الشيخ : أما موضوع درسنا اليوم صباح اليوم السادس والعشرين من شهر رمضان عام أربعة عشر وأربع مئة وألف فإنه في شيء مما يتعلق بالصيام وذلك أنه تكرر السؤال عن مؤذن ليس واحدا فقط بل أكثر من مؤذن أذن على سماع الأذان في الراديو وكان أذانه قبل الوقت بنحو دقيقتين أو ثلاث دقائق فأفطر الناس على أذانه بناء على أنه هو الأذان المعتاد ثم بعد ذلك سمعوا المؤذنين أذنوا بعد هذا بثلاث دقائق أو نحوها فما حكم صيام هؤلاء الذين أفطروا أنأمرهم بالقضاء أو نقول إنه لا قضاء عليهم ؟ أقول بناء على هذا السؤال لعل من المصلحة أن نتكلم على ذلك بشيء من التفصيل فنقول: مفطرات الصيام معروفة ولا حاجة إلى إعادتها لأننا أظن ذكرناها في الأعوام السابقة ولكن نكرر أن هذه المفطرات لا تكون مفسدة للصوم إلا بثلاثة شروط العلم والذكر والإرادة.

الشيخ : هذه المفطرات كلها، الجماع فما دونه لا تكون مفسدة للصوم إلا بثلاثة شروط الأول والثاني والثالث الإرادة.
فأما العلم فضده الجهل والجهل نوعان : جهل بالحكم وجهل بالحال أعرفت أيها الأخ كيف؟
الطالب : ..
الشيخ : ويش الجهل هذا جهل بإيش؟ ما هذا التقسيم الذي قسمت؟ انتبه الله يعافيك، أقول الجهل نوعان: جهل بالحكم وجهل بالحال مثال الجهل بالحكم: أن يحتجم الصائم يظن أن الحجامة لا تفطر وهي مفطرة لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( أفطر الحاجم والمحجوم ) أو يتقيأ الصائم عمداً يظن أن التقيؤ لا يفسد الصوم مع أن القيء عمداً يفسد الصوم لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( من استقاء عمداً فليقض ومن ذرعه القيء فلا قضاء عليه ) فإذا جاءنا هذا الرجل يستفتي ويقول إنه تقيأ وهو لا يدري أن التقيؤ يفسد الصوم ماذا نقول له؟ لا شيء عليك امض في صومك وصومك صحيح لأنك جاهل بإيش؟ بالحكم أما الجهل بالحال: فأن يجهل الإنسان أنه في النهار أن يجهل الإنسان أنه في النهار مثاله أن يقوم من منامه فينظر إلى الساعة فإذا الساعة في نظره أربعة ونص فقال: أربعة ونص، باقي على الفجر خمسون دقيقة إذن آكل أتسحر فجعل يتسحر فإذا بالإقامة تقام هذا جهل بإيش؟ جاهل بالحال أي لم يعلم أنه في حال يحرم عليه فيها الأكل والشرب
ومثال آخر: رجل في البر كانت السماء مغيمة فظن أن الشمس قد غربت فأفطر أكل وشرب فإذا بالشمس تخرج من بين السحاب فهل يلزمه القضاء ؟
الطالب : لا يلزمه
الشيخ : لا يلزمه القضاء وصومه صحيح لأنه جاهل بالحال إذ أنه لا يعلم أنه في حال لا يحل له الأكل فيها ولا الشرب.

الشيخ : الشرط الثاني الذكر وضده الأخ الي التفت أنت.
الطالب : ... .
الشيخ : أين ذهبت؟ معي طيب استرح يقول الذكر ضده السكوت والصواب أن الذكر ضده النسيان قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إذا نسيت فذكروني ) إذن الذكر ضده النسيان فلو أن شخصاً أكل وهو صائم ناسياً أنه صائم قلنا له صومك صحيح ولا شيء عليك وامض فيه.

الشيخ : الشرط الثالث: ايش؟
الطالب : الإرادة
الشيخ : الإرادة وضدها عدم الإرادة، فإذا أكل الإنسان أو شرب غير مريد لذلك فإن صومه صحيح ولا قضاء عليه، وعدم الإرادة تكون إما بالإكراه وإما بشيء يمر عليه بدون قصد فلو أن صائماً أكره على أن يأكل أو يشرب ففعل دفعاً للإكراه فإن صومه صحيح وكذلك لو أن رجلاً تمضمض في الوضوء فنزل الماء إلى بطنه بدون قصد وبدون اختيار فصومه صحيح وكذلك لو أن صائماً كان نائماً فاحتلم وأنزل فإن صومه صحيح لأنه بغير؟
الطالب : إرادة
الشيخ : بغير إرادة أفهمتم الآن.

الشيخ : إذا قال قائل: ما هو الدليل على اشتراط هذه الشروط الثلاثة؟ قلنا الدليل: أما الجهل والنسيان فدليل العذر فيهما قول الله تبارك وتعالى: (( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )) فقال الله : ( قد فعلت ) يعني لا أؤاخذكم بالنسيان ولا بالخطأ والخطأ عن جهل وهذا دليل عام
وأما الدليل على أنه لا بد من الإرادة والاختيار فقوله تبارك وتعالى: (( من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدراً فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم )) ووجه الدلالة أنه إذا كان يعذر الإنسان بالإكراه إذا كفر والكفر أعظم الذنوب فعذره بالإكراه فيما دون ذلك من باب أولى وهذا واضح هذه الأدلة عامة خذها معك حجة من الله عز وجل لك أنك إذا فعلت المحرم جاهلاً أو فعلته ناسيا أو فعلته مكرها فإن الله قد تجاوز عند ولا يؤاخذك بهذا، وهذا من آثار قوله تبارك وتعالى في الحديث القدسي: أن رحمته سبقت غضبه.
طيب لو أن رجلا وهو محرم حين حل إحرامه وجد أنه لم يخلع سراويله ناسياً فهل عليه شيء؟
الطالب : لا شيء عليه
الشيخ : لا شيء عليه، ولو أن رجلاً كان محرماً فصاد صيداً ناسياً أنه محرم أو جاهلاً أنه يحرم عليه الصيد في حال الإحرام، فلا شيء عليه، لأن هذه القواعد عامة في كل شيء حتى أن العلماء قالوا : يشترط لإقامة الحدود على من فعل ما يوجب الحد أن يكون عالما بالتحريم لأن هذه قواعد ثابتة لا تأثيم بالنسيان لا تأثيم بالجهل لا تأثيم بالإكراه طيب هل هناك أدلة خاصة في الصيام؟

الشيخ : يا محسن فيه أدلة خاصة؟
الطالب : ... .
الشيخ : استرح يكاد ... يقول خذوني استمع هل هناك أدلة خاصة على ما يتعلق بالصوم؟ نقول نعم فيه أدلة خاصة أما الجهل بالحكم ففي حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه أنه صام وجعل تحت وسادته عقالين يعني حبلين أحدهما أسود والثاني أبيض وجعل يأكل ويشرب يتسحر وهو ينظر إلى هذين العقالين حتى بان الأبيض من الأسود فأمسك فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ( إن وسادك لعريض أن وسع الخيط الأبيض والأسود إنما ذلك بياض النهار وسواد الليل ) هذا الرجل أكل وشرب جاهلا بإيش؟ بالحكم يظن أن هذا هو معنى الآية الكريمة فهو جهل بالحكم وأما الجهل بالحال فدليله الخاص ما رواه البخاري عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها وعن أبيها قالت: ( أفطرنا في يوم غيم على عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثم طلعت الشمس ) هذا جهل بإيش ؟ بالحال ولم تذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرهم بالقضاء ولو كان القضاء واجبا لكان من الشريعة والشريعة يجب على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إبلاغها ولو أبلغها لنقلتها الأمة إذ لا يمكن أن تضيع الشريعة أبداً فتبين بهذا أن من أكل يظن أن الشمس غريبت ثم تبين أنها لم تغرب فصومه صحيح وكذلك من أكل في آخر الليل يظن أن الفجر لم يطلع ثم تبين أنه طالع فصومه صحيح واضح النسيان في خصوص الصوم حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم : ( من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه ) استمع أو انتبه لقوله: ( فليت صومه ) ففيه الإشارة إلى أن هذا الصوم الذي وقع فيه الأكل ناسياً أو الشرب ناسياً لا نقص فيه ليس فيه نقص لقوله : ( فليتم ) ثم تأمل قوله : ( فإنما أطعمه الله وسقاه ) يتبين لك أن فعل الناسي لا ينسب إليه حكماً، لأنه نسب ذلك إلى من؟ إلى الله وهذا هو الواقع ولكن يجب على الجاهل إذا علم أن يمسك عن الأكل والشرب ويجب على الناسي إذا ذكر أو ذُكر أن يمسك عن الأكل والشرب، وهنا سؤال لو رأيت شخصا يفعل مفطرا كالأكل والشرب وتعلم أنه ناسي فهل تخبره بذلك أو تقول هذا أطعمه الله وسقاه خليه يأكل ويشرب؟
الطالب : الأول
الشيخ : الأول؟ الأول يجب أن تخبره بأنه صائم أو بعبارة أصح يجب أن تذكره بأنه صائم، لأن الناسي وإن كان معذورا فإن الذاكر ليس بمعذور ويدل لهذا قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون فإذا نسيت فذكروني ) فأمرهم أن يذكروه إذا نسي وهذا وإن كان في الصلاة فإن بقية العبادات مثلها إذا فعل الإنسان شيئا في العبادات يخل بها ولكنه يعذر فيه بنسيانه فإن على الذاكر أن يذكره وهذا من تمام التعاون على البر والتقوى وتمام الأخوة الإيمانية الشرط الثالث:
الطالب : الإرادة
الشيخ : الإرادة فإذا فعل الإنسان مفطرا بغير إرادة فإنه لا قضاء عليه وصومه تام وقد ذكرنا دليل ذلك في قوله تعالى: (( من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم )) طيب.

الشيخ : في رجل محرم توضأ ومسح رأسه فسقط من رأسه شعرات فما تقولون؟ أعليه شيء؟ لا لأنه غير قاصد ولا بد من القصد إذا لم يكن هناك قصد فإن الإنسان لا يؤاخذ وقد ذكر الله تعالى في الحلف في الأيمان أنه إذا لم يكن عند الإنسان عقد ونية فإنه لا يؤاخذ بذلك كما قال: (( لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان )) هذه كلمات أحببت أن أنبه عليها.

الشيخ : ما تقولون في رجل جامع زوجته في نهار رمضان وهو صائم أعليه الكفارة؟ وهو يدري أن الجماع مفطر.
الطالب : فيه تفصيل إذا كان ناسياً فلا شيء عليه.
الشيخ : لا غير ناسي ولا جاهل متعمد وذاكر.
الطالب : فيه التفصيل إذا كان متعمد فعليه الكفارة.
الشيخ : عليه كفارة طيب خطأ.
الطالب : فيه تفصيل يا شيخ. إذا كان مكره..
الشيخ : لا لا ما أكره أبداً باختياره نام هو وزوجته في الفراش وجامعها وهو صائم في نهار رمضان.
الطالب : ... .
الشيخ : ما هو صحيح استرح.
الطالب : إذا كان الرجل مسافر فله..
الشيخ : فلا شيء عليه إلا القضاء وإن كان مقيماً في بلده.
الطالب : فعليه الكفارة.
الشيخ : طيب استرح ما تقولون هذا صحيح ولهذا لو كان الرجل وزجته صائمين في السفر ثم أراد منها ما يريد الرجل من امرأته فلا حرج عليه يفعل ولا حرج عليه حلالاً طيباً ولكن عليه
الطالب : القضاء
الشيخ : عليه القضاء طيب رجل في الحضر في بلده جامع زوجته في نهار رمضان وهو صائم والصوم واجب عليه لكنه لا يدري أن عليه هذه الكفارة المغلظة وكان يقول لو علمت أن علي هذه الكفارة ما فعلت فهل تلزمه الكفارة أم لا؟ إيش؟
الطالب : ... .
الشيخ : أسألك ما أردت الدليل منك أعطني الحكم أولاً لا تلزمه ؟
الطالب : تلزمه الكفارة.
الشيخ : تلزمه؟
الطالب : نعم تلزمه
الشيخ : طيب ما الدليل ؟
الطالب : ... .
الشيخ : أحسنت تمام.

الشيخ : إذن الجهل بما يترتب على الفعل ليس عذرا في العفو عن الفعل هذه قاعدة مفيدة الجهل فيما يترتب على الفعل ليس عذراً نعم في سقوط المؤاخذة عن الفعل ولهذا لو أن شخصاً محصناً زنى والعياذ بالله فإن حده إيش؟ الرجم هذا الرجل المحصن يعلم أن الزنا حرام لكن لا يعلم أنه يترتب عليه إذا وقع من المحصن الرجم وقال لو علمت أن الحد هو الرجم ما فعلت فهل نعذره بذلك؟ لا بل نقيم عليه الحد ونرجمه بالحجارة حتى يموت وإلى هنا انتهى ما أردت التنبيه عليه في مسألة المفطرات وأن الإنسيان يعذر فيها بالجهل والنسيان وعدم الإرادة فلنرجع الآن إلى قراءة عمدة الأحكام استمع إليها في الشريط إن شاء الله
الطالب : ...
الشيخ : إيش؟

السائل : ... .
الشيخ : طيب يا أخي هذا يقول إنك لم تذكر حكم الذين أفطروا على أذان المؤذن قبل الوقت هل يحتاج أن أنص على هذه المسألة ماذا تفهمون من هذا؟ هل عليهم القضاء الذين أفطروا؟
الطالب : لا ما يلزمهم
الشيخ : ليس عليهم قضاء لأنهم جاهلون بالحال وواثقون بمؤذنهم واضح طيب.

القارئ : الحمد لله القائل (( يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون )) والصلاة والسلام على رسول الأمة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وعلى صحبه وعلى من تبعه بإحسان إلى يوم الدين قال الإمام الحافظ عبد الغني المقدسي..
الشيخ : لي تعليق على هذه الخطبة أحيانا ينوع بعض الناس الخطبة لكنه يشطح قليلاً، الحمد لله القائل هذه يستعملها كثير من الناس وأنا ما رأيتها مستعملة لا في السنة ولا في كلام الصحابة ولا في كلام الأئمة فيما نعلم فإذا قلت الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره وحافظت على الوارد كان هذا أولى، ثم إنه أسقط الصلاة والسلام على الآل لم يذكر الآل مع أنه لا بد من ذكرها لأن آل النبي إن لم يقرن بالصحب والأتباع فهم لا، آل النبي إذا لم يكن معهم ذكر الصحب والأتباع صار المراد بهم كل الأمة أو صار المراد بهم كل الأمة فأعد الخطبة على غير الوجه الذي ذكرت إي غير والتغيير إلى الخير خير.

القارئ : الحمد لله وكفى وصلى الله على الرسول المصطفى وعلى آله وصحبه ومن اقتدى أما بعد قال المصنف رحمه الله الحافظ عبد الغني المقدسي رحمه الله تعالى عن أبي هريرة رضي الله عنه..
الشيخ : في.
القارئ : في كتابه * عمدة الأحكام * باب الرهن وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم..
الشيخ : هل تقول قال عن أبي هريرة أونقل عن أبي هريرة ؟
القارئ : نقل.
الشيخ : إذن عدل.
القارئ : نقل المصنف رحمه الله تعالى عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من أدرك ماله بعينه عند رجل أو إنسان قد أفلس فهو أحق به من غيره ).
الشيخ : نعم هذا داخل في ضمن قول المؤلف رحمه الله: " وغيره " أي غير الرهن وهو أن الرجل إذا أفلس تعلق حق الغرماء كلهم بماله ومعنى أفلس أي افتقر الإفلاس يعني الافتقار فإذا افتقر إنسان وعليه ديون للناس فمن نقدم من هؤلاء هل نقدم الأسبق؟ أو نقدم الأكثر أو نقدم الأقل أو ماذا؟ نقول هذا له ضوابط
الضابط الأول: أنه إذا كان أحد الغرماء قد وجد عين ماله عند هذا المفلّس ولم يتغير ولم ينقص فإنه أحق بماله من غيره مثال ذلك: رجل باع على شخص سيارة بخمسين ألفاً ثم إن هذا الذي اشترى السيارة أفلس وكان في ذمته ديون لغرماء متعددين صاحب السيارة له في ذمة هذا المفلس كم؟ خمسون ألفا وآخر له في ذمته مئة ألف وثالث له في ذمته مئتا ألف فمن نقدم من هؤلاء هل نقدم الأول أو الأكثر أو الأقل أو ماذا؟ نقدم صاحب العين نقول هذا الرجل، سيارة هذا الرجل موجودة الآن بعينها فهو أحق بها فيأخذها فإذا قال الغرماء الآخرون لماذا يختص بالسيارة وهي ملك للمفلّس؟ فالجواب لأنها إيش؟ عين ماله وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( من أدرك ماله بعينه عند رجل قد أفلس فهو أحق به ) فالذي جعله أحق هو رسول الله صلى الله عليه وسلم
طيب إذا لم يكن أحد من الغرماء أحق فكيف نوزع الدين أو فكيف نوزع المال بين الغرماء ؟ الغرماء ثلاثة رجل له خمسون ألفا والثاني مئة ألف والثالث مئتا ألف كم مجموع الدين؟ ثلاثة مئة وخمسون ألفا حينما أحصينا المال الذي عند هذا المفلس وجدنا أنه مئتا ألف فقط فهل نعطيه صاحب المئتين أو نعطيه صاحبي المئة والخمسين و... المئتين الخمسين الباقية أم ماذا ؟ نقول نوزعه بالقسط نوزع هذا المال الذي وجد عند هذا المفلّس بإيش؟ بالقسط كيف القسط؟ انسب الموجود إلى المفقود يعني إلى الدين فننسب الآن مئتين إلى ثلاثة مئة وخمسين كم تكون النسبة ؟ كم نسبة مئتين إلى ثلاثة مئة وخمسين؟ كيف؟ سبحان الله الآن ابسط الثلاثة مئة والخمسين كم هي من خمسين سبعة ثلاثة مئة وخمسين سبعة من خمسين كذا ولا لا؟ كم من مئتين أربعة من خمسين إذن أعط كل واحد من دينه أربعة من سبعة يعني كل واحد أربعة أسباع من نصيبه وعلى هذا فقس طيب إذا كان الدين الذي عليه ثلاثة مئة والموجود مئتين كم نعطي كل واحد؟ الآن الديون اللي عليكه كثيرة والذي وجد مئتين والدين ثلاثة مئة كم نعطي كل واحد؟ نعطي كل واحد ثلثي إيش؟ ثلثي دينه فالذي دينه ثلاثة مئة نعطيه مئتين صح؟ والذي دينه ستة مئة نعطيه أربعمئة وهلم جرا المهم انك إذا أردت أن تعرف التوزيع بالقسط فانسب الموجود إيش؟ إلى المفقود فما كان نسبة فلكل واحد من نصيبه مثل هذه النسبة نكمل، في أسئلة كثيرة ؟ نأخذ الأسئلة ولا نمضي في الشرح طيب على إيش؟
الطالب : ... .
الشيخ : اصبر أعط للإخوان ورقة.
الطالب : ... .
الشيخ : ما يمكن إلا إذا سمح الناس، أنا أسمح لك.
الطالب : ... .
الشيخ : سأل قبل أن يسمح له.
الطالب : أنا من بدو الوادي.
الشيخ : أنت من البدو؟
السائل : ... يعتمر عن أمه وهي حية يجوز ؟
الشيخ : هي وكلته ؟
السائل : ما أدري.
الشيخ : إن كان وكلته لا بأس.
السائل : أظن ما وكلته.
الشيخ : إن كان ما وكلته فبعض العلماء يقول ما يخالف وبعض العلماء يقول ما يصلح تكون العمرة له.
السائل : أعلمه أقول ترى العمرة لك.
الشيخ : هذا إذا ما وكلته وفيه قول بعض العلماء يقول ما يخالف لكن الأحسن أن يقال له لا تعد لمثل هذا العمل والأم ادع الله لها فهو خير لها من العمرة.
السائل : طواف الوداع يدعولها يعني.
الشيخ : العمرة يجب لها طواف وداع لا بد.
السائل : طواف الوداع يجعله لأمه.
الشيخ : تبع للذي له العمرة.
السائل : ترى هذا السؤال موصيه واحد معي في أمان الله.
الشيخ : بارك الله فيك. نقرأ طيب إيش؟
الطالب : نكمل شرح الحديث.
الشيخ : طيب انتهى الشرح أنه إذا أفلس الإنسان وصار لأحد الغرماء عين المال فهو أحق بهذا المال طيب.
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه
أما بعد فنسأل الله عز وجل أن يجزي شيخنا خير الجزاء.

السائل : فضيلة الشيخ عفا الله عنك ركبت الطائرة من الرياض إلى الظهران وأقلعت قبل دخول الوقت في الرياض لصلاة المغرب والطائرة تتجه من المغرب إلى المشرق وعندما رأيت الوقت قد دخل حسب توقيت الرياض انتظرت قليلاً ببضع دقائق ثم أفطرت وقبل أن أفطر أعلن المضيف أنه سيتم إعلان المسافرين عند دخول وقت الإفطار ولما رأيت أن وقت الرياض قد دخل ونحن متجهون جهة الشرق أي أن الوقت يدخل قبل أفطرت وبعد فترة أعلن المضيف أنه قد دخل الوقت، وقت الإفطار، فهل علي قضاء أم صومي صحيح؟
الشيخ : طيب الجواب على هذا السؤال أريد أن يكون منكم لا مني لا واحد يبي يأخذه.
الطالب : ... .
الشيخ : لا، أنت سمعت السؤال استرح.
الطالب : ... .
الشيخ : طيب استرح، الذي فهمت من السؤال أن هذا الرجل أفطر بعد أن قال المضيف
الطالب : قبل
الشيخ : قبل؟ إن كان قبل أن يقول المضيف إذا حل وقت الفطر أخبرتكم فهو جاهل ولا شيء عليه صومه صحيح وإن كان بعد أن قال المضيف إنني سأخبركم فإنه يكون غير ..
الطالب : بعد، المضيف قال سأخبركم لكن هو اجتهد من نفسه ورأى فأفطر وبعدين المضيف قال.
الشيخ : إذن نأخذ بالتفصيل يا إخوان أياً كان على كل حال قال الذي قال، الآن نقول في الجواب إذا كان هذا الرجل أفطر قبل أن يقول المضيف إذا حل وقت الإفطار أخبرتكم فهو جاهل، جاهل بالحكم وبان على قياس وهو أن الإنسان إذا اتجه شرقا فإن الليل يدخل قبل أن يدخل على أهل الغرب وهذا صحيح وهو يشبه قياس عدي بن حاتم أما إذا كان أكل أو شرب بعد أن قال المضيف إذا حل وقت الإفطار أخبرتكم فإنه يكون متهاوناً وعليه أن يتوب إلى الله مما صنع وعليه قضاء يوم
نعم
ثم إن يعني لا بأس أن نتعرض لمسألة الطائرة إذا أقلعت الطائرة قبل أن تغرب الشمس في الأرض فإنه يبقى مفطراً حتى تغرب الشمس حتى لو طال النهار فإنه يبقى صائماً ما دامت الشمس لم تغرب حتى وإن طال الوقت فلو اتجه من الرياض مثلا إلى الغربية وحان وقت الإفطار في الرياض لكنه أقلع قبل أن تغرب الشمس وبقيت الشمس لم تغرب إلا بعد نص ساعة فإنه لا يجوز له أن يفطر في هذه الحال حتى تغرب الشمس لأنه إذا ارتفع سوف تبقى الشمس فعلى هذا نقول إذا أقلعت الطائرة بعد غروب الشمس في الأرض فقد أفطر ولا يضره إذا رأى الشمس بعد ذلك أي بعد ارتفاعه
وإن كانت الشمس لم تغرب ولو كانت قريبة من الغروب ثم أقلع فإنه لا يجوز أن يفطر حتى تغرب الشمس نعم.
الطالب : ... هو مسافر
الشيخ : لسنا نقول لا يجوز الإفطار من أجل السفر لا يجوز الإفطار إذا كان يريد أن يعتد بهذا اليوم. نعم

الشيخ : يقول هذه جملة معترضة
فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أقول وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبعد : أريد أن أسأل هل جئنا نستمع إليك أم إلى الذين من حولك ممن لم تأذن لهم بالكلام فأخذ يهذي لا يدري ما يقول؟ الذين حولي هم هذه الإخوة
الطالب : خلفك
الشيخ : هو يقول حولك على كل حال إن كان الذين حولي فلا أسمع إلا صوت القرطاس يقلب وهذا لا يؤثر وإن كان يريد من حول الجمع فإني أنصح هؤلاء الذين يتكلمون وأقول لهم إن الله قال في كتابه: (( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً )) وهؤلاء الذين يؤذون المستمعين لا شك أنهم احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً وأنهم بفعلهم هذا صدوا عن ذكر الله لأنهم يشغلون الناس عن استماع العلم فهو آثمون ثم إن هذه المساجد لم تبن للكلام اللغو إنما هذه المساجد بنيت لأي شيء لذكر الله وقراءة القرآن والصلاة كما قال ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، والذي يريد أن يتحدث إلى غيره يخرج من المسجد ويتحدث بما شاء أما المساجد فإنه لا يتحدث الإنسان فيها إلا بما يفيد، وأما الكلام اللغو فإن الله قال في وصف عباد الرحمن وإذا مروا باللغو مروا كراماً فإذا كان الكلام يؤذي فإنه لا يحل لهم أن يتكلموا بما يؤذي الناس، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى قوم وهم يصلون ويجهرون بالقراءة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا يؤذين بعضكم بعضاً في القراءة ) فجعل رفع الصوت الذي يخلط على غيره جعله إيذاءً فنصيحتي لهؤلاء إذا كان لا بد لهم من الكلام أن يبتعدوا عن الناس حتى لا يؤذوهم بمنعهم من الاستماع إلى الذكر.

السائل : فضيلة الشيخ جزاك الله خيراً يقول السائل : امرأة اعتادت أن يصيبها ألم شديد في بطنها ولا يزول هذا الألم حتى تقيئ وأصابها هذا الألم أثناء نهار رمضان وهي صائمة فقاومت الألم لعدة ساعات وبعد ذلك أدخلت أصبعها في فمها وقاءت عمدا لأنها تعلم أن ذلك سيكون سببا في إزالة الألم وفعلا زال الألم عنها فهل يعتبر صومها ذلك اليوم صحيحا وماذا عليها؟
الشيخ : صومها ذلك اليوم ليس بصحيح لأنها تقيأت عمداً ولكن لا إثم عليها لأنها مريضة وقد قال الله تعالى: (( ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر )) فهذه المرأة معذورة بكونها تقيأت ولكنها يلزمها القضاء لأنها أفطرت عمداً وسمعتم قارئهم تلكأ في كلمة إصبع، وكلمة إصبع الأمر فيها واسع، لأن فيها عشر لغات مجموعة في قول القائل :
" وهمزة أنملة ثلث وثالثه التسع في إصبع واختم بأصبوع "
الإصبوع هو العاشر يقول:
" وهمزة أنملة ثلث وثالثه التسع في أصبع واختم بأصبوع "
أصبوع ما هي إصباع، بالواو طيب هذه همزة أنملة ثلث وثالثه كم يكون؟
الطالب : ...
الشيخ : لا يا أخي تسع، همزة أنملة ثلث وثالثه كم تكون هذه؟ تسعة مأخوذة من ضرب ثلاثة في ثلاثة تكون تسعة ولهذا قال في الشطر الثاني: التسع في إصبع يعني نثلث أوله ونثلث ثالثه فتخرج تسع لغات واختم بأصبوع وهذه هي العاشرة واضح أظن واضح؟ طيب همزة أنملة ثلث أنملة الآن فيها همزة أنملة فيها همزة هذا همزة أنملة ثالثه ما هو؟ ما ثالث أنملة الميم ثلثنا الهمزة وثلثنا الميم فنضرب ثلاثة في ثلاثة تسعة وتفصيلها كالتالي نبدأ بفتح الهمزة وفتح الميم ماذا نقول: أنمَلة، ضم الهمزة وفتح الميم أُنمَلة، كسر الهمزة وفتح الميم إنمَلة، طيب الآن الميم فيها أيضاً ثلاث لغات فتحها وضمها وكسرها فنقول أَنمُلة إنمُلة إيش؟ أُنمُلة فهذه ست لغات والباقي أيضاً يؤخذ مما ذكرنا الإصبع نقول إصبع نأخذ كسرة الهمزة إصبِع أصبُع إصبَع، ثم نأتي بفتح الهمزة ونقول أصبُع أصبَع أصبِع، ثم نأتي لضم الهمزة فنقول أصبُع أصبَع أصبِع، وعلى هذا فلا يمكن للإنسان أن يغلط في إصبع ما يمكن يغلط اللهم إلا في آخره إذا غلط من حيث الإعراب والغلط من حيث الإعراب سهل إذا وجد عامل يقتضي الرفع رفعه عامل يقتضي النصب نصبه عامل يقتضي الجر جره نعم طيب.

السائل : فضيلة الشيخ يقول السائل : امرأة لها طفل وجدته عند الباب لقيط لا نعرف له أهل فأخذته وربته حتى بلغ ستة عشر عاماً وصار رجلاً لا يعرف غير أبويه اللذين ربياه ولم يخبرانه بالخبر فأتى آت وقال لها: لا يجوز لهذا الابن الجلوس عندكم ولا يجوز لها أن تكشف له أبداً فيقع الخبر على الأم التي ربته طيلة ستة عشر عاماً كأكبر مصيبة تقع كيف تتحجب عنه وأين يذهب وليس له عائل ولا منزل ولا أهل علماً أنه في تلك الفترة التي وجدته ليس لها حليب أما الآن فهي ترضع ولكن العمر جاوز الرضاع وقد قيل لها أنه في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم حصل مثل ذلك فأجازه الرسول صلى الله عليه وسلم لها فأفتونا مأجورين؟
الشيخ : سمعتم السؤال السؤال يقول امرأة وجدت لقيطاً فأخذته وربته حتى بلغ ستة عشرة عاماً ثم قيل لهذه المرأة إن هذا اللقيط ليس محرماً لك لأنه ليس ابنها ولم ترضعه فوقع هذا الخبر عليها موقع الصاعقة وقع عليها موقع..