فتاوى الحرم المكي-1414-04a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
فتاوى الحرم المكي
كلمة للشيخ عن بدعة تخصيص ليلة السابع والعشرين بعمرة .
الشيخ : وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد فإننا سنفتتح هذه الجلسة صباح يوم الأحد الخامس والعشرين أو الاثنين صباح يوم الاثنين الخامس والعشرين من شهر رمضان عامأربعة عشر وأربع مئة وألف بالتنبيه على مسألة يفعلها كثير من الناس وهي تخصيص ليلة السابع والعشرين بالعمرة حيث إن كثيرا من الناس يتحرون أداء العمرة في هذه الليلة وتخصيص هذه الليلة بأداء العمرة من البدع ولعلكم تستعظمون أن أقول إن تخصيصها من البدع إن تخصيص هذه الليلة بالعمرة من البدع.
قاعدة : لا تكون العبادة صحيحة إلا إذا وافقت العبادة الشريعة في :
الشيخ : فأقول من المعلوم أن من شرط صحة العبادة وقبولها أن تكون خالصة لله موافقة لشريعة الله ولا يمكن أن توافق العبادة الشريعة إلا إذا وافقت الشريعة في أمور ستة الأول : في سبب العبادة والثاني: في جنسها والثالث: في قدرها والرابع: في كيفيتها والخامس: في زمانها والسادس: في مكانها ، إذا لم يوافق العمل الشريعة في هذه الأمور الستة وكان الإنسان يقصد به التعبد كان ذلك بدعة مردودة على فاعلها لقوله تبارك وتعالى: (( وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ )) ولقول النبي صلى الله عليه وعلى آله سلم: ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) أعود فأكرر الأمور الستة التي لا بد أن يكون العمل موافقا للشريعة فيها السبب الجنس القدر الكيفية الزمان والمكان فإذا لم يوافق العمل الشريعة في هذه الأمور الستة وكان مما يقصد به التقرب إلى الله كان بدعة مردودة على فاعله والأخ يبين لنا الأمور الستة إي نعم.
الطالب : ... العبادة في مكانها وقدرها وكيفيتها والزمان
الشيخ : باقي وحدة.
السائل : ... .
الشيخ : جنسها طيب جنسها أحسنت استرح.
الطالب : ... العبادة في مكانها وقدرها وكيفيتها والزمان
الشيخ : باقي وحدة.
السائل : ... .
الشيخ : جنسها طيب جنسها أحسنت استرح.
أولا : في السبب مع المثال .
الشيخ : أما السبب فلو تعبد الإنسان بعبادة لله عز وجل مقيدة بسبب لم يرد الشرع بأنه سبب كان ذلك من البدع مثاله: لو أن إنساناً كلما أراد أن يأكل قال: اللهم صل على محمد وجعل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم تابعة للأكل إذا فعل ذلك قلنا هذا بدعة فسيقول: كيف تقولون إن الصلاة على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بدعة؟ نقول لأنك جعلتها أو لأنك جعلت الأكل سبباً لها، ولم يجعل النبي صلى الله عليه وسلم الأكل سببا للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل إذا أكلتم فصلوا علي ولم يكن إذا أراد الأكل يصلي على النبي صلى الله عليه و على آله وسلم فإذن إذا جعل الإنسان الأكل سببا للصلاة على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قلنا هذه عبادة مردودة عليك وبدعة.
ثانيا : في الجنس مع المثال .
الشيخ : الثاني أن تكون موافقة للشريعة في الجنس بأن يكون جنسها مشروعاً فلو أراد الإنسان أن يضحي بفرس أتعرفون الفرس؟ قال أنا أريد أن أضحي بفرس بدلاً عن الشاة والفرس أكبر جسماً من الشاة وربما يكون أغلى منها نقول له إن هذه الأضحية مردودة غير مقبولة لماذا؟ لأنها مخالفة للشرع في الجنس إذ أن الذي يشرع التضحية به إنما هو بهيمة الأنعام الإبل والبقر والغنم.
ثالثا : في القدر مع المثال .
الشيخ : الثالث القدر فلو تعبد الإنسان لله بعبادة زائدة على القدر المشروع قلنا هذه الزيادة مردودة عليك وربما تبطل العبادة بأسرها مثال هذا: لو أن الإنسان - احتفظ به - لو أن الإنسان صار يتعبد لله تعالى بالوضوء أربع مرات قلنا هذه المرة الرابعة تعتبر إيش؟ بدعة مردودة عليك فإن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرة مرة ومرتين مرتين وثلاثا ثلاثا وقال: ( من زاد على ذلك فقد أساء وتعدى وظلم ) وهذا يقتضي أن تكون الزيادة على الثالث محرمة.
رابعا : في كيفيتها مع المثال .
الشيخ : الرابع : في كيفيتها فلو تعبد الإنسان لله بعبادة على كيفية مخالفة للكيفية المشروعة صار ذلك بدعة وصار ذلك باطلا مثاله: لو أراد الإنسان أن يصلي مبتدئا بالسجود قبل الركوع لقلنا هذه الصلاة مخالفة للشريعة في كيفيتها فتكون مردودة ولا تكون من الشرع في شيء ولو توضأ منكسا أي بادئا بالرجلين ثم الرأس ثم اليدين ثم الوجه قلنا هذه العبادة غير صحيحة لماذا؟ لأنها تخالف الشريعة في الكيفية.
خامسا : في الزمان مع المثال .
الشيخ : الخامس: في الزمان لو أن الإنسان ضحى بأضحيته ولكنه ذبحها قبل صلاة العيد فإن هذه الأضحية مردودة على صاحبها لأنها مخالفة للشرع في إيش؟ في الزمن إذ أنه لا تصح التضحية إلا بعد صلاة العيد وكذلك لو صلى الظهر قبل زوال الشمس فإنها لا تصح لأنه خالف الشرع في زمان العبادة ومن ذلك على القول الراجح إذا أخر العبادة الموقوتة عن وقتها فإنها لا تقبل منه فلو تعمد الإنسان ترك الصلاة حتى خرج وقتها فإنه وإن صلاها لا تقبل منه ولهذا كان القول الراجح أن الإنسان إذا ترك الصلاة تهاونا حتى خرج وقتها لا يقضيها وأنه إذا تاب وأصلح العمل كفاه عن الإعادة بل كفاه عن القضاء وهكذا كل عبادة موقوتة إذا فعلها الإنسان في غير وقتها بدون عذر شرعي فإنها لا تقبل منه لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ).
سادسا : في المكان مع المثال .
الشيخ : السادس : في مكانها فلو تعبد الإنسان لله بعبادة في غير المكان المخصص لها فإنها لا تقبل منه وتكون بدعة مثاله : لو أراد الإنسان أن يعتكف في بيته في العشر الأواخر فإن هذا الاعتكاف لا يقبل ولا ينتفع به عند الله لأن محل الاعتكاف هو إيش؟ المساجد وهذا اعتكف في بيته فلا تقبل العبادة منه لمخالفتها للشرع في المكان.
بيان أن تخصيص ليلة السابع والعشرين بعمرة من البدع .
الشيخ : نرجع الآن إلى موضوع البحث تخصيص العمرة في ليلة سبع وعشرين هذا بدعة لماذا؟ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يخص ليلة سبع وعشرين بالعمرة بل ولم يخص ليلة القدر بالعمرة وإنما خصها بالقيام فقال: ( من قام رمضان إيماناً واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه ) ولم يقل من أدى العمرة في ليلة القدر فله كذا وكذا من الأجر وعلى هذا فتخصيص ليلة القدر بالعمرة من البدع وكذلك تخصيص ليلة سبع وعشرين بالعمرة من البدع، لأن أكثر الذين يخصصون هذه الليلة ليس لأن هذا هو الموافق لسفرهم ولكنهم يخصونها بعينها لأنها حسب قوة رجاءهم ليلة القدر وقالوا إن العمرة في لية القدر أفضل من العمرة في غيرها وهذا قول على الله بلا علم أحببت التنبيه على ذلك لأننا في استقبال هذه اليلة أعني ليلة سبع وعشرين.
بيان أن ليلة القدر متنقلة وليست بثابتة .
الشيخ : ومن المعلوم أن ليلة القدر لا تختص بليلة سبع وعشرين وأن ليلة القدر تتنقل فقد تكون في هذا اللعام ليلة سبع وعشرين وفي عام آخر ليلة خمس وعشرين وفي عام ثالث ليلة إحدى وعشرين وفي عام رابع ليلة تسع وعشرين وفي عام خامس ليلة ست وعشرين تتنقل لأن الأحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في تعيينها لا يمكن الجمع بينها إلا على هذا التقدير أي على تقدير أنها تتنقل في الأعوام وهذا حسب حكمة الله عز وجل وإرادته نعم أرجى ليلة تكون ليلة القدر هي ليلة سبع وعشرين ثم نرجع الآن إلى دراسة المقرر من كتاب عمدة الأحكام للحافظ عبد الغني المقدسي وكنا ذكرنا أو كنا ذكرنا أو كنا شرعنا في باب الرهن وغيره وتكلمنا على حديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رهن درعه عند يهودي بطعام اشتراه لأهله .
تتمة فوائد حديث عائشة رضي الله عنها في الرهن .
الشيخ : وبينا بعض فوائده ومنها: جواز معاملة من؟ اليهود بالبيع والشراء لأن النبي صلى الله عليه وسلم عامل هذا اليهودي ولكن بشرط ألا يكون في ذلك ضرر على المسلمين فإن كان في ذلك ضرر على المسلمين فإن معاملتهم تمنع مثال ذلك: لو كان معاملتنا إياهم بالبيع والشراء ينمي اقتصادهم ويقوي شوكتهم على المسلمين ويضعف المسلمين أو يكون بذلك عدول عما يصنعه المسلمون فإنه يمنع لأن في ذلك ضرراً والشيء المباح إذا تضمن ضرراً صار محرماً ومن فوائد هذا الحديث قلة ذات اليد أعني قلة ذات يد الرسول صلى الله عليه وسلم وأنه عليه الصلاة والسلام ليس من الأغنياء بماله لكنه غني بقلبه فهو صلى الله عليه وعلى آله وسلم يعطي عطاء من لا يخشى الفقر ويعيش في نفسه عيشة الفقراء ( جاءه أعرابي يوماً فأسلم فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم أعطاه غنماً بين جبلين فرجع الأعرابي إلى قومه وقال لهم: يا قوم أسلموا فإن محمدا يعطي عطاء من لا يخشى الفاقة ) فانظر كيف أثر هذا العطاء بهذا الأعرابي صار بهذا العطاء داعية إلى الإسلام ومع هذا فإن النبي صلى الله عليه وسلم يعيش في نفسه عيشة الفقراء وها هو الآن حديث عائشة تقول إنه مات ودرعه مرهونة عند يهودي وحينئذ نسأل ما هي الفائدة من الرهن؟ الفائدة هي التوثقة بالدين بحيث إذا حل الأجل ولم يوف الراهن دينه فإن للمرتهن أن يبيع الرهن ويستوفي الثمن منه وهذه فائدة عظيمة.
بيان أن عقود التوثيقات خمسة : أولا : الرهن .
الشيخ : وقد ذكرنا بالأمس أن الأشياء التي يكون بها التوثقة هي الرهن والضمان والكفالة والشهادة والكتابة خمسة أما الرهن فقد عرفتموه.
ثانيا : الضمان ومعناه .
الشيخ : الضمان هو أن يأتي شخص لصاحب الحق ويقول أنت تطلب فلاناً ألف ريال فيقول نعم فيقول أمهله وأنا أضمن هذا الألف فإذا فعل ذلك فإن لصاحب الحق أن يطالب الضامن والمضمون عنه بالحق أي أن له أن يقول للضامن أعطني الألف وله أن يقول للمضمون أعطني الألف ولكن هل يشترط لمطالبة الضامن أن يتعذر الوفاء من المضمون أو لا؟ يرى بعض العلماء أنه شرط وأن الضامن إذا جاءه صاحب الحق وقال أعطني الحق الذي ضمنته على زيد فإنه ليس له الحق في ذلك حتى يذهب إلى زيد ويقول أعطني حقي فيمتنع ولكن المشهور من مذهب الإمام أحمد عند أصحابه المتأخرين أن صاحب الحق له أن يطالب الاثنين يطالب المضمون عنه ويطالب الضامن.
ثالثا : الكفالة ومعناها .
الشيخ : الكفالة هي أن يلاتزم الإنسان بإحضار بدن المكفول انتبه الكفيل يلتزم بإحضار بدن المكفول لا بالدين الذي عليه والفرق بينه وبين الضمان أن الضمان يكون الضامن مطالباً بالدين وأما الكفالة فإن الكفيل يكون مطالباً بإحضار بدن المكفول سواء أوفى أو لم يوف إذاً أيهما أشد توثقة؟ الضمان أو الكفالة ؟ لا إله إلا الله الضامن يضمن الحق سواء حضر المضمون عنه أم لم يحضر الكفالة يلتزم بإحضار البدن سواء أوقى أو لم يوف فأيهما أشد توثقة؟ الضمان لا شك أشد لأن الكفيل إذا أحضر المكفول وسلمه للدائن خلاص برئت ذمته سواء أوفاه أم لم يوفه ربما يكون المكفول لا يوفي فالضمان أشد توثقة من الكفالة.
رابعا : الشهادة ومعناها .
الشيخ : أما الإشهاد فإن الإنسان إذا عامل شخصاً معالمة غير حاضرة يعني كمداينة كبيع إلى أجل وقرض مؤجل وما أشبه ذلك فإنه يشهد على هذا رجلين كما قال الله تعالى: (( واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتانة ممن ترضون من الشهداء )) فالإنسان يشهد على حقه رجلين فإن لم يوجد فرجل وامرأتان هذا من أسباب التوثقة وذلك لأن الإنسان إذا كان له حق على آخر بدون شهود فإنه ربما يضيع كيف ذلك ربما ينكر صاحب الحق الذي عليه الحق ربما ينكر هذا الحق فيبقى الطالب ليس له بينة ويضيع حقه ولهذا قال الله تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ )) فأمر الله تعالى بالكتابة لئلا يضيع الحق طيب لنفرض أن الرجل أقرض أخاه ألف درهم ألف ريال ثم إن المستقرض أنكر ذلك فماذا نصنع؟ نقول للمقرض هل لك بينة؟ إذا قال ليس لي بينة نقول للمستقرض هل تحلف أنه لم يقرضك؟ إذا قال أحلف ، حلف فإن المقرض لا حق له لماذا ؟ لأنه ليس له بينة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( البينة على المدعي واليمين على من أنكر ) وحينئذ يضيع حقه ولكن هل يحل للمطلوب أو للمدعى عليه أن ينكر وهو يعلم أن الحق ثابت عليه؟ لا لا يحل له ذلك بل قد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( من حلف على يمين هو فيها فاجر ليقتطع بها مال امرئ مسلم لقي وهو عليه غضبان ) والعياذ بالله وهذه هي اليمين الغموس فلا يحل لإنسان عليه حق لأحد أن يكتمه أو يجحده فإن فعل فإنه مستحق لهذه العقوبة العظيمة .
خامسا : الكتابة ومعناها .
الشيخ : الرابع أو الخامس الخامس: الكتابة الكتابة هو أن يكتب من عليه الحق بالحق الذي عليه فيكتب مثلا بيده بأن في ذمتي لفلان كذا وكذا ويأخذها من؟ من يأخذها هذه الوثيقة؟
الطالب : ...
الشيخ : نعم الطالب طالب الحق ولكن هذه الكتابة قد لا تنفع الإنسان إذا كان الكاتب غير معروف بالكتابة ثم مات ضاع حق من له الحق إلا ببينة ولهذا ينبغي إذا عاملت إنساناً معاملة تثبتها بالكتابة أن يكون هناك جهة رسمية تثبت هذه الكتابة كالقاضي مثلاً أو عريف الحي أو الأمير أو أي جهة تثبت هذا الحق وإلا فإنه سوف يضيع عليك. نعم اقرأ عندك أسئلة وإلا.
الطالب : ...
الشيخ : نعم الطالب طالب الحق ولكن هذه الكتابة قد لا تنفع الإنسان إذا كان الكاتب غير معروف بالكتابة ثم مات ضاع حق من له الحق إلا ببينة ولهذا ينبغي إذا عاملت إنساناً معاملة تثبتها بالكتابة أن يكون هناك جهة رسمية تثبت هذه الكتابة كالقاضي مثلاً أو عريف الحي أو الأمير أو أي جهة تثبت هذا الحق وإلا فإنه سوف يضيع عليك. نعم اقرأ عندك أسئلة وإلا.
شرح أحاديث من كتاب عمدة الأحكام باب الرهن وغيره : وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : مطل الغني ظلم وإذا اتبع أحدكم على مليء فليتبع " .
القارئ : الحمدل له وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده قال الإمام عبد الغني المقدسي رحمه الله في باب الرهن وغيره الحديث الثاني عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( مطل الغني ظلم وإذا أتبع أحدكم على مليء فليتّبع ).
الشيخ : فليتبع أحسن.
القارئ : فليتبع.
الشيخ : هذا الحديث الثاني.
الشيخ : فليتبع أحسن.
القارئ : فليتبع.
الشيخ : هذا الحديث الثاني.
اضيفت في - 2006-04-10