الشيخ : أن الرجل يدعي أن زوجته زنت والعياذ بالله يدعي أن زوجته زنت فكيف نعامله نقول لو أن أحداً ادعى أن شخصاً زنى فمعاملته سهلة نجلد هذا الرجل ثمانين جلدة إذا كان المقذوف محصناً لقول الله تعالى : (( والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة )) فإذا قذف أحد محصناً بالزنا فإن أقر المقذوف فهو على ما أقر به وإن أنكر قلنا للقاذف ايت ببينة البينة ما هي؟ أربعة رجال عدول يشهدون بالزنا صريحاً فإن لم يأت بهؤلاء فإنه يجلد ثمانين جلدة من الذي يجلد؟
الطالب : القاذف
الشيخ : القاذف وذلك حماية لأعراض الناس لئلا يجترأ أحد على الناس أهل العفة والإحصان فيرميهم بالزنا لكن إذا كان القذف من الزوج - اترك العبث باللحية حتى لا تتساقط عليك وتروح - إذا كان من الزوج فمعلوم أن الزوج لا يمكن أن يقذف زوجته بالزنا إلا وهو صادق ولذلك لا نطالبه بالبينة، شهود يعني إلا إذا أردنا أن نخفف عنه اللعان فإذا قذف الرجل زوجته بالزنا فإن الذي يغلب على الظن أنه صادق ومع ذلك نقول له ائت بأربعة شهود فإذا لم يأت بأربعة شهود قلنا للزوجة أتقرين بهذا إن أقرت أقمنا عليها الحد وإن أنكرت أجرينا اللعان وكيف ذلك نقول للزوج اشهد بالله أربع مرات أنها زنت وقل في الخامسة إن لعنة الله عليك إن كنت من الكاذبين فيقول : أشهد بالله لقد زنت زوجتي هذه ويقول في الخامسة: إن لعنة الله عليه إن كان إيش؟ من الكاذبين فإذا قال ذلك عدنا للمرأة وقلنا لها اشهدي بالله أربع مرات أنه كاذب وفي الخامسة وأن غضب الله عليك إن كنت من ، وأن غضب الله عليك إن كان من الصادقين أفهمتم الآن؟ فنبدأ بمن؟ نبدأ بالزوج لأنه المدّع ثم بالزوجة لأنها المنكرة الآن تعارض عندنا قول الزوج وقول الزوجة كلاهما صادق؟
الطالب : لا
الشيخ : كلاهما كاذب؟ لا واحد صادق وواحد كاذب ولهذا قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( الله يعلم أن أحدكما كاذب ) ولا شك لا يمكن أن يصدق الإثبات والنفي على شيء واحد أحدهما كاذب إذا تم اللعان وجب أن يفرق بينهما فنقول الآن الزوجة حرام عليك تحريماً مؤبداً لا تحل له لا بعد زوج ولا في سوى ذلك حرام تحرم عليه تحريماً مؤبداً أفهمتم يا جماعة؟
طيب ولكن يجب على القاضي قبل إجراء اللعان أن يعظ كل واحد منهما فيعظ الزوج ويقول اتق الله إن كنت كاذباً على زوجتك فارجع عن كلامك وعذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة ما هو عذاب الدنيا الذي ينال الزوج؟ أن يجلد ثمانين جلدة فإذا أصر على دعواه وقال أبداً هي زانية أجرينا اللعان ثم إذا تم وعظنا الزوجة وقلنا لها اتقي الله إن كان الزوج صادقاً فأقري بذلك وعذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة، ما عذاب الدنيا؟ أن ترجم إذا كان قد جامعها زوجها ترجم وإذا فقدت الحياة فهي إن لم تفتقدها اليوم فقدتها بالغد فإذا أصرت أجرينا اللعان، لكن تأملوا يا إخواني الزوج يقول وأن لعنة الله عليه، وهي تقول وأن غضب الله عليها فلماذا فرق بينهما؟ هو باللعن وهي بالغضب لأن قول الزوج أقرب إلى الصدق من قول المرأة فلذلك كان عقوبة المرأة إذا كانت كاذبة أشد من عقوبة الزوج إذا كان كاذباً الزوج لعنه وطرد وإبعاد عن رحمة الله وهي غضب والغضب يستلزم اللعنة ولا عكس طيب يكون التحريم مؤبداً، لو أنه أراد أن يتزوجها فيما بعد يجوز أو لا؟
الطالب : لا يجوز
الشيخ : لا يجوز، في هذه القصة أن الزوج قال يا رسول الله مالي ويعني بماله المهر فقال الرسول عليه الصلاة والسلام، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( مالك إن كنت صادقاً فلا مال لك ) لأن المهر استقر بالدخول ( وإن كنت كاذباً فهو أبعد لك منه ) أبعد يعني كيف تكذب عليها وترميها بالفاحشة وتريد أن تأخذ مالك هذا أبعد وهذا من الحكمة حيث إن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يقل لا مال لك وسكت بل قال: ( لا مال لك ) وبين العلة وهذا من حسن تعليم الرسول صلى الله عليه وسلم أنه إذا ذكر الحكم ذكر علته إذا كانت العلة خفية حتى يطمئن الناس، لأن الناس إذا فهموا علة الحكم اطمأنت نفوسهم وهذا من أدب القرآن فإن الله تعالى أحياناً يذكر الحكم والعلة استمع إلى قوله تعالى: (( قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ )) أي ما ذكر (( رِجْسٌ )) حتى يطمئن الناس إلى الحكم ويقتنعوا به تماماً وانتهى الكلام على هذا الحديث لنأخذ وقتاً في الجواب على الأسئلة ونسأل الله التوفيق للصواب واعلموا أيها الإخوة أن الأسئلة ليست للسائل فقط بل للسائل والسامع ولهذا ربما تسأل سؤالاً ويكون غيرك قد سأله أو سأل مثله أو قريباً منه فيكون الجواب واحداً لذلك إذا سمعتم السؤال وليس سؤالكم فاستمعوا إلى جوابه نعم.

السائل : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أثابكم الله فضيلة الشيخ.

السائل : يقول السائل : هل الزكاة إذا وجبت على صاحبها في مكة وكان من أهل مدينة أخرى، هل يجب عليه إخراجها في مكة أم في مدينته التي وجبت عليه فيها؟
الشيخ : أو في إيش؟
السائل : أو في مدينته التي ؟
الشيخ : ما هو في مكة هو؟
السائل : هو بمكة
الشيخ : طيب ليش يقول أو في مدينته؟ على كل حال أنا لا أدري ماذا يريد بالزكاة هل هي زكاة المال أو زكاة الفطر إن كانت زكاة الفطر فإنها تخرج في المكان الذي جاء وقت إخراجها وأنت فيه، فإن كنت في مكة أخرجها في مكة وإن كنت في مدينتك أخرجها في مدينتك وإن كنت في مدينة أخرى أخرجها في مدينة أخرى فإذا كان الرجل هنا في مكة وقت إخراج زكاة الفطر أخرجها في مكة وإذا كان له عائلة في بلده أين يخرجون زكاتهم؟ في بلادهم فالرجل يخرج زكاته في مكة إذا كان في مكة وقت إخراجها، وأهله يخرجونها في مكانهم هذا إذا كان أراد زكاة الفطر أما إذا كان أراد زكاة المال فزكاة المال تكون في بلد المال إذا كانت أمواله في بلده يخرجها الزكاة في بلده. نعم

السائل : أثابكم الله يقول: رجل مريض قال إن شفاني الله سوف أتصدق بجزء من مالي لمشروع كذا وبعد ذلك علم أن أهله عليهم دين أكثر من المبلغ الذي وضعه فهل يعطي هذا المشروع أم يعطي أهله من الزكاة ؟
الشيخ : يعطي يقضي دين زكاة أقاربه، لأن صلة الرحم واجبة والمشاريع الأخرى قد تكون مستحبة ومعلوم أن الواجب مقدم على المستحب فإذا كان أحد من أقاربه محتاج إلى قضاء دينه صرف ما نذره فيهم، لأن صلة الرحم واجبة والمشروع الخيري ليس واجباً نعم.

السائل : أثابكم الله يقول : قدمت إلى مكة للعمرة قبل الفجر
الشيخ : ايش
السائل : قدمت إلى مكة للعمرة قبل الفجر فطفت بالكعبة وصليت ركعتين خلف مقام إبراهيم إلا أنني أخرت السعي إلى بعد صلاة العشاء فهل عمرتي صحيحة ؟
الشيخ : نعم العمرة صحيحة إذا طاف في أول النهار وسعى في آخره أو طاف في أول الليل وسعى في آخره، لأنه لا تشترط الموالاة بين الطواف والسعي لكن الأفضل أن يكون السعي موالياً للطواف، لأن الذي ينبغي للمعتمر أن يبادر بقضاء عمرته قبل كل شيء فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقضي عمرته قبل أن ينزل فيه في رحله كان ينيخ راحلته عند المسجد ويدخل ويطوف ويسعى فالذي ينبغي للمعتمر أن يبادر وإذا فصل بين الطواف والسعي فلا حرج عليه سواء كان لسبب أو لغير سبب نعم.

السائل : أثابكم الله يقول السائل : هل يلزم تعيين النية عند الوضوء هل هذا الوضوء للفرض أو للنفل وكذلك هل يعين الصلاة ؟
الشيخ : لا يشترط إذا نوى الوضوء ارتفع حدثه سواء لفريضة أو نافلة وسواء عين الوضوء لواحدة أو لا يعني حتى لو نوى بوضوءه أنه يتوضأ لصلاة نافلة كما لو توضأ لصلاة الضحى مثلاً ثم دخل وقت الظهر فليصل بهذا الوضوء ولا حرج عليه نعم.

السائل : يقول السائل : أنا كافل ليتيم فهل يجوز لي أن أدفع مبلغ الكفالة من الزكاة ؟
الشيخ : لا، لا يجوز أن تدفع الزكاة في كفالة اليتيم وذلك لأن اليتم ليس محلاً للزكاة اقرأ آية الصدقات (( إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل )) ولم يذكر اليتامى فاليتامى ليسوا محلاً لصرف الزكاة إلا إذا كانوا فقراء فيعطون لأنهم قولوا يا جماعة
الطالب : فقراء
الشيخ : لأنهم فقراء لا لأنهم يتامى ولهذا لا يجوز للإنسان أن يدفع زكاته في كفالة اليتيم إلا أن يعلم أنه من أهل الزكاة أنه فقير نعم لا شك أن كفالة اليتيم فيها خير وفيها أجر ولو كان غنياً والإحسان إلى اليتامى أيضاً فيه أجر ولو كانوا أغنياء لكن لا نقول إن اليتم مصرف من مصارف الزكاة بل الفقر ثم اعلم يا أخي أن المال غالي فلا تصرف في كفالة يتيم إلا لإنسان تثق أنه سوف يوصلها إلى اليتيم وهذه نقطة ينبغي للإنسان أن يتفطن لها لا تبذل مالك في شيء من القربات إلا إذا غلب على ظنك الثقة في الذي طلب هذه المعونة مثلاً، لأننا نحن يعني عايشنا ورأينا كثيراً من الناس يقول إن عنده كذا المشروع الفلاني والمشروع الفلاني وإذا تأملت وجدت الأمر لا صحة له وكذلك في كفالة اليتيم وغيره ولست أريد منكم أن تمسكوا المال أنفقوا المال في كل ما يقرب إلى الله فليس لكم من أموالكم إلا ما قدمتم لكن احتاطوا لأننا في زمن الأمانة فيه ليست جيدة لا تبذلوا أموالكم إلا في مكان يغلب على ظنكم أو تتيقنون أنها صرفت فيه هذه الأموال وذلك بأن تطمئنوا إلى الذي يجبي هذه الأموال وأنه صادق وأن الأموال ستصل واحذروا من شيئين الأول الأضاحي الأضاحي لا يمكن أن تقدموها لأحد يضحي بها في بلد بعيد ضحوا أنتم في بيوتكم، لأنه ليس المقصود من الأضحية اللحم أهم شيء التقرب إلى الله بالذبح ولننتقل الآن إلى قراءة الحديث.

القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد: نقل المصنف رحمه الله تعالى في كتاب اللعان
قال: وعنه رضي الله عنهما أي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ( أن رجلاً رمى امرأته وانتفى من ولدها في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلاعنا كما قال الله تعالى، ثم قضى بالولد للمرأة وفرق بين المتلاعنين ).
الشيخ : سبق لنا أصل هذا الحديث وأن اللعان سببه أن الرجل يقذف زوجته بالزنا وفي الحديث السابق ( أن الرجل سأل النبي صلى الله عليه وسلم إذا وجد مع امرأته رجلاً فإن تكلم تكلم بأمر عظيم وإن سكت سكت على أمر عظيم فأعرض عنه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كأنه عليه الصلاة والسلام كره هذه المسائل وعابها - ثم إن الرجل رجع إليه مرة أخرى وقال: إن الذي أخبرتك عنه قد بليت به ) وهذه الجملة يجب أن نقف عندها هل المعنى أنه يقول إنني لم أسألك عن أمر فرضي وإنما سألتك عن أمر واقع أو المعنى أن الرجل قدر هذا في ذهنه ثم وقع مطابقاً لما قدره في ذهنه أيهما؟ نعم. الواقع أنه يحتمل، يحتمل أن الرجل جعل المسألة مسألة مفروضة يعني فرضاً لو وجد إنساناً مع امرأته أو أن الأمر وقع فإن كان الأول فهو دليل على ما قاله الشاعر :
" احذر لسانك أن تقول فتبتلى *** إن البلاء موكل بالمنطق "
يعني احذر أن تقول شيئاً ولو على سبيل الفرض لأنك إذا قلته أصبت به فاحفظ اللسان لا تقدر شيئاً مكروها ًفتبتلى به إن البلاء موكل بالمنطق وقد روي هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم: ( البلاء موكل بالمنطق ) لكنه لا يصح إنما المعنى حقيقة أن الإنسان قد يفرض الشيء ثم يبتلى به أما إن كان واقعاً فإن السائل للنبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يعرض ويجعل المسألة كأنها مفروضة ثم لما رأى إعراض النبي صلى الله عليه وسلم عنه صرح بأن الأمر واقع وقد عرفتم أنه إذا رمى الرجل زوجته بالزنا فإنه يجرى بينهما اللعان أخونا كيف اللعان؟
الطالب : ... .
الشيخ : رجل قال إن زوجته زنت أعوذ بالله
الطالب : ...
الشيخ : أول نسأل هل تقر أو لا تقر هل تقر المرأة بهذا أو لا؟ إن أقرت إيش؟
الطالب : ...
الشيخ : أقيم عليها الحد وإن أنكرت سألنا الزوج هل عنده بينة أو لا فإن أقام بينة أقيم عليها الحد، طيب وإن لم يقم أجرينا اللعان بينهما فماذا نصنع؟
الطالب :...
الشيخ : نعم إيش؟
الطالب : ...
الشيخ : إي ما يخالف ماذا يقول القاضي؟ يقول للزوج إيش؟
الطالب : ...
الشيخ : يعظهما طيب ثم يقول له اشهد أربع مرات أنها زنت وقل في الخامسة إيش؟ وأن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين، ثم بعد ذلك يثني بالمرأة ونعظها ونذكرها ثم نقول ايش؟ اشهدي بالله أنه كاذب وفي الخامسة - بارك الله فيك تمام -في الخامسة وأن غضب الله عليها إن كان من الصادقين إذا تم اللعان وجب التفريق بقينا بالولد الولد إذا انتفى منه الزوج وقال ليس الولد مني فماذا يكون الحكم؟ ينتفي عن الزوج ولا يكون ولداً له ويلحق بالأم فقط وتكون الأم في هذه الحال أماً وأباً تكون أماً وأباً ولا ينسب لأبيه وإذا مات هذا الطفل المنفي إذا مات عن أمه وعن إخوته فكيف التوريث إذا جعلناها أباً وأماً قلنا لأمه السدس لأن له إخوة والباقي لها تعصيباً لأنه لو مات عن أم وأب وإخوة صار للأم السدس وللأب الباقي ولا شيء للإخوة وهنا نقول لها السدس فرضاً لوجود عدد من الإخوة ولها الباقي تعصيباً لأنها ترث ابنها إيش؟ ميراث أم وأب وهذه المسألة قد يلغز بها فيقول لنا امرأة ورثت بالفرض والتعصيب فما هي؟ نقول هي الأم التي لا يلتحق ولدها بأبيه تكون أماً وأباً كما في حديث عبد الله بن عمر أنه ألحق الولد بالأم وصارت أمه أما وأباً
هنا مسألة يبتلى بها كثير من الناس يكون هناك لقيط واللقيط هو الطفل الضائع الذي لا يعرف له أب ولا أم فيحتضنه بعض الناس ويعيش في البيت على أنه أخ للأولاد فهل يجوز للملتقط أن ينسبه إلى نفسه؟ لا يجوز لا يجوز أبداً قد يقول إن هذا الطفل اللقيط كبر وعاش على أنه ابن لصاحب البيت فإذا قلنا مثلاً إنها بنت فإنها إذا كبرت يجب أن تحتجب عن صاحب البيت وسيكون هنا أثر نفسي عليها لأنها كانت في الأول تعتقد أنها إيش؟ أنها بنته فإذا قلنا لست ابنة له ويجب عليك أن تحتجبي عنه سيكون هناك مردود نفسي صعب فهل نتغاضى عن ذلك ونقول تبقى وكأنها بنته أو نقول يجب أن نجري الحكم الشرعي عليها ونطمئنها أيهما؟ الثاني ولا بد، لأنه لو سكت على أنها ابنته لزم من ذلك أحكام كثيرة كالميراث وغيره لذلك لا بد أن يقال إنها ليست بنتاً له والحمد لله على كل حال هي وإن أصيبت لمدة أسبوع أو شهر ستزول مصيبتها وتنسى أما أن يبقيها وهي كأنها بنته أو إذا كان طفلاً ذكراً كأنه ابنه فهذا لا يجوز نعم. انتهى الوقت؟ طيب أسئلة ها كيف؟ باقي دقيقتين، أسئلة .

السائل : الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

السائل : فضيلة الشيخ يقول السائل : أصبحت جنباً فتيممت ثم صليت الصبح وقبل الظهر وجدت الماء فماذا أفعل هل أتوضأ أم أغتسل؟
الشيخ : هل
السائل : هل أتوضأ أم أغتسل؟
الشيخ : الواجب على من أصابته الجنابة وليس عنده ماء أن يتيمم ويصلي الصلاة في وقتها وإذا وجد الماء بعد ذلك وجب عليه أن يغتسل، لأن التيمم طهارة عند فقد الماء فإذا وجد الماء وجب عليه استعماله ولهذا جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه أهل السنن: ( الصعيد الطيب وضوء المسلم وإن لم يجد الماء عشرة سنين فإذا وجد الماء فليتق الله وليمسه بشرته ) وقد نقل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إجماع العلماء على ذلك أي على أن من تيمم لعدم الماء ثم وجده وجب عليه استعماله فإذا قال قائل: هل تقولون إن التيمم مطهر أو غير مطهر؟ قلنا: في ذلك قولان للعلماء منهم من قال: إن التيمم مطهر، ومنهم من قال إن التيمم مبيح لا مطهر يعني أن الإنسان إذا أحدث وليس عنده ماء ثم تيمم فهذا التيمم لا يستفيد منه إلا استباحة الصلاة فقط وعلى هذا القول لو تيمم لصلاة النافلة لم يصل به فريضة لأن النافلة أدنى مرتبة من الفريضة ولا يستباح الأعلى بالأدنى ولو تيمم للفريضة إيش؟ صلى النافلة لأن الأدنى يستباح باستباحة الأعلى لكن القول الثاني بأن التيمم مطهر هو الصواب بل هو المقطوع به وذلك لدلالة الكتاب والسنة على ذلك أما الكتاب فاقرأ آية الوضوء اقرأها، اقرأها يا أخ
الطالب : قال تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا))
الشيخ : وإن كنتم مرضى
الطالب : (( وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ))
الشيخ : (( أو لامستم النساء ))
الطالب : ...
الشيخ : نعم ، نعم
الطالب : ...
الشيخ : أحسنت بارك الله فيك اسمع إلى قول الله (( وَلَكِنْ يُرِيدُ )) ايش؟ (( لِيُطَهِّرَكُمْ )) وهذا ذكره الله بعد استعمال الماء واستعمال التراب فدل هذا على أن التراب مطهر كالماء أما السنة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل ) لأن عنده مسجدُه، لأن عنده مسجدَه وعنده طهوره إذن التيمم مبيح أو مطهر؟ مطهر وعلى هذا لو تيمم الإنسان لصلاة الفجر ولم يحدث حتى جاء وقت الظهر فهل يعيد التيمم لصلاة الظهر أو لا يعيد؟ لا يعيد على القول الراجح أما إذا قلنا إنه مبيح وجب عليه أن يعيد التيمم وإن لم يحدث والصواب أنه لا يجب طيب لو تيمم عن الجنابة بعد أذان الصبح وصلى الصبح ثم جاء وأحدث حدثاً أصغر ثم جاء وقت الظهر فهل يتيمم أو لا يتيمم؟
الطالب : يتيمم
الشيخ : يتيمم عن إيش؟
الطالب : الحدث الأصغر
الشيخ : عن الحدث الأصغر أما الجنابة فقد ارتفعت وطهر منها لكن يتيمم عن الحدث الأصغر، لأنه أحدث في الضحى طيب لو أن المريض تيمم لصلاة الفجر ولم يحدث حتى نام من الليلة الثانية هل يلزمه أن يتيمم للظهر والعصر والمغرب؟ لا على القول الراجح وعليه فالقول الراجح أن التيمم لا يبطل بخروج الوقت لأنه مطهر لكن لو وجد الماء وقد تيمم لعدم الماء وجب عليه أن يتطهر به نعم.

السائل : أثابكم الله يقول السائل : ما حكم الائتمام بالمسبوق في الصلاة ؟
الشيخ : إيش؟
السائل : ما حكم الائتمام بالمسبوق في الصلاة؟
الشيخ : الاتمام بالمسبوق وش السؤال؟
السائل : الائتمام.
الشيخ : كل من فاتته الصلاة يجب عليها إتمامها إذا فته شيء منها إذا دخلت مع الإمام في الركعة الثالثة وسلم الإمام يجب عليك أن تصلي ركعتين تتم الصلاة هذا يُسأل عنه يا جماعة
الطالب : ...
الشيخ : اقرأ السؤال.
السائل : يقول: ما حكم الائتمام بالمسبوق في صلاته ؟.
الشيخ : الإتمام ولا الائتمام ؟
السائل : الائتمام
الشيخ : الائتمام طيب أنا سمعت القاري يقول الإتمام في الأول ما أدري أنا اللي أخطأت في السمع ولا هو الي أخطأ في اللفظ أجيبوا يا جماعة
الطالب : ...
الشيخ : السمع خير إن شاء الله طيب يسأل هل يجوز إذا فات بعض الصلاة رجلين وقاما لقضاء ما فاتهما هل يجوز أن يكون أحدهما إماماً للآخر؟ في هذا قولان للعلماء: منهم من قال إنه لا يجوز لأنها بدعة ولم يكن الصحابة يفعلونها ومنهم من قال إنه جائز وكون الصحابة لم يفعلوها أو لم ينقل أنهم يفعلوها لا يضرنا ما دام هذان الرجلان انتقل أحدهما من إمام إلى إمام آخر كذا والثاني منهما الذي كان إماماً انتقل من ائتمام إلى إمامة فهذا لا يؤثر في الصلاة والظاهر لي أن ذلك جائز لكنه خلاف الأولى ولا ينبغي أن يعرض الإنسان صلاته للخطر فيقال: إذا فاتت الصلاة اثنين فكل منهما يقضي لنفسه ولا يأتم أحدهما بالآخر.
الطالب : ...
الشيخ : نجيب على حسب السؤال جزاك الله خير. نعم

السائل : أثابكم الله يقول: هل يثبت كامل المهر بالخلوة ؟
الشيخ : هل
السائل : هل يثبت كامل المهر بالخلوة؟
الشيخ : إي نعم يريد إذا عقد على امرأة وخلا بها ولم يجامعها ثم طلقها هل يثبت للمرأة جميع المهر أو لا؟ نقول نعم يثبت، لأنه استباح منها ما لا يستبيحه إلا الزوج وهو الخلوة هذه لا يستبيحها إلا الزوج أو ذو المحرم ولأن ذلك وارد عن الصحابة فالخلوة توجب المهر كاملاً وتوجب العدة فيما لو طلقها قبل أن يمسها نعم.

السائل : أحسن الله إليكم يقول السائل : أيهما أفضل هل صلاة النافلة في البيت أم صلاتها هنا في المسجد الحرام؟
الشيخ : الأفضل أن تكون في البيت إلا ما ورد أنه في المسجد فقيام الليل مثلاً وهو التراويح الأفضل أن يكون في المسجد سواء كنت في مكة وصليت في المسجد الحرام أو في غيرها وأما ما لم يرد أو ما لم يشرع كونه في المسجد فالأفضل أن يكون في البيت وعلى هذا فسنة الفجر مثلاً الأفضل أن تصليها في البيت أو في المسجد الحرام؟ في البيت لكن إن خفت إن صليتها في البيت أن تفوتك الصلاة أو بعضها فائت إلى المسجد وصلها في المسجد نعم.

السائل : يقول السائل : ما حكم التأمين الذي تقوم به كثير من الشركات الآن؟
الشيخ : ويش صفته لازم يشرح الصفة؟ أين السائل؟ نحن لا نعرف التأمين إلا نعرف التأمين إذا قال الإمام ولا الضالين قلنا آمين هذا التأمين ( إذا أمن الإمام فأمنوا ) أنت السائل؟ نعم تعرف التأمين؟
السائل : ...
الشيخ : يؤمن على حياته، إذا أمن على حياته هل إذا جاء ملك الموت ليقبض روحه قال عندي تأمين نعم إيش؟
السائل : ...
الشيخ : الورثة لكن بأي طريق يأخذونها؟
السائل : ... .
الشيخ : نعم يعني قيمة ما دفع فقط؟
السائل : ...
الشيخ : لنفرض أنه مات بسرعة يعني أمن في الصباح ومات في المساء يأخذ كل شيء طيب لنفرض أن الله عمره خمس مئة سنة طيب بارك الله فيك على كل حال عرفنا الآن التأمين على الحياة وهذا لا يجوز لا شك وذلك لأن العقد دائر بين غانم أو غارم وكل عقد يكون دائراً بين غانم أو غارم فإنه من الميسر وقد قال الله تعالى: (( يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون * إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون )) إذن التأمين على الحياة حرام التأمين على السيارة ويش معناه؟ من يشرحه تشرحه لنا؟
الطالب : ...
الشيخ : يلا
الطالب : ...
الشيخ : عشرة سيارات من أين ملكتها ؟ خليها سيارة وحدة طيب.
الطالب : سيارة وحدة
الشيخ : طيب
الطالب : يتفق مع الشركة أن يدفع كل شهر مبلغاً من المال ... لو تلفت يرجعونها جديدة.
الشيخ : لو تلفت يرجعونها جديدة؟! إذا تلفت راحت ما هي جديدة ولا عتيقة.
الطالب : ... .
الشيخ : سبحان الله. يصلحونها
الطالب : لا يعطونه جديدة
الشيخ : حتى لو الرفرف انكسر يعطونه جديدة ها.
السائل : ... .
الشيخ : طيب استرح الآن فهمنا التأمين على السيارة يتفق مع الشركة على أنه يسلم لها كل شهر خمسمئة ريال طيب على أنه إن تلفت السيارة ضمنوها له وإن أصابها عطب دون التلف يصلحونها له كذا طيب ربما يسلم خمسمئة ريال في الشهر خمسمئة ريال في الشهر تكون في السنة كم؟ ست آلاف طيب ربما لا يصيب السيارة شيء فتكون الشركة غانمة وربما تتلف السيارة وقيمتها ستون ألفاً فتكون الشركة غارمة إذن هو ميسر فلا يجوز لأن كل عقد دار بين الغنم والغرم فإنه من الميسر لوجود المخاطرة والغرر فلا يحل، التأمين على الحياة لا يجوز والتأمين على السيارة لا يجوز، التأمين على البيت؟ لا يجوز لأنه كالسيارة طيب .
السائل : ...
الشيخ : إجباري ما فيه إجباري ....

الشيخ : طيب. أحد الإخوة الآن يسأل يقول إذا كان التأمين إجبارياً بمعنى أن الدولة تقول لا بد أن تؤمن، فنقول هذا من جملة ما يسلط الله به الناس بعضهم على بعض، لأن الله تعالى قد يسلط الولاة على الرعية فهذا من التسليط ادفع التأمين واعتقد أنك مظلوم فيه وأن الذي أجبرك عليه سوف تأخذ من حسناته يوم القيامة فإن بقي من حسناته شيء وإلا أخذ من سيئات المظلومين وطرح عليه ثم طرح في النار أنت مظلوم ادفع التأمين ثم إذا حصل الحادث خذ منهم أي من شركة التأمين بقدر ما دفعت إليهم ولا تأخذ أكثر لأنك إذا أخذت أكثر فهذا يعني أنك أمضيت عقداً فاسداً والعقود الفاسدة لا يجوز إمضاؤها لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل وإن كان مئة شرط ) ولأن النبي صلى الله عليه وسلم ( أتي إليه بتمر طيب فقال: ما هذا ؟ قالوا : يا رسول الله نأخذ الصاع من هذا بالصاعين من الرديء والصاعين بالثلاثة فقال : أوه أوه ) يعني توجع من هذا العمل ( عين الربا عين الربا ردوه ) فأمر برده يعني إبطال العقد فكل عقد ليس في كتاب الله حله فإنه عقد باطل لا يجوز أن يترتب عليه شيء إلا الرد والفسخ وعلى هذا انتبه إذا كنت في بلد يجبرون على التأمين فادفع وتكون إيش؟ تكون مظلوماً فإذا قدر الله أن يكون عليك حادث فخذ قدر ما دفعت فإذا قدرنا أن الحادث ستة آلاف وأنت قد دفعت في السنة ستت آلاف ..