الشيخ : ... .
السائل : أفادكم الله ... ؟
الشيخ : ... وأما الحلف بالطلاق فالحلف بالطلاق محدث ليس معروفا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعهد الصحابة وهو أن الإنسان إذا أراد أن يؤكد شيئا قال إن فعلت كذا فزوجتي طالق أو إن لم أفعل كذا فزوجتي طالق ومع الأسف أن هذا كثر في الناس اليوم وكثرت المشاكل من أجله وأنا أحدثكم حديثا فافهموه إذا قال الإنسان لزوجته إن خرجت من البيت فأنت طالق فخرجت هل تطلق أم لا ؟
الجواب : تطلق سواء أراد الطلاق أو أراد منعها تطلق بكل حال هذا قول جمهور الأمة وعامة الأئمة يعني هذا قول الإمام أحمد والشافعي ومالك وأبو حنيفة وعامة الأمة الإسلامية أن الإنسان إذا قال لزوجته إن خرجت من البيت فأنت طالق، أو قال لضيفه كما يوجد عند كثير من البداية يقول لضيفه علي الطلاق لأذبحن لك ذبيحة فيقول الضيف وعلي الطلاق أن لا آكل هذه الذبيحة نعم نسأل الله العافية. هذا كثير عند العامة عند العامة ولا سيما البادية جمهور الأمة والأئمة على ايش ؟ على أن الطلاق يقع. ولكن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قرر بأن هذا على حسب نية القائل إن كان نيته الطلاق فإنها تطلق وإن كان نيته المنع فإنها لا تطلق لكن يكفر كفارة يمين.
وأنا أتيت لكم بهذا لتعلموا أن الأمر ليس بذاك الشيء الهين لتعلموا أن الأمر ليس بذاك الشيء الهين. والإنسان على خطر حتى لو أفتي بأنه يلزمه أن يكفر كفارة يمين وترجع الزوجة حتى لو أفتي بذلك هو على الخطر لأن جمهور الأمة يقولون هل طلقت ولا لا ؟ طلقت.
أريد منكم أن تكفوا ألسنتكم عن هذا وأن لا تتسرعوا بمثل هذا التعبير فتقعوا في حرج شديد وفي مخالفة إن أفتيكم بأن الواجب عليكم التكفير تقعوا في مخالفة جمهور العلماء فالمسألة ليست هينة. نعم.

السائل : السلام عليكم تقع مدرستنا بجوار جامع كبير يسمع منها أذان الظهر ويقيمونها في الغالب وقت فسحة الطلاب للصلاة فهل يلزمنا الصلاة بالطلاب في المسجد أم نصلي في ساحة المدرسة ثم هل يلزمنا أذان ؟ وهل نرغم الطلاب على السنة القبلية والبعدية أم نتركهم وشأنهم ؟
الشيخ : نعم، القول الراجح من أقوال العلماء أن الواجب إقامة الجماعة في المساجد وأنه لو أقام الجماعة كجماعة في بيت فإنهم آثمون ويجب عليهم الذهاب إلى المسجد لكن نحن نعلم أنا لو قلنا لهذه المدرسة التي تقع بجوار الجامع اذهبوا إلى الجامع فصلوا لحصل بذلك ضرر وتشويش على المصلين في الجامع لأن الشباب الصغار لا يمكن ضبطهم فالذي نرى أن يصلوا في مدرستهم ولا حاجة إلى الأذان لأن الأذان حصل حصل بالكفاية بأذان المسجد فلا حاجة أن يعيدوها أما الإقامة فلا بد منها. نعم.
أما إجبار الطلاب على السنة فلا لا يجبرونهم على السنن لأن السنة أصلا ليست واجبة حتى على البالغ فكيف على الصغير. نعم.

السائل : ما حكم الشرعي في نظركم فيمن أراد تبديل تذاكر مخفضة تبلغ قيمتها بمائة وخمسة وخمسين ريالا بتذكرة مخفضة مقدارها مائة وخمسة وأربعون ريالا ويكون الفرق بينهما عشرة ريالات ولن يرجعها المكتب لي ويقول إن النظام لا يرد الباقي لك علما أني مضطر لذلك وهل يعتبر هذا ربا ؟
الشيخ : ما فهمت شيء السائل موجود ؟ يحتاج هذا الكلام إلى شرح. نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : يأخذ منه مو من المكتب.
الطالب : ... .
الشيخ : يعني اشترى تذكرة نصف المبلغ اشتري 150 أو اكثر حسب القيمة اشترى تذكرة بنصف المبلغ ... ثم عدل عن السفر ورد التذكرة إلى المكتب والمكتب يأخذ منه ... على ذلك ؟
يخصم عليه ؟
الطالب : ... .
الشيخ : على كل حال ما دام هذا تراه المكاتب وهو يعلم هذا، كيف يأخذون منه شيئا بدون مقابل ؟
الطالب : ... .
الشيخ : يحتاج تلفون بارك الله فيك.
الطالب : ... .
الشيخ : نعم
الطالب : ... .
الشيخ : طيب لا بأس بذلك ما دام النظام ... هذا فلا حرج .
الطالب : ... .
الشيخ : لا مو ربا هذا ظاهر مثل ما قالوا قص تذكرة وكتابتها .
الطالب : ... .
الشيخ : نعم
الطالب : وتاخيره
الشيخ : على كل حال ما دام هذا النظام لا أرى فيه شيء ... .
السائل : أثابكم الله
الشيخ : شف يا إخوان ما أسمح هذا يسجل.

السائل : فضيلة الشيخ تقوم معظم المدارس حين توزيع أرباح المقصف التعاوني في نهاية العام بدفع نسبة أرباح للطلاب حيث يحصل السهم في الغالب على مائة بالمائة أي من دفع عشرة ريالا من الطلاب يحصل على عشرين ريالا، وهذا قد يكون في ذهن إدارة المدرسة مسبقا ومما يشاع عمله.
السؤال : ألا تعد هذه الصورة من صور الربا المحرمة ؟
الشيخ : على ما أسمع أن هذه المقاصف في المدارس تكسب مكسبا حقيقيا وليس وهميا ومعلوم أن الانسان إذا أعطى ماله من يتكسب به وربح العشرة عشرين أو العشرة مائة أن هذا الربح جائز وليس من الربا في شيء، فيجوز مثلا إذا كسب هذا المقصف مكسبا كبيرا أن يعطى هؤلاء المساهمين العشرة عشرين أو العشرة مائة حسب الربح. نعم.

السائل : هل الشياطين والجن تموت وإذا كانت تموت فكيف نقول في قوله تعالى : (( فأنظرني إلى يوم يبعثون )) ؟
الشيخ : الجن والإنس يموتون كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم. وأما قول إبليس : (( فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ )) فهل أعطاه الله تعالى سؤله ؟ أو قال إلى يوم الوقت المعلوم عند الله عز وجل ؟ الجواب الثاني فإبليس منظر إلى الوقت المعلوم الذي يعلمه الله عز وجل.
وعلى كل حال فإن الجن والإنس يموتون بلا شك، وأما ما خلق للبقاء مثل الحور والولدان في الجنة فهؤلاء لا يموتون لأن الله تعالى خلقهم أصلا للبقاء.

السائل : هل صلاة الجنازة واجبة فيها قراءة الفاتحة ؟ وهل يدخل فيها حديث عبادة بن الصامت ؟ وهل يلزم تسوية الصفوف لها ؟ وهل يلزم التكبير بعد تكبيرة الإحرام ؟
الشيخ : ايش ؟
السائل : التكبير بعد تكبيرة الإحرام ؟.
الشيخ : صلاة الجنازة لابد فيها من قراءة الفاتحة لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا صلاة لمن يقرأ بفاتحة الكتاب ) وهذا عام يشمل صلاة الجنازة ولأن ابن عباس رضي الله عنهما صلى صلاة الجنازة فقرأ الفاتحة وجهر بها وقال : ( ليعلموا أنها سنة ). فمراده بقوله سنة أي طريقة من طريقة النبي صلى الله عليه وسلم. ولا يراد بالسنة ما يقابل الواجب لأن السنة في لسان السلف الصالح تشمل الواجب والمستحب.
وأما رفع اليدين لصلاة الجنازة فإنه مشروع في كل التكبيرات. الأولى والثانية والثالثة والرابعة وكذلك إن زاد الإنسان خامسة أو سادسة أو سابعة فإنه يرفع يديه في كل تكبيرة.
وأما تسوية الصفوف فيها فهي كغيرها تسوى فيها الصفوف ولهذا ذكر جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أعلن وفاة أصحمة النجاشي وخرج بالناس إلى المصلى صفوا خلف النبي صلى الله عليه وسلم صفوفا كصفوف الصلاة.
ومن العجب أننا نرى في هذا المسجد الحرام ظاهرة عجيبة بالنسبة للجنازة إذا قدمت الجنازة فالذين يكونون قريبين من الإمام تجدهم يتزاحمون تزاحما عظيما ليكونوا إلى جنب الجنازة ثم التزاحم أيضا لا تصطفون تجد بل ربما يكون واحد منهم وحده وهذا ليس من السنة. نعم.

السائل : أحسن الله إليكم ما صحة هذين الحديثين الحديث الأول : ( من حلف بالأمانة فليس منا ).
الحديث الثاني : ( اقتلوا السموم ولو على قبري ).
الشيخ : ايش ؟
السائل : اقتلوا السموم ولو على قبري.
الشيخ : سموم ؟ ويش سموم ؟
الطالب : ... .
الشيخ : ... .
الطالب : السمسوم .
الشيخ : اسمها السمسوم ؟ ...
الطالب : ... .
الشيخ : نعم ما يلزم، على كل حال الحديث الأول ( من حلف بالأمانة فليس منا ) قد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكن فيه نظر وأصح منه قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت ). ولهذا نقول إن الحلف بغير الله شرك قد يكون أكبر وقد يكون أصغر فلا يجوز للإنسان أن يحلف بالأمانة ولا أن يحلف بالنبي ولا أن يحلف بجبريل ولا بالأرض ولا بالسماء ولا بالشمس ولا بالقمر لا يخلف إلا بالله أو صفة من صفاته.
فإن قال قائل : إننا نجد في القرآن الحلف بالشمس والقمر وما شابه ذلك.
فالجواب : أن يقال إن الله سبحانه وتعالى يحكم ولا يحكم عليه وله أن يحلف بما شاء من خلقه أما نحن فلا نحلف إلا بما أذن لنا بالحلف به وهو الله عز وجل أو صفة من صفات فيجوز مثلا أن نقول والله لأفعلن كذا والرحمن لأعملن كذا والسميع البصير لأفعلن كذا أو تقول وعزة الله لأفعلن كذا وحكمة الله لأفعلن كذا وما أشبه ذلك، فالحلف بغير الله شرك ومن سمع من يحلف بغير الله فلينصحه لأنه قد يكون يحلف بغير الله لجهله بذلك، فواجب على العالم أن ينصح الجاهل نعم
السائل : أثابكم الله يقول .
الشيخ : أما الحديث الثاني الذي يقول من ايش ؟
الطالب : ... .
الشيخ : اقتلوا السموم أو ما أدري ما هو ولو على قبري فهذا لا يصح نعم وإنما مما نهي عن قتله إن كان مثل ما قال أحدكم النمل فالنمل نهي عن قتله نعم.

السائل : أعمل في شركة وهذه الشركة فيها نظام يسمى نظام الادخار حيث بإمكان الموظف أن يترك جزءا من راتبه تحفظه له الشركة وبعد سنة تضيف الشركة له نسبة عشرة بالمائة وكل سنة خدمة يضاف له هذه النسبة حتى بعد خدمة عشر سنوات تضيف الشركة نسبة مائة بالمائة مما يدخره الموظف وقصد الشركة في هذا تشجيع الموظفين على الادخار والبقاء في الشركة علما بأن الشركة تستخدم ما يدخر عندها ؟
الشيخ : هذا العقد عقد باطل ولا يحل لأنه ربا صريح إذ أن الموظف يعطي الشركة مائة ريال مثلا وتعطيه بعد سنة كم ؟ مائة وعشرة وهذا هو الربا والشركة تدعي أنها تفعل ذلك من باب التشجيع على البقاء في الشركة أو تشجيع الموظفين على البقاء في وظائفهم وهذه دعوى يغني عنها أن تقول لكل من برز في عمله لك مكافأة قدرها كذا وكذا وتبقي الناس على رواتبهم وكل يعمل بما شاء براتبه.
نعم لو أن الشركة جمعت الدراهم وقالت أنا أتاجر بهذه الدراهم تجارة مباحة ثم الكسب توزعه عليكم على حسب ما تتفق الشركة مع هؤلاء العمال لها نصف الربح أو ثلث الربح أو ربع الربح حسب ما يتفقون وإن كان خسارة فالخسارة على رأس المال لا على الشركة لأن بعض الناس يأخذ الدراهم من الآخرين ليتجر بها ويقول ليس عليك خسارة الخسارة علي أو على العامل والربح بيننا وهذا عقد محرم لأن الخسارة لابد أن تكون على رأس المال.
وخلاصة الجواب : أن التأمين الذي ذكره هذا السائل عقد محرم ولا يجوز للإنسان أن يدخل فيه والله تعالى يرزقه من حيث لا يحتسب ايش ؟
الطالب : ... .
الشيخ : نعم، هذا يقول أن السموم جمع سم والمراد ذات السم يعني العقرب والحية وما أشبهها وعلى كل حال فالحديث لا يصح وقتل الحية والعقرب وقتل كل مؤذ من الأمور الشرعية حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( خمس يقتلن في الحل والحرم : الغراب والحُدأة والعقرب والفأر والكلب العقور ) . فكل مؤذ ولو في وسط الحرم فإنه يقتل. نعم .

السائل : أحسن الله إليكم ما حكم تسمية هذه الأسماء الشريف والعبد اللطيف وهل اسم الشريف فيه تزكية ؟
الشيخ : نعم، الشريف لا شك أنه فيه تزكية. والمعروف أن الشريف ليس علما بل هو وصف فلان الشريف يعني من الأشراف مثلا وليس علما، والوصف إذا كان الموصوف مستحقا له فلا بأس به.
وأما العبد اللطيف فمعناها عند الذين يتكلمون بها آل عبد اللطيف وليس مرادهم العبد اللطيف لأن اللطيف هو الله عز وجل لكن مرادهم بالعبد اللطيف أو العبد الرحمن والعبد الله وعبد العزيز مرادهم بذلك آل كذا آل عبد اللطيف آل عبد الله آل عبد العزيز لكن لكثرة الاستعمال حذفت الهمزة الثانية من آل وصارت (أل) نعم.

السائل : أنا من بلد عربي وعندي سجل تجاري أدفع عليه رسوم سنوية واستخرج به رخصا تجارية للخياطة والحدادة والبقالة وأقوم بتأجيرها على أناس أستقدمهم على كفالتي بعد تخليص معاملتهم من عند الجهات الرسمية وقد تستغرق أياما وأسابيع مع تحمل مسؤولية هؤلاء العمال ومخالفاتهم وتحمل في حال وفاتهم نفقات تسفيرهم إلى بلادهم بمبلغ كبير بعد الإجراءات القانونية الصعبة، فهل يحق لي أن آخذ منهم أجرة هذه الأتعاب والأوقات التي أهدرها وأصرفها في خدمتهم بمقدار ريال عن كل عامل ؟
الشيخ : العمال الذين يستقدمون إلى البلاد يجب على من استقدمهم أن يتمشى على حسب النظام في ذلك والذي أعرفه أن النظام لا يسمح لأحد أن يعطي هؤلاء العمال شيئا يتجرون به ويكون باسمه وهو في الحقيقة لهم ويأخذ عليهم ضرائب كل شهر فإن هذا مخالف للأنظمة وظلم لهؤلاء العمال من وجه آخر لأن العامل ربما يكدح ويكتسب كل الأسبوع كل الشهر ولا يحصل الضريية التي ضرب عليه كفيله وأقبح من ذلك من يأتي بالعمال ثم يخليهم ويسيبهم ويقول ائتوني كل شهر بمائتين أو نحو ذلك ويدعهم فإن هذا أيضا محرم وأكل مال بالباطل وهو أيضا مخالف للأنظمة فعلى هؤلاء الجشعين أن يتقوا الله في أنفسهم وفي هؤلاء العمال وأن يعلموا أن له موقفا بين يدي الله عز وجل يحاسبهم على مخالفاتهم لدولتهم وعلى ظلمهم لإخوانهم المسلمين أو لمن أتى من غير المسلمين في معاهدة وهي عقد الإيجار معه .

السائل : أحسن الله إليكم قال صلى الله عليه وسلم : ( إذا سجد أحدكم فلا يبرك ) .
الشيخ : فلا يبرك بالسكون.
السائل : ( وليضع يده قبل ركبتيه ) .
الشيخ : يديه.
السائل : ( وليضع يديه قبل ركبيته ) .
الشيخ : وليضع.
السائل : ( وليضع يديه قبل ركبتيه ) . رواه الثلاثة من أصحاب السنن ما رأيكم في الأفضل في السجود باليد أم بالركب وكيف يبرك البعير بركبته أو يديه ؟
الشيخ : نعم، هذا الحديث نهى النبي صلى الله عليه وسلم فيه الرجل إذا سجد أن يبرك كما يبرك البعير وهذا يعني أنه نهى أن يقدم الإنسان يديه قبل ركبتيه. لأن الإنسان إذا قدم يديه قبل ركبتيه فقد برك كما يبرك البعير إذ أن البعير على حسب بروكه يبرك بيديه ثم يرجع إلى وراء ليبرك على رجليه ولكن يبقى إشكال فيما تلي على هذه الجملة وهو قوله : ( وليضع يديه على ركبتيه ). فإن هذا التفريع منقلب على الراوي وصوابه وليضع ركبتيه قبل يديه لأنه إذا وضع يديه قبل ركبتيه فقد برك كما يبرك البعير. ورسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقل فلا يبرك على ما يبرك عليه البعير ولو قال هذا على ما يبرك عليه البعير لكان آخر الحديث مطابقا لأوله ولكان يضع يديه أولا وذلك لأن ركبتي البعير في يديه لكن الحديث نهي عن الصفة لا عن العضو الذي يسجد عليه والصفة كما هي معلومة لكل من شاهد البعير أن البعير يضع يديه قبل يعني يضع مقدمه قبل مؤخره إلا أن يكون الإنسان عاجزا لا يستطيع أن يسجد برجليه قبل يديه فلا بأس أن يقدم يديه لأجل الحاجة، نعم.

السائل : أحسن الله إليك أنا مزارع لدي محور ... وأقوم بحصده وتلبيده .
الشيخ : ... .
السائل : أقوم بحصده وتلبيه .
الشيخ : تلبيده ؟ تلبينه . نعم.
السائل : ثم أقوم ببيعه على شخص ثم يقوم الشخص ببيعه قبل أن يحوزه هل هذا جائز وما كيفية حوزته ؟ هل يكفي خروجه من الأرض ؟
الشيخ : هذا يعتبر بيعا للسلعة قبل أن يحولها الرجل إلى رحله وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن بيع السلعة حيث تباع حتى يحوزها التجار إلى رحالهم فالأحوط لهذا الرجل أن يحمل أولا هذه اللبنات إلى خارج محله ثم يبيعها وأما أن يبيعها في مكان شرائها فهذا قد نهي عنه. نعم.

السائل : أحسن الله إليكم ما حكم استقدام الخادمة بدون محرم للخدمة في البيت والسفر بها مع العائلة مع إلزامها بالحجاب الشرعي داخل البيت وخارجه نرجو منكم توجيه نصيحة لكثرة هذا الشيء ؟
الشيخ : نعم، الذي أرى أنه لا يجوز أن تستقدم المرأة بلا محرم لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم ). وهذه المرأة لا فرق بينها وبين ربة البيت إلا أنها فقيرة جاءت لطلب الرزق فتدخل في عموم قوله صلى الله عليه وسلم : ( لا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم ). وكم من بلاء حدث ومصائب لإحضار المرأة بلا محرم لا سيما إن كان الذي استقدمها ساكن بأولاده الشباب فإن الفتنة إن لم تكن حاصلة يقينا فهي حاصلة بغلبة الظن.
ولهذا ننصح أولا ألا تستقدم الخادمات وألا يصل به الترف لهذا الحد تجد البيت فيه نساء يمكن أن يقمن بخدمة ومع ذلك يطلبن أن تأتي الخادمات ثم تأتي الخادمة وتبقى المرأة ليس لها شغل في البيت فتستولي عليها الوساوس والهواجيس وبرود الدم وتبقى في الواقع كأنها صورة في البيت، ولكن لو أن ربة البيت اشتغلت واستغنت عن الخادم لكان ذلك أصح لجسمها وأوفر لمال زوجها وأسلم مما يخشى من العاقبة الوخيمة. نعم.

السائل : كيف يمكن الجمع بين هذه الآية (( فإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون )) وبين حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ). و ذلك أثناء صلاة الجماعة إذا كان الإمام يقرأ السورة بعد فاتحة الكتاب مباشرة فهل نقرأ الفاتحة أم نستمع للقراءة ؟
الشيخ : قول الله تعالى : (( فإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون )) هذا عام خص بقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا صلاة لمن يقرأ بفاتحة الكتاب ). والنصوص العامة المخصصة كثيرة في القرأن والسنة ولا غرابة أن يأتي نص عام ثم يخصص بنص آخر فهذه الآية خصصت بقراءة الفاتحة في الصلاة ويدل لذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا صلاة لمن يقرأ بفاتحة الكتاب ). وهذا عام، وكذلك أخرج أهل السنن عن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم ( صلى بأصحابه صلاة الفجر فلما انصرف قال ما لي أنازع القرآن ثم قال : لا تفعلوا ) يعني لا تقرؤوا في ما جهر به ( إلا بأم القرآن فإنه لا صلاة لمن يقرأ بها). نعم.
السائل : أحسن الله إليكم يقول رجل توفي وترك زوجة ولم ينجب منها أولاد وله بنت أخت فهل هذه البنت ترث خالها علما بأن أم البنت.
الشيخ : أعد أعد السؤال.

السائل : رجل توفي وترك زوجة ولم ينجب منها أولادا وله بنت أخت هل هذه البنت ترث خالها علما بأن أم البنت متوفية قبل أخوها أي المتوفى ؟
وأيضا هل ابن الخال المتوفى يرث وابنة الخالة كذلك ؟
الشيخ : الخال والخالة وابن الخال وابن الخالة وبنت الخال وبنت الخالة كل هؤلاء من ذوي الأرحام لا يرثون إلا إذا لم يوجد صاحب فرض ولا عصبة، فإن وجد صاحب فرض فإنه لا ميراث لهم و يبقى الفاضل بعد الفرض على كل ذي فرض بقدره وبالنسبة للعاصب فالباقي بعد الفرض للعصبة ولا حاجة لذوي الأرحام فيما تركه الميت إلا إذا لم يوجد إلا هم فإذا لم يوجد إلا ذوي الإحرام فإنهم يرثون على خلاف بين العلماء في كيفية توريثهم هل هو بالقرابة أو بالتوزيع وهل القرابة قرابة المنزلة أو قرابة الجهة على خلاف بين العلماء في ذلك لأنه لم يرد في السنة تفصيل لميراث ذوي الأرحام لكن العلماء نزلوهم منزلة ما أدلوا به وهذا القول هو الأقرب للصواب وأنهم ينزلون منزلة ما أدلوا به.

السائل : أحسن الله إليكم نحن نقوم بزراعة الشعير والقمح في بلادنا بكميات كبيرة وفي فصل الحصاد يحصده أناس ويأخذون من المحصود أحيانا الربع وأحيانا الثلث فهل نقوم نحن أصحاب المشروع بزكاة ؟
الشيخ : إذا كان هؤلاء العمال يأخذون الربع أو الثلث على سبيل الأجرة فإنه لا يخرجون الزكاة . وأما إذا كان يعطون أجرهم يعطون من الزكاة وهم اهل لها فلا بأس.
ثم إن الواجب في الزروع العشر في ما يسقى بلا مؤونة ونصف العشر فيما يسقى بمؤونة .
الطالب : ... .
الشيخ : نعم.
الطالب : ... .
الشيخ : الزكاة تكون على كل المحصول نعم لأنهم أخذوها بعد ... الوجوب.

السائل : أحسن الله إليكم أعمل في مجال يتطلب مني أن أدفع بعض المبالغ لتسهيل وتخليص الأوراق علما بأن هذه المبالغ لا أخذ ما ليس لي فيه حق ولا أضيع حق من حقوق الغير علما بأني إذا لم أدفع مثل هذه الإكراميات سوف تتعطل مصالح العمل فهل هذه تعتبر رشوة ؟
الشيخ : هذه ليست برشوة لأن إذا كان الإنسان له معاملة ولا تخرج إلا بدفع شيء من المال فهذه ليست برشوة بالنسبة للدافع لأنه إنما دفع من أجل استخلاص حقه لكنها بالنسبة للمدفوع إليه محرمة لأنه لا يحل للإنسان أن يعطل المعاملات من أجل أن يعطى شيئا من المال فإن ذلك من الظلم، نعم.

السائل : عنده أخت والآخر عنده بنت فتزوج الأول بنت الثاني وتزوج الثاني أخت الأول هل يجوز لأبناء هؤلاء أن يتزوجوا من بعضهم ؟
الشيخ : من المعلوم أن الإنسان لا يتزوج أخته فإذا تزوج الأب من امرأة وأتت ببنت فإن هذه البنت تكون أختا لابنه ولا يمكن أن يتزوجها لأن بنت أبيه وعلى هذا فنقول متى كانت البنت أختا لأحد المتزوجين فإنه لا يجوز أن يتزوجها والمسألة هذه مفصولة في فتاوى الباب المفتوح كتبت أولا على وجه غلط ثم بعد ذلك طبع طبعة أخرى وصححت.

السائل : أثابكم الله هل تشترط طاعة الوالدين في فعل الطاعة كالاعتكاف وحج النافلة وعمرة النافلة ؟
الشيخ : نعم، كل عبادة يفعلها الإنسان وهي لا تضر والديه فإنه لا يشترط فيها رضا الوالدين.
أما إذا كانت تضر والديه مثل أن يشتغل بها عما يجب من البر لكون والديه ليس عندهما أحد يقضي حوائجهما ويقوم بواجبهما فإنه لابد من بر الوالدين هذا هو الضابط في ما يطاع به الوالد أو لا يطاع. يقال إذا كانت العبادة ليست بها ضرر على الوالدين فإن الولد يفعلها سواء رضي الوالدين بذلك أو لم يرضيا.

السائل : أثابكم الله حبذا لو حدثتنا عن العذر بالجهل في العقيدة لأنه أمر هام وقع كثير من الناس فيه مع عدم العلم به ؟
الشيخ : قد تكلمنا عن العذر بالجهل عموما والإنسان الجاهل حتى في العقيدة إذا لم يكن عنده من يعلمه وهو ينتسب إلى الدين الإسلامي فهو على ما انتسب إليه لكن إذا علم وأخبر وأصر على ما هو عليه فهذا يكون كافرا إن كان في العقيدة تخل بالإسلام وتوجب الكفر وإن كان دون ذلك فعلى حسب هذه العقيدة.
والحاصل : أن الجهل عذر عام في كل شيء ولهذا قال الله تعالى : (( رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس حجة بعد الرسل )) لكن إذا قيل لهذا الجاهل إن هذا حرام وإن هذا شرك وقال أنا لا أقبل آبائي وأمهاتي على هذا فإنه يكون حينئذ معاندا قد قامت عليه الحجة فلا يعذر بالجهل.

السائل : أحسن الله إليكم أرجو توضيح هذه الآية التي في سورة الزخرف في قوله تعالى : (( ولو نشاء لجعلنا منكم ملائكة في الأرض يخلفون وإنه لعلم للساعة فلا تمترن بها )) ؟
الشيخ : يخبر الله عز وجل أنه لو شاء لجعل بدل البشر ملائكة لأن من هذه بدلية بمعنى لو نشاء لجعلنا بدلكم ملائكة في الأرض يخلفون ولعمروها بطاعة الله عز وجل كما عمرت الملائكة بطاعة الله قبل خلق آدم.
ولهذا لما قال للملائكة : (( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ))
فالله تعالى لو شاء لجعل بدلنا الملائكة.
وقوله : (( إنه لعلم للساعة فلا تمترن بها )) يعني أن عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام علم للساعة أي يحصل به علم الساعة حيث خلقه الله عز وجل من دون أب والذي خلقه من دون أب والذي خلقه بدون أب قادر على أن يبعث الناس ويخلقهم.
وقيل أن المراد بذلك الرسول عليه الصلاة والسلام لأنه خاتم الأنبياء فتكون رسالته علما ودليلا على قرب الساعة، نعم.

السائل : أثابكم الله كيف التوفيق بين هاتين الآيتين يقول تعالى : (( تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة )) وقوله تعالى : (( وإن يوم عند ربك كألف سنة مما تعدون )) ؟
الشيخ : أما الآية الأولى : (( تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة )) فإن قوله : (( في يوم )) ليس متعلقا بقوله : (( تعرج )) بل هو متعلق بقوله : (( واقع )) (( سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع من الله ذي المعارج تعرج الملائكة والروح إليه في يوم )) يعني أن هذا العذاب واقع في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة وهذا يطابق الحديث الصحيح أنه ( مَا مِنْ صَاحِبِ ذَهَبٍ،وَلَا فِضَّةٍ لَا يُؤَدِّي مِنْهَا حَقَّهَا ، إِلَّا إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ صُفِّحَتْ لَهُ صَفَائِحُ مِنْ نَارٍ، فَأُحْمِيَ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ، فَيُكْوَى بِهَا جَنْبُهُ، وَجَبِينُهُ، وَظَهْرُهُ، كُلَّمَا بَرَدَتْ أُعِيدَتْ لَهُ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ).
وأما قوله : (( تعرج الملائكة والروح إليه )) فهو بيان لقوله (( ليس له دافع من الله ذي المعارج )).
فلماذا وصف بأنه ذو المعارج لأن الملائكة تعرج إليه والروح إليه
وأما قوله : (( وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون )) فهذا يوم عند الله لا نعلم ما عدده.

السائل : ما حكم تغيير النية أثناء العمل ؟
الشيخ : النية أثناء العمل تغييرها إما أن يكون مبطلا للعمل كما لو غير الصائم نيته إلى فطر فإنّ من نوى الإفطار أفطر وفسد صومه، وقد يكون تغيير النية غير مفسد ولكنه ينقل الإنسان من عمل إلى آخر، مثال ذلك : رجل شرع في صلاة الفريضة ثم حضرت جماعة فقلب هذه الفريضة إلى نفل فيجوز ذلك ويكملها نفلا ويدخل مع الجماعة.
وأما إذا غير معينا لمعين كما لو غير الراتبة إلى الوتر فإن ذلك لا يصح.