فتاوى الحرم المكي-1418-10a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
فتاوى الحرم المكي
بيان شروط الصلاة : أولا : دخول الوقت .
الشيخ : الصورة واضحة الآن، رجل ظن أن الشمس غربت فصلى المغرب، وإذا بالشمس لم تغرب، أيثاب على هذا أم لا؟ يثاب؟
الطالب : يثاب.
الشيخ : تمام، بارك الله فيكم، يثاب، ولكن هل تجزئه هذه الصلاة عن المغرب؟
الطالب : لا.
الشيخ : لا، لأن من شرط الصلاة دخول الوقت.
حضرت الصلاة فلم يجدا ماء، والمفروض إذا لم يجدا ماء أن يتيمما، ففعلا، تيمما وصليا، ثم وجدا الماء في الوقت، فأحدهما أعاد الصلاة، توضأ وأعاد الصلاة، والآخر لم يعد، أيهما أصوب الذي لم يعد أو الذي أعاد؟ الذي لم يعد هو الصواب، لأن الذي لم يعد بنى على أصل، وهو أنه فعل ما أمر به، فلما حضرت الصلاة ولم يجد ماء تيمم، الثاني أعاد لكنه أعاد مجتهدا أو غير مجتهد؟ مجتهد، ماذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم لهما؟ قال للذي لم يعد : ( أصبت السنة )، وقال للذي أعاد : ( لك الأجر مرتين )، المرة الأولى لأنه صلاها على أنها فريضة، والثانية صلاها على أن الأولى لم تصح، فصار له أجر على الأول وعلى الثاني.
إذن أيهما أولى؟ أن يصيب السنة أو أن يجتهد فيخطئ؟ أن يصيب السنة، لا شك.
ولهذا لو أن أحدا أعاد بعد أن سمع هذا الحديث لم نقل لك الأجر مرتين، بل نقول حملت نفسك ما لم يجب، ونقول لا تعد لهذا.
إذا كانت الصلاة قبل الوقت لا تصح، سواء كان عالما أم جاهلا، لكن العالم يأثم، والجاهل لا يأثم وله الأجر، وعليه أن يعيد الصلاة بعد دخول الوقت، وإذا صلى بعد خروج الوقت فهل تصح الصلاة أو لا تصح؟ فيه تفصيل يا إخواني : إن كان معذورا صحت، وإن كان غير معذور لم تصح.
ذكر النبي صلى الله عليه وسلم عذرين، قلهما؟ الأخ أي نعم، قم، أتاك النوم، صحيح؟ والتثاؤب؟ عادة؟ استرح. تفضل.
الطالب : ... .
الشيخ : أحسنت، بارك الله فيك، إذن النوم والنسيان.
إذا نام الإنسان ولم يستيقظ إلا بعد طلوع الوقت، ماذا نقول له؟ نقول: صل، لأنك معذور، ليس عندك أحد يوقظك، وأنت لم تستيقظ، هذا عذر، نقول: صلها إذا استيقظت تصح وإلا ما تصح؟ تصح؟ تصح؟ شو الدليل ( فليصلها إذا ذكرها )، لم يقل فلا يصلها لأنه خرج الوقت، ما قال هكذا، قال : ( فليصلها إذا ذكرها ) إذن يصليها إذا ذكرها.
وهنا سؤال: لو نام عن الفجر ولم يستيقظ إلا بعد طلوع الشمس في الضحى، هل يصليها إذا كانوا جماعة وأمهم أحدهم، هل يجهر بالقراءة أو يقرأ سرا؟
الطالب : ... .
الشيخ : يجهر بالقراءة؟ الدليل؟ الدليل؟ من هذا الحديث الذي ذكرت أنا ( فليصلها إذا ذكرها ).
الطالب : ... .
الشيخ : أحسنت بارك الله فيك، أن قوله : ( فليصلها ) يشمل الصلاة نفسها وكيفيتها، إن كانت جهرية فجهرا، وإن كانت سرا فسرا. طيب نجيب مثال آخر لنتحقق القاعدة، رجل نسي الصلاة في السفر وذكرها في الحضر، ماذا يصلي؟ ركعتين أو أربعا؟ نسي صلاة الظهر في السفر وذكرها في الحضر، كم يصلي؟ ركعتين لقوله : ( فليصلها )، وهذا يشمل العدد كما يشمل الصفة.
طيب، إذا أخر الصلاة عن وقتها بدون عذر، تصح أو لا تصح؟ أجيبوا جواب.
الطالب : ... .
الشيخ : لا تصح؟ لا تصح، طيب.
إذا كانت لا تصح هل نأمره بقضائها بعد خروج وقتها متعمدا؟ لا، لا نعم، لا نأمره بقضائها، لأننا لو أمرناه بقضائها لأمرناه بعمل لاغ، إذ أنها لا تصح، وكيف نأمره بعمل وهو لا يصح؟!
- اسمع يا ولد - اجعلوا كلامكم مبني على قاعدة : هذا رجل ترك الصلاة عمدا حتى خرج وقتها بدون عذر، هل نقول : صل ؟ لا إله إلا الله. ما في قوة جواب يا جماعة؟
الطالب : لا
الشيخ : لا، نقول لا يصلي، لأنه لو صلى لم تقبل منه، ولم ينتفع بها.
الدليل؟ ( من عمل عملا ) - هكذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم - ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) أي: مردود عليه.
وإخراج الصلاة عن وقتها بلا عذر ليس عليه أمر الله ورسوله فيكون مردودا، وإذا كان مردودا لا يقبله الله فإننا لا نأمره أن يفعله، ليش يفعل يتعذب فقط بدون أن يقبل.
وهذا الذي قررناه هو مقتضى الأدلة الشرعية، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وهو الصواب بلا شك.
ولعل قائلا منكم يقول : إذا كان المعذور بنسيان أو نوم يصليها إذا ذكر واستيقظ، فغير المعذور من باب أولى؟
نقول : لا، بل إذا قلنا لا تقض فإنه لا يقبل منك، صار هذا عقوبة، وإذا قلنا للمعذور بنسيان أو نوم صل إذا ذكرت أو استيقظت فهذا عفو وتسامح، وبينهما فرق عظيم.
كأن واحدا منكم يشير بيده يريد أن يذكر عذرا ثالثا، أنت؟ لا؟
لعل قائلا يقول: هناك عذر ثالث، وهو جمع الأولى إلى الثانية في الحال التي يباح فيها الجمع، أليس الإنسان يؤخر الظهر إلى العصر، إذا جاز الجمع لسفر أو مرض أو مطر أو غير ذلك. أجيبوا يا جماعة؟
الطالب : نعم.
الشيخ : والمغرب إلى العشاء؟ المغرب للعشاء يؤخرها؟ نعم ربما تقولون هذا أيضا مما يجوز فيه تأخير الصلاة عن وقتها، جمع التأخير إذا وجد سببه؟
والجواب : لا صحة لهذا الاستثناء، ولا يستثنى وذلك لأنه إذا وجد سبب الجمع صار الوقتان وقتا واحدا، فالذي يؤخر الظهر إلى العصر كالذي يصلي الظهر في وقتها، الوقت واحد، ولذلك نقول لمن جاز له الجمع: اجمع في أول وقت الأولى، وفي آخر وقت الثانية، وفيما بينهما، وفي أي ساعة شئت، لأنه متى وجد سبب الجمع _استمع يا ولد_ متى وجد سبب الجمع صار الوقت وقتا واحدا، فلم يؤخر الأولى عن وقتها، لأن وقت الثانية صار وقتا لها. واضح؟
طيب، لأن وقت الثانية صار وقتا لها، الوقت واحد.
الطالب : يثاب.
الشيخ : تمام، بارك الله فيكم، يثاب، ولكن هل تجزئه هذه الصلاة عن المغرب؟
الطالب : لا.
الشيخ : لا، لأن من شرط الصلاة دخول الوقت.
حضرت الصلاة فلم يجدا ماء، والمفروض إذا لم يجدا ماء أن يتيمما، ففعلا، تيمما وصليا، ثم وجدا الماء في الوقت، فأحدهما أعاد الصلاة، توضأ وأعاد الصلاة، والآخر لم يعد، أيهما أصوب الذي لم يعد أو الذي أعاد؟ الذي لم يعد هو الصواب، لأن الذي لم يعد بنى على أصل، وهو أنه فعل ما أمر به، فلما حضرت الصلاة ولم يجد ماء تيمم، الثاني أعاد لكنه أعاد مجتهدا أو غير مجتهد؟ مجتهد، ماذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم لهما؟ قال للذي لم يعد : ( أصبت السنة )، وقال للذي أعاد : ( لك الأجر مرتين )، المرة الأولى لأنه صلاها على أنها فريضة، والثانية صلاها على أن الأولى لم تصح، فصار له أجر على الأول وعلى الثاني.
إذن أيهما أولى؟ أن يصيب السنة أو أن يجتهد فيخطئ؟ أن يصيب السنة، لا شك.
ولهذا لو أن أحدا أعاد بعد أن سمع هذا الحديث لم نقل لك الأجر مرتين، بل نقول حملت نفسك ما لم يجب، ونقول لا تعد لهذا.
إذا كانت الصلاة قبل الوقت لا تصح، سواء كان عالما أم جاهلا، لكن العالم يأثم، والجاهل لا يأثم وله الأجر، وعليه أن يعيد الصلاة بعد دخول الوقت، وإذا صلى بعد خروج الوقت فهل تصح الصلاة أو لا تصح؟ فيه تفصيل يا إخواني : إن كان معذورا صحت، وإن كان غير معذور لم تصح.
ذكر النبي صلى الله عليه وسلم عذرين، قلهما؟ الأخ أي نعم، قم، أتاك النوم، صحيح؟ والتثاؤب؟ عادة؟ استرح. تفضل.
الطالب : ... .
الشيخ : أحسنت، بارك الله فيك، إذن النوم والنسيان.
إذا نام الإنسان ولم يستيقظ إلا بعد طلوع الوقت، ماذا نقول له؟ نقول: صل، لأنك معذور، ليس عندك أحد يوقظك، وأنت لم تستيقظ، هذا عذر، نقول: صلها إذا استيقظت تصح وإلا ما تصح؟ تصح؟ تصح؟ شو الدليل ( فليصلها إذا ذكرها )، لم يقل فلا يصلها لأنه خرج الوقت، ما قال هكذا، قال : ( فليصلها إذا ذكرها ) إذن يصليها إذا ذكرها.
وهنا سؤال: لو نام عن الفجر ولم يستيقظ إلا بعد طلوع الشمس في الضحى، هل يصليها إذا كانوا جماعة وأمهم أحدهم، هل يجهر بالقراءة أو يقرأ سرا؟
الطالب : ... .
الشيخ : يجهر بالقراءة؟ الدليل؟ الدليل؟ من هذا الحديث الذي ذكرت أنا ( فليصلها إذا ذكرها ).
الطالب : ... .
الشيخ : أحسنت بارك الله فيك، أن قوله : ( فليصلها ) يشمل الصلاة نفسها وكيفيتها، إن كانت جهرية فجهرا، وإن كانت سرا فسرا. طيب نجيب مثال آخر لنتحقق القاعدة، رجل نسي الصلاة في السفر وذكرها في الحضر، ماذا يصلي؟ ركعتين أو أربعا؟ نسي صلاة الظهر في السفر وذكرها في الحضر، كم يصلي؟ ركعتين لقوله : ( فليصلها )، وهذا يشمل العدد كما يشمل الصفة.
طيب، إذا أخر الصلاة عن وقتها بدون عذر، تصح أو لا تصح؟ أجيبوا جواب.
الطالب : ... .
الشيخ : لا تصح؟ لا تصح، طيب.
إذا كانت لا تصح هل نأمره بقضائها بعد خروج وقتها متعمدا؟ لا، لا نعم، لا نأمره بقضائها، لأننا لو أمرناه بقضائها لأمرناه بعمل لاغ، إذ أنها لا تصح، وكيف نأمره بعمل وهو لا يصح؟!
- اسمع يا ولد - اجعلوا كلامكم مبني على قاعدة : هذا رجل ترك الصلاة عمدا حتى خرج وقتها بدون عذر، هل نقول : صل ؟ لا إله إلا الله. ما في قوة جواب يا جماعة؟
الطالب : لا
الشيخ : لا، نقول لا يصلي، لأنه لو صلى لم تقبل منه، ولم ينتفع بها.
الدليل؟ ( من عمل عملا ) - هكذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم - ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) أي: مردود عليه.
وإخراج الصلاة عن وقتها بلا عذر ليس عليه أمر الله ورسوله فيكون مردودا، وإذا كان مردودا لا يقبله الله فإننا لا نأمره أن يفعله، ليش يفعل يتعذب فقط بدون أن يقبل.
وهذا الذي قررناه هو مقتضى الأدلة الشرعية، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وهو الصواب بلا شك.
ولعل قائلا منكم يقول : إذا كان المعذور بنسيان أو نوم يصليها إذا ذكر واستيقظ، فغير المعذور من باب أولى؟
نقول : لا، بل إذا قلنا لا تقض فإنه لا يقبل منك، صار هذا عقوبة، وإذا قلنا للمعذور بنسيان أو نوم صل إذا ذكرت أو استيقظت فهذا عفو وتسامح، وبينهما فرق عظيم.
كأن واحدا منكم يشير بيده يريد أن يذكر عذرا ثالثا، أنت؟ لا؟
لعل قائلا يقول: هناك عذر ثالث، وهو جمع الأولى إلى الثانية في الحال التي يباح فيها الجمع، أليس الإنسان يؤخر الظهر إلى العصر، إذا جاز الجمع لسفر أو مرض أو مطر أو غير ذلك. أجيبوا يا جماعة؟
الطالب : نعم.
الشيخ : والمغرب إلى العشاء؟ المغرب للعشاء يؤخرها؟ نعم ربما تقولون هذا أيضا مما يجوز فيه تأخير الصلاة عن وقتها، جمع التأخير إذا وجد سببه؟
والجواب : لا صحة لهذا الاستثناء، ولا يستثنى وذلك لأنه إذا وجد سبب الجمع صار الوقتان وقتا واحدا، فالذي يؤخر الظهر إلى العصر كالذي يصلي الظهر في وقتها، الوقت واحد، ولذلك نقول لمن جاز له الجمع: اجمع في أول وقت الأولى، وفي آخر وقت الثانية، وفيما بينهما، وفي أي ساعة شئت، لأنه متى وجد سبب الجمع _استمع يا ولد_ متى وجد سبب الجمع صار الوقت وقتا واحدا، فلم يؤخر الأولى عن وقتها، لأن وقت الثانية صار وقتا لها. واضح؟
طيب، لأن وقت الثانية صار وقتا لها، الوقت واحد.
ثانيا : سترة العورة .
الشيخ : من شروط الصلاة، من شروط الصلاة ستر العورة، فمن صلى عُريانا مع قدرته على الستر فصلاته باطلة، صلاته باطلة.
قال ابن عبد الير رحمه الله : " أجمع العلماء على ذلك "، أجمع العلماء على ذلك : أن من صلى عريانا وهو قادر على السترة فصلاته باطلة.
فإذا قال قائل : ما الدليل على أن ستر العورة شرط لصحة الصلاة ؟
قلنا من القرآن والسنة، من القرآن والسنة.
أما القرآن : فقوله تعالى : (( يا بني آدم _ايش؟_ خذوا زينتكم عند كل مسجد )) أي: عند كل صلاة، والزينة اللباس، والدليل على أن الزينة اللباس قوله تعالى : (( قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده ))، المراد بزينة الله، ما هي؟ اللباس، طيب، إذن دل القرآن على وجوب ستر العورة عند ايش؟ عند الصلاة.
السنة، قال النبي صلى الله عليه وسلم لجابر رضي الله عنه في الرجل يصلي في الثوب الأول، قال : ( إن كان ضيقا فاتزر به، وإن كان واسعا فالتحف به ).
وهذا يدل على أنه لا بد من ستر العورة.
طيب، إذا قال قائل : رجل في البر ليس عنده إلا خياش، تعرفون الخياش؟
الطالب : نعم.
الشيخ : نعم؟ أين من يقول ما أعرفها ؟ أنت ؟ ما تعرف الخيشة؟ لا إله إلا الله! اذهب إلى السوق سوق الحب الشعير والحنطة تجد الخياش هناك.
طيب، إذا قال إنه لم يجد إلا ثوبا من خيش أيلزمه أن يستر عورته به؟ نعم يلزمه.
طيب، إذا قال إنه لم يجد إلا شجرا يستر به عورته، يربطه على نفسه ويصلي، يلزمه أو لا يلزمه؟ يلزمه بشرط أن لا يكون عليه ضرر، فإن كان عليه ضرر لم يلزمه، وإنما قلنا يلزمه إذا لم يجد إلا هو، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في مصعب بن عمير رضي الله عنه، مصعب بن عمير قصته عجيبة ،كان شابا مدللا ناشئا في مكة، ووالداه يكرمانه إكراما عظيما، ولما آمن بالرسول عليه الصلاة والسلام هجراه، وهاجر رضي الله عنه، وقُتل في أحد، ولم يجدوا معه إلا ثوبا، إن غطوا رأسه بدت رجلاه، وإن غطوا رجليه بدا رأسه، فسألوا النبي عليه الصلاة والسلام ( فأمرهم أن يكفنوه و يغطوا رأسه، ويضعوا على رجليه شيئا من الإذخر )، الإذخر نوع من النبات، لأنهم لم يجدوا له ثوبا سابغا يشمل جميع بدنه.
فدل هذا على أن ما يجب ستره إذا لم يوجد الثوب يستر بالشجر.
لكن اشترطنا في الحي أن لا يتضرر، فإن تضرر فاستمع إلى قول الله تعالى : (( وقد فصل لكم ما حرم عليكم - ايش؟ - إلا ما اضطررتم إليه )) طيب، ستر العورة واجب، قلنا هذا من الكتاب والسنة.
طيب، وهل يجوز أن يستر الإنسان عورته بثوب حرام عليه؟ كرجل أراد أن يستر عورته بثوب حرير، والحرير حرام على الرجال، يجوز أو لا يجوز؟ أجيبوا يا جماعة ؟
الطالب : ... .
الشيخ : لا يجوز يا إخواني، إلا إذا لم يجد غيره، إذا لم يجد غيره لا بد أن يستر عورته، وستر عورته بالحرير خير من بقائه عريانا.
طيب، إذا لم يجد إلا ثوبا نجسا، لم يجد إلا ثوبا نجسا، فهل نقول استر العورة، أو تجنب الثوب؟
الطالب : استر العورة.
الشيخ : استر العورة، طيب سترنا العورة، هل يجب عليه إعادة الصلاة إذا وجد ثوبا طاهرا أو تكفي الصلاة الأولى؟ تكفي الصلاة الأولى، لأنه فعل ما قدر عليه، وقد قال الله تعالى : (( فاتقوا الله ما استطعتم )).
كم الساعة؟ باقي؟ باقي طيب، ما يخالف، ... لا إله إلا الله كيف الليل قصر علينا الظاهر، طيب، على كل حال نحن أحضرنا أسئلة المسابقة، فهل لديكم استعداد الآن أن تكتبوها؟
الطالب : نعم
الشيخ : ممكن؟
الطالب : نعم
الشيخ : طيب.
ترى فيها عقيدة، وفيها تفسير، وفيها فقه، وفيها فرائض، وفيها نحو، مستعدون لهذا كله؟ طيب.
قال ابن عبد الير رحمه الله : " أجمع العلماء على ذلك "، أجمع العلماء على ذلك : أن من صلى عريانا وهو قادر على السترة فصلاته باطلة.
فإذا قال قائل : ما الدليل على أن ستر العورة شرط لصحة الصلاة ؟
قلنا من القرآن والسنة، من القرآن والسنة.
أما القرآن : فقوله تعالى : (( يا بني آدم _ايش؟_ خذوا زينتكم عند كل مسجد )) أي: عند كل صلاة، والزينة اللباس، والدليل على أن الزينة اللباس قوله تعالى : (( قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده ))، المراد بزينة الله، ما هي؟ اللباس، طيب، إذن دل القرآن على وجوب ستر العورة عند ايش؟ عند الصلاة.
السنة، قال النبي صلى الله عليه وسلم لجابر رضي الله عنه في الرجل يصلي في الثوب الأول، قال : ( إن كان ضيقا فاتزر به، وإن كان واسعا فالتحف به ).
وهذا يدل على أنه لا بد من ستر العورة.
طيب، إذا قال قائل : رجل في البر ليس عنده إلا خياش، تعرفون الخياش؟
الطالب : نعم.
الشيخ : نعم؟ أين من يقول ما أعرفها ؟ أنت ؟ ما تعرف الخيشة؟ لا إله إلا الله! اذهب إلى السوق سوق الحب الشعير والحنطة تجد الخياش هناك.
طيب، إذا قال إنه لم يجد إلا ثوبا من خيش أيلزمه أن يستر عورته به؟ نعم يلزمه.
طيب، إذا قال إنه لم يجد إلا شجرا يستر به عورته، يربطه على نفسه ويصلي، يلزمه أو لا يلزمه؟ يلزمه بشرط أن لا يكون عليه ضرر، فإن كان عليه ضرر لم يلزمه، وإنما قلنا يلزمه إذا لم يجد إلا هو، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في مصعب بن عمير رضي الله عنه، مصعب بن عمير قصته عجيبة ،كان شابا مدللا ناشئا في مكة، ووالداه يكرمانه إكراما عظيما، ولما آمن بالرسول عليه الصلاة والسلام هجراه، وهاجر رضي الله عنه، وقُتل في أحد، ولم يجدوا معه إلا ثوبا، إن غطوا رأسه بدت رجلاه، وإن غطوا رجليه بدا رأسه، فسألوا النبي عليه الصلاة والسلام ( فأمرهم أن يكفنوه و يغطوا رأسه، ويضعوا على رجليه شيئا من الإذخر )، الإذخر نوع من النبات، لأنهم لم يجدوا له ثوبا سابغا يشمل جميع بدنه.
فدل هذا على أن ما يجب ستره إذا لم يوجد الثوب يستر بالشجر.
لكن اشترطنا في الحي أن لا يتضرر، فإن تضرر فاستمع إلى قول الله تعالى : (( وقد فصل لكم ما حرم عليكم - ايش؟ - إلا ما اضطررتم إليه )) طيب، ستر العورة واجب، قلنا هذا من الكتاب والسنة.
طيب، وهل يجوز أن يستر الإنسان عورته بثوب حرام عليه؟ كرجل أراد أن يستر عورته بثوب حرير، والحرير حرام على الرجال، يجوز أو لا يجوز؟ أجيبوا يا جماعة ؟
الطالب : ... .
الشيخ : لا يجوز يا إخواني، إلا إذا لم يجد غيره، إذا لم يجد غيره لا بد أن يستر عورته، وستر عورته بالحرير خير من بقائه عريانا.
طيب، إذا لم يجد إلا ثوبا نجسا، لم يجد إلا ثوبا نجسا، فهل نقول استر العورة، أو تجنب الثوب؟
الطالب : استر العورة.
الشيخ : استر العورة، طيب سترنا العورة، هل يجب عليه إعادة الصلاة إذا وجد ثوبا طاهرا أو تكفي الصلاة الأولى؟ تكفي الصلاة الأولى، لأنه فعل ما قدر عليه، وقد قال الله تعالى : (( فاتقوا الله ما استطعتم )).
كم الساعة؟ باقي؟ باقي طيب، ما يخالف، ... لا إله إلا الله كيف الليل قصر علينا الظاهر، طيب، على كل حال نحن أحضرنا أسئلة المسابقة، فهل لديكم استعداد الآن أن تكتبوها؟
الطالب : نعم
الشيخ : ممكن؟
الطالب : نعم
الشيخ : طيب.
ترى فيها عقيدة، وفيها تفسير، وفيها فقه، وفيها فرائض، وفيها نحو، مستعدون لهذا كله؟ طيب.
تنبيه على مسألة إلقاء السلام بين المسلمين , وذكر مسائل تتعلق بآداب السلام.
الشيخ : وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد: فقبل أن أشرع فيما أريد الكلام عليه مما سمعناه في قراءة إمامنا في قيام هذه الليلة الثامن عشرة، السابع عشرة من شهر رمضان عام 1418 أريد أن أنبه على شيء تركه المسلمون وهو من شعار المسلمين، ألا وهو السلام، فإن كثيرا من المسلمين اليوم لا يقومون بواجب السلام، حتى إنك إذا سلمت عليهم يستغربون، يقلب عينيه فيك، كأنما فعلت أمرا منكرا، وسبب ذلك قلة العمل بهذه السنة، مع أن السلام من سنة الإسلام، وهو شعاره العظيم، وهو حق المسلمين بعضهم على بعض، كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : ( حق المسلم على المسلم خمس ) وذكر: ( إذا لقيته _فايش؟_ فسلم عليه ).
لكن هذا الأمر الذي هو من شعار الإسلام، ومن حقوق المسلم على أخيه، صار مجهولا عند كثير من الناس أو متغافلا عنه.
أما بعد: فقبل أن أشرع فيما أريد الكلام عليه مما سمعناه في قراءة إمامنا في قيام هذه الليلة الثامن عشرة، السابع عشرة من شهر رمضان عام 1418 أريد أن أنبه على شيء تركه المسلمون وهو من شعار المسلمين، ألا وهو السلام، فإن كثيرا من المسلمين اليوم لا يقومون بواجب السلام، حتى إنك إذا سلمت عليهم يستغربون، يقلب عينيه فيك، كأنما فعلت أمرا منكرا، وسبب ذلك قلة العمل بهذه السنة، مع أن السلام من سنة الإسلام، وهو شعاره العظيم، وهو حق المسلمين بعضهم على بعض، كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : ( حق المسلم على المسلم خمس ) وذكر: ( إذا لقيته _فايش؟_ فسلم عليه ).
لكن هذا الأمر الذي هو من شعار الإسلام، ومن حقوق المسلم على أخيه، صار مجهولا عند كثير من الناس أو متغافلا عنه.
ذكر آداب اإلقاء السلام وكيفيته .
الشيخ : فلنتكلم على شيء من آداب السلام :
أولا : إذا لقيت أخاك فسلم عليه سواء كنت أصغر منه أم أكبر، لأن إلقاء السلام سنة في كل حال، لكن تمام الأدب أن يسلم الصغير ايش؟ على الكبير .
كذلك إذا تلاقيتم وكنت جماعة وجماعة فليسلم بعضكم على بعض سواء سلم الكثير على القليل أو القليل على الكثير، ولكن من تمام الأدب ايش؟ أن يسلم القليل على الكثير.
كذلك إذا تلاقيتم أحدكم راكب والثاني ماشي، فليسلم بعضكم على بعض، ولكن من الأدب أو من تمام الأدب أن يسلم الراكب على الماشي، وهلم جرا.
المهم أن لا يترك هذا الشعار، لا يقول القائل: أنا الكبير، الحق لي يسلم علي، طيب لم يسلم؟ وكان نبيك صلى الله عليه وسلم وهو أكبر الناس شرفا وأعظمهم حقا ، كان يبدأ من لقيه بالسلام ايش قلنا يا أخي؟
الطالب : ... .
الشيخ : تمام كان يبدأ من لقيه بالسلام، إذن فأنت إذا بدأت من لقيت بالسلام سواء كان أصغر منك أم أكبر، فقد تأسيت بمن؟ بمن؟ بالنبي صلى الله عليه وسلم، ولقد قال الله عز وجل : (( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة - لمن؟ - لمن كان يرجو الله واليوم الآخر )) فما دمت ترجو الله واليوم الآخر فتأسى الأسوة الحسنة في رسول الله صلى الله عليه وسلم، تأس به فإن ذلك خير لك في دينك ودنياك.
هذه واحدة.
وإذا سلمت، فهل تقول: السلام عليك أو سلام عليك أو السلام عليكم أو سلام عليكم ،كم هذه؟ كم هذه؟ أربعة، الأمر في هذا واسع، إن شئت قلت: سلام عليك أو السلام عليك أو السلام عليكم أو سلام عليكم، الأمر في هذا واسع.
وسواء كان ذلك باللسان أو بالكتابة، يعني إذا أرسلت كتابا لشخص فهل تقول من فلان إلى فلان السلام عليكم ورحمة الله، أو تقول من فلان إلى فلان سلام عليكم ورحمة الله ايش؟ كلا الأمرين جائز، أي: سواء عرفت السلام أو نكرته، الأمر واسع، المهم أن تسلم.
أولا : إذا لقيت أخاك فسلم عليه سواء كنت أصغر منه أم أكبر، لأن إلقاء السلام سنة في كل حال، لكن تمام الأدب أن يسلم الصغير ايش؟ على الكبير .
كذلك إذا تلاقيتم وكنت جماعة وجماعة فليسلم بعضكم على بعض سواء سلم الكثير على القليل أو القليل على الكثير، ولكن من تمام الأدب ايش؟ أن يسلم القليل على الكثير.
كذلك إذا تلاقيتم أحدكم راكب والثاني ماشي، فليسلم بعضكم على بعض، ولكن من الأدب أو من تمام الأدب أن يسلم الراكب على الماشي، وهلم جرا.
المهم أن لا يترك هذا الشعار، لا يقول القائل: أنا الكبير، الحق لي يسلم علي، طيب لم يسلم؟ وكان نبيك صلى الله عليه وسلم وهو أكبر الناس شرفا وأعظمهم حقا ، كان يبدأ من لقيه بالسلام ايش قلنا يا أخي؟
الطالب : ... .
الشيخ : تمام كان يبدأ من لقيه بالسلام، إذن فأنت إذا بدأت من لقيت بالسلام سواء كان أصغر منك أم أكبر، فقد تأسيت بمن؟ بمن؟ بالنبي صلى الله عليه وسلم، ولقد قال الله عز وجل : (( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة - لمن؟ - لمن كان يرجو الله واليوم الآخر )) فما دمت ترجو الله واليوم الآخر فتأسى الأسوة الحسنة في رسول الله صلى الله عليه وسلم، تأس به فإن ذلك خير لك في دينك ودنياك.
هذه واحدة.
وإذا سلمت، فهل تقول: السلام عليك أو سلام عليك أو السلام عليكم أو سلام عليكم ،كم هذه؟ كم هذه؟ أربعة، الأمر في هذا واسع، إن شئت قلت: سلام عليك أو السلام عليك أو السلام عليكم أو سلام عليكم، الأمر في هذا واسع.
وسواء كان ذلك باللسان أو بالكتابة، يعني إذا أرسلت كتابا لشخص فهل تقول من فلان إلى فلان السلام عليكم ورحمة الله، أو تقول من فلان إلى فلان سلام عليكم ورحمة الله ايش؟ كلا الأمرين جائز، أي: سواء عرفت السلام أو نكرته، الأمر واسع، المهم أن تسلم.
ذكر حكم السلام على الفاسق وبيان حالات هجر المخالف .
الشيخ : ثانيا : لقيت رجلا عاصيا معلنا لمعصيته بيده سيجارة يشرب، أتسلم عليه أم لا؟
نعم تسلم عليه، سلم عليه، لأنه مسلم، فإن المعاصي لا تخرج من الإيمان، وإذا كان كذلك فسلم عليه، قل: السلام عليك، لكن هل تسلم عليه وتدعه أو تسلم عليه وتلين له القول وتقول يا أخي هذا لا يجوز هذا محرم، لأن الدخان مضر بالبدن، مضيع للمال، مثقل للعبادة على شاربه، أيهما؟
الطالب : الثاني.
الشيخ : الثاني، وش هو؟ ويش الأول؟ ويش الأول حتى تقول الثاني؟ - ترى هذه وديعة حطو هناك. ضعه هناك -.
الطالب : ... .
الشيخ : نعم، نعم أحسنت، الأول تسلم وتتركه، الثاني تسلم وتنصحه.
هناك قسم ثالث تمر وتهجره، لا تسلم عليه، يذهب إلى هذا الفعل كثير من أهل الغيرة، ويقول: كيف أسلم على رجل بيده سيجارة؟ لا كرامة له ولا سلام له.
وهذا غلط، هل أنت إذا هجرت يخجل ويعرف أنه أخطأ فيرجع إلى صوابه؟ أجيبوا. لا بل إنه لا يزداد إلا استكبارا وازدراء لك وعداوة لك، ولا يفيد.
ولذلك كان القول الراجح في هجر أهل المعاصي القول الراجح في هجر أهل المعاصي أنك لا تهجرهم إلا إذا كان الهجر، أتم؟ مفيدا، يعني يأتي بنتيجة طيبة، فحينئذ اهجره من أجل النتيجة.
فإن قال قائل : أليس النبي صلى الله عليه وسلم هجر هو وأصحابه الثلاثة الذين خلفوا حين تخلفوا عن غزوة تبوك؟
فالجواب : بلى، لكن هذا الهجر هل حصل منه نتيجة طيبة؟ نعم، ما في شك، حصل نتيجة طيبة، ندم هؤلاء أشد الندم، وعتبوا على أنفسهم، وضاقت عليهم الأرض بما رحبت، وأيقنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه لأن ظنوا أن لا ملجأ بمعنى أيقنوا كقوله تعالى : (( الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم )) أي يوقنون، والظن يأتي بمعنى اليقين في مواضع كثيرة، طيب.
نفع، وندموا أشد الندم، وضاقت عليهم الأرض بما رحبت، ولم يزدهم هذا الهجر إلا ذلا لله عز وجل وطاعة لله ورسوله، ألم تعلموا أن كعب بن مالك رضي الله عنه وهو أشب القوم الثلاثة جاءه كتاب من ملك غسان، كتاب من ملك غسان، يقول: بلغنا أن صاحبك قد قلاك، يعني أبغضك وأبعدك، فالحق بنا نواسك، شوف الفتنة، يعني تعال يمنا نجعلك مثلنا ملوكا، فماذا صنع؟ رأى رضي الله عنه أن هذا من المحنة ومن الفتنة، ذهب بالكتاب وسجّر به التنور، يعني: أحرقه، ولم يقتصر على إلقائه في الأرض أحرقه، لئلا ترجع نفسه فتحدثه بالإجابة لهذا الدعاء أو لهذه الدعوة.
إذن هجر هؤلاء لم يزدهم إلا ذلا لله وتعبدا له وندما على ما مضى، فصار هناك نتيجة.
الخلاصة: هل يهجر أهل المعاصي فلا يسلم عليهم؟ أجب؟
الطالب : نعم.
الشيخ : غلط.
الطالب : لا يهجرون.
الشيخ : لا يهجرون؟ خطأ.
تفضل. اصبر.
الطالب : يهجرون إذا الهجر فيه فائدة وإذا كان ما في فائدة لا يهجرون.
الشيخ : زين طيب، إذن فيه تفصيل، إن كان في هجرهم فائدة هجرناهم، وإلا فلا.
نعم تسلم عليه، سلم عليه، لأنه مسلم، فإن المعاصي لا تخرج من الإيمان، وإذا كان كذلك فسلم عليه، قل: السلام عليك، لكن هل تسلم عليه وتدعه أو تسلم عليه وتلين له القول وتقول يا أخي هذا لا يجوز هذا محرم، لأن الدخان مضر بالبدن، مضيع للمال، مثقل للعبادة على شاربه، أيهما؟
الطالب : الثاني.
الشيخ : الثاني، وش هو؟ ويش الأول؟ ويش الأول حتى تقول الثاني؟ - ترى هذه وديعة حطو هناك. ضعه هناك -.
الطالب : ... .
الشيخ : نعم، نعم أحسنت، الأول تسلم وتتركه، الثاني تسلم وتنصحه.
هناك قسم ثالث تمر وتهجره، لا تسلم عليه، يذهب إلى هذا الفعل كثير من أهل الغيرة، ويقول: كيف أسلم على رجل بيده سيجارة؟ لا كرامة له ولا سلام له.
وهذا غلط، هل أنت إذا هجرت يخجل ويعرف أنه أخطأ فيرجع إلى صوابه؟ أجيبوا. لا بل إنه لا يزداد إلا استكبارا وازدراء لك وعداوة لك، ولا يفيد.
ولذلك كان القول الراجح في هجر أهل المعاصي القول الراجح في هجر أهل المعاصي أنك لا تهجرهم إلا إذا كان الهجر، أتم؟ مفيدا، يعني يأتي بنتيجة طيبة، فحينئذ اهجره من أجل النتيجة.
فإن قال قائل : أليس النبي صلى الله عليه وسلم هجر هو وأصحابه الثلاثة الذين خلفوا حين تخلفوا عن غزوة تبوك؟
فالجواب : بلى، لكن هذا الهجر هل حصل منه نتيجة طيبة؟ نعم، ما في شك، حصل نتيجة طيبة، ندم هؤلاء أشد الندم، وعتبوا على أنفسهم، وضاقت عليهم الأرض بما رحبت، وأيقنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه لأن ظنوا أن لا ملجأ بمعنى أيقنوا كقوله تعالى : (( الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم )) أي يوقنون، والظن يأتي بمعنى اليقين في مواضع كثيرة، طيب.
نفع، وندموا أشد الندم، وضاقت عليهم الأرض بما رحبت، ولم يزدهم هذا الهجر إلا ذلا لله عز وجل وطاعة لله ورسوله، ألم تعلموا أن كعب بن مالك رضي الله عنه وهو أشب القوم الثلاثة جاءه كتاب من ملك غسان، كتاب من ملك غسان، يقول: بلغنا أن صاحبك قد قلاك، يعني أبغضك وأبعدك، فالحق بنا نواسك، شوف الفتنة، يعني تعال يمنا نجعلك مثلنا ملوكا، فماذا صنع؟ رأى رضي الله عنه أن هذا من المحنة ومن الفتنة، ذهب بالكتاب وسجّر به التنور، يعني: أحرقه، ولم يقتصر على إلقائه في الأرض أحرقه، لئلا ترجع نفسه فتحدثه بالإجابة لهذا الدعاء أو لهذه الدعوة.
إذن هجر هؤلاء لم يزدهم إلا ذلا لله وتعبدا له وندما على ما مضى، فصار هناك نتيجة.
الخلاصة: هل يهجر أهل المعاصي فلا يسلم عليهم؟ أجب؟
الطالب : نعم.
الشيخ : غلط.
الطالب : لا يهجرون.
الشيخ : لا يهجرون؟ خطأ.
تفضل. اصبر.
الطالب : يهجرون إذا الهجر فيه فائدة وإذا كان ما في فائدة لا يهجرون.
الشيخ : زين طيب، إذن فيه تفصيل، إن كان في هجرهم فائدة هجرناهم، وإلا فلا.
بيان حكم السلام على الكافر وبيان كيفية الرد عليه إذا سلم عليك .
الشيخ : ومما يتعلق بالسلام، هل نسلم على أهل الكفر كالذي لا يصلي مثلا، فإن الذي لا يصلي كافر، ليس له من حقوق المسلمين شيء، حتى يصلي، فهل نسلم عليه أو لا نسلم؟
الطالب : ... .
الشيخ : أنا لم أسألك عن الدليل، أجب؟
الطالب : لا نسلم عليه.
الشيخ : لا نسلم عليه. بارك الله فيك. لا نسلم عليه، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام ) مع أن اليهود والنصارى أخف من غيرهم من الكفار في بعض الحقوق، ومع ذلك نهانا النبي صلى الله عليه وسلم أن نبدؤهم بالسلام.
يعني: يلاقيك رجل نصراني، والنصراني هو الذي يسمى في عرف الناس اليوم ايش؟ المسيحي، وهو أبعد الناس عن المسيح، لأن المسيح يتبرؤ منهم، فإن الله يقول له يوم القيامة : (( يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّه )) فماذا يقول؟ (( قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ * مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ )).
هؤلاء لم يؤمنوا بعيسى، لأنهم رفضوا بشارته، وردوا بشارته، فإن عيسى عليه الصلاة والسلام بشرهم بمحمد صلى الله عليه وسلم، فقال الله تعالى عنه : (( وإذ قال عيسى بن مريم يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ )) هل قبلوا البشارة؟ لماذا بشرهم؟ بشرهم حثا وترغيبا على اتباعه والإيمان به، لأن البشارة لا تكون إلا فيما هو محبوب سار، لكن لم يقبلوا هذه البشارة (( فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ - ايش قالوا ؟ - قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ )).
المهم، إذا لاقانا كافر فإننا لا نسلم عليه، أيا كان حتى لو كان أباك أو ابنك أو أخاك أو عمك لا تسلم عليه وهو كافر، لكن إن بدأك بالسلام،
إن بدأك بالسلام فرد عليه، لقول الله تعالى : (( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها )) فإذا لاقاك اليهودي أو النصراني أو البوذي أو الوثني أو المرتد وغير ذلك رد عليه، لكن بماذا ترد؟ مثل ما قال.
إذا قال مرحبا بأبي فلان ايش تقول؟ مرحبا بأبي فلان، إذا قال السام عليكم، قل وعليك، وخليك أعقل منه، قل وعليك ولا تأت بالسام باسمه الصريح بل قل وعليك.
إذا قال السلام عليك ، ايش تقول؟ تقول عليك السلام، إن دعا لك بالسلام رد عليه، قل عليك السلام، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إنهم يسلمون عليكم فيقولون السام عليكم، فإذا سلموا عليكم فقولوا وعليكم ) إذا سلموا عليكم بايش؟ بالسام قولوا وعليكم، فإذا سلموا علينا قالوا السلام باللفظ الصريح، قلنا وعليكم السلام.
الطالب : ... .
الشيخ : أنا لم أسألك عن الدليل، أجب؟
الطالب : لا نسلم عليه.
الشيخ : لا نسلم عليه. بارك الله فيك. لا نسلم عليه، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام ) مع أن اليهود والنصارى أخف من غيرهم من الكفار في بعض الحقوق، ومع ذلك نهانا النبي صلى الله عليه وسلم أن نبدؤهم بالسلام.
يعني: يلاقيك رجل نصراني، والنصراني هو الذي يسمى في عرف الناس اليوم ايش؟ المسيحي، وهو أبعد الناس عن المسيح، لأن المسيح يتبرؤ منهم، فإن الله يقول له يوم القيامة : (( يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّه )) فماذا يقول؟ (( قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ * مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ )).
هؤلاء لم يؤمنوا بعيسى، لأنهم رفضوا بشارته، وردوا بشارته، فإن عيسى عليه الصلاة والسلام بشرهم بمحمد صلى الله عليه وسلم، فقال الله تعالى عنه : (( وإذ قال عيسى بن مريم يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ )) هل قبلوا البشارة؟ لماذا بشرهم؟ بشرهم حثا وترغيبا على اتباعه والإيمان به، لأن البشارة لا تكون إلا فيما هو محبوب سار، لكن لم يقبلوا هذه البشارة (( فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ - ايش قالوا ؟ - قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ )).
المهم، إذا لاقانا كافر فإننا لا نسلم عليه، أيا كان حتى لو كان أباك أو ابنك أو أخاك أو عمك لا تسلم عليه وهو كافر، لكن إن بدأك بالسلام،
إن بدأك بالسلام فرد عليه، لقول الله تعالى : (( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها )) فإذا لاقاك اليهودي أو النصراني أو البوذي أو الوثني أو المرتد وغير ذلك رد عليه، لكن بماذا ترد؟ مثل ما قال.
إذا قال مرحبا بأبي فلان ايش تقول؟ مرحبا بأبي فلان، إذا قال السام عليكم، قل وعليك، وخليك أعقل منه، قل وعليك ولا تأت بالسام باسمه الصريح بل قل وعليك.
إذا قال السلام عليك ، ايش تقول؟ تقول عليك السلام، إن دعا لك بالسلام رد عليه، قل عليك السلام، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إنهم يسلمون عليكم فيقولون السام عليكم، فإذا سلموا عليكم فقولوا وعليكم ) إذا سلموا عليكم بايش؟ بالسام قولوا وعليكم، فإذا سلموا علينا قالوا السلام باللفظ الصريح، قلنا وعليكم السلام.
بيان كيفية رد السلام في الصلاة .
الشيخ : ومن ذلك أيضا لو سلمت عليك الأم أو نادتك الأم وأنت تصلي فريضة أو نافلة، أترد عليها السلام؟
نعم؟ إن كانت فريضة فلا، لأن إجابة السلام يبطل الصلاة، وإبطال الفريضة معصية لله، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
وإن كان في نفل يعني كان المصلي يصلي نافلة ونادته أمه أو سلمت عليه ففيه تفصيل ، إن كانت من الأمهات اللاتي لا يعذرن بالعذر فليجبها في صلاته والنافلة يجوز قطعها، وإن كانت من الأمهات اللاتي يعذرن بالعذر فلينبها على أنه يصلي وليمض في صلاته، لكن ينبهها أنه يصلي فيقول يا أمي أنا أصلي، ايش؟ يقول كذا؟
الطالب : لا.
الشيخ : ليش؟
الطالب : يقول سبحان الله.
الشيخ : يقول سبحان الله، صح، سبحان الله، أو يتنحنح، لأن علي بن أبي طالب رضي الله عنه كان له مدخلان من النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا دخل وهو يصلي تنحنح له، أو يجهر بشيء مما يقرؤه أو يذكره حتى يتبين لها ايش؟ أنه يصلي، المهم ينبهها بشيء لا يبطل الصلاة إذا كانت متى؟ إذا كانت من الأمهات اللاتي يعرفن الحقيقة، ويعذرن بالعذر.
نعم؟ إن كانت فريضة فلا، لأن إجابة السلام يبطل الصلاة، وإبطال الفريضة معصية لله، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
وإن كان في نفل يعني كان المصلي يصلي نافلة ونادته أمه أو سلمت عليه ففيه تفصيل ، إن كانت من الأمهات اللاتي لا يعذرن بالعذر فليجبها في صلاته والنافلة يجوز قطعها، وإن كانت من الأمهات اللاتي يعذرن بالعذر فلينبها على أنه يصلي وليمض في صلاته، لكن ينبهها أنه يصلي فيقول يا أمي أنا أصلي، ايش؟ يقول كذا؟
الطالب : لا.
الشيخ : ليش؟
الطالب : يقول سبحان الله.
الشيخ : يقول سبحان الله، صح، سبحان الله، أو يتنحنح، لأن علي بن أبي طالب رضي الله عنه كان له مدخلان من النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا دخل وهو يصلي تنحنح له، أو يجهر بشيء مما يقرؤه أو يذكره حتى يتبين لها ايش؟ أنه يصلي، المهم ينبهها بشيء لا يبطل الصلاة إذا كانت متى؟ إذا كانت من الأمهات اللاتي يعرفن الحقيقة، ويعذرن بالعذر.
بيان كيفية معاملة الكفار إن كانوا رؤساء في العمل من جهة بدأهم بالسلام وعدمه ..
الشيخ : إذا ابتليت بكافر له السلطة عليك من حيث العمل ككافر يكون رئيسا لشركة وأنت موظف فيها، ودخلت عليه المكتب، مشكلة، هل تبدؤه بالسلام؟ إن بدأته بالسلام عصيت النبي صلى الله عليه وسلم، وإن سكتّ حسبها عليك خطيئة، ثم أطاح بك، إما أن يجمدك في مرتبتك، أو ينقلك إلى مكان نائ، أو ما أشبه ذلك، فماذا تصنع؟ هذه بلوى في الواقع، والسؤال عنها كثير.
نقول : لا نسلم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( لا تبدؤوهم بالسلام )) يمكن أن يقول صباح الخير، لمن؟ ينويها لنفسه، صباح الخير يعني لي، وهذاك لا يعلم ما في قلبك، والتأويل لحاجة جاىز والا غير جائز؟ جائز، التأويل للحاجة جائز، فيتأول، أو يقول مثلا مرحبا أو ما أشبه ذلك من الكلمات التي لا تعد سلاما، ولعلنا نقتصر على هذا القدر مما يتعلق بالسلام.
نقول : لا نسلم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( لا تبدؤوهم بالسلام )) يمكن أن يقول صباح الخير، لمن؟ ينويها لنفسه، صباح الخير يعني لي، وهذاك لا يعلم ما في قلبك، والتأويل لحاجة جاىز والا غير جائز؟ جائز، التأويل للحاجة جائز، فيتأول، أو يقول مثلا مرحبا أو ما أشبه ذلك من الكلمات التي لا تعد سلاما، ولعلنا نقتصر على هذا القدر مما يتعلق بالسلام.
الحث على المبادرة بالسلام بين المسلمين .
الشيخ : وأرجوكم ثم أرجوكم أن لا يموت هذا الشعار بينكم أيها المسلمون بحيث لا يسلم بعضكم على بعض.
فإذا قال قائل : أخشى إن سلمت أن لا يرد علي السلام، فأبوء بإثمه، لأنه إذا لم يرد السلام فقد ترك واجبا، وتارك الواجب مستحق للعقوبة، أخشى أن أعرضه لذلك؟
فما الجواب؟ من منكم العبقري الذي يجيب عن هذا الإشكال.
إذا قال: أنا لا أسلم عليه، أخشى أن لا يرد علي السلام، فيأثم، فأكون أنا سبب إثمه؟ العباقرة. كثيرون. تفضل.
الطالب : إذا لم يرد عليك السلام الملائكة ترد عليه السلام.
الشيخ : لا هذا من قال لك. من قال هذا أن الملائكة ترد عليك. استرح.
الطالب : لو ما رد علي السلام إذا ما رد ذنبو على جنبو.
الشيخ : ذنبو على جنبو، نعم أنا أسلم عليه، وإذا لم يسلم فعليه الإثم، لأني أنا سلمت عليه خيرا له، وكذلك أيضا قياما بحقه فأسلم عليه، وكونه هو لا يفعل الإثم عليه هو، وأنا ما سلمت عليه ليأثم بل سلمت عليه ليؤجر، لأن الإنسان إذا سلم فله عشر حسنات، وإذا رد صاحبه فله مثل ذلك، فعلى هذا نقول سلم حتى لو غلب على ظنك أن المسلم عليه لا يرد فلا يهمنك، سلم
فإذا قال قائل : أخشى إن سلمت أن لا يرد علي السلام، فأبوء بإثمه، لأنه إذا لم يرد السلام فقد ترك واجبا، وتارك الواجب مستحق للعقوبة، أخشى أن أعرضه لذلك؟
فما الجواب؟ من منكم العبقري الذي يجيب عن هذا الإشكال.
إذا قال: أنا لا أسلم عليه، أخشى أن لا يرد علي السلام، فيأثم، فأكون أنا سبب إثمه؟ العباقرة. كثيرون. تفضل.
الطالب : إذا لم يرد عليك السلام الملائكة ترد عليه السلام.
الشيخ : لا هذا من قال لك. من قال هذا أن الملائكة ترد عليك. استرح.
الطالب : لو ما رد علي السلام إذا ما رد ذنبو على جنبو.
الشيخ : ذنبو على جنبو، نعم أنا أسلم عليه، وإذا لم يسلم فعليه الإثم، لأني أنا سلمت عليه خيرا له، وكذلك أيضا قياما بحقه فأسلم عليه، وكونه هو لا يفعل الإثم عليه هو، وأنا ما سلمت عليه ليأثم بل سلمت عليه ليؤجر، لأن الإنسان إذا سلم فله عشر حسنات، وإذا رد صاحبه فله مثل ذلك، فعلى هذا نقول سلم حتى لو غلب على ظنك أن المسلم عليه لا يرد فلا يهمنك، سلم
تفسير قوله تعالى :" لله ما في السماوات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير . آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله ..".
الشيخ : أما ما أريد الكلام عليه في هذا اللقاء الذي أرجو الله تعالى أن يكون مباركا فهو أننا سمعنا في قراءة إمامنا في صلاة العشاء حيث قرأ آخر سورة البقرة وفيها : (( لله )).
الطالب : ... .
الشيخ : في صلاة العشاء يا رجل، آخر سورة البقرة، وفيها : (( لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ )) أتدرون ماذا فعل الصحابة لما نزلت هذه الآية، وكان إيمانهم إيمانا حقيقيا قويا، عرفوا أنهم سيحاسبون على ما في نفوسهم سواء أبدوه أم أخفوه، وهذا شاق، شاق جدا على الإنسان أن كل ما وقع في نفسه سيحاسبه الله عليه، فجاؤوا إلى الرسول عليه الصلاة والسلام، وجثوا على ركبهم، وقالوا : ( يا رسول الله إن الله تعالى أنزل علينا هذه الآية ) يعني ويريدون أن هذا شاق فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( قولوا سمعنا وأطعنا ولا تقولوا سمعنا وعصينا ) فقالوا: سمعنا ايش؟ وأطعنا امتثالا لأمر رسول الله عليه الصلاة والسلام، فلما ارتاحت نفوسهم لهذا وانقادت لذلك قالوا سمعنا وأطعنا، أنزل الله قوله تعالى : (( آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا )). الأخ؟ سرحت قليلا؟ صحيح؟ استرح.
الطالب : ... .
الشيخ : في صلاة العشاء يا رجل، آخر سورة البقرة، وفيها : (( لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ )) أتدرون ماذا فعل الصحابة لما نزلت هذه الآية، وكان إيمانهم إيمانا حقيقيا قويا، عرفوا أنهم سيحاسبون على ما في نفوسهم سواء أبدوه أم أخفوه، وهذا شاق، شاق جدا على الإنسان أن كل ما وقع في نفسه سيحاسبه الله عليه، فجاؤوا إلى الرسول عليه الصلاة والسلام، وجثوا على ركبهم، وقالوا : ( يا رسول الله إن الله تعالى أنزل علينا هذه الآية ) يعني ويريدون أن هذا شاق فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( قولوا سمعنا وأطعنا ولا تقولوا سمعنا وعصينا ) فقالوا: سمعنا ايش؟ وأطعنا امتثالا لأمر رسول الله عليه الصلاة والسلام، فلما ارتاحت نفوسهم لهذا وانقادت لذلك قالوا سمعنا وأطعنا، أنزل الله قوله تعالى : (( آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا )). الأخ؟ سرحت قليلا؟ صحيح؟ استرح.
10 - تفسير قوله تعالى :" لله ما في السماوات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير . آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله ..". أستمع حفظ
تفسير قوله تعالى :"وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير ". مع الكلام على الوسواس وحديث النفس .
الشيخ : (( وقالوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ )).
وهنا أقف لأسأل صاحب النحو، ما الذي نصب غفرانك؟ نعم.
الطالب : الإغراء.
الشيخ : الإغراء؟ لا، استرح استرح، نعم، ايش؟
الطالب : مصدر.
الشيخ : مصدر، ويش التقدير؟ ما يستقيم الكلام، هي مصدر لا شك، لكن نصبت على المصدرية، استرح، نعم.
الطالب : ... .
الشيخ : ما هو صحيح، طيب.
الطالب : التقدير.
الشيخ : التقدير؟
الطالب : ... .
الشيخ : نسألك غفرانك، تمام، وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك، يعني نسألك غفرانك، وكأنهم رضي الله عنهم كأنهم عتبوا على أنفسهم حين قالوا يا رسول الله هذا شاق علينا، فسألوا الله المغفرة.
ربنا أي: يا ربنا، وإليك المصير: إليك المرجع في كل شيء.
فأنزل الله هذه الآيات، ثم قال : (( لا يكلف الله نفسا الا وسعها )) الحمد لله، يعني لا يلزم الله النفس إلا ما تطيق فقط، وما لا تطيق فهو ساقط، لا يجب عليهم.
حديث النفس هل يمكن للإنسان أن يتخلص منه؟ أجيبوا؟ لا يمكن، لا يمكن أن يتخلص منه، لأنه يهجم على الإنسان هجوما شرسا لا يستطيع أن يتخلص، ولهذا جاء الحديث مطابقا للآية تماما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم )، الحمد لله على نعمه، ما أكثر ما تحدث به النفس من الشيء الذي هو أكبر من الجبال، ولكن الإنسان إذا لم يخضع له فإنه لا يضره، لا يضره أبدا مهما كان، لو أنه حدث نفسه بأكبر الطوام فيما يتعلق بالله أو بكتاب الله أو برسول الله أو بدين الله أو بأي شيء، ولكنه لم يركن إليه، ولم تطمئن نفسه إليه، فإن ذلك ايش؟ لا يضره ( إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم ).
وبهذا الحديث والآية الكريمة يتبين أن الموسوسين قد ابتلوا بمرض، سواء كان الوسواس فيما يتعلق بالله أو كتاب الله أو رسول الله أو الصلاة أو الطهارة أو الصوم أو الحج أو النكاح أو الطلاق أو غير ذلك.
كل ما كان وسواسا لا يركن إليه الإنسان فإنه لا يضره، حتى لو حدّث الإنسان نفسه مثلا بأنه طلق زوجته، وقال: إن هذه المرأة التي نكدت علي حياتي طالق، يقوله بقلبه ولسانه لم ينطق بذلك، أتطلق؟ لا، ما تطلق، لماذا؟ لأن حديث النفس ايش؟ الأخ؟
الطالب ما يضر.
الشيخ : ايش؟ ويش ما يضر؟ ويش الي ما يضر ؟ يعني إذا أكل الإنسان سما فإنه لا يضره؟ ايش الذي لا يضر؟ ويش الذي لا يضر؟ نعم؟ وش يقول ؟
الطالب : حديث القلب.
الشيخ : حديث القلب، يعني حديث النفس، _استرح_ لأن الحديث ما حدثت به أنفسها، هذا لا يضر أبدا.
لكن ما رأيكم في رجل أصابه الوسواس في طلاق زوجته، وقال: ما يمكن أبقى هكذا قلقا إلا بأطلق صراحة: إن امرأتي طالق، هل هذا صواب أو غير صواب؟
الطالب : غير صواب.
الشيخ : هذا غير صواب، بل لو طلق في هذه الحال فلا طلاق عليه، ما عليه الطلاق، ليش ما عليه الطلاق وهو قال زوجتي فلانة أم فلان طالق؟ نقول : لا طلاق عليه، لماذا؟ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا طلاق في إغلاق ).
وهنا أقف لأسأل صاحب النحو، ما الذي نصب غفرانك؟ نعم.
الطالب : الإغراء.
الشيخ : الإغراء؟ لا، استرح استرح، نعم، ايش؟
الطالب : مصدر.
الشيخ : مصدر، ويش التقدير؟ ما يستقيم الكلام، هي مصدر لا شك، لكن نصبت على المصدرية، استرح، نعم.
الطالب : ... .
الشيخ : ما هو صحيح، طيب.
الطالب : التقدير.
الشيخ : التقدير؟
الطالب : ... .
الشيخ : نسألك غفرانك، تمام، وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك، يعني نسألك غفرانك، وكأنهم رضي الله عنهم كأنهم عتبوا على أنفسهم حين قالوا يا رسول الله هذا شاق علينا، فسألوا الله المغفرة.
ربنا أي: يا ربنا، وإليك المصير: إليك المرجع في كل شيء.
فأنزل الله هذه الآيات، ثم قال : (( لا يكلف الله نفسا الا وسعها )) الحمد لله، يعني لا يلزم الله النفس إلا ما تطيق فقط، وما لا تطيق فهو ساقط، لا يجب عليهم.
حديث النفس هل يمكن للإنسان أن يتخلص منه؟ أجيبوا؟ لا يمكن، لا يمكن أن يتخلص منه، لأنه يهجم على الإنسان هجوما شرسا لا يستطيع أن يتخلص، ولهذا جاء الحديث مطابقا للآية تماما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم )، الحمد لله على نعمه، ما أكثر ما تحدث به النفس من الشيء الذي هو أكبر من الجبال، ولكن الإنسان إذا لم يخضع له فإنه لا يضره، لا يضره أبدا مهما كان، لو أنه حدث نفسه بأكبر الطوام فيما يتعلق بالله أو بكتاب الله أو برسول الله أو بدين الله أو بأي شيء، ولكنه لم يركن إليه، ولم تطمئن نفسه إليه، فإن ذلك ايش؟ لا يضره ( إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم ).
وبهذا الحديث والآية الكريمة يتبين أن الموسوسين قد ابتلوا بمرض، سواء كان الوسواس فيما يتعلق بالله أو كتاب الله أو رسول الله أو الصلاة أو الطهارة أو الصوم أو الحج أو النكاح أو الطلاق أو غير ذلك.
كل ما كان وسواسا لا يركن إليه الإنسان فإنه لا يضره، حتى لو حدّث الإنسان نفسه مثلا بأنه طلق زوجته، وقال: إن هذه المرأة التي نكدت علي حياتي طالق، يقوله بقلبه ولسانه لم ينطق بذلك، أتطلق؟ لا، ما تطلق، لماذا؟ لأن حديث النفس ايش؟ الأخ؟
الطالب ما يضر.
الشيخ : ايش؟ ويش ما يضر؟ ويش الي ما يضر ؟ يعني إذا أكل الإنسان سما فإنه لا يضره؟ ايش الذي لا يضر؟ ويش الذي لا يضر؟ نعم؟ وش يقول ؟
الطالب : حديث القلب.
الشيخ : حديث القلب، يعني حديث النفس، _استرح_ لأن الحديث ما حدثت به أنفسها، هذا لا يضر أبدا.
لكن ما رأيكم في رجل أصابه الوسواس في طلاق زوجته، وقال: ما يمكن أبقى هكذا قلقا إلا بأطلق صراحة: إن امرأتي طالق، هل هذا صواب أو غير صواب؟
الطالب : غير صواب.
الشيخ : هذا غير صواب، بل لو طلق في هذه الحال فلا طلاق عليه، ما عليه الطلاق، ليش ما عليه الطلاق وهو قال زوجتي فلانة أم فلان طالق؟ نقول : لا طلاق عليه، لماذا؟ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا طلاق في إغلاق ).
اضيفت في - 2006-04-10