الشيخ : إلى يوم الدين .
أما بعد : فإننا قد أتممنا الكلام على آية النساء وهي قوله تعالى (( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا )) ووقفنا على قوله تعالى (( وما ملكت أيمانكم )) فما هو الذي ملكت أيماننا الذي ملكت أيماننا ؟
الطالب : ... .
الشيخ : يشمل الرقيق من بني آدم، والمملوك من البهائم تمام ثم قال (( إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا )) من كان مختالا في هيئته فخورا في مقاله لأن الاختيال في الهيئة والفخر في المقال يدل على الكبر والكبر من كبائر الذنوب وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم حين حدث على الكبرياء وحذر من الكبر سئل عن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنا فقال صلى الله عليه وسلم ( إن الله جميل يحب الجمال الكبر بطر الحق وغمط الناس ) فبطر الحق رده وغمط الناس احتقارهم وازدراؤهم هذا هو الكبر والله عز وجل لا يحب كل مختال فخور وكذلك ما كان الاختيال والفخر دليلا عليه وهو الكبر من باب أولى أنه لا يحب المستكبرين عزوجل واعلم أن الواجب على المؤمن إذا تبين له الحق أن يذعن له وينقاد له ويتبعه مهما كان الذي بينه له وكثيرا ما يبين لك الحق من هو دونك في العلم والفضل لأن الحق ليس علمه محصورا في طائفة من الناس أو في جنس من الناس قد يبين التلميذ الحق لأستاذه وشيخه فيجب أن يتبع الحق وهو إذا اتبع الحق ليس معناه... يجب قبوله حتى ولو كان من كافر واستمعوا إلى قوله تعالى (( وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها أباءنا والله أمرنا بها )) فاحتجوا عليها بأمرين :
الأمر الأول : أنهم وجدوا عليها آبائهم .
والأمر الثاني : أن الله أمرهم بها. فقبل الله منهم أحد الأمرين وأنكر الثاني فقال (( قل إن الله لا يأمر بالفحشاء )) فأنكر عليهم قولهم (( والله أمرنا بها )) ولم ينكر الثاني وهو قولهم (( قالوا وجدنا عليها أباءنا )) لأنه حق والحق يجب قبوله حتى لو كان من كافر أو مشرك والباطل يجب رده حتى وإن كان من مؤمن مخلص .
ومن الكبرياء التي يحذر منها وهي سبب للهلاك ما يفعله بعض المأمورين والمنهيين، بعض المأمورين بالمعروف يأنف من أمر من أمره ولا سيما إذا كان يعتقد أنه أكبر منه سنا وأغزر منه علما وأتقى منه فتجده إذا أمره قال نحن نعلم ما لا تعلم واستنكف واستكبر والعياذ بالله وهذا من الكبر المحرم بل هو من كبائر الذنوب لما فيه من رد الحق وغمط الناس من الناس من إذا نهي عن منكر استكبر وقال أنا أعلم بذلك منك ثم رد ما نهي عنه من المنكر لما في قلبه من الكبرياء والعياذ بالله ومن الناس من يؤمر بالمعروف وينهى عن المنكر ولكنه لا يأتمر بمعروف ولا ينتهي عن منكر علوا واستكبارا والعياذ بالله فكل من رد الحق أو احتقر الناس فإنه متكبر لا يحب الله سبحانه وتعالى صنيعه وفي الآية دليل على إثبات المحبة لله عز وجل ووجه، أنه لما نفاها عن كل عن من كان مختالا فخورا دل ذلك على أنها تثبت لغيره وهذا مذهب أهل السنة والجماعة إثبات أن الله يحِب وأنه يحَب أيضا كما دل على هذا قوله تعالى (( فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه )) وقد أنكر بعض أهل البدع صفة المحبة لله وقالوا إن الله لا يحِب ولا يحَب وأنكر بعضهم أن الله يحِب وأثبت أن الله يحَب فالأقوال إذا ثلاثة : القول الأول ؟
الطالب : ... .
الشيخ : أحسنت وهذا قول من ؟ أن الله يحب ويحب ؟ نعم
الطالب : ... .
الشيخ : نعم والثاني ؟
الطالب : ... .
الشيخ : أن الله ؟
الطالب : ... .
الشيخ : لا .
الطالب : ... .
الشيخ : يحَب ولا يحِب طيب الثالث ؟
الطالب : ... .
الشيخ : أن الله لا يحِب ولا يحَب والصواب الذي لا شك فيه أن الله يحِب ويحَب كما دلت عليه الآية التي ذكرناها آنفا وكما دل على ذلك قوله تعالى (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )) فتحدى هؤلاء الذين أنهم يحبون الله بشيء واضح بين وهو اتباع النبي صلى الله عليه وسلم فمن كان صادقا في دعوى المحبة فليتبع النبي صلى الله عليه وسلم ولهذا نعرف قدر محبة الإنسان لله بقدر اتباعه لسنة النبي صلى الله عليه وسلم فكل من كان لسنة النبي صلى الله عليه وسلم أتبع فهو لله إيش أحب لأن الله ذكر ميزانا عدلا واضحا ومن ادعى أنه يحب الله ورسوله ولكنه لا يتبع السنة بل يبتدع من البدع ما لا يرضى الله به فقد كذب في دعواه لأن الله ذكر ميزانا وعلى هذا فنقول للذين يبتدعون الأذكار التي لم ينزل الله بها سلطانا أو يبتدعون ما يبتدعون من تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم مما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم من الغلو نقول لهؤلاء إذا ادعوا أنهم يحبون الله أو يحبون رسول الله كذبتم في دعواكم لأنه ما من دعوى إلا وتحتاج إلى بينة قال النبي عليه الصلاة والسلام ( البينة ) على من ؟ ( على المدعي ) فمن ادعى أنه يحب الله قلنا هات البينة ما هي البينة التي وضعها الله عز وجل لإثبات المحبة لله ما هي اتباع النبي صلى الله عليه وسلم اتباع في فعلا لما أمر به وتركا لما نهى عنه ولا ريب أن البدع في الأذكار أو في الصلوات على النبي صلى الله عليه وسلم أو في توقيتها بزمان أو مكان إذا كان مخالفا للشرع فإنه غير محبوب إلى الله ولا إلى رسوله صلى الله عليه وسلم بل هو مبغوض إليهما ومن الكبرياء أن بعض الناس إذا أمرته بمعروف أو نهيته عن المنكر قال إن الشيخ الفلاني أو الشيخ الفلاني يقول كذا وكذا وهذا ليس بحجة المشايخ مهما بلغوا من العلم فإنهم قابلون للخطأ إذ قد يخطئ الرجل العالم الكبير فيما يقول ويكون خطؤه من أبين الأشياء وقد يصيب من هو دونه بمراحل في العلم فكون، كون هذا العالم قال هذا القول لا يعني أنه الصواب المقطوع به، صحيح أن العامة ليس لهم إلا اتباع علمائهم لقوله تعالى (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) لكن طالب العلم يجب عليه أن يتبع الحق أينما كان وألا يحتج بقول من ليس بمعصوم ولا معصوم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أن كل واحد من الناس فإن قوله قابل للخطأ .

الشيخ : ثم بين الله عز وجل صفة هؤلاء أهل أي صفة أهل الاختيال والفخر فقال (( الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل )) الذين يبخلون أي يمنعون ما وجب عليهم بذله الأخ ما معنى يبخلون ؟
الطالب : ... .
الشيخ : إيش ؟ خطأ استرح
الطالب : ... .
الشيخ : ما يجب عليهم بذله أحسنت يبخلون أي يمنعون ما يجب عليهم بذله من مال أو علم أو جاه يبخلون ما وجب عليهم من مال وأعظمه الزكاة فإن أعظم واجبات المال هي الزكاة الزكاة أوجب من الإنفاق على النفس وعلى الأهل وعلى الأقارب لأنها ركن من أركان الإسلام يبخلون ما يجب عليهم بذله من العلم فلا يعلمون الناس سواء احتاج الناس إلى علمهم أم لم يحتاجوا فتجدهم يبخلون بالعلم لا يجلسون للناس ليعلموهم بل إن بعضهم إذا سئل لم يجب، وقد ورد الوعيد على من سئل عن علم فكتمه بأنه يلجم يوم القيامة بلجام من نار نسأل الله العافية يبخلون ما يجب عليهم بذله من الجاه مثل أن يحتاج أحد من المسلمين إلى شفاعة منهم في دفع الضرر عنه فيبخلون ولا يشفعون فإن هذا لا شك من البخل وقد جاء في الحديث أن البخيل من ذكر عنده النبي صلى الله عليه وسلم ولم يصل عليه وهذا بخل هو منع ما يجب على الإنسان فعله أو قوله فالضابط للبخل أن يمنع الإنسان ما يجب عليه بذله من مال أو علم أو جاه نسأل الله أن يعيذنا وإياكم من الكبرياء والبخل وأن يرزقنا التواضع للحق وللخلق وأن يعيننا على بذل ما يجب علينا بذله من مال أو علم أو جاه إنه جواد كريم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
والآن إلى دور الأسئلة .

السائل : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين فضيلة الشيخ هذا سائل يسأل يقول يقول بعض أهل العلم إن بعض الأشياء لا تدخلها الضرورة كالربا نرجو شرح هذا القول مع بيان صحته من عدمه ؟
الشيخ : يقول بعض الأشياء لا تدخلها الضرورة ؟

السائل : يقول بعض أهل العلم إن بعض الأشياء لا تدخلها الضرورة كالربا نرجو شرح هذا القول مع بيان صحته من عدمه ؟
الشيخ : الواقع أن هذا القول لا يعرف معناه لأنه ما من شيء إلا ويمكن أن تدخله الضرورة إلا إذا كان مراد القائل أن الإنسان لا يمكن أن يضطر إلى الربا لأنه يمكن أن يستغني عنه بأن يتجه إلى سبب آخر يحصل به الرزق فإن كان هذا مراده فصحيح وإن كان مراده أنه لا يمكن أن يضطر إلى الربا فغير صحيح قد يكون الإنسان مثلا في بلد من الكفار ولا يستطيع أن يشتري لقمة العيش إلا بالربا وحينئذ يكون مضطرا إلى ذلك إذا لم يجد مصدرا يتمكن به من العيش . نعم
السائل : أثابكم الله وهذا سائل يقول فضيلة الشيخ .
الشيخ : وبمناسبة ذكر الربا أود أن أبين أن الربا لا يكون إلا في أشياء معينة ليس كل شيء فيه ربا الربا إنما يكون في أشياء معينة بينها النبي صلى الله عليه وسلم في قوله ( الذهب بالذهب والفضة بالفضة والبر بالبر والتمر بالتمر والشعير بالشعير والملح بالملح ) هذه هي الأشياء التي يجري فيها الربا ستة أصناف فقط من يعدها لنا ؟
الطالب : ... .
الشيخ : طيب هي ستة أصناف فقط الذهب والفضة والتمر والبر والشعير والملح .
الحديد فيه ربا ؟ يا إخواني ليس فيه ربا ليس ذهبا ولا فضة ولا برا ولا تمرا ولا شعيرا ولا ملحا .
الخشب فيه ربا التراب فيه ربا الحيوان اجزموا بارك الله فيكم فيه ربا أو لا ليس فيه ربا إذا ليس كل شيء فيه ربا فيجوز أن أبيع سيارة بسيارتين وأن أبيع وقر بعير من الرمل بوقرين وذلك لأنه لأن النبي صلى الله عليه وسلم حصر الأجناس التي فيها الربا بستة أجناس فقط يقول النبي عليه الصلاة والسلام ( الذهب بالذهب والفضة بالفضة والبر بالبر والتمر بالتمر والشعير بالشعير والملح بالملح مثلا بمثل سواء بسواء فإذا اختلفت هذه الأصناف نعم يدا بيد فإذا اختلفت هذه الأصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان يدا بيد ) ونحن نشرح هذا الحديث إذا بعت ذهبا بذهب فلابد من شيئين ؟
الطالب : ... .
الشيخ : يدا بيد هو التقابض قبل التفرق .
الطالب : ... .
الشيخ : التساوي التساوي طيب إذا بعت ذهبا بذهب فلابد من أمرين الأول التقابض بمجلس العقد يعني قبل التفرق . والثاني التساوي التساوي وزنا لأن الذهب والفضة مما يوزن . إذا بعت تمرا بتمر الأخ ما الواجب إذا بعت تمرا بتمر فما الواجب ؟ نعم قم قائما نعم
الطالب : ... .
الشيخ : مثلا بمثل يعني التسوي بالوزن أو بالكيل
الطالب : ... .
الشيخ : لا بالكيل التساوي بالكيل لأن التمر يقدر بالكيل ولا يقدر بالوزن هذا هو المعروف في عهد النبي صلى الله عليه وسلم إذا بعت شعيرا بشعير ما الواجب نعم يجب التساوي وأن يكون يدا بيد التساوي في إيش بالكيل تمام استرح
الطالب : ... .
الشيخ : طيب إذا إذا بيع جنس من هذا الشيء بجنسه فلابد من أمرين التساوي والتقابض قبل التفرق فإن بيع جنس بآخر كبر بشعير فما الواجب أن يكون يدا بيد ولا يجب التساوي ماذا تقولون ؟
الطالب : ... .
الشيخ : صحيح استرح لا يجب لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( إذا اختلفت هذه الأصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان يدا بيد ) طيب إذا بعت صاعين من البر بصاع من بأربعة أصواع من الشعير ؟
الطالب : ... .
الشيخ : جائز بشرط ؟
الطالب : ... .
الشيخ : التقابض قبل التفرق تمام إذا بعت سيارة بثلاث سيارات ؟
الطالب : ... .
الشيخ : التقابض قبل التفرق الدليل ؟
الطالب : ... .
الشيخ : في أي صنف تدخل السيارات ؟
الطالب : ... .
الشيخ : ولا بوحدة طيب إذا كان ولا بوحدة معناه ليس فيه ربا .
الطالب : ... .
الشيخ : أنت قلت لابد من التقابض .
الطالب : ... .
الشيخ : يدا بيد هذا التقابض، اصبر يا أخي هاه كمل يالله ما في جواب غير هذا .
الطالب : ... .
الشيخ : لأنها خارجة عن ؟
الطالب : ... .
الشيخ : تمام ليس فيها ربا فيجوز سيارة بسيارتين سواء حصل القبض أو لم يحصل لأن السيارات ما فيها ربا طيب باع عليه دارا بدارين الأخ يجوز ولا ما يجوز دار بدارين ؟
الطالب : ... .
الشيخ : يجوز لماذا
الطالب : ... .
الشيخ : لأنه ما فيه ربا ولأن الربا في الأصناف الستة فقط طيب استرح إذا باع صاعا من الرز بصاعين جائز لماذا لأنها خارجة عن نطاق الحديث إذ أنها ليست برا ولا تمرا ولا شعير ولا ملحا ولا ذهبا ولا فضة أحسنت استرح هذا الذي أجاب به هذا الذي ذكره الأخ بعض قول، قول بعض العلماء يقول إن هذه الأجناس يثبت فيها الربا بأعيانها ولا يقاس عليها فأهل الظاهر الظاهرية يقولون لا يقاس عليها غيرها لأنه من أساس قاعدة مذهبهم أنه لا قياس ومن العلماء أصحاب القياس الفقهاء أيضا من لا يرى جريان الربا في غير هذه الأصناف الستة واحتج بأن العلماء اختلفوا في التعليل فتساقطت أقوالهم فوجب الوقوف على اللفظ وممن ذهب إلى ذلك علي بن عقيل من أكابر فقهاء أصحاب الإمام أحمد رحمه الله .
لكن القول الصحيح أن القياس في الشريعة ثابت القياس الصحيح ما هو القياس الفاسد وأن الرز والذرة والدخن وغيرها مما يكال ويطعم يثبت فيه الربا قياسا على إيش على البر والشعير لأن الشريعة الإسلامية لكمالها لا يمكن أن تفرق بين شيئين متماثلين كما أنه لا يمكن أن تسوي بين شيئين مختلفين .
طيب باع الأخ صاعين من الذرة بصاع صاعين من الذرة بصاع ؟
الطالب : ... .
الشيخ : جائز ، لماذا ؟ لأنه خارج عن الأصناف الستة إذا ما زلت على رأيك نعم ما هو قررنا أن الصواب إنه يقاس على هذا اللهم إلا أن تكون على طريق أهل الظاهرما ندري إيش رأيك الآن ما فهمت الآن أنا قررنا قررنا أن كل مكيل مطعوم يجري فيه الربا قياسا على البر والشعير قلنا لأن الشريعة الإسلامية لا تفرق بين متماثلين كما أنها لا تجمع بين مفترقين أو مختلفين فما رأيك الآن في المثال الذي أعطيناك ؟
الطالب : ... .
الشيخ : إيه نعم صاعين ذرة بصاع يجوز أو لا يجوز ؟
الطالب : ... .
الشيخ : لا يجوز صح لأنه كصاع بر بصاعي بر لا فرق بينهما نعم كيف ؟
الطالب : ... .
الشيخ : إيه يجوز ولا ما يجوز لا يجوز قياسا على صاع بر بصاعين من البر لا يجوز تمام طيب استرح إذا الربا إنما يثبت في إيش في الأصناف الستة التي بينها النبي صلى الله عليه وسلم وما كان بمعناها فالبر والشعير والتمر يقاس عليها كل مكيل مطعوم يقاس عليها طيب لننظر مثالا باع برتقالة ببرتقالتين برتقالة ببرتقالتين ثنتين لا يجوز ؟
الطالب : ... .
الشيخ : كيف ؟
الطالب : ... .
الشيخ : ليس من الأصناف الستة ما هو قلنا الرز ليس من الأصناف الستة ومع ذلك قلنا فيه الربا ؟
الطالب : ... .
الشيخ : طيب يجوز كيف يجوز برتقالة ببرتقالتين ؟
الطالب : ... .
الشيخ : لا يصلح قياس على البر ولا على الشعير لأن البرتقال لا يكال ولا يدخر طيب استرح طيب لو أبدل درهما بدرهمين الأخ الظاهر ؟
الطالب : ... .
الشيخ : هاه لا يجوز لا خطأ درهما من الفضة بدرهمين من الفضة ؟
الطالب : ... .
الشيخ : لا يجوز خطأ من يجيب الأخ
الطالب : ... .
الشيخ : هاه وش يقول ؟
الطالب : ... .
الشيخ : يجوز الدرهم تدري ما هو النقد من الفضة تعرف الفضة، الفضة داخلة في الحديث طيب إذا باع درهما بدرهمين هاه ؟
الطالب : ... .
الشيخ : اترك ما ذكرت اعطني ما تقول أنت يجوز درهما بدرهمين إذا عندنا رأيان يا جماعة الرأي الأول يقول لا يجوز والرأي الثاني يقول يجوز استرح بقي الرأي الثالث التفصيل ؟ نعم
الطالب : ... .
الشيخ : هو فضة ما يحتاج قياس .
الطالب : ... .
الشيخ : المهم الآن عندنا قولان قول يجوز وقول لا يجوز فمن يفصل ؟
الطالب : ... .
الشيخ : إيه طيب استرح يعني هذا قارب لكن ما أحسن التعبير نقول إن تساويا وزنا جاز وإن اختلفا وزنا لم يجز تمام إذا باع درهما بدرهمين جائز أن يكون بعض الدراهم كبيرة في بعض البلدان وفي بعض البلدان صغيرة يساوي الدرهم نصف الدرهم ذاك فنقول إن تساويا وزنا هاه جاز وإن اختلفا لم يجز ولهذا ربما يلغز أحد الناس على طالب العلم بمثل هذا السؤال لأن المتبادر إلى الذهن أن الدرهمين هاه أن الدرهمين أكثر من الدرهم وأن الدرهم نصف الدرهمين هذا هو المتبادر لكن ربما يكون الدرهم الواحد في الوزن يوازن درهمين فحينئذ يكون بيع الدرهم بالدرهمين جائزا طيب إذا باع عشر أوراق عشرة أوراق من النقد المعروف الآن بتسعة من الريالات الحديدية هل يجوز أو لا يجوز ؟
الطالب : ... .
الشيخ : يجوز لأنه ؟
الطالب : ... .
الشيخ : ليس ذهبا ولا فضة ولا تمرا ولا شعيرا ولا برا ولا ملحا إنما هو ورق وحديد تمام طيب استرح بناء على ذلك نقول لا ربا فيه لا ربا فيه لا ربا فضل ولا ربا نسيئة وقد ذهب إلى هذا بعض العلماء قال إن الأوراق النقدية لا يجري فيها ربا لأنها لا تدخل في الأصناف الستة ولكن هذا القول ضعيف جدا جدا لأن هذه الأوراق النقدية بدل عن الدراهم الفضية وهي نقد الناس وعملة الناس وأموال الناس ففيها الربا لا شك لكن لما كانت الأوراق جنسا مستقلا عن الحديد دخلت في عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم ( إذا اختلفت هذه الأصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان يدا بيد ) ولهذا لا نشترط أن يكون الورق العشرة الورقة من فئة عشرة مساوية لعشرة ريالات من المعدن بالوزن فإن الاختلاف بينها ظاهر وعلى فالذي نرى أنه يجوز أن تشتري تسعة ريالات من المعدن بعشرة ريالات من الورق ولعلنا إن شاء الله بينا الآن ما يجري فيه الربا وما لا يجري ولنعد مرة ثانية الأراضي يجري فيها الربا ؟
الطالب : ... .
الشيخ : لا يجري، لا يجري لا يقاس إذا يجوز أن أبيع عليك مئة متر من الأراضي بألف متر صح يعني عندي أرض في مكان استراتيجي كما يقولون وعندك أرض في مكان بعيد فاشتريت منك المتر بعشرة أمتار هذا يجوز أو لا يجوز يجوز لأن الأراضي ليس فيها ربا رجل عنده عشرة دواليب من الخشب باعها بدولابين من الخشب يجوز ؟
الطالب : ... .
الشيخ : لماذا ؟
الطالب : ... .
الشيخ : ليس فيها ربا وسواء قبض أم لم يقبض لأنه ليس فيها ربا إطلاقا وقد أخرج أصحاب السنن من حديث عبدالله بن عمر بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يجهز جيشا فنقصت الإبل فكان يأخذ البعير بالبعيرين والبعيرين بالثلاثة على إبل الصدقة فأقره النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك وأنتم تعرفون أنا إذا أخذنا بعيرا، إذا أخذنا بعيرا ببعيرين فقد اجتمع فيه ربا الفضل وربا النسيئة لكنه في الواقع ليس هناك ربا بين الحيوان بعضه ببعض إذا باع حليا من الذهب بدنانير فما الواجب ؟
الطالب : ... .
الشيخ : نعم حليا من الذهب بدنانير ما فيه شيء ولا يجب تقابض ولا تساوي ولا شيء أبدا كيف ما تدري الدنانير نقد ؟
الطالب : ... .
الشيخ : لا دنانير ذهب إذا سمعت في كلام أهل العلم كلمة دينار أو في القرآن أو في السنة فهي القطعة من النقد الذهبي طيب .
الطالب : ... .
الشيخ : يشترط التقابض والتساوي طيب إذا بعت حليا من الذهب بأوراق نقدية .
الطالب : ... .
الشيخ : والتقابض ؟
الطالب : ... .
الشيخ : ولا التقابض، ولا شيء، الحديث ( إذا اختلفت هذه الأصناف ) .
الطالب : ... .
الشيخ : إذا معناه يشترط التقابض بارك الله فيك .
السائل : أثابكم الله وجزاكم الله خير الجزاء فضيلة الشيخ وهذا يتحدث في نفس الموضوع يقول إذا استعار أحد الناس مثلا ثلاثة أطنان حديد وقلت له بعد سنة تردها لي خمسة أطنان فما الحكم ؟
الشيخ : إيش أعد السؤال .

السائل : يقول السائل إذا استعار أحد الناس مثلا ثلاثة أطنان حديد وقلت له بعد سنة تردها لي خمسة أطنان فما الحكم ؟
الشيخ : ما هو الحكم الجواب عليكم نحن قررنا الآن قواعد اشترى ؟
السائل : ... .
الشيخ : استعار ولا اشترى ؟
السائل : استعار ؟
الشيخ : استعار لا ما يصلح هذا كيف يستعير الحديد ؟
السائل : هذا السؤال .
الشيخ : خطأ السؤال إذا اشترى إذا اشترى كم ؟
السائل : ثلاثة أطنان حديد وقلت له بعد سنة تردها لي خمس أطنان ؟
الشيخ : الصواب إذا اشترى ثلاثة أطنان من الحديد بخمسة أطنان إلى سنة هل يجوز هذا أو لا يجوز ؟ يجوز لأنه هاه لأنه ليس فيه ربا طيب بارك الله فيك
السائل : والاستعارة ؟
الشيخ : الاستعارة بارك الله فيك ما تصلح في الحديد الحديد يبي يبني عليه والاستعارة تكون مع رد العين يستعير الشيء لينتفع به ثم يرده إلى صاحبه . نعم

السائل : أثابكم الله يقول السائل ما هو الواجب على الإنسان إذا أصابته مصيبة وهل يلزمه الرضا على المقدور في كل حال أم لا ؟
الشيخ : أعد أعد
السائل : ما هو الواجب على الإنسان إذا أصابته مصيبة وهل يلزمه الرضا على المقدور في كل حال أم لا وهل يلزمه الصبر أيضا في كل حال نرجو التوضيح ؟
الشيخ : الإنسان أمام المصيبة له أربع مقامات أربعة مقامات :
المقام الأول : السخط .
والمقام الثاني : الصبر .
والمقام الثالث : الرضا .
والمقام الرابع : الشكر .
كل إنسان يصاب بمصيبة فإنه لا يخلو من واحد من هذه المقامات الأربعة .
الطالب : ... .
الشيخ : تمام أما السخط فإنه حرام أن يتسخط الإنسان من المصيبة التي أصابته لأن تسخطه منها يعني أنه لم يرض بالله ربا وعلامة السخط أن يدعو بالويل والثبور فيقول يا ويلاه وا ثبوراه أو أن يشق الجيب أو أن يخمش الوجه أو ينتف الشعر أو يكسر الأواني أو ما أشبه ذلك فهذا حرام .
الثاني : الصبر وهو واجب لقول الله تعالى (( واصبروا إن الله مع الصابرين )) ولأن ضد الصبر السخط فيجب أن يصبر على المصيبة التي أصابته وإن كره في قلبه قد يكون في قلبه كارها لها يود أنها لم تقع لكنه صابر محتسب لا يقول قولا يغضب الله ولا يفعل فعلا يغضب الله .
الثالث : الرضا وهو مستحب وليس بواجب والرضا معناه أن الإنسان يرضى بالمقدور وكأنه لم يقع فالفرق بينه وبين الصبر أن الصابر كاره لما حصل من المصيبة لكنه صابر نفسه عما يسخط الله أما الراضي فهو لم يبالِ يقول هذا بقضاء الله والله سبحانه وتعالى له الحكم وأنا راضي ولا يقع في قلبه كراهة لما حصل .
الرابع : الشكر أن يشكر الله سبحانه وتعالى على ما حصل له من المصيبة ولكن قد يقول قائل كيف يشكر الإنسان ربه على المصيبة ؟
والجواب عن هذا : أن نقول يمكن أن يشكر الله على المصيبة إذا قارنها بما هو أعظم منها فيقول أشكر الله أن لم تكن مصيبتي مثل مصيبة فلان وأعظم المصائب مصائب الدين نسأل الله العافية ولهذا من دعاء المسلمين في القنوت ( ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ) فإذا أصيب الإنسان مثلا بموت ابنه فهذه مصيبة يمكن أن يشكر الله عليها من أي وجه من جهة أن من الناس من أصيب بموت أكثر من ابن واحد وقد يشكر الله عليها من جهة أخرى وهي أن هذه المصيبة تكون سببا لتكفير السيئات ورفعة الدرجات ومعلوم أن تكفير السيئات ورفعة الدرجات من أعظم ما يتمناه الإنسان وحينئذ يشكر الله سبحانه وتعالى على هذه المصيبة فالمقامات إذا أربعة الأول السخط وهو محرم بل من كبائر الذنوب والثاني الصبر وهو واجب والثالث الرضا وهو مستحب والرابع الشكر وهو كذلك مستحب لكنه أعلى مقاما من مقام الرضا . نعم

السائل : أثابكم الله فضيلة الشيخ هل نثبت لله من آية (( فأينما تولوا فثم وجه الله )) الوجه أي هل هذه الآية من آيات الصفات أم لا وكيف الإجابة على القول بأنها ليست من آية الصفات على قول من قال بأنها من آيات الصفات ومن أدلته السياق فإن السياق يدل على أنها من آيات الصفات ؟
الشيخ : اختلف السلف في قوله تعالى (( فأينما تولوا فثم وجه الله )) فقال بعضهم إن المراد به وجه الله الحقيقي وأن الله تعالى قبل وجه المصلي وهذا القول هو الصحيح وعلى هذا فتكون الآية دالة على فتكون الآية محمولة على ظاهرها وأن المراد إلى أي جهة تتجهون فإن الله سبحانه وتعالى يكون وجهه هناك أي أمامكم إذا اتجهتم إلى هذه الجهة ويؤيد هذا الحديث الصحيح أن الله تعالى قبلكم ... وتعالى ليس عاليا على الخلق وذلك لأنه قد يكون الشيء عاليا وهو إيش قبل وجهك .