فتاوى الحرم المكي-1418-12a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
فتاوى الحرم المكي
تتمة الكلام على فضل المداومة على السنن والرواتب .
الشيخ : في حال إقامته.
ورجل آخر مرض وكان من عادته أنه يصلي الرواتب كلها اثنتي عشرة ركعة، الرواتب اثنتي عشرة ركعة، كان من عادته أنه يصليها لكن مع المرض صار يتعب ولا يصلي إلا الفرائض، أتكتب له الرواتب أو لا؟ تكتب له الرواتب كاملة.
انظر يا أخي إلى فضل ربك، الشيء الذي كنت تعمله في حال الصحة إذا عجزت عنه في حال المرض وشق عليك كتب لك، الذي تعمله في حال الإقامة إذا شق عليك في حال السفر ايش؟ كتب لك.
ولقد سمعت عجبا سمعت عجبا لا ينقضي منه العجب، سمعت أن بعض الناس قال إذا سافرت لا تصلي مع الجماعة، وإذا سافرت لا توتر، وإذا سافرت لا تتهجد، ليش تتعب؟ لأنه سيكتب لك - امشوا - ما كنت تفعله في حال الإقامة، شوف الفهم الخاطئ، ولم يفهموا الحكمة من قوله عليه الصلاة والسلام : ( كتب له ما كان يعمل صحيحا مقيما )، أن الحكمة من ذلك أنه إذا شق عليه أن يقوم بعمله الذي كان يعمله في حال الإقامة كتب له - امشوا - كتب له في حال السفر إذا تركه من أجل السفر، أليس النبي صلى الله عليه وسلم أليس يصلي على راحلته وهو مسافر النوافل؟ يصلي النوافل، ويصلي الوتر، وصلى الضحى أيضا في مكة حين فتحها،
لكن هذا علته الفهم الخاطئ.
وأنا حذرتكم قبل هذا، حذرتكم من الفهم الخاطئ للنصوص، لا تضلوا فتضلوا عباد الله، افهموا النصوص أو اسألوا عنها من يفهمها، حتى يوجهها.
وليس المتطبب كإيش؟ كالطبيب، المتطبب الي يجرب إن نجح وإلا هلك، كرجل جاءه شخص يقول أنا والله فيا فتاق في جلده، يعني بعض الأمعاء خرجت، فقال له أتعرف العملية؟ قال نعم، أنا أعرف أشق بطنك ولا أخيطه، يعني ايش هذا؟ أيضا هؤلاء القوم الذين يتعجلون العلم، ويخطئون في الفهم، الواجب عليهم أن يتأنوا، لأن المسألة خطيرة.
المفتي أو المعلم يعبر عن من؟ يعبر عن شريعة الله، فليتق الله في نفسه، وليتق الله في عباد الله، ولا يتعجل، وإذا كان يريد السيادة، ونبرأ إلى الله أن نتهمهم بشيء من هذا، لكن إذا كان يريد السيادة فليصبر حتى ينضج، وتكون له السيادة إذا أراد الله تعالى أن تكون له السيادة، أما أن يتعجلها بالفتاوى الخاطئة والفهم الضال، فهذا خطر على الأمة الإسلامية.
أقول هذا، قلته عرضا، ولكني أؤكد وأؤكد وأؤكد أن لا يتسرع إخواننا في الإفتاء حتى يأخذوا النصوص من جميع الجوانب وحتى يسألوا عنها من هو أعلم منهم.
والحمد لله، أنت الآن إذا لم تكن على فهم بعد أن تقرأ في العلم والكتب وأقوال العلماء تكون على فهم.
أسأل الله أن يرزقنا وإياكم علما نافعا وعملا صالحا، وأن يجعلنا ممن علم الحق فاتبعه وعلم الباطل فاجتنبه.
ورجل آخر مرض وكان من عادته أنه يصلي الرواتب كلها اثنتي عشرة ركعة، الرواتب اثنتي عشرة ركعة، كان من عادته أنه يصليها لكن مع المرض صار يتعب ولا يصلي إلا الفرائض، أتكتب له الرواتب أو لا؟ تكتب له الرواتب كاملة.
انظر يا أخي إلى فضل ربك، الشيء الذي كنت تعمله في حال الصحة إذا عجزت عنه في حال المرض وشق عليك كتب لك، الذي تعمله في حال الإقامة إذا شق عليك في حال السفر ايش؟ كتب لك.
ولقد سمعت عجبا سمعت عجبا لا ينقضي منه العجب، سمعت أن بعض الناس قال إذا سافرت لا تصلي مع الجماعة، وإذا سافرت لا توتر، وإذا سافرت لا تتهجد، ليش تتعب؟ لأنه سيكتب لك - امشوا - ما كنت تفعله في حال الإقامة، شوف الفهم الخاطئ، ولم يفهموا الحكمة من قوله عليه الصلاة والسلام : ( كتب له ما كان يعمل صحيحا مقيما )، أن الحكمة من ذلك أنه إذا شق عليه أن يقوم بعمله الذي كان يعمله في حال الإقامة كتب له - امشوا - كتب له في حال السفر إذا تركه من أجل السفر، أليس النبي صلى الله عليه وسلم أليس يصلي على راحلته وهو مسافر النوافل؟ يصلي النوافل، ويصلي الوتر، وصلى الضحى أيضا في مكة حين فتحها،
لكن هذا علته الفهم الخاطئ.
وأنا حذرتكم قبل هذا، حذرتكم من الفهم الخاطئ للنصوص، لا تضلوا فتضلوا عباد الله، افهموا النصوص أو اسألوا عنها من يفهمها، حتى يوجهها.
وليس المتطبب كإيش؟ كالطبيب، المتطبب الي يجرب إن نجح وإلا هلك، كرجل جاءه شخص يقول أنا والله فيا فتاق في جلده، يعني بعض الأمعاء خرجت، فقال له أتعرف العملية؟ قال نعم، أنا أعرف أشق بطنك ولا أخيطه، يعني ايش هذا؟ أيضا هؤلاء القوم الذين يتعجلون العلم، ويخطئون في الفهم، الواجب عليهم أن يتأنوا، لأن المسألة خطيرة.
المفتي أو المعلم يعبر عن من؟ يعبر عن شريعة الله، فليتق الله في نفسه، وليتق الله في عباد الله، ولا يتعجل، وإذا كان يريد السيادة، ونبرأ إلى الله أن نتهمهم بشيء من هذا، لكن إذا كان يريد السيادة فليصبر حتى ينضج، وتكون له السيادة إذا أراد الله تعالى أن تكون له السيادة، أما أن يتعجلها بالفتاوى الخاطئة والفهم الضال، فهذا خطر على الأمة الإسلامية.
أقول هذا، قلته عرضا، ولكني أؤكد وأؤكد وأؤكد أن لا يتسرع إخواننا في الإفتاء حتى يأخذوا النصوص من جميع الجوانب وحتى يسألوا عنها من هو أعلم منهم.
والحمد لله، أنت الآن إذا لم تكن على فهم بعد أن تقرأ في العلم والكتب وأقوال العلماء تكون على فهم.
أسأل الله أن يرزقنا وإياكم علما نافعا وعملا صالحا، وأن يجعلنا ممن علم الحق فاتبعه وعلم الباطل فاجتنبه.
بيان ما يقال بعد الصلاة من الأذكار.
الشيخ : أما ما يقال بعد الصلاة، فأول ما يقول الإنسان إذا سلم : أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله، ثلاث مرات.
هذا الاستغفار من أجل ما حصل في الصلاة من تقصير، لأن الإنسان لا يخلو من تقصير في الصلاة.
ثم يقول: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام، قبل كل شيء. وإنما يقول أنت السلام إلى آخره من أجل أن يسلم الله له صلاته بقبولها والإثابة عليها.
ولنا إن شاء الله عود على ذكر أذكار الصلاة إن ذكرنا، وإن لم نذكر فعليكم أن تذكرونا، لأن الإنسان محل نسيان.
أعود مرة أخرى لنتكلم على ما حصل في قراءة إمامنا، على ما سمعنا في قراءة إمامنا في هذه الليلة، وفي فعل إمامنا أيضا.
هذا الاستغفار من أجل ما حصل في الصلاة من تقصير، لأن الإنسان لا يخلو من تقصير في الصلاة.
ثم يقول: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام، قبل كل شيء. وإنما يقول أنت السلام إلى آخره من أجل أن يسلم الله له صلاته بقبولها والإثابة عليها.
ولنا إن شاء الله عود على ذكر أذكار الصلاة إن ذكرنا، وإن لم نذكر فعليكم أن تذكرونا، لأن الإنسان محل نسيان.
أعود مرة أخرى لنتكلم على ما حصل في قراءة إمامنا، على ما سمعنا في قراءة إمامنا في هذه الليلة، وفي فعل إمامنا أيضا.
الكلام عن مسألة في قنوت الوتر .
الشيخ : إمامنا ترك القنوت في الوتر، ترك القنوت في الوتر.
وما هو القنوت الي ترك؟
الطالب : ... .
الشيخ : الذي قبل الفاتحة؟ ها؟
الطالب : الدعاء.
الشيخ : ايش؟
الطالب : الدعاء.
الشيخ : متى دعاء القنوت؟
الطالب : بعد الرفع من الركوع.
الشيخ : بعد الرفع من الركوع في الوتر يعني؟ وهل تركه في هذه الليلة؟ متأكد. طيب. استرح. ترك القنوت في الوتر، فهل في ذلك نقص بالنسبة للوتر؟ بمعنى هل نقول إن وترنا ناقص؟ لا، لأن القنوت ليس من شرط الوتر، ولا من واجبات الوتر، بل الذي ينبغي للإنسان أن لا يداوم عليه، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصح عنه أنه قنت في الوتر، لكنه علمه الحسن ابن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما حين علمه دعاء يدعو به في قنوت الوتر، لكن المتتبع لتهجد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يعلم أنه لم يصح عنه أنه قنت، ولكن مع ذلك نستأنس بتعليم الرسول صلى الله عليه وسلم للحسن رضي الله عنه دعاء يدعو في قنوت الوتر ( اللهم اهدني فيمن هديته ).
على هذا لو الإنسان لم يقنت في الوتر فوتره تام وليس فيه نقص، واضح؟ طيب.
وما هو القنوت الي ترك؟
الطالب : ... .
الشيخ : الذي قبل الفاتحة؟ ها؟
الطالب : الدعاء.
الشيخ : ايش؟
الطالب : الدعاء.
الشيخ : متى دعاء القنوت؟
الطالب : بعد الرفع من الركوع.
الشيخ : بعد الرفع من الركوع في الوتر يعني؟ وهل تركه في هذه الليلة؟ متأكد. طيب. استرح. ترك القنوت في الوتر، فهل في ذلك نقص بالنسبة للوتر؟ بمعنى هل نقول إن وترنا ناقص؟ لا، لأن القنوت ليس من شرط الوتر، ولا من واجبات الوتر، بل الذي ينبغي للإنسان أن لا يداوم عليه، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصح عنه أنه قنت في الوتر، لكنه علمه الحسن ابن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما حين علمه دعاء يدعو به في قنوت الوتر، لكن المتتبع لتهجد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يعلم أنه لم يصح عنه أنه قنت، ولكن مع ذلك نستأنس بتعليم الرسول صلى الله عليه وسلم للحسن رضي الله عنه دعاء يدعو في قنوت الوتر ( اللهم اهدني فيمن هديته ).
على هذا لو الإنسان لم يقنت في الوتر فوتره تام وليس فيه نقص، واضح؟ طيب.
تفسير قوله تعالى :" إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء "
الشيخ : أما ما نريد أن نتكلم عليه فيما سمعنا من القراءة فقد سمعتم قول الله عز وجل للنبي صلى الله عليه وسلم : (( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء )).
ففي أي مسألة أو في أي مناسبة نزلت هذه الآية؟ تفضل.
الطالب : ... عمه أبي طالب رضي الله عنه
الشيخ : كيف أعوذ بالله، عمه أبو طالب رضي الله عنه؟
الطالب : كان النبي صلى الله عليه وسلم حريصا على هدايته.
الشيخ : نعم.
الطالب : ... .
الشيخ : أحسنت بارك الله فيك.
إذن سبب هذه الآية أن النبي صلى الله عليه وسلم حرص على أن يهدي الله عز وجل عمه أبا طالب، لأن عمه أبا طالب كان يحوط النبي صلى الله عليه وسلم ويحميه من أعدائه، وينصره نصرا عزيزا، حتى إنه في قصائده وأشعاره يثني عليه، يقول : لقد علموا.
نعم، يقول في لاميته المشهورة، له لامية مشهورة، قال ابن كثير رحمه الله : "يحق أن تكون في المعلقات".
أتعرفون المعلقات؟ المعلقات قصائد عظيمة للعرب علقوها في الكعبة تعظيما لهذه القصائد. ويقول ابن كثير: "أحق أن تكون في المعلقات".
يقول فيها :
" لقد علموا أن ابننا لا مكذَّب *** لدينا ولا يُعنى بقول الأباطل ".
يعني لا هو كاذب ولا ... والبيت يقرؤه لي هذا. اقرؤه؟
الطالب : ... .
الشيخ : اقرأ البيت كما هو؟ ... ما تصلح، وين رايح أنت؟ علِّم بالصدق، هل سرحت شوي؟ استرح، من يحفظ البيت؟تفضل.
الطالب : ... .
الشيخ : لا، قبل، أول البيت. استرح.
استرح استرح استرح ... خطأ.
الطالب : ... .
الشيخ : لا، يا جماعة، العرب يجي الشاعر يقول خمسين بيت أو مائة بيت في القصيدة ويتفرقون وقد حفظوها أو أكثرهم، يلا
الطالب : " لقد علموا أن ابننا لا مكذَّب ** لدينا ولا يُعنى بقول الأباطل ".
الشيخ : أحسنت.
" لقد علموا أن ابننا لا مكذَّب ** لدينا ولا يُعنى بقول الأباطل ".
ويقول :
" ولقد علمت بأن دين محمد *** من خير أديان البرية دينا
لولا الملامة أو حذار مسبة ** لرأيتني سمحا بذاك مبينا ".
وقصته مع النبي صلى الله عليه وسلم في نصره إياه والدفاع عنه مشهورة معلومة، لهذا حرص النبي صلى الله عليه وسلم أن يهديه الله عز وجل، ولكن قال رب العزة والجلال: (( من يضلل الله )) ايش؟ (( فلا هادي له )).
اللهم اهدنا فيمن هديت.
جاءه النبي صلى الله عليه وسلم وهو في سياق الموت، وقال له بكلام رقيق عاطفي : ( يا عم، قل لا إله إلا الله، كلمة أحاج لك بها عند الله ). شوف الرسول عليه الصلاة والسلام كيف تحرُّزُه أحاج، يعني ما جزم بأنها تنفعه، لأنه قد حضره الموت. ( ياعم، قل لا إله إلا الله، كلمة أحاج لك لها عند الله )، وكان عنده جلساء السوء، جلساء السوء الذين وصف النبي صلى الله عليه وسلم إياهم بأنهم كنافخ الكير، إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه رائحة كريهة.
قالا لأبي طالب، الرجلان وهما من قريش، قالا له: أترغب عن ملة عبد المطلب؟!
ما ملة عبد المطلب؟ الشرك واتخاذ الأصنام، فكان آخر ما قال: هو على ملة عبد المطلب. أعوذ بالله، اللهم اختم لنا بالخاتمة الحسنى يارب العالمين، اللهم أحسن خاتمتنا وتوفنا على الإيمان والتوحيد، نعوذ بالله من الضلال.
قال : هو على ملة عبد المطلب، هذا آخر ما قال، فمات إذن على الشرك.
لا شك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سوف يتأثر، هذا الرجل الذي دافع عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن دين الرسول ونصره وتكون خاتمته خاتمة سوء، هذا مما يؤسف له ويحزن عليه، فقال عليه الصلاة: ( لأستغفرن لك ما لم أنه عنك )، فأنزل الله : (( مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى )) مثل من ؟ مثل عم الرسول.
(( مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيم ))، ومن مات على الشرك فقد تبين لنا أنه من أصحاب الجحيم. طيب، بالنسبة للهداية، قال الله لرسوله : (( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ))، الهداية بيد الله، ولكن على الإنسان أن يفعل الأسباب.
ولهذا لا يحتج علينا أولئك الذي أهملوا أبناءهم وبناتهم، ولم يربوهم ولم يرعوهم، فيقول الهداية بيد الله، نقول افعل السبب، ولكن إذا فعلت السبب ولم يحصل المطلوب حينئذ سلم الأمر لمن؟ لله، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( احرص على ما ينفعك، واستعن بالله، ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت لكان كذا وكذا، فإن لو تفتح عمل الشيطان، ولكن قل قدر الله وما شاء فعل ).
المهم افعل السبب، وإذا كان الله لم يرد هدايتهم ما هديتهم، كم من إنسان كان على ضلال ثم منّ الله عليه بالهداية، يسر له قرناء صالحين فاهتدى على أيديهم، وهذا والحمد لله يوجد كثيرا في الشباب، اهتدى كثير من الشباب والحمد لله، وصاروا ملتزمين، وصاروا يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر بعد أن كانوا على منكر ويأمرون بالمنكر، لكن فضل الله يؤتيه من يشاء.
المهم أن الله قال مسليا رسوله صلى الله عليه وسلم، قال له : (( إنك لا تهدي من أحببت )) شوف كيف الله يسلي الرسول عليه الصلاة والسلام : (( إنك لا تهدي من أحببت ))، كما قال له في المشركين : (( ولو شاء الله )) ايش؟ (( ولو شاء الله ما أشركوا )) تسيلة للرسول عليه الصلاة والسلام، حتى يعلم أن ما قضاه الله تعالى فهو فوق كل شيء، لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع.
بقي أن يقال ما الجمع بين قوله تعالى : (( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء )) وقوله لرسوله : (( وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم )).
ففي أي مسألة أو في أي مناسبة نزلت هذه الآية؟ تفضل.
الطالب : ... عمه أبي طالب رضي الله عنه
الشيخ : كيف أعوذ بالله، عمه أبو طالب رضي الله عنه؟
الطالب : كان النبي صلى الله عليه وسلم حريصا على هدايته.
الشيخ : نعم.
الطالب : ... .
الشيخ : أحسنت بارك الله فيك.
إذن سبب هذه الآية أن النبي صلى الله عليه وسلم حرص على أن يهدي الله عز وجل عمه أبا طالب، لأن عمه أبا طالب كان يحوط النبي صلى الله عليه وسلم ويحميه من أعدائه، وينصره نصرا عزيزا، حتى إنه في قصائده وأشعاره يثني عليه، يقول : لقد علموا.
نعم، يقول في لاميته المشهورة، له لامية مشهورة، قال ابن كثير رحمه الله : "يحق أن تكون في المعلقات".
أتعرفون المعلقات؟ المعلقات قصائد عظيمة للعرب علقوها في الكعبة تعظيما لهذه القصائد. ويقول ابن كثير: "أحق أن تكون في المعلقات".
يقول فيها :
" لقد علموا أن ابننا لا مكذَّب *** لدينا ولا يُعنى بقول الأباطل ".
يعني لا هو كاذب ولا ... والبيت يقرؤه لي هذا. اقرؤه؟
الطالب : ... .
الشيخ : اقرأ البيت كما هو؟ ... ما تصلح، وين رايح أنت؟ علِّم بالصدق، هل سرحت شوي؟ استرح، من يحفظ البيت؟تفضل.
الطالب : ... .
الشيخ : لا، قبل، أول البيت. استرح.
استرح استرح استرح ... خطأ.
الطالب : ... .
الشيخ : لا، يا جماعة، العرب يجي الشاعر يقول خمسين بيت أو مائة بيت في القصيدة ويتفرقون وقد حفظوها أو أكثرهم، يلا
الطالب : " لقد علموا أن ابننا لا مكذَّب ** لدينا ولا يُعنى بقول الأباطل ".
الشيخ : أحسنت.
" لقد علموا أن ابننا لا مكذَّب ** لدينا ولا يُعنى بقول الأباطل ".
ويقول :
" ولقد علمت بأن دين محمد *** من خير أديان البرية دينا
لولا الملامة أو حذار مسبة ** لرأيتني سمحا بذاك مبينا ".
وقصته مع النبي صلى الله عليه وسلم في نصره إياه والدفاع عنه مشهورة معلومة، لهذا حرص النبي صلى الله عليه وسلم أن يهديه الله عز وجل، ولكن قال رب العزة والجلال: (( من يضلل الله )) ايش؟ (( فلا هادي له )).
اللهم اهدنا فيمن هديت.
جاءه النبي صلى الله عليه وسلم وهو في سياق الموت، وقال له بكلام رقيق عاطفي : ( يا عم، قل لا إله إلا الله، كلمة أحاج لك بها عند الله ). شوف الرسول عليه الصلاة والسلام كيف تحرُّزُه أحاج، يعني ما جزم بأنها تنفعه، لأنه قد حضره الموت. ( ياعم، قل لا إله إلا الله، كلمة أحاج لك لها عند الله )، وكان عنده جلساء السوء، جلساء السوء الذين وصف النبي صلى الله عليه وسلم إياهم بأنهم كنافخ الكير، إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه رائحة كريهة.
قالا لأبي طالب، الرجلان وهما من قريش، قالا له: أترغب عن ملة عبد المطلب؟!
ما ملة عبد المطلب؟ الشرك واتخاذ الأصنام، فكان آخر ما قال: هو على ملة عبد المطلب. أعوذ بالله، اللهم اختم لنا بالخاتمة الحسنى يارب العالمين، اللهم أحسن خاتمتنا وتوفنا على الإيمان والتوحيد، نعوذ بالله من الضلال.
قال : هو على ملة عبد المطلب، هذا آخر ما قال، فمات إذن على الشرك.
لا شك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سوف يتأثر، هذا الرجل الذي دافع عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن دين الرسول ونصره وتكون خاتمته خاتمة سوء، هذا مما يؤسف له ويحزن عليه، فقال عليه الصلاة: ( لأستغفرن لك ما لم أنه عنك )، فأنزل الله : (( مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى )) مثل من ؟ مثل عم الرسول.
(( مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيم ))، ومن مات على الشرك فقد تبين لنا أنه من أصحاب الجحيم. طيب، بالنسبة للهداية، قال الله لرسوله : (( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ))، الهداية بيد الله، ولكن على الإنسان أن يفعل الأسباب.
ولهذا لا يحتج علينا أولئك الذي أهملوا أبناءهم وبناتهم، ولم يربوهم ولم يرعوهم، فيقول الهداية بيد الله، نقول افعل السبب، ولكن إذا فعلت السبب ولم يحصل المطلوب حينئذ سلم الأمر لمن؟ لله، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( احرص على ما ينفعك، واستعن بالله، ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت لكان كذا وكذا، فإن لو تفتح عمل الشيطان، ولكن قل قدر الله وما شاء فعل ).
المهم افعل السبب، وإذا كان الله لم يرد هدايتهم ما هديتهم، كم من إنسان كان على ضلال ثم منّ الله عليه بالهداية، يسر له قرناء صالحين فاهتدى على أيديهم، وهذا والحمد لله يوجد كثيرا في الشباب، اهتدى كثير من الشباب والحمد لله، وصاروا ملتزمين، وصاروا يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر بعد أن كانوا على منكر ويأمرون بالمنكر، لكن فضل الله يؤتيه من يشاء.
المهم أن الله قال مسليا رسوله صلى الله عليه وسلم، قال له : (( إنك لا تهدي من أحببت )) شوف كيف الله يسلي الرسول عليه الصلاة والسلام : (( إنك لا تهدي من أحببت ))، كما قال له في المشركين : (( ولو شاء الله )) ايش؟ (( ولو شاء الله ما أشركوا )) تسيلة للرسول عليه الصلاة والسلام، حتى يعلم أن ما قضاه الله تعالى فهو فوق كل شيء، لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع.
بقي أن يقال ما الجمع بين قوله تعالى : (( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء )) وقوله لرسوله : (( وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم )).
الكلام عن الصيام : أولا : بيان حكمه ومتى فرض .
الشيخ : وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد، فكان من العادة أن نتكلم على ما سمعناه من قراءة إمامنا في صلاة القيام، لكن نظرا لأننا في استقبال العشر الأواخر رأينا أن نتكلم على موضوعين هامين ، الموضوع الأول : الصيام، والثاني : القيام والاعتكاف.
أما الموضوع الأول، وهو الصيام، فليعلم أن الصيام مفروض في جميع الأمم، كل الأمم السابقة قد فرض الله عليها الصيام.
ودليل ذلك قول الله تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تشكرون )).
هذا من حيث الدليل الأثري السمعي.
دليل عقلي أن التكليف لا يتم إلا إذا طُلب من الإنسان بذل ما يحب والكف عما يحب، أفهمتم؟ تمام التكليف أن يطلب من الإنسان بذل ما يحب والكف عما يحب.
وذلك لأن بعض الناس يسهل عليه البذل دون الكف، وبعض الناس الكف دون البذل.
فمثلا الزكاة مفروضة علينا، لأنها ايش؟ ايش؟ بذل ما نحب، كما قال الله تعالى : (( وتحبون المال حبا جما )).
والصيام مفروض علينا، لأنه الكف عما نحب عن الطعام والشراب والنكاح، فالصيام مفروض في كل ملة، والصلاة مفروضة في كل ملة، والزكاة مفروضة في كل ملة، والحج مفروض في كل ملة، والتوحيد أصل الأصول مفروض في كل ملة. الصيام فرض في السنة الثانية من الهجرة، لأن ما قبل الهجرة فرض التوحيد والصلاة، وفرضت الزكاة في السنة الثانية، وقيل: فرضت في مكة، وفي السنة الثانية بينت الأموال الزكوية وما يتعلق بها، وسنتكلم عليها إن شاء الله في المستقبل. فرض الصيام في السنة الثانية من الهجرة، فصام النبي صلى الله عليه وسلم تسع رمضانات، وكان أول ما فرض أن الإنسان - اترك اللحية يا رجل لا تحك هيك - كان أول ما فرض أن الإنسان مخير، إن شاء صام وإن شاء افتدى، يعني أطعم عن كل يوم مسكينا، لقول الله تبارك وتعالى : (( وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ ))، فخير الله بين هذا وهذا، ولكنه قال : (( أن تصوموا خير لكم )).
ومن المعلوم أن الحازم لا يستبدل الشيء بما دونه، بمعنى أنه لا يأتي شيئا وغيره خير منه، وحينئذ سيصوم أكثر الناس، ثم فرض الصيام عينا، وقال : (( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ )).
والصيام واجب، مرتبته في دين الإسلام أنه أحد أركان الإسلام.
وحكمه إيش؟ فرض بإجماع المسلمين، ولهذا نقول: من أنكر فرضيته وهو ممن عاش بين المسلمين فهو كافر مرتد مباح الدم والمال، إلا أن يرجع إلى دينه ويقر بفرضيته.
ومن أقر بفرضيته ولكنه تركه تهاونا فإنه لا يكفر لكنه قد أتى إثما عظيما، لأنه لا شيء من أركان الإسلام سوى التوحيد والرسالة يكفر به الإنسان إلا واحدا وهو الصلاة، فإن ترك الصلاة ولو كسلا وتهاونا كفر أكبر مخرج عن الملة، بمعنى أن الذي يترك الصلاة كسلا وتهاونا يكون مرتدا عن دين الاسلام، مباح الدم والمال، فيؤمر بها، فإن عاد إلى الإسلام وصلى فذلك المطلوب، وإلا ضربت عنقه، وإذا ضربت عنقه ماذا يصنع به ؟ يخرج به إلى الصحراء، ولا يكفن ولا يغسل ولا يصلى عليه، وإنما يحفر له حفرة يرمس فيها رمسا لئلا يتأذى الناس برائحته ويتأذى أهله بالنظر إليه، هكذا تارك الصلاة.
قال عبد الله بن شقيق : ( كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر إلا الصلاة ).
هذا حكم تارك الصلاة في الدنيا، أما في الآخرة فيحشر مع فرعون وهامان وقارون وأبي بن خلف رؤوس الكفرة، أعاذنا الله وإياكم من الكفر.
أما بعد، فكان من العادة أن نتكلم على ما سمعناه من قراءة إمامنا في صلاة القيام، لكن نظرا لأننا في استقبال العشر الأواخر رأينا أن نتكلم على موضوعين هامين ، الموضوع الأول : الصيام، والثاني : القيام والاعتكاف.
أما الموضوع الأول، وهو الصيام، فليعلم أن الصيام مفروض في جميع الأمم، كل الأمم السابقة قد فرض الله عليها الصيام.
ودليل ذلك قول الله تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تشكرون )).
هذا من حيث الدليل الأثري السمعي.
دليل عقلي أن التكليف لا يتم إلا إذا طُلب من الإنسان بذل ما يحب والكف عما يحب، أفهمتم؟ تمام التكليف أن يطلب من الإنسان بذل ما يحب والكف عما يحب.
وذلك لأن بعض الناس يسهل عليه البذل دون الكف، وبعض الناس الكف دون البذل.
فمثلا الزكاة مفروضة علينا، لأنها ايش؟ ايش؟ بذل ما نحب، كما قال الله تعالى : (( وتحبون المال حبا جما )).
والصيام مفروض علينا، لأنه الكف عما نحب عن الطعام والشراب والنكاح، فالصيام مفروض في كل ملة، والصلاة مفروضة في كل ملة، والزكاة مفروضة في كل ملة، والحج مفروض في كل ملة، والتوحيد أصل الأصول مفروض في كل ملة. الصيام فرض في السنة الثانية من الهجرة، لأن ما قبل الهجرة فرض التوحيد والصلاة، وفرضت الزكاة في السنة الثانية، وقيل: فرضت في مكة، وفي السنة الثانية بينت الأموال الزكوية وما يتعلق بها، وسنتكلم عليها إن شاء الله في المستقبل. فرض الصيام في السنة الثانية من الهجرة، فصام النبي صلى الله عليه وسلم تسع رمضانات، وكان أول ما فرض أن الإنسان - اترك اللحية يا رجل لا تحك هيك - كان أول ما فرض أن الإنسان مخير، إن شاء صام وإن شاء افتدى، يعني أطعم عن كل يوم مسكينا، لقول الله تبارك وتعالى : (( وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ ))، فخير الله بين هذا وهذا، ولكنه قال : (( أن تصوموا خير لكم )).
ومن المعلوم أن الحازم لا يستبدل الشيء بما دونه، بمعنى أنه لا يأتي شيئا وغيره خير منه، وحينئذ سيصوم أكثر الناس، ثم فرض الصيام عينا، وقال : (( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ )).
والصيام واجب، مرتبته في دين الإسلام أنه أحد أركان الإسلام.
وحكمه إيش؟ فرض بإجماع المسلمين، ولهذا نقول: من أنكر فرضيته وهو ممن عاش بين المسلمين فهو كافر مرتد مباح الدم والمال، إلا أن يرجع إلى دينه ويقر بفرضيته.
ومن أقر بفرضيته ولكنه تركه تهاونا فإنه لا يكفر لكنه قد أتى إثما عظيما، لأنه لا شيء من أركان الإسلام سوى التوحيد والرسالة يكفر به الإنسان إلا واحدا وهو الصلاة، فإن ترك الصلاة ولو كسلا وتهاونا كفر أكبر مخرج عن الملة، بمعنى أن الذي يترك الصلاة كسلا وتهاونا يكون مرتدا عن دين الاسلام، مباح الدم والمال، فيؤمر بها، فإن عاد إلى الإسلام وصلى فذلك المطلوب، وإلا ضربت عنقه، وإذا ضربت عنقه ماذا يصنع به ؟ يخرج به إلى الصحراء، ولا يكفن ولا يغسل ولا يصلى عليه، وإنما يحفر له حفرة يرمس فيها رمسا لئلا يتأذى الناس برائحته ويتأذى أهله بالنظر إليه، هكذا تارك الصلاة.
قال عبد الله بن شقيق : ( كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر إلا الصلاة ).
هذا حكم تارك الصلاة في الدنيا، أما في الآخرة فيحشر مع فرعون وهامان وقارون وأبي بن خلف رؤوس الكفرة، أعاذنا الله وإياكم من الكفر.
ثانيا :بيان شروط وجوب الصوم .
الشيخ : والصيام واجب لكن بشروط، والشروط التي جعلها الله تعالى شروطا في العبادات من أجل الانضباط ومعرفة من يتحمل ومن لا يتحمل، الشروط ستة : البلوغ، والعقل، والإسلام، والإقامة، والقدرة، والخلو من الموانع.
أعيدها مرة ثانية : البلوغ، والعقل، والإسلام، والإقامة، والقدرة، والخلو من الموانع.
الثالثة : البلوغ، والعقل، والإسلام، والإقامة، والقدرة، والخلو من الموانع.
طيب بارك الله فيك هذه ستة.
البلوغ ضده الصغر، فالصغير لا يجب عليه الصوم، ولكن يجب على ولي أمره أن يأمره به تمرينا له عليه حتى إذا بلغ وإذا الصيام قد هان عليه وتعود عليه، ولو صام الصغير، وفي أثناء اليوم أفطر الأخ، أنت.
الطالب : الصبي.
الشيخ : الصبي، هذا ما سألت عنه؟ هذا ما قلته؟ أين أنت؟ لكن هذا ما قلته؟ أقول هذا ما قلته؟ قل نعم ولا لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب.كمل.
الطالب : ما عليه شيء.
الشيخ : ما عليه شيء؟ لأنه ايش؟
الطالب : لأنه صغير.
الشيخ : طيب بارك الله فيك.
الثاني : العقل، وضده الجنون، فالمجنون لا صوم عليه، المجنون لا صوم عليه، وفاقد العقل بغير الجنون كمن أصيب بحادث أجارنا الله وإياكم واختل عقله، وكذلك الكبير إذا هذر، يعني خرّف وصار لا يفهم، فهؤلاء كلهم ليس عليهم صوم وليس عليهم إطعام، لو قدر أن الذي أصيب بحادث وزال عقله عافاه الله بعد رمضان أيقضي أو لا يقضي؟ لا يقضي، لأنه لم يجب عليه.
الثالث : الإسلام، وضده الكفر، فالكافر لا يؤمر بالصوم، بل يقال له أسلم أولا ثم صم ثانيا. وبناء على هذا لو أن تارك الصلاة صام وهو لا يصلي فصومه باطل مردود عليه غير مقبول منه، لأنه ليس بمسلم، فالإسلام شرط للوجوب وللصحة.
الرابع : الإقامة، وضدها السفر، فالمسافر لا صوم عليه، ولو صام وهو مسافر فله أن يفطر في أثناء النهار، لأنه لا يجب عليه.
الدليل قوله تعالى : (( ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام آخر )) فالمسافر لا يجب عليه الصوم ولكن يجب عليه القضاء إذا عاد إلى وطنه.
القدرة ضدها العجز، والعجز نوعان : عجز مستمر لا يرجى زواله.
وعجز طارئ يرجى زواله.
مثال الأول : الأمراض التي يقول الأطباء أنه لا يمكن الشفاء منها، مثل؟ مثل إيش؟ الأمراض الذي يقول الأطباء لا يرجى الشفاء منها. اصبر، إيش؟ الربو ممكن الشفاء منه، المعروف الآن المرض المسمى بالسرطان، هذا في الغالب لا يرجى منه وقد، نعم، لا يرجى شفاؤه، وقد يشفى بإذن الله، كم من إنسان أصيب بالسرطان وشفي بدون معالجة، بل بدعاء الله عز وجل، لأن الذي أنزل المرض قادر على أن يشفي منه، والذي خلقك لأول مرة قادر على أن يعيد عليك صحتك.
طيب، مثال آخر : العجز الذي لا يرجى زواله؟ مو المرض انتهينا منه، المرض مثلنا بمثال واحد يكفي.
أعيد السؤال؟ ألست عندنا؟ أي طيب، ايش يقول هو؟ أي.
العجز الذي لا يرجى زواله، ما مثال العجز الذي لا يرجى زواله؟
الطالب : ... .
الشيخ : لا، انتهينا من المرض، أعاذنا الله وإياكم من المرض، كم عمرك الآن؟ طيب، إذا بلغت مائة وعشرين سنة تخرف ولا لا؟ يمكن الله أعلم يمكن هذا وهذا، لكن إذا عجزت عن الصيام من أجل الشيخوخة، فالشيخوخة لا يرجى زوالها، أليس كذلك؟
طيب، إذا عجز الإنسان عن المرض لكبره فإنه لا يرجى زوال عجزه، لأن الكبر لا يمكن أن يعود الإنسان شبابا.
طيب، ولكن -استرح- هذا العجز الذي لا يرجى زواله يكفي فيه أن يطعم عن كل يوم مسكينا، يكفي أن يطعم عن كل يوم مسكينا، وكيف يطعمهم؟ إن شاء جمع كل عشرة أيام عشرة مساكين وعشاهم، وفي العشر الوسطى كذلك يعشيهم، وفي العشرة الأخيرة يعشيهم، ولكن لا يعشي الأولين، يعشي مساكين جددا، لأن كل يوم يجب أن يطعم عنه ايش؟ مسكينا فيكون عدد المساكين كعدد الأيام.
طيب، وكان أنس بن مالك رضي الله عنه لما كبر كان يصنع إداما وخبزا في آخر يوم من رمضان ويدعو إليه ثلاثين فقيرا فيتعشون، ويغني هذا عن الصيام.
أما إذا كان العجز يرجى زواله وهو القسم الثاني كالمرض الطارئ كالزكام والحرارة وما أشبه ذلك، فهذا يفطر ويقضي بدل الأيام التي أفطرها، لقوله تعالى : (( ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر )).
أتينا على كم شرط؟
الطالب : خمسة.
الشيخ : خطأ، الإقامة هل تكلمنا عليها؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب، نعيد الكلام عليها، لأننا لم نشبع فيها الكلام.
الإقامة ضدها السفر، فالمسافر لا يجب عليه الصوم، ولو صام فله الفطر، وسواء طالت مدة سفره أو قصرت، لعموم قوله تعالى : (( أو على سفر فعدة من أيام أخر )).
الرابع، الخامس، طيب.
السادس : الخلو من الموانع، وذلك في النساء خاصة، بأن لا تكون المرأة حائضا ولا نفساء، فإن كانت حائضا أو نفساء فلا صيام عليها ولكنها ايش؟ ولكنها تقضي.
فأما الحامل والمرضع فهما داخلتان في قسم المريض، إذا شق عليهما الصيام أو خافتا على ولديهما أو على أنفسهما أفطرتا وقضتا بعدد الأيام، فهما من قسم المريض.
فالشروط إذن كم؟ ستة.
أعيدها مرة ثانية : البلوغ، والعقل، والإسلام، والإقامة، والقدرة، والخلو من الموانع.
الثالثة : البلوغ، والعقل، والإسلام، والإقامة، والقدرة، والخلو من الموانع.
طيب بارك الله فيك هذه ستة.
البلوغ ضده الصغر، فالصغير لا يجب عليه الصوم، ولكن يجب على ولي أمره أن يأمره به تمرينا له عليه حتى إذا بلغ وإذا الصيام قد هان عليه وتعود عليه، ولو صام الصغير، وفي أثناء اليوم أفطر الأخ، أنت.
الطالب : الصبي.
الشيخ : الصبي، هذا ما سألت عنه؟ هذا ما قلته؟ أين أنت؟ لكن هذا ما قلته؟ أقول هذا ما قلته؟ قل نعم ولا لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب.كمل.
الطالب : ما عليه شيء.
الشيخ : ما عليه شيء؟ لأنه ايش؟
الطالب : لأنه صغير.
الشيخ : طيب بارك الله فيك.
الثاني : العقل، وضده الجنون، فالمجنون لا صوم عليه، المجنون لا صوم عليه، وفاقد العقل بغير الجنون كمن أصيب بحادث أجارنا الله وإياكم واختل عقله، وكذلك الكبير إذا هذر، يعني خرّف وصار لا يفهم، فهؤلاء كلهم ليس عليهم صوم وليس عليهم إطعام، لو قدر أن الذي أصيب بحادث وزال عقله عافاه الله بعد رمضان أيقضي أو لا يقضي؟ لا يقضي، لأنه لم يجب عليه.
الثالث : الإسلام، وضده الكفر، فالكافر لا يؤمر بالصوم، بل يقال له أسلم أولا ثم صم ثانيا. وبناء على هذا لو أن تارك الصلاة صام وهو لا يصلي فصومه باطل مردود عليه غير مقبول منه، لأنه ليس بمسلم، فالإسلام شرط للوجوب وللصحة.
الرابع : الإقامة، وضدها السفر، فالمسافر لا صوم عليه، ولو صام وهو مسافر فله أن يفطر في أثناء النهار، لأنه لا يجب عليه.
الدليل قوله تعالى : (( ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام آخر )) فالمسافر لا يجب عليه الصوم ولكن يجب عليه القضاء إذا عاد إلى وطنه.
القدرة ضدها العجز، والعجز نوعان : عجز مستمر لا يرجى زواله.
وعجز طارئ يرجى زواله.
مثال الأول : الأمراض التي يقول الأطباء أنه لا يمكن الشفاء منها، مثل؟ مثل إيش؟ الأمراض الذي يقول الأطباء لا يرجى الشفاء منها. اصبر، إيش؟ الربو ممكن الشفاء منه، المعروف الآن المرض المسمى بالسرطان، هذا في الغالب لا يرجى منه وقد، نعم، لا يرجى شفاؤه، وقد يشفى بإذن الله، كم من إنسان أصيب بالسرطان وشفي بدون معالجة، بل بدعاء الله عز وجل، لأن الذي أنزل المرض قادر على أن يشفي منه، والذي خلقك لأول مرة قادر على أن يعيد عليك صحتك.
طيب، مثال آخر : العجز الذي لا يرجى زواله؟ مو المرض انتهينا منه، المرض مثلنا بمثال واحد يكفي.
أعيد السؤال؟ ألست عندنا؟ أي طيب، ايش يقول هو؟ أي.
العجز الذي لا يرجى زواله، ما مثال العجز الذي لا يرجى زواله؟
الطالب : ... .
الشيخ : لا، انتهينا من المرض، أعاذنا الله وإياكم من المرض، كم عمرك الآن؟ طيب، إذا بلغت مائة وعشرين سنة تخرف ولا لا؟ يمكن الله أعلم يمكن هذا وهذا، لكن إذا عجزت عن الصيام من أجل الشيخوخة، فالشيخوخة لا يرجى زوالها، أليس كذلك؟
طيب، إذا عجز الإنسان عن المرض لكبره فإنه لا يرجى زوال عجزه، لأن الكبر لا يمكن أن يعود الإنسان شبابا.
طيب، ولكن -استرح- هذا العجز الذي لا يرجى زواله يكفي فيه أن يطعم عن كل يوم مسكينا، يكفي أن يطعم عن كل يوم مسكينا، وكيف يطعمهم؟ إن شاء جمع كل عشرة أيام عشرة مساكين وعشاهم، وفي العشر الوسطى كذلك يعشيهم، وفي العشرة الأخيرة يعشيهم، ولكن لا يعشي الأولين، يعشي مساكين جددا، لأن كل يوم يجب أن يطعم عنه ايش؟ مسكينا فيكون عدد المساكين كعدد الأيام.
طيب، وكان أنس بن مالك رضي الله عنه لما كبر كان يصنع إداما وخبزا في آخر يوم من رمضان ويدعو إليه ثلاثين فقيرا فيتعشون، ويغني هذا عن الصيام.
أما إذا كان العجز يرجى زواله وهو القسم الثاني كالمرض الطارئ كالزكام والحرارة وما أشبه ذلك، فهذا يفطر ويقضي بدل الأيام التي أفطرها، لقوله تعالى : (( ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر )).
أتينا على كم شرط؟
الطالب : خمسة.
الشيخ : خطأ، الإقامة هل تكلمنا عليها؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب، نعيد الكلام عليها، لأننا لم نشبع فيها الكلام.
الإقامة ضدها السفر، فالمسافر لا يجب عليه الصوم، ولو صام فله الفطر، وسواء طالت مدة سفره أو قصرت، لعموم قوله تعالى : (( أو على سفر فعدة من أيام أخر )).
الرابع، الخامس، طيب.
السادس : الخلو من الموانع، وذلك في النساء خاصة، بأن لا تكون المرأة حائضا ولا نفساء، فإن كانت حائضا أو نفساء فلا صيام عليها ولكنها ايش؟ ولكنها تقضي.
فأما الحامل والمرضع فهما داخلتان في قسم المريض، إذا شق عليهما الصيام أو خافتا على ولديهما أو على أنفسهما أفطرتا وقضتا بعدد الأيام، فهما من قسم المريض.
فالشروط إذن كم؟ ستة.
ثالثا : بيان الأمور التي يجتنبها الصائم حال صيامه مع ذكر الحكمة من الصيام .
الشيخ : بقي عن أي شيء يصوم؟ يعني عن أي شيء يمسك؟
نقول هذا نوعان ، النوع الأول: الإمساك عن محارم الله، أي: عن المحرمات، وهي إما ترك واجب، وإما فعل محرم.
وهذا النوع هو المهم وهو المقصود بالصوم، يعني أن يكون الإنسان متقيا لله في صومه، قائما بالواجبات تاركا للمحرمات.
الدليل : قول الله تبارك وتعالى : (( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ))، ولم يقل لعلكم تجوعون، أو لعلكم تعطشون، بل قال: لعلكم تتقون، إذن الحكمة من الصوم هي تقوى الله عز وجل.
وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ).
إن الله تعالى لا يريد أن يعذبنا بترك الطعام والشراب والنكاح، وإنما أراد منا أن ندع قول الزور والعمل به والجهل.
وعلى هذا فإذا صام الإنسان ولم يصل الظهر مع الجماعة وهو من أهل الجماعة، فهذا صام ولم يصم، صام ايش؟ عن الأكل والشرب، ولم يصم عن المراد من الصوم وهو تقوى الله عز وجل. وما أحسن قول الشاعر :
" إذا لم يكن في السمع مني تصاون ** وفي بصري غض وفي منطقي صمتُ .
فحظي إذن من صومي الجوع والظما ** فإن قلت إني صمت يوما فما صمتُ ".
هذا كلام مطابق للقرآن والسنة.
إذا لم يكن في السمع مني تصاون، بمعنى أن لا أستمع إلى المحرم، وفي بصري غض فلا أنظر إلى المحرم، وفي منطقي صمت أي عن المحرم، فحظي إذن من صوميَ الجوع والظمأ، فإن قلت أني صمت يوما فما صمت، حقيقة ما صام الإنسان.
الإنسان الذي يصوم وكل نهاره يستمع إلى المعازف والألحان الهابطة أو يطالع في الدشوش التي دمرت العقيدة والأفكار والأخلاق، هل يقال إن هذا صائم؟ أجيبوا يا جماعة؟ هو صائم عما أحل الله لكنه غير صائم عما حرم الله، أين الصيام، أين الصيام من هذا؟ الصيام الحقيقي الذي ينفع القلب والذي يزيد في الإيمان هو الصوم عن محارم الله.
طيب، أما الصوم الثاني : فهو الصيام الحسي.
نقول هذا نوعان ، النوع الأول: الإمساك عن محارم الله، أي: عن المحرمات، وهي إما ترك واجب، وإما فعل محرم.
وهذا النوع هو المهم وهو المقصود بالصوم، يعني أن يكون الإنسان متقيا لله في صومه، قائما بالواجبات تاركا للمحرمات.
الدليل : قول الله تبارك وتعالى : (( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ))، ولم يقل لعلكم تجوعون، أو لعلكم تعطشون، بل قال: لعلكم تتقون، إذن الحكمة من الصوم هي تقوى الله عز وجل.
وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ).
إن الله تعالى لا يريد أن يعذبنا بترك الطعام والشراب والنكاح، وإنما أراد منا أن ندع قول الزور والعمل به والجهل.
وعلى هذا فإذا صام الإنسان ولم يصل الظهر مع الجماعة وهو من أهل الجماعة، فهذا صام ولم يصم، صام ايش؟ عن الأكل والشرب، ولم يصم عن المراد من الصوم وهو تقوى الله عز وجل. وما أحسن قول الشاعر :
" إذا لم يكن في السمع مني تصاون ** وفي بصري غض وفي منطقي صمتُ .
فحظي إذن من صومي الجوع والظما ** فإن قلت إني صمت يوما فما صمتُ ".
هذا كلام مطابق للقرآن والسنة.
إذا لم يكن في السمع مني تصاون، بمعنى أن لا أستمع إلى المحرم، وفي بصري غض فلا أنظر إلى المحرم، وفي منطقي صمت أي عن المحرم، فحظي إذن من صوميَ الجوع والظمأ، فإن قلت أني صمت يوما فما صمت، حقيقة ما صام الإنسان.
الإنسان الذي يصوم وكل نهاره يستمع إلى المعازف والألحان الهابطة أو يطالع في الدشوش التي دمرت العقيدة والأفكار والأخلاق، هل يقال إن هذا صائم؟ أجيبوا يا جماعة؟ هو صائم عما أحل الله لكنه غير صائم عما حرم الله، أين الصيام، أين الصيام من هذا؟ الصيام الحقيقي الذي ينفع القلب والذي يزيد في الإيمان هو الصوم عن محارم الله.
طيب، أما الصوم الثاني : فهو الصيام الحسي.
رابعا : بيان مفطرات الصوم .
الشيخ : الصيام الحسي هذا كل يستطيع أن يصوم صوما حسيا ولو كان من أفسق عباد الله وهو الإمساك عن المفطرات، أعم، الإمساك عن المفطرات، هذا الصوم.
ولنذكر المفطرات حتى يتبين ما الذي يجتنبه الصائم.
إتيان النساء، الأكل، الشرب، هذه ثلاثة مجموعة في آية واحدة، اقرأها علينا يا أخ؟ اقرأها؟ قم أنت، اقرأها علينا؟ لا أنت ؟ اللهم اهدنا فيمن هديت، استرح.
من يقرأ علينا الآية التي جمعت فيها ثلاث مفطرات؟ نعم.
الطالب : ... .
الشيخ : الشاهد قوله : (( فالآن باشروهن )).
الطالب : ... .
الشيخ : (( وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الأسود )). طيب، استرح.
هذه الآية (( فالآن باشروهن )) يعني بالجماع.
(( وابتغوا ما كتب الله لكم )) واطلبوا ما كتب الله لكم من الأولاد، وهذا لا يتحقق إلا بالجماع (( وكلوا واشربوا )).
هذه ثلاثة، من أين إلى أين؟ (( حتى يتبين لكم الخيط الأبيض )) وهو الفجر (( من الخيط الأسود )) وهو الليل، من الفجر، ثم أتموا الصيام إلى الليل، أي: إلى غروب الشمس.
قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه : ( إن بلالا يؤذن بليل ليوقظ نائمكم ويرجع قائمكم ) يؤذن بليل يعني قبل طلوع الفجر، لماذا؟ ليوقظ النائم، عشان يتسحر، ويرجع القائم الذي يصلي من أجل أن يتسحر.
( فكلوا واشربوا حتى تسمعوا آذان ابن أم مكتوم فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر )، قال راوي الحديث : ( وكان ابن أم مكتوم رجلا أعمى لا يؤذن حتى يقال أصبحت أصبحت ).
هذا الابتداء، الانتهاء قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( إذا أقبل الليل من ها هنا، وأدبر النهار من ها هنا، وغربت الشمس فقد أفطر الصائم )، من ها هنا منين؟ إذا أقبل الليل من ها هنا من أين ؟ ها منين يقبل الليل؟ ما تعرف من أين يقبل الليل؟
أقول من أين يقبل الليل؟ قل من الجنوب أو من الشمال؟
الطالب : ...
الشيخ : إذا أقبل الليل من الغرب؟ هو الليل يقبل من الغرب؟ ما يخالف، اجزم.
إذا أقبل الليل من ها هنا، وأدبر النهار من ها هنا، منين يقبل الليل؟
الطالب : ...
الشيخ : من الشرق، وأدبر النهار من ها هنا منين؟ من الغرب، بارك الله فيك.
إذا أقبل الليل من ها هنا وأشار إلى المشرق هكذا في الحديث، لكني حذفتها لأعرف من يعرف من وين يقبل، وأدبر النهار من ها هنا يعني من المغرب، لكن قال: ( وغربت الشمس فقد أفطر الصائم ).
فإذا غربت الشمس فأفطر سواء سمعت الأذان أم لم تسمع، لو فرضنا أنك في البر تشاهد الشمس وغربت وأهل البلد لم يؤذنوا فأفطر، ولو أذن أهل البلد وأنت تشاهد الشمس لم تغرب ايش؟ فلا تفطر، الحكم معلق بغروب الشمس.
طيب هذه ثلاثة أشياء، الجماع والأكل والشرب.
الرابع : إنزال المني بشهوة بفعل من الإنسان، إنزال المني بشهوة بفعل من الانسان، أيضا مفطر، هذا الذي عليه الأئمة الأربعة، وهو ظاهر السنة، فلو أن الإنسان باشر زوجته بدون الجماع وأنزل، فعليه، نعم، فقد فسد صومه وعليه قضاؤه.
لكن لو حصل الإنزال بتفكير بدون عمل فإنه لا يفطر، لأنه لم يعمل، وقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم ). فلو فكر الإنسان في زوجته وحصل منه الإنزال، لكن بدون أن يمس ذكره، بدون أي عمل فهذا لا شيء عليه، لهذا الحديث الذي سمعتموه. طيب، كم هذه؟ أربعة أشياء.
الخامسة : ما كان بمعنى الأكل والشرب، كالإبر المغذية، أنتم تسمعون الآن يقولون إن المريض أو الذي أصيب بحادث جعل عليه مغذي، هذا المغذي يفسد الصوم، لأنه بمعنى الأكل والشرب. وإذا كان بمعنى الأكل والشرب فإن الشريعة المطهرة لا تفرق بين متماثلين، كما أنها لا تجمع بين مختلفين، إذن فهذه الإبر المغذية تفطر الصائم.
طيب، غير المغذية؟ لا تفطر الصائم، ولا تسأل هل ضربت مع العرق أو مع الوريد أو مع أي مكان، ما دامت لا تغني عن الأكل والشرب فهي غير مفطرة، حتى الإبر التي تؤخذ لمرض السكري أو ما أشبهه لا تفطر، لأنها لا يستغنى بها عن الأكل والشرب، وإذا لم يكن يستغنى بالإبر عن الأكل والشرب فالأصل بقاء الصوم وصحة الصوم حتى يقوم دليل على فساده. والمسألة ليست بالهينة، يعني كوننا نفسد عبادة عباد الله بدون دليل من عند الله، لا يمكن هذا.
الصائم الأصل في صيامه ايش؟ وش الأصل في صيام الصائم؟ الصحة، هو تسحر ونوى الصوم واستمر عليه، هذا الأصل لا يمكن أن يهدم ايش؟ إلا بدليل.
فإذا قال.
ولنذكر المفطرات حتى يتبين ما الذي يجتنبه الصائم.
إتيان النساء، الأكل، الشرب، هذه ثلاثة مجموعة في آية واحدة، اقرأها علينا يا أخ؟ اقرأها؟ قم أنت، اقرأها علينا؟ لا أنت ؟ اللهم اهدنا فيمن هديت، استرح.
من يقرأ علينا الآية التي جمعت فيها ثلاث مفطرات؟ نعم.
الطالب : ... .
الشيخ : الشاهد قوله : (( فالآن باشروهن )).
الطالب : ... .
الشيخ : (( وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الأسود )). طيب، استرح.
هذه الآية (( فالآن باشروهن )) يعني بالجماع.
(( وابتغوا ما كتب الله لكم )) واطلبوا ما كتب الله لكم من الأولاد، وهذا لا يتحقق إلا بالجماع (( وكلوا واشربوا )).
هذه ثلاثة، من أين إلى أين؟ (( حتى يتبين لكم الخيط الأبيض )) وهو الفجر (( من الخيط الأسود )) وهو الليل، من الفجر، ثم أتموا الصيام إلى الليل، أي: إلى غروب الشمس.
قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه : ( إن بلالا يؤذن بليل ليوقظ نائمكم ويرجع قائمكم ) يؤذن بليل يعني قبل طلوع الفجر، لماذا؟ ليوقظ النائم، عشان يتسحر، ويرجع القائم الذي يصلي من أجل أن يتسحر.
( فكلوا واشربوا حتى تسمعوا آذان ابن أم مكتوم فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر )، قال راوي الحديث : ( وكان ابن أم مكتوم رجلا أعمى لا يؤذن حتى يقال أصبحت أصبحت ).
هذا الابتداء، الانتهاء قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( إذا أقبل الليل من ها هنا، وأدبر النهار من ها هنا، وغربت الشمس فقد أفطر الصائم )، من ها هنا منين؟ إذا أقبل الليل من ها هنا من أين ؟ ها منين يقبل الليل؟ ما تعرف من أين يقبل الليل؟
أقول من أين يقبل الليل؟ قل من الجنوب أو من الشمال؟
الطالب : ...
الشيخ : إذا أقبل الليل من الغرب؟ هو الليل يقبل من الغرب؟ ما يخالف، اجزم.
إذا أقبل الليل من ها هنا، وأدبر النهار من ها هنا، منين يقبل الليل؟
الطالب : ...
الشيخ : من الشرق، وأدبر النهار من ها هنا منين؟ من الغرب، بارك الله فيك.
إذا أقبل الليل من ها هنا وأشار إلى المشرق هكذا في الحديث، لكني حذفتها لأعرف من يعرف من وين يقبل، وأدبر النهار من ها هنا يعني من المغرب، لكن قال: ( وغربت الشمس فقد أفطر الصائم ).
فإذا غربت الشمس فأفطر سواء سمعت الأذان أم لم تسمع، لو فرضنا أنك في البر تشاهد الشمس وغربت وأهل البلد لم يؤذنوا فأفطر، ولو أذن أهل البلد وأنت تشاهد الشمس لم تغرب ايش؟ فلا تفطر، الحكم معلق بغروب الشمس.
طيب هذه ثلاثة أشياء، الجماع والأكل والشرب.
الرابع : إنزال المني بشهوة بفعل من الإنسان، إنزال المني بشهوة بفعل من الانسان، أيضا مفطر، هذا الذي عليه الأئمة الأربعة، وهو ظاهر السنة، فلو أن الإنسان باشر زوجته بدون الجماع وأنزل، فعليه، نعم، فقد فسد صومه وعليه قضاؤه.
لكن لو حصل الإنزال بتفكير بدون عمل فإنه لا يفطر، لأنه لم يعمل، وقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم ). فلو فكر الإنسان في زوجته وحصل منه الإنزال، لكن بدون أن يمس ذكره، بدون أي عمل فهذا لا شيء عليه، لهذا الحديث الذي سمعتموه. طيب، كم هذه؟ أربعة أشياء.
الخامسة : ما كان بمعنى الأكل والشرب، كالإبر المغذية، أنتم تسمعون الآن يقولون إن المريض أو الذي أصيب بحادث جعل عليه مغذي، هذا المغذي يفسد الصوم، لأنه بمعنى الأكل والشرب. وإذا كان بمعنى الأكل والشرب فإن الشريعة المطهرة لا تفرق بين متماثلين، كما أنها لا تجمع بين مختلفين، إذن فهذه الإبر المغذية تفطر الصائم.
طيب، غير المغذية؟ لا تفطر الصائم، ولا تسأل هل ضربت مع العرق أو مع الوريد أو مع أي مكان، ما دامت لا تغني عن الأكل والشرب فهي غير مفطرة، حتى الإبر التي تؤخذ لمرض السكري أو ما أشبهه لا تفطر، لأنها لا يستغنى بها عن الأكل والشرب، وإذا لم يكن يستغنى بالإبر عن الأكل والشرب فالأصل بقاء الصوم وصحة الصوم حتى يقوم دليل على فساده. والمسألة ليست بالهينة، يعني كوننا نفسد عبادة عباد الله بدون دليل من عند الله، لا يمكن هذا.
الصائم الأصل في صيامه ايش؟ وش الأصل في صيام الصائم؟ الصحة، هو تسحر ونوى الصوم واستمر عليه، هذا الأصل لا يمكن أن يهدم ايش؟ إلا بدليل.
فإذا قال.
اضيفت في - 2006-04-10