فتاوى رابغ-02
عند الذهاب إلى السوق يرى الإنسان كثيرا من المنكرات فما موقف المسلم من ذلك وهل ينكر كلما رأى منكرا.?
السائل : عند الذهاب إلى السوق الواحد يرى كثيرا من المنكرات فما هو موقفنا من هذه المنكرات هل ننكر عليهم ؟
الشيخ : الجواب معروف عندكم ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع، فبلسانه، فإن لم يستطع، فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان) .
السائل : فإن استطاع الواحد أن ينكر بلسانه وهو ذاهب إلى السوق لشراء بعض الحاجيات فهل ينكر كل من يقابل ؟
الشيخ : مكانك راوح، الجواب نفسه .
السائل : نفسه.
الشيخ : ( من رأى منكم منكرا فليغيره، فإن لم يستطع ) إلى آخره. هل يستطيع كل ما رأى منكرا، إما يستطيع وإما لا يستطيع الجواب هو هو .
الشيخ : الجواب معروف عندكم ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع، فبلسانه، فإن لم يستطع، فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان) .
السائل : فإن استطاع الواحد أن ينكر بلسانه وهو ذاهب إلى السوق لشراء بعض الحاجيات فهل ينكر كل من يقابل ؟
الشيخ : مكانك راوح، الجواب نفسه .
السائل : نفسه.
الشيخ : ( من رأى منكم منكرا فليغيره، فإن لم يستطع ) إلى آخره. هل يستطيع كل ما رأى منكرا، إما يستطيع وإما لا يستطيع الجواب هو هو .
1 - عند الذهاب إلى السوق يرى الإنسان كثيرا من المنكرات فما موقف المسلم من ذلك وهل ينكر كلما رأى منكرا.? أستمع حفظ
ما صحة حديث دعاء السوق .?
السائل : طيب شيخ دعاء السوق ؟
الشيخ : دعاء السوق حسن لغيره .
الشيخ : دعاء السوق حسن لغيره .
إطلاع الشيخ على أحدى الرسائل التي ردت عليه وتنبيهه على وجوب التصفية والتربية .
السائل : والرسالة اللّي فيها رد ... رد عليها .
الشيخ : أنا ما كنت واقفا على الرسالة حتى يكون لي رد عليها، في هذه السفرة وقفت على رسالة، ويخلق الله فيما بعد ما لا تعلمون، لكن لما قرأتها لم أجد فيها شيئا جديدا، وأعود لأذكر بما قلت لك آنفا، إنما ذكرت من انتقد حديث ( أكثروا ) قلت لك : تعرف المؤلف؟ قلت : لا، وهذا شأن أكثر الطلاب اليوم، مجرد أن يقفوا على رسالة وهم لا يعرفونه ولا يعزون شيئا عن المؤلف هل هو ابن اليوم ولا ابن الشهر ولا ابن السنة ولا ابن سنين ولا ابن نصف قرن من الزمان يشتغل في هذا العلم ما يعرفون شيئا مجرد ما يقرؤون لإنسان تبلبلت أفكارهم. اليوم فيه صحوة صح لكن يصحب هذه الصحوة قلة التربية وأعني بالتربية التربية الإسلامية ولي أنا كلمة قديمة منذ عشرين سنة في علاج أمة أنها قائمة على ركيزتين اثنتين الأولى أسميها بالتصفية، الأخرى بالتربية. أعني بالتصفية هو ما انتبه له الآن كثير من الشباب وهو سبب ما يسمى بالصحوة، أعني بالتصفية محاولة الرجوع إلى الإسلام المصفى من كل ما دخل فيه فلو نظرنا في العقائد في التوحيد لوجدنا كثيرا من الأمور التي دخلت في هذا المجال الذي هو الأس الأول من دين الإسلام لوجدنا فيه أشياء تخالف الكتاب والسنة، أما الشركيات والوثنيات التي لا تزال ضاربة أطنابها في كثير من البلاد الإسلامية أظنكم على شيء من العلم في ذلك، فمن لوازم هذا النوع من الدخيل في الإسلام الإخلال بالشهادتين شهادة أن لا إله إلا الله التي تستوجب وتستلزم إخلاص العبادة والدعاء لله وحده لا شريك له فقد أخل بهذا جماهير المصلين في أكثر البلاد الإسلامية فهم ينادون غير الله ويستغيثون بغير الله ويتوسلون بعباد الله هذا كله دخيل في الإسلام، وقد اقترن مع هذا الإخلال في الشهادة الأولى الإخلال في الشهادة الأخرى وأن محمدا رسول الله أين اعتقاد المسلم أين اعتقاد المسلم مخلصا من قلبه أن محمدا رسول الله يستلزم تفريده باتباعه دون سواه، كما أن الشهادة الأولى تستلزم توحيد الله في عبادته فالشهادة الأخرى تستلزم إفراد الرسول في اتباعه، أما اليوم فأكثر المسلمين لا يتبعون رسول الله بل لا علم لهم بما كان عليه رسول الله وإنما كل واحد منهم يتبع إما شيخا في الفقه أو شيخا في السلوك كما يزعمون يعني التصوف كل هذا وهذا انحراف عن العقيدة الصحيحة وهذا لا بد من تصفية هذه العقيدة مما يتعلق بهذا الجانب من الشهادة لله بالوحدانية ولنبيه بالرسالة، كذلك من التصفية تصفية كتب التفسير مما فيها من الاسرائيليات - أهلا كيف حالك ؟ - ... أيضا من التصفية كما قلت تصفية كتب التفسير مما فيها من الروايات الاسرائيليات فضلا عن الأحاديث المنكرة والواهية والموضوعة، فكتب التفسير مشحونة شحنا بمثل هذه الأحاديث والإسرائيليات، كذلك كتب الحديث وكتب الرقائق والمواعظ فيها المئات بل الألوف من الأحاديث الضعيفة والموضوعة هذا كله داخل تحت باب أو عنوان التصفية، والسر في هذا أن الله عز وجل لما أنزل القرآن شفاء لما في الصدور وتولى رسول الله صلى الله عليه وسلم بيانه للناس بأمر واضح من رب الناس وهو قوله تعالى : (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )) فإذا كان القرآن بشهادة القرآن نفسه إنما هو شفاء للناس وكان حديثه عليه السلام بيانا لهذا الشفاء فإذا ما دخل في هذا الشفاء قرآنا وسنة ما ليس منه فلا شك أن الشفاء حينذاك سوف لا تكون حصيلته كما كانت يوم كان القرآن كما أنزل ورسول الله صلى الله عليه وسلم يبينه للناس مباشرة يومئذ كان القرآن شفاء للناس مائة في المائة أما فيما بعد فبالنسبة ما يدخل في هذا الشفاء من العناصر التي تنافي الشفاء بل تأتي بالداء حينئذ لا يكون الشفاء الذي كان قديما شفاء تاما لا يكون فيما بعد شفاء تاما كذلك، ولذلك كان من الضروري تصفية ما يتعلق بهذا الشفاء أما ما يتعلق بالقرآن فهو مصون وثابت بالتواتر كما تعلمون ولكن المشكلة التي وقع فيها الناس هو في تفسير القرآن تفسيرا منحرفا به عن البيان عن حديث الرسول عليه الصلاة والسلام، أما ما يتعلق بالسنة فقد تعلمون وآنفا ذكرت أنه دخل فيها ما ليس منها خلافا للقرآن، فالقرآن كنص هو محفوظ كما قال عز وجل: (( إنا نحن نزلنا الذكر )) أي القرآن (( وإنا له لحافظون )) لكن الحديث لم يكن محفوظا بنسبة حفظ القرآن وإنما حفظ الحديث بجهود أئمة الإسلام وحفاظ الحديث النبوي ولكن من يعلم هذا الذي ذكره علماء الحديث من تمييز الصحيح من الضعيف إنما هم قلة من الناس قلة نادرة جدا، لذلك فحينما أقول لا بد اليوم من إجراء تصفية هذا تفصيل موجز للمقصود من التصفية حتى يكون الشفاء شفاء ناجعا كما كان من قبل لأنكم تعلمون أن الطبيب الماهر إذا وصف وصفة للمريض فيها نوع معين من العلاج هذا النوع من العلاج إذا ما دخله ما ليس منه لم يثمر ثمرته في الشفاء ذلك هو مثل الشفاء القرآني إذا دخل فيه سواء من ناحية تفسيره أو ما دخل في بيانه أي سنة النبي صلى الله عليه وسلم مما ليس منه فسوف لا يكون حينذاك شفاؤه شفاء تاما كاملا، هذه التربية عفوا هذه التصفية فاء إليها الناس في العصر الحاضر وهو فيئة في أول ما يستيقظ الإنسان من نومه تجد فيئة في أولها أول مراحلها ولذلك تجد كثيرا من الناس الذين لم يكن يبالون سابقا بالعلم لا يهتمون بقال الله قال رسول الله صار فيه الآن انتباه طيب قبل هذا ما كان الناس وهم أناس مثلنا مسلمون كلهم يصلون ويصومون كانوا في غفلة كانوا جامدين كل منهم على اتباع مذهب معين هذا حنفي هذا مالكي هذا شافعي هذا حنبلي أضف إلى ذلك طرق أكثر بكثير من المذاهب الأربعة هذا قادري هذا نقشبندي هذا بدوي هذا تيجاني وعُدّ ما شئت من الطرق الآن بدأت هذه الصحوة بضرورة الرجوع إلى الكتاب والسنة ولكن التربية أين هي؟ ومن هو المربي؟ إن قلنا أنه كان ولا يزال هناك مربون فهم على المنهج السابق وهو التربية على هذا الإسلام الذي هو غير مصفى .
الشيخ : أنا ما كنت واقفا على الرسالة حتى يكون لي رد عليها، في هذه السفرة وقفت على رسالة، ويخلق الله فيما بعد ما لا تعلمون، لكن لما قرأتها لم أجد فيها شيئا جديدا، وأعود لأذكر بما قلت لك آنفا، إنما ذكرت من انتقد حديث ( أكثروا ) قلت لك : تعرف المؤلف؟ قلت : لا، وهذا شأن أكثر الطلاب اليوم، مجرد أن يقفوا على رسالة وهم لا يعرفونه ولا يعزون شيئا عن المؤلف هل هو ابن اليوم ولا ابن الشهر ولا ابن السنة ولا ابن سنين ولا ابن نصف قرن من الزمان يشتغل في هذا العلم ما يعرفون شيئا مجرد ما يقرؤون لإنسان تبلبلت أفكارهم. اليوم فيه صحوة صح لكن يصحب هذه الصحوة قلة التربية وأعني بالتربية التربية الإسلامية ولي أنا كلمة قديمة منذ عشرين سنة في علاج أمة أنها قائمة على ركيزتين اثنتين الأولى أسميها بالتصفية، الأخرى بالتربية. أعني بالتصفية هو ما انتبه له الآن كثير من الشباب وهو سبب ما يسمى بالصحوة، أعني بالتصفية محاولة الرجوع إلى الإسلام المصفى من كل ما دخل فيه فلو نظرنا في العقائد في التوحيد لوجدنا كثيرا من الأمور التي دخلت في هذا المجال الذي هو الأس الأول من دين الإسلام لوجدنا فيه أشياء تخالف الكتاب والسنة، أما الشركيات والوثنيات التي لا تزال ضاربة أطنابها في كثير من البلاد الإسلامية أظنكم على شيء من العلم في ذلك، فمن لوازم هذا النوع من الدخيل في الإسلام الإخلال بالشهادتين شهادة أن لا إله إلا الله التي تستوجب وتستلزم إخلاص العبادة والدعاء لله وحده لا شريك له فقد أخل بهذا جماهير المصلين في أكثر البلاد الإسلامية فهم ينادون غير الله ويستغيثون بغير الله ويتوسلون بعباد الله هذا كله دخيل في الإسلام، وقد اقترن مع هذا الإخلال في الشهادة الأولى الإخلال في الشهادة الأخرى وأن محمدا رسول الله أين اعتقاد المسلم أين اعتقاد المسلم مخلصا من قلبه أن محمدا رسول الله يستلزم تفريده باتباعه دون سواه، كما أن الشهادة الأولى تستلزم توحيد الله في عبادته فالشهادة الأخرى تستلزم إفراد الرسول في اتباعه، أما اليوم فأكثر المسلمين لا يتبعون رسول الله بل لا علم لهم بما كان عليه رسول الله وإنما كل واحد منهم يتبع إما شيخا في الفقه أو شيخا في السلوك كما يزعمون يعني التصوف كل هذا وهذا انحراف عن العقيدة الصحيحة وهذا لا بد من تصفية هذه العقيدة مما يتعلق بهذا الجانب من الشهادة لله بالوحدانية ولنبيه بالرسالة، كذلك من التصفية تصفية كتب التفسير مما فيها من الاسرائيليات - أهلا كيف حالك ؟ - ... أيضا من التصفية كما قلت تصفية كتب التفسير مما فيها من الروايات الاسرائيليات فضلا عن الأحاديث المنكرة والواهية والموضوعة، فكتب التفسير مشحونة شحنا بمثل هذه الأحاديث والإسرائيليات، كذلك كتب الحديث وكتب الرقائق والمواعظ فيها المئات بل الألوف من الأحاديث الضعيفة والموضوعة هذا كله داخل تحت باب أو عنوان التصفية، والسر في هذا أن الله عز وجل لما أنزل القرآن شفاء لما في الصدور وتولى رسول الله صلى الله عليه وسلم بيانه للناس بأمر واضح من رب الناس وهو قوله تعالى : (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )) فإذا كان القرآن بشهادة القرآن نفسه إنما هو شفاء للناس وكان حديثه عليه السلام بيانا لهذا الشفاء فإذا ما دخل في هذا الشفاء قرآنا وسنة ما ليس منه فلا شك أن الشفاء حينذاك سوف لا تكون حصيلته كما كانت يوم كان القرآن كما أنزل ورسول الله صلى الله عليه وسلم يبينه للناس مباشرة يومئذ كان القرآن شفاء للناس مائة في المائة أما فيما بعد فبالنسبة ما يدخل في هذا الشفاء من العناصر التي تنافي الشفاء بل تأتي بالداء حينئذ لا يكون الشفاء الذي كان قديما شفاء تاما لا يكون فيما بعد شفاء تاما كذلك، ولذلك كان من الضروري تصفية ما يتعلق بهذا الشفاء أما ما يتعلق بالقرآن فهو مصون وثابت بالتواتر كما تعلمون ولكن المشكلة التي وقع فيها الناس هو في تفسير القرآن تفسيرا منحرفا به عن البيان عن حديث الرسول عليه الصلاة والسلام، أما ما يتعلق بالسنة فقد تعلمون وآنفا ذكرت أنه دخل فيها ما ليس منها خلافا للقرآن، فالقرآن كنص هو محفوظ كما قال عز وجل: (( إنا نحن نزلنا الذكر )) أي القرآن (( وإنا له لحافظون )) لكن الحديث لم يكن محفوظا بنسبة حفظ القرآن وإنما حفظ الحديث بجهود أئمة الإسلام وحفاظ الحديث النبوي ولكن من يعلم هذا الذي ذكره علماء الحديث من تمييز الصحيح من الضعيف إنما هم قلة من الناس قلة نادرة جدا، لذلك فحينما أقول لا بد اليوم من إجراء تصفية هذا تفصيل موجز للمقصود من التصفية حتى يكون الشفاء شفاء ناجعا كما كان من قبل لأنكم تعلمون أن الطبيب الماهر إذا وصف وصفة للمريض فيها نوع معين من العلاج هذا النوع من العلاج إذا ما دخله ما ليس منه لم يثمر ثمرته في الشفاء ذلك هو مثل الشفاء القرآني إذا دخل فيه سواء من ناحية تفسيره أو ما دخل في بيانه أي سنة النبي صلى الله عليه وسلم مما ليس منه فسوف لا يكون حينذاك شفاؤه شفاء تاما كاملا، هذه التربية عفوا هذه التصفية فاء إليها الناس في العصر الحاضر وهو فيئة في أول ما يستيقظ الإنسان من نومه تجد فيئة في أولها أول مراحلها ولذلك تجد كثيرا من الناس الذين لم يكن يبالون سابقا بالعلم لا يهتمون بقال الله قال رسول الله صار فيه الآن انتباه طيب قبل هذا ما كان الناس وهم أناس مثلنا مسلمون كلهم يصلون ويصومون كانوا في غفلة كانوا جامدين كل منهم على اتباع مذهب معين هذا حنفي هذا مالكي هذا شافعي هذا حنبلي أضف إلى ذلك طرق أكثر بكثير من المذاهب الأربعة هذا قادري هذا نقشبندي هذا بدوي هذا تيجاني وعُدّ ما شئت من الطرق الآن بدأت هذه الصحوة بضرورة الرجوع إلى الكتاب والسنة ولكن التربية أين هي؟ ومن هو المربي؟ إن قلنا أنه كان ولا يزال هناك مربون فهم على المنهج السابق وهو التربية على هذا الإسلام الذي هو غير مصفى .
حديث (إذا تبايعتم بالعينة ....) يبين حالة الذل التي أصابت المسلمين .
الشيخ : فقد ... في بعض المحاضرات بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال في الحديث المعروف : ( إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد في سبيل الله سلط الله جل وعز عليكم ذلا لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم ) قلت لأن هذا الحديث وصف شيئا من حالة المسلمين حينما يستذلون وهذا واقعهم مع الأسف الشديد اليوم هم أذلاء في بعض بلادهم أخذت من أيديهم وتسلط عليها الكفار وأوضح مثال على ذلك فلسطين التي فيها المسجد الأقصى فقد تسلط عليها اليهود ولم يستطع المسلمون أن يخرجوهم منها هذا ذل ران على المسلمين ما بعده ذل، بين الرسول عليه السلام أن سبب الذل مخالفة المسلمين لدينهم ( إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد في سبيل الله سلط الله جل وعز عليكم ذلا لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم ) فوصف الداء ووصف الدواء وهو الرجوع إلى الدين، الرجوع إلى الدين بأي مفهوم إذا العلاج هو الرجوع إلى الدين لأن الله يقول: (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ )) (( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ )).
اختلاف المسلمين في العقائد وخطورة هذا الاختلاف وتعطيل الفرق الضالة لصفة العلو لله عز وجل .
الشيخ : لكن هذا الدين صار له مفاهيم عديدة والمسلمون كل المسلمين يعيشون على هذه المفاهيم المختلفة وكلها أخذت مفهوم الإسلام ففيما يتعلق بالعقيدة وبالتوحيد عندنا مذاهب كثيرة إذا تحدثنا عن المذاهب هذه بين من يسمون بأهل السنة والجماعة فسنجد ثلاثة مذاهب مذهب أهل الحديث وعلى رأسهم ومن أشهرهم إمام السنة الإمام أحمد رحمه الله هذا مذهب يقابلهم مذهب الماتريدية ومذهب الأشعرية وهذه الثلاثة مذاهب فيمن يسمون بأهل السنة والجماعة وإذا تركنا أهل السنة وانتقلنا إلى غيرهم فهناك مذهب الزيدية ومذهب الإباضية ومذهب الشيعة إن لم نقل الرافضة كل هذه المذاهب في العقيدة تأخذ معنى الإسلام كيف يكون إسلاما مع الاختلاف الشديد الموجود بين هذه المذاهب والله عز وجل يقول في الإسلام الذي أنزله على قلب محمد عليه الصلاة والسلام وقال له في القرآن كما سمعت آنفا : (( وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ )) كيف تكون هذه المذاهب كلها هو الإسلام والله عز وجل ذكر في القرآن أن الدين عند الله الإسلام وأن هذا الدين هو الذي جاء في القرآن والقرآن يقول : (( وَلَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً )). هناك مسألة واحدة يظهر فيها خطورة هذا الاختلاف ومباينته للإسلام الصحيح المحفوظ في كتاب الله وهي صفة الله عز وجل لأسمائه الحسنى ومنها الأعلى سبحان ربي الأعلى وما يتعلق بهذه الصفة من آيات وأحاديث فقد عطلت هذه الآيات والأحاديث من كل الفرق التي ذكرناها آنفا أو المذاهب التي سمينا منها كثيرا فقد اتفقوا جميعهم على أن الله عز وجل لا يوصف بأنه له صفة العلو إلا المذهب الواحد وهو مذهب أهل الحديث فهم الذين يقولون في تفسير قوله تعالى: (( الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى )) أي صعد، أما الآخرون من الأشاعرة والماتريدية والزيدية والإباضية والشيعة أو الروافض كل هؤلاء عطّلوا الله عز وجل عن صفة العلو وقالوا الله موجود في كل مكان الله موجود في كل وجود فحصروه في خلقه حتى في أقذر أماكن هذا الخلق وهي مثلا الخمارات والبارات والدهاليز ونحو ذلك هذا كله يسمى دينا والرسول صلى الله عليه وسلم قال في الحديث الثابت : ( حتى ترجعوا إلى دينكم ) ترى إذا رجع كل صاحب مذهب إلى مذهبه هل رجع إلى هذا الدين الجواب لا، لأن النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال: ( حتى ترجعوا إلى دينكم ) إنما يعني الدين الأول بالمفهوم الصحيح .
5 - اختلاف المسلمين في العقائد وخطورة هذا الاختلاف وتعطيل الفرق الضالة لصفة العلو لله عز وجل . أستمع حفظ
الكلام على الإهتمام بالأخلاق كما اهتممنا بتصفية الدين من البدع .
الشيخ : ولذلك كان لا بد من التصفية لمعالجة واقع المسلمين اليوم الذي لا يرضاه أي مسلم مهما كانت صفته مهما كان مذهبه فكلهم متفقون على أن المسلمين اليوم لا عز لهم بل هم أذلاء تحت أذل الناس وهم اليهود، هذا مما يتعلق بالتصفية التي لا بد من إيضاحها وتحقيقها بلا شك يتطلب الألوف من كبار العلماء العارفين بالكتاب والسنة وما كان عليه السلف الصالح والمخلصين في ذلك في دعوتهم إلى الله تبارك وتعالى، ثم يأتي دور التربية - عليكم السلام ورحمة الله وبركاته - يأتي دور التربية على هذا الإسلام المصفى فإجراء هذه التصفية الآن كما قلت آنفا بدأ تباشيره في هذه الصحوة لكن ما تحققت الصحوة بعد بالنسبة لعامة المسلمين يقينا وبالنسبة لبعض الأفراد ما تحققت إلا في بعض النقاط والجزئيات التي لا تكفي ليكون المسلم على الإسلام الذي ارتضاه تبارك وتعالى دينا لكل الناس، فإذا كانت التصفية بعد لم تتحقق لأنها في أول خطاها فمتى تتحقق التربية هذا يحتاج إلى زمن إضافي إلى الزمن الذي يحتاجه القيام بالتصفية وكل هذه الكلمة وقد طالت بعض الشيء أردت أن أصل من وراءها إلى أن من واقع هذه التصفية انحراف عن التربية ولا أعني أولئك الذين لا يفهمون بإطاعة الله وإطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم وإنما أعني هؤلاء الذين دخلوا في معنى التصفية فقد غلب على كثير من هؤلاء خلق سيء والسبب أنه قد حصل شيء من التصفية فيهم ولكن لم يحصل فيهم التربية المنشودة لأنه لا يوجد هناك مربون وهذا بيت القصيد من هذه الكلمة.
الواجب على المسلمين أن يأخذوا العلم عن أهله ومعنى قوله تعالى (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) .وعدم الاغترار بكل من ألف أو حقق.
الشيخ : يوجد اليوم أفراد قليلين مبثوثون ومنتشرون في العالم الإسلامي ممكن أن نقول عنهم إنهم مرشدون ويصفون الإسلام مما دخل فيه من كثير من البدع الاعتقادية والفقهية والسلوكية لكن هؤلاء فضلا عن غيرهم لم يتح لهم بعد أن يقوموا بواجب تربية ولو جماعة من المسلمين على الأخلاق الإسلامية التي من هذه الأخلاق أن يعرف المسلم قدر نفسه وأن يكون بعيدا عن الاغترار بعلمه، هذه الخصلة الآن نراها غير متحققة في كثير من طلاب العلم الناشئين فتجد أحدهم مجرد أن يشعر أنه علم شيئا وإذا به يؤلف رسالة وهذه الرسالة لا شيء فيها من العلم الذي استفاده من طول دراسته وممارسته وإنما هو أراد أن يظهر أمام الناس بأنه مؤلف فوضع كتابين ثلاثة أربعة بين يديه ونقل نصا من هاهنا ونصا من هاهنا وألف رسالة وقال تحقيق فلان، وهو بعد ما يعرف شيئا كثيرا من الإسلام وخاصة هذا الإسلام المصفى الذي ندندن حوله، ثم هو لم يوجد من يربيه على الأخلاق الإسلامية فضلا أن يتمكن هو نفسه على أن يربي نفسه على ما جاء في الكتاب والسنة، هذا ما أردت التذكير به فأرجو من إخواننا الناشئين في طلب علم الكتاب والسنة أن يعرفوا من أين يؤخذ هذا العلم، بعض النصوص الشرعية التي منها قوله تبارك وتعالى: (( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ )) هذه الآية (( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ )) خطاب للأمة كلها ولازم هذا الخطاب أن الله عز وجل جعل الأمة كلها فريقين أو صنفين من الناس صنف لا يعلمون وصنف يعلمون، فأوجب على كل من الصنفين واجبا لا يجب على الآخر، أوجب على الصنف الأول وهم الذين لا يعلمون وهم بلا شك أكثر الأمة بدليل قوله تعالى: (( ولكن أكثر الناس لا يعلمون )) فهذا القسم الأكثر أوجب عليهم أن يسألوا من كان من القسم الآخر وهم الأقل وهم العلماء والعلماء إنما هم الذين اتصفوا بالعلم الشرعي أولا ثم بلوازم هذا العلم الذي يؤدي إلى خشية الله تبارك وتعالى أما العلم الذي يربي هؤلاء العلماء ويجعلهم من الخاشعين لله فإنما هو علم الكتاب والسنة وعلى ما كان عليه السلف الصالح كما ذكرنا آنفا وهؤلاء أوجب عليهم أنهم إذا سئلوا من القسم الأول الأكثر ان يجيبوا كما أوجب على القسم الأكبر أن يسألوا. فالآن حينما يبدأ بعض الناس في طلب العلم هم إما أن يكونوا من القسم الأكثر أو من القسم الأقل أي قسم أهل العلم الذين أمر القسم الأكثر بأن يسألوهم (( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ )) وإما أن يكونوا من القسم الأكثر.
7 - الواجب على المسلمين أن يأخذوا العلم عن أهله ومعنى قوله تعالى (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) .وعدم الاغترار بكل من ألف أو حقق. أستمع حفظ
نصيحة الشيخ للناشئة الذين تصدوا للتأليف أو التحقيق ولما ينضجوا بعد.
الشيخ : فهل كل من هؤلاء الشباب الذين الآن امتلأت ساحات المكاتب الضخمة أو المكتبات التي تبيع الكتب امتلأت بمئات الكتب والرسائل بأشخاص ليسوا في العير ولا في النفير في هذا العلم ولا وجد لهم أثر لا في مجتمعهم الأصغر ولا في المجتمع الأكبر كل ما في الأمر أنه خطر في باله خطرات فتفرغ لبعض الكتب فنقل منها وصنف فيها آراءه وأفكاره فطبعها للناس إما بتأليف من فعله أو تأليف غيره علق عليه وصار من جملة من يطبع اسمه تحت عنوان حققه فلان هذا حشر نفسه في زمرة القسم الأقل الذي قال الله عز وجل: (( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ )) لذلك فأنا أنصح إخواننا هؤلاء الناشئين أن يتريثوا في أن يظهروا أنفسهم في مصاف العلماء والباحثين والمحققين لأنهم لا يزالون في أول الطريق، منذ أيام قريبة قدم لي أحدهم رسالة مطبوعة وكتب على الوجه الثاني منها هذه الطبعة الثانية إيش هذا الكتاب يقول هو في المقدمة هذه الأحاديث اخترتها من " الجامع الصغير " للسيوطي ومن أحاديث آل البيت، كتاب السيوطي " الجامع الصغير " فيه كما يعلم الكثير منكم أحاديث موضوعة فضلا عن الأحاديث الضعيفة فماذا صنع هذا الإنسان وضع الجامع الصغير وياليته وضع صحيح الجامع الصغير، وضع " الجامع الصغير " وانتقى منه نحو ثلاثمائة حديث ثم أتم هذه خمسين أخرى زعم من أحاديث آل البيت وفيها الموضوع فضلا عن الضعيف، ما الذي صنع هذا الإنسان لا شيء لكنه أحب أن يظهر أمام الناس بأنه مؤلف، في "الجامع الصغير " سبعة آلاف حديث صحيح ونحوها حديث ضعيف، فتصوروا كل إنسان بدالو فكرة ويجي يأخذ من " الجامع الصغير " يألف رسالة من ثلاثمائة حديث بل من ألف حديث، لو فرضنا ألفت رسائل من ألف حديث من " الجامع الصغير " فيسكون لدنيا خمسة عشر مؤلفا لا شيء فيها سوى تكرار الأحاديث التي فيها من " الجامع الصغير " هل هذا خدمة للعلم؟ وهل الذي قام بهذه الخدمة هو من أهل العلم ؟ الجواب: لا. فداء الغرور الآن سيطر على كثير من طلاب العلم فضلا عمن يعرفون بأنهم من الدعاة للإسلام فأصاب هؤلاء الغرور والمعرفة وهم بعيدون عنها كل البعد وما مثال الشيخ الغزالي المصري عنكم ببعيد. حيث تعالى بادّعائه بما لا علم له به فضعف أحاديث كثيرة في صحيح البخاري وصحيح مسلم بأنها خالفت ثقافته وليتها كانت ثقافة إسلامية إنما هي ثقافة أجنبية غربية، فالشاهد لا بد من التصفية والتربية فنحن في أول طريق التصفية لكننا بعد ما دخلنا ولا خطوة في طريق التربية علينا أن نلاحظ أنفسنا ونجاهدها وأن نربيها على كتاب الله وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن نكون بعيدين عن اتّباع الهوى فقد قال عليه الصلاة والسلام : ( المجاهد من جاهد هواه في الله عز وجل ) تفضل .
هل هناك فرق بين قولنا لا معبود حق إلا الله ولا معبود حق في الوجود إلا الله .؟وتنبيه الشيخ على خطأ من يقول لا معبود إلا الله .
السائل : يا شيخ هل فيه فرق كبير بين لا معبود بحق إلا الله ولا معبود بحق في الوجود إلا الله ؟
الشيخ : ما فيه فرق، لأن الوجود هو الخلق الذي خلقه الله عز وجل بقدرته، لا فرق، لكن الفرق البعيد بين عبارة لا معبود بحق إلا الله وبين لا معبود إلا الله هذا الفرق. أما قضية ذكرنا في الوجود أو ما ذكرناها هذا لا يترتب من وراءه شيء لكن بعض المؤلفين أنا قرأت رسالة هناك في دمشق لأحد مشايخ الطريقة الشاذلية واسمه الشيخ محمد المغربي كما قرأت رسالة أخرى لبعض جماعة التبليغ فسر هذه الكلمة الطيبة لا إله إلا الله بلا معبود إلا الله وهذا هو القول بوحدة الوجود لأن كل المعبودات اليوم تعبد دون الله تبارك وتعالى فإذا أطلق عليها لا معبود إلا الله فمعنى ذلك أن هذه المعبودات هي الله، أما حينما يقول المسلم كما قال اهل العلم لا معبود بحق إلا الله فحينئذ نفى الآلهة التي تعبد من دون الله وهذا معنى قول لا إله إلا الله، فأثبتوا بكلمة التوحيد توحيد الربوبية هذا التوحيد الذي لا بد منه لكل مؤمن حقا لكن وحده لا ينجي من الشرك والكفر لأن المشركين كانوا يعتقدون أنه لا خالق إلا الله لا رازق إلا الله فلذلك حكى الله عز وجل عنهم قوله: (( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ )) لكن في آية أخرى: (( إِذا قِيلَ لَهُمْ لا إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ )) لماذا لأن في هذه الكلمة الطيبة نفي كل معبوداتهم إلا الله تبارك وتعالى ولذلك أنكروا توحيد الألوهية وكفروا بالله عز وجل غيره .
الشيخ : ما فيه فرق، لأن الوجود هو الخلق الذي خلقه الله عز وجل بقدرته، لا فرق، لكن الفرق البعيد بين عبارة لا معبود بحق إلا الله وبين لا معبود إلا الله هذا الفرق. أما قضية ذكرنا في الوجود أو ما ذكرناها هذا لا يترتب من وراءه شيء لكن بعض المؤلفين أنا قرأت رسالة هناك في دمشق لأحد مشايخ الطريقة الشاذلية واسمه الشيخ محمد المغربي كما قرأت رسالة أخرى لبعض جماعة التبليغ فسر هذه الكلمة الطيبة لا إله إلا الله بلا معبود إلا الله وهذا هو القول بوحدة الوجود لأن كل المعبودات اليوم تعبد دون الله تبارك وتعالى فإذا أطلق عليها لا معبود إلا الله فمعنى ذلك أن هذه المعبودات هي الله، أما حينما يقول المسلم كما قال اهل العلم لا معبود بحق إلا الله فحينئذ نفى الآلهة التي تعبد من دون الله وهذا معنى قول لا إله إلا الله، فأثبتوا بكلمة التوحيد توحيد الربوبية هذا التوحيد الذي لا بد منه لكل مؤمن حقا لكن وحده لا ينجي من الشرك والكفر لأن المشركين كانوا يعتقدون أنه لا خالق إلا الله لا رازق إلا الله فلذلك حكى الله عز وجل عنهم قوله: (( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ )) لكن في آية أخرى: (( إِذا قِيلَ لَهُمْ لا إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ )) لماذا لأن في هذه الكلمة الطيبة نفي كل معبوداتهم إلا الله تبارك وتعالى ولذلك أنكروا توحيد الألوهية وكفروا بالله عز وجل غيره .
9 - هل هناك فرق بين قولنا لا معبود حق إلا الله ولا معبود حق في الوجود إلا الله .؟وتنبيه الشيخ على خطأ من يقول لا معبود إلا الله . أستمع حفظ
ما صحة حديث (عليكم بالجماعة فإن يد الله مع الجماعة ومن شذ شذ في النار).؟
السائل : حديث ( عليكم بالجماعة فإن يد الله مع الجماعة ومن شذ شذ في النار ) صحيح ولا ضعيف ؟
الشيخ : الجملة الأولى صحيحة ( يد الله على الجماعة )، وأما الزيادة فلم نجد لها طرقا يشد من عضدها ويقويها .
الشيخ : الجملة الأولى صحيحة ( يد الله على الجماعة )، وأما الزيادة فلم نجد لها طرقا يشد من عضدها ويقويها .
ما الفرق بين منهج التبليغ ومنهج السلفيين .؟
السائل : ما الفرق بين جماعة التبليغ والسلفية ؟
الشيخ : جماعة التبليغ وإيش ؟
السائل : السلفية .
الشيخ : السلفية ؟
سائل آخر : إي نهم .
الشيخ : شتان بينهما، قد قيل قديما : " أين الثريا من الثرى وأين معاوية من علي"، جماعة التبليغ لا يدعون إلى اتباع الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح بل قد يحاربون هذه الدعوة كما يحاربها كثير من الجماعات الأخرى بزعم أنها تفرق ولا تجمّع إنما هم يدعون إلى التخلق ببعض الأخلاق الإسلامية وهذا بلا شك من محاسنهم، كثيرون منهم نعرفهم بأشخاصهم في بعض البلاد الإسلامية مخلصون ولكن ما عرفوا الطريق التي توصلهم إلى الله تبارك وتعالى ألا وهو طريق الكتاب والسنة وعلى ما كان عليه سلفنا الصالح، إنهم يشرحون لأتباعهم معنى الكلمة الطيبة على نحو ولو موجز كما ذكرت آنفا لأن ذلك ينافي واقع كثير من جماعة التبليغ في بعض البلاد الإسلامية، هنا أريد ان أذكر شيئا من تجربتي جماعة التبليغ كجماعة الإخوان المسلمين من جهة واحدة وهي أن دعوة جماعة التبليغ هي كدعوة الإخوان المسلمين وكل دعوة تنتمي إلى الإسلام لا يمكن لأي جماعة على وجه الأرض من المسلمين الذين يصلون صلاتنا ويستقبلون قبلتنا لا يمكن لأحد من هؤلاء أن ينكر أن يكون على الكتاب والسنة فكلهم يدعون أنهم على الكتاب والسنة لكن الفرق أن بعضهم يدعي ويجتهد في فهم الكتاب - وعليكم السلام ورحمة الله - ويجتهد كل جهده في فهم الكتاب والسنة ثم في تطبيق هذا الفهم على نفسه وعلى ذويه ومن حوله ثم على إشاعته في العالم الإسلامي كله، وهذا الوصف لا يصدق إلا على جماعة واحدة ينتمون فعلا إلى الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح ويعرفون بأسماء متعددة تؤدي إلى حقيقة واحدة هي الكتاب والسنة وما كان عليه الصحابة في بعض البلاد يسمون بالدعوة دعوتهم بالدعوة السلفية في بعض في بلاد أخرى يسمون المنتمون إليها بأهل الحديث أو يسمون بأنصار السنة هؤلاء فقط هم الذين يحققون هذا الانتماء إلى الكتاب والسنة والعمل بما جاء فيهما وعلى منهج السلف الصالح في حدود استطاعتهم، أما الجماعة الأخرى فليس لهم من هذه الدعوة إلا الاسم فكلهم يقول نحن على الكتاب والسنة ولا يستطيع أحد أن يتبرأ من الكتاب والسنة وإلا خرج من دائرة المسلمين فالإخوان المسلمون مثلا يختلفون من إقليم إلى آخر فتجد بعضهم مذهبيين أو صوفيين وتجد أحيانا منهم سلفيين في العقيدة كذلك جماعة التبليغ تماما وهذا شيء أعرفه في كل الجماعتين معرفة شخصية، من كان فيهم موحدا أو سلفي العقيدة لن تأته هذه العقيدة من الجماعة التي ينتمي إليها، فالإخوان المسلمون ليس لديهم عقيدة موحدة يوجبونها على كل فرد من أفراد الجماعة كذلك جماعة التبليغ ليس عندهم شيء من هذا إطلاقا ولهذا تجد كلا من الجماعتين خليط من الناس من مختلف المذاهب فتجد في الإخوان المسلمين الحنفي والشافعي والمالكي والحنبلي والأشعري والماتريدي والصوفي وقد أدركنا زمنا حينما كانت قائمة الإخوان المسلمين قائمة وقوية في مصر كان في مكتبهم الخاص في الإدارة بعض الشيعة فهم إذا يجمعون في دائرتهم كل مسلم دون تفريق بين من كان إسلامه صحيحا وبين من كان إسلامه منحرفا، كذلك جماعة التبليغ هم يهتمون فقط بوعظ الناس وتأديبهم بالصدق والبعد عن الكذب وأداء الأمانة والمحافظة على الصلاة في المساجد هذه أشياء حسنة بلا شك لا أحد يخافهم فيها لكن تجد فيهم كما ذكرنا عن الإخوان المسلمين الحنفي والشافعي والمالكي والحنبلي والماتريدي والأشعري والصوفي المتوسط المعتدل والصوفي الغالي الذي وقع في القول بوحدة الوجود ونحو ذلك لماذا؟ لأن هاتين الجماعتين ليس لهم منهج علمي يدعون الناس إلى اتباعه كما هو الشأن في الجماعات التي قلنا عنهم أنهم يعرفون بأسماء لكن دعوتهم كما قال ابن القيم رحمه الله في بعض أشعاره اللطيفة : " العلم قال الله قال رسوله *** قال الصحابة ليس بالتمويه
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة *** بين الرسول وبين رأي فقيه
كلا وجحد الصفات ونفيها *** حذرا من التعطيل والتشبيه " فكل من يخالف هذا المنهج السلفي من الجماعات الأخرى فإن وجد في بعض أفرادها شيء من هذا المنهج الصحيح فقد جاءتهم من غيرهم ولم تنبع من دعوتهم، هذا الذي نعرفه وهذا يختلف باختلاف كل البلاد التي يخرج فيها هؤلاء الجماعات للدعوة، فإن كانت البلاد بلاد اشتهر فيها التوحيد فجماعة التبليغ والإخوان السملمون يكونون على شيء من الفهم للعقيدة الصحيحة، أما ما يتعلق بالجمود على المذهب فكل منهم راض وقانع بما عليه من المذهب دون أن يتمكن من معرفة ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في عباداته ومعاملاته، هذا ما يمكنني الآن أن أقوله بالنسبة لذاك السؤال- وعليكم السلام ورحمة الله - .
الشيخ : جماعة التبليغ وإيش ؟
السائل : السلفية .
الشيخ : السلفية ؟
سائل آخر : إي نهم .
الشيخ : شتان بينهما، قد قيل قديما : " أين الثريا من الثرى وأين معاوية من علي"، جماعة التبليغ لا يدعون إلى اتباع الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح بل قد يحاربون هذه الدعوة كما يحاربها كثير من الجماعات الأخرى بزعم أنها تفرق ولا تجمّع إنما هم يدعون إلى التخلق ببعض الأخلاق الإسلامية وهذا بلا شك من محاسنهم، كثيرون منهم نعرفهم بأشخاصهم في بعض البلاد الإسلامية مخلصون ولكن ما عرفوا الطريق التي توصلهم إلى الله تبارك وتعالى ألا وهو طريق الكتاب والسنة وعلى ما كان عليه سلفنا الصالح، إنهم يشرحون لأتباعهم معنى الكلمة الطيبة على نحو ولو موجز كما ذكرت آنفا لأن ذلك ينافي واقع كثير من جماعة التبليغ في بعض البلاد الإسلامية، هنا أريد ان أذكر شيئا من تجربتي جماعة التبليغ كجماعة الإخوان المسلمين من جهة واحدة وهي أن دعوة جماعة التبليغ هي كدعوة الإخوان المسلمين وكل دعوة تنتمي إلى الإسلام لا يمكن لأي جماعة على وجه الأرض من المسلمين الذين يصلون صلاتنا ويستقبلون قبلتنا لا يمكن لأحد من هؤلاء أن ينكر أن يكون على الكتاب والسنة فكلهم يدعون أنهم على الكتاب والسنة لكن الفرق أن بعضهم يدعي ويجتهد في فهم الكتاب - وعليكم السلام ورحمة الله - ويجتهد كل جهده في فهم الكتاب والسنة ثم في تطبيق هذا الفهم على نفسه وعلى ذويه ومن حوله ثم على إشاعته في العالم الإسلامي كله، وهذا الوصف لا يصدق إلا على جماعة واحدة ينتمون فعلا إلى الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح ويعرفون بأسماء متعددة تؤدي إلى حقيقة واحدة هي الكتاب والسنة وما كان عليه الصحابة في بعض البلاد يسمون بالدعوة دعوتهم بالدعوة السلفية في بعض في بلاد أخرى يسمون المنتمون إليها بأهل الحديث أو يسمون بأنصار السنة هؤلاء فقط هم الذين يحققون هذا الانتماء إلى الكتاب والسنة والعمل بما جاء فيهما وعلى منهج السلف الصالح في حدود استطاعتهم، أما الجماعة الأخرى فليس لهم من هذه الدعوة إلا الاسم فكلهم يقول نحن على الكتاب والسنة ولا يستطيع أحد أن يتبرأ من الكتاب والسنة وإلا خرج من دائرة المسلمين فالإخوان المسلمون مثلا يختلفون من إقليم إلى آخر فتجد بعضهم مذهبيين أو صوفيين وتجد أحيانا منهم سلفيين في العقيدة كذلك جماعة التبليغ تماما وهذا شيء أعرفه في كل الجماعتين معرفة شخصية، من كان فيهم موحدا أو سلفي العقيدة لن تأته هذه العقيدة من الجماعة التي ينتمي إليها، فالإخوان المسلمون ليس لديهم عقيدة موحدة يوجبونها على كل فرد من أفراد الجماعة كذلك جماعة التبليغ ليس عندهم شيء من هذا إطلاقا ولهذا تجد كلا من الجماعتين خليط من الناس من مختلف المذاهب فتجد في الإخوان المسلمين الحنفي والشافعي والمالكي والحنبلي والأشعري والماتريدي والصوفي وقد أدركنا زمنا حينما كانت قائمة الإخوان المسلمين قائمة وقوية في مصر كان في مكتبهم الخاص في الإدارة بعض الشيعة فهم إذا يجمعون في دائرتهم كل مسلم دون تفريق بين من كان إسلامه صحيحا وبين من كان إسلامه منحرفا، كذلك جماعة التبليغ هم يهتمون فقط بوعظ الناس وتأديبهم بالصدق والبعد عن الكذب وأداء الأمانة والمحافظة على الصلاة في المساجد هذه أشياء حسنة بلا شك لا أحد يخافهم فيها لكن تجد فيهم كما ذكرنا عن الإخوان المسلمين الحنفي والشافعي والمالكي والحنبلي والماتريدي والأشعري والصوفي المتوسط المعتدل والصوفي الغالي الذي وقع في القول بوحدة الوجود ونحو ذلك لماذا؟ لأن هاتين الجماعتين ليس لهم منهج علمي يدعون الناس إلى اتباعه كما هو الشأن في الجماعات التي قلنا عنهم أنهم يعرفون بأسماء لكن دعوتهم كما قال ابن القيم رحمه الله في بعض أشعاره اللطيفة : " العلم قال الله قال رسوله *** قال الصحابة ليس بالتمويه
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة *** بين الرسول وبين رأي فقيه
كلا وجحد الصفات ونفيها *** حذرا من التعطيل والتشبيه " فكل من يخالف هذا المنهج السلفي من الجماعات الأخرى فإن وجد في بعض أفرادها شيء من هذا المنهج الصحيح فقد جاءتهم من غيرهم ولم تنبع من دعوتهم، هذا الذي نعرفه وهذا يختلف باختلاف كل البلاد التي يخرج فيها هؤلاء الجماعات للدعوة، فإن كانت البلاد بلاد اشتهر فيها التوحيد فجماعة التبليغ والإخوان السملمون يكونون على شيء من الفهم للعقيدة الصحيحة، أما ما يتعلق بالجمود على المذهب فكل منهم راض وقانع بما عليه من المذهب دون أن يتمكن من معرفة ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في عباداته ومعاملاته، هذا ما يمكنني الآن أن أقوله بالنسبة لذاك السؤال- وعليكم السلام ورحمة الله - .
ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل في أمارات الساعة (أن تلد الأمة ربتها ).؟
السائل : في حديث جبريل في حديث جبريل ( من علامات الساعة أن تلدُ الأمة ربتها ) ؟
الشيخ : قل أن تلدَ .
السائل : أن تلدَ الأمة ربتها، كيف يا فضيلة الشيخ .
الشيخ : هذا بارك الله فيك كان في بعض العصور الزاهرة حينما كان تنتشر الجيوش الإسلامية في بلاد الكفر تدعوها إلى الإسلام فمنهم من يستجيب ومنهم من لا يستجيب فحينئذ ما يكون من الجيش المسلم إلا أن يحارب كما جاء في قوله عليه السلام: ( أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وأن محمدا رسول الله فإذا قالوها فقد عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها ، وحسابهم على الله ) وكما جاء في صحيح مسلم من حديث بريدة بن الحصيب أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( كان إذا أمّر اميرا على سرية أو جيش أوصاهم أو كان من وصيته إذا لقيتم المشركين فادعوهم إلى إحدى ثلاث : إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فإن أبوا فليعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون فإن أبوا فالقتال ) ، فحينما كان يجري هذا القتال بين المسلمين وبين الكافرين يقع في أغلب الأحيان كثير من الأسرى في أيدي المسلمين من النساء ومن الرجال، ثم تجري قسمة هذه المغانم وفيها أولئك الأسرى فيقسمها قائد الجيش المسلم على الغانمين فكان يقع كثيرا وكثيرا جدا أن يكون حصة بعض الغانمين سبية من السّبايا التي وقعت بأيدي المسلمين فيجوز للمسلم كما أظنكم تعلمون أن يتمتع بمثل هذه السبية الأسيرة كما يتمتع الرجل بحلاله بزوجته كما قال تعالى في وصف عباده المؤمنين : (( وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ إِلاَّ عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ )) إلى آخر الآيات فملك اليمين هي السُّرِّية هذه التي كان أصلها غنيمة من الكفار والذي وقع في التاريخ الإسلامي الأول وسنين طويلة وعصور مديدة فيما بعد أن هذا السيد ينكح هذه الأمة أو هذه الجارية وهي مملوكة فيرزق منها ولدا قد يكون ذكرا وقد يكون أنثى والشرع يحكم بأن هذه الأمة أو الجارية إذا رزقت من سيدها ولدا فهذا الولد يعتقها فإذا كان المولود منها من سيدها بنتا، فهذه البنت هي تلحق بأبيها فهي سيدة، فقوله عليه السلام : ( وأن تلد الأمة ربتها ) فهي كانت أمة ثم ولدت هذه البنت من سيدها فهي ربتها وأي سيدتها هذا من معاني التي ذكرها شراح الحديث في هذا الحديث، وبعضهم قال معنى آخر معنى مجازي يمكن أن يكون صوابا لكن المعنى الأول هو المتبادر قالوا : " وهذا إشارة إلى فساد التربية وفساد الزمان بحيث ان السيدة الحرة حينما ترزق من سيدها من زوجها الحر أيضا إنما ترزق منه بنتا فبسبب سوء تربيه هذه البنت وهذا مشاهد اليوم تصبح هذه البنت متعالية على أمها فكأنّ أمها هي عبدة مملوكة وهي سيدتها "، هذا من معاني قوله عليه السلام: ( وأن تلد الأمة ربتها )، هي ليست أمة حقيقة كما في التفسير الأول لكن بالنسبة لسوء التربية تصبح ابنتها سيدة عليها وهي كأنها عبدة لها ومملوكة لها، والواقع أنها حرة بنت حرة لكن سوء التربية قلب الأمر فجعل الأم التي هي سيدة أمة وجعل البنت التي هي بنت هذه كانها هي السيدة تستعلي عليها وتتأمر عليها ولا تسمع كلاما والأم تضطر أن تخضع لأوامرها وهذا هو المشاهد في هذا الزمان .
الشيخ : قل أن تلدَ .
السائل : أن تلدَ الأمة ربتها، كيف يا فضيلة الشيخ .
الشيخ : هذا بارك الله فيك كان في بعض العصور الزاهرة حينما كان تنتشر الجيوش الإسلامية في بلاد الكفر تدعوها إلى الإسلام فمنهم من يستجيب ومنهم من لا يستجيب فحينئذ ما يكون من الجيش المسلم إلا أن يحارب كما جاء في قوله عليه السلام: ( أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وأن محمدا رسول الله فإذا قالوها فقد عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها ، وحسابهم على الله ) وكما جاء في صحيح مسلم من حديث بريدة بن الحصيب أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( كان إذا أمّر اميرا على سرية أو جيش أوصاهم أو كان من وصيته إذا لقيتم المشركين فادعوهم إلى إحدى ثلاث : إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فإن أبوا فليعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون فإن أبوا فالقتال ) ، فحينما كان يجري هذا القتال بين المسلمين وبين الكافرين يقع في أغلب الأحيان كثير من الأسرى في أيدي المسلمين من النساء ومن الرجال، ثم تجري قسمة هذه المغانم وفيها أولئك الأسرى فيقسمها قائد الجيش المسلم على الغانمين فكان يقع كثيرا وكثيرا جدا أن يكون حصة بعض الغانمين سبية من السّبايا التي وقعت بأيدي المسلمين فيجوز للمسلم كما أظنكم تعلمون أن يتمتع بمثل هذه السبية الأسيرة كما يتمتع الرجل بحلاله بزوجته كما قال تعالى في وصف عباده المؤمنين : (( وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ إِلاَّ عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ )) إلى آخر الآيات فملك اليمين هي السُّرِّية هذه التي كان أصلها غنيمة من الكفار والذي وقع في التاريخ الإسلامي الأول وسنين طويلة وعصور مديدة فيما بعد أن هذا السيد ينكح هذه الأمة أو هذه الجارية وهي مملوكة فيرزق منها ولدا قد يكون ذكرا وقد يكون أنثى والشرع يحكم بأن هذه الأمة أو الجارية إذا رزقت من سيدها ولدا فهذا الولد يعتقها فإذا كان المولود منها من سيدها بنتا، فهذه البنت هي تلحق بأبيها فهي سيدة، فقوله عليه السلام : ( وأن تلد الأمة ربتها ) فهي كانت أمة ثم ولدت هذه البنت من سيدها فهي ربتها وأي سيدتها هذا من معاني التي ذكرها شراح الحديث في هذا الحديث، وبعضهم قال معنى آخر معنى مجازي يمكن أن يكون صوابا لكن المعنى الأول هو المتبادر قالوا : " وهذا إشارة إلى فساد التربية وفساد الزمان بحيث ان السيدة الحرة حينما ترزق من سيدها من زوجها الحر أيضا إنما ترزق منه بنتا فبسبب سوء تربيه هذه البنت وهذا مشاهد اليوم تصبح هذه البنت متعالية على أمها فكأنّ أمها هي عبدة مملوكة وهي سيدتها "، هذا من معاني قوله عليه السلام: ( وأن تلد الأمة ربتها )، هي ليست أمة حقيقة كما في التفسير الأول لكن بالنسبة لسوء التربية تصبح ابنتها سيدة عليها وهي كأنها عبدة لها ومملوكة لها، والواقع أنها حرة بنت حرة لكن سوء التربية قلب الأمر فجعل الأم التي هي سيدة أمة وجعل البنت التي هي بنت هذه كانها هي السيدة تستعلي عليها وتتأمر عليها ولا تسمع كلاما والأم تضطر أن تخضع لأوامرها وهذا هو المشاهد في هذا الزمان .
12 - ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل في أمارات الساعة (أن تلد الأمة ربتها ).؟ أستمع حفظ
ما حكم تحديد الأسعار .؟
السائل : ... أن يتفق بعض من التجار على بيع السلعة بحيث تكون قيمة السلعة بنسبة خمس ريالات ويتفقون جميعا على بيعها بخمسين ريال فما الحكم في ذلك ؟
الشيخ : الاتفاق هذا لايجوز لأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( دعوا الناس يرزق بعضهم من بعض ) فما يجوز الاتفاق على رفع الأسعار، بل لا يجوز الاتفاق من الدولة على توحيد الأسعار إلا في ظروف معينة وإلا فقد جاء في الحديث الصحيح أن بعض الصحابة قالوا يا رسول الله: سعر لنا، قال : ( إن الله هو المسعر ) فما بالك إذا اتفق الناس من التجار أن يستغلوا الناس ويغالوا في أسعار بضائعهم .
الشيخ : الاتفاق هذا لايجوز لأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( دعوا الناس يرزق بعضهم من بعض ) فما يجوز الاتفاق على رفع الأسعار، بل لا يجوز الاتفاق من الدولة على توحيد الأسعار إلا في ظروف معينة وإلا فقد جاء في الحديث الصحيح أن بعض الصحابة قالوا يا رسول الله: سعر لنا، قال : ( إن الله هو المسعر ) فما بالك إذا اتفق الناس من التجار أن يستغلوا الناس ويغالوا في أسعار بضائعهم .
اضيفت في - 2007-02-04