الشيخ : ينظر ماذا يكون فجيء إلى النبي صلى الله عليه وسلم بتمر فلما قال تصدق به قال ( على أفقر مني ) سبحان الله الصحابة صرحاء ( أعلى أفقر مني ) ؟ والله شوف أقسم ( والله ما بين لابيتها ) يعني المدينة أهل بيت أفقر مني. أقسم هل هو حسب البيوت كلها ورأى أنه أفقر الناس لا لكن هذا الذي يغلب على ظنه ماذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام؟
تبسم عليه الصلاة والسلام حتى بدت نواجذه ثم قال : ( أطعمه أهلك ). الرجل هذا جاء مستفتيا نادما لا مستهترا ولا مستكبرا بل هو نادم يريد الخلاص. أفهمت يا أخي؟ فماذا قابله الرسول عليه الصلاة والسلام هل قابله بالنهر؟ لا قابله باليسر والسهولة وفي النهاية رجع إلى زوجته ومعه تمر يطعمه وتطعمه. هكذا تجذب قلوب الناس إليك باللين واللطف من منكم طالب علم؟ كلكم إن شاء الله طلبة علم لكن من منكم أهل للفتوى؟ ما في مانع لكن بظني أنه لو جاء مثل هذا الرجل يستفتي لانتهره وقال ما تستحي على نفسك ويش بين الليل والنهار اصبر إلى الليل وما أشبه ذلك. لكن الرسول صلى الله عليه وسلم قابله بهذا اللطف.
إذن الذي يأتينا مستفتيا نادما ولو فعل أكبر ما يكون من جريمة نقابله بايش؟ باللطف واللين ولا نقابله بالعنف صحيح أن الانسان الذي يكون مستكبرا مستهترا هذا له حال له حال لكن إنسان جاء يستهديك يعني يطلب منك أن تهديه الصراط المستقيم هذا له حال.
إذن (( وأما السائل فلا تنهر )) بعنف؟ قولوا يعم السائل المستفتي والسائل المستجدي الذي يسأل المال.

الشيخ : يوجد بعض الناس مولع بضرب آراء العلماء بعضها ببعض فتجده يسأل فلان ليرى ما عنده ثم يذهب إلى العالم الفلاني يسأله ليرى ما عنده هل مثل هذا إذا علمنا أن هذه حاله هل يجب على المسؤول أن يجيبه؟ نعم لا يجب إذا علمت أن هذا الإنسان لا يسأل يريد الاسترشاد وإنما يريد أن يرى ما عندك ويروح للثاني يرى ما عنده ويروح الثالث يرى ما عنده لا يجب عليك أن تجيبه ولا يعد هذا من كتمان العلم بل هذا من الرعاية والتربية حتى يعرف هذا السائل أنه ليس له قدر عند أهل العلم واضح يا إخوان؟ طيب ولهذا قال الله تبارك وتعالى للنبي صلى الله عليه وسلم : (( فإن جاؤوك فاحكم بينهم )) ايش؟ (( أو أعرض عنهم )) لأنهم لا يريدون الحق. طيب فيه أناس يسألون يتتبعون الرخص. هل يجب على العالم أن يفتيهم أنا أعرف أن الرجل لا يريد ما عندي يسألني فإذا قلت هذا حرام ذهب إلى عالم آخر لعله يقول إنه حلال.
هذا لا يجاب ما دمنا نعرف أنه يريد تتبع الرخص فإننا لا نجيبه.
أما الذي نعلم أنه يريد أن يسترشد فإن الله تعالى يقول : (( وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ )).
(( وأما السائل فلا تنهر )).

الشيخ : (( وأما بنعمة ربك فحدث )) بنعمة ربك هي واحدة ولا أكثر؟ النعمة واحدة ولا أكثر؟ طيب نسأل (( أما بنعمة ربك )) هل واحدة ولا كثيرة؟ الأخ.
الطالب : ... .
الشيخ : لا أنا أسألك هل نعمة الله واحدة ولا كثيرة؟
الطالب : كثيرة.
الشيخ : كثيرة الدليل؟ الدليل : (( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها )) إذن نعمة الله هنا مفرد مضاف والقاعدة الأصولية أن المفرد إذا أضيف إلى معرفة صار عاما وهذا مضاف إلى معرفة (( وأما بنعمة ربك فحدث )).
طيب حدث باللسان ولا بالأركان ولا بالجنان؟ والله ما أدري أنت هل تعرفون الفرق ؟ - اصبر يا ولد -. هل تعرفون الفرق بين هذه الأشياء الثلاثة حدث باللسان أو بالأركان أو بالجنان تعرفون الفرق؟
الجنان يعني القلب.
اللسان معروف.
الأركان الجوارح.
هل المراد أن يحدث الإنسان بنعمة الله نفسه أو يحدث غيره باللسان أو يحدث غيره بالأركان؟ الجواب : يشمل يشمل الجميع أما التحديث بالجنان فمعناه أن الإنسان يتأمل ويفكر في بما أنعم الله عليه من الصحة والعقل والعافية والعلم والمال والأهل والبنين يحدث نفسه ويقول لنفسه يا نفس هذه نعم عظيمة تحتاج إلى شكر لا يبخل ويتناسى هذا يسمى حديث ايش؟ حديث النفس يحدث نفسه بما أنعم الله عليه ويفكر. إذا قدرنا أنه مريض ينظر إلى من؟ إلى من هو أشد منه مرضا أليس كذلك؟ إنسان مثلا معه وجع في الرأس ينتابه أحيانا أو مستمر يجب أن يعرف أن هناك أناسا معهم مرض في الرأس والظهر والصدر والرجلين. أليس كذلك؟ طيب إذن أنت في نعمة الآن ولهذا جاء في الحديث ( انظروا إلى من هو دونكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم ) لأنه إذا رأيت في نفسك مرضا لا تنظر للصحيح انظر لمن ؟ للذي أشد منك مرضا حتى تعرف نعمة الله عليك.
التحديث باللسان أن تقول لإخوانك كنت فقيرا فأغناني الله وكنت جاهلا لا أعرف فعلمني الله وكنت فريدا فرزقني الله زوجة وأولادا هذا حديث بايش؟ هذا حديث باللسان لكن يجب أن لا تقول هذا على سبيل الافتخار والإعجاب والعلو ولهذا قال سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم قال : ( أنا سيد ولد آدم - ايش؟ - ولا فخر ) يعني لا أفتخر بذلك ولكن أتحدث بنعمة الله. طيب قلنا شيء ثالث ما هو؟
التحدث بالأركان بمعنى أن يرى أثر نعمة الله على العبد فإذا كان غنيا فليلبس ما يلبسه الأغنياء وليسكن ما يسكنه الأغنياء وليركب ما يركبه الأغنياء هذا تحدث بنعمة الله لأني إذا رأيت هذا الرجل عليه ثياب جميلة ثياب الأغنياء ماذا أقول أقول هو غني إذن هو تحدث تحدث لدي بنعمة الله بايش؟ الأخ.
الطالب : ... .
الشيخ : ها؟
الطالب : بالفعل.
الشيخ : بالفعل بارك الله فيك كأني بك تروح يمين ويسار تسرح ما تسرح؟ طيب.
لو أن رجلا غنيا ظهر إلينا بلباس لا يلبسه إلا الفقراء لباس وسخ مرقع هل هذا تحدث بنعمة الله؟ لا ولهذا ربما أخرج من مخباتي درهما وأتصدق عليه لأنه ما تحدث بنعمة الله.

الشيخ : ومن التحدث بنعمة الله ولا سيما بالنسبة لأهل العلم أن ينشروا علمهم بين الناس لأن طالب العلم يا إخواني ليس كغيره، طالب العلم يجب عليه أن ينشر العلم بكل وسيلة ويجب عليه أيضا أن يتحلى بأخلاق طالب العلم ويجب عليه أن يتعبد عبادة طالب العلم أفهمتم كلامي؟ لأن طالب العلم يحصي الناس أقواله وأفعاله إذا كان الناس ينظروا إلى بعض بعينين فهم ينظرون إلى العالم بكم؟ بألف عين يراقبون هذا العالم كيف عبادته؟ كيف يصلي؟ كيف معاملته للناس في البيع والشراء ؟ كيف أخلاقه؟ هل هو صدوق أو كذوب؟ هل هو يفي بالوعد أو لا يفي؟ المهم أن طالب العلم لا ينظر الناس إليه كرجل عامي بل كرجل أسوة وقدوة فيجب على طالب العلم ما لا يجب على غيره أسألكم الآن رفع اليدين في الصلاة مشروع في؟
الطالب : ... .
الشيخ : ها، أنا أشرت بأصابعي الخمسة صح؟ أربعة طيب مشروع في مواضع أربعة. عند تكبيرة الإحرام وعند الركوع وعند الرفع منه وعند القيام من التشهد الأول مشروع في هذه المواضع الثلاثة لو أن طالب علم ممن يقتدى به ويتأسى به ترك الرفع لكان تركه للرفع من باب كتم العلم لأن أي واحد يجي ينظر إليه ما يرفع يديه ماذا يقول يقول رفع اليدين ليس بسنة. ايش الدليل؟ قال إن فلان بن فلان العالم لا يرفع يديه. ولو كان رفع اليدين سنة لفعله. أتوافقونني على هذا أولا؟ توافقون على هذا؟
رأينا رجلا عالما يعامل بالربا لكن بطريق ملتوية إذا جاءه إنسان قال أريد سيارة أقرضني جزاك الله خيرا. قال لا أشتري السيارة وأبيعك إياها بزيادة مثلا السيارة تساوي خمسين ألفا جئت إلى التاجر قلت يا فلان أقرضني خمسين ألف أريد أن أشتري سيارة قال لا ما عندي استعداد ما عندي استعداد لأني إذا أقرضتك خمسين ألف كم أخذ منك؟ أجيبوا يا إخوان، خمسين بدون زيادة لكن أقرضك خمسين ألفا على أن تكون بعد السنة ستين ألفا يجوز ولا ما يجوز؟
يا جماعة أقرضني خمسين ألفا الآن وأعطيك بعد سنة ستين ألفا يجوز وإلا ما يجوز؟ ما يجوز؟ طيب التاجر ما هو رابح يعطيه خمسين ألف وبعد يسنة تعطيه خمسين ألفا لازم يربح نقول هذا الربح حرام لكن إذا قلنا للتاجر هذا حرام قال في طريقة اذهب أيها الرجل اشتري اختر السيارة التي تريد من المعرض وأعلمني بها وأنا اشتريها من المعرض بخمسين ألف وأبيعها عليك بستين ألف ماذا تقولون في هذا؟ حيلة ولاغير حيلة؟ حيلة بدل ما يعطيه خمسين ألف ويأخذ منه بعد سنة ستين ألف يقول أنا أشتري السيارة وأعطيك إياها بستين ألف هذه حيلة واضحة ولا تخفى على أحد إلا أن يشاء الله فنقول يا أخي أتخادع رب العالمين؟
الله يعلم نيتك هي الزيادة ولهذا هل هذا التاجر اشترى السيارة أولا ثم عرضها للبيع؟
الجواب : لا. ما اشتراها إلا حين طلبتها أنت فهو في الحقيقة اشتراها حين طلبتها من أجل يكسب كل إنسان يعرف أن هذه حيلة .
إذا كان اليهود تحيلوا بأقل من هذه الحيلة القريبة ودعا عليهم الصلاة والسلام قال : ( قاتل الله اليهود لما حرمت عليه شحومها أذابوه ) وصار بعد الإذابة ايش؟ ودكا ( ثم باعوه وأكلوا ثمنه ) وقالوا نحن لم نأكل الشحم. حولوها أولا إلى ايش؟ إلى ودك ما صار شحم ثم باعوا الودك وأكلوا ثمنه فجعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك حيلة مع أنها حيلة مركبة من ثلاث مراتب مراحل لكن حيلة صاحبنا هذا مرحلة وحدة.
على كل حال أنا أقول أن طالب العلم يجب أن يتمشى في معاملاته على الشريعة لأنه قدوة فتبين الآن يا إخواني أن التحدث بنعمة الله له كم جهة؟ أي نعم.
الطالب : ... .
الشيخ : لم أسمع شيقول؟ صحيح؟
الطالب : ... .
الشيخ : بارك الله فيك حسن كل هذا داخل في قوله : (( وأما بنعمة ربك فحدث )).

الشيخ : وإنني بهذه المناسبة أود أن أنبه على نعمة كلنا والحمد لله يدركها الأكل والشرب نعمة إذ لا يمكن أن يقوم البدن إلا بأكل وشرب ومع هذا فهذه النعمة تحتها نعم إذا أردت أن تأكل ماذا تقول؟ أشوف أصغر الإخوان وش تقول؟ يلا.
الطالب : ... .
الشيخ : ها؟
الطالب : ... .
الشيخ : أحسنت إذا أراد الإنسان أن يأكل يقول بسم الله وجوبا أو استحبابا؟
الطالب : وجوبا.
الشيخ : وجوبا وأكثر الناس يظنون أنه مستحب كما قاله أكثر العلماء لكن نقول أنه يجب أن يقول بسم الله لماذا؟ لأنه إذا لم يقل بسم الله شاركه الشيطان في أكله وهل أحد منا يرضى أن يشاركه عدوه في أكله؟ لا والله أبدا طيب عندما تأكل تأكل باليمين أو باليسار ؟ هذا أيضا صغير قم باليمين ولا باليسار؟ وين اليمين؟ أحسنت تمام عندما تاكل تأكل باليمين. الأكل باليسار حرام لا تظنوا أن الأكل باليسار سهل هو حرام الدليل قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يأكل أحدكم بشماله ولا يشرب بشماله فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله ). وهل لنا أن نتأسى بالشيطان؟ أجيبوا يا إخوان لا والله (( يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر )) طيب إذن آكل بايش؟ باليمين. ولا يجوز أن آكل بالشمال. واعلم أن الشيطان تسلط على أعداء الإسلام وهم الكفار فجعلهم يأكلون بايش؟ باليسار الآن الكفار يأكلون باليسار لأنهم جنود الشيطان وحزب الشيطان فهل لنا أن نتأسى بأعداء الإسلام؟ لا إذن إذا رأيت شخصا يأكل بالشمال فانصحه ولكن باللطف واللين. وإذا كان من الناس الذين يرون أنفسهم في مقام عال فبإمكانك إذا انتهى الأكل تمسك بيده وتقول يا فلان رأيتك تأكل بشمالك وهذا حرام نبيك عليه الصلاة والسلام كان يأكل بيمينه وينهى عن الأكل بالشمال. طيب إذا انتهيت من الأكل ماذا تقول؟ وين الصغير؟ ماذا تقول؟
الطالب : الحمد لله.
الشيخ : ما شاء الله بارك الله فيك. إذا انتهيت من الأكل فقل الحمد لله قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الله ليرضى عن العبد يأكل الأكلة فيحمده عليه ويشرب الشربة فيحمده عليها ) ومن منا أيها الإخوة من منا لا يريد رضا الله؟ من منا لا يريد رضى الله؟ لا أحد كلنا نسأل الله أن يرضى عنا كلنا يريد رضي الله فإذا أردت أن تدرك رضى الله فإذا أكلت فاحمد الله وإذا شربت فاحمد الله أفهمت يا أخي؟ تفضل. ماذا قلت؟
الطالب : ... .
الشيخ : قلنا إذا أردنا أن نأكل نأكل باليمين صحيح؟ هذا آخر ما قلنا.
الطالب : ... .
الشيخ : آخر كلامي ما هو؟
الطالب : ... .
الشيخ : إذا أكلت فكل باليمين هذا آخر كلامي.
الطالب : ... .
الشيخ : لا ما هو ما الذي قلت؟
الطالب : ... .
الشيخ : طيب استرح.
طيب إذن من النعم أن الإنسان إذا أكل وحمد الله رضي الله عنه. هذه نعمة عظيمة هذه والله أكبر من نعمة الأكل إذا رضي الله عن العبد فهذه غاية مناه طيب.
الشرب تشرب بماذا؟ قم.
الطالب : ... .
الشيخ : تشرب بماذا؟ باليمين ولا باليسار اليمين؟ أين اليمين؟ تمام استرح.
الشرب أيضا تشرب باليمين لا تشرب باليسار لكن إذا كان الإناء ثقيلا إذا كان الإناء ثقيلا إذا أمسكته بيد واحدة سقط هل يجوز أن أستعين باليسرى أو لا؟ نعم يجوز لقول الله تعالى : (( فاتقوا الله ما استطعتم )). طيب.
هل تسمي عند الشرب؟ تسمي عند الشرب؟
الطالب : نعم.
الشيخ : ماذا تقول عند الشرب؟
الطالب : بسم الله.
الشيخ : بسم الله أحسنت بارك الله فيك سم عند الشرب كم تتنفس في الشرب؟ هذه ندور واحد كبير شوية تفضل.
الطالب : ... .
الشيخ : أو ستة مرات نعم استرح هذا يقول اشربه بنفس واحد وإن شئت فبثلاثة أنفاس وإن شئت فبستة أنفاس ونزيد ولا لا نزيد؟
نزيد طيب بارك الله فيكم من؟ تعرف أنت؟ يلا قل.
الطالب : ... .
الشيخ : بنفس واحد اه اه .
الطالب : بدون نفس
الشيخ : بدون نفس؟ ... هذا أطم وأطم استرح. تفضل.
الطالب : بثلاثة أنفاس.
الشيخ : بثلاثة أنفاس صحيح؟ هكذا استرح انتبه يا أخ بثلاثة أنفاس وهل نعبه عبا أو نمصه مصا؟ تفضل. لا هذه كبيرة شوية ما تعرف؟ ما تعرف طيب استرح.
الطالب : ... .
الشيخ : نمصه مصا أحسن بعد الصلاة الأسئلة بعد الصلاة إن شاء الله تعالى.
وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

الشيخ : أما بعد : ففي الليلة الماضية ختمنا سورة الضحى بما يسر الله سبحانه وتعالى لنا من الكلام على تفسيرها في آخرها ذكرنا أن التحديث بنعم الله يكون في أو يكون على ثلاثة أوجه من يحفظها؟ نعم.
الطالب : ... .
الشيخ : طيب بارك الله فيك الأخ يقول إنه يكون باللسان كيف التحدث بنعمة الله باللسان؟
الطالب : ... .
الشيخ : أحسنت استرح أن يذكر ما أنعم الله عليه بين الناس لكن لا على سبيل الفخر والغرور التحدث بالجنان أي بالقلب كيف، كيف يكون؟
الطالب : ... .
الشيخ : لا، حمد اللسان أنت معنا من أول ما بدأنا. وما أخالك بليدا اه تحب تقف شوية طيب قف شوية عشان تنتبه من يعرف؟ التحدث بالجنان بالقلب بالنعمة ؟ تفضل.
الطالب : ... .
الشيخ : يعني يذكر نفسه بما أنعم الله عليه ويعترف لله تبارك وتعالى بقلبه بأن هذه النعم من عند الله عز وجل كذا استرح ما هو الدليل على أن حديث النفس حديث القلب يسمى حديثا أو يسمى تحديثا؟ تفضل.
الطالب : ... .
الشيخ : أحسنت قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها مالم تعمل أو تتكلم ). قل ما قاله الإخوان.
الطالب : ... .
الشيخ : يحدث نفسه بما انعم الله عليه يفكر فيه ويعلم أنه من الله فيشكره على ذلك بقلبه ما هو الدليل على أن حديث النفس يسمى تحديثا؟
الطالب : ... .
الشيخ : كمل كمل الحديث : ( إن الله تجاوز عن أمتي بما حدثت به أنفسها ) كمل ( ما لم تعمل ) أو كمل.
الطالب : ... .
الشيخ : (ما لم تعمل ) أو ايش؟ ( أو تتكلم ) استرح بارك الله فيك طيب.
الثالث : التحدث بنعم الله بالأركان بالجوارح كيف ذلك؟ تفضل أخذت انت؟ أخذت تفضل.
الطالب : ... .
الشيخ : أحسنت.
الطالب : ... .
الشيخ : وإذا كان عالما يعلم وإذا كان غنيا يتصدق. بارك الله فيك تمام هذا التحدث بالفعل إذا كان الله قد أغناه يلبس لباس الأغنياء ويركب ركوب الأغنياء ويلبس لباس الأغنياء.