الشيخ : نقول لا، يجب أن يتمشى الجميع على مقتضى الشريعة وهذا الولد ليس ولداً للمرأة ولا ولداً لزوجها وليس محرماً لها ولا يجوز أن يخلو بها ولا يجوز أن ينسب إلى زوجها بل لا بد أن نتمشى في ذلك على مقتضى الشريعة ونقول هذا الولد الآن إذا شاء أن يبقى عندهما بقي وكأنه أجنبي منهما وإن شاء أن يستقل بنفسه فليستقل ولكن يمكن أن نقول لهذه المرأة إذا كان عندك بنت فليتزوج بها وإذا تزوج بها صارت المرأة هذه صارت إيش؟
الطالب : محرم
الشيخ : صار محرماً لها لأنها تكون أم زوجته فهذا هو الحل الوحيد في مثل هذه المسألة التي هي مشكلة في الواقع نقول للأب يعني لزوج هذه المرأة نقول إذا كان لك بنت فزوجها بهذا الرجل حتى تكون زوجتك محرما له ويبقى عندكما في البيت هذا هو حل هذه المشكلة أما أن تبقى المسألة وكأنه ولد لهما يدخل على المرأة ويخرج ويخلو بها وربما في المستقبل يرثانه أو يرثهما فهذا تعدٍ لحدود الله عز وجل.
طيب بقينا في الذي لبس عليهما وقال إن هذا وقع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فأجازه يعني أجاز رضاع الكبير وهو يشير إلى قصة سالم مولى أبي حذيفة سالم مولى، أبي حذيفة كان أبو حذيفة قد تبناه يعني جعله ابنا له وكانوا في الجاهلية إذا أعجبهم الإنسان تبنوه وقال أنت ابني فتبناه وبقي عندهما كأنه ابن لهما تماماً فلما أبطل الله التبني جاءت امرأة أبي حذيفة إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وشكت إليه الحال لأن سالماً الآن أصبح غير ابن لهما وأصبح أجنبيا فشكت إليه الحال فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: ( أرضعيه تحرمي عليه ) وهو كبير قد بلغ وظاهر الحديث أنها إذا أرضعته ولو كان كبيرا فإنها تكون أماً له وقد اختلف العلماء رحمهم الله في تخريج هذا الحديث فمنهم من أخذ بظاهره وقال إن رضاع الكبير محرم كرضاع الصغير وعلى هذا القول يجوز أن ترضع المرأة شابا بلغ ويكون ابنا لها لكن كيف ترضعه؟ إن وضعت رأسه على فخذها وألقمته الثدي مشكل لأنه غير محرماً لها الآن فكيف ترضعه؟ نعم نقول هذا يكون بأحد أمرين إما أن نقول إن الحاجة تبيح له أن يرتضع منها قبل أن يكون ابناً له ولا بأس تضع رأسه على فخذها وتلقمه الثدي ويمصمص لين يروى ولا حرج وإما أن يكون كما ذكرتم تحلب المرأة لبنها في فنجان أو غيره وتسقيه إياه خمس مرات حتى يكون ابناً لها طيب وهذا الرأي أخذ به الظاهرية لأن أهل الظاهر كما تعرفون يأخذون بظاهر النصوص ولا يعتبرون المعاني ولذلك عندهم من ظاهريتهم أنه يجوز للإنسان أن يضحي بالجذع من الضأن ولا يضحي بالثني من الضأن تعرفون الجذع كم له؟ ستة أشهر تقريباً والثني له سنة يقول لو أتيت بخروف له سنة وضحيت به لا يجزي ولو أتيت بجذع من الضأن وضحيت به أجزأ ليش؟ قال لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال : ( لا تذبحوا إلا مسنة إلا أن تعسر عليكم فتذبحوا جذعة من الضأن ) هذه ظاهرية محضة ما لها معنى فيقال إذا أجزأ الجذع فالثني من باب أولى ولا شك وقالوا إن الرجل إذا استشار ابنته في أن تتزوج من شخص وهي بكر فسكتت فإنه يزوجها ولو استشارها أن يزوجها فقالت نعم يا أبت هذا رجل صاحب دين وخلق ولا يمكن أن يفرط به زوجني به فإنه لا يزوجها سبحان الله الأول ساكتة ما ندري ما وراء السكوت أيضاً يقول إذا سكتت يزوجها وإذا صرحت بالرضا وأثنت على الزوج وقالت يا أبت لا تفوت هذا الزوج وأنا أريد أن أتزوج به يقول لا يزوجها ليش؟ لأن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن كيفية استئذان البكر فقال: ( إذنها أن تسكت ) وهذه ما سكتت فعلى كل حال الظاهرية رحمة الله عليهم لهم شطحات عجيبة نرجع إلى مسألة الرضاع يقولون إن رضاع الكبير محرِّم مطلقا ويقولون إن الرضعة الواحدة محرمة لعموم قوله تعالى: (( وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم )) ولكن جمهور العلماء لا يوافقونهم على ذلك فبماذا يجيبون عن قصة سالم؟ قال بعضهم إن قصة سالم مختصة خاصة به ولله تعالى أن يختص بأحكامه من شاء ولكن هذا القول ضعيف، لأن الأصل تساوي الناس في الأحكام ولا يصار إلى التخصيص إلا إيش
الطالب : إلا بدليل
الشيخ : إلا بدليل، وقال بعض العلماء هذا منسوخ هذا الحكم منسوخ وهذا القول أيضاً ضعيف لماذا؟ لأن النسخ يحتاج إلى أمرين الأمر الأول تعذر الجمع بين ما قيل إنه ناسخ ومنسوخ والثاني العلم بالتاريخ، وأنى لنا في قصة سالم، وقال بعض العلماء إنه خاص بسالم حالاً لا عيناً انتبه يا، خاص بسالم حالا لا عيناً لأنه لا يمكن أن يخص الشارع أحدا بعينه بحكم من الأحكام دون سائر الناس لكنه يخصه حالاً دون حال وقضية سالم من هذا الباب فإذا وجد أحد قد تبناه أهل هذا البيت ثم احتاجوا إلى أن يرضعوه فلهم إرضاعه وبناء على هذا القول نقول إنه لا يمكن القياس على قصة سالم لماذا ؟ لأن التبني قد أبطله الإسلام فلا يمكن وهذا القول هو الراجح أن قضية سالم من باب التخصيص بماذا؟ بالحال دون العين فإذا وجدت حال مثل حال سالم مولى أبي حذيفة أخذنا بها ولكن الآن هل يمكن توجد؟ لا يمكن لأن التبني قد أبطله الإسلام فلا يتصور وجوده وحينئذ لا ترد هذه المسألة على القول بأن إرضاع الكبير لا يثبت به التحريم.

السائل : فضيلة الشيخ حفظك الله يقول السائل : لقد حججنا ورجمنا في اليوم الثاني عشر بعد صلاة الفجر مباشرة لعام ألف وأربع مئة واثنا عشر هجرية
الشيخ : في اليوم الثاني عشر
السائل : في اليوم الثاني عشر نعم. وطفنا طواف الوداع ثم سافرنا في نفس اليوم وكنا مضطرين لذلك فهل علينا فدي أم لا وإذا كان علينا فدي فهل نخرجها نقوداً بدل الفدي وأين نخرج الهدي؟
الشيخ : نعم القول الراجح أنه لا يجوز رمي الجمرات في اليوم الحادي عشر واليوم الثاني عشر واليوم الثالث عشر إلا بعد زوال الشمس لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرم إلا بعد زوال الشمس في هذه الأيام الثلاثة وقال: ( لتأخذوا عني مناسككم ) ولو كان الرمي قبل الزوال جائزاً في دين الله لرمى النبي صلى الله عليه وسلم قبل الزوال لأنه أيسر عليه وأيسر على الأمة فلما عدل عن ذلك إلى أن تزول الشمس دل هذا على أن الرمي قبل الزوال لا يجوز وهو كذلك ونقول لهؤلاء الجماعة يلزمكم الآن فدية يعني يلزم كل واحد منهم فدية يذبحها في مكة ويوزعها على الفقراء مع التوبة إلى الله تعالى وعدم العود لمثل ذلك.

السائل : فضيلة الشيخ أثابك الله يقول السائل : ما حكم الإسلام في رجل قدم بزوجته للعمرة واستأجر سكنا عبارة عن حجرتين ويجلس معهما فيهما رجال ونساء اختلاط حتى في النوم ودورة المياه ويقوم كل رجل وزوجته بوضع ستارة
الشيخ : وزوجتِه فتكون النتيجة كل رجل وكل زوجته
السائل : نعم
الشيخ : نعم يله
السائل : ويقوم كل رجل وزوجته بوضع ستارة قماش بين الرجل الآخر وزوجته في نفس الحجرة وهل إذا جلسنا على هذه الحال لكي ندرك الحج فهل نأثم بهذا الاختلاط مع العلم أنني لا أملك مالا لكي أحج وزوجتي بغير هذه الطريقة فأفتونا مأجورين ؟
الشيخ : أقول إن هذا السكن على هذا الوجه لا شك أنه إما محرم وإما مكروه، لأن اجتماع هؤلاء الجماعة مع نساءهم في حجرة واحدة فيه سوء أدب ولا يغني عن ذلك أن يجعل كل واحد منهم بينه وبين الآخرين سترة فلهذا أنصح هذا الأخ بأحد أمرين إما أن يرجع إلى بلده ثم إن تيسر له الحج في هذا العام أو الأعوام القادمة فعل وإن لم يتيسر فإن الله لا يكلف نفساً إلا وسعها وإما أن يخرج من هذه الحجر ويستأجر حجرات أخرى ينفرد بها هو وأهله وأما بقاء الناس هكذا مع زوجاتهم فهذا خطأ نعم هناك شيء ثالث أن يجعل النساء في حجرة وحدهن والرجال في حجرة وحدهم حتى لا يختلط أحد بأحد نعم.

السائل : يقول السائل فضيلة الشيخ : يقول: إنني زنيت بامرأة وحملت تلك المرأة ثم تزوجتها وعقد لي عليها وهي حامل في الشهر السابع تقريباً وبعد ولادتها أحضرت المأذون وعقد لي مرة أخرى وهي في طهر لكن بدون حضور الولي وبدون علمه ثم بعد أن من الله علي بالهداية نصحني أحد الإخوان بأن أعقد عقداً جديداً ففعلت ذلك ولكن بدون مأذون شرعي حيث وكلت وليها على زواجها وعقد لي الولي بقوله: زوجتك فلانة وأنا قبلت ذلك ولكن بدون شهود أرجو التوضيح علما بأن لي منها خمسة أطفال وهي الآن حامل في شهرها الرابع؟
الشيخ : أقول إن سرد السؤال على هذا الوجه مخالف للمروءة يعني كون الرجل يقول زنيت وفعلت وفعلت يخالف المروءة والإنسان إذا ستره الله ينبغي أن يستتر بستر الله لكن لو قال ما تقولون في رجل زنى بامرأة وحملت منه ثم تزوجها لكان هذا أهون أما أن يعلن هذا الإعلان فإنني أعزره بعدم الجواب على سؤاله تعرفون التعزير يعني التأديب والتأديب يكون إما بالضرب ولا سبيل لي إلى ضربه وإما بالتغريم مال وهذا لا سبيل لي إليه أيضاً وإما بتوبيخه أمام الناس وإما بمنعه ما يستحق كما عزر عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذين يطلقون نساءهم ثلاث تطليقات في آن واحد عزرهم بمنع الرجوع إليهن وقال لا رجعة والطلاق يقع ثلاثاً فالمهم أن هذا السائل نظرا لسوء تعبيره أنا أعزره بأن لا أجيبه على هذا السؤال ولكني أقول يتعين عليه أن يرجع إلى المحكمة لتصحيح وضعه نعم.

السائل : فضيلة الشيخ بالنسبة لأدعية النوم هل هي للنوم في الليل أم في الليل والنهار، علماً بأني أنام في رمضان في النهار فمتى أقولها؟ وجزاك الله خيراً .
الشيخ : الذي يظهر لي من السنة أن أدعية النوم إنما هي لنوم الليل لكن لا مانع أن الإنسان إذا اضطجع على فراشه في النهار ولاسيما في مثل حال هذا السائل الذي صار نهاره ليلاً لا مانع من أن يذكر هذه الأذكار الواردة في نوم الليل.

السائل : فضيلة الشيخ حفظكم الله يقول السائل : ما حكم الزوجة التي تعرف أهلها بخلافات ومشاكل الزوج ولا تذكر لهم محاسن الزوج؟
الشيخ : هذه الزوجة التي تذكر مساوئ زوجها دون محاسنه عند أهلها أخطأت خطأ كبيراً وذلك لأن أهلها إذا لم يروا من زوجها إلا هذه المساوي فإنه ربما يعملون أسبابا تكون سببا في فراقه لها والمرأة العاقلة المؤمنة هي التي تكتم مساوئ الزوج وتبين محاسنه عند أهلها وعند غيره وهكذا نقول في غير المرأة الإنسان لا يجوز له أن يبين مساوئ الناس دون محاسنه بل ولا يجوز أن يذكر المساوئ مطلقا إلا إذا دعت الحاجة لذلك وكان ذكرها من تمام النصيحة وإلا فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( الغيبة ذكرك أخاك بما يكره ) وذكر مساوئ الإنسان للناس لا شك أنه غيبة فإذا لم يكن في ذلك مصلحة شرعية فإنه لا يجوز ذكر المساوي فكيف إذا ذكر المساوي وسكت عن المحاسن فنصيحتي لهذه الزوجة أن تتقي الله عز وجل وألا تذكر مساوي زوجها عند أهلها لأنه ربما يكون ذلك سببا لمحاولة التفريق بينها وبين زوجها نعم لو فرض أن زوجها مقصر في الواجب وتريد أن تشكي زوجها إلى أهلها من أجل أن يتدخلوا لإصلاح الحال فهذا شيء آخر لأنه ربما نقول إنها معذورة بذلك نعم.

الشيخ : طيب هذا هذا يسأل يقول : هل صحيح أن موسى وضع الجمرة بفيه أم لا؟ وهل صحيح أن العنكبوت نسجت على النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه في الغار أم لا؟
لكنه أتى بها بنظم وأنا قلت لكم البارحة إننا قد غرقنا في بحار النظم نعم لكن مع ذلك نشكر الإخوة على هذا النظم إذا شئتم نسمعكموه أسمعكناهم إياه لا بأس طيب.
يقول : أيها الشيخ سلاماً، ثم قال كلامة فيه تزكية ما نريدهاحيلة هذه يقول: كلام أيضا ثاني.
على كل نجيب على السؤال كون موسى عليه الصلاة والسلام أخذ الجمرة ووضعها في لسانه لأن فرعون اختبره بذلك لا أصل له وهو من الاسرائيليات التي لا تصدق ولا تكذب لأنه لم يرد في شرعنا تصديق هذه القصة ولا تكذيبها فنحن نتوقف لا نصدقها ولا نكذبها أما نسج العنكبوت على الغار الذي حله النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه حين هاجرا من مكة إلى المدينة وهو غار في جبل ثور فإنها قصة باطلة لا أصل لها ولو كان اختفاء الرسول صلى الله عليه وسلم أو ولو كان خفاء الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبه عن قريش بواسطة هذا العش لم يكن غريبا ولم يكن من آيات الله الباهرة لكن الغريب والذي من آيات الله الباهرة أن قريشاً يقفون على الغار ويقول أبو بكر: ( لو نظر أحدهم إلى قدمه لأبصرنا ) أين العش الذي يمنع من الرؤية ما فيه شيء ولكن الله تعالى حجب رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه عن أعين هؤلاء القوم المعتدين فالصواب أنه لا عش للعنكبوت ولا حمامة واقعة على الشجرة في فم الغار ولا شيء إنما هو آية من آيات الله حجب الله أعين هؤلاء المشركين عن النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه.

السائل : فضيلة الشيخ حفظك الله يقول السائل : ما قولكم فيما لو رأى طالب في قاعة الإمتحانات آخراً يغش وينقل الإجابات
الشيخ : آخر آخر
السائل : آخر يغش وينقل الإجابات من ورقة خارجية فأخبر الأستاذ المراقب فهل يعد عمله هذا إنكارا للمنكر أم ماذا؟ ولو احتج عليه أحد بقوله: (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) وقوله صلى الله عليه وسلم: ( من كتم علماً ) الحديث في إباحة الغش فماذا يقال له وهل بين الآية والحديث تعارض مع قوله صلى الله عليه وسلم: ( من غش فليس منا ) نرجو منكم توضيح الحق وإجلاءه خاصة وأن هذه تقع كثيرا؟
الشيخ : أقول إن الغش في الامتحان لا يجوز ويكفي أن نعرف حكمه بتسميتنا إياه غشاً وقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( من غش فليس منا ) والاختبار والنجاح فيه يترتب عليه أمور هامة، يترتب عليه أولا الراتب والمرتبة والقيادة والريادة وأشياء كثيرة فإذا نجح الإنسان عن طريق الغش فمعناه أنه ليس أهلاً لهذه الأشياء التي تترتب على النجاح فيكون بذلك ضاراً نفسه وضاراً غيره ولهذا أنا أتوقف في حل الراتب للذي نجح في الشهادة عن غش، لأن الراتب إنما يبنى على إيش ؟ على شهادة صادقة لا مزيفة فالغش في الامتحان حرام ولا إشكال فيه لكن بعض الناس يقول إن الغش في مادة الإنجليزي جائز نعم والظاهر أنه استصعبها ولما استصعبها قال إن الغش فيها مباح وهذا خطأ مادة الإنجليزي وغير الإنجليزي ما دام مقررة لا بد أن تتقنها ولا يحل له أن يغش فيها
أما من رأى شخصاً من الطلبة يغش أو رأى مراقباً يلقن هذا الطالب فإن الواجب عليه أن يبلغ المسؤولين عنه ولا بد وذلك لأن هذا من باب النصيحة قال الله تبارك وتعالى: (( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ))
أما قوله إن إخبار الطالب بالجواب من باب قول الله تبارك وتعالى: (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) ومن باب قول الرسول: ( من سئل عن علم فكتمه ألجم بلجام من نار ) فهذا أشبه ما يكون إيرادا هزلياً لأن كل أحد يعلم أن الله لم يرد ذلك وأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرد ذلك ولو أننا فتحنا الباب بناء على هذا الإيراد الهزلي لكان ما فيه فائدة في المراقبة لكان من يوم يدخل المراقب يقول تعال جزاك الله خير هذه ورقة الأسئلة أجبني عن السؤال الأول ويكتب أجبني عن السؤال الثاني ويكتب من يقول ذلك ولو أن مراقبا صار ساذجا وسأله الطالب عن السؤال وأجابه ثم قال أنا أجبت لأن النبي صلى الله عليه وسلم أوجب على الإنسان إذا سئل على علم أن يعلمه لوجب على مدير المدرسة أن يفصل هذا المراقب يفصله يعني عن المراقبة مو عن الوظيفة ولا يجعله يراقب الطلبة فالمسألة أمانة ودين وتمكين الطلاب من الغش ليس غشاً لهم فقط غشاً لهم وللإدارة إدارة التعليم ولوزارة التعليم وللأمة جميعا حيث يتخرج المتخرجون منها وهم ليس عندهم علم علومهم في بطاقات يحملونها فقط ولهذا تجد الطالب الذي يغش تجده يتهرب جداً من أن يكون مدرساً لماذا ؟ لأنه يعلم أنه لا علم عنده وأنه لو كان مدرساً لكان فاشلاً فأحذر إخواني الشباب من أن يسلكوا هذا المسلك الرديء وليعتمد الإنسان على الله سبحانه وتعالى وليحرص على ما ينفعه قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير إحرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجر وإن أصابك شيء ) -يرحمك الله- ( إن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل ).

السائل : فضيلة الشيخ تعريجاً على هذا السؤال أتانا سؤال معترض يقول : هل الاستعانة بالآخرين في الإجابة عن أسئلتكم في المسابقة غش عندكم أفتونا مأجورين؟
الشيخ : لو كنت أرى أن ذلك غش ما أعطيتكم الأسئلة تجيبون عنها وأنا غائب عنها فلا بأس أن يعين بعضكم بعضاً والآن انتهت الإجابة ما فيه قبول الآن.
الطالب : ... بكرة
الطالب : لا لا ما فيه بكرة، آخر يوم.

السائل : فضيلة الشيخ أحسن الله إليك يقول السائل : ماذا يفعل من تذكر أن ملابسه الداخلية نجسة وهو في الصلاة؟
الشيخ : نعم إذا تذكر الإنسان أن ملابسه الداخلية نجسة وهو يصلي فإن كان يمكنه خلعها كما لو كان هو السروال فليخلعه وليمض في صلاته وصلاته صحيحة ودليل ذلك ( أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يصلي ذات يوم بأصحابه وعليه نعلاه فخلعهما فخلع الصحابة نعالهم ثم حين انصرف من صلاته سألهم يعني ما هو السبب أنكم خلعتم نعالكم قالوا رأيناك نعليك فخلعنا نعالنا فقال صلى الله عليه وسلم: إن جبريل أتاني فأخبرني أن فيهما قذرا فخلعتهما ) فدل ذلك على أن الإنسان إذا علم بنجاسة ثوبه او نعله في أثناء الصلاة وتمكن من خلعه فإنه يفعل ويمضي في صلاته أما إذا كان لا يتمكن فإنه ينصرف من صلاته ويغير الثوب نعم.

السائل : فضيلة الشيخ يقول السائل : لقد سمعت أن النطق بالنية من البدع فهل ذلك يشمل النطق بالنية في حال الإحرام؟
الشيخ : نعم، النطق بالنية من البدع يعني مثلا كون الإنسان أراد أن يصلي قال اللهم إني نويت أن اصلي إذا أراد أن يصوم قال: اللهم إني نويت أن أصوم إذا أراد أن يتوضأ يقول: اللهم إني نويت أن أتوضأ هذا من البدع أنه ليس معروفا في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه واختلف العلماء رحمهم الله في مسألة الإحرام هل يستثنى من ذلك؟ والصحيح أنه لا يستثنى وأن الإنسان لا ينطق بالنية في الإحرام فلا يقول اللهم إني نويت العمرة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقل نويت الحج أو العمرة لكن يقول لبيك عمرة وحجاً فيخبر عما في قلبه مما عقده وهذا اللفظ تال للعقد وليس سابقاً عليه والذي يتكلم بالنية يتكلم بها قبل أن يعقد العبادة فالتكلم بالنية من البدع لأن الله عز وجل يعلم ما في قلبك فلا حاجة إلى أن تخبره بأنك تريد أن تفعل كذا وكذا، لكن بعض الناس نسأل لنا ولكم العافية يبتلى بالوسواس ويرى أنه لا يمكن أن يدخل في العبادة إلا إذا تكلم بالنية ومثل هذا نقول له عالج نفسك عن هذا المرض لأن هذا المرض نسأل الله أن يعافي إخواننا منه وألا يبتلينا به، هذا المرض إذا استحكم في الإنسان فإنه ربما يمنعه حتى من الصلاة فإن بعض الموسوسين يعجز أن ينوي ويخرج الوقت وهو لم ينو على زعمه لأنه بلاء فنصيحتي لإخواني المسلمين ألا يتكلموا بالنيات لأن مجرد حضورهم للمسجد نية، مجرد وضوءهم للصلاة نية نعم.

السائل : فضيلة الشيخ رجل أقرضته مالاً ثم وجب علي الزكاة وهو فقير فهل يجوز لي أن أحسب الزكاة من المال الذي أقرضته أفتونا مأجورين؟
الشيخ : سمعتم السؤال؟ إنسان أقرض شخصاً فقيرا ألف ريال وكان بيده أي بيد المقرض أربعون ألف ريال كم زكاة أربعين ألف ريال ؟ زكاة أربعين ألف ريال كم؟ ألف ريال لأننا نستطيع أن نستخرج الزكاة بقسم ما عندنا على أربعين فما خرج بالقسمة فهو الزكاة طيب هذا الرجل زكاته ألف ريال وفي ذمة الفقير له ألف ريال هل يجوز أن يسقط ما في ذمة الفقير عن زكاة الأربعين التي في يده هذا هو السؤال؟ والجواب لا لا يجوز إسقاط الدين عن الزكاة الدليل أو التعليل أن نقول: المال الذي في يدك عين والذي في ذمة الفقير دين، والدين يعتبر بالنسبة للعين من الخبيث عن الطيب والله عز وجل قال : (( ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه )) وعلى هذا فنقول أد الزكاة إلى هذا الفقير حتى لو كان غريمك أد الزكاة إليه ثم إن شاء أوفاك مما أعطيته وإن شاء لم يوفك نعم.

السائل : فضيلة الشيخ يقول السائل : هل ورد عن الصحابة تجهيز المسلم كفنه قبل موته وهل هذا من السنة؟
الشيخ : أنا لا أعلم في هذا حديثاً إلا قصة صاحب الجبة حين أهدي إلى النبي صلى الله عليه وسلم جبة فطلبها هذا الرجل منه فقيل له كيف تطلب الجبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت تعلم أنه لا يسأل شيئا إلا أعطاه إياه وهو محتاج إليها فقال الرجل: أنا أريد أن تكون كفني فكانت كفنه، وهذا إنما طلب ذلك تبركاً بالنبي صلى الله عليه وسلم لأن النبي صلى الله عليه وسلم يجوز التبرك بذاته والدليل على أنه يجوز التبرك بذاته أن الصحابة يتبادرون عرقه بل إنه في صلح الحديبية كان إذا تنخم نخامة لم تقع إلا في كف واحد منهم فيمسح بها وجهه وصدره وكذلك أيضاً لما توفيت إحدى بناته قال للاتي يغسلنها، لا، أعطى اللاتي يغسلنها حقوه يعني إزاره وقال : ( أشعرنها إياه ) يعني اجعلنه مما يلي جسدها وكذلك كان الصحابة إذا كان في الصباح يأتون إليه بالماء في الأواني فيغسل يديه به صلى الله عليه وسلم تبركاً بآثاره أما غير النبي صلى الله عليه وسلم فإنه لا يتبرك بآثاره ولو كان من أتقى الناس فلا يجوز أن تأخذ عرق إنسان فتتبرك به أو أن تأخذ فضلة وضوءه تتبرك به أو أن تأخذ ثيابه تتبرك بها أو أن تمسح ظهره أو أن تمسح كتفه وكأنه الحجر الأسود كل هذا لا يجوز لا يجوز التبرك بآثار أحد إلا من؟ إلا النبي صلى الله عليه وسلم، بعد موته لست قادراً عليه هو في قبره بعد الموت نعم.
السائل : فضيلة الشيخ حفظك الله

الشيخ : ايش السؤال خلص
السائل : السؤال في هل يجوز إعداد الكفن قبل الموت؟
الشيخ : وبناءً على ذلك فإن إعداد الكفن ليس من السنة وكذلك ما يفعله بعض الناس تبعاً لفعل بعض السلف أنه إذا أراد أن يعظ نفسه ذهب إلى المقبرة واضطجع في القبر فإن هذا أيضاً ليس من السنة لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( زوروا القبور فإنها تذكر الآخرة ) ولم يقل اضطجعوا في القبور لتتذكروا الآخرة والتنطع في دين الله عز وجل سبب للهلاك كما قال عليه الصلاة والسلام: ( هلك المتنطعون هلك المتنطعون هلك المتنطعون ).

السائل : فضيلة الشيخ أثابكم الله هذه سائلة تسأل وتقول: إنها بدأت بالطواف من الركن وليس من الحجر ثم أخبروها بعد ذلك بعدما انتهت تماماً من عمرتها أن الطواف يبدأ من الحجر الأسود وهي ستسافر اليوم فهل يجب عليها أن تعيد العمرة وكانت جاهلة؟
الشيخ : هل هذه المرأة بدأت من الركن اليماني وختمت بالركن اليماني فإنها حينئذ يكون طوافها ناقصاً النقصان ما بين الركن اليماني والحجر الأسود أما إذا كانت بدأت بالركن اليماني وختمت بالحجر الأسود فطوافها صحيح وكان فيه زيادة فصارت المسألة فيها تفصيل إن بدأت بالركن اليماني وختمت به فطوافها إيش؟ ناقص وإن بدأت بالركن اليماني وختمت بالحجر الأسود فطوافها تام وهي أعلم بنفسها فإذا كانت ختمت الطواف بالركن اليماني فإنه يجب عليها الآن أن تذهب إلى الكعبة وتطوف بنية العمرة سبعة أشواط تبتدأ بالحجر وتنتهي به ثم تسعى بين الصفا والمروة ثم تقصر نعم.
السائل : ... ترجع إلى الميقات ...
الشيخ : لا لا ترجع للميقات ولا شيء أيضا خلع الملابس أيضا لا يضر المرأة ليس لها لباس معين في الإحرام تلبس ما شاءت وتخلع متى شاءت حتى الرجل أيضاً ليس له ثياب خاصة بالإحرام صح الرجل ليس له ثياب خاصة بالإحرام يعني له أن يغير الإزار والرداء إلى إزار ورداء آخر ولا شيء فيه فالآن قلنا الجواب ولعل إن شاء الله تسمع قبل أن تسافر إذا كانت بدأت بالركن اليماني وختمت بالحجر الأسود فالطواف صحيح وليس عليها شيء إذا كانت بدأت بالركن اليماني وختمت بالركن اليماني فالطواف غير صحيح لنقصه ويجب عليها الآن أن تذهب وتطوف بالبيت سبعة أشواط بنية طواف العمرة وتسعى بين الصفا والمروة وتقصر رأسها ما ينفع التقصير الأول نعم.

السائل : فضيلة الشيخ يسأل السائل ويقول : صليت في مسجد فيه ضريح علما بأن الضريح في غرفة داخل المسجد فما حكم الصلاة في هذا المسجد؟
الشيخ : المساجد التي فيها قبور إن كانت المساجد بنيت على القبور فإن الصلاة فيها لا تصح لأن هذه المساجد يجب هدمها وإن كانت المساجد سابقة على القبور ولكن دفن فيها الميت فإنه يجب نبش الميت ودفنه في المقابر مع الناس والصلاة في هذه المساجد صحيحة إلا إذا كان القبر في القبلة يصلي الناس إليه فإن الصلاة غير صحيحة لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تصلوا إلى القبور ) فصار المسألة فيها تفصيل والتفصيل كما يلي الأخ فصل الجواب.
الطالب : ... لا أعلم
الشيخ : لا تعلم مشكلة ، محسن فصل لنا.
الطالب : ... .
الشيخ : ثم قبر فيه نعم.
الطالب : فيزال القبر... .
الشيخ : تمام والصلاة في المسجد.
الطالب : صحيحة
الشيخ : تمام
الطالب : إذا كان القبر أتى قبل المسجد ...
الشيخ : فالصلاة في المسجد هذا لا تصح ويجب هدمه أحسنت بارك الله فيك طيب إذا كان المسجد سابقاً على القبر ذكرنا أيضا احترازا وهو ألا يكون القبر في القبلة فإن كان القبر في القبلة فإنه لا تجوز الصلاة إليه لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة إلى القبور نعم. وين الي يرقب لنا الساعة طيب.

السائل : فضيلة الشيخ أثابك الله يقول السائل : أنا شاب عندي أراضي وهي تساوي تقريباً خمسا وثلاثون ألف ريال علما أنه ليس عندي مال فهل يجوز لي أن أستلف لكي أزكيه لأن الأراضي معدة للتجارة؟
الشيخ : إذا كان عند الإنسان عقار أعده للتجارة وليس عنده نقود يخرجها عن زكاته فإنه يقيد الزكاة كل سنة بما يساوي هذا العقار فإذا باع العقار فإنه حينئذٍ يخرج جميع ما مضى من زكاته ولكني أقول لهذا الأخ ولغيره ممن يحتجرون العقارات ينتظرون الزيادة ولا يخرجون الزكاة أقول اقنع تشبع بعها وربما إذا بعتها يسر الله لك سلعة أخرى تشتريها بثمن هذه الأرض وتزداد قيمتها.

السائل : فضيلة الشيخ يقول السائل : حفظكم الله رجل تزوج امرأة وشرطوا عليه قبل العقد بشرط وهو أن تدرس بعد الزواج وبعد زواجها به رفض الزوج أن تدرس فهل في رفضه هذا شيء علماً بأن الزوجة تريد أن تدرس على حسب الشرط قبل العقد وهل يجوز لها فسخ العقد أفتونا مأجورين؟
الشيخ : إذا اشترطوا على الزوج أن يمكن زوجته من التدريس أو من الدراسة وقبل بذلك فالشرط لازم والوفاء به واجب وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال : ( إن أحق الشروط أن توفوا به ما استحللتم به الفروج ) وإذا كان يجب على الإنسان أن يوفي بالشرط الذي شرط عليه في عقد بيع أو إجاراة أو رهن فالشرط الذي في النكاح من باب أولى أن يجب الوفاء به فإذا لم يوف به الزوج وقال: لا أمكنها من التدريس أو لا أمكنها من الدراسة فإنه آثم بذلك وللزوجة الحق في أن تفسخ النكاح من هذا الزوج فتذهب إلى القاضي وتقول هذا الشرط الذي بيننا والرجل الآن لا يمكنني من التدريس أو من الدراسة أو يضايقنني حتى أدعها وأنا أريد الفسح وحينئذٍ نقول لك الحق في أن تفسخي النكاح من هذا الزوج الذي غدر ولم يف بما عاهد عليه، محسن.