم يحرم على من كان من آل الرسول أن يقبل الزكاة ولكن هل يموت جوعاً إذا كان من آل الرسول وليس عنده مال، هل يموت جوعاً أو يتكفف الناس يا فلان أعطني أم ماذا؟ قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " إذا لم يكن إذا لم يكن خمس فإنهم يأخذون يأخذون من الزكاة مقدار حاجتهم ولا يموتون جوعاً أو يتكفف الناس " وما قاله هو الصواب، لأنه إذا كانت الميتة تحل للإنسان عند الضرورة فهذه الزكاة الطيبة التي حرمت على آل الرسول لشرفهم ، إذا احتاجوا إليها ولم يجدوا منها بداً فإنها تحل لهم ولا بأس
طيب نرجع إلى الحديث ( قالوا يا رسول الله لحم تصدق به على بريرة قال هو عليها صدقة ولنا هدية ) هدية من من؟ من بريرة والهدية يقبلها الرسول عليه الصلاة والسلام، كان يقبل الهدية ويثيب عليها، واللحم الذي تصدق به على بريرة لما وصل إلى بريرة صار ملكاً لها من جملة أملاكها، فحل للرسول عليه الصلاة والسلام أن يأكل منه.

الشيخ : نشوف الحديث وايش فيه من الفوائد العظيمة:
أولاً: قال ( ما بال أقوام يشترطون شروطاً ليست في كتاب الله ) وهل كان يعلم الرسول عليه الصلاة والسلام من هؤلاء الأقوام؟
يعلم لكن ينبغي للخطيب أن يعلق الأمور بالأوصاف لا بالأشخاص، لأن الأشخاص قد تتغير أحوالهم، ولأن الأوصاف تعمهم وغيرهم، أضرب مثلاً لكم : وجدنا جريدة تنشر المقالات الفاسدة وتعرض الصورة الفاتنة ، فهل أقول الصحيفة الفلانية تنشر الآراء الفاسدة وتعرض الصورة الفاتنة أو أقول من الصحف ما يفعل كذا وكذ؟ الأول أو الثاني؟
الطالب : الثاني
الشيخ : لماذا؟ لأنني إذا عينت خرج ما سوى هذا المعين وقد يكون في الصحف ما هو أشد من هذا فيظن الظان أنه لا يوجد إلا هذه الصحيفة.
طيب ثانياً ربما تتغير الصحيفة يقوم عليها رجال يؤمنون بالله واليوم الآخر ويرفضون هذه المبادئ ويأتون بأشياء طيبة ، والاسم هو الاسم ، وحينئذٍ تحافظ الجريدة أوالصحيفة على سمعتها وتكون مفيدة، نعم لو أردت أن آتي بعموم في مسألة الصحيفة ، آتي بعموم وأقول من الصحف ما ينشر الأفكار الهدامة، والصور الفاتنة، مثل الجريدة الفلانية فهذا طيب هذا طيب، لأنه حصل به التعميم وحصل به التعيين، ، وكثير من العامة إذا أتيت بالأوصاف العامة لا لا يحسن أن يطبقها على شيء معين، ولهذا تلقنه تقول هذا لفظ عام يشمل كل فرد من الأفراد ، ثم جيب له فرد من العموم ستجده لا يعرفه، لأن العامي على اسمه العوام ايش؟ أبدل العين بالهاء
الطالب : هوام
الشيخ : نعم ، فلا يعرفون ، فأنت نعم إذا أتيت بالعموم ثم عينت يكون طيباً يكون طيباً وجيداً لأن العامي لا يفهم التعيين من العموم.

الشيخ : طيب العموم هل يتناول جميع أفراده؟ هل يتناول جميع أفراده هذه مسألة أصولية أحببت أن أتعرض لها لأن بعض العلماء المعاصرين أصل أصلاً فاسداً ، العموم يتناول جميع أفراده، وإلا لا؟ لا لا العموم يتناول جميع أفراده أو لا؟
الطالب : ...
الشيخ : نعم هكذا هكذا استعمل النبي صلّى الله عليه وسلم العموم أنه شامل لجميع أفراده طبقها قاعدة سنية نبوية كان الصحابة يقولون في التشهد: ( السلام على الله ، السلام على جبرائيل ، السلام على ميكائيل، السلام على فلان وفلان فقال النبي صلى الله عليه وآلهِ وسلم : إن الله هو السلام ) كيف تقول السلام على الله والله هو السلام نفسه عز وجل؟ (( المؤمن المهيمن )) ... ايش؟ (( الملك القدوس السلام )) كيف تقول السلام على الله السلام على الانسان الذي فيه نقص أما الكامل فهو سلام، قال : ( لا تقولوا السلام على الله فإن الله هو السلام ولكن قولوا السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، فإنكم إذا قلتم ذلك فقد سلمتم على كل عبد صالح في السماء والأرض ) وهذا يدل على أن العموم يتناول الأخ، انسحب جزاك الله خير ، انسحبت الله يعافيك، يتناول جميع الأفراد يتناول جميع الأفراد.
كذلك أيضاً إذا جاء لفظ عام من الرسول عليه الصلاة والسلام فالأصل أن الصحابة و التابعين قد عملوا به هذا هو الأصل إذا جاءنا لفظ من الرسول عليه الصلاة والسلام أو من القرآن الكريم فالأصل أن أن الصحابة قد عملوا به ومن ادعا خلاف ذلك فعليه الدليل، لأنا نعلم أن الصحابة أشد الناس تنفيذاً لأوامر الله ورسوله ، وقد قال بعض المعاصرين: إنه إذا جاءنا لفظ عام في القرآن والسنة ولم نعلم أن الصحابة عملوا به فإنه لا أصل له ولا يعمل به، سبحان الله! لا يشترط علينا في لزوم الأمر في لزوم الاتباع

الشيخ : أن نعلم أن السلف نقلوا هذا لماذا لأن الأصل وايش الأصل؟ أنهم عملوا به أو أنهم تركوه؟ أنهم عملوا به، هذا هو الأصل هذا هو الأصل، ولا حاجة أن نعلم أن كل واحد من الصحابة عمل بهذا النص، أو أن جمهورهم عملوا بهذا النص أبداً لا حاجة، النصوص أدلة قائمة في نفسها لا تحتاج إلى ... عمل ، والأصل في النصوص أنه يعمل بها ، ولو أردنا أن نقول أننا لا نعمل بالنصوص اللفظية حتى يشهد لها الواقع في عهد الصحابة لو أردنا أن ننفذ هذه القاعدة ما أمسكنا ولا ربع النصوص لأننا نعتمد في النصوص على ايش؟ على أن الصحابة الأصل فيهم أنهم؟ يعملون بها أو لا يعملون؟
الطالب : يعملون بها
الشيخ : يعملون بها وهذا شيء مشاهد شيء مشاهد، يعملون عملاً لا نعمله نحن أبداً، ( لما أخذ الخاتم من الرجل خاتم من الذهب، الخاتم ذهب لبسه واحد من الصحابة فنزعه الرسول عليه الصلاة والسلام من يده ورمى به وقال: يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيضعها في يده فانصرف الرسول عليه الصلاة والسلام ) راح ، ( قيل للرجل خذ خاتمك، قال: والله لا آخذ خاتماً طرحه الرسول ) أتريدون أن ، أشد من هذا الامتثال ، ولما قال : ( لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة ) وهو في المدينة، ... العصر باقي عليه ساعات ما حن برايحين ، وإلا مشوا على طول؟ مشوا على طول، ثم منهم من صلى لما خاف فوات الوقت ومنهم من تأخر إلى بني قريظة، ولما جاء للنساء قال : ( يا معشر النساء ) ( في يوم العيد خطب الرجال ثم تقدم إلى النساء نزل إلى النساء وخطبهن وقال: يا معشر النساء تصدقن ولو من حليكن فإنكن أكثر أهل النار ) ماذا ماذا فعلت النساء؟ ( جعلت المرأة تأخذ خرسها من أذنها وتلقيه في ثوب بلال )، تأخذ تأخذ كل الذهب الذي معها، ولم تفكر أي واحدة ... بالمخالفة.
فالحاصل أن الأصل في النصوص اللفظية أنها ايش؟ معمول بها في عهد الصحابة، ولا يشترط لقبولها والعمل بها أن نعلم أن الصحابة طبقوها لأن هذا هو الأصل ، الأصل أنهم طبقوا ذلك، فهذه القاعدة التي نص عليها بعض علمائنا الأفاضل قاعدة قاعدة ، وايش معنى قاعدة؟ يعني ما تمشي ما لها رجلين ، ... ونحن ملزمون بقول الله ورسوله إذا قال الله ورسوله قولاً قلنا سمعنا وأطعنا.
طيب إذن نرجع إلى الحديث: ( ما بال أقوام يشترطون ) قلنا الأصل الأولى أن لا تعين ما لم يكن التعيين ضرورياً، وإلا فالتعيين أولى، للوجهين الذين ذكرناهما:
أولاً أنه يصطبغ بصبغة العموم.
والثاني أنك إذا عينت فقد يظن الظان أن الحكم خاص بهذا الشيء المعين دون غير .
القاعدة الثانية من هذا الحديث : كل شرط ... ربع ساعة راح وإلا لا؟
الطالب : ...
الشيخ : أعوذ بالله، إذن لا تقبل روايتكم كلكم لأنكم مدلسون ... ، الله يهديكم، ... أنت المراقب يا شيخ ، ... حتى السؤالات الآن
الطالب : ...
الشيخ : الأسئلة ...
الطالب : ...
الشيخ : نعم حقيقة يا جماعة إذا ... على شرط فهو لا يخالف كتاب الله وسنة رسوله
الطالب : ...
الشيخ : نعم
الطالب : ...
الشيخ : ... طيب إذن نقف على هذا وغداً إن شاء الله نكمل، ولكني أنا أحثكم على أن تكونوا صريحين وأن تكونوا ناصحين أيضاً حتى تمشي الأمور على ما ينبغي ، أنا قلت لك راقب الساعة و..
الطالب : نسيت
الشيخ : نسيت! ، نعم طيب نقف على هذا نأخذ أسئلة كم ... من الزمن؟
الطالب : ...
الشيخ : لالا الآن الساعة سبع إلا ، سبع إلا ست دقائق كم الزمن عشر دقائق يكفي، خمس دقائق
الطالب : ... زيادة عليها ربع ساعة
الشيخ : ربع ساعة خير ان شاء الله، ...
الطالب : ... بسؤال
الشيخ : نعم

السائل : جزاكم الله تعالى خيرا يقول السائل : وفقك الله تعالى هل هناك حساب على الأسماء يوم القيامة من حيث ما تدل عليه لفظا أو معنى ؟
الشيخ : وايش معنى معنى السؤال؟
السائل : ذكرت بعض الأسماء وبعض الناس يتخذها جهلا من القرآن الأسماء التي أخذها بعض الناس من القرآن جهلاً هل عليها حساب؟
الشيخ : كل عمل ، يعني فهمت من ملقي الأسئلة لا من السائل أن معناها معنى السؤال: إذا سميت باسم لا ينبغي التسمية به فهل يحاسب عليه الإنسان أو لا؟ القاعدة عندنا عامة أن الله تعالى قال في كتابه (( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )) ولما دخل أحد أصحاب الإمام أحمد على الإمام أحمد وهو مريض رحمه الله ، مريض ويئن من المرض، يئن من المرض قال له " إن طاووساً اليماني التابعي المشهور يقول: إن الملك يكتب حتى أنين المريض " مع أن الأنين أحياناً يأتي بغير إحساس الواحد، الرجل قال " هكذا ، قال : نعم، قال: اذن لا أنين " فسكت عن الأنين مع أن الأنين أحياناً يأتي بمقتضى شدة المرض، بدون قصد من الإنسان، كل شيء يكتب عليك، كل شيء (( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )) فكل شيء يكتب عليك من خير أو شر
أما المحاسبة فإن المؤمن وأسأل الله أن يجعلني وإياكم من المؤمنين ، يخلوا به ربه عز وجل يوم القيامة يكلمه كلاماً بيناً ليس بينه وبينه مترجم ( ويقول: عملت كذا، عملت كذا ، عملت كذا عملت كذا حتى يقرره بذنوبه كلها فيقول: نعم يا رب فيقول إني قد سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم ) اللهم لك الحمد، ستر وتجاوز ( سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم ) وما أكثر الذنوب التي سترها الله علينا ولله الحمد نسأل الله يتمم ذلك بالعفو، لو فكرت في نفسك لوجدت الذنوب أكبر من الجبال وأكثر من الرمل ولكن عفو الله أوسع من ذلك كله ، أسأل الله أن يعاملني وإياكم بعفوه، فالمهم أن من سمى تسمية غير مشروعة ويكرهها الشرع فإنه يسأل عنها يوم القيامة نعم.

السائل : يقول السائل : جاءنا رجل يقول عنك حفظك الله تعالى أنك قلت : أن التوسعة الشمالية ليست من الحرم وأن الصلاة فيها ليست بمئة ألف صلاة فنرجو توضيح ذلك ؟
الشيخ : نعم أولاً يا أخوان أخبركم أنه ينسب إلي أقوال كثيرة ليس لها أساس من الصحة، أحياناً تكتب في كتب تنسب إلينا فمن ذلك مثلاً أنه يوجد في الفتاوى المكية الذي نشر لنا، أننا نقول إن قوله تعالى في آيات الزكاة في آية قسم الصدقات (( وفي سبيل الله )) أنها تعم كل أنواع البر وهذا كذب علينا، لكن لعلي الذي نقل مني الشريط سمع أنني أقول إن بعض العلماء قال: " (( في سبيل الله )) يعم كل خير يعم كل البر " فظن أني أقول بذلك وأنا أقول لكم الآن خذوها مني (( في سبيل الله )) خاصة بالجهاد في سبيل الله فقط لا تشمل جميع أنواع البر كبناء المساجد وإصلاح الطرق، وما أشببهها فينسب إلينا كثيراً من الأقوال نسأل الله أن يبرأنا مما لا نقول
فيجب لمن استنكر قولاً ينسب إلي أن يتصل بي إذا استنكره، لأنه قد يكون غير صحيح، لكن الناس مثلاً إذا اشتهوا بشيئ إذا اشتهوا شيئاً ورأوا أنهم إذا نسبوه إلى أنفسهم لا يقبل قالوا انحطوا بواحد عشان يمشي، هذا خطأ
أنا أقول تضعيف الصلاة لا يكون إلا في هذا المسجد فقط يعني مئة ألف صلاة ما تحصل لو صليت في مسجد آخر في مكة لاتحصل لأن النبي عليه الصلاة والسلام قال: ( لا تشدوا الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى ) انتبه المسجد الحرام هل يشمل هذا ما لو أراد الشخص أن يشد الرحل إلى مسجد الشعب مثلاً؟ هل تشد الرحل إلى مسجد الشعب؟ لا إلى هذا المسجد ، هذا المسجد الذي يقصد بشد الرحل إليه ولو كنت في أقصى الدنيا هو الذي فيه التضعيف، لأنك تشد الرحل إليه لهذا لهذا الثواب العظيم ، الصلاة فيه بمئة ألف صلاة، أو أكثر خير من مئة ألف صلاة أو بمئة ألف صلاة، وفي صحيح مسلم، أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: ( صلاة في مسجدي هذا خير من أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا مسجد الكعبة ) إلا مسجد الكعبة، هذا كلام الرسول فأين مسجد الكعبة؟ المسجد اللي في جبل أبي قبيس وإلا وين؟ أين مسجد الكعبة؟ هذا الذي نحن فيه أعني المسجد الحرام، إذن المسجد الحرام في قوله في الحديث الآخر ( صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام ) ، المراد بالمسجد الحرام مسجد الكعبة كما فسره الرسول عليه الصلاة والسلام، وحينئذٍ فما كان خارجاً عن سور هذا المسجد فإنه لا يشمله حكم هذا المسجد، ولكن إذا اتصلت الصفوف امتلأ هذا المسجد واتصلت الصفوف وصلى الناس بالأسواق نعم فإنه يرجى أن يكتب لهم، أجر المصلين في نفس المسجد لأن الجماعة واحدة والصفوف متصلة، والمظهر واحد.
لكن لطالب العلم أن يعترض على كلامي فيقول: إن النبي صلّى الله عليه وسلم، نزل في الحديبية، أتعرفون الحديبية؟نعم في طريق جدة تسمى الشميسي ، ( نزل في الحديبية في الحل خارج الحرم، وكان إذا أراد أن يصلي دخل إلى الحرم وصلى في الحرم ) يعني في داخل داخل حدود الحرم وهذا يدل على أن الحرم له ميزة وفضل، فيكون المراد بالمسجد الحرام كل الحرم، فهل يمكنني أن أجيب على هذا الاعتراض؟ أو بالأصح أن أجيب عن هذا الاعتراض، لأن هناك فرق بين على وبين عن، طيب، نعم أجيب عن هذا الاعتراض فأقول لا شك أن الحرم أفضل من الحل وأن الصلاة في الحرم أفضل من الصلاة في الحل لكن الشأن هو في التضعيف مئة ألف خاص بالمسجد الحرام أما مجرد الفضل أو مطلق الفضل فإنه لا شك أن الصلاة في الحرم أفضل من الصلاة في الحل. نعم

السائل : أحسن الله إليك يقول السائل : قال الإمام مالك رحمه الله تعالى : " لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها " فالسؤال: بماذا صلح أول هذه الأمة ؟ وكيف السبيل إلى ذلك في ظل ما نحن فيه من فرقة وخلاف؟
الشيخ : نعم صلح أول هذه الأمة بامتثال أمر الله ورسوله، اخلاصاً واتباعاً ، اخلاصاً لله واتباعاً لسنة رسول الله صلى الله عليه وآلهِ وسلم، آخر هذه الأمة في عصرنا الآن الإخلاص مفقود في كثير من الناس، والاتباع مفقود في كثير من الناس، أليس كذلك؟ يوجد الآن من المسلمين من يعبدون القبور يأتي إلى صاحب القبر، يستغيث به كما يستغيث برب الأرباب عز وجل، يستغيث بالله وصاحب هذا القبر كما يستغيث بالله، بل أعظم إذا نزلت به أشد الشدائد ماذا يقول: هاه " يا سيدي فلان أنقذني "، ولا يقول يا الله والشيء البسط كتحصيل الخبز أوما أشبه ذلك هذا يدعى الله به ، الشيء السهل لله والصعب لمن؟ لفلان وفلان، بالسيد فلان، هذا طريق من طريق المسلمين؟ لا والله هذا هو الشرك بعينه
طيب الاتباع ،كثير من المسلمين يخل بالاتباع إن صلى صلى على غير الوجه المشروع، إن تطهر على غير الوجه المشروع، إن طاف على غير الوجه المشروع ، الآن في المطاف تجي لما الشخص تقول تعال يا أخي هذا الكتاب الذي معك دعاء الشوط الأول دعاء الشوط الثاني ، دعاء الشوط الثالث ، الرابع الخامس، ويحرم على الإنسان أن يدعوا دعاء الشوط الأول في الشوط الثاني فإن فعل فهو مبتدع ضال، ليش لأن الشوط الأول له دعاء خاص، والولد لا ينسب لغير أبيه هذا الدعاء للشوط الأول ممنوع أن تدعو بحرف واحد من دعاء الشوط الأول في الشوط الثاني حتى إنه إذا كان المطاف خفيفاً وانتهى الشوط قبل تمام الدعاء نعم لو كان واقف على يا رب يريد يقول اغفر لي وانتهى الشوط خلاص يحرم واغفري لي ليش لأنه لأنه ؟
الطالب : انتهى الشوط
الشيخ : تم الشوط والعكس بالعكس، العكس بالعكس لو كان المطاف يعني زحاماً وانتهى الدعاء قبل انتهاء الشوط وايش يسوي؟نعم
الطالب : ...
الشيخ : ليته يعيد الدعاء يسكت يسكت حتى يأتي الشوط الثاني فيدعو دعاء الشوط الثاني، إذا قال هذا بدعة، لم يكن الرسول عليه الصلاة والسلام يخصص كل شوط بدعاء، قال: لا أنت لا تعرف ، ويأبى إلا أن يمشي على هذه البدعة طيب فوين الاتباع؟ هل الرسول علم الصحابة أن يقولوا دعاءً خاصاً لكل شوط؟ أبدا غاية ما هنالك التكبير عند الحجر الأسود أو (( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة )) فيما بين الركنين اليماني والحجر الأسود، أما هذه الأدعية فهذه ما أنزل الله بها من سلطان ، أن يخصص لكل شوط دعاء، ولذلك تجد العجائب من هؤلاء العامة، وعامي ومعه كتاب مشكل، حرف جيد واضح ودعاء الشوط الأول العنوان بالحرف الكبير، لا يمكن يقبل منك، فأقول صلح أول هذه الأمة بايش؟ بالإخلاص والاتباع التام
هذه الأمة الآن لو أنها عادت إلى ما كان عليه سلفها من الإخلاص والمتابعة لعاد الأمر كما كان لأن الله يقول: (( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق )) لإيش؟ (( ليظهره على الدين كله )) هذا الدين يظهر على كل دين إذا عملنا به وقال تعالى: (( ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز الذين إن مكاناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور )).
الفقرة الثاني في السؤال ماهي الفقرة الثانية ؟
السائل : يقول في ظل ما نحن فيه من التفرق نصيحة للشباب
الشيخ : ما قال نصيحة ، ما سمعت نصيحة أعطني إياها هات هات لاتغير اقرأ اقرأ
السائل : الوقت انتهى يا شيخ ...
الشيخ : اقرأ اقرأ أجل نكمل هذا.
السائل : قال الإمام مالك رحمه الله تعالى: " لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها " السؤال: بماذا صلح أول هذه الأمة وكيف السبيل إلى ذلك في ظل ما نحن فيه من الفرقة والاختلاف؟
الشيخ : نعم السبيل إلى ذلك هو صدق النية صدق النية أن يكون للإنسان نية صادقة في أن يرجع إلى كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا إلا ما عليه الآباء والأجداد مما يخالف الشرع لو أننا صدقنا النية وتواضع كل منا للحق دون أن ينظر إلى منصبه ورئاسته وراتبه ومرتبته، لسهل علينا الرجوع إلى ما كان عليه السلف الصالح، لكن إذا كان كل واحد يريد أن يكون الناس تبعاً له بحق أو بباطل فإن ذلك لا يمكن أن تعود الأمة إلى مجدها السابق .
أرى أن يجتمع علماء المسلمين من كل قطر بإخلاص ونصيحة لله ورسوله وأئمة المسلمين وعامتهم ثم يدرسوا أحوال المسلمين الحاضرة وما هو الكلام الواقع ويبدأوا بالأهم فالأهم ويأخذوها شيئاً فشيئاً، لأن الإصلاح بين عشية وضحاها مستحيل، وإذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام وهو الذي ينزل عليه الوحي مكث في مكة كم سنة؟ ثلاثة عشر سنة يدعوا الناس ولم تنجح الدعوة في مكة كما ينبغي، فكيف بنا نحن
أرى أن يجتمع علماء المسلمين من كل قطر وأن يتدارسوا أحوال المسلمين وأن يصدروا بياناً عاماً يرسمون فيه للمسلمين الخطة، التي كان عليه الرسول عليه الصلاة والسلام وأصحابه، وأن لا يتعجلوا الأمر بحيث يريدون أن تصلح الأمة بين عشية وضحاها بل لا بد من طول نفس فإذا صدقوا الله عز وجل وأخلصوا لله واتبعوا الطريق الأمثل يسر الله لهم الأمور
أسأل الله تعالى أن ييسر أمورنا جميعاً وأن يجعلنا ممن يسرهم الله لليسرى وجنبهم العسرى وغفر لهم في الآخرة والأولى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .