الشيخ : إذا تعذر الإطعام فالإطعام أسهل لذلك أيضا أرجو منكم أن تبثوا هذا في العامة لأن العامة الآن ليس عندهم الآن إلا صيام ثلاثة أيام بثوا هذا في العامة بلغوهم أنهم يخيرون بين ثلاثة أشياء الإطعام والكسوة والعتق فإن لم يجدوا فصيام طيب .
هذا، نعود إلى أقسام النذر، النذر المطلق حكمه الأخ ؟
الطالب : ... .
الشيخ : لكن وش حكمه وش يعمل إنسان قال لله علي نذر ؟
الطالب : ... .
الشيخ : أحسنت يكفر كفارة يمين .

الشيخ : القسم الثاني : نذر الطاعة نذر الطاعة من صلاة أو صدقة أو صيام أو حج أو عمرة أو بر والدين أو صلة رحم المهم أن ينذر الإنسان نذر طاعة فماذا عليه ؟ يجب أن يوفي به وجوبا هذا النذر الذي نذر صار في حقه واجبا مثاله : رجل قال لله علي نذر أن أتصدق اليوم بعشرة دراهم هذا نذر طاعة ولا إيش ؟
الطالب : ... .
الشيخ : ما هي الطاعة هنا ؟ الصدقة أن يتصدق بعشرة دراهم يلزمه الآن أن يتصدق بعشرة دراهم في هذا اليوم بالذات لأنه عينه فيلزمه أن يتصدق بعشرة دراهم فإن لم يفعل إن لم يفعل فإني أخشى أن يحل به قوله تعالى (( فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه )) .
دليل وجوب الوفاء بنذرالطاعة قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( من نذر أن يطيع الله فليطعه ) من نذر أن يطيع الله فليطعه .

الشيخ : القسم الثالث : نذر المعصية مثال ذلك : رجل قال والله لأغتابن فلانا اليوم الغيبة أتعرفونها ؟ تفضل بلغنا عنها ؟ قم
الطالب : ... .
الشيخ : ما أسألك عن حكمها أسألك ما هي الغيبة ؟
السائل : أن يذكر أخاه بما يكره .
الشيخ : أحسنت تمام استرح، الغيبة فسرها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بأنها ( ذكرك أخاك بما يكره ) سواء كان ذلك في عيب خلقي أو عيب خلقي حتى لو قلت فلان قصير تريد أن تهزئه وهو غير حاضر فهي غيبة حتى لو قلت فلان سريع الغضب أحمق وهو غير حاضر تعد إيش ؟ تعد غيبة إذن إذا عبته في خلقه أو خلقته أو دينه أو معاملته فهذه هي الغيبة إذا كان غير حاضر فإن كان حاضرا فليست غيبة لكنها سب انتبه للفرق بين الغيبة والسب العوام يقولون الغيبة يسمونها سب حضر فلان جعل يسب فلانا لا السب يكون وجها لوجه والغيبة تكون إيش في غيبته ولهذا قال ولهذا سميت غيبة سميت غيبة لأنها قدح في الإنسان في غيبته ولهذا مثل الله الغيبة برجل يأكل لحم أخيه ميتا لأن الميت بمنزلة الغائب لا يستطيع الدفاع عن نفسه أليس كذلك أين وصفها أين شبهها الله بأكل لحم الأخ ميتا ؟
الطالب : ... .
الشيخ : أحسنت استرح (( ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا )) .
الجواب : نحب أو لا نحب ؟ لا نحب إذا كنت تكره أن تأكل لحم أخيك ميتا فاكره أن تغتابه ثم إن الغالب أن الإنسان إذا تسلط على عباد الله فاغتابهم الغالب أن الله يسلط عليه من يغتابه فتكون عقوبة حاضرة والعياذ بالله طيب .
أقول نذر رجل أن يغتاب أخاه في هذا اليوم النذر نذر معصية هل يجوز الوفاء به لا الدليل قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( من نذر أن يعصي الله فلا يعصه ) ولأنه لو جاز الوفاء بنذر المعصية لكان هذا وسيلة إلى انتهاك المحرمات بالنذر لكن ماذا يصنع لما نذر المعصية قلنا لا تفعل فماذا يصنع ؟ الأخ قم إيه نعم قم أين سرحت ؟ أين ذهبت ؟ نعم إيش .
الطالب : ... .
الشيخ : إيه طيب إذا كنت لا تتكلم العربية جيدا فأنت لا تفهمها جيدا وعلى هذا فيلزمك أن تكون حاضر الذهن تماما لا تتجول في الآفاق استرح طيب ماذا يصنع إذا قلنا لا يجوز أن تفي بنذر المعصية ماذا يصنع ؟
هذا اختلف فيه العلماء فمنهم من قال : يلزمه أن يكفر كفارة يمين .
ومنهم من قال : لا يلزمه شيء. والصحيح أنه يلزمه أن يكفر كفارة يمين لأن هذا نذر لم يوف فيلزمه أن يكفر كفارة يمين نعم ذهب عنك النوم ؟
السائل : ما نمت .
الشيخ : ما نمت البارحة أجب ؟
السائل : ما نمت .
الشيخ : ما نمت إذا جاءك النوم اليوم يأتيك الآن قضاء ما تقول إيش اللي قلنا آخر شيء ؟ يالله يا أخي هاه بماذا كلمته كلمت الأخ بماذا ؟
الطالب : ... .
الشيخ : نذر المعصية .
الطالب : ... .
الشيخ : أو إيش
الطالب : ... .
الشيخ : استرح لعله طار عنك النوم إن شاء الله الآن طيب استمع .
نذر المعصية ماذا قلنا : لا يجوز الوفاء به الدليل قوله صلى الله عليه وسلم ( من نذر أن يعصي الله فلا يعصه ) التعليل لأنه لو جاز الوفاء بنذر المعصية لكان وسيلة إلى انتهاك المعاصي بإيش بالنذر فكل يحب أن ينتهك المعصية ينذر وهذا غير صحيح إذا يلزم من نذر أن يعصي الله ألا يعصي الله وإيش على القول الراجح ؟ وأن يكفر كفارة يمين كم من قسم ذكرنا ثلاثة أقسام .

الشيخ : القسم الرابع : نذر مباح أن ينذر نذرا معينا لكنه مباح إيش النذر المعين المباح ؟ مثل أن يقول : لله علي نذر أن ألبس اليوم ثوبي ويعين الثوب ولنفرض أن عنده ثوب أسود وثوب أبيض قال لله علي نذر أن ألبس اليوم ثوبي الأبيض هذا نذر مباح ولا نذر طاعة ؟
الطالب : ... .
الشيخ : طيب ليس نذر معصية ولا نذر طاعة هذا نذر شيء مباح يقول أهل العلم رحمهم الله إن هذا القسم من النذر يخير الإنسان بين فعله وكفارة اليمين بين فعله وكفارة اليمين فيجعلون حكمه حكم اليمين تماما أرجو الانتباه قال رجل لله علي نذر أن ألبس اليوم ثوبي الأبيض ولكنه اختار أن يلبس الأسود أيجوز أن يلبس الأسود أو لا يجوز ؟ لأنه يمين لكنه يكفر إن لبس الأبيض الذي نذره فلا شيء عليه وإن لم يلبسه فعليه كفارة يمين إذا هذا النذر حكمه حكم اليمين والضابط فيه أن ينذر الإنسان شيئا مباحا فحكمه حكم اليمين تماما يعني يخير الإنسان بين فعله وإيش وكفارة اليمين كم هذه أربعة .

الشيخ : القسم الخامس : ما يسميه العلماء بنذر اللجاج والغضب، نذر اللجاج والغضب وهو أن يقصد بنذره الحمل على الشيء أو المنع من الشيء . الحمل على الشيء أو المنع من الشيء انتبه مثال ذلك أن يقول : والله إن لم أزر فلانا اليوم نعم مثاله أن يقول : إن لم أزر فلانا اليوم فلله علي نذر أن أصوم شهرين الآن عندنا نذر معلق بشيء ما هو النذر في المثال الذي ذكرنا ؟ أن يصوم شهرين المعلق عليه الزيارة قال هذا الإنسان لله علي نذر إن لم أزر صاحبي اليوم أن أصوم شهرين ما مراده في هذا مراده بهذا أن يحمل نفسه على زيارته فيكون هذا حكمه حكم اليمين لأنه أراد به التوكيد وعلى هذا فإن زاره في اليوم فلا شيء عليه وإن لم يزره فعليه كفارة يمين هذه أنواع النذر هذه .

الشيخ : هذه أنواع النذر ، ولكن لنعد إلى الأول هل عقد النذر جائز أو مكروه أو محرم ؟
نقول هو دائر بين أمرين إما الكراهة وإما التحريم لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم نهى عنه وبين علة النهي بأن النذر لا يأتي بخير ولا يرد قضاء طيب .

الشيخ : ننتقل من هذه الآية إلى آية أخرى وهي قول الله تبارك وتعالى (( ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون ))، (( لا تصل على أحد منهم )) الضمير يعود على من يا أخ ؟
السائل : على المنافقين .
الشيخ : على المنافقين بارك الله فيك استرح، والخطاب للرسول عليه الصلاة والسلام وقد بينا في الليلة الماضية أن الخطاب الموجه للرسول صلى الله عليه وسلم إذا لم يدل الدليل على أنه خاص به فهو عام له وللأمة (( لا تصل على أحد منهم )) أي من المنافقين (( مات أبدا )) أبدا لا تصل عليهم وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي على موتى المنافقين أولا لأنه يعامل المنافقين معاملة المسلمين ولذلك لم يقتلهم مع أنه يعلم بعضهم بعينه ولم يقتله حتى استؤذن في قتلهم فقال لا، ( لا أقتلهم لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه ) لأن المنافق من أحسن الناس وضعا في لسانه تجده يلقى المسلم ويرحب به ويبجله ويعظمه وهو يود أن يعضه بأنيابه لكنه حسن الأسلوب إذا كان هذا يتظاهر بالإسلام هل يليق أن نقتله ؟ لا لماذا لأن القلوب ما يعملها إلا الله عز وجل ومن أظهر لنا خيرا حملناه عليه ما لم تقم الأدلة على خلاف ذلك إذن كان الرسول عليه الصلاة والسلام يصلي على موتى المنافقين فنهاهم الله قال (( لا تصل على أحد منهم مات أبدا )) وأكد هذا النهي بالأبدية (( أبدا ))، (( ولا تقم على قبره )) وكان من عادة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه إذا دفن الميت وقف عليه وقال ( استغفروا لأخيكم فإنه الآن يسأل ) اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة يا رب العالمين .
يقف عليه ويقول ( استغفروا لأخيكم فإنه الآن يسأل ) فقال هنا (( ولا تقم على قبره )) لماذا ؟ يأتي التعليل (( إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون )) خارجون عن طاعة الله فهم كفروا بالله ورسوله في قلوبهم وماتوا وهم فاسقون في أعمالهم لا يطيعون الله ماتوا على الفسق والعياذ بالله فسق الكفر .

الشيخ : في هذه الآية فوائد : منها : أن الموتى من المسلمين يصلى عليه وهو كذلك الصلاة على الجنازة ـ جنازة المسلم ـ فرض كفاية إذا قام بها من يكفي سقط عن الباقين وإذا صلي عليها أول مرة فجميع المشتركين في هذه الصلاة يكونون قد أدوا فرضا ما نوع هذا الفرض ؟ فرض كفاية إذن المسلم يصلى عليه وجوبا ولا جوازا ؟ وجوبا لأنه من حق المسلم على أخيه وقد أخبر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه ( ما من رجل مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلا لا يشركون بالله شيئا إلا شفعهم الله فيه ) الحمد لله نعمة يعني إنسان قام على جنازته أربعون رجلا وهم يقولون : اللهم اغفر له اللهم ارحمه إلى آخر الدعاء يشفعهم الله يغفر له ويرحمه هكذا قال النبي عليه الصلاة والسلام لكنه اشترط شرطا ثقيلا ما هو الشرط ؟ ( لا يشركون بالله شيئا ) لا شركا أصغر ولا شركا أكبر من الذي يخلو من ذلك إلا النادر الذي يقول في حلفه والنبي لأفعل كذا وكذا هل يدخل في هذا الحديث لا يدخل لا تنفع الميت شفاعته لأن النبي صلى الله عليه وسلم قيد قال ( لا يشركون بالله شيئا ) ولا تظنوا أيها الإخوة أن الإخلاص سهل الإخلاص أصعب ما يكون على الإنسان أسأل الله أن يرزقنا وإياكم الإخلاص قال بعض السلف: " ما جاهدت نفسي على شيء مجاهدتها على الإخلاص ".
طيب إذا الصلاة على المسلم واجبة على الكافر حرام على المنافق الذي نعلم نفاقه حرام (( لا تصل على أحد منهم مات أبدا )) .
طيب قدم للصلاة عليه رجل مات وهو لا يصلي نعرف أنه لا يصلي لا في المسجد ولا في البيت أتجوز الصلاة عليه ؟ لا، تحرم الصلاة عليه حتى لو صلى عليه جميع الخلق لم تنفعه هذه الصلاة .
أولا : يخاطب الناس فيقال لا تصلوا على فلان .
ثانيا : بالنسبة له لن ينتفع بهذا لأنه كافر والكافر لا ينتفع بشيء من الأعمال الصالحة لا من فعل غيره ولا من فعل نفسه .
انتبه يا أخ فلو قدم إليك رجل للصلاة عليه وأنت تعرف أنه لا يصلي في المسجد لكن لا تدري هل هو يصلي في بيته أو لا ؟ وربما قيل لك ولا يصلي ولا في البيت لكنك لم تتيقن هل تصلي عليه ؟ نعم
الطالب : ... .
الشيخ : نعم نقول صل عليه بالشرط صل عليه بالشرط كيف بالشرط تقول اللهم إن كان مؤمنا فاغفر له وارحمه اللهم إن كان مؤمنا فاغفر له وارحمه والله تعالى يعلم أنه مؤمن أو غير مؤمن أليس كذلك فإن كان مؤمنا شفعك فيه إذا كنت لا تشرك بالله شيئا وإن كان غير مؤمن فأنت قد برئت منه تقول إن كان مؤمنا فاغفر له وارحمه .

الشيخ : طيب فإذا قال قائل هل يجوز الاستثناء في الدعاء ؟ هل يجوز الاستثناء في الدعاء ؟
الجواب : نعم يجوزالاستثناء في الدعاء الدليل أن الله تعالى قال في آية الملاعنة بين الزوج والزوجة قال (( فشهادة أحدهم )) كمل يا أخ ؟ قم كمل الآية ؟
الطالب : ... .
الشيخ : (( أربع شهادات بالله )) امش ؟
الطالب : ... .
الشيخ : كمل ما حفظت طيب استرح احرص على حفظ القرآن من يكمل ما يصير يا جماعة كل هذا ما قرؤوا القرآن ما حفظوا القرآن لا حول ولا قوة إلا بالله تفضل .
الطالب : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (( فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين والخامسةَ )) .
الشيخ : والخامسةُ .
الطالب : (( والخامسةُ أن لعنة الله عليه إن كان من الكافرين ويدرؤ عنها العذاب أن تشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين ))
الشيخ : أحسنت وجه الدلالة أن الزوج يقول (( إن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين )) هذا دعاء لكنه مقيد وكذلك الزوجة تقول (( وأن غضب الله عليها إن كان من الصادقين )) إذا الاستثناء في الدعاء جائز طيب لو قال قائل اللهم إن كنت أذنبت فاغفر لي يجوز هذا أو لا ؟ إذا كان قد عمل عملا شاكا فيه هل هو جائز أو غير جائز ؟ لا بأس يقول هكذا وهذا يقع كثيرا أن الإنسان يعمل عمل ويشك فيه فيقول اللهم إن كنت أذنبت فاغفر لي أما أن يطلق فلا لأنه ما من إنسان إلا وقد أخطأ طيب .

الشيخ : نعود إلى مسألتنا قُدم للصلاة عليه رجل أشك في أنه تارك للصلاة أو مصلي ماذا ؟ أعمل الأخ
الطالب : ... .
الشيخ : أصلي عليه بدون شرط ولا قيد هاه ؟
الطالب : ... .
الشيخ : بدون شرط ولا قيد ما هو الشرط ؟
الطالب : ... .
الشيخ : أحسنت بارك الله فيك لكن هذا فيمن أعرف من حاله أنه رجل متهاون في الصلاة لا يشهد الجماعة وفي بيته لم يذكر أنه يصلي وأما مجرد وهم يصيبني بأن هذا الإنسان لا يصلي فهذا لا يجوز أن أستثني لأن فيه إساءة الظن بإخوانك المسلمين والأصل في المسلم أنه مسلم أفهمتم الآن طيب .

الشيخ : وفي هذا الحديث في هذه الآية الكريمة دليل على تحريم الصلاة على من علمنا نفاقه فإذا عرفنا أن هذا الرجل يأتي إلى أهل الخير ويصناعهم ويثني على أهل الخير وعلى الطاعة لكنه من وراء يظاهر الكفار على المسلمين ويوالي الكفار ويعادي المسلمين ويقول لأصحابه من الكفار (( إنا معكم إنما نحن مستهزئون )) يعني بالمسلمين فهذا معلوم النفاق لا يجوز أن نصلي عليه لقوله تعالى (( ولا تصل على أحد منهم مات أبدا )) .

الشيخ : وفي هذه الآية الكريمة أيضا مشروعية القيام على القبر لقوله في المنافقين (( ولا تقم على قبره )) فيفيد أن المؤمنين يقام على قبورهم لكن هل يقام على قبورهم بأن تذبح الذبائح عند القبر أو تدفع الدراهم صدقة عند القبر أو يقرأ القرآن عند القبر ؟ لا، لا، ولا، ولا، لأنه لو كان المراد بذلك ما ذكر لكان أول من يعمل بذلك من ؟ الرسول عليه الصلاة والسلام وهو لا يعدو أن يقف على القبر ويقول ( استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت فإنه الآن يسأل ) إذن إذا تم دفن الميت نقف عليه ونقول : اللهم اغفر له اللهم اغفر له اللهم اغفر له اللهم ثبته اللهم ثبته اللهم ثبته ثلاث مرات ثم ننصرف ولا يصلوا غير هذا أبدا لا قراءة قرآن ولا صدقة ولا ذبائح لأنه لو كان هذا هو الحق لكان أول من يعمل به من ؟ الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه وهم لم يعملوا بذلك وإذا كانوا لم يعملوا به فليس بحق وماذا بعد الحق إيش إلا الضلال ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ( كل بدعة ضلالة ) كل بدعة فإنها ضلالة .

الشيخ : ويستفاد من هذه الآية الكريمة بيان علو الشريعة وأنها شريعة مبنية على المصالح ودرء المفاسد لأن الله لما نهى عن الصلاة على المنافقين والقيام على قبورهم علل هذا فقال (( إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون )) وهكذا أيها الإخوة وأخص طلبة العلم اعلم أن كل حكم في الشريعة فلابد له من حكمة كل حكم لابد له من حكمة لكن هل يلزم أن نعلم هذه الحكمة ؟ لا يلزم قد نعلمها وقد لا نعلمها لكن نؤمن بالله تعالى أن جميع حكم حكم الله به سبحانه وتعالى فإنه لحكمة بالغة علمها من علمها وجهلها من جهلها فإذا قال قائل مثلا لماذا كانت الظهر أربعا وكانت المغرب ثلاثا والفجر اثنتين ؟ نقول الله أعلم الله أعلم إن علمنا حكمة فهذا فضل من الله وإن لم نعلم فعلينا التسليم أفهمت طيب أقول هذا لأنه لو قال قائل لماذا لم تكن الظهر ستا أو تكن المغرب خمسا أو تكن الفجر أربعا ؟ نقول كل هذا وارد لكن كون الظهر أربعا والمغرب ثلاثا والفجر اثنتين هذا أمره إلى من ؟ إلى الله لكنا نعلم أن المغرب صارت ثلاثا لأنها وتر النهار لكن لو قال قائل الوتر سبع أيضا وخمس فلماذا خصت الثلاث ؟ نقول الله أعلم قد نعلم هذا وقد لا نعلم فعلى كل حال أنا أوصيكم بأن تعلموا أن جميع ما أمر الله به أو نهى عنه فإنه إيش لحكمة بالغة لكن قد نعلمها وقد لا نعلمها .
ليش ما علمتونا يا جماعة راح الوقت الحد الحد إلى الساعة السادسة هذا درس ومن بعد إلى ما شاء الله نحدد يكفي ربع ساعة للأسئلة هاه إيه نعم ساعة واحدة ساعة إلا نصف ساعة ما في مانع يالله لا ينا في سؤال ورقة .

الطالب : ... .
الشيخ : أبد إيه لا تصل عليه .
الطالب : ... .
الشيخ : هاه .
الطالب : ... .
الشيخ : هذا عاد ينظر شف بارك الله فيك إذا كان فيه فتنة يعني يخشى من فتنة فلا انصرف أنت ولا تقول شيء أما إذا لم يخش فتنة مثل أن يكون هذا الرجل سيدا مطاعا بمعنى، ومعنى سيد أنه شريف في قومه إما عالم أو أمير أو وجيه فهذا يقول للناس لا تصلوا عليه لأن هذا فيه مصلحة كبيرة وهي أن الناس يرتدعون ويصلون أفهمت طيب استرح .
ألم تعلموا أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان إذا قدمت إليه الجنازة وعليه دين يقول ( صلوا على صاحبكم ) ولا يصلي عليه .