الشيخ : أسقطت عنك عشرة آلاف ريال ، وينويها من الزكاة ، لا يجوز قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " إنه لا يجوز بلا نزاع " لأن هذا الدين ، الدين الهالك في الحقيقة ، كيف تجعله زكاة لمال بين يديك تتصرف فيه ما شئت ، فعلى كل حال إبراء المعسر من الدين لا يصح من ؟ من الزكاة .
أضيف أنا سؤال آخر ، رجل ميت عليه دين ، ولم يخلف تركة فهل يجوز أن نقضي دينه من الزكاة ؟
الجواب : لأ ، لا يجوز أن نقضي دينه من الزكاة ، ( لأن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ : كَانَ يُؤْتى بِالرَّجُلِ لِيُصَلِّيَ عَلَيْهِ ، فإذا سَأَلَ : هل عليه دَيْنٌ ؟ فقال : نعم ، ترك الصلاة عَلَيْهِ ، ولم يقضي دينه من الزكاة ، ولما فتح الله عليه ، وكثرت الغنائم صار إذا أحضر إليه ميت ، وقيل : عليه دين ، قضى دينه عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ، وصلى عليه ) .
ولو كان قضاء الديون عن الأموات مجزء ًفي الزكاة ، لقضى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ديونهم من الزكاة ، لأن الزكاة متوفرة ، وأيضا الزكاة للأحياء ، الزكاة للأحياء ، وقضاء الدين عن الحي ، فيه فائدتان : إبراء الذمة والثاني حفظ ماء الوجه ، انتبه يا أخي .
الحي إذا قضيت دينه استفاد فائدتين الأولى : إبراء الذمة ، والثانية : حفظ ماء الوجه ، ولذلك قيل " الدين هم في النهار وسهر في الليل " وقيل : " الدين ذل وجوه الرجال " وهذا صحيح ولذلك تجد المدين إذا مر بالذي يطلبه ، يتسلل لواذا ويختفي يخشى أن يقول :تعال يا فلان أوف ، أوف اللي عليك .
أما قضاء الدين عن الميت ففيه شيء واحد فقط ، وهو إبراء الذمة ولا يمكن أن ندع فائدتين لفائدة واحدة .
وأيضا لو قلنا بجواز قضاء دين الميت عن الزكاة ، لكانت العاطفة عند الناس على الأموات ، أكثر من العاطفة على الأحياء ، ثم ذهب الناس يطلبون الدفاتر اللي لها خمسين سنة ، ستين سنة ، في ديون الأموات ، يقول يلا ، اقض ديون الأموات واترك الأحياء أذلة بديونهم .
فإذا لا يجوز أن يقضى دين الميت من الزكاة ويقال الميت إن خلف تركة قض يدينه من تركته ، وإن لم يخلف فقد قال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ أَخَذَ أَمْوَالَ النَّاسِ يُرِيدُ أَدَاءَهَا ، أَدَّى اللَّهُ عَنْهُ ، وَمَنْ أَخَذَهَا يُرِيدُ إِتْلاَفَهَا ، أَتْلَفَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ) .
فهذا الميت الذي أخذ أموال الناس يريد أداءها ، يؤدي الله عنه يوم القيامة ، ويرضي غرماءه ويسلم من الوبال ، وإن كان يريد إتلافها فقد أتلفه الله .

الشيخ : آخر ما نريد أن نتكلم عليه مسألة هامة وهي زكاة الفطر ، زكاة الفطر ، التي يسميها بعض الناس زكاة البدن ، وهي في الحقيقة ما هي زكاة بدن ، هي زكاة فطر فيها شكر المزكي لنعمة الله عز وجل بإتمام الصيام ، لأن إتمام الصيام نعمة من الله عز وجل .
كما قال تعالى : (( وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى مَا هَداكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )) .
فيسن عند الفطر من رمضان يسن أشياء : أولا : إخراج الفطرة ،
ثانيا : التكبير ، من غروب الشمس ليلة العيد أو من ثبوت الشهر إن ثبت بعد الغروب ، إلى مجيء الإمام لصلاة العيد .
وصفة التكبير : " اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ " يجهر به الرجال في البيوت والأسواق والمساجد ،
ومن ذلك أن الإنسان ينبغي له ألا يخرج يوم عيد الفطر خاصة ، إلا وقد أكل تمرات ، وتكون هذه التمرات وترا ، كم يا أخي ؟ يلا ، فيك نوم ؟ فيك نوم ؟ كأن فيك نوما ؟ ويش ... واحد واثنين ثلاثة ، هذه ستة ، أنت تعبان ؟ تعبان من النوم ، ولا فيك جهد ؟ هه ؟ ما رقدت ؟ هذه هي ، تحتاج ماء تشرب وتغسل وجهك ؟ روح ، احذر انتبه ، لا اجلس ، بدنا يصحى ، اجلس اجلس مكانك ، أعطنا ماء ، هات ماء ، كاسين ، كاسين ، واحد لي وواحد له ، هات واحد للرجل ، والله هذا شوي يا شيخ سم الله ، سم الله وتنفس ثلاثة مرات ، امسح وجهك ويش الفايدة بس تشرب بس ؟ ... هه صحيت الحين طيب .
أن يأكل تمرات وترا ، إما ثلاث وإما خمس ، أو سبع ، أو تسع .
أما واحدة ما تكفي ، لأن الذي روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذلك يقول : ( بتَمْراتٍ ) وأقلها ثلاث ، ويكونون وترا ، ولا حاجة أن يأتي بها إلى المسجد ، إلا إذا كان لا يريد الرجوع إلى بيته قبل صلاة العيد ، فهنا يضطر الإنسان إلى أن يأتي بها في المسجد .
ومن ذلك مما يسن يوم العيد أن يلبس أحسن ثيابه ، إما جديدة وإما غسيلة لكن أحسن الثياب ، لأن هذا يوم عيد وفرح وسرور فينبغي إظهار نعمة الله تعالى على العبد قال بعض العلماء : " إلا المعتكف فإنه لا يلبس سوى ثياب اعتكافه " .
ولكن هذا القول ضعيف والصواب أن المعتكف وغيره سواء كلهم يخرجون بأحسن لباسهم .
ومنها الطيب ، إلا في النساء فالمرأة لا تتطيب ولا تلبس الثياب الجميلة ، لأنها منهية عن الخروج إلى الأسواق ، وهي متطيبة أو متبرجة .

الشيخ : ومنها زكاة الفطر ، وزكاة الفطر نتكلم أولا ، متى تجب ؟ وما جنسها ؟ وما مقدارها ؟ وما مكان إخراجها ؟ وما زمن إخراجها ؟ أفهمتم الآن ؟ .
فنقول : هي واجبة فرض على الإنسان ، لقول ابن عمر رضي الله عنهما : ( فَرَضَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، زَكَاةَ الْفِطْرِ عَلَى الصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ ، وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى ، والْحُرِّ وَالْعَبْدِ َمِنْ الْمُسْلِمِينَ ) فهي فرض .
جنسها : طعام ، الطعام الذي يأكلها أكثر الناس ، كالبر والرز والشعير فيمن يقتاتون الشعير ، والذرة فيمن يقتات الذرة ، المهم أنه طعام ممن يقتاته الناس ، ونحن هنا في السعودية أكثر قوتنا إيش ؟ الرز ، إذن صاع من الرز .
أما إخراجها : فتكون قبل العيد بيوم أو يومين ، فليلتنا هذه ليلة تسعة وعشرين ، يمكن إخراج زكاة الفطر أو لا ؟ يمكن ، ولكن الأفضل أن تخرج يوم العيد قبل الصلاة .
ولا يجوز أن تؤخر عن الصلاة ، فإن أخر إخراج زكاة الفطر عن صلاة العيد ، لم تقبل منه ، بل تكون صدقة من الصدقات ، لحديث ابن عباس رضي الله عنهما " من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات " إلا إذا كان الإنسان معذورا ، مثل أن يكون قد اعتمد على أهله أن يخرجوها عنه ، وهو في بلد آخر ولم يخرجوها ، فحينئذ متى ذكر أو متى علم أنهم لم يخرجوها أخرجها .
أما مكانها : فتكون في المكان الذي أدركك العيد وأنت فيه ، فإذا كنت معتمرا وأنت في مكة ، فإن كان العيد يدركك في مكة فأخرجها في مكة ، وإن كان يدركك في بلدك بحيث تسافر في آخر يوم في رمضان وتصل إلى البلد ، فأخرجها في بلدك ، وإذا كنت في مكة وأهلك في البلد ، فأنت تخرج زكاتك في مكة ، وأهلك في بلدك ، لأنها تتبع البدن .

الشيخ : فإن قال قائل : وهل يجزئ إخراج القيمة بدل الطعام ؟ فالجواب : أن للعلماء في ذلك قولين :
منهم من قال : " إن القيمة مجزئة " ومنهم من قال : " إنها لا تجزأ " القيمة ، بل لا بد من الذي فرضه الرَّسُولُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ، وهي صاع .
وهذا القول : هو الراجح ، أنها لا تجزأ إلا من الطعام ، لكن من كان أخرجها من قبل من القيمة ، بناء على فتوى أهل العلم في بلده ، فلا حرج عليه لأن الله قال : (( فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ )) لكن القول الراجح ألا تخرجها إلا من طعام .
أسأل الله تبارك وتعالى ، أن يختم لنا ولكم شهرنا بغفرانه ، والنجاة من النار إنه على كل شيء قدير . وإلى الأسئلة ، إيه صحيح أنا ما حسيت بهذا طيب ، لا ، على كل حال ما حصل فيه الكفاية إن شاء الله وإلى الصباح وتحفظ الأسئلة ليجاب عليها .
وبالنسبة للكتاب الذي فرقنا بالأمس ، سنفرقه إن شاء الله في الصباح ، لكن من كان إماما فليقدم لنا ورقة ، و ، من كان إماما فليقدم ورقة بأنه إمام حتى يحصل له ذلك .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وأصحابه أجمعين . ... والله الموفق . جزاك الله خيرا ، نعم .
السائل : بسم الله الرحمن الرحميم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله .
الشيخ : إيش؟
السائل : ... .
الشيخ : إيش ؟ عن إيش ؟ لعب إيش ؟ واحدي يتكلم ، إي أي .
السائل : ... .
الشيخ : لا لا أنا تكلمت على ... بالاصطلاح التي جاءت بها السنة استرح . نعم

السائل : الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

السائل : أحسن الله إليكم فضيلة الشيخ ، ما حكم الذهاب إلى السحرة لسؤالهم عن ضائع ونحوه ؟
الشيخ : عن .
السائل : عن ضائع .
الشيخ : نعم .
السائل : بدون تصديق ما يفعلونه من السحر ، علما أن كثيرا من الناس واقع في ذلك ؟ .
الشيخ : لا يحل للإنسان أن يذهب إلى السحرة ، ليدلوه على مكان الضائع أو نحو ذلك ، لأن ذلك تشجيع على السحر ، وإغراء لغيرهم أن يتعلم السحر .
والواجب على من ضاع له شيء أن يسأل الله تبارك وتعالى ، أن يرده عليه وأن يقول : يا رب كما قدرت علي ففقدت ناقتي أو سيارتي فارددها عليّ ، ويلح في الدعاء والله تبارك وتعالى قد لا يردها عليه ، لأنه أصلح لقلبه وأسلم عاقبة .
وأما الذهاب إلى السحرة والمشعوذين فلا يجوز ، ومن المعلوم أن الإنسان إذا ذهب إليه ماذا يريد بالذهاب ؟ هه يريد التصديق ولا وش الفائدة ، لكن لا بأس أن نمتحن السحرة والمشعوذين ، من أجل إبطال دعواهم .
كما فعل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( بابن صياد ، ابن صياد رجل فيه كهانة ، خرج في عهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وذكر للنَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدعاه وكلمه ، وأضمر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قلبه كلمة ، دخان ، ثم قال له ما الذي أُضْمِرَتُ لك ؟ قال :الدُّخُّ ، ـ وعجز أن يكمل الكلمة لأنه غير قادر على علم الغيب ـ ، قال : الدُّخُّ فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اخْسَأْ ، فَلَنْ تَعْدُوَ قَدْرَكَ " ) يعني أنك كاهن لا خير فيك ، لا تعرف إلا بعض الشيء فتبني عليه أشياء نعم .

السائل : أثابكم الله ، أنا أعمل في الطيران وعملي سفر مستمر فهل أقصر الصلاة وأجمعها أم أتم الصلاة ؟ .
الشيخ : نعم ، الذي سفره مديم وله مكان معين ، هو وطنه ، فإنه ما دام مفارقا لهذا الوطن فهو مسافر ، ولو طالت المدة كأصحاب الطائرات وأصحاب السيارات ، سيارة النقل وما أشبه ذلك .
هؤلاء وإن دام سفرهم فما داموا مغادرين لبلادهم فهم إيش ؟ مسافرون لأنهم يصدق عليهم قول الله : (( وَإِذا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ )) ولهم أيضا الفطر في رمضان لأنهم مسافرون .
فإن قال قائل : إذا أذنت لهم في الفطر في رمضان فمتى يصومون ؟ قلنا : يمكن أن يفطروا في رمضان إذا كان الوقت حارا شديدا ، والنهار طويلا ويقضونه متى ؟ إذا كان الجو باردا والنهار قصيرا ، ويكون في هذا راحة لهم ، أما إذا كانوا في بلدهم فإنه لا يجوز لهم الجمع ولا القصر ولا الفطر . نعم

السائل : أثابكم الله ، هل الصبي الذي دون البلوغ هل هو محرم في السفر ، ومتى يحتجب عن النساء ؟ .
الشيخ : نعم ، الصغير ليس محرما ، لا بد أن يكون المحرم بالغا عاقلا ، لأن الصغير نفسه يحتاج إلى ولي يرعاه ، والمقصود بالمحرم حفظ المرأة وصيانتها ، من أن تلعب هي بنفسها أو يلعب بها الفساق والفجار ، فالمحرم فائدته عظيمة هي الدفاع عن إيش ؟ عن المرأة وصيانتها وحفظها .
وليس كما يظنه العامة ، العامة يقولون تعليلا عجيبا ، يقولون : المحرم الغرض منه أنها إذا ماتت ينزل في قبرها ، ويحل عقد كفنها شوف التعليل العليل ، بل وتعليل ميت النزول في القبر لا يختص بالمحرم ، ينزل في القبر يضع المرأة فيه أي واحد .
حتى إن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد حضر دفن إحدى بناته ، وكان زوجها حاضرا وهو أبوها فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَيَّكُمْ لَمْ يُقَارِفِ اللَّيْلَةَ ؟ ) قال أبو طلحة أنا قال : ( انْزِلْ ) فنزل في قبرها ، وهو ليس محرما لها نزل في قبرها وأنزلها فيه ، وأما كلام العوام فهذا لا أصل له .
الخلاصة : أنه يجب في المحرم أن يكون إيه ؟
الطالب : بالغا عاقلا .
الشيخ : بالغا عاقلا ، أما متى تحتجب النساء عنه ؟ فإن الله تعالى بين ذلك في القرآن الكريم ، ولا بيان مثل بيان الله ، ماذا قال ؟ قال : (( أَوِ الطِّفْلِ )) إيش (( الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلى عَوْراتِ النِّساءِ )) الأطفال نوعان : أطفال يعرفون ما يتعلق بالنساء ، وتجد الطفل ينظر للمرأة وإذا كانت جميلة ربما يتبعها وهو لا يدري ، لكن شيء في نفسه فهذا يجب الاحتجاب عنه .
آخر : ما يدري عن هذه الأمور ، ولا تتعلق نفسه بالنساء ، فهذا لا يجب الاحتجاب عنه .
ولهذا ربما نقول من له تسع سنين يجب أن تحتجب المرأة عنه ، ومن له عشر لا يجب أن تحتجب ، بناء على إيه ؟ بناء على أن الله لم يجعل الحكم منوطا بالسنوات ، بل منوطا بوصف وهو إيش ؟ الذي لم يطلع على عورات النساء ، والأطفال يختلفون ربما يكون هذا الطفل ، يجلس مع أبيه وأصحاب أبيه وكلامهم دائما في النساء ، حينئذ يكون عنده إيش ؟ علم ، يكون عنده شهوة ، ويجلس مع آخرين ليس لهم هم إلا البيع أو الشراء أو الزراعة وما أشبه ذلك ، تجد الطفل إيش ؟ يهوى البيع والشراء والزراعة ، فلذلك حد الله عز وجل المسألة بوصف وهو : (( الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلى عَوْراتِ النِّساءِ )) نعم .
السائل : أحسن الله إليكم .
الشيخ : لكن الغالب ، الغالب أن من تم له عشر سنوات ، فإنه إيش ؟ يطلع على عورات النساء فيحتجب عنه .

السائل : ما هو أفضل أسلوب حكيم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يكون أكثر فائدة للمدعو ؟
الشيخ : هذا سؤال جيد جدا ، ومهم غاية الاهتمام ، لكنه يحتاج إلى جلسة تستوعب ثلاث ساعات ، ما معنا وقت . هات غيره .

السائل : أثابكم الله ، إذا نسي المأمون قراءة الفاتحة في إحدى ركعات الصلاة الجهرية فهل عليه شيء ؟.
الشيخ : قراءة الفاتحة بالنسبة للمأموم فيها خلاف بين العلماء .
منهم من قال : إنها لا تجب على المأموم ، وأن قراءة الإمام قراءة له سواء في السرية أو الجهرية .
ومنهم من قال : تجب على المأموم في السرية والجهرية .
ومنهم من قال : أما في الجهرية فلا تجب لأنه يستمع إليها من الإمام ، وأما في السرية فتجب وهذا القول أعدل الأقوال وأوفقها للتعليل ، لولا أن النص ورد بخلافه ما هو النص ؟ .
ما رواه عبادة بن الصامت رضي الله عنه ، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ : ( صلى بهم ذات يوم صلاة الفجر ، وجعلوا يقرأون خلفه ، فلما انصرف من صلاته ، سألهم عن ذلك ثم قال لهم : " لا تَفْعَلُوا " ـ أي : لا تقرؤوا مع الإمام ـ إِلاَّ بِأُمِّ الْقُرْآنِ ، فَإِنَّهُ لاَ صَلاَةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِهَا ) ؟ .
وهذا الحديث نص في وجوب قراءة الفاتحة على المأموم ، ولو كان في صلاة جهرية ، فإذا لم يقرأها وقلنا بأنها واجبة عليه ، كان كالإمام والمنفرد يعني : لابد أن يأتي بركعة بدل الركعة التي تركها فيها . نعم

السائل : أثابكم الله ، ما حكم صلاة العيد في المساجد إذا كانت هناك ساحات في الصحراء يمكن للمسلمين الصلاة فيها ؟.
الشيخ : السنة في صلاة العيد أن تكون في الصحراء ، كما كان النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يدع مسجده ويخرج إلى الصحراء ، مع أن الصلاة في مسجده ( خَيْرٌ مِنَ ألفِ صَلاةٍ فِيمَا سِوَاهُ ، إِلاَّ مَسْجِدَ الكعبة ) .
لكن في صلاة العيد يخرج يدع المسجد ، مع فضل الصلاة فيه ويصلي في الصحراء لماذا ؟ إظهارا لهذه الشعيرة العظيمة ، وحتى يبرز الناس ويضحوا لله عز وجل ، ويكون لهم مرأىً عجيبا إذا اجتمعوا في هذه الصحراء .
ولكن إذا كان هناك مانع كالبرد الشديد والمطر وما أشبه ذلك ، فإنها تصلي في المساجد ، ولهذا يذكر أن االنَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعلى آله وسَلَّمَ : ( أمر علي بن أبي طالب أن يصلي بالضعفة من الناس ، صلاة العيد في المسجد ) نعم .

السائل : أثابكم الله سائلة تقول : أخي يزكي في كل سنة أموالنا التي ورثناها عن والدنا وهو لا يصلي فهل الزكاة تقبل منه أم لا ؟.
الشيخ : لا تقبل منه ، الذي لا يصلي لا تقبل منه الزكاة ، ولا يقبل منه الصوم ، ولا يقبل منه الحج ولا أي عمل صالح ، لقول الله تبارك وتعالى : (( وَما مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ )) ما مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ ، وتارك الصلاة كافر ، وإذا كان كافرا فلن يقبل منه .
لكن علاج هذا الداء سهل ما علاجه ؟ أن يصلي والحمد لله إذا صلى عاد له أجر ما عمل من الخير ، لقول النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعمرو بن العاص : ( أَسْلَمْتَ عَلَى مَا أَسْلَفْتَ مِنْ الخَيْرٍ ) فيقال لهذا الرجل : اتق الله ولا تطع الشيطان ، صلي وإذا صليت عاد كل شيء إلى مكانه ، فالأمر ليس بالصعب ما بينه وبين أن تقبل منه العبادات إلا ، إلا أن يصلي ، فيعود إلى الإسلام الذي خرج منه نعم .
السائل : ...
الشيخ : إيش؟
السائل : ...
الشيخ : كيف ؟
السائل : ...
الشيخ : ما سمعت أعد السؤال .
السائل : سائلة تقول : أن أخاها في كل سنة يزكي الأموال التي ورثوها عن والدهم بعد الوفاة ، فهل الزكاة التي يزكيها تقبل أم لا ؟
الشيخ : سمعتم أنها لا تقبل الزكاة منه .
لكن بقي أن يقال : إذا كان هذا المال مازال مشتركا بين الورثة ، فإنه لا يحل لأحد من الورثة ، أن ينفرد بإخراج زكاته إلا بتوكيل ، استمع يعني قد يكون المال مشتركا بين الورثة ، ويبقى سنة أو سنتين لم يقسم ، فلا يجوز لواحد منهم أن ينفرد بإخراج الزكاة منه إلا ، إلا ، إلا إذا وكل فيخرج .
ولكن هل يجوز أن يوكلوا من كان مرتدا عن الإسلام ، وهو الذي لا يصلي ؟ لا يجوز أن يوكلوه في إخراج عبادة من أجل العبادات . نعم

السائل : أثابكم الله ، ما حكم الصلاة في الملابس التي عليها صور ذوات أرواح ؟.
الشيخ : اختلف العلماء في هذا ، فمنهم من قال إن الصلاة صحيحة ، لكنه آثم في لباس ما فيه الصور ، وهذا الذي حصل له ثياب فيها صور يجب عليه أن يتجنبها ، لكن ماذا يصنع بها ؟
إذا كانت ثيابا غالية يكون الثوب بمئتي ريال ، هذا غالي أليس كذلك إذا قلنا أحرقه معناها اتلف مئتي ريال ، إذا قلنا البسه فقد أمرناه بفعل محرم فماذا يصنع ؟
إما أن يطمس الصور إن أمكن بأن يخيط على رأسها حتى لا يبقى إلا بقية الجسم ، لأن الصورة إذا قطع رأسها لم تكن حراما ، وإما أن يحول هذا الثوب إلى فراش يمكن ولا ما يمكن ؟ يمكن أن يحولها إلى فراش يفترشه وجمهور العلماء على أن افتراش ما فيه صورة جائز .

السائل : أثابكم الله ، ما حكم ذهاب المرأة المريضة إلى الطبيب المسلم كي يكشف عليها ؟.
الشيخ : لا بأس بذلك ، لا بأس أن تذهب المرأة إلى الرجل الطبيب ليكشف عليها ، لكن بشرط أن يكون معها محرم بحيث لا يخلو بها في مكان واحد ، لأن هذا حاجة ، وإذا وجد امراة تقوم مقام الرجل في العلم والأمانة والحذق ، فلا شك أن المرأة أولى . نعم .

السائل : أثابكم الله ، هل من نصيحة حفظكم الله عن الأعمال التي تكون بعد رمضان ، وكذلك عن فضل الداومة على العمل الصالح بعد رمضان ؟
الشيخ : النصيحة لإخواني جميعا ولأنفسنا قبل كل شيء ، أن نستمر على ما منحنا الله تعالى في هذا الشهر المبارك ، من الأعمال الصاحلة وترك الآثام واللغو من الكلام ، والرجوع إلى الكتاب والسنة في كل شيء في معاملاتنا ، وفي عباداتنا وفي أخلاقنا وفي كل شيء .
لأن شهر رمضان المبارك أنزل الله علي وعليكم من بركاته ، مدرسة ورجل يدخل في هذه المدرسة شهرا كاملا ، يساوي في النسبة يساوي نصف السدس ، لا شك أنه يتأثر .
لذلك ننصح إخواننا أن يستمروا على العبادة على أداءها ، حتى يتسنى لهم الاستمرار في طاعة الله عز وجل نعم .

السائل : أثابكم الله ، سنسافر يوم العيد بإذن الله إلى بلادنا وقد نجدهم في تلك البلاد على صيام فماذا نفعل ؟ .
الشيخ : إذا أدركك العيد هنا فأنت مفطر حتى لو وصلت إلى بلادك وهم صائمون فاستمر على فطرك ، لأن شهر رمضان قد إيش ؟ قد انتهى وانقضى .
لكن لو سافرت في الليل في ليلة العيد ووصلت إلى بلدك ووجدتهم يصومون غدا ، والبلد الذي سافرت منه قد أفطروا فلا تفطر . نعم