الشيخ : وأربع مئة وألف ، والرجوع إلى ما سبق أن نوهنا عنه في نواقض الوضوء وبينا أن من نواقض الوضوء أكل لحم الإبل سواء كان من الأحشاء يعني من البطن كالكبد والكلية والأمعاء أو من غير ذلك أي أن جميع ما يكون في ضمن البعير وكل ما يحمله خف البعير فهو ناقض للوضوء وقلنا إن المرق واللبن لا ينقض الوضوء واستدللنا لذلك بحديث لعل بعضكم يحفظه الآن فما هو؟
الطالب : ... .
الشيخ : طيب أحسنت الدليل على أنه اللبن لا ينقض الوضوء قصة العرنيين الذين قدموا المدينة فاستوخموها فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يخرجوا إلى إبل الصدقة فيشربوا من أبوالها وألبانها ولم يأمرهم بالوضوء من ذلك وهذا يدل على أن الوضوء من ألبان الإبل ليس بواجب لكنه أفضل وكذلك المرق الوضوء منه ليس بواجب لكنه أفضل أما اللحم والشحم والكلية والكبد والكرش فكله ناقض للوضوء كما بيناه فيما سبق.

الشيخ : ومن نواقض الوضوء ما يخرج من السبيلين من بول أو غائط أو ريح لقول الله تعالى: (( أو جاء أحد منكم من الغائط )) ولقول النبي صلى الله عليه وسلم في الرجل يخيل إليه أنه يجد الشيء في صلاته فقال: ( لا ينصرف حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً ).

الشيخ : ومن نواقض الوضوء النوم إذا نام الإنسان نوما مستغرقا وضابط النوم المستغرق هو الذي لو أحدث الإنسان فيه لم يحس بنفسه سواء كان مضطجعاً أو جالساً أو ساجداً هذا هو النوم المستغرق وما دون ذلك فلا ينقض الوضوء سواء كان الإنسان نائما أو قاعدا أو ساجدا أو على أي حال كان. المدار ليس على هيئة الإنسان بل المدار على عقل الإنسان فما دام الرجل لو أحدث لأحس بنفسه فإن نومه لا ينقض الوضوء وإذا كان لو أحدث لم يحس بنفسه فإن نومه ينقض الوضوء وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: ( العين وكاء السه فإذا نامت العينان استطلق الوكاء ).

الشيخ : وأما مس الذكر فإنه لا ينقض الوضوء إلا إذا كان لشهوة لحديث طلق بن علي (أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الرجل يمس ذكره في الصلاة أعليه الوضوء ؟ فقال : لا إنما هو بضعة منك ) أي جزء منك فكما أن الإنسان لو مس رجله لم ينتقض وضوءه فكذلك إذا مس ذكره لأنه جزء منه كما جاء في الحديث وجاء في حديث بسرة بنت صفوان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من مس ذكره فليتوضأ ) فيجمع بينهما بأنه إن مسه كما مس بقية جسده أي مسا بدون شهوة فإنه ليس فيه وضوء وإن مسه لشهوة ففيه الوضوء.

الشيخ : وأما مس المرأة فلا ينقض الوضوء سواء كان شهوة أو لغير شهوة إلا إن خرج منه شيء فإن لم يخرج منه شيء فإنه لا ينتقض وضوءه لأن الأصل بقاء الوضوء على ما كان عليه حتى يقوم دليل صحيح صريح في انتقاضه وإلا فما ثبت بدليل فإنه لا يرتفع إلا بدليل كم هذه؟ البول والغائط والريح والنوم وأكل لحم الإبل ومس الذكر بشهوة
الطالب : ...
الشيخ : لا مس المرأة لا ينقض سواء بشهوة أو بغير شهوة.

الشيخ : طيب أما موجبات الغسل فهو إنزال المني بشهوة والجماع فإذا جامع الرجل زوجته وجب عليه الغسل وعلى المرأة أيضا سواء أنزل أو لم ينزل لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( إذا جلس بين شعبها الأربعة ثم جهدها فقد وجب الغسل ) وفي حديث عائشة: ( إذا التقى الختانان فقد وجب الغسل ) ولا يلتقي الختانان إلا بتغييب الحشفة فإذا غيب الإنسان الحشفة أي حشفة الذكر في فرج المرأة وجب عليه الغسل سواء أنزل أم لم ينزل.

الشيخ : وبعض الذين يتزوجون يجهلون هذا الأمر يظنون أنه لا يجب الغسل إلا بالإنزال وأن الإنسان لو جامع بدون إنزال فلا غسل عليه ولكن هذا خطأ ولذلك ينبغي أن يشاع الحكم في الناس حتى يتبين الأمر لئلا يبقى الرجل يصلي بلا طهارة وهو لا يدري نقتصر على هذا الجزء وننتقل إلى الاستماع إلى أحاديث عمدة الأحكام.

القارئ : الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين نواصل القراءة من عمدة الأحكام باب الرهن وغيره الحديث الخامس الذي ذكره الإمام عبد الغني المقدسي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : ( أصاب عمر أرضاً بخيبر فأتى النبي صلى الله عليه وسلم يستأمره فيها فقال يا رسول الله إني أصبت أرضاً بخيبر لم أصب مالاً قط أنفس عندي منه فما تأمر به قال: إن شئت حبست أصلها وتصدقت بها، قال فتصدق بها عمر غير أنه لا يباع أصلها ولا يورث ولا يوهب قال: وتصدق بها في الفقراء وفي القربى وفي الرقاب وفي سبيل الله وابن السبيل والضيف لا جناح على من وليها أن يأكل منها بالمعروف أو يطعم صديقاً غير متمول فيه ) . وفي لفظ : ( غير متأثل ) .
الشيخ : نعم هذا الحديث داخل في قول المؤلف رحمه الله: "وغيره" أي غير الرهن.
وموضوع هذا الحديث ومضمون هذا الحديث الوقف الذي يسمى عند بعض الناس السبيل

الشيخ : والوقف هو أن يوقف الإنسان الشيء ويحبسه ويسبل منفعته ويطلقها فيقول مثلاً هذا البيت وقف على الفقراء فإذا قال وقف هذا وقف على الفقراء اجلس يا ولد فإذا قال هذا وقف على الفقراء صار وقفا عليه لا يباع ولكن تكون ثمرته للفقراء.

الشيخ : ونحن نذكر شيئاً مما يتعلق بالوقف الأول: هل الوقف عقد لازم ؟ بمعنى هل إذا وقف الإنسان شيئا يكون وقفا في الحال ويكون لازما لا يمكن أن يتراجع فيه؟ الجواب : نعم إذا قلت هذا وقف لزم في الحال ولا يمكنك أن تتراجع فيه، وذلك لأن الوقف يشبه العتق فكما أن الإنسان إذا أعتق عبده لم يمكن أن يرجع في العتق فكذلك إذا وقف عقاره لا يمكن أن يرجع فيه.

الشيخ : ثانياً هل يجوز للإنسان الذي عليه الدين أن يوقف شيئاً من ماله؟ الجواب لا لا يجوز لمن عليه دين أن يوقف شيئاً من ماله لأن قضاء الدين واجب والوقف تطوع ولا يمكن أن يعارض الواجب بشيء من التطوع فإن الإنسان إذا وقف البيت مثلاً لم يمكن بيعه في دينه وحينئذٍ يكون في ذلك إضرار بالغرماء فننصح إخواننا الذين عليهم ديون ننصحهم عن الوقف ونقول لا توقف شيئا من ملكك إلا إذا سلمت من الدين.

الشيخ : ثالثاً: هل الوقف يتقيد بقدر معين من المال أو يجوز للإنسان أن يوقف كل ما يملك؟ الجواب الثاني الوقف يجوز للإنسان أن يوقف كل ما يملك إذا لم يكن في مرض موته فإن كان في مرض موته المخوف فإنه لا يوقف أكثر من ثلث المال وذلك لأن تصرفات المريض مرضاً مخوفا إذ اتصل به الموت لا يملك إلا الثلث فأقل فعلى هذا لو كان هذا الرجل عنده هذا البيت ليس عنده غيره وأراد أن يوقفه وهو صحيح شحيح سالم من الدين نقول لا بأس أن توقف هذا البيت وإن كانت جميع مالك، أما إذا كان مريضا مرض الموت المخوف فإنه لا يملك أن يوقف من هذا البيت إلا الثلث.

الشيخ : الرابع: الفرق بين الوصية وبين الوقف الجواب نعم بينهما فروق منها : أن الوقف عقد لازم ينفذ في الحال والوصية عقد جائز ولا تنفذ إلا بعد الموت مثاله: رجل أوصى ببيته أن يكون وقفاً بعد موته نقول هذه الوصية أنت فيها بالخيار إن شئت أن تلغيها ألغها إن شئت أن تزيد فيها أو تنقص افعل ولكن إذا مات نظرنا هل هذا البيت من الثلث فأقل مما ترك أو هو أكثر إن كان من الثلث فأقل فإنه ينفذ وإن كان أكثر من الثلث توقف الزائد على إجازة الورثة.

الشيخ : ثم ذكر المؤلف رحمه الله حديث عمر أنه أصاب أرضاً بخيبر وذلك بعد أن فتحت ومتى كان فتح خيبر الأخ؟ متى كان؟ ما بين السنة الأولى من الخجرة والسنة الحادي عشرة كذا لا كيف لا؟ ما بين السنة الأولى من الهجرة والسنة الحادية عشرة يعني قبل السنة الأولى من الهجرة؟ لا تجلس حتى نناقش إيش؟ ماذا تقول؟
الطالب : ... .
الشيخ : ما درست التاريخ مشكل هذا نعم.
الطالب : السابعة
الشيخ : السابعة أي وقت؟ قبل ولا بعد؟ في السنة السابعة من عنده علم استرح.
الطالب : ... .
الشيخ : التاسعة طيب نعم نعم.
الطالب : ... .
الشيخ : ما نسأل عن صلح الحديبية نسأل عن خيبر طيب كان في أول السنة السابعة خيبر مزارع لليهود وحصون لليهود لما أجلوا من المدينة نزلوا فيها وكانوا أهل حرث وزرع ففتحها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقسم أرضها بين الغانمين.

الشيخ : وكان ممن أصابه من القسمة عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : ( أصبت أرضاً بخيبر لم أصب مالا قط هو أنفس عندي منه ) أنفس بمعنى أغلى فجاء يستشير النبي صلى الله عليه وسلم ماذا يصنع بها كعادة الصحابة في استشارتهم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال: ( إن شئت حبست أصلها ) حبّسته يعني أوقفته ومنعت من التصرف فيه ( وتصدقت بها ) أي بثمرتها ومغلتها ففعل فأوقفها عمر رضي الله عنه على أصناف ستة الفقراء والثاني المساكين هم الفقراء وذي القربى والرقاب وفي سبيل الله وابن السبيل والضيف ستة وقال رضي الله عنه: ( لا جناح على من وليها أن يأكل منها بالمعروف وأن يطعم صديقاً غير متمول فيه ) وهذا شرط من شروط الواقف عمر رضي الله عنه لم يوقفها على ذريته أوقفها على جهات عامة على المساكين على أبناء السبيل على الضيف.

الشيخ : ولم يوقفها على الذرية وهذا من فقهه رحمه الله ورضي الله عنه وذلك لأن الوقف على الذرية مصلحته في نفس الإنسان أشد من أن يكون على خارج لكن ما يترتب عليه في المستقبل أعظم ضرراً مما إذا كان وقفاً على خارج الذرية كيف هذا؟ رجل له ثلاثة أولاد وقف عليهم بيتاً وقال هذا وقف عليهم وعلى ذريتهم البطن الأول كم؟ ثلاثة يسهل جدا أن يتقاسموه وأن يتصرفوا فيه وألا يحسد بعضهم بعضا فيأتي هؤلاء الثلاثة ويكون لكل واحد من الأولاد عشرة كم صاروا الآن؟ صاروا ثلاثين سوف يكون اختلاف النظر أكثر والنزاع أكثر هؤلاء الثلاثون صار لكل واحد عشرة كم صاروا؟ ثلاث مئة والثلاث مئة صار لكل واحد عشرة صاروا ثلاثة آلاف وكل واحد يجيب عشرة بطون نعم وهلم جرا هؤلاء كلما كثروا صاروا أهل قرية وكثر فيهم النزاع على هذا الوقف ولذا نجد الأوقاف على أناس معينين ربما يكون مآلها الدمار لأنها إذا اختلت لم يتفقوا على تعميرها وحينئذ يحصل النزاع والدمار ونرى أن يعدل الناس عن هذه النظرية التي كانوا عليها من زمان سابق وأن يقدم الإنسان لنفسه ما دام حياً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( خير الصدقة أن تصدق وأنت صحيح شحيح تأمل البقاء وتخشى الفقر ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت لفلان كذا ولفلان كذا وقد كان لفلان ).

الشيخ : فنرى أن الإنسان ما دام حياً يجعل ما يشاء من ماله في خير عام وأحسن ما نرى في الوقت الحاضر المساجد فيقول مثلا ثلث مالي ربع مالي خمس مالي في مساجد حتى يكون ذلك أفضل لأن المساجد أعم نفعا فإن المساجد ينتفع فيها المصلون وينتفع فيها النائمون وينتفع فيها الذين يكتنون عن البرد وعن الحر فهي أعم نفعا فالذي نرى أن الإنسان يجعل وقفه في المساجد لأن ذلك أفضل وأبرأ لذمته وأسلم من تنازع الورثة ولكن مع الأسف أن الناس ابتلوا بالوصية لذرياتهم مع أن مفسدتها على المدى البعيد ظاهرة.

الشيخ : ثم هل الإنسان يوضي بالثلث أو بالربع أو بالخمس؟ أكثر الناس اليوم يوصون بالثلث لأن النبي صلى الله عليه وسلم عاد سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه فاستشاره سعد قال: ( يا رسول الله إني ذو مال أي ذو مال كثير ولا يرثني إلا ابنة لي أفأتصدق بثلثي مالي ؟ قال : لا قال: بالشطر قال: لا قال: بالثلث ؟ قال: الثلث والثلث كثير ) قال ابن عباس رضي الله عنهما : ( لوأن الناس غضوا من الثلث إلى الربع لقول النبي صلى الله عليه وسلم : الثلث كثير ) وأوصى أبو بكر الصديق رضي الله عنه أوصى بخمس ماله وقال : ( أرضى بما رضيه الله لنفسه ) (( واعلموا أنما غنمتم من شيء فلله خمسه وللرسول ولذي القربى )) إلى آخره فإذا كنت تريد أن توصي فإن السهم الذي تحسن الوصية به هو الخمس فأقل هذا هو الأفضل أما الثلث فهو جائز لكنه خلاف الأفضل لقوله صلى الله عليه وسلم : ( الثلث والثلث كثير )
في أسئلة طيب تسمحون للأخ عنده سؤال.
السائل : ... .
الشيخ : نقرأه طيب اقرأ اقرأ.

السائل : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه
أما بعد فنسأل الله عز وجل أن يجزي الشيخ عنا خير الجزاء وأن ينفعنا بعلمه.
فضيلة الشيخ حفظك الله تقول السائلة : امرأة سافرت إلى مكة وعندما عادت إلى المنطقة التي تقيم فيها دخل وقت صلاة الظهر فصلت صلاة الظهر قصرا فما الحكم ذلك ؟.
الشيخ : أعد أعد.

السائل : فضيلة الشيخ امرأة سافرت إلى مكة وعندما عادت إلى المنطقة التي تقيم فيها دخل وقت صلاة الظهر فصلت صلاة الظهر قصراً فما حكم ذلك؟
الشيخ : حكم ذلك أن الإنسان إذا وصل إلى بلده فإنه تنتهي الرخصة أعني رخصة السفر فلا يقصر حتى لو دخل الوقت وهو في السفر ثم وصل إلى البلد قبل أن يصلي فإنه لا يقصر لأن وقت الرخصة انتهى والعكس بالعكس يعني لو دخل عليك وقت صلاة الظهر وأنت في بلدك ثم سافرت ولم تصل إلا خارج البلد فإنك تصلي كم؟ تصلي ركعتين قصرا لأن العبرة بفعل الصلاة فإذا دخل الوقت وأنت في السفر لم تصل إلى البلد ثم وصلت فصل أربعاً وإن دخل الوقت وانت في البلد ثم سافرت فصل إيش؟ ركعتين اعتبارا بفعل الصلاة كما أنك في لبس الجوارب لو أنك لبستها في الحضر ثم مسحت عليها ثم سافرت فإنك تتم مسح مسافر والعكس بالعكس لو مسحت عليها وأنت في السفر ثم وصلت إلى بلدك وقد انتهى اليوم والليلة فإنه لا مسح لأن مدة المسح انتهت نعم. أما التي صلت ركعتين حين وصلت إلى بلدها فإن عليها أن تعيد الآن الصلاة أربع ركعات لأن ذمتها مازالت مشغولة بها.

السائل : تقول السائلة: ما حكم قص الشعر إلى حد الأكتاف؟
الشيخ : نعم.
السائل : ما حكم قص الشعر إلى الأكتاف؟
الشيخ : قص رأس المرأة ذهب العلماء فيه إلى ثلاثة أقوال:
القول الأول: أن قص المرأة شعرها حرام إلا في حج أو عمرة وهذا رأي لبعض علماء الحنابلة كصاحب المستوعب فإنه نص على أن قص المرأة شعرها محرم.
والقول الثاني: أن قص المرأة شعر رأسها مكروه وهذا هو المعتمد في مذهب الإمام أحمد عند المتأخرين من أصحابه أنه يكره للمرأة أن تقص شعر رأسها إلا في حج أو عمرة.
والقول الثالث : أنه يجوز للمرأة أن تقص شعر رأسها لكن بشرطين الأول: ألا يكون كهيئة رأس الرجل والثاني أن لا يكون قصه على هيئة تشبه قصة نساء الكفار أما الشرط الأول فدليله (أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لعن المتشبهات من النساء بالرجال) وأما الثاني
فلقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( من تشبه بقوم فهو منهم ) فلننظر الآن إذا قصت المرأة رأسها إلى الأكتاف هل يشبه ذلك رأس الرجل أو لا؟ أنا لا أريد عرف الناس اليوم عرف الناس اليوم أكثر الناس يحلقون رؤوسهم الرجال لكن من كان عادته أن يتخذ الشعر من الرجال فإلى كم يكون الشعر؟ إلى الكتف ولهذا كان شعر النبي صلى الله عليه وسلم أحيانا إلى شحمة الأذن وأحيانا إلى الكتف وعلى هذا فلا يجوز للمرأة أن تقص شعرها إلى حد الكتف ولكن لا بأس أن تقص منه ما تحت ذلك نعم.

السائل : ما حكم لبس النقاب في الصلاة؟.
الشيخ : المرأة إذا كانت تصلي فإن المشروع في حقها ألا تلبس ما يحول بينها وبين السجود فلا تلبس النقاب إلا إذا كان الرجال قريبا منها أعني الرجال غير المحارم فإنها لا بد أن تستر وجهها عنهم كما لو كانت في المسجد الحرام أو في المسجد النبوي فإنه يجب عليها أن تستر وجهها إذا كان الرجال ينظرون إليها وكذلك نقول في باب الإحرام المرأة المحرمة لا يحل لها لبس النقاب لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك لكن إذا كان الرجال غير المحارم قريبين منها وجب عليها أن تستر وجهها ستراً كاملاً سواء في المطاف أو في المسعى أو في جانب المسجد المهم إذا كان الرجال ينظرون إليها فلا بد أن تستر وجهها ولو كانت محرمة ولا حرج أن يمس وجهها إذا غطته، وأما قول بعض الناس إن المرأة تكشف وجهها إذا كانت محرمة سواء شاهدها الرجال أم لا فهذا لا أصل له فإن عائشة رضي الله عنها كانت تذكر عن النساء أنه إذا مر الرجال قريبا منهن سدلت المرأة خمارها على وجهها نعم.

السائل : يقول السائل : عندما انتهى الإمام جزاه الله خيراً من ختمة القرآن الكريم قال: الله أكبر فسجدت وهم راكعون وأنا لا أعلم
الشيخ : الإمام ركع وهو سجد
السائل : إي نعم سجدت وهو راكعون وأنا لا أعلم ثم قال سمع الله لمن حمده فقمت معهم ثم سجدوا فسجدت معهم وأنا الآن لا أعرف ماذا أفعل؟
الشيخ : ولم يركع.
السائل : لم يركع نعم.
الشيخ : الواجب أنه إذا حصل مثل هذا وقد يحصل قد يحصل في صلاة الفريضة أن الإنسان إذا علم بأن الإمام راكع أن يقوم من السجود ليركع مع الإمام فإن رفع الإمام من الركوع قبل أن يقوم من السجود يعني أنه لم يعلم أن الإمام راكع حتى قال الإمام سمع الله لمن حمده انتبه نقول قم واركع وارفع واتبع الإمام وذلك لأنك تخلفت عن الإمام لعذر والمتخلف عن الإمام لعذر يعني يأتي بما تخلف فيه عن الإمام ويستمر في متابعة إمامه، أما لو تخلف المأموم عن الإمام في الركوع بدون عذر فإن صلاته تبطل كما لو تعمد أن يتأخر عن الركوع حتى قال الإمام سمع الله لمن حمده فإن صلاته تبطل.

السائل : فضيلة الشيخ أثابكم الله يقول السائل : رجل بنى مسجدا من مال أيتام بدون علمهم فهو مستأمن على هذا المال فهل تصح الصلاة في هذا المسجد علما بأنه فقير ليس عنده مال يرده للأيتام؟
الشيخ : نعم لا يحل لولي اليتيم أن يتبرع بشيء من ماله انتبه لا يحل لولي اليتيم أن يتبرع بشيء من ماله ومن ذلك أن يبني بمال اليتيم مسجدا فإن فعل ذلك فإنه ضامن وعلى هذا فنقول الصلاة في هذا المسجد صحيحة وعلى الولي الذي بنى هذا المسجد من مال الأيتام أن يضمن ذلك لهم لكن لو كبر الأيتام وبلغوا ورشدوا وقالوا نحن نجيز ذلك فهل يضمن الولي شيئاً؟ الجواب لا لأنهم وافقوه على هذا ويتولد من هذا السؤال سؤال آخر لو قيل للناس تبرعوا للبوسنة والهرسك فهل لولي اليتيم أن يتبرع من أموال اليتامى للبوسنة والهرسك؟ الجواب لا كل تبرع من مال اليتامى فإنه لا يجوز ولو تبرع الولي فإننا نضمنه ذلك، لأنه متعدي الزكاة واجبة الزكاة من مال الأيتام واجبة لا بد أن يخرجها نعم.

السائل : فضيلة الشيخ أثابك الله تقول السائلة: امرأة مصابة بمرض في صدرها ولديها مراجعات عند الطبيب مما يضطرها إلى أن تكشف المنطقة المصابة عند الطبيب فما هو الحكم في ذلك ؟.
الشيخ : أولا نقول: لا ينبغي للمرأة أن تعالج عند طبيب رجل إلا إذا لم يكن امرأة تقوم باللازم فإن كان هناك امرأة تقوم باللازم فلا تعالج عند الرجل لما في ذلك من الفتنة عليها وعلى الطبيب وأما إذا دعت الحاجة إلى أن تذهب إلى رجل لعدم وجود امراة فإن للطبيب أن ينظر إلى كل ما يحتاج إليه في العلاج ولكن لا يجوز أن يخلو بهذه المرأة بل لا بد أن يكون عنده ولي أمرها أو أحد ممن يوثق به أما أن يخلو بها في غرفة العمليات مثلاً أو غرفة الفحص فإن ذلك حرام لقول النبي صلى الله عليه على آله وسلم: ( لا يخلون رجل بامرأة ).

السائل : يقول السائل فضيلة الشيخ : قلتم حفظكم الله إن الإنسان الذي غش في الامتحان وأخذ شهادة فإن المال الذي يتقاضاه من هذه الشهادة لا يحل .قال: فلقد تقلدت عملا من شهادة مغشوشة ولكني بعد أن اشتغلت في هذا العمل تعلمت بالممارسة وصرت يعني يستطيع أن يعمل في هذا مجيدا له ؟
الشيخ : نحن لم نقل إن الراتب حرام نعم أنا توقفت في هذا وفرق بين الإنسان الذي يقول هو حرام وبين الإنسان المتوقف ووجه توقفي أن الحكومة إنما جعلت هذا الراتب بشرط وهو التخرج بالشهادة الصححية وهذا لم يتخرج بالشهادة الصحيحة فنحن نتوقف في حل الراتب المبني على شهادة مزيفة نعم. يعيد الاختبار وينتهي.

السائل : فضيلة الشيخ أثابكم الله في حديث العرنيين أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمرهم أن يشربوا من أبوال الإبل فما حكم بول ومني وروث ما يؤكل لحمه؟
الشيخ : أخذ العلماء رحمهم الله من إذن الرسول صلى الله عليه وسلم للعرنيين أن يشربوا من أبوال الإبل وألبانها أن بول ما يؤكل لحمه وروث ما يؤكل لحمه ومني ما يؤكل لحمه وعرق ما يؤكل لحمه كل ذلك طاهر لأن النجس لا يكون فيه شفاء وأما دم ما يؤكل لحمه فدم ما يؤكل لحمه نجس لكنه يعفى عن يسيره لقول الله تعالى: (( قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ )) وأما الدم الذي يبقى بعد الذبح وبعد أن تموت البهيمة بالذكاة فإنه دم طاهر لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( أحلت لنا ميتتان ودمان أما الميتتان فالجراد والحوت وأما الدمان فالطحال والكبد ) الأخ نعم عندك نوم هل عندك نوم أو لا؟ قليل كم باقي على رمضان ويخرج؟
الطالب : ثلاثة أيام
الشيخ : ثلاثة أيام يعني اليوم إيش؟
الطالب : سبعة وعشرون
الشيخ : سبعة وعشرين ، ثمانية وعشرين ، تسع وعشرين، ثلاثين، أربعة أيام. طيب إذن قل بقي أربعة أيام أو ثلاثة أيام متى يكون باقي ثلاثة أيام الرسول يقول : ( شهرا عيد لا ينقصان ) إذا رأينا الهلال ليلة واحد وثلاثين فهو ناقص على كلامك.
الطالب : ... .
الشيخ : إذا رأيناه يوم تسع وعشرين الضحى ولا الظهر؟
الطالب : بعد المغرب
الشيخ : بعد المغرب ماذا يكون؟
الطالب : الشهر ناقص
الشيخ : إذ ناقص والرسول يقول : ( شهرا عيد لا ينقصان ).
الطالب : ... : يقول أفطروا لصومه..
الشيخ : أفطروا لصومه ما قالها الرسول يا أخي أرجو أن النوم طار الآن إن شاء الله استرح.
السائل : فضيلة الشيخ : استبدلت أسورة كبيرة
الشيخ : ايش؟
الطالب : ... .
الشيخ : أنا أقول الدم الذي يبقى في الذبيحة بعد الذكاة الشرعية طاهر طاهر حلال وأتيت لكم بالحديث أحل لنا ميتتان ودمان وعلى هذا فدم القلب الذي يبقى بعد الذكاة الشرعية حلال لك أن تأكله أكلا وكذلك الدم الذي يكون في العروق في الرجل في الجنب في اليد في أي مكان.

السائل : فضيلة الشيخ أثابكم الله يقول السائل : استبدلت إسورة كبيرة بأخرى كانت عندي صغيرة وطلب مني بائع الذهب بالفرق ودفعته فهل المعاملة صحيحة أم هي من الربا؟
الشيخ : نعم إذا باع سوارا صغيرا بسوار كبير ودفع الفرق بين قيمة الصغير والكبير فهل هذا ربا أو ليس بربا هكذا جاء السؤال والجواب من عندكم قرأنا هذا أليس كذلك ؟ طيب
الطالب : ...
الشيخ : ليس بربا طيب وما حكم بيع الذهب بجنسه وأحدهما ... يشترط فيه شرطان والثاني والتماثل إذن هذا صغير ولا كبير هو متماثل يكون ربا ولا غير ربا؟ سبحان الله يكون ربا ما دام غير متماثل فهو ربا واضح ولا أنت فاهم الآن لو باع سوارا صغيرا زنته غرامين مثلا وكبيرا زنته أربع غرامات هل يكون ربا أو لا؟
الطالب : ...
الشيخ : يكون ربا يا أخي إي نعم ما اختلفوا في المثل اختلفوا في الوزن كلها ذهب الجنس واحد كله ذهب طيب اختلفا في الوزن هل يكون ربا أو لا؟ الرسول قال: ( الذهب بالذهب مثلا بمثل ) والآن هما مثل بمثل ماذا يكون؟ يكون ربا طيب استرح إذن إذا باع سوارا صغيرا بسوار كبير فهو ربا اتفقنا على هذا ولا لا؟ طيب إذا دفع الفرق فقال : زنة هذا ثلاثة غرامات وزنة هذا غرامين إذا كانت قيمة هذا ثلاثين تكون قيمة هذا عشرين أنا أدفع الفرق عشرة أنا يعني أقول صاحب السوار الصغير أدفع الفرق عشرة وآخذ الكبير فهل يرتفع الربا بهذه العملية؟ نعم الصحيح أنه لا يرتفع، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية إنه يرتفع بشرط أن تكون الزيادة مقابلة للقيمة التي دفعت من أجل الفرق وقال إن هذا لا يعارض قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( مثلا بمثل ) لأننا جعلنا ثلثي هذا الزائد في مقابل الناقص هذا ثلاثة غرامات وهذا غرامان نجعل ثلثي ثلاثة غرامات في مقابل الصغير الذي هو غرامان وتكون العشرة الدراهم مثلا في مقابل الغرام الزائد في السوار الكبير هذا رأي شيخ الإسلام ابن تيمية ورأي شيخ الإسلام ابن تيمية لدينا محترم ومن أسد الآراء وأصوبها لكن هذا الرأي يخالف ظاهر الحديث وحينئذٍ لا نعتمده لأننا لسنا مسؤولين عن رأي فلان وفلان يوم القيامة نحن يوم القيامة مسؤولون عن ماذا؟ يسأل الإنسان عن شيء (( أين شركائي الذين كنتم تعبدون )) وهذا سؤال عن التوحيد ويوم يناديهم (( فيقول ماذا أجبتم المرسلين )) وهذا سؤال عن الاتباع فالإنسان يوم القيامة يسأل ماذا أجاب الرسول أو ماذا أجاب فلان بن فلان أجيبوا الرسول فإذا صح عن النبي صلى الله عليه وسلم قول بل إذا صح عنه شيء فإننا ندفع كل ما سواه بما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذن مبادلة السوار الكبير بالصغير مع دفع الفرق على القول الراجح لا يجوز وإن كان بعض العلماء كشيخ الإسلام ابن تيمية قال إنه جائز بشرط أن يكون الفرق المدفوع في مقابل الزائد تماماً لا يزيد ولا ينقص. نعم.
السائل : ... .
الشيخ : نعم.

السائل : فضيلة الشيخ حفظكم الله يقول السائل : اقترض رجل مبلغا من رجل مقابل رهن قطعة أرض بحيث يستفيد المرتهن من قطعة الأرض من خراجها حتى السداد حتى يسدد الرجل المبلغ إليه على أصله بدون فائدة فما الحكم في خراج الأرض الذي يأخذه المرتهن وما هو العمل الصحيح لهذا الرهن وجزاكم الله خيرا؟
الشيخ : فهمتم الصورة رجل أقرض شخصا مالا وأعطاه المستقرض أرضاً تكون غلتها للذي أقرضه حتى يوفيه فهل هذا جائز؟ الجواب لا ليس بجائز وذلك لأن المقرض انتفع بالقرض وكل قرض جر منفعة فهو ربا، المقرض الآن سيرد إليه قرضه بزيادة إيش؟ الانتفاع بالأرض ومغل الأرض وهذا حرام ولا يجوز فلو فرض أن العقد تم على هذا الوجه قلنا للمقرض يجب أن تخصم من القرض الذي أقرضت هذا الرجل مقدار ما انتفعت به من الأرض ولا بد.