فتاوى الحرم المكي-1415-07b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
فتاوى الحرم المكي
قراءة أسئلة المسابقة التي نظمها الشيخ رحمه الله تعالى .
الشيخ : يعتبران ميزانا للأعمال أحدهما للأعمال الباطنة والثانية للأعمال الظاهرة مع ذكر من خرجهما ؟
السؤال الثالث : هل يقبل حديث الآحاد في العقيدة إجمالا وتفصيلا مع ذكر الدليل ؟
السؤال الرابع : ما هي العبادة الفاسدة التي يجب المضي فيها ومتى يكون ذلك ؟ ومثل ؟.
السؤال الخامس : ما هي الأموال الزكوية التي لا يشترط لوجوب الزكاة فيها تمام الحول ؟
السؤال السادس : من هي الفرقة التي أثبتت لله عددا معينا من الصفات ونفت ما سواه ؟ وما هي هذه الصفات ؟ وما حجتهم في إثباتها ؟ وبماذا ترد عليهم ؟ السؤال السابع : ذكر الفرضيون أن من الإخوة من هو مشؤوم ومن هو مبارك فاذكر ضابط ذلك ومثل له ؟
السؤال الثامن : ما هي الأصول التي يرجع إليها في التفسير مع ذكر الأمثلة ؟
السؤال التاسع : اذكر عشر كلمات إذا زادت حروفها نقص معناها، وإذا نقصت حروفها زاد معناها ؟
السؤال العاشر : أقول لعبد الله. بيت :
أقول لعبد الله لما سقاؤنا
هذا الشطر الأول
ونحن بوادي عبد شمس وهاشم
أعرب البيت ؟
هذه عشرة أسئلة والدرجة مائة كل سؤال له عشرة والجائزة جائزة لم تروها من قبل نسأل الله التوفيق والمدة من صباح هذا اليوم الخميس إلى صباح يوم السبت أي يومان، يومان كاملان.
الطالب : ... .
الشيخ : نعم لا تسأل عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم.
الطالب : ... .
الشيخ : نعم اليوم الخميس إلى صباح يوم السبت يومان الخميس كاملا والجمعة كاملا.
الطالب : ... .
الشيخ : نعم.
الطالب : ... .
الشيخ : طيب. أخشى أن نتأخر في التصحيح وربما يذهب بعض الناس إذا أنتهت الختمة ختمة القرآن ربما يعودون يعني ليلة الأحد هي ليلة سبع وعشرين وعادة الناس أن بعد سبع وعشرين ينفر كثير منهم وإلا ما عندي مانع نخلو يوم الإثنين لكن يوم الإثنين يوم 28 مشكل وأنا أرغب أننا نقرأ على الأقل نقرأ أسماء الفائزين إن رأينا في قراءتها مصلحة والجوائز نذكر محلها التي تؤخذ منها إن شاء الله تعالى فيما بعد وكل واحد يعطى شهادة شهادة موقعة بأنه تفوق في مسابقة عام كذا وكذا.
أي نعم إن شاء الله.
السؤال الثالث : هل يقبل حديث الآحاد في العقيدة إجمالا وتفصيلا مع ذكر الدليل ؟
السؤال الرابع : ما هي العبادة الفاسدة التي يجب المضي فيها ومتى يكون ذلك ؟ ومثل ؟.
السؤال الخامس : ما هي الأموال الزكوية التي لا يشترط لوجوب الزكاة فيها تمام الحول ؟
السؤال السادس : من هي الفرقة التي أثبتت لله عددا معينا من الصفات ونفت ما سواه ؟ وما هي هذه الصفات ؟ وما حجتهم في إثباتها ؟ وبماذا ترد عليهم ؟ السؤال السابع : ذكر الفرضيون أن من الإخوة من هو مشؤوم ومن هو مبارك فاذكر ضابط ذلك ومثل له ؟
السؤال الثامن : ما هي الأصول التي يرجع إليها في التفسير مع ذكر الأمثلة ؟
السؤال التاسع : اذكر عشر كلمات إذا زادت حروفها نقص معناها، وإذا نقصت حروفها زاد معناها ؟
السؤال العاشر : أقول لعبد الله. بيت :
أقول لعبد الله لما سقاؤنا
هذا الشطر الأول
ونحن بوادي عبد شمس وهاشم
أعرب البيت ؟
هذه عشرة أسئلة والدرجة مائة كل سؤال له عشرة والجائزة جائزة لم تروها من قبل نسأل الله التوفيق والمدة من صباح هذا اليوم الخميس إلى صباح يوم السبت أي يومان، يومان كاملان.
الطالب : ... .
الشيخ : نعم لا تسأل عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم.
الطالب : ... .
الشيخ : نعم اليوم الخميس إلى صباح يوم السبت يومان الخميس كاملا والجمعة كاملا.
الطالب : ... .
الشيخ : نعم.
الطالب : ... .
الشيخ : طيب. أخشى أن نتأخر في التصحيح وربما يذهب بعض الناس إذا أنتهت الختمة ختمة القرآن ربما يعودون يعني ليلة الأحد هي ليلة سبع وعشرين وعادة الناس أن بعد سبع وعشرين ينفر كثير منهم وإلا ما عندي مانع نخلو يوم الإثنين لكن يوم الإثنين يوم 28 مشكل وأنا أرغب أننا نقرأ على الأقل نقرأ أسماء الفائزين إن رأينا في قراءتها مصلحة والجوائز نذكر محلها التي تؤخذ منها إن شاء الله تعالى فيما بعد وكل واحد يعطى شهادة شهادة موقعة بأنه تفوق في مسابقة عام كذا وكذا.
أي نعم إن شاء الله.
تأملات في الصلاة وفيه بيان عظم شأن الصلاة ومتى فرضت وأين فرضت.
الشيخ : أما موضوع لقاءنا هذا اليوم فهو تأملات في أفضل العبادات بعد الشهادة لله تعالى بالتوحيد ونبيه صلى الله عليه وسلم بالرسالة.
هذه العبادة هي الصلاة، الصلاة التي وصفها رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنها عمود الإسلام حيث قال صلى الله عليه وسلم : ( وعموده الصلاة )
هذه الصلاة التي كلنا نصليها في اليوم والليلة خمس مرات فرضا موقوتا. فلنتأمل أولا متى فرضت؟ وأين فرضت؟ وكم فرضت؟ حتى نعرف بذلك عناية الله تعالى بها وأهميتها عنده ومحبته لها فنقول
الطالب : ... .
الشيخ : نعم فنقول : الصلاة فرضت قبل الهجرة بسنة ونصف تقريبا وقيل قبل الهجرة بثلاث سنوات وهذا الخلاف مبني هل معراج النبي صلى الله عليه وسلم إلى الله كان قبل الهجرة بثلاث سنوات أو بسنة ونصف؟
ومعراج رسول الله صلى الله عليه وسلم كان على أقرب الأقوال في ربيع الأول وليس كما اشتهر عند الناس في شهر رجب. فإن أقرب ما يكون للصواب أنه في ربيع الأول وهو الشهر الذي ولد فيه الرسول عليه الصلاة والسلام والذي هاجر فيه والذي توفي فيه وكذلك الذي عرج به فيه. هذا هو أقرب الأقوال. وكان فرضها في السماء السابعة فإن الله تعالى فرضها على النبي صلى الله عليه وسلم تلك الليلة.
وكان فرضه إياها أن تقع خمسين صلاة في اليوم والليلة. وهذا يدل على أهميتها وأن الإنسان حري بأن يصرف أكثر وقته فيها لأننا إذا قدرنا أنها خمسين صلاة فسوف تستغرق من الوقت شيئا كثيرا. ويدل أيضا على أن الله يحبها حيث كلف عباده أن يقوموا له بخمسين صلاة في اليوم والليلة لمحبته لذلك. ولكن الله تعالى لطف بهذه الأمة فإن محمدا صلى الله عليه وسلم لما نزل من عند الله راضيا بهذه الفريضة ومر بموسى صلى الله عليه وعلى نبينا وسلم قال له ماذا فرض الله على أمتك فأخبره بأن الله فرض عليه خمسين صلاة وأنه رضي واستسلم لذلك. ولكن موسى عليه الصلاة والسلام كان قد جرب الناس وعرف مدى نشوزهم في تقبل ما يجب عليهم فقال له إن أمتك لا تطيق ذلك فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك فمازال يراجع الله حتى صارت إلى خمس صلوات فقط. لكن الله مما قال الله تعالى خمس في الفعل وخمسين في الميزان يعني أننا إذا صلينا خمسا فكأنما صلينا خمسين لا من باب كونه الحسنة بعشر أمثالها لأن هذا ثابت في كل عبادة ولكن من حيث أننا صلينا خمسين صلاة وهذا من نعمة الله سبحانه وتعالى أن نعمل عملا قليلا يكتب لنا عملا ايش؟ كثيرا.
هذه العبادة هي الصلاة، الصلاة التي وصفها رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنها عمود الإسلام حيث قال صلى الله عليه وسلم : ( وعموده الصلاة )
هذه الصلاة التي كلنا نصليها في اليوم والليلة خمس مرات فرضا موقوتا. فلنتأمل أولا متى فرضت؟ وأين فرضت؟ وكم فرضت؟ حتى نعرف بذلك عناية الله تعالى بها وأهميتها عنده ومحبته لها فنقول
الطالب : ... .
الشيخ : نعم فنقول : الصلاة فرضت قبل الهجرة بسنة ونصف تقريبا وقيل قبل الهجرة بثلاث سنوات وهذا الخلاف مبني هل معراج النبي صلى الله عليه وسلم إلى الله كان قبل الهجرة بثلاث سنوات أو بسنة ونصف؟
ومعراج رسول الله صلى الله عليه وسلم كان على أقرب الأقوال في ربيع الأول وليس كما اشتهر عند الناس في شهر رجب. فإن أقرب ما يكون للصواب أنه في ربيع الأول وهو الشهر الذي ولد فيه الرسول عليه الصلاة والسلام والذي هاجر فيه والذي توفي فيه وكذلك الذي عرج به فيه. هذا هو أقرب الأقوال. وكان فرضها في السماء السابعة فإن الله تعالى فرضها على النبي صلى الله عليه وسلم تلك الليلة.
وكان فرضه إياها أن تقع خمسين صلاة في اليوم والليلة. وهذا يدل على أهميتها وأن الإنسان حري بأن يصرف أكثر وقته فيها لأننا إذا قدرنا أنها خمسين صلاة فسوف تستغرق من الوقت شيئا كثيرا. ويدل أيضا على أن الله يحبها حيث كلف عباده أن يقوموا له بخمسين صلاة في اليوم والليلة لمحبته لذلك. ولكن الله تعالى لطف بهذه الأمة فإن محمدا صلى الله عليه وسلم لما نزل من عند الله راضيا بهذه الفريضة ومر بموسى صلى الله عليه وعلى نبينا وسلم قال له ماذا فرض الله على أمتك فأخبره بأن الله فرض عليه خمسين صلاة وأنه رضي واستسلم لذلك. ولكن موسى عليه الصلاة والسلام كان قد جرب الناس وعرف مدى نشوزهم في تقبل ما يجب عليهم فقال له إن أمتك لا تطيق ذلك فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك فمازال يراجع الله حتى صارت إلى خمس صلوات فقط. لكن الله مما قال الله تعالى خمس في الفعل وخمسين في الميزان يعني أننا إذا صلينا خمسا فكأنما صلينا خمسين لا من باب كونه الحسنة بعشر أمثالها لأن هذا ثابت في كل عبادة ولكن من حيث أننا صلينا خمسين صلاة وهذا من نعمة الله سبحانه وتعالى أن نعمل عملا قليلا يكتب لنا عملا ايش؟ كثيرا.
بيان مرتبة الصلاة في الإسلام و حكمها وحكم تاركها
الشيخ : أما مرتبتها في الإسلام وحكمها فإنها في المرتبة الثانية إذ أن قبلها مرتبة واحدة وهي ؟ قل.
الطالب : الشهادتان .
الشيخ : الشهادتان شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. بارك الله فيك.
وأما حكمها فهي فرض بإجماع المسلمين فمن أنكر فرضيتها فهو كافر إلا أن يكون حديث عهد بإسلام أو ناشئا في بادية بعيدة لا تعرف شيئا من أحكام الإسلام فإنه إذا أنكر فرضيتها لم يكفر ولكن يعلم ويعرف، فإن أنكر بعد أن عرف وعلم صار بذلك كافرا مرتدا. ولكن العلماء اختلفوا فيما تركها الإنسان تهاونا وكسلا فقال بعض العلماء إنه يكفر وقال آخرون إنه لا يكفر.
فالذين قالوا إنه لا يكفر استدلوا بأدلة والذين قالوا إنه يكفر استدلوا أيضا بأدلة.
ونحن ما موقفنا من هذا النزاع؟ موقفنا من هذا النزاع أن نلتزم ما أمرنا الله به في كتابه حيث قال : (( فإن تنازعتم في شيء )) أتموا
الطالب : ... .
الشيخ : (( فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا )).
وقال : (( وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله )). إذا رجعنا إلى ذلك إلى كتاب الله وإلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وجدنا أنهما دالان على أن من ترك الصلاة تهاونا فإنه كافر مرتد مباح الدم إن هدي إلى الحق ورجع فصلى فهذا هو المطلوب وبه النجاة وإلا وجب قتله. وإذا قتل فإنه لا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ولا يدفن مع المسلمين وإنما يخرج به إلى البر ويحفر له حفرة يغمس فيها لأنه لا حرمة له حيث مات مرتدا فما هي الأدلة التي تدل على ذلك؟ نبدأ أولا بالقرآن :
قال الله تبارك وتعالى في المشركين: (( (فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ )). فجعل الله سبحانه وتعالى الأخوة في الدين ثابتة بهذه الشروط الثلاثة. الأول؟
الطالب : ... .
الشيخ : التوبة من الشرك أحسنت. والثاني؟
الطالب : ... .
الشيخ : والثاني إقامة الصلاة، والثالث؟
الطالب : ... .
الشيخ : إيتاء الزكاة، بارك الله فيك والمرتب على شيء لا يثبت إلا بوجود الشيء أي أن المشروط يتوقف على وجود ايش؟ الشرط وقد اشترط الله تعالى لثبوت الأخوة في الدين أن تتحق هذه الأمور الثلاثة : التوبة من الشرك، إقامة الصلاة، إيتاء الزكاة. فإن لم يتوبوا من الشرك فليسوا إخوة لنا إن تابوا من الشرك ولم يقيموا الصلاة فليسوا أخوة لنا. إن تابوا من الشرك وأقاموا الصلاة ولم يؤتوا الزكاة فليسوا أخوة لنا. ولا يمكن أن تنتفي الأخوة في الدين إلا بانتفاء الدين كله. إذ أن الاخوة في الدين لا تنتفي في أكبر الكبائر التي دون الشرك وهو قتل النفس، قتل النفس بغير حق من كبائر الذنوب قال الله تعالى في حق القاتل (( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا )). ومع ذلك إذا قتل الرجل رجلا معصوما فهو أخوه.
الدليل؟ أنت.
الطالب : ... .
الشيخ : الدليل قوله تعالى في آية القصاص : (( فمن عفي له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف )) عفي له من أخيه أي المقتول فجعل الله تعالى القاتل مع الرجل أخا للمقتول أما إذا انتفت الأخوة في الدين فقد انتفى الدين كله. والآية التي قرأناها (( فإن تابوا وأقاموا الصلاة )) تدل على انتفاء الدين كله على انتفاء الأخوة في الدين إذا لم تحصل هذه الأمور الثلاثة.
فإن قال قائل : أن قولكم هذا يستلزم أن من منع الزكاة بخلا فهو كافر كمن لم يصلي فهل تلتزمون به؟
الجواب : نعم نلتزم به لولا أن السنة منعت من ذلك وإلا لكان منع الزكاة كترك الصلاة لكن السنة منعت أن يكون مانع الزكاة كافرا. ما هي السنة التي منعت؟ استمع اليها. في حديث أبي هريرة : ( مَا مِنْ صَاحِبِ ذَهَبٍ، وَلَا فِضَّةٍ لَا يُؤَدِّي مِنْهَا حَقَّهَا ، إِلَّا إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ صُفِّحَتْ لَهُ صَفَائِحُ مِنْ نَارٍ، فَأُحْمِيَ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ، فَيُكْوَى بِهَا جَنْبُهُ، وَجَبِينُهُ، وَظَهْرُهُ، كُلَّمَا بَرَدَتْ أُعِيدَتْ لَهُ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ، حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ الْعِبَادِ، فَيَرَى سَبِيلَهُ ، إِمَّا إِلَى الْجَنَّةِ، وَإِمَّا إِلَى النَّارِ ). فهذا الوعيد فيه منع الزكاة ومع ذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم ثم ايش؟ ( يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار ). ومن المعلوم أنه لو كان كافرا لم يكن له سبيل إلى الجنة فلولا هذا الحديث لقلنا إن مانع الزكاة يكفر. وقد قال به بعض العلماء أي قال بأن مانع الزكاة يكفر وهو رواية عن الإمام أحمد وعلل ذلك بأن الزكاة قرينة الصلاة في كتاب الله عز وجل هذا دليل منين على كفر تارك الصلاة دليل من أي شيء؟ من القرآن.
الدليل من السنة : ما رواه مسلم في صحيحه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة ) والبينية تقتضي المفاصلة بين المتباينين فتقتضي أن من ترك الصلاة فليس معه شيء من الإيمان لأنه يكون حينئذ ايش؟ كافرا.
وروى أهل السنن عن بريدة بن الحصيب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ).
وقوله : ( بيننا وبينهم ) يعني ايش ؟ من ؟ بيننا وبينهم أي الكفار الصلاة فمن تركها فقد كفر.
هذان دليلان من السنة ومؤِيدان ومؤَيدان أيضا بالقرآن الكريم.
الدليل الثالث : أقوال الصحابة رضي الله عنهم فقد قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب : ( لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة ). ولا نافية للجنس تقتضي انتفاء هذا الوصف انتفاء كاملا. وأن من ترك الصلاة فلا حظ له في الإسلام وقد حكى بعض العلماء إجماع الصحابة على أن من ترك الصلاة فهو كافر ومنهم التابعي المشهور عبد الله بن شقيق رحمه الله حيث قال : ( كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر إلا الصلاة ).
فهذه أدلة ثلاثة الكتاب والسنة وأقوال الصحابة رضي الله عنهم الذي حكي إجماعا.
أما النظر الصحيح فهو أيضا دال على كفر تارك الصلاة الأخ.
الطالب : ... .
الشيخ : النظر الصحيح دال على كفر تارك الصلاة. وجه ذلك : أن من حافظ على ترك الصلاة مع علمه بوجوبها وأهميتها وعناية الله تعالى به ومحافظة رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها وهذا محافظ على تركها لا يصليها فإنه كيف يكون معه إيمان لا يمكن أن يكون معه إيمان وهو يعرف أهمية الصلاة وبذلك تتم الأدلة الأربعة الكتاب والسنة وإجماع الصحابة والرابع ايش ؟ النظر الصحيح. استرح.
الطالب : الشهادتان .
الشيخ : الشهادتان شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. بارك الله فيك.
وأما حكمها فهي فرض بإجماع المسلمين فمن أنكر فرضيتها فهو كافر إلا أن يكون حديث عهد بإسلام أو ناشئا في بادية بعيدة لا تعرف شيئا من أحكام الإسلام فإنه إذا أنكر فرضيتها لم يكفر ولكن يعلم ويعرف، فإن أنكر بعد أن عرف وعلم صار بذلك كافرا مرتدا. ولكن العلماء اختلفوا فيما تركها الإنسان تهاونا وكسلا فقال بعض العلماء إنه يكفر وقال آخرون إنه لا يكفر.
فالذين قالوا إنه لا يكفر استدلوا بأدلة والذين قالوا إنه يكفر استدلوا أيضا بأدلة.
ونحن ما موقفنا من هذا النزاع؟ موقفنا من هذا النزاع أن نلتزم ما أمرنا الله به في كتابه حيث قال : (( فإن تنازعتم في شيء )) أتموا
الطالب : ... .
الشيخ : (( فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا )).
وقال : (( وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله )). إذا رجعنا إلى ذلك إلى كتاب الله وإلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وجدنا أنهما دالان على أن من ترك الصلاة تهاونا فإنه كافر مرتد مباح الدم إن هدي إلى الحق ورجع فصلى فهذا هو المطلوب وبه النجاة وإلا وجب قتله. وإذا قتل فإنه لا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ولا يدفن مع المسلمين وإنما يخرج به إلى البر ويحفر له حفرة يغمس فيها لأنه لا حرمة له حيث مات مرتدا فما هي الأدلة التي تدل على ذلك؟ نبدأ أولا بالقرآن :
قال الله تبارك وتعالى في المشركين: (( (فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ )). فجعل الله سبحانه وتعالى الأخوة في الدين ثابتة بهذه الشروط الثلاثة. الأول؟
الطالب : ... .
الشيخ : التوبة من الشرك أحسنت. والثاني؟
الطالب : ... .
الشيخ : والثاني إقامة الصلاة، والثالث؟
الطالب : ... .
الشيخ : إيتاء الزكاة، بارك الله فيك والمرتب على شيء لا يثبت إلا بوجود الشيء أي أن المشروط يتوقف على وجود ايش؟ الشرط وقد اشترط الله تعالى لثبوت الأخوة في الدين أن تتحق هذه الأمور الثلاثة : التوبة من الشرك، إقامة الصلاة، إيتاء الزكاة. فإن لم يتوبوا من الشرك فليسوا إخوة لنا إن تابوا من الشرك ولم يقيموا الصلاة فليسوا أخوة لنا. إن تابوا من الشرك وأقاموا الصلاة ولم يؤتوا الزكاة فليسوا أخوة لنا. ولا يمكن أن تنتفي الأخوة في الدين إلا بانتفاء الدين كله. إذ أن الاخوة في الدين لا تنتفي في أكبر الكبائر التي دون الشرك وهو قتل النفس، قتل النفس بغير حق من كبائر الذنوب قال الله تعالى في حق القاتل (( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا )). ومع ذلك إذا قتل الرجل رجلا معصوما فهو أخوه.
الدليل؟ أنت.
الطالب : ... .
الشيخ : الدليل قوله تعالى في آية القصاص : (( فمن عفي له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف )) عفي له من أخيه أي المقتول فجعل الله تعالى القاتل مع الرجل أخا للمقتول أما إذا انتفت الأخوة في الدين فقد انتفى الدين كله. والآية التي قرأناها (( فإن تابوا وأقاموا الصلاة )) تدل على انتفاء الدين كله على انتفاء الأخوة في الدين إذا لم تحصل هذه الأمور الثلاثة.
فإن قال قائل : أن قولكم هذا يستلزم أن من منع الزكاة بخلا فهو كافر كمن لم يصلي فهل تلتزمون به؟
الجواب : نعم نلتزم به لولا أن السنة منعت من ذلك وإلا لكان منع الزكاة كترك الصلاة لكن السنة منعت أن يكون مانع الزكاة كافرا. ما هي السنة التي منعت؟ استمع اليها. في حديث أبي هريرة : ( مَا مِنْ صَاحِبِ ذَهَبٍ، وَلَا فِضَّةٍ لَا يُؤَدِّي مِنْهَا حَقَّهَا ، إِلَّا إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ صُفِّحَتْ لَهُ صَفَائِحُ مِنْ نَارٍ، فَأُحْمِيَ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ، فَيُكْوَى بِهَا جَنْبُهُ، وَجَبِينُهُ، وَظَهْرُهُ، كُلَّمَا بَرَدَتْ أُعِيدَتْ لَهُ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ، حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ الْعِبَادِ، فَيَرَى سَبِيلَهُ ، إِمَّا إِلَى الْجَنَّةِ، وَإِمَّا إِلَى النَّارِ ). فهذا الوعيد فيه منع الزكاة ومع ذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم ثم ايش؟ ( يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار ). ومن المعلوم أنه لو كان كافرا لم يكن له سبيل إلى الجنة فلولا هذا الحديث لقلنا إن مانع الزكاة يكفر. وقد قال به بعض العلماء أي قال بأن مانع الزكاة يكفر وهو رواية عن الإمام أحمد وعلل ذلك بأن الزكاة قرينة الصلاة في كتاب الله عز وجل هذا دليل منين على كفر تارك الصلاة دليل من أي شيء؟ من القرآن.
الدليل من السنة : ما رواه مسلم في صحيحه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة ) والبينية تقتضي المفاصلة بين المتباينين فتقتضي أن من ترك الصلاة فليس معه شيء من الإيمان لأنه يكون حينئذ ايش؟ كافرا.
وروى أهل السنن عن بريدة بن الحصيب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ).
وقوله : ( بيننا وبينهم ) يعني ايش ؟ من ؟ بيننا وبينهم أي الكفار الصلاة فمن تركها فقد كفر.
هذان دليلان من السنة ومؤِيدان ومؤَيدان أيضا بالقرآن الكريم.
الدليل الثالث : أقوال الصحابة رضي الله عنهم فقد قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب : ( لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة ). ولا نافية للجنس تقتضي انتفاء هذا الوصف انتفاء كاملا. وأن من ترك الصلاة فلا حظ له في الإسلام وقد حكى بعض العلماء إجماع الصحابة على أن من ترك الصلاة فهو كافر ومنهم التابعي المشهور عبد الله بن شقيق رحمه الله حيث قال : ( كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر إلا الصلاة ).
فهذه أدلة ثلاثة الكتاب والسنة وأقوال الصحابة رضي الله عنهم الذي حكي إجماعا.
أما النظر الصحيح فهو أيضا دال على كفر تارك الصلاة الأخ.
الطالب : ... .
الشيخ : النظر الصحيح دال على كفر تارك الصلاة. وجه ذلك : أن من حافظ على ترك الصلاة مع علمه بوجوبها وأهميتها وعناية الله تعالى به ومحافظة رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها وهذا محافظ على تركها لا يصليها فإنه كيف يكون معه إيمان لا يمكن أن يكون معه إيمان وهو يعرف أهمية الصلاة وبذلك تتم الأدلة الأربعة الكتاب والسنة وإجماع الصحابة والرابع ايش ؟ النظر الصحيح. استرح.
مناقشة أدلة القائلين بعدم كفر تارك الصلاة .
الشيخ : وليس مع من قال إنه لا يكفر إلا أدلة تنقسم الى الآتي :
الأول : ما لا دليل فيه أصلا :
مثل استدلال بعضهم بقول الله تعالى : (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) فهذا ليس فيه دليل على أن ترك الصلاة لا يكفر إطلاقا لأنه لو أخذنا بظاهرها لكان الجاحد لله الذي لا يؤمن بوجود الله أصلا تحت المشيئة لأن الجاحد غير مشرك ومعلوم أنه لا يقول بذلك أحد فهذا الدليل الذي استدلوا به على عدم كفر تارك الصلاة ليس فيه دلالة على ما ذهبوا إليه.
الثاني : عمومات ليس فيها ذكر للصلاة مثل : ( إن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله ) أو مثل ( من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة ) أو مثل حديث صاحب البطاقة أو أحاديث الشفاعة فإن هذه عمومات ليس فيها ذكر للصلاة حتى نقول إن هذا الذكر مخصص لما دل على الكفر وعلى هذا فنقول هذه العمومات التي استدلتم بها على عدم كفر تارك الصلاة مخصوصة بايش ؟ بالأدلة الدالة على كفر تارك الصلاة.
الثالث : الاستدلال بأحاديث مقيدة بوصف لا يمكن أن يترك من اتصف به شيئا من الصلاة كالحديث الذي ذكرته آنفا ( إن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله ). فهل يعقل أن رجلا يقول لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله أن لا يصلي الصلوات ؟ لأن أعظم ما تبتغيه وجه الله أن تسلك الطريق الموصلة إليه ولا طريق منافيا الصلاة من أركان الإسلام إلا الشهادتان وعلى هذا فنقول
قوله ( إن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله ) مقيد بهذا القيد وأي إنسان يشهد أن لا اله الا الله يبتغي بذلك وجه الله ثم لا يصلي هذا مستحيل.
كم ذكرنا ؟
الطالب : ... .
الشيخ : أو أربعا ؟ ما لا دليل فيه أصلا وما كان عاما مخصوصا وما قيد بوصف يمتنع معه أن يترك الصلاة.
الرابع : استدلوا بأدلة يعذر فيها من لا يصلي كحديث اندراس الإسلام ومعالم الإسلام حتى لا يعرف الواحد منهم إلا لا إله الا الله فإن هؤلاء إذا لم يصلوا فهم معذورون لأن الإسلام اندرس فيهم حتى لا يعرفون صلاة وهذا قد يوجد الآن في بعض البلاد الإسلامية من لا يعرف من الإسلام إلا شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويجهل كثيرا من أحكام الإسلام هؤلاء معذورون ونحن نقول بذلك أن الإنسان لو ترك الصلاة لا يدري عن وجوبها وهو في حال يعذر فيها فإنه لا يكفر ولا إشكال في ذلك.
الخامس : أحاديث ضعيفة لا تقوم بها حجة ولا تقاوم الأدلة الصحيحة في عدم أن تارك الصلاة كافر.
وعلى هذا فالذي نعتقده ونجزم به أن من ترك الصلاة تركا مطلقا فإنه كافر مرتد عن الإسلام.
الأول : ما لا دليل فيه أصلا :
مثل استدلال بعضهم بقول الله تعالى : (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) فهذا ليس فيه دليل على أن ترك الصلاة لا يكفر إطلاقا لأنه لو أخذنا بظاهرها لكان الجاحد لله الذي لا يؤمن بوجود الله أصلا تحت المشيئة لأن الجاحد غير مشرك ومعلوم أنه لا يقول بذلك أحد فهذا الدليل الذي استدلوا به على عدم كفر تارك الصلاة ليس فيه دلالة على ما ذهبوا إليه.
الثاني : عمومات ليس فيها ذكر للصلاة مثل : ( إن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله ) أو مثل ( من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة ) أو مثل حديث صاحب البطاقة أو أحاديث الشفاعة فإن هذه عمومات ليس فيها ذكر للصلاة حتى نقول إن هذا الذكر مخصص لما دل على الكفر وعلى هذا فنقول هذه العمومات التي استدلتم بها على عدم كفر تارك الصلاة مخصوصة بايش ؟ بالأدلة الدالة على كفر تارك الصلاة.
الثالث : الاستدلال بأحاديث مقيدة بوصف لا يمكن أن يترك من اتصف به شيئا من الصلاة كالحديث الذي ذكرته آنفا ( إن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله ). فهل يعقل أن رجلا يقول لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله أن لا يصلي الصلوات ؟ لأن أعظم ما تبتغيه وجه الله أن تسلك الطريق الموصلة إليه ولا طريق منافيا الصلاة من أركان الإسلام إلا الشهادتان وعلى هذا فنقول
قوله ( إن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله ) مقيد بهذا القيد وأي إنسان يشهد أن لا اله الا الله يبتغي بذلك وجه الله ثم لا يصلي هذا مستحيل.
كم ذكرنا ؟
الطالب : ... .
الشيخ : أو أربعا ؟ ما لا دليل فيه أصلا وما كان عاما مخصوصا وما قيد بوصف يمتنع معه أن يترك الصلاة.
الرابع : استدلوا بأدلة يعذر فيها من لا يصلي كحديث اندراس الإسلام ومعالم الإسلام حتى لا يعرف الواحد منهم إلا لا إله الا الله فإن هؤلاء إذا لم يصلوا فهم معذورون لأن الإسلام اندرس فيهم حتى لا يعرفون صلاة وهذا قد يوجد الآن في بعض البلاد الإسلامية من لا يعرف من الإسلام إلا شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويجهل كثيرا من أحكام الإسلام هؤلاء معذورون ونحن نقول بذلك أن الإنسان لو ترك الصلاة لا يدري عن وجوبها وهو في حال يعذر فيها فإنه لا يكفر ولا إشكال في ذلك.
الخامس : أحاديث ضعيفة لا تقوم بها حجة ولا تقاوم الأدلة الصحيحة في عدم أن تارك الصلاة كافر.
وعلى هذا فالذي نعتقده ونجزم به أن من ترك الصلاة تركا مطلقا فإنه كافر مرتد عن الإسلام.
ذكر ما يترتب من الأحكام الدنيوية والأخروية على من ترك الصلاة .
الشيخ : ويترتب على كفرها أحكام كثيرة أحكام في الدنيا وأحكام في الآخرة.
أما أحكام الدنيا : فإنه لا يحل لأحد أن يزوجه وهو لا يصلي مهما كانت حاله حتى لو كان حسن الأخلاق جوادا كريما واصلا لرحمه ولكن لا يصلي فإنه لا يحل أن يزوج حتى لو كان يصوم رمضان وهو لا يصلي فإننا لا نزوجه حتى لو حج البيت وهو لا يصلي فلا نزوجه لماذا ؟ لأنه ايش ؟ كافر وقد قال الله تعالى في الكفار : (( فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ )). ثم إن صومه وهو لا يصلي فهو غير مقبول عند الله لأن من شرط قبول الصيام أن يكون الصائم مسلما وكذلك يقال في الحج والصدقة.
ثانيا : إذا تزوج وهو يصلي ثم انحرف فصار لا يصلي فالواجب أن يفرق بينه وبين زوجته وأن لا تبقى معه إلا أن يعود إلى الإسلام الذي خرج منه بترك الصلاة.
ثالثا : إذا مات فإننا لا نغسله ولا نكفنه ولا نصلي عليه ولا ندفنه مع المسلمين بل نخرج به إلى صحراء نحفر له حفرة نغمسها فيها لئلا يتأذى الناس برائحته ويتأذى أقاربه برؤيته. وبهذا أحذر أهل الميت إذا علموا أنه لا يصلي أحذرهم أن يقدموه إلى المسلمين ليصلوا عليه لأن صلاة المسلم على غير المسلم حرام.
قال الله تعالى : (( وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ )).
أما الأحكام الاخروية : فإنه يحشر مع فرعون وهامان وقارون وأبي بن خلف ويخلد في نار جهنم والعياذ بالله ولا تنفع فيه شفاعة الشافعين.
فإن قال قائل : هل يجوز لأقاربه أو غيرهم أن يدعو له بالرحمة والمغفرة فالجواب : الجواب ؟
لا يجوز، لماذا ؟ لأن الله قال للرسول صلى الله عليه وسلم : (( ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد أن تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم )).
فإن قال قائل : كيف ذلك وإبراهيم قد استغفر لأبيه ؟ فالجواب : أن الله أجاب عن هذا الإشكال فقال : (( وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ ? إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ )).
ولما استأذن النبي صلى الله عليه وسلم من ربه أن يستغفر لأمه لم يأذن له ولما استاذن من ربه أن يزور قبرها أذن له فزار النبي صلى الله عليه وسلم قبر أمه ولكنه لم يستغفر لها لأن الله تعالى منعه من ذلك. وهذا ثابت.
وبعد فإن ترك الصلاة أمره خطير وعلى من ترك الصلاة أن يراجع عقله وأن يرجع إلى دينه قبل أن يفجعه الموت فتكون نتيجته سيئة والعياذ بالله هذه وقفة من الوقفات في الصلاة.
الوقفة الثانية : الصلاة صلة بين الإنسان وبين ربه، الصلاة صلة بين الإنسان وبين ربه ولهذا سميت صلاة من الوصل ويدل لهذا ما ثبت في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( قال الله تعالى : قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ).
أما أحكام الدنيا : فإنه لا يحل لأحد أن يزوجه وهو لا يصلي مهما كانت حاله حتى لو كان حسن الأخلاق جوادا كريما واصلا لرحمه ولكن لا يصلي فإنه لا يحل أن يزوج حتى لو كان يصوم رمضان وهو لا يصلي فإننا لا نزوجه حتى لو حج البيت وهو لا يصلي فلا نزوجه لماذا ؟ لأنه ايش ؟ كافر وقد قال الله تعالى في الكفار : (( فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ )). ثم إن صومه وهو لا يصلي فهو غير مقبول عند الله لأن من شرط قبول الصيام أن يكون الصائم مسلما وكذلك يقال في الحج والصدقة.
ثانيا : إذا تزوج وهو يصلي ثم انحرف فصار لا يصلي فالواجب أن يفرق بينه وبين زوجته وأن لا تبقى معه إلا أن يعود إلى الإسلام الذي خرج منه بترك الصلاة.
ثالثا : إذا مات فإننا لا نغسله ولا نكفنه ولا نصلي عليه ولا ندفنه مع المسلمين بل نخرج به إلى صحراء نحفر له حفرة نغمسها فيها لئلا يتأذى الناس برائحته ويتأذى أقاربه برؤيته. وبهذا أحذر أهل الميت إذا علموا أنه لا يصلي أحذرهم أن يقدموه إلى المسلمين ليصلوا عليه لأن صلاة المسلم على غير المسلم حرام.
قال الله تعالى : (( وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ )).
أما الأحكام الاخروية : فإنه يحشر مع فرعون وهامان وقارون وأبي بن خلف ويخلد في نار جهنم والعياذ بالله ولا تنفع فيه شفاعة الشافعين.
فإن قال قائل : هل يجوز لأقاربه أو غيرهم أن يدعو له بالرحمة والمغفرة فالجواب : الجواب ؟
لا يجوز، لماذا ؟ لأن الله قال للرسول صلى الله عليه وسلم : (( ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد أن تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم )).
فإن قال قائل : كيف ذلك وإبراهيم قد استغفر لأبيه ؟ فالجواب : أن الله أجاب عن هذا الإشكال فقال : (( وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ ? إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ )).
ولما استأذن النبي صلى الله عليه وسلم من ربه أن يستغفر لأمه لم يأذن له ولما استاذن من ربه أن يزور قبرها أذن له فزار النبي صلى الله عليه وسلم قبر أمه ولكنه لم يستغفر لها لأن الله تعالى منعه من ذلك. وهذا ثابت.
وبعد فإن ترك الصلاة أمره خطير وعلى من ترك الصلاة أن يراجع عقله وأن يرجع إلى دينه قبل أن يفجعه الموت فتكون نتيجته سيئة والعياذ بالله هذه وقفة من الوقفات في الصلاة.
الوقفة الثانية : الصلاة صلة بين الإنسان وبين ربه، الصلاة صلة بين الإنسان وبين ربه ولهذا سميت صلاة من الوصل ويدل لهذا ما ثبت في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( قال الله تعالى : قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ).
اضيفت في - 2006-04-10