فتاوى الحرم المكي-1418-28a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
فتاوى الحرم المكي
شرح أحاديث من كتاب عمدة الأحكام : وعن أبي ذر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ليس من رجل ادعى لغير أبيه وهو يعلمه إلا كفر ومن ادعى ما ليس له فليس منا وليتبوأ مقعده من النار ومن دعا رجلا بكفر أو قال يا عدو الله وليس كذلك إلا حار عليه "
الشيخ : الكلام على الصلاة في الجلسة أول الليل في الجلسة أول الليل عشان تتوالى نعم.
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا وإمامنا محمد بن عبد الله الأمين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين
مع كتاب عمدة الأحكام ومع الحديث السابع من باب اللعان .
عن جابر رضي الله تعالى عنه قال : ( كنا نعزل والقرآن ينزل لو كان شيئاً ينهى عنه لنهانا عنه القرآن ) متفق عليه.
الشيخ : سبق الكلام على هذا الحديث وبينا حكمه.
القارئ : الحديث الثامن عن أبي ذر رضي الله تعالى عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( ليس من رجل ادعى لغير أبيه وهو يعلمه إلا كفر ومن ادعى ما ليس له فليس منا وليتبوأ مقعده من النار ومن دعا رجلاً بالكفر أو قال يا عدو الله وليس كذلك إلا حار عليه ).كذا عند مسلم والبخاري نحوه.
الشيخ : نعم، هذا الحديث فيه ثلاث مسائل عظيمة:
المسألة الأولى: إذا ادعى إنسان إلى غير أهله وهو يعلم فإنه يكفر من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلمه فقد كفر يعني مثل أن يكون أبوه علياً يعلم أنه أبوه ثم ينتسب إلى رجل آخر اسمه عبد الله فهذا حرام ولا يجوز بل إنه كفر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وهذا يقع في قوم لعب بهم الشيطان فلبسوا على دولهم وانتسبوا إلى غير آباءهم إما حيلة على أخذ إعانات أو غيرها فتجدهم يكتبون في التابعية أنه فلان بن فلان الفلاني وهو كاذب هذا الرجل يصدق عليه هذا الحديث يكون إيه؟
الطالب : كافر
الشيخ : يكون كافراً ولكن هل هذا الكفر كفر نعمة أو كفر ملة؟ الأصل في الكفر إذا أطلق فهو كفر ملة لا كفر نعمة ولكن هذا الذي ذكر في الحديث هنا ليس كفر ملة بحيث يقال إن من انتسب إلى غير أبيه فهو مرتد عن الإسلام لا هو غير مرتد لكن يجب عليه أن يعدل الوضع إلى الحقيقة فإذا قال إن فعلت هذا لزم علي لوازم شديدة إما غرامة مالية أو حبس أو غير ذلك فبماذا نجيبه؟ نجيبه بجواب قاله النبي صلى الله عليه وسلم للمتلاعنين ومر علينا ما هو؟ ( عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة ) نقول يجب أن تعدل، هي اسمها التابعية ولا إيه؟
الطالب : البطاقة
الشيخ : يجب أن تعدل البطاقة بطاقة الأحوال إلى الاسم الصحيح حتى لو حبست حتى لو غرمت مالاً حتى لو قتلت يجب أن تعدله لأن هذا أهون من أن تكون كافراً هذه واحدة الثانية اقرأ .
القارئ : ( ومن ادعى ما ليس له فليس منا وليتبوأ مقعده من النار ) .
الشيخ : هذا أيضاً إذا ادعى الإنسان ما ليس له فإن النبي صلى الله عليه وسلم تبرأ منه وأول ما يدخل في ذلك من ادعى أن هذا الولد ولده وليس ولداً له فإنه ليس من الرسول صلى الله عليه وسلم في شيء وإنما قلت إن هذا أول ما يدخل فيه لأنه مقابل من انتسب إلى غير أبيه هذا إذا نسب أحداً إلى نفسه وليس منه وهذا يقع أيضا في من التقط لقيطاً تعرفون اللقيط ما هو؟ الطفل يلقى لا يعلم له أب ولا أم فيأخذه إنسان ويحضنه ويقوم عليه ويربيه وينشأ في بيته فبعض الناس والعياذ بالله ينسبه إلى نفسه ويقول هذا ولدي وهذا حرام تبرأ النبي صلى الله عليه وسلم من فاعله وقال : ( وليتبوأ مقعده من النار ) وليتبوأ مقعده من النار أي ليسكن النار لأن تبوأ المقعد معناه السكنى فيه وهذا يدل على أن ذلك من الكبائر فإذا قال الذي قام بحضانة هذا اللقيط أصبح الولد من أهل البيت وأصبح لا يعرف إلا أنني أنا أبوه وربما دخل المدرسة باسمي نقول كل هذا غير مبرر فإذا قال إنه يحصل عليه صدمة إذا قلت إنك لست ولداً لي، قلنا لا تصدمه لكن عالج المشكلة شيئاً فشيئاً حتى تروضه وتبلغه أنه ليس من أولادك ولكنه ينسب إلى اسم يصلح لكل أحد مثل أن يقال محمد بن عبد الله ، محمد بن عبد الكريم، محمد بن عبد العزيز وما أشبه ذلك كذلك تأتي مشكلة فيما لو كان اللقيط طفلة هذه الطفلة ستبقى تتربى في البيت وتكشف لمن التقطها ولأولاده وتبقى كأنها إيش؟ كأنها أخت لهم وسيكون مشكلة إذا كبرت وقيل لها إنك لست من الأولاد فنقول ولتكن المشكلة لكن يجب على العاقل أن يعالج الأمر بحكمة حتى يروضها إما أن يسعى جاهداً في المبادرة بتزويجها بإذن القاضي أو بغير ذلك من الأسباب التي تهون عليها المسألة وإلا هي لا شك أن فيها صعوبة وفيها إحراج لكن الحق أحق أن يتبع
المسألة الثالثة العظيمة وهي أعظم مما سبق لسوء آثارها وعواقبها.
القارئ : ( ومن دعا رجلاً بكفر أو قال يا عدو الله وليس كذلك إلا حار عليه ) كذا عند مسلم ولبخاري نحوه.
الشيخ : هذا أيضاً من دعا رجلاً بالكفر يعني سماه كافرا أو ناداه بقوله يا عدو الله وليس كذلك رجع على القائل رجع على القائل، وجه ذلك أن من كفر شخصاً فكأنه يقول أنت على دين وأنا على دين فإن كان الذي وجه إليه التكفير إذا كان أهلا لذلك فهو على كفره والثاني الذي كفره مسلم ولا غير مسلم ؟ مسلم وإن كان الذي وجه إليه التكفير مسلماً لزم على قول الذي كفره أن يكون هو الكافر - انتبه يا ولد - قال رجل لآخر : يا عدو الله أو دعاه بالكفر وقال يا كافر، فالآن هذا الداعي يقر أنه على دين والثاني على دين مغاير إن كان الآخر كافراً فالقائل مسلم وإن لم يكن كذلك فالقائل كافر لأنه هو بنفسه ادعى أن دينه غير دين المخاطب فيكون مقراً على نفسه بأنه كافر لأن الذي خاطبه بالكفر ليس بكافر فيلزم أن يكون هذا المتكلم كافراً هذا وجه من وجوه معنى الحديث
الوجه الثاني أن من كفر شخصاً وليس بكافر فلا بد أن يكفر هذا القائل أعني المتكلم لا بد أن يكفر ولذلك كان الخوارج الذين كفروا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقاتلوه وهم يصلون أحسن من صلاة بعض الصحابة ويصومون ويذكرون الله كانوا كما وصفهم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ) السهم إذا ضرب الطير مثلاً مرق من بين الجلد واللحم والعظام حتى خرج من الجهة الأخرى مع أنهم يقولون إنهم إيش؟ إنهم مسلمون ولكن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إنهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ) ويكون معنى قوله صلى الله عليه وسلم : ( من دعا رجلا بالكفر أي قال إنه كافر أو قال يا عدو الله ) فإنه هو بنفسه كافر عدو لله إما في الحال وإما في المستقبل إلا أن يتوب الله عليه وهذا يدلنا على الحذر العظيم من إطلاق التكفير على الناس فيقال هذا كافر وهذا فاسق وهذا مبتدع ضال وهذا وهذا لا يجوز للإنسان أن يتكلم فيه لاسيما مسألة التكفير لأنك إذا كفرت شخصاً فقد حكمت بأنه مباح الدم مباح المال يجب إعدامه وإذا كان حاكماً لزم من قولك الخروج عليه وهذه طامة كبرى وما أفسد الأمة وفرقها إلا هذا الرأي الخبيث وهو التكفير بدون دليل ونحن نقول التكفير حكم شرعي ولا غير شرعي؟
الطالب : شرعي
الشيخ : ولا حكم هوى؟ شرعي ليس لنا أن نكفر إلا من كفره الله ورسوله كما أنه ليس لنا أن نحرم إلا ما حرمه الله ورسوله ولا نوجب إلا ما أوجبه الله ورسوله كذلك ليس لنا أن نكفر إلا من كفره الله ورسوله (( إن الحكم إلا لله )) ليس لنا التكفير أو التبديع أو التفسيق لا، الأمر راجع إلى الكتاب والسنة.
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا وإمامنا محمد بن عبد الله الأمين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين
مع كتاب عمدة الأحكام ومع الحديث السابع من باب اللعان .
عن جابر رضي الله تعالى عنه قال : ( كنا نعزل والقرآن ينزل لو كان شيئاً ينهى عنه لنهانا عنه القرآن ) متفق عليه.
الشيخ : سبق الكلام على هذا الحديث وبينا حكمه.
القارئ : الحديث الثامن عن أبي ذر رضي الله تعالى عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( ليس من رجل ادعى لغير أبيه وهو يعلمه إلا كفر ومن ادعى ما ليس له فليس منا وليتبوأ مقعده من النار ومن دعا رجلاً بالكفر أو قال يا عدو الله وليس كذلك إلا حار عليه ).كذا عند مسلم والبخاري نحوه.
الشيخ : نعم، هذا الحديث فيه ثلاث مسائل عظيمة:
المسألة الأولى: إذا ادعى إنسان إلى غير أهله وهو يعلم فإنه يكفر من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلمه فقد كفر يعني مثل أن يكون أبوه علياً يعلم أنه أبوه ثم ينتسب إلى رجل آخر اسمه عبد الله فهذا حرام ولا يجوز بل إنه كفر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وهذا يقع في قوم لعب بهم الشيطان فلبسوا على دولهم وانتسبوا إلى غير آباءهم إما حيلة على أخذ إعانات أو غيرها فتجدهم يكتبون في التابعية أنه فلان بن فلان الفلاني وهو كاذب هذا الرجل يصدق عليه هذا الحديث يكون إيه؟
الطالب : كافر
الشيخ : يكون كافراً ولكن هل هذا الكفر كفر نعمة أو كفر ملة؟ الأصل في الكفر إذا أطلق فهو كفر ملة لا كفر نعمة ولكن هذا الذي ذكر في الحديث هنا ليس كفر ملة بحيث يقال إن من انتسب إلى غير أبيه فهو مرتد عن الإسلام لا هو غير مرتد لكن يجب عليه أن يعدل الوضع إلى الحقيقة فإذا قال إن فعلت هذا لزم علي لوازم شديدة إما غرامة مالية أو حبس أو غير ذلك فبماذا نجيبه؟ نجيبه بجواب قاله النبي صلى الله عليه وسلم للمتلاعنين ومر علينا ما هو؟ ( عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة ) نقول يجب أن تعدل، هي اسمها التابعية ولا إيه؟
الطالب : البطاقة
الشيخ : يجب أن تعدل البطاقة بطاقة الأحوال إلى الاسم الصحيح حتى لو حبست حتى لو غرمت مالاً حتى لو قتلت يجب أن تعدله لأن هذا أهون من أن تكون كافراً هذه واحدة الثانية اقرأ .
القارئ : ( ومن ادعى ما ليس له فليس منا وليتبوأ مقعده من النار ) .
الشيخ : هذا أيضاً إذا ادعى الإنسان ما ليس له فإن النبي صلى الله عليه وسلم تبرأ منه وأول ما يدخل في ذلك من ادعى أن هذا الولد ولده وليس ولداً له فإنه ليس من الرسول صلى الله عليه وسلم في شيء وإنما قلت إن هذا أول ما يدخل فيه لأنه مقابل من انتسب إلى غير أبيه هذا إذا نسب أحداً إلى نفسه وليس منه وهذا يقع أيضا في من التقط لقيطاً تعرفون اللقيط ما هو؟ الطفل يلقى لا يعلم له أب ولا أم فيأخذه إنسان ويحضنه ويقوم عليه ويربيه وينشأ في بيته فبعض الناس والعياذ بالله ينسبه إلى نفسه ويقول هذا ولدي وهذا حرام تبرأ النبي صلى الله عليه وسلم من فاعله وقال : ( وليتبوأ مقعده من النار ) وليتبوأ مقعده من النار أي ليسكن النار لأن تبوأ المقعد معناه السكنى فيه وهذا يدل على أن ذلك من الكبائر فإذا قال الذي قام بحضانة هذا اللقيط أصبح الولد من أهل البيت وأصبح لا يعرف إلا أنني أنا أبوه وربما دخل المدرسة باسمي نقول كل هذا غير مبرر فإذا قال إنه يحصل عليه صدمة إذا قلت إنك لست ولداً لي، قلنا لا تصدمه لكن عالج المشكلة شيئاً فشيئاً حتى تروضه وتبلغه أنه ليس من أولادك ولكنه ينسب إلى اسم يصلح لكل أحد مثل أن يقال محمد بن عبد الله ، محمد بن عبد الكريم، محمد بن عبد العزيز وما أشبه ذلك كذلك تأتي مشكلة فيما لو كان اللقيط طفلة هذه الطفلة ستبقى تتربى في البيت وتكشف لمن التقطها ولأولاده وتبقى كأنها إيش؟ كأنها أخت لهم وسيكون مشكلة إذا كبرت وقيل لها إنك لست من الأولاد فنقول ولتكن المشكلة لكن يجب على العاقل أن يعالج الأمر بحكمة حتى يروضها إما أن يسعى جاهداً في المبادرة بتزويجها بإذن القاضي أو بغير ذلك من الأسباب التي تهون عليها المسألة وإلا هي لا شك أن فيها صعوبة وفيها إحراج لكن الحق أحق أن يتبع
المسألة الثالثة العظيمة وهي أعظم مما سبق لسوء آثارها وعواقبها.
القارئ : ( ومن دعا رجلاً بكفر أو قال يا عدو الله وليس كذلك إلا حار عليه ) كذا عند مسلم ولبخاري نحوه.
الشيخ : هذا أيضاً من دعا رجلاً بالكفر يعني سماه كافرا أو ناداه بقوله يا عدو الله وليس كذلك رجع على القائل رجع على القائل، وجه ذلك أن من كفر شخصاً فكأنه يقول أنت على دين وأنا على دين فإن كان الذي وجه إليه التكفير إذا كان أهلا لذلك فهو على كفره والثاني الذي كفره مسلم ولا غير مسلم ؟ مسلم وإن كان الذي وجه إليه التكفير مسلماً لزم على قول الذي كفره أن يكون هو الكافر - انتبه يا ولد - قال رجل لآخر : يا عدو الله أو دعاه بالكفر وقال يا كافر، فالآن هذا الداعي يقر أنه على دين والثاني على دين مغاير إن كان الآخر كافراً فالقائل مسلم وإن لم يكن كذلك فالقائل كافر لأنه هو بنفسه ادعى أن دينه غير دين المخاطب فيكون مقراً على نفسه بأنه كافر لأن الذي خاطبه بالكفر ليس بكافر فيلزم أن يكون هذا المتكلم كافراً هذا وجه من وجوه معنى الحديث
الوجه الثاني أن من كفر شخصاً وليس بكافر فلا بد أن يكفر هذا القائل أعني المتكلم لا بد أن يكفر ولذلك كان الخوارج الذين كفروا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقاتلوه وهم يصلون أحسن من صلاة بعض الصحابة ويصومون ويذكرون الله كانوا كما وصفهم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ) السهم إذا ضرب الطير مثلاً مرق من بين الجلد واللحم والعظام حتى خرج من الجهة الأخرى مع أنهم يقولون إنهم إيش؟ إنهم مسلمون ولكن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إنهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ) ويكون معنى قوله صلى الله عليه وسلم : ( من دعا رجلا بالكفر أي قال إنه كافر أو قال يا عدو الله ) فإنه هو بنفسه كافر عدو لله إما في الحال وإما في المستقبل إلا أن يتوب الله عليه وهذا يدلنا على الحذر العظيم من إطلاق التكفير على الناس فيقال هذا كافر وهذا فاسق وهذا مبتدع ضال وهذا وهذا لا يجوز للإنسان أن يتكلم فيه لاسيما مسألة التكفير لأنك إذا كفرت شخصاً فقد حكمت بأنه مباح الدم مباح المال يجب إعدامه وإذا كان حاكماً لزم من قولك الخروج عليه وهذه طامة كبرى وما أفسد الأمة وفرقها إلا هذا الرأي الخبيث وهو التكفير بدون دليل ونحن نقول التكفير حكم شرعي ولا غير شرعي؟
الطالب : شرعي
الشيخ : ولا حكم هوى؟ شرعي ليس لنا أن نكفر إلا من كفره الله ورسوله كما أنه ليس لنا أن نحرم إلا ما حرمه الله ورسوله ولا نوجب إلا ما أوجبه الله ورسوله كذلك ليس لنا أن نكفر إلا من كفره الله ورسوله (( إن الحكم إلا لله )) ليس لنا التكفير أو التبديع أو التفسيق لا، الأمر راجع إلى الكتاب والسنة.
1 - شرح أحاديث من كتاب عمدة الأحكام : وعن أبي ذر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ليس من رجل ادعى لغير أبيه وهو يعلمه إلا كفر ومن ادعى ما ليس له فليس منا وليتبوأ مقعده من النار ومن دعا رجلا بكفر أو قال يا عدو الله وليس كذلك إلا حار عليه " أستمع حفظ
بيان شروط التكفير .
الشيخ : والكفر ليس بالأمر الهين لا بد فيه أي في الكفر من شروط :
الشرط الأول انتبه إلى الشروط.
الشرط الأول انتبه إلى الشروط.
أولا : العلم بالكفر .
الشيخ : الشرط الأول : أن يكون الذي حكمنا عليه بالكفر عالماً بأن هذا الفعل مكفر فإن كان جاهلاً فإننا لا نكفره بل ندعوه أولاً ونبين له الحق فإن أصر على شيء فِعله كفر أو تركه كفر حينئذٍ حكمنا بكفره لا بد من هذا دليل ذلك قول الله تبارك وتعالى: (( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً )) حتى نبعث رسول يبين وقال تعالى : (( وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولاً يتلو عليهم آياتنا وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون )) فشرط الله شرطين الأول أن يبعث رسولاً يتلو عليهم الآيات والثاني أن يكونوا ظالمين بمخالفة ذلك الرسول فتبين بهذا أنه حتى البعثة لا يحكم بكفر من بلغته إلا إذا خالف وظلم وقال الله تعالى : (( وما كان ربك ليضل قوماً بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون )) والآيات في هذا كثيرة والنبي صلى الله عليه وسلم قال : ( والذي نفس محمد أو قال والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة - يعني أمة الدعوة - يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بما جئت به إلا كان من أصحاب النار ) لا يسمع بي وإذا لم يسمع - أجيبوا يا جماعة - فليس عليه شيء لم تقم عليه الحجة فلا بد من أن تقوم الحجة ويتبين للذي قلنا إنه كافر أنه كفر.
ثانيا :أن يكون الكفر عن قصد .
الشيخ : الشرط الثاني : أن يكون الكفر عن قصد فإن لم يكن عن قصد فلا كفر وفوات القصد في ذلك يكون بأمرين : إما بأن يكون الإنسان مكرها على الكفر لأن المكره غير قاصد أليس كذلك المكره غير قاصد والدليل على هذا قول الله تبارك وتعالى: (( من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئنٌ بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدراً فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم )) ولهذا لو لاقاك كافر وقال إما أن تسجد لهذا الصنم أو قتلتك قل يا أخي أجب ما الذي قلت؟ ما الذي قلت؟ إيش؟ قلنا إن اليوم يوم واحد وعشرين أليس كذلك ؟ أجب ما قلنا هذا ويش قلنا؟ استرح استرح انتبه العلم ترى يطير إذا لم ينتبه الإنسان له من أول مرة طار عنه قل
الطالب : ...
الشيخ : أو قتلتك ، استرح فسجد للصنم لكنه حمله على ذلك الإكراه وليس قلبه مطمئناً بذلك فهل نقول إن هذا الساجد كافر؟ لا طيب هل نقول يجب عليه أن ينوي السجود لله أمام الصنم؟ إن استحضر ذلك فنعم لكنه قد لا يستحضر ذلك عند الإكراه ويختلط ويرتبش -انتبه يا ولد - يعني هذا الذي أكره على أن يسجد للصنم ألا يمكن أن ينوي السجود لله عند الصنم؟ أجيبوا يا جماعة بلى يمكن لكن الإنسان عند الدهشة قد لا يتصور هذا ومع ذلك نقول: إن الله يقول: (( إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدراً فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم ))
طيب أيضاً يدخل في قولنا مختاراً أن يجري على لسانه أن يجري على لسانه الكفر لسبب من الأسباب بدون قصد أن يجري على لسانه الكفر لسبب من الأسباب دون قصد فإنه لا يكفر ولو كانت الكلمة كفراً دليل ذلك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لله أشد فرحاً بتوبة عبده من أحدكم ) إلى آخره ( لله ) هنا الله مبتدأ واللام لام الابتداء وتفيد التوكيد (لله أشد فرحاً بتوبة عبده) من أحدكم وذكر ( أن هذا الرجل أضل ناقته يعني أضاعها وعليها طعامه وشرابه فطلبها ولم يجدها فأيس منها فاضطجع تحت شجرة وإذا بالناقة على رأسه فأخذ بزمامها وقال: اللهم أنت عبدي وأنا ربك ) والصواب أن يقول اللهم أنت ربي وأنا عبدك لكن هو قال : ( اللهم أنت عبدي وأنا ربك ) هذه الكلمة لو قالها معتقداً معناه لكفر لكنه أخطأ من شدة الفرح كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( أخطأ من شدة الفرح ) ومثل ذلك لو أخطأ من شدة الغضب حتى لا يملك نفسه وتكلم بكلمة الكفر من شدة الغضب فلا يملك نفسه فإنه لا يكفر إخواني لأن القصد له قيمة في الشرع حتى الأيمان بالله إذا لم تكن عن قصد فهي لغو (( لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان )) وفي الآية الثانية (( بما كسبت قلوبكم ))
ويدخل في ذلك أيضا يعني في كونه مختاراً للكفر إذا كان عن تأويل إذا كانت الكلمة الكفرية عن تأويل لكن تأويل سائغ لأنه ليس كل تأويل يكون سائغاً مقبولاً لكن إذا كان عن تأويل سائغ يعني له وجه لكنه بعيد فإنه إذا قال كلمة الكفر لهذا التأويل إيش؟ لم يكفر، لا يكفر بذلك استمع إلى الدليل ( كان رجل مسرف على نفسه مسرف على نفسه بالمعاصي ومن شدة خوفه من الله قال لأهله إذا مت فأحرقوني ثم ذروني في اليم ) ما هو اليم؟ البحر ( فإن الله لو قدر علي ليعذبني عذاباً لا يعذبه أحداً من العالمين ) هذا الرجل لو أخذنا ظاهر كلامه لكان كفرا، لأنه شاك ، شك في قدرة الله لكنه ما أراد الشك في قدرة الله يعلم أن الله قادر ولكن من خوفه من الله أوصى بهذه الوصية ففعل أهله ذلك ( ولكن الله تعالى وهو على كل شيء قدير جمعه وقال: لم صنعت هذا ؟ قال خوفاً منك يا رب، فغفر الله له بذلك ) بخوفه من الله مع أن الكلمة إيش هي؟ قم إيش الكلمة نعم
الطالب : الكلمة التي قالها
الشيخ : إي الكلمة التي قالها
الطالب : البحر
الشيخ : الكلمة التي قالها البحر
الطالب : ... نسيت
الشيخ : ما نسيت لكنك لم تذكر حتى تنسى الظاهر أن النوم يداعبك أليس كذلك؟ شوي الحمد لله هذا نصف إقرار استرح انتبه الكلمة التي قالها قال لأهله: إذا مت فأحرقوني وذروني في اليوم فإن الله لو قدر علي لعذبني عذاباً لا يعذبه أحدا من العالمين، فالحاصل أن هذا إنما قال كلمة الكفر عن إيش؟ عن تأويا تأول فعفى الله عنه.
الطالب : ...
الشيخ : أو قتلتك ، استرح فسجد للصنم لكنه حمله على ذلك الإكراه وليس قلبه مطمئناً بذلك فهل نقول إن هذا الساجد كافر؟ لا طيب هل نقول يجب عليه أن ينوي السجود لله أمام الصنم؟ إن استحضر ذلك فنعم لكنه قد لا يستحضر ذلك عند الإكراه ويختلط ويرتبش -انتبه يا ولد - يعني هذا الذي أكره على أن يسجد للصنم ألا يمكن أن ينوي السجود لله عند الصنم؟ أجيبوا يا جماعة بلى يمكن لكن الإنسان عند الدهشة قد لا يتصور هذا ومع ذلك نقول: إن الله يقول: (( إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدراً فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم ))
طيب أيضاً يدخل في قولنا مختاراً أن يجري على لسانه أن يجري على لسانه الكفر لسبب من الأسباب بدون قصد أن يجري على لسانه الكفر لسبب من الأسباب دون قصد فإنه لا يكفر ولو كانت الكلمة كفراً دليل ذلك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لله أشد فرحاً بتوبة عبده من أحدكم ) إلى آخره ( لله ) هنا الله مبتدأ واللام لام الابتداء وتفيد التوكيد (لله أشد فرحاً بتوبة عبده) من أحدكم وذكر ( أن هذا الرجل أضل ناقته يعني أضاعها وعليها طعامه وشرابه فطلبها ولم يجدها فأيس منها فاضطجع تحت شجرة وإذا بالناقة على رأسه فأخذ بزمامها وقال: اللهم أنت عبدي وأنا ربك ) والصواب أن يقول اللهم أنت ربي وأنا عبدك لكن هو قال : ( اللهم أنت عبدي وأنا ربك ) هذه الكلمة لو قالها معتقداً معناه لكفر لكنه أخطأ من شدة الفرح كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( أخطأ من شدة الفرح ) ومثل ذلك لو أخطأ من شدة الغضب حتى لا يملك نفسه وتكلم بكلمة الكفر من شدة الغضب فلا يملك نفسه فإنه لا يكفر إخواني لأن القصد له قيمة في الشرع حتى الأيمان بالله إذا لم تكن عن قصد فهي لغو (( لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان )) وفي الآية الثانية (( بما كسبت قلوبكم ))
ويدخل في ذلك أيضا يعني في كونه مختاراً للكفر إذا كان عن تأويل إذا كانت الكلمة الكفرية عن تأويل لكن تأويل سائغ لأنه ليس كل تأويل يكون سائغاً مقبولاً لكن إذا كان عن تأويل سائغ يعني له وجه لكنه بعيد فإنه إذا قال كلمة الكفر لهذا التأويل إيش؟ لم يكفر، لا يكفر بذلك استمع إلى الدليل ( كان رجل مسرف على نفسه مسرف على نفسه بالمعاصي ومن شدة خوفه من الله قال لأهله إذا مت فأحرقوني ثم ذروني في اليم ) ما هو اليم؟ البحر ( فإن الله لو قدر علي ليعذبني عذاباً لا يعذبه أحداً من العالمين ) هذا الرجل لو أخذنا ظاهر كلامه لكان كفرا، لأنه شاك ، شك في قدرة الله لكنه ما أراد الشك في قدرة الله يعلم أن الله قادر ولكن من خوفه من الله أوصى بهذه الوصية ففعل أهله ذلك ( ولكن الله تعالى وهو على كل شيء قدير جمعه وقال: لم صنعت هذا ؟ قال خوفاً منك يا رب، فغفر الله له بذلك ) بخوفه من الله مع أن الكلمة إيش هي؟ قم إيش الكلمة نعم
الطالب : الكلمة التي قالها
الشيخ : إي الكلمة التي قالها
الطالب : البحر
الشيخ : الكلمة التي قالها البحر
الطالب : ... نسيت
الشيخ : ما نسيت لكنك لم تذكر حتى تنسى الظاهر أن النوم يداعبك أليس كذلك؟ شوي الحمد لله هذا نصف إقرار استرح انتبه الكلمة التي قالها قال لأهله: إذا مت فأحرقوني وذروني في اليوم فإن الله لو قدر علي لعذبني عذاباً لا يعذبه أحدا من العالمين، فالحاصل أن هذا إنما قال كلمة الكفر عن إيش؟ عن تأويا تأول فعفى الله عنه.
بيان مفاسد الخروج على الحكام مع ذكر الأحكام المتعلقة بذلك .
الشيخ : وبهذا نعرف خطر أولئك القوم الذين يطلقون الكفر على كل من ظنوا أنه مخالف لشريعة الله وقد يكون معذوراً وقد يكون الصواب معه لا معهم ولهذا لما قال الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم : ( أفلا ننابذهم ) يعني أئمة الجور قال : ( لا لا تنابذوهم إلا أن تروا كفرا بواحاً عندكم فيه من الله برهان ) شوف الرسول قيد ( إلا أن تروا ) وأما مجرد الظن فلا يجوز نراه مثل ما نرى الشمس كفراً بواحاً ظاهرا بينا يقال أباح بسره أي أظهره لا بد أن يكون ظاهرا بيناً أما أن يكون شركا خفيا أو كفراً خفيا فلا
الثالث : عندنا فيه من الله برهان أي دليل قاطع لا يحتمل التأويل هناك شرط رابع معلوم من النصوص وهو القدرة على إزاحة هذا الحاكم القدرة أما مع عدم القدرة فإنه لا يجوز، لأنه يحصل به من سفك الدماء واختلال الأمن واضطراب الأمة وفساد الدين وفساد الدنيا ما تكون مفسدة بقاء هذا الحاكم أهون بكثير على أن الحكام إذا كلمهم الإنسان بالهدوء وبالنصيحة فأخذ بيد الحاكم وكلمه سراً فيما بينه وبينه أو كتب إليه كتاباً أو جعل بينه وبينه واسطة لبيان المخالفة فإن الحكام سوف يلينون لكن أن ينابذهم أحد فتعرف أن الحكم ليس بالأمر الهين لا بد أن يحدث شر عظيم على أن كثيراً مما يدعى أنه كفر ليس بكفر مخرج عن الملة لكنه في وهم القائل كفر والأحكام الشرعية ليست تؤخذ عن الأوهام والخيالات أو عن الهوى الشاطح الذي ليس له شيء من الميزان والاعتدال لذلك أحذر إخواني الغيورين على دين الله أحذرهم من هذا الأمر العظيم الخطير وهو التكفير سواء كان لولاة الأمور من العلماء أو لولاة الأمور من الأمراء فإن ذلك خطير جداً ولا أحب أن أذكر شيئاً بعينه في هذا الموضع لأنه لا يخفى على أي واحد منكم يتتبع الأخبار ما حصل من الفوضى والشر والفساد الذي لا يفعله الأعداء الذين يصرحون بالعداوة بالشعوب وكما يقال : العبد يضرب بالعصا والحر تكفيه الإشارة أنتم تعلمون في قلبي الآن من جهة ما أشير إليه من الفوضى والفساد العظيم بهذا السبب أن هذا الحاكم كافر يجب الخروج عليه مثلا مع أنه قد لا يكون كافرا إذ لم تنطبق شروط الكفر عليه لكن في رأيهم وهواهم كافر ومع ذلك ليس لديهم القدرة على إزاحته إلا بسفك الدماء واستحلال الحرام واغتصاب النساء المسلمات المؤمنات المحصنات وغير ذلك مما هو معروف لدى كثير منكم فالمسألة خطيرة فليتق الله امرؤ أن يكون شرارة سعير وحريق فإن أي نفس تموت بسببه فعليه وزرها وأي درهم يتلف بسببه فعليه وزره فليتق الله في نفسه وليحمد الله على العافية وليؤمن إيماناً كاملاً عميقا بأن الحكم لمن؟
الطالب : لله
الشيخ : الحكم لمن? لله فلا نكفر من لا يكفره الله ولا نعتدي حدود الله بل نكون متمسكين على منهج السلف الصالح ألم تعلموا أن السلف الصالح يؤذون في دين الله ويحبسون ويضربون ومع ذلك يدعون للولاة الذين يحبسونهم ويضربونهم يدعون لهم ويدعونهم بأمير المؤمنين وهم يفعلون بهم ما يفعلون من إلزامهم بالبدع وحبسهم على الحق وضربهم عليه لكنهم يعرفون بدينهم وعلمهم ما يترتب على الظهور على ولاة الأمور من المفاسد العظيمة التي يقرؤها الإنسان بعقله إذا تدبر التاريخ فإياك إياك وهذه الآراء الشاطحة وهذه الآراء الشاطحة التي تهوي بالأمة إلى السعير والعياذ بالله وإلى الفوضى والإنسان مع حسن النية لا بد أن يكون لقوله تأثير مهما كان مقابله واسمعوا إلى قصة موسى مع السحرة من آل فرعون طلبوا من موسى عليه الصلاة والسلام موعداً من أجل المغالبة بينما جاء به من الآيات وسحرهم فماذا وعدهم؟ بالليل ولا بالنهار
الطالب : ضحى
الشيخ : أسأل بالليل ولا بالنهار ما أقول ضحى ولا مساء يا ياسر
الطالب : نهاراً
الشيخ : نهاراً طيب في آخر النهار حتى يظلم الليل أو في أول النهار قبل أن يتبين الصباح نعم ضحى ضحى حتى يكون معه امتداد إلى آخر الليل وفي أي يوم واعدهم واعدهم يوم الزينة يعني يوم العيد الذي يكون فيه ناس متهيئين للمشاهدة اجتمعوا بسحرهم وألقوا الحبال والعصي وملأت الأرض على أنها إيش؟ حيات وثعابين حتى إن موسى مع معه من الآيات أوجس في نفسه خيفة لأنه رأى أمراً هابه فقال لهم موسى عليه الصلاة والسلام : (( ويلكم لا تفتروا على الله كذباً فيسحتكم بعذاب )) كلمة ماذا أثرت فيهم؟ (( فتنازعوا أمرهم بينهم )) في الحال ومعلوم أن التنازع بين الناس يؤدي إلى الفشل والشتات والتفرق والتمزق كلمة واحدة قال الله بها: (( فتنازعوا أمرهم بينهم )) والفاء كما تعلمون أيها النحوين إن كنتم نحويين أو كما تخبرون بذلك إن لم تكونوا نحويين الفاء تدل على التعقيب والسببية أي فبسبب ذلك تنازعوا في الحال أمرهم في الحال أمرهم بينهم وحصلت ولله الحمد النتيجة لمن النتيجة؟
الطالب : لموسى عليه السلام
الشيخ : لموسى عليه الصلاة والسلام فأقول إن كلمة الحق لا بد أن يكون لها تأثير ولكن لا تستعجل قد لا يكون لها تأثير في الحاضر لكن في المستقبل إذا كانت لله وفي الله وبالله فإنها ستؤثر ثلاث حروف إذا كانت لله وبالله وفي الله من يعرف الفرق بينها ؟ إذا كانت لله إخلاصاً وقصداً بحيث لا يقصد الإنسان أن يترفع على الناس أو يقال ما شاء الله هذا رجل معلن أو هذا رجل ناصح وإذا كانت بالله استعانة بحيث لا يعتمد الإنسان على نفسه فيعجب بها
الثالث : في الله أي في الطريق التي شرعه الله (( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن )).
الثالث : عندنا فيه من الله برهان أي دليل قاطع لا يحتمل التأويل هناك شرط رابع معلوم من النصوص وهو القدرة على إزاحة هذا الحاكم القدرة أما مع عدم القدرة فإنه لا يجوز، لأنه يحصل به من سفك الدماء واختلال الأمن واضطراب الأمة وفساد الدين وفساد الدنيا ما تكون مفسدة بقاء هذا الحاكم أهون بكثير على أن الحكام إذا كلمهم الإنسان بالهدوء وبالنصيحة فأخذ بيد الحاكم وكلمه سراً فيما بينه وبينه أو كتب إليه كتاباً أو جعل بينه وبينه واسطة لبيان المخالفة فإن الحكام سوف يلينون لكن أن ينابذهم أحد فتعرف أن الحكم ليس بالأمر الهين لا بد أن يحدث شر عظيم على أن كثيراً مما يدعى أنه كفر ليس بكفر مخرج عن الملة لكنه في وهم القائل كفر والأحكام الشرعية ليست تؤخذ عن الأوهام والخيالات أو عن الهوى الشاطح الذي ليس له شيء من الميزان والاعتدال لذلك أحذر إخواني الغيورين على دين الله أحذرهم من هذا الأمر العظيم الخطير وهو التكفير سواء كان لولاة الأمور من العلماء أو لولاة الأمور من الأمراء فإن ذلك خطير جداً ولا أحب أن أذكر شيئاً بعينه في هذا الموضع لأنه لا يخفى على أي واحد منكم يتتبع الأخبار ما حصل من الفوضى والشر والفساد الذي لا يفعله الأعداء الذين يصرحون بالعداوة بالشعوب وكما يقال : العبد يضرب بالعصا والحر تكفيه الإشارة أنتم تعلمون في قلبي الآن من جهة ما أشير إليه من الفوضى والفساد العظيم بهذا السبب أن هذا الحاكم كافر يجب الخروج عليه مثلا مع أنه قد لا يكون كافرا إذ لم تنطبق شروط الكفر عليه لكن في رأيهم وهواهم كافر ومع ذلك ليس لديهم القدرة على إزاحته إلا بسفك الدماء واستحلال الحرام واغتصاب النساء المسلمات المؤمنات المحصنات وغير ذلك مما هو معروف لدى كثير منكم فالمسألة خطيرة فليتق الله امرؤ أن يكون شرارة سعير وحريق فإن أي نفس تموت بسببه فعليه وزرها وأي درهم يتلف بسببه فعليه وزره فليتق الله في نفسه وليحمد الله على العافية وليؤمن إيماناً كاملاً عميقا بأن الحكم لمن؟
الطالب : لله
الشيخ : الحكم لمن? لله فلا نكفر من لا يكفره الله ولا نعتدي حدود الله بل نكون متمسكين على منهج السلف الصالح ألم تعلموا أن السلف الصالح يؤذون في دين الله ويحبسون ويضربون ومع ذلك يدعون للولاة الذين يحبسونهم ويضربونهم يدعون لهم ويدعونهم بأمير المؤمنين وهم يفعلون بهم ما يفعلون من إلزامهم بالبدع وحبسهم على الحق وضربهم عليه لكنهم يعرفون بدينهم وعلمهم ما يترتب على الظهور على ولاة الأمور من المفاسد العظيمة التي يقرؤها الإنسان بعقله إذا تدبر التاريخ فإياك إياك وهذه الآراء الشاطحة وهذه الآراء الشاطحة التي تهوي بالأمة إلى السعير والعياذ بالله وإلى الفوضى والإنسان مع حسن النية لا بد أن يكون لقوله تأثير مهما كان مقابله واسمعوا إلى قصة موسى مع السحرة من آل فرعون طلبوا من موسى عليه الصلاة والسلام موعداً من أجل المغالبة بينما جاء به من الآيات وسحرهم فماذا وعدهم؟ بالليل ولا بالنهار
الطالب : ضحى
الشيخ : أسأل بالليل ولا بالنهار ما أقول ضحى ولا مساء يا ياسر
الطالب : نهاراً
الشيخ : نهاراً طيب في آخر النهار حتى يظلم الليل أو في أول النهار قبل أن يتبين الصباح نعم ضحى ضحى حتى يكون معه امتداد إلى آخر الليل وفي أي يوم واعدهم واعدهم يوم الزينة يعني يوم العيد الذي يكون فيه ناس متهيئين للمشاهدة اجتمعوا بسحرهم وألقوا الحبال والعصي وملأت الأرض على أنها إيش؟ حيات وثعابين حتى إن موسى مع معه من الآيات أوجس في نفسه خيفة لأنه رأى أمراً هابه فقال لهم موسى عليه الصلاة والسلام : (( ويلكم لا تفتروا على الله كذباً فيسحتكم بعذاب )) كلمة ماذا أثرت فيهم؟ (( فتنازعوا أمرهم بينهم )) في الحال ومعلوم أن التنازع بين الناس يؤدي إلى الفشل والشتات والتفرق والتمزق كلمة واحدة قال الله بها: (( فتنازعوا أمرهم بينهم )) والفاء كما تعلمون أيها النحوين إن كنتم نحويين أو كما تخبرون بذلك إن لم تكونوا نحويين الفاء تدل على التعقيب والسببية أي فبسبب ذلك تنازعوا في الحال أمرهم في الحال أمرهم بينهم وحصلت ولله الحمد النتيجة لمن النتيجة؟
الطالب : لموسى عليه السلام
الشيخ : لموسى عليه الصلاة والسلام فأقول إن كلمة الحق لا بد أن يكون لها تأثير ولكن لا تستعجل قد لا يكون لها تأثير في الحاضر لكن في المستقبل إذا كانت لله وفي الله وبالله فإنها ستؤثر ثلاث حروف إذا كانت لله وبالله وفي الله من يعرف الفرق بينها ؟ إذا كانت لله إخلاصاً وقصداً بحيث لا يقصد الإنسان أن يترفع على الناس أو يقال ما شاء الله هذا رجل معلن أو هذا رجل ناصح وإذا كانت بالله استعانة بحيث لا يعتمد الإنسان على نفسه فيعجب بها
الثالث : في الله أي في الطريق التي شرعه الله (( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن )).
بيان خطورة التسرع في التكفير .مع بيان أنه: ليس كل من قال الكفر أو عمل بالكفر فهو كافر.
الشيخ : والمهم أنني أكرر وفي هذا المكان وفي هذا اليوم الذي هو أول أيام العشر الأواخر أكرر النهي عن التسرع بالتكفير وأقول من كفر من ليس كافراً فهو الكافر هكذا قال أصدق البشر ( من دعا رجلاً بالكفر أو قال يا عدو الله وليس كذلك إلا حار عليه ) أي رجع عليه وعرفتم وجه ذلك قلنا وجهه أمران:
الأمر الأول : أن هذا المكفر يعتقد أنه هو على ملة والثاني على ملة فإن كان الثاني كافرا فالمكفر مسلم وإن لم يكن كافرا فالمكفر كافر بمقتضى كلامه
والوجه الثاني : أنه إذا كفّر من ليس بكافر فلا بد أن يكفر وإن طال الزمن إلا أن يشاء الله حتى وإن حسنت صلاته وصيامه وصدقاته فإنه إذا كفر مسلماً عاد تكفيره إليه أعاذنا الله وإياكم من ذلك ثم ذكرنا أن الشروط كم؟ شروط التكفير
الطالب : ثلاثة
الشيخ : لا شروط التكفير
الطالب : ثلاثة
الشيخ : قلها ما يخالف ثلاثة أو اثنين أو واحد أو عشرة قلها كيف تشهد بأنك رجل الميدان ولكنك لا تفعل استرح من يعرف؟ ها رجل ميدان قل إن شاء الله.
الطالب : إن شاء الله.
الشيخ : طيب.
الطالب : ... أن يسعرف أن فعله كفر
الشيخ : تمام.
الطالب : الثاني أن يكون كافراً بقصد.
الشيخ : أن يكون قاصدا للكفر والثالث استرح.
الطالب : أن يكون مختاراً.
الشيخ : هذه
الطالب : أن لا يكون متأولاً
الشيخ : ألا يكون متأولاً نعم طيب نحن ذكرنا مختاراً على أنها شرط لكن فرعنا منها ثلاثة أن يكون مكرهاً وأن يسبق على لسانه بدون قصد والثالث: ألا يكون متأولاً
طيب واعلم أن المقالة أو الفعالة قد تكون كفراً ولكن القائل أو الفاعل لا يكفر وذلك إذا اختل واحد من الشروط إذا اختل واحد من الشروط، قد يقول الإنسان كلمة الكفر لكنه لا يكفر لأنه لا يعلم أنها كفر وقد تكون المقالة كفراً لكنه لا يكفر لأنه متأولا تأويلا سائغاً وقد تكون المقالة كفراً ولكن لا يكفر لأنه لم يردها أصلاً ولكن سبقت على لسانه مثل الذي قال إيش؟ ( اللهم أنت عبدي وأنا ربك ) والمهم أن المسألة خطيرة التسرع في التكفير والثاني الخروج بعد الحكم بالتكفير أي حتى لو رأينا كفراً بواحا عندنا فيه من الله برهان فإنه لا تجوز المصادمة ما دمنا غير قادرين على إزالة هذا الذي علمنا كفره كفراً بواحاً عندنا فيه من الله برهان لما يترتب على ذلك من الشر والفساد ولهذا لم يؤمر المسلمون بالقتال إلا حين أجيبوا يا جماعة إلا حين كان لهم شوكة وكان لهم دولة والله المستعان نعم. بقي ايش؟ أسئلة طيب.
الأمر الأول : أن هذا المكفر يعتقد أنه هو على ملة والثاني على ملة فإن كان الثاني كافرا فالمكفر مسلم وإن لم يكن كافرا فالمكفر كافر بمقتضى كلامه
والوجه الثاني : أنه إذا كفّر من ليس بكافر فلا بد أن يكفر وإن طال الزمن إلا أن يشاء الله حتى وإن حسنت صلاته وصيامه وصدقاته فإنه إذا كفر مسلماً عاد تكفيره إليه أعاذنا الله وإياكم من ذلك ثم ذكرنا أن الشروط كم؟ شروط التكفير
الطالب : ثلاثة
الشيخ : لا شروط التكفير
الطالب : ثلاثة
الشيخ : قلها ما يخالف ثلاثة أو اثنين أو واحد أو عشرة قلها كيف تشهد بأنك رجل الميدان ولكنك لا تفعل استرح من يعرف؟ ها رجل ميدان قل إن شاء الله.
الطالب : إن شاء الله.
الشيخ : طيب.
الطالب : ... أن يسعرف أن فعله كفر
الشيخ : تمام.
الطالب : الثاني أن يكون كافراً بقصد.
الشيخ : أن يكون قاصدا للكفر والثالث استرح.
الطالب : أن يكون مختاراً.
الشيخ : هذه
الطالب : أن لا يكون متأولاً
الشيخ : ألا يكون متأولاً نعم طيب نحن ذكرنا مختاراً على أنها شرط لكن فرعنا منها ثلاثة أن يكون مكرهاً وأن يسبق على لسانه بدون قصد والثالث: ألا يكون متأولاً
طيب واعلم أن المقالة أو الفعالة قد تكون كفراً ولكن القائل أو الفاعل لا يكفر وذلك إذا اختل واحد من الشروط إذا اختل واحد من الشروط، قد يقول الإنسان كلمة الكفر لكنه لا يكفر لأنه لا يعلم أنها كفر وقد تكون المقالة كفراً لكنه لا يكفر لأنه متأولا تأويلا سائغاً وقد تكون المقالة كفراً ولكن لا يكفر لأنه لم يردها أصلاً ولكن سبقت على لسانه مثل الذي قال إيش؟ ( اللهم أنت عبدي وأنا ربك ) والمهم أن المسألة خطيرة التسرع في التكفير والثاني الخروج بعد الحكم بالتكفير أي حتى لو رأينا كفراً بواحا عندنا فيه من الله برهان فإنه لا تجوز المصادمة ما دمنا غير قادرين على إزالة هذا الذي علمنا كفره كفراً بواحاً عندنا فيه من الله برهان لما يترتب على ذلك من الشر والفساد ولهذا لم يؤمر المسلمون بالقتال إلا حين أجيبوا يا جماعة إلا حين كان لهم شوكة وكان لهم دولة والله المستعان نعم. بقي ايش؟ أسئلة طيب.
6 - بيان خطورة التسرع في التكفير .مع بيان أنه: ليس كل من قال الكفر أو عمل بالكفر فهو كافر. أستمع حفظ
الأسئلة :
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الشيخ : اللهم صلى على سيدنا محمد
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الشيخ : اللهم صلى على سيدنا محمد
هل الخواطر السيئة التي تخطر على الإنسان في المسجد الحرام تدخل في قوله تعالى :" ومن يرد فيه إلحاد وظلم " ؟.
السائل : يقول السائل : فضيلة الشيخ هل الخواطر السيئة التي تخطر على الإنسان في المسجد الحرام تدخل في قوله تعالى: (( ومن يرد فيه بإلحاد بظلم ))؟.
الشيخ : لا، لا تدخل الخواطر التي ترد على القلب ولكن لا يطمئن لها الإنسان وإنما هي مجرد وساوس هذه لا يؤاخذ عليها العبد سواء في المسجد الحرام أو في غيره لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم ) ( وشكا الصحابة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يجده أحدهم في نفسه وأنه يجد في نفسه شيئاً يحب أن يكون حممة أي فحمة ويحترق ولا يتكلم به فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن ذلك صريح الإيمان وأنه لا يضر ) ولهذا أنصح من وقع في نفسه هذا أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وأن يُعرض عنه يعرض عن هذا الخاطر والوسواس لأن الشيطان قد يوقع في قلبك شيئاً لا يمكن أن تتكلم به فعليك بأمرين: أولهما: الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم الثاني : الإعراض أعرض عن هذا نهائياً لا تلتفت إليه فيزول ولا فرق في هذا الخاطر بين أن يكون في المسجد الحرام أو غيره أما الإرادة الجازمة والهم فهذا هو الذي يؤاخذ عليه العبد لكنه إذا كان في المسجد الحرام كان أعظم إثماً لوجوب حرمته أكثر من غيره نعم.
الشيخ : لا، لا تدخل الخواطر التي ترد على القلب ولكن لا يطمئن لها الإنسان وإنما هي مجرد وساوس هذه لا يؤاخذ عليها العبد سواء في المسجد الحرام أو في غيره لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم ) ( وشكا الصحابة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يجده أحدهم في نفسه وأنه يجد في نفسه شيئاً يحب أن يكون حممة أي فحمة ويحترق ولا يتكلم به فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن ذلك صريح الإيمان وأنه لا يضر ) ولهذا أنصح من وقع في نفسه هذا أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وأن يُعرض عنه يعرض عن هذا الخاطر والوسواس لأن الشيطان قد يوقع في قلبك شيئاً لا يمكن أن تتكلم به فعليك بأمرين: أولهما: الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم الثاني : الإعراض أعرض عن هذا نهائياً لا تلتفت إليه فيزول ولا فرق في هذا الخاطر بين أن يكون في المسجد الحرام أو غيره أما الإرادة الجازمة والهم فهذا هو الذي يؤاخذ عليه العبد لكنه إذا كان في المسجد الحرام كان أعظم إثماً لوجوب حرمته أكثر من غيره نعم.
8 - هل الخواطر السيئة التي تخطر على الإنسان في المسجد الحرام تدخل في قوله تعالى :" ومن يرد فيه إلحاد وظلم " ؟. أستمع حفظ
نسمع قول بعض الناس كثيرا : لكم دينكم ولي دين " يقصدون بهذه العبارة فصل الخلاف فما حكم هذا القول ؟.
السائل : أثابكم الله يقول السائل : نسمع قول بعض الناس كثيراً: (( لكم دينكم ولي دين )) يقصد بهذه العبارة أثناء الخلاف يقصد فض الخلاف بهذه العبارة فما حكم هذا القول؟
الشيخ : حكم هذا القول أنه إذا كان الإنسان يناظر كافراً والكافر يريد أن يكون المؤمن معه وأبى وأصر فحينئذٍ نتبرأ منه ونقول: (( لكم دينكم ولي دين )) أما إذا أراد الإنسان به أن يدفع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما لو أمرت شخصاً بمعروف أو نهيته عن منكر فقال لكم دينكم ولي دين فهذا ليس بحجة وهو حجة باطلة أي احتجاج المرء به أمام الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر احتجاج باطل نعم.
الشيخ : حكم هذا القول أنه إذا كان الإنسان يناظر كافراً والكافر يريد أن يكون المؤمن معه وأبى وأصر فحينئذٍ نتبرأ منه ونقول: (( لكم دينكم ولي دين )) أما إذا أراد الإنسان به أن يدفع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما لو أمرت شخصاً بمعروف أو نهيته عن منكر فقال لكم دينكم ولي دين فهذا ليس بحجة وهو حجة باطلة أي احتجاج المرء به أمام الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر احتجاج باطل نعم.
9 - نسمع قول بعض الناس كثيرا : لكم دينكم ولي دين " يقصدون بهذه العبارة فصل الخلاف فما حكم هذا القول ؟. أستمع حفظ
هل يجوز دفع زكاة المال لبناء المساجد وكذلك لحلقات تحفيظ القرآن الكريم ؟.
السائل : أثابكم الله يقول السائل : هل يجوز دفع زكاة المال لبناء المساجد وكذلك لحلقات تحفيظ القرآن الكريم؟
الشيخ : لا يجوز ، لا يجوز صرف الزكاة في بناء المساجد أو المدارس أو نحوها وأما إعطاؤها لحلقات تحفيظ القرآن فلا بأس أن تصرف للفقراء منهم بسبب الفقر لا بسبب حفظ القرآن وعلى هذا فإذا أعطانا إنسان مالاً وقال هذه الزكاة لطلبة الحلقة من نعطي؟ الفقراء منهم ولا نعطي الأغنياء وهذه المسائل أعني المساجد والمدراس وحلقات تحفيظ القرآن وما أشبهها جعل الله لها مورداً آخر وهو التبرع تبرع وتصدق فالصدقة تحل في هذه الأشياء.
الشيخ : لا يجوز ، لا يجوز صرف الزكاة في بناء المساجد أو المدارس أو نحوها وأما إعطاؤها لحلقات تحفيظ القرآن فلا بأس أن تصرف للفقراء منهم بسبب الفقر لا بسبب حفظ القرآن وعلى هذا فإذا أعطانا إنسان مالاً وقال هذه الزكاة لطلبة الحلقة من نعطي؟ الفقراء منهم ولا نعطي الأغنياء وهذه المسائل أعني المساجد والمدراس وحلقات تحفيظ القرآن وما أشبهها جعل الله لها مورداً آخر وهو التبرع تبرع وتصدق فالصدقة تحل في هذه الأشياء.
الدرس : تنبيه حول صلاة الجنازة وما يشترط فيها.
الشيخ : نبينا وإمام المتقين وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد: فإننا نعتذر إليكم عن الدرس بالأمس لأننا خرجنا إلى بعض الجهات معتقدين أننا نرجع قبل الفجر ولكن لم نتمكن فأرجو الله سبحانه وتعالى أن يعالمنا بعفوه وأرجو الله لكم المثوبة والأجر لأن من التمس علماً ( من سلك طريقاً يلتمس به علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة ) وأنتم الحمد له أدركتم الأجر بالنية أما ما أريد أن أتكلم عنه قبل أن نتكلم عن موضوع أو عن تفسير بعض الآيات فهو الصلاة على الميت الصلاة على الميت من المعلوم أنها صلاة وإذا كانت صلاةً فإنه يشترط فيها ما يشترط في الصلاة يشترط أن تكون على طهارة إما بالماء فإن تعذر فبالتراب ويشترط فيها قراءة الفاتحة لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( لا صلاة لمن يقرأ بفاتحة الكتاب ) ويشترط فيها بقية شروط الصلاة من استقبال القبلة وستر العورة واجتناب النجاسة وغير ذلك ومما يجب فيها ألا يصلي الإنسان منفرداً بل يجب أن يكون مع الصف فمن صف وحده مع التمكن من الدخول في الصف فإنه لا صلاة له لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( لا صلاة لمنفرد خلف الصف ) والنفي هنا نفي للصحة وليس نفياً للكمال واعلم أن لديك قاعدة مهمة في النفي فالنفي أول ما يحمل على نفي الوجود فإن لم يمكن بأن كان الشيء موجوداً حمل على نفي الصحة ونفي الصحة يعني الفساد والفاسد شرعاً لا وجود له شرعاً فإن لم يمكن حُمِل على نفي الكمال وعلى هذا فمن ادعى نفي الكمال في المنفي طولب، طولب بالدليل لأن..
اضيفت في - 2006-04-10