السائل : إذا كنت في النافلة وأقيمت صلاة الجنازة هل الأولى أن أقطع النافلة وأدخل مع الإمام في صلاة الجنازة أم استمر في أداء النافلة؟
الشيخ : الأولى أن تستمر وأن لا تقطعها لأنك شرعت في صلاة مشروعة ولا علاقة لها في صلاة الجنازة فاستمر ثم إن أدركت صلاة الجماعة فهذا المطلوب وإلا فالحمد لله ما عليك شيء.
السائل : فضيلة الشيخ هل تعمد بلع البلغم للصائم يفطر ؟
الشيخ : نعم نعم.

السائل : هل تعمد بلع البلغم للصائم يفطر؟
الشيخ : لا. لا يفطر بلع البلغم في الصلاة وفي الصيام لا يضر.
السائل : رجل أراد الحلق للعمرة فأخذ من شعره.
الشيخ : ايش؟ ايش ؟

السائل : رجل أراد الحلق للعمرة فأخذ من شعره من هنا وهناك كما تأخذ المرأة من شعرها فهل هذا يجزئ؟
الشيخ : هذا لا يجزئ. لا بد في التقصير أن يعم الرأس كله كما هو في الحلق أيضا لقول الله تعالى : (( محلقين رؤوسكم ومقصرين )). نعم

السائل : يرد أسئلة كثيرة تقول هل لأهل مكة عمرة؟ وأيضا يرد أسئلة كثيرة هل من المشروع أداء عمرة لوالدي أو والدتي المتوفيين ؟
الشيخ : نعم. أهل مكة إذا خرجوا مثلا من مكة لغرض وذهبوا إلى الطائف مثلا ورجعوا فإنهم يرجعون بعمرة ولا حرج.
وأما إذا خرجوا من مكة لأداء العمرة أي ليحرموا من التنعيم مثلا ويؤدوا العمرة ففي هذا خلاف بين العلماء والأقرب والله أعلم أنه لا بأس. لكن تكرار العمرة هذا هو الذي لا دليل عليه ولا يكرر أهل مكة العمرة. ولهذا نقول لا عمرتان في سفر واحد.
وأما من أراد العمرة لوالديه في رمضان فإن الدعاء لهم أفضل لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ). نعم.

السائل : إذا كان شخص قد حج قارنا فهل يلزمه طواف مستقل للعمرة أم يكفي طواف وسعي الحج ؟
الشيخ : الصحيح أنه لا يلزمه وأن أفعال الحج تكفي عن أفعال العمرة كما أفتى بذلك النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم زوجته عائشة رضي الله عنها. نعم

السائل : شاب يسأل يقول تزوجت من فتاة رضعت من زوجة أخي لأبي.
الشيخ : تزوجتُ.
السائل : تزوجت من فتاة رضعت من زوجة أخي لأبي
الشيخ : من زوجة أخي.
السائل : نعم من زوجة أخي لأبي علمًا أنها رضعت خمس رضعات فهل زواجي صحيح ؟
الشيخ : الزواج ليس بصحيح لأنها لما رضعت من زوجة أخيك. صرت عما لها فالنكاح فاسد. ويجب التفريق بينكما.
وبهذه المناسبة أود أن أنبه إلى أنه يجب على الإنسان أن يحرص على معرفة من أرضعته زوجته حتى لا يقع في مثل هذه الورطة. نعم

السائل : فضيلة الشيخ امرأة تأخرت عن صلاة الظهر ثم حاضت قبل دخول وقت صلاة العصر وهي لم تصل الظهر فهل تأثم على ذلك وهل تقضي تلك الصلاة بعد طهرها ؟
الشيخ : نعم. تأثم على ذلك لأن الواجب عليها إذا ضاق وقت الصلاة أن تصليها لا تؤخر. وعليها قضاء هذه الصلاة التي أخرتها عن وقتها
وإلى هنا ينتهي هذا اللقاء المبارك. أسأل الله أن ينفع به وأن يرزقنا جميعا علما نافعا وعملا صالحا ورزقا طيبا واسعا. وإلى اللقاء القادم إن شاء الله بخير وسلام.
القارئ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
... أربعمائة وألف يبدأ اللقاء ... إخوانه المسلمين في المسجد الحرام ومن يستمع إليه في غيره. وسيكون موقع تلقي الأسئلة لعرضها على فضيلة الشيخ عند باب العمرة من المسجد الحرام في الدور الثاني فمن كان له سؤال فليحضره إلى هذا المكان. والآن لنترك الموقع لفضيلة الشيخ للكلام على ما تيسر والإجابة على الأسئلة.

الشيخ : الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أرسله الله تعالى بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله أي على الأديان كلها يجعله عاليا عليها مهيمنا عليها مسيطرا عليها ، ولو كره الكافرون. وهذا هو الذي وقع في أول هذه الأمة حيث كانت مستقيمة على دين الله لم يغلبها أحد. هدمت قصور كسرى وقيصر.
أما بعد : فيا عباد الله نتكلم هذه الليلة ليلة الجمعة الجمعة التاسع عشر من شهر رمضان عام 1421 واخترنا باختيار الله عز وجل أن نتكلم على ما قرأه إمامنا في صلاة العشاء وهو قول الله عز وجل : (( لله ما في السماوات وما في الأرض وإن تبدو ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير )).
لما نزلت هذه الآية الكريمة جاء الصحابة إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فزعين وقالوا يا رسول الله كيف نؤاخذ بما لم نتكلم به ولم نعمل به؟
فقال لهم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( لا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون ولكن قولوا سمعنا وأطعنا ). ففعلوا ذلك فقالوا سمعنا وأطعنا. فأنزل الله لهم الفرج في قوله : (( رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ )). فخفف الله عنهم وأسقط عنهم ما لم يعملوا به أو يتكلموا به أو يقع بغير اختيار.

الشيخ : فهاهنا ثلاث مسائل :
المسألة الأولى : إذا فعل الإنسان شيئا محرما خطأ لا يدري أنه محرم فليس عليه شيء مهما كان هذا الذنب ومهما عظم لكن إذا علم بالتحريم وجب عليه الكف وكذلك من فعل شيئا ناسيا مما حرم الله عليه فإنه لا حرج عليه ولا إثم عليه ولا كفارة عليه لأن الله عفى عن ذلك ، وكذلك من نسي ففعل شيئا محرما فلا شيء عليه ولا كفارة عليه ولا إثم عليه والحمد لله رب العالمين.
ولنضرب لهذا أمثلة.
رجل تكلم وهو يصلي جاهلا يظن أن الكلام في الصلاة حلال ثم جاء يستفتي فماذا نقول له؟ الجواب : نقول لا شيء عليك صلاتك صحيحة ولا إعادة عليك. فصلاتك صحيحة ويدل لهذا ( أن رجلا تكلم في الصلاة مع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فلما انصرف من الصلاة سأل من الذي تكلم فقال الرجل أنا يا رسول الله ) فأقر واعترف لكنه لا يدري ولم يؤمره النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن يعيد الصلاة.
بل قال له كلاما لعلنا نذكره في النهاية إن شاء الله.
المسألة الثانية : رجل بال في المسجد من غير أن يعلم أنه حرام ومن المعلوم أن هذا محرم ( فقام الناس يزجرونه فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : دعوه لا تزرموه ) أي لا تقطعوا عليه بوله أي لا تقطعوا عليه بوله ( فتركه يبول حتى قضى بوله فلما انتهى من الصلاة دعا النبي صلى الله عليه وسلم الرجل فقال له : إن هذه المساجد لا يصلح بيها شيء من الأذى إنما هي التكبير والتحميد وقراءة القرآن ) أو كما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم. ولم يأمره بالإعادة. لماذا؟ لأنه كان جاهلا لا يدري.
مثال ثالث : رجل كان يصلي فسلم عليه آخر فقال هذا المصلي عليك السلام لكنه جاهل لا يدري أن هذا حرام ، فلم يأمره النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يؤمره بالإعادة لأنه كان جاهلا وقد عفى الله الجهل عن هذه الأمة ولله الحمد.
مثال آخر : رجل كان يصوم ولما استيقظ من الليل جعل يأكل ويشرب بناء على أن الليل باق فتبين له بعد ذلك أن الليل قد انتهى وأن الشمس قد طلعت فأمسك ولم يؤمره النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بالإعادة لأنه أكل جاهلا يظن أن الليل باق.
ومن ذلك : لو أن رجلا كان مسافرا ومعه أهله فجامع أهله في رمضان فإن صيامه صحيح لأن الصيام في حق هذا الرجل ليس بواجب. ولكن عليه قضاء يوم آخر بدل اليوم الذي صامه وأفسده بالفطر.
ومن ذلك : لو أن الرجل كان محرما في بحج أو عمرة ثم تطيب ناسيا فحجه صحيح ولكن عليه أن يغسل أثر الطيب لأنه لازال في إحرام.
ولو أن رجلا قال لزوجته إن كلمتي فلانا فأنت طالق ثم كلمت فلانا ولم تعلم أنه هو فإنها لا تطلق وليس عليه حنث لأنه حلف في هذا الطلاق جاهلا والحالف الجاهل لا شيء عليه.
ومن ذلك أيضا : لو أن رجلا محرما في بحج أو عمرة فوقف على عطار فأخذ برأس أصبعه ليشم هذا الطيب وهو لم يدر قبل أنه طيب فلا شيء عليه لكن عليه أن يغسل أثر الطيب.
كذلك مثال آخر : لو أن رجلا استكره إنسانا على الكفر والعياذ بالله وقال له إما أن تكفر وإما أقتلك. هذا الرجل تردد وارتبك ولكنه مضى وأجاب الذي أكرهه. أجابه على إكراهه فإنه ليس عليه شيء.
ولو أن رجلا كان محرما بحج أو عمرة ثم رمى صيدا وهو محرم لكنه لا يظن أنه صيد محرم فلا شيء عليه لا إثم ولا كفارة.
وهذه القاعدة ليست مكتوبة من خط عالم أو قول عالم. هذه قاعدة من عند الله عز وجل ولا يجوز لأحد أن يلزم شخصا فعل محظورا جاهلا بشيء من الكفارات أو القضاء إلا بدليل. ولهذا نقول " ما ثبت بدليل فإنه لا ينفسخ إلا بدليل "
نرى بعض العلماء يشدد في هذا ويوجب الكفارة على من كان ناسيا أو جاهلا أو مكرها وهذا القول ضعيف ولا أدري أين تكون حجة هذا المفتي عند الله عز وجل. إذا كان الله قد وسع على عباده فمن أين تأتي الرخصة. فدع الأمر دع الأمر على ما هو عليه وعلى رخصته والله عز وجل أعلم بعباده وأعلم بمصالحهم
وقوله تعالى : (( قالوا سمعنا وأطعنا )) سمعنا بآذاننا وأنقدنا بقلوبنا وهو ما يتضمن قوله : (( وأطعنا )). فلما استسلم الصحابة رضي الله عنهم لهذا الحكم رضوا وسلموا ويسر الله لهم الأمور.
وقوله عز وجل : (( غفرانك )) يعني نسألك غفرانك والمغفرة هي أن يستر الله الذنب على العبد ويسقط عقوبته
وقوله تبارك وتعالى : (( ربنا وإليك المصير )) يعني أن مصير الخلق إلى الله كما قال الله تعالى : (( يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه )) فليتذكر الإنسان هذه الملاقاة وكيف يلاقي الله تبارك وتعالى بها ، وقال الله تعالى : (( واتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين ))
وقوله : (( سمعنا وأطعنا غفرانك )) الذي ينبغي للقارئ أن يقف عند قوله : (( سمعنا وأطعنا )) وأن يجعل قوله : (( غفرانك )) جملة جديدة حتى لا يلتبس على السامع أن معنى الآية (( سمعنا وأطعنا غفرانك )). والصواب أن معناها سمعنا وأطعنا لقولك ربنا ولكننا نسألك غفرانك ومغفرة الذنوب من أقصى أو هي أقصى ما يطلبه الطالبون لأنه إذا غفر للمرء حصل له ... من الذنوب والفكاك من العيوب وسلم من أشياء كثيرة.
(( وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير )).
ويأتي إن شاء الله الكلام على بقية الآية. نعم.

القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم
قال الإمام الحافظ عبد الغني المقدسي في كتابه عمدة الأحكام :
كتاب الصيام :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تقدموا رمضان بيوم )
الشيخ : ( لا تقدّموا )
القارئ : ( لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين إلا رجل كان يصوم صوما فليصمه ).
الشيخ : نعم نعم. نعم عن أبي هريرة اقرأ الي بعده.
القارئ : عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إذا رأيتموه فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا فإن غم عليكم فاقدروا له ).
الشيخ : نعم .
القارئ : عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( تسحروا فإن في السحور بركة ).
الشيخ : نعم. ساق المؤلف رحمه الله حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : ( إذا رأيتموه فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا ) إذا رأيتموه أي صيام أي شهر هلال رمضان فصوموا وإذا رأيتموه أي هلال شهر شوال فأفطروا. وهذا الخطاب ليس لكل فرد من الناس بحيث يكون لأي واحد رأى الهلال يجب عليك أن تصوم لأن الواحد إذا رآه يحرم عليه أن يصوم. هذه لها مسؤولون عنها يدبرونها ويوجهون الناس إليها ولا يصلح أن تكون الأمور فوضى يأتي الرجل فيقول رأيت الهلال فيصوم ويأتي الرجل فيقول رأيت الهلال فأفطر لأن هذا تفريق للأمة. لكن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أراد في هذا الحديث أن يبين أمارات دخول الشهر فإذا رؤي الشهر شهر رمضان وجب الصوم وإذا رؤي شهر هلال شوال وجب الإفطار بكل حال.
إذا أمر بذلك ولي الأمر ولا يكون الأمر هكذا مفلتا من شاء صام ومن شاء أفطر فإن هذا ضرر على الأمة وتفريق لها. ولهذا ذهب كثير من العلماء إلى أن مرد الهلال إلى اجتهاد الإمام أي إلى ... ذوي السلطان مهما تباعدت الأقطار. فإذا رأى أولو الحزم والعزم وجمع الكلمة أن يجمع الناس على هذا ويقول إذا ثبت عندي أوجبته على الناس وإذا لم يثبت فلا. وهذا الأخير هو الذي كان عليه العمل أن لا يتلاعب الناس بالهلال بل أن يكونوا أمة واحدة هلالهم واحد في الصيام وصيامهم واحد في الإفطار وإن تباعدت الأقطار.
وهذه مسألة أعني الصيام والفطر اختلف فيها العلماء ففيها ستة أقوال للعلماء ولكن لا ينبغي للناس إلا إذا مشينا على ما ذكرنا. إذا ثبت الشهر وجب العمل بموجبه حتى لا يتفرق الناس. ولا يحل لأحد أن يثلم حلقة الناس فيقول أنا أصوم لأني رأيته وأفطر لأني رأيته. والمسلمين أمرهم واحد واتجاههم واحد فلا ينبغي أن ... بعضهم عن بعض. والأمر ولله الحمد ممكن أن يعلم أن تعلم أقطار المسلمين في أي مكان من الأرض بدخول الهلال أو عدم دخوله بواسطة قوة الاتصال وسهولته. فالأمر يكون موكولا إلى ولي الأمر هو الذي يرى ما يرى ويأمر به. نعم.

القارئ : عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال : ( تسحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قام إلى الصلاة. قال أنس : قلت لزيد : كم كان بين الأذان والسحور؟ قال قدر خمسين آية ).
الشيخ : نعم. هذا فيه بيان أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يؤخر السَّحور وفي رواية السُّحور - بالضم -. إذا اجتمع الناس على مسار واحد.
فإن قال قائل : ألستم تقولون من كان في الشرقية وغابت الشمس عنه فإنه يصوم ما دامت الجهة الغربية لم يغرب بها الغروب.
فالجواب : نعم نقول بهذا ولكن هناك فرقا ولكن هناك فرقا بين هذا وبين الصوم العام الذي يشمل الشهر كله. فهذا نقول به ونقول متى ثبت غروب الشمس في موقع من الأرض وجب العمل به والفطر. ومن رأى الهلال في موقع من الأرض فإنه يصام. بخلاف الغروب فالغروب لكل بلد حكمه في رؤية الهلال وعدم رؤية الهلال. نعم.
القارئ : عن عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدرك الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل ويصوم ).
الشيخ : هذا الحديث تقول فيه أم سلمة وعائشة رضي الله عنهما أنهما كانتا تصومان مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثم يقوم إلى الصلاة فسألتا كم بين سحورهما وإقامة الصلاة فقالا نحو خمسين آية. وفي هذا دليل على أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يؤخر السحور وهذا هو الأفضل ( فلا يزال الناس في خير ما عجلوا الفطر وأخروا السحور ). لكن إن خشي الفجر فليحتط لنفسه ولا يغامر.
فإن قال قائل : لو أن شخصا كان يأكل في آخر الليل على أنه سحور ثم تبين أنه في النهار فماذا يصنع هذا الشخص؟
فالجواب : أنه يتم صومه ولا شيء عليه كما تدل عليه القاعدة التي مضت وهي اقرأها.
القارئ : عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه ).
الشيخ : نعم هذا من الأدلة ( من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه ) حتى لو فرض أن الرجل أكل وشرب حتى شبع ولما انتهى من أكله وشربه علم أن الشمس لم تغرب فإنه لا شيء عليه لأنه جاهل وهو مأمور بأن يسارع في الإفطار. نعم.
القارئ : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال ( بينما نحن جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل فقال ).
الشيخ : أعد أعد أعد.
القارئ : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال ( بينما نحن جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل فقال : يا رسول الله هلكت فقال : مالك؟ )
الشيخ : هذا الحديث نخليه في الدرس القادم إن شاء الله.

الشيخ : ومن عنده سؤال أو سؤالان الآن فليتفضل بإلقائهما.
السائل : لقد باع زوجي أرضٌ لوالدتي المتوفاة
الشيخ : أرضا أرضا أرضا بالنصب.

السائل : لقد باع زوجي أرضا لوالدتي المتوفاة بقيمة أربعين ألف ريال وأخذ المبلغ لحاجته إليه وكلما مرة فترة أعطاني من هذا المبلغ ألف ريال أو ألف وخمسمائة ريال. والسؤال هو هل على المبلغ زكاة ؟ وإذا كان عليه فكم مقدارها ؟ وهل هي علي أم على الزوج؟
الشيخ : لا يحل للرجل أن يأخذ شيئا من ميراث الذي ورثه إلا بعد القسمة الشرعية لأن هذا ظلم وأكل المال بغير حق.
وأما الزكاة على من هو عليه الدراهم فإن كان هذا الذي منعها قادر على أن يمنعها حتى تطيب نفسه فلا زكاة على الورثة. وإن لم يكن قادرا بل كان يستطيعون أن يأخذوا منه الحق فإنه عليها الزكاة. نعم

السائل : سائل يقول : قلتم في الدرس السابق أن الحد الأدنى للرضاعة هو خمس رضعات فهل هذه الرضعات تكون متواليات أم يرضع الطفل حتى يشبع فتحسب واحدة ثم إذا جاع يرضع فتحسب الثانية ؟
الشيخ : ليس بشرط أن تشبع الرضعة بل
إذا رضع مصة أو مصتان أو مصتين أو أكثر ثم جاء مرة أخرى فرضع حسبت الثانية رضعة. وإذا جاءت ثالثة حسبت رضعة. نعم.

السائل : سائل يقول : أثناء إتياني إلى مكة لأداء العمرة أحرمت قبل الميقات دون نية ؟ ثم إن رجلا وضع على رأسي طيبا قبل الميقات فما الحكم في ذلك ؟
الشيخ : الحكم هل يمكن لأحد أن يحرم بلا نية؟ لا يمكن الإنسان لو قام يتوضأ لم يقم إلا بنية ولو قام ليفتح الباب لصديقه لم يقم إلا بنية. نعم إذا قال أنا ناوي الإحرام لكن ما عينت النسك ما قلت عمرة أو حجا أو قران فهذا نقول له اجعلها عمرة لأنها هي المتيقنة.
والآن وقد انتهى الوقت نقتصر على هذا ونسأل الله عز وجل أن يرزقنا علما نافعا وعملا صالحا.