شرح العقيدة الواسطية-03a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
العقيدة الواسطية
هل كل ما هو كمال فينا يكون كمالاً في حق الله تعالى ، وهل كل ما هو نقص فينا يكون نقصاً في حق الله؟
الشيخ : الأكل والشرب بالنسبة للخالق نقص ولا لأ ؟ ليش ؟ لأن معناه الحاجة محتاج إلى غيره مضطر إلى غيره، لكن بالنسبة للمخلوق نقص ولا كمال ؟ نقص نحن نقول الأكل ولا عدم الأكل ؟ الأكل زين إذا هي بالنسبة للمخلوق كمال صح ولا لأ ؟ ولهذا إذا كان الإنسان لا يأكل نقول بسم الله عليه ويش اللي جايو ؟ نعم ويش يقولون ؟ والله اليوم مريض ولا متعب متغير هذا نقص ولا لا ؟ نقص لكن بالنسبة للخالق كمال .
طيب النوم للخالق ؟ نقص وللمخلوق ؟ كمال شفت الآن ظهر الفرق.
التكبر كمال للخالق ونقص للمخلوق لماذا ؟ لأنه لا يتم الجلال والعظمة إلا بالتكبر حتى تكون السيطرة كاملة ولا أحد ينازعه ولهذا توعد الله تعالى من ينازعه الكبرياء والعظمة قال : ( من نازعني واحداً منهما عذبته )، فالمهم أنه ليس كل كمال في المخلوق يكون كمالا في الخالق ولا كل نقص في المخلوق يكون نقصا في الخالق نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : اصبر كم أخذنا من قول المؤلف " ما وصف به نفسه" ؟ خمس مباحث وكلها مباحث هامة وقدمناها بين يدي العقيد، لأنه سينبني عليها ما يأتي إن شاء الله تعالى.
طيب النوم للخالق ؟ نقص وللمخلوق ؟ كمال شفت الآن ظهر الفرق.
التكبر كمال للخالق ونقص للمخلوق لماذا ؟ لأنه لا يتم الجلال والعظمة إلا بالتكبر حتى تكون السيطرة كاملة ولا أحد ينازعه ولهذا توعد الله تعالى من ينازعه الكبرياء والعظمة قال : ( من نازعني واحداً منهما عذبته )، فالمهم أنه ليس كل كمال في المخلوق يكون كمالا في الخالق ولا كل نقص في المخلوق يكون نقصا في الخالق نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : اصبر كم أخذنا من قول المؤلف " ما وصف به نفسه" ؟ خمس مباحث وكلها مباحث هامة وقدمناها بين يدي العقيد، لأنه سينبني عليها ما يأتي إن شاء الله تعالى.
1 - هل كل ما هو كمال فينا يكون كمالاً في حق الله تعالى ، وهل كل ما هو نقص فينا يكون نقصاً في حق الله؟ أستمع حفظ
شرح قول المصنف :وبما وصفه به رسوله محمد صلى الله عليه وسلم
الشيخ : يقول : " أو وصفه به رسوله عليه الصلاة والسلام " ووصف رسول الله صلى الله عليه وسلم لربه ينقسم إلى ثلاثة أقسام : إما قول أو فعل أو إقرار وصف النبي لربه إما قول أو فعل أو إقرار.
أما القول : فكثير وصف الرسول لربه بالقول فكثير جدا مثل ( ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك. أمرك في السماء والأرض ) إلى آخره .
وأما وصف الرسول ربه بالفعل : فهو أقل مثل إشارته إلى السماء يستشهد الله على إقرار أمته بالبلاغ متى يا آدم ؟ متى ؟
الطالب : ... .
الشيخ : هذا اللي أبي أبيك تستحضر هذا في حجة الوداع في عرفة خطب الناس، وقال: ( ألا هل بلغت قالوا : نعم ثلاث مرات قال : اللهم أشهد يرفع إصبعه إلى السماء، وينكتها إلى الناس ) رفع أصبعه إلى السماء هذا وصف لله تعالى بالعلو عن طريق الفعل ولا لأ ؟ وجاءه رجل وهو يخطب الناس يوم الجمعة قال : ( يا رسول الله هلكت الأموال فرفع يديه ) وهذا أيضا وصف لله بالعلو بالفعل وغير ذلك من الأحاديث التي فيها فعل النبي عليه الصلاة والسلام إذا ذكر صفة من صفات الله.
طيب أحيانا يذكر الرسول عليه الصلاة والسلام من صفات الله بالقول ويؤكدها بالفعل حينما أشار إلى عينه وأذنه لما تلا قوله تعالى : (( إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً )) هذا إثبات للسمع والبصر بالقول والفعل .
وحينئذ نقول : إن إثبات الرسول عليه والسلام للصفات يكون بالقول ويكون بالفعل، ويكون بالإقرار، وهو أيضا قليل بالنسبة لما قبله مثل : إقراره الجارية التي سألها : ( أين الله قالت : في السماء فأقرها وقال : أعتقها ).
وكإقراره الحبر من اليهود الذي جاء وقال للرسول عليه الصلاة والسلام : ( إننا نجد أن الله يجعل السماوات على إصبع والأرضين على إصبع والثرى على إصبع إلى آخر الحديث، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم تصديقاً لقوله ) هذا إيش ؟ هذا إقرار.
إذا ما وصف الرسول به ربه طرقه كم ؟ ثلاثة القول والفعل والإقرار .
إذا قال قائل ما وجه وجوب الإيمان بما وصف الرسول به ربه أو ما دليله ؟
نقول : دليله قوله تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ )) وكل آية فيها ذكر أن الرسول عليه الصلاة والسلام مبلغ فهي دالة على وجوب قبول ما أخبر به من صفات الله لأنه أخبر بها وبلغها إلى الناس فكل ما أخبر به فهو تبليغ من الله ولأن الرسول عليه الصلاة والسلام أعلم الناس بالله تؤيدون هذا ؟ طيب وأنصح الناس لعباد الله تؤيدون هذا ؟ طيب وأصدق الناس فيما قال مؤيد هذا طيب وأفصح الناس في الكلام طيب، كم اجتمع في حقه من صفات القبول ؟ أربعة : العلم ويش بعد ؟ والنصح والصدق والبلاغة البيان، فإذا يجب علينا أن نقبل كل ما أخبر به عن ربه وهو والله أفصح وأنصح وأعلم من أولئك القوم الذين تبعهم هؤلاء من المناطقة والفلاسفة بلا شك ومع هذا يقول : ( سبحانك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك ) .
... معلوم بأنه لم يستو على العرش وما بعده معلوم أيضا بأنه استوى على العرش طيب الاستواء على العرش ليس ذاتيا حتى باعتبار نوعه ليس ذاتيا لماذا ؟ لأنه لم يكن إلا بعد خلق العرش أحسن نقول خلق العرش هذا هو المتيقن طيب فيه شيء بعد مبحث . قلنا إن الصفات الظاهر نؤجلها لأن المؤلف يقول : " قد جمع فيما وصف نفسه بين النفي والإثبات " نخيلها لين تجي إن شاء الله تعالى .
أما القول : فكثير وصف الرسول لربه بالقول فكثير جدا مثل ( ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك. أمرك في السماء والأرض ) إلى آخره .
وأما وصف الرسول ربه بالفعل : فهو أقل مثل إشارته إلى السماء يستشهد الله على إقرار أمته بالبلاغ متى يا آدم ؟ متى ؟
الطالب : ... .
الشيخ : هذا اللي أبي أبيك تستحضر هذا في حجة الوداع في عرفة خطب الناس، وقال: ( ألا هل بلغت قالوا : نعم ثلاث مرات قال : اللهم أشهد يرفع إصبعه إلى السماء، وينكتها إلى الناس ) رفع أصبعه إلى السماء هذا وصف لله تعالى بالعلو عن طريق الفعل ولا لأ ؟ وجاءه رجل وهو يخطب الناس يوم الجمعة قال : ( يا رسول الله هلكت الأموال فرفع يديه ) وهذا أيضا وصف لله بالعلو بالفعل وغير ذلك من الأحاديث التي فيها فعل النبي عليه الصلاة والسلام إذا ذكر صفة من صفات الله.
طيب أحيانا يذكر الرسول عليه الصلاة والسلام من صفات الله بالقول ويؤكدها بالفعل حينما أشار إلى عينه وأذنه لما تلا قوله تعالى : (( إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً )) هذا إثبات للسمع والبصر بالقول والفعل .
وحينئذ نقول : إن إثبات الرسول عليه والسلام للصفات يكون بالقول ويكون بالفعل، ويكون بالإقرار، وهو أيضا قليل بالنسبة لما قبله مثل : إقراره الجارية التي سألها : ( أين الله قالت : في السماء فأقرها وقال : أعتقها ).
وكإقراره الحبر من اليهود الذي جاء وقال للرسول عليه الصلاة والسلام : ( إننا نجد أن الله يجعل السماوات على إصبع والأرضين على إصبع والثرى على إصبع إلى آخر الحديث، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم تصديقاً لقوله ) هذا إيش ؟ هذا إقرار.
إذا ما وصف الرسول به ربه طرقه كم ؟ ثلاثة القول والفعل والإقرار .
إذا قال قائل ما وجه وجوب الإيمان بما وصف الرسول به ربه أو ما دليله ؟
نقول : دليله قوله تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ )) وكل آية فيها ذكر أن الرسول عليه الصلاة والسلام مبلغ فهي دالة على وجوب قبول ما أخبر به من صفات الله لأنه أخبر بها وبلغها إلى الناس فكل ما أخبر به فهو تبليغ من الله ولأن الرسول عليه الصلاة والسلام أعلم الناس بالله تؤيدون هذا ؟ طيب وأنصح الناس لعباد الله تؤيدون هذا ؟ طيب وأصدق الناس فيما قال مؤيد هذا طيب وأفصح الناس في الكلام طيب، كم اجتمع في حقه من صفات القبول ؟ أربعة : العلم ويش بعد ؟ والنصح والصدق والبلاغة البيان، فإذا يجب علينا أن نقبل كل ما أخبر به عن ربه وهو والله أفصح وأنصح وأعلم من أولئك القوم الذين تبعهم هؤلاء من المناطقة والفلاسفة بلا شك ومع هذا يقول : ( سبحانك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك ) .
... معلوم بأنه لم يستو على العرش وما بعده معلوم أيضا بأنه استوى على العرش طيب الاستواء على العرش ليس ذاتيا حتى باعتبار نوعه ليس ذاتيا لماذا ؟ لأنه لم يكن إلا بعد خلق العرش أحسن نقول خلق العرش هذا هو المتيقن طيب فيه شيء بعد مبحث . قلنا إن الصفات الظاهر نؤجلها لأن المؤلف يقول : " قد جمع فيما وصف نفسه بين النفي والإثبات " نخيلها لين تجي إن شاء الله تعالى .
شرح قول المصنف : من غير تحريف
الشيخ : قال : " من غير تحريف ولا تعطي ولا تكييف ولا تمثيل ".
انتبه أهل السنة والجماعة جعلني الله وإياكم منهم يؤمنون بذلك إيمانا خاليا من هذه الأمور الأربعة : التحريف والتعطيل والتكييف والتمثيل.
فالتحريف : إما لفظي وإما معنوي فهم لا يحرفون في اللفظ، والغالب أن التحريف اللفظي لا يقع إلا من جاهل،... لا يقع وإذا وقع فإنما يقع من جاهل التحريف اللفظي يعني تغيير الشكل مثلا لا تجد أحدا يقول : " الحمد لله ربَّ العالمين " إلا إذا كان جاهلا هذا الغالب.
لكن التحريف المعنوي هو الذي وقع فيه كثير من الناس، فأهل السنة والجماعة إيمانهم بما وصف الله به نفسه خال من التحريف يعني : تغيير المعنى، خال من تغيير المعنى، تغيير المعنى يسميه القائلون به تأويلا ويسمون أنفسهم بأهل التأويل أتدرون لماذا ؟ لأجل أن يصبغوا هذا الكلام صبغة القبول لأن التأويل لا تنفر منه النفوس ولا تكرهه لكن هو في الحقيقة تحريف إلا أنهم لا يستطيعون أن يقولوا تحريف لو قالوا تحريفا لأعلنوا على أنفسهم برفض كلامهم يقولوا نحن أهل التحريف من الذي يقبل كلامهم ؟ لكن يقول أهل التأويل فيصبغونه بصبغة القبول وهو في الحقيقة تحريف، ولهذا عبر المؤلف رحمه الله بالتحريف دون التأويل مع أن كثيرا ممن يتكلمون في هذا الباب يعبرون بنفي التأويل يقول من غير تأويل ولكن ما عبر به المؤلف أولى لأمور ثلاثة :
الأمر الأول : أنه اللفظ الذي جاء به القرآن فإن الله تعالى قال : (( يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ )) قال : يحرفون والتعبير الذي عبر به القرآن أولى من غيره لأنه أدل على الكلام وأدل على الحال وأقرب إلى العدل فالمحرف المؤول بغير دليل ليس من العدل أن أسميه مؤولا بل العدل أن أصفه بما يستحق وهو أن يكون محرفا هذا واحد .
الوجه الثاني : أن التحريف أبلغ تنفيرا من التأويل لماذا ؟ لأن التحريف لا يقبله أحد لكن التأويل لين تقبله النفس وتستفصل عن معناه أما التحريف بمجرد ما نقول هذا تحريف ينفر الإنسان منه عرفتم وإذا كان كذلك فإن استعمال التحريف فيمن خالفوا طريق السلف أليق من استعمال التأويل.
الوجه الثالث : أن التأويل ليس مذموما كله قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( اللهم فقهه في الدين، وعلمه التأويل ) وقال الله تعالى : (( وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ )) فامتدحهم بأنهم يعلمون التأويل فليس التأويل كله مذموما بخلاف التحريف أقول ليس التحريف كله مذموما لأن التحريف أقول : ليس التأويل كله مذموما لأن التأويل له معان متعددة يكون بمعنى التفسير ويكون بمعنى العاقبة والمآل ويكون بمعنى صرف اللفظ عن ظاهره، يكون بمعنى التأويل كقول كثير من المفسرين عندما يفسرون الآية يقولون تأويل قوله تعالى كذا وكذا ثم يذكرون المعنى هذا يعني التفسير، وسمي التفسير تأويلا لأننا أولنا الكلام أي جعلناه يؤول إلى معناه المراد به واضح طيب .
تأويل بمعنى : عاقبة الشيء هذا إن ورد في طلب فتأويله فعله وإن ورد في خبر فتأويله وقوعه يعني إن وصف به الخبر فتأويله وقوعه وإن ورد في طلب فتأويله فعله والحقيقة أن فعله إيقاع له لكن هكذا نقول التأويل بالنسبة للخبر معناه وقوع المخبر به ومنه قوله تعالى : (( هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ )) إذا وقع ما أخبروا به ولا لا ؟ إذا هل ينظرون إلا عاقبة ومأل ما أخبروا به انبته يا أخ عشان ما تنسى يوم يأتي ذلك المخبر به يقول الذين نسوه يا آدم يا بخاري يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق، طيب هل منه قول يوسف لما خروا قال : (( هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيايَ مِنْ قَبْلُ )) لا هذا وقوع لأنه قال عقب ما حصل بعد أن سجدوا له، طيب قول صاحبي السجن : (( نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ )) تفسير هذا تفسير إذا التأويل بمعنى التفسير والتأويل بمعنى العاقبة قلنا إذا كان خبرا فتأويله وقوعه، إذا كان طلبا فتأويله فعله قالت عائشة : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده بعد أن أنزل عليه قوله تعالى : (( إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ )) يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي يتأول القرآن ) هذا إيش ؟ يعني : يعمل به فتأويل الطلب فعله يعني تركه إن كان نهيا، وفعله إن كان أمرا هذا التأويل محمود ولا غير محمود ؟ محمود فعل الأوامر وترك النواهي محمود .
المعنى الثالث للتأويل : صرف اللفظ عن ظاهره. هذا النوع ينقسم إلى محمود ومذموم فإن دل عليه دليل فهو محمود ويكون من القسم الأول وهو التفسير، وإن لم يدل عليه دليل فهو مذموم ويكون من باب التحريف وليس من باب التأويل، وهذا الثاني هو الذي درج عليه أهل التحريف في صفات الله عز وجل أظنه مفهوم الآن طيب .
التأويل نعيد مرة ثانية التأويل ينقسم إلى ثلاثة أقسام : أولا : أن يكون بمعنى التفسير .
ثانيا : يكون بمعنى مآل الشيء هذا المآل إن كان الشيء خبرا يعني إن كان النص خبرا فتأويله وقوعه، وإن كان طلبا فتأويله فعله وإن شئت فقل لأجل يشمل النهي فتأويله امتثاله هذا أحب إلي إن كان طلبا فتأويله امتثاله بمعنى تركه إن كان نهيا وفعلا إن كان أمرا مفهوم هذا .
القسم الثالث : صرف اللفظ عن ظاهره إلى خلاف الظاهر، نقول هذا الأخير الثالث ينقسم أيضا إلى محمود ومذموم فإن دل عليه دليل فهو محمود ويكون من باب التفسير من الأول وإن لم يدل عليه دليل كان تحريفا كان مذموما وهو في الحقيقة تحريف وليس بتأويل طيب ممكن نضرب أمثلة ضربنا أمثلة على التفسيبر وأمثلة على مآل الشيء وعاقبته .
صرف اللفظ عن ظاهره مثلا (( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى )) ظاهر اللفظ أن الله عز وجل استوى على العرش استقر عليه وعلا عليه، طيب إذا قال قائل : معنى (( اسْتَوَى )) استولى على العرش نقول هذا تأويل ـ دقيقة ـ تأويل لأنك صرفت اللفظ عن ظاهره طيب هل نسمي هذا تأويلا يعني تفسيرا أو تحريفا ؟ تحريفا نقول تحريف ليش ؟ لأنه ما دل عليه دليل بل الدليل على خلافه كما سيأتي إن شاء الله تعالى نقول هذا تحريق دقيقة يا أخي نقول هذا تحريف.
طيب قرأ قارئ : (( أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ )) قال معنى : (( أَتَى أَمْرُ اللَّهِ )) يعني سيجيء أمر الله يا شيخ الله يقول أتى أنت تقول سيأتي هذا موافق لظاهر اللفظ ولا مخالف ؟ مخالف لظاهر اللفظ طيب عليه دليل ؟ نعم فيه دليل (( فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ )) إذا ما بعد جاء لو كان قد أتى ما صح أن يقال : (( فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ )) إذا فيه دليل من الآية حينئذ يكون التأويل هنا محمودا وصحيحا لأنه تفسير للآية .
(( فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ )) قال إذا قرأت أي إذا أردت أن تقرأ يا أخي اتق الله الله يقول : (( إذا قرأت )) يعني إذا كملت القراءة قل أعوذ بالله من الشيطان الرجيم هذا معنى إذا قرأت ولا لا ؟ زين هذا ظاهر اللفط لكن نقول معنى إذا قرأت أي إذا أردت أن تقرأ قال لا هذا تأويل نقول نعم نوافقك على أنه تأويل لكن عندنا دليل متصل ولا منفصل ؟ (( أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ )) هذا متصل طيب، إذا قرأت إذا أردت أن تقرأ الدليل متصل ولا منفصل ؟ منفصل كيف منفضل ؟ لأننا علمنا من السنة كان النبي عليه الصلاة والسلام إذا أرد أن يقرأ استعاذ بالله من الشيطان الرجيم فهنا عرفنا المعنى من السنة طيب التأويل صحيح ولا غير صحيح ؟ صحيح طيب .
قال أنس : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء قال أعوذ بالله من الخبث والخبائث ) ويش معنى إذا دخل ؟
الطالب : إذا أراد .
الشيخ : طيب ويش يدريك ؟ إذا دخل نقول لأن ذكر الله لا يليق داخل المكان، فلهذا حملنا قوله : ( إذا دخل ) على قول إذ أراد أن يدخل هذا التأويل الذي دل عليه الدليل صحيح ولا يعدو أن يكون تفسيرا، لذلك قلنا : إن التأويل أولى وأعود مرة ثانية أن التحريف أولى لأنه الذي جاء به القرآن لو زدنا على الثلاث نحن ذكرنا ثلاثة لكن يمكن يزيد التحريف أولى لأنه ألصق بطريق المحرف لأنه محرف مغير أولى لأنه أشد تنفيراً عن هذه الطريقة المخالفة لمن ؟ لطريق السلف، أولى لأن التحريف كله مذموم بخلاف التأويل فإن منه مذموما ومحمودا فيكون التحريف إذا أولى من كم من وجه ؟ ... أربعة .
انتبه أهل السنة والجماعة جعلني الله وإياكم منهم يؤمنون بذلك إيمانا خاليا من هذه الأمور الأربعة : التحريف والتعطيل والتكييف والتمثيل.
فالتحريف : إما لفظي وإما معنوي فهم لا يحرفون في اللفظ، والغالب أن التحريف اللفظي لا يقع إلا من جاهل،... لا يقع وإذا وقع فإنما يقع من جاهل التحريف اللفظي يعني تغيير الشكل مثلا لا تجد أحدا يقول : " الحمد لله ربَّ العالمين " إلا إذا كان جاهلا هذا الغالب.
لكن التحريف المعنوي هو الذي وقع فيه كثير من الناس، فأهل السنة والجماعة إيمانهم بما وصف الله به نفسه خال من التحريف يعني : تغيير المعنى، خال من تغيير المعنى، تغيير المعنى يسميه القائلون به تأويلا ويسمون أنفسهم بأهل التأويل أتدرون لماذا ؟ لأجل أن يصبغوا هذا الكلام صبغة القبول لأن التأويل لا تنفر منه النفوس ولا تكرهه لكن هو في الحقيقة تحريف إلا أنهم لا يستطيعون أن يقولوا تحريف لو قالوا تحريفا لأعلنوا على أنفسهم برفض كلامهم يقولوا نحن أهل التحريف من الذي يقبل كلامهم ؟ لكن يقول أهل التأويل فيصبغونه بصبغة القبول وهو في الحقيقة تحريف، ولهذا عبر المؤلف رحمه الله بالتحريف دون التأويل مع أن كثيرا ممن يتكلمون في هذا الباب يعبرون بنفي التأويل يقول من غير تأويل ولكن ما عبر به المؤلف أولى لأمور ثلاثة :
الأمر الأول : أنه اللفظ الذي جاء به القرآن فإن الله تعالى قال : (( يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ )) قال : يحرفون والتعبير الذي عبر به القرآن أولى من غيره لأنه أدل على الكلام وأدل على الحال وأقرب إلى العدل فالمحرف المؤول بغير دليل ليس من العدل أن أسميه مؤولا بل العدل أن أصفه بما يستحق وهو أن يكون محرفا هذا واحد .
الوجه الثاني : أن التحريف أبلغ تنفيرا من التأويل لماذا ؟ لأن التحريف لا يقبله أحد لكن التأويل لين تقبله النفس وتستفصل عن معناه أما التحريف بمجرد ما نقول هذا تحريف ينفر الإنسان منه عرفتم وإذا كان كذلك فإن استعمال التحريف فيمن خالفوا طريق السلف أليق من استعمال التأويل.
الوجه الثالث : أن التأويل ليس مذموما كله قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( اللهم فقهه في الدين، وعلمه التأويل ) وقال الله تعالى : (( وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ )) فامتدحهم بأنهم يعلمون التأويل فليس التأويل كله مذموما بخلاف التحريف أقول ليس التحريف كله مذموما لأن التحريف أقول : ليس التأويل كله مذموما لأن التأويل له معان متعددة يكون بمعنى التفسير ويكون بمعنى العاقبة والمآل ويكون بمعنى صرف اللفظ عن ظاهره، يكون بمعنى التأويل كقول كثير من المفسرين عندما يفسرون الآية يقولون تأويل قوله تعالى كذا وكذا ثم يذكرون المعنى هذا يعني التفسير، وسمي التفسير تأويلا لأننا أولنا الكلام أي جعلناه يؤول إلى معناه المراد به واضح طيب .
تأويل بمعنى : عاقبة الشيء هذا إن ورد في طلب فتأويله فعله وإن ورد في خبر فتأويله وقوعه يعني إن وصف به الخبر فتأويله وقوعه وإن ورد في طلب فتأويله فعله والحقيقة أن فعله إيقاع له لكن هكذا نقول التأويل بالنسبة للخبر معناه وقوع المخبر به ومنه قوله تعالى : (( هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ )) إذا وقع ما أخبروا به ولا لا ؟ إذا هل ينظرون إلا عاقبة ومأل ما أخبروا به انبته يا أخ عشان ما تنسى يوم يأتي ذلك المخبر به يقول الذين نسوه يا آدم يا بخاري يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق، طيب هل منه قول يوسف لما خروا قال : (( هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيايَ مِنْ قَبْلُ )) لا هذا وقوع لأنه قال عقب ما حصل بعد أن سجدوا له، طيب قول صاحبي السجن : (( نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ )) تفسير هذا تفسير إذا التأويل بمعنى التفسير والتأويل بمعنى العاقبة قلنا إذا كان خبرا فتأويله وقوعه، إذا كان طلبا فتأويله فعله قالت عائشة : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده بعد أن أنزل عليه قوله تعالى : (( إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ )) يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي يتأول القرآن ) هذا إيش ؟ يعني : يعمل به فتأويل الطلب فعله يعني تركه إن كان نهيا، وفعله إن كان أمرا هذا التأويل محمود ولا غير محمود ؟ محمود فعل الأوامر وترك النواهي محمود .
المعنى الثالث للتأويل : صرف اللفظ عن ظاهره. هذا النوع ينقسم إلى محمود ومذموم فإن دل عليه دليل فهو محمود ويكون من القسم الأول وهو التفسير، وإن لم يدل عليه دليل فهو مذموم ويكون من باب التحريف وليس من باب التأويل، وهذا الثاني هو الذي درج عليه أهل التحريف في صفات الله عز وجل أظنه مفهوم الآن طيب .
التأويل نعيد مرة ثانية التأويل ينقسم إلى ثلاثة أقسام : أولا : أن يكون بمعنى التفسير .
ثانيا : يكون بمعنى مآل الشيء هذا المآل إن كان الشيء خبرا يعني إن كان النص خبرا فتأويله وقوعه، وإن كان طلبا فتأويله فعله وإن شئت فقل لأجل يشمل النهي فتأويله امتثاله هذا أحب إلي إن كان طلبا فتأويله امتثاله بمعنى تركه إن كان نهيا وفعلا إن كان أمرا مفهوم هذا .
القسم الثالث : صرف اللفظ عن ظاهره إلى خلاف الظاهر، نقول هذا الأخير الثالث ينقسم أيضا إلى محمود ومذموم فإن دل عليه دليل فهو محمود ويكون من باب التفسير من الأول وإن لم يدل عليه دليل كان تحريفا كان مذموما وهو في الحقيقة تحريف وليس بتأويل طيب ممكن نضرب أمثلة ضربنا أمثلة على التفسيبر وأمثلة على مآل الشيء وعاقبته .
صرف اللفظ عن ظاهره مثلا (( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى )) ظاهر اللفظ أن الله عز وجل استوى على العرش استقر عليه وعلا عليه، طيب إذا قال قائل : معنى (( اسْتَوَى )) استولى على العرش نقول هذا تأويل ـ دقيقة ـ تأويل لأنك صرفت اللفظ عن ظاهره طيب هل نسمي هذا تأويلا يعني تفسيرا أو تحريفا ؟ تحريفا نقول تحريف ليش ؟ لأنه ما دل عليه دليل بل الدليل على خلافه كما سيأتي إن شاء الله تعالى نقول هذا تحريق دقيقة يا أخي نقول هذا تحريف.
طيب قرأ قارئ : (( أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ )) قال معنى : (( أَتَى أَمْرُ اللَّهِ )) يعني سيجيء أمر الله يا شيخ الله يقول أتى أنت تقول سيأتي هذا موافق لظاهر اللفظ ولا مخالف ؟ مخالف لظاهر اللفظ طيب عليه دليل ؟ نعم فيه دليل (( فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ )) إذا ما بعد جاء لو كان قد أتى ما صح أن يقال : (( فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ )) إذا فيه دليل من الآية حينئذ يكون التأويل هنا محمودا وصحيحا لأنه تفسير للآية .
(( فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ )) قال إذا قرأت أي إذا أردت أن تقرأ يا أخي اتق الله الله يقول : (( إذا قرأت )) يعني إذا كملت القراءة قل أعوذ بالله من الشيطان الرجيم هذا معنى إذا قرأت ولا لا ؟ زين هذا ظاهر اللفط لكن نقول معنى إذا قرأت أي إذا أردت أن تقرأ قال لا هذا تأويل نقول نعم نوافقك على أنه تأويل لكن عندنا دليل متصل ولا منفصل ؟ (( أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ )) هذا متصل طيب، إذا قرأت إذا أردت أن تقرأ الدليل متصل ولا منفصل ؟ منفصل كيف منفضل ؟ لأننا علمنا من السنة كان النبي عليه الصلاة والسلام إذا أرد أن يقرأ استعاذ بالله من الشيطان الرجيم فهنا عرفنا المعنى من السنة طيب التأويل صحيح ولا غير صحيح ؟ صحيح طيب .
قال أنس : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء قال أعوذ بالله من الخبث والخبائث ) ويش معنى إذا دخل ؟
الطالب : إذا أراد .
الشيخ : طيب ويش يدريك ؟ إذا دخل نقول لأن ذكر الله لا يليق داخل المكان، فلهذا حملنا قوله : ( إذا دخل ) على قول إذ أراد أن يدخل هذا التأويل الذي دل عليه الدليل صحيح ولا يعدو أن يكون تفسيرا، لذلك قلنا : إن التأويل أولى وأعود مرة ثانية أن التحريف أولى لأنه الذي جاء به القرآن لو زدنا على الثلاث نحن ذكرنا ثلاثة لكن يمكن يزيد التحريف أولى لأنه ألصق بطريق المحرف لأنه محرف مغير أولى لأنه أشد تنفيراً عن هذه الطريقة المخالفة لمن ؟ لطريق السلف، أولى لأن التحريف كله مذموم بخلاف التأويل فإن منه مذموما ومحمودا فيكون التحريف إذا أولى من كم من وجه ؟ ... أربعة .
شرح قول المصنف : ولا تعطيل
الشيخ : " ولا تعطيل " صار التعبير بالتحريف أولى من التعبير بالتمثيل من كم من وجه ؟ من أربعة أوجه .
" ولا تعطيل " التعطيل : بمعنى التخلية والترك كقوله تعالى : (( وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ )) يعني مخلاة متروكة.
والمراد بالتعطيل : إنكار ما أثبت الله لنفسه من الأسماء والصفات سواء كان كليا أم جزئياً وسواء كان ذلك بتحريف أو بجحود كله يسمى تعطيلا فالتعطيل إذا في اللغة التخليلة والترك .
في الاصطلاح : إنكار ما وصف الله وسمى به نفسه كليا كان أو جزئيا تحريفا كان أم جحودا هذا التعطيل، فأهل السنة والجماعة جعلنا الله منهم لا يعطلون أي اسم من أسماء الله أو أي صفة من صفات الله ولا يجحدونها بل يقرون بها إقرارا كاملا.
فإن قلت : ما الفرق بين التعطيل والتحريف ؟
قلنا : التحريف في الدليل والتعطيل في المدلول هذا الفرق الفرق بينهما التحريف في الدليل والتعطيل في المدلول فمثلا إذا قال قائل : معنى قوله تعالى : (( بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ )) أي بل قوتاه هذا محرف للدليل ومعطل للمراد الصحيح لأن المراد اليد الحقيقية وهو قال بمعنى القوة فقد عطل المعنى المراد وأثبت معنى غير المراد، وإذا قال : بل يداه مبسوطتان لا أدري أفوض الأمر إلى الله لا أثبت اليد الحقيقية ولا اليد المحرف إليها اللفظ نقول : هذا معطل وليس بمحرف هذا معطل لكنه محرف لأنه يبقى اللفظ على ما هو عليه ولا فسره بغير مراده لكن عطل معناه الذي يراد به وهو إثبات اليد لله عز وجل أفهمتم الآن طيب .
أقول : الفرق بين التحريف والتعطيل : التحريف في الدليل والتعطيل في المدلول واضح المثال : نجعل المثال صفة اليد لله عز وجل (( بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ )) قال المحرف : يداه أي نعمتاه هذا محرف ولا لا ؟ ومعطل ولا غير معطل ؟ معطل قد تقول معطل من وجه وغير معطل من وجه لكن معطل للمعنى المراد مثبت لمعنا غير مراد ولا لا ؟ طيب .
قال الثاني : بل يداه مبسوطتان أنا أقرؤها كما كانت ولا أفسرها وأقول أفوضها إلى الله عز وجل نقول هذا معطل محرف ولا غير محرف ؟ غير محرف ما تكلم بشيء لكنه معطل .
أهل السنة والجماعة يتبرؤون من الطريقتين :
الطريقة الأولى : التي هي تحريف اللفظ بتعطيل معناه الحقيقي المراد إلى معنى غير مراد.
والطريقة الثانية : وهي طريقة أهل التفويض فهم لا يفوضون بل يقولون نحن نقول : (( بَلْ يَدَاهُ )) أي : يداه الحقيقيتان (( مَبْسُوطَتَانِ )) وهما غير القوة والنعمة فهؤلاء لم يعطلوا ولم يحرفوا أظن واضح الآن إذا عقيدة أهل السنة والجماعة بريئة من التحريف ومن التعطيل، وبهذا تعرف ضلال وكذب من قالوا : إن طريقة السلف هي التفويض الذين يقولون إن طريق السلف هي التفويض هؤلاء ضلوا، ضلوا إن قالوا ذلك عن جهل بطريقة السلف، وكذبوا إن قالوا ذلك عن عمد أو نقول كذبوا على الوجهين على لغة من ؟ الحجاز لأن الكذب عند الحجازيين بمعنى الخطأ.
على كل حال الذين يقولون إن مذهب أهل السنة هو التفويض، لا شك أنهم أخطأوا وأنهم خاطئون لأن مذهب أهل السنة هو إثبات الصفات إثبات المعنى وتفويض الكيفية.
وليعلم أن القول بالتفويض كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " من شر أقوال أهل البدع والإلحاد " عندما يسمع الإنسان التفويض يقول : هذا طيب زين أسلم من دول ومن دول نعم لا أقول بمذهب أهل السنة أو السلف ولا أقول بمذهب أهل التأويل أسلك سبيلا وسطا نعم وأسلم من هذا كله وأقول : الله أعلم ولا ندري ويش معناها لكن يقول شيخ الإسلام : " هذا من شر أقوال أهل البدع والإلحاد " وصدق رحمه الله. إذا تأملته وجدته تكذيبا للقرآن وتجهيلا للرسول صلى الله عليه وسلم، تكذيبا للقرآن لأن الله يقول : (( وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ )) وأي بيان في كلمات لا يدرى ويش معناها ؟ وهي من أكثر ما يرد في القرآن من أكثر ما ورد في القرآن أسماء الله وصفاته إذا كنا لا ندري ويش معناها هل يكون القرآن تبيانا لكل شيء ؟ لا تقولوه مجاملة لي أو أكتب عليكم صح إذا كان القرآن مجهولا فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته وين التبيان ؟ (( وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ )) وين التبيان ؟ نعم واضح طيب .
تكذيب للرسول عليه الصلاة والسلام كيف كان تكذيبا ؟ قصدي تجهيلا تجهيلا للرسول صلى الله عليه وسلم لأن هؤلاء يقولون إن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يدري عن معاني القرآن فيما يتعلق بالأسماء والصفات لا يدري وإذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام ما يدري، فغيره من باب أولى.
اسمع لعجب أعجب يقولون : الرسول صلى الله عليه وسلم يتكلم في صفات الله ولا يدري ما معناه نعم يقول : ( ربنا الله الذي في السماء ) ويش معناها يا رسول الله ؟ قال : لا أدري طيب ( ينزل ربنا إلى السماء الدنيا ) ويش معناها يا رسول الله ؟ قال : والله ما أدري وعلى هذا فقس هل هناك قدح أعظم من هذا القدح بالرسول صلى الله عليه وسلم من أكبر القدح رسول من عند الله ليبين للناس وهو ما يدري ويش معنى آيات الصفات وأحاديثها هو يتكلم بالكلام ولا يدري ويش معناه .
هذا وجهين : تكذيب القرآن تجهيل الرسول.
فتح الباب للزنادقة كيف الزنادقة قالوا لأهل التفويض : اقعدوا أنتم بدو أنتم أعراب ما تعرفون جهال حنا نعرف وأخذوا يفسرون القرآن بغير ما أراد الله يقولون : نحن اللي معنا العلم لأنه كوننا نثبت معاني للنصوص خير من كوننا أميين جهال ولا لا قالوا : قفوا مكانكم حنا في غنى عنكم وخروا عنا حنا نوريكم بالمعاني نعم وجاؤوا يتكلمون بما يريدون من معنى كلام الله وصفاته ما يقدر أهل التفويض يردون عليهم يقدرون يردوا عليهم ؟ ما يقدرون لأنهم يقولون : نحن لا نعلم ماذا أراد الله جائز الذي يريد الله هو ما قلتم ففتحوا باب شرور عظيمة ولهذا جاءت العبارة الكاذبة : " طريقة السلف أسلم وطريقة الخلف أعلم وأحكم " يقول شيخ الإسلام رحمه الله : " هذه قالها بعض الأغبياء " وهو صحيح هذه الكلمة من أكذب ما يكون نطقا ومدلولا " طريقة السلف أسلم وطريقة الخلف أعلم وأحكم " كيف تكون أعلم وأحكم وهي أسلم فيه سلامة بدون علم وحكمة ؟ أبدا الواحد الي ما يدري عن الطرق واحد قال أبي أروح للرياض مثلا وهو ما يدري عن الطريق وقام يخبط يما راح يمين يما راح يسار حتى قضى عليه الحر فهلك سلم ولا لا ؟ ليش ؟ لأنه ما معه علم، لو كان معه علم لسلم طيب فيه الحكمة أيضا واحد يعرف الطريق لكن قال أنا بروح وإذا ولا من ... بالطريق رجعت ولا ... وصلت بلدي رجعت ولو أخذت ثلاث أرباع الطريق رجعت ليش ؟ قال علشان أتمرن على المشي هذا حكمة ولا لا ؟ هو يروح بغرض مو بس أراد التمرن قام يتردد ليش ؟ قال : هذا أريد طيب إذا لا سلامة إلا بعلم وحكمة.
إذا قلت : إن طريقة السلف أسلم لزم أن تقول هي أعلم وأحكم وإلا لكنت متناقصا.
إذا نحن ماذا نأخذ من هذه العبارة نأخذ أن " طريقة السلف أسلم وأعلم وأحكم " وهذا معلوم.
طريقة الخلف شوف طريقة الخلف التي يشير إليها هذا القائل : طريقة الخلف ما قاله القائل :
" لعمري لقد طفت المعاهد كلها *** وسيرت طرفي بين تلك المعالم
فلم أرى إلا واضعا كف حائر *** على ذقن أو قارعاً سن نادم "
هذه الطريقة إلي يقول إنه ما وجد إلا واضعا كف حائر ذقن ويش العلم هذا عنده علم ؟ أو واحد : قارع سنه يقول : ويش الطريقة ؟ دلوني هدول عندهم علم وحكمة أبدا.
والرازي وهو من كبرائهم يقول :
" نهاية أقدام العقول عقال *** وأكثر سعي العالمين ضلال
وأرواحنا في وحشة من جسومنا *** وغاية دنيانا أذى ووبال
ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا *** سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا "
ثم يقول : " لقد تأملت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية فما رأيتها تشفي عليلا ولا تروي غليلا ووجدت أقرب الطرق طريقة القرآن أقرأ في الإثبات : (( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى )) (( إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ )) وأقرأ في النفي (( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ )) (( وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً )) كل هذا صحيح ومن جرب مثل تجربتي، عرف مثل معرفتي ".
طيب هدول نقول إن طريقتهم أعلم وأحكم ؟
الذي يقول : " إني أتمنى أن أموت على عقيدة عجائز نيسابور " العجائز عندهم علم ولا من عوام الناس ؟ من عوام الناس يتمنى أن يعود إلى الأميات نعم وين العلم الذي عندهم ؟
فتبين بهذا أيها الإخوة أن طريقة التفويض طريق خاطئ لأنه يتضمن ثلاث مفاسد وهي : تكذيب القرآن تجهيل الرسول فتح الباب للإلحاد نعم والزنادقة وأن الذين قالوا : إن طريقة السلف هي التفويض كذبوا على السلف بل هم يثبتون اللفظ والمعني ويقررونه، ويشرحونه بأوفى شرح طيب ذكرت لنا أن التعطيل هو يعود على إيش ؟ المدلول والتحريف على الدليل التحريف للدليل والتعطيل للمدلول وقلنا : لدينا اثنان محرف ومفوض كلاهما معطل لكن الأول أثبت معنى والثاني لم يثبت معنى .
أهل السنة والجماعة لا يحرفون ولا يعطلون يقولون بمعنى النصوص كما أراد الله : (( اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ )) يعني : علا عليه وليس معناه استولى.
(( بِيَدِهِ )) يد حقيقية وليست القوة والنعمة فلا تحريف عندهم ولا تعطيل.
" ولا تعطيل " التعطيل : بمعنى التخلية والترك كقوله تعالى : (( وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ )) يعني مخلاة متروكة.
والمراد بالتعطيل : إنكار ما أثبت الله لنفسه من الأسماء والصفات سواء كان كليا أم جزئياً وسواء كان ذلك بتحريف أو بجحود كله يسمى تعطيلا فالتعطيل إذا في اللغة التخليلة والترك .
في الاصطلاح : إنكار ما وصف الله وسمى به نفسه كليا كان أو جزئيا تحريفا كان أم جحودا هذا التعطيل، فأهل السنة والجماعة جعلنا الله منهم لا يعطلون أي اسم من أسماء الله أو أي صفة من صفات الله ولا يجحدونها بل يقرون بها إقرارا كاملا.
فإن قلت : ما الفرق بين التعطيل والتحريف ؟
قلنا : التحريف في الدليل والتعطيل في المدلول هذا الفرق الفرق بينهما التحريف في الدليل والتعطيل في المدلول فمثلا إذا قال قائل : معنى قوله تعالى : (( بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ )) أي بل قوتاه هذا محرف للدليل ومعطل للمراد الصحيح لأن المراد اليد الحقيقية وهو قال بمعنى القوة فقد عطل المعنى المراد وأثبت معنى غير المراد، وإذا قال : بل يداه مبسوطتان لا أدري أفوض الأمر إلى الله لا أثبت اليد الحقيقية ولا اليد المحرف إليها اللفظ نقول : هذا معطل وليس بمحرف هذا معطل لكنه محرف لأنه يبقى اللفظ على ما هو عليه ولا فسره بغير مراده لكن عطل معناه الذي يراد به وهو إثبات اليد لله عز وجل أفهمتم الآن طيب .
أقول : الفرق بين التحريف والتعطيل : التحريف في الدليل والتعطيل في المدلول واضح المثال : نجعل المثال صفة اليد لله عز وجل (( بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ )) قال المحرف : يداه أي نعمتاه هذا محرف ولا لا ؟ ومعطل ولا غير معطل ؟ معطل قد تقول معطل من وجه وغير معطل من وجه لكن معطل للمعنى المراد مثبت لمعنا غير مراد ولا لا ؟ طيب .
قال الثاني : بل يداه مبسوطتان أنا أقرؤها كما كانت ولا أفسرها وأقول أفوضها إلى الله عز وجل نقول هذا معطل محرف ولا غير محرف ؟ غير محرف ما تكلم بشيء لكنه معطل .
أهل السنة والجماعة يتبرؤون من الطريقتين :
الطريقة الأولى : التي هي تحريف اللفظ بتعطيل معناه الحقيقي المراد إلى معنى غير مراد.
والطريقة الثانية : وهي طريقة أهل التفويض فهم لا يفوضون بل يقولون نحن نقول : (( بَلْ يَدَاهُ )) أي : يداه الحقيقيتان (( مَبْسُوطَتَانِ )) وهما غير القوة والنعمة فهؤلاء لم يعطلوا ولم يحرفوا أظن واضح الآن إذا عقيدة أهل السنة والجماعة بريئة من التحريف ومن التعطيل، وبهذا تعرف ضلال وكذب من قالوا : إن طريقة السلف هي التفويض الذين يقولون إن طريق السلف هي التفويض هؤلاء ضلوا، ضلوا إن قالوا ذلك عن جهل بطريقة السلف، وكذبوا إن قالوا ذلك عن عمد أو نقول كذبوا على الوجهين على لغة من ؟ الحجاز لأن الكذب عند الحجازيين بمعنى الخطأ.
على كل حال الذين يقولون إن مذهب أهل السنة هو التفويض، لا شك أنهم أخطأوا وأنهم خاطئون لأن مذهب أهل السنة هو إثبات الصفات إثبات المعنى وتفويض الكيفية.
وليعلم أن القول بالتفويض كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " من شر أقوال أهل البدع والإلحاد " عندما يسمع الإنسان التفويض يقول : هذا طيب زين أسلم من دول ومن دول نعم لا أقول بمذهب أهل السنة أو السلف ولا أقول بمذهب أهل التأويل أسلك سبيلا وسطا نعم وأسلم من هذا كله وأقول : الله أعلم ولا ندري ويش معناها لكن يقول شيخ الإسلام : " هذا من شر أقوال أهل البدع والإلحاد " وصدق رحمه الله. إذا تأملته وجدته تكذيبا للقرآن وتجهيلا للرسول صلى الله عليه وسلم، تكذيبا للقرآن لأن الله يقول : (( وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ )) وأي بيان في كلمات لا يدرى ويش معناها ؟ وهي من أكثر ما يرد في القرآن من أكثر ما ورد في القرآن أسماء الله وصفاته إذا كنا لا ندري ويش معناها هل يكون القرآن تبيانا لكل شيء ؟ لا تقولوه مجاملة لي أو أكتب عليكم صح إذا كان القرآن مجهولا فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته وين التبيان ؟ (( وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ )) وين التبيان ؟ نعم واضح طيب .
تكذيب للرسول عليه الصلاة والسلام كيف كان تكذيبا ؟ قصدي تجهيلا تجهيلا للرسول صلى الله عليه وسلم لأن هؤلاء يقولون إن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يدري عن معاني القرآن فيما يتعلق بالأسماء والصفات لا يدري وإذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام ما يدري، فغيره من باب أولى.
اسمع لعجب أعجب يقولون : الرسول صلى الله عليه وسلم يتكلم في صفات الله ولا يدري ما معناه نعم يقول : ( ربنا الله الذي في السماء ) ويش معناها يا رسول الله ؟ قال : لا أدري طيب ( ينزل ربنا إلى السماء الدنيا ) ويش معناها يا رسول الله ؟ قال : والله ما أدري وعلى هذا فقس هل هناك قدح أعظم من هذا القدح بالرسول صلى الله عليه وسلم من أكبر القدح رسول من عند الله ليبين للناس وهو ما يدري ويش معنى آيات الصفات وأحاديثها هو يتكلم بالكلام ولا يدري ويش معناه .
هذا وجهين : تكذيب القرآن تجهيل الرسول.
فتح الباب للزنادقة كيف الزنادقة قالوا لأهل التفويض : اقعدوا أنتم بدو أنتم أعراب ما تعرفون جهال حنا نعرف وأخذوا يفسرون القرآن بغير ما أراد الله يقولون : نحن اللي معنا العلم لأنه كوننا نثبت معاني للنصوص خير من كوننا أميين جهال ولا لا قالوا : قفوا مكانكم حنا في غنى عنكم وخروا عنا حنا نوريكم بالمعاني نعم وجاؤوا يتكلمون بما يريدون من معنى كلام الله وصفاته ما يقدر أهل التفويض يردون عليهم يقدرون يردوا عليهم ؟ ما يقدرون لأنهم يقولون : نحن لا نعلم ماذا أراد الله جائز الذي يريد الله هو ما قلتم ففتحوا باب شرور عظيمة ولهذا جاءت العبارة الكاذبة : " طريقة السلف أسلم وطريقة الخلف أعلم وأحكم " يقول شيخ الإسلام رحمه الله : " هذه قالها بعض الأغبياء " وهو صحيح هذه الكلمة من أكذب ما يكون نطقا ومدلولا " طريقة السلف أسلم وطريقة الخلف أعلم وأحكم " كيف تكون أعلم وأحكم وهي أسلم فيه سلامة بدون علم وحكمة ؟ أبدا الواحد الي ما يدري عن الطرق واحد قال أبي أروح للرياض مثلا وهو ما يدري عن الطريق وقام يخبط يما راح يمين يما راح يسار حتى قضى عليه الحر فهلك سلم ولا لا ؟ ليش ؟ لأنه ما معه علم، لو كان معه علم لسلم طيب فيه الحكمة أيضا واحد يعرف الطريق لكن قال أنا بروح وإذا ولا من ... بالطريق رجعت ولا ... وصلت بلدي رجعت ولو أخذت ثلاث أرباع الطريق رجعت ليش ؟ قال علشان أتمرن على المشي هذا حكمة ولا لا ؟ هو يروح بغرض مو بس أراد التمرن قام يتردد ليش ؟ قال : هذا أريد طيب إذا لا سلامة إلا بعلم وحكمة.
إذا قلت : إن طريقة السلف أسلم لزم أن تقول هي أعلم وأحكم وإلا لكنت متناقصا.
إذا نحن ماذا نأخذ من هذه العبارة نأخذ أن " طريقة السلف أسلم وأعلم وأحكم " وهذا معلوم.
طريقة الخلف شوف طريقة الخلف التي يشير إليها هذا القائل : طريقة الخلف ما قاله القائل :
" لعمري لقد طفت المعاهد كلها *** وسيرت طرفي بين تلك المعالم
فلم أرى إلا واضعا كف حائر *** على ذقن أو قارعاً سن نادم "
هذه الطريقة إلي يقول إنه ما وجد إلا واضعا كف حائر ذقن ويش العلم هذا عنده علم ؟ أو واحد : قارع سنه يقول : ويش الطريقة ؟ دلوني هدول عندهم علم وحكمة أبدا.
والرازي وهو من كبرائهم يقول :
" نهاية أقدام العقول عقال *** وأكثر سعي العالمين ضلال
وأرواحنا في وحشة من جسومنا *** وغاية دنيانا أذى ووبال
ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا *** سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا "
ثم يقول : " لقد تأملت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية فما رأيتها تشفي عليلا ولا تروي غليلا ووجدت أقرب الطرق طريقة القرآن أقرأ في الإثبات : (( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى )) (( إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ )) وأقرأ في النفي (( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ )) (( وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً )) كل هذا صحيح ومن جرب مثل تجربتي، عرف مثل معرفتي ".
طيب هدول نقول إن طريقتهم أعلم وأحكم ؟
الذي يقول : " إني أتمنى أن أموت على عقيدة عجائز نيسابور " العجائز عندهم علم ولا من عوام الناس ؟ من عوام الناس يتمنى أن يعود إلى الأميات نعم وين العلم الذي عندهم ؟
فتبين بهذا أيها الإخوة أن طريقة التفويض طريق خاطئ لأنه يتضمن ثلاث مفاسد وهي : تكذيب القرآن تجهيل الرسول فتح الباب للإلحاد نعم والزنادقة وأن الذين قالوا : إن طريقة السلف هي التفويض كذبوا على السلف بل هم يثبتون اللفظ والمعني ويقررونه، ويشرحونه بأوفى شرح طيب ذكرت لنا أن التعطيل هو يعود على إيش ؟ المدلول والتحريف على الدليل التحريف للدليل والتعطيل للمدلول وقلنا : لدينا اثنان محرف ومفوض كلاهما معطل لكن الأول أثبت معنى والثاني لم يثبت معنى .
أهل السنة والجماعة لا يحرفون ولا يعطلون يقولون بمعنى النصوص كما أراد الله : (( اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ )) يعني : علا عليه وليس معناه استولى.
(( بِيَدِهِ )) يد حقيقية وليست القوة والنعمة فلا تحريف عندهم ولا تعطيل.
شرح قول المصنف : ومن غير تكييف
الشيخ : قال : " ومن غير تكييف ولا تمثيل " تكييف الحقيقة ما وردت في الكتاب والسنة لكن ورد ما يدل على النهي عنها، التكييف ما هو ؟ أن تذكر كيفية الصفة ولهذا نقول : كيف يكيف تكييفا أي ذكر كيفية الصفة هذا التكييف .
التكييف يسأل عنه بأي شيء ؟ بكيف فإذا قلت مثلا : كيف جاء زيد ؟ تقول : راكبا إذا كيفت مجيئه .كيف لون السيارة ؟ إيش ؟ أبيض كيفت ذكرت الكيفية واضح كيف شكل كذا وكذا تقول كذا وكذا هذه الكيفية، أهل السنة والجماعة لا يكيفون صفات الله مستندين في ذلك إلى الدليل السمعي والدليل العقلي :
أما الدليل السمعي فمثل قوله تعالى : (( قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْأِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ )) الشاهد في قوله : (( وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ )) فإذا جاء رجل قال : إن الله استوى على العرش هذه الكيفية ككيفية استواءه على السرير ووصف كيفية معينة نقول هذا قد قال على الله ما لا يعلم كذا نعم هل أخبرك الله بأنه استوى على هذه الكيفية ؟ لا أخبرنا الله بأنه استوى ولم يخبرنا كيف استوى.
طيب جاء رجل فقال : ينزل ربنا إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر وكان في السطح فنزل مع الدرج وقال كنزولي هذا إيش نقول ؟ هذا تكييف ولا لا ؟ قول على الله بلا علم ولا لا ؟ قول على الله بلا علم ولهذا قال بعض السلف : " إذا قال لك الجهمي إن الله ينزل إلى السماء فكيف ينزل فقل إن الله أخبرنا أنه ينزل ولم يخبرنا كيف ينزل " وهذه قاعدة مفيدة.
دليل آخر من السمع : قال تعالى : (( وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً )) لا تتبع (( إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً )) إن كيفية الشيء لا تدرك إلا بواحد من أمور ثلاثة : مشاهدته أو مشاهدة نظيره أو خبر الصادق عنه صح ؟ ما يمكن تدرك كيفية شيء إلا بواحد من هذه الأمور الثلاثة
إما أن تكون شاهدته أنت وعرفت كيفيته أو شاهدت نظيره كما لو قال واحد : إن فلانا اشترى سيارة داتسون موديل ثمان وثمانين رقم ألفين نعم تعرف كيفيتها لأن عندك مثلها ولا لا ؟ تعرف كيفيتها لأن عندك مثلها طيب أو خبر الصادق عنه، أتاك رجل صادق وقال إن سيارة فلان صفتها كذا وكذا ووصفها تماما فتدرك الآن الكيفية ولا لا ؟ طيب . نأتي إلى كيفية صفات الله عز وجل هل يثبت بها واحد من هذه الأمور الثلاثة ؟ لا ليش ؟ لم نر الله عز وجل وليس له نظير ولم يخبرنا عن كيفيته إذا لا يمكن معرفة الكيفية ولهذا أيضاً قال بعض العلماء جواب لطيف .
التكييف يسأل عنه بأي شيء ؟ بكيف فإذا قلت مثلا : كيف جاء زيد ؟ تقول : راكبا إذا كيفت مجيئه .كيف لون السيارة ؟ إيش ؟ أبيض كيفت ذكرت الكيفية واضح كيف شكل كذا وكذا تقول كذا وكذا هذه الكيفية، أهل السنة والجماعة لا يكيفون صفات الله مستندين في ذلك إلى الدليل السمعي والدليل العقلي :
أما الدليل السمعي فمثل قوله تعالى : (( قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْأِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ )) الشاهد في قوله : (( وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ )) فإذا جاء رجل قال : إن الله استوى على العرش هذه الكيفية ككيفية استواءه على السرير ووصف كيفية معينة نقول هذا قد قال على الله ما لا يعلم كذا نعم هل أخبرك الله بأنه استوى على هذه الكيفية ؟ لا أخبرنا الله بأنه استوى ولم يخبرنا كيف استوى.
طيب جاء رجل فقال : ينزل ربنا إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر وكان في السطح فنزل مع الدرج وقال كنزولي هذا إيش نقول ؟ هذا تكييف ولا لا ؟ قول على الله بلا علم ولا لا ؟ قول على الله بلا علم ولهذا قال بعض السلف : " إذا قال لك الجهمي إن الله ينزل إلى السماء فكيف ينزل فقل إن الله أخبرنا أنه ينزل ولم يخبرنا كيف ينزل " وهذه قاعدة مفيدة.
دليل آخر من السمع : قال تعالى : (( وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً )) لا تتبع (( إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً )) إن كيفية الشيء لا تدرك إلا بواحد من أمور ثلاثة : مشاهدته أو مشاهدة نظيره أو خبر الصادق عنه صح ؟ ما يمكن تدرك كيفية شيء إلا بواحد من هذه الأمور الثلاثة
إما أن تكون شاهدته أنت وعرفت كيفيته أو شاهدت نظيره كما لو قال واحد : إن فلانا اشترى سيارة داتسون موديل ثمان وثمانين رقم ألفين نعم تعرف كيفيتها لأن عندك مثلها ولا لا ؟ تعرف كيفيتها لأن عندك مثلها طيب أو خبر الصادق عنه، أتاك رجل صادق وقال إن سيارة فلان صفتها كذا وكذا ووصفها تماما فتدرك الآن الكيفية ولا لا ؟ طيب . نأتي إلى كيفية صفات الله عز وجل هل يثبت بها واحد من هذه الأمور الثلاثة ؟ لا ليش ؟ لم نر الله عز وجل وليس له نظير ولم يخبرنا عن كيفيته إذا لا يمكن معرفة الكيفية ولهذا أيضاً قال بعض العلماء جواب لطيف .
اضيفت في - 2007-02-04